مساحتي الخاصة !!
جدار عتيق ..
حجر وطين ..
تتسلل الأيام الماضية من بين زجاج تلك النوافذ و من بين ألواح باب متهالك تسنده جدران صامتة
إلا من ..
نحيب و أنين .. و عويل الرياح التي تصفعه بقسوة فلا يجد سوى الجدار يحتضنه و يحمي سقوطه ..
عشب أخضر ..
لون الثلج و الضباب يكسو كل ما حوله ..
و رائحة الشتاء و النار
صيف منهك بشمسه و عرقه
ربيع قصير العمر كعمر فرحتي ذات مساء
لهونا تحت تلك النافذة
و غنينا مع العصافير
طالما حيرني ذلك العصفور الذي كان يوقظني كل صباح بطرقه على زجاج نافذتي
و حين أسمع طرقا و لا أراه أدرك أن المطر صديقي القديم حل ضيفا على وجه نافذتي .
لم أكن أعلم أن ما هو خارج نافذتي أكبر بكثير من عصفور يغني لي ..
و من قطرات حانية من مطر نقي ..
لم أكن أعلم أني بعيدا عن ذلك الدفء و الإحتواء سأغرق ..
|