رد: تعرفى على حقوقك من تفسير سورة النساء
تعرفى على حقوقك من تفسير سورة النساء
الآيات 160 ـ 162
( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا * وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل ، وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما * لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ، والمقيمين الصلاة ، والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما )
كان لليهود أشياء حلالا ثم حرمها الله عليهم فى التوراة بسبب ظلمهم واختلافهم ومخالفة رسولهم وصدهم عن اتباع الحق
وبسبب أكلهم الربا الذى نهاهم الله عنه ولكنهم اتخذوا الحيل وأكلوا أموال الناس بالباطل
ولهذا أعد لهم الله العذاب الأليم
أما الثابتون على الحق العالمين بالطريق الحق والموفون بعهدهم المؤمنون بالله واليوم الآخر فسيدخلهم الله الجنة جزاء لهم
الآيات 163 ـ 165
( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ، وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا * ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ، وكلم الله موسى تكليما * رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، وكان الله عزيزا حكيما )
يذكر الله أنه تعالى قد أوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم كما أوحى للأنبياء من قبله وهم نوح ومن بعده من أنبياء وإبراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وأسباط اليهود وموسى وعيسى ووأيوب ويونس وهارون وسليمان ومن قبله داود الذى أنزل معه الزبور
ورسلا كثيرا قصصهم الله على نبيه ومنهم لم يذكرهم وشرف موسى بكلامه عز وجل
وقد أرسلهم ليبشروا بالجزاء والثواب لمن آمن وينذروا من كفر بالعذاب الأليم
حتى لا تكون للناس حجة يحتجون بها بعد كل هؤلاء الرسل والكتب
الآيات 166 ـ 170
( لكن الله يشهد بما أنزل إليك ، أنزله بعلمه ، والملائكة يشهدون ، وكفى بالله شهيدا * إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا * إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا * إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا ، وكان ذلك على الله يسيرا * يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم ، وإن تكفروا فإن لله ما فى السموات والأرض ، وكان الله عليما حكيما )
ومهما كفر من كفر وخالفك من خالف فإن الله يشهد أنك مرسل بالحق والقرآن العظيم وفيه علم الله وما يرضاه لعباده
وكذلك تشهد الملائكة على صدق ما أرسل إليك يا محمد
ويكفيك شهادة الله عز وجل بذلك
وهؤلاء الكفار الذين ضلوا الطريق وخرجوا عن الحق ما كان الله ليهديهم ولا يغفر لهم
وليس لهم إلا نار جهنم خالدين فيها وهذا سهل ويسير على الله
ثم يخاطب الله جميع الناس بأن محمد رسول من الله ويأمرهم بالإيمان به لو أرادوا خيرهم فى الدنيا والآخرة
ومن يكفر فالله غنى عنه فهو يملك خزائن السموات والأرض
وهو يعلم كل شئ فيهن وحكيم فى حكمه وأوامره وثوابه وعقابه
الآية 171
( يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، فآمنوا بالله ورسله ، ولا تقولوا ثلاثة ، انتهوا خيرا لكم ، إنما الله إله واحد ، سبحانه أن يكون له ولد ، له ما فى السموات وما فى الأرض ، وكفى بالله وكيلا )
وهذا نداء لليهود والنصارى ومن شاكلهم ينهاهم عن المغالاة فى التصديق بعيسى حتى رفعوه إلى منزلة الألوهية فمن قائل هو الله ومن قائل ابن الله
إنما ذلك ما قاله لهم الرهبان كذبا
فالمسيح هو رسول الله لينذر الناس وخلقه مثلما خلق آدم وروح من عنده أنزلها فى بطن مريم بكلمة قالها جبريل عليه السلام ونفخة فى جيب درعها وكان أولى بهم تعظيم الله فى قدرته على خلقه بلا أب
فلا تفتروا على الله غير الحق
وآمنوا بما قاله الله عنه فقط ولا تفتروا من عندكم الأقاويل
وإن لم تتراجعوا عن قولكم وكفركم بالله ونسب الولد له سبحانه عن ذلك فإن جميع الخلق فى السموات والأرض وما فيهن هم خلقه وعبيده وتحت تصرفه فلا يحتاج الولد
|