رد: مو أنا السندريلا و قلبي يستاهل أمير
مو أنا السندريلا و قلبي يستاهل أمير
البارت الخامس عشـــــر ^^
صحيح إني كثيير ( أيأس ) و لكن
داخلي طفلهـ \ تقول بـ صمت : يا ربي ,
دخيلك لا تخليني !..
*********
من اللي صار أمس و هي معتكفة في غرفتها و مقفلة على نفسها الباب و هالمرة غييير لأنها خلاص ما عادت لمدامع عيونها حيييل عشان تبكي
قاعدة بصمت في أحد الزوايا و هي تسترجع الأشياء اللي طافت في حياتها ...
تتذكر أمها ... المخزن ... ملكتها.. أبوها .. كل شيء حست بصدااااع لكن استمرت في مواجهة ماضيها عشان تعيش حاضرها و تبني مستقبلها ..
يا ترى من وين جتني فكرة إني ابكي داخل الحمام ؟!
جلست تذكر أول ما أبوها سحبها للمخزن و رماها فيه تحت صياح و نحيب أمها و جبروت و كذب فارس ..
مع أنها ما تفهم وش الشي الخطأ اللي سوته أو الجريمة اللي ارتكبتها ما توقعت أن أبوها ينقلب عليها لهدرجة " يا أبوي متى بتعرف إني بريئة أحس إني عمري 30 و لساته عمري ما وصل للـ 17 سنة " ..
أخذت نفس و هي تسترجع ذكرباتها بعد ما اختفت أصوات الصراخ و الجدال اللي كانت برى سمعت غزل صوت المفتاح و هو يدخل في الباب تراجعت على ورى و شعرها معطي كتفهاا .. رفعت رأسها شافت أبوها العزيز و كل معاني العصبية و الاهانة و الذل مختلطة على وجهه شافت بقعة دم نسبيا صغيرة تتوسط تيشيرته .. سرح بها الخيال " يا رب أرجوك لا يقتلني بابااا ما أبي أروح عنهم يا رب " هذا تفكير من بالله ؟! هذا تفكير بنت ما يتجاوز عمرها التسع سنوات ..
تقدم منها و الشرار يتطاير من عيونه رفعها من ملابسها و هي تحس بتختنق على أيده ..
غزل و هي تذرف أطهر الدموع : بابا و الله العظيم أنا ما سويت شي ..
أبوها بصراااخ متوحش : باااااااااس جــــــــــب و لا كلمة ..
و فتح باب صغير في المخزن و رماها داخل و اتسند عليه للما ما جلس على الأرض و أيده تتخلل سعر رأسه من هالمصيبة اللي صارت له ...
أبو غزل : آآآآه يا ربي ساعدني ..
ظل يفكر و يفكر متناسي ترجيات و ضربات بنته من داخل الباب و هي تصيح صياااح مر أي واحد ما بيتحمله بس هو جاه قوة قلب كل همه انه ما تتلوث سمعته و سمعة أهله ..
أما بالنسبة للبنت اللي ورى هالباب بكل ما لذراعها من قوة قاعدة تضرب في الباب متجاهلة الدم اللي يطيح من هالخدوش اللي بأيدها .. تبي لآخر مرة تحس بالأمان غمضت عيونها و هي تبكي تتمنى في هاللحظة تضم أمها و تصيح من الخاطر على حضنها ودها تحس بقوة ضمة أبوها ليها تبي بس لآخر مرة تحس بحنانهم و حبهم ليها ... لكن بعد شنو يا غزل بعد شنو .. حياتك ما بترجع نفس قبل ..
ظلت تطق على الباب بأقصى قوتها للما ما حست بالتعب تراجعت و طاحت في أحد الزوايا و هي ضامة نفسها بنفسها و أخذت تبكي و تبكي لحد ما ناااامت ..
تقدم بها الزمن بهالذكريات أتذكرت يوم عيد ميلادها اليوم صار عمرها تسع سنين و هي بعدها في وحدتها بهالمجلس ..
جلست على المفرش اللي تنام عليه ببرود فظيع و هي تتذكر حفلات عيدميلادها اللي كانوا أهلها يسوونه .. كانت حفلات فخمة و ضخمة لكن الحين كل شي تغير ..
نامت على ظهرها بحسرة و هي خاشة عيونها بظهر أيدها تمنع الدموع من انه هي تنزل ..
في نفس البيت \ جناح أبو & أم غزل ,,,~
أم غزل ضامة لحضنها ملابس بنتها غزل و هي تصيح بلوعة .. فجأة دخل عليها زوجها أنصدم من اللي قاعد يشوفه .. خاف و ما تجرأ يسألها و قرر انه يخرج من الغرفة مثل ما دخلها لكن اللي خلاه يتصنم مكانه انه أم غزل نزلت عند رجوله من ورى تترجاه انه تروح تشوف بنته ..
أم غزل بصياح يقطع القلب : تكفى يا أبو فاااارس تكفى خلني أروح أشوف بنيتي ,,
أبو غزل : هالموضوع إحنا خالصين منه من زمان و مستحيل تروحين لها ,,
أم غزل طاحت على الأرض و هي أتصيح : الله يخليك أنا أحس أنه موتي قريب خلني بس أشوف بنتي ما أبي أكثر اليوم عيد ميلاد بنتنا اليوم عمرها صاااار تسع و هي اتاشر له بيدها ..
أبو غزل : ماا في روحة لها و هذا آخر كلام عندي ..
أم غزل : ليش صرت هالقد قاسي عودناها على الحنان و الحب و أنت انقلب وحش بعد اللي صار حرام عليك بنتك عمرها 8 سنين ما تدري بشي ما تعرف هالاشياء و اليوم صارت تسع فكر بعقلك مو بقلبك يعني انته مصدق اللي صار مصدق ..؟!
أبو غزل : مستحيل فارس يكذب علي ,,
أم غزل : أنا ما قلت لك انه كذب عليك احتمال كبييير انه هاللي ما يخاف الله قص عليها و استدرجها ليش تظلم البنت ..
كملت بحرقة قلب : لا تخلي قلبي ينحرق أكثر من كذا مو قادرة أتحمل خلاص ودي أضم بنتي هذي ضناي حشاشة جوفي فاااهم ..
أبو غزل يطالعها و هو يفكر ..
أم غزل : ترى ما بقى لي من هالدنيا شي أنا حاسة إني بموت دخيلك تكفي أبي أشوفها هذي آخر أمنية لي أطلب منك ما آمرك أرجوك تفهمني ..
أبو غزل ضمها بقوة و قال لها : هذي آخر مرة تشوفينها أشبعي عيونك بشوفتها ..
أم غزل : إن شاء الله بطول معاها لازم أعلمها الصلاااااة حرام عليك الله بيحاسبنا ..
أبو غزل : أنا بطلع و بفضي لك الجو عندك 5 ساعات وياها بس ..
و بسرعة البرق طلع أبو غزل من البيت ..
أما أم غزل مسحت دموعها و قامت تسبح و بدلت و تعطرت و نزلت تحت و راحت للثلاجة فتحتها شافت الكيكة اللي سوتها بأيدها اليوم مع إنها ما كانت متأكدة انه بوافق على طلبها إلا أنها سوت هالكيكة لبنتها الوحيدة ..
و في أيدها كيس متوسط الحجم فيه ثلاث بدلات لغزل و قرآن صغير و سجادة صلاة لغزل ...
و كالعادة سمعت غزل باب المخزن يتفتح و هالمرة كانت غير ما تبي حتى تطل في أبوها نزلت رأسها لحضنها و هي ساكتة ..
و مستعدة انه تنضرب نفس كل مرة و سلمت جسمها بكل استسلام و ضعف ..
أما أم غزل من الناحية الثانية انهارت من الموقف اللي شافته حست أن قلبها يذووووب داخل صدرهاا و جسمها يهتز من كثر نحيبها على حال بنتها دلوعتها ..
غزل استغربت أن الأمر مطول رفعت رأسها و شافت الإنسانة اللي ودها بالموت و لا أنها تفارقها ..
حملت جسمها الضعيف و مشت لها و هي تترنح ضمتها غزل بقوة و ما شافت أي أستجابة من أمها و لا بادلتها الضمة ..
الأم من الصدمة ما استوعبت اللي صار أما غزل حست انه أمها ما تباها فتراجعت بسرعة لكن يد أمها كانت أسرع منها و حضنتها لصدرها حيييل ..
أما غزل من اشتمت ريحة أمها حسب بالراحة و الأمان و ظلوا يمكن أكثر من ربع ساعة بدون كلام بس غزل حاضنة أمها بقوة كأنها تقول لها لا تروحين و تخليني ..
و أخيرا الأم رفعت رأس غزل بأيدها و جلست تتأمل عيونها العسلية الحزينة و اللي المفروض ما تكون بنت بهالعمر شايلة هالقـد أحزان ..
و باستها بقوة على خدودها و جبينها ..
ابتسمت أم غزل و بفرح قالت : اليوم صار عمرك تسع سنين كبرتي يا غزل ..
غزل ابتسمت بخجل ..
جلست أم غزل مع غزل على مفرشها و قالت : أنتي يا غزل الحين كبرتي لين أبوك طلعك من المخزن لام تعرفين انك لازم تتغطين عن الرجال و تلبسين ملابس ساترة و محتشمة فاهمتني ..
غزل : إيه ..
أم غزل بحيوية قامت من محلها : بروح بجيب كيكة عيدميلادك و هديتك ..
غزل طالعتها بعيونها لحد ما طلعت ..
شافت أمها ترد تدخل و بأيدها كيس و كيكة حلوة كثير لونها أبيض و مزينة بالوردي و عليها ورود مختلفة الألوان ..
و عليها تسع شموع ولعتهم أمها ..
أم غزل : يلا طفيهم حبيبتي ..
و هي تطفيهم غزل تمنت أنه أبوها يطلعها من هالمكان بس أمنيتها ما تحققت إلا بعد 8 سنوات ..
أمها قطعت من الكيكة قطعة و حطتها بصحن صغير و أكلت بنتها بيدها لان هذي آخر مرة بتشوفها فيها ..
أكلت غزل حست روحها طايرة و في النعيم و هي تشوف أمها بجنبها و جالسة تاكلها ..
تمنت لو ما صار اللي صار تمنت لو يرجع داك اليوم و تمنع هالشي أنه يصير لكن الزمن لين راح ما يرجــــع ,,
بعد ما خلصوا من الأكل ألام فتحت الكيس و طلعت لغزل الثلاث بدلات و حطتهم صوب مفرشها : هذي ملابس لك و أنا ما أضمن وش يصير بعد ما أطلع من هالباب و أشرت على باب المخزن ...
و بعدها طلعت قرآن صغير من الكيس و قالت : هالقرآن أحتفظي به يا غزل للما ما تكبري أدري انه طافتك سنة من عمرك في الدراسة و أنتين ما تعرفي تقرأي و لا تكتبي إلا الشيء القليل مقارنة باللي نفس سنك بس حطيه تحت المخدة الصغيرة اللي على هالمفرش ..
و إذا ما عندك شي تأملي هالكتاب اللي نزله الله هداية للمسلمين ..
همست غزل : إن شاء الله ,..
و بعدها طلعت لها سجادة الصلاة و مسكت كتفها و وقفتها و حطت عينها بعين غزل : هالله هالله بالصلاة اليوم أنا بعلمك أياها أدري انه ممكن ما تستوعبين و ما تفهمين بس أذا تقدري من هالمرة أحفظيها و كل يوم صلي أذا سمعتي الأذان لان بعد هاليوم ما بشوفك و لازم أؤدي واجبي تجاهك ..
غزل سرحت و مشت بدون وعي لأمها علمتها مكان القبلة و رددت طريقة الصلاة وراها لكن المشكلة أنها ما استوعبت حست روحها بحلم ..
خلصت أم غزل وصاياها و مرت الخمس ساعات بسرعة ودعت الأم بنتها وداع حاااار لا يخلو من الدموع ..
و طلعت و انتهي فصل من حياة غزل و أبتدى فصل جديد ..
مرت الأيام و غزل تنفذ وصايا أمها لكن الصلاة ما استوعبتها غزل من أول مرة تحتاج حفظ و مدة عشان تستوعب بهالسن الصغير فكانت تكتفي أنها
توقف على السجادة و تؤدي الحركات بدون كلام .. بعد ما تزوج فارس بأشهر ..
و في يوم من الأيام في وقت متأخر من الليل ..
صحت غزل على صراخ و أصوات بكاء برى المخزن ,,
خافت غزل عدل حاولت تهدي روحها لكن هيهات ما قدرت ..
ورى باب هالمخزن أب و زوج محطم كليا ,,
دخل البيت بعد ما خرج من شركتهم و كله شوق لأم عياله و شريكة حياته ركب الدرج و فتح باب جناحهم توجه لزوجته اللي كانت على السرير نايمة مرت الساعات و ما جلست من النوم قرر يقومها إلا يتفاجأ بجسمها الباااارد الميت ..
و تعالت الصرخات و النحيب من زوجة فارس و أبو غزل أما فارس تكفل بكل الإجراءات ,,
و أخيرا خمدت هالاصوات العالية اللي برى و هدات غزل و تفاجأت بضربة قوية على الباب ..
دخل أبو غزل و هي يحس أنه يبي يذبح بنته و عذابه .. استلم جسدها و هو يصرخ : اليوم ماتت الغااااالية ,, اليوم ماتت الغالية ..
أما غزل حست نفسها في غيبوبة و بودها لو تموت بدال أمها الحنون لكن قدر الله و ما شاء فعل ..
و استمر مسلسل الذكريات في المضي ..
كان الطعام أبوها يحرص أنه يدخله لها بنفسه و الماء يدخل لها كل يوم عبوة ماء صحة و لكن غزل كانت رافضة الأكل و نحفت حيل و الهالات السوداء ظهرت تحت عيونها ..
استيقظت من هالمسلسل الدرامي العنيف على صوت دقات الباب راحت فتحته ,,,
و للحديث بقية ..~
****************************** ********
عند أيمــــــــــان ..,,
إيمان تفكر بنفسها " لازم أبعده عنها لازم رائد هذا حب حياتي لازم ما أتخلى عنه هو نور عيوني هو أحلى شخص شفته في الكـــون " ..
طلعت من غرفتها شافت رنا فقالت لها : اليوم بنتجمع مع البنات في بيت أبو رائد ..
إيمان " اوووف أكيد غزل هالغثيثة بتجي ما أكون إيمان إذا ما خربت عليك " ...
****************************** ********
عند المسجون ..^
: آآآآه يا جسار ضيعت روحك شوهت سمعة بنات كثير لأنك تجري وراء شهواتك العن أبو الحظ اللي طيحني و خلاني أخون صديق عمري ضرب على الجدااار بقهر ..
لدرجة أنه أيده عورته بس طنش و هو يقول في نفسه " استاهل اللي يصير لي ..أستاهل " ..
لان واسطات أبو جسار كثير و قوية بعد كم شهر بيطلع جسار لكن بيطلع إنسان مختلف بكون الإنسان اللي خذل صديقه و تعرض لأخته و لا سمح الله كان شوه سمعتها و خلاها في القااااع
جسار " استنى شوي كلها كم شهر و أتقدم لأخت رائد و أصلح خطأي بس يا ترى رائد بسامحني أو بيقبلني كزوج لأخته أو لا " ...
****************************** ********
|