رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
البارت { الثامن }
اتهموني بالغرور لصمتي ..
اتهموني بالضعف لصمتي ..
اتهموني بالخبث لصمتي ..
اتهموني بالغباء لصمتي ..
اتهموني باللامبالاة لصمتي ..
اتهموني اتهموني اتهموني ..
لكن علمني كبريائي أن أذل من أمامي ..
بسكوتي ...
بنظراتي ...
بابتسامتي ...
بدون أن أتكلم أو أنطق بحرف فصمتي قادر
علي تعذيبهم ..
رغم اني لا أتكلم كثيرا ولا أخالط أحد إلا أنهم يظنون أني شريرة و خبيثة و مغرورة يا لسخف الناس ..
أتذكر مرة أني صادفت فتاة في أحد المناسبات كانت تدرس في نفس الثانوية و لكنها أصغر مني ..
ظلت تحدق بي و كلما نظرت إليها تنزل عينيها بسرعة اقتربت منها و كلمتها كانت خائفة
و ما إن مرت دقائق بدأت تحدثني بحرية لاحظت أن الخوف اختفي من عينيها ..
نظرت لي و قالت :
مودة : يارا أتعرفين لم أعتقد أنك هكذا .
يارا : كيف ؟
مودة : أنت مرحة و عفوية و لطيفة .
يارا : كيف كنت تظنينني ؟
مودة : بصراحة كنت أخاف منك كثيرا .
يارا : تخافين مني !! لماذا ؟
مودة : لأن شخصيتك قوية و نظراتك قاتلة .
يارا : هههههههه أنا نظراتي قاتلة !! هل تمزحين .
مودة : كنت كلما نظرت إليك أخاف أن تلمحيني و تصرخي علي .
يارا : لماذا تقولين هذا .. أنا لست شريرة كما تظنين .
مودة : ولكن كل الفتيات يقلن أنك شريرة .
يارا : لو كنت شريرة كما تقولين لدمرتهن من قبل .
تحدثنا و ضحكنا طويلا و أخبرتني بكلام الفتيات عني ..
كن يردن تدمير قوتي و لكني لن أنهار أبدا ..
سيعلمن بأن الحق سينتصر مهما كانت الصعاب ..
رغم المشاكل إلا أن مستواي الدراسي لم يتدهور بل أصبحت أكافح أكثر ..
الله دائما مع المظلومين .. وقفة أمي معي ساعدتني كثيرا ..
لم أعد أبالي بتهديداتهن أصبح روتين يومي مللت منه ..
فأردن تجريب شيء جديد و أتي ذلك اليوم المشئوم ..
علموني البكاء وماكنت أعرفه ♥♥
ليتهم علموني كيف أبتسم ♥♥
لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه ♥♥
فالجرح لا يؤلم إلا من به ألم ♥♥
لا تحسبن الرقص في بيوتكم فرحا ♥♥
فالطير يرقص مذبوحا من الألم ** ..
جلسنا أنا و نور في الساحة نتحدث ..
أتذكر يومها كان الخميس آخر يوم في الدراسة
لأن الامتحانات ستبدأ الأسبوع القادم و يطوي هذا العام بكل ما فيه ..
سمعت فتاة تناديني التفتت لها :
بسمة : يقول لك أحمد لا أريد أن أراك أمامي بعد الآن .
و مشت مسرعة .. لم أكترث لكلامها لأني أعتدت علي هذه التفاهات ..
جلست ولم أبالي بكلامها .. عدنا لحديثنا و بدأت أقص علي نور فيلم شاهدته بالأمس ..
فجأة لمحنا أحمد من بعيد يؤشر لنور أن تأتي ..
وقفت نور و مشت اتجاهه وصلت إليه و ظل يحادثها بضع دقائق و اختفي ..
أتت نور لم تكن تضحك أو تبتسم بالعكس كنت لا أستطيع تفسير ملامح وجهها ..
عرفت أن هناك شيئا ما .. لم أعرف هل أسألها أم لا ..
لأني أعرف أن الكلام سيصدمني .. تكلمت نور بلسان مرتجف و قالت :
نور : أحمد يقول أنه ... أنه....
يارا : ماذا هناك تكلمي .
نور : يقول بأنه لا يريد أن يراك بعد الآن أو حتي يلمحك أمامه .
يارا : ماذا ؟؟ أنا لم أجبره علي النظر لي .. إذاً هو من أرسل تلك الفتاة التي أتت منذ قليل ..
نور : قلت له هذا و لكنه أقسم أنه لم يرسل أحد .
يارا : .............................. ...............
نور : كان يكلمني و عينيه مليئة بالدموع .. أعتقد بأنه حدث شيء ما و إلا فلما يقول كلاما لا يعنيه .
ذهبت إلي البيت محطمة لم أستطع كتم دموعي ..
كلامه جرحني كثيرا .. لا أنكر أني كنت معجبة به و لكنه حطم كل شيء في قلبي ..
جرحني بشدة .. ماذا سمع عني و لماذا قال هذا ؟؟
بدأت الامتحانات النهائية دعوت الله أن يمر هذا الأسبوع علي الخير ..
كنت أسمع الفتيات يضحكن بصوت عالي و يقلن و أخيرا تخلي عنها ..
قلبي أصبح يؤلمني من هذه القسوة ..
خرجت من قاعة الامتحانات و اتصلت بأبي
دقائق أتي و أخذني للبيت لم أعد أستطيع البقاء أكثر ..
في اليوم التالي أتي صديقه و قال لي لم نعد نراك لماذا تذهبين للبيت باكرا ..
تجاهلته و خرجت .. مرت 3 أيام لم أري أحمد و لا أريد أن أراه مرة أخري ..
يكفي أني عانيت بسببه .. ذقت القسوة و التجاهل بسببه ..
في اليوم الرابع قبل أن أدخل القاعة لمحته يمشي اتجاهي
لم أترك له فرصة مشيت بسرعة لأبتعد عنه ..
سمعت صوته خلفي يقول .. أنا اسف سامحيني و ظل يرددها ..
دخلت القاعة بدأ الامتحان و بعد انتهاء الوقت خرجت وجدته أمامي ابتسم لي ..
تمنيت لو أني أستطيع أن أصفعه بقوة ..
ظل يمشي خلفي و يقول :
( أنا غبي كيف أصدق كلاما أعرف أنك من المستحيل أن تفعليه .. الشيطان لعب بعقلي أنا اسف سامحيني أرجوك .. سأظل أتوسل إليك إلي أن تسامحيني ) ..
أنا أسامح الناس إذا أخطئوا معي أو جرحوني و لكني أتغير لا أستطيع أن أعود كما عهدوني في السابق ..
حتي إذا سامحتهم أتعامل معهم بجفاء ولا أهتم بهم كما كنت من قبل .. هذا طبعي ولا أستطيع تغييره ..
أسبوع و هو يتوسل أن أسامحه و لكني لم أعد أكترث له أو انظر له حتي ..
كرهته من قلبي .. سمعت خطوات فتيات يمشين خلفي يتجسسن علي كالعادة ..
توقفت و التفتت لهن و قلت :
لو تردن أخده ها هو هناك ليست لي أي علاقة به خذن رقمه كلمنه لا يهمني
أريد فقط أن تتركنني بحالي أنا لا أحب أحد و لن أحب أبدا ..
أغربن عن وجهي مللت من هذه التفاهات ..
بانت الصدمة علي وجوههن لم يتفوهن بحرف ..
مشين بسرعة و ابتعدن عني ..
لهذه اللحظة لا أعرف ماذا سمع أحمد عني ..
و لكني موقنة أنه كلام سيئ جدا ..
ذهبت للبيت و انتهت هذه السنة ..
طويت سنة مليئة بالمشاكل بالظلم بالدموع بالإحباط ..
دعوت الله أن تكون السنة المقبلة وجه بشارة علي ..
و لكن الحياة لا تخلو من العقبات ..
أتت العطلة الصيفية و بدأت أذهب إلي مناسبات كثيرة ..
الذي يراني يقول لي كل سنة تزدادين جمالا ولا يذكرون الله ..
كنت لا أتحجب أمام النساء لأنها مناسبة ولا يجب أن أتحجب كما كنت أقول لنفسي ..
كانت أمي تنصحني كثيرا أن أغطي شعري و لكني لم أنصت لكلامها ..
كان شعري يميزني من بين كل الفتيات .. شعر بني كالحرير طويل لأسفل ظهري ..
شعري كان تاج جمالي .. كنت أشع جمالا و أنوثة و لكن أيام الفرح قليلة ..
الــم __شقــاء __عنــاء ..
عاصفـة هموم تتكـرر ولــن تنتهـي ..
لماذا السعادة وقتها قصير ..
وللهم الحصه الأكبـر ..
ولماذا سيظل الفرح مبتورا من عالمنا ..
وغارقًا في الصقيـع ..
إلى متى نقتل أحلامنا بالتعثر والسقوط واليأس ..
في كبريـاء الصمت المجهـول ..
كنت أتثاءب كثيرا عندما أصلي أو أقرأ القرآن ..
لم أهتم ظننته أمرا عاديا و مع الأيام بدأت أشعر بثقل في مؤخرة رأسي
و برودة في الأطراف و حرارة في العينين ..
بدأت أتعب باستمرار .. لم أعرف ما سبب هذا ظننت بأني أخذت بردة و مع الوقت ستختفي ..
انتهت العطلة الصيفية دخلت ثالث ثانوي آخر سنة في الثانوية ..
ولكن هذه المرة المدرسة بدون أحمد لأنه تخرج العام الفائت ..
تفاجئت بأن الفتيات تغيرن من ناحيتي لم يعدن يراقبنني و الإشاعات اختفت و اخيرا ظهرت براءتي ..
و لكن أحمد لم يمل ..
بالرغم من أنه لا يدرس في الثانوية إلا أنه يأتي كل صباح ليراني و يرجوني أن أسامحه ..
ظل 3 سنوات يطلب مني السماح ..
كثيرا ما أقول لنفسي هل من المعقول أنه يحبني لهذا الحد ؟؟
و لكني لم أعد مقتنعة بشيء اسمه حب لأن الحب جلب لي الكثير من المصائب .
و مضت الأيام كان هناك استاذ يهتم بي كثيرا ..
رغم أني لا أندمج في الدرس معه لأني لا أحب القواعد النحوية ولا أفهمها ..
كان أستاذا وسيما ذو شخصية قوية و مرحة في نفس الوقت ..
عشقته الفتيات كان فارس أحلامهن و كالعادة أنا التي تقع في الفخ ..
أطلقن شائعات أني أحبه و أراسله وغير ذلك من الكلام الذي يشعرني بالغثيان ..
لا أعرف لماذا أنا دائما التي تتورط في المشاكل ..
و مع ذلك لم أهتم و لم أذرف دمعة واحدة ..
مرت سنة لا تخلو من متاعب المراهقة و لكني اجتزتها بنجاح بفضل الله تعالي ..
تخرجت من الثانوية بتفوق و تحصلت علي نسبة مرتفعة فرحت بها ..
و لكن فرحتي لا تدوم طويلا ..
يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــــع
|