الجزء الثامن...........
جاء الى البيت فى المساء اخى
وحاملا فى يديه بدلة العرسان
فسألته
ماهذا قال لى اليوم يوم عرسى
ماذا قلت اخى ؟؟
سأشرح لك انا فى عجلة من امرى
ودخل الى الحمام واغتسل وارتدى البدله وخرج مسرعا
وعاد فى المساء وجهه كطلعة البدر يوم تمامه تغير تماما وكأن بياضا شديدا دهن به وجهه
وحكى لى وقال
ذهبت الى صديقى وذهبت معه الى بعض الاصدقاء وذهبنا جميعنا الى المسجد
اعلنت اسلامى وصليت معهم العشاء واحتفل بى كل من فى المسجد
وجئت الى هنا
هل هناك اعتراض ؟؟؟
وانطلقت منى صرخات الفرحه الممزوجه بالدموع وحملنى اخى وطاف بى كل ارجاء المنزل
وانا اهل واكبر وهو يكرر خلفى
مثل هذا اللاعب الذى حمله زملائه فى الملعب حينما احرز هدف الفوز
قلت له لابد لى من هديه
انت فاهم
هديه ثمينه
قال هديه بس هدايا كتير ان شاء الله
ودخلت امى على صوت صراخنا وعرفت هذا الخبر السعيد
المحزن جدا لها
فانهمرت فى البكاء والعويل والنحيب مرددة
انتوا عايزين تموتونى
حرام عليكم
انا عملت ايه بس حتى يحدث كل هذا الجحود والعصيان
من اقرب الناس اولادى
هدئنا من روعها قليلا
واستكملنا فرحتنا معا فى هدوء حتى لا تسمعنا
اما رد فعل العائله الكبيره فكانت محزنه
اعمامى كلهم قاطعونا من بعد علمهم باسلامى ومن بعدها اسلام اخى
وعلاقتى بنات اعمامى لم تنقطع ولكن فى الخفاء وعن طريق الهواتف فقط
اما اخوالى فرغم غضبهم الشديد لم يكن مثل غضب اعمامى ولم تصل لحالة الانقطاع
الدائم
بل كانوا يأتون الينا فى الاعياد واذهب انا احيانا اليهم
وكان خالى اذا رآنى بالحجاب قال لى اخلعى الشوال اللى انتى لابساه ده
حدث لى اختبار من الله
اختبار ما تنميت ان اقع فيه ولكن الله وضعنى فى هذا الموقف ليثبتنى على الدين
كان اليوم هو يوم الجمعه
ويوم رأس السنه الميلاديه
وغدا امتحان لى فى الجامعه
كنت احس حينما استيقظت من نومى مبكرا انى فى حالة غير طبيعيه
لا اعرف ما هذا الحاله
حتى حان وقت الجمعه فتوضئت وصليت الظهر
وقرأت قليلا فى كتاب الله
ولكنى احس بأن هذا اليوم هو يوم مصيرى فى حياتى
لا اعرف ماذا سيحدث ولكنى على يقين من انه سيحدث لى شيئا قد قدره الله لى
وحدث ما كنت اتيقن بحدوثه
وجدت نفسى فى منتصف النهار ارتدى ملابسى
واهم بالخروج من البيت ولا اعرف وجهتى
حيث اراد الله
وقادتنى قدماى الى مكان ما توقعت ابدا ان ادخله بعد اسلامى
الكنيسه
نعم دخلت الى الكنيسه
لا اعرف لماذا
ولكن حدث لى اغرب واعجب موقف حدث لى فى حياتى كلها
وللحديث بقيه ما دام فى العمر بقيه