|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
لأحتنكن الإنس إنهم عدو لى
أعرفكم بنفسى ...
أنا عزازيل قال سبحانه وتعالى : ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار * وخلق الجان من مارج من نار) الرحمن 14 ـ15 ومارج النار هو طرف اللهب ، وهو خالصه و أحسنه . وقد قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم " . رواه مسلم كان يعيش على الأرض قبيلتان هما الجن والبن الذين أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ، فأرسل الله إليهم ملائكة طردوهم وأجلوهم عن الأرض ، وأسكنوهم جزائر البحور ، ثم سكنا نحن قبيلة الجن الذين كنا من خزنة الجنة الأرض بعدهم وعلي رأسهمأنا إبليس ، وكان اسمى قبل معصيتى لله عزازيل وكنيتي أبو كردوس ، وكان لى سلطان سماء الدنيا و سلطان الأرض . البعض وصفونى بأن قالوا في وصفهم أن إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة وأسروه وذهبوا به إلي السماء . والله يعلم وأنتم لا تعلمون . وتبدأ القصه... أنا والإنس تبدأ عندما خلق الله أدم ، تبدأ بالغيرة والحسد والتعاظم والغرور الذى أصبت به فغويت ، ثم يا حسرتى رددت الأمر على الله , حين قال تعالى لى أسجد لآدم : ) وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم. فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين (البقرة 34 ـ 38 ونستكمل الصورة فقد سمونى المتكبر والمتجبر والمتمرد من سورة الإسراء ، إذ يقول تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا * قال أرأيتك هذا الذى كرمت علىّ لإن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال إذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ( الإسراء 61 –65 فما كان من جواب الملعون كما وصفونى إلا أن قلت لربى جل وعلا ما ورد بالقرآن كما قال سبحانه وتعالى: ( قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم * لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين * قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين( الأعراف 6 – 18 وبدأت الحرب النفسيه مع آدم عليه السلام وزوجه حواء بالجنه ثم تتبعهما وذريتهما فى الأرض ، حيث اخرجتهما من نعيم الجنه وجعلت ذريتهما يسفكون الدماء ويعصون الله فى الأرض ، إلا من عصم الله ، أليسوا بطائعين لى ولم أجبر أحد على طاعتى ؟ فأنا برئ منهم إنى أخاف الله مواضيع ذات صلة |