رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
تكملة رواية قلوب تنزف عشق
في سيارة مازن/
كان للحين معصب و مقهور من المسج اللي جاه أمس..أهله سألوه عن سبب عصبيته..بس قال لهم..انه ازعاج يجيه..كان يبي يقول لساره..بس مايدري ليه سكت..خاف تقول لجوري..وهو ما يبيها تدري..عشان ما يضايقها..دق عليها..و أول ما سمع صوتها..ابتسم براحه..
مازن: مساء الخير
جوري: مساء النور
مازن: وش أخبارك؟
جوري: تمام و أنت؟
مازن: الحمدلله..و يوم سمعت صوتك صرت احسن
جوري تبتسم: وين رايح؟
مازن: رايح عند الشباب..و أنتي وش بتسوين؟
جوري: في البيت ماراح اطلع
مازن: ما يصير أمر اشوفك
جوري: خالي ناصر مو في البيت أكيد ماراح ترضى أمي حصه
مازن يتنهد: الله يعين
جوري: ما مداك تشوفني لا تصير طماع
مازن: خلاص يوم السبت أنا بأرجع ساره و أنتي ترجعين معنا و نتغدا برا ثم نوصلك للبيت..وش رايك؟
جوري: اسأل أمي حصه و أرد عليك
مازن: انتظرك..يله أنا وصلت للاستراحه أشوفك السبت
جوري: مع السلامه
مازن: مع السلامه
في بيت أم سامي=ملكة سهى و فيصل/
وصل سيف و راح يسلم على عمه..و فيصل..بارك له..و فيصل بصعوبه رد عليه..لأن نظرته له كانت صعبه عليه..شافه وهو يجلس بعيد عنه..وهو متأكد انه يتمنى ما يجلس هنا دقيقه وحده..و الدليل انه جاء متأخر..
دخلت أسيل و شافت رغد واقفه عند المدخل تنتظرها..
رغد: واااو وش هالحلا؟
أسيل: عيونك الحلوه
رغد: ليه تأخرتي؟
أسيل: سيف كان عنده شغل خلصه و جينا
رغد: تعالي ندخل
أسيل تتأفف: الله يعين
دخلت أسيل و سلمت على الموجودين..و جلست بعيد مع رغد و رنا..
في بيت أم راشد/
دخلت مساهير غرفتها..و راحت تسكر الشباك..لكنها شافت شباك عمر منور..و كأنها لمحت طيفه واقف..سكرت شباكها بسرعه..(هو؟ لا عمر وش بيوقفه عند الشباك!)
في بيت أم سامي/
طلعت مرام من المجلس اللي فيه سهى..بعد ما قالوا لهم إن فيصل بيدخل عندها..شافت أسيل تمشي من عندها..
مرام: أسيل! وش جابك هنا؟
أسيل: كنت أجيب ماء لأمي و نسيت من وين أروح؟
مرام بشك: والله؟!
أسيل بملل: مو ضروري تصدقين..أنا الغلطانه اللي أرد عليك
كانت بتطلع مع الباب اللي قدامها..لكن مرام ضحكت بخبث..
مرام: أسيل بلاها هالحركات..هذا الباب اللي بيدخل معه فيصل..روحي مع الباب اللي عند الدرج
طالعتها أسيل بقهر و راحت من الباب اللي قالت لها..لكن و هي تسكر الباب وراها..أول ما التفتت شافت فيصل قدامها..طاح كاس الماء من يدها..و انتشر الزجاج بينهم..طالعته بشرود..من زمان ما شافته..تغير كثير عن الصوره اللي عندها..و اللحين كاشخ و حالق..
ليه هي بالذات تشوفه هاليوم..بهاللحظه..
هو كان يطالعها بإستغراب..غير جمالها لفت انتباهه شي..شي في ملامحها خلاه يحن لها..و يوم شاف نظرة العتب..و الحزن في عيونها..عرفها..
صدت عنه..تبي تفتح الباب اللي طلعت منه..و تروح بعيد عنه..لكن صوته وصل لها..
فيصل بهمس و كأنه يسأل: أسيل؟!
وقفت لحظه..لكنها بسرعه دخلت..و ركضت لبعيد..ما تدري وين..أهم شي بعيد عنه..
فيصل كان للحين يطالع مكانها..و الزجاج اللي منتشر على الأرض..و يردد بصدمه..(أسيل؟..هاذي هي!)
غمض عيونه يتذكر ملامحها..نظراتها له..جمالها اللي ممزوج بحزنها..حس بضيق ما يدري ليه..(ليه أشوفها بهاليوم؟ بهاللحظه؟ أشوفها حتى قبل سهى!)
حس إن حماسه خف لشوفة سهى..شوفة أسيل صحت فيه شي..حاول كل هالوقت ينساه..يتظاهر انه مو مهتم فيه..كان كل ما يشوف سيف يجيه هالإحساس..لكن أسيل خلت الاحساس عنده أقوى..هز راسه بقوه..(وش فيك يا فيصل؟! اليوم ملكتك..و سهى تنتظرني)
كان يبي يقنع نفسه ينسى..بس اللي قاله أثقل قلبه..كأنه كان مسحور و اللحين بس صحى..شوفتها كانت تكفي..تصحيه من غبائه..و اللي كان مهوم فيه و مصدقه..
حاول يتمالك نفسه..ينساها..مثل ما كان ناسيها..أكيد بيقدر..أكيد إذا شاف سهى بتنسيه..مثل ما نسته قبل..
و دخل عندها..كان يتذكرها حلوه..لكن مع كل حلاها..شوفته لأسيل خلتها باهته بعينه..مو بس الجمال اللي تزيد عليها أسيل فيه..أسيل فيها شي أهم..الحنين و الذكريات اللي يشوفها فيها..اللي ظن إنها ما تهمه..
رفعت سهى راسها له..استغربت سكوته..و شافته سرحان فيها..ابتسمت بخجل و نزلت راسها..بس فيصل كانت عيونه بس اللي تطالعها و روحه كلها بمكان ثاني..
طول سكوته..و هي على بالها للحين سرحان فيها..
سهى: فيصل وش فيك؟
فيصل ينتبه: هااه لا ما فيني شي..مبروك
سهى: الله يبارك فيك
سكت مو عارف وش يقول..كل الكلام اللي من أمس يفكر فيه..حس إنه اللحين بدون معنى..
فيصل: مو عارف وش أقول؟
سهى تبتسم: قول اللي في خاطرك
فيصل..(والله لو تعرفين اللي في خاطري يا سهى!!)
فيصل: وش أخبارك؟
سهى: الحمدلله بخير..و أنت؟
فيصل يتنهد: بخير
سهى: فيصل وش فيك؟
فيصل: لا بس احس بتعب شوي
سهى بخوف: وش فيك؟
فيصل: لا تخافين..يمكن لأني صاحي من بدري و طول اليوم اشتغل
سهى: ما تشوف شر
فيصل: الشر ما يجيك..معليش أسيل لا تتضايقين أنا بأطلع اللحين و أكلمك بكره
سهى انصدمت و سكتت..قام وسلم عليها..و طلع..و هي للحين تسمع اللي قاله يتردد بأذنها..(أسيل!! يناديني أنا أسيل؟...ليه؟ وش جابها في باله اللحين؟؟ حرام عليك يا فيصل! حرام عليك!)
نزلت دموعها بقهر..و طلعت تدور مرام..
عند المدخل..كانت أسيل واقفه للحين ترتجف..تحس بالبرد بس مو من الجو..البرد اللي بإحساسها كان أقسى..حاولت تمسك دموعها..تتذكر كلام نادر..قال لها لاتفضحين نفسك..لامته ذاك الوقت..لكن اللحين..كانت تحس إنها بتنهار..شوفته قلبت حالها..(وش جابني له؟ وش خلاني أمر من هنا؟؟)
تذكرت مرام..هي اللي قالت لها تروح من عند الدرج..تذكرت ضحكتها..
راحت بسرعه تدورها..لكنها شافتها بوجهها..و كأنها من اليوم واقفه تراقبها..و عرفت إن اللي تحس فيه صح..مرام قاصده تخليها تشوف فيصل..قاصده تقهرها..
أسيل بقهر: أنتي قاصده هالشي؟ كنتي تعرفين إنه بيمر من هنا و قلتي لي اطلع!!
مرام بغرور: أنا؟ و ليه؟ وش استفيد؟
أسيل: عشان عقلك المريض يرتاح..حرام عليك اللي تسوينه..أنتي وش تبين فيني؟ وش ضريتك فيه؟
مرام: توقعت انه ماراح يدخل من هنا..و دخل..عادي صدفه تصير لأي أحد..مو ذنبي إنك بتاخذينها بهالحساسيه
أسيل بإستحقار: مادري ليه أوقف و أكلمك؟ و أنا أعرفك..و أعرف إنك ماراح تتغيرين أبدا
تركتها و طلعت..مرام كانت تضحك عليها و التفتت تبي تدخل..لكن ضحكتها اختفت و هي تشوف نظرة القهر بعيون سهى..اللي كانت واقفه قريب منهم..و شكلها سمعت كلامهم..
قربت منها سهى و الغيض يملاها..و عطتها كف..و مرام دفتها بعيد عنها بقهر..
مرام بعصبيه: أنتي انجنيتي!!
سهى بقهر: كذا يا مرام؟ كذا تسوين فيني؟ و ما اخترتي إلا يوم ملكتي؟!
مرام بقهر: و أنتي أحد داسلك على طرف؟ و شافها خير يا طير
سهى: هاذي البدايه صح؟ يعني أنا مو عارفتك يا مرام..أنتي تبين فيصل يرجع لها عشان تترك نادر
مرام: فكري باللي تبين
سهى تصرخ: لو تحلمين..فيصل ماراح يتركني..و يا ويلك تسويت هالشي مره ثانيه
مرام: و مين بيمنعني؟
سهى: أنا..و لا تتحديني يا مرام
مرام: أنتي اللي لا تتحديني..لا تخليني أقول لفيصل إن كل اللي صار بينكم مخطط منك بس عشان تاخذينه من أسيل..يعني غيرة بنات مع بعض..هاه وش رايك؟ وش بيقول فيصل؟
سهى خافت و انصدمت: ......
مرام: شفتي شلون؟ اسكتي أحسن و لا تحاولين تتعرضين لي بأي شي..
تركتها و راحت..و سهى طاحت على الأرض تصيح..عرفت اللحين ليه ما كان يمها..عرفت وش متعبه..عرفت ليه أخطأ بإسمها..راحت لغرفتها و قفلت على نفسها..ماتبي تشوف أحد..فرحتها انقلبت نكد...
|