ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات طويلة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات طويلة فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي يوجد هنا فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي روايات سعودية افضل روايات طويله long novels رويات بنات للجوال و روايات حب رومانسية TXT

فساتين العيد


 
قديم   #26

$ابتسام$


رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي


فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي

اعجبتني مره

 
قديم   #27

الألماسة القرمزية


رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي


فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي

كان عندي مشكلة في الصندووووووووووووق الماسي اسفة ع التأخير

 
قديم   #28

الألماسة القرمزية


رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي


فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي

البارت { الثالث عشر }

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بغضبٍ عارمٍ يعتريني

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بهبوطٍ في نبض وجداني

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بألم يعتصر صدري ويكتم انفاسي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بصرخةٍ حبيسةٍ في فؤادي

كلما تذكرت الماضي كلما رأيت وجوها امعنت في إيلامي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت اعدائي وكرهت احبائي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بشرارةٍ توشك ان تشعل نارا في افكاري

كلما تذكرت الماضي كلما اصبحتُ سجينة لآلامي

كلما تذكرت الماضي كلما استيقظتُ من احلامي

كلما تذكرت الماضي كلما تخليتُ عن آمالي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت تحطيم ذاتي

كلما تذكرت الماضي كلما كان حاضري قريبا من مماتي


الماضي أصبح يذكرني بكل ما هو مؤلم .. الماضي أصابني بندوب و جروح كثيرة ..
طفولتي هي سبب كل شيء أقاسيه الآن .. طفولتي أثرت علي شخصيتي و سلوكي ..
لا أدري هل أنا قوية أم ضعيفة .. ربما بعض الناس سيقولون أني ضعيفة لأنهم لم يقرأو قصتي بعد ..
و البعض الآخر سيقولون أني قوية .. لا أدري أيهما هو حقيقتي .. و لكني أعلم أني ذقت مرارة الواقع بكل ما فيه ..

السنة الرابعة آخر سنة في الجامعة .. كانت أسوأ سنة من جميع الجهات ..
نفسيتي , دراستي , صحتي , علاقاتي مع أقربائي , و حتي أصدقائي ..
لم أعد أستطيع التركيز في الدراسة .. أذاكر و أنسي بسرعة لم أعد تلك الفتاة الذكية سريعة البديهة ..
خسرت قدراتي علي التركيز و الحفظ و الفهم .. لا أدري ماذا أفعل مستواي تدهور بشدة ..
خشيت أن أرسب لأن علاماتي سيئة جدا ..

حدثت عدة مآسي في هذه السنة و لكني لا أستطيع وصفها بالكلمات
لأنها مؤلمة جدا ولا داعي لمزيد من الحزن ..
انتهت هذه السنة و نجحت بتقدير سيئ .. أصبت بإحباط شديد ..
طول عمري أتحصل علي نسبة مرتفعة و أنال المركز الأول ..
و الآن تغير كل شيء .. الظروف أقوي مني بكثير ..
صحيح أني حاولت الدراسة و بذلت جهدي و لكن المشكلة في دماغي و ليس باليد حيلة ..

لم أعد متفائلة مثل قبل لأن كل سنة أسوأ من السنة التي قبلها ..
تقول لي أمي ( الإحباط يزيد من حالتك سوءا .. كوني قوية و متفائلة لا تستسلمي .. الله معك و لن يتركك ) ..
كثيرا ما تحاول أمي إخراجي من جو الكآبة و الإحباط .. لا يوجد شخص يستطيع فهمي مثل أمي ..

تخرجت من الجامعة و تحصلت علي المركز الثالث علي مجموع السنوات ..
السنة الثالثة ساعدتي و رفعت من نسبتي .. أتو أقاربي و أحضروا لي هدايا بمناسبة تخرجي ..
لم يروا الفرحة في وجهي .. استغربوا لماذا لست سعيدة ..
( كيف لي أن أفرح .. كيف لي أن أضحك بعد كل هذا العذاب الذي دقته ..
كنت أضحك مجاملة للناس أما الآن أصبحت ابتسامتي باهتة ) ..

كثيرا ما أجلس في مكان منعزل عن الآخرين .. أراقبهم بعين حزينة البرد قارس و المكان موحش ..
مشاعري مكبوتة .. أشعر بزلزال يهد كياني .. كلماتي حبيسة .. تثور بداخلي كبركان ذو حمم ملتهبة ,,
قلبي يؤلمني فقد أثقل بالهموم و عاني سنوات من الحرمان .. أتمني أن أغمض عيني و أمسك أحلامي بيدي ..
كم تمنيت أن تتحقق لكي يخرج ما حبس بداخلي ..
أكتفي بالدموع و لكن ليس لأني ضعيفة بل لأنها لغتي التي أستطيع التعبير بها عن مدي حزني ..
أصبحت أجري نقاشا مع ذاتي كل ليلة .. أوقف كل شيء و كأنني في محكمة ..
أحاسب نفسي علي كل شيء .. أوجه لها كل ذنب مؤلم .. أبين لها أن الكل يكرهها ..
وصفتها بعديمة الفائدة .. آه كم عاملت نفسي بقسوة .. و كأنه شيء لا يمت لي بصلة ,,
يا تري هل هو عدم القدرة علي الانتقام من الآخرين !! .. أم أنني عجزت أن أعيد هيكلة ذاتي ..
فقدت الأمل كم أيقنت أن أزيد جراحها .. لماذا أصبحت أتطرق لعطف الآخرين ؟؟
ربما لكي أعوض النقص الذي أصابني .. فقدت القدرة علي التحكم بمشاعري ..
أصبحت حساسة جدا و أبكي علي أبسط شيء .. لا أعلم ما الذي أوصلني لهذا الحد ..
أهو اليأس أم الغيرة من الآخرين لأنهم يملكون شيئا تمنيت الحصول عليه ..
بكيت سنوات لأجله .. و لكني أراه كالسراب أمامي ولا أستطيع تحقيقه ..

ما لذي حدث لي؟؟
أصبحت أبحث عن أي شيء حزين يجعلني أبكي ~
لأني أشعر بأني اذا بكيت سأرتاح من هذا العالم ..~
من هؤلاء الناس ..

وربما بسبب الخوف من ذلك المستقبل المكتوب لي ..

لا أقرأ سوي الروايات الحزينة ولا أشاهد الا الأفلام الحزينة ~
ثم أبكي بشدة ولكن ليس على الفيلم ..

بل على نفسي وكأني اعتذر لها عن كل غلطة ارتكبتها بحقها في هذه الحياة..

أعتذر لنفسي لأنني انسانه لا تستطيع الابتسام بعد الآن..

أعتذر لنفسي لأنني كتومة ولا أستطيع اخبار أحد بأسراري..

أعتذر لنفسي لأني أصبحت مهملة بشكل لا يصدق ..

أعتذر لنفسي لأني أضعتها في مكان ما في هذا العالم ~
ولم أستطع إيجادها الى الآن.. ~~


اعتزلت جميع الناس لم أعد أخرج من البيت أبدا .. أصبحت أسيرة لحزني الذي لا يريد أن ينتهي ..
لم أعد أتصل بصديقاتي .. ليس لي رغبة في فعل أي شيء ,,
كثيرا ما تأتيني نوبات كآبة أكره نفسي بل أكره كل شيء يتعلق بي ..
أعلم أني إذا استمريت علي هذا الحال سأفقد عقلي و أصاب بالجنون ..
نصحتني أمي بقراءة القرآن كل يوم لكي يخف همي ..

بدأت أقرأ القرآن و أبكي علي حالي .. الحزن و الدموع أصبحا رفيقيْ دربي اللذان لا يريدان التخلي عني ..
كلما جفت دمعة تنزل أخري لكي تحل محلها .. دائما أعيش في خيالي و أتخيل كل شيء أريده لأعوض نقصي الشديد ..
لم أعرف أنني في يوم من الأيام سوف أبكي بشده لسوء قدري كل ما أعرفه هو أنني بشر
أريد أن أعيش كسائر فصيلتي لقد كُتِب لي العذاب... كُتِب لي الألم... كُتِبت لي المعاناة
لماذا لا أعيش حياتي كما أريد ؟ سعيدة كما أتمنى؟؟
لماذا وُجِب علي تحمُل الألم؟؟
قبل كل شيء أنا بشر ..لا أحتمل أكثر من طاقتي ..لا أحتمل العذاب
الحياة قاسية جدا علي .. قلبي يعتصر من شدة الألم ..
تركت كل الأحزان والآلام خلفي وركضت لأحتضن السعادة .. و لكنها لا تريد استقبالي ..

كثيرا ما أقول لماذا يحدث لي هذا ؟؟ لماذا أنا بالذات ؟؟ ثم أستغفر ربي لأنه لا يجوز أن أقول هذا الكلام ..
أعلم أن من وراء هذا حكمة عظيمة .. ربما عندما أشفي سأنسي كل مأساتي في غمضة عين
و أعتبر أنها شيء بسيط مر بي .. ثقتي بربي أكبر من كل شيء أعلم أنه سيعوضني عن هذه الحياة ..
أعرف شخصا عاني من مرض منذ مرحلة المراهقة و ظل يعاني طيلة 20 سنة و لكنه مات في النهاية و لم يعرف السعادة ..
تساءلت عن هذا كثيرا و استشرت أمي فقالت لي ( إن ثوابه عند الله تعالي علي مدي صبره و تحمله له أجر كبير و منزلة في الجنة ) ..
صحيح أني حزنت عليه كثيرا لأنه عاش حياة بائسة خالية من السعادة ..
وقتها أحسست بأن مصيبتي أهون من مصيبته .. بت أعرف أن للصابرين منزلة في الجنة فأردت أن أكون منهم ..

أعتذر( للحيــاة ) حينما إتهمتها بالقسوة ..
و للطيور و البلابل حينما قلت عنها خرساء ..
و للدموع حينما جمدتها بالعين ..
و لصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه ..

أعتذر ( للأحــلام ) لأني أطرق بابها كل ساعة
و أجعلها تأخذني إلي كل مكان أريده .. فهي حققت
كل أمنياتي دون تردد .. و هي من أتعبتها معي حينما
كبرت و كبرت معي أحلامي ..و رغم ذلك كله ..
لا تتذمر و إنما تقول " أطلبي و أنا علي السمع و الطاعة " ..

اعتذر ( لأوراقــي ) لأني كتبت فيها و أحرقتها ..
و رسمت الطبيعة عليها .. و بدون ألوان تركتها ..
و في لحظة همومي و أحزاني لجأت إليها ..
و في لحظة فرحي و راحتي أهملتها .. و عندما
عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها و ودعتها إلي الأبد ...

أعتذر ( للسعــادة ) لأني عشقت الحزن و حملته شطرا
من حياتي .. و عشقت البكاء لأني أنفس به عن آلامي ..
و عشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة قلبي ..
و عشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنه يحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي ...

أعتذر ( لأمـــي ) لأنها تألمت عند ولادتي ..
و سهرت علي نشأتي و رعايتي ..
تبكي علي بكائي .. و تسعد عندما تسمع ضحكاتي ..
و تسقم لسقمي .. و تتعافي بمعافاتي ..
و صبرت و تحملت طيشي و إزعاجي ..
و تجاوزت أخطائي و تذكرت حسناتي ...

أعتذر ( لقلمـــي ) لأني في معاناتي أتعبته ..
و لأني حملته الألم و الأحزان و هو في بداية عهده ..
و عندما انتهي رميته و استعنت بآخر مثله ..

أعتذر ( لخواطـــري ) لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن و الألم ..
فقد أصبح الكل يبحث عنها و عن معاني غموضها ..
في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن ..

أعتذر ( للواقـــع ) لأني بكل قسوة رفضته ..
و أغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة ..
و شكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة ..
و نسيت أنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيمة ..
في المواقف الصعبة ..

أعتذر ( للأمــــل ) حينما رحلت عنه بدون استئذان ..
و لازمت اليأس في محنتي ..
و مكابرتي رغم مرارتي و آلامي ..
فقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمت ..
و تعذبني في ليلي دون إحساس الآخرين بي ..


يتبــــــــــــــــــــــــع

 
قديم   #29

الألماسة القرمزية


رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي


فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي

بصراحة أنا ما عندي خبرة في الروايات و هادي أول مرة أكتب رواية صحيح أني أكتب خواطر بس جديدة في هذا المجال لأن كل الروايات اللي قريتهم خليجيات و أنا ماني خليجية وما أعرف أحكي خليجي لذلك كتبتها بالفصحي انشاء الله تكون كلماتي واضحة و يعجبكم أسلوبي رغم أن الرواية حزينة .. بس حبيت أنشر قصة فيها عبرة و فايدة و أخيرا تواجدكم يسعدني و يدعمني كثير ..

 
قديم   #30

الألماسة القرمزية


رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي


فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي

البارت { الرابع عشر و الأخير }

علمتني الحياة كيف أبتسم وبداخلي جروح تصرخ وتئن ~

غريبة هي الحياة بغرابة من يعيش على هذه الأرض

علمتني ان الناس قاسية على من يخطئ حتى وان تاب ~

علمتني ان ابتسم وانا اذوب في قمة الحزن ~

علمتني ان اخفي ألمي وحزني بعيدا عن الناس ~

علمتني الا اقول كل ما اعرف .. و ألا اكذب ~

علمتني ان لا ارى الناس ملائكة فتنهار احلامي ..

علمتني ان الكتابة هي ارقى فنون التعبير ~

علمتني أن ابتسم رغم الألم الذي يخنقني ،،

علمتني أن أضحك رغم بكائي ، أن أصمد رغم انكساري،~

علمتني أن ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الآخرون أن ابكي ~

علمتني ان الحياة فانية لا محالة وهي رحلة قصيرة حتما لها نهاية ~


علمتني الحياة أشياء كثيرة كنت لا أعرفها .. علمتني الصبر و التحمل ..علمتني أن أفرح مع الناس و أحزن وحدي و أن دواء جرحي هو رضائي بقدري ..
علمتني أن أتظاهر بأني بخير دائما مهما عصفت بي الحياة فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين ..
الحياة قاسية و لكنها أعطتني دروسا قيمة .. أتذكر مرة قرأت هذه العبارة في أحد الكتب
( إذا تعلمت الصبر فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة ) ,, الصبر هو كل ما أحتاجه الآن لكي أكون قوية ..

ذهبت لعدة أطباء و لكن لم يعرفوا سبب مرضي .. لم ينفع أي علاج أخذته .. أمي كان من منظورها أن أتعالج بالقرآن ..
بدأت أقرأ القرآن ساعتين يوميا أقرأ بقلبي و روحي و أستشعر كل كلماته و أحس بلذته .. بدأت ألاحظ أن الألم يخف كلما قرأت ..
إلي أن زالت أعراض الصداع العنيف .. تمسكت بالأمل لا أريد أن يخيب ظني و أفشل ..

بعد تخرجي مباشرة ذهبنا إلي دكتور جاء من مدينة أخري .. كان لا يشبه أي دكتور رأيته .. كان مختلفا جدا ..
لم يعاملني كأني مريضة بل عاملني كأني ابنته أو كأنه يعرفني منذ زمن .. يضحك و يمزح معي ..
ارتحت له لم أشعر بالخجل و لم أري في عينيه تلك النظرات التي اعتدت علي رؤيتها في عيون الناس ..
كان يحكي لي قصصا و أحيانا يقول لي دعابات .. فجأة سألني سؤال فاجأني و أعاد لي شريط حياتي .. قال لي :

الدكتور : هل تعرضت لصدمة في صغرك ؟؟ ..

يارا : ارتبكت من سؤاله و لكني قلت له : لا لم أتعرض لشيء .

الدكتور : هل أنت متأكدة ؟؟

يارا : نعم أنا متأكدة .. عشت حياة عادية جدا كأي طفلة .

الدكتور : و لكن أشعر بأنك تخفين شيئا .. من الضروري أن تبوحي بهذا السر .

يارا : .............................. ........

الدكتور : ما رأيك أن تذهبي لطبيب نفسي لكي تتعالجي من هذه الصدمة أولا ..

ابتسمت ابتسامة سخرية و لكن لم تخفي عليه هذه الابتسامة .

الدكتور : لم أقصد أن تذهبي للطبيب النفسي لأنك مجنونة بل لكي ترتاحي من هذا الضغط .

يارا : لدي أمي بمثابة الطبيب النفسي أقص عليها كل شيء .

الدكتور : إلا هذا السر لم تقوليه لأحد .

يارا : لا يوجد لدي سر .

تناقشنا كثيرا و أعطاني عدة أدوية .. كان من أفضل الأطباء الذين قابلتهم ..
ذهبنا البيت و أمي بدأت تسألني هل حدث لك شيء و أنت صغيرة و لكني لم أجبها قلت لها لا يوجد شيء مهم ..
جلست مع نفسي و بدأت في التفكير .. هل أقول لأمي ما الذي حدث لي في صغري !! ..
و لكن كيف أقول لها الأمر صعب جدا .. فكرت كثيرا في الموضوع و لكني لم أقرر هل أخبرها أم لا ..

ذكرياتي المؤلمة لا تموت ،
تختبئ في أصغر مناطق ذاكرتي
ترتجف .. فلا تظهر
حينما أحاول قتلها بالنسيان ،
و
حينما أضنها ماتت ،
أشكر النسيان .. فيرحل
إلى حيث لا عودة
فإذا بها تظهر من جديد
تستولي على كُل شيء ’
تتغدى على بكائي ,
يعجبها صوت النواح !
شيطانها يُكبلني
لا أستطيع الحراك
هي تأبى ان تغادر ذلك الشتاء
وأنا أأبى أن أعبد أوراق ماضِ لن يعود
فأبقى ،
سجينة ذكرى مؤلمة
و تبقى
هي تستحوذ علي


في الليل لم أستطع النوم لأن ذكريات الطفولة عادت لي بعدما كنت أتناساها ..
غفوت قليلا و إذ بي أري في الحلم قريبي الذي عانيت بسببه ..
استيقظت من النوم و أخيرا قررت إخبار أمي لعلي أرتاح من هذه الكوابيس .. ذهبت إلي المطبخ وجدت أمي وحدها ..
أخذت نفسا عميقا لكي أبدأ في الكلام و لكني توقفت عند آخر لحظة ..

هذا صعب جدا كيف أبدأ في الكلام .. ليس لدي الجرأة لإخبارها و مواجهتها ..
لالا من الضروري أن أقول لها و ليحدث ما يحدث .. حسنا سأبدأ بسم الله ..

يارا : أمي أريد إخبارك بشيء .

تلفتت أمي باهتمام و قالت : أسمعك قولي .

يارا : امممم عرفت ما هي الصدمة التي أصابتني .

أمي باهتمام أكبر : قولي بسرعة ما هي ؟؟

يارا : لا أستطيع إخبارك و أنت تنظرين لي هكذا .

أدارت ظهرها ناحيتي لكي أتجرأ قليلا : حسنا قولي أسمعك .

يارا : و لكن الأمر صعب جدا لا أدري كيف أبدأ .

أمي : تشجعي و قولي لا تخافي .

يارا : حسنا .. عندما كان عمري 8 سنوات تعرضت للتحرش .

التفتت أمي بصدمة : ماذا !! من هو ؟؟

يارا : ستنصدمين أكثر لو قلت لك .

أمي : قولي من هو ؟؟

يارا : مراد ( لا داعي أن أقول مراد إذا كان عمي أو خالي أو ابن خالي المهم أنه من العائلة ) ..

أمي انصدمت كثيرا لم تنطق بحرف .. بعدها بدأت تلوم نفسها لأنها لم تنتبه لي وقتها و لكن حدث ما حدث و انتهي كل شيء ..
خافت كثيرا إذا كان تعرض لشرفي قلت لها لم يلمسني لا تخافي و لكنه تحرش بي فقط ..

أمي : لماذا لم تقولي لي وقتها ؟؟ لماذا أخفيت هذا الأمر عني ؟؟

يارا : لم أعرف كيف أخبرك كنت خائفة .

أمي : تحرش بك مرة أو أكثر ؟؟

يارا بغصة : تحرش بي طيلة 3 سنوات .

أمي صدمت كثيرا .. استغربت كيف كتمت هذا السر الكبير في قلبي لمدة 15 سنة ..
حمدت الله أني لم أصب بالجنون من أثر الصدمة ..

أمي : لماذا لم تهربي منه ؟؟ لماذا لم تصرخي ؟؟

يارا علي وشك البكاء : كان يمسك بي بقوة لم أستطع الحراك .. حتي أنه يغلق لي فمي لكي لا أصرخ ..
كنت خائفة كلما ذهبنا لبيتهم كنت أرتعد خوفا .. و لكني سئمت من تحرشه بي بل كرهت كل شيء يتعلق به ..
لذلك فكرت أن أهدده لكي يخاف .

أمي : ماذا قلتي له ؟

يارا : ذات يوم ذهبنا لبيتهم و لحسن حظي لم يكن في البيت .. صعدت إلي غرفته وجدت دفتر و قلم حبر أخذته و كتبت فيه
( مراد لقد عرفت حقيقتك إذا لم تتوقف سأفضحك .. يارا ) .. تركت الدفتر مفتوحا لكي يراه و خرجت ..

أمي : ماذا حدث بعدها ؟؟
يارا : في اليوم التالي أتي للبيت كان خائفا جدا .. أنت ذهبت للمطبخ لتحضري له الشاي ..
وقتها جلس بجانبي و كان يرتجف من الخوف .

مراد : يارا ماذا عرفت عني ؟؟

يارا : لا داعي للإنكار أنا سئمت منك .

مراد : أرجوك لا تخبري أحد لن أقترب منك بعد الآن .

يارا : .............................. .................

مراد : أرجوك لا تخبري أحد .

من ذلك اليوم لم يقترب مني ابدا .. كان خائفا أن أفضحه و أدمر حياته و لكنه بالمقابل دمر حياتي و تركني أعاني بسببه ..
ضلت أمي 3 أيام تسألني عن الأحداث بالتفصيل و أنا قلت لها كل شيء .. أحسست بأن عبئا ثقيلا زاح عن كاهلي ..
أمي عاملتني بلطف وقفت بجانبي كثيرا و ساندتني في كل شيء .. هي الوحيدة التي تعرف كل أسراري لأنها بمثابة صديقة مقربة جدا ..
أما مراد فهو متزوج الآن عنده أولاد و يعيش حياة سعيدة و أنا دفعت ثمن طيشه و تهوره ..

بدأت أتعالج و أشعر بأني أتحسن يوما عن يوم .. حتي أني بدأت أضحك و أبتسم بعدما كنت قد نسيت الضحك لأني عشقت الحزن و الدموع ..
بدأت أتحدث مع إخوتي و أمزح معهم .. و أخي الذي كان يكرهني أصبح يهتم بي و تحسنت معاملته معي لأنه أدرك أنه كان علي خطأ ..
تحصلت علي وظيفة و بدأت نفسيتي في التحسن .. أحسست بأني عما قريب سيتحقق حلمي .. ستتحقق أمنيتي التي طالما تمنيتها ..

كثيرا ما تظل ذكريات الماضي عالقة تقتحم راحتي وتطيح بكل سلام بداخلي فلا أقدر أن أنساها ..
سواء مواقف مؤلمة من الأخرين أو جرح لمشاعري أو إيذاء أو ذكريات تحرش أو ذكريات إهانات وكلمات قاسية أو معاملة ظالمة ..
مرارة .. رفض.. فشل.. اهمال.. مواقف مملوءة بالخجل والخزي والذنب والهزيمة وذكريات مؤلمة لفقدان آخرين ..

أيا كانت الذكريات سواء لأشخاص أو مواقف , لقد آن الوقت للتخلص من ثقل هذه الذكريات ...
أتي الوقت لأن أتحرر من هذه المعاناة .. وأنال شفاء كاملا ..
المياه حين تعبر بالنهر فهي تمر بسرية .. ولا تترك أثار أو علامات بارزة في جانبيه ..
والمعني أن الله سينسيني المشقة وحينما أرجع وأتذكرها لن تكون هناك آثار جروح متجددة ,
لن تكون هناك مرارة أو مشقة أو أحمال .. وكأن ذهني كالنهر تعبر به مياه متجددة تزيح ألم الذكريات المرة ذكريات الماضي المتعبة .

أيقنت أنه يجب أن أتعالج نفسيا و داخليا لكي أتماثل الشفاء و أتخلص من كل الآلام .. أتذكر مرة أني قرأت هذه الجملة في أحد المواقع ( الشفاء الداخلي يقول بأن مشاكل ومعاناة الإنسان البالغ ترجع إلى الإساءات والصدمات التي تعرض لها الطفل في طفولته حين كان غير مسئول عن ما حدث له، وهذا الأمر صحيح علمياً ) .. وقتها أدركت بأن كتمي لمعاناتي كانت أكبر خطأ ارتكبته .. لو لم أكتم هذا الأمر لما كنت ذقت هذا العذاب و لما كنت عذبت نفسي و كرهتها .. و لكن الآن أصبحت أكثر وعيا و إدراكا و بدأت أستشير أمي في كل شيء يخصني و آخذ النصائح منها .. و أقرأ القرآن و الرقية الشرعية اللذان أهملتهما في السنوات الماضية .. أدركت مدي الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي و دفعت ثمنها فيما بعد .. لذلك أردت فتح صفحة جديدة لأبدأ من جديد .. لأتفادى هذه الأخطاء في المستقبل ..

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:36 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0