رد: أخذت زوجها منها ولكن الله يمهل ولا يهمل...قصة حقيقية مليئة بالعبر
أخذت زوجها منها ولكن الله يمهل ولا يهمل...قصة حقيقية مليئة بالعبر
أكمل....
منذ وقت رجوعنا من العمرة وزوجي يعاملني أحسن معاملة جعلتني أشعر
كأنه يشعر بالذنب تجاهي
وتكلمت معه مرة أخرى في الأمر وقلت له: ما دمت أني موافقه فلي عندك رجاء
فقال :طلباتك أوامر.
أرجو إنك عندما تكون ذاهبا للزواج منها فقط أخبرني.
فنظر لي نظرة غريبة وقال : لماذا؟
فقلت له فقط أريد أن أعرف .
فقال : خلاص إتفقنا ولكن... لعل الأمر لا يتم
فإستغربت من رده عليّ وكان منذ رجوعنا وهو يحاول أن يشعرني أن الأمر لن يتم
وفهمت بعد ذلك أن كلامه ذلك لم يكن الدافع إليه إلا إنه يصرفني عن إخبار والداي ولا أخي بأمرهما حتي يتم كل شيء وقتها يضعوا الكل أمام الأمر الواقع
فإلتفت إليه مجددا وقلت ..يا زوجي الحبيب...
وإن كنت وافقتك إلا إني أقول لك....
عندما تريد أن تتم هذا الأمر... فقط فكر فيّ...!!!
فنظر لي نظرة خاوية وأشاح بوجه عني
وأخذت أدعي أن الله يصرفه عنها ويصرفها عنه
وبعد يومين من رجوعنا قال لي أنه مسافر في عمل مع زميله في العمل آخر الإسبوع
فقلت له أريد أن آتي معك..
فقال لي لن يصلح لأن معي رجال وسنكون مع بعض في غرفة واحدة
فأخذت أتحايل عليه كثيرا ولكن لم يرضى أبدا وكان يتحج أن زميله في العمل يقول أنه لا يوجد تذاكر للسفر الآن
فقلت له: طيب إتصل علي زميلك الآن وكلمه وقل له يحاول أن يجد لي تذكرة سفر
فإتصل به أمامي
وقال له: وهو يضحك أن زوجتي تريد أن تأتي معي
فسمعت زميله يبادله الضحك وجلسوا هما الإثنين يسخرون من النساء ومن شدة تعلقهم بالرجال حتي الواحدة منهم لا تجعله يتنفس
حكيت لكن هذا الموقف لأنه من أشد المواقف إيلاما لقلبي
عفا الله عنك يازوجي...!!!
وجاء اليوم الذي كان زوجي مسافر فيه ومنذ أن إستيقذنا وهو يعاملني كالعروس
وكان يضمني إليه ويقول لي كلام لم أسمعه طوال العشر سنين
من أني أنا التي ستظل في قلبه مهما حصل وأن مكانتي محفوظه و.....و...
وكلام من هذا القبيل....
وأخذت أكمل بقية ملابسه وأرصها في حقيبته وأعطرها بعطره المفضل
ولقد قال لي ضعي لي ملابس جيدة لأني أول مرة أكون مع زميلي هذا ويجب أن أظهر بمظهر جيد وضعت له أفضل ثيابه
ولكن بدأ قلبي في إنقباضه بطريقة أشد من كل مرة
فكررت عليه للمرة العاشرة طلبي إنه عندما يذهب ليتزوج يخبرني قبلها
فقال لي بعصبية شديدة ألم أقل لك عندما أكون ذاهبا للزواج سأخبرك؟!
لماذا تكررين هذا الطلب كثيرا.. ماذا ستفعلين إذا قلت لك..؟
هنا .... أنا إنهرت تماما علمت يقينا بحدسي
وبطريقة معاملته لي أنه اليوم يوم زواجه
فزع من طريقة بكائي وقال لي بعصبية وضيق.. لما كل هذا...؟
وقلت وأنا أرتجف لا أدري ... أشعر بنار في قلبي لا أعرف لها سبب
فجلس علي السرير وهوالآخر أخذ يتصب عرقا ويقول لي والعصبية تزداد عليه
إن أردت أن ألغي السفر لغيته..؟
ولما رأيته علي هذه الحالة التي لم أرها عليها منذ سنوات عمرنا معا ...
إنتقلت النار التي في قلبي إلي كل أجزاء جسدي
لم يكن معي دليل إنه سيتزوج اليوم ولم يعترف هو بدورة
ولكن قلبي يخبرني بهذا
وقلت له وسط أنهار الدموع التي تنزل من عيني والغصة التي ملئت حلقي
إذهب في سفرك يا حبيبي الله يوفقك..!
وعندما وقف علي الباب ليودع والداي وبعد أن سلم عليهما نظر إلي ّ فجريت إليه وتعلقت برقبته وإحتضنته بقوة .... بقوة...
فلقد كان قلبي يخبرني أنها آخر مرة أراه فيها..
وكان والدي واقف بالقرب مننا ، فتصنع زوجي الضحك ..
وقال: كفى .. ستخرجين روحي ..
وأنا ظللت قرابة الخمس دقائق و أنا لا أستطيع ترك حضنه
فأزاحني عنه برفق وقال: هيا حتي لا أتأخر
وخرج مسرعا دون أن يضع عينه في عيني
وأغلق الباب خلفه
فجريت إلي النافذة ونظرت إليه وهو يركب السيارة ويبتعد.... ويبتعد
فدخلت غرفتي وأغلقت الباب ..
شعرت بألم لا يوصف بقلبي
شعرت أن روحي تفارقني،
يا إلهي لكم هذا الشعور مؤلم...
أن تعلمي أن زوجك ذاهب لإمرأة غيرك....
وأنه سيكون سعيدا معها ....يلاطفها ويلاعبها ....
وأخذت أصرخ في داخلي
كيف تجرأ... يا حبيبي ....أن تسعد مع غيري
كيف يرضي قلبك أن تدخلة إمرأة غيري
كيف يستسيغ جلدك أن يلمس بشرة إمرأة غيري
يا حبيبي
ألم أقلك قبل ما تفعل فكر فيّ....
ألا تعلم أني الآن أتألم.....
ألا يشعر قلبك بتألم حبيبته ..؟
أما لم أعد أنا حبيبته..؟
نعم هذا العذر الوحيد الذي أجده لك ..
أني لم أعد حبيبتك...
كنت مغيب يا حبيبي...
كنت مسحور بها...
لقد فضلتها عليّ
عندما كنت تبرر موقفك وتقول هي تحتاج إليّ
قلت نعم وأنا الآخري أحتاج إليك
ولكن يا عمري هي لها من الرجال كثير
أما أنا فليس لي رجل سواك....
أما تفهم ..؟
ولكن قلبك لم يكن هنا ..كان هناك معها..
لن أسامحك يا حبيبي.... أتسمعني...
لن أسامح ك...
لقد بنيت سعادتك علي تعاستي
لن أنسي أنت تقضي معها أولي أيام سعادتكما
وأنا منهارة في البيت ...وحدي من دونك
في غرفتنا التي طالما تضاحكنا فيها معا....
وفي أحضان سريرنا الذي طالما ضمنا معا...
وعلي وسادتنا التي طالما وضعنا عليها رأسنا معا...
لن أسامحك يا حبيبي
لإنك تركتني أعيش على ذكراك... بينما أعطيتها كلك
سامحوني يا بنات
فوالله لقد هاج الدمع في عيني.... لم أستطع الصمود أكثر
كإني أرى فيلما درامي أمامي كنت أنا البطلة الحزينة التي إنتظرت فارسها
الذي سيأتي علي الفرس وسيأخذها ويطير بها بعيدا عن أعين الناس وحدهما
ولكنه عندما إقترب منها فقامت وشهقت وأسرعت الخطى إليه ..إذا به يدير فرسه ليأخذ إمرأة غيرها ويتركها صريعة الحب يقتلها الألم
ومنذ اللحظة التي غادر فيها زوجي إلي أن جن الليل وأنا في غرفتي أبكي...
أبكي... بقهر وألم
وأتلمس له الأعذار وأقول
من حقة أن يلتفت نظره إليها
فهي الطبيبة بينما أنا تعليمي متوسط
هي التي معها اللغات وكانت تترجم له في الفترة الأخيرة وأنا أتكلم العربية بصعوبة
هي طويلة ورشيقة بينما أنا أقصر منها وجسمي ممتليء
هي ساقاها ممتلئتان وهذا أكثر شيء يلفت نظر زوجي في المرأة بينما أنا ساقي نحيفة
هي تعرف ما تريد كانت جريئة متحررة بينما أنا الحيّيّة التي تحب الجلوس في البيت
وظللت أعدد .. وأعدد ..حتي وجدت أني صفر بالنسبة لها
أرأيت ما فعلت بي يا زوجي الحبيب....
لقد حطمتني
وها أنا أكمل تحطيم نفسي..
|