|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير لسورة الأحزاب
تفسير سورة الأحزاب
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 3 (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا *وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا *وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا) ينادى الله تعالى رسوله ويقول : يا أيها النبى من تقوى الله أن لاتسمع للكافرين ولا تستشيرهم فالله أحق باتباعه لأنه أعلم بكل الأمور باطنها وظاهرها وحكيم فى أقواله وأفعاله عليك باتباع ما جاءك فى القرآن وأوحى إليك به من ربك فالله لا تخفى عليه خافية من أعمالكم وتوكل على الله فى جميع أمورك ويكفيك الله وكيلا وحسيبا الآيات 4 ، 5 (جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّلائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ *ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) كما أن لا يمكن أن يكون للرجل قلبين فى جوف جسده فإنه لا يمكن أن تصير الزوجة أما لزوجها حتى يقول لها أنت علىّ كظهر أمى كما علمنا فى سورة المجادلة آية 2 من قبل وأيضا لا يمكن أن يصير الدعى للرجل الذى تبناه إبنا له فهذا قول بأفواهكم فقط وليس من الحق فى شئ فالله هو الذى يقضى بالعدل ويقول الحق ويهدى إلى الصراط المستقيم . انسبوا الأبناء إلى آبائهم الحقيقية فهذا هو العدل عند الله فإن لم تعلموا من يكون آباءهم فهم إخوانكم فى الدين ومواليكم وذلك عوضا لهم عن ما فاتهم من النسب ومن فعل ذلك من قبل أن تنزل آيات الله فلا حرج عليه فقد رفع الله عن الأمة الخطأ ولكن الإثم على من تعمد الباطل ومخالفة الشرع وهى نزلت فى شأن زيد بن حارثة وسوف تشرح بالتفصيل فى الآية 40 من السورة الآية 6 (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) ( النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) : يعلم الله حرص النبى على مصلحة المؤمنين وشفقته عليه ووصفه بأنه أولى بهم من أنفسهم ( وأزواجه أمهاتهم ) : وزوجات الرسول أمهات للمؤمنين توقيرا واحتراما وإكراما وتتلقى منهن الموعظة ولكن هذا فى القدر فلا تجوز الخلوة بهن ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله ) : وكما أن ذوى الأرحام أولى ببعض فى حكم الله فإن ... ( من المؤمنين والمهاجرين ) : فالأقارب من المؤمنين المهاجرين والأنصار أولى ببعض فى التوارث بسبب ما كان بين المهاجرين والأنصار من مؤاخاة ورحمة حتى بدون النسب ( إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا ) : فإذا ذهب الميراث يبقى البر والصلة والإحسان والنصر والوصية بين المهاجرين والأنصار ( كان ذلك فى الكتاب مسطورا ) : هذا فى حكم الله مكتوبا فى اللوح المحفوظ ومقدر لا يبدل مواضيع ذات صلة |