ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي > مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار تفسير سورة الأعراف يوجد هنا تفسير سورة الأعراف قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية


 
قديم   #21

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآية 156

( واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك ، قال عذابى أصيبُ به من أشاءُ ورحمتى وسعت كّل شئ ، فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون )

قال موسى : اللهم اجعل لنا فى الدنيا والآخرة نصيبا من الحسنات والثواب فنحن رجعنا وتبنا عن ذنوبنا ورجعنا إليك
قال تعالى لموسى : أنى أفعل ما أريد أعذب من أريد وأغفر لمن أريد وأرحم جميع المخلوقات رحمة واسعة
سأوجب رحمتى للمؤمنين المتقين الذين يقيمون الصلاة ويدفعون الزكاةمن مالهم وأنفسهم ويطيعونى ويصدقون بآياتى

الآية 157

( الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم ، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون )

ويغفر للذين يؤمنون بالرسول الذى كتبت صفاته فى التوراة وفى الإنجيل
وهذا الرسول يأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر
ويحل لهم ما حرموه على أنفسهم ولم ينزل الله به أمر مثل ما حرموه من الإبل والأنعام
ويحرم عليهم أكل الخبيث من الطعام كلحم الخنزير والخمر والربا

ويسقط عنهم ما قيدوا أنفسهم به من أمور فلهم اليسر وليس التعسير
فمن يؤمن به ويعظمه وينصره ويتبع القرآن الذى بلغ به فهم المفلحون فى الدنيا والآخرة

هكذا كان التبشير فى الكتب السماوية ومع الأنبياء جميعا بمحمد صلى الله عليه وسلم

الآيات 158

( قل يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض ، لآ إله إلا هو يحى ويميت ، فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )

يا محمد : قل لجميع الناس فى جميع الأقطار على الأرض أنا رسول من الله إليكم جميعا
فالله هو الذى يملك السموات والأرض وجميع ما فيهن
الله هو الذى يحي ويميت
وهو الذى أرسلنى فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى وصف لكم فى الكتب السماوية وبشرتم به
الذى يصدق بالله قولا وعملا ويؤمن بكلامه فى القرآن واتبعوا طريقه وهذا هو الصراط المستقيم

الآيات 159 ـ 162

( ومن قوم موسى أمةٌ يهدون بالحق وبه يعدلون * وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما ، وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر ، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا ، قد علم كل أناس مشربهم ، وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى ، كلوا من طيبات ما رزقناكم ، وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيآتكم ، سنزيد المحسنين * فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذى قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون )

وليس جميع قوم موسى فى زمانهم كانوا فاسقين ولكن كان منهم مجموعة يتبعون الحق ويعدلون به

طلب بنوا اسرائيل من موسى الماء والسقيا ، فسألها الله ، فقال له أضرب بعصاك حجرا تخرج منه الماء

وقد فعل وانفجرت 12 عين من الحجر وقسم بنوا اسرائيل أنفسهم وفقا لهذه العيون وأصبح موسى يحمل هذا الحجر معه فى مسيرتهم كلما احتاجوا للماء ضرب الحجر بالعصا

وظلل الله بالسحب على بنوا اسرائيل فى الطريق إلى الأراضى المقدسة ورزقهم الله العسل( السلوى ) والسمان ( المن ) ( وهو طائر بين العصفور والحمام ) للتغذى عليها ، ولكنهم كانوا يظلمون أنفسهم بالرغم من آيات الله لهم ، وقال لهم أدخلوا قرية من القرى فى الطريق لعلهم يسهل لهم أسباب العيش وطلب منهم أن ينحنوا شكرا لله ويقولوا اللهم حط عنا خطايانا واغفر لنا ، فالبعض الذى آمن فعل ما قيل له والبعض زاد عتوا فرفض ورفع رأسه تحديا للسماء وقال ( حنطة ) بدلا من حطة استهزاءا بالقول ، فأنزل الله عليهم غضبه فأصابهم بالطاعون
والحنطة هى القمح

الآية 163

( وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرّعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم ، كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون )

واسأل اليهود يا محمد عن أصحاب القرية التى كانت تقع على البحر وقد خالفوا أمر ربهم عندما نهاهم عن صيد البحر يوم السنت فتحايلوا ليخالفوا شرع الله فكانت تأتى الحيتان ( شرعا ) ظاهرة على سطح الماء يوم السبت وباقى الأيام لا تأتيهم ليختبرهم الله بفسقهم وخروجهم على طاعته


فقد حرم الله فى التوراة العمل يوم السبت فى فترة من الزمان أختبارا لهم لكثرة تمردهم .


وقيل أن أهل مدينة أيلة بين مدينة مدين وجبل الطور ، وكانت تقع على بحر القُلزُم وكانوا متمسكين بدين التوراة فى تحريم السبت ، فى ذلك الزمان ، فكانت حيتانهم قد ألفت منهم السكينة فى هذا اليوم الذى كان يحرم عليهم فيه الصيد بالبحر ، وأيضا جميع المكاسب والتجارات والصناعات ، فكانت تأت الحيتان كثيرة مسترسلة يوم السبت ، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم حيث كانوا يصطادونها ، وكان ذلك اختبارا لهم من الله بسبب فسقهم المتقدم ، فلما رأوا ذلك احتالوا على إصطيادها فى يوم السبت ، فنصبوا لها الشباك والحبال، وحفروا الحفر التى يجرى معها الماء إلى المصائد ، فإذا دخل السمك لا يستطيع أن يخرج ، فكانوا يفعلون ذلك يوم الجمعة وتدخل الحيتان يوم السبت فتحبسها المصائد وتظل بها يوم السبت ثم يأخذونها يوم الأحد .


ولذلك غضب الله عليهم وعلى إحتيالهم وإنتهاكهم محارمه.

 
قديم   #22

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 164 ـ 166


( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ، قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون * فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون * فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين )

وأفترق الذين لم يفعلوا ذلك ثلاث فرق :
ـ فرقة ارتكبت ما نهى عنه الله
ـ و فرقة تنكر هذا الصنيع
ـ وفرقة لم ينهوا بل أنكروا على من أنكروا وقالوا :
( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا )


أى ـــ ما الفائدة فى الإنكار عليهم والله يغضب عليهم وسيعذبهم

فقالت الفرقة المنكرة نأسف لربكم على بما فعلنا من أمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وذلك كزيادة فى تأنيبهم والإصرار على موقفهم من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ليتبرؤا مما هم فيه

فلما لم ينته الفاعلون أنجى الله الفرقة الناهية عن المنكر ، الآمرة بالمعروف وعذب الذين ظلموا بعذاب شديد ( بئيس ) وجعل منهم القردة والخنازير ليكونوا عبرة لمن خلفهم.

وبذلك عذب الخاطئين
ونجا الأمرين بالمعروف الناهين عن المنكر
وسكت عن الساكتين وتجاهلهم لأنهم تجاهلوا وسكتوا عن الحق
فالجزاء من جنس العمل

الآيات 167

( وإذ تأذّن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ، إن ربك لسريع العقاب ، وإنه لغفور رحيم )

وأمر ( تأذن ) الله ليبعث على اليهود بسبب عصيانهم ومخالفة شرعه من يسقيهم العذاب إلى يوم القيامة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
فالله سريع العقاب لمن عصاه وخالف شرعه وغفور رحيم لمن تاب ورجع إليه

الآيات 168 ـ 170

( وقطعناهم فى الأرض أمما ، منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ، وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون * فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ، ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه ، والدار الآخرة خير للذين يتقون ، أفلا تعقلون * والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين )

فرق الله اليهود فى الأرض فرقا وطوائف فيهم الصالح وفيهم الطالح واختبرهم بالرخاء وبالشدة والرهبة والرغبة والبلاء والعافية لعلهم يرجعون عما يعملون من سيئات .
وبعد هذا الجيل الذى صلح فيه من صلح وطغى من طغى جاء جيل آخر درسوا التوراة وورثوا الكتاب عن أنبيائهم ولكن لا خير فيهم واستبدلوا الحق بباطل الدنيا ويعدون أنفسهم بمغفرة الله

وإذا تعرضوا لمثل ما فعل السابقون وقعوا فيه ، يعملون الذنب ويستغفرون ثم يقعوا فيه ثانية ويفعلوا ما فعلوا من قبل
وقيل هم النصارى
لا يعرض لهم شئ من الدنيا إلا أخذوه حلالا أو حراما ويتمنون المغفرة

وينكر الله عليهم ذلك بالرغم ما أخذ عليهم من مواثيق وعهود بأن يبينوا الحق للناس ولا يكتموا الحق من الله
فإن الآخرة خير من الدنيا وثوابها أعظم لمن اتقى
أليس لهؤلاء عقول يفرقون بها بين الحق والباطل

أما الذين اعتصموا بكتاب الله وأوامره وأقاموا الصلاة فالله لايضيع عمل المصلحين لعملهم .

 
قديم   #23

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآية 171

( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا مآ آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون )

وكلما أمرهم موسى بما أمره الله تثقل عليهم ولا يعملوا بها فرفع الملائكة عليهم الجبل كأنه ظلة وكادوا يدكونهم به لولا استغفارهم
...................
لما جاءهم موسى بالألواح فيها التوراة أمرهم الله بالأخذ بما فيها وقبولها بقوة وعزم

فقالوا : إ قراها علينا ، فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة قبلناها

فقال لهم : بل اقبلوها بما فيها

فراجعوه مرارا

فأمر الله الملائكة فرفعوا جبل الطور فوق رؤسهم حتى كان كأنه ظلة كالغمامة على رؤسهم وقيل لهم إن لم تقبلوها بما فيها وإلا سقط عليكم هذا الجبل

فقبلوا التوراة.
وأمروا بالسجود فسجدوا وهم أذلة ينظرون إلى الجبل بشق وجوههم
وصارت تلك سنة لليهود يقولون ( لاسجدة أعظم من سجدة رفعت عنا
العذاب )

الآيات 172 ـ 174

( وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ، قالوا بلى شهدنا ، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم ، أفتهلكنا بما فعل المبطلون * وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون )

يخبرنا الله :
استخرج ذرية بنى آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم بأن الله هو ربهم وأنه لا إله إلا هو وفطرهم وجبلهم على ذلك

وفى ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله أخذ الميثاق من ظهرآدم بنعمان يوم عرفة ، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ، ثم كلمهم قبلا ، قال :
( ألست بربكم ، قالوا بلى شهدنا ، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم ، أفتهلكنا بما فعل المبطلون )

وهكذا نوضح لك يا محمد الآيات لعل المشركون يتراجعون عن شركهم .

الآيات 175 ـ 177

( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ، ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا ، فاقصص القصص لعلهم يتفكرون * ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا
يظلمون
)

يقول تعالى :
اذكر عليهم يا محمد خبر هذا الرجل الذى أتاه الله العلم ، ولكنه اتبع خطوات الشيطان فكان من ( الغاوين ) أى الهالكين الحائرين
ولو شاء الله لرفع قدره وصلح عمله ورفعه من التدنس عن قاذورات الدنيا ودخل الجنة ولكن هذا الرجل اتبع هواه وركن لما فى الأرض من نعمة زائلة وأصبح كالكلب يلهث فى جميع الأحوال مستمرا فى ضلاله
( وقال العلماء أنه اندلع لسانه على صدره مثل الكلب عند لهثه )
وهذا مثال لأقوام كذبوا بنعم وآيات الله
فقص عليهم القصص ليعتبروا ولا يكونوا مثله إن أعطاهم الله علما فلا يجحدوه فبئس الأقوام المكذبين فهم لا يظلمون إلا أنفسهم فمن اتبع هواه مثله كمثل الكلب

وقصة هذا الرجل هى :

كان رجل من بنى إسرائيل يدعى بُلعُم بن آبر وهو من قوم كنعان ، وهذا الرجل كان يعرف اسم الله الأعظم وكان يدعوا به وكان مجاب الدعوة .
ولما انتهت الأربعون سنة فى التيه معاقبة لعصيان اليهود ومات موسى وهارون ، بعث الله تلميذ موسى عليه السلام يوشع بن نون نبيا
دعا بنى إسرائيل وأخبرهم بأنه نبى وأن الله يأمره أن يقاتل الجبارين فى الأرض المقدسة ـــ وهى أرض كنعان من الشام بلاد يعقوب عليه السلام ــــ ويدخلها مع بنوا اسرائيل
بايعوه وصدقوه
انطلق بُلعُم وأتى الجبارين من قوم كنعان وقال لهم : لا تخافوا من بنى إسرائيل فإنى إذا خرجتم تقاتلوهم أدعوا عليهم فيهلكون
وكان بلعم له ما يشاء من الدنيا عندهم إلا أنه كان لا يستطيع أن يأتى النساء لأنهن عظيمات فى قومهن ، فكان ينكح أتانا له
سار بلعم إلى الجبل المطل على عسكر بنى إسرائيل وهو جبل حسبان ، ووقف يدعوا على بنى إسرائيل
ولكن الله كان يصرف دعاءه ولسانه فكلما دعا بشر على بنى إسرائيل جعل لسانه يدعو على الجبارين ولا يدعو على الإسرائيليين
فقال له قومه : أتدرى ما تصنع يا بلعم ؟إنما تدعو لهم وتدعو علينا
فقال هذا ما لاأملك قد غلب الله على لسانى قد ضاعت منى الدنيا والآخرة
وقرر الإحتيال والمكر

جملوا النساء وأعطوهن السلع وذهبن لبيعها فى معسكر الإسرائيليين وأمروهن بإغواء بنى إسرائيل ولا يمنعن أنفسهن منهم
ففعلن كما أمرن
فلما دخلت النساء المعسكر مرت إمرأة كنعانية برجل عظيم من بنى إسرائيل ولما رآها أعجبته ، فأخذها وذهب إلى نبيه وقال له :
إنى أظنك ستقول هذا حرام عليك لا تقربها ؟
قال النبى : أجل هى حرام عليك
قال الرجل : فوالله لا أطيعك فى هذا ، ودخل بها قبته فوقع عليها

فأرسل الله الطاعون فى بنى إسرائيل
وكان فنحاص بن العيزار بن هارون غائبا فلما جاء أخبر الخبر فأخذ حربته من حديد كلها ودخل القبة على المرأة والزانى من بنى إسرائيل وأدخلهما فى الحربة ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء وهو يقول :
اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك
ورفع الله عنهم الطاعون
وهلك منهم بالطاعون سبعين ألفا

 
قديم   #24

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآية 178، 179

( من يهد الله فهو المهتدى ، ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون * ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ، لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ، أولئك كالأنعام بل هم أضل ، أولئك هم الغافلون )

من هداه الله فلا مضل له ومن أضله الله فهذا الخسران والخيبة ولا هادى له

ثم يقول تعالى :
لقد خلقنا ( ذرأنا ) لجهنم كثير من الجن والإنس يعملون بعمل أهل النار
هؤلاء لهم قلوب ( عقول ) لا يفهمون بها ولهم عيون لا تبصر الحق ولهم آذان لا تسمع النصيحة حتى يهتدوا
فهم مثلهم كمثل الأنعام الضالة التى لا تنتفع بهذه الحواس بل هم أضل منهم لأن الأنعام قد تطيع صاحبها بطبعها ، أما الكفار والمشركين والعاصين لا يطيعون لا بطبع ولا بعقل .

الآية 180

( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وذروا الذين يلحدون فى أسمائه ، سيجزون ما كانوا يعملون )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله تسعة وتسعين إسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر "
كما قال صلى الله عليه وسلم " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إنى عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماض فىّ حكمك ، عدل فىّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى ، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا "

وهذا دليل على أن أسماء الله لا تقتصر على التسعة والتسعين فقط

ولما سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم : يارسول الله أفلا نتعلمها ؟
فقال " بلى ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها "

ووفى الآية يقول تعالى :
ادعوا الله بأسمائه ودعوكم من الكافرين الذين ينكرون اسمائه ويدعون بها غيره من الأصنام مثل اللات والعزى
فالله يعلم ما يعملون وسيجزيهم بما عملوا

الآيات 181 ـ 183

( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون * والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملى لهم ، إن كيدى متين )
يقول سبحانه :
ومما خلقنا من أمم تدعوا إلى الحق وتحكم به ويعملون به
أما المكذبين الذين اتخذوا طريقا غير طريق الله سوف نستدرجهم ونفتح لهم أبواب الرزق الوفير حتى يغترون بالدنيا حتى يظنون أنهم قادرون عليها ثم نأخذهم بعذاب شديد
فالله يملى لهم ويتركهم حتى إذا أخذهم لم يفلتهم

الآيات 184 ـ186

( أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ، إن هو إلا نذير مبين * أولم ينظروا فى ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شئ وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم ، فبأى حديث بعده يؤمنون * من يضلل الله فلا هادى له ، ويذرهم فى طغيانهم يعمهون )

ألم يتفكر المكذبون بآياتنا
ليس محمد بمجنون بل رسول الله حقاينذر من كان له قلب ( عقل ) يفكر به

أم لم ينظر هؤلاء المكذبون فى ملك الله وسلطانه فى السموات والأرض وما خلق فيهما ليعتبروا
ألم يحذروا أن ينتهى أجلهم ويعذبوا بما فعلوا
فبماذا بعد كل هذا من التحذير والترهيب يصدقون

فمن غضب الله عليه وأضله فلا أحد يمكنه هدايته ولن يوقظهم من غفلتهم أحد

الآية 187

( يسئلونك عن الساعة أيان مرساها ، قل إنما علمها عند ربى ، لا يجليها لوقتها إلا هو ، ثقلت فى السموات والأرض ، لا تأتيكم إلا بغتة ، يسئلونك كأنك حفى عنها ، قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

يسألونك يا محمد متى القيامة ومتى تنتهى الدنيا
فقل لهم إنما هذا من علم الله وحده
هو يعلم متى وقتها ومتى تكون
وخفى علمها عن أهل السموات والأرض
تأتى فجأة وعلى غفلة منكم
هم يسألونك يا محمد كأنك تعلم شئ عن موعدها
فقل لهم يعلمها الله أما الناس فلا يعلمون ذلك

الآية 188

( قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء ، إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون )

قل لهم يا محمد أنك لا تعلم إلا ما علمك الله به
و أنك لا تملك لنفسك من خير ولا شر إلا بإذن الله
ولو أنك كنت تعلم الغيب لكنت استكثرت من الخير لنفسك وأبعدت عنك الشر والفقر
وقل لهم أنك نذير من العذاب وبشير بالثواب والجنة لمن آمن وعمل صالحا

 
قديم   #25

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الأعراف


تفسير سورة الأعراف

الآيات 189 ، 190
( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ، فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به ، فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين * فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما ، فتعالى الله عما يشركون )

خلق الله الناس جميعا من آدم وحواء التى خلقها ليركن ويسكن إليها وجعل لهما الذرية

ثم يسيق الحديث العام على ذريتهما من الذكر والأنثى فيقول :

فلما وطئها ( تغشاها ) أى وطأ بعض الذكور الإناث حملت أول الحمل الخفيف فى مدته الأولى بدون تعب
ثم استمرت بحمله ( فمرت به ) ، ولما ثقل الحمل وكبر الولد فى بطنها دعوا الله بأن يجعله بشرا حسنا سويا ووعدا أن لو جعله الله جيدا حسنا ليشكرون الله و يطيعونه
ولكن لما جعله الله بشرا سويا خلفا وعدهما لله جعلوا الشركاء لله وعبدوا غيره كما حدث من اليهود والنصارى والمشركين
فتطهر وعلا الله عما أشركوا به .

الآيات 191 ـ 194

( أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصرا ولآ أنفسهم ينصرون * وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم ، سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون * إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ، فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين )

عجبا للمشركين ، كيف يشركون فى عبادة الله من لا يخلق شئ بل تعدى ذلك أن الله خلقهم هم
ولا يستطيعون نصر هؤلاء المشركين ولا حتى ينصرون أنفسهم لينقذوهم وينقذون هؤلاء المشركين من عذاب الله

ولو دعوتهم إلى طريق الله وطاعته لا يستجيبون ، وإذا دعوتهم أو لم تدعوهم فهو سواء بالنسبة لهم فهم لا يستجيبون

هؤلاء الذين تعبدون من دون الله هى مخلوقات الله وعباده مثلكم تماما
وجربوا وادعوهم لتروا هل يستجيبوا لكم أم لا لو كان ما زعمتم به بصدق فى اعتقادكم فهى أصنام لا تعى من دعاءكم شيئا .

الآيات 195 ـ 198

( ألهم أرجل يمشون بها ، أم لهم أيد يبطشون بها ، أم لهم أعين يبصرون بها ، أم لهم آذان يسمعون بها ، قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون * إن وليى الله الذى نزل الكتاب ، وهو يتولى الصالحين * والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولآ أنفسهم ينصرون * وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا ، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون )

قل لهم يا محمد انظروا فهى أصنام ليس لها أرجل ولا أيادى ولا أعين لتبصر ولا آذان لتسمع
جربوا وادعوهم ولا تؤخرونى لحظة واحدة واجتهدوا
الله هو الولىّ لى الذى أنزل القرآن وهو ولىّ الصالحين من عباده
أما ما تعبدون من دونه لا يقدرون على إعانتكم ولا إعانة أنفسهم
فهم يتوجهون إليكم بعيون مصورة كأنها تنظر إليكم ولكن فى الحقيقة هى لا تراكم فهى جمادات وحجارة لا تبصر .

الآيات 199 ـ 200

( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ، إنه سميع عليم )

يا محمد خذ ما أتوك به من أموال وما عفى لك منها فخذه واصفح عن المشركين واعف عن السيئ من أخلاقهم
" وكان ذلك لمدة عشر سنين من بداية الدعوة حتى تستقيم الأمور ويقوى المسلمين ثم أمره بالغلظة عليهم بعد ذلك "
وإذا وسوس لك الشيطان بغير ذلك ليغضبك منهم فتعوذ بالله من الشيطان
فالله يسمع ويرى ويعلم خبايا الأمور

الآيات 201 ـ 202

( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وإخوانهم يمدونهم فى الغى ثم لا يقصرون )

فإن من صفات المؤمنين أنهم إذا أصابهم غضب ووسوسة من الشيطان لجأوا لله وتعوذوا به وتذكروا عقاب الله فيتوبون ويرجعون ويستقيموا على الحق

وإخوان الشياطين من الإنس يساعدون الشياطين على المعاصى ويستجيبون لهم ويزيدونهم جهلا وسفها و( لا يقصرون ) لا ينتهون عما يفعلون ولا تنتهى الشياطين عن غوايتهم


الآية 203

( وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها ، قل إنما اتبع ما يوحى إلىّ من ربى ، هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )

وكلما جئت لهم بآية ومعجزة من الخوارق يقولون لك لو كنت تأت بها أنت من السماء وتطلبها من الله فنراها
فقل لهم أنا اتبع ما يوحيه الله ويأمرنى به

هذا القرآن أعظم المعجزات وأوضح الدلالات من الله ربى وربكم لمن آمن هو رحمة ونجاة من الشرور .

الآية 204

( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )

وإذا سمعتم القرآن يتلى فأنصتوا له واستمعوا ولا تشوشوا عليه ففيه رحمة لكم لو تدبرتوه

الآيات 205 ، 206

( واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والأصال ولا تكن من الغافلين * إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون )

ويأمر الله المؤمنين بتذكر الله والتسبيح فى النفس والعلانية فى أول النهار وفى آخره خشية ورهبة ولا تغفل عن ذكر الله
فمن يرغب فى رحمة الله وجزاءه يفعل مثل ما يفعل الملائكة من عبادة وطاعة لله ولا يستكبرون عن ذلك ويسبحون ويسجدون ويصلون لله .

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 03:01 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0