مذكرات زوجيه....
قلت: طيب أيهم أهم الناس أو زوجك...؟
(بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمام قليلاً)
قالت:بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيء يريده...!!
أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة....
وقلت : هناء بعد أشهر معدودة سيربطنا طفل
وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا
فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني...!!
قالت ببلاهة لم يسبق لها مثيل) ..!!
هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك ......!!
(قلت في نفسي : فينك يا ماما...فينك يا ماما....؟؟
تعالي شوفي اللي قرا لابنك...يا ترا نهاية ابنك هتكون إيه مع الولية دي..!!)
قالت: سعد...سعد...أنت تكلم نفسك...؟؟
قلت : لا...لا...يا حبيبتي...بس قاعد أحاول أؤلف قصيدة فيك....!
ثم أردفتُ قائلاً ....هناء..
ألم تكوني تأخذين مانع الحمل في وقته...ما الذي جرى إذن كيف حدث الحمل...؟!
قالت كلامك صحيح...لكن احتمال يكون السبب لأني تناولت مضاد حيوياً عندما مرضت الشهر الماضي.....!
قلت : سبحان الله المكتوب ما منه هروب...ولا راد لقضاء الله سبحانه
مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبة ومملة..
فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة
غيرها مع حرمي المصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها...
وتارة تصر على أن تكون ملابس المولود من محل معين....
وتارة أخرى تصر على أن تفصلَ لها طقماً خاصاً بها وبالمولود القادم
لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أو عبير.......!!
وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هل بها ألم فعلاً أم هي تتظاهر....
ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لا يعلمها إلا الله...
ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أن أراضيها بأية طريقة كانت...
فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناً باهظا
لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن
حتى قبل أن يولد...!!
في إحدى جلساتنا الرومانسية...
قالت سعد...
مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقية جداً.....!!
ما رأيك لو أن تكون ولادتي فيه...؟!
قلت : تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى
وما يتميز به هو أسعاره المرتفعه على لا شيء...!
لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعره معقول نسبياً......
وفيه طبيبة ممتازة.....
نهضتْ (هي) وتركتني وجلست على السرير....
ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني (لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف)....!!
فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليه عسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟
أوديك للمستشفى....؟
قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومة شوي...!!
وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا..
وتمرُ أشهر الحمل بطيئةوكئيبة جداً علي
بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم في الضغط علي
من خلال تظاهرها بالألم.....!!
كنت أفكر خلالها كثيراً بأن هذه لايمكن أن تكون أماً مهما حصل...!
فهي غير قادرة على مسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع
طفلنا القادم...إنه منظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني
لاأصدق بأنها ستكونُ أما لطفلي....
الفشار...والنسكافية.....وقريب تهما الميرندا+ حفلة تنكرية...!!
في الأيام الأولى من بداية الحمل
ذهبت إلى مكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب
والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عن الحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول....
وقرأت معها بعض صفحات من هذه الكتب والمجلات...
لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلنا القادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف
سيقسم بأنها ابنة العاشرة لا أكثر من ذلك....!!
ففي أحد الأيام
دخلت إلى غرفة النوم
ووجدتها جالسة وأمامها فشار (بفك جدة)+ ببسي....!!
قلت هناء ما هذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟
قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أين سيأتون الأطفال....!!
قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذا الببسي...؟
قالت: لي أنا حابة أتسلى شوي...!!
قلت: (يا آآآدر يا كريم تقيب العوائب سليمة يا رب)..!!
يا امرأة هل أنتِ حامل أم لا...؟
قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟
قلت: فيه وحدة عاقلة وحامل تأكل مثل هذه الأشياء...
أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلة الوحام.....
ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك..!!
أتوقع مولودنا القادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار...!!
من كثرة ما تأكلين منها........!!
قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم
خواله سيكونون له بالمرصاد...!!
قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة)...!!
ثم أردفتُ قائلاً:
على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟
ثم أخذت ما أمامها من (###) وأبعدتها عنها...
وهي تتذمر....
لم أنتظر طويلا حتى سمعت إقامة الصلاة فخرجتُ
على عجل متجهاً إلى المسجد
أديت الصلاة
وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله
وبعد السلام همس إليً بصوت خافت..
قائلاً: أريدك في موضوع خاص....!!
أشرت إليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذا تريد...!!
|