رد: يتيمه في الثلآثين تروي بجرأه كل مآيدور في دآر الايتام في الريآض
يتيمه في الثلآثين تروي بجرأه كل مآيدور في دآر الايتام في الريآض
إقتباس:
الله يزيدك خير ..وهذا من حقك طبعا لأنك مواطنة
لكن سؤال اذا مافيه تطفل
هل تعملين ؟
هل هم (دار الرعاية) حاليا يعطونك مصروف معين
حاليا لا أعمل عرض علي العمل في قطاع الشؤون الاجتماعية
لكني رفضت لا أريد أن أعمل في نفس البيئة التي تربيت فيها
وإن قررت العمل يوما سأعمل خارج نطاق الشؤون الاجتماعية
كي أرى جوانب أخرى من الحياة وأناس آخرين ...
بالنسبة للمصروف فنعم لي مصروف شهري استلمه عن طريق الدار
ولي أيضا حساب يودع فيه مبلغ شهري منذ أول يوم دخلت فيه الدار
وحتى يومنا الحالي والمبلغ يودع بصفة آلية نهاية كل شهر
وهذا حال كل أبناء الدار والآن أنا في عمر يسمح لي بالتصرف فيه بحسابي
الخاص ...
__________________________
"يتبع"
كان والد هيفاء يأتي لزيارتها هي وشقيتها بصفة دائمة
وفي كل مرة يأتي للدار كان يحضر لهم الألعاب والحلويات
كنا نسترق النظر له وهو يحضنهم ويلعب معهم وفي كل مرة
يأخذ موعد من الدار لزيارتهم ويعلمون بمجيئه كانوا يشعرون بالغرور
يلبسون ويخرجون لاستقباله وهم في أبهى حلة بينما نكتفي نحن بمراقبتهم من بعيد
كن أحسدهم كثيرا على والدهم كان يبدو عليه طيبا وحنونا في ذلك العمر كنت أتمنى
أن يكون لي أب لم أعرف معنى أب في يوم من الأيام لكن ترسخت في ذهني صورة
عن الأب وهي أنه يأخذ أبناءه للملاهي ويحضر لهم الألعاب يعطيهم أشياء تختلف عن التي
معنا فحلوياتهم وألعابهم تختلف عما لدينا رغم أننا نملك الكثير إلا أننا كنا نحب مايملكه الآخرون
ويذهب بهم لأماكن أخرى لم نذهب إليها لم أكن أيضا أعرف معنى جد ولا جدة مازال هناك
موقف لا أحب أن أتذكره وهو أنني حينما كنت بالصف الثاني الإبتدائي كانت هناك معلمة جديدة
ويبدو أنها لم تكن تعرف أني من الدار فكانت هناك أنشودة عن الأسرة والأسرة بالنسبة لي الأم
والأبناء فقط فلم يكن لدينا لا أب ولا من يمثل دور الأب فأخذت تسألنا عن معنى الجد والجدة
وكل واحدة تجيبها وعندما جاء الدور عندي لم أعرف بم أجيب قالت لي هل عندك جدة ؟؟؟
قلت لا بس ماما قالت : طيب من تكون الجدة ؟؟؟ قلت مدري قالت والجد ؟؟؟ فسكت
قالت أم الأم وش نسميها ؟؟؟ أيضا لم أعرف تعجبت أكثر وأعتقد أنها شكت في قواي العقلية
فقالت : وأخت الأب ماذا نسميها ؟؟؟ أيضا لم أعرف , قالت والخالة من تكون ؟؟؟
قلت ماما هنا ضحكن جميع الطالبات علي كن كلهن يتسابقن للإجابة عن الأسئلة وكنت
أنا الوحيدة التي لاتعرف بعد الفسحة جاءت تلم المعلمة وهي من أروع المعلمات اللاتي عرفتهن
وقالت لي تعالي حبيبتي وعطتني شوكولاته وعصير وأخذت تتحدث معي عن الدار فيبدو أنها
شعرت بتأنيب الضمير على إحراجي ويبدو أنها عرفت من بقية المعلمات أنني من الدار ...
حينما عدت للدار كان الموقف راسخا في ذهني كنت متفوقة ولا أحب أن أخفق في الإجابات
أصبحت أشعر بالإهانة حتى الفتيات الكسولات سخرن مني وكعادتي حين أحتاج لأحد اتجه
إلى أمي ذهبت إليها وأخبرتها بماحدث تعاطفت معي كثيرا أخذت تعلمني ماذا تعني الجدة
والخالة والعمة والجد والأب عرفت كل الأقارب وحتى يومنا هذا لم أنسَ ماقالته لي أمي آنذاك ...
لم أسألها عن جدي وجدتي وعمي وعمتي وخالي وخالتي لأني كنت أعرف أنهم غير
موجودين فمنذ أن نشأت وأنا أعرف أنهم ميتون لكني سألتها إن كان لها كل هؤلاء
أخبرتني أنهم كلهم موجودين باسثناء جدتها التي توفاها الله غبطتها كثيرا في نفسي
قضيت كل يومي وأنا أفكر لو كان كل هؤلاء بجواري كيف ستكون حياتي .....
" يتبع "
إقتباس:
ها طيب كويس
بس ورا رفضتي الوظيفه؟
بالعكس دامتس وصلتي لسن اللي تكونين مسؤله فيه عن عمرتس
انطلقي للحياة
ليش للحين جالسه عندهم؟
في الدار يوفرون لنا كل شيء رعاية صحية ونفسية
لاينقصنا شيء لكن فقط نفتقد لجو أسري ...
بعض الموظفات يسيئن التعامل معنا ولكنهن ولله الحمد فئة قليلة
وأي موظفة يكتشفون أنها اساءت التعامل يتم عقابها وأحيانا فصلها مباشرة
يقال إنه قبل سنوات عديدة " لا أتذكر هذه الحادثة لكني سمعت عنها في الدار "
المهم يقال إن إحدى حاضنات الرضع توفي في يدها طفل رضيع وحينتم التحقيق قالوا إنه مات
وهو يرضع يعني مات قضاء وقدر وأثناء شربه الحليب شرق بالحليب فجأة وقعد يكح وجاه ضيق
تنفس ومات قبل ماتنقذه لكن هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام فأدخلت الفلبينية السجن خوفا
من أن تكون متعمدة ونالت عقابها كي لا تتجرأ الباقيات ويفعلن فعلها ومنذ ذلك اليوم أصبحن أكثر
حرصا واهتماما بالرضع ...
الفلبيينيات يحرصن على الدقة والنظام بحيث لكل شيء وقت فالأكل بساعات محددة وكميات محددة
والنوم أيضا وكذلك اللعب يعني يريدون كل شيء نزامي ويتناسون أن النظام قاتل وممل فكنا نريد أن نتصرف
بحرية أكثر وأيضا غير المسلمات منهن كن أحيانا يحملن قسوة وحقد فأتذكر أن أحد إخوتي
اشتكى على إحدى الفلبينيات وقال لإحدى الموظفات : يا أبلة ترى ماما ريميلي تضربني
وكانت هي موجودة وتغير وجهها وغضبت انتهت الحادثة والمراقبة لم توبخها ولم تقول لها أي
شيء طبعا من كثر شكوانا صاروا مايصدقون وأحيانا يتغاضون ومايتخذون إجراء إلا إذا كان
فيه آثار ضرب أو شهود المهم في منتصف الليل وبينما كنا نائمين جاءت تلك الفلبينية وسحبت
أخي سعد إلى خارج الغرفة وهو نائم وقامت بخنقه وضربه والترفس في بطنه ولحسن الحظ
أن الأم كانت مستيقظة في غرفة أخرى وسمعت صوت وحينما جاءت ووجدت الفلبينية تضربه
بعنف حاولت إبعادها إلا أن الفلبينية لم تكترث لها وأبعدتها عنها وأخذت تخنق سعد صارخت الأم
وجاءت أم ثانية وتم إنقاذ الطفل من يديها وفي اليوم التالي ذهبوا به للمستشفى ليجدوا
نزيف داخلي في الحلق وآثار ضرب وجروح سطحية وتم فصل تلك الفلبينية وترحيلها
طبعا هناك فلبينات غضبن لأجلها وحقدن عليه وعلينا وهناك من استنكرن فعلتها وحاولن تبرير
تصرفها بأنها تعاني من ضغوط وأخرى تقول مريضة نفسيا ...
وبعضهن حين تعطى لفت نظر أو تعهد من المديرة تغضب وتصب جام غضبها علينا
فتدعو علينا وتضربنا خاصة إذا كنا السبب ففي مرة أثناء تفتيش المراقبات وجدوا أن
إحدى الأمهات مقصرة من حيث ترتيب الأطفال وتنظيفهم فقاموا بإعطائها لفت نظر
حينها جن جنونها وجاءت وهي تسب وتلعن فينا وتقول : أنا مخلية عيالي وقاعدة أربي
وألبس وأأكل فيكم وكل هذا ومو عاجبهم قوموا غيروا ملابسكم وياويل اللي أشوفه منكم
بعد اليوم مو مرتب نفسه ويايول اللي يلبس شي مو متناسق وإلا حلو وشنت حملة نظافة
علينا وكانت طوال اليوم متوترة واي تصرق نتصرفه توبخنا عليه واي خطأ تعاقبنا وكأنها تنتظر
منا أن نخطيء لتعاقبنا بشدة ....
" يتبع
|