ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي > مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار تفسير سورة الأعراف يوجد هنا تفسير سورة الأعراف قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية


 
قديم   #11

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 73 ـ 79

( وإلى ثمود أخاهم صالحا ، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، قد جاءتكم بينة من ربكم ، هذه ناقة الله لكم آية ، فذروها تأكل فى أرض الله ، ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم * واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا ، فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين * قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه ، قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذى آمنتم به كافرون * فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين * فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين )

بينة : علامات واضحة
آلاء : نعم
فعقروا الناقة : ذبحوها
جاثمين : صرعى

من هم ثمود ...؟

هم قبيلة مشهورة تسمى ثمود باسم جدهم الأكبر أخوه جديس ( حيث جديس وثمود ابنا عابر بن أرم بن سام بن نوح )
وهم عرب عاربة ( أى عرب من قوم العرب أصلا ولكن قوم اسماعيل ومن بعده يقال لهم عرب مستعربة حيث تزوج من قبيلة جرهم العاربة فأصبح ينتمى لهم )

مكانهم :

سكنوا الحجر الذى بين الحجاز وتبوك.

زمانهم ودينهم :

كانوا بعد عاد ويعبدون الأصنام ولم يعتبروا مما كان من امر عاد ونبيهم هود
كانوا يبنون القصور فى السهول وينحتون فى الجبال بيوتا شاهقة محكمة الصنع ويزرعون النخل .

من صالح ؟
رسول الله صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح

وهؤلاء المشركون فى كل زمان ، قتلوا أنبياءهم حسدا وحقدا عليهم بما فضلهم الله برسالاته ، ودوما قالوا مثل ما قال قوم ثمود لنبيهم صالح :
قال تعالى : ( فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر * أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر ) القمر 24 ـ 25
سخرية ، واستهزاء ، واستعلاء وكبرياء مدمر لصاحبه ، تعجب من أمر الوحى ، كيف يلقى الذكر والنبوة والرسالة على واحدغير هذه النفوس المريضة التى تتكبر على الداعية وتخشى اتباعه حتى لا يكون له الإيثار عليهم .
يعلمون الحق بدليل اشتراطهم عليه بأن يأت النبى بالآيات ليستدلوا بها على صدقه ، فبأت بها بإذن الله .
تشددوا فى اشتراطهم وطلبوا خروج ناقة ضخمة عظيمة من بين الصخور فأخرجها الله لهم ، ولكن العتو والكبر والحسد فى نفوس تبغض أن يتفضل النبى من الله خالقه عليهم ، فدمروا أنفسهم.
كان اشتراطهم فى خروج الناقة أن أخرجها الله لهم عشراء ضخمة وعلى الصفة التى طلبوها ، ولكنهم جحدوا بها عندما رأوا أن وجودها فى ضررهم ، فالماء أصبح قسمة بينهم وبينها، وبالرغم من أنهم كانوا يشربون لبنها ، وتأتي يوما تشرب ماء البئر فيرفعون احتياجهم من الماء ، ولكنهم لم يصبروا ، دبروا وخططوا وذبحوها بالرغم من تحذير نبيهم لهم من ذبحها ، فآتاهم العذاب ، والعذاب الذى استعجلوه لأنفسهم ، فقد قالوا لنبيهم قل لربك أن ينزل بنا العذاب إن كنت من المرسلين .
قال تعالى : ( وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ) الأعراف77

فقال لهم صالح بم أخبرنا به تعالى : ( قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) ــــ ( لولاتستغفرون الله لعلكم ترحمون ) ـــ توبوا إلى الله وإرجعوا عن شرككم وآذاكملبعضكم البعض وللمؤمنين ، ولكن دون جدوى من دعائه ومناجاته .
قال تعالى : ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين )
وحاولوا قتل صالحا ، ومن تبعه من المؤمنين ، فكان عقاب الحسدوالكبر والاستعلاء ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ) الأعراف 78
وقال تعالى : ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين . كأن لم يغنوا فيها ألا أن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود ) هود 67 ــ 68
قال تعالى : ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون ) النمل 51 ـ52
وجاء العذاب ......
قتلوا الناقة يوم الأربعاء ، فأنذرهم بثلاثة أيام ، فأصبحت ثمود يوم الخميس وجوههم مصفرة ، وفى يوم الجمعة وجوههم محمرة ، ويوم السبت الثالث وجوههم مسودة ، ويوم الأحد تحنطوا وقعدوا ينتظرون العذاب من الله ، فجاءت صيحة من السماء ورجفة شديدة ففاضت أرواحهم وزهقت أنفسهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية عن جابر : " لا تسألوا الآيات ــ دلائل الحق ــ فقد سألها قوم صالح فكانت ــ الناقة ــ ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما ، فعقروها ، فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء ــ ما أظلهم من السماء ــ منهم إلا رجلا كان فى حرم الله "
وقالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " هو أبو رغال ، فلما خرج من الحرم ، أصابه ما أصاب قومه " رواه أحمد .

 
قديم   #12

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 80 ـ 84

( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ، بل أنتم قوم مسرفون * وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون * فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين * وأمطرنا عليهم مطرا ، فانظر كيف كان عاقبة المجرمين )

الغابرين : الباقين فى العذاب


وهذا إبن الأخ لإبراهيم
لوط بن هاران

نزح مع عمه ، وأنزله مدينة سدوم
كان أهلها يأتون المنكر فى ناديهم وفعل الفواحش التى ابتدعوها ولم يكن يعرفها من قبل أحد وهى الشذوذ الجنسى
فكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء
وكانوا يفعلون جميع الشرور
نهاهم لوط ولكن دون جدوى مع الإيذاء والسخرية منه ومن المؤمنين
أرسل الله لهم ثلاثة ملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) الذين مروا أولا على إبراهيم وبشروه بمولد اسحاق ،
ثم أخبروه بأنهم قد أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط ،
وأمروا لوطا أن يترك القرية هو ومن تبعه من المؤمنين ويترك زوجته التى كانت ترسل إلى قومها إذا أتى ضيف الى زوجها ليفعلوا به الفاحشة
وحاول أهل القرية أن يغتصبوا الملائكة الذين ظنوا أنهم شبان حسنة المظهر وقاومهم لوط وقاوموه
ضرب جبريل وجوههم بطرف جناحه فطمست أعينهم

قال تعالى ( ولقد راودوه عن ضيفه ، فطمسنا اعينهم ...)

وخرج لوط باهله إلا زوجه ، فاقتلع جبريل بطرف جناحه بلادهم وكانت 7 مدائن بمن فيهن من أحياء وزرع ومبانى وحيوانات ، وقيل كان عددهم 400 نسمة وقيل 4 آلاف نسمة ، ورفعها إلى السماء ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها
ثم أمطرت عليهم السماء حجارة من سجيل ( شديدة الصلابة ) منضود ( يتبع بعضها البعض ) مسومة ( مكتوب على كل حجر اسم من يسقط عليه )
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ولهذا كانت عقوبه اللائط الرجم بالحجارة
وقال صلى الله عليه وسلم " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به "
وقال أبو حنيفة : ( إن اللائط يلقى من شاهق جبل ويتبع بالحجارة كما فعل بقوم
لوط )
وجعل الله مكان هذه القرية بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها ، وصارت عبرة لمن يتعظ

 
قديم   #13

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 85 ـ 87

( وإلى مدين أخاهم شعيبا ، قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، قد جاءتكم بينة من ربكم ، فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها ، ذالكم خير لكم إن كنتم مؤمنين * ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا ، واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم ، وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين * وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذى أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا ، وهو خير الحاكمين )

شعيب وقومه أهل مدين أصحاب الأيكة

* توجد مدين عند أطراف الشام ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط
* شعيب هو الحفيد الرابع لأحد أبناء إبراهيم عليه السلام
وقيل فى نسبه كثيرا وهو ممن آمن بإبراهيم مع لوط ،
* وهم ليسوا ببعيد عن قوم لوط من الناحية الزمنية
* سمى خطيب الأنبياء لفصاحته
* أهل مدين كانوا كفارا لهم شجرة من نبات الآيك ( نبات عشبى لا ثمر
له ) تلتف حولها نباتات كثيفة وكانوا يعبدونها ، وكانوا من أسوأ الناس فى المعاملات من بخس الميزان والتطفيف وقطع الطريق
* نهاهم نبيهم عن ذلك ولكن استهزؤا به
والأحداث تتكرر مع كل نبى من إيذاء وسخرية واصرار على المعصية والكفر والعناد وتضرب لهم الأمثال بمن سبقوهم ، ودون فائدة
• كان شعيبا ضعيفا بينهم بسبب ضعف بصره فقد كان ضريرا بسبب كثرة البكاء من شدة خوفه من الله وحبه له وخوفه من النار وشوقه إلى الجنة
• كانت له عشيرة وقبيلة تحميه
• وبعد الإصرار على المعصية يأت العذاب من السماء
• سلط الله عليهم زلزالا عنيفا زهقت أرواحهم معه
• أرسل عليهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات
• سلط عليهم الحر الشديد ثم أرسل عليه ظلة تجمعوا تحتها فأسقطت عليه الشرر والنيران التى أبادتهم جميعا

قال لهم شعيب :
أوفوا الكيل والميزان ولا تخسروا الناس حقوقهم
لا تفسدوا بعد الإصلاح
لا تقطعوا الطريق على الناس
لا تتوعدون الناس بالقتل إن لم يعطوكم أموالهم
لا تصدون الناس عن طاعة الله
انظروا كنتم ضعفاء فاكثر الله عددكم وزادكم قوة
وان كنتم اختلفتم معنا فى القول فانتظروا حتى يفصل الله بيننا وبينكم

تذكرة
ألا ترون معى أن كارثة كل قوم أنهم يأتون المعاصى وترسل السماء التنبيهات ، وإصرار القوم على المعصية تأت معه العقوبة
وإذا استعرضنا مساوئ كل قوم سنجدها موجودة بيننا مثلها ، مما يدعونا إلى شديد الخوف من عقوبة السماء ؟
اللهم طهر المسلمين من المعاصى والذنوب والآثام .

الآيات 88 ـ 89

( قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا ، قال أولو كنا كارهين * قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ، وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ، وسع ربنا كل شئ علما ، على الله توكلنا ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين )

قال كبراء القوم وساداتهم لشعيب ومن معه سنخرجكم من القرية و إما أن تعودوا إلى طريقتنا وملتنا
فقال شعيب ومن معه : هل أنتم فاعلون ذلك حتى لو كنا نكره ذلك
لو فعلنا ما تطلبون منا كنا بذلك افترينا على الله وكذبنا
وهذا لا يحق لنا إلا لو شاء الله لنا ذلك
فهو يعلم كل شئ ونحن نتوكل عليه فى جميع أمورنا
اللهم احكم بيننا وبين قومنا بالحق
وأنت خير من حكم وعدل

الآيات 90 ـ 93
( وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين * الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها ، الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين * فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربى ونصحت لكم ، فكيف آسى على قوم كافرين )

وقاوم الكافرون شعيبا ونهوا الناس عن اتباعه وقالوا لهم ستخسرون لو اتبعتوه
فأنزل الله بهم زلزالا عنيفا جعلهم صرعى فى بيوتهم
وكأنهم لم يسكنوا بيوتهم هذه من قبل فقد خربت
وأصبح الخاسرون هم الكفار وأصابهم ما توعدوا به المؤمنين
ثم يوبخهم شعيبا ويقول : لايحق لى أن أحزن عليكم فقد أبلغتكم رسالات ربى وأعرضتم عنها وليس لى أن أحزن على أناس كفروا بالله منعمهم .

الآيات 94 ، 95

( وما أرسلنا فى قرية من نبى إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون * ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون )

يخبر الله تعالى عن الأمم السابقة التى أرسل لها الأنبياء بأنه قد ابتلى أهلها بالبأساء والضراء ( أى الأمراض والأسقام والفقر والحاجة والأذى ) ليجعلهم يتضرعون لله ويخشعون ويدعونه ثم يكشف عنهم الضر فلا يرجعون إلى الطاعة

ثم يبدل السيئات بالحسنات أيضا اختبارا لهم فينتهى المرض ويتحول الفقر إلى غنى حتى ( عفوا ) كثرت الأموال والأولاد وللأسف يظنون أن الأمر كما حدث لآباءهم وأن هذا أمر الحياة فلا يرجعون لله ولا يتضرعون ولا يرجعون لله ولا يخشون
فأخذهم الله فجأة بالعقوبة والتدمير

 
قديم   #14

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 96 ـ 99

( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون * أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون * أفأمنوا مكر الله ، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )
لو آمنت الناس بما أرسلت به الرسل وصدقوا واتبعوهم وفعلوا الخيرات وانتهوا عن المعاصى لكان خيرا لهم وأنعم الله عليهم بخير وفير من السماء والأرض
لكنهم كذبوا الرسل وعصوا فأنزلنا بهم العذاب وأهلكناهم بسبب ذنوبهم وآثامهم

يحذر الله الناس من انتهاك حرماته فيقول هل أمنتم أن يأت عقاب الله فجأة وأنتم نائمون ليلا ، أو يأت فى النهار وأنتم مشغولون بالحياة واللعب

فتدبير الله لا يؤتمن وعلى المؤمنون بالله أن يعملوا وينشغلوا بالطاعات لينجيهم من عقابه فالمجرمون يعملون المعاصى وهم آمنون وهذا هو الخسران الواضح

الآية 100

( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ، ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون )
ألم يتبين للناس أن الله لو أراد لأصابهم بسبب ذنوبهم
ويختم على قلوبهم فلا يتقبلون موعظة ولا تذكير

الآيات 101 ـ 102

( تلك القرى نقص عليك من أنبائها ، ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ، كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين * وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين )

وبعد أن قص الله على نبيه أخبار قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب يقول له :

إنما نقص عليك أخبار الأمم السابقة فقد أرسلنا إليهم الرسل بالحجج والآيات والدلائل ولكنهم لم يؤمنوا بسبب تكذيبهم واستكبارهم وطبع الله على قلوبهم وما كان من أكثرهم إلا الفسق والخروج عن الطاعة ولم يكن لهم عهد يحافظون عليه

والعهد هو ما أخذه الله عليهم وفطرهم عليه عندما أخرجهم من ظهر آدم عليه السلام وأشهدهم على أنه خالقهم ولا إله إلا هو


الآية 103
( ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملائه فظلموا بها ، فانظر كيف كان عاقبة المفسدين )
وبعد ذكر الأقوام السابق ذكرها ومن بعد شعيبا فقد أرسل موسى بالحجج والدلائل
إلى فرعون وقومه وحاشيته من كبراء القوم فى مصر
ولكنهم جحدوا بها وكفروا ظلما وعتوا
فانظر يا محمد كيف عاقبناهم وأغرقناهم أجمعين

 
قديم   #15

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 104 ـ 106

( وقال موسى يا فرعون إنى رسولٌ من رب العالمين * حقيق على أن لآ أقول على الله إلا الحق ، قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معى بنى إسرائيل * قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين )

وتلك مناظرة بين موسى وفرعون ، قال موسى :
يا فرعون لقد أرسلنى الله الذى خلق كل شئ وهو مالك كل شئ
ولا يحق لى أن أقول على الله إلا الحق
لقد جئت لكم بآيات واضحات من الله دليلا على صدقى
فأطلق سراح بنى إسرائيل الذى استعبدتهم وقهرتهم فهم من سلالة إسرائيل ( يعقوب نبى الله ) وأتركهم يأتون معى لنرحل عن مصر

قال فرعون أنا لا أصدقك ولو كنت جئت بدلائل كما تقول فأظهرها لنراها إن كنت صادقا .

الآيات 107 ، 110

( فألقى عصاه فإذا هى ثعبان مبين * ونزع يده فإذا هى بيضاء للناظرين * قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم * يريد أن يخرجكم من أرضكم ، فماذا تأمرون )
وتلك المعجزات والآيات التى جاء بها موسى ، فكانت له عصى يهش بها على أغنامه ويدافع بها عن نفسه

ألقى موسى العصا أمام فرعون فتحولت إلى حية ضخمة فاتحة فمها تجرى نحو فرعون
ووضع يده سليمة فى جيبه ثم أخرجها فإذا هى بيضاء تتلأ لأ بغير مرض ولا برص ، وإذا أدخلها ثانية تعود كما هى سليمة

كان قوم فرعون فى هذا الزمان من السحرة الذين يخدعون أعين الناس بأعمال سحر عجيبة ولكنها كلها من الخدع للبصر وتفشى ذلك فيهم ، ولهذا أرسل الله لهم موسى بهذه الآيات ليتأكدوا أن هذا ليس بأعمال سحر ولكنها آيات عظيمة

قال الكبراء من القوم هذا ساحر يخدع أبصاركم بسحره
ويريد من وراء ذلك أن يخرج بنى إسرائيل من الأرض بذلك السحر
وقال فرعون : أشيروا علىّ ماذا نفعل

وكان الفراعنة يستعبدون بنى إسرائيل ويسخرونهم فى الأعمال الصعبة والمهينة
فلا طاقة لهم بخروج بنوا اسرائيل ، فمن أين لهم بمن يعمل فى ما يتركوه ـ وهذا هو السر فى محاربة موسى والعناد معه .

الآيات 111 ـ 114

( قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم * وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين * قال نعم وإنكم لمن المقربين )
قال الكبراء والوزراء أخر موسى وأخاه ( أرجه ) هارون

وابعث ( أرسل ) فى الأقاليم والمدن من يجمع لك السحرة ( حاشرين ) من جميع البلاد من من هم أعلم الناس بعلم السحر .

وجاء السحرة من كل البلاد وقالوا لابد أن تعطينا أجر عملنا لو كنا نحن الغالبين
وذلك لشدة ثقتهم بما يعملون من سحر
فوعدهم فرعون لتحفيزهم وقال سأجزل لكم العطاء وستكونون من الخاصة المقربين لفرعون .

الآيات 115 ، 116

( قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الملقين * قال ألقوا ، فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤا بسحر عظيم )

وبدأت المبارزة
فقال السحرة هل تلقى عصاك أم نبدأ نحن
فقال موسى : لا بل ابدؤا أنتم وألقوا عصيكم
فلما ألقوا عصيهم خيلوا لأبصارالناس كأن الحبال والعصيان تتحرك كما لو كانت حيات تسعى
ولكن هذا كله من الخيال وليس الواقع

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:28 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0