فأنبع سببا..

(فَأَتْبَعَ سَبَبًا)...... (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا)
جاءت سورة الكهف تحكي لك قصصاً في معنى "السعي" !
فما كان لقلبٍ أناره الله بنور الإيمان إلا أن يتحرك بذلك النور بين الناس !
فهؤلاء "أصحاب الكهف" قاموا وقالوا "ربنا الله" ،
وهذا الصاحب الصالح يدعو صاحب الجنتين لربه ويرده عن ضلاله "وهو يحاوره" دون كللٍ أو ملل !
وهذا موسى يسعى لطلب العلم ، لم يمنعه كونه نبي أن يسعى لذلك !
ثم ..
ها هو ذو القرنين ، وقد مكّنه الله في أسباب جعلته يحكم البلاد من المشرق إلى المغرب !
ولم يكن ذلك إلا بـ (سعي) .. !
لم يركن لتلك الأسباب ويخلد إلى الأرض !
وفي ذات الوقت ، لم يتخذ تلك الأسباب سُلماً لأحلامه الضيقة الشخصية !
بل سخرها كلها ، وبذل سعيه لله ودينه ..
وأنت .. تأمل حالك !
في أي النعم قد مكّنك الله ؟
عقلُك .. علمُك
أخلاقُك .. صحتُك .. فراغُك ..
مهاراتك وقدراتك ..!؟
هل اتبعت تلك الأسباب لتجعلها سبباً لنصرة دين الله ؟
وهل سعيت حقاً وبذلت ما تملك لتنال سلعة الله (الجنة) ؟
أم لازلت تتأخر وتتردد !؟
قضى خالد بن الوليد حياته قبل الإسلام محارباً لدين الله ورسوله ،وهو عبقري الحرب والجهاد !
فأرسل إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عمرة القضاء رسالة كان مضمونها:
تأخرت علينا يا خالد ! وهل مثلك يجهل الإسلام ؟ وعقلك عقلك !
وأنت يا ابن الإسلام .. !
دينُك ينتظرك ، فلا تتأخر ..
واتبع سبباً لنُصرته !
التعديل الأخير تم بواسطة ~عائشة~ ; 02-19-2016 الساعة 07:14 AM.
سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 18 إلى 93)
|