الجزء العاشر...................
وفعلا جاء صديقه الى بيتنا
ورحبت به امى وكانت على اتم استعداد ان تسمع عن الاسلام
ولكن حدث موقف قلب كل الامور رأسا على عقب
رحبت به امى ومدت يدهالتصافحه
فما كان منه الا ان وضع يده على صدره دون ان يسلم عليها
وقال لها مرحبا بكى يا خالتى
فغضبت امى اشد الغضب من هذا الموقف
وقالت هل هذا هو اسلامكم
هل دينكم يعلمكم هذا
هل هذه المحبه فى الاسلام
وتركت المجلس باكية الى غرفتها
هذا الموقف صراحة اغضبنى بشده ونهرت صديق اخى وقلت له
كنت صافحتها وخلاص
ده من سن امك
وبعدين مش مهم لو كنت اخدت سيئه مادامت سوف تكون سببا فى اسلامها
وبكيت انا الاخرى وتركتهم ودخلت غرفتى
وفشل للاسف مخطى انا واخى فى محاولة لدعوة امى الى الاسلام
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
مرض والدى الحبيب لم يكن مرض والدى بالشئ اليسير على
بل انى تأثرت لذلك اشد التأثير
خاصة انى كنت احبه حبا شديدا وتعلقى به شديد جدا
وطيبته معى وايضا لمعاملته لى باللين والحب على الرغم من اسلامى
ودفاعه عنى فى كل كبيرة وصغيره امام اى احد
لا يمكن ان انسى عطفه وحنانه وحبه لى
كم احبه
مرض مرضا شديدا ونقل سريعا الى المستشفى
حتى اننا ظننا انه مرض الموت وكنت اخشى عليه ان يموت على النصرانيه
كنت ازوره يوميا بالساعات وكان بالكاد ينطق بصعوبه
واتفقت انا واخى على ان نتناوب المكوث معه ولا نتركه طول اليوم
هو بالليل وانا بالنهار نتناوب على رعايته وايضا استغلال الوقت لدعوته للاسلام
لعل الله يشرح صدره
كنت اقول له
يا ابى
انا بدونك لا اسوا شئ
ولو حدث لك اى شئ اخشى على نفسى الضياع لولا يقينى بالله
قال لى يكفيكى الله
قلت له
اى إله يا ابى تقصد ؟؟؟
سكت
قلت له يا ابى انى احبك والله واخشى عليك
فقلت له قصة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما عاد يهودى مريض
وأمر ابن اليهودى ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
فنظر الطفل الى ابيه
فقال له الاب اطع ابا القاسم يا بنى وفعل الطفل
وقلت له يا ابى كان اذا يهودى او نصرانى او مشرك مات على الشرك
بكى الرسول وقال ابكى على نفس هربت منى الى النار
يا ابى
لما لا تقولها
يا ابى ارحنى يا ابى واسلم لله وحده
قال لى
انتى ما تعرفيش اعمامك ممكن يعملوا ايه
يا ابى
انا لا اعرف الا الله ورسول الله
كلما قال لى تعرفى كذا
اقول لا اعرف الا الله ورسوله
تعرفى كذا
لا اعرف الا الله ورسوله
لا يعرف كنت اتكلم بلسان بليغ وحجة قويه
الكلام كان يأتى الى وكنت اتكلم بكل حجه
وكان يتكلم بصعوبه وينطق بصعوبه وفى خضم كلامى معه
دمعت عيناه
فمسكت يده قبلتها وانا ابكى
ونزلت على قدمه قبلتها وانا ابكى بكاء شديدا
وقلتها له
يا ابى اخشى عليك والله
اخشى عليك من النار يا ابى
قولها يا ابى
قل اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله
كلمه تنجيك من النار
قلها من قلبك يا ابى
يا ابى
خساره هذه اليد ان تدخل النار
فول وجهه عندى ودموعه لم تتوقف
جاء فى هذه اللحظه احد اعمامى من غلاظ القلوب
فتركت مكانى وخرجت
وكان اخى قد جاء
فذهبت الى البيت وانا حزينه جدا
وفى المساء اتصل بى اخى هاتفيا وقال لى
تعالى
الحقى
تعالى بسرعه ..
انتظروا التكمله بأأأذن الله
ه