رد: رواية خنقت الورد يا يمه وبيديني انكسر ذبلان
رواية خنقت الورد يا يمه وبيديني انكسر ذبلان
....! فراق الأم يجيب الغم وذكراها تجالسني
هنآي أبوي وشوف أخوي لهم مشتاق ومتعني....!ّ
مسحت دمعتها على امها وهي تفتح الدولاب تطلع لها بدلة
أخذت بنطلون اسود وبلوزة زرقة فيها كتابات بالاسود
حطتها ع السرير
دخلت الحمام وغسلت وجهها
وبدلت ملابسها
تعطرت من عطرها بربري نفس عطر لتين
كحلت عيونها حتى ما تبين الدموع فيها ولمعت فمها بقلوس وردي
طالعت بجوالها
من غير شعور طلعت رقمه ودقت عليه
وعطاها للأسف خارج نطاق الخدمة
رجعته وتنهدت اه يا ماجد حتى بغيابك معذبني
نزلت تحت
شافت الكل مجتمعين
جمانة
لمار
يارا
لمى
سارا
بدور
وديم
وغيرهم
ابتسمت لجمانة وهي تقوم تضمها يا حياتي شلونك
ربى ابتسمت الحمد لله تمام
سارا بخبث ربى شو عندك محلوه
بدور بابتسامة مشاء الله عليها من يومها
جلست ربى باحراج ع تعليقاتهم
شافت وديم مكشرة
ابتسمت وهي ناسيه اللي صار اليوم شفيه الحلو زعلان
وقاموا البنات يغنوا بهبال هيلا يا رمانه والحلوه زعلانة مين يراضيها؟
صرخت جمانة آناااااااا اراضيها
الكل هههههههههههههههههه
كل هذا ووديم مخفيه ابتسامتها بقهر
ربى لا لا شي جايد اجل وديم حبيبي اشفيك
لا رد .......
جمانة طالعت ببدور بهجوم بدوروه ليكون انتي
بدور انفجعت بسم الله علي وانا اقدر عليها اصلا
الكل ههههههههههههههههه
جمانة مسكت يدها اجل مين وديم؟؟
وديم طالعت فيها بجرأة عمك المعفن
سكتوا كلهم
ربى طالعت فيها لثواني تذكرت اللي صار
هههههههههههههههههههههههه
وديم اييه انتي اضحكي ولا عليك
دمعت عيونها والله قهرني
جمانة وقفت وراحت لها عمي مين؟؟
وديم وهي شوي وتبكي عمك طلال اليوم كان جاي ياخذ ربى مع خالتي ليلى
وربى كانت مستحيه تروح له ولما قلت له هذي هي مستحيه منك قالي مالك دخل ويناظرني باستحقار كاني زبالة وعع عليه العجوز على باله ميته عليه
وصارت تبكي
ربى عضت على شفتها ما كانت تبغا السالفة تنتشر هذي وديم من يومها مورطتني ابتسمت بس بعد حركة طلال ما كان لها داعي
جمانة طلعت والله لاوريه
ربى لحقتها مع بدور
ربى جماااانة
جمانة لفت عليها نعم
ربى ماله داعي تحتك فيه خلاص انتهى الموضوع يعني وش بيسوي لها مثلا بيعتذر
بدور صح جمانة والله ما له داعي وش بيقول عليها خليك منها
بترضى من نفسها
جمانة بتفكير بس حركته كانت بايخه
ربى بتفهم وديم بعد غلطانة وش لها دخل تروح تكلمه من الاساس تاخذ على راسها
جمانة تنهدت بس والله مو حلوه وهي زعلانة بقول لخالتي ليلى طيب
ربى لفت عنهم بكيفك
....! فقدت أذآن ذكر قرآن بلاد الغرب تشغلني
تركت أصحاب وطن وتراب طلبت الله يثبتني ....!ّ
الفجر..,,
جالسة عند الشباك وهي متحجبة بعد ما صلت الفجر
الدنيا لسى تمطر والجو بارد
مسحت انفها بالمنديل زكمت بعد سالفة امس
وعيونها ما جفت تبكي خايفه يكون المتلثم هو اخوها بس عيونه ما هي بعيون عبد الله
عيون ما قد شافتها اول مره بعمرها وحياتها تلمحها
تمنت تكون بين ناسها وببلدها
اول حركة تصير لها كذا بين الناس برا حست بالغربة بشكل فضيع
سندت راسها ع قزاز الشباك البارد وطلع بخار تنفسها عليه ظاهر
دخلت ليزا العجوز وبيدها كوب اعشاب دافي ابتسمت بريجو لتين
لتين بصوت مخنوق ثقيل مع الزكمة غراتسي اخذته بتوتر خافت تشربه ما تدري ليه
ليزا وبنظرة تطمنها انه ما فيه شي وانه جيد لصحتها
لتين طالعت فيها بتردد وشربت منه
طعمه مر
بس مو بمرارة حياتها
زين فيها الخير ساعدتني
لبست الترانج كوت حقها بتطلع ع الاقل تشوف ادوارد موجود والا المحل اليوم ما بينفتح
حطت الكوب ع الطاولة
ليزا الى اين؟
لتين سأعود حالا
طلعت من المحل وهي فاتحه مظلة المتلثم
حست بالامان وهي واقفة تحتها
مشت
كانت الشوارع فاضيه
الا المقاهي هي المفتوحه ويمارسوا حياتهم بشكل طبيعي كأنتهم متعودين على هالجو
هي بس امس اللي كانت العاصفة قويه اما اليوم امطار قوية
لمع البرق بالسما
سرعت بمشيها وقفت ببداية الطريق شافت المحل مقفل ومحطوط عليه لافته
مغلق
رجعت للبيت
وهي تعطس كم مره
تنهدت بتعب اول ما دخلت اااه يا ربي
سكرت المظلة وطاح منها شي
دنقت عند رجولها لقتها وردة ذابلة
عقدت حواجبها بدون تفسير وسكرتها ورجعتها مكانها؟؟!
ليلى وهي تحط قطع البسكويت بالصينية مع الشاي لطلال وزوجها اييه وش صار بعدين
جمانة بس واخوك هذا ما عنده احساس يكلمها بهالطريقة
ليلى ابتسمت وهي تشيل الصينية بتطلع من المطبخ تعرفين عمك مزاجي اكيد كان معصب لانه ربى تأخرت عليه
جمانة بعصبيه وربى تستحي منه يعني بتروح تعرض نفسها عنده تقول له ترا انا ربى
ليلى ابتسمت مو كذا خلاص انا اشوفه مدري شفيه من يوم جات ربى وهو عقله يصغر
جمانة ههههههههههههههههههه
ليلى بعدتها بابتسامة
وطلعت
رجعت لهم جمانة بابتسامة ما عليك وديم خالتي ليلى بتربيه لك
وديم ابتسمت بقهر وهي تهف بيدينها بعدم اهتمام ما يهمني عادي اصلا مو من مستواي انزل نفسي له
لمى تكفيين يا ام مستوى انتي
وديم رمشت بغرور اللي مو عاجبه يشرب من البحر و يجيب لي كاسه بطريقه
البنات ههههههههههههههههه
....!وطن ما أنساك تجي ذكرآك ودمعاتي تونسني
وأرد الآه تلو الآه وصدى الآهات يذبحني ....!ّ
مسدوحه ع الفرشه وهي متلفحه بالبطانيتين الصوف اللي عطتها هم ليزا
عطست بالمنديل وهي تتنهد
الزكمة هالكتها
تحس جسمها مهلوك
عيونها غرقانة دموع من التعب
غمضت عيونها وهي تتذكر المتلثم معقولة يكون عبد الله
معقولة كل هالفتره وما عرفته
طيب لو كان هو ليه متلثم
احتقرت نفسها وسخرت منها كيف تسمح لأحد يدخل قلبها كيف حبته
لا وهي ببلد غربة ما تدري عن احد ولا احد يدري عنها وياليته من بلدها بعد..!
حرقت الدموع خدودها القطنية
ابتمست بسخرية آخر عمرك يا لتين حبيتي وياليت شي يشرف…؟
مسكت راسها بألم يا ربي احس راسي بينفجر من التفكير
دخلت ليزا لتين
لتين طالعت فيها وهي تمسح دموعها
ليزا هزت راسها السيد ادوارد ينتظرك بالخارج
لتين فزت اوكيه قادمة في الحال
رمت البطانيات واخذت الترانج كوت حقها
لبست حجابها
وقبل لا تطلع ناظرت الشباك لقت المطر موقف
سحبت المظلة يمكن اشوف صاحبها بطريقي..!
فتحت الكرتون وصرخت وسط صراخ اعجاب البنات وااااااو
يارا ربى تعالي شوفي وش جايب خالي طلال
ربى بهدوء قامت وهي متحمسه بداخلها
ناظرت الكرتون
كيكة كبيرة
مطبوع عليها صورة جامعة الملك فيصل
ومكتوب بوسطها
ألف مبروك النجاح وعقبال التخرج
الكابتن طلال
..
اخفت ابتسامتها وقالت بتريقه وانا نجحت بعد اليوم مخلصة اختباراتي لسى
ليلى وقفت وراها بابتسامة وهي شايله علبة مستطيلة بيدها مغلفة
وهذي هديتك بعد من طلال
البنات بحالمية صرخوا
جمانة عاش عمي والله طلعت له حركات
وديم بقهر مالت عليه بس فرحان انه كابتن
جمانة وسارا اللي سمعوها ههههههههههههههههههههه
ليلى رفعت عيونها ترا الهدية لك انتي بعد وديم
وديم فتحت عيونها بصدمة أناا؟!!!!!!!!
الكل ههههههههههههههههههه
ربى ابتسمت باطمئنان الحمد لله مو بس أنا
لمار يللا ربى ما بتفتحيها
وديم برجه سحبتها دام مو لها بس انا بفتحها بعد
ربى سكتت وهي تخمن وش داخلها ولسى فكرة انها من طلال ما استوعبتها
وديم وهي تحركها قالت بحسرة خفيفة يعني شي مو بذيك القيمة خلاص انتي افتحيها ربى
لمى اخذتها افتحوها وخلصونا وحده منكم
اخذتها ربى بهدوء
سحبت شريطها العنابي وفتحت غلافها الذهبي
شكلها رايق
عقدت حواجبها وهي تشوف ملفين
الأول باسم الطالبة ربى عمر الناصر
والثاني باسم وديم محمد الهاشمي
وديم دنقت لما شافت اسمها اخذت الملف
وبدت تفتحه
ربى ويدها ترجف وهي تفتح الملف الأصفر
بعد ثواني
طاحت الأوراق من يدها
ودموعها طاحت وراها
ضمتها ليلى بحنان الف مبروك عليك حبيبتي
ربى تشهق بدموع الفرحة وكالعادة عند كل نجاح تتمنى روح امها المعلقة فيها تكون موجودة
باركوا لها البنات
نجحت ومع مرتبة الشرف
ما توقعت هالنتيجة كانت ظروفها صعبة وقت الاختبارات
لكن كل شي بيد ربي
وديم وهي تصارخ الحمد لله يا ربي جيد جدا واخيرا
جمانة ههههههههههههههههههههه الحمد لله والشكر وديم اللي يسمع يقول ماخذه امتياز
بدور ابتسمت انجاز بالنسبة لها انها جابت جيد جدا
ابتسمت بحماس الدراسة مو مهم اهم شي الحياة السعيدة وتربية العيال تربية صالحة
سارا غمزت لها بين قوسين الزواج هاا
وديم انحرجت وبهمس وجعاااه فهمتني
الكل هههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
ليلى وهي تضحك يا عمري يا وديم ليت عندي ولد كان زوجتك ياه
ربى ابتسمت الحمد لله اجل من رحمة ربي انه ما عندك
وديم ابتسمت وهي تحرك حاجب تقهرها قولي انك غيرانة عادي ترا
ربى هههههههههههههههههههههه
لمى وهي مبتسمة بفرحة بس غريبة كيف جاب الشهادات وهم اليوم مختبرين
جمانة وقفت بينهم وهي تتخصر وتطالع بوديم بنظرة حبيبي هذا عمي طلال والأجر على الله
ومشت وهي تتمايل بمشيتها كانها بعرض ازياء
وديم طالعت بالبنات قصدها الحين وشو تقهرني يعني والا ترمي بالكلام
اففف مالت عليه حتى لو جاب لي شهادتي
ليلى ابتسمت ما يسوى عليه كل هالكره وديم وش صار لك
وديم ابتسمت ولا شي بس مقهورة منه
ليلى طيب اقولك الصدق عشان تصدقين انه قلبه رحوم وطيب
وديم كشرت بوجهها مو باين
ليلى توسعت ابتسامتها طلبت شهادة ربى كلمني سألني عن اسمك كامل عشان يكفر عن الطريقه اللي كلمك فيها
مره وحده جابها لك لأني انا اللي طلبت منه تكون الليلة هذي غير لربى
وعدني يساعدني وهذا هو وفى بوعده
لمار تنهدت وهي تحط يدها على خدها يالبى خالي
وديم سكتت بغرور بس بعد قاهرني
جمانة دخلت بعصبيه مصطنعة عساك ما رضيتي انتي ووجهك
الكل ههههههههههههههههههههههههه
وديم ابتسمت ولا احلى اعترفي انك غيرانة
جمانة كم مره قلتي هالجملة اليوم الظاهر انه كل البشر يغارون منك
وديم باستفزاز عليك نور هو هذا قصدي
ربى طالعتهم بسرحان لمتى يعني بتظلون تتهاوشون
وديم مالت على جمانة وضمتها يا قلبي عليها احب اناقرها
جمانة طالعت من طرف عينها احلفي بس
الكل هههههههههههههههههههه
مشت معاه للمحل
قال وهو ينفث الغليون ابدأي العمل سأعود بعد قليل
دخلت لتين المحل بإرهاق واضح عليها
تنهدت وهي تشوف الغبار داخل ع الرفوف الفاضيه
اخذت المكنسة من داخل
وبدت تكنس الأرض
للحظات تذكرت بيت عمها
مسحت انفها بألم من احمرار حوله بسبب البرودة
خلصت تنظيف
وقفت من الباب القزاز تناظر برا
السما سوده شكلها يخوف
والشوارع فاضيه
وما في الا اشخاص ينعدوا ع الاصابع
من بينهم كان المتلثم يقطع الشارع الرئيسي
سحبت المظلة من الطاولة وفتحت المحل وهي تجري
ما عرفت بايش تناديه قالت بأعلى صوتها
فراتيلو
"أخي"
التفتوا عليها الماره
ما همها احد لازم تعرف هذا عبد الله او لا
وقفت عنده وهي تلهث ما انتبه عليها وهو يمشي
لتين وهي تلحقه فراتيلو
لف عليها باستغراب
مدت له المظلة وهي تحاول تتنفس من غير شي مزكمة ومرهقه وبذلت مجهود
سكوزا بريجو غراتسي
طالع فيها وفي المظلة
لف عنها ومشى
لتين تنرفزت تعال انت هيي
ما رد عليها وكأنه فهم وش قالت اصلا؟
تقدمت منه ووقفت قدامه وهي تحاول تشوف لمحة منه ع الاقل
لمعت عيونه بس هذا مو عبد الله
عبد الله نحيف وطويل هذا مصارع
مدت له المظلة للمره الاخيرة
ما رد عليها طنشها ومشى
عصبت وهي ترجع مكانها
يا ربـ.. عطست عطستين ورا بعض
قالت بتعب وهي تمشي الحمد لله
كملت مشيها للمحل
شافت ادوارد جاي دخلت بسرعة ع المحل قبل لا يكتشف انها ما كانت فيه
لكنه دخل المحل زي ما طلع منه وقال وهو يطالع بالمحل بتوتر
اغلقي المحل اظن ان هنالك عاصفة اليوم ايضا
وما امداه يكمل كلامه الا هي فعلا بدت تمطر وبشكل قوي
اخذت شنطتها وهي تفتح المظلة سبحان الله وكأنه يعرف انها بتمطر ما رضى ياخذها
ابتسمت وهي تفتحها وتطلع من المحل وتقفله وراها
رمت جوالها تفتت بالأرض وهي تبكي وتصرخ
سلمان ما يرد عليها ومصدقه نفسها الاخت انه يحبها
واحمد حابسها من امس بالغرفة ومقفل عليها بالبيت وطالع
فوق كل هذا
حقدها يمنعها انها تدق على اخوها تطلب عونه
والله ما اخلي الحية عاليه تتشمت فيني
دقت الباب بيدها ورجولها بقوة
افتح يا حقييير افتح البااااااااااب
ما جاها الا صدى صوتها يتردد على كبر الفيلا الواسعة
طاحت بالأرض تبكي بيأس
ما تدري يا سهى يمكن هذا جزء من انتقام اللي خلق لتين وهو اعلم بحالها؟!
وهي تمشي بسرعة تلحق توصل البيت قبل ما تشتد العاصفة
قوت نفسها انها تمشي بسرعة
الارهاق هادها
والضعف متعبها
وصدق كلامه ادوارد ما وصلت الممر الضيق اللي يوصل لبيت العجوز الا والسما
ترجف بنور البرق ورعدها
خلى قلبها يرتجف من الخوف
مو متعوده على هالجو ابدا
حست بشي على المظلة اثقل من انه يكون مطر
نزلتها بخفة
فتحت عيونها ع الاخر snow؟!
وبدى يتساقط اكثر واكثر
بكثرة ويغطي شوارع المدينة بأحيائها الراقية
دخلت البيت بسرعة
مجنونة لو طلعت بمثل هالوقت الكل يدخل بيته ويسكر عليه تهدأ الحياة
في هالاوقات من الطقس المثلج
ليزا وهي تشرب الحليب الدافي قدام الدفاية الصغيرة المتهالكة طالعت بلتين
تعالي لتدفأي هنا
من غير نقاش حطت اشياءها وجلست جنبها تدفي جسمها الضعيف
عله يدفى مثل قلبها الدافي بطيف الغريب المتلثم.......!؟
.
.
.
من ايطاليا.. احذر من يقدم لك كثيراً من الهدايا
>> نهاية الجزء العاشر
|