|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير سورة الأعراف
تفسير سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 3 ( المص * كتاب أنزل إليك فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين * اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ، قليلا ما تذكرون ) المص : حروف بداية السورة وقد تكلمنا عنها فى سور سابقة الحروف فى بداية السور قال فيها العلماء عدة أقوال : 1 ـ أن هذا القرآن بنفس حروف الهجاء بلغة العرب ، حتى ينتبهوا لما ينزل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يحدثهم فى امور دنياهم وأخراهم 2 ـ أن هذا القرآن ينزل بنفس حروف الهجاء للغتهم ولم يفهموا معناها بالرغم من براعتهم فى استخدام اللغة 3 ـ ويتحدى البلغاء منهم أن يأتوا بسورة مثلها ، أو آية فهو أداة إعجاز كما كانت العصاة أداة إعجاز موسى 4 ـ عندما يحدث البلغاء بحروف لم يفهموها فهذا يجذب الأنتباه فكأنه يقول ( انتبهوا فالأمر جد خطير ) ــــ هذا كتاب أرسل إليك من الله فلا يكن فى صدرك شك منه ولا تتحرج فى الإبلاغ به الكافرين وتذكر المؤمنين قل لهم اتبعوا ما أنزل الله ولا تشركوا به ولا تتبعوا أولياء غير الله ورسوله ولكن قليل تنفعهم الذكرى الآيات 4 ـ 7 ( وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قآئلون * فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين * فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين * فلنقصن عليهم بعلم ، وما كنا غائبين ) وكثير من القرى أهلكها الله بسبب غيهم وتكذيبهم فجاءها أمر الله وعقابه ليلا ( بياتا ) أو هم فى ساعة القيلولة من النهار ( قائلون ) وهذان الوقتان هما ساعتى لهو وغفلة وعندما يأتيهم العذاب يعترفون بخطأهم وذنوبهم ويوم القيامة يسألهم الله عما أجابوا به الرسل ويسأل الرسل عن إبلاغ رسالاتهم ويخبرهم الله بما عملوا والله شهيد على أفعالهم ولا يغفل عنها الآيات 8 ، 9 ( والوزن يومئذ الحق ، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون ) ويوم القيامة يفرق بين الناس أوزان أعمالهم فمن ثقلت موازين الخير له فهو من الناجين من العذاب وقد فلح أمره وله الجنة ومن خفت موازين أعماله عن وزن الشر فقد خسر ومصيره إلى النار وهذا نتيجة تكذيبه وظلمه وعدم طاعته لأوامر الله الآية 10 ( ولقد مكناكم فى الأرض وجعلنا لكم فيها معايش ، قليلا ما تشكرون ) ويقول سبحانه أنه قد جعل للناس المنازل والأعمال والمعايش فى الأرض مما مكنهم من استغلالها وبالرغم من ذلك فقليل من العباد الشاكرين لأنعم الله المحافظين على شرعه وأوامره الآية 11 ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلآ إبليس لم يكن من الساجدين ) ويقص الله سبحانه علينا قصة الإنسان وخلقه وما بدر من غيرة الشيطان لنأخذ حذرنا منه ومن غوايته فلا نقع فى شركه فيقول : صور الله آدم من تراب بعد أن جعله صلصال ثم ألقى فيه الروح وأمر الملائكة بالسجود لآدم تحية له إعترافا بقدرة الله فى خلقه وعظمة خلقه فسجد الملائكة كلهم جميعا ولكن إبليس كان من الجن فامتنع عن السجود مواضيع ذات صلة |