رد: أخذت زوجها منها ولكن الله يمهل ولا يهمل...قصة حقيقية مليئة بالعبر
أخذت زوجها منها ولكن الله يمهل ولا يهمل...قصة حقيقية مليئة بالعبر
أكمل....
بعد أن عاد زوجي من السفر وقد تم زواجه ظللت أعامله معاملة حسنة ولم أشعره أني أعرف شيئا
في اليوم الثاني قال لي إنه سيذهب باكرا للعمل لأن هناك شغل كثير ينتظره وبالفعل بدأ يذهب إلي الشغل باكرا ..
فقد كان يذهب إليها يقضي معها فترة الصباح ثم يصلي الظهر ويأتي إلينا
وكان هذا أنسب وقت لهما لأن البنت في المدرسة التي تبلغ خمس سنوات وكانا حريصين ألا تعرف لأنها ستخبر أخي لو رأت زوجي عندهم في البيت
هناك أمرين يدلان علي أنهما هما الإثنين أقدما علي هذه الفعلة دون إعتبار لأي شيء
أولا : أنهما حاولا الزواج في المحكمة الشرعية ولكن المحكمة الشرعية إشترطت ولي للزوجة.
ولماكان من أمرها إنها لم تخبر أحد بزواجها ، لم تستطع أن تأتي بولي لها فرفضت المحكمة تزويجهما.... فتزوجها زوجي عرفي حتي بدون ورق علي رأي من يري أن الثيب تزوج نفسها
ونسى حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " أيما إمرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل"
والأمر الآخر أن أخي بعد أن طلقها وإنقضت عدتها تركها في بيته وذهب هو ليجلس عند صديق له عزوبي وكان يعطيها مصروف لها وللأولاد وأيضا قال لها إذا إحتجتي لأي شيء إتصلي علي التموينات القريبة من البيت وأطلبي ما تحتاجينه وهو يحاسبني وإتفق مع صاحب التموينات علي ذلك
والشيء المؤسف أن زوجي كان يذهب إليها في الصباح في شقة أخي وينام علي فراشة
فأي ألم لأخي أشد من ذلك ، وأي ظلم تعرض له أخي من زوجي
أخذ منه زوجته ..،وهاهم الأولاد أصبحوا مع زوجي ، والشقة أيضا كان يعيش معها فيها وعلي فراشة فأين الغيرة المعهودة عن زوجي ..؟
والله أني لما أعيد التفكير في هذا الأمر أجد أن زوجي كان مغيب تماما
كانت هي ميسرة له كل شيء وتهون عليه كل شيء ...
وحصل ذات مرة كلام مع زوجي ..كان يدافع عنها ويقول لي أن أخي ظالمها ويقول لي أنتم كلكم تظلمونها .. وبدأنا نتكلم حتي رأيت نفسي أني لا أستطيع كتمان معرفتي بزواجه فقلت له: هل تزوجت منها يا زوجي ..؟
فضحك ساخراوقال: لا
فنظرت له في عناد وقلت: أقسم بالله العظيم أنك تزوجتها وكانت معك في السفر الذي سافرته...
وقلت له: لا دعي لأن تخفي شيئا لقد عرفت كل شيء..
وأنت تذهب عندها في الصباح .. وأخذت أتكلم في أشياء كثيرة وهو ينظر إلي تجمع نظرته بين الصدمة لمعرفتي وبين التقدير لي لإني لم أخبر أحدا حتي الآن ولم أقل له أن والدتي تعرف.. ولكنه لم يعترف بل ظل صامتا مصدوما وبعد قليل لبس ملابسه وخرج ...
ومنذ فترة طويله وأنا توقفت تماما عن سؤاله أين سيذهب ومتى سيرجع ؟ حتي لا أراه يكذب فأزداد أسفا عليه
ومر هذا الموقف علي ذلك ولا أعلم إن كان أخبرها بمعرفتي أم لا...
بينما أنا كنت مواصلة علي معاملته بالحسني وزيادة..
المهم مر حوالي عشر أيام علي هذه الطريقة يذهب إليها صباحا ويأتي ليقضي بقية اليوم عندي ومن الممكن أن يذهب لها ليلا إن تيسر لهما الأمر
ولكنها لم تصبر علي هذا الحال....
فدبرت خطة جديدة لينكشف الأمر ويكون اللعب علي المكشوف فإنها تحب المغامرات والإثارة... فإنظرن إلي الدهاء..
فإن زوجي كان يذهب من عندها قبل الواحدة والذي هو موعد رجوع البنت والتي كان يأتي بها أخي ويوصلها حتي باب البيت...
في يوم... وزوجي ذاهب من عندها وكانت قاربت علي الواحدة طلبت منه أن يأتي لها بعض الأغراض من السوبر ماركت وبالفعل ذهب وبعدما جاء، وهو يصعد السلالم ليضع الأغراض عندها قابل أخي الذي كان بدوره علي السلالم ليوصل إبنته
فسلم أخي عليه.... فإرتبك زوجي ....وقال كنت أشتري هذه الأغراض للبنت والولد وضع الإغراض علي السلم وأسرع راحلا..!
فأخذ أخي الأغراض وطلع حتي باب البيت وكلم هذه المرأة من وراء الباب
وقال لها مستنكرا: ما الذي يفعله زوج أختي هنا
فقالت له : كان يأتي لنا بأشياء نحتاجها كما تفعل أنت والجيران
فقال: أنا أبو الأولاد وهم جيرانك ولكن ما دخله هو؟
قالت : فلان( الذي هو زوجي) يحبني ويريد أن يتزوجني..!!!
فدارت رأس أخي ولم يستطع الحديث فذهب عنها، ولكنه لم يفهم شيئا فإتصل عليها مرة ثانية وسألها نفس السؤال فأجابت أن فلان يأتي هنا كثيرا ويشترى لنا الأشياء وهو يسعى ورائي لإنه يحبني ويريد أن يتزوجني
فقال لها وأختي ألن تكوني السبب في دمار بيتها..؟
قالت : أختك تعرف وموافقة.. كما إنها إتصلت علي أهل زوجها في بلدنا وهي تبكي بشدة" لترجاهم أن يجعلوا زوجها يبقي عليها وتقول يذهب ليتزوج غيرها عشرة ولكن لا يطلقها"
فغضب أخي وشعر بمرارة شديدة: هل قالت أختي ذلك..؟
فقالت نعم .. زوجها هو الذي أخبرني بذلك..
فإشتد الأمر علي أخي وأخذ يهزي ويطعن في زوجي وقال عنه كلام سيء كثير فدافعت هي عن زوجي وكانت ترد عليه كلمة بكلمة ... فتألم أخي وقفل معها الخط
أما هي فطارت والنشوة تغمرها لتصل بزوجي لتنقل له الكلام الذي قاله أخي عنه ولم تنسى البهارات حتي تشتعل الدنيا من حولها وتكون هي الضحية
فغضب زوجي ولكن لكونه إنسان عاقل : لم ينطق بشيء إلا أنه قال لن أرد عليه لأن والديه عندي..!
فأخذت هي هذه الكلمة من زوجي وأسرعت لتصل علي أخي وتقول له :أن فلان يقول لك أنه لن يرد عليك لأن والديك عنده فإن كنت رجل فرد عليه...
فحزن أخي حزنا شديدا وحتى الآن لم يكن يعلم بأمر الزواج شيئا...
وعند الليل إتصل عليّ وقال لي كل ما حدث وأنه سيأتي غدا ليأخذ أبي وأمي حتي لا يمن عليهم زوجي هكذا
فقلت له أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة ولكن لا أستطع الآن سأنتظر عندما يناموا كل اللذين في البيت وسوف أتصل بك...
وبالفعل إتصلت به في الليل وحكيت له عن كل شيء عن رسايلها لزوجي وعندما قال لها أن ما بينهما إنتهي تمارضت فعاد إليها ،وهي التي كانت تحاول تجذب نظره إليها طوال الفترة الماضية، وهي التي كان كل حديثنا مع بعضنا عن زوجي ماذا يحب وماذا يكره ، ولكني كنت مغفلة ولم أفهم ما ترمي إليه
كنت أدافع عن زوجي وألقي عليها المسئولية الكاملة وأخي ساكت ولم يكن ينطق حتى إني كل بضعة دقائق أقول له : يا أخي أمازلت معي..؟
فيقول: أكملي
حتي إنتهيت من توضيح الصورة له ولكنه يبدو أنه لم يكن مقتنع بما قلت ويرى أن زوجي هو الذي أغواها ...
ومع ذلك حتي الآن لم أستطع إخباره بزواجهما
بعد أن كلمت أخي شعرت أني محطمة تماما
ولم أتكلم مع زوجي فيما حصل ولكني طوال الليل وبعد مكالمة أخي وأنا أبكي وأشكي لربي وأسأله أن يجعل عواقب الأمور تسير إلي الخير وسألت من ربي المعونة والسداد
ولكن الأمر هذه المرة كان أكثر مما أحتمل
|