ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات طويلة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات طويلة ورود في مزبلة الواقع يوجد هنا ورود في مزبلة الواقع روايات سعودية افضل روايات طويله long novels رويات بنات للجوال و روايات حب رومانسية TXT

فساتين العيد


 
قديم   #16

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

*& .. الجُـــــزَء الرابع عشر ـ.. &*&

× .. سقـــوط الاقنعــــــه .- 2 - .×

..الاقنعـــه وقت الرخا ..

.. ماتنعــرف خلف الحجاب ..

لكـــــــــن مع ضيق القــد ر ...

تبدى تساقــط بدم.. عيــا يجف ..








.
.

.
.






× ..فَـلـ سَ ـفـــــه حِقَــد ..×


من اكثـــر من ست ساعات .. جالسين يقلبو المواجع .. واللي يناظرهم يقول يعرفوا بعض من سنـــوات ..
ماكانهم اول مره يلتقـوا فيها ..

كل حكيهم على مطلق .. وحول حياتهم بوجوده وبغيابــه ..

الجده قلبها مفطــور عليه ..
..وارتاحت لما تاكدت ان, زوجته وبنته , ..حولها...

اما شجـــن ..
ابتسمت ابتسامه باهتــه .. وهي تناظــر بتجاعيد ايد العجوز اللي ماسكه ايدها وشاده عليها ..وتدعي لها بصوت حنون طالع من صدر صادق ..

خنقتها العبــره .. ذكرتها لمسات جدة مطلق بـ لمست العجوز اللي اخذتها من الدار ..
زادت غصتها مشتاقه للعجوز ولشايــب .. مشتاقه لبراءتها وتفكيرها المحدود ..

قاومت دموع تحرق جفنهـــا .. حياتها كيف تغيرت بوجود مطلق ..
كانت معه مثل الحلــم .. واختفى ..

كل شي من حولها .. زاد الحقد فيها وقسى قلبهــا ..
عيون جدتـــه .. صوتها ..
ريحتــه والدم اللي يجمعهـــم ..

انعش الشوق بقلبها له ..

عيونها عند الباب بشوق ..
تحسه شوي بيدخل ..ويجلس معها .. يحضنهــا ..
هـذا بيته ومفروض يكــون هنــا .. يرفع بنتــه اللي ماقد شافته .. يلعبها وتضحــك له ..
عارفه ان اللي تفكـــر فيه الجنون لكـــن هذا اللي تتمنــاه ..
كابرت كثير .. مثلت الضحك ...
الهدوء..
الامبالاه ..
وهي كل لحضه يكون ببالها .. وتذكر نبرة صوته اللي مابتنساها..
صـــورته وشكله مايفارقونها ..


قست نظرتها وهي تناظر الباب ..
لانها تنتظر حبيبها وزوجها .. طلع لها قاتلـــه ..
مساعد واقف عند الباب وتوه متروش ببنطلون جنز وتيشرت رمادي ..مرجع شعره المبلول لورى ...
ناظرته بإحتقـــار واشمئزاز ...كـــرهته لحد الموت ..
وتتمنى تقطعه باسنانها ..

مساعد تعود يناظر وجهها ..تتعمــد ماتتغطى عنه..
على بالها تستخدم هالاعيب عليه مثل ماستخدمتها مع مطلق قبل ..

ناظر بوجهها الباهت بدقه .. وهو يجبر نفسه يبعد عيونه .. لكن في شي بعيونها يشده ..
مايرمش لها جفن وهي تناظراتها نظره قــويه ..
حقد ..
خوف ..
وعد برد الدين ..
كره ..
اشمئزاز ..

هـــذا اللي يشوفه بعيونها الصغيره ..
يستغرب ليه تحقد عليه وهي السبب بكل اللي حصــل ...

لما حست ان نظراته تتاملها .. انتبهت مثل العاده على نفسها ولبست البرقع بسرعه ..
من حقدها وكرها له .. تنسى نفسها وتناظره بنظرات قاتله ..
قالت بصعوبه ونبره قويه : وين بنتــي ..؟!

مساعد ناظرها باستهزاء : قتلتها .. بنتك فوق عند عمتها اسيل ..- اشر لمرأه طويله وسمينه بشرتها سمراء مررره .. ومن ملامحها الدقيقه وضح انها حبشيه ..- "سودال" خذي مدام شجن لغــرفتها .. - التفتت لشجـــن ..وفمه يقسى - اتركي جدتي ترتاح من امس مانامت .. هاللحين بتاخذك سودال لغــرفتك ..

شجن بطريقه عمليه وماخفى بصوتها نبرة الخوف : أي غــرفه ..؟! لانا بتكون معــي ..؟! وانا ماتحرك من هنا الا وانت برى البيت ..ماني مستعده اجبر نفسي اكون مع مجرم مثلك تحت سقف واحد ..

الجده تنهدت وقالت قبل مايرد مساعد : لاتخافين يابنتي مير محدن مقرب منك وانا فيذا ..ومساعد هنيه معي ينام بهالقسم ..

مساعد باستهزاء : اطلعي مع سودال ولاتخافي على نفسك..يله جدتي نامي وارتاحي ولاتشيلي هم بنت مطلق وامها ماهم بطالعين من هنــا .. ولاحقه عليهم .. من صبح افلــح ..

رفعت شجن شنطتها الصغيره لكتفها وهي تقاوم رجفتهــا ..
تخاف من مساعـد .. ماتأمنــه ..
بطنها مغصها وهي تتخيل انها لو غفلت عنه شوي .. ولانا بين ايديه ..

مشت بجنب الحبشيه سودال .. اللي وجهه قاسي مثل صاحب هالبيت ..


نـاظرت حولها تحاول تتعود على فكــره انهــا بتسكــن هنا مع بنتها.. وماعد فيه الشقه المعفنه هـذيك ..
انتقلت هاللحين لحياه ثانيه ووماهي عارفه لمتــى بتضل هنــا ..

من بيت قديم .. لشقق صغيره ضيقه ..
لهالبيت المتوسط بالنسبه لاصحابــه لكن كبير وفخم بالنسبــه لهــا ..

حست شكلها غلط هي ولانا بهالمكان .. وبالذات بملابسهم القديمــه وشنطهم اللي يرثى لحالها .. تطلب الحل من كثر الاستخدام ..

ايش منتظــرها للايام الجائيـه ..
بمكان غير مكانهــا وعند ناس يكـرهونها ..
مجبورين يتحملونها علشان بنتهـم تكـون حولهم بــس ..
خايفه تكبر لانا وتتعود عليهم .. وبعدين مايصير لها داعي ..

ارتجفت اكثر من هالفكــره .. بيجي اليوم اللي ترفضها بنتها مثل مارفضوها امها وابوها ورمــوها ..
لازم تحسب حسب هاللحضه ..

واحسن حـــل ..تكــره لانا باهلها .. وتعلمها تحقد عليهم..

حاولت ترتب افكـارها وهي تناظر الفيلا ..
.. اثاثها مرتب ..وعملـــي .. مافيه أي لمسه انثويه ..

لوح كبيره برسوم تشكيليه ..
ستاير قصيره ..
ناظـرت بدرجات الدرج بالسيراميك البيج الفــاتح ..
هــي جد سااكنــه هنــا .. والا بس حلم وترجع لحياتها الروتينيه مع لانا ..
ترجع للخوف من بكــره والتفكير بملابس ثقيله لبنتها من برد الشتاء ..وملابس خفيفه اذا اقبل الصيف ..

ناظرت الحبشيه اللي تسبقها بخطوتين : وين بنتــي ..؟! وين لانـا ..؟!

اقشعر جسمها اول ماسمعت صوت مساعد من ورائها ..: بنتك قلنالك عند عمتها ..

التفتت له بعصبيه وهي تحمد ربها انها مافصخت البرقع ....وش يبي هـذا طالع ورائهم كــذا ..
رجعت ناظرت قدام ومشت بجنب الجدار بالضبـط ..تبعد عنـــه قد ماتقدر ..
بينهم مسافة اربع درجات .. بس تحسه يمشي بجنبها ..
وقفت فجاءه ولفت عليه معصبـه .. قالت بين اسنانها : وش تبي طالع لفوق مو جدتك تقول انك معها بنفس القسم ..

رفع حواجبه المعقوده بعصبيه : مايسمونه قسم يقولون جناح ..وانا طالع ابغى اتفاهم معــك ..

فــرق ..
فرق بين رجوله مطلق وشهامته .. وبين هـذا النسونجـي .. يلاحقها لفوق يبغى يتفاهم معهــا ..
يستفرد فيها على باله محد ورائهــا ..
مايدري ان الايام خلقت منها مرأه عن عشر رجـال ..
ماتحركت من مكانها بس اشرت له : انــزل من هنا اذا بتطلع معي لفوق باخذ بنتي وبطلع من هنــا .. تبغى تتفاهم معي احتريني تحت ماتطلع لي فوق ..والله لو اني داريه انك بتتصرف كذا .. مافكرت بلحضه اركب معك بالسياره وادخل مع بنتي لهالبيت ..

ابتسم ببرود : ماأقنعتينــي ..

ناظرته مو فاهمـه .. ماقنعتـه بايش ..

طالت النظره بينهم ...
هي تناظره مستغربه ومو فهمه قصده من هالكلمــه ..
وهو يناظـرها باستخفاف وخبـث ..
وسودال تناظر الاثنين وتحس ان كل واحد منهم بيطلع سكين يطعن فيهـا الثاني .. الجو متـوتر مره بينهم ..

كسرت شجن النظره والتفتت لتحت : ايش قصدك ..ماقنعتك .. ؟؟!!..شكلك من النوع اللي مايفهم بسرعه .. انا احكي بالعربـي تنـ..

قاطعها مساعد وهو يمد بوزه ويسند ايديه لدرابزين الدرج ويناظرها بوقاحــه ..شكله بالبدله وقفته المستهتره هـذي صغره كـم سنه وزاد من شبوبيته اللي ضاعت بالسجن بسببهــا .. :قصدي واضح ..الاعيبك هـذي مكشوفه عندي – قست الابتسامه بفمه وناظرها بحده – ماتغطي جسمك وتتعمدي تتركي وجهك مكشوف لي.. نظراتك هـذي ماتحرك فيني شعــره ..ليكون على بالك اني مثل مطلق غبي بصدق ان كل هـذا بدون قصـد ..وفري لعبك مع واحـ

ماكمل كلمته لانه حس بشي يحرق خده وصوت كف قوي ملى المكـان ..مع صرخته مكتومه طلعت منها : كــل تبـ..

ماقدرت تنطق اكثر لانه امسك معصم ايدها بقوه .. وعيونــه حمـرة فجاءه بالعصبيه .. هذي تضــربه هـــو ..
هــذي تمد ايدها عليه وقدام الخدامـه بعـد ..
قال بين اسنانه وهو واقف بتصلب مبعد جسمه عن الدرابزين .. : يــا بنت الحـ### ..تمــدي ايدك ..

شجن ناظرت بايدها وتحسها انكســرت من قوة ضغطه عليها .. هي نفسها مو مستوعبه انها ضربتـه كـذا ..
نفسها تعملها من زمــان ..وجاءت اللحضه اللي يستاهل هالكف .. يشكك باخلاقها ويتهمها ..
حركت ايدها بتسحبهـا من أيـده والدموع اندفعت بعيونها .. بس عضت شفتها بقـوه تمنـع نفسها تبكي او تصرخ عليــه ..

مساعد شد عليها اكثر وهو يناظر بالدموع المتجمعه بعيونها وماسكتهــا .. تناظره بخـوف يحس انها تشوفه ... مصاص دماء .. ومو بس كذا الا تناظره الوحش فرانكشتاين ...استقل هالشي .. وقال بحده ارتجفت منهــا : عيديها او فكــري ترفع عيونك بعيــوني والله لاكــون مربيك يابنت الحرام ..

قلبها وصل لحلقهــا .. وجسمها ارتجف من الرعـب ..
.. توقعت يطلع من جيبه مسدس يقتلها فيه .. رمشت اكثر من مره مرعوبه وبعدت عيونها عنــه ..وهي تقول بصوت مرتعش تمنته يطلع قوي بس خانها : ماتقـدر ولو بيدي فصلت رقبتك عن جسمك ..

قالت كـذا وهي تغمض عيونها بقــوه ..
ضغطت على شفتها بقوه ...تحس بنظراته تحرقها .. وش بيعمل فيها هاللحيـــن ..
وليه تحكي اصلا .. ماعادت تعرف نفسها .. تعمل شيء هي مو قدها .. والحقد يسيطر عليهــا ..

مساعد ناظــرها ويتمنى يدفنها بمكـانها .. تقول حكي ماهي بقده .. تتصرف بوقاحه وماتحسب حساب لوقاحتها ..
ترك ايدها بقوه رماها على ورى بقوى وكانها حشره قذره . ماتوقع ان الوضع بيكون بهالصعوبه بينهم ..تكــره لدرجه واضحه قدامــه .. كان يضن انه بس يكرها .. لكن هــي تتمنـى له الموت ..
قال باحتقار اكبـر .. وطريقه تنهي الموضوع : مراح اعديها لك كـذا يا انتي ..الزمـي حدودك معـي لان والله كم سنه بالسجن زياده ماتفرق معـي ..


ناظـرته شجن بخوف وهي تسند جسمها على الجدار اللي وراها .. رجلها ترتجف وضاغطه عليها .. ماتبغى يبان خـوفها او ضعفها .. قالت باستهزاء ماخلى من الارتجاف : ولا أنا مايفرق عندي شي ..ومافي حد يبكي علي .. وذا كان موتي بيرجعك لسجن اللي طلعت منه .. الموت امنيتي اجل ..

زاد استغرابه .. وشك اذا كان جد ظالمها او هي ظالمتهم ..
تحكي بقوه بغض النظر عن ارتجافهــا ..
ليه اصرارها على الكـره والحقد .. وش هالولاء الزايد لمطلق خلق انسانه حاقده كذا ..

شجن الموقف اثقل صدرها وتتمنى ينتهي هالضغط بسرعه .. بعيونه وعيد لهــا .. واضح انه يضبط اعصابه ..ويحاول يرتب الكلمات اللي بتطلع من فمه المعصب ..
مراح تتحرك من هنا.. و تتراجع .. ماكان الهروب يوم من الايام اسلوبهــا ..

مساعد قال بصوت يضبط فيه اعصابه اللي بتنفجر باي لحضه : والله لولا كلمتي لجدتي ..لتكـوني محرومه من بنتك ..وانا ممكن اتراجع عن كلمتي اذا حسيتها كانت غلط .. تاكدي بحاول قد ماقدر .. وباقرب فرصـه ارميـك من هنــا ..برجعك لشارع اللي اخذك منه مطلق ..

ناظرها نظره اخيره قبل لاينزل من الدرج .. ويطلع من البيت ..
سكــر الباب بقوه اهتز معها قزاز الباب ...

شجن اخــذت انفاسها اللي كتمتها وهي تناظر بالباب كيف يهتز قزازه .. تتخيل لو انه طلع عصبيته عليها كان اهتزت مثل هالباب ..
رجفت رجلها منعتها تتحرك .. ليـــه الحياه كـذا قاسيــه ..؟!
ليه تاخذ منها اكـثر ماتعطيهــا ..
عـذاب عاشته من 22 سنــه .. لانهـا لقيطه ..
بدون ذنب تعيش هالماساءه ....
من اول لحضه انرمت فيها عند باب المسجــد.. الى هاللحضـــه ..

اخذت نفس طــــويل ..
بكــره لما تكــون واقفه بين رب العالميــن وقبالها امهـا وابوهــا .. بتاخذ حقها منهــم ..
مستحيــل تسامحهم.. ولو بمسامحتها لهمم يدخلوا الجنه .. مراح تسامحهـــم ..

ومراح تتخلى عن لانا لو اضطرت تبوس ايد هـذا المساعد وامه وابـوه ..
مابترضى للانا تعيش النقص والحرمـان اللي ذاقتـه ..

انتبهت لصوت سودال الواقفه مصدومه .. من او مادخلت لهالبيت من 12 سنـه .. ماشافت مشاحنه بهالشكل ..
: ياست مارايده تطلعي لاوضتك تريحي ..

سودال كان .. صوتها جدي ونظرتها فيها احترام عكس القسوه اللي من شوي ..خافت من شجن ..

ابتسمت شجن باستهزاء .. بهـذا الزمــن ..
الطيب غبــي ..
والنذل قـــوي ..
تعلمت من الحياه قاعــده خلتها تعيش لهاللحضه (( ان لم تكــن ذئبـا اكلتك الذئب )) ..

من يرفع صوته ويمد ايده عن اللزوم .. يكون محل احترام ..
ومن يستخدم اسلوب راقي ويحترم اللي حوله .. يكون تحت الجزمــه ..

لكـــن تعلمت بعـد ..
اللي يعتدي عليها تعتدي عليه ..
امااللي ماضرها تحبه وتحترمــه ..

قالت بجديه تعطي للخدامه حدودها : ايوا خذيني لغرفة اسيل قبـل ..

مشت ورى سودال .. وهي تحاول تستوعب اللي عملته من شـوي .. هي ضربة مساعد .. ورفعت صوتها عليه ..
ابتسمت بانتصـار .. ماتوقعت انها قـويه كـذا .. وماتسكت عن حقهــا ..
حطت ايدها على فمها تكتـم ضحكه عاليها تبغى تطلعها ..
نرفزته ..
شافت القهـر بعيونهــا ..
تتمنى يجيه المرض بسببها ومن فعايلهـــا ..

اول ماوقفت عند اخر درجه .. فيه صاله واسعه بكنبات خضراء عشبيه وخداديات ورديه رايقه .. مع سجاد وردي وبيج واخضر .. واضح انه مو رخيص ..
واضاءه صفرء رايقـه ترخي االاعصــاب ..
وتلفزيون بلازمــا مع سماعات كثيره منتشره بقربه .. واجهزه أكترونيه كثيره ..

وعلى جوانب الصاله تتوزع الغرف .. حوالي السبع غرف مع حماماتها .. وفيه بوفيه بسيطه بكراسي طويله اخر الصاله ..

الدور الفوقي كــان مختلف نهايـا عن تحت ..
تحت اضاءه قويه وديكور عملــي ... اما هنــا حسته من جد مكــان لنـوم ولراحه ..
وكانه غرف فندق بترتيب اماكن الغــرف .. واللون الابواب المختلفــه ..

فرق بين بيتهم هــذا والقصــر اللي دخلتـه قبل اربع سنـوات ..
ابتسمت بفرح اكثر .. مستــواهم نزل .. تعرضـوا لخساير ..
(( جعلهم على هالحال واردى ))

اشرت لها سودال على باب غرفه عنابي : هـنا اوضتك وهــدي اوضة الست الزغيره ..

ناظرت شجن بالغرفه الثانيه اللي بجنب غرفتها ...بعد ما اشرت عليها سودال .. وببابها الاخضر مع فراشات كثير ملونه مثبتـه عليه ..
قالت بتسأؤل : قصدك اسيل ..والا لانــا ..

سودال بتسمت وبانت اسنان بيضاء مره متناقضه مع سمر بشرتها : لااا الست لانـا ..

شجن عقدت حواجبها .. وبفراسه وسرعه بديهاء .. عرفه اللي يخطط لـه مساعد .. يفصلها عنه بالغرفه علشان تتعود على غيابها .. قالت بحزم : لاااا لانا بتنام معي وقولي لهذا مساعد ماتفارقني بنتـي وبلا افكار غيبه ..

سودال هزت راسها واشرت على غرفه بابها وردي باهـت ..: هي دي اوضت الست اسيل ..

فصخت برقعها وعبايتها واعطتهم سودال مع الشنطه الصغيره : خذي دخليهم لغرفتـي ..

مشت لغرفه اسيل وهي ترتب بلوزتها السماويه الثقيله مع بنطلونها الابيض ..على بساطتهم وردائت ماركتهم .. مع سمار بشرتها البرونزيـه .. اعطوها سحـر خاص ..

.
.

عملت لها قرنين صغار بشعرها البني الملفلف .. تناظرها وكانها عروسه او لعبه .. شكلها يقطع القلب وطريقه كلامها المتكبره على صغر سنها حببتها فيهـا أكثر ..

نفسها تاكلها مع خدودها الصغيره المحمره ..

مارضت تطلع من غرفتهـا تستقبل مدرستها الملعـونه ..
وش هالدنيا الصغيره اللي خلت مدرستها زوجه اخوها .. ومو أي مدرسه اللي تتعمد تحرجها وتفشلها قدام البنات ..

مطلق ..
اخــوها ..
ماتعرفه ولا حد حكى لها عنه ..

تذكر ان في واحد كان معهم وفجاءه اختفى ..
كانت صغيـــــــــره مره ومالها أي ذكريات معه ..

واذا سالت عنه من ضباب ذكرياتها .. غيروا الطاري ومحد يحكي عنه ..
وفجاءه يقولون .." والله هو اخــوك وكان مسافر لبرى السعوديه طول حياتها .. وهاللحين مات .. وزوجته وبنته بيجوا لهنــا عندهم .."

وش البرود اللي يحكون فيه ..
بين يوم وليله طلع لها اخو متزوج وعنده بنت ..
وزوجته اكره انسانه عرفتها ..

فكرت بضيق وهي تعطي للانا قلم ودفتر تخربط عليهم " لو جد هو مسافر ومات هناك .. كيف زوجته مدرسه هنــا والبنات يقوولوا ان لها سنه تقريبا بالتدريس ..
وليه الناس ماتنادي امها بام مطلق .. اللكل يعرفها بام مساعد .."

تحس انهم يضحكوا عليها وفي اشياء كثير ماحكوا لها ..

: عمتوووا عصيل .. عمتوووا عصيل ..

التفتت للانا وهي مبتسمه .. نفسها تاكلها .. تاخذ العقل : ياااعيــون عمتوا عصيل .. انا اصير لك سلاش لو تبين مو بس عصير ..

لانا رفعت حاجبها واشرت على الورقه اللي قبالها : ماما لسمتها .. ماما حلوووه ..- قالتها وهي تمسح على خدها بسبابتها ..من عيونها لاخر ذقنها ..- كــذا ..

اسيل ضحكت على حركت لانا وباستها بقوه ياااقلبي انا انتي الحلوه والله .. تجننننن يانااااس تجنننننن ..ههههههههه..

لانا مسحت خدها من بوسة عمها : خلااااص كل شوي تبوسين زههههقت ..آآآآف ..

اسيل كتفت ايدينها بحركه طفوليه : خلااااص والله مابوسك الا اذا انتي قلتـ...

ماكملت اخر كلمتها لان شجن فتحت الباب بدون استاذان .. وهي تقول :لانا ..

لانا قفزت مبسوطه وبايدها القلم : ماما .. ماما ...هذي ماما عمتوو عصيل ..

اسيل ناظرت بشجن وهي تحس شكله غلط ..
ببيتهم ..
لا و ببنطلون ..وبدون مكياج ..
وقفت بالبنطلون الجينز والبلوزه الرماديه القطنيه ..ورسوم سواء متوزعه عليها ..وتاركه شعرها الكثيف مفتوح بنعومه .. : اهلا وسهلا .. يامرحبتيــن – باستهزء كملت – ابله شجن ...الله لايردك ..ويقطع نسلك ..ياحمـــــــــــــــــــــــا ره ..

شجن ناظرت باسيل باستهزاء ومصطلحاتها الطفوليه .. ورجعت ناظرت الغرفه المرتبه بعنايها والتنظيم ظاعي عليها ..
جدار وردي وجدار فوشي .. ورسومات ورد ناعمه بالابيض مرسومه عليه .. مع صور كثيره لعائلتهم كلها ..
وزاويه بداديب وعرايس حجمها كبير .. وسريرها المسطح مرتب ..وعملي ..
تغلب الطبعه الامريكيه على الاثاث الموجوده ..
: كذا تسلمي على زوجة اخـوك .. عيب ياماما انا ابلتك قبل أي شي ..

حركت اسيل شعرها بدلع رباني ورجعته على ورى ورجع طاح عل وجهها الجذاب ..
قالت باحتقار : كنتي عارفه اني اخت مطلق زوجك .. لشان كذا تحرجيني .. ليه انا وش عملت لك .. ؟! اللي اعرفه مفروض تعامليني كويس علشان خاطر مطلق ..

شجن رفعت حاجبها : كــويس ليه ماقالوا لك امك ايش عملت فيني وببنت اخــوك . . والا ماحكوا لك ان اخوك مساعد هـذا المبسوطه فيه هو اللي قتل زوجـي ..

تغيرت ملامح اسيل وقالت بصدمه : أيــش .. وش قاعده تخربطي انتي ..؟!

لانا قاطعتهم وهي بحدس طفولي حاسه بتوتر الجو بينهم : ماما .. عمتــوا انا بلسمكم ..
حركت عيونها ورموشها الطويله .. وبوزها مادته لان حد ماعطى وجه منهم ..

شجن كانت متوقعه انهم ماحكوا لها شي .. قالت بجديه : لهالحين معتبرينك بزر وماحكوا لك .. معهم حق بس انا بحكي لك وكسب فيك ثواب .. انا تزوجت اخـوك يمكن من وانا بالمتوسطه .. وبوقتها طردو اهلك زوجي مطلق لانه اختارني غصب عنهم .. كنت صغيره ومفهم شي ..

ناظرتها اسيل بعدم تصديق ..
كملت شجن والحقد ملي صـوتها : اخـوك مطلق مايستاهلوه اهلك .. لانه انظف منهم كلهم .. حكالي عنك كثير وياما اشتاق لك .. بس ماقدر يوصلك بعد ماهدده ابوك مايدخل للبيت واعتبره ميت من ساعتها .. – اخذت نفس طويل وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي بعد مارتجف من الذكريات – ومساعد حاول يبعدنا عن بعض طوال هالفتره .. لحد ماصرت بكبرك هاللحين 18 سنه .. حملت بلانا.. وبعد مافرحنــا بالخبـــر .. بعده بيوم واحد – ارتجف صــوتها – قتله مساعد اخذه مننا ..وسجنوه اربـــــع سنوات وياليتها اربعين سنه

ناظرتها اسيل ماهي مصدقـه ..: كذابه .. مساعد كان مسافر ..

شجن ابتسمت : مسافــر ياحليلك والله من جد بزر .. هاللحين سجون الرياض تعتبر سفره... كويس حكيتي لي علشان نصيف فيه السنه هــذي .. لاتصيري عبيطه وناظري خد اخوك والجرح اللي فيه كانه سفاح اسائليه من وين له هالجرح ..وباي ولايه بامريكا صيف ..آآهاااا ولايه سجن النسيم ...

ناظرتها اسيل وهي تستوعب .. وكل سوال كان محيرها وضح قدامها .. تلميحات عمتها لما كانت عندهم ...
حكي جدتها لابوها وامها ..
برود صفاء بنت خالتها معها ..ومارضت تجلسها مع اهل زوجهـا ..
زواج مدى من غير مساعد..

ناظرت شجن باسيل وكسرت خاطـرها ..
واستغربت من نفسها اكثـر .. طلعت شخصيه ثانيه غير شجن اليوم .. الله يستر من الايام الجائيه ..
قالت بسرعـه : ماما لانـــا تعالي يله ننام .. اتركي عمتك ترتاح - كملت بشماته - اللي سمعته مو سهـل ..

اخذت لانا وطلعت بسرعه قبل لاتحكي شي ثاني ..
ليه القسوه والظلم اللي هي فيــه ..
الحقد يسيرها .. وراضيــه .. مانفعتها الطيبه والسذاجه بشي ..

اسيل جلست على سريرها تبكــي .. ماهي مصدقه ..
مساعد مثالها الاعلى .. احب الناس لقلبها..
يقتــــــــــــــــــــــــل ..

هزت راسها باستنكــار .. لكل حقيقه وضحكت قدامهــا ..
كـــذابه .. هذي الدخيله عليهم تكـــــــــــــذب ..

× .. تتخبــط قدماي ..×





داخل القصــر الواســع ..

الاضطرب . التوتر ..
الخوف .. الكــره ..

باولى ساعات الصباح ..

بوسط بروده الجــو داخل الغرفــه الواسعــه .. رعد رافع من درجه برودها الغرفــه بدخول الشتاء ..
وهي رجلينها ضعيفه ماتتحمل البروده الزايده ..
ناظرت فيه وهو نايم عل بطنه وخصل من شعره الاسود على وجهه ..
تحسه طفل وبالذات مع فتحه فمه بتعب ..دلوع امــه بس له هيبه ..
هيبته بكلمته اللي مايرجع عنها لو ايش وينفــذها برجوله ..
تصرفاته عنيــده كثير..ومزاجـــي ..
تكـــرهه .. يومين من زواجهم وكل لحضه يذلهـا فيها ..

اول زواج لها تسكن مع اهل زوجها ..
اول مره من ازوجها الخمسه يسكنها عند اهله ..ويذلها كذا قدامهم ..
كيف بتعيش معهم ..بعد اللي حصل والكره اللي لمحته امس بعيونهم..


تاففت تبعد ذكرى امس عنها ..وعدلت من جلستها وهي تمرخ رجلها .. من البروده اللي تتعبها ..
تتمنى تصحيه من النوم يمرخها لها مثل امس ..ريحها كثير ..بعد الاجهاد اللي تعرضت له ..

بعدت بايدها الستاره الحمراء الشفافه تبع السرير..وهي تمسك بالعكاز وتستند عليه ..
لامست رجلينها البلاط البارد ..ارتعش جسمها ..
دورت بالظلام على شبشبها ماحصلته .. ه ..

مشت لحد الكنبه الصغيره و سحبت الروب الحرير بلونه البيج الذهبي ورسومات الورد المتفتح باللون الوردي مع الاوراق لخضراء اللي فيــه ..
لبسته على الستان البيج الخفيف بفتحت الظهر الكبيـره ..
لفته على جسمها و غطى ركبتها وبدايه ساقها .. وربطت الشريط الحرير البيج العريض على خصرها باهمال ..ماهتمت كثير ..

وزعت شعرها على اكتافها وظهرها يدفيها ..
ناظرت بالساعه المثبته على الجدار الاسفنجي وكانه مرتبت سرير ..
(( الساعه 4 الفجــر )) ..
مانامت من امس وماهي قادره تنوم من البروده ..

طلعت من الغرفه بهدوء .. طفش مافيه شي تعمله ..
في فكره جائت ببالها امس وهي تناظر برعد واهله .. ليه متكمل دراستها ..
عندها شهاده المتوسطه و تاخذ الثانويه.. مو عيب تكمل وهي بالعشرينات ..
في عجايز ويتعلمون من اول ابتداي لحد الثانويه ..
شهادتها هي اللي بتساعدها ..


طلعت برى الجناح .. بتنزل للحديقه ..
اكيد ادفى من داخل القصر ..

طلعت من جناحها واول من جاءت عيونها عليه .. كان طلال وهو متمدد بالكنبه وبايده الـ " قيم بوي "..
ابتسمت له تحسه حبيب ودلوع لانه اصغر من بالبيت ..: صباح الخير ..

طلال رفع راسه مستغرب من الصوت ..صوت ماتعود عليه ناعم بزياده ..: اووه صباح النور ..
ناظر بلبسها الخفيف مستغرب .. "وش لابسه هذي " .. لو شافتها خالته او حتى رعد

بشاير مشت لعنده وهي مبتسمه طفشانه حياتها وشكل مالها لا طلال يسليها .. : ماعندك مدرسه ..؟!

طلال حك شعره بخجل من لبسها ..ورجع عيونه للقيم بوي مايبغى يناظرها..: عندي بس بدري عليها ..

بشاير : في حد يصحى هالوقت غيرك ..

طلال على نفس وضعيته : مادري والله انا دائيم اجلس هنا ..ومادري عن باقي البيت ..

بشاير بتردد : اهااا ..طيب فيه .. اقصد .. اذا نزلت للحديقه.. أغير جو.. عادي ..

طلال كان بيقولها "بلبسك كذا ماضنتي عادي "بس ابتسم وقال : اكيد ..

نزلت بشاير لتحت وهي هاديه .. السكون محتل كل خليه من جسمها ..

طلعت من الاصنصير وناظرت بالاشكال.. نفس الوجيه اللي امس مست عليهم .. صبحت عليهم ..

صفاء ..ام رعد .. بدور ..بلبس الصباح العادي تيشرت وجينز ..
ماحكت معهم ناظرتهم بتعالي واحتقار .. ومشت لعند بوابه المدخل ..

ناظروا ببعض مصدومين .. ام رعد اول من حكت : ايش لابسه انتي ...؟

بدور ناظرت لبشاير من فوق لتحت : انتي لحضه وين طالعه ..؟!

بشاير التفتت وهي واقفه عند الباب : للحديقه .. – باستهزاء- كملوا فطوركم اناشبعانه ..

صفاء: أي فطور انتي تعالي هنا .. كيف تنزلي بهذا الشكل ..

بدور وهي توقف : لو .. وليد هنا ..

بشاير طنشتهم وطلعت للحديقه وهي تقول بلامبالاه : واذا هنا مشكلته ..

طلعت ..رافعه حواجبها .. قلة عقل وتفكــير .. واذا ناظرها وليد كذا .. مو هي زوجه اخــوه .. وبعدين كـم مره جلست قبال البحر مع زوجها طارق بملابس اخلع من كـذا .. واللكل كان يناظر .. والا البحر غير القصور ..

البرد دخل جسمها .. انعشقها .. عارفه ان هـذا خطر وقت تطلع فيه لان البرد يدخل العظام .. لكن برد الحديقه ارحم من برد غرفتهــم ..

.
.

ام وليد وقفت وهي تحط ايدها على راسها ..
صـــــــــداع ..
صداع فضيع من اللي تشــوفه ..
مختار ارذل تربيه ومتزوجها علشان يقهـرها ..متعمــد ينزل راسها للارض ..

صفاء مسكت امها وحاولت تجلسها : ماما حبيبتي ارتاحي لاتضايقي نفسك ع الصبـاح ..مصدقنا رجع ضغطك طبيعي ..

ام وليد بجلابيتها الصباحيه المرتبه .. بعدت ايد صفاء : أي طبيعي وتصرفات اخـوك بتجلطنــي .. ابعدي ابطلع اتفاهم معه .. خلاااص طفح الكيل .. اليوم خالاتك .. واعمامك بيجــوا مايصير كـذا .. بيسود وجهنا عندهم ..

بدور بضجر : اتركيها ياصفاء .. خالتي معها حق مايصير تتركه كـذا ..

صفاء اشرت لها .." ماما معها الضغط مايصير " : ماما ماعليك منه ان شاء الله مابيـ

قاطعتها بدور بنرفزه : اتركيها تطلع له .. ينزل يجرها من شعرها .. طالعه كذا قدام السواقين والبوابين والخدامات ..

ام وليد دخلت للاصنصير وكل ذره صبر منها فلتت ..حاولت تطنش الصداع وهي تفكـر برعد .. وحركاته الجديده ..
قالوا لاتلبس عباء او برقـع عند اخوان زوجها .. لكن تلبس وسيع ومحتشم .. مو تنزل بقميص النــوم يغري اكثر مايستر ..

وقفت عند باب جناح ولدها وهي تاخذ انفاسها .. اللين والهدوء ماينفعون معــه ..
طلال ماكان موجود دخل لانه توقع باللي راح يصير ..

بعصبيه دقت الجرس ..مره ..
انتظرت .. لما ماسمعت جواب ..
دخلت بســرعه وعلى طول لغرفـه رعـد ..فتحت الباب . ..

اخذت الريموت من الطاوله وفتحت الستــاره الكبيــره ..
دخل نــور الفجـر الازرق للغرفــه .. وانعكس على السراميك ..
فتحت الانوار لان الشمس مابعد تشرق ..: رعـــد رعــد ..

رعد ولا هو لامهــا مستغرق بنــومته ..

ناظرت بالغــرفه وشويه الحوسه اللي فيهــا ..
رفعت حاجبها ..دخل على زوجته هـــذي امــس وماهتم لزعلهــا .. يعني ولدها مايمزح ..

زادت عصبيتها وقفت عنده اخذت الريموت وخفضت من بروده الغرفه لدرجه حراره دافيــه ..وهي ترفع صوتها بقهــر : رعــــــد .. رعد قـم ..

رعد على نفس وضعيته نايم على بطنه ..عقد حواجبه ..توقع يصبح على صوت بشاير .. صوتها الدافي الناعم ..احلى مافيهــا .. واكثر شي يشــده ..

صحى من احلامه على هزته امه .. وصوتها المزعج : رعد .. رعد .. قم بحكي معـــك ضروري ..

فتح عيونه بسرعــه .. وش تبي بغرفته امـه .. ناظــر بمكان بشاير ماهي فيه .. التفتت لامه وهو يتثـاوب ..بكسل ..:يالله صبــاح خير ..- ابتسم لوجه امـه المعصــب - وين عروستـي ..؟! .. ليكـون اكلتيهــا ..هي صدق – تنهد – حلوه وتشهي بس مابعد انبسطت فيها علشان تاكليها ..

ام وليد بعصبيه : احر ماعندي ابرد ماعندك .. على ايش مبسوط فيها وخمسه قبل شبعانين منهــا ..قم شف اختيارك .. قــم .. نايم بالعسل و قليلة الحياء نـازله بقمبص النوم لتحت ..

رعد تمدد وهو يحك شعره قال ببرود الارض كله : واذا نزلت بقميص النــوم البيت بيتها مثل ماهو بيت بدور ..

ام وليد ضربت ايدها ببعض من القهـر : وش يدخل بدور هاللحين انا احكي معك عن اللي ماتتسمـى ..

رعد بجديه : لااا بدور لها دخل .. لو ماحرمتوني منهــا كان ماحصل اللي حصل .. كنـا راضين بس انتي وصفاء دخلتوها براس وليد ..

ام وليد تاففت : البسك ملابس وانزل لتحت جرها من شعرها لفوق .. لو صحى اخوك من النــوم وشافهـا بهالمنظـر ..

أخــوه وليد ..
كيــف نســاه ..
ماتحمل فكـره ان وليد ممكن يناظر ببشاير .. مايكفي عنده بدور ..
: ناديها يمه تطلع لي فوق ..

ام وليد مشت لبرى : نادها انت .. بلوى وبليتنا فيها الله ياخـذها ..

ابتسم لامه ببرود :آآآميــن ..

حركت ايدها باستنكار من برود هالولد اللي بيجلطها ..
سكــــــــــــــرت الباب بقوه ..

رعد رمى البطانيه على جنب بعصبيه وكل البرود اللي كــان يمثلـه اختفــى ..
مايهمه تطلع لشارع ان شاء الله .. المهم يقهــرهم .. هـذا اللي يبغــاه ..

لبس بنطلون بيجامته بسرعه وطلع لتحت .. وفكـرت ان وليد يناظر ببشاير تقهــره ..
كل الناس تناظـرها الا وليد النـذل ..

.
.

بشاير ناظـرت بالحديقه الواسعه .. وحست بالراحــه..اللون الاخضــر مع الورد الملون يريح الاعصــاب ..
ابتسمت وهي تناظـرانوار القصــر تطفى ورى الثانيــه وكانه عرض ..حلــو شكلهم ماتعــودت عليه ..

مشت بممر صهري بجوانبه درابزين خشب وارض خضــراء .. عيونها على الكرسي المعلق ومخداته الجذابه بالوانها الاصفــر والسماوي ..

التفــتت لصــوت العالي لكعب على الممر الصخري .. كانت بدور .. مالكت قلب زوجهـــا تمشي بخطوات سريعه لعندها ..وقفت قبالها بالضبط ..

بهــذي اللحضه كان رعد واقف عند الباب .. ومانتبهوا فيه ثنتينهم ..

بشاير ناظــرت ببدور باحتقار .. ببنطلونهاالبني الشمواه الضيق وبلوزتها الهاينك البيج اللي من ارفع الماركـات العالميــه ..
..وشعرها المرفوع باناقــه وترتيب .. شكلها يوضح مستــوائهاا الراقي ..

بدور ضيقت عيونها بعصبيه ملتهبــه .. وهي تناظـر ببشاير : انتــي هيـــه يالعرجــى.. بضنك سحرتي ولد عمــي مانقدر نبطل سحرك .. والا على بالك أنا ماعرف من امــك وحركتها البطالــه ..

بشاير ماردت لانهم التفتــوا لخطـوات رعــد اللي جائـي لهم .. ابتسم لبشاير وحاول قد مايقدر يطنش بدور : صباح الخيــر حبي ..دورتك ماحصلتك نزلتـي بدري ..

بدور كتفت يداتها وهــزت رجلها بعصبيه وهي تناظــر برعد كيف وقف عند بشاير وضمها بخفه ..تحس انها تناظرهم بغرفه نومهم مو بالحديقه ..

بشاير ناظـرته مستغربه ..وابتسمت بهدوء : صباح النــور ..

رعـد امسك بعكازها واسندها عليــه : يله حياتي نتروش ونطلع نفطــر .- رفع حواجبه باصطناع – اوووه بدور انتي هنــا بصراحه مانتبهت فيك – ناظر بشاير بابتسامه حنــونه - بشاير سحرتني بحلاهــا - رجع ناظر بدور بنظرات غامضه تخفي ورائها شوق لها – صباح الخير وين ولبيـد عنــك ..؟!

بشاير كانت حاسه بدقات قلب رعد السريعه وهو حاضنها ومسندها على صدره ....ماتدري هـي سريعه لانها موجوده.. والا لبدور ..
ناظــرته تحاول تفهمــه من تعابير وجهه ..
خاب ضنها لانها حست بارتباكه اول ماحكت بدور .. كلماتها بمياعه : وليد نــايم ..اليوم بيجـــوا الجماعه كلها ولازم يستعــد ..

حست بنار وقهــر يشتعل بصدرها ..وهي حاسه ان نظراتهم لهــا معنـــى ..
هي بين يدينه لكن قلبه وتفكيره مع اللي قبالـــه ..
بنت الاصل والفصل .. من اول مانخلقت متعوده على الدلال والدلع ..
الاناقه بشكلها .. حتى بملامحها النعمه كثيــر ..
عكسها هي ..
عرجاء ..حراميـه .. ملامحها حاده واسعه ..بنت فقــر .. وفوق كل هـذا مجهوله النسب ..

كـــرهت نفسها ورعد وبدور .. تتمنى الارض تنشق وتنفن فيهـــا وتتركهم لبعض ..

رعد حرك بشاير ومشى بسرعه وكانه يهرب من شي : اووه كويس ذكرتيني انام لي شوي قبل ماننكرف الظهــر ..

مشت معه مسيره .. مو مخيــره .. وهي تقاوم الغصه اللي بحلقهـــا ..قاالت بصوت عادي وملامحها الحاده مليانه برود : غريبه ماتزوجت هـذي البدور مع انها تناسبك كثيــر ..

كانها حطت الغاز ع الحطب .. ناظرها رعد بحده وقال بين اسنانه وهو يضغط على زندها بقوه : ابتسمــي عند أهلي ..ابغاهم يفكــرونا نموت ببعض .. ولاتدخلي اللي مالك فيه .. وعلى لبسك هــذا نتفاهــم فوق ..

سحبت ايدها منه بصعوبه :اوكــي مثل ماتبي .. انت تامــر امــر .. مو انا عبدت ابوك اللي اشترتني بفلوسك ..

ناظرها رعد بجديه وقسوه .. انسان مزجي درجه اولى .. فتح البوابه وهو يهمس : ماحب اعيد اللي قلتــه ..

اشترت راسها وماردت عليه .. كلها كم يوم وراجعه بيت مــوزه ..
لان شكلها مراح تطـــــول هنــا وجودها غلط وبسرعه بيتصحح ..

اول ماشافت صفاء وام رعد جالسات بالصالــه .. قالت تنفذ اوامرهـ : خالتي تامــرين على شي انا طالعه اريح مع رعودتي .. وبنزل الظهر ان شاء الله اساعدكــم ..

رعد ابتسم لها بحب بقدره فضيعه ع التمثيل .. وتغيير تعابير وجهه ..: لااا ياقلبي انتي ارتاح صح ماتحتاجي شي يمــه اتركي عروستي لي ..

صفاء بين اسنانها همست لامها : اقطع ايدي اذا ماكان متزوج خويتــه ..

ناظرتها امها بطفش ماهي بناقصتهـــا هي الثانيه .. قالت لرعد متجاهله وجود بشايـر : الظهر يارعد تنــزل انا مو ناقصه صبيتك ابــوك يكفي ان عماتك اليوم بيقولوا له عن سواد وجهك ..

هز راسه بتفكير " محد حكى له علشان كـذا ماناداني ..ولاغسل شراعي وهدد وعد .. الله يستر ليكون ياخذ مني المعرض " ..قال بلامبالاه : لحد يزعجنـــا ..

فتح الاصنصير ودخل بشاير بعنايه وهو يساعــدها .. وبنفس لوقت دخلت بدور والعصبيه واضحه بشكلهــا ..
صفاء وام وليد يناظروهم بنفس عصبيه بدور ..

اول ماتسكــر الاصنصير ..تركها بقسوه وتعابير وجهه تتغير للقرف والعصبيه ..وقال بدون نفس : لاتعملي مشاكل حنا في غناء عنها .. هذي الملابس لغرفه النـوم وبس .. على كل اللي تزوجتيهـم وماتعرفي تفرقي ..

بشاير بدون ماتناظره : كلهم كنت انزل كـذا عادي ..

كمل بعصبيه مكتومه : مابغى اسمع سيرتهم لابوجودي او غيابـي ..

بشاير :انت اللي جبت طاريهم لو تذكر ..

رعد على وضعه بدون مايناظرها : لاتنزلي تحت او تطلع من الجناح الا معي ..

بشاير تنهدت بضيقه : من اول ماقابلتني وانت تتامر خلااااص– كملت بصوت مجروح – فهمت انك ماتبغــاني وانا علشان اقهر بدور وامك ..مانتظر مضطر تحاكيني وحنا لوحدنا ..

ناظرها رعد شــوي ..بتفكير .. وهي تعدل عكازها وتهدي رجفاتهــا ..
هـي ايش ذنبهــا بكل هــذا ...
والزوبعه مع اهله ..
- كتم صوت ضميره بسرعــه ..- ذنبها انها خبيثه ونجسه .. مطلقه خمس مـرات ..
وهو السادس ..شافهــا بعيونـه تسرق ..
قال بحده : انا اللي احدد نحكي مع بعض او لا ..

طلعوا من الاصنصيــر ورعد سابقها بخطوات سريعه للجناح ..
هي مشت على راحتها علشان يدخل للحمــام و ما تناظر وجهه. ..

انتبهت بطلال فاتح باب غرفه فتحه بسيطه ويناظر .. ابتسمــت .. شكله مو سهل هالطلال ..فكرت تحاكيه .. بس تراجعــت لانه لو يبغى كان طلع ..

دخلت للجناح واستقبلتها ابتسمت وحده ملامحها بيروتيه جبليه ..وشعرها اشقر قصير ..
لابسه قميص ابيض مدخلته بالتنوره الكحليه القصيره لنص فخذها .. وكوتش بكعب بسيط ..

بشاير اختفت ابتسامتهـــا وضنت انها غلطانه بالجناح جئت بتتراجع لكن صوت المرأه وقفها : اهلا وسهلا ست بشاير .. انا ليندا مسؤله عن جناحك أنتي والمسيو رعد .. جهزت لك الحمام ازا بدك تاخدي دووش ..- ناظرت بنوته سوداء صغيره بايدها - لانو حسب مامكتوب عندي هون .. بعد نص ساعه حتفطروا بالبرندا ..

بشاير ابتسمت لها ورجعت ذاكرتها لايام رامي زوجها الثالث .. كيف كانت وحده من اصول برازيليه تنظم لهم حياتهم ..
بطريقه روتينيه ممله ..تمحي شخصيتها نهايــا واي شي يقوله رعد راح يتنفذ بهالطريقه ..
تنهدت بضيقه .. تذكرت ايام الدار والانظمــه .. ياناس هـذي حياه .. معنى كلمت حياءه ..
يعني نحياء براحتنا وعلى سجيتنا مو كل شي بالدفتر والقلم ..نعيــش بحريه ..

ابتسمت ببشاشه : وش مخططات المســيو ..

ليندا ناظرت بالنوته وهي ترد لبشاير الابتسامـه : امم هلااا بحكي مع اهلك تاعزموون لهون الليله وبدي اتـ

قاطعتها بشاير بسرعه : اهلي لــيه ..؟! من قالك ..لااا لاتحكي معهم مو لازم ..

ليندا : بس هـ..

بشاير قاطعتها باصرار : لاتحكي معهم اوكــي ..

دخلت للحمـــام اللي جهزته لها ليندا وهي تفكــر وش منتظرها بالايام الجائيه .. مع ام رافضتها كذا .. وزوج عاشق زوجه اخــوه ..

؛
||
؛

طلع من الحمـــام وهو يجفف شعره بالمفوطه .. اخذ نفس طــويل وصوره بدور ماتفــارقه ..
هـذا اللي كان متوقعه وخائيف منه .. تكون قباله اربع وعشرين ساعه ومايقدر يوصل لهــا ..

علق منشفته على الشماعه واستغرب وين بشاير لهالحين برى مادخلت معــه ..
ناظر لملابسه المصفطه بعنايه على الطاوله .. اكيد ليندا رجعت افتقدها الاسبوعين اللي فاتــوا ..
لبس بنطلون البيجامه الازرق مع خطوط صفراء رفيعه ..والقميص الابيض القطني ورسومات العشوائيه فيها بالوان مابين الازرق والاصفر والاخضــر ..
لبس عليه الروب البحري الثقيل ..

ناظر بشكله بالمرايه مررايده على شعره اللي واصل لاخر رقبته .. احتار يتركه كـذا ملخبط مثل ماهو او يسرحه على ورى ..
تركه كــذا سايح بشكل متموج .. صغر من سنه وبالذات انه حالق كل شي ..ماعدى الشنب الاسود مثل لون عيونه الجذابــه ..
وسامته تخطف الانفاس ..لانها مع اناقــــه متناهيـــه ..
ودقه باختيار ملابسـه ..

طلع للبلكــونه وين مالفطــور ينتظره ...
جلس على الكرسي بهدوء وهو مطنش شعره المبلول مع بروده الجــــو ..
اخذ الجريده يتصفحها على ماتجي بشايـر ..يحتريهـــا بصبــر ..
وقفت عنده ليندا بابتسامه بسيطه : صبــاح الخير مسيو كيفك ..؟!

حرك عيونه لجهتها ببدون مايلتفت : صباح النـور ياحلوه وينك فقدتك ..

ليندا : يالله كانك مابتعرف ابو مازن كيف بيناء ازا بدو اشي ..

رعد ضحك بخفه : انتي بتقولين لي .. مادري كيف مستحملته ..

ليندا تنهدت : الحب بيزل ..

رعد ضحك ضحكه عاليه وكلمتها جاءت ع الجرح : هههههههه .. وش عندنا اليوم ..؟!

ليندا ناظرت بنوتتها الصغيره : الست بشايرمابد احكي اهلى ليجوا الليله ..

رعد صفط الجريده باهتمــام وناظــر ليندا باستغراب : ليـــه ..؟!

ليندا : ال هيك مابدى ..

رعد ضغط على اسنانه .. عاقـه باهلها وناكـره لجميلهم قال بجديه : اتصلي عليهم .. اكيد اللكل بيسال عنها .. اذا هي ماتعرف الاصول انا بعلمهــا اياه ..

ليندا بشبه همس وهي تنحني شوي لعنده ومسافه كبيره بينهم : مسيو رعد مابيصير هيك هـي عروس وبدى تدلع عليـك ..

رعد قلد لهجتها الخليجيه المكسره : تدلع .. اذا هي وخمسه سابقيني عليها تدلع وش تركت للعروس البكــر ..

ليندا لفت تنــاظر بشاير وهي تمشي بالروب القصير والفوطه على شعــرها لعند الغرفه بعرج واضح برجلها وبالذات ان العكاز مو بيدهــا ..
قالت بنفس الهمس : بتاااخد نبضات العال .. شووو محزوز بسنيورا متلى بتلبئوا لبعضنك كتتير ..

ابتسم لها ببرود ورجع يرفع حريدته ... الاشكال خداعه ..وهي منظر وبس ..

.
.

بشاير نفسها مسدوده مالها خلق شي .. لبست قميص ثقيل باكمـام طـويله بلون الاصفـر الفاقع ..يوصل لفوق ركبتهــا ..
وجلست على الكرسي الجلــد وهي تقاوم النوم اللي بدء يتسلل جفــونهــا ..
رجعت الكرسي لورى و شغلتـه .. محتاجه لمساج ..
رمشت بثقل لحــد ماغمضت عيونها ..ونامـــت ..

ماحست بليندا اللي تدخل علشان تناديهــا ولاااحست بشي الا بايـــد رد على كتفهـــا ..

فتحت عيونها ورعد بوجههـــا .. وهو يقول بصوت بارد مثل تعابير وجهه .. : انا انتظرك لي ساعه وانتي تنوميـن ..؟!

بشاير رجعت غمضت عيونهـا : مالي خلق افطـر بنـوم ..

فتحت عيونها بسرعه لما ضغط على كتفهـا اكثـــر والمها ..وقرب منها وحست بانفاسه على خدهــا : ماقلتيلي ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها..صح ..؟!

باس جبينها وهو يضغط على نحرها وعظامــه البارزه : لاتحلمــي توصلي لهــا .. هي عمتك وتاج راسك ..

بعدته بشاير وعدلت من جلستهــا : تخســى عمتي وتاج راسي ..ولو فيك خيــر كــأن تزوجتها انت مو اخــوك ..

حط ايده على فمها وضغط فكهــا بقـوه : انكتمــي ولاعاد اسمعك تحكين معي بهالاسلوب ..تراك ماتعرفيني كــويس ..

بعدته عنهــا وهي توقف بوجهه ..
وجــه بوجــه ..
بدون عكازها ضاغطه على رجلهــا تحاول تحافظ على تـوازنهـــا ..وملامحها زادت حده ..
عارفه انها وسيله يستخدمها لرد دين اهله ..
وهــذي ورقه رابحــه بايــدها .. : مراح انتظــرك تعرفني مقامك الكريــم ..لاني مراح اجلس معك دقيقه وحده .. برجع لاهلي ..

ناظرها لثواني متوقع هـذا جوابها ..
وين ترجع لاهلها وهو نص القهــر اللي فيه ماطلعه ..
ابتسم باستهزاء وهو يدفهــا بخفه عارف ان توازنها يختل بسرعه بسبب عرجهــا .. طاحت بسرعه على نفس الكرسي : كيف الحال اهلك .. مو كانك اللي ماتبغيهم يجوا الليله ..استريحي ياحلــو مالك طلعه من هنا الا بمزاجي انا ..

طلع وتركها لان لاحظ الم رجلها بسبب طيحتها الخفيفه ..

انلفت رجلها على خفيف والمتهـا .. حمدت ربها انه طلع اعصابها ماهي مستحملـه ضغط زياده ...

×.. ضَـ مِ ـنـيـ الشَارِعـ .. وحُضـ ن َــه أحَــن ... مِنَ ..... صدُور البَ ش ـــــــر ... ×




حكت وجهها بعد ماحست بشي يدغدهــا ..و ... بروده داخله بعظمهــا وبجسمهـا ..
فتحت عيونها بسرعه وكل شي بجسمها يالمها ..أيدهــا .. سيقانها.. فخذها ..راسهــا ..
حركت يدينها المتها كانت منملــه ..:آآآ.. ايش هذا ..

ناظرت حولهـا وتذكرت ..كل اللي حصل ..ماتدري متى نامت او كيف غفـت بهالمكـان ..
وقفت وكل شي بجسمها يالمهـــا ..تمددت وهي تناظر الحجر اللي كــانت نايمــه عليه ..
غرقــت عيونهــا ..وبكــت .. كــذا في شي بداخلها متكســر ..
الــم بقلبهــا ..وانكســار ..

تنــام بالشاااارع .. بالعشــرينات بدون بيــــت او ماوى ..
لو انها ماهربت من الدار كان هاللحين لها مصر وف .. لمهــا بغرفه باي فندق ..

وهي تنفض عبايتهــا .. فكــرت و دقات قلبها ترتفع ..ترجع لدار ..
للعـــذاب والشقاء ..
الحياه الذل والبرود ..
للمبنــى الموحش القاســي ..

مالها الا هــو .. ماتستحمــل يوم ثاني بالشارع كــذا ..
ناظرت بشنطتين الملابس اللي جمعتهم جهــاز لهــا ..
شهقت وحطت ايدها على فمهــا .. كانت بهاليـوم بتكــون عروووس ..
لو انها تزوجته كان هاللحين عاشــوا معها الاطفال وتربــوا عندها ..
مو هي وهم بالدار ..

تركت جهازها ومهرها اللي كــانت مبسوطه فيه .. ورفعت شنطتها بالغراض المهمه ..
اعطت ظهرها الاغراض اللي كانت مبسوطه بيوم كان قريب ..
وش تبي بالاغراض دام مافيه مكان تلبسهم فيــه ..

مشت بشوارع الرياض .. وارض الله الواسعــه ..
وعيونها تناظــر كل الحركه اللي حولهــا .. وهي بلحضه سكــــــــون ..

سكـــون تام ..
هــدوء الصدمـــه ..

قطعت الشارع بدون ماتهتم بـأحد.. واصـوات البواري عاليه ..
واحد وقف سيارته بصعوبــه وطلع راسه من النافذه يسبها على بلاهتهــا ..
وكل هـذا ماحرك فيها ساكــن ..
كملت طريقها بلا مبــالاه واذا ماتت مايهـــم ..

وقفت عند مستشفـــى كبير ..
ناظرت فيه لثوانـــي ..
تحتال ..
تنصب وتكذب ..
والا تكمـل طريقها لدار ..

لازم تكذب وتحتال علشــان تعيش ..
مشت لعند مدخل الطوارى وكلهــا عزم..
بتنصب ..
بتكذب ..
كــذا الحياه ..

مانتبهـــت بالرجال اللي صدمــت كتفــه ..
ناظرت بعصبيــه : وجع انتبــه ..

ناظــرها صقــر ..
ام عيون بحريه خضــراء .. عيون كانك تناظر فيها البحــر او السماء وتغرق فيها ..
:اسف يالغاليـه مانتبهت ..

الغاليه ..
نفس الكلمه ..اللي قالها لما اشترى منها البسطــه .. عرفتــه ومارتاحت له...

مشت بسرعه عنه بدون ماترد .. مرعوبه منــه..

صقر ناظر فيها وبالجوال اللي بيده .. يلحقها والا يروح يستقبل ضيوف ابــوه الوزراء بالمطــار ..
ضرب ايده بالجوال .. يوم ثاني يروح لها السوق ويتفاهــم معهــا..


مشت بسرعه ومالفت لورى .. وقفت اقرب تاكسـي منهــا ..
وركبتــه ..قال بســرعه وبدون تفكير : خذني لدار

*.. أبلى شجــن ..*



حـوالي السـاعه 6:22 دقيقــه ..

لفت جلال الصلاة ألكحلي على جسمها كــويس .. ولبست البرقــع ...
مانامــت نومه مريحــه وقاتـل زوجهــا معها بالبيت .. تصحى فجاءه وتناظر للانـا تطمـــن عليهــا ..
وتقوم من سريرهــا للباب تتاكــد هو مقفول او لا .. حوالي الاربع مرات شيكــت عليــه ..
نــظرت السرير تاكــدت ان لانــا نايمـــه .. رجعت ناظــرت شكلها بالمرايــه .. مافيه شي يبين علشان مايفتح فمه مساعد ويغلط عليهــا ..


نزلت لتحــت وهي تفكــر بشي واحــد ...مــراح تتركــهم يتهنــون بعيشتهــم .. او يتنعمــون بالهـدوء بعــد اليــوم ..
بتعلمـــهم من هـي ... ؛ اللقيطه ؛ .. ؛بنت الحــرام؛... المستهــينين فيهــا ..والمحتقـــره بنظــرهــم ..

عدت درجــات السلم اللي تنــزل منــه بخطـــوات مدروســه ..
علمها مطلق وقبله علمتها الحياه ..تحسب حساب الخطــوه اللي تمشيهــا ..
اول مكــان فكــرت تدخلـه للمطبــخ ..تــأخذ لها فطــور قبــل لاتطلع للمدرســه ..
تغيبت كثير بدون اجازه ..ومو من مصلحتهــا تتمشكـل مع الاداره ..

قبل لاتدخل سمعت صوت مساعد داخــل ..تأففت ..هــذا اللي بينكد على مزاجها الصباح ..
جاءت بترجع .. لكــن حكيــه شدهـــا ..وقفت عند الباب ولصقــت اذنهــا تسمـــع ..

؛
\\
؛

كــأن جالس مع جدتــه كالعـاده كل صباح يحكــون ....
وهم فارشين ارض المطبخ ببساط طبــي شبه أسفنجــي ..مريــح ..

كمل حكيه وهو يغمس قطعه الخبزه بالجبن الهنقاري ..: المشكــله حتى سودال بنصـرفها ماقـدر على راتبهــا ..
الايجارات مرتفعه والفيلا اللي حنا فيها بحي موسهـــل ..
الاحوال من سيئ لاســوء ..وابوي كل مادخل بمشروع فشل يعني سفرته لدبي بدون فايده..

قالت الجده بهدوء وهي تاكل القرصــان بصعــوبه ببقايه الأسنان بعد ماطاح نصهم : ورائ مكتب المرحوم فاتحــه ..رح قابله ورجعه مثل اول ..

مساعد ناظر لباب الحوش اللي على المطبخ واشعه الشمس المحجوبه بالغيـوم داخله منـه : يمــه من بيرضى يجي عنــد خررريج سجــون ..

الجده بعصبيه خفيفه : وش يبــوون بك .. بيناسبونــك ..ان شاء الله طالعن من المقابر وعايشن مع الجماجم هنن بيشترن منك الارض و يتيسـرن ..

مساعد : يابعدي ياميمتــي كيف يامنــون انفسهم – كمل بمراره - عند قاتل اقرب الناس له اخـوه ..

الجده : من غير قصــد بالغلط مانته قاتله متعمد ...

مساعد تنهد وغير الموضوع ..: لاتقولين قدم على وظيفه .. انا امثالي مالهم وظايف ... – ابتسم بضيقه - ..اذا الجامعيـــن مو لاقين وظايف انا الشايب خريج السجـون بتوظف ..

الجده : رزقكــم في السماء وماتعلمــون .. ماتدري ياوليدي يمكـــن حدن يرق قلبه ويوظفك..سواق طيايير ..

مساعد : هههههههههااااي سوااق طيايير الله يسامحك يالغاليه من كابتن طيار لسووواق طيايير ..

الجده : اللي هــو رح ورهم شهادتك يمكـن يـ

قاطع جدتــه وهو يلف عليها وعلى فمه ابتسامــه حنونه ..: ياليت كل الناس تناظرني مثلك يالغاليه .. هههههه .. هاللحيــن طالع من السجن ويشغلونـي طيار من المجنـون اللي يسلم قاتل ارواح نــاس .. – كمل بسرعه وهو يغير الموضوع نهائي - ماعلينا يمه مانقوى على الايجــار هنــا .. اليوم بطلع مع رشيــد ناخـذ فيلادور واحد او دبلـوكس صغيــر ..

الجده : الله كريــم يايمــه ..وخذ به مراجيح للانــا لراحــت امها لمدرستهـــا .. بتستضيق .. ع الاقل تلعب وتلتهـي ..

مساعد بحده : لاتخافين متعوده تجلس لوحده تتركها امها لوحدها كل يــوم ..بهــدلت بنت اخــوي .. وش القســوه اللي عليهـا هذي .. وربي يايمــه ان نفسي اكســر راسها بنت الحـر ..

قاطعته الجده بجديه : لااا تحكي عنها كـذا مهمن كــانت هــي ام بنتنــا ..وبعدين وش يدريك انها بنت حرام .. هي لقيطه .. انت متعلم وتعرف الفرق انا ياهالاميه بعلمــك ..هي مالهــا ذنب اذا نولدت بظروف قاسيتن عليهــا ..

مســاعد بلامبالاه : ومحنا الاصلاح الاجتماعي ندخل بيتنــا فلانه وعلتانه .. انا عندي مراهقه هنــا وخاف عليها من هالاشكــال .. مادري وين كـــان عقل مطلق لما اخذهـا .. ؟!

شجن غرقــة عيـونها .. وفتحــت الباب بقوه عليهـــم ...

مساعد رفع راســه والجده التفتت لجهه الباب حست بدخــول احد ..

شجــــن ناظرت بمساعد بكـــره وهي تصرخ .. : فــــلانه وعلتانه هي اللي ربت بنت اخــوك من غير بيت ولا ريــال واحد .. فلانــه وعلتانه اللي موعاجبتك رفعت اوصــاخ بنات الجامعــه ولمت بقايا اكل علشان تاكل وتقدر ترضـــع بنتهــا .. علتــانه مانامت الليل علشان تدرس وتجيب معدل يوظفهــا بســرعه ..وتحفظ بنتها من البهدله ..
انت ايش تعرف عن هالاشكــال علشان تحكي عنهــا .. كنت اقدر ارمي لانا بالشارع– تهجد صــوتها بالبكــي – مثل مارمــوني امي وابوي واعطــوني ظهــرهم ..كنــت اقدر ارمــيها قدام أي مسجد مثل مارمـــوني اهلــي .. وتركــوني لكلاب مثلك يلعبــوا فينــي ..
كنت اقدر أروح اعيش حياتي من حضن واحد لحضن غيره واحصل كل اللي أحلم فيــه ...واوصخ اسم مطلق وسمعـــته ..
- اشرت على صدرها بقهــــــر وهي ترتجف - انا يالعــم الحنـــون بهدلت بنت أخوك وقاسيـــه عليهــا .. انت وش يعــرفك انا كيف عشت الاربع سنــوات هـذي مع بنت صغيره .. بدون بيت ولااا دخل ااكلها فيــه .. ماملك الا عبايتي وبطانيــه المستشفى لافــه فيها رضيعه ..- شهقت بالبكـــي -كم باب جمعيــه خيريه دقيت .. كــم ايد انمديت لهــا ابغى الريال اشتري فيه خبر علشان اقدر ارضــع بنتــي .. قبل لاتحكــي وتتهــم غيرك .. – زادت رجفتهـــا - ناظر انت وش عملت لما حرمتنــي من زوجــي ويتمـت بنتــي ..

طلعت وسكرت الباب بقـــــــوه ..
أختفت بسـرعه مثل مادخلت بســرعه ...

لحضــــــه سكــــــــــوت ..
هــــدوء ..
ملت المطبخ ..

الخدامه ومساعد والجده على وجييهم الصدمـــــــــه ..من أنهيـــار شجــن ..

التفتت مساعد لجدته بعد ماسمع صــوت بكيهــا ..وهي تمسح دموعهــا بالملفع ..
قام لعندها وعلى وجهه كل علامــات الضيقــه جدته دمعتها عزيزه وماتنــزل بســرعـه .. : يمــه ليه تبكــين الله يهداك ..

الجده تائن وتبكي بصــوت واطي .. : قلبي يوجعنــي على شجــن .. كنـت حاسه انهـن تبهدلن.. حسبي الله على امــك وابــوك حسبي الله عليهــن .. ياما قلتلهــن هــي بزر ماتقدر على بزر مثلها .. صغيره ماتعرف شي خذوهـا لعندكــم ماسمعــوني ..

مســاعد مسح دموع جدتـه بملفعهـــا وهو يتنهـد ..: ماعاش من يبكــي جدة مساعد وميمته ..

*
\\
*

شجن طلعت لفوق وهي تمسح دموعهــا .. ومن القهر اللي فيها فتحت الباب على اسيل ..

اسيل كانت واقفه عند المرايه ترتب شعرها للمدرســه ..
ناظرت بشجن وهي معصبه ماقدر تلحق على مساعد علشان تتاكد من صحه كلام هــذي المغروره ..
قالت بعصبيه : خير تفتحي الباب كـــذا ... استاذني قبل ..

شجن طنشتها وقالت بجديه :اسمعي لك ربع ساعه تجهزي فيهــا .. انا بيجي باص المدرسات هاللحين .. ولعبت الطلعه مع السواق لوحدك راحــت ..

اسيل ناظرتها باحتقار اكبر : وانتي وش دخلك اضن ان مساعد ولي امري مو انتي ..

شجن : مساعد هــذاك اول انا هاللحين المسئوله عنك .. وبسرعه اجهــزي مانبغى نتاخر ..

سكرت الباب بوجه اسيل وهي تمشي ..

اخذت شنطتها وبدلت جلالل الصلاه بعبايتها .. وناظرت لانا النايمــه : تكفين ليونه لاتصحين لحد مارجع ..

سمعت صرخه اسيل المعترضه وهي تنزل من الدرج ..
فكرت بجديه وهي تسكــر الباب (( اسيل امنتي بعد مطلق حرام البنت تضيع ))
..قفلته اكثر من قفله ..تخاف على لانــا من مساعد
× ... لحضـــه ضـ ع ــف ..×


ريحــه المعقمــات ..والديتــول ..
صـــوت تخطيط القلب ..

ملائكــه الرحمــه باللـون الابيض يمشــون ..

باماكــن الانتظــار .. وعند ابواب غرفــه العمليـــات ..
همس اصــوات كثيره سبب ازعاج ..
صرخــات ام فقدت ولدهاا ...
واب انحرم بنتـــه ..
وزوجــه ترملت ..
وبنت بدت مشــوار علاج مع امها العجــوز ..او ابوها الشايب ..او اخــتها الصغيره ..

وحالات كثيــره تضــم هالمستشفى الخاص الواســـع ..

لكــن بمكان بعيد عـــن الازعاج هـــذا كلـــه ..
بقســم للامراض المستعصيه والحالات السرطانيــه والوبائيه ..



واقف مع دكـتورتين لهـم سنوات كثيره بهالمستشفى..
ومع
اقرب الدكتــور حسان اقرب دكتور له هنـا .. وتعمقت علاقتهم بالايام القليله ..

من ربــع ساعــه بدء البريك تبعه ..
وماصدق ياخذ انفاسه بعد مانهك نفسه بالشغل من الصباح ..

قال بجديه وهو معترض على طريقـه تفكير وحده من الدكتورات اللي معه : اسمحي لي دكتـوره سمـر ماوفقك بالراي .. لان الدكتـور جواد بالسياسه اللي يتبعها مع هذي الاقسام .. يعني وش فرقنا عن مستشفيات الحكــومه ..

ماركــز على رد الدكتــوره لان لفــت انتباهه ..البنت المعربجـه اللي دخلت مع الباب ..
رفع حواجبه باشمئزاز وهـذي الاشكال صارت تعدي عليــه بشكـل شبه يومــي ..

.. بطريقه خاليه من الانوثه .. والفطره النسائيه ..
تتفاهم مع الرسيبشن .. عن الف رجــال..


.
.

نفسيتها ..من تحطيــم لتحطيــم اكثـــر ..
بعد اكتشافها امــس لمرضها الخطيــر ..
ماهي مستعده للمـوت هاللحين ..
مو هــذا اللي منتظــرتـــه ..تعويض بعد سنــوات شقاء ..

مارفعت النظـــاره الشمسيه عن عيــونها وهي داخله من البــوابه اللي انفتحت لهــا ..

استقبلها دفاء المستشفى عكس البروده برى ..

لافه الغطــاء باهمــال على شعرها ,..
متلثمه تغطي انفها وفمه .. بطريقه عربجيه ..
وعبايتها الواسع ..مع رسمه نمــر على ظهــرها ..

اخذت استـر عبايه عندها وماتلفتت الانتبــاه ..
واخر همها تفكــر بشكلهــا ..
وجزمتــها كراش الملونه هي اللي تلفت الانتباه ..

جرت رجلينهـــا لعنــد رسيبشــن المستشفى ..
دخلت لقسم المتخصص على طــول بدون أي نقاش ..

قالت بتعب وطفش : مرحبــا ..

الرسيبشن المختص ابتسم لها بطريقه عمليه : مرحبتيـــن ..

سديم واخلاقها مقفلــه : انا عندي بعد يومين .. موعد مع دكتــور سعيد الـ؟؟؟؟..اذا ممكن اقــدر اقدمــه لليــوم ..

ناظرها وهو يمد أيــده اليسار لها ويده اليمين على الاب توب اللي قباله : اسمك لو سمحتي وبطاقه الاحــوال ..

ماكان مضطر يسال عن بطاقة العائله ..
لان الغالبيه اللي مثل هيئاتها يكـون عندهم بطاقه احـوال ..


سديم رفعــت شنطتها لويس فيتون الطويله بحروفها الملونه ..على الطاوله وبدت تدور عن بطاقتهــا ..
دايم ترمـي اغراضهــا وماتدري وينهم ..؟!

: ايش فيه يامحمد .. في مشكله او شــي ..

سديــم مالتفتت ولاناظرت المتطفل اللي يسأل .. ضلت تدور بشنطتها على بطاقتها الاحوال ..
واخر ماتتمناه تكــون نستها بالبيــت ..

محمد الرسيبشن بابتسامه محترمه .. لبندر الدكتور المحبوب
: لااا سلامتك.. دكتور بندر بس الانسه تبغى تقدم موعدها مع الدكتور سعيد ..

بندر مايدري وش اللي حرك رجله يجي لعند الرسيبشن ..
ويناظرها بفضول ..
ليـــه يبغى يعرف ايش اللي حاصل معها .. وش تدور عليه ..؟!
وليه يتطفل عليها من الاساس مايدري ..

قال بكــذب هو مايعرف سببه : دكتــور سعيد برى المستشفى عنــده موتمــر بالشرقيه ..

سديم طلعت بوكها اخيرا وبداخله بطاقه الاحوال ...
ناظرت لبندر ولمحمد بتافف ..
هــذا وقتــه يطلع هالدكتـــور .. ماعاد فيها حيل تتحمل الالم ..
قالت بصــوتها المضخم عن عمــد وماخفت نبره التعب فيه ..
..وهي تناظـر بندر بتعالي ..تحسه دكتور مبتداء ..
: انــت هيــه .. متاكــد ان الدكتــور مو فيــه ..

بندر ماعجبته الطريقه اللي تحاكيه فيها .. ولانه كان يكــذب تنرفـز ..
صوتها ..
هيئتها ..
وين شافهــم مايدري .. قال ببرود : اكيد متاكد ..

سديم صرقعة اصابيع يدها ..
تتنهد ..
تتافف ..
بلاخير قالت بتعب وقله حيله واحشائها تتقطــع : آآآآآف ..بس انا ابغاه ضروري ..

الرسيبشن محمد : اذا كانت حالتك ماتستحمل دكتــور بندرموجود .. –التفت لبندر بترقب – عندك اعتراض دكتــور بندر ..

ناظرت سديم ببندر وهي مايهمها من يعالجها .. المهم تتاكد معها سرطان والا لا ..

بندر قال بهدوء وهو يناظـر لساعته .. عكس المشاعر اللي سيطـرت عليه فجاءه ..
في شي يجذبه بشكل مغناطيسي غريب لهالبنت ..
:امم نص ساعه ماتأثر مو مشكله يامحمد ارسل لي ملفها للغرفه .. – اشر لسديم – تفضلي معي ..

سديم مدت بطاقتهــا الاحوال لمحمد : ارسلها مع الملف ماعاد فيني اوقف ..

بندر مشى قدامهــا وهو يفكـر ..
معقوله معها سرطــان الدم وتراجع مع الدكتــور سعيد ..
بس هــي صغيره وصــوتها قــوي ..ياما اطفال ماصبين فيــه ..
المشكله ماني مقتنع ان هذي هيئه مريضة ..
واضح النعمــــه عليهـــا ..ومستوائها الاجتماعـي مو سهـــل ..

دخل لغرفته وشغل الانــوار اللي طفائها بعد ماطلع .. اشر لها على كرسيين قبال مكتبـــه : تفضلي أرتاحــي ..

سديم نزلت النظــاره عن عيونها بتعب هي تناظر بالغرفــه الواسعه ..
استغربت مبتداء تكون غرفته اوسع من غرفه الدكتور سعيــد..
وبالشهدات الكثيره المثبته على الجدار مادققت بالاسم كثير..
لان صدرها يطلع وينزل بتعب .. فجاءه ضاق تنفسها ..
خافت تدوخ مثل العاده وتطيح ..

جلست على الكنبه الجلديه الطــويله شوي ..
نزلت الغطاء عن باقي وجهها .. و اخــذت نفــس طـويل ..

بندر بعد مافتح الستاره علشان تدخل الشمــس شـوي ..التفتت لعندهــا ..
ماجلست على الكرسي على الكنبــه .. مسترخيه ..
راسها لورى وعيونها مغمضه وشاده حراجبها ..
والتعب والاصفرار مالين ملامحهــا ...

عــرفها .. هــذيك المقززه اللي بالمطـــار ..
لكــن بدون الحلق اللي فوق حاجبها وعلى شفتها .. ومكانهم دم متخثر .. جرح ..

عرف هاللحين ليه شدته ..
لان يعتبرها اول من استقبلته بالسعوديه .. اول من حكى معها غير الحكي الرسمي مع موظفين المطــار ..

لبس البالطــو على ثوبه الابيض ..ورفع شماغه لفوق بطريقه مرتبه ..
وهو يحاول يكــون دكتــور وينسى احتقاره لهالانســانه ..
بلحضه تحول فضوله لقرف واشمئــزاز ..

هــي مريضه يابندر .. مريضــــه ..
وانت دكتــور.. ابعد تفكيرك لهالاشكال هاللحضه ..

قال وهو يجلس على كرسيه ورى مكتبــه .. : تقدري تتمددي على السرير هنــاك اريح لك ..على مايووصل الملف ..

صـــوته القوي الواثق ..خلاها .. تستسلم للمرض والالــم ..
مجرد تفكيرها ان هــي بالمستشفى .. عند دكاتره اخصائين ..
اطلق العنان لنفسها تتالم وتصرخ بضعف جسمهــا ..

حطت ايده على راسها وفتحت فمها بتحكــي ..
ماقدرت سكــرته ..

عيون بندر تراقبها وهــي تحاول بصعوبه تحكــي ..
لكن ضل جالس بمكــانه .. يحس ان اللي على شاكلتها يستاهلـوا العذاب شــوي ..

ضغط على القلم بايـــده وهو يسمع صــوتها الهامس و تقول بصعوبه :تعبـــانه .. ماقدر اتحرك ..

واضح على شكلها من غير لاتقولهــا ..
اضطر كاره .. يقوم وياخــذ جهاز الضغط من طاولتـــه ..

جلس على الطاوله قبالها بالضبط ..
وهي مايله وسايحه بجلستهــا .. كانها زبده تذوب .. او قطت قماش تبلى ...
امسك ايدها الدافــيه لدرجه الحراره .. ساخنــه كثير .. ورخــوه ..

سديم سحبت ايدها بسرعه وفتحت عيــونها بخــوف ..وصوره ديما قدامهـــا على طــول ..
اقشعر جسمها .. أي لمسه احد لها او مسكــه تنكمش فيها على نفسهــا ..

بندر ناظر بعيونها اللي فتحتها فجاءه وهــي قباله ..
هـــي العيــون اللي يدور عليهـــا ..
هي النظـــره اللي اهلكت نومـــه ..

ناظرها بدون ماترمش عيونه لثانيـــه ..
تهيأ له عيون الطفله للي بالبر قباله ..
لمعه الخــوف .. الدموع المحتبســه ..
الضعـــف .والانكســـار ..
ليه تجي بباله هللحين ..هي ببت عمــه تتنعم ..

حركت سديم عيونها بسرعه على تقاسيم وجهه وهي تحس بدقات قلبها ترتفع ..
اول مره حد يناظرها كـــذا .. نظره غريبه دق لها قلبهـــا وهي بقمه المها ويائسهــا ..
عرفت ايش نظــرته .. عرفت وش قصده .. قالت بصــوت مرتجف ضعيف قريب للانهيـــار ..
: دكتور أنا معـي السرطــان صح ..؟!

ضلت عيونه مأســوره لهالعيـــون الواسعه .. بلون اســود فحمي ..
ورموش ثقيله .. مع هـــدب كحيل .. سحــر ربانـــي ..
مشاعر بداخله تداخلت ببعض .. احاسيس غريبه ملكــت قلبــه ..
وصــوتها بهالضعف ارجف اوصالــه ..
ماستوعب اللي نطقت فيه الا بعد دقيقتين وهي تناظره تنتظـرجـوابه ..
( ..انا معي السرطان صح ..؟!.. )
تنفس براحه عجيبه .. يعني هــي مو عارفه اذا معها اولا ..
يعني احتمال انها جائيه على الفاضي وتعبهـا بسيط ..
لكــن خبرتــه كدكتـــور شكلها يدل على مرضها بشي معيـن ..
قال بهدوء قريب للهمــس : وش اللي متعبــك ..؟!

سديم ابعــدت عيونها عنــه ونبره صــوته جمعت الدمــوع بعيـــونها ..
وش اللي مو متعبهـــا .. وش اللي مريحها علشان ماتتعــب ..

بندر, .. مايبغى تمـر ثانيه بدون ماتكون عيونه ترتوي بعيونها ..
يحس انه كان عطشان ولقى بعيونها الضمى ..
قال بنفس نبره الصوت علشان تناظـــره ..
وهو خايف تنكمش مثل قبل شوي : ممكن ايدك علشان أقيس ضغطك ..

سديم كان الالم متعبهــا وتتمنى يكون عند هالدكتــور الفاهي الحــل ..
تضايقها نظراته المتاملـــه بتمعن ..
تكره حد يلمسها ولاتبغاه يمسك ايدها .. لكن هي مو غبيه تعرف انه علاج ..
مدت ايدها الساخنه في برد الشتاء ..

بندرامسك بايدها اللي تعارضت مع بروده ايده واطرافــه ..
وهو يفتح جهاز الضغط علشان يقيس ضغطها ..

كل ثانيه يرفع عيونه لعند عيونها اللي تناظر ايدها وهي مكشره ..
ورموشها الطويل على خدها الذبلان ..: وش الاعراض اللي تحسي فيها .. وين اللمك ..؟!

حس بارتجافها قبل لاتحكي بصــوت تعبان : مــادري كذا .. معــض احسه يقطعني من جــوا ..
وجنوبي دايم تالمنــي .. واستفرغ كثير .. أي شي يدخل في بطنـي .. يطلع على طول ..ودوخه قــويه ماقدر اوقف معها ...

كانت تحكي وهي متلخبطه .. تبغى تحكي له كل شي ..
وماحست بدموعها اللي غزت خدهــا ..وغسلت عيونهــا ..

مايبغــاها تسكت .. يبغى يسمع صــوتها الفخم ببحـــه محببه لنفسه ..
اذ كان يتمنــى بهاللحضه يضمهــا قليله عليــه ..
مايدري ليه في اشياء بداخله تكسرت وهو يناظر دموعها ويحس برجفتهـــا ..
ليه يحس انه يعرفها .. جزء منـــه .. كان بينهم شي يربطهــم ..

نسى انـه دكتور .. وانه يسمعها علشان يشخـص حالتها ..
مو يسمعها علشان يريحهــــا ..

سحب منديل من الطاوله اللي هو جالس عليها .. ومده لها..
سديم .. تراجعت لورى بخــوف ..

ابتسامه حنونه نرسمت على فمه..: امسحس دموعك تاكدي ان كل شي بيمشي ممتاز ,,

سديــم نظراتها له كانت مصدومــه ..
صدت بوجهها عنه وهي تبعد ايده عنها بايد مرتجفــه ..
ودموعها تنزل اكثر من قبل مع صـوت شهقـــات ..
رمت المنديل ع الارض ..

مو هــذا اللي تبغى منه الحنان ..
دكتــور واجبه قدام أي مريضه كــذا ..


بندر ..
رمشت عيــونه اكثر من مــره وصــوت بكــي الصغيره اللي كانت بحضه .. يخترق اذنــه ..
يحس بريحه التراب .. واصوات الهواء مع بكيها المتقطع ..
في ربط بينها وبين بنــت البــر ..

لو ماندق الباب كان من زمــان هــي بحضنــه .. ويطبطب عليها ..
التفتت للباب كان أحد صحاه من حلم حلــو .. قال بصــوت جهوري : تفضل ..

دخل فلبيني قصير البنيه .. حط الملف على صندوق مخصص للملفات عند الباب ..
وطلع بدون أي كلمــه ..

سديم بحاله من الاوعــي .. حاسه بكل شي .. تدري باللي حولها ..
لكــن بتصرفات انسانــه ثانيــه ..
ليه تبكـي وهي اللي دمعتها عزيزه ..
ليه مسلمه نفسها لهذا الدكتور الممسك ايدها بتملك وكانها شي بيضيع منـــه ..
كل ماحاولت تتماسك وتهدي .. ترجع تبكي اكثر من قبــل ..

بندر بلع ريقـه وحمد ربه ان المراسل جاء بوقتــه والا ماكان يدري وش حصــل ..
واجمل ماشافت عيونه بين يديه ..
ضغط على اسنانه وهو يجبر نفسه يناظر بمقاس جهاز الضغط ومايناظرها ..
ويقاوم دموعهـا وصوت شهقتها اللي ضعف وتحول لونات تعــب ..

هبــوط بضغط الدم ..
هــذا اللي بــان معـــه ..

ناظرها للمره الاخيره وكانه يودعها قبل لايترك ايدهـــا ..ويكشر بارتباك ..
: عندك هبـوط بالدم ..

وقف وهي يحاول يصفى ذهنــه ولاول مره يحس بان (( ماخلى رجل بامرأه الا كان الشيطان ثالثهما ))..
يحس فيها حرف بحرف وكلمــه بكلمه ..

اخذ نفس طويــــــل وطلع الهـواء من صدره ..
ليه متضايق لانهــا تتوجع .. ليـــه فكره انها مريضه تعور قلبه ..

جلس ورى مكتبه يهدي رجفته والبروده اللي يحسهـــا ..
امسك القلم وفتح النوته .. يسجل الاعراض اللي حكتها له .. وضغط دمهــا ..

سديم .. هدت من بكيها شــوي ..
بعد ماراح اختفى الدفاء اللي كانت تحس فيــه ..
ليه تبكي اذا كان الامـان اللي حسته فجاءه ابتعــد ..
مسحت دموعها باصابعها المرتجف .. قالت له بتوضيح : انــا ..

سكتت ..

بندر بعد ماحاول يسيطر على نفسه ..
رفع راسه ونــاظرها وهي ..معدله جلستها وتشد على يدينها بالكنبه علشان تتماســك ..
ترك القلم ووقف .. ثواني ناظرها ورجع جلس ..
تكابر الم واضح بوجههــا ..قال بتوتر وارتباك : انتي ايش ..؟!

سديم ماقدرت تقولها .. فركت جبهتها بايدها المرتجفه .. ماتطلع معها ..

بندر ناظرها و خاف انها من جد مريضه بالسرطان ..
قام من الكرسي .. ومشى لعندها .. : تعالي معــي استريحي هنــا ..

ماصدقت تمددت عل السرير وغطائها بندر الا وستسلمت للاسترخاء ..
...وهي تهمس : انا اتعاطى الحشيش يادكتــور ..

ناظرها بندر باستنكــار وكرر ببلاهه : حشيــش ..

سديم صدت عنه للمره الثانيه و غمضت عيــونها وماعاد فتحتهم وهي تاكد له : أيــوا حشيش اللي ينلف بورق الـ...

سكتت ..
ماسمع باقي حكيهــا .. قرب .. ومثل ماتوقع اغمـــاء ..
ضل يناظــرها وهو يحلل سبب تعبها هــذا ..
طلعت تتعاطى ..
ماتقزز منها او كــرها .. تعاطف معهــا ..
حس بهمه يزيد مع همــها .. وش اللي يجبر بنت بجمالها ومستواها الاجتماعي ..
تتعربج وتتعاطى حشيش ..

مد أيــد يبغى يلمس رموشها اللي عذبتــه ..
لكــن تراجع بسرعه وهو يذكر نفسه بالقسم اللي قطعه لما دخل كليه الطب ..

جلس على الكــرسي واسند اكواع ايديه على الطاوله
وراسه على كفوفه ... و أصابعه داخل شعره ..

ناظر بالورقه اللي خربط فيها من شوي باعراضهــا ..
اواول ماربط ببعض تضحت له الحالــه ..

طلعت عيونه من مكانهم من الصدمه .. ولف عليها بســـرعه ..وهي معطيته ظهرها ..
مستحيل اللي يفكـــر فيـــه ..او تكــون من جــد كــذا ..

بخطوات سريع وقف عندها .. لفهـــا لعنده ..
رفع الغطــاء ..وفتح العبايه .. وفتح ازارير البلــوزه يناظــر بطنهـــا ..
مثل ماتوقع الانتفـــاخ اللي فيه ..

تركها فجاءه باشمئزاز وهو يشتمها بالفرنسي ..
اقــــــرفته ..
اقـــــــــــــــــــــــرفتــ ه ..


رفع السماعه بسرعه وقال بعصبيه مكتــومه ..: دكتـوره حنان ابحــاول لك مريضه – بلع ريقه – الجنين ميت في بطنها واضنهــا تسممت ..

×.. يـُــــــــ مَ ـــــــــــــه ..×


اصطنعت النوم .. علشان ماتواجه احد ..
ماهي مستعده تجلس معهم بعد ماعرفت انهـم أهلهــا ..
شي صعب ..
صعــب المــره ..

ومثل العاده هــزتها ريوف بقوه : فجووووره فجوووره قومـي بنطلع ..جاء الفرج ..

فجر ماردت عليها مكمله تمثيلها ..

ريوف بعدت الغطاء عن وجههــا : يله فجر بنطلع لمملكه المرأه ..

فجررجعت الغطاء لوجهها بعصبيه : آآآف ريوف ابغى انام ...

ريوف : بياذن المغرب وانتي لهالحين نايمـه .. قومــي يابنت الحلال ..صلي الظهر والعصر ..

فجر فتحت عيونها وبعدت الغطاء وهي تتمدد .. اذن الظهر والعصـر وهي على سريرها ماحست ..
التفتت لريوف : من جـدك ..

ريوف بابتسامه واسعه : والله العظيـــــــــم يله قومــي وبنطلع لمملكـه المرأه ..

فجر ناظرت ريوف بابتسامه وهي ماتتخيل تكمل حياتها بدون روح ريوف الحلــوه ..: مراح اطلع مكان مالي خلق ..

ريوف : لاتخافي ابوي بيوصلنا ..ولاتستحين تره مثل ابوك ..

هــو ابــوي ياريوف ..أبــوي ..
وعلشان مابغى انزل راســه ..

ريوف ضربتها بكتفها : يالمتنحــه يله تروشي وصلي مراح نطلع الا بعد مايرجع ابوي من الصلاه ..

فجر ابتسمت بهدوء : من جد ريوف والله مالي خلق ماني بطالعـه معكم ..

ريوف تاففت : ليه وش السخاااافه هذي ..آآف ..

فجـر : والله مالــــــي خلق انتـم اطلعوا وانبسطوا ..

ريوف : اجل خلاااص اجلسي مع امي ماتبغى تروح ..واصلا من امس ماطلعت من اول ماطرينالينـا ..

فجـرقلبها دق بسرعه امهــا تحبهــا .. مو مثل متخيلــه ان اهلها مرتاحين منهــا ..: ماعندكم صــوره للينــا ..؟!

ريوف بهمس :اتوقع ان فيه بالصندوق الاسود المكتوب عليه ممنوع الاقترب هههههههه .. اسكتـي لاتطرينها .. ترى ينظم الولد للعزله ومانطلع لمملكه المرأه .. – تغيرت ملامحه لضيقه – ياليتها مانسرقت كان حياتنا هاللحيــن احســن ..نفسي اشوف شكلهـا هي كبيره ..

فجــر دخلت للحمام بدون ماترد عليهـــا وهي تفكـر بقرارها صـح او خطــأ ..
ضاعــت اكثر ..
واصلا لو قالت لهـم بيصدقونهــا والا ..اكيــد بتكــون كـذابـــه يعني بتكذب القصه اللي لفقتها بتقول انا بنتكــم ..

طلعت من الحمام و المغرب يــأذن..

نزلت المنشفه عن شعرها وهي تناظر بريوف تصلي بعبايتهــا .. ضحكت عليها ... هــذي البنت رهيبــه ..
متحمســه لانها بتطلــع ..
برياءه اشياء بسيطه تفرح قلبها النظيف ..

عكسهــا هي ..
قطعت افكارها اللي حرماتها من النــوم وهي تقول لريوف بعد ماسلمت من الصلاه : لاتلفين ريوفه ابدل ..

ريوف بعد وجهها عنها وهي تستغفر بعد الصلاه ..

فجــر سمعت استغفار ريوف وابتسمت بالم وعيونها تغرق : ريووف انا احبــك كثير ..

ريوف لفت وبسرعه رجعت صدت : الله يرجك خليتيني الف .. وش عندك تحبيني وهالحركات اخلصي كم تبين ..؟؟!

فجر : ههههه شايفتني يعقوب اتمصلح .. يله بس انزلي خلصت الصلاه واكيد ابـ - سكتت كانت بتقول ابوي بس تداركت الموقف وقالت بســرعه – ابــوك ينتظــرك ..

ريوف شهقــت : أي والله نسييييت..

طلعت ريوف ..وصلت فجر ..
اول ماخلصت ناظــرت بالباب وقلبها مع امهــا ..
نفسها تروح لهـا ..

ناظرت النافذه وسيارة ابــوها تحركت ..
اخذت نفس طــويل وهي تمشــي لعند امهــا ..

دقت الباب وماسمعت رد .. فتحته بهدوء ..

ام يعقوب اول ماناظرت فجر نزلت دموعها اكثر وضمت الملابس اللي بيدهــا ..

فجر ناظرت بالملابس اللي قبال امهــا ..
لطفله باول الشهـــور ..
ارتجفت فجر وهي تسمع صوت امها المنهــار وهي تتمسك بالملابس وتشمهـــا .. : اغرااضها ..اغراض حياتي اللي حرمــوني منهــا ..

ركضت لعند امها وضمتها وهي تبكــي ..
تشم بقاياها وهي واقفه قبالها .. قالت بصـــوت متقطع من البكـي : يمــــــــــــــــــــــــــه ..

][®][^][®][ ذكــريات مـــرة ... كطعم القهــوه ..][®][^][®][

وقفــت السيــاره عند الدار ..
: هــزا في يوصــل ..

انتبهـــت لصوت السايق .. ومشاعر مختلطه بداخلها ..
تعب جسمها من النــوم بمكان قسم ظهرها لاثنيــن ..
نفسهـــا مكســوره وتمنت انها مافتحت عيونها اليــوم ... تمنت لو ان المــوت اخذها .. بدال هالحياه ..

نزلت من التاكسي وهي منزله راسها ماتبغى تناظر لدار .. ماتبغى تشــوف المبنى هاللحين ..

نــظراتها للهندي وهو ينـزل شنطتها المتوسطه من شنطه السيـــاره ..فتحت شنطتها المهتريه طلعت عشره ريال وايدها ترتجف.. رمتها على الكرسي اللي بجنب كرسي السايق ..

دخل السياره و حرك التاكـسي ..
امـــا هي واقفه معطيه لدار ظهــرها .. ماعندها شجاعه تناظــره ..
اســواره العاليـــه..
صــوت صراخ الفلبينيات ..ومريـــم ..
الحارس ..
سياره السايق اللي تنقلـــهــم ..

اخذت نفس طــويل وهي ترتجف ..حطــت ايدها على قلبهــا ..
وبشجــاعه ضغطت على نفسهــا ..ولفــــت ..

غمضت عيــونها بقــوه وهي تتخيل كيف شكله ..
فتحت عيونها البحــريه ببطى ..
جدران بيضــاء مصبوغه من جديد .. نفـــس ماهـــو ..
نفس ماتركت حاى لوحتـــه ماتغيـــرت ..
لكــن الفرق انها ماعادت تناظر لاسواره انها عاليه او ضخمه .. كان حجمه طبيعـــي ..

بلعــت ريقهـــا الخاف .. و قلبها يــدق بسرعـــه فضيعه ..
صدرها يطلع وينــزل ..
ايدها بارده مثل قطه ئلج ..
رجلها تهتــز وضعيفـــه ..

صـــوت بكيهــــا وهــي طفله ... تسلل لأذنها ..
تبكـــي هنــا عند هــذا الباب الاســــود .. ماتبغى تدخــل لان سديم مــو فيــه ..

حوض النخلات الكبيــره ياما دسوا فيها اشياء علشان ماتدري عنهم مريم ..

رفعت راسها لسمــــاء وناظـرت بالنخلات الضخمه الشامخــه .. يوم من الايام كانت هالنخلات صغيــره مثلها .. وهاللحين كبــرت وكبرت معها رحــاب ..

دخلت لدار وهي ترفع شنطتها وعبايتها على كتفهــا كان بالهــا مو معها ..مع اللي تناظــره حولها ..

وقفت عند المراجيح الصغيــره .. وابتسامه بسيط ارتسمــت على شفتها .. مع دموع نزلت على خــدها ..

هـــــــذا بيتها ..
هنا تربت ..
من اول مانولدت وفتحت عيــونها على هالمكــان ..

بايدها .. كتمت شهقات بتطلع من صدرها ..

واشكــال خــواتها حولها ..
مشت بخطوات مرتجفه المراجيح ..



سديم والتراب بايدها ..ماتعدى طولها كــم صانتي ...بفستانها الاحمر المنقط بالاصفر .. : انـــــــزلوا والا هذا عليكم ..

شجن وفجر تمرجحوا بزيــاده علشان يقهـــروا مدوا لسانهم : ماتقدري هههههههههههه ..

رحاب واقفه عند عامود المرجيحه بفستانها الوردي الجديد وتناظرهم بتمعــن ..

سديم رمت التراب عليهم بعصبيه طفوليه .. واخذت من الارض ورمت .. بدون ماتهتم لصرخاتهم والتراب بفمهم بعيونهــم ..
: تستاهلـــون احسن احسن ههههه ..

رحاب ايدها اليمين على خصرها وبايدها اليسار ضامه اصابعها : طيب طيب ياسديم بعلم عليك ماما مريــم ..

سديم ناظرتها بخوف الفتانه معروفه بلقافتها وتفتينها :علميهــا واحط عليك كل تراب للي هنــا يافتانه ..




جلست على التراب ودموعها على خدها ..وايدها كاتمه ضحكه الم ..
ســـــــــديم ..
شجـــــــــن ..
فجـــــــــر ..
بشــــــــــاير ..

ضحكــوا .. لعبوا ..
حبــوا بعض لدرجه محد يتصورهــا ..

رفعت التراب بايدها النحيفه .. وصـوره سديم المقززه بشعرها والحلق اللي بوجهها بشمئزاز ..
شهقت بالبكــي وهي تغمض عيونها .. وشكل ديما جالسه على فخذين سديم ..
وسديم مستهينه بالموضوع وتحت مسمى صديقات يجلسوا كــذا ..

رمت التراب من أيــدها ورجعت ذاكرتها بمراره ..
لضحكهم اللي انكتم فجاءه اول ماطلعت مــريم لهـــم ..من غير لاتفتن عليهم رحاب ..

(( صرخت عليهم وهي تشد اذن سديم وفجر : ايش هــذا .. وش هالقذاره ..هذي مراجيح مو انتم جالسين ع البحــر ..

عيون الايتام الاربعه معلقه بعيونها بخـــوف .. وهم يرتجفــوا ..

كملت وهي تشد على اذن شجن ورحاب : قداااامي على غرف المخــزن انتم غير الحبس ماينفع معكم ..

سديم بشجاعه طـفوليه وخوف على اخواتها : أنا ياماما مريم اللي رميته عليهم هم مالهم دخــل ..والله العظيم مالهم دخل ..انا ..

مريم ناظــرتهم : صحيح ان سديم هي السبب ..

شجن وفجر من الخوف هــزوا راسهم .. بايــوه ..
تتعاقب هــي ولايدخلوا للغرفه الظلمه مع الفئران والحشرات ..

ناظــرت مريم لرحاب : هااا يارحاب سديم هي اللي رمت التراب ..

رحاب ناظرت بسديم وهي ماده بوزهـا .. وسديم عيونها مغرقه ..
بلعت ريقها قبل لاتقول بكذب : أنــا معاها رمينا عليهم التراب لانهم مارضـوا يمرجحونا .. وهم كل يوم كــذا مايلعبــونا ..

مريم لفت على شجن وفجر : هااا ماتلعبونهم .. مو حنا قلنا تعــاون .. كلكم معاقبات يلــه قدامي .. يارائيفه تعالي خــذيهم لغرف المخزن .. علشان مايلعبو بالتراب مررره ثانيه ..))

اقشعــر جسمهــا وصوره الاشياء اللي تطلع اصوات بهذاك المخزن الضيق في المطبخ ..
لــوحدها بالظلام ونفسها مكتـوم من الغبار ..
والجــوع ينهــش جسمهـــا .. واجسام طفيليه تمشـي على جسمهـــا ..

ماتنس اليوم اللي حرقـوا فيه سديم وهددوها ماتحكــي ..
كانت ليله فضيعه طـول الوقــت تبكــي ..شكل جسمها يرعــب ..
الجلد انسلخ عن اللحـــم ..
تصرخ من الالــم ..

ماتنسى وجهها كيف كــان محمـر لما ضطرت تلبس ملابس علشان ماتعرف مريم ..لما جئت تفتش عنهم بالليل ..
ولااا شكلها وهي تدخل المخزن معاقبه لانها تبكــي بدون سبب ..
محروقه ودخلت لمخزن مكتوم فيه الهـواء والغبــار ماليــه ..

تحب سديم لانه اكثرهم عانت من مريم والفلبينيات .. لعنــادهـا وقوه شخصيتها من طفــولتها ..
مريم تناديها ياولد لانها اكثر البنات مبهدلتهــا ..

رحاب التفتت بسرعه لليد الصغيــره اللي على كتفهــا ..: ليث تثيحين ..؟!

رحاب ناظـرت بالولد الاسمرني الصغيــر .. وبعيونه فضـول واهتمـام ..
مسحت دموعها بكم عبايتها .. بحركه طفوليه ..وجودها هنــا رجعها الطفله الشقــراء الصغيره ..

نزلت برقعها علشان ماتخــوف الطفل .. وابتسمت بحنان فاض من صــدرها ..
يتيـــــم مثلها ..
الحياه قدامه يتجرع القسوه واستنكــار اللكل حــوله ..
هــي البنت ومستنكرينها بقوه كيف بولد .. او الرجال ..
: حبيبي انت برد عليك ليه طالـع كـــذا ..

توردت خدوده بخجل ورجله تلعب بالرمـل : هــربت من ياثين يبغى يعدني وانا احــاف منــه ..

ابتسمت بتوتر وشفتهـا ترتجف : حتى انا كنت اخاف من سديم بس بعدين حبيتها وصارت صديقتــي ..

ناظرها بعيونه الصغيره مو فاهــم .. ابتسمت له ودموعها تخــونها من جديد ..
ضمتـــه بكل ماتملك من قـــوه ..
وهي تصــرخ بداخلها ..
يتيــــــــــم ...
يتيـــــــــــم ..
وش ذنبك ..
انت ضحيــــــه ..
انت ذنب غيـــرك ..

حاول يبعد عنها خنقتــه : آآي آي تعــوليني ..

بعدت عنــه وهي تحاول تتماسك .. تضبط دموعها وشهقاتهـــا ..

رفعتـه بخفه وهي تخاف تفلته من يدينهــا .. : العبك بالمرجيحــه ..

هز راسه بالنفي ..: لاااا لعبنا وتعبنــا ..

قبل ماترد شهقت بالم وحطت ايدهــا على جبتها .. تحسستها وسائل احمــر بسرعه نزل منهــا ..
ناظــرت بالطفل اللي رمى عليهــا الحجاره ..
ابيض ومليان ..وعيونه رماديه واسعـــه ..فيــه جمال واضح .. على صغر سنــه : اتركــي خالــد ..

ناظرت بايدها والدم طلع من جبهتها .. ضحكه ضحكه قصيره .. هــذا علامه الجوده بالدار .. لازم العنف فيها من البزارين ..
قالت بجديه وهي تحس ان قبالها سديم : ياسين خذني لداخل انا نسيت المكان ... ترى انا كنت مثلكم عايشه هنا ..

ناظروها الاثنين ببلاهه ماتدري هم فهموا عليها او لا ..

مشت ومسكت بايد ياسين بقوه وقالت بابتسامه وعيونها تفيض حنان : ولنعم والله بالرجل ياسين بيدخلني لداخل صح ..؟!

سحب ايده بسرعه منهـا وهو يركض لداخل : مـاما عائشه ماما عائشه حرااااميــه سرقت خالد ..

ابتسمت بتوتــر .. وقلبها يوجعها ..
مسلسل اليتم واللقطاء مانتهــى وبيستمــر ..
وعذابهم على ايد المسؤلئات بعد مانتهى .. هــذا تبدلت ماما مريم بماما عائشه ..
حتى منادات ماما اجباري .. ماقد ذاقت طعم هالكلمه او معناها ..الا مع المرأه الحنون اللي ربتها ..

كشرت بملامحها وهي تناظـر بوحده عمرها حوالي الاربعيــن ..مليانه شوي لابسه ملابس ثقيله مره ورافعه شعرها بطريقه عمليه وشادته مره ..
وبوجها ابتسامـه حنونه وملامح تــريح ..

ماتعرف من هـي عائشه ..
ولا لحقت عليها لانها جئت بعــد ماهربت ..

مشت عائشه لعند البنت اللي شدها جمالها الاشقــر وشكلها لاجنبي .. توقعت انها اجنبيه وجائيه تعمل احصائيات عن الايتام بالشرق الادنى ..
كتمت ابتسامتها لما ناظرت بالجرح اللي على جبهت رحاب .. اكيد هـذي شقاوه ياسين ..
: اووو مــي قوود .. ايام سوري ..ذيـ

قاطعتها رحاب بدون نفس وهي عارفه اللبس اللي حاصل : السلام عليكم ..انا سعــوديه ..

وقفت عائشه شوي تناظر قبل لاتبتسم بفرح وترحيب : اووه اسفه .. عارفه السـن له احكامــه ..

رحاب وقلبها قاســي ..
ناغمه ع المجتمع وكل اللي حــولها ..

يــوم كامل تمشي بالشــوارع ..
ليله ظلماء تنامها بعمـــاره مهجوره ترعــب ..
معدتها خاليــــــــه ..

قالت بصوت خالي من أي تعبير ..: انا رحاب عبدالعزيز ..كنت هنــا باللدار ..وهربت منها ..

ناظرت عائشه بشكل رحاب عبايتها المغبره ..والخدود السوداء تحت عيونها المحمره .. قالت بهدوء : تفضلي حبيبتي داخل نتفاهم ..

رحاب مشت ورى عائشه وهي ترفع شنطتهــا ارتاحت لها كثير .. بس اكيد هذا مصطنع مثل حركــات مريم قبل ..

نهـــايه الفصل السابــع ..
(( سقوط الاقنعـــه )) ..


.
*
\\
*


بالفصل القادم ..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» ... الطــاآااآآمـــه ..«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»


فتحــت عيونها بتعـــب ماتدري هــي وين ...
او كــم صار لهــا نايمـــه ..
جفونها ثقيله ..وبصعوبــه تفتحهــا ..

نـاظرت حـولها ..
غرفــه خاصه بالمستشفــى ..

من جائبها لهنـا وايش حصل ..؟!

اخر شي تذكــره .. شكل الدكتــور هذاك وهو يغطيهــا ..
الالم شبــه خف وزال .. ماعدت تحــس بالثقل اللي يقطع بطنهــا ..

رفعت ايدها بتناظـر الساعه .. شافت ايدهــا خاليــه ..
رفعت الغطاء شــوي .. ناظرت لجسمها ماعليها شي الا لبس المستشفى السماوي ..

فتحت عيونها على وسعهم ونــاظرت حولها ..
ايش اللي حصــل .. وش فيـــه ..؟! ..

حركت ايدها تبغى تتحس رجلها اللي ترتجف وبارده ..
انتبهت باسلاك المغذي عن المغروسه بعروق ايدها ..

ضغطت على زر الممرضه .. وهي هلكــانه ..

تبغــى مويه .. أي حاجه تبل ريقهــا ..

انتظــرت وقت طــويل لحد مانفتح الباب وطلت الممرضه وهي تجر عربه عليها .. اكل ..

ناظرته سديم بشهيه مسدوده .. : مابغى شي بس مــويه ..

وقبل لاتحكي الممرضه .. كان بندر داخل وجهه جامد ..
قال بصوت بارد وبعيونه نظرات اشمئزاز: روزي.. قربي الاكـــل لعندها .. – كمل وهو يناظرها باحتقار - وانتي كلي .. محتاجه للاكل هاللحين ..كلي علشان نتفاهم اول ماتخلصـــي ..


و............................. ....

°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°نجس .. و ... رجس °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°


بعدت شعرها عن ذراعاتهـا العاريـــه .. رفعت قزازت العطــر ..
ولما جئت بترش انتبهــت باحمرار كتفها ورقبتهـــا ..من ضغط رعـد لهـا بالصباح ..
(( ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها ..))

بلعت ريقها .. تبلع معــه غصتهـــا ..
من غير لايذكــرها .. عارفه قدرهــا ..ومكــانها ..
يانعــومت .. قســوته..

رشت العطر على "معصم " يدها ..
خافت تلتهب بشرت رقبتهـا اذا لامسها العطر ..

(( بشــورتـي ماتخيل حياتـي بدونـــك .. لو ادخل للبيت وانتي موفيــه .. احــرقـــه احسن ..))
مال فمها لليسار ..ابتسمــت باستهزاء .. وبرقــت عيونها بالانكســار ..
حكــي فهــد زوجهــا الثالث .ـ ضحك عليهـــا .. ورماها بســـرعه ..
اســرع واحد فيهـم تخلص منهــا ..
كــان عايفهـا ويمثل عليهــا الهيام ..والحـب ..

نفس نبره الصــوت اللي قال بيحرق البيت علشــانها .. ناظــرها باحتقار لما عرف اصلهــا ..
الاشمئزاز مالي كل حرف ينطق فيــه ..(( كنت عارف ان وراك بلــى .. لكن ماتوقعت لهدرجه .. يابنت الحرام ..
- وأيــده السمــراء تاشر للباب .. وهو يصرخ بانفعــال - اطلعــي .. اطلعي .. لبـــره الشــارع اللي طلعتــي منـــه ..
- ممسك بايدها ويجرها للباب - انقلعي وانتـــــــــي طالق ..لابـــارك الله فيك ولا في اليـــــــ؟؟؟؟ اللي عرفتك فيـــه ..بـــرى..))

التفتت للباب والظــلام يلف المكـــان .. لاموزه ولاعبدالعزيز جــو اخذوهــا ..
وهــي ماتعرف شي .. ولاتقدر تطلع ..
تطلقــت للمــره الثالثه .. وماكــانت زعلانــه ..
اثار الضــرب اللي جسمها تجبر خصرها يرقــص فرح ..تخلصـت من اقسى مخلوق شافتــه ..
قاســي ياما ضـربها مثل الوحش ... ياما ذلهــا وداس كرامتهـــا .. ويرجع ببرود يرمـي عليها كم كلمه حلوه يقضي فيها ليله ..

رجعت ناظـــرته وهي تترجاءه : لااا فهد وين اطلع ..الوقت متاخر ..مـاتعملها ..

بقسوه بعيونه ..دفها بايده لبرى البيت :ماتفهمي انتي طالــق .. ولا عاد ابغى اشوفك هنــا لو رجلينك توطوط قريب من هالبيت اقطعهـــا لك ..

رمى بوجهها عشره ريال قبل لايســـكر الباب بقـــوه ..وهو يتلفظ باقذر كلمــات ممكن حد يوصفهــا فيهــا ..

كل هــذا لانــه عرف انها لقيطــه من موزه اللي حكت معــه بعد ماشافت بخله وتاكدت ان مراح يطلع معهــا شي منـــــه ..

ناظــرت بالحــوش المظلـم .. وجلست على عتبت الدرج سندت راسها على العمـود الرخامي ..حطت يدينهــا على اذنها .. وبكـــت .. تنتظــر الصباح علشان ترجع لبيت العذاب ..موزه وعبدالعزيز ..

//
.



نفضـت راسها من هالذكــرى .. ناظرت شكلها بالمرايـه

وتحولت ابتسامتها لضحكه الم مــره ..
وصــوت طارق وهو يهمـس باذنهـــــا ..
(( لو شريان بجسمـي ينبض لغيرك اقطعـــه ..))
وبنفس الهمس قالها وهو ضامهـــا ..(( ماعندي خيار ثانــي أنتـي اقدر اعوضك لكــن اهلي ماقدر اعوضهم ... – ضمها له اكثــــــر – أنتــي طالق ..))

: ســت بشاير .. الست الكبيرى بتالك اجواا الضيوف ..

.
.
نهايه الجزء((الرابع عشر))

 
قديم   #17

مصممة أزياء إسلامية


رد: ورود في مزبلة الواقع


ورود في مزبلة الواقع

الرواية حلوة يا اختي
انا لسه ما وصلتش لأخر فصل انتي نزلتيه
لكن عايزاكي تنزلي الباقي بسرعة عشان عايزة اقرأ الرواية كاملة
تسلم ايدك

 
قديم   #18

مصممة أزياء إسلامية


رد: ورود في مزبلة الواقع


ورود في مزبلة الواقع

يلا يا بنت الحلال فين الباقي

 
قديم   #19

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبلة الواقع


ورود في مزبلة الواقع

معلش بنات ما كملت الباقي مشان الاب خرب وهي التكمله


*& .. الجُــــ الخامس عشر ـــزء .. &*&

× .. تلمود القسوه .. وتراتيل البرود ..×



نغمه أنظمه و قوانين ..
معزوفـة مشاعر و أحاسيس ..
بدستـــور الحياه ..

خطوط حمـراء ..
حروف لعادات وأعراف ..
ممنوع نتخطاها ...
أو
نلحن بموسيقى غيرها ..

سمفونيـة ذهبيـه..
بإيقاعات كرستـاليه خياليه ..
بعيــده عن مستنقعـات واقعيـه ..




.
.
.




°•.¸.•°°•..•° ... الاسـم و البرستيج ..°•.¸.•°°•..•°





:مابغى اي حـد يعرف عن الموضوع ولاااحتى تحكي فيه بينك وبين نفسك ..

الموظفه نـاظرت بالانسانه اللي قبالهـا وكل شي فيها ينطق رقـي واناقـه ..من شعرهـا الاسود المرفوع بطريقه مرتبه ..
لـ ملابسهـا الانيقه بتنورتها القصيره البيج .. مع بلوزتها الكحليه الساتان .. وكعبها الذهبي الرفيع ..
ماهي قادره تخمن من اي محل اشترتها .. او اي مصمم صمم لها .. تعطي اصغر من سنها بكثير بسبب الشــد لبشرتها الصافيه ..
قالت بصوت متوازن وهي حاسه بهيبه من اللي قبلها ومكسب متاز بتكسبه من عميله مثلها ..: مدام هنـاء كل اللي تطلبيه بيكون
بسريه تامـه .. واذ كنت حابه ازوربنتك بالبيت ونتعالج عندك كمـان مو مشكله ..

فكرت هناء لثواني سريعـه .. قبل ماتقول باعصاب مشدوده : يكـون احسن . لاني خايفه ان حد يعرفها بالمركز عندكم هنـا ..

الموظفه ابتسمت تريح هنـاء : ايهمنـا رحتك مدام هنـاء .. و ..- سكتت شوي وهي تفتح دفتر قبالها ..- كنت حابه اسالك
كـم سؤال قبل لانبدء العلاج او اقابل الانسه سديم ..

ناظرت هناء ساعتها الماسيه بشكلها الغريب والمميز : بسرعـه لاني مشغوله ..

الموظفه بسرعه : لااااا مراح اخذ من وقتك كثير.. خمس دقايق بس ..

هزت هناء راسها بغرور : اوكي اخلصي ..

الموظفه بجديه : متـى حسيتوا ان عندها ميول شاذ لبنات جنسهـا يعني بمعنى اخر مـ

قاطعتها هناء بقرف : فاهمه قالوا لك غبيه ..- تاففت وهي كارهه سديم لابعد حد وتحاول تداري مصايبها - بمانك بتكوني
دكتورتها ..انا مضطره احكي لك ..قبل فتره اتصلوا فيني جامعتها - رفعت انفها بغرور تكابر الاحراج والفشيله - وقالوا
انهم مسكـوها بوضع مو حلو مع وحده من البنات الوصخـات ..

الموظفه كتبت على الدفتر قبل ماتكمل : وانتي كيف كـان موقفك ..

هناء بفخـر : داريت ع الموضوع وكانت المسئوله هناك متعاونـه ..

الموظفه : كيف يعني متعاونه ..

هنـاء بهدوء : كل شي بالدراهم يصير - تنرفزت - بعدين انتي وش لك بالمسئوله عليك من سديم ..

الموظفه بإهتمام : لااا كيف ..ضروري اعرف كل شي ..ولاتستصغري الاشياء السطحيه لها دور كبير لعالج سديم ..

وقفت هناء : خلاااص اعطيتك المعلومات المهمه وزيـاده ..ويله فرجينا شطارتك ..- ابتسمت بخبث - ولك كل اللي
يرضيك ان شاء الله ..

الموظفه وقفت وهي تمد ايده وعلى وجهه ابتسامه واسعه : ان شاء الله ..

هناء طنشت ايد الموظفه وهي تطلع جوالها من شنطتها فيرساتشي الكبيره : اوكـي الاثنين موعدنا قبل سبعه تكوني عندنـا سي يو

الموظفه كشرت وجهها اول ماطلعت هناء ..: مالوم البنت تكون كـذا اذا وحده مثل هذي ربتهـا ..ناس تاخذ الايتام تتفشخر فيهم ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ








°•.¸.•°°•..•° ... يا أنـا ... يـا أنت ..°•.¸.•°°•..•°




طلع لفوق اول ماسمع صوت بكي لانـا .. ارتاح لان البيت بدون شجن ..ويتمنى انهـا ماترجع وبالذات بعد الحركه اللي عملتها مع اسيل
قبل كم ساعه ..عدائها لها مايبغى اسيل ماتحترمها لانها مدرستها ..

قال وايده على كلون الباب : ليونه ياحلوه صحيتي ..

لانا من ورى الباب وهي تقفز .. : عمــو انا صحيت وين ماما ..؟؟!!

حرك الكلون فوق وتحت مارضى يفتح ..دنق وناظر الباب مقفول : ليونـه حبيبة عمـو افتحي الباب ..

لانـا : ماعلف ..

مساعد : هـذي النشبه والله ..ليووون شطوره ناظري بكلون الباب ..فيه مفتاح صح ..

لانا هزت راسها : صح لاااا ...مفتاااح لااا..عموووا ماما سكلت علي ..

مساعد تنهد: ناقصات عقل ودين ...هـذا وقته هـذي الثانيه تقفل وحركتات البزارين ... - رفع صوته - ليونه حبيبتي لاتخافي بتطلعي

هاللحين ..

لانـا: آآآآف بسلللعه ..

ابتسم : بنت امها هههههههه

نزل لغرفته ..دور بادراجه سبير لمفتاح الغرف ..تذكـر انهم عند رشيد ..:آآآخ يا شجن آآخ ..بتقضين على الصبر اللي بقى لـي ..

طلع جواله من جيبه ودق عليهــا ...وهو يطلع الدرج ويسمع بكي لانـا ..



؛
.
؛


انتظـرت زهـره عند البوابه تتفاهم مع الحارس على الفطور ابتسمت لشكلها وهي معصبه ..:يابنت احترمي نفسك هذا كبر ابوك ..

زهره لفت عليها وهي بالطرحه على شعرها .. وبايدها أكياس كودو : كلهم رجال ..كلاااب ..

شجن ساعدتها وتقاسموا الاكياس : هههههههههه حرام عليك .. الرجال ابوك واخوك وعمك وجدك ...زوووووجك ..

زهره : آآيه كلهــم كلاب ..

شجن : هههههههههه .. الله يرجك ..والله انك مستبيعه ..

زهره : آآفا عليج انا بالخدمه .. الا لمين طالبه زياده ..

شجن : لأسيل ..

زهره شهقت وناظرت شجن بنص عين ..: اسيل الطالبه وش عندج ..

شجن ابتسمت : كـذا ..مسكينه جدتها حكت معي وصتني عليها ..ماقلتلك ان اهلها طلعوا جيراننا زمـان ..

زهره باستهزاء : لااا والله ماقلتي انتي غبتي يومين ورجعتي بدون ماتقولين شي ..

شجن تنهدت : ليونه كانت تعبانه وماقدرت اتركهـا ..- دق جوالها طلعته من جيب تنورتها الجينز - رقم غريب ..

زهره : اعشقي الراحه ولاترديين ..

شجن اعطته مشغول ورجعت الجوال لجيبها : شورك وهداية الله ..ابنادي اسيل وجائيه ..

زهره : حرام عليج الحصه الخامسه اكيد عندهم مراجعات مهمه ..

شجن :هههههههه .. اللي يسمعك مستوائها حلو

تفرقوا زهره لغرفه المدرسات وشجن لقسم فصول ثالث ..رجع جوالهـا يدق بنفس الرقم الغريب اعطته مشغوله وكملت طريقهـا ...

؛
؛

حاطه ديوان الاشعار بحضنها ومندمجه تقرائه ..حصت مدرسة الدين ممله صوتها واطي مره وكانها تهمس لنفسهـا ..
انتبهت على صوت شجن الكريه ..وهي واقفه عند الباب بتنورتها الجينز وبلوزتها البيضاء : لوسمحتي فاطمه بقاطعك شوي ..

فاطمه ابتسمت : ولــو ..خذي راحتك ..

شجن ناظرت لورى بالزاويه البعيده :أسيـل تعالي شويه ..

أسيل تكت يدينهـا على الطاوله وحطت وجهها على كفوفها : ماأبـى ..

فاطمه قالت بسرعه : اسيل كيف تحكي مع معلمتك كـذا ..

شجن ابتسمت : فاطمه عـادي ..- التفتت لأسيل واعطتها نظره تهديد - أسيل تعالي معـي تعاااااالي ..

أسيل بعناد : قلتلك ماأبــي..خلالااص ..

شجن : لك ثلاث دقايق اذا ماجيتي بتصرف معك ..

طلعت وتركتهـا ..أسيل رجعت لديوان مطنشه ..

فاطمه اول ماطلعت شجن قالت لاسيل : أسيل تفضلي الأستاذه شجن تبغاك ..

اسيل وقفت بدون نفس : آآآف مراح تتركوني وهذي ايش تبـى بعد ..

طلعت معصبـه وكانت شجن تنتظرهـا وبايدها الجوال تقفله ..: نعـم خير ..

شجن مسكت ايد اسيل ومشتها معها : تعالي ماخذت مصروفك اليوم .. طلبت لك من كودو..

أسيل : مابغى منك شي حركتك اللي الصباح مانسيتها و..

شجن : تعالي لاتعاندي ..- دخلت لغرفه المدرسات - السلام عليكم .. سمعتوا بالخبر يابنات متغديات على حساابي ..هههههههه ..

زهره : أسكتـي من ساعه وهم يضحكون عليك شاقه الكيس اليوم هههههه ..

شجن جلست اسيل ورى مكتبهـا : اجلسي .. زهره عطيني وجبه اسيل ..

عبير مدرسه الاحياء : من جد شجن ايش عندك ..مبسوطه وتوزعي ..

شجن (( ابنتقم .. وباخذ حقي بايدي ..برد كرامتي .. )) : لسلامه بنتي ..

اللكل : الله يحفظها لك ..

اسيل ناظرت شجن بدون نفس وهي مكتفه يديها (( الكذاااابه ...))..

شجن وهي واقفه عند اسيل : كلي لاتستحي ..

اسيل بهمس : قلتلك مالي نفس ابغى ارجع فصلي ..الله ياخذك ..

شجن طنشتها وجلست بجنب زهره على الكنبات بوسط الغرفه وقبالهم الاكل ..دق جوالها هذي المره مسج ..طلعته وقرت " ردي احسن
لك أنــا مساعد .."..

رفعت حاجبها قبل ماتوقف وتطلع لبرى ..بالوقت اللي دق فيه .. ردت بعد ماتاكدت ان الممر خالي ...

مساعد اول مافتح معه الخط قال معصب : واخيـــرا مدام شجن رديتي .. لي ساعه ادق عليك ليه تعطيني بزي ..

شجن ببرود : نعم خير .. ليه كل هالصراخ ..

مساعد بين اسنانه : ليه تعطيني بزي ..

شجن باستهزاء : ياسلاااام ..ومن انت تسالني ..وليه داق اصلا اشوفك اخذت وجه ..

مساعد اخذ نفس طويل قبل مايقول : وين مفتاح غرفتك ..

شجن عصبت : من جدك والا تمزح ..وش مفتاح غرفتي ..ماعد الا هي بعد ..

مساعد بدون نفس : لاتزمرين بنتك داخل وتبكي ..

شجن تذكرت لانا وابتسمت ((اكيد مقهور علشاني منعت عنه لانـا ههههههه )) : انت قلتها بنتي يعني مالك دخل ..ولاعاد تدق انا بدوام

رسمي ماني بفاضيه
لواحد فاضي مثلك ..وامسح رقمي من عندك ناس ماتفهم ..

سكرت بوجهه السماعه وهي تضحك بخفه : ههههه جعلك الوجعه الغبي ..- اللتفتت لاسيل وهي طالعه من الغرفه ..- وين ..؟!

اسيل بطفش وهي تناظر بشكلها بالمرايه اللي عند غرفه المدرسات ..وتضبط شكلها: قلتلك مالي خلق اكل معك ..

شجن (( منك والا من اخوك الغبي هـذا ..)) .. :ادخلي كلي ..جدتك حكت معي وقالت ماخذتي مصروفك ..

اسيل : وانتي وش دخلك .. عندي فلوس من خالتي شعاع ..ماني بحاجتك ..

شجن هزت راسها بطفش : طيب كلي اللي اشتريته لك حرام ارميه ..

أسيل : لاتعملي لي فيها حنونه وطيبه مايلبق عليك .. وانا ماحب الدجاج ..وكودو يلوووع كبدي ..

دق جوال شجن واعطته مشغول ..: ومن قالك اني حاانه عليك جدتك هي اللي حكت معي اعطيك شي تاكليه ..يله انقلعي لفصلك ..وانا

الغلطانه اللـ

قاطعتها اسيل : لااا ياحنونه ماني محتاجه لصدقاتك .. آآآف ..

تركتها ومشت للفصل وهي مقهوره وعيونهـا مليانه بالدمع ..بعد ماكان اللكل يحسب لها حساب وهي اللي تتصدق على الناس ..هاللحين

الناس يتصدقوا لها
(( آآآف ماما بابا وينكم ..خذوني لعندكم الامارات ..))

شجن قفلت الجوال مره وحده ورجعت للغرفه تتغداء ..
؛
.
؛

مساعد عصب ووصلت معه ..رجع دق عليها عطته مشغول ..وبالاخير قفلت جهازهـا ..

توعدهـا بداخله .. ودق على رشيد ..: الو بو الرشد ..

رشيد بدون نفس : هلاااا

مساعد بزمره : انت وين ..

رشيد بطفش : بالدوام يعني وين بكون ..؟!

مساعد بنفس الزمره : ومتى راجع ..؟!

رشيد : خير وش تبي على ذا الاسئله ..؟!

مساعد واخلاقه مقفله : بكحل عيوني بجمال كراعينك .. يعني وش ابـى ..المفاتيح السبير لبيتنا اللي عندك وين هي فيه ..

رشيد : ليه مفتاحيك ضائعة ..

مساعد : لاااا ..ولاتسائل كثير اخلص علي وين المفاتيح لاتقولي عندك بخريص ..

رشيد تثاوب : لااا بالبيت بغرفتـي ..

مساعد : كويس ابروح اخذهم اوكي ..

رشيد : اوكي ..

سكر من رشيد وهو يلعن شجن واشكالهــا ..مشورته ع الفاضي ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ









«®°•.¸.¸.•°®» ... علم ازرق واحمـر ونجوم بيضاء .. ..«®°•.¸.•°°•..•°®»




خطواتهم متوتره ..
صوت الجزم البسيطه منخفض ..
تمشي بجنب مديره اومشرفه الدار اللي كانت سكنه فيه .. واول خطواتها بداخله ..
ماهي بمرتاحه لعائشه .. ولا .. لااي موظفه موجوده .. نظراتها لهم ريبه وشك ..
وقلوبها تدق بحنان وعطف لكل طفل او طفله موجودين هنــا ..

تمشي وعيونها تتنقل لكل ركن وزاويه فيه .. غرفه الحاسب ..والرسم ..والتلفزيون .. والالعاب ..وطاوله الاكل ..
كل جدر او قطعه بهالدار حافتها ولها فيها ذكرى ..

: شكــراً حافظه الدار مكان مكان ..والا ناسيه اني كنت عايشه فيهـا ..

عائشه مستغربه من عصبيه رحاب ومعاملتها الحقوده لهـا ..ابتسمت بتودد : لامانسيت لكن حابه افرجيك ع الاقسام الجديده الي اضفناها ..

رحاب وهي تناظر لجدر السماوي و رسومـات لشخصيات الكرتونيـه عليهمن لما كانوا بالدار نفس الرسمــه كانت موجوده ..
وشخبطاتهم عليهـا.. قالت بعيون سرحـانه..: ماقد كان المكان او الديكـورمهم للاطفال بقد الحنان المحروميـن منه ..
- التفتت لعائشه احتقرتهـا وهي تكمل حكيهـا- انا عارفه ان عدد الاطفال كبير لكن هذي مو حجه .. الخريجات من رياض الاطفال او
اي قسم ثاني كثار .. وهم مستعدات للوظايف هـذي ..ليه اذا قدمـواا الغالبيه مرفوضات ..

عائشه هزت راسها تايد رحاب : انا معك لكن هذولا ايتام وصغار مو اي حد نقبله ..الطفل يتاثربسرعه من اللي حوله وبالذات اكبر منه يعني

لازم مذهب معين و ..

رحاب باعتراض وعصبيه : مذهب معيــــن ..؟!وهذولاء الفلبينيات ماهم ديانه غيرالمسلمين البوذيه والمسيحيه والنصرانيه .. تاركينهم

يلعبوا ببناتنا واولادنا ..مافيه رقابه ولا اشراف ..ولا أخلاص بشغلهم ..قسوه القلب ماتعرف مذهب يا مدام عائشه ..

عائشه ابتسمت لرحاب وهي ماتلومها كانت موجوده بالدار ايام مريم واهمالها ..: الحمدلله هاللحين ثلاث ارباع الخالاات والامهات هنا مسلمات

ويخافون الله بالاطفال .. وانا بنفسي اشرف عليهم ...

رحاب ياستهزاء : ونعم الاشراف والله .. حاميهـا حراميها ..

عائشه فتحت عيونها لوسعهم ثواني وهي تناظر بظهر رحاب وهي تمشي بكل راحه بالمكان وهذ اللي اثبت لعائشه انها جد من الايتام اللي

هنـا ....(( ليه لموقف العدائي هـذا منها ..)) .. اخذت نفس ورجعت تبتسم ..لازم تتحملها بما انها ملزومه تعيش معهم بالدار .. ولام

تكسبها معها ..بعد ماعرفت حكايتها ..

لفت رحاب فجاءه وهي بتنوره السوداء والبلوزه الرماديه الثقيله .. : يعني انا لو ماهربت كان ممكن تعطوني دراهم وتصرفوا علي وانا

عندمـزنه الله يرحمها ..

عائشه : اكيــد ..لكن بعد مانتاكد اذا كانت مزنه الله يرحمها قد المسئوليه وتقدر تعيلك او لا ..

رحاب بتفكير : كويس انكم تتاكدوا من الاسره اللي بتاخذ الاطفال ..- ناظرت بعائشه وهي تضيق عيونها - أنا عارفه ان هـذا بس حكي ع

الفاضي .. ماما مريم كان تعطي للي يدخل مزاجها .. واكيد من بعدها استمرت هالسياسه ..لو بيدي ماوظفتكم انتم الا بعد ماتاكد من اخلاقكم

وانكم تخافو الله ..

عائشه ابتسمت: ان شاء الله اكون عند حسن ظنك يابنتي يارحاب مـ

قاطعتها رحاب بعصبيه : أنا مو بنت احد . واذ سمحتي ممكن تدوري على اوراقي ..- ارتجف صوتهـا - ابغى اعرف اهلي ..

عائشه سكتت وهي تتامل رحاب .. بعد ماقضت النهار كله تدور على ملفهـا وعرفت هـي مين .. ممنوع تحكي لها لانها بنت سفاح ..
لكن هي حاسه ان هذي البنت اسيره للماضي ..وماتقدر تكمل حياتها بشكل طبيعي الا اذا عرفت عن اهلهـا ..
احتارت تتخطى حدود الممنوع وتعطيها .. والا تتركه تتخبط بين امواج الاسئله هي مين ..؟ وبنت مين ..؟! ..
: طيب يارحاب ماقلتي لي انتي باي جامعه تدرسي ..وش تخصصك ..؟!

رحاب تذكرت سديم والمشكله اللي حصلت .. قالت بطبع حاد بعيد عنهـا : مالك دخل ..

عائشه رجعت تبتسم ابتسامة حلم وصبر : براحتك لكن حبيت نقرب مع بعض بماأننا بنعيش سـوا ..

رحاب لفت على عائشه وقالت بجديه : حطي ببالك اني بفتح عيوني كويس وآآي تسيب او استهتار والله مراح اسكت عنه ..

عائشه : جزاك الله خير ايدي بيدك وتساعديني ..

رحاب تنرفزت : على بالك بحكيك هـذا بتهاون معك... أنسي ..

: ماما عائشه ماما عائشه ..

التفتوا رحاب وعائشه على البنت المراهقه الطويله بالبنطلون الجينز والبلوزه الصوف الورديه ..وتقويم الاسنان بفمها ..

عائشه فتحت ذراعها وضمتها على خفه : ها ندووش حياتي .. ناديتي كل اخوانك واخواتك ..

ندى ابتسمت وهي تناظر رحاب وعاجبها شكلها .. مبهوره فيها : ايوا كلنا جاهزين بس بقى انتي و- بهمس - ضيفتك ..

رحاب ناظرتهم ابتسمت لندى واحتقرت عائشه ..(( اكيد جابرتهم يمثلو انهم يحبوها قدام الغرب اسلوب قذر ومو جديد استخدمته .. مريم قبلها

..)) :يامدام عائشه كيف تشغلي وحده من البنات تناديك لعشاء او الغداء هم اطفال مو خدم ..

ناظرتها ندى بتكشيره ليه تحكي مع عائشه بهالاسلوب ..

عائشه ضحكت بخفه قبل لاتقول بتودد : هـا بديتي المراقبه من هاللحين ..ههههه...

رحاب ماضحكت ملامحها جامده مثل ماهي .. (( على بالها مانفهم حراكاتهم ))

عائشه باست راس ندى : ندووش حبيبتي اسبقيني للعشاء ..

ندى ناظرت رحاب بريبه قبل لاتمشي بهدوء وعيونها عليهم ..

عائشه بنفس هدوئها : هـذا بيتهم يارحاب واي انسان جالس ببيته طبيعي ينادي اهله للعشـاء ..حنا تاركينهم على راحتهم النظام بالاشياء

الطبيعيه بس واللي تحرص على صحتهم ..- حطت ايدها على كتف رحاب ولمعت عيونها بحنان وحزن - أنـا يتيمه وحاسهباحساسهم ..

وفاهمهه خوفك عليهم .. مازكي نفسي لكن تركـت كل شي بالحياه الزواج الاسـره الامومه العائله ..لان هذولاء عائلتيوهم عيالي وماسمح

لاي حد يشكك بحبي لهم بعد هذي السنوات .. ومايهمني الا سعادتهم همــا ..ومحتسبه اجري على الله .. اذا كنتي حابهتكـوني معي او

بالاصح مثلي ..العين اوسع لك من المكــان انا محتاجه لوجودك ..بس نتي صغيره والحياءه قدامك..يعني اذا حابه تسافري لامريكـا عند

اهلك فحنا تحت امرك ولك من الالف للمليون حكومتنا مافتحت هالمكان الا لكم ولنا .. انتم عيالها قبل اي احد ثاني ...

رحــاب .. سكتت ..ماطلع منها حرف واحد ..وعيونها بعيون عائشه الجديه الحنـونه ..
حكي كثير .. حسسها براحه ماتخيلتهــا .. انسانه بكل ماتحمله الكلمه من معنى هـذي العائشه ..نبهتها ماتنسى ان الدنيا لسى بخير ..

غرقه عيونها وكلمه "تسافري لامريكـا عند اهلك " علقت بمخهـا ..
بلعت ريقها اللي جف فجاءه : أمريكـا ..

هزت عائشه راسها تاكيد بعد مارسمت على شفتها ابتسامة ام حنون : ايوا اهلك بمريكـا من أول ماجيتي لعندي الصباح واعطيتيني بطاقتك

طلعت
لك اللي تبغيه ..انتي اهل ابوك بامريكـا سـ

رحاب بسرعه وكانه كنت متوقعه الا متاكده انها مو سعوديه : يعني انا مو سعوديه .. انا امريكيه ..

زادت ابتسامة عائشه : لكن اكيد امك سعوديه .. - شدت على كتفها اكثر - مشاء الله تبارك الله من حلاتك واضح انك أمريكيه

سال الدمع بخدها وحسته يحرقها .. كانت شاكه سبعين بالميه انها مو سعوديه ..وفكرت بهذا كثير ..
لكــن ..
الحقيقه مره وصعبه .. اصعب من ماتخيلت .. هـي مو سعوديه ..
ماهي بنت هذا البلد اللي حتوائها ..

: امك سعوديه .. نجديه .. اقسم لك ..

هزت راسها باستنكار وهي تبلع ريقها ..
بعدت ايد عائشه عن كتفها بقوه ..
لسانها خانها ..

تركتها وركضت للغرفه اللي اعطتها اياه عائشه وتشاركها وحده سعوديه ..ماتنام فيها بس دوامها الصباح ..
سكــرت الباب باقوى ماعندها .. وهي تمسح دموعها بقوه ..

امهـــا .. امهــا سعوديه وابوها امريكــي ..
رمت الخاتم من ايدها للارض ...وكانه نجس ..
ماتبغى تبكـي ناس رموها ..
ماتبغى تفكر بامهـا اللي اكيد ماتبغاها ولاتقدر توصل لها ..
لو يبغوها مارموهــا ..

ابوهـا ..
ابوها امريكــــــي ..
ايش ديانته ..؟!
مسلم ..
مسيحي ..
كيف تعرفت امه عليــه ..

وهي نتيجة ايش .؟!
زواج ..والا .. نزوه ..

هي ماهي بسعوديـــه ..
يعني امريكيــــه ..

ناظرت بشكلها بالمرايه ..
دموعها زادت مع شهقات من صدرها الضعيف .. وقلبها مل من الصدمات بهالحياه ..

الغبي والمجنون اول مايناظرها يجزم انها مريكيه ..
من شعرها الاشقــر اللي كرهته وتتمنى تتخلص منه .. لعيونها الخضراء البحريه ..وبشرتها ..

كل شي فيك يارحــاب ينطق انك مو من هنا .. مانتي بنت هالبلد ..
حتى الحلم الحلو انها سعوديه اختفى منهـا .. ابتسمت باستهزاء .. ماتلوم الناس اذا قالوا بدون اصل ..

ياما سالوها ..انتي فيك عروق من برى ..
انتــي ..
امريكيه .. بريطانيه ..فرنسيه .. ايطاليه .. اجنبيه ..
اكيــد ان جدتك او امك مو سعوديه ..
وهي توقعت كذا .. بالكثيره فيها عرق .. لكــن مو امريكيه مو امريكيـــــه ..

اكثر بلد تكرهه وتكره شعبه ..ودينه .. وتخلفه ... صارت بنته ..
تتمنى تمحي امريكا من الوجود باللوان اعلامه الغبيه .. صارعلم بلدهــا ...

من لون الخير الاخضر وزينته باعظم كلمه على الوجود " لااله الا الله محمد رسول الله .." .. لخطوط بيضاء وحمراء ونجوم مالها اي معنى ..

وقفت دموعها فجأه ..
تفلت على وجههـا بالمرايه مثل ماكانت تعمل لوجه اي فنانه اجنبيه مشهوره .. هي ماتختلف عنها كثير ..نفس الدم يمشي بعروقهم ..

دخل الشيطان لقلبهــا ..
على الاقل هنـاك يعترفوا فيهـا ..بنت موشرعيه ..لكن مايحتقروها ..

رفعت الخاتم من الارض .. وباسته باقوى ماتملك .. تبعد الشيطان عنها ..

ارتجفت شفتها : الله يسامحك يايمه ..ماقدر اكـرهك .. انا احبـــك ..يايمه ..احبــــك ..





ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ






«®°•.¸.¸.•°®» ... الطــاآااآآمـــه ..«®°•.¸.•°°•..•°®»





فتحــت عيونها بتعـــب ماتدري هــي وين ...
او كــم صار لهــا نايمـــه ..
جفونها ثقيله ..وبصعوبــه تفتحهــا ..

نـاظرت حـولها ..
غرفــه خاصه بالمستشفــى ..

من جائبها لهنـا وايش حصل ..؟!

اخر شي تذكــره .. شكل الدكتــور هذاك وهو يغطيهــا ..
الالم شبــه خف وزال .. ماعدت تحــس بالثقل اللي يقطع بطنهــا ..

رفعت ايدها تناظـر الساعه .. شافت ايدهــا خاليــه ..
رفعت الغطاء شــوي .. ناظرت لجسمها ماعليها شي الا لبس المستشفى السماوي ..

فتحت عيونها على وسعهم ونــاظرت حولها ..
ايش اللي حصــل .. وش فيـــه ..؟! ..

حركت ايدها تبغى تتحس رجلها اللي ترتجف وبارده ..
انتبهت باسلاك المغذي المغروسه بعروق ايدها ..

ضغطت على زر الممرضه .. وهي هلكــانه ..

تبغــى مويه .. أي حاجه تبل ريقهــا ..

انتظــرت وقت طــويل لحد مانفتح الباب وطلت الممرضه وهي تجر عربه عليها .. اكل ..

ناظرته سديم بشهيه مسدوده .. : مابغى شي بس مــويه ..

وقبل لاتحكي الممرضه .. كان بندر داخل وجهه جامد ..
قال بصوت بارد وبعيونه نظرات اشمئزاز: روزي.. قربي الاكـــل لعندها .. – كمل وهو يناظرها باحتقار - وانتي كلي .. محتاجه للاكل

هاللحين ..
كلي علشان نتفاهم اول ماتخلصـــي ..


و............................. ...

ناظرته سديم بنفس نظرات احتقاره ..وهي تحاول تعدل من جلستهــا .. أكره شي عندها تتمدد عند رجـال ..
بعدت الطاوله عن وجهها وهي تقول بعنــاد : قلت مابغــى عطيني مويه بس ..

بندر استغرب من ارتفاع صوتها وخشونته ..قال بجديه .. : ياأخت سديم ماهــو من مصلحتك تعانـدي الشرطه برى .. ومـ

قاطعته سديم وهي تمرر على شعرها ايدها الموصله باسلاك بالمغذي .. بصوت بارد ولامبالاه .. : شرطه ليه ..؟!

بندر تكتف وكل ثانيه يحتقرهـا اكثـر.. : يعني ليـــه برايك .. ممكن تفسري لنا كيف تجهضـي وانتي بنــت ..عفوا انسه ..

سديم ناظرته بسرعه وركزت عيونها عليه : اجهـــــــضت ..؟؟؟؟؟!!!!!! ..أنت وش جالس تخربط فيه .. قل حكي يدخــل المخ ..

بندر بقرف : يعني تبغينا نقتنع هاللحيــن انك مانتي عارفه انك كنت حامل وانـ

قاطعته سديم بعصبيه وهي تبعد غطاء السرير عنها وتحاول تنزل : وش التخاريف هـذي .. جايبين لي بزر لابس بالطو يقولوا دكتور ناد لي

حد
اكبر منك اتفاهــم معه ..

بندر اشر لسستر تجلسهــاوقال بتهديد يخوفها .. : لاتحاولي تلعبي معنا الشرطه برى والدكتوره المختصه ثواني وجائيه ..
- زاد احتقاره وهو يناظرها تدف الممرضه بوحشيه - قبل ساعتين عملة لك عمليه تنظيف لان الجنين مات ببطنك وتسممتي ..
انصحك تجلسي مكانك .. لان صحتك متسمح لك تعدي خطوتيـــن ..

سديم دفت الممرضه عنهــا بكل قوتها لحد ماتعبت..قوتها ماتسمح لهـا تبذل مجهود اكبــر..

جلست على السرير بقلــة حيلــه .. وهي تعض ايدهــا باقوى ماعندها ..
تحاول تستوعب حكيــه ...

اجهضــت ..

اجهـــت ..

أجهـضــــت ..

يعني سقطـــت ..


سقطــــت ..

يعنــي كاانت حــامل ..

حــــــــامل ..

يعنـــي هي موبنـــت ..

موبنــــــــــــت ..

في حد لمسهـــا ..

هـــي موبنــت ..

هــي سديم موبنــــــت ..

سديم اللي حاولت تحافظ عليها .. مهما تمادت بتصرفاتهــا ..

موبنـــت ..

كيف موبنت ...؟!! ..

كيـــف ..؟!!

كيــف حامــل ..؟!

من لمسهــا ..

من اللي قرب منهـــا .. ميــــن ..؟!

كيف تكون حامل وهي بنت وماتعرف حد ..تكــره الرجال كلهم ..


بندر ناظر بالدم اللي ينزل من ايدها وبين اسنانها .. خائف تقطع بهائمهــا ..استغرب ردة فعلها الغريبه ..
سحب ايدها من فمهـا بقوه وهي تناظره بنظرات سرحانه مو معه ..


سديم ناظرت بالدكتور والصوره قدامهـــا مشوشه .. حاولت تسحب ايدها من ايده تبغى ترجعها لفمها وتضغط اكثرلر ..
لكن بندر قال بجديه : نفسك تقطعي اصبعك ..ناظري بالدم ..



ناظرت بايدها وقالت بصوت مرتفع : كيـــــف .. انا بنت ...كيـــــف ..انا كييييييف ..ميـــن .. ميــن ؟!
هـو ..؟!

بندر ابتسم باستهزا ء ..
بدت حركــــات نص كم .. وعلى بالها بيصدقهـــا ..

رمت المخده على بندر بقوه وهي تصـــرخ عليه : كيـــــــف .. كيــــــف ...؟!!
انا سديـــم .. اقررررف من صوت الرجال كيف اسمح لحد يلمسنــي ..
انا مامشيت ورى البنات علشان افكر بالشباب ...
انا مقرفه وقحه لكن موووولهدرجه ..- ارتجف صوتها - انا ماظلم طفل معي مثل مانظلمـــت .. ماظلم طفل مثل مانظلمـــت ..
- غمضت عيونها بقـــــوه ... واول صوره وضحت قدامهــا عبدالله ..فتحتها بسرعه وهي تشهق ..- عبيـد النذل له يد ..
عبيــــد هـــو ..

مانتبهت لدكتوره اللي دخلت .. قطعت المغذي اللي بيدهــا بسرعه وحاولت تنزل من السرير ..

بندر رجع لورى وماحاول يمنعها .. البنت هذي تعرضت لاغتصاب .. اكيــد انهيارهـا ورائه اغتصاب ..
انتقلت عيونه لساقها وهي واقفه ورجلها ترتجف من التعب .. اكبر دليل يثبت الحـرق .. وتشوه ساقهــا ..

سديم مافي ببالها الا عبدالله .. هـو .. وحشيشه البلاء .. اكيد استقل اوقات الكيف وغدر فيهــا ...غــدر فيها وخسرها شي غالي ..
صرخت باعلى ماتقدر : ابعد عن وجهي يا #####..يابنت الـ#### .. الـ###.. وماجابتك الا####..يالـ####

بندر فتح عيونه من الالفاظ اللي ماقد سمع اقذر منهــا ..

الدكتوره ماسكه بسديم تمنعها : ايش هــذا ياسديم ايش هـذا ..؟!

سديم دفـت الدكتوره وهي تبكــي منهـاره : ابعــدي عنــي .. ابروح للكلـــب .. الـ#### ... الـ#### ..

ناظرت الدكتوره بـ بندر واشرت له .. بندر قال بجديه .. : ماتنفع المهدئات ..لازم نعرف منهـا الحكايه ..

الدكتوره قدرت على سديم بسهوله لانها ضعيفه مررره وجلستهـا على السرير :مو وقته نعرف شي ...دكتور بندر الابره لوسمحت ..

سديم كانت مو معهــم ..
ترتجــف..
مرتعشـــه ..
قلبهـــا يدق بسرعه رهيبه ..
تفكيــرها بالمصيبه اللي فيهــا ..
قهــــــــــر ونار بصدرهــا كل شي توقعته الا هــذا ..
عبيد يغدر فيهــــــــا ..
يستغلهــا ويخونهــا ..

يلعب عليهــا بسهوله ..
أستغل لحضات ضفهــا ..
مافي الا هــو عبدالله النذل...


بندر طنش الدكتوره ومسك بالملف اللي قباله ..
ورجع يقرا الاسم من جديد ..
سديم عبدالعزيز حمد .. مجهوله النسب ..
كيــف .. كيف مجهوله وهي بطرانه كــذا ..
من هـذي ..وش قصه حملها .. ومن اللي اغتصبهـا .. ليه مافي علامات ضرب وأثار اغتصاب ..

الدكـتوره قدرت تسيطر على سديم مره ثانيه وتعطيها ابره...

سديم تحس بظهرها منقسم لقسمين والم رهيب ببطنهــا .. شدت على ظهرها بايدها وهي عاقده حواجبهـا :آآآه يـا دكتوره آآآه انا ..
- سكتت شوي غمضت عيونها المنفجره بالدموع - أنـــ.. ــا ..مـ..ــو ..- حطت ايدها على فمها واصابيعها ترتعش ..حاسه بقسوه
الكلمه على فمهـا - مـ..ـو بـــ..نــ .... ــت ..

الدكتوره ناظرت لسديم بحنان .. وحطت ايدها على كتفهـا تهديها ..: ارتاحي هاللحين .. دكتور بندر تقدر تتفضل المريضه تبعي ومـ

قاطعها بندروهو يرفع راسه من الملف وماد بوزه .. : الشرطه هنا ..والـ

سديم صرخت بعصبيه وصوت ضعيف .. وهي تشد على بطنها اكثر : طلعواا هذا طلعيــه من هنـــا .. اطلع برررى اطلع ..مابغى

اسمـع
صوته طلعــوه من وجهـــي .. طلعـــيه ..

الدكتوره التفتت لبندر: معليش دكتور علشان راحت المريضه ..تفضل ..

بندر ناظر بسديم وجهها المحمر مع لون البرونزاج المخفي بياضهـا .. وشعرها البوي ..
احتقرها وهو ناسي انه دكتور وهي مريضه : على العموم ياليت تساعديني ونعرف رقم اهلك ..


سديم ناظرته وهي تصارع التعب والحقد والكره .. دكتور مستفز وانسان تافــه ..
ناظرت من حولها وببطاوله الاكل القريبه منهــا ..
اخذت الصحن اللي قبالها ورمتــه بوجهه .. وهي تصرخ باقوى ماتقدر..: اطلع برااااااااااااااااااا ..

شهث الدكتوره ولفت على بندر تنتظر رده فعله .. واللي مستغربه منه كيف الابره مابعد تاخذ مفعولها ..

بندر ناظر بالصحن المرمي على الارض وماوصلــه .. ورجع ناظرها وهي تبكـــي بانهيار وترتجف ..
قال ببرود :دكتوره عفاف لاتنتظري مفعول الابره جسمها مليان مخدر وماياثر فيه هذا ..

سديم انقهرت لانه ماوصل لوجهه بالضبط .. من وين طلع لها هالدكتور .. ماهي بناقصه المصيبه اللي هي فيها اكبر من اي شي ثاني .. ..
: اطلــع من هنا انقلع برى .. انقلع من وجهي الله يلعـ###..

طلع بندر بدون اي كلمه لانه زودها معهــا .. سكر الباب بهدوء ..
واللي يفكر فيه هاللحين شي واحد .. البنت المغتصبه بداخل هالغرفه ..من اغتصبها .. وين عائشه وش ظروفها .. قال بصوت شبه هامس :
يمكن
حد بدر الرعايه اللي هي فيه اغتصبهــا .. لاااا . لااااا اكيد هناك فيه رقابه وعنايه ..انت مانت بفرنسا يابندر انت بالسعوديـــه ..
ولو فرضت انها مو بالدار .. يمكن اللـ

قطع همسه اول ماناظر بالدكتوره عفاف طالعه من الغرفه وملامحها مستغربه : دكتور بندر انت لسى هنـا ..

بندر ابتسم باحراج : ايش حصل نـامت ..

عفاف : اضطريت اعطيهاالتلفون تحكي مع اهلها لما وعدتني تنام ..وترتاح ..- تنهدت -..شكلها تعرضت لاغتصاب وهي ماتدري ..

بندر بجديه وغموض : ماني مصدق انها ماتعرف .. هذي الاشكـال صايعه ضايعه ..مالهم هدف بالحياه ولا يهمها عادات او تقاليد قبل الدين

..

عفاف تنهدت : مساكين اهلها الله يصبرهم ..

بندر باستهزاء وهو يضغط على الاصنصير : اللي مثلها حامل بدون ماحد يسال ..مالها اهلها ..- سرحت عيونه - من شكلها مالها اهل ..

عفاف ناظرت بشكلها بمرايه الاصنصير وعدلت حجابها وهي متضايقه من تهجم بندر على المريضه سديم ..
: حرام عليك يادكتور بندر لاتكون قاسي يمكن هي ضحيه .. او اهلها واثقين فيها ..مافي حد يتوقع ان عياله يغلطون ..

بندر: انا ماتهجم عليها والله .. شايفها قبل هالمره ..- باشمئزاز كمل - بيرسك واشياء مثبته عل شفايفها مقرفه مقززه ..يتمها مايشفع

لهـا ..

عفاف : هي يتيمه ..؟!!

بندر ببسطه : ايوا بملفها وبطاقتها مجهوله النسب ..

عفاف بتعاطف .: المسكينه ..اكيد هي ضحيه ..

بندر لف عليها مستتكبر كلمتها ..: ضحيـــه ... مو لهدرجه يمكن تاذت شوي لكن الاكيد انه بمزاجها ..مشكلتك ياعفاف طيبه كثير ..

عفاف تثاوبت : وانت مشكلتك كنت عايش برى ..يعني سوء الضن اول شي تفكر فيه .. حنا هنا بالسعوديه مسلمين .. مو النصـارى اللي

كنت عندهم ..

بندر طلع من الاصنصير وهو يضحك : ههههههه يمكـن لكن بالعقل ناظري بشكلها .. كل شي فيها يدل على الانحطاط ..والتقزز ..

عفاف رفعت حاجبها باستغراب : انحطاط مره وحده استخدم مصطلحات اخف ..

بندر طلع الجوال من جيبه وهو يضحك ببساطه : هههه هـذا اخف ماعندي ..

عفاف : انا لحد هاللحين ماني مقتنعه انها عارفه بالحمل مالاحضت ردت فعلها ماهي بمصطنعه .. والاهم من هـذا كلوا أثار الحروق بساقها

..

بندر عقد حواجبه تذكر شي مهم : صحيح دكتوره عفاف كم تقديرك لـوقت الحرق ..

عفاف بسرعه وكانها مجهزه الاجابه ..: من صغرها اتوقع قبل حوالي سبع ثمن سنـوات ..

ابتسم بندر وعيونه تبرق بذكاء : لاااا حوالي 17 سنـه بالتحديد وتقولي بندر قال ..

عفاف ابتسمت بهدوء ماتقدر تجاري واحد بذكـاء بندر الطبي : من هاللحين اقولك اني متاكده من صحه تقديرك في حد يقدر عليك ..
- ناظرت جوال بندر اللي يدق من اول ماطلعوا من الاصنصير رفعت حواجبهـا وعيونها على ايده تنبهه للجوال اللي يدق - سلم لي على

رهـف ..

تركته وكملت طريقا ..

بندر تافف وهو يناظر عفاف .. (( مـالي مزاج لهالبزر هاللحين .. آآف يوم عن يوم اختنق منهــا .. وش هالحكي يابندر هي بنت عمك

خائف
الله فيهــا .. ومابقى لك من اهلك الا عمك هـذا ناوي بعد تخسره ..)) ..اخذ نفس طويل ورسم ابتسامه على وجهه قبل مايرد : ياهلاااا

وغلاااا
..بنور عيوني ..

جاء له رد رهف المستعجله الزعلان : هلااا فيك بندوري وينك تاخرت ..انا وماما نحتريك ..

بندر : حبي ماني بجائي عندنا مشكله بالمستشفى وبتاخر ..

رهف بخيبه امل : مشكله .. يالله هذا وقته ..اوكـي انا طالعه مع ماما لبيت ام وليد ..

بندر بسرعه : براحتك ياقلبي - سكت شوي قال بتردد - آآآ سوسو طالعه معكم ..

رهف ناظرت لسقف وهي تذكر شكل سديم امس وتوترها .. قالت بصوت سرحـان : لاااا من امس ماشفتها ..وهي ماتطلع لهالاماكــن ..

بندر اخذ نفس ونوى علىاللي ببالـه : حبيبتي انا مضطر اسكر حاكيك اول مافضى ..

رهف : اوكي حياتي سي يو ..
§®¤*~ˆ° .. بنتــــي أنـا .. °ˆ~*¤®§





: يـمه ..
قالتهـا بهمس خفيف طلع من شفايفها بصعـوبه ..

ام يعقوب ..ضمـت فجر بكل قوتهـا.. تحسهـا بنتها..احساس الام مايخيب وهي متاكده من احاسيسهــا ..
(( هـذي بنتي .. ياخلق الله بنتـي .. ريحتـها ريحتي .. حركاتها هدوئها ..مثلـي .. ))

فجر غمضت عيونها وكل اطرافها بارده وقلبها يدق بسرعه من ..الخوف.. و.. غرابــه الموقف اللي تعيشه ..
كيف رب العالمين .. كتب لهـا تدخل بيت تهرب فيه من قسوه الزمن ..ويطلع بيت اهلها ..


بعد سنوات التشتيت والضياع يكون ملجـأها بيت اهلها اللي انحرمت منه ..تمنت انها من زمــان هربت .. من ايام نوال او الدار .. هربت

لهالبيت ..
رحمت الجبار تلطفت فيها بعد 22 سنه حياه قذررره ..

ضمت امها اكثر وهي متاكده انها بنتهم .. متــأكده انها لينا المحترمه ..الطفله الصغيره .. كل شي يدل ويثبت انها لينا ..
الصدفه الغريبه هذي تعني انها رجعت لاهلهـا .. لكن كيف بتتاكد انها بنتهـم ..كيـف ..؟!

قالت لام يعقوب بهمس عند اذنهـا وكانها تحكي مع حالها : انا امستعدده كـون لك بنتك اللي ضعت منـك ..انا لك اللي تبغيه يايمـ -سكتت
وبلعت لمه يمه بداخلها ..مايحق لهـا تناديها يم"ه " هي ماهي متاكده هي بنتهم اولا .. والاهم من هـذا كله ماهي بالشرف والاخلاق اللي

تستاهل
تكون بنتهم وتشوه سمعتهم ..بعد ماعاشوا سنوات بسمعه نظيفه ومرفوعين الراس ..- ياخاله اعتبريني مكـان بنتك الله يرجعها لك بالسلامه

..والا انا
ماستاهل ..

بعدت ام يعقوب عن فجر شوي ومسحت عل شعرها وهي تبتسم ..: ويرجعك لاهلك ياحبيبتي ..- ابتسمت براحه - انتي ماتستاهلي يافجر ..

الله
يسامحك يابنتي أنا اللي ماستاهل اكون مكان امك اكيد بـ

قاطعتها فجر بسرعه وهي تمسح الدموع من وجه ام يعقوب .. (( لاااا لاتبكيــن يالغاليه ..يكفيني كلمه بنتـي اشتريها منك بفلوس الدنيا

كلهـا يايمه ..
تكفين لاتبكين مابغى اكون سبب لدمـوعك ..)) : لااا ياخاله أنا اللي ماستاهل حنانك هـذا ..واكيد لو عندي أم مراح تكون بثلث حنانك ..

ام يعقوب مسكت بايد فجر بعدتها عن وجهها وباستها اكثر من مره ..قالت بانانيه حنونه ..: والله انك غاليه على قلبي وربي يعلم .. من

دخلتي بيتي حسيت
روحي الضايعه رجعت لي .. - ارتجفت شفتها وذقنهـا - حسيتك لينا الغاليه ..والله ان ابتسامتك تساوي الكثير عندي .. ترد لي روحي

يافجـر ..

فجر نزلت راسها تناظربايد امها المحنيه تمسك بايدهـا ..بامتلاك امومي .. مشاعر ماقد حست فيها فجـر ...
حنان انحرمت منـه وتخجل توصـفه .. بعد ماكانت تدوره بحضان كل الرجال اللي عاشرتهم بالحرام ..

شهقت بقوه وهي تبكـي دم بدال الدمع .. يمـه لاهو ذنبي ولااا ذنبك كـذا الاقدار كتبت لنـا ..انـا اعشقك ..امـــوت فيك ..انتي وابوي

ومحد
من اخواني كلهـم او اللي حولنـا يحبكم مثلــي أنا ..
يمـه ماتعرفين انا كيف كنـت عائشه بعيده عنكم .. احتقر نفسي واستصغرها كل ماتذكـرت المصيبه اللي كنت فيها وجزء منهـا .. جسمي

تدنس بايدي
قذره وانا اضحك ومبسوطه .. آآه يايمه لو تعرفي كيف كنت عبده الريال والقرش ..وتنازلت كثير علشن مانام جيعانه او ادرس باي مكـان او

ماكل اي اكل
تعلمت الجشع والطمع .. جشع يمشي بدمـي وماقدر اتركه
لو تعرفي اني ماذوقطعم النوم والرائحه افكـار وش بيكون ردي لرب العباد عن اللي كنت اعملـه ..وش برد عليه لما انفضح عند الخلايق

كلهـا بيوم غير
هـذا اليوم .. وش تبريري وموقفي .. اي حجه سخيفه بقولهـا ..وين لفلوس اللي كنت اركض لهـا .. وين شهادتي اللي تنازلت

علشانهـا ...
وين لاكل اللي كنت اتلذذ بطعمـه ...))

هدت شوي بعد ماناظرت بالتعب والالم بعيون امهـا ..ابتسمت بحزن وهي تمسح دموعها بارتجاف : يالغاليه انا لـ-ثقل لسانها ونكتمت

انفاسها قبل ماتكمل -
انا لك بنتك واختك واللي بغينه ..بس لاتناظريني كـذا ..

ام يعقوب تنفست براحـه ...هذا اللي كانت تبغـاه تحس فجر انهـا أمهــا ...ودعت بداخلها بانانيه ان الذاكره تغيب عن فجر طـول العمر

وماتذكر اهلها ..





ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ






§®¤*~ˆ°نجس .. و ... رجس °ˆ~*¤®






بعدت شعرها عن ذراعاتهـا العاريـــه .. رفعت قزازت العطــر ..
ولما جئت بترش انتبهــت باحمرار كتفها ورقبتهـــا ..من ضغط رعـد لهـا بالصباح ..
(( ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها ..))

بلعت ريقها .. تبلع معــه غصتهـــا ..
من غير لايذكــرها .. عارفه قدرهــا ..ومكــانها ..
يانعــومة قســوته..

رشت العطر على "معصم " يدها ..
خافت تلتهب بشرت رقبتهـا اذا لامسها العطر ..

(( بشــورتـي ماتخيل حياتـي بدونـــك .. لو ادخل للبيت وانتي موفيــه .. احــرقـــه احسن ..))
مال فمها لليسار ..ابتسمــت باستهزاء .. وبرقــت عيونها بالانكســار ..
حكــي فهــد زوجهــا الثاني .ـ ضحك عليهـــا .. ورماها بســـرعه ..
اســرع واحد فيهـم تخلص منهــا ..
كــان عايفهـا ويمثل عليهــا الهيام ..والحـب ..

نفس نبره الصــوت اللي قال بيحرق البيت علشــانها .. ناظــرها باحتقار لما عرف اصلهــا ..
الاشمئزاز مالي كل حرف ينطق فيــه ..(( كنت عارف ان وراك بلــى .. لكن ماتوقعت لهدرجه .. يابنت الحرام ..
- ايــده السمــراء تاشر للباب .. وهو يصرخ بانفعــال - اطلعــي .. اطلعي .. لبـــره الشــارع اللي طلعتــي منـــه ..
- ممسك بايدها ويجرها للباب - انقلعي وانتـــــــــي طالق ..لابـــارك الله فيك ولا في اليـــــــ؟؟؟؟ اللي عرفتك

فيـــه ..بـــرى..))

التفتت للباب والظــلام يلف المكـــان .. لاموزه ولاعبدالعزيز جــو اخذوهــا ..
وهــي ماتعرف شي .. ولاتقدر تطلع ..
تطلقــت للمــره الثالثه .. وماكــانت زعلانــه ..
اثار الضــرب اللي جسمها تجبر خصرها يرقــص فرح ..تخلصـت من اقسى مخلوق شافتــه ..
قاســي ياما ضـربها مثل الوحش ... ياما ذلهــا وداس كرامتهـــا .. ويرجع ببرود يرمـي عليها كم كلمه حلوه يقضي فيها ليله ..

رجعت ناظـــرته وهي تترجاءه : لااا فهد وين اطلع ..الوقت متاخر ..مـاتعملها ..

بقسوه بعيونه ..دفها بايده لبرى البيت :ماتفهمي انتي طالــق .. ولا عاد ابغى اشوفك هنــا لو رجلينك توطوط قريب من هالبيت

اقطعهـــا لك ..

رمى بوجهها عشره ريال قبل لايســـكر الباب بقـــوه ..وهو يتلفظ باقذر كلمــات ممكن حد يوصفهــا فيهــا ..

كل هــذا لانــه عرف انها لقيطــه من موزه اللي حكت معــه بعد ماشافت بخله وتاكدت ان مراح يطلع معهــا شي منـــــه ..

ناظــرت بالحــوش المظلـم .. وجلست على عتبت الدرج سندت راسها على العمـود الرخامي ..حطت يدينهــا على اذنها ..

وبكـــت ..
تنتظــر الصباح علشان ترجع لبيت العذاب ..موزه وعبدالعزيز ..

//
.



نفضـت راسها من هالذكــرى .. ناظرت شكلها بالمرايـه ..
وتحولت ابتسامتها لضحكه الم مــره ..
وصــوت طارق وهو يهمـس باذنهـــــا ..
(( لو شريان بجسمـي ينبض لغيرك اقطعـــه ..))
وبنفس الهمس قالها وهو ضامهـــا ..(( ماعندي خيار ثانــي أنتـي اقدر اعوضك لكــن اهلي ماقدر اعوضهم ... – ضمها له

اكثــــــر – أنتــي طالق ..))

: ســت بشاير .. الست الكبيرى بتالك اجواا الزيوف ..

.
.

ناظرت شكلهـا للمره الاخيره بدون ماتلتفت لليندا : اوكي نازله ..

ليندا : يالليت هلا بسرعه لانو الـ

بشاير تاففت : خلاااص قلتلك نازلــه ..دامك تشتغلي عندي احب اعطيك نقط ماحب تتعديهـا .. انـا ماحب حد يقاطع حكيي وكلمتي ماحب

اكررها ..

ليندا ابتسمت لبشاير بهدوء : متل ماتحبي ..

.
.

بالصــاله الواســعه ..

جالسه بجنب خالتهـا وسانده راسها على كتفها وتففض لهــا ..بعيد عن الناس وزحمتهم ..
تعوض حنان امها المحرومه منها وهي عائشه بخالتها الحنونه : انتي ماشفتيهـا ياخالتي لعينـه ومستقويه ..

خالتها وهي تاخذ قطعه الشوكلاته تفتحها لاسيل : وليه مساعد اخوك وينـه ..؟!


أسيل قالت وهي ماده بوزها وتاخذ الشوكلاتـه : هـذا اللي قاهرني مساعد معها ومايدهـا ..وكان البس اكل لسانه ماحكى معها ولاشي ..

تاركها
تسرح وتمرح على كيفها ..

تنرفزت وانقهـرت على بنت اختهـا ..: الله يهديها نجلاء تاركتك هنـا - ناظرت اسيل وقالت بدون نفس - ماخرب مساعد الا رشيد ..

بدورباستهزاء .. : قصدك السجن الحمدلله والشكـر..

التفتوا عليها ام وليد واسيل وهي واقفه ورى كنبتهم وبايدها شنطتهـا ..

هــدوء ..

لحضه سكـوت وصمت ..

ام وليد عضت اسفل شفتها وهي معصبه من جراءة بدور وحمدت ربها ان محد حولهم يسمعهم من الضيوف ..

اسيل ناظرت ببدور بصدمــه .. حكي شجن جد ..
كل اللي حكته وكذبها على مساعد حقيقه ..
هــي بعد تحكي عن السجن .. اللكل مصر ان اخـوها مسجـون ..

بدور ناظرت زوجه عمها وتذكرت .. التفتت على اسيل تداري زلة لسانهــا .. : آآوه عن اذنكم صحباتي وصلـوا
مشت لعند البوابه بسرعه وهي مبسوطه ان صديقاتها جو بالوقت المناسب ..

ام وليد ابتسمت لـ أسيل وقالت بكذب : ماعليك من تخاريف بدور هي منقهره لاني جالسه معك وتاركتها ..

اسيل قالت بهدوء: اصلا انا عارفه .. حكيوا لي بس خالتي احلفك بالله تجاوبيني الصدق هو - بهمس - انسجن لانه قتل مطلق اخوي صح ..


.
.

بشاير نزلت وناظرت بالناسس الكثير اللي حولهـا وصوت الموسيقى الهاديه .. وتـاففت مالها نفس لشي ..وبالذات بدور وهي واقفه بفستانها

الفضي الطويل
وقصته اللي تحت الصدر مع البف المرتفعه وجلستها المغروره مع مجموعه بنات مقاربين لعمرهتا وستايلها ..

: اذا تدورين على اهلك هـم هناك .. وبليز قولي لامك لاتحرجنا أكثر وتحكمي من راسهـا فهميهـا تقول ان اللي حصل بيوم الزواج حنا

عاملينه مفاجأه لناس ..

التفتت بشاير ورى لصوت صفاء وهي واقفه بغرور بفستانها الاحمر الخمري مع الاكسسوارات السوداء الثقيله ..
ناظرتها بدون نفس : امي تعمل اللي تبغـاه براحتها ..رعودي قالي البيت بيتي واعمل فيه اللي ابغـى ..اهلي الداخلين وغيرهم الطالعين ..

مشت بعكازهـا وتركت صفاء وجهها محمر من القهـر ..هي بارده لكن موسلبيـه ..
سمعت صوت خطوات كعب صفاء بعصبيه وهي تمشي بجنبهـا : لاتنفخي ريشك لانوا سهل ينتف ..

بشاير بدون ماتلف عليها : بس مو هـذا اللي قالي رعودي ..- لفت عليها - يامـاما اكسبيني تربحـي ماهو بمصلحتك ازعل عليك ..

صفاء ابتسمت : لاااا وتعرفي تهددي يالكسيحـه ..

بشاير نفس ابتسمت صفاء : اعجبك ..أنا بشاير قول وفعل ..

تركتهـا والتفتت نظرتها مع موزه .. احتقرتهـا ولفت .. (( من عزمهم هذولاء .. الحمـاره ليندا هذي انا قلتلهـا ماتحكي معهم ..)) لفت

بوجهها تدور على لينـدا ..اشرت لوحده من الخدامـات ..
: تعالي هنـا ..

هرولت لعندها الخدامه بتنورتها الورديه القصيره مع القميص الابيض : yes ..

بشاير بين اسنانها : where linda
"وين ليندا ..؟!"

الخدامه نقلت بصرها بسرعه تدور على ليندا بين لموجدات قالت بسرعه وهي تاشر على وحده من الغرف : lnside room

بشاير هزت راسهـا ..

الخدامه :any thing else ??

مشت للغرفه اللي اشرت عليهـا الخدامه : no thank you
..((آآآف وش تبي هذي مويز هنـا .. اكيد جائيه لدراهم ..متى لحقت اخذ منه انا علشان ترز وجههـا هذي الثانيه ..مايكفي بدور وزوجي

الكلب ..))

دقت الباب وفتحته بسرعـه ..كانت غرفه الطعام ..ليندا واقفه مع لبنانتين مثل ستايلهـا ..: ليندا تعالي بسرعه ..

ليندا ابتسمت بعمليه وهي تلحق بشاير لغرفه الطعام الثانيه .. الفاضيه : شو في ست بشاير ..

بشاير استندت على العكاز اكثر : ليـدا مو انا قلتلك ماتعزمي اهلي ..

ليندا بهدوء : آي بس مسيو رعـ

قاطعتها بشاير بين اسنانهـا : قلتلك والا لا .. كلامـي واضح وعلى حسب علمي انتي تشتغلي عندي أنـا اوكي يعني كلامي يمشي ..

ليندا بضيقه : بس مسيو رعد الي اعزمـون ..وانا بشتغل عندو ابل مابتكوني جوزتوا ..

بشاير حطت اصبعها على كتف ليندا : قبل لايتزوجني هاللحين انا زوجته وحكيي الماشي سامعـه ..اذا منتي بايعه وضيفتك لاتعانديني ..

ليندا بفس الضيقه : يلي بتريديه ست بشاير ..

بشاير تنهدت ماتبغى تضيع حقهـا طول ماهي جالسه هنـا ..لازم اللكل يعرف حددوه معهـا ..: خلاااص فارقي من وجهي هاللحين ..

طلعت من الغرفه ... سلمت على موزه ودلال ببرود قدام تهليلهم المصطنع ..

موزه : هلااا بحبيبتي كيفك وحشتينــا والله البيت من دونك مايسـوا ..

بشاير (( اكيد راحت خدامتكم ..)) ببرود: وانتم بعد وحشتوني

دلال مسكت بيدها وهمست لها علشان مايسمع حد من الحريم الموجدات : اشتريت لي لاب توب والا لسى ..

بشاير بهمس اكثر من دلال : هـذا وقته ..اذا زرتكم حكينا ..يله اجلسي - انتبهت بتاشيرات ام وليد لهـا .. - قولي لامك تطلع بدري انا

بزوركم ومعي الدراهم لاتحرجنا وتطول هنـا ..


راحت لعند أم وليد وهي تبتسم بتصنع ..وعرفتهـا على مجموعه من الحريم على انها زوجه رعد ولدهـا وانها مبسوطه فيها ..

بعدهـا اخذتها على جنب بعيد شوي عن الناس وهي مبتسمـه ببشاشه كذابه وجهها على الناس ...
قالت بين اسنانها : ابتسمـي ولاتكشري بوجهك محنا ناقصين فضايح مثل يوم الزواج ..

أبتسمت بشاير ابتسامه صفراء ..

كملت ام وليدوعيونها على الناس وهي واقفه قبال بشاير قالت بين اسنانها : وش هالفستان اللي انتي لابسته انا اتريق على الناس اللي يلبسوا

كـذا وانتي تلبسيه
على بالك سكت لك على لبسك الصباح بسكت لك هاللحين ..

ناظرت بشاير بلبسهـا ..فستانها النيلي القصير لنص فخذها ..مع الجزمه الفوشيه العاليه وشرايطها على طول ساقها
والشريطه النيليه العريضه بشعرها الاسود الكثيف ..
مع روجها الفوشي معطي نظاره لبشرتها وجهها .. ..شكلها عادي بالنسبه لهـا .. لكن الظاهر ان عليه اعتراض من ام زوجها ..
وبالذات مع ملابس اغلب جماعتهم الطويله والمحتشمه ..: سوري خالتي ماكنت عارفه ان لبسي بيضايقك ..

أم وليد ناظرتها باحتقار مخفي (( انتي وجودك كله على بعضه مضايقني ..ولو اني خايفه من تهور رعد والا كان رميتك مع اهلك لبرى ..))

ابتسمت هذي المره
ببرود ونفاق : لااا ياحبيبتي مايضيقني لكن انتي ناظري حولك حنا ناس محفظين - احتقرتهـا - ومانحب الخلاعه .. المره الجائيهه البسي

استر من كذا .. ناظري بدور بسم الله عليها
كيف لابسه محتشم وحلو .. انا ماحب حد يحكي عني او عن حد يخص عيالي ..انتي هاللحين زوجه رعد واللي يضرك يضره ..

بشاير ابتسمت ببرود اكثر وقالت تجاري نفاق ام وليد : رعد ماحكى لي .. انتي عارفه اني كنت متعوده بزوجاتي اللي قبل كلهم اللبس على

راحتي
ومحد حكى معي شي .. ماتوقعت ان عندكم عيب ..ان شاء الله مايحصل الا اللي تامري عليه ياخالتي ..

أم وليد ارتاحت شوي ان بشاير ماعاندتها ولا عملت مشكله هي مو ناقصه توتر زياده بعلاقتها مع رعد .. وتخاف تخسره ..ماوضحت ضيقتها

من حكي بشاير
بكل بساطه عن أزواجها اللي قبل وكانه شي تفتخر فيه : يله حبيبتي تعالي معي اكمل لك معارف رعد .. اللي هناك اسيل بنت اختي نجلاء

..بمكان بنتي

اسيل وقفت بحماس اول مانتبهت بخالتها جائيه مع بشاير وتاشر عليها ..
تاظرت بشاير بتدقيق ..وعندها فضول تعرف كيف خطبهـا رعد وش عملت خالتها معها واحوالهم وهم ساكنين ببيت واحد ..

همست لها رهف اللي وقفت معها تسلم : مو هذي زوجه رعد الللي ماتدرون عنها شي ..

أسيل هزت راسها وقالت بنفس همس رهف : آيـوه ..هذي

سكتوا لما وقفوا عندهـم شعاع وبشاير ..

بشاير ابتسمـت وهي تسلم : كيفك ..؟! كيف صحتـك ..؟!

أسيل : كويسه مررره كيفك وكيف رعد ..

بشاير : الحمدلله كويس ..- ناظرت برهف وهيئتها القريبه من هيئه اسيل بلبسهم الملون باللون الطيف وتميز ستايلهم - اختك ..؟!

أسيل ورهف ناظروا لبعض قبل مايضحكوا : ههههههههههههههه لاااااا

قالت ام وليد وهي تجلس بشاير من كتفها معهم : لاااا هـذي بنت عبدالرزاق الـ×××× امها هناء الـ××× .. رهوفه وينها امك لاتقولي

ماجئت ..

رهف توردت خدودها بخجل : لاااا خالتي أكيد جئت هناك هي ..

ام وليد : ايوا حبيبتي بشاير اجلسي معهم وبناديك بعد شوي تسلم على باقي الضيوف ..

بشاير ابتسمت بدون ماترد ..اخير بتجلس وتريح رجلينهـا بعد السلامات الكثيره مع جماعة رعد ..

رهف قالت بسرعه اول مابعدت أم وليد : انا صديقة اسيل مرره من ايام الروضه حتى دلال اختك صديقتنا ..بس مامتك مارضت لها تجي معنا

..

بهت لون بشاير وخافت ان دلال تفضحها قالت بهدوء : مشاء الله ومن وين عرفتي دلوله .. ماحكت لي ..

اسيل : خساره انا ماعرفتها لاني هذي السنه انتقلت من المدرسه وهي جئتها ..انتي عارفه رهف اصغر مني و

قاطعتها رهف وهي تضربها بخفه على كتفها : كلها سنه مادري سنه ونص تقولي اصغر ..

بشاير ردها كان ابتسامه مثل العاده .. البنتين اكثر ناس استلطفتهم اليوم ..لكن صغار بالنسبه لهـا ..واللي خائيفه منه اكثر ان دلال حكت

شي لرهف ..
ناظرت لدلال وكانت تناظرهم ومقهوره من شكلها تبغى تجلس معهم.. فاهمه على موزه تبغائها تجلس عند الحريم علشان وحده منهم تخطبها

لولدها ..

أسيل بحماس : على فكره بشاير رهف متملكه ..وكلها شهرين وتلحقك ..

بشاير استغربت مو بعادت اصحاب هذي الطبقه يزوجون بناتهم وهم صغار .. ناظرت برهف ولمعت عيونها ..
صغيره يزوجنها .. تذكرت نفسها .. بعدت الذكر بسرعه وابتسمت بفرح : مشاء الله مو واضح ..

اشرت لها رهف على دبلتها : ايوا اللكل يقول عني صغيره ..حتى بندوري ..

اسيل توضح لها : بندوري اللي هو بندر خطيبها ..
بشاير : مشاء الله الله يتمم عليك .. ابروح انادي لكم دلوله ..شكلها طفشت ..

فرح : حاولنا مارضيت امك ..

بشاير غمزت لهـا : مايقدر على أمي غيري هههههههههه ..


.
.
: ياحرم والله حزنت عليك .. وقلت لعبدالرزاق اني مررره متعاطفه معك ويارب يشفي ولدك رعد ..

ام وليد ناظرت بهناء بحقد لكن ابتسمت بمجامله : مشكوره ياحياتي طول عمرك حنينه .. بس ولدي بسم لله عليه الله يحرسه لشببه ويبعد

والحسد وحكي العذال .. مابه الا العافيـه ..

هنـاء اخذت من الخدامه فنجان القهوه : بس انا سمعت انوا اللي اخذها مطلقه اكثر من مـره.. انا طبعا ماصدقت وكذبتهم ..مستحيل شعاع

تناسب اي حد ..و الـ

صفاء قاطعتها ببرود : لااا ياخالتي ام عبدالله لاتكذبي حد .. صدق هي مطلقه من قبل ..بس مرتين ..الناس بالغت اللي قالـوا سبعه واللي

قالوا خمس .. اعوذ بالله ذا الايام حتى الاشاعات يبالغوا فيهـا ..

ام رائد خطيب صفاء : وانتي صادقه يصفاء .. لان ياهناء سمعت من وحده بالجمعيه تقول ان بنتك سديم فصلوها من الجامعه لان سلوكها

ماهـ

قاطعتها هناء بشويه عصبيه : يخسى حد يحكي عن سوسو انا اللي مربيتها بنفسي ومايطلع منهـا العيب .. هي تركت الجامعه طفشت وعلى

السنه الجديده بتكمل دراستها بايطاليا ..

بهذا الوقت اشرت هناء لبشاير تجلس معهم ..

بشاير تاففت متى يعدي هذا اليـوم ماتدري ..سلمت ع الموجودات بادب وجلست قبال هنـاء وهي حاسه انها تعرفهـا وجهها مو غريب ...

لحقت على اخر حكيهـا ..: بتكمل دراستها بايطاليا ..

بدور احتقرت بشاير قبل لاتسائل هنـاء .. : وش اللي بتدرسه هنـاك ..

هناء : بتكمل محامه مثل مانتي عارفه سوسو شخصيتها قويه وتحب هـذا التخصص ..

ام وليد : لانها شوي معربجه الله يهـــديها ..

بشاير ناظرت بهناء وام وليد والحرب الكلاميه والنظرات بينهم ..

واستمـرت السهـره على كذا ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ









°ˆ~*¤® .. خيـانه .. °ˆ~*¤®







فتح باب السيـاره بايده البرونزيه النجديه .. واصابيع ايده الثانيه تاشر لها مع ابتسامه بشوشه ملت وجهه ..

طلعت وداد لسياره وهي تضحك على اشارات اخوهـا لها ...اشرت له " شكـرا "..والابتسامه ماليه وجهها تحت الغطاء ..

مسك ايدها وشبك ذراعه بذراعهـا وهم يدخلوا فيلته المتوسطه .. اجمل شي يملكه بهالحياه ..هذي الاخت الخرساء ..
يحارب اويعادي اللكل .. ولاتنزل دمعه من عيون ... او .. علشان بسمه بشفايفهـا ..

كل شي من حوله يضيع وينساه .. اول مايجلس معها ياشر لها وتاشر له ويحكي معهـا ..
تعلم لغه الاشاره علشانها .. وتعلم يشتري الحشيش علشانها .. تعلم يكــره وينتقم من اللي دمرها ..علشانها ..
تعلم بعد ماضااعت سمعتها و ضاع صوتها ..
يبغى يسعدها .. يفرحها .. يضحكها .. يحضن المها .. يشرب تعاستها ..

ابتسم بحنان بعد ماشرت له وداد " اليـوم انبسطت مره الله لايحرمني منك .."

اشرلها وهو يفتح باب الفيلا .. " ولامنك ياحبيبتي اهم شي انبسطتي اليوم" ..

اشرت وداد وهي تنزل البرقع عن عيونها وتبعد عن نايف بحماس " بالمررره انبسطت .. والعشاء كان حلو "

جاء بياشر لها .. لكن داهمهم دخول زوجته وهي تصرخ باعلى مااعندها وتصفق بايدها بطريقه همجيه متخلفه ..
وتحتقر وداد : اهلااااا وسهلاااااا .. شرفتوا .. لاااا كان مارجعتوا - ناظرت نايف وهو يمشي اخته لغرفتها
ومطنشها - ماخذ الخرسى معك وتاركني هنا ماكله تبن لوحدي .. انا زوجتك والا هي ..

وداد تغيرت ملامحها لانزعاج وهي ماتسمع شي حولها الا بسيط .. لكن عارفه ان زوجه اخوها قالبه الدنيا عليهم ..
ناظرت نايف بضيقه اخوها طيب مايستاهل وحده مثلهـا .. قررت تحكي له الشي اللي متستره فيه على زوجه اخوها ..لانها ماتستاهل حد

يستر عليها ..

نايف ماكان حد يحكي اشر لوداد تدخل غرفتها وترتاح لان مشوار اليوم وتمشيتهم كانت طويله ..
اول مانتبه ان وداد دخلت الممر اللي فيه غرفتها التفتت لـزوجته ببرود : بتسكتي والا كيف ..

كنت مقهوره تاركها طول اليوم وطالع يتمشى مع اخته: انت وبعدين معك .. كفايه متحملتك وانت حارمني اكون ام .. وعلى كذا دايم مشغوله

وطالع لاااا وبعد الست الخرساء وطلعاتك معها اللي مالها داعي .. ليكون على باللك انها تحس الحمدلله والشكر .. ترى مـ

قاطعها بنظره حاده ... ضيعة جمال اليوم والمشوار : اقصري الشر وصلحي لي شاهي دام النفس عليك طيبه ..

ناظرته بغيض : صلح لنفسك والا قل للانسه وداد تصلح لك .. مو هي رجل كرسي بهالبيت تاكل وتشرب بدون ماتمد ايدهـا وتسعد بشي

الشغل كله على راسي ومـ- سكتت بعد نظرته اللي حافظتها كويس وعارفه ان بعدها ضرب - آآآف ..

تركته ودخلت للمطبخ ..

رمى الكاب الابيض االلي كان لابسه وفتح ازارير ثوبه وهو يجلس على الكنبه ..سحب الريموت وشغل التلفزيون ..
وهو يبتسم ..على حركات وداد وهي خايفه من اللعب اللي لعبوها .. واشارته اللي مستحيل ينساها " نايف انت حنون
كثيير .. احن على من امي ..ياليتك ابوي "

يحب اخته كثير وتعجبه بصبرهـا وروحها الحلوه مع كل ظروفها القاسيه ..

(( التــاكسي يالتـاكسي .. خذني لهــا يالتاكسي ))
ناظر بجواله بطفش وحطه صـمت ..ماله خلق عبدالله .. هو مبسووط ومايبغى يخرب مزاجه ..

حطت الصينيه على الطاوله بعصبيه وهي تناظر زوجها بحقد : اشربه جعلك تحترق فيه ..
وهربت بسرعه للمطبخ ..

جاء بيرد عليها لكن رجع جواله يدق ..ناظره بدون نفس (( بو الخكر يتصل بك )) :آآآف هـذا وقته الثاني ..

رماه واخذ الدله يصب له شاهي ..

دلال مشت بهدوء و خجل لعند اخوها متردد وخايفه على اخوها من الحقيقه .. بس لمتى بتسكت لزوجته ..
اعطته الورقه وراحت ٍ..

ابتسم لحركتها وفتح الورقه جاء بباله انها كاتبت له مشاعرها مثل ماكانت تعمل وهي صغيره ..اذا رضت عنه ..

فتح عيونه على وسعهم مصدوم .. قرائها مرتين وثلاثه يتاكــد ..
ضغط على الورقه بايده وهو يمشي لغرفة وداد معصب ..
ٍ
فتح الباب وقال وهو ياشـر : وداااااد متاكده ..من متـى تعرفي .. وليه سكتـي ..؟! .. اي خدامه قالت لك مربيتك والا مين بالضبط ....




ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ






×..أهلــي ..×




رجعت ريوف من مملكة المرأه مبسوطه ..غيرت جو ..
دخلت للمطبخ على طول بعد ماسمعت صوت ضحك امهـا وفجر .. قالت بحماس وصوت حاد: انا جئيــــت ..

ابتسموا لها فجر وام يعقوب : وعليكم السلاااام ..

ناظرت بامهـا وهي فارده العجينه على الطاوله لمتوسطه وبجنبها فجر ببنطلونها الجنز وبلوزتها السماويه والطحين ماليها : اوووه السلام

عليكم ..
نسيت اسلم ههههههه ..

ضحكوا عليها وقالت امها وهي تحط يدها على هر فجر : تعالي ريوفه ساعدينا بالبيتـزا ..

ريوف كان شي مكهربهـا .. ماتطيق العجن رجعت لورى وهي بعبايتها مافصختهـا : لاااااا مره ثانيه ..

ريوف حست بالغيره الخفيفه لما قطعت فجر العجينه وسالت امها : كـذا ياخاله ..

واللي زاد من غيرتها نظرة امها الحنونه كثير لفجر وكانها وحده من بناتها : ايـوا بسم الله عليك عرفتي بسرررعه ..والله انك طباخه

يافجوره ياليت كل
البنات مثلك ..

ابتسمت ريوف لغبائها وتعوذت من الشيطان تبعد الغيره الغبيه عنهـا .. حطت ايدها على خصرها وهي تقول باعتراض : لاااا وش قصدك ..

حرام عليك
يايمه انا طباخه المدرسه السابعه عشر كلهــا بس انتي الله يهداك حتى ماتعطيني فررصه ادخل المطبخ ..

ام يعقوب بسرعه : لاني مابعد انجنيت ولااني بايعه مطبخي .. تذكري هذيك المره لمـ

قاطعتها ريوف بسرعه وهي تركض لعندها تضمهـا : هههههه لهالحين مانسيتي اللله يعافيك ارحميني ولاتفضحيني عند فجوره ..

فجر بنذاله : لااا ياخالتي احكي لي وش عملت الست ريوف ..

ريوف : ماترحمون حد ذا البيت .. حتى فجوره خربت معكم ..

فجر : ههههه لاتصرفينها خالتي احكي لي ..

ريوف طلعت بسرعه تركض ماتبغى تسمع احراجهـا التاريجي لاول تجربه لها بالمطبخ علشان اذ عرست ..

فجر : هههه تعالي يالمهبوله ..

ريوف تصرخ وهي بنص الدرج: ســي يو .. الله ياخذ عريس الغفله بسببه صرت مضحكه ...

ام يعقوب وفجر : هههههههههه ..

ريوف دخلت لغرفتها وقفلت الباب .. جلست على السرير وطلعت الهديه اللي اشترتها لفجـر .. وهي مستغربه من الغيره اللي بداخلها ..
ليه غيرانه من حكي فجر وامها .. هي متعوده ان امهم تمدحهم عند الناس وماتحب تحكي عن عيوبهم او تنقص قدرهم .. لكن مع فجر تحكي
لها كل شي وبطلاقه ..

رمت نفسها عل السرير والهديه على بطنها : وش هالخرابيط اكيد بتحكي لها عادي هي عائشه معنا وتناظر بنفسها .. ياربي ليه مابغى اعطيها

الهديه ..
آآآف توقعت ارجعي امي زعلانه وانا اغير لها جو .. بس الانسه فجرسبقتني ..اعوذ بالله وش هالجنان ..

فصخت عبايتها ونزلت لتحت ومعها الهديه ..

فجر كانت مندمجه مع امهـا وحاسه براحه فضيعه .. نست فيها فجر وصارت لينـا تضحك وتسولف بطلاقه .. مبسوطه لابعد حد ..
واللي زاد سعادتها هديه ريوف : رووووعه تجنن تاخذ العقل .. مشكوره يالدبـه ..

ريوف : العفو حياك الله بس لاتجي كل يوم ..

فجر وهي مبهوره بالبروش اللي باسمها : ههههههه اوكي ...
×.. حقــي بأيدي ..×




آآخــر ساعات الليل ..

خنقتهـا ريحـه المعقمـات ..واصوات الاجهـزه ..غسلت وجهها ويداتها ..مررت المويه على شعرهـا القصير مره .. ناظرت وجهها

بالمرايه ..
وجهها مصفـر وكانهـا ورقه شجر يابسه ..بللت شفايفها الجافه مره بلسانها: هـا سديم وش هالضعف اللي انتي فيه اتركي عنك حرركات

الدلع ..
وتحركي تاخذي حقـك من عبيدان ..

دققت بالنظر على عيونهـا .. جف الدمع ..ابتسمت وهي ترفع انفهـا بشموخ رغم التعب المالي ملامحها .. اذا ماخذت حقها بيدها محد

بياخذه لهـا ..

جففت وجهها ويداتها بالمنشفه القريبه منهـا .. وهي قرفانه من كل شي حـولها ..ماتحب تستخدم اي شي بمكان ماتعرفه ..

طلعت من الحمام واخذت عبائيتهـا المطويه بعنايه فوق الطاوله ..لبستهـا على لبس المستشفى السماوي ..

فتحت شنطتها الطويله وطلعت من محفظتهـا سبع الاف ماتدري هي قيمه العمليه كذا او اكثر .. بس هـذا المتوفر عندهـا ..
حطتهم فوق ملابسها بنطلونها وبلوزتها اللي جاءت فيهم وتركتهم بالمستشفى ماتبغائهم ..

لفت الغطاء عليهـا وتلثمـت .. طلعت من الغرفه ومشت بالممرات بثقه ..ولاهمها نظرة احـد ..

ركبت السياره وين ماكان السايق يحتريهـا ..ولو عند حد كلمـه يقرب منهــا ..

طول الطريق كانت ساكته تناظر النافذه وهي حاسه بالبرد مجمد اطـرافهـا .. الجو شتاء وهي ماعليها الا شي خفيـف ..

قالت لسايق : آحم آحم شغل التكيف الدافي ..

السايق هز راسه وجفونه ثقيله فيه النـوم ..

؛
.
؛


السمـاء سوداء ..والقمـر مختفـي ماله وجود فيهـا ..
هواء الرياض بارد والرياح قويـه ..

واقفه عند مدخل بوابه القصر الصغيـره ... من جهه البوابه الرئيسيه ..

سانده جسمهـا على العامـود الروماني الضخم لتصميم المدخل .. عدلت بلوفرها الاسود العريض على اكتافها يدفيهـا ..بالبرد ..

تاففت وهي تناظر الساعه اللي بيدها وترجع تناظـر البوابه بطفش .. الساعه 4 قريب الفجر وسديم مـاهي بناويه ترجع والوقت تـأخر ..
قالت بهمس تحكي مع نفسهـا : ليكون هي كل يوم كـذا وانا ماني بداريه ..

raw cappuccino
"تفضلي الكابتشينو"

اخذت الكابتشينو من الخدامه ومانزلت عيونها عن البوابه ..سالت الخدامه باستغراب:So every day is delayed
"كل يوم تتاخر كذا "

الخدامه الفلبينيه : To learn of the views I'm always
" مادري انا ماشوفها دائما "

هناء حست بالعصبيه من سديم ومن نفسها .. مفروض اقل شي تعرف متى تجـي ..:Five minutes because they did

intervention comes
" خمس دقايق اذا ماجئت بدخل .."

ماكملت حكيهـا الا وسياره سائق سديم داخل من بعيـد ..وتلف حـول النافوزه المتوسطه مدخل القصر ..

استغربت سديم من شكـل هنـاء وهي واقفه عند المدخل ..(( اكيد تحتري عبيدان ..)) .. نزلت من السياره بهدوء ومشت لعند البوابه وهي

تحس بتعب فضيع ..كملت طريقها بدون ماتناظر هنـاء او تحكي معها ..

هناء اخذت نفس قبل ماتقول لسديم اللي ماشيه ولا هي معبرتها : سديم ..

سديم لفت عليها وتناظرها بنظرات قويه وجهه جامد : خيـر ..

هنا ول مالفت ء انتبهت بفخذ سديم ولون سماوي شبه شففاف وين كنتـى ..؟!

ناظرتها سديم باحتقار بدون ماتـرد .. مالهـا مزاج تتهاوش معهـا .. تعبانه وتبغى ترتـاح ..

هناء عصبت من نظرات سديم القويه .. ماقد شفتهـا خايفه دايم نظراتهـا للي حولها مستفزه : لاتناظريني كـذا ..وين كنتـي ..

سديم ماردت أعطتها ظهـرها كملت طريقها لداخل ..وسالت الخدامه اللي بوجهها :Where Abdullah
" وين عبدالله ..؟! "

الخدامه : Abdullah Traveler
" عبدالله مسافر"

غمضت عيونها وهي تسمع من ورائها صوت هناء المعصب : سديم انا احكي معك هنـا وين كنتي ..؟!

سديم كملت طريقهـا لدرج واعطت هنـاء اكبر طاف ...

هناء اشرت للخدامه تروح و مشت بعصبيه وصوت كعبها يحفر الرخام الاسود ..لفت سديم لجهتها بقوه : لما احكي معك ماتعطيني ظهرك

وتردي علي ..

سديم تنرفزت من شدة هناء لعبايتها .. دفت ايدها وقالت بالفرنسيه بخشونه : Pour devenir ma vie
"مالك دخـل فيني "..

ورمت ايد هناء : ولاتلمسيني ثاني مره ..لاكسر لك ايدك ..

هناء ناظرتهـا بصدمه ..لاااا زودتهـا وتمادت بتصرفاتهـا ..مسكتهـا بطرف عبايتهـا من جهه كتفهــا ... وأجبرتها توقف قبالها ..
ماختلفوا بالطول كثير .. لكن هناء أعرض من سديم الضعيفه مـره ..
: ايش اللهجه هذي اللي تحكين معي فيهـا ..سديم الزمـي حدودك ..- فتحت عبايتها بسرعه ماعطت سديم فرصه تبعدهـا - ايش هـذا

وين كنتي .. بالمستشفى صح ..؟!

سديم دفت ايد هناء وسكرت عبايتهـا : مالك دخل فينـي ..

هناء اعطتهـا كف : لاتصرخي بوجهـي .. قلتلك الزمي حدودك ..

سديم رفعت ايدها وردت الكف لهنـاء باقوى .. وانفجرت بوجههـا : وانا ماني ملزومه احترمك ..انت مانتي بامي او وحده من اهلي ..ومالك

اي سلطه علي ..

هناء ماستوعبت اللي عملته سديم ..ضلت واقفه مكانها وايدها على خدهـا تناظر بسديم وعيونها على اقصى اتساعهـا ..مسكت اعصابهـا

ماتهجم عليها وتضربهـا لحد ماتنزل نظرتهـا القويه هـذي ..

سديم مدت اصبعها قدام هناء بتهديد : قلتلك مالك دخل فينـي ..ماني بزر صغيره تمد ايدك علي .. انا اللي بعمري عندهم عيال ..لاتتعبي

نفسك معي ارجعي لبرودك القديم ..لان سديم الصغيره كبـرت ..

هناء بعصبيه : انتـي انهبلتي تمدي ايدك علي ..انا اللي خليت منك سديم اللي انتي فيهـا هاللحين لوو ماخذتك من الدار كان انتي مثلك مثل

اي خدامه هنـا مـ

سديم رمت الشنطه بالارض والجوال من ايدهـا وعيونهـا مغرقه..وصلت لمرحله الانفجار : خذي اغراضك خـذي فلوسك خذي كل ريال

دفعتيه لي ..خـذيهــــم مابغى منك شي - ارتجفت ايدها وصوتهـا - بس اعطيني أمـي ..اعطيني ابـوي .. قولي انا مين ؟؟!!

عطيني اراحة الباااااااااااااااال ..مايبغى فلوسك ولاسلطتك ..ابغى سديــم .. رجعيني سديم تقدري ..تقدري ترجعيني سديم ..

مشت واعطت هناء ظهرها قبل ماتهمس بصوت وصل هنـاء وهزهـا من جوا : رجعي لي ماما هنـاء ..

تركتهـا وطلعت لفـوق .. والضيقه تكتم صدرهـا .. مايكفي ان ولدها ضيع اغلى شي عندها ..جائيه هذي الثانيه تزيدهـا عليهـا ..

دخلت غرفتهـا المظلمـه .. فصخت عبائيتها ورمت نفسها على السرير بلبس المستشفى وغمضت عيونهـا ونامت ..

؛
.
؛

هنـاء تغلي بداخلها ..ضلت مكانها شويه تهدي اعصابهـا علشان ماتتهـور ..اكيد سديم وصلت لمرحله بايعه فيهـا كل شي .. فكرت تدق

على عبدالرزاق الوحيد اللي تخافه سديم .. لكـن تراجعت لازم تعلمها تحترمهـا بدون واسطـات ..

: معقوله ضربتني .. تجرائت تمد ايدهــا علي ..كيف سكت لها .. كيف تركتهـا تطلع بدون ماعلمها الآدب ..

بغمرت افكارها اللي تكتم فيها احساسس الحنان اتجاه هذي اليتيمـه ..

الله أكبــر .. الله أكبــر ..
أشهد ان لااله الاالله ..اشهد ان لااله الا الله ..

تنهدت اول ماسمعت الاذان من مسجد قصـرهم ...ضغت على عيونهـا بايدها : اعوذ بالله من الشيطان الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان

الرجيم ..
*... الحياهـ كـــذا ...*



الساعه 3 الفجـر ..

طلعوا اغلب الموجدات وفضـى القصر بعد ماتعشى اللكــل .. ومابقى الا عمات رعد " فيً "و " سميه" بدون بناتهم .. ..وأسيل ..

تنفست صفـاء بتعب من اسابيع وهم يجهزوا لزواج وليد وحفلته ..واخيـرا ارتاحــوا .. ومن غير مايتوقعــوا أحتفلوا برعد وزوجته ..:

يالله مانـي مصدقه ارتحنـا هاللحين ..

عمتهـا فيً : هههه ياحليك ياصفاء كل هـذا بداخلك لاتستعجلي كلها كم اسبوع ونتعب معك ..

صفاء ناظرت بشاير وقالت بغموض : لااا أنا باجل زواجي شوي ..مابعد تطمنت على ماما ..

بدور : ليه ياصفصف خالتي مو بزر لاتشيلي همهـا ..ولو انا وين رحت ..

ام وليد ابتسمت لبنتهـا بحنان : ماعليكم منهـا على كيفهـا هي تاجل اعطينا لناس كلمه ..- مسدت ظهر بنتهـا بحنان - اخر الشهر بنفرح

فيها ان شاء الله ..

أسيل بحماس : صفاء متحمسه اشوفك عروسه ..انتي مره ذوووق كيف بيكون فستانك ..يالله متى يجي اخر الشهـر ..

صفاء ناظرت اسيل ببرود : بيعدي مثل غيره من الايام ..

بشاير كـانت ساكتـه طوال الوقت .. بس مستمـعه ..حوار مايعنيهـا .. وناس ماتهتم ترضيهـم ..

سميه ابتسمت لصفاء ولبشاير : و هاللحين العرسان بيسافرووا وينبسطوووا ..بعد مارتحتوا من الصبحيه اللي تاجلت ..

بدور رجعت شعرها لورى بثقه وهي تناظر بشاير بطرف عيونهـا ..وعلى وجهها ابتسامه لعـوب .. : تصدقي ياعمتووو انا ولودي ضلينـا

محتارين وين نسافر طوووال الايام اللي فاتت ..كل مكان سافرنـاه من قبل ..نبغى مكان جديد نكتشفه سوااا ..

بشاير بهدوء وملامحها تزيد حده : بس ياقلبي اي مكان سافرتيه قبل صدقيني له طعم ثاني انت وزجك بس ..اساليني انا عندك سافرت مع

اهلي ماليزيا ولما تزوجت فواز سافرت معه لماليزيا وكان لها طعم ثاني كانها دوله ثانيه غيـر اللي رحت لها نهائـي ..

ناظروها صفاء وام وليد بعصبيه ..وتغيرت ملامح وجههم ..(( سكـت دهراَ نطق كفـراَ ..)) ..

قالت ام وليد بسرعه تغير الموضوع : حبيبتي اسوله متى بيجي ياخذك مساعد ..

اسيل فصخت خاتمهـا واسوارتهـا : خالتو ابنام عندم هنـا مابغى ارجع لعند هذيك ..

ام وليد انبسطت ومسحت على شعر اسيل : يابعدي يالغاليه البيت كله لك انتي تامـري ..

صفاء بجديه : اسمعي اسوله ماعليك منهـا هـذيك ولاتتركي البيت لها تسرح وتمرح به ..

بدور بخبث : لاتعطيها فرصه تنتصر عليك .. هي جائيه من الشارع تسيطر عليكم ..

ام وليد : جعلها المرض بنت الحرام مادري وش بيحصل لامك اذا عرفت عن عمايل جدتك ذا العجوز ومساعد ..

اسيل تنهدت بقوه : خالتووو لاتحكي عن جدتي كذا .. البلاء هـذي بنت الحرام ..

عمتهم سميه باستغراب : من جد هي لقيطه ..لقيطه ... يعني بنت حرام .. بنت حرام ..

بشاير رفعت راسها .. قلبها دق بسرعه ..
لقيطـه .. من اللقيطه ..؟!
يحكــون عنها ..
بلعت ريقهـا وناظرتهم بتـوتر ...

أسيل بحقد وهي عارفه ان سميه عمتهم ماتسكت وتنشر عند كل الناس : ايــوه .. أستغفر الله .. اخذوها من ملجـأ..

صفــاء باستهزاء : الله يرحمه مطلق سود وجهنـا..

بدور بهمس لصفاء : صوصو مو اسيل ماتعرف عن مطلق وشجن ..من حكى لها ..؟!

صفاء بنفس الهمس : بعدين احكي لك ..مو وقته ؟!
بعدها وقفت وهي تتثاوب : تصبحـوا على خير - سلمت على عماتهـا وطلعت لغرفتهـا ..

بشاير ناظرتهم والخوف لهاللحين بقلبها من هذي اللقيطه .. يقصدونها هي ..كيف عرفــوا عنهــا ..
وش دخل اسيل فيهـا ..

فيَ: وش اللي جابركـم تسكنوا هالاشكال ببيتكم ..

سميه : وكيف نجلاء ساكته ..اخبرهـا تعرف بالاصول

أسيل تنهدت : ياخاله جدتي تحبها تقول يتيمه ومن هالحكي ..والله ماتدري انها لعينهومطلع عيون مساعد وعيوني ..- مدت بوزها اكثر -

لاتنسي لانا بنت اخوي ..

: آآآحم آآحم ياحريم تغطـوا رعد بيدخـل ..

التفتتوا لطلال وهو واقف عند الباب ..بالثوب والشماغ بايده وشكله طفشان ..

ام وليد : ادخل يارعد مافـي حد غريب ..

اسيل وقفت بحماس : طلوووووول ..

طلال ابتسم بدون نفس (( آآف النشبه هذي هنا لو أنا لو داري مادخلت )) : هلا أسيل .. يارعد ادخل ..

بشاير ماهتمت لدخوله بس ناظرت بدور باستهزاء وهي ماتغطت ..وترتب شعرها باهتمام وكان وليد اللي داخل ماهو برعـد .. قالت تحرجهم

: لحضه طلال ..صوفيا نسيتي تعطي مدام بدور عبائيته او جلال ..

ام وليد : مايحتاج هي زوجة اخوه مثل اختـه ..ادخل يارعد سلم على عماتك ..

بشاير دارت بعيونها لجهه اسيل الممسكه بايد طلال بحماس وتضربه على كتفه : وحشتني يالخايس بسرررعه خذني للبلياردو الجديد اللي

اشتريته خالتي تقول انه من سكوتلندا ..جد ..

؛
.
؛


طفشان وجسمه تعبـان من الوقوف طـوال الوقت بالمجلس مع وليد وابـوه ..واللي زاد من ضغوطـاته حكي الشياب عن اهل زوجته

واصلهم وفخذهم وسلالة جدهـم السابع عشر ..ونظراتهم المتعصبه لعبالعزيز و مكانته الوضيعه بالنسب لكل نسايبهـم ..

فكر متحمس انتقامه أجاله على صحن من فضه وبيحرج امه عند حمواتهـا بعد ماكانت تفتخر برعد وانه دلوعها ومايطلع عن شورهـا ..

دخل الابتسامه ماليه فمه الواسع وعيونه تبرق بسعاده ..وباناقتـه المعتاده بالثوب الاسود الشتوي مع الخطوط البيضاء الرفيعه ..ومرسم

شماغه الاحمـر .. فتح ذراعاته بفرح وحراره ..: يالله انك تحي عمـاتي هلااا وغلااا بساحرات قلبي ..هلاااا بعيون رعد همـا ..- باس

راسه عماته وايدهم - هلاااا بحبي والله ..

كانوا عمتينه المبسوطات فيه وسلسله من الدعوات انهـالت عليه ومدح برجولته ووسامته وكان الكره الارضيه مافيها حد ينافسه بشي ..وهو

مبسوط ومرتاح جالس بوسطهم يتمتع بدلع والدلال ..

سميه : هلا بحبيبي رعد هلااا يمه الف الف مبروك يالغالي ..

مامداه يرد الا وعمته فيَ مكمله عن اختهـا : الله يحفظك وش ذا الزين والرزه ..تعال ياروح عمتك تعال بجنبني يالغلاااا ..

رعد زادت ابتسامته والتفتت بنظره سريعه لجهه بدور ورج ناظر عماته وهو يرد : الله يبارك فيكم ياحبي ..يعني لازم اتزوج علشان اشوفكـم

..

سميه و في َ: هههههههههه .. انت الله يهديك مادرينا عن زواجك الا فجاءه ..

رعد ناظر امه وبدور ورجع ناظر عمتـه : والله كل شي حصل بسرعه .. انا وبشاير متفقين على الزواج من زمــان لكن امي تاجل فيني

لحد ماعملتها وتزوجت مع وليد ..

ام وليد تغيرت ملامحها وبالذات انها كذبت على الناس انهم عاملينها مفاجاءه ..

بشاير متاكده انه نسى وجودها كانت تنقل عيونها لبدور وله وهو يسرق النظرات لجهة حبيبة القلب ..ماهتمت ولاحرك فيها شعره ..وماتلومه

اذا ناظرها بفستانها الضيق وشكلها الملفت ..

رعد كان ناسي نهايا وجود بشاير بعد مانسحرت عيونه ببدور ودلعهـا .. شكلها اليوم حبس انفاسه ..

بشاير ماهتمت لاحد ضلت جالسه مكانهـا وتلعب بقماش فستانها الشيفون ..وشبح ابتسامه على فمهـا (( وين اسيل وطلال اختفـوا

فجاءه..))..رفعت راسها على كلمه عمته فيً : ياحلو عروستك يارعد زين ماأخترت ..

رعد التفتت على بشاير يادوبه هاللحين يلاحظ وجودهـا يتكلم عن زواجه والعرس ونـاسي العروس نهـائي .. ناظر بشكلهـا من فوق لتحت

..استغرب لبسها القصير عند اهله وجماعته .. حس بكـره فضيع جهتهـا وبالذات ملامحها الحاده وهي رافعه حاجبهـا لفوق ..

ضحك بقدره فضيعه على التمتيل : ههههه آفا عليك ياعمتواا فوفو ..انا قد اخترت شي ماهو بحلـو ..- غمز لبشاير لانه متاكد ان اللكل

يناظره - هذي الغاليه بشورتي ..- وقف بسرعه وهو يبتسم بخبث - انتبهوا تراكم مفرقينا عن بعض هاللحين ..

بشاير ناظرته ببرود ولمحت نظرة الاستهزاء بعيونه ..وهو يجلس بجنبها ويسند ايده على ظهرها .. محد يفهمه غيرهـا المنافق الرجال كلهم

بنظرها كلاب ومنافقين ..

رعد لف بالكنبه واعطى ظهره لبدور ..مايقدر يمنع عيونه تناظرها وهي معه بمكان واحد ..ابتسم لبشاير بتشتيت وأمسك بإيدهـا ..انبسط على

دفئ ايدها بهالجو البارد ..مع انها لابسه قصير ..همس لها : دأفيـه ..

بشاير: انت اللي بردان - ناظرت بدور اللي بتاكلهم بعيونها قبل ماتنفض كتفه العريض - حبيبي لازم تدفاء انا اخاف عليك ..تكفين ياخالتي

قلي له يتدفاء يمكن يسمع منك ..

سميه : ايوا يابشاير تاركين المسئوليه لك ..من صغره مايطيق البجايم ولا يتدفاء ..

ام وليد ابتسمت : وانتي صادقه ياسميه رعد مايحب اللبس الثقيل ..وانا تعبت منه عليك فيه يابشاير جاء دورك تهتمي فيـه ..

رعد : هاللحين كل هذا فيني علشان مالبس بيجامه تحت الثوب - بعد شعرها عن كتفهـا واسند راسه - بشورتي لاتسمعي منهم ظالميني ..

بشاير حمـرت خدودهـا ..وناظرت كل شوي حولها الا عيون الموجدات .. قدام الناس جالس بكل راحتـه ..على كل لخمسه اللي سبقوه

ماكان حد بجرائته كـذا ..
كـرهته وكرهت قربـه .. هي صحيح وسيله يستخدمهـا يقهراهله لكـن مو كـذا .. كانها وحده من الوصخات بالشوارع ..

فيً : ههههههههههه ياحليك يابشاير من زمان جالسه معنـا وماسمعنـا لك صوت ولما جاء رعد تغير كل شي ..

سميه بحنان : يابنتي حنا اهلك ولاتسحتي منا وبمكان عماتك ..

بشاير بتلقائيه وهي تضغط على ايد رعـد بقوه يحس ويبعد عنهـا : اكيد خالتي ..

رعد ناظرها مستغرب ..لهذي الدرجه صعبه تعتبرهم مثل اهـلها ..وهي للي مافيها خير بابوهـا وامها ..اكيد مابيكون لها خير باهله ..قال

ببشاشه : يله يابشورتي من قدك حصتلي عمات مثل الدواء للجرح مجانـا ..

فيَ : الله اكبـر من لسانك ... اكيد اكل قلبك يابشاير ههههههه ..

بدور انقهـرت ماكان في عروس الا بشاير ..احتقرتها بحقد قبل لاتقول بصوت مرتفع يلفت الانتباه وتشدد ع الراء : رررررعــد وين وليد

..؟!

رعد لف ناظرها لثواني معدوده ..كتمت انفاس بشاير وحستها طويله ..قبل مايقول بهدوء : بقى رجال جالس معهم ..

سميه: رعد وين ناوين تسافروا Honeymoon..

رعد كـان ناسي الحكايه نهاياً..ولاخطر بباله يسفر بشاير لشهرعسل مثل اي عرسـان ..ماتستاهل السفر وخمسه سابقينه عليهـا ..قال اول

دوله خطرت بباله وهو يبتسم ..وكل السعودين يقضون شهر عسلهم فيهـا ..: ماليزيا ..

بدورأستقلت الفرضه وقالت بخبث ..وهي تحترق من جوا بسبب قرب بشاير من رعد ..: ماليزيا غريبه ..برايك بشاير بيكون لها طعم اكثر مع

رعد ..والا بس ايش اسمه آآايوه فواز صح كذ اسمه على اعتقد .. هو اللي محليهـا ..

بشاير نقهرت من بدور ماتوقعت انها بتستغل حكيها ضدهـا ..ابتسمت بتوتر لنظرت رعد المستغربه ..وقالت برتباك : لااا أكيد مع رعد غير

..

رعد : فواز مين ..؟!..

ام وليد بعدت خصلاتها القصيره عن عيونها ..وحاس بان الجو مكتوم .. بيفحها رعد وزوجته الغبيه ..قالت بسرعه : آآ آ...آآآآ .. رعد خذ

بشاير وطلعوا رتاحـو المسكينه طوال اليوم وهي واقفه على رجلهـا .. اكيد تعبت - ناظرت بشاير بحده - صح بشاير ..

بشاير تنهدت براحه انقذتها ام وليد من الموقف : ايوا اكيد

اول ماطلعوا فوق وسكروا باب جناحهم عليهم ..
بشاير بدلت ملابسها لبيجامه خفيفه بالوقت اللي رعد دخل يتروش..
قبال التسريحه تمسح مكياجهـا الثقيل ..نظفت بشرتها وهي تغلي بداخلها ...((لااااا هذا تمادى كثير ..لازم اتصرف معه ..))

ناظرت رعد وهو يطلع من الحمام بالبيجامه الثقيله ..ويقولها بهدوء : لك ساعه تنظفي وجهك ..

بشاير ناظرته بدون نفس واخذت الكريم وزعت الماسك على وجهها عناد فيه..اختارت الافيكادوا لان لونه اخضر : ليه ماقلتلي ان حنا بنسافر

ماليزيا ..صار شكلي غبي قدامهم ..مادري عن شي ..

رعد ببرود: انا ماكنت عارف كذا اسم وخطر على بالي ..- تمدد على السرير وسحب الاب توب من الكومدينه - مابعد حجزت ..

بشاير تاففت : ولاتحجز مانبينسافر ..

رعد بدون مايرفع عيونه عن جهازه : ماهو بكيفك ..هاللحين ابحجز لنـا..

بشاير وقفت بعصبيه استندت على العكاز .. وجهها مليان بالماسك الاخضر..: هاللحين كيف تقول لعماتك ان متفق معي على الزواج من زمان

هـا ..كاني خويتك او وحده من الشارع ..

رعد رفع راسه : ليه معصبه ..؟!

بشاير: ماتبيني اعصب بعد ..يكفي نظراتهم وكاني كافـره اوه وصخه ..

رعد تافف : لاتصرخي مصدع مالـي خلقك ..

بشاير: هذا انتم اذا غلطتوا ومالقيتوا مبرر قلتوا مصدعين ..

رعد سكر الجهاز بعصبيه : حنـا مين ..ماهي بمشكلتي اذا انتي متعقده من لرجال ..- احتد صوته- .. اطلعي ..واطفي النور وسكري الباب

معك ..

بشاير : تطـردني ..- بعناد - ماني بطالعه وتبي تنام اطفي النور انت .. والا بس شاطر تنفخ ريشك عند اهلك ..

رعد : اعشقي الراحه واطفي النور ..ماني بفاضي لعنادك انا بكره ورانا سفر ..

بشاير
: آآها شايف كيف ..حتى ماسالتني ابغى اسفر بكره والا اللي بعدوا ..قررت من كيفك ونفذت ..انا مانيرجل كرسي هنـا ..

رعد غطى وجهه بالبطانيه وطنشهـا .. ماله مزاجهـا ..(( مابقى الا هذي بعد ))

بشاير انقهـرت من تطنيشه ..: انا احكيك ..هــآآآيه انته ..آآف ..

طلعت وسكرت الباب بقوه : لامنك ولامن اهلك ..

.. تدور الايـام والليالي ..

الغيوم حاجبه الشمـس ..

المطر كثيــر .. والشوارع غرقانه بالمويـه ...




داخل البيت المتوسط

: يعنـي انـا بكـون خاله ماني مصدقـه - ضمتها بقوه - الف مبروووك ياسهام الف الف الف مبـروك ..

ناظرتها سهام وهي فاتحه فمها ..ردت الفعل هذي توقعتها من ريوف المربوشه او حتى من عبدالمحسن ..لكـن فجر الهاديه النعومابغى مه

تتحمس لها هذا اللي ماخطر ببالهـا .. ابتسمت وضمتها بنفس حماسها وحست بتاثير كلمه "خاله " من فجر ..بالايام اللي فاتت حستها من جد

اختها الكبيره ..: الله يبارك فيك ..عقبالك ..

ريوف دفت فجر علشان تضم سهام : آآي عقبالها هو وينه العريس علشان تقولي لها عقبالك ..

فجر ناظرت ريوف بنص عين وهي تجلس وتجلس سهام معها ..: ومن قالك انني ميته على العرس والا العرس ... حبيبتي انا اعشق الراحه

وبلا رجال بلاهم ..

ريوف رمت نفسها بين سهام وفجر: آآآه ياحلو الرجـــال وطاريـ

صرخوا فجر وسهام بنفس الوقت ..
: ولدي ..
: ابعدي البيبي ..

سحبتها ام يعقوب من وسطهم : هـذي اللي بتموت حفيدي ..

ريوف وقفت مفزوعه : بسم الله الرحمن الرحيم اكلتوني..

سهام وهي حاطه ايدها على بطنها : وجعه كان راااح البيبي انا ماصدقت يجي ..

فجر ضحكت بشماته وغمزت لريوف وهي تتعلك : ههههه .. مجرمــه ..

ريوف ضمت امها اللي واقفه تضحك عليهم : ماااامي أنـا مجرمه ..

ام يعقوب دفتها عنها وجلست على الكنبه : اكيد ..- بعتاب - هالحين اختك حامل تجلسي عليهـا كذا ..

فجرفجرت البلونه بعلكتها قبل ماتكمل بشماته : لاااا ومصدقه نفسها ماكان وزنهـا 26 كيلــــــوووو غراااااام ..

ريوف شهقت وشمرت اكمام بلوزتها : انتبهي لاينشق حلقك - تقلدها - كيلووووو غراااام .. يالخايسه محد يقولك على سرررر ..

فجر خافت اشرت على سهام بجنبهـا: ههههه انتبهي ترى سهااام حامل لاتقربي ..مو كل مره سلامه ..

سهام وقفت بسرعه وجلست بجنب أمهـا : شكلي بدق على بسام يجي ياخذني انا الغلطانه اللي بجلس عندكم شهـر يالمجرمات ..

ريوف قفزت فوق فجر وعضتها بكتفهـا ..

فجر صرخت وهي تضحك وتبعد ريوف : آآآه يمـه كلبه يعوررر فكي ..

ريوف تهددها : هااا ايش كلبه - مدت ايدها - بوسي بسرررعه اعتذري بسررررعه - شدت على اسنانها وحكتهم ببعض - من زمان ماكلت

لحم بشري ..

تنهدت ام يعقوب وقامت تسحب ريوف : ابعدي عن البنت ذبحتيها ..

فجر وجهها احمــر ..و تنفست اول مابعدت عنها ريوف ..: داكولا مو بنت ..

سهام : هههههه الله يعين اللي بياخذهـا ..

ريوف صرقعت اصابيع ايدها ورقبتها وهي تناظر فجر بتهديد وقوه : علشان تعرف من كيلووووو غراااام ..- رفعت ايدها ضغطت على زندها

بايدها - حبيبتي اللحوم لها فوايدها ..

ام يعقوب قالت وهي تجلس مبتسمه : اركـدي انتي ولحومك ..اللي يشوفك يقول انا البنت وانتي الام ..

ريوف شهقت حتى امها ضدها ..

فجـر و سهام ضحكوا بصوت عالي مستفز : ههههههههههههههههههه ..قويه يمه ..
: بالصميم ياخالتي بالصميم ههههههههه ..

ريوف مدت بوزها تكتم ضحكتهـا : حرااام عليك يمه شمتيهم فيني ..- عقدت يدينها لصدرها بزعل -..

ام يعقوب اشرت لها تجلس : تعالي بجنبي ماعاش من يزعل ريوفتي ..هههههههه .. تعالي امزح معك ..

سهام غمزت لفجر: اكيد هذي الدبدوبه ..دبدوبتنا ..البيـــق ههههههه ..

فجر : آآي والله البيق بيق ..ههههههه ..

ريوف طنشتهم وحضنت امهـا : ولاتهمـوني ..

سهام : فجورره والله جبتيهـا مالنا الا نسميها بيق بيق ههههه ..

فجـر حركت حواجبها باستمتاع وهي تناظر ريوف اللي بدت تزعل من جد : بيق بيق هههههههه ..

ريوف : كلواا ####### ..

ام يعقوب : اوووه اووه ايش هذا ريوف بنت شوارع انتي ..

فجر : عادي ياخالتي من القهر المسكينه ..

سهام غيرت ملامحها لزعل : لاتبكين لاتبكين ريووفه آآآآهى آآآهى ..

ريوف غرقه عيونها .. قالت بعصبيه : ومن قالك اني ببكي اصلاً ماهميتوني تيمـون وبومبى ..

سهام : لاتحاولي تعايرنـا ..هههههههه ..مافي شي مثل بيق بيق ..

ريوف عصبت رمت الخداديه اللي بجنبها على الارض .. قالت بصوت مكتوم : سخيفـااااااات ..

ركضت للقبو وين مابوها جالس وهي تبكي ....

سهام: ههههههههههههه البزر ..

فجر حست بالندم انها زعلت ريوف ..هذي اول مره تبكي فيهـا .. ناظرت بامهـا ..: حرام بكت ..زودناااها ..

ام يعقوب : ماعليك منهـا تزعل شوي وترجع .. اتركيها تذوق اللي تعمله بالناس ..

سهام ابتسمت لفجر المتعاطفه مع ريوف : فجوره ..لايغرك ريوف تضحك وتتريق على خلق الله .. تراهـا مدلعه .. دلوعه ابوي اخررر

العنقود.. الله يرحم قبل يذبحنا يعقوب بالضرب ومحد يسائل ..

ام يعقوب ابتسمت لفجر : لاتشيلي همها يافجر شويه يراضيهـا ابوها وتطلع تضحك..

فجر ابتسمت ابتسامه بسيطه .. (( يابختك ياريوف تقدري تجلسي مع ابوي وتحكي معه .. وتبكي عنده ويراضيك ويدلعك .. يااارب متى يجي

اليوم اللي احضنه وابكي عنده .. متـى..؟!.. يارب بس دقيقه على صدرها بعدها خذ روحي .. - ناظرت امها وابتسمت - مثل ماجمعتني

بصدري امي الحنونه اجمعني بصدر ابـوي ..))

ام يعقوب عقدت حواجبها : فجووره وش اللي قلتيه من شوي ..

فجر خافت قالت بضحكه قصيره : ايش وش حكيت ..؟!

ام يهقوب لانت ملامحها : ماتبين العرس ومالعرس .. لااا يابنتي لاتصيري متشائمه تفائلي بالحياه وتزوجي وانبسطي .. واذا الله كاتب ترجع

لك ذاكرتك بترجع ..

سهام كملت عن امها وهي تبتسم ونظراتها لبطنها : مافي اجمل من انك تكوني أم او حتى زوجه .. ماقولك ان الزواج كل السعاده ..بس يسبب

نوع من السعاده .. تشغلي نفسك وتمشي بهالحياه بزوجك وعيالك ان شاء الله ..

فجرر تنهدت ((آآآه لوتعرفون مين أنـا ..لوتعرفون كيف اكره الرجال كلهـم ..آآآتمنى امحيهم من وجهه الارض ..)): مابـى كذا احسن

لي..

ام يعقوب: الزواج يابنتي تصوني فيه نفسك ..وتكملي فيه نص دينك ..

فجر ابتسمت باستهزاء (( تصون فيه نفسهـا ههههههه ..تنكتي يايمه .. ليه بقى شرف اصونه والا احافظ عليه ..)) : لاااا مابي اتزوج

وماني محتاجه لعيال ..- زادت ابتسامتها - ياخالتي بتفرحي بريوف ان شاء الله ..وبيعقوب وعبدالمحسن ..

سهام وام يعقوب حسوا انها تضايقه من الموضوع ناظروا بعض .. و" بشــر"..
فجر وقفت تغير الموضوع : ماكان الجماعه تاخروا ..حروح اشيك على المطبخ ..

سهام وقفت : وانا بدخل اتسطح لي شوي .. فجوره حكيتي مع هند تجيب معهـا صينيتها القزاز ..اليوم بتجي ام عادل ولازم كل شي يكون

مرتب ..

فجر رفعت كاسات الشوربه بعدهم : لااا ..ريوف قالت هي بتحكي معها وتاكد لها نتيجة حملك ..

سهام : بيق بيق قصدك هههههههههههههههه..

فجر وهي تدخل للمطبخ : ايوا هههههههههههه

ام يعقوب نزلت تحت عند زوجها وريوف ..

فجر تادت ان الفواكه جهزه والحلى بالبراد ..ودلال القهوه والشاهين جاهزين .والاهم الفطاير من الفرن ..

ناظرت شكلها بمراية المطبخ ..بتنورتها البيج الفاتح الطويله وموديلها المنتفش شوي .. مع الازارير البنيه والذهبيه موزعه على طولهـا

بالجهتين ..
والجيبين الكبار عند فخذها بزمات بسيطه.. و ربطت الفيونكه العريضه بنفس قماس التنوره على جنبها اليمين ..<< اذا ماتعرفين توصفين

لاتوصفين ^_^ ..

وجكيتها البني الشتوي ..مع الايشرب البني الكاكاوي لافته حول رقبتها ..البرد قوي هذي السنه وبيتهم مافيه تكيف حـار..
غطت انفها البارد بيدهـا ..تبيع الدفاء اللي بشقه صقر .. قبال السعاده اللي هي عائيشتهـا ..
سعاده ورائحة بال تشتريها بدمها .. ام واخوات يحبوهـا ..اهل وجماعه يخافوا عليها ويحترمـوها ..

انتبهـت بانعكاس ثوب وشماغ على المرايه .. التفتت بسـرعه لطويل مررره والنحيف بالبنطلون الاسود والبلوزه الزيتيه واقف ويناظر فيهـا

..
عرفته من وجهه اخوها عبدالمحسن ..شعره البني وجهه النحيف وسكسوكته البنيه وملامحه الملفته للانتباه .. اجمل أخوانهـا واوسم من

يعقوب ..
ماتوقعت انه بالطول هـذا ..طويل مررره ورجال كثيرعكس الصور ..شكلها شبابي كثير ..

ضلت تناظره مابعدت عيونهـا عنه .. هـذا اخوها ..اخوها الثاني ..اللي لودرى عن صقر قتله وقتلهـا ..

ابتسمت له ببلاهه ناسيه كل شي .. ومافي ببالهـا ..الا هـذا أخـــــــــوي .. أأأأأخوي ..
ولو ماتكلم ركضت له وحضنته ..: أنتي مين ..؟! ..فجـر ..

صوته الخشن مـره نبهـاء التفتت حولها الخدامه تناظرهم باستغراب .. مشت بسرعه بتطلع من باب المطبخ اللي ورى ..

: وين رايحه اخويائي عند المسبح ..

ناظرته وين الشهامه والرجوله ..ليه مايطلع من المطبخ ..ماتوقعت ان اخوهـا دمه بارد كـذا ..- بعدت عيونها بسرعه ..- (( يمكن يعرف

اني اخته ... لااااوش هالخرابيط ..اذا انا نفسي ماني متاكده ..))

انقذتها شهقت ريوف :آآآآآآآ... عبدالمحسن ..وجعه وش تعمل هنـا ..وتقزقز بالبنت بعد ..

عبدالمحسن اخيرا بعد عيونه عن فجـر ولف على ريوف .. قال بدون نفس : كلي تبن وجهزي الشاهي والقهوه ..اخوياي برى ..

ريوف دفته برى المطبخ : آآف قل لاخوياك كل واحد يرجع لحن امه ترضعه ماعندنا لاشاهي ولاقهوه ..عمامي وبيت هاللحين كلهم بيجون ..

فجر سمعت صوته الخشن من بعيد : جهزيهم بسرعه وانتي ساكته ..بيت جدي كل يومين ناطين عندنا ..هذولاء اخوياي من الشرقيه..

ريوف كشرت بوجهها : مالت عليه كنا مرتاحين منه وهو بالشرقيه ..

فجر : الحمدلله انك جئيتي كنت متوهقه ..

ريوف : عادي عبدالمحسن مايحترم احد كل بنات الجماعه يهربون من الصاله اذا هو بالشرقيه يدخل بدون احم ولادستور .. - فجاءه احتقرتها

- بيق بيق هي اللي نفعتك ..

فجر: ههههههههه بالله موحلو عليك ..

ريوف ضحكت : تقريبا هههههه ..تاكدتي انا كل شي جاهز ..

فجر: ايوا ..- قربت من ريوف وباستها - اممم بيق بيق من جدك زعلتي ..

ريوف : انقهرت شوي وبكيت دمعتين .. بس راح كل هذا لما حشيت فيكم عند ابـوي ..طلعت كل اللي بنفسي .. وارتحت ..

فجر: هههههه اهم شي راحتك ..- سكتت شوي - رفرف ..عبدالمحسن من يشبه ..يعني هو مايشبه لكم ..يشبه مين ..؟!

ريوف : مايشبه لنا .. قصدك انه ازين منـي ..- بقهر - مادري ليه يعجبكم مع سنانه المعوجه ..

فجر ابتسمت من غيرة ريوف : احسه يشبه ريم بنت عمك

ريوف : ووووووووع حسونه احلى بكثيـــــر ..


*.. آقدار وضحايا ..*



جالس بوسطهم ..عن يمينه امه وشماله عمته ..وقباله اختـه الكبيره فوق الطاوله .. ..مبتسم على حماسهم وجديتهم ..

: وين بتحصل اجمل منهـا ادب واخلاق وحلى ..

:لاااا .. وعلى كذا مسكينه مالها احد يعني لك اجر اذا تزوجتها ..

ناظر بالعيون السته اللي تناظره بترقب : انا ماعندي مشكله بس هي رفضت يـ


.
.


نهايه الجزء الخامس عشر
اقابلكم على خيره الله

 
قديم   #20

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبلة الواقع


ورود في مزبلة الواقع

.. الجُــــ السادس عشر ـــزء ..




.
.




؛*؛ .. قلـــ الرجال ــوب ..؛*؛



تتوقف ..
و
تذوب ..

لتعود وتدق من جديد ..

بحنان ..وحب ..

خلقت لتقسوى فتبري ..





.
.
.











o0o القلب يرقص .. شــ م ــــاته .. 0o0



ممسكه بالقلم والاوراق الكثيره قبالها ..لابسه نظارتها الطيبه ..ورافعه شعرها الكيرلي باهمـال..
ماهي بقادره تركز ..بالتصحيح ولا رسومات الخرايط اللي قبالهـا ..
نفسها تبكـي من الفرحه .. دموع الشمائته والانتصار ماليه محجر عيونهـا ..

قدرت على مساعد .. طلعته من هدوئه ..
اجبرته يرضخ لوساوسهـا ..
بدت اول خطوات انتقامهــا ..

التفريــــــــق ..
" فرق تسد " ..

حفر الفجوه مابينه وبين اسيـل ..باساليب ملتويه ..ومابعد شاف شي من اللي محضرته له بالمستقبل ...
وكل شي خطــوه .. بــ ... خطوه ..

مراح تستعجل بشي .. بتطبخهم على نــار دائفيــه ..
بتفككهم عن بعض بكل سهوله ..

ابتسمت بانتصار تمنع شهقات الفرحه تطلع من صدرهـا .. بفضلها صرخ مساعد على اسيل وكـان بيضربهـا ..لولا العجوز اللي تدخلت من بينهم وخربت خطتهـا ..

رفعت راسها وناظرت المدرسات من حولها وهما يصححوا باجتهاد .. ومحد منتبه باابتسامتها الغريبه ..

حطت القلم بفمها المبتسم بخبث ...
كل ماتذكرت اللي حصل..تتمنى تضحك باعلى صوتهـا ..



((وانا جالسه مع جدة مطلق بالصاله ..نحكي ونضيع الطفش باخر الليل .. ايام الشتاء ليلهــا طويل ..
لانا كانت جالسه بجنبي ترسم بكراسه كبيره اخذتها من غرفه مساعد ..
لاني دخلتها افتش فيها ..كيفي ..؟!! ..هذا البيت بيكون بيت بنتي يعني بيتي.. وبتصرف فيه بكل حريتي ..
وماشترائه اللي مايتسمى الا من دراهم زوجي مطلق ..

ابتسمت مجامله لجده مطلق .. احس راسي بينفجر من بعد صلاه العشاء وهي تحكي لي عن ذكرياتها ..
خلاااص .. ماملت ..؟!
بيني وبينك انا ماحب جلست العجايز والشياب كثير ..ولااا جلست الامهـات ..حتى مع الاطفال ماحب اجلس ..
باختصار صايره اكـره كل اللي حولي ..
ماطيق حد يمدح لي ببنته او ولده ..

سمعت صوت الكراج ..وانتقلت عيوني بسرعه وبطريقه آآآليه لساعه الطويله بزاويه الصاله ..
3 ونص ..
يعني المغضوب عليه رجع .. انا مادري وين يروح فيه طوال اليوم وهو عاطل لاشغله ولامشغله ..
صحيح اريح منه طوال اليوم اخذ راحتي .. بس بعد ابغاه تحت عيونـي .. يشهد لي انتصارتي ..

سحبت البرقع من فوق الطاوله ولبست ..عدلت الجلال الكحلي مايبين مني شي ..
يخسي هـذا يناظرني مايكفي القز اللي قزه قبل ..
آآآآآه يالقهر ..كيف تركته يناظرني ..
الله يلـ ### الخوف ...يضيع الانساان ..

سمعت صوت الباب ينفتح وخطوات على السيراميك وهمسه بالسلام ... مارفعت عيوني لجهته ..
واول ماحسيت بلانا تترك قلمهـا بتركض له .. جريتها وحطيتها بحظنــي ..

مادري هو يناظرني والا لا ..
المهم ماترك لانا تبدى تحبه ..
وبالذات بعد ماطلعها الصباح من الغرفه واخذها لمدري وين لعبهــا ..

حسيت فيه يفرب من جدته اللي جالسه على الارض قبالي بمسافه ويمسي عليها ..

شديت على اسناني بقهر وانا اسمعه ينادي لانـا .. اكررررهه ..: لانا تعالي عند عموا ...ماتبين حلاااو ..

شديت على لانا مع بطنها بايدي ..تبغى تروح له ..والله ماتركها ..
ناظرتني نظره عورة قلبي تبغى تروح للحلاو..: ماما ..

دست على قلبي ..و قلت لها بحده وصوت مرتفع يسمعه : اجلسي مكانك كم مره قلتلك لاتاخذي شي من ..
ناظرته بطرف عيوني باحتقـار قبل ماكمل : من اي حد غرررريب ..

شددت على غريب ..اقهره ..
وكان المفعول سريع ...انقهر من نظراته وصوته : لانا تعالي ..انا عمـو.. الغريب هذاك اللي تشوفيه بالشارع ماهو بأنـا ..طيب حبيبة عمـو ..

لفت وجهي كله لعنده وقلت باستهزاء ..وانا مرتفع ضغطي .. مجرد وجوده ينرفزني واتمنــى اقطع وجهه ..: ليه وانت ايش شغلتك طوااال يومك بالشوارع ..والله اعلم الحلويات هذي من اي مصيبه جئيبها لبنتي ..


حسيته يكتم غضبه وهو يناظرني بعيون بدت تحمــر ..
خفت والله من نظرته ..لايقتلني ولااا يقتل بنتي ..

بعدت عيوني بسرعه عنه ..وانا اكتم انفاسـي ..والدم اندفع بقوه من شرايين لقلبي ..ودق بســرعه ..
ياناس والله مرعب هو الجرح هـذا اللي بخده يكفي يوقف شعر جسمي..

لانا قالت لي وهي تتكتف وتمد بوزها ..: مــاما انت يع ..

مارديت عليها ... هدت انفاسي لما سمعته يغير الموضوع ويسال جدته عن اسيـل ..: يمه وين اسوله غريبه نايمه بدري ..

ردت جدته بصوت ناعس وشكل النوم غالبها : ببيت خالتك شعاع ..

حسيت الاستنكار بصوته ..: لهالحين ..

قد مره سمعته يحكي انه يكره خالته هذي .. حتى قبل المرحوم كان يقولي انها ماتحبهم كثير وعلاقتها بامهم متوتره ..بس بينهم زيارات بين فتره وفتره ..

يعني جئت لي على طبق من ذهب ..

قلت وانا افلت لانا من ايدي تروح لها ..: كلمتها الساعه 12 علشان ارسل لها السايق قالت لي انها بتنام هناك ..وماتبغى ترجع لهالبيت ..وبكت وعاملت لي فلم هندي ..كنت بقولها ترجع مايصير تنام ببيت فيه 3 شباب..بس انا وش يدخلني فيها ..ان شاء الله يرمونها من سابع دوور ..الا يكون يوم سعدي ..

أيواااا أيوااا ناظرني كذا ..حلو حلو يامساعد حلو ..
أيــــــواااا بديت أثر ولو شوي .. عارفه بعاداتكم الشديده مرره ..
وبالذات انت يالمتخلف مساعد وغيرتك العمياء ..

ومانسى حكي جدته انه طلعهم من بيت عمتهم لان رشيد فيه وهو مايترك اخته مع رجال غريب ..
احيانا للبربره مع العجايز فائده .. ولو بسيطه ..

جدته ساعدتني بدون ماتدري المسكينه : الله يهديها اسيل اذا عندت محدن يقدر يردها ..

مساعد اعطى لانا الحلاو اللي بيده بشرود ومارد عليها : شكلاً عمووو..

قالي يصحح لي : ماهو بعلى كيفها ..انا ماعندي خوات ينامـوا ببيت فيه رجاجيل غرب ..اكثر من مره قلت لها بيت خالتي شعاع تزوره وبس ..

هههههههههه ..ماقلتلكم متخلف ..ولهالحين بايام الابيض والاسود ..
الا هـذا مع وجهه كم عمــره ..

ناظرته ببرود وهو يسحب الشماغ من ايد الكنبه وشعرات البيض انتشرت بشعره الاسود ..
كبرتي وشيبتي يابيضاء هههههه ..

طلع معصب .. الحمدلله والشكر اي شي يعصبه بسرعه وينقهــر ..
ومايترك اي صغيره وكبيره تعدي الا عامل لي فيها حكايــه ..

مسكيييين الشايب يكسر خاطري ..من الفرااغ ماهو بعارف ايش اللي يعمله ..

ساعدت جدة مطلق ودخلتها لغرفتها ..شكلها تعبانه والنوم غالبها ..مسكينه الحمدل ثقيل عليها ..كبرت على الاهتمام بحد هي يبغالها من يهتم فيها ..

زوج الكناري طايرين لدبي وتاركين كل شي على ظهرها .. رحمت العجوز المسكينه بنت مدلعه ملكعه ولد خريج سجون ..

لانا وهي تاكل الحلاو: ماما انا مادلت لعمو شكلا ..شاطله صح ..؟!

عوجت فمي من كذبها الشيطانه الصغيره هـذي ..اخاف من الحقد والكره اللي تفجروا فجائه بداخلي اكره بنتي ..: ياكـذابـه سمعتك وانتي تشكريه ..كل الناس تحبينهم الا عمتوا اسيل وعموا مساعد طيب حبيبتي ..

هزت راسها وهي تعطيني نظره بريائه ..بعد كذبتها ..

مادري يالانا وش اللي بيعمله عمك هاللحين بعمتك .. بيطبط عليهـا شكلها ..

ضيعت وقتي بالحكي مع لانا وعطيتها من دروسي اليوميه بكره اهلها ..
غسلتها وفرشت اسنانها ودخلتها لسريرهـا ..

واول ماسمعت صوت الكراج ينفتح من جديد .. ركضت لبداية الدرج بالزاويه علشان اقدر اناظرهم اذا دخلـوا ..
جائبها والا لسى ..
رضت تجي معه ولاعاندت ..

ياكرهـــي لها هي واخوها ...
علشان تتربى وماتحكي معي كـذا بالسماعه ..
وكاني خدامه اشتغل عندها ..ولااا عامله تطرها الراتب ..

هذولاء اللي عندهم كم ريال زياده .. رافعين خششهم عن الخلق .. وكان الارض اللي ندوس عليها ملكهم ..والا الهواء اللي نتفسسه بيتهم ..

أأأأأنا وحده شمتااااااااااااانه بانتكاستهم وخسارتهم ..

شمتاااااااااااااااااانه ..

لدرجه ببكي فيها من الفرحه ..

ولسى مابعد ارتاح الا واناظر بوجه ام مطلق بعد الهناء اللي كانت عائشته ..

لفيلا بحي ماكانت تدري انه موجود بالرياض ..ههههههههههههههههه ..


غصيت على شفتي من الحماس وانا اناظر بشكل اسيل وهي داخله للبيت بعبايتها الفستان ..شيفون وكرستـال ..والاهم من هـذا كله الدموع اللي بخدها ..
ايـوا تبكي ..والله العظيــــــم تبكي ..
يافرحتـــــي .. يافرحتـــــــــــــي .. آآآآآآآه اموت واعرف وش اللي حصل ..
آهـ ياليتني كنت معهم ..

خطيت ايدي بحماس ..غلشان ماتطلع شهقتي المبسوط بشكل مساعد المعصب والمتضايق ..وهو يدخل ورائها ويقفل الباب.: انسي الدلع ياأسيل حنا احولنا تغيرت ماهو بمثل اول ..

لفت عليه تبكي وترتجف : بس خالتي شعاع ماتغيرت واقدر انام ببيتها مثل قبل انت مانت تطلع من السجن وتسود لنا عيشتنا .. ..

عضيت ايدي بحماس اكبر .. قالت... قالت ..عن السجن ..
وش ردك ياسعيدااااااان ..

خاب املي وانا اسمعه يقول ببرود : اطلعي نامي الوقت متاخر ..

مابعدت عيوني عنه لحد مادخل جناحه هو وجدته ..

غريبه ماسالها من وين عرفت .. آآآآ... شكلها حكت معه بالسياره ...اممم ..الا اكيد من سواد وجهه المتضايق واضح ..
جعلـــــــــــــــه دووووووووووم يارب هالضيقه ..

وقفت بسرعه اول مانتبهت باسيل تطلع الدرج ركض ..وهي تبكي ..
ياشين الدلع والكاعه ..
رجعها من بيت خالتها يعني ايش صار لكل هــــــذا ..

ابتسمت ببشاشه اول ماجئت عيوني بعيونهـــا : آآآلف الحمدلله ع السلامه ..نورتي البيت ياشمعة البيت ..

احسها تتمنى تقطعني باسنانهـــا ...او تفرمني باقرب خلاط ..قالت لي ودموع التماسيح على خدهـا : ارتحتي هاللحين يازفتــــــه ..الله يقرفك ..

تركتني ودخلت لغرفتها سكرت الباب بقوه ..

ايش فيها هذي زعلانه ومعصبه ..الحياه حلوه ليه تزعـــل ..ههههههههههه ))


: ههههههههههههههه ..


توجهة العيون لها ... وناظروها باستغراب ..

انتبهت شجن على نفسها ..من نظرات المدرسات التعبانات لها ..
كل وحده منهم تبغى تخلص تصحيح وترجع لبيتها ..وهي جالسه تضحك ببرود اعصاب ..
ابتسمت باحراج ..كيف فلتت منهـا الضحكه بدون ماتحس ..
:آآآوه سوري - رفعت جوالها من الطاوله - وصلني مسج ..

ابرار المدرسه الوحيده اللي كانت تبع مدرستهـا .. وهي نفسها المدرسه اللي تناظرها بكره ماله مبرر : مسج من جوال مسكر ..غريبه والله ..

شجن ابتسمت لها بدون نفس .. وماردت ..
اساسا بايش ترد ..؟! ..


رجعت تصحح وهي مروقه ومبسوطــــــه ..
منطربه بصوت المطر القوي على نوافذ غرفه الوزاره المزحومه بالمدرسات ..
تحسه يدق بنغمــات حلو .. تدخل لقلبهـــا ترقصه فرح مع فــرحهــا ..



بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك ..


ناظرت بابرار بانتصار قبل ماترفع جوالها وتشوف مين دق ..ابرار احتقرتها وكملت تصحيح ..

اخر الرقم 65 .. رقم اللي مايتسمى المساعد .. ماهي بمسجلته بس صارت حافظته من كثر مايدق عليهـا ويقرفهـا .. (( آآآف ايش يبغى هــذا .. يااارب تكون مصيبه صايره له هههههههه ..))

بعد ست او سبع دقات .. ردت ببروود وصوت ابرد من الجو اللي برا : آآآلو ..

مساعد بجديه وطريقه : اطلعي انا برا..

رفعت حاجبها باستنكار : نعم ..

مساعد : مثل ماسمعتي أنا براااا ..اطلعي ..

شجن وقفت وبعدت عن المدرسات وسواليفهم : خير وش اطلعي هـذي ..؟!

مساعد ببرود : شكلك ناسيه ان السايق سفرناه امس ..يله اطلعي هاللحين انا عندي مشوار قبل المغرب ومابخلص منه الا اخر الليل ..

شجن بدون نفس : أنا مابعد خلصت شغلي تونا العصر .. برجع مع وحده من المدرسات ..

مساعد : لاتعاندي وانزلي ..ماينفع ترجعي المغرب او العشاء مع واحد غريب ..

شجن ضحكت باستهزاء : هههههه والسايق ماهو بغريب... انت مانت بغريب هــه ..- بجديه - اسمع انا ماني باسيل تتحكم بطلعتها او دخلتها .. أنـ

مساعد قاطعها : انتي ماتهميني ..انا ماحي الناس او الجيران يحكون علينا ..قلتلك من قبل عندي اخت اخاف على سمعتها ..ورجوعك اخر الليل مع زوج زميلتك او حتى صديقتك يسئ لنا ..

شجن : رح يابابا بيتكم تغطاء ونـام ..أنا محد يقدر يحكي علي اللوم على خريج السجون ..

سكرت السماعه بوجهه معصبه .. سمعت صوت البرق وحست مزاجها تغير مثله .. هـي بتخرب سمعته ابو سمعــه ..

رجعت لكرسيها معصبه ..ناظرت باالمدرسات اللي يناظرونها باهتمام .. وبالذات عيون ابرار وكانها بومــه ..
كشرت بوجههم ومسكت القلم ...

لحضه ..لحضه ..

مع مين بترجع ..؟! مين من المدرسات اللي بترجع معها وكلهم كريهات وانفسهم بطرف مناخيرهم ..
ومراح تخلص الا لوقت متاخر ماينفع ترجع بتاكسي لوحده والبيت بعيد عن مبنى الرئاسه او الوزاره ..


(( لاااااا ...
لاااااااااااااااااا ...

لااااااااااااااااااااااا....

ايش هالورطه ..آآآآآآآآآآف ..

يعني ياذل نفسي لوحده من المدرسات او لمساعد ..

الله يرحم ايامك الباص القديم ..

مالي الا التاكسي .. آآآي والله التاكسي ارحم من هذولاء والله بيحفظنــي .. ))

فتحت شنطتهـا تتاكد موجوده فلوس تكفي ..طلعت محفظتها وهي متاكده انها مفلسه على اخر الشهــر ..


(( 5 ريــــــال ..

5 ريال بس وش تعمل هــي ..

آآآآآف ..

المشكله لارجعت للبيت ماعندي دراهم بالبيت ..وماقدر اخذ من العجوززز ..))


بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك ..

ناظرت بالجوال مساعد يدق عليهـــا .. ابتسمت .. اول مره تنبسط باتصالــه ..





؛
.
؛

ناظر بالجوال بعد ماسكرت بوجهه وتنهد ..

عنيده ..

غبيه ..

وماتفهـــم ..

واذا بقاء فيه صبر من بعد السجن فهي بتطيررره ..

كل شي يقوله لها تاخذه بعناد وتعمل عكسه ..

والمشكله مضطر يعيش معها ويسايرها ..

لان لو ايش ماصار وعملت اللوم عليه هو ..لانه الرجال ..وهي المرأه ..

هو مجبر يضبط اعصابه ويكون حليم عليها ..بالوقت اللي هي تدور اي شي يغثه ..

اسابيع مايدري كم عددها وهي معهم بالبيت و يوم عن يوم تصعب الحياه مابينهم ..
حتى الصغيره ماسلمت منهــا ..تعلمها تكرهم .. ولانا طفله تسمع من امهـا بدون تفكير ..مع محاولاتهم لكسبهـا ..

حتى جدته بايدنها صارت عجينه تشكلها مثل ماتحب .. ودايم تعاتبه معاملته القاسيه لها ..ومن وساوسه صارت جدته امه اللي ربته عصبيه عليه احيانا ..

غير زعل اسيل منــه مع محاولاته يراضيهــا ..وهي تبغى تعيش عند خالته ..


: الله يرحمك يامطلق ..من وين جبت لنـا هالبلوى ..


ناظر من النافذه المطر القوي مع الرعد والبرق بين فتره وفتره ..نفسيته مثل هالجو بالضبط والسبب وحده ماتعدت الاربع وعشرين سنـه ..

قرر يطنشها ويرجع للبيت لكن تراجع لانه مايبغى حد يحكي عنهم من الجيران .. وبالذات انها كل يوم صايره ماترجع الا متاخره ..من ورى هالتصيح لثانويه العامه ..

بعد قلبه مايطاوعه ترجع مع اي حد .. علشان خاطر لانا بنت اخوه ..

دق عليها وهو حالف اذا طنشت بيرجع للبيت ويسفهـــــا ..


استغرب انها ردت بعد دقتين بالضبط .. توقعت انها تخلله على السماعه مثل العاده ..: آآآلو خير ..

مساعد بدون نفس : لك 3 دقايق ماطلعتي والله بمشي وارجعي مع من تبين ..

سكت ...




شجن كانت ساكته ضاغطه على اسنانها من القهر لولا الحاجـه كان عرفت ترد عليه ..

مساعد استغرب سكوتهــا قال بحده : سمعتي ..

شجن ناظرت وجيه المدرسات اللي تسد النفس ..وبالذات البومـه .. لفت عنهم وقالت ببرود وهمس : طيب ليه معصب وتصارخ ..؟! خلاااص بطلع لك ...

مساعد سكت شوي وهو يحس باشياء غبيه ..
" بطلع لك " ..

ليه لهـا اثر الكلمه من صوتها الهامس ..

شدت ايده على الجوال بقهـر .. مابهذي اللي تاثر عليك ياقلب ..مابهـــذي...

قال بخشونه : بسرررعه ..

سكر ورمى الجوال بجنبــه بعصبيه ...33 سنــه يتاثر من كلمه بسيطه مثل المراهق ..

أسند راسه لورى وغمض عيونــه بقوه .. له كم يوم يتاثر من اي كلمه عابره تقولها ..

تنهد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..

من اول ماطلع من السجن ماعرف يوم يرتاح فيه .. وشجن ناط له بكل شي ..

بالبيت ..
بالسياره ..
بمكالمته مع امه وابـوه ..
بوجه لانــا ..
وبحكيه مع جدته وخالاته او عمته يسالون عنهــا ..

حتى مع رشيـــــد .. خويه و ولد عمته .. ماله طاري الا هالشجن ..
وكانها لعنه ..


؛
.
؛



طلعت بعد مالمت اغراضها بسرعه وأستاذنت بعذر طارئ..نزلت لدرج ركض ..خافت يمشي ويتركهــا ..

واول ماشافت السياره المارسيدس الزيتيه .. أرتاحت وأخذت أنفاسهــا ..

رفعت عبايتها عن المويه اللي غرقت صندلهـا وشدت على شنطتها الارتكواز الشمواه .. اللي اكيد راحت فيها مع المطـر ..

انتبهت بمساعد وهو متلثم بالشماغ الاحمر ..وماتبيت الا عيونه المغمضه ..

وقفت عند الرصيف واشرت له يقرب ..وهي ماسكه عبايتهــا ..اللي غرقت من راسها بالمويه ..


مساعد مانتبه فيها ..بسبب المطر اللي على قزاز السياره ..وهو مغمض عيونه ..


ارتجفت وهي تسمع صوت البرق المرعب ..ثواني وتعبت بالمويه والبرد يدخل لعظامهـــا ..
مستحيل تمشي ببرك المويه اللي بالشارع تحت الرصيف ...
صرخت وهي تاشربايدها : أنت أنــــــت هيـــه .. - رفعت صوتها اكثر مع صوت الرعد القوي - مساااااااااااااعد .. مسااااااااااعد ..



مساعد فتح عيونها وهو متضايق صار يتوهمها تنادي بصوته ..

لكن الصوت ارتفع وعلاء يعني مايتوهم .. نظف قزاز سيارته ..وناظرها واقفه شبه مبلوله وتاشر له وتصرخ ..: مساعد مساااااعد ..


حرك سيارته لقدام وهو مبتسم تحت اللثمـه ..شكلها وهي تصرخ رهيب .. وبالذات باسمــه ..
فتح اقفال السياره وضغط على اسنانه .. حتى اسمـه منهــا يتاثر منه ..


دخلت شجن بسرعه جلست وراه بالضبط .. وسكرت الباب بقوه ..: بررررررررررد ..

رفع عيونه وناظرها من المراءيه ..وهي تمسح المويه عن عيونها وترتجف ..: ليه ساعه اناديك وانت نايم ..- كملت وهي تنفض عبايتها - غرررقت بالمويه ...


مساعد حرك السياره و مارد عليها .. بعد عيونها عنهــا بسرعه ..وصوت بداخله دق اجراس الخطــر ..

- زوجة أخـــــوك يامساعد زوجــة اخوك ..

اخوي مــــــات .. الله يرحمــــه ..

- وانت اللي قتلته ..علشان كذا تكــرهك وتتمنى موتك ..

ومن قال اني مرره ميت عليها هي بس تعجبني .. شكلها يجذب ..وصوتها على حدته حنون ..

تراجع بسرعه عن أفكاره ..وركز مع الطريق .. بطء من سرعه السياره مع زحمه الشوارع والمطر ..

سبحان الله فرق بين برد الرياض وحــره ..


.
.



شجن مشغوله بعبايتها الغرقانه مويه تنفضها تحاول ..لان البرد متسلل لعظامهــا .. وتحس بجسمهــا قطعه ثلج .. تمنت انها لبست شي ثقيل ..تذكرت ان هالشي الثقيل ماعندهـا ..

ضمت نفسها وصكت اسنانها ببعض ..حاقده على مساعد اللي اكيد متعمد يتركها تغرق بالمويه .. نفسهـا تقطعه باسنانهــا لكن خايفه منه وساكته ..
شكله ناوي عليها اليوم وبالذات نظراتها لها كل شوي من المرايه .. ((آآآف وانا مع وجهي من قالي اعملي فيها قرندايزر واسكر بوجهه السماعه )) ..


مساعد على وسع السياره يحسها صغيره ..يسمع صوت انفاسها واسنانها اللي تحتك ببعض ..
وبعدين يعني كيف بيتغلب على مشاعره اذا كانت قريبه منه كــذا ..

بردانه ..
ترتجف ..

يبــي يطنشها ..ماهو بقادر ..

سحب الفروه " بشت شتوي " من الكرسي اللي بجنبه بعصبيه .. مايقدر يتركهـا كـذا بردانه ..

قال بخشونه ..: خـذي هـذا يدفيك الطريق طويل والشوارع زحمه ..

شجن ارتجفت اكثر لما سمعت صوته ..مت نفسها اكثر ..و قالت بعناد : مابي منك شي ..


مساعد ماتوقع انها بتعانده عل حساب نفسها ... زادت عصبيته واستفزازه ..
رمئ الفروه ورى بجنبنها .. وهو يناظرها بالمرايه : خذيه لاتعاندي ..ناظري كيف ترتجفي كانت بخلاااط ..


((..هــا هــا هــا .. يابيخه ..الخلاط بحطك فيه واخلطك انت وامك العووبه )) قالت بقرف : حقتك مابيهاااااا ..لو اثلج ..


مساعد تنهد : براحتك ..

انقهر من كلمتهـــا .. بعد وهي محتاجه تعــاند من ايش قلبهـا هذي الانسانه ..
هـذا اذا كان عندهــا قلب ..

ناظرها بالمرايه كيف ترتجف ومعاندته .......

عصب اكثر ..: خذيهــا لاتتشنجي من البرد .. السياره مافيها تدفائه ..


شجن ناظرته بقوه : مابى .. شي لك مابيييييييييه ..

مساعد رب الدركسون بقوه وعصبيه : ولعنتيــن ..


شجن خافت من عصبيته وسكتت .. ماتبي تزيد النار حطب ..
ناظت بالفروه وكانت بتضعف وتاخذها بس ضغطت على نفسهــا وماخذتهـا .. (( يع شي لبسه مساعدوووه .. يعععع مابغاااه..))

ملى الهدوء السياره وشجن بصراع مابين البرد وكرامتهــا .. ومساعد معصب ومقهور ...


بس ضاع كل قهــره وعصبيه اول مانتبه بمحطه فيها كوشك كوفي .." دربي " .. ناظرها وهي ترتجف ورجع ناظر الكشك .. رحمهــا هي ماهي براحمه نفسها هو رحمهـا ..ماهنت عليه وهي كـذا ..

فتح النافذه .. : لو سمحت اثنين كابتشينو لوسمحت ..


شجن مدت بوزهـا وهي تناظره ياخذ الكابتشينو ..
من متى الحنان هـذا كله .. وعاملي فيها طيب وحبوب ..
فكرت تعاند بس تراجعت وهي تشم ريحه الدفاء من ريحه الكابتشينو ..


مساعد لف ومد لها .. بدون نفس : خذي ..

شجن بهمس : شكــراً ..

ناظرها مساعد لثواني قبل مايلف قدام ويحرك السياره ..

ياهـــــــي هـذي اللي بتجنني ..

كل شي يتوقعه تعمل عكسه ..







_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•

*.. آقدار وضحايا ..*




جالس بوسطهم ..عن يمينه امه وشماله عمته ..وقباله اختـه الكبيره فوق الطاوله .. ..مبتسم على حماسهم وجديتهم ..

: وين بتحصل اجمل منهـا ادب واخلاق وحلى ..

:لاااا .. وعلى كذا مسكينه مالها احد يعني لك اجر اذا تزوجتها ..

ناظر بالعيون السته اللي تناظره بترقب : انا ماعندي مشكله بس هي رفضت يعقوب يعني بتوافق علي أنـا ..- ابتسم باستهزء - بعدين اكثر من مـره قلتلكم الزواج مشروووع مؤجل ..


ابتسم لهاللحجه اللي خطرت بباله .. وحمد ربه انهم اختاروا له فجـر اللي رفضت يعقوب ..واضح من مدحهم لها انها عاجبتهم كثير ..


ضربته عمته بخفه على كتفه : لاتشيل هم ريفووه و زوجة عمك على راسها ..المهم تعجبك انت وتـــودع هالعزوبيه اللي مانت راضي تتركهـا ..

ضحك لاشكالهم المتحمسه بزياده : النصيب ياعمتي النصيــب ..وانـا ماخذ فضلت حد ..رفضت يعقوب مابغاها ..

امه ناظرته بعصبيه .. كل مره يرفض اي بنت يختاروهـا له بحجج سخيفه .. : ماعليك من الحكي الزايد لاتهبل فيني يابشر انا عاجبتني البنت ومابغاهـا تطلع من ايدي سامـع ..

ابتسم لامه بصعوبه ..وهو يناظر ببرقة الاصرار اللي بعيونهـا ..وش هالمصيبه ..من وين طلعت له فجر هذي الثانيه بعد ..


ام بشر حسته بدء يستسلم ..: هاللحين اسمع انت بتناظرها من غير لاتدري فاهم علي ..

كملت عمته وهي تسند ظهرها للكنبه ..تريح ظهرها بعد بروز بطنها من الحمل .. : انا اتفقت مع زوجه عمك ام يعقوب انك تزورهم وتناظرها بدون علمها علشان تشوفها على طبيعتهـا ..

ناظر فيهم وعلى وجهه علامه استفهام ...وجئته الفرصه : لااا اسمحوا لي يالغاليات أنا ماتزوج بهالطريقه الخبيثه هذي ..آآسف ..


ماغابت عنه نظره امه المتوتره لعمته واخته ..ابتسم ..بيقدر يفلت هذي المره منهم ..

اخته رؤى اخذت نفس طويـل وناظرته بشجاعه ..: تبي الصدق يااابشر ..آآآ ..هو هـ..ـو ..آآآ ..- ناظرت بعمته وامه بتوتر ..ورجعت ناظرته ..- آآ ..أنت عارف انـ أنهـا فاقده الذاكـره ..يعني م - سكتت واخذت نفس طويل - ماندري .. آآو .. - رجعت ناظرت بامه وعمته وقالت بعصبيه - ليه ساكتات وتاركينا على راسي ..ساعدوني ..

عمته عوجت فمها : لك ساعه آآ..هووو ..آآآ.. مثل البلهاء ..- باستهزاء - هذا بشر يعني قوليها بسرعه ..آآف حنا الغلطانات منادينك معنا ..

بشرناظر بساعته يتهرب منهم :آآآآوه تاخرت على الرجال .. - وقف - الله يسامحكم عطلـ

جلسوه عمته وامه بايديه : اجلــس مابعد خلصنا حكي ..وبعدين من شوي تقول انك فاضي طوال اليوم ..

بشر ابتسم لهم بدون مايرد .. الثلاثي مجتمعات عليه يعني فيه عرس فيه عرس .. تحولت ابتسامته لابتسامه اكبر ..اكيد بترفضه مثل مارفضت يعقوب وبتخرب عليهم مخططاتهم ..: يله وش عندكم .. رؤى وش كنتي بتقولينه ..

امه لفت وجهه عليه : انت عارف ان البنت فاقده الذاكره يعنـي ..ماتدري عن حياتها اللي قبل شي .. وزوجة عمك وريوف يقولون انها خايفه من العرس لان الظاهر كان عندها عقده من الزواج ..

رؤى كملت عنها وهي تضرب ابهامها باصبعها الوسطى وطلع صوت صرقعه : او انهـا مطلقه بس ريفوووه تقول انها بنت بنوت ..

عمته بتفكير جدي: انا اتوقع على حكي ام يعقوب انها انفصلت فتره الخطوبه او شي مثل كـذا ..علشان كذا نبغاك تناظرها بدون ماتدري ..

بشر عقد حواجبه بيقه ..فتح فمه بيتكلم الا امه قربت من وجهه بسرعه : لاتخــاف مراح نزوجك مستعمله والا بايره انا متاكده من اخلااااقها بنفسي .. - بثقه - والاكيد الاكيــد انها بنيه ..

رؤى ابتسمت له بخبث ..: ليه نصدع راسنـا ..اول ماتملكون نتاكد بالمستشفى ..خخخخخ ..

عمته وامه شهقوا : وجعه رؤى وش هذي نتاكد نجرجر البنيه بالمستشفيات ..تعالي نتاكد منك انتي بنت والا لا ..

عمته : حلوه هذي ..اذا ماتعرفي تحكين اسكتي ..

رؤى نقلت عيونها بينهم بخوف : خلاااص خلاااص ماصرت كلمه قلتهـا .. اعوذ بالله كلتوني ..

عمته بعصبيه : علشان ماتحكين بشي ماتعرفين معناه ..

امه بنفس عصبية عمته : البنات مايحكون بهالسواليف ..

وقفت رؤى واخذت نفس طويل تكابر فيه الدموع اللي اجتاحت عيونهـا فجاءه .. قالت بصوت مخنوق: مبروك عليك يعقوب الله يتمم عليكم .. البنيه ادب واخلاااااق تستاهلك ..

مشت بسرعه لفوق ..

عمته خمته مع رقبته: يااااربي سهل امورهم ونفرح فيك ..

قال بضيقه مطنش تبريكاتهم : يمه عمتي حرام عليكم زعلت رؤى ..صحيح هي ماتزوجت لكن ماهي بصغيره وتفهم ..هي اكبر مني يعنـ

قاطعته امه : ماعليك منها تزعل شوي وترى المهم انت يايمه لاتنسى ريوف اختك بالرضاع ..

بشراستغرب : لاانسـى ايش..

عمته بخبث : يعني اجلس معهـا وسحب منها حكي ..واعرف اللي تبغـاه عن فجر ..

امه ضربت عمته على كتفها بخفه : فجـووووره قصدك هههههههه ..

عمته : وانتي صادقه ههههههه ..

اخذ هواء من الجو عباء فيه فمه ..وتنهد بقـوه ..
هذولاء صدقوا ...؟؟!!
كيف بيتخلص من هالمصيبه ..
قال بضيقه : أنا ماقلتلكم اني موافق .. وبعدين ماراها لنفسي اتزوج وحده كانت بنفس يعقوب ..

عمته : لاااتتحجج ماهي بنفسه ولاشي انت عارف ..كانت زوجة عمك غاصبته ..والا يعقوبه ماله بالزواج شي ..

امه وقفت ..: يله يام عساف نتجهز للعزيمه ..


..تركـوه وطلعوا ..

وهـــواا..

جالس بمكانه ماتحرك ..
فتح قلاب ثوبه من الضيقه ..

اختاروا له العروسه ..
وحددوا وقت يناظرها فيه ..
وبيملكون ..
ويزوجونه ..

وهو جالس مكـانه ...

مايبغى الزواج .. مايطيقه ..
المــوت ارحم له ...



ليه اذاحبيتـــــك اكثر زدت
قســــــــوه ...

وان دريت بحاجتـــــي لك زدت ..
جفــــــــــــــوه ..

رفع جواله وصوت محمد عبدو له تاثيره .. صوت فنان مبدع.. رد بهدوئه المعتاد : السلام عليكم ..

.....:هلاااا وغلاااا ..هلاااا بالبرنس ..

بشربنفس هدوئه : هلا سعد ..

سعد بحماس : وينك يالمعفن من زمـان عنك لي ثلاث شهور ماقابلتك ..وامس لما قابلت يعقوب بالمزرعه سالته عنك ..

بشر ابتسم : مادري ماحكى لي ..

سعد : عادي عادي ..اسمع ابمرك البيت هاللحين بغيت منك سيارتك شوي لان طالعين حنا والاهل لمكه ومحتاجين سيـ..

قاطعه بشر مايحب حد يبرر له او يذله نفسه ..: خلاااص احتريك انـا ..

سعد : تسلم والله يابشر هـذا العشم فيك ..آآآ.. لاتنسى تحط معهم البي اس بي والقيم بوي ..مثل عارف طريق طويل وعيال خواني كثير وبيطفشون ..هههههههههه..

بشر : ههههه .. ابشر


سكرمن عند سعد مستغرب ..
من ثلاث شهور مايدري عنه شي .. وكان يدق عليه ويطنشه او يصرفــونه ..
ومايلاقيه الا اذا محتاج منه شي او يبغاه بطلب ..

حط بباله لسعد مليون عذر وعـذر ..
الانسان بانشغاله بالحياه يبعد عن اهل بيت كيف واخويائه ..

/

لما يكون الحب طاغي على الكره ..

النيه الصافيه على الحقد ..

تكون السذاجه بنظر اللكل .. ليه ماتكون الطيبه ..؟؟!!!

ليه المتساح والمتساهل يكــون { غَبِــــي ..**

و المتقاضي عن الاغلاط اللي حوله مهما كان حجمها يعتبـر { دِلـــخَ ..**

والحليم يعتبــر ..{ خ ــواف .. **


رفع جواله من جديد ودق على يعقوب : آآآآآآلو..السلام عليكم ..


.
.


الجهه الثانيه من السماعه .. كان يعقوب جالس مع عبدالمحسن بخيمة بيتهم رد بحماس : هلاااا والله وعليكم السلام ..

بشر بهدوء بطبعه وزاد مهع ضيقته : هلااا فيك .. سمعت ان عبدالمحسن رجع من الشرقيه ..الحمدلله على سلامته ..

يعقوب رفس عبدالمحسن برجله : الله يسلمك ..وهــذا هو قدامي بخشته ..

عبدالمحسن عصب على يعقوب وقام من جنبه وجلس بجنب الدفائيه ...

يعقوب :هههههه .. الا انت وينك يارجال اليوم مامريتنا ..

بشر: لااا مروني انتم ... ريم تقول ان اليوم الجمعه ببيتكم ..

يعقوب تثاوب :آآآيوا بس ايش دخلنا فيهم حنا بالخيمه ..

بشر قبل مايرد كـانت ريم عند وجهه وتاشر بيدها وتحرك شفايفها بدون صوت : صرفه صرررفه ...سكر بوجهه ..

بشر ناظر باخته وهي تاشر له يسكر ..قال بصوت مستغرب : آآآيش ..؟!

يعقوب : ايش اللي ايش .. وراك فاهي اقلك حنا بالخيمه والحريم بداخل البيت ..

ريم تافتت من بلاهه بشر لانه حكى بصوت مرتفع ..واشرت له من جديد : ..آآآف ..اليوم بتناظرفجررررر...صرفه لازم تجلس بالبيت ..

بشرابتسم :آآآهااا ..ومحددين اليوم بعد ..واثقين اني بوافق ..

ابتسمت له ريم ..ابتسامه شقت حلقهــا : شوووور ..

يعقوب عصب ..بشر مو معه : هيـه انت من تحاكي ..؟؟!!

بشرعقد حواجبه واشر لريم تبعد عن وجهه .. : اووه يعقوب نسيتك ..ريم مربشتني معها ..تبغاني اوصلها عندكم والسياره ماهي بمعي بيمرني سعد يأخذهـا ..

يعقوب استغرب : سعد .. وش يبي هذا ..- فجاءه عصب - لاتقلي انك بتعطيه سيارتك ...بشــر وبعدين معك ..

بشر تنهد : يعقوب الرجال طالبني ارده ..

يعقوب عقد حواجبه : وليه تعطيـه اصلاً هذا واخوياه يتمصلحون معك ..اذا رجعت السياره سليمه هـذا وجهي ..ناسي اخر مره لما سرقوا المسجـ

بشر قاطعه بجديه : عادي بس والله مارد الرجال وهو محتاج ..

يعقوب : آآيوااا.. محتاج وهو عند سيارتين بدال الوحده ..

بشر يبرر : طالع مع اهله لمكه ومحتاجين سيارات ..

يعقوب عصب اكثر : لمكــه ..بياخذها لخط يعني .. بتكون عنده اكثر من يومين .. والله انك مهبول ..

بشرتنهد وهو يناظر ريم تناظره مستغربه من صراخ يعقوب المرتفع لبرى السماعه : هاللحين ليه اانت معصب سيارتي والا سيارتك ..

يعقوب : لااا سيارتك انا الدلخ الحمار اللي مي رعتني حليب نياق بدال حليبها ...حارق اعصابي معك .. يله ضف وجهك ..

سكر بوجهه السماعه ... بشر حط جواله على الطاوله بدون اي كلمه ..


ماهو بذنبه اذا مايقدر يرد حد ..

ماهو بذنبه اذا كان ينبسط من ابتسامه حتى لو صغيره يرسمهـا على وجهه اي شخص يساعده او ينفذ له طلبه مهما كانت صعوبته ..

هو انخلق كـذا .. يحب غيره اكثر من نفسه ..

النرجسيه عنده تحت الصفــر ..

انتبه بريم تناظره باهتمام بعد الضيقه عن وجهه بسرعه وابتسم لهــا ..


ريم ناظرت باخوها ووجهه المتضايق من مكالمته مع يعقوب .. كانت بتحكي لكن ابتسامته سكتتها .. عارفه انه متضايق وابتسم لها علشان
مايبين ..
ردت له ابتسامته بابتسامه بسيطه ..
اللكل يفكره غبي ولوح ودلخ ومايفهم .. ويستهينوا فيه ..لانه طيب لدرجه السذاجه .. يعدي اغلاط غيره ..

احيانـاً تكره فيه سذاجته او طيبته الزيده بزمن ياكل فيه الناس بعض ..
حتى هي غصب عنها اذا غلطت وكان بشر هو جلادها ..
تضحك وتطنش لانه غبي وتمشي عليه كلمتين او كم دمعه ..
(( ليه يااخوي الطيبه الزايده كـذا .. ليه ماتصرخ بوجه اي حد يغلط عليك ..أو حتى تاخذ حقك بايدك .. من ايش تخاف ..؟!.. وليه الغباء الزااااايد .. نفسي مره افتخر فيك بموقف واحد عملته... ))

انتبهت من افكارها على سؤال بشر : من قالك اني اليوم بناظر فجر ..

اكتمت ابتسامتها من طريقه ذكره اسم فجر .. هـذا ومابعد يحصل شي وهو مرتبك ..: رؤى قالت لي اقولك ..بعد المغرب على طـــول تكون ببيت عمي سالم ..وتناظرها ..

بشر حس بابتسامه ريم المكتومه من نظره عيونهـا .. لكن وكالعاده مشى الموضوع ..

رجع يسرح وهو اخذ على خاطره من امه ورؤى اخته ..
كانوا مخططين لكل شي بس جائو يعطونه خبر وعاملين فيها انهم ياخذون رايه ..مستغفلينه ..

نفض القهر من باله بسرعه ..وهو مقرر يرفض فجر حتى لوعجبته ..


رجع يسال ريم اللي من كان يحاكي يعقوب وهي تتامله باستغراب ..: انا طالع احتري سعد برآآ ...


.
.

مع اصـوات المطر الغزير ..والبروده اللي تدخل العظم ..
داخل الخيمـه الداريه الصغيره ..

حاضن العود ومميل راسه ساند جهة وجهه اليسار عليه ..وقال بطفش : وانت وش اللي حاشررك وقاهرك يعطي سيارتـه من يبــى ..

يعقوب بعصبيه : يحق لي انقهر..عبدالمحسن انت عارف ولد عمك الغبي لو يسرقونه ابتسم بوجههم ..

عبدالمحسن على نفس وضعيته ولامست اصابيعه بطفش اوتار العود وطلع منه صوت عشوائي ..: انت حتحكي لي ..والله مادري كيف يفكر الدجاجه هـذاا ..انت لاتحرق اعصابك معه هو رجال وحـر ..

يعقوب رمى الريموت بعصبيه وتمدد على ظهره .. واسند راسه على يديه ..(( كيف ماحرق اعصابي وهو اقرب لي منك ..اصحى وانام على صوته مايمر يوم الا وشايف وجهه حتى لو خمس دقايق .. انت ماتعرف مكانة بشر يامحيسن ولااا راح تعرفها اذا انت على مشيك البطال هـذا..))

غمض عينه واخذ نفس طويل ..قبل مايقول بهدوء: هـذا سعد نفسه اللي هذيك السنه اخذ السياره من بشر وسرف مسجلها والتكييف وبدل الاسيات بغيرهم عفنانين ..

عبدالمحسن كالعاده ماكانه سمع حكي يعقوب ..عدل جلسته ودق بالعود : آآيوا اللحن حصلته ..من مان ادور على هاللحن ..

دق بالعود فالوقت اللي نام فيه يعقوب ..





_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•









0o0 .. رحـــاب جديده .. NEW .. 0o0






فكــرت كثير لحد ماصدع راسهــا ..
اتخذت قرارهـا .. استخــارت والله اخــارها ..
ترردهـا اقوى من عزمهــا بالقرار ..
بس مافيـــه خيار ثاني ..

ياحياه بأمريكــا ..
او..
ناسكــه لدار بالسعوديه ..

هــذا اللي توصلت له ..
لوعاشت هنــا بتجلس بالدار تربي باجيال واجيال .. تحضن محرومين ..وتكون ام لايتــام ..
لحد ماتمر عليها الايام وتنسى نفسهـــا .. وتفتح عيونها على شيب بشعرها..
بدون ماتوصل لامهـا او حتى ابوهــا ..

مقهــوره من عائشه ماتبغى تحكي لها من امهـا ..
ليه تتكتم عليها ..
ليه ترفض تعلمهـا باهلها ..
ليه اهل امها وامها قاسين مايبغونها تعرفهـــم ..

هي ايش ذنبها اذا كانت غلطت امهـا مع امريكي ماتدري من وين حصلتــه ..



بالرياض ..


جسمها مغروس بوسط الكنبه البيج .. قبالها طاوله الصغيره بـ قطعه التشيز كيك بوسط الصحن الاسود وكوب الكابتشينـو الساخن ..
والشوكه الصغيره على المناديل بعلامة الكوفي شوب اللي عامل التشيز كيك والكابتشينو ..

متسمره بجلستها مع نعومه واحتضان الكنبه لهـا ..
باب المحل اتوماتيكي ..انفتح لوحده ..
استقبلوها بابتسامه ..
جلسوها على كنبه وقدموا لها ضيافه ..
واللبنانيه المرافقه لها من الدار ارسلتها معها عائشه واقفه بجنبها ..

ايش الحكــايه ..
ناظرتهم باحراج .. خافيه انهم غلطانين ويضنوهـا وحده ثانيه ..

فمهــا مفتوح ..
حركة عدسه عيونها البحريه المخضره على ديكور المحل الفخم ..

اول مره بحياتها كلهــــــــا تناظر محل بهالشكل .. غيررر محلااات السوق اللي كانت تشتغل فيه بمليون مــره ..
اساسا ماخطر ببالها ان فيه مثل هالمحلات بالرياض ..

: اختاري شــو مابتحبي ..بدك اجيب لك اي لون ..

رمشت بعيونها .. من صدقه هــذا والا يمزح ..

: الانسه رولا الت لي انو بدك مانطواات خرج امريكا ..اي لون بتحبي ..؟!

ناظرت برولا اللبنانيه اللي معها وهي منزله الغطاء على كتفها وشعرها المصبوغ هايت لايت واضح ..

ابتسمت لها رولا ببشاشه ..: انا برائيي اللوان الدافيه بيج بني بلاااك ..

تاكدت انهم ماهم بغلطانين ..سكرت فمهــا والتفتت للبناني وهي تبتسم بفرح : آآيوا مثل ماقالت آآلوان دافيه ..

رولا : مابتتوصى جوززيف ..بدنا أشي محرز ..

جوزيف : ولووو رولا مانتي زبونتنا ..

رحاب تنفست براحه .. وقطعت من التشيز (( هــذا العز والله.. ليكون يدفعونا قيمه هالاكل .. ماهي بمشكله رولا عندها المصااااررري ههههه .. عائشه قالت لي اخذ راحتي باللي ابيه .. انا من عمري 12 سنه ماخذت دراهمي .. يعني هاللحين بانبسط .. الله يطول بعمر الحكومه ان شاااااااااء الله ههههههههه .. ))

شربت من الكابتشينو ..والدفاء يتسلل لعظامها .. المحل كاان دافي كثير وريحته عاجبه رحاب .. (( آآآه لو انام على هالكنب ..والله ماصحى .. ))

رولا : شوو رايك ..

ناظرت رحاب بالبالطو الفرير الطويل والوانه اللي جد دافيه مابين اللكاكاوي والبني ..(( شكلهم يعاملوني سبشل بس انا ..)) ...: حلووو مره بس بكم ..؟!!

رولا ابتسمت لرحاب بدون ماتحكي ..

جوزريف فتح لها الجاكيت وكان من داخل بعد فروو ..: ماتاكلي هم المصاري وسعروا .. هيدي من فرو دب جبال الـ

قاطعته رحاب : آآآيوا داريه بس بكـم ...؟!

رولا ضحكت ضحكه قصيره قبل ماتقول لرحاب بصوت مطمن : ههههه .. متل اللك جوزيف ماتاكلي هم ..الكردت كارد معي ..

رحاب : لااا مابغى اخذ شي غالي مرره ..صحيح عائشه قالت لي بس ماهو بمعناته اخذ وجهه كثير ..

رولا : مابتخافي من حدااا ..هيدي مصريكي انتي ..والست عائشه حبابه كتير ..

جوزيف ابتسم ببشاشه وهو يقول : هيدي من شانكن زبائنا بـ 24 الف ..

رحاب شهقت : 13 الف ..صاحي انت .. رامين فلوسنا بالزباله حنا .. ياويللللللي 24 الفففففف على جاكيت .. لاااا وماينلبس الا بالشتاء ..

ابتسمت رولا باحراج لجوزيف ونزلت راسها لعند رحاب قالت بهمس : شوبك هيدي أأل سعر هوون ... في مانطواات اغلى من هيك ..

رحاب تمالكت نفسها اول مانتبهت باحمرار خدود رولا من الاحراج .. التفتت وكانت نظرات العاملين ماهي بحلوه ..
قالت بهمس : والله معي حق اجل جاكيييييييت مادري بالطوا لاااا ولاجاء بـ 24 الف .. ناس فسقانه ماهي عارفه وين ترمي فلوسهــا ..
ويقولوا ليه فيه مجاعات بافريقيا ..


رولا على همسها : يلي عندوا لشو بيحرم حالو .. كم مره بنعيش العمر ..ومانو خساره ازاا كان لالك ..

سكتت ورحاب وحست باقتناع .. (( معها حق ..ماهو بخساره اذا بوسع صدري فيه )) قالت وقلبها يعورها ..تدفع هالمبلغ على شي ماهو بضرووري : اوكي.. ابغاه ..

جوزيف تنفس براحه : حلو وفي اطعه تانيه من الجلد لايام المطر ..

رحاب كانت بتقول يكفي واحد ..بعد اخذ ثاني .. شاقه جيبي انا اشتري منكم .. بس سكتت من نظرت رولا المترجيه ..

الاثنين غدو ثلاثه واربعه وسبعه واحدى عشـــر ..

اشترت معهم شنط وجزم ..

طلعت من المحل وهي مبسوطه : يالله كل هذولاااء لي .. ماني مصدقه ..

رولا وهي شايله الاكياس ومارضت لرحاب تشيل شي معها ..: آآآي كلن اللك .. هلا بدنا ناخد التيشرتات والامصان والبنطلونات والاكسسوار والساعات والبيجامات

قاطعتها رحاب : لحضه ليــه كل هذااااا .. ههههههه .. بجهازي ماشتريت كل هذا ..

رولا : لاتنسي انتي مامعك ولا اطعه تدهري فيا..وماعنا وات بكره طيارتك ..

تنهدت رحاب : اللي اشتريناهم طول هالاسبوعين يكفون ..تصدقين معك حق ماعاد في وقت ..هذي اخر اوقاتي بالسعوديه ..واول مره اشوف هالاشياء فيها ..

رولا ابتسمت : ابل مانسى ازا اعدتي بمحل متل هيك مابتاكل من الزيافه ..

رحاب استغربت : ليه ..هم وشو له حاطينه ماهو بعلشان ناكله ..

رولا باحراج : آآآي بعرف لكن هيك الاتيكت مابتاكلي مشان برستيجك ..

رحاب عقدت حواجبها : شكل خرابيطكم كثير ..قد رحتي لامريكــا ..

رولا بسرعه : آآآي اكيد درست هونيك ..

رحاب : وش درستي ..؟!

رولا: آآ .. اخراج ..

رحاب هزت راسها وسكتت ..

حيـــــــــــاه غير .. مختلفه كثيــــــــــر ..كثيــــــــر .. عن حياتها اللي عاشتها ..

ابتسمت ..وهي تناظر من حولها بانبهـــار .. كل شي غير ..

حتى هي بتكــون غير رحاب القديمـــــــــه ..

التفتت لرولا اللي لاحقتهـــا ..: اذاا رجعنا جهزي لي شنطتي بعد ماجرب الملابس ..لان عندي مشوار قبل السفر..
.. بــــ ع ـــد ساعات ..


رفعت شعرها الاشقــــر عن وجههـا بيدهــا .. مضايقتهــا القصه الجديده ..
الكاريه ناسب وجههـا وملامحه الشقراء المتناسقــه ..وخصله عريضه باللون البذنجاني تتوسطه ..
قالت لها مصففه الشعر بالمشغل ان جمالها يناسبه الكاريه ..
هي جميله ..؟؟!!
سالت نفسها باستغراب ..من جدها هذي تقول عنها جميله ..

ناظرت بالسرير الكبير والملابس الكثيره اللي عليه ولساتها جديده بالكروت المثبتـه ..

ابتسمت بفرح ..

الحياه بدت تبتسم لهـا مع صعوبتهـــا ..

غرفه جديده اختارتهـا بذوقها وبسعر خيالي ..
ماحد ناقشها فيه .. الدوله موفره لها كل شي تحت ايدهــا ..

لو كانت تعرف عن النعيم اللي بالدار ..ماضلت طوال الفتره اللي فاتت تحت رحمة ام حمزه وامثالهـا ..
لوتدري ماجلست عند رجول الناس تتذلهم يشتروا منهـا قطعه ماتجي قيمتها عشره او عشرين ريال ..

رفعت جاكيت فرير من كارمن .. اخذته بسعر لو اشتغلت بالبسطه لسبع سنوات قدام ماطلعت قميته ..
تحسست نعومته بايدها المطليه بالمانكير الاحمـر المتناسق مع بلوزتها الصوف الحمراء ..

: ياااااي ناااااااااعم ..نااااااااعم .. ناااااااااعم ..

لبسته بسرعه وقفت عند المرايه ..مبهوره بشكلها .. هي ماعرفت نفسهــا .. بعد ماضبطوا لها شكلها المشغل ..
حواجب .. تنظيف بشره ..حمام سونـا .. حمام مغربي .. بودكير .. مناكير .. الـــــــخ ..

ابتسمت وهي حاطه ايدها على فمها : يالله كاني اجنبيه من جد .. ولااا انجيلا جوليا بزمناتها .. صدقت العامله والله .. انفع بهوليوود ..هههههههههه ... من جد لبس المكنسه تصير ست النساء ..

ناظرت بالتسريحه الحايسه بالمكياج الجديد والكريمـات .. دورت بسرعه : ديوررر ..ديوور ..ديوووور ..آآيوا هـذا هو ..

اخـذته ورسمت شفايفها بالروج الاحمـر الدموي .. المتناقض مع بياض بشرتهـــا الصارخ ..

رمشت بعيونها بدلع مصطنع : Awoh Thank you, my dear .. ههههههههه ..

رفعت ياقه الجكيت العريضه ..لعند رقبتها تتنعم بالدفاء والنعومه .. : والله شكله صادق هالبناني ..فرواا دب .. اول مره ادري انه ناعم كــذا ..

فصخــت جكيتهــا الفورير وانتقلت لجكيت ثانـي .. كل تسوقهــا كان ..جاكيتات ..بلطواااات ..بلوفراات.. .. علشان السفر لامريكـا البارده اكيد ..

سحبت جاكيت ثاني وثالث ورابع ..وهي مبسوطه بمتعه التسوق اللي ماقد ذاقتهــا ..







_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•









o0o أشــد حالتهــا ......... ج ـنون .. وشراسه ... o0o






...المطر ينزل بغزاره على نوافذ القصر الطويله..المطله على المسبح المليان بموية المطـر..

لون السماء كحلي وكان الوقت العشاء ماهوباول ساعات العصر ..

جالسه باسترخـاء وماده رجلينهـا فوق الخداديه البيج الكبيره ..واظافيرهـا بفمها تاكلهم ..وهي تناظر النافذه ..والبرق والرعــد ..

ماكانها تسمع حكي الدكتوره او هذي الاخصائيه ..المهم متفلسفه راسلتها هناء تداري بلاوي سديم وانها تعالجها ..اللي يسمعها بالمره تخاف على سديم ..
اخر همها تناظر نفسيتها ..هي مافي ببالها الا شي واحد يرجع عبدالله ..وتتفاهم معه ..بتشرب من دمه اول ماتشوف وجهه ..
هربــان ..بسفره ..

الاخصائيه العنود ابتسمت بحنان وهي متاكده ان سديم ماراح تتقبلها من رابع جلسه : لوسمحتي ممكن تناظريني ..

سديم اثنت رجلها اليمين وسندت رجلها اليسار على ركبتها اليمين المثنيه .. بحيث ان رجلها او بالاصح جزمتها كراش الكبيره تكون بوجه العنود ..ولسى تناظر السقف واظافرها بين اسنانها ..بدون ماتنطق باي حرف ..

العنود ضغطت على نفسها وكتمت عصبيتها .. مايكفي سكوتها الدايم ولامبالاتها ..ولااا كـأنها موجوده ..قالت بهدوء : نزلي رجلك ..لوسمحتي نزلي رجلك ..

سديم بعدت ايدها عن فمها وناظرت باظافيرها المكسره والمتاكله وقالت ببرود وصوت مبحوح : هـذا قدرك ..

العنود بعصبيه : لاااا كذا وخلاااص.. احترميني شوي ..مـ

تمالكت اعصابها وسكتت من نظره سديم الحاقده .. نظره خوفتها ..
وهي العارفه بنفسيات غيرها موهي متخصصه بعلم النفس وتعرف لنفسيات ..
انسانه ناغمه على المجتمع وكل اللي حولها ..
حاقده وكارهه كل شي حتى نفسها .. مافيها سلوك شاذ بس عندها عنــاد ..
من غير لاتحكي فهمت عليها ..عاشرت كثير نفسياتهم كـذا ..
وحيدين ..
جريئين ..
اقويــاء ..
فيهم طاقه تخريب كبيره ..
عناصر هدامه للمجتمع ...
مثل ابناء الاسر الفاشله ..بانشغال الام او الاب ..
و ابناء المطلقين ..


قالت بهدوء وهي تدقق برده فعل سديم .. : أنا عارفه انك مانتي شـاذه ..وكل اللي عاملته بحالك من شعرك لاخر اصبع برجلك لانك عنيده ..وتضني انك بكذا تلفتي الانتباه ..
لاياسديم ..لااا .. انتي تبعدينا من حولك ..


في حد فهم عليهــا ..
في وحده هنا ساحره عرفت تفكيرها ..
اول مره حد يفهم تفكيرها اللي ماكتشفته الا متاخر ..

ابتسمت باستهزاء
ولفت عيونها من النافذه لعند العنود و ناظرتها ..
حركــات دكاتره .. على بالها بكــذا راح تركض لها وتحكي لها كل شي ..
هــه ..ماتدري انها تتمنى تضربها لحد ماتشلهــا ..

قالت بصوتها المبحوح ..: ابعدكــم ..؟؟؟!!!
انتي مين علشان اقرب منك او تقربي مني ..
اسمعــــــي يـا هيـه ..
انتـــي هنا تجلسي وتخربطي بالورق اللي معك وتطلعـــي
- وقفت ببرود وهي تكمل - وكل هذا علشان تاخذي دراهم من هنــاء ..

دخلت ايدها بجيب بنطلونها الجينز الوست ..
طلعت منه كل الفلوس اللي فيه ..
رمتهــا بوجه العنود ..
: خذي ولاتخافي ابقول لهناء انك جلستي معي .. اذا ماكفتك الفلوس احكي لي.. يله لمي خلاااقينك واطلعي من هنـا ..

العنود ناظرت بالمئيات اللي بحضنها ..ورجعت ناظرت بسديم وهي تمشي لعند النوافذ الطويله وتوقف عندهـا ..

وقفت ولمت اغراضها ..

مشت لوين واقفه سديم ..وضغطت على الفلوس اللي بيدهــا ..
حطت ايدها على كتف سديم ..

سديم ناظرت من ورى النافذه المسبح المليان والمويه اللي تنزل عليه ..
وبداخلها نار تحترق..

وينـــه عبدالله النذل ..
وين مسافر فيــــه الكلب ..

متوعدة له ..وطوال الاسبوعين اللي فاتوا وهي ترسم له ..
حالفه بداخلها لتبكي هناء وعبدالرزاق على دلوعهم ..

من بين افكارها .. لفت بسرعه وبتلقائيه..
ضربت الايد اللي نمدت على كتفها ..

ناظرت بالعنود وقالت بعصبيه : لاتلمسيني مره ثانيه ..

العنود استغربت من ردت فعلها ..
ليه انكمشت على نفسها بسرعه ..
واول شي عملته الدفاع من لمسه بسيطه ..

شهقت بداخلها ..
كيـــــف ..؟!
كيف ماخطر ببالهـــا ..؟!
كيف ماافكرت من قبل سبب نفورها من كل اللي حولهـا ممكن يكون كـذا ..

هزت راسها بخبث..: ليه عادي لمسة كتفك بس ..

سديم احتقرت العنود : ماقلتلك فاارقي والا ماعجبتك الفلوس ..

سحبت الفلوس من ايد العنود وعدتهم بشكل سريع ..ورجعت رفعت راسها وهي تكــره العنود اكثر من اي وقت مضى ..قالت باستهزاء: ماهم عاجبينك ..مدام العنود ؟!

العنود كانت تدرس حركه حركه تطلع من سديم ..ومع كل ثانيه استنتاجها يتاكد لها .. قربت خطوتين منها..بالوقت اللي تراجعت فيه سديم بتلقائيه
وتاكد ضنها من ارتباكها وهي تقول : خذيهم وتعالي بكره اعطيك اكثر .. يله فارقي ..

حطت الفلوس على الملف اللي بيد العنود .. وفتحت النافذه بسرعه وطلعت لبرى المطر ..
تهرب ..

خافت ..
ايوا سديم خافت من نظرة العنود الخبيثه ..

ليه اللكل يناظرها كـذا ..
ليه بعيونهم نظره خبيثه تخوفها ..


العنود ابتسمت بالم وحزن وهي تناظر بسديم تحت المطر .. تمشي بسرعه عند المسبح ..
دخلت الفلوس بشنطتها وفتحت القلم اللي على الملف .. سجلت بداخل الملف ..

أغتصـــــاب ..او .. تحرشات ..

طلعت من المكــان .. وهي ماتدري كيف تتاكد اكثر من استنتاجهــا ..


سديم دخلت يدينها بجيب بنطلونها ..تمشي ماهي بمهتمــه بالمطر ولا لبروده من حولهـا ..

خسرانــه ..
خســرت كل شي ..

الشي اللي كان معطيها امل بالحياه ..
ضـــــــاع ..

من غير لاتدري او حتى تحس ..

رفعت راسها لفوق .. لسماء والمطر ينزل بغزاره ..
غمضت عيونها ..وهي تحس بقطرات المطر تضرب وجهها بقوه ..



استنكار اخت وحبيبه وصديقة طفوله..
احتقارها ..
نكرانها ..


عرق ناط ..
جثه شبه عاريه ..
بمكان غذر ..


دم ينزف ..
الم بالاحشاء ..
جنين ميت ..


غـــــــدر ..
طعنـــات بالظهر ..
شرف ضايع ..
أنوثه تهشمت ..


يمكن حلم وتصحى منــه ..

يمكن كابوس رهيب يختفي كل هـذا..

وترجع تنتظر تلتقي برحاب ..وتحكي معها ..
ترجع ديما وماتموت بهالطريقه ..
ترجع هي سديــم البنت بشرفها ..


فتحت عيونها ونزلت راسها ..
اختلطت دموعها المالحه .. بقطرات المطر ..

تعبــــــت ..
خلاااااص تعبــــت ..

مافيها نفس تتحمل اكثــر ..

لمتى يااارب .. لمتـــى ..؟!


: سوســــــــو .. سوســـــــو .. ســــوســـو ..هههههههه .. يامهبوله وين طالعه بهالبرد ..

التفتت لرهف اللي من داخل البيت تناديهــا باعلى صوتها ..مسحت دموعها بكم بلوزتها الثقيله ومشت بخطوات بطيئه ترجع لداخل ..
مشتاقه لرهف كثير ..بالايام الاخيره ماصارت تشوفها بسبب هنـاء..مانعتهــم عن بعض ..
وهاللحين هناء ماهي بموجود استغلوا الفرصه ..
:هلااا رهوفه .. وش تبيــــــــن ..

رهف قفزت وهي تاشر بايدها من بعيد : تعالي بسررررعه سوسو ... عبدالله رجع ..



عبـــــــدالله

مجرد ماسمعت اسمه شدت على اسنانها وركضت ...
النذل رجع ..

قالت بلهفه : وينه وين عبيــــدان ..

رهف ناظرت بسديم وكيف بسرعه وصلت لداخل ..قالت بحنان مع صوتها الناعم : ليه طالعه كذا برى بالبرد بتمرضي ..

سديم ماهتمت لحكي رهف والتفتت حولهــا بسرعه..وهي تقول بعصبيه .. : وينه وين عبيدان ...؟!

رهف استغربت من عصبيه سديم .. اشرت على الباب : هناك بهذاك المجلس يادوووبه راجع ..قلتلك لانك قلتي لي تبينه ضروري اول مايرجع ..

سديم على ان البنطلون والبلوزه الشتوين غارقانين بالمويه ماهتمت .. مشت بسرعه للمجلس وهي مضيقه عيونهـــا ...
فتحت الباب بقوه ..

.
.

عبدالله كان يطلع من شنظته سيديات الديفي دي ..اللي اشتراها من قطر ..
وانتبه لسديم وهي فاتحه الباب بقوه وجهه احمــر وعيونها تلمع بقوه وعصبيه .. ارتاح منهـا الاسبوعين اللي فاتوا ..
توقع انها معصبه تبي حشيش وماعطاها ..
قال وهو يرجع لشنطه اللي بيده ويعطيها ظهره : آآف تركت لك السجاير بالدولاب وارسلت لك مسج ليه معصبه .. ماهو بذنبي اذا انتي مـ

سكت من لفت سديم القويه له : ياااااااانذل ..

ماستوعب شي الا هو بالارض وسديم فوقه ماسكه بحنجرته .. وتكتم انفاسه ..
عيونه وسعت من الالم والصدمه ..
كتمت تنفسه وصوته ..ماسمع الا صراخها : ياحقيــر يازباله ..يابن الـ######...يالـ#####..انا تعمل فيني كـذا يا###### ..مايخلصني منك الا موتـــــــك ..


حاول يبعد ايدها عن رقبته بيموت بيختنق ..ماقدر ..
تحركت ايده بالهواء وهو يسمع صرخات رهف الباكيه ..
سحب اقرب شي عند ايده وكانت فازه نحاسيه على قماش تول بجنب الكنبه ..
رفعها وضرب فيها خد سديم اليسار ..

.
.

سديم انفجرت فيهــا ..
مسكت حنجرته وهي ناويه تقتلهــا .. وتبرد النار اللي بصدرهــا ..
اكثر حالاتهــا جنون وشراســه ..

تعلمت تدافع عن نفسها دام مافي حد يدافع عنهـــا ..
هي تاخذ حقها ايدها ..

تصرخ بجنون عليه وهي منهــاره ..ودموعها تنزل بخدهـــا ..
مافي شي ببالها الا تقتله ..

مانتبهت الا بشي قوي يضرب خدها ..
انسحبت ايدها من رقبته لاارديا ومسكت خدها اللي حسته تهشم مع اسنانهــا ..
نزل سائل احمــر مكثف من فمها على بلوزه عبدالله ..

دفها عنه مستغل الوضع اللي تتاوه فيه .. زحف بعيد عنها وهو ياخذ انفاســه ...
يكح ..ويدور هــواء من حوله .. : كح كح ..

سديم ماهتمت لالمها ورجعت تهجم على عبدالله بشراسه اكبر ..

.
.


بالوقت هـــذا ..

داخل الغرفه الزيتيه والذهبيه .. على السرير العريض باعمدته الخشبيه ..
بندر متمدد وممسك بكتاب يقراء فيه..وصوت موسيقى الاوبرا الفرنسيه يسليه ..
..دوامه يبدى بعد المغرب ..

ولكبرحجم القصر والعوازل الموجوده فيه ماسمع شي ولادرى .. الا لما فتحت رهف الباب بسرعه وبدون استاذن .. : بنـــــــــــدر..

قفز بندر من فتحت الباب وناظر برهف ..اول ماشاف دموعها وبكيها ..سكر الكتاب بسرعه ..: حبيبتي ايش فيه ..؟!

رهف اشرت له وهي ترتجف : هناك تعال بسررعه تعااال .. بندر تكفى تعال معي بسرعه ..بتقتله والله بتقتله ..

بحكم شغله كدكتور ..
ماسال كثير لحقها لانه حس بشي كبيرمايستحمل انه يسال اسئله غبيه ..
بتقتله..من اللي بتقل مين ..؟!

لحقها بسرعه وهو ماهو بفاهم حرف من اللي تحكيه .. : خلاااص حبيبتي اهدي هااللحين رايحين لهم ..

قرب من المجلس وسمع صوت صراخ بنبره ماهي غريبه عليه ..

فتحت رهف باب المجلس الكبير بسرعه واشرت : فككهم بسرعه بندر تكفى ..والله لاتقتله سوسو..



سوسو ..
وقف عند الباب ماخطت رجله خطوتين لقدام .. ناظر بسرعه ..
سوسو هنــا ..
وبيناظرها ..
ســـوسوووو ..
سوووووسووو ..
اخيرا بيلمح لو طرفهــا ..

تبخرت كل امآله مع ملاك احلامه الطاهر ..
لما ناظر بسديم وهي جالسه على عبدالله اللي يضربها بايده على وجها بطريقه عشوائيه وهي تحاول ترفع راسه وتضربه بالارض: متى ياكلب متــى .. انطق يا####### ..


بندر ضل واقف مكانه ..متسمــر ..
لااااا ..
لالالالالالالالالاااا..
لااااااااا لالالالالالالالالالاااااا ..

ماهو بمثل ماتوقع ..
لاااا موهـــي نفسهــا ..

ماهــي بسديــــم ...
موهـــي سوسو ... لااااااا ..


رهف سحبت بندر من كم ايده .. وهي تبكي : بندر تكفى ابعدها عنه اعرفها سديم بتذبحه ..


سديم ..
اسمهــا ..
يعني هي نفسهــــا ..


مشى لعندهم وقال بحده وهو متامل انها ماتكـــون هي .. : سديـــــــــم ..

سديم لفت وتحرك شعرها العنابي الكثيف .. القصير.... وأطول خصله فيه لتحت اذنها .. وقطرات من المويه هربت منه للارض ..

صوت رجال ..
مين اللي في امه خير يقرب منها او يوقفها عن اللي تعمله ..


عيونــه بعيونها القويـه ظاهرياً ..مع سيل من الدموع ينزل منهــا ..

بندر وقف بنص الطريق ..
حس الجو من حوله مكتــوم ..

وحراره تسللت من قلبه لباقي جسمــه ..

حلم حياته تناظره..
قدامه ..
انسانه شغلت اكثر من 23سنه..
لكن اي انسانــه هذي ..

او بالاصح اي حيوان بربري قباله ..

انتبه على صوت آآهات عبدالله ولد عمه ..

كمل طريقه وسحبها بايده القويه ....

سديم ..اول ماناظرت ببندراستغربت ..
وش يبي هــذا هنــا ..؟!

اكيد اكتشفوا هربها من المستشفى وجاء ياخذهــا ..
او جائي يفضحها عند هناء وعبدالرزاق ..

ماهتمت ورجعت تضرب عبدالله وهو يدافع عن نفسه ..

بندر كان معصب ..دمه يغلي بعد ماعرف من هي حلم حيااته ..
سحبها بقوه ووقفهــا ..

مسكها من بطنها وشدها لعند صدره وسكر عليها بيدينه ..

وهي تحاول تتخلص منه علشان تضرب عبدالله ..

سديم تحرك ايدها ورجلها بالهواء بكل قوتها : اتركنـــي اتركنـــي عليه يـ######..


بندر ضمها بقوه لصدره ويحس بملابسها الغرقانه بالمويه تبلل ثوبه ..
صرخ بداخله مستنكتــر (( .. مو انتي ياحلمي موانتي .. موكـذا تكوني ياسديم موكــذا ..تكفين ..))


عبدالله كان مسند جسمه على الكنبه وياخذ انفاسه بسرعه وكانه يتنفس من خرم ابره .. : مجـ.. نو...نـ..ـه ..هـ..ـذي .. م مـ..جنـ...ــوو...نه ..


بندر قال بصوت قوي لكن ..مكتوم : رهف مددي عبدالله على ظهره ..وانا ببعدها عن هنــا ..

رهف ناظرتهم وهي تبكي .. رمشت بعيونها ماتدري وش تعمل ..تحركت ببطء ..ماتعرف تتصرف بشي مثل كـذا ..

سديم حاولت تتخلص من بندر وهو يطلعها من المجلس .. ماهي بقادره تفك نفسها منه ..
هو اطول وأخضم من عبدالله .. ومنها بكثيـــر .. وبعد أتعبها الضرب ..
قالت بصوت مرتجف وهي تبكي : أتركنـــــي ..يـ#### ..اتركني ..أقتله الـ ###..

بندر قال بحده : .. قولي انك بتتركي عبدالله بحاله واتركك ..

سديم رجعت تحاول تتخلص منــه .. : والله ماتركه الكلب ..والله ماتركه ..

بندر بهدوء : اجل لاتلوميني على اللي بعمله ...

دخلها لمجلس الثاني اصغر من المجلس اللي بجنبه ..
دخلها وقفل الباب بعدين افلتها ..
كان بيصرخ عليها من الجنون اللي هي فيه .. تراجع اول مانظر بشكلها ..


سديم ماصدقت انه افلتها أخذت انفاسها وصارت تكح ..مع دم يطلع من فمها ..بسبب ضربه عبدالله ..:كح كح كح...


بندر قال بهدوء وبعيونه نظرة اشمئزاز : اجلسي هنـا كنتي بتقتلي الرجال ..

هدت كحتها شوي ..
رفعت بلوزتها لوجهها تمسح دموعها بقوه ..مافي حد يشوف دموع سديم ..
قالت بخشونه وهي تناظره بحقد : ابعــد ..

بندر ناظرها بتدقيق وهو عاكف ايده لصدره مستند على الباب ..
هي سوسو ..
العيون الوساع تذكره فيها..
هــي سوسو سديم ..
كانت قريبه منه وبين ايديه ...وهو مايدري

قست نظرته لاحتقار وارتباك ..

كانت حااااامل ..
تحشــش ..

قال بهدوء اكثر : اجلسي هنا ..


سديم واخلاقها مقفله : ابعد احسن لك .. وبعدين انت من تقلي اجلس .. ومن الاساس وش دخلك هنــا ..؟!


بندر على وقفته ونفس هدوئه : أنا بندر ولـد عمـك .. آآآآو .. عمهم ..


سديم ناظرته بشك .. الدكتور هو نفسه زوج رهف وش هالحظ الشين ...

ضمت ايدها بحماس وترمش بعيونها برومنسيه ..قالت بدلع واستهزاء تقلد فيه رهف : بندوووررري ..

بندر ناظرها ودقات قلبه تسارعت اكثر ..
يابنت الناس تستهبلين ..
ماتدرين انك تعبين باوتار قلبي لو بايش تنطقين ..
كيف واسمــي بلسانك تتمايعين ..

سديم رجعت صوتها لبحته القويه : فااارق عن وجهي ..واذا تبي تحكي لهم عن اللي حصل بالمستشفى ..ماعندي مانع ..- خنقتها العبره - بس لاتنسى تقولهم ان ولدهم ورى هالبلاء ..

بندر شد على قبضه ايده ..وفتح عيونه لوسعهم : عبدالله ..؟!!!

سديم مسحت فمها من الدم الكثير..وهزت راسها بايوه بدون ماترد .. ماعاد فيها صوت يحكي .. محررروق قلبها ..
وبتبكي .. وماتبي تبكي عند هذا البندر اللي طلع زوج رهف ..

بندرناظر بشعرها وهو يتحرك مع هزات راسهــا ..
معها ينسى شي اسمه غض بصــر ..
ينسى شي اسمه رهف ..

هي ملكــه له هو وبس ..
مو هو اللي رفعها وهي طفله ...
مو هو اللي ماسكتت الا على ايده ..
يعني له وحده ..
ومحد يسكت دموعها غيــره ..


تمالك اعصابه وقال بين اسنانه : ليه .. ..؟؟!!..

سديم قااطعته وعصبت منه اكثر : آنا مالي دخل .. انا ماكنت عارفه ..هو اللي أستغلني ..ولهاللحين ماني عارفه ..

بندر سكت شوي تذكر الحرق اللي برجله .. قال بحده : ما صدقك ..

سديم قربت من عنده مايفصل بينهم الا خطوتين ..وكل الدم اللي تجمع بفمها رمته بوجــه " تفلت عليه " .. : ..عمرك ماصدقت ولا تناظرني كـذا .. رجال زبالـــه ..

اعطته ظهرها ومشت ببرود لحد النوافذ العاليه فتحتها وشقحت للارض ..مانقصها الا هذا بعد ..

بندر ضل بمكانه عاقد يدينه لصدره ويناظر بالستاير وهي تتحرك من قوه الهواء والمطر اللي يدخل للمجلس ..

معنوياتــه بالارض ..

سديم خيبة اماله وقتلت احلامــه ..

غير البنت النعومه اللي منتظـرها ..

حتى جماله البارز متشــوه ..


طلع من المجلس وسحب منديل من الطاوله اللي بجنب حوض السمك مابين المجلسين ..

مسح وجهه .. وغصــه بحلقه تالمه .. تمنى لو ان شخصية رهف بسديم والعكس ..

وتمنى لو انه ماعرفهـا ولاقابلها ..وضل محتفظ بالصوره الملائيكيه اللي بباله ..

فتح باب المجلس وناظر برهف واقفه فوق راس عبدالله المتمدد على الكنبه ..نايم والتعب مالي وجهه ..

عبدالله النذل ..

هو اللي سرق منه حلمه ..

عكر بوجهه واخذ انفاسه .. الامور بتنحل لكن بهدوء ..
يخاف يظلم عبدالله ويكون موقفه بايخ ..
ويخاف ان عبدالله جد ظالم سديم ..

ابتسم شبح ابتسامه لرهف الماشيه لعنده : حبيبي عبدالله تعبان مررا .. انا خايفه عليه

مد يدينه وضمها :حياتي لاتخافي مافيه الا العافيه ..

رهف .. سديم ... له لوحده ..

رهف بدون ماترفع راسها عن صدره : وين سوسو ..؟!

بندر اول ماجاء طاري سديم .. خاف ان دقات قلبه تفحضه اوتحس .. قال بصوت متضايق : مادرى عنها شقحت من النافذه العنيده ..

رهف : ياااربي خايفه عليها لاتتعب اكثر كفايه الاسبوعين اللي فاتواا ..

بندر بهدوء : ماتدرين وش كان فيها ..؟!

رهف : لاااا سوسو كتومه وماتحكي ..ولاتحب حد يسالهـا .. وأنا متاكده انها ماربت عبدالله الا يستاهل ..

بندر استغرب : يستاهل ليه ..؟!

رهف : مادري بس انا عارفه سوسو ..تحبنا انا وعبوود ..صحيح ماتبين لعبدالله بس دايم تهتم فيه وهو مايدري ..

بندر يبغى يعرف كل شي عن سديم ..كل شي ..
ولقى من تحكي له ..: كيف يعني ..؟!

رهف همست علشان مايسمعها عبدالله النايم : احيانا اشوفها تحل له واجبته وتتاكد من دروسه وهو مايدري يفكرني انا ..ههههه .. لهاللحين وهي اللي كلمة مدرسه الاحياء يجي يدرسه لان مستواه نازل ..قالت لي انه ثالث ثانوي وتخاف على مستقبله ..واشياء كثييييييره ..سوسو اذا حبت حد ماتبين له الا انا طبعا ..

بندر هز راسه وهو حاس انه بدوامه ..سببت له الصداع ..

رهف كملت باندماج : بس اول مره تضرب عبدالله كذا .. بالعاده تضربه أخف من كذا بكثيييييييييير ..

بندر : وليه تضربه ..

رهف ابتسمت : علشان يصير رجال ..ماهو بمايع مثل كــذا ... ماعلينا بندووري ايش رايك بسديم شخصيه صح ..؟!

بندر سكت ..مارد عليهــا .. راح لعبدالله يتطمن عليه ..






_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•

o0o.. شهــر العسل ..& ..قرصات النحل .. o0o





كوالالمبور.. ماليزيا..


صرخــات متتاليه ماتوقف ..
ضحك اطفال وكبار ..
بكي صغــار ..
ناس كثير ..والمكان مزحــوم ..

اصفر واخضر وبرتغالي ..اللوان صيفيه طاغيه على الملاهي ..


واقفه قبال الالعاب الضخمه ..عاقده يدها اليمين لصدرها ..وسانده ايدها اليسار على عكازهـا ..تناظر حولها باستخفاف واستهزاء..
من جده هـذا جائيبها لهنـا ..ويبيهـا تلعب بعد ..

شهر عســـل ..
من اول ماجئت لهنا ماليزيا ..ماشافت العسل ..
يمكن اللي شافته قرصات النحل ..

مشاحنات مستمره ..
وتوتر دايم بينها وبين رعد ..
ايام الرياض احسن من كوالالمبور ..على الاقل هناك مع اهله يمثل عليهم ..يحترمها شوي ..
هاللحين هي والكرسي واحد ..


رعد تافف وحواجبه معقوده ..من اول مادخلوا وهي تمشي بجنبه ساكته وتناظر حولها باستهزاء ..
مستخفه بالمكان اللي هما فيه .. وكان عمرها 30 او 40 سنـه ..سابقه سنها بكثير ..
يحسها اكبرمنه .. جديه كثير ..
بدور ..صافيناز ..حتى امه ركبوا هذي اللعبه معه الصيف الماضي ..
قال بدون نفس وهو واقف قبالها : يله بتناظريها كثير بتركبي والا كيف ..؟!

بشاير ناظرته وهو رابط شعره الطويل لورى ولابس نص كاب من لويس فيتون بالوان البيج.. وقميص برتغالي مقلم ببيج بالعرض ..
مع بنطلون جينز ..وشنطته الجلد البنيه الطويله لابسها على جنب ..من كتفه اليمين لخصره اليسار ..
احتقرته مايكفي صراخه عليها قدام سيرفز الاصنصير..:لااا اكيد مراح اركب مثل هالاشياء ..

رعد بطفش : ليه ان شاء الله .. اجل كان ماجئيتي وررررى مانطقيتي بالفندق ..

بشاير عدلت حجابها الليموني الباهت .. وقالت بحده وهي تناظر حولها بقرف: وانا وش يدريني انك بتاخذني لمكان مثل كذا ..

رعد بتريقه : وتبيني اخذ اذنك وين نطلع وين نتمشى ..

بشاير عاقد حواجبها وتناظر للعبه بخوف : ليه لا ...شاورني انا زوجتك بعدين انا ماحب العاب خطيره مثل كذا ..

رعد ميل فمه باستهزاء : لاتخافي على نفسك انا مراعي انك كسيحه وماخترت لعبه صعبه ..

بشاير بلعت ريقها تمسك عيونها ماتغرف بالدموع ماتبيه ينبسط انه كسرها او جرحهـا ..

رعد لف عنها ومد الكرت للعامل : تعالي اركبي وانتي ساكته ..

بشايررفعت راسها ..و فتحت فمها على وسعه ..
حطت ايدها على صدره جهه اليسار .. مكان قلبها بالبضبط اللي يدق بسرعه ..
وعيونها شاخصه تناظـر باللعبه اللي اشر عليها ..
اكيــد يمزح ..
قالت باعتراض فيه نبرة خوف. : مابي ماحب الاماكن المرتفعه ..اركبها لوحدك ..

رعد بس قالت لوحدك وكانه شي موقت وانفجر .. مسكها من ايدها وغرس اصابيعه بجلدها ..: انا موصل منك لهنا - اشر على طرف انفه - تعالي اركبي وبلاحركات عجايز ..

بشاير حاولت تسحب ايدها اللي المتها ..:آآآه .. أترك ايدي تاآآآلمنــي ..اتركهـا ..

رعد شد على ايدها اكثر وسحبها معه يدخلها للعبه اجباري ..: عيشه تقصر العمر معك ..اللي يشوف تصرفاتك الهبله يقووول ام اربعين سنه ..والله ان الاربعين عائيشين حياتهم اكثر منك ..ماتبين تلعبين ..ولاتطلعين لسينما أنتي ميته بالحياه ..

بشاير قدرت تسحب ايدها منه بصعوبه ..: اتركني ..- صرخت بوجهه - قلتلك مابي اركب يعني مابي اركب .. ولو انك قايلي كان ماجيت لهنا رجعني للفندق ..

رعد التفتت حوله وحمد ربه ان الملاهي ازعاج ومحد التفت لهم .. مسك ايدها من جديد بعصبيه وسحبها لعنده ..وقفها قباله بالضبط وجهه عند صدره..بسبب طوله : انكتمي كنتي بتفضحينا ..تعالي اركبي وانتي ساكته ..

بشاير فتحت فمه بتعاند لكن رعد ماعطاها مجال ..سحب العكاز منها وسندها عليه .. واعطاه العامل : Warning him well, OK ..
"انتبه عليه كويس اوكي.."

سحبت نفسها منه وتسندت على الحدايد : ماحتاج مساعدتك اقدر امشي لوحدي..

رعد باستهزاء ناظرها وهي ماسكه بايدينها الثنتين الحديد وكانها طفله تحاول تتعلم المشي ..ببلوزتها العشبيه الطويله بنص فخذها وبنطلونها الجينز الضيق ..: قصدك تقدري تستندي على الحديد ..انتبهي لاتطيحي على وجهك وتفشلينا ..

بشاير غرقه عيونها من حكيه القاسي .. مايترك فرصه الا يجرحها فيها ..
مشت لحد مكانهم وجلست فيه بدون ماتحكي انتظرت رعد لما جلس وسكر الحديد عليهم ..

غمضت عيونها وقرأت كل اللي حافظته من القران والادعيه ..تخاف من الاماكن العاليه ..تنرررعب منهـا ..وكرامتها ماتسمح لها تقوله ..انسان ماتحجر وانااني مايهمه الا نفسه ..

رعد مالف عليها ولاهمته بس ناظـر برجلينها الملمومين بجنب بعض وبجزمتها الصفراء القماش البسيطه ..وطرف بنطلونها الجينز الضيق..
خلااااص طاقته على الاحتمال قربت تنهتي ..وبالذات باليومين الاخيرين من هالاسبوع ..هو اللي ماتعود ينرفض له طلب وتتنفذ اوامره بدون نقاش ..
تجي هذي طوال وقتها تناقشه وتساله ..هووو دلوع اهله تحاسبه هذي ..

وعلى كل هــذا بتقتل شبابه بتصرفاتها الانتيك .. وكانها من الاجيال القديمه ..
وجبه سريعه ماتحب ..اللعاب ورق ماتحب .. سينما ماتحب ..وهاللحين ماتحب العاب الاند ..
كيف كانت عائشه حياتهــا مايدري ..

تحركت اللعبه فجاءه ..
بشاير بلعت ريقها ..
قلبها طاح ببطنها من الخوف ..
صارت تصرخ باعلى صوتها لدرجه ماحست بصرخات اللي حولها ..: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآ........
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آ.....آآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآ << صرخه ..*؛*..

رعد التفتت عليها و ناظر فيها وبصراخها المبالغ فيه ... ضحك .. : هههههههههههه.. هههههههههههه ...
(( شكل قلبهـا بيوقف ..هههههههههه .. )) ..


وقفت اللعبه ..نزلوا اغلب الناس ورعد وقف مستتعد ينزل .. التفت لعند بشاير .. كانت جالسه وحاطه ايدها على رجلينها اللي ترتجف ..

مستحيل توقف عليهم هاللحين وهي بهالوضع ..(( حسبي الله عليك ياولد شعيع انا قايله ماينفع لي هالالعاب ))

رعد بصوت واطي : يله بيبدون دوره جديده ..- باستهزاء - والا عجبتك ..

بشاير رفعت راسها وقلبها يدق بسرعه وترتجف من الخوف اللي عاشته .. قالت بعصبيه : عجبتني ..انا ماني قادره اوقف على رجلي تقلي عجبتني ..

رعد ببرود : بلااا دلع ويله انزلي ..

بشاير غرقه عيونها وقالت بصوت يرتجف : آآف ماقدر اوقف عليها.. انت ماتفهم رجلي يادوب امشي عليها ..ماتتحمل اي ضغط ..

رعد ناظرها من جدها هـذي .. قرب لعندهابهدوء : من جدك بشاير ماتقدرين توقفين عليها ..

بشاير هزت راسها بلااا ..وهي تكتم دموعها ..وصوتها يرتجف اكثر ..: لاااا ماقدر ..

رعد اشر للعامل دقيقه ..و قرب لعندها ناظرفيها مايدري وش المطلوب منه بحاله مثل كذا ..
ناظربحجابها اللي طاح على كتفها ..عدله لها... دخل خصلات شعرها اللي على وجهها المحمر ..لداخل الحجاب اليموني ..
قال بهمس واحساس بتانيب الضمير : ليه ماحكيتي ..

بعدت ايديه عنها وصارت تعدل الحجاب بايدها المرتجفه.. تنرفزت منه لما عدل لها ..دايم معه تحس انها طفله ..او ..أنثى .. وتحس بسيطرته عليها غصب عنها ..وهذا الشي يقهرها ..
قالت بدون نفس وهي تتمالك نفسها: قلتلك بس انت ماتسمع الا نفسك .. خلاااص شويه وانزل ..

رعد ناظر بالناس اللي بدت تدخل لدوره جديده باللعبه .. قال على نفسه هدوئه وهو يمد ايده : مافيه وقت بيشغلونها من جديد .. تعالي اساعدك ..

ناظرت بايدها ومالها خيار ثاني ..مافيه الا هو ..
مدت ايدها وهي تقول بدون نفس : قلتلك اخاف من المرتفع ماسمعت لي ..

رعد اسند بشاير بكل ثقلها عليه ..وهو شبه ضامها ماتطيح ..: حصل خير ..

بشاير تنهدت بتعب وهي بحضنه .. دايم يدينه القويه محاوطتها بهالحنان ..
هي اول فرحته ..اول عروسه تنزف له ..وتكون حلاله ..وتذوق من حنانه الرجولي ..
ماتبغى تحس باي احاسيس معه ..

ناظرته وهو ياخذالعكاز من العامل .. مدت ايدها بتاخذه منه .. مسك ايدها بدون مايناظرها وكمل مشي ...
رفعت راسها من صدره تناظره : خلاااص عطني اياه اقدر امشي ..

رعد ماناظرها ل مناظر لقدام : ماضن انتي وانا ماسك بتطيحي ..

بشاير جئت بتعاند ..بس ناظرت الناس من حولها ..بعضهم يناظروهم ويبتسموا .. عرسان جديد ..مايدري وش بقلوبهم ..
ابتسمت وهي متاكده ان رعد مايناظرها ..
ليه تعاند وتكبر الموضوع يبي يمسك يمسكهــا ..
كلها ايام او شهور ويختفي من حياته ومايبق لها الا الذكريات اللي تعذبهــا ..

غمت عيونها وسمعت دقات قلبه المنتظمه ..

رعد قال بضحكه يلطف الجو : طبلت اذني تقطعت من صراخك ههههههه .. يبغالي روشتتين بندول ..

بشاير ابتسمت وناظرته :أنا من صغري اخاف وماقد ركبتهم ..- سكتت شوي بعدت عيونها عنه و كملت باعتراف - تصدق اعجبتني اللعبه ..

رعد نزل راسه مستغرب : جد ..؟؟!!

بشاير بهدوء : ايواا أول مره ادري انها حلوه كـذا ..ضنيتها غيرررر..

رعد ابتسم : اجل وشوله كنتي بتبكين من شوي ..

بشاير بسرعه وجديه : من قال اني كنت ببكي ..

رعد رفع حواجبه وابتسم بخبث : ماكنتي بتبكين ..بالمــره ؟!!!.اوكي عل كذا - اشر على بيت الاشباح - وش رايك ندخل هذي ..؟!

بشاير .. خافت يجبرها تدخل بيت الاشباح مثل اللعبه اللي قبلها ..ناظرته بخوف بسرعه.. ضحكت اول ماشافت ابتسامته ...: اوكي شووويه كنت ببكي هههههه ..

رعد : هههههه قولي من اول ..وش رايك نتعشى .. وانتي تشربي لك شي بعد الاوبرا اللي عملتيها من شوي ..

بشاير : ههههههه اوكــي ..

كملوا طريقهم وهم ساكتين ..
ولا واحد منهم حكى شي ..

يخافوا بكلمه يضيع الهدوء اللي هم فيه ..





_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•






o0o.. جسد بدون روح ..o0o






ممر قصير به بابين سود من اليمين والشمال ..
مرآيه طويله بجنبهـا رفوف زجاجيه عليها تحف فخاريه ملونه بسيطه ..

واقف بثوبه الابيض وشماغه الاحمـر مع جاكيته الاسود الثقيل ..
مسح بيده البارده قطرات العرق عن جبهـته مع برودة الجو يحس بالحراره ..
متوتر ..
مشاعر جديده عليه وغريبه ..
ومخيفــه بالنسبه له ..
أول مره بيناظر بنت غير محارمـه .. لاااا..ونظرته لها لازم تكون مختلفه ..
بتكون زوجته ماهو بلعب عيال ..

مايبغى الزواج وماهو بقادركيف يوصلها لاهله ..بدون مايحرج حد ..

حس بتوتره يزيد من..
توتر اللي واقفات حوله وربشتهـم ..اخته رؤى وريوف ..توترهم واضح ..


ضربته على كتفه بقوه : لاتشيل هم بشاااااري كل شي تحت السيطره ...

ناظـر بريوف ببنطلونها الجينز وبلوزتها الفسفوريه الثقيله وابتسامتها شاقه حلقها ..ابتسم لها بدون مايرد ..

رؤى وهي تفرك ايدها ببعضتدور الدفاء .. هزاءت ريوف : ريييييفووه ضفي وجهك داخل عند الحريم يله ..

ريوف تخضرت : ياسلاااام ياست رؤى كل امة محمد شاهده ع النظره وانا ادخل عند الحريم .. ليـــه ..ليـ ـ ـ ــه ..
انتي ادخلي - مسكت بايد بشر - انا بجلس هنا مع بشااااري حبيبي واخوي وقلبي ..

رؤى سحبت ايد ريوف من بشر : اقووول لايكثر وادخلي عند الحريم ..أنا بجلس هنا - بغرور كملت - والا ناسيه اني انـــاااا وامي وعمتي اللي اقنعناه ...ولو الله ثم حنا مـ

قاطعها بشر وهو يمسك كتف رؤى و ريوف ويلفهـم لجهه باب المجلس : يله تيسروا مابغى ولا وحده منكم ..

ارتاح اول ماطلعت عمته من المجلس : يام محمد تعالي خذيهم من هنـا ..وبعدين هـذا النظره الشرعيه اللي ماحد بداري عنهـا ..

ابتسمت عمته ام محمد باحراج : والله انا ماحكيت لحد هم سمعـونا وانتشر ..

ريوف بسرعه : بس تطمن فجوووره ماتدري ..- بخبث ونظره شيطانيه كملت - نايمه بالعسل خخخخخخخ ..

ام محمد : اقول انتي معها قدامـي يله ..ضيفوا الداعيه واللي معها .. كل الشغل على راس ريم - ناظرت بشر وابتسمت بخبث - وفجررررر..

بشر رفع حواجبه مستغرب ..وش هالنظره ..عائله مستلجه من كبيرهم لصغيرهم ..

طلع لفوق بنتظر ريم و فجـر علشان يقدر يناظرها كويس ..

.
.


شدت على يداتها تحاول ماتبين رجفتهــا ..
دقات قلبهـا عاليه وقويه خائفه حد من اللي حولها يسمعها ..
بعيون مغرقه ..ناظرت المجلس الكبيره من حولها مليان بالحريم ..


يقول الله تعالى ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
ما أعظم الزنا وما أقبحه وفرض الله عقوبة الزاني وجعل عقوبة الزاني امـا بالجلد مائة جلدة أمام الناس ثم ينفى عن البلد لمدة سنة كاملة وذلك فيمن لم يسبق له زواج تمتع فيه بنعمة الجماع المباح


حست بانفاسهـا تنكتم من الضيقه اللي بصدرهـا ..

الزانيه ..
الزاني ..
جلد ..
نفي ..

ضغط كثير من حولهـا .. تسمع همسات الحريم .. اللكل متاثر ويحمد ربه على الستر ويدعوا لبناتهم وبنات بناتهـم ..
جو ايماني ماقد جربته وعاشته ..


كرهت الداعيه البسيطه وهي توعي من حولها وتنصحهم ..
تمنت تسكتها وتسد فمها بشرشطون ..(( اسكتـــــــي انا زانيــه .. انــا زانيـــــــــه ...اسكتـــي ..))

تبغى توقف.. تهرب من المكان ..
لكن رجلهـا ثقيله ..من هول لكلمات اللي تسمعهــا ..

كانت ناسيه ...
غافله ..
تضن انها لو هربت من صقر تابت ..
نست ذنوبهـا وماهي باي ذنوب .. اكبــــر الكبائر ..


نزلت جرار جكيتها الثقيله تدور على تنفس من تكملت حكي الداعيــه ...المزعج بالنسبه لهـا ..


الداعيه : تذكري أنك سوف ترحلين من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة.. فأبشري ..

صرخت بداخلها ( اسكتـــــــي يا حيوانه اسكتـــي .. ))..
غمت عيونها بقوه وهي تسمع تكمله حكي الداعيه .. واللي هلكها وصحى ضميرها الميت

الداعيه وهي تبكي بخشوع : وإن كان غير ذلك فبادري بالتوبة قبل الموت..
فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة.. وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ [مريم:39]،

وهو يوم الفضائح وتطاير الصحف يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ! وتذكري أختي المسلمة يوما توسدين فيه في القبر وحيدة فريدة !



ريم استغربت من شكل فجر واصفرار لونها .. راحت لعندها قالت بهمس : فجوره ايش فيك ..؟!!

فجر فتحت عيونها بسرعه مفزوعه وعيونها المحمره ..مغرقه بالدموع ..
وكلمات المرأه قسمتها لنصين ..

التوبه ..

المــــوت ..

يوم القيامــــه ..

القبــر .. وحيده ..


وقفت بسرعه وطلعت من المجلس ..
يكفـــي ..
يكفـــي اللي سمعته ..
مالها طاقه تتحمل اكثر .. وتنصدم بحقيقتها ...

الايام اللي فاتت نست فيها فجر وصارت لينـا ..

ماتبغى شي يرجعها لفجر ..ماتبغ تتذكر انهـا كانت زانيه ..
هي تابت ..
استغفرت ..
قسمت ماترجع لحياتها اللي قبل ..

بس حياتها تطادرها بكل مكان ..
واول ماتحط راسها على المخده تنزل عليها الذكريات مثل السيل ..

تناست صقر ..
لكن مانسته .. وخايفه من اليوم اللي تحتاج ترجع له ..

طلعت لفوق بسرعه .. دخلت غرفتها المشتركه مع ريوف .. قفلت الباب قفلتين ..

تكــــره الدعيه وحكيها القاسي ..
ماتدري ان فيه ظروف تجبر ..

رد على نفسها بصوت عالي : مهما كانت الظروف مابيع نفسي ..مابيعهـــــا علشان ماشتغل واتعب مابيعها ..
نوااال هي السبب .. الذنب عليها هي ..
انا كنت ضحيــه ..
وانا من فتحت عيوني وانا مشرده ..تايهه ..
ادور على الريال واذل نفسي علشان اخذه ..

انا كنت جسد بدون رووح .. بدوون روح ..
لحد ماوصلت لهنــا وعرفت اهلي ..

.
.

ريم بهمس عند باب المجلس : مادري ايش فيها يا ريوف ...حسيت ان العبره خانقتها من المحاظره ولما حكيت معها دفتني وطلعت بسرعه ..

ريوف شهقت وحطت ايدها على فمها : ليكون رجعت لها الذاكره ..

ريم ضربتها مع كتفها : خيررر مصرين

ريوف ابتسمت : ليه لاااا ..والله اذكر اني قاريه حاجه مثل كـذا ..

ريم بحماس : تهقييين ..وناسه تذكرت اهلها وبترجع لهم ..

ريوف ببلاهه : اهلها ..أيوه صح اهلها .. اذا تذكرت يعني بترجع لجده ... - مدت بوزها بزعل - لاااا يارب ماتكون تذكرت بتروح عننــا ..

قاطعتهم سهام وهي ماشيه لعندهم بسله الفطاير : أيش عندك انتي معها واقفات هنا يله روحوا للمطبخ ساعدوا امي ..الخدمات مستلعنات ..

ريم شهقت : آآوه نسيت بشااااااروه ..

ريوف بسرعه : آآيوه صح بشر ..تعالي بسرعه ..

.
.


واقف داخل غرفه هند وسهام بنات عمه ..وعيونه على جواله N77 ينتظردقه من ريم علشان يفتح الباب ويناظــرها ..

تأفف لما طولت : وينهــا هذي ..؟!..

مشى بالغرفه يتفرج عليها بطفش ..

سهام وهند التؤم .. ماله آآي ذكريات معهم .. تغطوا منه بدري ..ولان ريوف هي الوحيده اخته من الرضاعه ماكان يهتم باخبارهم كثير ..

حتى بعد ماتزوجوا مايجلس مع ازواجهم كثير ..اللي يربطه بهالبيت عمه وريوف ويعقوب ..وبس ..

عبدالمحسن مايعجبه نهــايـاً ..بسبب سلوكه ..

مع افكـاره سمع صوت ركض بالدرج ..فتح الباب بشويش وناظرريوف وريم وهم واقفات عند باب الغرفه المقابله لغرفه هند وسهام .. ويدقون الباب بطرب ..
: ياحلووووه افتحي ..

: فجووووره افتحي بسرررعه ..


نغمة نوكيا الممله ..

ناظر بجواله ..
ريم تدق عليه ..سكر بوجهها يعني اوكي .. وسع من فتحت الباب شويــه ..
وفتح عيونه على وسعهم بتدقيق اول ماناظربفجــر .. شغل الردارات ومارمش بعيونها علشان يناظرها كويس ..

آآآهـــــا هذي فجــر ..
وانا اقول ليه منهبلات عليها نسوانن..



.
.


ريوف بعصبيه : يالسخيفه ليه لبستي الرووووب ...

ريم بخيبه امل : على الاقل لبستي بجامه آآآف..رووووب ..روووب مره وحده ..كيف تبدلي هاللحين والناس اللي تحت ..

ريوف سحبت فجر من الغرفه لبرى وسكرت الباب : فجوره ليه تبكين ..؟!

فجر طلعت بروبها الشتوي الثقيل ..وعليه جاكيت اثقل وشكلها مبهدل ..لانها رفعت شعرها بطوق عريض ..
ناظرتهم ومسحت انفها بالمنديل ..
وجهها محمر وعيونها المغرقه : مابكي بس شكلي اخذت برد او فلونزا ..

ريم نظرت لباب الغرفه وانتبهت ببشر يناظرهم غمزت له ورجعت لفجر : كـذااابه تبكين ..من لما كنا تحت فيك البكيه ..

فجر ضحكت وهي تبعد الحزن عنها.. تابت ولو على موتها مارجعت لها طريق : ههههههه حلوه هذي البكيه جديده..

ريوف : ماعليك منها بدوويه ماتفهم شي ...

ريم : آآآآ.. آآ.. انتبهي لحكيك محسوبتك قروويه ماني ببدويه ..

فجر ارتاحت انهم ماحكوا معها بشي ..وضيعوا الموضوع بمناقراتهم المستمره وهي تضحك عليهم تدوس على احزانها وملعنه التوبه ..


بشر ابتسم بتلقائيه اول ماتضحك فجر .. فمهــا الواسع يعطيها بشاشه ..ويريح اللي قبالها ..







_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•







o0o.. عَصفُــورينَ بِـ حَ ـجر واحد ..o0o






واقف قبال المرآيـه ويعدل شماغــه الاحمــر ..ويدندن بروقـــان ..
تحسس ذقنــه والشعرات الصغيره اللي فيه .. يبغاله حلق وهو مكسل يطلع للحلاق ..

فتح العلبه الحمراء المخمليـه واخذ منهـا توله دهن العـود ..
طيب ايده ومسح على لحيتــه ..

ياحلــو ريحته ..وهو من الغاليـه أمــه ..



: على ويـــن أن شاء الله ..يا الشيخ ناااايف ..


وقف دندنه ومجرد ماسمع صوتهـا تنرفـــز .. يكــــره البيت بسببهــا ..يحسه لايطاق .. بوجود حرمــه المصـون ..
لو هـي مو بنت عمـه كان من زمــان هي ببيت اهلهــا رآآمي عليها يمين الطلاق ..

قال بدون نفس : لجهنم الحمراء ..


قالت وهي ترتجف من العصبيه والقهــر: دامك طالع ورى ماتركتني ارووح لبيت اختي ..والا انت تنبسط وانا أكل تبن بالبيت ..

جلس على السرير يلبس جزمته السوده .. وهو يناظربقرف قميصها الازرق الواسع ..ومريله المطبخ البرتغاليه عليه ..وشعرها الملموم باهمـال.. : طااااالع لدووام لدوووووووام وين انبسط فيــه ..؟! ..

ضربت ايدها ببعض : الله والدووام اللي يسمعك طلعنا منه بفايده ..

ناظرها وهو يلبس جزمته الثانيه ..: ماطلعتي منه بفايده .. انتي تاكلي وتنكري ... ماعندك غير هااات ...هااات ...عطني ..ابي ... والله فلانه ولدت وعلتانه عرست ..واختي محتاجه ..واخوي ناجح ..

تخصرت : بتمنني على كمن ريال ترميهم علي بعد ماتطلع روحـي .. انت ملزوووم تصرف علي ..وبعدين اذا ماعطيتني تعطي مين ياحسره .. لاولد ولا تلد ..


نايف ضيق عيونه وهو يناظرها .. معقوله الخدامه ووداد يكونون صادقين .. حسها ارتبكت من نظرته
اخذت محفظته ومفتاح السياره من التسريحه بدون مايحكي شي ..
بدء يصدق حكيهم .. بس كيف مايتاكــد ..

دق جواله وهو بنص الصاله .. " الخكري .. يتصل بك " تردد ..يرد والا لا ..

كمل طريقه لسيارته .. ورد وهو يبتسم بنفاق : هلاااا هلااا وغلا عبووود هلااا والله ...

استغرب من اضطراب عبدالله وصوته التعبان : عرفت .. عرفـت عننـا ..

فتح باب سيارته ..قال باستغراب وهو ماهو بفاهم شي : ايــش ..؟!!

عبدالله تافف : سديم عرفت عنك ..درت انهـا #### ..

نايف وقف رجل بالسياره ورجل بالارض .. بهت لونه فجاءه وحس بدقات قلبه تتلخبط ..
سديم عرفــت ..
عرفت عنـــــه ..
قال بعصبيه : كيــف ..كيف عرفت ياغبي ..

عبدالله وتوتره يزيد : تعال الكوفي اللي عند بيتنا بسرعه واحكي لك ..

نايف دخل سيارته وسكر الباب بقوه : قلي اللحين ..

عبدالله بهمس : ماينفع اخاف تسمعنا تعـال للكوفي وانا بلحقك ..

نايف ارتجف من العصيبيه و يصرخ : ياحمااااار شكلك لخبطت كل شي ..

سكر بوجهه ورمى الجوال بجنبــه .. ضرب الدركسون بايده اكثر من مررره : الغبي ...الغبي ... الغبي ..

شد على ايده بقوه يخفف ارتجافهــا .. شياطين الارض كلهــا قبال وجهه ..

... أسند راسه لورى وغمض عيــونه بقــوه .. تجعدت ملامحه من الضيقه اللي يحسهــا ..


بعد مخاطرات كبيره .. وشهــور طويله ..
تعرف على مهربين علشان يدبر الحشيش .
نزل نفسه لواحد مثل عبدالله البزر ..

بس عشان يوصل لوحده ماتستاهــــل ..


تذكــر اليوم اللي نال فيه مــراده .. وتوالت بعده ايــام يمتع فيها نفســه ..






(( كنت امشي وراه ..وانا مبسوط اخيــرا قدرت اخذ ثقته وبسهوله ..
ناظرت بظهره الضعيف وبلوزته الضيقه شبيه بلايز البنــات ..كنت امشي على اطراف اصابيعي مثله ..
دخلنا من غرفه لغرفه ودرج طويل وغرف وممرات .. وانا مبهور بجمال الديكـورات والابداع الفني ..
كيف عائيشين بهالبيت .. مايضيعون فيه .. والله انه اكبر من البنك ..
نظراتي لكل شي من حولي وكاني ابلــه .. فاتح فمي وعيوني تناظر كل شي بدقــه ..
سقــف عالـي بعيد .. تتخلله رسومات رومانيه بايد رسامين ايطالين.. ...
ثريات فخمه ترعب.. .. قصر ملكي فاخر ماقد دخلت او شفت مثله ..
تحف الاشكال والالوان.. .. موكيتات وكنبات صاخبه تبهر..اقمشة ستاير جذابه مثيره ..
الماسات واحجار كريمه تبرق..اسلحه وفضيات بالجدار .. ..
عالم من البذخ والفخامه ماتصورت انه موجود عندنا.. ..
وانا بتاملاتــي لبداع الفنين ..والدراهم المرميه على الجمال اللي قبالي ..
التفت علي فجاءه عبدالله ... قالي بهمس وهو ياشر على باب اسود : هنـا غرفتها ..اسمع تراهـا ماتدري عن شوي حولهــا .. طايره فووق .. مضبطها لك ..

ناظرت من حولي ..
وحده زباله مثل هـذي تعيش بمكان مثل كـذا .. ومن الاساس هذا الخكري بعد يستاهل يكون هنــا ..
قلت له وانا اناظره بيطلع : آنت متاكد ان هـذا جناحها .. لايطلع جناح امك وتودينا ورى الشمس..

قالي ببرود خالي من الشهامه والرجوله ..: ايوا أكيد هذا قسم اختي ..يعني بتوه عنه ..

اختك ..؟؟؟!!
ههههههههههههههه ...
ضحكني والله ..
مسكت نفسي لاضحك قدامــه ..
كلمه اختي دغدغتنـي ..
في اخ يدخل لاخته واحد ..والله انك واحد خـ #### و لـ##### ..
انا علشان شرف اختي اعمل كل هـذا ..
وأنت يالواطي تسلمني إياهـا طااازجه ..
ضحكت بخبث اول ماسكر عبيدان الباب .. الله يكثر من اشكالك ..هههههه ..
الحقــد يأكل جسمي كله ..والقهر مشتعل بقلبي ..
هنــا بهالغرفه من ضيعت اختي وضيعة سمعتنا ..
هنـا اللي قتلت وداد بالحياءه ..
وجاء الوقت اللي ارد فيه الصاع صاعيــن ..

اخذت انفاس طويلــه اهدي فيها نفسي المتوتره ..
ماهو بمطلوب مني آآآآي مجهود .. بس اضيعهــا ..

حطيت ايدي المرتجفه على كلون الباب وحسيته ساخن ..معناتها ان ايدي بارده ..
أستغربت .. ليه ارتجف وايدي بارده ..
جئتني الفرصه على طبق من فضه كيف ارفضها ..؟!

بعدت ايدي عن الكالون وناظرتها ..وماكذب عليكم اذا قلت حسيت بالخوف ..
خوف سرع من دقات قلبي .. انا نايف ..
نايف الرجال وشهامتي ماتسمح لي اناظر بوحده غير اهلي ..بدخل هاللحين عند بنت واضيعها ..

تراجعت خطوتين لورى وحطيت نفسي مكان
عبدالرزاق اابوها
او
هناء امهـا ..
لو حد قرب من زوجتي واستغفل انشغالي ..

ابتسمت باستهزاء ..
وراك ناسي يانايف .. اللي جوا هــذي ..
هي البنت نفسها اللي قربت من اختـــك ..
ايــوا ..
أأأأأأأأأختـــي عررررررضي وشرررررفي ..
داسته ..

تذكرت شكلها وصورها ..
اكـــــــرهــــا ..
اكــــــــــرها ..
اكـــــــــــــــــرها ..
كره محد يخطــر بباله وش قدره ..

قتلت الخوف اللي بداخلي ..
دست على ضميري ورميته ورى ظهري .. ..

..فتحت الباب بقوه ....
دخلت بسرعه ..
سكرته .. علشان ماتراجع ..
اخذت نفس ثاني اطول من اللي قبلــه ..

بدئت المهمه وبدء الانتقــام ..

جائت اللحضه اللي ارد فيهـا كرامتي ..

ناظــرت بالظلام التــام ولا شي ينور بالغرفه البارده ..

وفيه ريحه غريبه ..ريحه بسرعه تذكرها مخي ..
"سجاره الحشيش .."

ابتسمت بشيطانيــه .. هذي السيجاره لها الفضل اكــون هنــا ..

سمعت صوت همهات مافهمت منها شي ..وضحكات قصيره مكتومه ..

سبحـت ايدي بالظلام ..ادور على النــور ..
تحسست الجدار البــارد واقشعر جسمــي .. وين مفتاح النــور ابغى اناظـرها من قريب ..
ابغى اشفي اللي بصدري ..واطفي النــار اللي بقلبي ..

قدرت اشغل الانـوار بعد ماضغطت على المفتاح المربع الكبير وشكله غريب ..
انتشــر النور الاصفر الهادي باربع جهات من سقف الغرفــه ..
والاضاءه كانت خافته والوان الجدار اســود ..ومساحات فاضيه ماعدا سرير..ولوح كبيره بالجدار ..
غرفه كائيبه اقرب لتاوبوت ..حسستني بضيقــه ..وكائبه ..

خفت ان عبيدان عامل لي فيها نذاله ومدخلني غرفته او غرفــه ابـوه .. لهاللحين ماني مستوعب انه يسلمنــي اختــه ..

خطيت بترد لعند السرير اناظر من يتحرك ..تحت الغطاء الازرق الغامق ..
ناظــرت بوجههــا ..وكانت فاتحه عيونهــا وتناظرني .. كنت بتراجع .. بس ضحكتها وقفتني مكاني ..وذكرتني انها ماتدري عن شي ..

بلعت ريقي اول ماجلس على السرير متربعــه ..ببجامتهـا الكحليه الواسعه ..وشعرها الاسود البوي ..والحلقه المثبته بطرف شفتها وعلى حاجبهـا النحيف ..

حسيت بدقات قلبي سريعه هي نفسها اللي بالصــور لكن غير ..غيــررر ..
سبحاااان من خلق هالعيون اللي تناظرني ..عيـــون ذباحـه .. والله ماشفت مثل هالنظره من قبل ..

وشعرها الاسود بشرتهــا البيضاء .. شفايفها البسيطه .. آي جمال تملكه هالانسانه ..وآآي انوثه فيهــا ..
عربجيه قال .. والله ان البلاء اللي عندي بالبيت هي العربجيه ..مو هــذي ..


ارتبكت وهي تناظرني تبتسم وتمد ايدها تسلم : هلااا ليه تاخرتوا تعالوا اجلســوااا ..

الكيف عامل عمايله واكيد انهـا تناظرني اكثر من واحد ..

بعدت عيونها عني ولتفتت ليمينها تمد ايدها وتسلم ..وتضحك ..

يالله ليه ماني قادر اتحرك واقف اناظرهــا .. نفسي مارمش علشان اضل انــاظرها ..
غييييييييييير الصور غيررررررر ..
بالصور قاسيه .. قويه ..
هاللحين كيف اقولكم ..ضعيفه مهزوزه ..

تصدقون كسرت خاطري ..رحمتهــا .. صغيره كثيــروكذا حالها .. ماهي بداريه عن اللي حولها ..
فكرت اتراجع واطلع من الغرفه ..اذا بقابلها او بنتقم منها ابغاها تكون بقوتها .. وصاحيه ..ماهو كــذا ..

تراجعت عن قراري اول ما وقفت على ركبتها فوق السرير تبتسم .. ماده لي ايدها النحيفه الطويله ..قالت حكي بالفرنسيه على ماضن .. المهم اني مافهمت عليها ..

مديت ايدي..مسكتهــا ..

وانا داخل كنت بس ابغى انتقم واطلع لكن هاللحين انا ..
" أبغاهــــا " ..

عارف انها ماتدري عن شي ..
قفزت من حاجز السرير وجلست قبالها ..اناظـر بتقاسيم وجههـا .. برمشت عيونها الواسعه وهدبها الكحيل من ربي ..
الجــو حار والا انا بس حــران ..

رجعــت شعرها القصير الناعم عن وجههــا لورى ..
والشيطان مشاركنــي نشوتـي ..ومبسوط فيني ..
لعبه بين ايدي احركهـا مثل ماأحب ..

امسكت وجهها بايدي الثنتين.. تحسست الحلقات الصغيره اللي بحاجبها المقطوع ....والحلقه اللي بطرف فمهــا ..: ها ياحلوه من وين ابدء..

قربت منها اكثر وشميت ريحتهـــا ..
حشيش مع ريحه غريبــه ..
ريحه ناعمــه ..
حسيتها ريحه براءه ..

ابتسمت بخبث : لو تعرفيــن كيف اكــرهك ...

×××... مشفرررر ××× محذوووف ××× رقااااابه ××× ))


انتبه بلوحه الكوفي القريب من قصر عبيدان .. نزل وسكر الباب وهو غرقان بسرحــانه ..

سديم عرفــت عنــه .. درت ..
يعني هي هاللحين اكيد تبكي .. اكيــد منهـاره مع انه يشك ان بصدرهــا قلب ينبض ..

مبســوط ..؟؟!!!

ايوا مبسوط نـال مراده .. حصل على المطلوب ..

ابتسم ..

ضيعهــا وهي درت .. هــذا المطلوب ..

بس في شي قاهره ..

انه ماناظر بوجهها لما درت ..

ولااا فضحها عند خلق الله كلهــم ..


دور بعيونه على عبيدان وهو مبتسم ..

عبدالله أشر له : نااايف هنــا ..

نايف استغرب من شكل عبدالله المتورمه عيونه .. ولزق الجروح على اغلب وجهه وبايده ..وكانه طالع من هوشه مشى بخطوات سريعه وهو مشتاق يعرف كيف ديرت .. : ايش فيك ..؟!

عبدالله بصوت شبه باكي : بنت الحراام شوهتني ..

نايف ناظره بريبه كل هـذا يطلع منها .. ابتسم باستهزاء .. اكيد ماهي هي اللي ضيعت وداد .. : بسرررعه كيف عرفت ..؟! قلتلها عني ..؟!

عبدالله يصفط المنديل بايده بارتباك ..: لااااا اكيد ماحكيت عنك تضنني انــا .. - اخذ نفس طويل قبل مايكمل - كانت حاااامل منك وسقطت ..

نايف عقد حواجبه وضن انه سمع غلط : آآيش ..؟!

عبدالله التفت حوله بارتباك ورجع ناظره قال بهمس : والله العظيم كانت حامل هي قالت لي بنفسها وسقطت ..آآآنا خايف خااايف كثير ..ولد عمي بندر هددني ..

نايف الصدمه لجمتــه ..
حااامل ..
حااامل ..
حاااامل منـــه ..

يعني هو فيه عيــال ..
هو ماهو بعقيـــم ..

حكي وداد صحيح بنت ابليس تلعب عليه ..
مستغفلته ..

قال بشك : ومن قالك انها حامل مني .. يمكن منك ..

عبدالله تغيرت ملامحه بسرعه وقال بعصبيه : من جدك انت نايف .. انت عارف ان محد يقرب منها غيــرك .. لاتسلبهــا علي ..

نايف متاكد وبيصم بالعشره ان مافيه حد قربهــا غيره .. كيف وهو عارف كل تحركاتها من عبيدان الغبي ..
حس بفرحه ..على صعوبه الموضوع .. ضحك : من جدك عبدالله كانت حامل هههههههههه ..

ناظره عبدالله بعصبيه اكثر : تضحك يالبايخ احر ماعندي ابرد ماعندك قلي وشالحل بهالمصيبه ؟؟!!

نايف ببرود : لاتجلس تتحسر مثل الحريم ..عادي محلوله اعطيهم اسم آي ارهابي هارب ومراح يدروا لان اكيــد مراح يبلغووا ويفضحواااعمارهم انت ناسي ابوك وامك مين وايش مركزهم..وحلني اذا حصلوا هالارهابي الا اذا ناوين يسافروا لافغانستان هههههههههه ...

عبدالله بسرعه : آآيوا صح والله انك جبتهــا ..- ارتجف صوته - الله يستر وش بتعملي المجرمه ..

نايف ماكان معه كان مبســــــوط .. طاير من الفرحه ..
ضرب عصفورين بحجر واحد..
من غير لايدري ..انتقم من سديــم وارتااااااااح .... وتاكد من حكي وداد اللي حرمـه من النــوم ..






_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•






o0o.. هل سـ " نلتقي " ..o0o






جالس على الكراسي الاسمنتيه ..ويناظر بالارضيه الغرقانه مويه ..
اخيــــــرا توقف المطر ..
من الفجــر وهو ينزل ماهداء الا من ساعه ..

الملابس الثقيله والغامقه طغت على السوق ... وحاله بااارد مثل الجو وهادي ومافيه شي مريب ..


.
.


رحاب كانت عيونها متعلقه من نافذه السياره على السوق ..من زمــان عنه اشتاقت له ..

ابتسمت بحماس اول ماوقفت السياره
نزلت بسرعه بدون ماتنتظر السايق يفتح لهــا ..


مشتاقه لتهاني وحصه وام حمزه ..حتى بو حمـزه .. وكل شي ..
مشتاقه لحياتها القديمه ..
للبسطه ..
لعيال ام حمزه ..
لشايب محل الذهب الحسود ..
لترركي الشرطي ..
لكل شي ..

اخذت الاكياس من ايد السايق ..قالت له باستعجال : مابطول برجع بسرعه لاتتحرك ..

السايق هز راسه ورجع لسيــاره ..

مشت بسرعه بجزمتها العاديه الجديده لطريق بيت تهاني .. حافظته اكثر من اسمهـا ..

انتبهت بمشاي وهو جالس على الكرسي الاسمنتي الابيض وبيده خيزرانه صغيــره ..
بنفس سماره وطولــه المهيب ..

مشـــــــــــــاري ..
مشاري ..
مشااااااااري ..

ابتسمت لحد ماحست بفمها يتشقق ...

اشتاقـــــــــت له ..
اشتــاقت له ..
اشتـــــــــاقت له..

ناظرته وهو كعادته يناظر من حوله بترصد وانتبــاه ..
ناظر فيها بسرعه .. بنظره خاطفه ..ورجع ناظر من حوله ..

نظرته دلت على انه ماعرفهـــا ..

مشت لعنده بهدوء وهي تتماسك بالشجاعه .. وقفت عنده ..

مشاري رفع راسه وناظرها باستغراب .. لانت ملامحه العصبيه اول ماعرف العيون البحريه المخــضره .. : رحاااب ..؟؟!!

رحاب عت شفتها من تحت الغطاء عرفهــا ..
مشاااري عرفهــا .. يعني ذاكرها ..

فتحت شنطتهــا بسرعه وطلعت منه ورقه صفراء مصفطه : ادري اني مفروض ماحكي معك بس ..- بلعت ريقها وهي تناظره وحاسه بالامان من نظراته الدافيه - انا مالي الا الله ثم انت .. جيت لتهاني اودعها ابسافر لامريكا بكره .. هذا رقمــي يمكن ادق عليك بيوم احتاج لك .. وانت لالالازم ترد علي .. لان مالي غيرك ..ولاتفكر تدق علي مراح ارد ..

حطت الرقم بحضنه بحذر ... ومشت بسرعه لبيت تهاني ..
غبيـــــه ..
غبيـــــه ..
مفروض الرقم لام تهاني مو له ..
مولـــــــه ..

كيف تتصرف على كيفهــا ..
وش هالطريقه اللي استخدمتها ..

ليه بس عرفت انها امريكيه صارت جريائه ومايهمها شي ..

.
.

مشاري فتح الرقم وهو مستغرب ..
لو الورقم مو بيده كان قال انه يتحلم ..

معقوله تكون تزوجت وبتسااافر ..

دخل الورقه لجيبه وهو مقهـور ..
ضااااعت من ايده .. بتهوره وغبائه ...




_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•










7
7
7



..نهايه" الجزء السادس عشر " ..

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:44 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0