رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
البارت { العاشر }
لا شيء يصف ما بداخلي ~~
هل هو بركان يأبى الانفجار ~
ام قلب يريد الانتحار ~~
اشعر انني وحيده بحزني~
بفرحي~~...
بعذابي~~...
لا احد معي ~~...
أصبحت عاجزة عن الطيران ~
تم حبسي بزجاجه اسمها الحزن~
اصبح الفرح مجرد شيء لم اعرفه~
في داخلي حزن مكنون
لا يريد الخروج
لا بالدموع ولا بالجنون ~
احتاج لفتره نقاهة ~
لكي اتخلص من ادمان الحزن ~
الذي بداخلي ~~..
ادمنته ولا اعلم كيف حصل لي هذا
انا فتاة~~...
عشت الكثير من عمري
عشت المرارة و العذاب~~..
متي أستنشق السعادة~~
متي ؟؟؟
المرض أثر علي حياتي بالكامل .. أصبحت أكثر غموضا ..
لا أتحدث عن أي شيء يخصني أمام أحد ..
معظم الوقت أظل صامتة أفكر في أشياء أتمني أن تتحقق ..
كثيرا ما أشعر أني أحلم .. كم أتمني الاستيقاظ من هذا الكابوس ..
و لكن لا أستطيع أن أغير الواقع مهما حلمت و تمنيت ..
كثيرا ما أعيش في أحلامي و أبتعد عن الواقع لكي أنسي القليل من حزني ..
مهما فعلت لا أستطيع أن أنسي ألم روحي المجروحة والمعذبة بصمت ..
لست غامضة و لكن هناك جزء مفقود بداخلي ..
أتمني لو أري شعاع نور يعطيني الأمل ..
لكي أعود للحياة من جديد ..
الظلمة أغرقتني لم أعد أري سوي السواد ..
و لكن لكل شيء نهاية ..
في أحد الأيام عدت إلي البيت مشيا علي الأقدام و في الطريق صادفت أحمد كانت آخر مرة أراه فيها ..
فور رؤيته لي أتي مسرعا و مشي خلفي ..
سمعته يقول ( يارا أرجوك لنرجع كالسابق سامحيني و سنفتح صفحة جديدة ..
سامحيني تعلمين أني أحبك .. أنظري لوجهي هل ترين مدي حزني علي فراقك ) ..
رأي سيارة أبي من بعيد .. ركض بعيدا عني و اختفي من حياتي للأبد ..
في السنة الثانية من الجامعة انخفض مستواي الدراسي بعد أن كان ممتاز نزل إلي جيد جدا ..
أول مرة يحصل هذا في تاريخي الدراسي .. الظروف أقوي مني بكثير ..
مرضين في جسد شابة في بداية عمرها ( مرض في الخلايا و مرض العين ) ..
كل يوم ألاحظ أن سحر جمالي بدأ يختفي بالتدريج .. إلي أن تلاشي جمالي بالكامل ..
ما فائدة الفتاة إذا خسرت كل شيء يبعث علي جمالها .. خسرت كل شيء كنت أتميز به ..
أصبح الناس يسخرون مني و يضحكون بصوت عالي .. كيف لي أن أتحمل كلام الناس علي شكلي ..
كثيرا ما يرمونني بتعليقات ساخرة .. و لكني أتحمل امام الناس .. و أنهار فور وصولي للمنزل ..
انعزلت عن العالم أصبحت أعيش في غرفتي ولا أخرج منها ..
طول الوقت أجلس وحيدة بين جدران غرفتي المليئة بالحزن و التعاسة ..
أبكي طول الوقت علي حالي .. أبكي علي حياتي التي ضاعت من بين يدي ..
أبكي علي روحي التي لم تشعر بالسعادة في حياتها ..
دخلت عالم النت لعلي أنسي ولو جزءا بسيطا من تعاستي ..
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي رفيقة لي ..
اشتركت في الفيس بوك و أدمنت عليه لدرجة لا تصدق ..
بدأت التعرف علي الناس من جميع المناطق .. كانوا يشكون لي كثيرا ..
علاقاتهم , صداقاتهم , مشاكلهم .. كنت أبذل جهدي لكي أحل لهم مشاكلهم ..
كانوا يلقبونني بالدكتورة .. يا لسخرية القدر لا أجد من يبعد الحزن عني و يداويني و أنا أداوي الناس ..
مــؤلم أن تقابل أشخاصاً قد تعرفهم ..
أو لا تعرفهم .. يحكون لك معاناتهم ..
فيرق قلبك .. فتسمع لهم بكل حنان ..
وتحاول أن تساعدهم دون أن تطلب أي مقابل ..
فتحاول أن تمحو من حياتهم أي دموع ..
أي إحساس بالغربة والهروب ..
ولا تجد أحدا يبعد عنك همومك ولو للحظة ..
دخلت السنة الثالثة من الجامعة .. كل يوم أتحمل نظرات الاستهزاء و السخرية ..
تحملت فوق طاقتي وأدعي بأني بخير .. بدأت أذهب للبيت باكرا فور انتهاء المحاضرة ..
لم أعد أستطيع الذهاب لأي مكان لأن كلام الناس يقتل قلبي ..
يسألونني لماذا شكلك هكذا ؟؟ لماذا انت قبيحة ؟؟ و يستمرون في الضحك ..
يسخرون من شخص ابتلاه الله و يضحكون عليه .. لا يدرون بأن الله قادر علي ابتلائهم هم أيضا ..
لماذا لا يشكرون الله و يحمدونه علي نعمه الكثيرة !!
لماذا لا يقولون نسأل الله أن يشفيها و يعوضها خيرا ؟؟ .. الناس تهتم بالمظاهر لم تعد تحمد الله أو تشكره ..
في يوم من الأيام ابن خالتي زياد بعث لي رسالة علي هاتفي يسألني إذا كانت خالتي ستأتي عندنا ..
قلت له نعم ستأتي بعد صلاة العصر .. بعدها بيومين ذهب أخي مع زياد إلي بيتهم ..
زياد ترك هاتفه بجانب أخي .. أخذ أخي هاتفه دخل علي الرسائل و وجد رسالتي ..
اشتعل غضبا و اتصل بأختي و قال لها يارا تراسل زياد .. فهم الموضوع بشكل خاطئ
قلت له مجرد رسالة سألني عن خالتي فقط ولا يوجد شيء آخر .. لم يصدقني كرهني بشدة ..
كرهني عامين كاملين لم يكلمني أو يلتفت لي ..
كم يؤلمني عندما أراه يتحدث مع أختي و يضحك معها .. أما أنا عندما يراني يقول ( أعوذ بالله ) ..
لماذا حظي هكذا .. دائما يحاسبني علي كل شيء .. كثيرا ما يقول لي متي ستموتين و نرتاح منك ..
هل هناك عذاب أكبر من هذا .. حتي أنه يشك في أخلاقي لأني أدخل النت ..
أشعر و كأني جثة هامدة .. المعاناة أكبر مني و من طاقتي ..
لو كنت كباقي الناس لما حدث شيء ..~
كالذي يحدث الآن ..~
لما دخلت النت من الأساس ..~
لما كرهتني بعض الناس ..~
لما حزنت علي نفسي و كرهتها كما أكرهها الآن ..~
لما صرت منطوية و غريبة الأطوار ..~
هذا المرض غير كل شيء في حياتي ..~
لم أشعر بمعني المراهقة أو الشباب ..~
لم أعش مراحل حياتي كباقي الفتيات ..~
فقد عشت حياة مختلفة تماما ..~
لم أشعر بشيء جميل ..~
عشت حياتي و أنا منعزلة في غرفتي ..~
دخلت عالم النت لكي أنسي أحزاني التي لا تفارقني أبدا ..~
كل فتاة عندها أحلام منذ الصغر تريد أن تحققها ..~
حلمي هو أن أعود كما كنت ..~
أن أعود طبيعية كما خلقني الله ..~
لا أريد شيئا آخر ..~
فهذا أقصي ما تمنيته طول حياتي ..~
لا أحد يحبني دائما يسخرون مني لأني ناقصة في نظرهم ..
أحيانا كثيرة أكره نفسي لأني لا أستطيع فعل شيء لكي أغير شيئا من واقعي .. من حياتي المأساوية ..
تعبت من التظاهر بالسعادة .. تعبت من الضحك لكي أخفي حزني العميق ..
تعبت من العزلة و الوحدة لكي لا أري وجوها طبيعية في كل مكان ..
تعبت من كوني قوية أمام الناس لأخفي مأساتي التي دمرت حياتي ،،
تعبت و أنا أحاول أن أرفع معنوياتي و أتظاهر بأني مميزة ..
بدأت أكره نفسي أكرهها كثيرا .. لماذا لا أعيش كباقي الناس ؟؟ لماذا أعاني طول حياتي ،،
لماذا لم أتذوق السعادة بعد ؟؟؟ لماذا أنا ؟؟ لماذا ؟؟؟؟ ... لم أعد قادرة علي تحمل كل هذا الألم ..
الألم اجتاح كل جسمي ،، تحطمت تدمرت .. لم أعد أستطيع التظاهر بالسعادة كالسابق ،،
لقد نفذت قوتي .. أصبحت جسدا بلا روح ،،
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع
|