ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار يوجد هنا الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #6

المحبه لله الودود


رد: الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار


الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار

ثمود قو م صالح
يدمرهم الحسد ويودى بهم إلى الجحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــ

وهؤلاء المشركون فى كل زمان ، قتلوا أنبياءهم حسدا وحقدا عليهم بما فضلهم الله برسالاته ، ودوما قالوا مثل ما قال قوم ثمود لنبيهم صالح :
قال تعالى : ( فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر * أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر ) القمر 24 ـ 25
سخرية ، واستهزاء ، واستعلاء وكبرياء مدمر لصاحبه ، تعجب من أمر الوحى ، كيف يلقى الذكر والنبوة والرسالة على واحدغير هذه النفوس المريضة التى تتكبر على الداعية وتخشى اتباعه حتى لا يكون له الإيثار عليهم .
يعلمون الحق بدليل اشتراطهم عليه بأن يأت النبى بالآيات ليستدلوا بها على صدقه ، فبأت بها بإذن الله .
تشددوا فى اشتراطهموطلبوا خروج ناقة ضخمة عظيمة من بين الصخور فأخرجها الله لهم ، ولكن العتو والكبر والحسد فى نفوس تبغض أن يتفضل النبى من الله خالقه عليهم ، فدمروا أنفسهم.
كان اشتراطهم فى خروج الناقة أن أخرجها الله لهم عشراء ضخمة وعلى الصفة التى طلبوها ، ولكنهم جحدوا بها عندما رأوا أن وجودها فى ضررهم ، فالماء أصبح قسمة بينهم وبينها، وبالرغم من أنهم كانوا يشربون لبنها ، وتأتي يوما تشرب ماء البئر فيرفعون احتياجهم من الماء ، ولكنهم لم يصبروا ، دبروا وخططوا وذبحوها بالرغم من تحذير نبيهم لهم من ذبحها ، فآتاهم العذاب ، والعذاب الذى استعجلوه لأنفسهم ، فقد قالوا لنبيهم قل لربك أن ينزل بنا العذاب إن كنت من المرسلين .
قال تعالى : ( وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ) الأعراف77
فقال لهم صالح بم أخبرنا به تعالى : ( قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) ــــ ( لولاتستغفرون الله لعلكم ترحمون ) ـــ توبوا إلى الله وإرجعوا عن شرككم وآذاكملبعضكم البعض وللمؤمنين ، ولكن دون جدوى من دعائه ومناجاته .
قال تعالى : ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين )
وحاولوا قتل صالحا ، ومن تبعه من المؤمنين ، فكان عقاب الحسدوالكبر والاستعلاء
( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ) الأعراف 78
وقال تعالى : ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين . كأن لم يغنوا فيها ألا أن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود ) هود 67 ــ 68
قال تعالى : ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون ) النمل 51 ـ52
وجاء العذاب ......
قتلوا الناقة يوم الأربعاء ، فأنذرهم بثلاثة أيام ، فأصبحت ثمود يوم الخميس وجوههم مصفرة ، وفى يوم الجمعة وجوههم محمرة ، ويوم السبت الثالث وجوههم مسودة ، ويوم الأحد تحنطوا وقعدوا ينتظرون العذاب من الله ، فجاءت صيحة من السماء ورجفة شديدة ففاضت أرواحهم وزهقت أنفسهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية عن جابر : " لا تسألوا الآيات ــ دلائل الحق ــ فقد سألها قوم صالح فكانت ــ الناقة ــ ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما ، فعقروها ، فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء ــ ما أظلهم من السماء ــ منهم إلا رجلا كان فى حرم الله "
وقالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " هو أبو رغال ، فلما خرج من الحرم ، أصابه ما أصاب قومه " رواه أحمد .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

 
قديم   #7

المحبه لله الودود


رد: الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار


الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار

الحسد دمر فئة من يهود سبط لاوى
عندما أرسل الله طالوت ملكا عليهم من سبط بنيامين ......؟!

فإلى قصتهم :
هذه قصة يحكوها لنا الله فى كتابه الكريم مفصلة فيقول جل فى علاه :
( ألم تر إلى الملأ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله . قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا . قالوا ومالنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم . والله عليم بالظالمين * وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا . قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال . قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم . والله يؤتى ملكه من يشاء . والله واسع عليم * وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة . إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين * فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده . فشربوا منه إلا قليلا منهم . فلما جاوزه هو والذين معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده . قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله . والله مع الصابرين * ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء . ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين * ) البقرة 246 ـ 251
والحسرة والخذلان على الحاقدين ، على ما أنعم الله به على عبده طالوت من دونهم ، ، وكان النصر لمن اتبعوه وأطاعوا الله وأطاعوا نبيهم شمعون ، هذا النبى إبن الجارية من سبط لاوى التى لم يبق سواها من المؤمنين بعد أن قتلهم أعداءهم وشردوا بهم وسلبوهم التابوت فيه التوراة وعصا موسى والحجر الذى تخرج منه الماء وملابس موسى ، فأخذوا هذه الجارية ( ويقال أنها الجارية التى أبدل الله بها والداها بعد أن قتل الخضر ولدهم كما ورد فى سورة الكهف ) وحبسوها لعلها تلد لهم نبى بعد أن انقطعت فيهم النبوة ، وهذه الجارية دعت الله أن يرزقها بولد نبى فسمع الله دعاءها ورزقها غلام أسمته ( شمعون ) ومعناها سمع الله دعائى .
وكان من سبط لاوى ، وكان المعتاد أن الملك من سبط يهوذا ، أما سبط بنيامين فكانوا فقراء ولكن حكماء ، وجعل الله منهم طالوت وداود الذى كان النصر بين أيديهم ودخل اليهود بيت المقدس .

 
قديم   #8

المحبه لله الودود


رد: الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار


الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار

يهود المدينة كفروا
حسدا

وهؤلاء يهود المدينة الذين حرفوا فى التوراة حسدا من عند أنفسهم بأن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل وقد ظنوا أن الرسول المبشر به فى التوراة من نسل إسحاق ويعقوب (إسرائيل ) .
كان اليهود قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ينادون بما نزل فى كتابهم من بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن عندما بعثه الله أنكروا عليه بعثه .
قال الله تعالى يصفهم فى الآية 40 من سورة البقرة ، وينهاهم عن ذلك
( يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوابعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون .* وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم . ولا تكونوا أول كافر به . ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا وإياى فاتقون . ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) البقرة 40 ـ 41
وقال جل فى علاه : ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدقا لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا . فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به . فلعنة الله على الكافرين)البقرة 89
يصف سبحانه يهود خيبر تقاتل يهود غطفان ، وكلما التقوا هزمت خيبر ، فكانت تستفتح _ تعوذ ــ بالدعاء التالى ويقولون :
" اللهم نسألك بحق محمد النبى الأمى الذى وعدتنا أن تخرجه فىآخر الزمان أن تنصرنا عليهم "
فهزموهم ، ولما بعث النبى صلى الله عليه وسلم كفروا به .

ويروى محمد بن سلمة الصحابى يقول :
" لم يكن فى بنى عبد الأشهل إلا يهودى واحد يقال له : يوشع ، فسمعته يقول : ــوإنى لغلام فى إزار ــ قد أظلكم نبى يبعث من نحو هذا البيت ــ ثم أشار بيده إلى بيت الله ــ فمن أدركه فليصدقه ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وهو بين أظهرنا لم يسلم حسدا وبغيا "
وعلى هذا المنوال كان سلوك اليهود فى الشام ومكة والمدينة يقرون بما بعث به محمدا ولكن يمنعهم الحسد والغيرة من الإعتراف بأنه هو .
الحسد والغيرة أدى بشعب الله المختار إلى الكفر والإنزلاق فى نار الجحيم ، كانوا يمسحون من التوراة ما ينافى أهواءهم ويكتبون بأيديهم ما يحلو لهم ، ويؤذون النبى صلىالله عليه وسلم وأصحابه ويتعرضون لنساء المسلمين .
قال تعالى فى اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا :
( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق . فاعفوا و اصفحوا حتى يأتى الله بأمره . إن الله على كل شئ قدير ) البقرة 109
وهذا مصيرهم نتيجة لحسدهم وجحودهم فى قول الجبار : ( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا . ولا تسئل عن أصحاب الجحيم ) البقرة 119

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

 
قديم   #9

المحبه لله الودود


رد: الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار


الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار

رجل على علم ويقين
منعه الحسد من الإيمان ومات حسرة
أمية بن أبى الصلت الثقفى




وهذا ...أميةبن أبى الصلت الثقفى ، ساررحلة طويلة مع أبى سفيان يقرأ الإنجيل، ويجلس مع النصارى يصفون له النبى المنتظر ، ويذهب إلى بيوتهم كما وصف أبو سفيان فى حديثه المفصل عن رحلته معه للتجارة فى الشام ، وهو فى وجوم وهموم وحزن شديد ، ويقص له حديث النصارى عن نبى آخر الزمان .
ثم يقول أبو سفيان عن استكمال حديثه مع أمية بن أبى الصلت :
فضرب الدهر ضربة ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت فى ركب من قريش أريد اليمن فى تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به " يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تنعته .
قال أمية : أما إنه حق فاتبعه .
قلت : وما يمنعك من اتباعه ؟
قال : ما يمنعنى إلا الإستحياء من نساء ثقيف ، إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يريننى تابعا لغلام من عبد مناف .

وقد قيل عن أمية بن أبى الصلت أنه من نزلت فيه الآية من قول الله تعالى :
( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) الأعراف 175
أتاه الله العلم ، ولكن اتبع خطوات الشيطان فكان من الغاوين ، لقد اعترف أمية بن أبى الصلت بالرسول والرسالة ولكنه مات كافرا متنكرا للإسلام حسدا من أنه كان يظن ويتمنى أن تأتيه الرسالة ، وخجلامن بنو ثقيف إذكان يشيع بينهم أنه النبى المنتظر ، ولم يكن هو .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه :
" إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :
ألا كل شئ ما خلا الله باطل ***** وكاد أمية بن أبى الصلت أن يسلم

 
قديم   #10

المحبه لله الودود


رد: الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار


الحسد بين عذاب النفس و عقاب الجبار

ا لحسد يدمر ا لقائـــــد ا لعتيـــــد



أبرهة


قال تعالى :
( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل . ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل . ترميهم بحجارة من سجيل . فجعلهم كعصف مأكول ) سورة الفيل

وليتسنى لنا معرفة خطورة الحسد على تدمير القادة ، نستعرض قصة أصحاب الأخدود وعلاقتهم بأبرهه الأشرم الذى كان حاذقا فى قيادته وحكيما فى كسب قواده ومنقاديه ، ثم جعل الحسد منه عصف مأكول .
وتبدأ القصة عندما دخلت أهل نجران باليمن فى دين النصرانية على يد رجل يقال له
( فيميون )من الشام ، وكان مجاب الدعوة ، وله صاحب يسمى صالح .
كانا يتعبدان يوم الأحد ويعملان باقى الأسبوع ، وكان يدعو للمرضى فيشفون بإذن الله
أسرهما بعض العراب وباعوهما بنجران ، وكان الذى اشترى فيميون يراه يتعبد ليلا فيضئ البيت نورا ، وكان أهل نجران يعبدون نخلة طويلة يضعون عليها حلى نساءهم كقرابين .
فقال فيميون لسيده " هل إن دعوت على هذه الشجرة فهلكت أفتعلمون أنكم على باطل وتقطعونها ؟ "
قال : نعم
فدعا الله عليها ، فأرسل الله عليها قاصفا انتزعها من أصلها ، فاتبعه أهل نجران على النصرانية .
وكان عليهم الملك ( ذو نواس ) الذى كان له ساحرا ، لما كبر طلب منه الملك أن يأت بغلام يعلمه السحر ، فأتى بغلام يسمى ( عبد الله بن التامر ) ، وكان الغلام بين الراهب وبين الساحر.
فلما تأثر بالراهب فيميون ، أخذ يدعوالناس للنصرانية ، فحاول الملك قتله ، وفى كل محاولة كان يتعوذ الغلام بالله من أعوان الملك ومن القتل هادفا إقناعهم بوحدانية الله وأن الموت بقدر الله وحده .فينجو من القتل وتحيد عنه الرماح
فقال الغلام ــ مضحيا بحياته من أجل إعلاء كلمة الله ــ إن أردت قتلى فقل بسم رب الغلام عندما ترمى بالرمح ) ، وعندما قال الملك ذلك استطاع أن يقتل الغلام ، فدخل أهل نجران النصرانية ، فشق لهم الملك أخدودا كبيرا أشعل فيه النيران وكانت النار فيه لا تخمد ، وحرق عشرين ألفا من المؤمنين .
ووصف القرآن الكريم هذا الحادث ليصف لنا أصحاب الأخدود فى سورة البروج حيث

قال تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود. النار ذات الوقود . إذ هم عليها قعود. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )
ونجا من مؤمنى أهل نجران رجلا يسمى " دوس ذو ثعلبة " هرب على فرس له حتى أتى قيصر الروم ،واستنصره على ذي نواس ،فأرسل ملك الروم إلى النجاشي يأمره أن ينصر دوسا ً وينصر بلاده
أرسل النجاشي جيش من سبعين ألف جندي لنصرة دوس على رأس الجيش قائدا ً يدعى أرياط ، ومن جنوده أبرهة
تقابل جيش أرياط ومعه دوس من ذو نواس ومن معه من قبائل اليمن ، فانهزم ذو نواس ، وهرب بفرسه في البحر فغرق ، ودخل أرياط اليمن .

أقام أرياط سنين ملكا على اليمن وكان قائد جيشه أبرهة .

غار أبرهة من أرياط وحسده على ملكه وتفرقت الحبش عليهما ، البعض يناصرون أرياط ، والآخرون يناصرون أبرهة .

أرسل أبرهة إلى أرياط وقال نتبارز ، وأينا أصاب صاحبه انصرف إليه جنده ، وخرجا للمبارزة .

ضرب أرياط أبرهة فوقعت الحربة على جبهته وشرمت حاجبه وعينه وأنفه وشفته (ومنذ ذلك الوقت عرف بأبرهة الأشرم ) .

هجم جنود أبرهة على أرياط وقتلوه ، وانضم جنود أرياط إلى جنود أبرهة .

ولما سمع النجاشي بما حدث ، أقسم أن يجز ناصية أبرهة.

جز أبرهة ناصيته وحلق شعره ، وملأ جرابا ً من تراب أرض اليمن مع الشعر ، وأرسل به إلى النجاشي يستسمحه وقال له في رسالة :ــ

( أيها الملك إنما كان أرياط عبدك ، وأنا عبدك فاختلفنا في أمرك ، وكل طاعته لك إلا إني كنت أقوى على أمر الحبشة وأضبط لها وقد حلقت رأسي كله حين بلغني قسم الملك وبعثت إليه بجراب تراب من أرضي ليضعه تحت قدميه فيبر قسمه في َّ) .
فلما رأى النجاشي حكمته عفا عنه .
بنى أبرهة كنيسة لم يرى مثلها على الأرض وأرسل إلى النجاشى أنه سيصرف الناس للحج إليها ، حسدا لأهل مكة على البيت العتيق ، وسخر أهل اليمن فى بنائها ، ومن تباطأ قطع يده.
بناها على صنمين طولهما ستون ذراعا ( الذراع = 64 سم ) ومن يتعرض لها بأذى أو سرقة تصيبه الجن بالسوء .
سمع رجل من مكة كان ينسأ الشهر الحرام فغضب وأتى الكنيسة وأحدث فيها .
فلما علم أبرهة غضب وأقسم أن يذهب البيت الحرام ليهدمه ، فسار بجنوده من الحبش ومعه الفيل محمود الذى اشتهر بالشراسة والقوة .
جمع رجل من أشراف اليمن يدعى ( ذو نفر ) العرب من قومه لحرب أبرهة ، وتعرض له فهزم ذو نفر وأسره الحبش .
ثم مضى أبرهة فى طريقه إلى البيت ، فتعرض له نفيل بن حبيب ،ولكنه أسر ، وكلما مر أبرهة بقوم خضعوا له حتى وصل الطائف ووصل مكة .
أخذ رجل حبشى أموال من قريش ومنها مائتى بعير لعبد المطلب بن هاشم ( جد الرسول ) وقد كان سيد قريش .
ولم يقدر عرب قريش أن يتصدوا لأبرهة فأرسل لهم أنه لم يأت لمحاربتهم ، ولكنه أتى ليهدم البيت ،وطلب مقابلة كبيرهم ، فجاءه عبد المطلب فقال له أنهم لاطاقة لهم بالحرب ، وأن البيت بيت الله ، وبيت خلياه إبراهيم ، وأنه حرم الله هو يمنعه .
أرسل أبرهة لعبد المطلب ليتداول معه ، وقرب منه وأجلسه على بساطه حيث أنه زعيم القوم وكان بينهما ترجمان .
سأل عبد المطلب أن يترك البعير ، فتعجب أبرهة من سؤاله ، إذ حدثه فى أمر البعير ولم يكلمه فى البيت الذى هو بيت الله ودينه ودين آبائه وأجداده ، ولقريش السيادة بين العرب لهذا البيت ، فقال له عبد المطلب " أنى رب الإبل ، أما البيت فله رب يحميه " ، فرد أبرهة الإبل إلى عبد المطلب
قام عبد المطلب ومعه نفر من قريش وأخذ بحلقة باب الكعبة يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده .
تقدم أبرهة بالفيل محمود ، فأقبل نفيل بن حبيب حتى قام بجانب الفيل وأخذ بأذنه وقال :
إبرك محمودا وارجع راشدا من حيث أتيت فإنك فى بلد الله الحرام .
برك الفيل ، فأخذوا يضربونه ليقوم ، ولكنه أبى ، فإذا وجهوه إلى اليمن قام يهرول ، وإذا وجهوه إلى مكة يبرك ، وإذا وجهوه إلى الشام قام هرولة .
أرسل الله جماعات منطير من ناحية البحر تحمل حجارة من طين من جهنم فى مناقيرها وأرجلها ، وتلقيها على أبرهة وجنوده حتى قتلتهم جميعا وأحتمل البحر جثثهم إلى الماء
أما أبرهة فقد كانت به جروح كثيرة وكانت تتساقط أنامله ، ثم تتقيح حتى مات بعد أن عادوا به إلى صنعاء باليمن .وهكذا دمر الحسد القائد المغوار بعد أن وصل إلى مراتب دنيوية عالية ، ولكن بحسده دمر قائده أرياط ، ثم دمر أناس سخرهم فى بناء كنيسته غيرة وحقدعلى بيت الله الحرام ،فدمر دنياه وأخراه بغضب الله عليه وعقابه فى الدنيا ويوم القيامة فهو من الخاسرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:45 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0