رد: مبشرات بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم
مبشرات بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم . فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون ) الأعراف 157
فهذه هى صفة محمد صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله تعالى فى كتب الأنبياء وهولايأمر إلا بالخير ولا ينهى إلا عن الشر وهذا جزاء من اتبعه .
عن أبى أسيد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ، فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد ، فأنا أبعدكم عنه " أخرجه أحمد
وقوله تعالى, ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) تعنى أنه يحل لهم ما كانوا حرموه على أنفسهم من البحائر والسائب والوصائل والحام ،مما ضيقوا على أنفسهم ،أما الخبائث هى لحم الخنزير والدم والربا وما يذكر عليه اسم الله ،والبحيرة هى الغنم التى يمنع حلبها وتترك للطواغيت ، أما السائبة فهى الإبل لايحمل عليها وتسيب للآلهة،وأما الوصيلة فعى الناقة البكر تبكر ثم تثني بأنثى والتى توصل أنثى بأنثى والحام هو الفحل لايحمل عليه ويترك للآلهة .
وقوله سبحانه ( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم ) تعنى أنه جاء بالتيسير والسماحة ،فقد قال صلى الله عليه وسلم لأميره معاذ وأبى موسى الأشعرى لما بعثهما إلى أرض اليمن " بشرا ولا تنفرا ، ويسرا ولا تعسرا ، وتطاوعا ولا تختلفا "
وقال أبو برزة الأسلمى:" إنى صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت تيسيره "
وقد كانت الأمم الذين قبلنا فى شرائعهم ضيق عليهم ، فوسع الله على هذه الأمة أمورها ، وسهلها لهم ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تجاوز لأمتى ما حدثت به أنفسهامالم تقل أوتعمل " صحيح
وقال تعالى ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه) أى عظموه ووقروه ( واتبعوا النور الذى أنزل معه ) يقصد القرآن الكريم والوحي الذى يبلغ به الناس ( أولئك هم المفلحون ) فى الدنيا والآخرة.
ثم يقول سبحانه ( قل ياأيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض . لا إله إلا هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذي يؤمن بالله وكلماته . واتبعوه لعلكم تهتدون ) 158- الأعراف
ينادى الله تعالى رسوله ( قل ) يامحمد ( يا أيها الناس ) فهذا خطاب للناس كافة على اختلاف ألوانهم ، ودياناتهم واجناسهم ، وأعمارهم ، واوطانهم ، ( إنى رسول الله ) وهذا من شرفه وعظمته صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، المبعوث كافة للعالمين ، فهو صلى الله عليه وسلم من قال : " والذى بنفسى بيده لا يسمع بى رجل من هذه الأمة يهودى ولا نصرانى ثم لا يؤمن بى إلا دخل النار ". رواه مسلم
وقد روى الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أبو هريرة وقال فى رواية اخرى أنه قال:" واعطيت الشفاعة، وكان النبى يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس عاهة " رواة البخارى
|