رد: تعرفى على حقوقك من تفسير سورة النساء
تعرفى على حقوقك من تفسير سورة النساء
الآية 101
( وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ، إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا )
يحذر الله المسلمين عند سفرهم من الكفار ويقول لهم خففوا فى الصلاة واقصروا ( الرباعية تخفف إلى ثنائية ) حتى لا يصل إليهم الكفار و اللحاق بهم فهم عدو واضح عداوته .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هى " صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " .
وهذه صلاة السفر وصلاة الخوف
الآية 102
( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ، ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ، ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم ، وخذوا حذركم ، إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا )
يعلم الله نبيه والمسلمون طريقة صلاة الخوف :
تكون فى اتجاه العدو ولا يستدبروه
فهى أنواع كثير تبعا لحالة الحرب :
القبلة تكون فى اتجاه العدو حتى لا يهجم عليهم العدو
فمرة تكون فى اتجاه القبلة ومرة فى غير ذلك
وتكون ركعة واحدة أو اثنين أو أربعة وفقا للحالة
تكون جماعة أو فرادى
تكون حاملين الأسلحة أو واضعيها
تكون راكبا أو ماشيا
وفى الآية يكلم الله رسوله ويقول : إذا كنت تصلى معهم جماعة فعليك الإمامة ويصلى معك مجموعة ركعة واحدة ويسلموا بدون أن تسلم أنت وتأت مجموعة أخرى تصلى الركعة الثانية حتى يصلوا جميعا بإمامة واحدة
وخذوا حذركم بحمل السلاح لأن العدو يريد أن تغفلوا عن أسلحتكم ويهجم عليكم فجأة وبسرعة ولا ضير للمرضى أن يضعوا الأسلحة فى الصلاة
وللكافرين العذاب المخزى المهين
الآيات 103 ، 104
( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ، فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ، إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا * ولا تهنوا فى ابتغاء القوم ، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ، وكان الله عليما حكيما )
ويأمر الله بكثرة الذكر بعد صلاة الخوف فى جميع أحوالكم
وبالطبع الأمر بالذكر بعد كل صلاة ولكن مؤكد وأكثر فى صلاة الخوف لما تصدق الله به على الخائف من تخفيف
وإذا انتهى الخوف فصلوها كما أمرتم بإقامتها وعددها وموعدها لأن الصلاة كتبت عليكم فى مواقيت
ولا تضعف عزيمتكم فى طلب عدوكم واقتلوهم وحاصروهم
فكما تصيبكم جراح هم أيضا يصيبهم ولكنكم تطلبون مرضاة الله وهم يرجون مرضاة الطاغوت والعناد والبغى
والله يعلم بنفوسكم ويحاسب عليها وله حكمة فى شرعه
الآيات 105 ـ 109
( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ، ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله ، إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ، إن الله لايحب من كان خوانا أثيما * يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ، وكان الله بما يعملون محيطا * هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا )
يقول الله تعالى :
لقد أنزلنا الكتاب عليك يا محمد يتضمن الحق
ولك أن تحكم بين الناس بما تراه حقا
ولا تساند الخائنين واستغفر الله عما تراه لعله يكون ليس حقاولا تدافع عن الخائنين ، فالله لايحب الخيانة والخونة
وهؤلاء المنافقين ينكرون عليك وعلى الناس قبائحهم ويعلنونها إلى الله
فهم يضمرون ما يغضب الله والله يعلم عنهم كل شئ فى ضمائرهم وما يخفونه عنك
فلو صدقتموهم فى الدنيا ودافعتم عنهم ، فمن ذا الذى يدافع عنهم يوم القيامة عندما يعذبون بما علم الله مما يخفونه عن الناس
ولن يكون لهم يومئذ وكيل .
|