رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
تكملة رواية قلوب تنزف عشق
في بيت أم فارس/
كانوا البنات جالسين مع بعض و يسولفون..و أسيل تشكي لهم من لابتوبها و البرنامج اللي مو قادره تثبته..
أسيل: والله مادري وش فيه تعرفين تصلحينه ياسمين؟
ياسمين: ايه
أسيل: خلاص اروح اجيبه لك
ياسمين: لا تعالي علميني وش المشكله اللي فيه..عشان اصلحه لحالي على رواق
راحت ياسمين مع أسيل..و هي ما صدقت تجيها هالفرصه..طول الجلسه كان نفسها تسأل عن ماجد..من وين يعرفه سيف..تبي تعرف لو كان قريب منه..أو معرفه سطحيه و بس و هذا اللي تتمناه..
دخلوا غرفتها و علمتها أسيل عن المشكله..و أخذت ياسمين اللابتوب و صارت تشتغل فيه..
أسيل: تبيني اتركك تشتغلين براحتك؟
ياسمين: لا اجلسي يمكن احتاج اسألك عن شي
كانوا يسولفون..و فجأه سألتها ياسمين..
ياسمين: أسيل ممكن أسألك شي؟
أسيل: اسألي
ياسمين: اخاف أضايقك
أسيل: لا تخافين ماراح اتضايق
ياسمين: سيف و فيصل للحين مع بعض مثل أول؟
أسيل تتنهد: لا..سيف صار ما يكلمه خير شر الا اذا كان غصب بحضور أبوي أو عمي..حتى طلعتهم اللي كانت تجمعهم كل جمعه تفركشت
ياسمين: بس سيف و فيصل كان لهم نفس الأصدقاء
أسيل: ايه بس صار مره يشوفهم هو اذا ما كانوا مع فيصل و مره يكونون مع فيصل..بعدين سيف اللحين احسه صار اقرب لزملائه بالجامعه كل ما سألته وين رايح قال لي عند واحد اعرفه في الجامعه..حتى بعض الأحيان يبات عنده
ياسمين خافت..(معقوله يكون ماجد معه في الكليه؟ وهو اللي يبات عنده؟ لااا لايكون بعد يخلي سيف مثله!!)
حست انها نذله كيف تفتح هالسالفه مع أسيل..يعني عشان تتأكد بس..تذكرها بفيصل بهالطريقه..و ليتها استفادت شي..للحين ما تعرف ان كان سيف قريب من ماجد أو لا..لكنها كانت مصممه تعرف عشان ترتاح..
ياسمين: تعرفين من أصدقاء سيف واحد اسمه ماجد؟
أسيل بإستغراب: لا ما عمره مر علي الاسم..أصلا زملائه الجدد ما أعرف اسمائهم..ليه تسألين عن ماجد بالذات؟
ياسمين: لا بس وحده في قسمنا تقول ان اخوها و اسمه ماجد يعرف سيف الـ...
أسيل: و أنتي ليه مهتمه في هالسالفه؟ يعني و اذا كان يعرفه؟
ياسمين تورطت: لا بس البنت سمعة اخوها مو حلوه و لا ارتحت يوم قالت انه يعرف سيف..بس باين انها معرفه سطحيه
أسيل: تبين اسأله اذا كان يعرفه؟ وش اسمه بالكامل
ياسمين شهقت: لا لا وش تسألينه! أصلا البنت كان باين انها تتلزق و مو بعيد تكون تكذب
أسيل بإستغراب: يمكن
ياسمين فضلت تسكت احسن..تخيلت لو أسيل راحت تسأل عن ماجد و قالت لسيف انها هي اللي سألتها..وش بيفكر فيه..بيشك إنها تعرفه من المستشفى..أما أسيل فكانت مو فاهمه ليه ياسمين تسأل كل هالأسئله عن سيف..(معقوله مهتمه فيه؟ معقوله الحب اللي نحسه أخوي يكون حب حقيقي!)
في بيت أم جاسم/
دخل نادر البيت اللي طبعا معه مفتاحه..لانه كان يعتبره للحين بيته..و تفاجأ بمشاعل واقفه برا في الحوش..راح و سلم عليها..كانت مثل الأخت له..
نادر: لهالدرجه واحشك؟ تنتظريني برا!
مشاعل: أكيد و أنت عندك شك..لكن مو بس هذا السبب
نادر: و أنا اللي على بالي مشتاقه لي!
مشاعل: نادر لا تقول كذا لو مزح..الله يشهد اني افقدك أول ما تطلع من هالباب
نادر بحنان: عارف يا مشاعل و أنا مو خابر قلبك الطيب..بس قولي لي ليه كنتي تنتظريني هنا؟
مشاعل: كنت أبي اكلمك قبل لا تدخل عند أمي
نادر بخوف: ليه أمي فيها شي؟!!
مشاعل: لا تطمن..بس أمي..عرفت انك خطبت
نادر انصدم: عرفت!! كيف؟؟
مشاعل: عمتك دقت و قالت لها..يمكن توقعت انها تعرف
نادر يتنهد: و أمي زعلت لأني ما قلت لها..و الله كنت أبي اقول لها اذا جيت قلت ما ينفع خبر مثل كذا أقوله بالتليفون
مشاعل: أمي زعلانه يا نادر...بس مو عشان كذا
نادر بإستغراب: أجل ليه؟؟
مشاعل ما تدري كيف تقول له: عمتك..عمتك قالت ان اللي أنت خطبتها..كانت لـ..لأخوك وهو...
نادر بانت الضيقه عليه..و انحرج من مشاعل..و لا هو عارف كيف بيواجه جدته..استغرب هالتصرف و التدخل السخيف من عمته..كيف تقولهم هالشي..
نادر: لا تكملين يا مشاعل..يعني عرفت اللي صار
مشاعل: ايه
نادر: خلينا ندخل
دخل نادر و سلم على جدته اللي أول ما شافته بدت تصيح..تضايق نادر أكثر وهو يشوفها بهالحال..و تذكر كلام رغد عن عمته..و عرف انه كان معها حق..
نادر: يمه تكفين خلاص
مشاعل: يمه لا تسوين كذا تعرفين إن نادر ما يطيق يشوف أحد يصيح كيف لما يشوف دموعك..عشانه اسكتي
أم جاسم تمسح دموعها: وش تبيني اسوي و أنا اشوف أبوك وش يسوي فيك و لا أنا قادره أرده و عارفه انك ماراح ترده أنت بعد
نادر: يمه! و أبوي وش سوى؟
أم جاسم: لا أبدا ما سوى شي..ولده الكبير اللي المفروض يكون أول فرحته و لايدري مين ينقي له من هالبنات يروح و يرمي عليه وحده كانت لأخوه و ما بغاها
نادر حس بالجرح:.....
مشاعل تعاتبها: يمه وش هالكلام!!
أم جاسم: ليه مو هذا اللي صار و اللي هو وافق عليه؟
نادر: يمه أسيل ما كانت لفيصل ما كانت مخطوبه له و لا شي..كانوا بس متوقعين ياخذها وهو طلع يبي بنت خالته و أنا اللي خطبتها فيها شي هاذي؟
أم جاسم: بس عمتك تقول ان الكل يعرف انها لأخوك من سنين
نادر: يمه يعني ما تصدقين اللي اقول لك..الناس هي اللي افترضت هالشي ..أسيل أبوي كان يبيها لواحد مننا و هم تخيلوه فيصل لأنه أقرب واحد لعيال عمي
أم جاسم بشك: و أنت ليه تخطبها مو قلت لك بأخطب لك مرام قلت لي لا أنا أبي من بنات خوالي..وش غير رأيك؟
نادر: يمه هذا نصيب
أم جاسم: و البنت ليه ما أخذها إلا أنت؟
نادر: طلال ملك قبل أيام..و فيصل قلت لك انه يبي بنت خالته
أم جاسم: و البنت زينه؟ كلمني عنها
نادر خاف يقول انه ما يعرف عنها شي..تشك جدته انه مغصوب عليها..و الا كيف يخطب وحده مو عارف عنها أي شي..حاول يجمع في باله كل اللي يعرفه عنها..
نادر: تدرس بأولى كليه قسم اللغه الانجليزيه..و هاديه و طيبه
مايدري من وين جاب هالمعلومات..و لا يدري ان كانت تنطبق على أسيل أو لا..لكنه تذكر صوتها..و طريقة كلامها..و بنى عليها هالأوصاف..
أم جاسم: زين هي حلوه؟
نادر بإستغراب: و أنا وش دراني؟!
أم جاسم: كيف يعني؟ ما خلوك تشوفها يوم خطبتها!!
نادر تدارك الموقف: يمه استحيت أطلب هالشي من عمي..بعدين أنا اتذكرها يوم كانت صغيره الكل كان ينجن عليها
استغرب نادر من هالأفكار اللي جت في باله..و اللي عمره ما تذكرها..لكن الظاهر ربكته قدام جدته..خلت ذاكرته تشتغل..فعلا انرسمت لأسيل في باله صوره..من سنين..ما كانت واضحه له بالحيل..لكنه يتذكر فساتينها اللي كانت كل دقيقه تغيرها..شعرها الطويل اللي يلفت النظر لصغر سنها..ما قدر يتذكر ملامحها بوضوح..لكنه كان دائما يشوفها اكشخهم..يوم كان يشوفها دائما مع فيصل...هالشي خلاه يطلع من أفكاره بضيق..
نادر: يمه تكفين لا تزعلين ما تهون علي ضيقتك
أم جاسم: والله مو عارفه أنت صادق معي والا تغطي على أبوك؟
مشاعل: وش دعوه يمه يعني نادر بيكذب عليك؟ أنتي بس زعلتي عشان مو أنتي اللي خطبتي له
أم جاسم: صح كنت اتمناه يأخذ وحده مننا..بس الأهم عندي هو يكون مرتاح
نادر يطمنها: لا تخافين يمه أنا ماراح ألقى احسن من أسيل
أم جاسم: الله يكتب لك اللي فيه الخير ياولدي و يوفقك معها
في بيت نجود/
كانت في سريرها تتقلب مو قادره تنام..ملت و قامت شغلت النور..التفتت على ملابس سيف اللي معلقه جنبها..تنهدت و راحت تجلس على سريرها..تفكر باللي صار..(ليه يصير كل هذا؟ هذا و أنا اللي قلت أبي اعيش معه أحلى لحظاتي عشان تكون لي ذكريات اذا تركتني!!)
طالعت بالسلسله اللي جابها لها و ابتسمت..انتبهت للزخارف اللي كانت مرسومه داخل القلوب..كان مكتوب بواحد اسمها..و واحد اسمه..و احد كل الحب..
مسكت التعليقه بكل قوتها بين يدينها..و هي تفكر بالحب اللي في قلبها له..الحب اللي ما تخيلت انها تقدر تحبه لأحد في يوم..(ليتني ما عرفتك يا سيف..ليتني ما عرفت هالحب أبدا..أنا مو لايق علي الحب و لا لا يق على ظروفي..احسك جاي بحياتي غلط و إني ما أستاهلك)
في بيت أم فارس/
كانت أم عمر و أم طلال و أم فارس و لينا جالسين في الحديقه بعد ماراحت أم العنود..و دق طلال على أمه..كانت تكلمه و لينا تحس بقهر..مو متحمله طاريه لو من بعيد..تبي تنتقم منه بس حتى هذا مو قادره عليه..شوفتها له تشل تفكيرها..
أم طلال: هذا طلال يوم عرف انك فيه يا أم عمر يبي يسلم عليك
أم عمر: الله يسلمه قومي خلينا نروح له
أم فارس تقوم: لا خليكم خلوه هو يجيكم ما فيه أحد غريب عنه..أنا قايمه أكلم أبوفارس
جمد الدم بعروق لينا..توها مو طايقه ذكر اسمه..هاللحين بتشوفه..كانت بتقوم..مع انها مو عارفه بأي حجه تروح..لكن ما همها..لكنها شافت نظرة تهديد من أمها اللي كانت متوقعه هالشي منها..ودها تروح و اللي يصير يصير..بس ما قدرت تتحرك أصلا من مكانها..
دخل طلال بإبتسامه..متوقع انه بيشوف أمه و أم عمر..لكن ابتسامته تلاشت وهو يشوفها جالسه معهم و عيونها بالأرض..بدأ قلبه يدق بقوه..و بصعوبه تمالك نفسه و تقدم لهم بخطوات متردده..و سلم على أم عمر..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير أنت وش أخبارك؟
طلال: بخير
أم عمر قرصت لينا اللي كانت للحين جالسه..و خلتها توقف..فهمت لينا أمها وش تبي..بس و لا شي بالدنيا يخليها تقدر تمد له يدها و تصافحه..مجرد التفكير في هالشي كان يخليها تحس انها بتطيح من طولها..طلال كان يراقبها و حس باللي تفكر فيه..و طلعها من هالموقف..
طلال: كيف حالك لينا؟
لينا ما كان تبي ترد..ما تبي تكلمه..ما تبي حتى تسمع صوته..لكن هذا ارحم من انها تمد يدها لها..و تسلم عليه..
لينا بصوت ما ينسمع: بخير
أم عمر: وينك يا طلال ما عمرنا شفناك..تمر لعمر عند الباب كأنك غريب
طلال بإحراج: و الله يا خالتي...
أم عمر تقاطعه: مابي اسمع أعذار أنت ياولدي اللحين مننا و فينا لازم تدخل و تسلم
طلال: عارف اني مقصر اعذريني يا خالتي
أم عمر: ماراح اعذرك لين تجي يوم و تتقهوى عندنا
أم طلال: عاد كل شي و لا زعلك يا أم عمر ما نقدر عليه
أم عمر: الله يسلمك..تعالي نشوف أم فارس وين راحت و نتركهم على راحتهم
لينا طالعت أمها مرعوبه..أكيد تمزح..لكنها شافتهم يمشون و يتركونها..لفت على طلال تطالعه بكره..و حقد..لكنها شافته منزل عيونه في الأرض..
طلال: تقدرين تروحين يا لينا..مو مجبوره تجلسين معي ما أحد راح يعرف
راحت و طلال رفع عيونه يطالعها..كان صاد عنها ما يبي يشوف نظرتها الكارهه له..نظرة الخوف و اللوم..و الكره..غمض عيونه بحزن..يتذكر ملامحها..كانت اليوم حلوه و هاديه بألوانها السماويه..شعرها البني اللي رافعته يعطيها منظر هادي..كانت كلها رايقه و صافيه مثل السماء..مو ثاير فيها الا بركان الحقد اللي بعيونها..نظرتها بس كانت تحسسه بالعجز..و الحزن..و اليأس..
في بيت أم جاسم/
دخل نادر لغرفته بعد العشاء..جلس على سريره يطالع الغرفه..كل زاويه..كل شي فيها..شهد سنين على حزنه..و وحدته..و حنينه لأمه..حتى أيامه الحلوه..كانت هنا لها ذكريات..عكس غرفته في بيت أبوه اللي ما يحس انها تعنيه..و لا يرتاح فيها..
سمع طق على الباب..و عرف انها مشاعل..
نادر: تفضلي
مشاعل تدخل: ما نمت؟
نادر: لا
مشاعل: اجل ممكن اسهر معك شوي
نادر يبتسم لها بحب: كثير مو شوي
مشاعل تجلس على كرسي مكتبه و تلف يمه: نادر مادري ليه حاسه ان الكلام اللي قلته لأمي مو صدق!
نادر يتنهد: لأنه فعلا مو صدق
مشاعل انصدمت مع انها كانت متوقعه: يعني هم كانوا خاطبينها لأخوك؟
نادر: لا بس الكل يعرف انهم كانوا لبعض...و الأكثر من هذا...هي تحب فيصل من سنين
مشاعل تشهق: نادر!! اجل كيف توافق تخطبها؟ و هي ليه رضت؟
نادر قال لها كل اللي صار..
نادر: هي اللي توها صغيره ما رضت بزعل أبوها و عمها..تبيني أنا ارضى عليهم بالزعل
مشاعل: بس كذا بتتزوجها يا نادر..يعني خلاص حياتك بترتبط بحياتها للأبد
نادر: أدري بس مو قادر اسوي شي..يمكن عندي أمل انها هي نفسها ما تتحمل هالوضع كثير و تفسخ الخطبه
مشاعل: مو توك تقول ما تبي تزعل أبوها و عمها
نادر: ايه بس اللي اذكر اني سمعته عنها انها بنت دلوعه انفعاليه و ما تتحمل أي شي..و بعدين توها صغيره انها تأخذ قرار مثل كذا و تكون قده..تشوفين اذا كلموها عن الملكه و عرفت انها خلاص بتشوفني و بأصير زوجها بتتراجع
مشاعل: تتوقع؟
نادر: أنا شبه متأكد
مشاعل: الله يعينك و يعينها
في بيت أم فارس/
وصل سيف للبيت متأخر وهو للحين معصب من نجود و مو عارف كيف يتصرف معها..هالشغل دائما ينكد عليه..و لا يرتاح له أبدا..يخاف عليها من الناس و طمعهم فيها..بس هي مو راضيه تقتنع..(لو بيدي بس اجيبك هنا يا نجود و ارتاح و اريحك من هالعذاب..بس كيف و بأي طريقه اقدر اقنع أهلي فيك؟؟)
طلعت بوجهه أسيل نازله من الدرج..لدرجة انه فز..
سيف: بسم الله خوفتيني!
أسيل تبرطم: وش دعوه شبح! و الله اني حلوه
سيف يبتسم: لا بس تفاجأت البيت كان هادي توقعت الكل نايم
أسيل: بس أنا اللي صاحيه الكل كالعاده نايمين...تصدق نفسي يوم فارس يسهر دائما ينام 12 و يصحى 9 يروح لشركته ما عمره أخر و لاقدم!
سيف: المفروض تقتدين فيه و ترتبين هالنوم اللي كل يوم شكل
أسيل: و ليه ما تقتدي فيه أنت بدال هالسهر و النومه برا
سيف يروح للمطبخ و هي تمشي وراه..كان بيفتح الثلاجه يأخذ له عصير..و فجأه أسيل تذكرت صورة نادر..و صرخت عليه..
أسيل: لاااا
سيف يفز: بسم الله وش فيك؟؟
أسيل بإرتباك: معقوله من زمان ما سهرنا مع بعض و أنت اللي تخدم نفسك..لا لا أنا اجيبلك كل اللي تبي و أنت ارتاح
راحت و سحبته بعيد عن الثلاجه..
أسيل: آمر وش تبي؟
سيف: كنت أبي عصير بس..يعني ما يسوى كل هالازعاج اللي سويتيه
أسيل: ولو أنا اجيبه لك
سيف: خلاص جيبيه لي في الصاله
أسيل: من عيوني
راح سيف و أسيل تنفست براحه..فتحت الثلاجه و طلعت صورة نادر و هي تضحك..لكن ضحكتها اختفت و هي تطالع بالصوره لأول مره..شافته بملامحه الهاديه أو البارده ما تدري..خبت الصوره بسرعه بين ملابسها..و هي تطرد الأفكار من راسها..ماتبي تفكر فيه و لا بفيصل..و اللي صار..تعبت و ملت..
طلعت لسيف و عطته العصير و جلست تسولف معه..
*بعد أيام*
في بيت أم راشد/
كانت مساهير سهرانه عند التلفزيون..للحين ما نامت..كل ما جت تنام شافت فلم وتحمست معه..شافت ساعتها عشر الصبح..و قامت تحط كاس العصير في المطبخ..عشان تروح تنام..خلاص قفلت عيونها..لكنها انصدمت و هي تشوف صحون العشاء اللي نست تغسلهم..من يومين سافرت خدامتهم و زوجها السواق..و للحين ما جت الخدامه الجديده..السواق ما همها لأنها اللحين ما تدرس و اذا احتاجت شي راشد ما يقول لها لا..لكن الخدامه فقدتها بالحيل..خاصه و الشغل كله صار على راسها..تأففت بملل..و بدت تغسل وهي عين مفتحه و الثانيه مسكره..ما صدقت انها خلصت..طلعت لغرفتها و هي تتثاوب..لكنها شافت أمها تطلع من غرفتها و هي تتسند على الباب..خافت مساهير و ركضت لها..من أمس أمها مو طبيعيه..لكنها كانت تقول انه شوية مغص و يروح..لكن من شكلها اللحين باين انها تعبانه..
مساهير تمسكها: يمه وش فيك؟
أم راشد: احس بطني يتقطع..قولي لراشد يودينا المستشفى
مساهير بخوف: يمه راشد بالمدرسه
أم راشد اللي ما كانت حاسه بالوقت: كم الساعه؟
مساهير: عشر
أم راشد تتأوه: اتصلي على أم عمر خليها تطلب السواق بسرعه
مساهير: ان شاء الله
سندتها لين نزلتها تحت..و أخذت جوالها تدق على لينا..لأنها متأكده انها تصحى هالوقت..
لينا: هلا مساهير
مساهير بخوف: لينا أمي تعبانه حيل أبي السواق بسرعه
لينا بقلق: خلاص اطلعوا هذا عمر عندي يوديكم
مساهير تضايقت من سمعت اسم عمر بس الحاله اللي هي فيها ما خلتها تهتم كثير..بسرعه جابت عباية أمها و لبست عبايتها و طلعت..أول ما فتحت باب الشارع شافت سيارة عمر قدام باب بيتهم..وهو فاتح الباب اللي ورا وينتظرهم..سندت أمها و هي تمشي لحد ما ركبوا..بس اللي صدمها إن لينا ما جت معه..كان لحاله..ركب السياره..
عمر: ما تشوفين شر يا خالتي
أم عمر بصوت تعبان: الشر ما يجيك يا ولدي
عمر يكلم مساهير: وش فيها؟
مساهير: مادري
ما قالت أكثر من كذا..و صارت تقرأ على أمها عشان ترتاح..عمر حس انها ما تبي تكلمه..يمكن من خوفها على أمها..و الأكيد انه عشان اللي سواه فيها آخر مره..
وصلوا للمستشفى و طلب عمر كرسي ينقلونها فيه لأنها ما كانت قادره تمشي..دخلت معها مساهير و بعد ما خلصو فحوصاتها و تحاليلها..عرفوا ان معها الزايده..و ان حالتها متقدمه و لازم تسوي عملية استئصال بسرعه..مساهير كانت مع أمها طول الوقت لين دخلوها غرفة العمليات..وقفت مساهير في ممر غرفة العمليات مو مستوعبه ان أمها داخل..كانت خايفه عليها لان الدكاتره قالوا انها المفروض تجي قبل كذا بكثير و ان الزايده ملتهبه و خايفين تنفجر..بدت دموعها تنزل..وما حست بعمر اللي وصل عندها بعد ما خلص أوراق دخول أم راشد..
وقف عمر يطالعها و هي واقفه ضامه نفسها بيدينها و تصيح..قرب منها شوي..
عمر: مساهير لا تخافين ان شاء الله تقوم بالسلامه
مساهير: أبي راشد روح طلعه من المدرسه و جيبه
عمر: مساهير حرام أخوفه خليه على الأقل لين نتطمن على خالتي
مساهير: أجل روح جيب لينا
عمر يتنهد: كيف اروح و اتركك هنا لحالك؟
مساهير انقهرت منه..كانت خايفه على أمها..و تبي أحد يوقف معها..أحد تكلمه..كان راسها بينفجر..و مو حاسه باللي تقوله..
مساهير تعصب: لا تسوي نفسك خايف علي..أنا عارفه انك موطايق تجلس معي أنت ما قصرت وضحت هالشي أكثر من مره..أنت لو تتركني في الشارع ما هتميت...روح اتركني لحالي..(تصارخ) مابي اجلس معك..مابي اشوفك
انصدم عمر من ردة فعلها القويه..و جت ممرضه تطلب منهم الهدؤ..بعد عنها عمر و تركها في حالها عشان تهدأ شوي..لكنه كان يطالعها..كانت كاسره خاطره و صوتها و شكلها يقولون انها تعبانه..و رغم كل هذا كانت واقفه..وكل شوي تمسح دموعها..يبي يروح يقولها تجلس..يجيب لها شي تشربه يهديها..لكنه خاف يقرب منها تثور..بس العمليه باقي لها ساعه مثل ما قال الدكتور..كيف بيخليها واقفه كذا..راح عندها..
عمر: مساهير اجلسي بتتعبين كذا
مساهير مشت عنه بدون ما ترد..أو حتى تلتفت عليه..كانت مقهوره عليه..تعرف إنه ما يطيقها و ما يحترمها ليه اللحين مسوي فيها مهتم..لهالدرجه تنرحم..(وش منتظر مني؟ اسمع كلامه و أعامله عادي بعد كل اللي سواه! الظاهر إنك يا عمر نسيت إن اللي يبيع مساهير برخيص تبيعه بتراب..و أنا صبرت عليك كثير و عذرتك لين تعديت حدك)
عمر يلحقها: مساهير بلا عناد اجلسي ارتاحي
مساهير ما التفتت: .........
عمر عصب: مساهير أنا اكلمك
مساهير تلتفت و بقهر: و المطلوب؟ غصب أرد عليك و إلا أفرح إن حضرتك تنازلت و كلمتني؟ لا الصراحه متواضع كثير إنك تتحمل وحده مثلي...ارجع لبيتك يا عمر أو روح لشغلك أنا بأكلم راشد إذا طلع و أقول له يجي هنا مالها داعي جلستك
عمر انقهر: أنا جالس عشان خالتي مو عشانك..و ما تبين تجلسين أحسن خليك واقفه لحد ما تطيحين
مساهير: واضح إنك ما تتمنى لي الخير و عارفه إنك فرحان تشوفني بهالحال بس.....
عمر وصل حده: ليه ما تسكتين أحسن
مساهير بقهر: أنا كنت ساكته و أنت اللي ازعجتني
مشت عنه بعيد شوي و وقفت قريب من باب غرفة العمليات..و عمر واقف يتنفس بقهر..صح هي نسته بس كانت تتعامل معه عادي..لكنه بتصرفاته معها خلاها تكرهه..(كذا أحسن دامنا ما نحب بعض نكره بعضنا أحسن)
لكنه هالشي ما كان مريحه..إنها تكرهه لهالحد..
يتبع
|