رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
تكملة رواية قلوب تنزف عشق
@،،الـنـزف الـثــامــن عـشـــر،،@
*من بكره*
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين و جوري جالسين يفطرون مع أم العنود..لكن كل وحده منهم مبوزه و سرحانه بأفكارها..جوري تفكر بفارس..رغم انه ما كان بينهم كلام كثير..لكنها كانت تحس بإهتمامه لو بنظره..أو نبرة صوته..لكن اللحين تحس كأنه يتهرب منها..أو ما يهتم فيها..و هالشي سبب لها ضيقه..أما ياسمين فكانت من أمس و هي مو قادره تنام..من يوم شافت ماجد معهم..يضحك و يسولف..و كأنه يعرفهم من زمان..(معقول يعرفهم من زمان؟ وهم يعرفون عن سوالفه اللي يسويها؟ اوووف والله فضحت نفسي بهالشغل!! شكلي ماراح افتك من هالماجد)
أم العنود: بسم الله وش فيكم كل وحده ماده البوز؟
ياسمين تنتبه: لا يمه بس ما شبعت نوم
أم العنود: و أنتي بعد جوري ما شبعتي نوم؟
جوري: لا بس سرحت شوي
أم العنود: الله يهديكم
في بيت نجود/
فتحت عيونها بالغصب من كثر الدمع اللي ماليها..رفعت راسها اللي تحسه ثقيل عن المخده..أول مره تصيح هالكثر..شافت ساعتها..لها ست ساعات تصيح..أو يمكن غفت و هي ما تحس..تذكرت أمها..و اللي صار مع سيف و رجعت دموعها تنزل من جديد..(من متى اضحكتلك الدنيا يا نجود؟ عشان اللحين تضحلك..آه يا سيف ليتني ما عرفتك..قبلك ماكانت اهتم لأي شي..و اللحين كل تفكيري فيك..مو عارفه ان كنت بأقدر انساك و ارجع لحياتي اللي قبل أو هالشي مستحيل..ليه علمتني أحبك و أنت تعرف انك بتتركني في يوم؟ تعرف إن أهلك مستحيل يرضون بوحده مثلي..وش كنت تبي فيني؟)
قامت من سريرها و هي ياله قادره تمشي من التعب و الارهاق..طلعت من غرفتها و انصدمت..شافت سيف جالس على الأرض قدام غرفتها..متسند على الجدار و مغمض عيونه..و شكله نايم..كانت متوقعه ان راح..لكنه من أمس هنا..وقفت لحظات تطالعه بحب و حزن..و تتمنى لو بس يبقى جنبها العمر كله..لكن احساس داخلها كان يقول ان هالشي مستحيل يتم..راحت و جلست على ركبها قدامه..هزته مع كتفه خفيف تحاول تصحيه..لكنه كان نايم..و طاح راسه على كتفها..ضمته بيدينها برقه..و هي تتخيل حياتها من بعده كيف بتكون..لكنها خافت من هالشي..و لأول مره حست بالوحده و الحرمان في هالدنيا..فزت يوم ارتفعت يدينه لظهرها و ضمها بقوه له..و هالشي خلى دموعها تنزل من جديد..و ضاعت كل قوتها اللي كانت سلاحها كل هالسنين..
سيف: نجود
نجود تصيح:...........
سيف بحب: نجود أنا أحبك...ما يهم أنا مين..اللي أبيك تعرفينه و تهتمين فيه احساسي و بس..أنا عارف إني اخطيت يوم كذبت عليك..لكن ما كنت أبي هالشي يفرق بيننا
بعدها عنه..و مسح دموعها..وهو ضام وجهها بيدينه..
سيف: نجود قولي شي..ليه ساكته؟
قامت نجود و سحبته معها..
نجود: تعال في الغرفه
دخلوا للغرفه..و جلسوا على سريرها..و هي منزله راسها و تطالع يدينه اللي ماسكه يدينها..
سيف: نجود
نجود للحين منزله راسها: نعم
سيف: تكلمي قولي شي
نجود: وش أقول؟
سيف: قولي كل اللي في خاطرك
نجود: ما فيه بخاطري شي يا سيف..حنا اجتمعنا بظروف غلط و مصيرنا بنفترق أيا كانت حالتك
ضمها سيف له..لازم يلقى حل...لكن تنهد وهو يفكر بالفرق اللي بينهم..خاف يبني حاجز بينهم..(أنتي و هاذي ردة فعلك يوم عرفتي..كيف لو عرفوا أهلي)
أما نجود فحست إن الدنيا ضايقه فيها..تحسه فجأه صار بعيد عنها..و تلوم نفسها بغباء..من أول نظره له كان المفروض تعرف مستواه..لكن هي ما كانت تهتم بهالأشياء عشان كذا ما انتبهت..فجأه تذكرت..
نجود: سيف ليه كنت جاي للحاره أول ما شفتك؟
سيف: تذكرين أم بدور
نجود: إيه
سيف: زوجها توفى في مصنع جدي و...و أنتي تعرفين باقي السالفه
نجود تتذكر بصدمه: أهلك اللي...اللي كنت بأروح لهم!.....عشان كذا تضايقت ذاك اليوم
سكتت نجود و هي تتذكر كلام أم بدور عن هالناس و مستواهم..(وش اللي ما تغير يا سيف؟ و حنا صارت بيننا كل هالعواقب..و أنا اللحين متأكده إني مستحيل أصير لك..و من اليوم صرت انتظر لحظة الفراق بيننا)
نجود: سيف ماراح تروح البيت؟ أنت من أمس هنا
سيف: و اتركك لحالك؟!!
نجود: أهلك أكيد بيفقدونك..أنا بأنام اللحين و العصر تعال عشان نروح لأمي
سيف: بس....
نجود تقاطعه: سيف أنا تعبانه وراح أنام يعني جلستك هنا مالها داعي
سيف: لكن بأنام هنا
نجود: خلاص
سيف يتنهد: نجود والله مو مرتاح اتركك هنا
نجود: سيف أنا ما فيني شي..و عشان ترتاح خذ مفتاح البيت و بأي وقت تعال
عطته المفتاح..و أصرت عليه يروح..وهو تركها لأنه حس إنها تبي تجلس لحالها بعد اللي عرفته..
في بيت أم فارس/
كانت أسيل تفكر من صحت..بردة فعل نادر يوم شافها تطالع فيصل بعد الملكه..تذكرت النظره البارده اللي عطاها لها..(معقول يكون هو اللي سمعنا..أكيد لأن فيصل لا اهتم و لا حس بوجودي...و يمكن يكون فيصل و مطنش لاني ما صرت اهمه...لو ما عزة النفس كان بنفسي رحت و سألتك..ليه تغيرت؟ وش شعورك اللحين اتجاهي؟)
تكره نفسها كل ما فكرت فيه..تبي تصير أقوى من كذا..تبي تنساه..و تكرهه مثل ما كرهها في كل شي بعده..لكن حيرتها تخليها دائما تفكر..صدمتها مو راضيه تفوق منها..اللي صار مو سهل..و مو طبيعي..كيف تنساه بسهوله..خاصه و هي ما تعرف وش السبب..
*بعد أيام*
في بيت أم عمر/
دخل عمر غرفته بعد المغرب..فتح شباكه يطالع شباكها..تنهد وهو يشوف غرفتها كلها ظلام..(حتى شباكك يبخل بطاريك..يوم كنت أحاول انساك كل يوم كنت اسمع إسمك..و من يوم ملكتنا و كأن طاريك صار ممنوع في هالبيت!........أكلمها؟ ليه لا؟ أنا زوجها و عادي آخذ رقمها من لينا.......لا وش أفكر فيه أنا!...اطلع أحسن)
في بيت نجود/
كل الجيران زاروا أمها يتطمنون عليها..راح الكل و بقت بشاير و أمها..طلعت نجود للمطبخ و معها بشاير..
بشاير: نجود ليش حالك كذا؟ لا تخافين خالتي ما فيها الا العافيه
نجود: بشاير تذكرين اللي قد قلت لك إني شفته في البقاله..الغني اللي مادري وش جابه لحارتنا
بشاير تضحك: وش ذكرك فيه؟!
نجود: تدرين إنه هو اللي يعطي أم بدور راتب أبوهم المتوفي..تذكرين قلت لك عن أم بدور اللي كانت جارتنا أم هاجر تبيني أروح معهم لحفلتهم
بشاير: إيه تذكرت..بس أنت وش ذكرك بهالسالفه..صاير شي؟
نجود تتنهد: إيه سيف....طلع هو اللي شفته في البقاله
بشاير ماستوعبت: سيف!....يعني...
نجود: إيه اللي تفكرين فيه صح..سيف غني..و حنا مقارنه بمستواه عايشين بمجاعه
بشاير مصدومه: كيف عرفتي؟!
قالت لها نجود كل اللي صار..و اللي قاله سيف..و إحساسها هي بعد ماعرفت هالشي..
نجود: كبرت المسافه بيننا صرت اللحين متأكده إني بحياة سيف بأعيش في الظل دائما..عرفت ليه ما يقدر يقول لأهله عني لأنهم مستحيل يقبلون فيني..أحسن اللي وصل له تفكيري إنه لو زوجوه أهله يظل متمسك فيني و ما يطلقني..يتركني أعيش معه لو على هامش حياته..ماراح أقول لا
بشاير بحزن: نجود مو عارفه وش أقول؟ موقفكم صعب أكثر من أول!
نجود بهم: و أنا من متى الحياة ما صعبت علي كل شي
*من بكره*
في كلية الحاسب الآلي/
جلست مرام و سهى في الكافيتريا..
مرام بقهر: دريتي ان ملكة أسيل بعد أسبوعين
سهى: صدق!!
مرام: ايه..و أنتي ما تكلموا بملكتك؟
سهى بخوف: لا للحين
مرام: أنا حاسه ان أسيل ما عادت تفكر بفيصل..و الا كان ما ستحملت للحين
سهى: يمكن عشان ابوها ساكته
مرام: أنا بأتصرف لكن لازم ما أكون في الصوره..مابي نادر يكرهني..و الا كان فرقتهم من زمان...أبيه اذا تركها يرجع يفكر فيني
في بيت نجود/
كان سيف يدور في الحوش وهو متردد..ما يدري يكلمها أو يسكت أحسن..يحس إنها تغيرت من يوم عرفت حقيقته..صارت هاديه و بعيد بالها عنه..تجلس معه لكن يحس أفكارها بمكان ثاني..ما يدري اللي عرفته هو السبب..أو تعب أمها و خوفها عليها هو السبب..
نجود: سيف
سيف يلتفت لها: نعم حبيبتي
نجود: مو ناوي تروح؟
سيف: ليه مليتي مني؟
نجود: لا بس أنت من الصبح هنا أكيد بيفقدونك أهلك
سيف: مابي اتركك لحالك
نجود: لا تخاف إذا احتجت شي بأدق عليك..بعدين أنا تعبانه و بأنام عند أمي عشان لو تحتاج شي اسمعها
سيف يمسك وجهها بين يدينه: ماراح أسكر الجوال إذا احتجتي أي شي دقي
نجود: زين
سيف: و أول ما تصحين كلميني
نجود: زين
باسها على جبينها و راح..لكنه بعد ما وصل للباب رجع لها..
سيف يمسك يدينها: نجود قولي إن اللي عرفتيه ماراح يغير شي بيننا
نجود تنزل عيونها: ماراح يتغير شي يا سيف..(أنت من أول ما كنت لي و لا عمرك بتكون لي..اللي سويناه غلطه..و ما فيه غيرنا بيدفع ثمنها)
ضمها سيف و صار يطمنها إنه ماراح يتركها..لكن هالشي ما صار يقنعها..حتى الأمل اللي كانت تتوهمه ما عاد له أي أثر داخلها..
في بيت أم عمر/
كانت مساهير مع لينا في غرفتها..عشان تجرب لينا الملابس اللي شرتها..هاذي رابع مره تروح مع مساهير..تتسوق و تكمل أغراضها..لكن إحساس الحزن..و القهر..و الكره..اللي تحبسه عن الكل داخلها قرب يذبحها..
مساهير: دام كل شي حلو أنا اللحين بأروح
لينا: اجلسي تعشي معي
مساهير: لا أكيد أمي تنتظرني اللحين
طلعت مساهير مع لينا..هي ما رضت تدخل معها إلا بعد ما تأكدت إن أم عمر و عمر مو في البيت..من يوم ملكتها ما شافت أحد فيهم..و لا تبي تشوفهم..
لينا تسأل: بنت عمك اللي كلمتيها من شوي؟
مساهير: إيه كانت تبارك لي و تعتذر إنهم ما احضروا
لينا: هم ما حضروا عشان خلافهم مع خالتي و إلا زعلانين إنك تركتي بندر
مساهير: عشان أمي أكيد و إلا خطبتي من بندر أذكر إنها ما فرحتهم و لا ضايقتهم حتى بندر نفسه كان....
قطعت كلامها و هي تشوف عمر واقف قدامهم..فزت بخوف و رفعت طرحتها بتتغطى..لكنها جمدت يوم حست بيده تمسكها..و توقفها..
عمر بقهر: وش تسوين؟
مساهير تطالعه بقهر و تصد عنه..
عمر: لينا اتركينا لحالنا شوي
لينا بتروح: إن شاء الله
مساهير تمسكها: لا ما بيننا شي نتكلم عنه
عمر بعصبيه: لينا قلت خلينا لحالنا
لينا بحيره: زين
مساهير: ارتاحوا كلكم أنا اللي بأروح
تركتهم و نزلت الدرج بسرعه..كانت بتلحقها لينا..لكن عمر وقفها وهو راح وراها..
كانب بتطلع من باب الشارع..لكنها حست فجأه بيد عمر من وراها تسكره..فزت و بعدت عنه بخوف..
مساهير: نعم
عمر بإستهزاء: نعم الله عليك أنتي زوجتي و من حقي أكلمك و أشوفك بأي وقت...إذا بغيت
مساهير عصبت: أنت صدقت؟
عمر: إيه صدقت و أنتي لازم تصدقين بعد..و لو كنتي مو طايقتني لهالدرجه ما أحد قال لك تورطينا و توافقين
مساهير بقهر: أنت تعرف أنا ليش وافقت..و تعرف وش هددتني فيه أمك..ليه أنت وافقت؟
عمر: شوفي لك حل..ما تبين هالزواج يتم قوليلهم إنك ما تبيني و نتطلق لكن إني أكون زوجك و تركنيني على الطرف و ترتاحين مني انسي هالشي مو عمر اللي تسوين فيه كذا
طالعته مساهير بقهر..و راحت عنه..(نتطلق! عنده عادي يطلقني و حنا حتى اللحين ما تزوجنا؟ طبعا يبي الفكه مني..بس ما أحد قال له يوافق من الأساس وش شايفني لعبه عنده يتزوجني يهدي أمه بعدين يتركني!)
عمر كان للحين واقف عند الباب..و يطالع بابها اللي سكرته بقهر..سمع اسم بندر و تذكر يوم يقوله راشد عنه..(هو اللي كان خاطبها..و اللي أكيد للحين تحبه..زين يا مساهير احلمي ترجعين له مره ثانيه..و هالمره بتعيشين هنا غصب عليك)
في بيت ماجد/
دخل ماجد لغرفة ورد..شافها جالسه تقرأ على مكتبها..جلس جنبها و التفتت له مبتسمه..
ورد: بابا ماجد جيت بدري اليوم!
ماجد: خلصت شغلي بدري قلت اتعشى معك حلوتي
ورد تبتسم: اليوم كلمت ياسمين
ماجد: كذا تخونيني! ليه ما انتظرتي لين أجي عندك؟
ورد بفخر: هي دقت علي..بعدين هاذي سوالف بنات عيب تسمعها
ماجد يضحك: خلاص بس تقولين لي وش قلتوا
ورد: بابا ليه ما تتزوج ياسمين؟ أنت مو تحبها؟
سكت ماجد مايدري وش يقول لها..يحس إنه يحبها..لكن معقول يوصل هالحب..للزواج..و معقول هي توافق..مستحيل توافق..
*بعد أسبوعين*
في بيت أم فارس/
كانت أسماء جايه من الشرقيه لها ساعه..عشان تحضر ملكة أسيل بكره..و من يوم جت و هي تراقب أسيل..كانت متخيله إنها بتلقاها حابسه نفسها بغرفتها و مهمومه..لكن بالعكس..شافتها كلها حماس من يوم جلست و أسيل تسأل أمها عن كل صغيره و كبيره بالملكه و تتأكد إن كل شي جاهز لبكره..يوم راحت عنهم أمها..
أسماء: أسوله مو ناويه تخليني أشوف فستانك؟
أسيل: ما أحد شافه..خليه مفاجأه
أسماء: أسيل أنتي بخير؟
أسيل تتنهد: أكيد بخير مو شايفتني قدامك؟
أسماء: أنا اسأل عن شعورك اللي تحاولين تخبينه عن الكل
أسيل: تصدقين يا أسماء لو اقولك إن داخلي ما احس بأي شعور..ما احس بحزن..و تعبت من القهر مليت من كل شي كنت افكر فيه من تركني فيصل..أبي اهتم بنفسي بس
أسماء بحزن: الله يوفقك يا عمري
دق جوال أسيل..و يوم شافت رقم رغد قامت عشان تكلمها على راحتها..
أسيل: هلا رغوده
رغد: أهلين فيك..وش تسوي العروس؟
أسيل: أسماء توها جايه عندنا
رغد: والله! سلمي عليها..حتى حنا جايننا ضيوف من الشرقيه بعد
أسيل بإستغراب: مين؟
رغد: خوال نادر
أسيل: صح هم أكيد بيحضرون الملكه..كيف اشكالهم؟
رغد فرحت انها اهتمت: تدرين دائما كل ماراح لهم نادر كنت احقد عليهم لين كرهتهم..حتى يوم سألت مرام عنهم و قالت لي انها تحبهم ما ارتحت تعرفين رأي مرام في الناس غير راينا..بس والله طلعوا طيبين و ينحبون
أسيل: كل خواله جايين؟
رغد: لا جدته و خالته الصغيره و خاله الكبير و زوجته و بناتها..من اللي فهمته ان خاله هذا هو اللي رباه وهو اللي ساكنه عنده جدة نادر
أسيل: و جدته؟
رغد: طيبه مره و من يوم جت و هي بس تسأل عنك و أنا طايحه فيك مدح..و رنا ما خلت شي ما قالته فيك
أسيل تضحك: زين مشكورين..بيباتون عندكم؟
رغد: ايه أبوي أصر عليهم
أسيل بتردد: امم زين و بنت خاله اللي كان يبيها جايه معهم؟
رغد: مادري نادر ما حدد مين هي؟ و فرح اللي شفتها هي الوحيده الكبيره و باين عليها انها فرحانه لزواج نادر مو غيرانه
أسيل: يمكن من بنات خواله اللي ما حضروا
رغد: مادري..يمكن
أسيل: قبل تنامين دقي علي و قولي لي كل الأخبار
رغد: من عيوني
في بيت أم راكان/
كانت مرام في غرفتها..من أيام و هي تفكر..كيف تبعد أسيل عن نادر لكنها ما عرفت كيف..هم أساسا ما يحبون بعض عشان تكرههم في بعض..هي نفسها محتاره كيف للحين مستحملين بعض..(بكره ملكتهم و أنا مو قادره اتصرف! فكري يا مرام لازم تلقين حل)
دخلت عليها ريهام..
ريهام: أنتي وش فيك؟
مرام بملل: مافيني شي
ريهام: إلا فيك..من كم يوم و أنتي ماده البوز شبر و ما أحد قادر يكلمك
مرام بإستهزاء: غريبه انتبهتي لأحد غير نفسك!
ريهام: مرام قولي لي وش اللي مضايقك؟
سكتت مرام..ما عمرها كلمت ريهام بشي يخصها..أصلا ريهام ما عمرها اهتمت إلا بنفسها و اللي يخصها..لكن هي كانت تبي أحد تكلمه..أحد يفكر معها..لأن سهى ما نفعتها بشي و كل همها أسيل تبعد عن فيصل..و بعد ما اخذته نستها..
ريهام: ليه سكتي؟ ما تبين تقولين؟
مرام: لا بأقولك بس تساعديني
ريهام: أنتي قولي أول
قالت لها مرام عن كل شي..حبها لنادر..و اللي سوته بأسيل..
ريهام: والله إنك مو سهله
مرام بقهر: بس اللحين نادر بيتزوجها
ريهام: و بكره بعد..يعني ما يمديك تسوين شي
مرام: هذا اللي قدرتي عليه!
ريهام: بس تقدرين بعدين
مرام بقهر: يعني يتزوجها!!
ريهام: أنتي اللي تأخرتي..ساكته كل هالوقت و اليوم تبين تسوين شي! بعدين بصراحه ما فيه شي بيخلي نادر يطلقها بعد ما اتزوجها..إن كان ما رضى يكسر كلمة خالي تبينه اللحين يطلقها..لازم يصير شي قوي يخليهم يتفرقون
مرام تتأفف: وش هالشي إن شاء الله؟
ريهام: إن فيصل يرجع لأسيل هو الوحيد اللي بيخلي نادر يتركها و يخلي أسيل هي اللي تطلب تتطلق
مرام: و تأخذ فيصل و تتهنى...لا
ريهام تقوم: بكيفك هذا الحل اللي عندي..و اتوقع إنه الوحيد اللي بينفع
طلعت عنها ريهام..و مرام تفكر باللي سمعته..
*يوم الخميس*
في بيت نجود/
كانت تدور في الصاله بحيره..و هي مو قادره تبعد عن تفكيرها اللي خطر في بالها أمس..ما تدري تسويه أو لا..وش بيفيدها فيه..لكنها ما قدرت تمنع نفسها..شي بداخلها يلح عليها بقوه تروح هالمشوار..دخلت عند أمها و قالت لها إنها بتطلع مع بنت الجيران في شغل..و راحت تطلب من بشاير تجلس عند أمها لحد ماترجع..سألتها وين بتروح لكنها ما رضت تقولها شي لين ترجع..و بعد ما تركت بشاير عند أمها..طلعت لجارتهم أم هاجر و فرحت إنها ما كانت موجوده و ما شافت غير بنتها هاجر..
نجود: هاجر تعرفين بيت الناس اللي كانت أم بدور تبيني أروح أساعدها في حفلتهم؟
هاجر: أنا ما أعرف بس صالح هو اللي أخذ أمي ذاك اليوم لها
نجود: تتوقعين يذكر عنوانهم؟
هاجر: إيه وصل أمي و أم بدور أكثر من مره
نجود: يقدر يودينا اللحين؟
هاجر: أخاف ما يرضى تعرفين فلسفة اللي توه ماسك سياره
نجود: قولي له و أنا بأعطيه فلوس
هاجر تحمست: خلاص بأقوله بس أمي لا تدري
نجود: أنا كنت بأقولك نفس الشي
هاجر تروح: بأروح أكلمه...(لكنها رجعت) نجود أنتي ليه بتروحين؟ عندك شغل معهم؟
نجود: لا بس أبي اروح أشوف البيت
طلعوا مع أخوها و راحوا..كل ما كانت تبعد عن حارتها..كانت تحس بالخوف..و يبين لها الفرق بينهم..طارت عيونها و هي تدخل الأحياء الراقيه..و تشوف القصور الفخمه..وقفت السياره..و شهقت بخوف..
نجود: ليه وقفت؟
صالح: هذا هو البيت
التفتت نجود بعيون مصدومه تشوف القصر اللي يأشر عليه صالح..كان أكبر من اللي تخيلته..و السيارات اللي واقفه عنده تأكد لها مستوى الناس اللي فيه..كانت تحس وجودهم بهالحاره غلط..مثل ما وجود سيف بحياتها أكبر غلط..
نجود: خلاص خلنا نرجع
كانت هاجر تكلمها و تعلق..لكن نجود ما كانت يمها..كل تفكيرها كان بسيف..(ليه حبني أنا بالذات؟ ليه يمشي دائما كل هالمشوار عشاني؟ كيف بعد كل هذا يرتاح عندي؟......ما تخيلت أبدا إن فيه بهالناس أحد قلبه مثل قلبك يا سيف!)
في بيت أم فارس=ملكة نادر و أسيل/
وصلت أم راشد و مساهير..و باركوا لأم فارس..لكن مساهير أول ما شافت أم عمر ارتبكت..ما تدري اللحين كيف تكلمها..أو تتعامل معها..دائما تشوفها مثل أمها..لكن بعد اللي صار..كيف تكلمها..وصلت عندها و سلمت عليها..كانت أم عمر تكلمها عادي..و لا كأن شي صار..لكن مساهير كانت ترد على قد السؤال..و ما قدرت تجلس أكثر راحت للبنات..و هي تفكر..(طبعا ليه بتكرهني و هي سوت اللي تبي؟)
شافتها أسماء..
أسماء: أهلين مساهير
مساهير تسلم عليها: هلا أسماء..مبروك
أسماء: الله يبارك فيك..تعالي نروح للبنات
راحوا يجلسون مع ياسمين و لينا..
في غرفة أسيل..وقفت قدام مرايتها..طالعت نفسها برضى..صار لها المنظر اللي تتمناه..مرت نظراتها تقيم اللي سوته في نفسها..تسريحتها الفخمه المرفوعه فوق راسها بشموخ..و على جنب كانت مثبته بشعرها ورده بكرستالات حمراء نازل منها سلسلتين لماعه بأطوال مختلفه..فستانها كان أحمر صارخ فخم..و أنيق..له ذيل طويل و مع إنها لابسه كعب طويل..إلا إن فستانها كان يسحب ذيله على الأرض..يكمل هيبة طلتها الملكيه..تنهدت و هي تطالع ملامحها..أهم شي ملامحها..اللي اختفى منها أي تعبير..تحت مكياجها الثقيل..روجها أحمر صارخ..عيونها كانت مرسومه بفن بخط عريض من الكحل الأسود..مع شدو بدرجات الأحمر..حطت مسكره زادت من طول رموشها الكثيفه..
رفعت راسها بغرور و هي راضيه عن منظرها اللي رسمته بنفسها على وجهها..التسريحه سوتها لها الكوافيره..لكن مكياجها سوته بنفسها..لأن ما أحد بيطلعها بالصوره اللي تتمناها..إلا هي..
و اللحين و هي تطالع نفسها..شافت صورة مره مكتملة الأنوثه..شامخه..قاسيه..كانت جميله جدا..بس ما كانت أسيل..اختفت نعومتها و براءتها..اختفت نظرتها اللي كلها حياة و فرح..كأنها كبرت سنين..(اللحين يا أسيل تقدرين تواجهين الكل بقوه..و ثقه..مرام و سهى..حتى نادر..ما أبيه يشوف البنت الحزينه المسكينه..اللي رماها عليه أخوه..بس لازم يرافق هالصوره قلب قوي..عشان ما أتأثر بأي شي..)
و أخيرا فتحت الباب..و رجعت تجلس..و ما مرت دقايق إلا و البنات داخلين عليها..جوري..حلا..رغد..
لكنهم وقفوا مصدومين..
حلا: الظاهر غلطنا بالغرفه..اختي ما شفتي أسيل؟
أسيل تضحك و هي تدور: وش رايكم؟
جوري: ما شاء الله روعه..اللي يشوفك ما يعرفك
رغد: غريب مو هذا ستايلك!
أسيل: مو قلت لكم أسيل تغيرت
نزلت معهم..و شافت أهل نادر..و على عكس توقعاتها..كانت مستعده تلبس لهم قناع القوه اللي تبي تبينه لهم..لكنها بدون ما تحس..صارت تتكلم بعفويتها و تسولف معهم و تضحك..و كأنها مو أول مره تشوفهم فيها..
من بعيد كانوا مرام و سهى يراقبون..مرام كانت متوقعه لأنها تعرف خوال نادر بتكون كل الوقت معهم..تقولهم الشي اللي تبيه..و توصل لهم المعلومات اللي تبيها..لكن ما شافتهم الا أول ما سلمت عليهم..بعدها نزلت أسيل و البنات و صاروا يسولفون معها..و كأن ما فيه غيرها..و بس عشان ما تتم فرحة أسيل راحت عندهم..
أم جاسم تكلم أسماء: لا يا بنتي وش هالكلام؟ حنا اللحين أهل يعني لازم تزورينا اذا رجعتي للشرقيه..لا تقولين جالسه لحالي و ما عندي أحد
أسماء: الله يسلمك يا خالتي..و أكيد بأزوركم و تزوروني هناك
فرح: و أنتي أسيل..زوري أسماء عشان نشوفك هناك..و تشوفين وين عاش نادر طفولته و نفضح لك اسراره
أسيل تبتسم: قبل تروح أسماء الكل وعدنا نروح لها و من يوم راحت ما عمرنا زرناها
أم جاسم: العيال و هالشغل اللي ما يخلص!!
كانوا يسولفون و لا أحد انتبه لمرام أو وجه لها كلام..و كأن أسيل اللي كانوا يعرفونها..مو هي..و بعد ما قامت أسيل عنهم..
فرح: واو روعه ما شاء الله عليها..تخيلتها حلوه بس مو لهالدرجه
أم جاسم: يحفظها الله..و يوفقهم
مشاعل: يستاهل نادر
فرح تشوف مرام: ها مرام غريب ما سمعنا صوتك!
مرام: أنتم اللي شكلكم نسيتوني
مشاعل: لا وش دعوه!! قولي لنا وش أخبار الرياض؟
جلست مرام تسولف معهم..و تحاول ترجع علاقتها فيهم..كانت تبي تقول لهم أي شي يسيء لأسيل..بس خافت من ردة فعلهم..و مثل ما قالت من قبل..لازم تتشوه صورة أسيل و تفترق عن نادر..لكن بدون لا أحد يعرف ان لها هي دخل بهالموضوع..(الظاهر صح على ريهام..الحل الوحيد ترجع أسيل لفيصل...ما كنت أبي هالشي..بس هذا أرحم من انها تكون لنادر...أووف من هالأسيل اللي منكده حياتي)
عند الرجال-كان فيصل يشوف سيف من بعيد مع طلال و نادر يسولف و يضحك..من زمان ما شافه..و اذا شافه من بعيد..ما يتكلمون الا عشان يسلمون على بعض..قدام الناس و بس..حس انه فاقده..و تمنى لو يفهمه أو يعذره..جاء جنبه عمر وهو ما حس فيه..
عمر بقهر: أنا نفسي افهم وش جاكم أنتم الاثنين على بعض! شكلها عين و صابتكم
فيصل يفز: بسم الله أنت من متى هنا؟
عمر: طبعا مو أنت سرحان بحبيب القلب..دامك لهالدرجه تحبه و يعز عليك ليه ما تكلمه؟
فيصل: صعب
عمر: لهالدرجه الموضوع اللي بينكم كبير
فيصل يتنهد: .........
عمر: أنت الغلطان صح؟
فيصل: ليه قلت كذا؟
عمر: باين لأن سيف مو طايق يشوفك و أنت هذاك تطالعه بندم...تبي اكلمه؟
فيصل: لا
عمر: فيصل ما يصير أنتم كنتم مثل الأخوان..فجأه تصيرون حتى ما تكلمون بعض!!
فيصل يقوم: لا تزيد علي يا عمر...و اتركه على راحته أنا عاذره
عمر: بكيفك..مع اني استغرب انك أنت يطلع منك شي يزعل سيف لهالدرجه
راح عنه فيصل وهو يفكر..(لو كنت أنت يا عمر مو مصدق..كيف سيف بيتقبل هالشي..و أسيل؟ وش كان شعورها؟؟)
استغرب من نفسه..أول مره تطري عليه أسيل من يوم قرر يتركها..معقوله لأنها خلاص راحت لأحد غيره..بس هو اللي تركها قبل..(وش شعورها اتجاه نادر؟ نستني؟ كانت مهتمه فيني و الا كنت مجرد شي تعودت عليه من صغرها...ولو كانت تحبني كيف وافقت على نادر؟)
حس بضيق..لكنه تناساه..
بعد ساعات-جلست أسيل في المجلس تنتظر نادر..من أمس تفكر..و ما عرفت وش بتقول له..أو كيف تتصرف معه..لكن أهم شي ما تتخلى عنها قوتها..بس كل ما يمر الوقت و تقرب لحظة شوفته تحس إن هالقوه ماراح يبقى منها شي..شافت الباب ينفتح و حست إن قلبها بيوقف..لكن يوم شافت أبوها يدخل ارتاحت..دخل بعده عمها و خالها ناصر و فارس و سيف..و أخيرا نادر لكنه وقف لحظه عند الباب أول ما طاحت عينه عليها..مشى يمها و جلس وهو ما شال عينه عنها..كان متخيل يشوف الصوره اللي رسمها لها من اللي يذكره بطفولتها..تخيل بيشوف بنت قريبه من شكل رغد لأنها بنفس عمرها..تخيلها ناعمه و بريئه..لكن اللي قدامه كانت غير..ملامح مغروره و أنوثه طاغيه..شموخ و ثقه في نظرتها اللي صوبتها له وهو يجلس قريب منها..خلته يسأل نفسه عن الدموع و القلب المجروح اللي تخيله..
نادر: مبروك
أسيل: الله يبارك فيك
الكل جلس بعد ما بارك لهم..و أسيل يوم شافت فرحتهم حست بقوه داخلها..خلتها تفرح مثلهم..قدرت تبتسم و تتكلم معهم براحه..ما التفتت على نادر أبدا مع إنه كان جنبها..و لا حتى سمعت صوته..كانت تسولف معهم و تضحك و لا كأنها اليوم انهت فيصل من حياتها للأبد..
أبوفارس: يله خلونا نتركهم على راحتهم شوي
طلعوا..و بقت لحالها معه..ما تجرأت تلتفت..ظلت مثل ما هي رافعه راسها بشموخ و كبرياء..
نادر كان يطالعها..و للحين مو مصدق إن هاذي أسيل..حست بنظراته مركزه عليها..بس مع هذا للحين ما تكلم..و شكل ما عنده نيه يقطع هالصمت أبدا..عشان كذا قررت تكمل بطولتها هاليوم و هي اللي تبدأ بالكلام..تدري انها صدمته بشكلها..و ثقتها..و تبي تفاجأه أكثر..اعجبها شعور انها تحسسه بقوتها..
أسيل بدون ما تلتفت: شفت جدتك و خالتك
كانت منتظره رد على اللي قالته..لكنه اكتفى بتمتمه انه سمعها..و بعدها رجع لصمته..
أسيل تكمل: جدتك طيبه بالحيل..حتى مشاعل تنحب بسرعه
نادر: ........
سكتت أسيل..و لا تكلم هو..جلسوا فتره صامتين..ما تدري ليه هالشي قهرها..تبيه يتكلم..تبي تعرف كيف يتكلم..كيف شعوره بهالزواج..و إلا لهالدرجه مو متحملها..
أسيل تلتفت عليه: ماراح تقول شي؟
نادر انصدم يوم التفتت عليه..بانت ملامحها له أكثر..خلته يتأملها عن قرب..
نادر: وش أقول؟
أسيل: أنت المفروض تعرف مو أنا
نادر ببرود: وش بيننا شي ممكن نتكلم عنه يا أسيل؟ وش المفروض أسئل عنه و أنا مو عارف أي شي عنك؟
أسيل انقهرت: و لا يهمك تعرف..هذا واضح..زين يا نادر ما أضايقك أكثر من كذا أنا رايحه ماله داعي جلستنا مع بعض دام ما عندنا شي نتكلم فيه
تركته و طلعت..وهو للحين جالس..ابتسم بسخريه..(و لها عين تزعل! و كأني أنا فارس الأحلام اللي كانت تنتظره و اللحين خيبت أملها..أنا ما كنت أبيها و هي ما تبيني أكثر..مو المفروض ترتاح اني ما أكلمها..و إلا هي فيها قهر و تبي تطلعه على أيا كان)
بعد ما طلعت أسيل شافت جوري و رغد و حلا ينتظرونها..
حلا: ها أسوله وش صار؟ ذاب أكيد
أسيل تطالع رغد: اذا الجدار حس نادر ذاك الوقت يحس
رغد: أسيل حرام عليك مو لهالدرجه
حلا: و أنتي ليه زعلانه؟
أسيل: لا مو زعلانه..وش الفائده يصير يحس و بعد كم يوم يطلع كذاب مثل اخوه..يمكن هاذي تكون وراثه بالعائله..ما تشوفين اختهم كل يوم حابه لها واحد
حلا تستهبل: ياويلي على لينا لا يكون طلال مثلهم
رغد تسوي معصبه: هي أنتي وياها هزأتوا العائله
طالعتها أسيل بدلع و سحبت حلا و راحت و هي تقول..
أسيل: تعالي نكمل حشنا
جوري تلتفت لرغد: حلو انها تضايقت انه ما حس فيها..احسن من انها ما تهتم فيه أبدا
رغد: تصدقين خفت أسيل تتغير بعد صدمتها بفيصل..و هذا اللي تحاول تبينه لنفسها و لنا..لكنها للحين مثل ما هي قلبها طيب و يتأثر بسرعه
جوري: و نادر تتوقعين يهتم فيها وهو يعرف اللي يعرفه
رغد: بينسى مع الأيام و من كثر ما يشوف أسيل..اتمنى هالشي مابي حتى هو يجرحها
*يوم السبت*
في كلية الحاسب الآلي/
كانت جوري جالسه مع ساره اللي من اليوم تسألها أسئله غريبه..
جوري: ساره وش عندك بهالأسئله؟
ساره: امم بصراحه....
جوري: إيه؟
ساره: مازن بيخطبك من ناصر اليوم...و أنا حبيت احط عندك خبر عشان ما تتفاجأين إذا قالوا لك
جوري ما استوعبت اللي تقوله ساره..
ساره: وش فيك انصدمتي؟
جوري: ليه؟
ساره: وش اللي ليه؟ ماراح يلقى أحسن منك..مو بس هو اللي يبيك أنا و هديل و أمي كلنا نتمنى تصيرين وحده مننا
جوري: فاجأتيني!
ساره: فكري زين يا جوري..أنتي تعرفين مازن من كثر ما كلمتك عنه..و بعدين...فكري في مستقبلك لو لا سمح الله صار شي لأم العنود و ياسمين تزوجت وين بتروحين؟ أنا مابي اضايقك بس أبيك تفكرين زين قبل ترفضين أو توافقين و هذا ماراح يغير من حبي لك
في بيت أم العنود=المغرب/
دخلت ياسمين بالقهوه..حالها ناصر كان عندهم..و أم العنود معه..و جوري في غرفتها..
سلمت عليه ياسمين..
ياسمين: وينك يا خالي؟ صاير ما تنشاف؟
ناصر: وش عندي غير هالشغل اضيع فيه وقتي
أم العنود تتنهد: الله يصلح حالك
طالعتها ياسمين تبيها تسكت..لأنها توقعت انها بتكلمه عن سالفة الزواج..و كأنها ما ملت منها كل هالسنين..و اقتنعت انه رافض هالفكره..و كل ما تنفتح معه السالفه يتضايق و يمشي عنهم..
ناصر: وش أخبار الدراسه معكم؟
ياسمين: الحمدلله تمام
ناصر: كنت جاي بأقولكم موضوع
أم العنود: خير إن شاء الله
ناصر: فيه واحد خطب جوري اليوم
ياسمين: والله! مين؟ نعرفه؟
ناصر يضحك: و ليه متحمسه كذا؟ لو كان لك كان عصبتي و رفضتي قبل تعرفينه
ياسمين: الحمدلله مو لي
أم العنود: الله يهديك بس...ما قلت يا ناصر مين اللي خطبها؟
ناصر: مازن الـ..
ياسمين تشهق: أخو ساره!!
ناصر: ايه هو قال ان أخته صديقتها
أم العنود: و أنت وش رأيك؟
ناصر: الولد اعرفه..بيننا شغل..و سمعته زينه
أم العنود: يعني معجبك؟
ناصر: أنا لو كان مو معجبني ما كلمتكم عنه..بس قولوا لها تفكر براحتها(و يلتفت على أم العنود) بدون ضغوط يمه..قولوا لها إن وافقت ما تحمل هم أي شي تعتبرني أبوها و بأتكفل في كل شي يخصها لين تروح لبيته و بأهتم فيها حتى و هي عنده..ولو تشوف نفسها مو مستعده اللحين للزواج..هي في بيتها و بين أهلها ولو تجلس عمرها كله بدون زواج أنا بأهتم فيها و ماراح أقصر عنها في شي
ياسمين تبتسم بحب: الله يخليك لنا يا خالي
راحت ياسمين لغرفة جوري بعد ما طلع منهم خالها ناصر..دخلت عندها و هي مبتسمه..و جوري كانت عارفه وش سبب هالإبتسامه..بس سألت..
جوري: ليه هالإبتسامه؟
ياسمين بشك: يعني معقوله ساره ما قالت لك؟
جوري: بصراحه قالت لي
ياسمين بحماس: يعني تدرين..و لا تقولين لي!
جوري: اليوم دريت
ياسمين: وش رأيك؟
جوري: مادري..مازن ما فيه شي يخليني ارفضه..بس مع كذا مو قادره أوافق
ياسمين: لا تستعجلين استخيري و اخذي وقتك بالتفكير
في سيارة ناصر/
كان ناصر يفكرمن طلع من عندهم..لو ما كان مازن أخو صديقتها..كان ما قال لها إن أحد خطبها..لكنه لام نفسه على هالتفكير..(وش فيك يا ناصر؟ بتوقف نصيب البنت على أمل يصير اللي في بالك!...مالك حق تفكر بهالشي....صح أنا أبيها لفارس..كنت اتمنى ياخذها..كذا بأتطمن عليها...لكن فارس مو مهتم فيها أبدا..حتى هي يمكن ما تبيه..الله يكتب لها اللي فيه الخير..لو وافقت أو رفضت)
فكر يدق على فارس يقوله..لو كان يبيها..بس خاف يوافق إذا شافه خايف عليها..
|