إذ أوى الفتية

(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ)
فروا إليه، من ماذا؟!
العادة أن الإنسان يأوي إلى أبيه وأمه، يأوي إلى بيته؛ لكن هؤلاء أووا إلى الكهف، والكهف موحش، الكهف بعيد، الكهف ليس فيه أهل، الكهف ليس فيه متاع ولا أثاث، ليس مجهزًا أن يأوي إليه الإنسان.
لكن هؤلاء أووا إلى الله، أووا إلى الكهف في سبيل الله؛ ولذلك صار الكهف مأوى، صار الكهف على بعده وعلى بساطته وبدائيته وعلى خلوّه من الأثاث والرياش والمتاع، صار بالنسبة لهم مأوى،
لماذا؟!
لأنهم أووا في الحقيقة إلى الله، أووا إلى الله فآواهم الله، ومن آواه الله فلا ضيعة عليه.
(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ)، فرارًا بدينهم من أجل ربهم؛ خوفًا من الفتنة التي قد تفتنهم فتردهم عن دينهم، إنهم اعتنقوا التوحيد وعرفوا الحق فاتبعوه، والعجب أنهم فتية!
فيا عبد الله: لا يغرنّك السن فقد يثبت على الحق من هو صغير، ويا أيها الشاب الذي نشأ في طاعة الله: هنيئًا لك!
فقد اصطفاك الله لتثبت على الحق الذي فات كثيرا من الكبار.
*فريق صفحة انه القرآن
التعديل الأخير تم بواسطة ~عائشة~ ; 02-07-2016 الساعة 07:35 AM.
سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 56 إلى 93)
|