 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
♡رَبِّ اجْعَلْ لِي قَلْبَاً أَنْتَ~وَحْدَكَ~سَاكِنُهُ♡ |
"وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
 "وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ" وختام السورة دائماً ما يربطك بمطلعها ، ويُطلعك على خُلاصة ما جاء فيها من الحكم بعد أن مرّت بك وطافت من معنى إلى معنى خلال آياتها حتى انتهت بك إلى تلك الغاية ! قال تعالى : الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴿٢﴾ ثم قال : وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ ثم انتهى إلى قوله جل وعلا : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ يقول البقاعي : ولما كان هذا كله في الذين فتنوا فلم يجاهدوا أنفسهم، كان المعنى: فالذين فتناهم فوجدوا كاذبين ضلوا فصاروا لا يعقلون ولا يعلمون، لكونهم لم يكونوا من المجاهدين، فعطف عليه قوله: { والذين جاهدوا } أي أوقعوا الجهاد بغاية جهدهم -على ما دل عليه بالمفاعلة- { فينا } أي بسبب حقنا ومراقبتنا خاصة بلزوم الطاعات من جهاد الكفار وغيرهم من كل ما ينبغي الجهاد فيه بالقول والفعل في الشدة والرخاء، ومخالفة الهوى عند هجوم الفتن، وشدائد المحن، مستحضرين لعظمتنا. (انتهى) -------- "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا" أطلق المجاهدة ولم يقيدها بمفعول. ليتناول كل ما يجب مجاهدته من النفس الأمّارة بالسوء والشيطان وأعداء الدين { فِينَا } في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً (الزمخشري) قال ابن عاشور : و { الذين جاهدوا } في الله هم المؤمنون الأولون فالموصول بمنزلة المعرّف بلام العهد. [وكأنها جاءت لتصلك بأولئك المقربين الأولين من المؤمنين ، لتخبرك أن هناك من سبقك في ذلك الطريق فجاهد وثبت.. فالزم دربهم إن رُمت الهدى!] وهذا الجهاد هو الصبر على الفتن والأذى ومدافعة كيد العدو وهو المتقدم في قوله في أول السورة { ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه }[العنكبوت: 6] إذ لم يكن يومئذ جهاد القتال كما علمت من قبل. وجيء بالموصول للإِيماء إلى أن الصلة سبب الخبر. ومعنى { جاهدوا فينا } جاهدوا في مرضاتنا، والدِّين الذي اخترناه لهم .. ------- "لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" والهداية: الإرشاد والتوفيق بالتيسير القلبي والإرشاد الشرعي، أي لنزيدنهم هُدى. وسُبُل الله: الأعمال الموصلة إلى رضاه وثوابه، شبهت بالطرق الموصلة إلى منزل الكريم المكرم للضيف. وفي قوله { لنهدينهم سبلنا } إيماء إلى تيسير طريق الهجرة التي كانوا يتأهبون لها أيام نزول هذه السورة.(ابن عاشور) وعن أبي سليمان الداراني: والذين جاهدوا فيما علموا لنهدينهم إلى ما لم يعلموا. وعن بعضهم: من عمل بما يعلم وفق لما لا يعلم. وقيل: إن الذي نرى من جهلنا بما لا نعلم، إنما هو من تقصيرنا فيما نعلم . (الزمخشري) ---------- وقوله: { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ } إشارة إلى درجة أعلى من الاستدلال كأنه تعالى قال من الناس من يكون بعيداً لا يتقرب وهم الكفار، ومنهم من يتقرب بالنظر والسلوك فيهديهم ويقربهم ومنهم من يكون الله معه ويكون قريباً منه يعلم الأشياء منه ولا يعلمه من الأشياء، ومن يكون مع الشيء كيف يطلبه فقوله: { وَمَنْ أَظْلَمُ } إشارة إلى الأول وقوله: { وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا } إشارة إلى الثاني وقوله: { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ } إشارة إلى الثالث. (الرازي) وخاتمة الآية تُشعرك بأنهم ارتقوا بجهادهم لتلك الفتن والمحن ، إلى أن دخلوا في معية ربهم وأصبح الواحد منهم يعبد ربه كأنه يراه ... فماذا يضيره من الفتن بعد ذلك ؟! *فريق صفحة انه القرآن التعديل الأخير تم بواسطة ~عائشة~ ; 03-23-2016 الساعة 09:33 AM. سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 18 إلى 93) |
|
|
#2 |
|
|
رد: "وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
جزاكى الله خير حبيبتى
|
|
|
#3 |
|
|
رد: "وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
جزاكى الله خير حبيبتى
|
