رد: تفسير مبسط لسورة البقرة وعلى حلقات
تفسير مبسط لسورة البقرة وعلى حلقات
الآية 75
( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقله وهم يعلمون )
نزلت الآية فى السبعين رجلا الذين كانوا يذهبون مع موسى إلى ميقات ربه
فيقول للمؤمنين ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لا تظنوا أن اليهود بالمدينة سيؤمنون معكم فقد كان منهم من يذهبون مع موسى للميقات ويرون النورالذى ينزل عليهم ويسمعون كلام موسى مع الله وبالرغم من ذلك فقد حرفوا فى التوراة وزعموا أن هذا من كلام موسى ، وبعضهم كان يمحى كلام الله ويستبدله بكلام من عنده ويمحون الآيات التى تذكر صفات محمدا وتشهد بمجيئه
وكانوا يقولون سمعنا الله فى آخر كلامه يقول من استطاع التنفيذ ينفذ ومن لم يستطع فلا بأس
الآية 76 ،77
( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ، أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )
ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مخيمات اليهود بعد موقعة مع يهود بنو النضير وانتصاره عليهم ، وأخذ ينادى فيهم ويقول :
" يا إخوان القردة ، يا أصحاب الخنازير "
فلما أصبحوا أخذوا يعاتبون بعضهم البعض وظنوا أن منهم من قال للرسول قصتهم فى مسخهم قردة وخنازير، ولكن الله هو الذى بلغ رسوله فى القرآن
والمقصود بقوله ( بما فتح الله عليكم ) ــ أى فتح عليهم من باب للعذاب
ثم يؤكد سبحانه وتعالى أن الله يعلم إسرارهم وعلانيتهم .
الآية 78
( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون )
ويقول ان بعضهم كان أميا جاهلا بأمور دينه وكانت أحبار اليهود تخدع هؤلاء بأن يمحون من التوراة ما لا يوافق أهواءهم والآيات التى تعاتب جحودهم وتعاقبهم ومسحوا آيات المسخ
الآية 79
( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم ، وويل لهم مما يكسبون )
يتوعد الله هؤلاء الذين غيروا فى كتاب الله بالويل
والويل واد فى جهنم تتعوذ منه جهنم نفسها كل يوم مائة مرة مما به من العذاب .
الآية 80 ، 81 ، 82
( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ، أم تقولون على الله مالاتعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * والذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون *)
كان أحبار اليهود يخدعون الناس ويقولون أن لهم أياما معدودات يتعرضون فيها للنار والعقاب لا تتعدى تسعة أيام ، ثم يخرجون منها ليدخلوا الجنة ويصب عليهم ماء الحياة
وقالوا أن عمر الدنيا هو سبعة آلاف سنة فقط وأن العذاب هو يوم عن كل ألف سنة .
فيؤنبهم الله على هذا القول والإفتراء بأن الله قال ذلك، ويسألهم من أين لهم بذلك ، ويقول لهم مؤكدا أن من أخطأ فعليه ما يسيحق من عقاب ، ومن أصلح فله الجنة .
|