ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > المواضيع المتشابهة للاقسام العامة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام) يوجد هنا روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام) هنا توضع المواضيع المتشابهة


 
قديم   #1

~*كليوبترا*~

:: كاتبة فضيّـة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 40580
تاريخ التسجيـل: Nov 2008
مجموع المشاركات: 5,731 
رصيد النقاط : 0

فراشة تطير روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هلاااااااااااااااين ينات

هذهـ الروايهـ لروائيه المبدعهـ بــــراءهـ

..واتمنى ان تحوز على اعجابكم ورضاكم

:

الفصل الأول

:

بدأت احداث الروايه في 5\7\ 1430 للهجره ..
يوم الأحد .. مطار البحرين الدولي..
الساعه 2 الظهر ..
حطت رجلها على سلم الطائره وبعد مالمس الهوا الحار بشرتها الناصعة البياض لبست نظارتها الشمسيه وبدت تنزل الدرج بأتزان كانت رافعه راسها وكل حركه من حركاتها موزونه كانت عارفه ان كثير من الأنظار عليها واثقه بشكلها وبطولها وعارفه انها تنافس اجمل نجمات السينما هذي ((سما )) نجمة روايتي والبطله المطلقه لأحداثي عمرها 22 سنه..سما كانت تملك طول ساحر وجسم خلاب بياضها كان ناصع وبشرتها صافيه عيونها مرسومه وشعرها ناعم ..مواصفاتها كانت مثل مواصفات أي لبنانيه اختلط بملامح وجهها البريء سحرالبنت السعوديه واعطاها جمال اكبر ..سما امها لبنانيه وابوها سعودي طلق ابوها امها وهي بعمر السنتين بعد ماتزوج بنت عمه ..عاشت مع خالها بالسعوديه الى ان خلصت المرحله الثانويه وبعدها مالقت التخصص اللي يرضي طموحها وسافرت مع امها بيروت عشان تكمل دراستها ولكن وللأسف وقبل تخرجها ماتت امها وهالشي كسرها وبقوه لأن امها كانت بالنسبه لها الأم الأخت والصديقه كانت كل شي لها بهالدنيا واول شخص كان ودها تفرحه بشهادتها لكن القدر عاكسها .. بعد ماانهت دراستها الجامعيه خالها راح عند ابوها وشرح له وضع سما الحالي وان امها ماتت وصار لازم هو يتكفل ببنته وبكذا اضطرت ترجع للسعوديه عشان تعيش مع والدها اللي ماتعرف غير اسمه اللي بشهادة الميلاد ..
حطت اصابعها بشعرها وحركته بثقه وكملت طريقها لباص المطار ماكانت عارفه أي حياه راح تواجهها لكنها كانت تملك قوه وأراده بداخلها وماكانت خايفه ابد من اللي جاي
:
:
داخل المطار وبقاعة الأنتظار كان جالس محمد بجنب سعد وهو يهز رجله بتوتر ..
سعد وهو يناظره: يارجال وش فيك تهز رجلك كذا
محمد بطفش: اف طفشت المطار زحمه وقلة ادب ابي اروح وخويك ماجا انا مدري وش جايبني معاك من السعوديه لهنا
سعد يتمسكن : تكسب فيني ثواب يرضيك اجي من الرياض لهنا لحالي
محمد يناظره بقهر : وش جابرك تجي هالمشوار
سعد : حرام خويي ومتوهق مالقى حجز غير على مطار البحرين وطلبني وش تبيني اقول
محمد يبتسم بأستخفاف: قله تم مثل ماقلت لك انا تم مالت علي وعليك بس تدري لو.. سكت فجأه ورفع راسه بعد ماشم ريحة العطر القويه اللي كانت تفوح من سما ناظرها وهي تمر من جنبه بكامل اناقتها بنطلون ابيض ضيق وقميص حرير بكموم وسيعه وحزام ابيض اسفل الخصر
سعد يدفه بخبث: هاه اشوفك روحت مع البنت
محمد بأرتباك: لابس ريحة عطرها شدتني
سعد يأشر على نظارتها اللي طاحت : ياللا فرصتك
محمد : وش فرصته وخر بس
سعد بصوت عالي : لو سمحتي ..سما التفتت بالوقت اللي لف سعد وجهه للجهه الثاني ..بصرها توجه على محمد وكل فكرها انه اللي ناداها: نعم
محمد واللي زاد ارتباكه بعد ماشاف نظراتها اللي متجهه عنده : هاه ..واشر بسرعه ع النظاره : لابس نظارتك طاحت ع الأرض
سما قربت من النظاره اللي كانت قريبه مره لمحمد نزلت لمستواها اخذتها ووقفت بسرعه الشي اللي نشر ريحة عطرها اكثر واربك محمد اكثر واكثر
سما تناظره: كنت شيل النظاره وجبها لي الشباب الخليجي ابد ماعنده ذوق ..خلصت كلامها ومشت بسرعه
محمد لف لسعد مستغرب: سعوديه
سعد يناظره: لا سعوديه تلقاها لبنانيه والا سوريه وضابطه اللهجه
محمد بأقتناع: لالا مستحيل لبنانه سعوديه انا متأكد شف كيف تكلمت معاي
:

:

جمارك البحرين ..والساعه تشير للـ 3:30

وهم واقفين ينتظرون السياره اللي قدامهم تتحرك دف سعد محمد بسرعه : ناظر يسارك شف نفس البنت اللي شفناها بالمطار
محمد يناظر سما واللي كانت حاطه الطرحه على شعرها الباين بأهمال والتفت بسرعه لسعد: ماقلت لك سعوديه شفها رايحه للسعوديه
سعد بأستخفاف: يعني كل من دخل السعوديه صار سعودي
محمد : لكن لهجتها كانت خليجيه مضبوطه
سعد بعدم اكتراث: يارجال كل اللي قالتهن كلمتين
فهد يشاركهم الحوار: عادي يمكن سعوديه وليه لا
سعد بسرعه: لأنك ماشفتها زين ياخي عليها جسم وطول وبياض ماهوبطبيعي
فهد بسرعه: ويعني ماعندنا بالسعوديه بنات حلوات الله مكثر البيض عندنا
سعد : لابس هذي مواصفات لبنانيه طولها وشكلها مستحيل تكون خليجيه
فهد : يارجال مافيه شي مستحيل لاتخليني انزل اروح اسأالها
محمد يضحك: لا لا تتهور وش دخلنا فيها سعوديه والا مكسيكيه
:

:

:

الساعه 4:30 العصر ..

بعد مادخل السواق بالسياره لحديقة الفيلا الكبيره ..نزلت من السياره وبدت تناظر الفيلا الضخمه عمرها ماعاشت بمكان اكبر من شقه وابوها يملك فيلا بهالضخامه ابتسمت بسخريه وتوجهت بهدوء لباب الفيلا الرئيسي وبعد ماطقت الباب ..مدت يدها للمقبض وفتحت الباب بهدوء تقدمت بالمدخل اللي كان مليان تحف فاخره الى ان وصلت للصاله ..شافت بنت نحيفه متوسطة الطول شعرها اسود ناعم وطويل وبشرتها متوسطة البياض ..كانت لابسه تي شرت ابيض وبرمودا جينز ..
تقدمت نوف لسما ومدت يدها بدلع : هلا انا اختك نوف
سما بعد ماسلمت عليها قالتها بهدوء : هلا تشرفنا
نوف التفتت لأمها : خلاص اعتقد كذا سويت اللي علي باي بروح انام
بهالوقت نزل خالد كان كاشخ وريحة عطره حاشره المكان كان لابس قميص ابيض وبنطلون اسود وجزمه بيضا وانتم بكرامه ..
قرب من سما وهو يتبسم: انتي اكيد سما وش هالأسم الغبي عموماً انا اخوك خالد ادري تشرفتي بمعرفتي ..رفع يده وقالها بسرعه: ياللا باي مستعجل اخوياي ينتظروني
تبسمت وهي تناظره بلا تعليق
اخيراً التفتت لأم خالد اللي ماابتسمت وكلمتها بجفاء وهي تأشر للسلالم : تفضلي الخدامه بتوريك غرفتك
مشت سما ورى الخدامه اللي صعدت مع سما للطابق الثالث اللي كان فيه صاله صغيره خاليه تماماً من الاثاث وباب اشرت عليه الخدامه وهي تقولها بدون نفس: هذا غرفه انتي
فتحت سما باب الغرفه كانت غرفه عاديه جداً ماتتناسب مع فخامة الفيلا واثاثها ..كانت عباره عن غرفة نوم خشب باللون البيج لحاف ازرق وحمام صغير ..
تنهدت وهي تحس ان هذي بداية التفرقه بالعيشه بهالبيت بس ماكان عندها أي مشكله لأنها اساساً ماتعودت على حياة الترف بالعكس طول عمرها كانت تتعب عشان تلقى الشي اللي تبيه لكن ورغم فقرها كانت انسانه قويه ومتزنه ..سما كانت انسانه مثقفه جداً وطموحه جداً ..
فتحت شنطتها ولبست بيجامه باللون الأصفر بعدت اللحاف ..انسدحت وغطت بنوم عميق
سما ورغم حياتهم الصعبه الا ان امها كانت تشتغل وتوفر لها كل طلباتها ماكانت تترك فرق بينها وبين زميلاتها بالمدرسه ..الطالبات بالمتوسطه كانو يستغربون شكلها ويسألونها ان كانت امها لبنانيه او شي وكانت تقول لا امي وابوي سعوديين ماكانت تحكي لبناني ابد بالمدرسه لكن بالبيت ومع امها وخالها كانت ماتحكي سعودي ابد ..لما وصلت الثانويه كل الطالبات كانو يحسدونها عشانها بنت متعب عبد الله الـ......... ,, رجل الأعمال المعروف ماكانو يدورن انه مايدري عنها ولايعرفها..سما طول عمرها تعتمد على نفسها كانت تغسل ملابسها دايم وتغسل صحونها بعد الأكل ..لما راحت لبنان وبدت دراستها الجامعيه كانت تشتغل عشان توفر مصاريف دراستها المكلفه .. امها ربتها احسن تربيه وكانت دايم تغرس مبادىء الدين الحنيف بداخلها وتربيها على القرآن والالتزام بالصلاه ..لكن ماقدرت تلزم بنتها بالحجاب الا لما تقتنع فيه لكنها كانت دايم تنصحها بالحجاب وانه وسيله تقربها من الباري عز وجل

:

:
الرياض .. بيت ابو محمد ..

الساعه 8 مساء ً

دخل غرفته وهو حاس بصداع رمى نفسه ع السرير بتعب ..اخذ نفس عميق وهو يتذكر ريحة عطرها القوي اللي حاس انه للحين بخشمه يتذكر الرجفه اللي ملت جسمه لما صارت تناظره ..
حط يدينه ورى راسه وقالها بصوت واطي: ياويلي عليها جمال مهو بطبيعي معقوله تكون سعوديه ..ياللا الله يستر عليها وش علي منها
غمض عينه لدقايق وغط بنوم عميق..
محمد بطل قصتنا انسان هادي رايق بارد نوعاً ما قلبه طيب لكنه يتحلى ببعض العصبيه في بعض المواقف .. بطل قصتنا انسان مدمن نوم لدرجه احيان كثير ينقسم يومه بين النوم والدوام وبس .. محمد اسمر البشره وسيم بدرجه كبيره ملامحه شرقيه بارزه سكسوكه مرسومه عيون جميله تفاصيل وجهه الحلو تجعل منه فارس احلام كل فتاه .. طويل ومعتدل الجسم شعره اسود كثيف وعيونه عسليه
اسرة ابو محمد تتكون من ثلاث اولاد وثلاث بنات ..
الكبير محمد 24 سنه مهندس .. حنان 20 سنه خلصت الثانويه وتزوجت بسن صغيره .. ياسر 16سنه يدرس بسنه اولى ثانوي .. شذا 14 سنه تدرس بسنه ثانيه متوسطه .. أحمد 10 سنوات يدرس سنه رابعه أبتدائي وأخر العنقود جود 3 سنوات والمهنه اعمال حره منزليه خخخخخ وبالأضافه لهالمهنه حلوتنا الصغيره عندها مهنه ثانيه وهي الأكل جود تاكل بشكل غير طبيعي لدرجه مرات كثير يقفلون الثلاجه وتجلس ساعه تبكي عندها تبي اكل وطبعاًَ اللي يقدم لها أي نوع من الأكل يكون بالنسبه لها الأنسان المفضل جود مليانه شوي بيضا خدودها مليانه شعرها اسود كثيف وناعم..
ابو محمد انسان فاهم الحياه وصاحب شخصيه قويه وكان لعقاله شخصيه على عياله فترة تربيته لهم ..لكن ماننكر ورغم اسلوبه الحاد بالتربيه الا انه جعل من عياله اشخاص يستحقون وبجداره وجودهم في هالحياه
:
:
اما أم محمد هالأنسانه مثال للمرأه العربيه أم حنون طيبه وعلى النيبه انسانه بحالها عايشه عشان تربي عيالها وماهمها بالدنيا شي غير سعادتهم ..ام محمد ورثة لعيالها هالطيبه وزرعة بداخلهم حب الغير وجعلت منهم اشخاص يستحقون المحبه
:

:

:
يوم الأثنين ..الساعه 6 صباحاً ..
فتحت عينها وبدت تتأمل الجبس الناعم اللي بالسقف رفعت يدها وناظرت بساعتها الـ versaceالفضيه..
جلست بسرعه وهي تقولها بصوت عالي : ياربي تأخرت بالنوم
سما ورغم نومها القليل الا انها كانت دايم لما تخاف من مواجهت شي تتجاهله بالنوم ..
راحت للحمام ( وانتم بكرامه ) وبعد مافرشت اسنانها توضت وصلت ..بدلت ملابسها ونزلت الدرج بهدوء ..ماكانت متوقعه تشوف احد وتفاجأت لما وصلت للصاله والتفتت يمينها لطاولة الطعام المنسقه بعنايه بقسم خاص فيها .. كانو كل افراد العايله مجتمعين ع الفطور
ابتسمت وقالتها بهدوء: صباح الخير
الكل بصوت هادي: صباح النور
ام خالد بسرعه وهي تأشر بدون نفس : روحي فطورك داخل بالمطبخ
سما بعد ماابتسمت بأستخفاف قالتها بهدوء: وليه بالمطبخ أنا مو بنت الخدامه وراح افطر هنا وعلى هالطاوله ماهو حب بالطاوله ولاتقليل من مستوى الخدم بس عشاني مو اقل مستوى منكم
نوف بقهر وبكل دلع: انتي كيف تكلمين مامي بهالطريقه
سما بهدوء وثقه: انا ماغلطت عليها الحمد لله اعرف حدود الأدب واللباقه وثاني شي لاتنسين انو انا اكبر منك ولاتكلميني بهالطريقه
ابو خالد ماقدر يعلق وهو يشوف سما تجلس ع الطاول وتبدا فطورها ..رغم القهر اللي لاحظه بعيون بنته وام خالد الا انه كان مندهش من هالمشهد ومن رد سما اللي يدل على بنت تملك عقل كبير كان مستغرب ان سوزان اللبنانيه ضعيفة الشخصيه قدرت تربي بنتها بهالطريقه
بعد ماخلص فطوره وقف وقالها بنبره جاده : ياللا انا ماشي فمان الله
نوف بسرعه : باي بابي
ام خالد معصبه وساكته ..وخالد مشغول بالأكل
وهو ماشي سمع صوت سما : فمان الكريم توكل على الله دايم عشان يحفظك وتعوذ من ابليس وعيال الحرام ..التفت بسرعه وناظر وجهها الجميل وهي مبتسمه حس بقلبه ينبض ماعمره سمع هالكلام من احد صح بنته دايم تودعه وتضمه بس كلماتها بسيطه وام خالد دايم معصبه او مقهوره .. لكن سما كلامها كان مثل النسما ..ابتسم وانسحب بهدوء
اما سما خلصت فطورها وانسحبت بدون لاتوجه كلامها لأي احد
:

:

:
بيت ابو محمد الساعه 12:30 الظهر
جود وهي تسحب جلابية امها : ابي اكل عتيني دداده
ام محمد وهي تحرك الرز: اصبري شوي ياحبيبتي
جود تهز راسه بعنف: بتني تعورني ماتعتوني اكل
ام محمد تضحك: المفتاح اخذه اخوك اصبري يجي من الدوام
جود تتحلطم : ماأحبه ليه ياخذه وانا جايعه
بهالوقت دخل ياسر المطبخ وهو يضحك : للحين بطتك تبي اكل لحول
جود بنبرة الأطفال وهي حاطه كل طاقتها بهالصرخه: مالك شغل
ياسر يناظرها: طايب طايب مالي شغل الحين اعلمك ..حط شنطته ع الأرض وجلس فتحها وطلع منها كرواسون جبن فتحه وبدا ياكل ..مد لسانه يقهرها : لو تموتين ماعطيتك
جود تقامز : عتيني عتيني عتيني
ياسر بأصرار: مستحيل
ام محمد بهدوء: لاتقهر اختك وبعدين ليه تاكل وهالحين تبي تتغدا
شذا دخلت المطبخ بهالوقت وقالتها بسرعه: ياللا ماما نبي ناكل ابي اكل وانام فيني النوم
ام محمد : انتظري ابوك يجي
شذا تتحلطم: ياربي ليه ننتظر بابا ياكل مع محمد
ام محمد : لا محمد ماراح يرجع غير الساعه 4 انتظري دقايق ويجي ابوك
شذا منقهره: اف خلاص بنام بدون غدا..التفتت بسرعه وهي مرتبكه بعد ماسمعت نبرة ابوها الحاده : وليه بتنامين بدون غدا
شذا بتوتر: لا أنا اقصد محمد اللي يبي ينام بدون غدا
ابو محمد بنبره مخيفه : وهالحين انتي قلبك على اخوك اقول امشي من هنا غيري ملابس المدرسه وتعالي للغدا
شذا بخوف : ان شاء الله ..وراحت بسرعه لغرفتها
:

:

:
بيت ابو خالد .. والساعه تشير للـ 3 الظهر
كانت نازله تعمل لها ساندوتش جبن .. سما كان اكلها خفيف كانت لما تفطر تحاول قد ماتقدر تخفف ع الغدا ومستحيل تثقل اكل ع العشا ولما تاكل بين الوجبات تاكل تفاحه خضرا والا بسكويت لا وبدون سكر او شوكلاته ..بطريقها للمطبخ تفاجأت لما شافت افراد العايله مجتمعين على طاولة الطعام وقتها بس عرفت سما انو وقت الأكل وقت مهم بالنسبه لهم ..غيرت وجهتها من المطبخ الى طاولة الطعام ..جلست بعد ماسلمت حطت بصحنها شوية سلطه خضرا وبدت تاكل
نوف وهي تحرك راسها : ياي بنت اللبنانيه ماتكل غير سلاد
سما وهي متعمده تتكلم باللهجه اللبنانيه : مابحب اكول غير هيك الأكل الدسم بينصح ..وكملت باللغه الفرنسيه : (Et de l'obésité n'est pas bon) والنصاحه ماتنفع
نوف بقهر : ماادري ليه تتكلمون فرنسي ياللبنانيين على بالكم فن
سما تتبسم : اول شي انا سعوديه مو لبنانيه ياحلوه ثاني شي الفرنسيه ثقافه وفيه كتب فرنسيه كثيره مخك اصغر من انه يستوعبها
نوف انقهرت وبدت تاكل بعصبيه
خالد يضحك : احلى اللبنانيه شخصيتها قويه ايه انا اشوفهم بالتلفزيون محد يقدر يسكتهم
سما بثقه : هذا عشانك بعيد عن لغة الحوار ولاتدري وين ربي حاطك مع احترامي لك وشكلك ماتشوف غير كلام نواعم وطقتها
خالد بقهر: لااشوف برامج حواريه كثير
سما تهز راسها : عطيني مثال
خالد ارتبك: ماادري نسيت بس اني اشوف
سما تضحك بأستخفاف : حدك ام بي سي ماتطلع عنها لأنك لو شفت البرامج الحواريه الغربيه ماكنت قلت هالجمله
ام خالد واللي عصبت من هالبنت اللي مو راحمه عيالها بالكلام قالتها بعصبيه : كلو وانتم ساكتين
سما واللي تبي تقهرها: انا اقول كذا بعد لأن كلامهم مايستحق النقاش
ام خالد واللي استفزتها الكلمه : يعني كلامك اللي يستحق النقاش
سما تتبسم وتقولها بكل روقان : اولاً انا ماقلت أي كلام انا رديت على كلامهم وبعدين لو ان كلامهم يستحق النقاش ماكانت كلمتي استفزتك كذا
ابو خالد واللي كان يبي يقطع الجدال قبل لاتصير معركه على الطاوله قالها بحده: سما انتي لازم تحترمين الموجودين ع الطاوله
سما بهدوء: ان شاء الله يابو خالد كلامك على راسي بس على فكره انا لارفعت صوتي ولاشي ولاتجاوزت حدود الأدب شوف مين رفع صوته ..وقفت وهي تقولها بهدوء اكبر: الحمد لله ..انا شبعت ..استأذن
ام خالد بعد ماراحت سما قالتها بصوت واطي وبعد ماقربت فمها من اذن ابو خالد : هذا اللي قدرت عليه ؟
ابو خالد يتبسم وهو يناظر سما : شسوي البنت شخصيتها قويه وتعرف ترد .. راقبها وهي تختفي من الدرج المايل .. هالبنت تربة بالسعوديه وعاشت عمرها كله فيها مازارت لبنان غير فترة دراستها الجامعيه لكنها تتحلى بصفات غريبه جريئه ومندفعه ومايهزها شي كأنها جبل صامد بوجه الريح .. هذي المره الثانيه اللي يدرك فيها ان امها حطت كل جهدها لتربيتها ..لبسها هدوئها حسن تصرفها واحترامها له كأب رغم انها ماعاشت معاه ولاتعرفه كل هذا حسسه انها تربة فعلاً على مبادئنا وماطلعت عن محيط بيئتنا ..ناظر ببنته اللي حاطه رجل على الثانيه وتهز برجلها لامباليه بوجوده وولده اللي لبسه مقارب للغرب وجالس يكلم جوال ويصارخ ويضحك بدون أي احترام ..وقالها لنفسه: انا اللي من هالبلد غرست بعيالي مفاهيم غلط وهالبنت اللي عاشت بدون اب وكانت تقدر تعيش بطريقه ثانيه تعرف تتصرف بطريقه تتماشى مع عاداتنا
تنهد وهو يفكر : وش جايبك ياسما بعد كل هالسنين عشان تحسسيني بتقصيري تجاهك كأب والا عشان توضحين لي الفرق بينك وبين عيالي اللي ماعمري راقبة تصرفاتهم وتاركهم ع الراحه
وقف وقالها بهدوء : ياللا تبين شي
ام خالد تناظره : وين رايح
ابو خالد : عندي شغل بالمكتب بخلصه وبجي
ام خالد : طيب
:

:

:
بيت ابو محمد والساعه تشير للـ 4 عصراً..
دخل البيت وهو يسمع صراخ جود : دعـــــــــــــــانه
محمد بعد ماضرب جبينه بيده : لحول ماتسكتونها خلقه راجع تعبان ومصدع ..قرب منها ومسكها من يدها : تعالي تغدي معاي
جود قامت مع محمد مبسوطه
ام محمد بهدوء: لكن يامحمد ماصار لها شي من تغدت
محمد ببرود : وشلون يعني اتركها تصدع براسي تاكل معاي وتزيد سمنه كثير ارحم
جود وهي مبسوطه: ايه صح احسن
محمد يناظرها ويحط اصبعته عند فمه : انتي اص
جود تتخصر: لاتقول لي اص
محمد بعد مارفع حاجبه: اص اص اص وش بتسوين يعني
جود مبوزه : ماحبك
محمد يضحك: احسب عندك سالفه لاتحبيني مهوب لازم
خلص غداه بسرعه وراح غرفته حط راسه ع المخده وراح بنوم عميق
:

:

:
يتبع ..,

 
قديم   #2

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

:

:

الشرقيه ..بيت ابو خالد والساعه تشير للـ 8 مساءً..
من بعد المغرب وهي جالسه بالصاله تتصفح نفس المجله لدرجه حست بالضجر كانت تنتظر وقت الأكل مهوب جوع ولكنها كانت حابه تتواجد بوقت الأكل بما انه وقت مهم بالنسبه لهم كانت تبي تفرض وجودها وتحسسهم انها ورغم عنهم فرد من افراد هالعايله ..
كانت مجرد دقايق معدوده ودخل ابو خالد وقالها بصوت عالي : هاه العشا جاهز
ام خالد تتبسم: طبعاً جاهز بدل ملابسك على مايحظرون السفره
وفعلاً كانت لحظات حتى بدأو وبدون أي استثناء بالتوجه الى طاولة الأكل ناظرت هالطاوله بسخريه لأنها يمكن تكون المكان الوحيد اللي يتجمعون عليه افراد هالأسره ولولا هالطاوله يمكن كانت لقاءاتهم معدوده
بعد ماجلست وبدت تاكل لاحظت نظرات غريبه من عدت جهات نظرات قاسيه ويمكن جارحه ..اللي يسأل مين انتي واللي يبي يعرف وش تبي واللي عيونه تاكلها وكأنها تقول لها ليه جالسه معنا تجاهلت كل هالنظرات وبدت تاكل بهدوء ..بعد ماخلصت أكلها وقفت وقالتها بهدوء : ابو خالد لو سمحت ابي السواق بكره بروح ادور لي وظيفه ماأحب الجلسه بالبيت ولاهي طموحي
ابو خالد بعد ماابتسم : سما ليه ماتناديني بابا مثل اخوانك
سما ضحكت بأستخفاف وقالتها بهدوء رغم النار اللي بداخلها قالتها وهي تأشر على أخوانها : عشان هذول الأثنين تعودو عليك وحسو فيك كأب لكن أنا مااقدر احسك غير ابو خالد الأنسان اللي فجأه صار مسأول عني
ابو خالد تبسم وماعرف وش يرد عليها وبكل هدوء: تقدرين تاخذين السواق بخليه يفضالك الصبح ولمدة اسبوع دوري براحتك بس تراي عندي معارف كثير ومناصبهم عاليه علميني أي وظيفه تبين
سما تهز كتوفها: مدري انا تخصصي هندسه معماريه شوف انت وش يناسبني
ام خالد تتحلطم وبصوت واطي : ياحلاتها بنت اللبنانيه مهندسه
ابو خالد : خلاص انتي دوري وانا بشوف معارفي وان شاء الله بتلقين اللي يسرك
سما بهدوء : ان شاء الله ..استأذن
ببيت ابو خالد كان العشا هو اخر نقطه يلتقون فيها وبمجرد مايخلص هالعشا تنتهي جمعتهم الى موعد الفطور باليوم الثاني ويمكن سما راح تكون احد الأشخاص المشاركين بهالشي لأنها تركت الطاوله متوجها لغرفتها ..ابو خالد كان يخلص عشاه ويجلس يتصفح الجريده لمده ماتزيد عن العشر دقايق اما نوف كانت ماتصدق يخلص هالعشا عشان تروح غرفتها وتجلس تسمع بالسيديات الى ان يجيها النوم وخالد كان مايصدق تنتهي لحظة العشا الممله بالنسبه له عشان يتوجه بسرعه للباب وهو يقولها مثل العاده : ماراح اتأخر شويات وراجع ..لكن السهره عنده كانت صباحي لأنه متأكد انه راح يرجع البيت ويلاقي الكل نايم ومحد حوله ..
بعد ماخلص جريدته رقى الدرج متوجه لغرفته عشان ينام وبطريقه للغرفه مر بالدرج اللي ياخذه للدور الثالث واللي كان بطريقه وسمع صوت مو واضح وكأنه صوت تلاوه للقرآن الكريم رقى الدرج بسرعه ولصق اذنه على باب غرفة سما وسمع صوتها الجميل وهي تقرا ايات من كتاب الله الكريم صار يناظر بالباب مستغرب ويناظربالطابق السفلي وهو يسمع صوت الأغاني اللي مشغلتها بنته عمره مانهاها ولاقال لها هذا حرام وذا حلال بالعكس كان معيشهم على حرية الرأي ..الديمقراطيه ..الرأي والرأي الأخر ..الحريه الشخصيه ..يمكن تكون مفاهيمه صح ..لكنه ماغرس بعياله التعاليم الاسلاميه الصحيحه عشان يفهمو هالمفاهيم زين ويستخدمونها صح .. طق الباب بهدوء وبعد ماجاه صوتها الناعم : ايوه مين
فتح الباب وقالها بهدوء: انا ابو خالد يصير ادخل
قفلت القرآن وباسته بنعومه وقالتها وهي تبتسم : ايه يصير المكان مكانك وناظرت بالمكان وقالتها بسخريه : معليه بس المكان مو قد المقام
ناظر بالغرفه العاديه جداً واللي تصلح لخدامه مو لبنته ومايدري ليه حس بالقهر ..هو صح ماكان عارف ان الغرفه بهالسوء بس ماكان مهتم وين راح تنام هالبنت اللي ماعمره شافها وترك الموضوع بيد زوجته
جلس ع السرير وضرب بيده بخفه ع الفراغ بجنبه وقالها بحب : تعالي اجلسي جنبي
سما لما شافت ابتسامته المليانه حب وحنان جلست قربه بدون أي اعتراض
ناظرها وبعد ماتنهد قالها بهدوء: انا صح قصرت عليك طول حياتي وماعرفتك والصراحه ماهتميت اعرفك اخذتني الدنيا برضاي بعيد عنك بس الشاهد الله اني لما شفتك وعرفتك حبيتك حسيتك بجد بنتي ولازم اعطيك من حبي انتي سما بهاليوم حركتي اشياء بداخلي اجل وش راح يسوي وجودك بالأيام الجايه
سما ابتسمت وماردت بكلمه
ابو خالد بهدوء: تقرين القرآن بطلاقه ماشاءالله عليك مين علمك
سما بفرح : ماما الله يرحمها كانت دايم تعلمني اهمية القرآن وكيف يقربنا من رب العالمين وكانت دايم تخصص الصيفيه عشان تعلمني التجويد وحفظ القران الحمد لله حافظه جزء كبير منه
ابو خالد يتبسم : ماشاء الله بس غريبه بنت مثلك مو ملتزمه بالحجاب
سما تبتسم: ايه ماما كانت دايم تعاتبني على هالشغله لكن دراستي واشياء كثير بعدتني عن الحجاب واحس انه شي يخصني ولازم يجي يوم واقتنع من داخلي بالحجاب عشان التزم فيه ومااستهين فيه وان شاء الله راح التزم انا متأكده
ابو خالد بعد ماوقف: الله يهديك يابنيتي ..انتي من اليوم قدرك عندي مثل نوف وخالد وبحاول قد مااقدر اعوضك غيابي ادري جيت متأخر بس بعوضك
سما ابتسمت وماردت بكلمه
ابو خالد وهو يبتسم: وانتي توعديني تحاولين تناديني بابا
سما بهدوء: مااوعدك بس بحاول
ابو خالد : شوفي انا بحاول اكون لك اب بمعنى الكلمه وانتي لما تحسين اني ابوك فعلاً واستاهل هالكلمه ناديني بابا اتفقنا
سما تتبسم : اتفقنا
راقبته وهو يغيب عن عينها ماتوقعت ابد ان الأب اللي ماعمرها تعرفت عليه يقرب منها ويحاول بجد يعوضها مابدت تحبه لكنها بدت تحس بحنانه وعطفه وهالشي ولو كان ببدايته حسسها بالأمان وقلل خوفها
:

:

:
الرياض ..يوم الثلاثاء..الساعه 3 الفجر ..
صحى بعد ازعاجات الجوال والنغمه اللي مو راضيه تسكت وقالها بتعب وطفش: هلا سعد
سعد بسرعه: للحين نايم
محمد والنعس واضح على صوته: وش رايك يعني
سعد : يارجال قم بس نمزمز لنا راسين معسل ع الكيف
محمد بتعب: ماابي ودي اكملها نومه
سعد بطفش: حرام عليك قم قطعت النوم وربي طفشت نمت معاك وصحيت من الساعه 12 وماغير الف بالشوارع احس اني بستخف وانت تقل مو نايم شهر للحين مكملها نومه
محمد بروقان: ايه ناوي انام للصبح بقوم قبل الدوام بنص ساعه
سعد بقهر: شف وربي ان ماقمت هالحين ولبست وجيتني والله لجي عند بيتكم وافقع دريشتك وانت كيفك
محمد جلس وقالها بسرعه: لا لا خلاص بقوم ناوي علي ابوي يلعن خيري
سعد فطس ضحك: ايه ناس ماتجي الا بالعين الحمرا
سعد خوي محمد من ايام الطفوله ..صح محمد يحب سعد كثير بس مرات يصدع راسه خصوصاً لما يكون نعسان لأن سعد بطبعه انسان ثرثار ..ومهايطي بزياده وراعي فله ودايم يتهور بكل شي ومحد موهق محمد غيره
:

:

:
الشرقيه ..الساعه 4 الفجر..
صحت من نومها بدري عادتها ماتفوت صلاة الفجر ..نومها كان قليل وخصوصاً لما يكون فيه شي شاغل بالها ..بعد ماخلصت من صلاتها انسدحت على فراشها وراحت بعالمها تفكر وش راح تسوي فيه خوف غريب بداخلها كان يأرق نومها ويشغل بالها ..كل شي بداخلها كان يقول لها خليك قويه ومهما يصير لاتضعفين ..
جلست على السرير وهي تفكر وين تروح بهالوقت وهي غريبه على هالبيت ..لفت بنظرها ع الغرفه اللي حاستها مثل السجن وبعد تفكير وقفت وقررت تنزل للصاله ..
وهي نازله كان المكان هادىء والظلام يملا المكان ..وكان فيه نور خفيف جاي من المطبخ ..دخلت المطبخ وبعد ماشربت مويه تنهدت وهي تناظر بالمكان اللي مو مكانها وغصب عنها نزلت دمعتها وقالتها بصوت واطي : الله يرحمك برحمته ياماما رحتي وخليتيني لمصير ماادري كيف شكله فراقك جابني لهنا لبيت ماادري ان كان بيحتويني والا لا
مسحت دمعتها بقوه وقالتها بعزم : خليك قويه ياسما لايهزون شعره من راسك انتي اقوى من كذا
:

:

:
الرياض الساعه 5 الفجر..
محمد بعد ماوقف : ياللا انا بروح البيت بتروش وبلبس للدوام
سعد وهو يضبط اللي: تعال بس خذ لك بعد مزه
محمد يناظره مستغرب: الحمد لله منت بصاحي وش اللي بعد مزه قم بس تجهز للدوام
ركب سيارته وبأقصى سرعته توجه للبيت لما وصل وبعد ماحط سيارته بالكراج فتح باب الصاله بهدوء وشال جزمته وانتم بكرامه بيده وبدا يمشي بهدوء
ابو محمد بصوت عالي : من وين جاي
محمد بعد مانفض كل جسمه: بسم الله الرحمن لابس كنت بالبقاله
ابو محمد يناظره: وراك تتسحب كذا نفس الحرامي
محمد بفهاوه: هاه لا بس قلت مابي ازعج احد
ابو محمد : طيب بلا لكاعه من الصبح ورح تجهز لدوامك
محمد مشى لغرفته وهو يتحلطم بصوت واطي: الحمد لله بزر انا يحدني ع الدوام
ابو محمد بعصبيه : وش جالس تقول هاه
محمد وهو يتبسم : لا بس اقول اكيد بروح الدوام اجل بنام
ابو محمد : امش بس عن البربره الزايده وطس دوامك
محمد : ان شاء الله على امرك ..وبينه وبين نفسه: والله هالشايب مشكله
:

:

:
الشرقيه الساعه 6:30 الصبح..
كانت تاكل وهي مبتسمه حاسه بحماس اليوم راح تدور لها على وظيفه وبعد ماتلقى وظيفة احلامها راح تتخلص من هالوحده اللي خانقتها
ناظرت ابوها وقالتها بهدوء: ابو خالد متى راح ياخذني السواق ادور على وظيفه
ابو خالد : هالحين لو تبين
سما بحماس: خلاص اجل انا بروح تامرني بشي
ابو خالد وهو يتبسم: لا سلامتك
ام خالد ناظرتها وهي تاخذ شنطتها وتتوجه للباب وطرحتها على كتوفها وبصوت مسموع : بتطلع كذا؟
سما تتبسم بعنف: لاطبعاً بحطها على راسي على فكره انا عشت عمري كله هنا
ام خالد بدون نفس: اها طيب
نوف قالتها بعد ماطلعت سما : وانا وشلون بروح المدرسه اذا حضرتها اخذت السواق
ابو خالد : انا باخذك بطريقي
نوف واللي ماعجبها الموضوع لوت فمها وقالتها بقهر: بدينا.. الظاهر هالبنت مو سهله
ام خالد : ابد الله يستر بس
ابو خالد يناظر ام خالد بأستنكار: مو سهله مره وحده شدعوه وش مسويتلك ..وقف بعد ماترك الشوكه من يده : ياللا نوف تأخرنا
نوف تقوم بدون نفس : ياللا ماما باي
ام خالد بعد ماتنهدت : الله معاك
:

:

:
غرب الرياض ..الساعه 10:30 الظهر..
واقف بموقع المشروع ماسك اوراق بيده ..لابس قميص ابيض بخطوط حمرا طوليه وبنطلون جينز ولابس خوذه براسه ..
صرخ بصوت عالي بعد مارفع يده : لا ناصر خليه ع المخطط الأول الأتفاق كان انه ياخذ شكل طولي
ناصر يهز راسه بالأيجاب: اها طيب
غمض عيونه بتعب حط اصابعه بين عينه واذنه وحركهم بشكل دائري وقالها بصوت مسموع: الله ياخذك ياسعد الصداع ذبحني
سعد بعد ماقرب منه : وش فيك تتحلطم
محمد يناظره : مقهور منك
سعد مستغرب: افا ليه
محمد: عشانك صحيتني من احلى نومه وهالحين مصدع وضابطه الامور معاي مع هالشمس القويه
سعد بعد ماكتف يدينه: ايه انت السبب الرئيسي ..الا غصب تبينا نتخصص هندسه قال وشو قال الهندسه مستقبلها حلو ورواتبها عاليه وابوي عنده واسطه بيشغلنا على طول
محمد يناظره مستغرب: هالحين وش دخل هالكلام بالصداع اللي براسي
سعد يتفلسف: لايعني لو ماكنت مهندس ماوقفت هالحين بالشمس
محمد يصفقه على ظهره: قل قسم انت السبب بالصداع لاتحطها بالهندسه يالمزعج
سعد يتبسم بعنف: طيب طيب عندي بسكويت وشاهي وش رايك تاكل معي
محمد بقهر: اقول سعد انقلع عن وجهي ازين مابي اتهور فيك
سعد يضحك: طيب طيب خلاص رح نام وانا اغطي عليك
محمد يهز راسه: ايه صح عشان ارجع لك بعد كم ساعه الا والعمال كلهم ياكلون بسكويت ويشربون شاهي ياشيخ روح
سعد بعدم اكتراث: طيب كيفك قلت ابي اخدمك
محمد بنبره تحمل التريقه: مشكور والله ماتقصر
سعد واللي يبي يقهره: العفو شدعوه ماسويت الا الواجب
محمد واللي ارتفع ضغطه مشى بسرعه تارك سعد وراه
:

:

:
الشرقيه..الساعه 2 الظهر ..
دخلت البيت ورمت نفسها على اول كنبه بالصاله وهي منقهره وواضح القهر على وجهها ..
بهالوقت دخل ابو خالد واخذ باله من القهر الواضح على ملامح سما ..
ابو خالد بعد ماقرب منها : وش فيك سما
سما وهي مقهوره: مالقيت شي يبشر خير ..اللي مايعترفون بشهادتي واللي بيوظفوني بعيد عن تخصصي ..وفجأه وبدون شعور نزلت دمعتها : انا تعبت عشان اوصل لهالشهاده ايام تعب وايام سهر ..كنت ادرس واشتغل بس عشان اوصل للي انا وصلت له
ابو خالد واللي اثرت فيه دمعتها حط يده على كتفها: لاتبكين يابنيتي انا عندي واحد اعز عليه مدير بنك بكلمه وبعدين لاتيأسين من اول يوم
سما تناظره ودموعها على خدها وبصوت كسرته العبره: ابو خالد اقول لك تعبت عشان هالشهاده بالذات الهندسه حلمي الصغير..وش ابي بالبنك انا ادرس واتعب عشان اشتغل ببنك مابي وبعدين وشلون ماايأس ..كملت كلامها بيأس : فيه واحد قالي لاتتعبين نفسك هنا ماراح تشتغلين بالهندسه المعماريه مستحيل
وقفت وراحت ركض لغرفتها وهي تبكي وابو خالد كان يناظرها وهي تختفي ..طول عمره ماعطها شي وحتى بحلمها وقف عاجز ماعنده حل حس بعجزه خصوصاُ وانه قرر بداخله يبدا يساعد بنته اللي نساها سنين
:
:
دخلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب سندت جسمها على الباب وبسرعه طلعت جوالها ودقت على اعز صديقاتها ((مي ))
مي هي اقرب الناس لسما علاقتهم من الأبتدائيه وكانو يشتركون بأشياء كثيره ..أم مي كانت مصريه لكنها من اب سعودي ..الفرق بينها وبين سما ان ابوها ماتخلى عنها .. مي ماكانت مثل سما ..سما اقنعت الكل انها سعودية الأم والأب لكن مي كانت تقول ان امها مصريه ولاهمها عشان كذا اغلب الطالبات ينادونها بنت المصريه ..
سما بحزن : مي شسوي شهادتي ابلها واشرب ميتها ماراح الاقي وظيفة احلامي
مي بروح المرح : يابنتي انتي دايماً بتستسلمي بسورعه ادي لنفسك وللحياه فرصه وحتشوفي حتبتسم لك بوعدك
سما بقهر: اوه مي وربي اكلمك جد قالو لي مستحيل
مي تضبط نبرتها : وشلون يعني مستحيل حلوه ذي طيب والشهاده اللي معك
سما وهي تبكي: تشغلني بمجالات غير الهندسه ..تدرين مي وش احس فيه هالحين؟.. احس ان كل تعبي راح كذا انا من زمان احلم اكون المهندسه سما واخرها كل شي تبخر
مي : مين قالك مستحيل
سما : موظف بشركه قالي مايعطون الحريم مجال ميداني كذا مي شسوي
مي بعد تفكير :عطيني يومين وبلقالك حل
سما بعدم اقتناع: وش بتسوين يعني بترفعين شكوى لنقابة العمال
مي تضحك: لا طبعاً ..سما عمري قلت لك كلمه ماسويتها
سما: لا بس وشلون
مي : خلي هالموضوع علي واللي ابيه منك تنسين هالسالفه وتتركينها علي ابيك تروقين وتهدين اعصابك ودموعك الحلوه هذي تمسحينها لاتخلين زوجة ابوك وبنتها الخايسه يشوفونك منكسره عشان خاطري
سما تتبسم : طيب خلاص
مي بهدوء: وعد
سما : وعد
مي : ياللا روحي تغدي ونامي لك شوي
سما بهدوء: ان شاء الله ..ياللا فمان الله
مي : فمان الكريم
بعد ماخلصت مكالمتها حطت الجوال على سريرها وفسخت عبايتها وراحت تبدل ملابسها وهي تفكر بمي هالأنسانه اللي دايم تخفف عنها وتوقف بجنبها وعمرها ماطلبتها وهي بضيقه ومالقتها بجنبها ..ماتخذلها ابد ودايم تهديها وتطفي كل حزن بداخلها
بعد مابدلت ملابسها نزلت الدرج وهي مبتسمه بهدوء وكعادتهم كانو مجتمعين ع الغدا ..قربت من الطاوله وجلست بهدوء وبدت تحط اكل بصحنها..
ابو خالد : هاه سما روقتي
سما تتبسم: ايه خلاص لقيت الحل
ابو خالد : وش الحل
سما تبي تقهرهم : بعدين اعلمك مو هالحين
ابو خالد يتبسم : خير ان شاء الله
ام خالد واللي كانت عيونها تاكل سما اكل وهي مقهوره وتقولها بنفسها: وصار بينهم اسرار بعد
ابو خالد بصوت عالي : انا ابي اقول لكم شي مهم
ام خالد مستغربه: وش هالشي
ابو خالد : من اليوم سما مثلها مثل نوف وخالد لها مثل مالهم وعليها مثل ماعليهم
ام خالد بقهر: وشلون يعني
ابو خالد بأصرار: يعني سما بنتي وابيها تنتقل للطابق الثاني وتعطينها غرفه حلوه وكبيره مثلها مثل نوف
نوف بدلع: هذي تصير مثلي لاوالله
ابوخالد بهدوء: نوف سما اختك وش اللي هذي لايكون فاكرتها الخدامه
ام خالد بعصبيه : خليها مكانها وتحمد ربها
ابو خالد بعد ماوقف وقالها بنبره جديده هزت كل العايله : انا كلامي يتنفذ ومن اليوم .. حط اصبعته بقوه ع الطاوله وكمل كلامه : سما لها احلى غرفه ومن اليوم بعد بروح معها وبشتري لها اغلى اثاث سما بنتي مثل مانوف بنتي

نهاية الفصل الأول

ترقبو بالفصل القادم ..

سما مستغربه : مي انتي وش تقولين من جدك
مي بحزم : ايه من جدي انتي ماكنتي زعلانه ليه تستسلمين

:

:
محمد بعصبيه : سعد اتركه خلاص لاتسوي لنا مشكله
سعد واللي دخل بنوبة غضب : والله والله لكسر راسه ماني ولد امي وابوي ان ماخليته حشره مايسوى هالتعبان

:

:
الساعه 3 الفجر ..
فتح الباب وهو ممسك بيدها ويتسحب لداخل البيت
ريما تلف بنظرها بالبيت: ياي بيتكم حلو بس علمني انت ماتخاف
خالد بعد ماسحب طرحتها ورفع حاجبه : ابد

:

:

 
قديم   #3

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

الفصل الثاني ..


من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
كنت صغيره في السابعه من عمري عندما قالت لي امي اشتري لكِ دفتر صغير تكتبين فيه كل شيء مهم بحياتك لم يكن بحياتي شيء مهم بل غاب المهم عن حياتي منذ زمن بعيد ولم اعرفه ابداً
ولكني اليوم قررت ان اشتري هذا الدفتر عندما بدأت احدى زميلاتي بنعت صديقتي بأبنة المصريه شعرت بحرقه بداخلي فأنا اتساءل هل انا غريبه عن هذا البلد ام ماذا لايهم ان كنت غريبه ام لا سأحاربهم جميعاًَ فأنا ورغماً عنهم سعودية الجنسيه ..
لا استطيع مصارحة امي اخاف عليها من الحزن ولا اريد ان ابدي خوفي لأحد لذا سأتخذ من هذا الدفتر صديقاً لي
:

:
اليوم ..الأثنين 12\4\1420 للهجره ..
قررت ان اساعد امي بأعداد الغداء ..امسكت بحبة الطماطم وبدأت بتقطيعها ولكني وبعد دقائق شعرت بحرقه غريبه بيدي كانت كما النيران تشتعل بيدي صرخت وبدأت اغسلها بالماء البارد احاول تخفيف اللون الأحمر اللذي اشتعل بيدي ..مسحت امي يدي بمرهم اشعرني بالراحه عندها فقط اكتشفت ان بشرتي تتحسس من الطماطم ..عندما كنت طفله كانت والدتي بالتأكيد هي من تطعمني وعندما كبرت كنت اكل بالشوكة والسكين واليوم وفي خطوه جريئه مني امسكت بالطماطم حتى ابدأ بتقطيعها ولكن الطماطم اوقفت جرئتي وجعلتني اكتشف حساسيتي منها ببقع حمراء كبيره زينة يدي بشكلاًَ فاشل فلا خبرة لحبة الطماطم بالتزيين
:

:

بداية الفصل ..

ام خالد وهي معصبه : انت وش قاعد تقول ووش هالنبره الجديده اللي تكلمنا فيها وعشان مين
ابو خالد وهو يحاول يكون هادي مثل عادته: عشان بنتي
ام خالد تأشر على سما بأستنكار: تساوي هذي ببنتك نوف
ابو خالد : ليه مااساويها فيها يعني نوف بنت متعب وسما بنت السواق ؟
ام خالد بقهر : انت متى عرفتها عشان تقول هالكلام
ابو خالد بهدوء : انا عشاني ماعرفتها وعشاني قصرت معها بعوضها بكل شي اقدر عليه
ام خالد واللي مو عارفه كيف تتصرف والنار بدت تشتعل بداخلها : انا هذا الكلام مستحيل اقبله وانت راح تندم عليه صدقني
ابو خالد واللي بدا يعصب : ام خالد مو عشاني متساهل معاكم ودايم انفذ كل مطالبكم تتكلمين معاي بهالأسلوب وانا احذرك تكررينه معي
سما قربت من ابوخالد وقالتها بهدوء: خلاص بابا لاتسوي لك مشكله انا مرتاحه بغرفتي
ابو خالد التفت لسما وابتسم مبسوط انها نادته بابا مايدري ان سما من اول يوم وصلت فيه على هالبيت كان ودها تصرخ بأعلى صوتها بابا اخيراً لقيتك لكنها كانت تكابر رغم شوقها لهالكلمه ورغم الأيام الطويله اللي كانت تحلم فيها يكون لها اب يعطف عليها ويغمرها بوجوده لكن للأسف القدر مااعطاها فرصه تكمل فرحتها لأنها لما لقت ابوها فقدت امها ..
ام خالد ماتحملت هالموقف ومشت بسكات لغرفتها ..
نوف ناظرت امها وهي تمشي والتفتت بسرعه لسما وقالتها بعد ماتخصرت : ايه سوي فيها المسكينه وانتي سبب المشكله تو امس تقولين مااقدر اناديك بابا عشاني مااحسك وفلسفه فاضيه اليوم تغير كل شي عشان الفلوس
سما تتبسم : ماراح ارد عليك عشانك بزر
نوف : لاعشان ماعندك رد
سما بكل برود : الا عندي هاللي واقف هنا يصير بابا اعجبك والا لا وانا عاد كيفي متى ماابي اناديه بابا وبعدين يكون بمعلومك قلت له بابا والا ماقلت له هالكلمه راح يعطيني مثلي مثلك وتصدقين انا ماكنت ابي اغير غرفتي لكن هالحين بغيرها لا وبحرص انها تكون على اعلى طراز
ابو خالد : خلاص خلصتو نقاشكم .؟ لاعاد اشوفكم تتناقشون بهالطريقه قدامي
نوف تقرب منه وبكل دلع : ماتسمعها بابا وش تقول
ابو خالد : هذي اختك الكبيره ولازم ماتستفزينها بالكلام
نوف واللي مااعجبها الكلام لفت بسرعه وراحت على غرفتها
سما قربت من ابو خالد وقالتها وهي تتبسم : تصدق عاد بديت احسك احلى اب بهالدنيا
ابو خالد وهو يتبسم : طيب عادي اطلبك طلب والا مايحق لي
سما : انت تامر امر
ابو خالد : مايامر عليك ظالم ابيك تحاولين تقربين اخوانك منك ترى هالشي بيسعدني وراح يريحنا كأسره حطي حساب لي لأني بجد ماحب زعلهم
سما بهدوء : ان شاء الله اللي تامر فيه
:

:

:
الرياض.. الساعه 4 العصر ..
راجعين من الدوام ..
وبطريقهم لبيت محمد ..كان محمد مسند راسه ع الكرسي بأهمال الصداع ذبحه ..
وفجأه طلع واحد على سعد وقف بطريقه وصار يمشي ببرود الشي اللي ضايق سعد ..
سعد بعد مافتح دريشته : ياعمي حرك ازين لك
الرجال يصارخ من دريشته : كل تبن بس
سعد يناظر محمد: شف التعبان
محمد بهدوء: روق وامش قدامه راجعين مصدعين مالنا مزاج ازعاجات واحد متخلف
سعد يهز راسه : طيب
حاول يتخطاه لكن الرجال كان يعترض طريقه في محاوله قويه لأستفزازه
سعد بصوت عالي وهو معصب : شف ابن الكلب ..حط رجله ع البنزين وقرب منه ..تفل عليه بقوه : تفووو عليك يالتعبان
الرجال تقدم بسرعه وطلع يده من الدريشه وهو يسوي حركه وصخه
سعد خلاص ماعاد يقدر يتحمل حط رجله ع البنزين ولما وصل عند الرجال صرخ بقوه: كانك رجال اوقف لي
الرجال وقف على جنب بدون أي نقاش
محمد بقهر: ياربي ..سعد كنت خليه ينقلع بداهيه واحد مريض نفسي
سعد بعد ماوقف السياره : والله مااتركه انت خلك هنا دامك مصدع انا اعرف اسنعه ..سعد كانت له بنيه قويه كتوف عريضه وصدر عضلاته بارزه عكس محمد اللي كان معتدل الجسم ..
محمد جلس مكانه وهو متطمن خصوصاًُ بعد ماشاف الرجال اللي نزل من سيارته وشلون معصقل وماعنده قوه تأكد ان سعد بيلعن خيره لكنه تفاجىء بعد مامسك سعد الرجال بسياره وقفت قدامهم ونزل منها واحد متوسط الجسم وتوجه لسعد وعيونه تحمل حقد وغضب ..
نزل محمد بسرعه من السياره ودفه بسرعه يبي يبعده عن سعد ..محمد مايدري هالقوه جاته من وين لكنه بدا يضربه بعنف ودخل الأثنين بعراك قوي وبلحظات تجمهرت العالم واثنين من الشباب فرقو محمد واللي معاه بهالوقت التفت محمد وشاف سعد مازال جالس فوق الرجال ونازل فيه ضرب ومحد قادر يفكه منه ..دف محمد اللي ممسكه بقوه وهو يصارخ: وخر الرجال بيموت بيده
راح مسرع لسعد وبدا يسحبه لكنه ماقدر يفكه ..صرخ بقوه: سعد خلاص الرجال بيموت بيدك
سعد بعصبيه: خله يموت احسن ..كان يضربه بقوه والغضب مسيطر عليه
محمد بعصبيه : سعد اتركه خلاص لاتسوي لنا مشكله
سعد واللي دخل بنوبة غضب : والله والله لكسر راسه ماني ولد امي وابوي ان ماخليته حشره مايسوى هالتعبان
محمد وهو يحاول بكل قوته يرفع سعد : قوم يارجال وانت قصرت فيه
تكفى طلبتك مهوب عشانه عشاني انا مايسوى تنسجن عشانه
سعد واللي بدا يهدا وقف وناظر بالرجال المنهار ع الأرض بحقد وبصوت مسموع : تفووووو عليك يالتعبان هذا عشان تعرف تتحرش باللي كبرك ياحشره
محمد يسحب سعد : امش يارجال خلاص
:

:

:
الشرقيه ..الساعه 4:45 العصر وبأرقى محلات الأثاث..
ابو خالد بأبتسامه ملاها الحب : هاه سما وش رايك
سما تناظر بغرفة النوم الفخمه اللي قدامها : والله ماادري مالي خبره بالأثاث ولاادري وش الجديد والدارج وش رايك يابو خالد ناخذ غرفة النوم ع ذوقك الحلو
ابو خالد يضحك : هذا يسمونه الأسلوب الجميل بالتحايل
سما تتبسم : لا ماقصدت التحايل بس واثقه بذوقك
ابو خالد: ايوه بنتي الحلوه شاطره بالكلام ..ناظر اللبناني المشرف ع المبيعات : خلاص ابي اخذ غرفة النوم هذي وبدفع كاش ..متى توصل الغرفه
اللبناني : بكره ان الله اراد
ابو خالد: لا انا ابيها اليوم
اللبناني : للأسف يااستاذ مافيه عمال فاضيه اليوم
ابو خالد : انا برسل سياره وعمال من عندي
اللبناني : متل مابدك
ابو خالد يناظر سما : ياللا بدفع قيمة الغرفة ونروح نشتري لك لحاف جديد وابجورتين حلوين وش رايك
سما : اللي تبيه
بعد مادفع المبلغ اخذها وراح معها الظهران مول ودخل معها على محل للمفارش والتحف هو زبون عندهم وتعجبه البضاعه حقهم لأنها بضاعه اوربيه وجودتها عاليه ..اخذ لها ابجورتين بيض مزينين بنقوش ذهبيه ولحاف فخم لونه ابيض ومزين بنقوش ذهبيه ..
بعد ماركبو السياره شاف ابتسامتها الحلوه وبدا يحس انه بأول طريقه عشان يعطي هالبنت حقها
:

:

:
الرياض ..الساعه 5 المغرب..
دخل البيت وهو حالته رثه ملابسه مشققه وفيه دم عند فمه وواضح الضرب على خده
ام محمد حطت يدها على خده بشويش وهي متخرعه: وش هذا ياوليدي
محمد يبعد يدها بهدوء: حادث بسيط لاتشغلين بالك
ام محمد : وش اللي حادث بسيط شف وجهك
محمد ببرود: خلاص لاتزيدينها علي حطي لي غدا بروح اتروش وبجي ولاعاد تفتحين هالسالفه الله يخليك مابي بابا يسمع ويسوي لي قصه بدون شي مصدع
ام محمد بكل حنان: خلاص ياوليدي رح تروش واول ماتطلع بتلقى غداك جاهز
:

:

:
الشرقيه ..الساعه 7:30 مساءً ..
كانت جالسه بالصاله وعندها شوق كبير لغرفتها الجديده وكلها دقايق حتى جاها ابوها يناديها عشان تشوف غرفتها الجديده قامت وهي مبسوطه وتشوف نظرات ام خالد المليانه حقد تراقبها اول ماوصلت الغرفه حست بالفرق ..الغرفه كانت قمه بالفخامه ..غرفه من الطراز الامريكي باللون البني الغامق القريب للسواد ..اللحاف الابيض المطرز بالذهبي والأبجورات زادو الغرفه جمال ..
ابتسمت وهي تناظر ابوخالد: مشكور الله لايحرمني منك الغرفه مره حلوه
ابو خالد: انا قلت للخدامه تنزل كل اغراضك وترتبهم هنا وتركت لك حرية التصرف بباقي الغرفه يعني تبين تحطين تحف بسيط او صور براحتك
سما بهدوء: ان شاء الله
ابو خالد: ياللا ارتاحي ولاتنسين موعد العشا بعد ساعه
سما : لا ماراح انسى
بعد ماقفل ابوها الباب راحت بسرعه وفتحت الحمام كان واسع وجميل وتفوح منه روايح حلوه كانت جدرانه خليط من اللونين الأبيض والبني والأدوات الصحيه باللون الأبيض قبالها كان البانيو اللي يفصله عن باقي الحمام لوح زجاجي ..
قفلت باب الحمام وانتم بكرامه وراحت بسرعه رمت نفسها ع السرير وهي حاسه براحه ..سحب شنطتها وطلعت جوالها ودقت بسرعه على مي..
مي بحماس : هلا والله بالغاليه
سما : هلا بك زود ..اسكتي يامي مااقدر اوصف لك اللي صار لي
مي مستغربه : وش صار لك لقيتي وظيفة احلامك
سما : لاوين اصبري بكره بروح ادورمره ثانيه
مي بهدوء: ان شاء الله خير
سما بفرح: لابس بابا غير غرفتي لغرفه جديده وكبيره وحركات
مي واللي ماعجبها : هذا اللي قدر عليه بيرضيك بشوية اثاث اللي اعرفه ان سما صديقتي اكبر من شوية اثاث وماراح يلعب بعقلك بفلوسه
سما بسرعه: دقيقه قلبي على هونك يلعب علي ليه هذا ابوي مو عدوي
مي بقهر: الا عدوك اللي يتركك كل هالسنين ولايسأل فيك يكون عدو مو ابو
سما وهي تفكر فيه : لا بس بابا غير احسه طيب وحنون وودي اعوض الأيام اللي راحت وانا فاقدته
مي مستغربه: بهالسهوله؟
سما : مي انا راحت امي وصرت بعدها وحيده ماعندي غيره سند
مي : وفكرك زوجته وبنته بيتركونك بحالك
سما تتبسم : انا بحاول باللي اقدر عليه وربك يجيب الخير
مي بحب: ان شاء الله انا بجد مااتمنالك الا كل خير
سما : ادري ياقلبي المهم انا بريح شوي قبل العشا تامرين على شي
مي بهدوء: سلامتك ياقلبي
حطت راسها ع المخده وبدون لاتحس نامت وماصحت الا على صوت طق الباب
سما بهدوء: ايوه مين
خالد بعد مافتح الباب قالها بدون نفس : بابا يقولك ياللا ع العشا
نزلت ع العشا وكان وجه ام خالد مايبشر خير ..
اول ماجلست ع الطاوله سمعت صوت ام خالد اللي كان مليان غضب : لاتعتقدين نفسك مميزه بهالبيت وماله داعي نناديك كل ماجهز الأكل
سما واللي تحاول تكون بقوتها : اولأً مااعتقد انكم تعودتم تنادوني الحمد لله من اول يوم وانا اجي لحالي وبعدين راحت علي نومه بدون لاادري
ابو خالد بهدوء: خلاص ماله داعي النقاش ابدو بالأكل
:

:

:
الرياض ..الساعه 9 مساءً
جالسه بالصاله تشوف فيلم بـ mbc2 وموقادره تركز من الحفله اللي مسويتها جود ..
ناظرت بجود بقهر وقالتها بقرف: ياربي انتي متى ناويه تسكتين
جود وهي فاتحه فمها وتصارخ : ابي اكل دعـــــــــــــــانه دعـــــــــــــــــانه
شذا بقهر: ياماما اكلي بنتك ارحميني ابي اشوف الفيلم
ام محمد بهدوء:وش اللي تاكل ماصار لها ربع ساعه ماكله
جود واللي زاد صراخها : دعــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــانه دعــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــانه
محمد وهو نازل الدرج ومعصب : ياربي حرام عليكم سكتو هالبقره صدعت براسي مو قادر انام والله ابي انام
شذا: وانت 24 ساعه نايم
محمد : مالك شغل خلك بحالك
جود واللي مازالت تصارخ: دعـــــــــــــــــــــــــانه ابي اكل دعـــــــــــــــانه
محمد بعد ماحط يده على راسه : اروح معاك البقاله وتسكتين
جود بحماس: ايه اسكت مااصارخ
محمد بملل : دقيقه بروح اجيب مفتاحي
ام محمد: لاتروح معها البقاله بتجيها سمنه
محمد : خليها تصير سمينه يعني هي تنحف وانا اموت من الصداع الله مايرضاها ابي انام
شذا تضحك: ايه صح الله مايرضاها وانا ابي اكمل الفيلم
ام محمد تهز راسها : ياربي ماادري وش اسوي مع هالبنت
:

:

:
الشرقيه .. الساعه 3 الفجر ..
فتح الباب وهو ممسك بيدها ويتسحب لداخل البيت
ريما تلف بنظرها بالبيت: ياي بيتكم حلو بس علمني انت ماتخاف
خالد بعد ماسحب طرحتها ورفع حاجبه : ابد
ريما بحماس : واو يعني انا بنام هنا الليله
خالد وهو رافع حاجبه : ايه وحياة عيونك وبنومك بحضني بعد
ريما بدلع : طيب من وين اروح
خالد مسك يدها وسحبها للطابق الثاني عشان ياخذها لغرفته كان متأكد ان الكل نايم ومافيه احد صاحي ..بداخله ماكان فيه ذرة خوف او قلق لا من الله سبحانه وتعالى اللي شايفه وين ماراح ولامن ابوه اللي هو عارف ومتأكد انه يبيه انسان ناجح ..وماكن شاغل باله بأي شي غير لحظة الغفله والظلال اللي هو فيها
مرت الساعات وهو بحظن ريما بالحرام ماخاف رقيب ولاحسيب ..ماخاف من الملكين واللي يتسجل بسجل سيئاته ماخاف من اللي عينه ماتغفل ولا تنام نسى ان الله سبحانه وتعالى زرع فيه القوه واعطاه الصحه وبكل برود بدا يعصي المولى بدون خجل ..
لما صارت الساعه 6 صحى من نومته وهو متبسم
ريما فتحت عينها وهي تشم ريحة عطره القويه وقالتها بتعب: ليه صاحي بدري
خالد بتريقه: قوانين المعسكر
ريما بكسل: طيب انا كيف اطلع
خالد يمسح على خدها بنعومه: انتي خليك نايمه وبعد الساعه 10 تسحبي برى البيت
ريما : اخاف احد يشوفني
خالد يتبسم : لاتخافين محد راح يشوفك
خالد كان عارف ان البيت بهالوقت يكون فاضي ..اخته بالمدرسه وسما تدور وظيفه ابوه بالدوام وامه كالعاده تتقهوه مع خوياتها للظهر
طلع من غرفته وشاف سما طالعه من غرفتها ومتجهه للدرج وقالها بتريقه: عيشه ولا الاحلام
سما وقفت وناظرت فيه بحده : وينها عيشة الاحلام
خالد يركز بصره على غرفتها وهو يرفع راسه بخفه : عيشتك هذي
سما تتبسم بأستخفاف : لا والله لاهي عيشة الاحلام ولاشي انا لما اشتغل اقدر اجيب افخم من هالغرفه الف مره لاتنسى اني مهندسه
خالد يضحك: ايه هذا لما تشتغلين
سما تتبسم : راح اشتغل وبذكرك وقتها بجد راح تكون عيشة الاحلام لأني محققتها بتعبي مو مثلك يالفاشل رجال بطول وعرض وللحين عايش بخير غيرك على بالك بكذا تكون حققت شي هذا الفشل بعينه
خالد بقهر: ماهمني دام ابوي معه خير ليه اتعب نفسي
سما تمشي قدامه: عشان تحس بقيمة الشي اللي عندك يـــا فاشل
خالد ناظرها وهو يعض شفته من القهر : اقول انقلعي مثلك بس اللي يدورن ع التعب انا ابي الراحه
سما تضحك: ايه ارتاح الراحه حلوه بشوف لمتى تبي تنفعك هالراحه
:

:

:
الرياض الساعه 11 الظهر ..بطريقهم للشركه
سعد يكمل سوالفه : ايه وبعدين قال لهم لا هالكلام مايصير تدري عاد هو كل شي عنده مايصير انا مدر ليه يسمعون كلامه ..سكت لثانيه وكمل : انا لو مكانهم اطنشه اساساً هو واحد مايفهم ولاعنده سالفه ..سكت وبعد ماضحك قالها بسرعه : ايه صح ماقلت لك وش صار لعبد العزيز
محمد يصارخ: لاماقلت لي ولا ابي تقول لي ياخي بالع مسجله وراك ماتسكت دقيقه صدعت براسي ارحمني ياشيخ ياليته الرجال اللي امس قاطع لسانك ومريحني
سعد يضحك: لهالدرجه مو قارد تتحمل سوالفي
محمد يناظره بطرف عين: امحق سوالف بربره فاضيه لو حرمه ماسولفت كثرك يارجال اسكت ربع ساعه بس
سعد يهز راسه: طيب بحاول ..سكت شوي وبعد اقل من 10 دقايق : الاتعال بقول لك
محمد بعد ماوقف السياره بسرعه : مابيك تقول لي اسكـــــــــــت اسكـــــــــــــــــت تفهم وش يعني اسكت
سعد فتح باب السياره: لاهذي اهانه سلمات تسكتني انا بكمل طريقي مشي
محمد بلا مبالاة : يكون احسن خذ لك تكسي وصدع راسه سوالف للصبح
سعد قفل الباب وقالها بسرعه: لا مو رايح وتبي تسمع سالفتي غصب عنك
محمد ناظره بأسى : يارجال تكفى طلبتك اسكت وبكره علمني سالفتك المهمه
سعد بعد تفكير تنهد وقالها بهدوء: طيب بس عشانك قلت تكفى وترجيتني راح اسكت
محمد يهز راسه : ايه ترجيتك وكل شي بس اسكت
وصلو ع الشركه وطول الطريق وسعد ماسك نفسه عن الكلام ..توجهو للممر عند المصعد وبعد ماضغط محمد الزر انفتح المصعد وطلع منه واحد من زملائهم وقالها على عجله وهو يناظر بسعد : سعد الاقي معك اسبرين
سعد مستغرب : اسبرين؟ ليه وش قالو لك مكتوب على جبهتي صيدليه
نايف يناظره بأستنكار : وش جبهته عادي يعني لوكان معك اسبرين
سعد : لاوالله للأسف مامعي
محمد بعد ماسحب سعد لداخل المصعد قالها بعد ماتقفل الباب: يعني لازم تحرج الرجال جبهتي ومدري وشو كنت جاوبه لا مامعي وانتهنا
سعد يناظره: محد قالك خليتني اسكت طول الطريق فحبيت افجر طاقاتي
محمد يهز راسه: امحق لا والله منت بصاحي
:

:

:
الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
دخلت البيت وهي بنفس حالة الكأبه مالقت وظيفة احلامها كل الوظايف ماتتناسب مع شهادتها ..ناظرت بأم خالد واللي عيونها مليانه شماته
ام خالد بنبرة تريقه: مشكله اللي يبون يرقون فوق غصب
سما بهدوء: ان لو كنت برقى فوق فهذا بتعبي وشقاي ولاراح ارقى على ظهر احد
ام خالد تضحك : ايه راح نشوف يالمهندسه والله مشكله عيال فقر ويبون يصيرون عيال نعمه
سما تتبسم: الحمد لله من يومي بنت نعمه عن اذنك
ام خالد راقبتها وهي ترقى الدرج وهي ميته قهر تبي تعرف سما من وين تجيب برود الاعصاب
:
:
وصلت غرفتها ورمت نفسها ع السرير وهي تتنفس بصعوبه حاسه بضيقه صح دايم تمثل دور القويه بس هي بالنهايه انسانه وتحس بالقهر والألم ..
صوت الجوال طلعها من الحاله اللي هي فيها جلست بسرعه وطلعت الجوال من شنطتها وقالتها بسرعه: الو هلا مي
مي : هلا بك قلبي اقول
سما : قولي
مي: لقيت لك وظيفة احلامك وبراتب مغري
سما مبسوطه: بجد وين
مي بهدوء: بمصر
سما مو فاهمه : وش بمصر
مي : ايه بمصر سافري واشتغلي هناك
سما مستغربه : مي انتي وش تقولين من جدك
مي بحزم : ايه من جدي انتي ماكنتي زعلانه ليه تستسلمين ولد خالي يشتغل بشركه ضخمه هناك ووصيته عليك راح يتوسط لك ويشغلك براتب حلو
سما بتردد كبير: لا لا وش اللي مصر ماقلتي جده الرياض احاول يمكن القى شي مصر مره وحده
مي : ايه وش فيها مصر وكلها كم شهر وبلحقك انا بشتغل معك هناك
سما : لكن مي مااقدر ع الغربه
مي بأصرار: قدرتي عليها لما رحتي لبنان
سما بعد تفكير: طيب دام السالفه فيها غربه ليه مااروح لبنان
مي: سما لبنان غربه ومصر غربه بس الفرق ان الهندسه بمصر اختصاص وانا اضمن لك راتب حلو وبعدين ماتقولين ابوك كويس معاك خلاص خل يعطيك فلوس لسكنك وسيارتك صدقيني راح تحققين حلمك بعدين وش دراك يمكن كم سنه بس وترجعين لسعوديه بمشروعك الخاص
سما بهدوء: مي ماصار لي غير كم يوم من لقيت ابوي وحسيت فيه تبيني اتركه
مي بقهر: هو كل هالسنين مادرى عنك هالحين تبين تضيعين حلمك عشانه اسمعي كلامي وينها سما اللي راحت لبنان بدون تردد وتعبت على نفسها عشان تحقق ذاتها
سما بهدوء: ماادري مي بفكر
مي : انا متأكده ان سما اللي اعرفها بتفكر بنفسها ومستقبلها وبتسافر لحلمها وابوك كم سنه وارجعي له مااعتقد كم سنه فرقى زياده راح تغير شي
سما: ان شاء الله راح افكر
مي : انتظر ردك عشان ارتب مع ولد خالي
سما : اوكي ياللا باي
مي : باي
يتبع,,..

 
قديم   #4

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

ناظرت بساعتها اخذتها السوالف وصار لازم تنزل للغدا ..بعد مانزلت جلست على الطاوله وهي بحالة هدوء تام وكانت تفكر وش لازم تسوي صح حياتها بهالبيت متقلبه وماتدري بكره وش يصير بس مبسوطه بهالأنسان الحنون اللي لقته وكانت فاقدته من زمان ..لكن كلام مي صحيح حلمها اهم شي بالنسبه لها.. ابوها طول عمرها فاقدته وتقدر تزوره بالأجازه ويمكن سفرها مايطول بعدين هذي مصر فيها اكبر المهندسين واكيد راح تستفيد هناك ..
ابو خالد قطع شرودها : سما حبيبتي وش فيك
سما تتبسم : مافيني شي بابا ..هالكلمه كل ماقالتها حست بقلبها يرجف تحس انها طفله اليوم بس بدت تتعلم هالكلمه وفرحانه فيها
ابو خالد : تفكرين بالوظيفه؟ انا بشوف لك حل
نوف بقهر: مدلعها مره بنت اللبنانيه
ابو خالد بحزم: نوف ليه هالطريقه بالكلام وش سوت لك هي
نوف بعصبيه : اخذت مكاني
ابو خالد بحنان: افا عليك يانوف محد ياخذ مكانك انتي واختك لكم نفس المكانه
نوف تناظرها بأستحقار: انا تساويني بهذي
ابوخالد واللي انقهر من كلامها : نوف هذي بنتي ولاتقللين من قدرها
سما بهدوء: خليها بابا للحين صغيره
نوف بدلع: مين الصغيره ياماما انا اكبر منك
ابو خالد : نوف تكلمي مع اختك بأسلوب ارقى
ام خالد واللي بدت تعصب من اللي قاعد يصير : اختها مين اللي تتكلم عليها بنت ناسيها سنين هالحين تبي تفرضها كفرد من العايله علينا
ابو خالد: ايه عشاني ناسيها ابي اعوضها بعدين البنت ماسوت لكم شي
خالد بكل برود: انا عن نفسي ماتفرق معاي وجودها وعدمها واحد ..وقف بكبرياء: الحمد لله انا شبعت
نوف بعدت الكرسي ووقفت بكل وقاحه: وانا ماعاد ابي اكل
ابو خالد هز راسه بضيقه: لحول مدري وش فيهم هالعيال ..وقف بهدوء: انا لازم امشي عندي شغل ضروري
بعد مامشى ابو خالد نزلت راسها وصارت تفكر صح انها قويه لكن الى متى صح ابوها حبها وتقبلها لكن محد بهالبيت حبها الكل كارهها ..كانت تفكر اكيد الوضع بهالبيت كان عادي جيت انا وقلبت الدنيا
ام خالد تقطع شرود سما بصراخها : اقول يابنت اللبنانيه
سما بهدوء: اعتقد لي اسم ماله داعي هالألقاب الفاضيه
ام خالد بأستخفاف: ليه تنحرجين من امك اللبنانيه
سما تتبسم: لا بالعكس افتخر فيها الله يرحمها كانت احسن منك الف مره
ام خالد بعد ماركزت اصبعها قرب عين سما : هي انتي اسمعيني زين لاعاد تستفزيني بالكلام ولاتظنين انك بأسلوبك البايخ بتسرقين زوجي وبتاخذين كل شي انا تعبت بهالبيت وماراح اسمح لتافهه مثلك تخرب كل شي حطيني ببالك زين وان كان لسانك قوي بالكلام تراي اقوى الف مره بالفعل
سما بعدت الكرسي وهي تتبسم: اللي تقدرين عليه سويه لاتقصرين انا ماخاف غير من اللي خلقني
نظرات ام خالد كانت مليانه قهر وحقد لكن سما تجاهلتها وتوجهت بسرعه لغرفتها ..العبره خنقتها لدرجه ماعاد تقدر تتنفس زين وصلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بصعوبه وبدت تبكي بخوف مهما كانت قويه ماتقدر تتحملهم ..مسحت دموعها ودقت على مي واول ماسمعت صوتها قالتها بأصرار وعزم: مي خلاص انا بروح على مصر
مي مستغربه: بهالسرعه غيرتي رايك
سما بهدوء: مي انتي اكثر شخص يفهمني انا صح لقيت بابا وهو انسان طيب حنون وماتوقعته كذا قلبه كبير لكن زوجته قلبها اسود انا صح تعلمت من حياتي مع امي الله يرحمها اكون قويه وثابته والسبب كل الظروف اللي واجهتني لكن عمري ماانذليت او انهنت ولاابي يجي يوم انذل فيه وانكسر لأن بجد وقتها ماعاد راح اقدراقوم من هالطيحه
مي : صح كلامك وبعدين ابوك مو دايم لك مستقبلك اهم وماتدرين يمكن تقلبه الايام عليك لاتفرحين هالحين بحبه
سما : ادري عشان كذا خلاص قررت السفر وبشوف مستقبلي
مي مبسوطه: ايه كذا فكري بمستقبلك خلاص انتي احجزي وبلغيني عشان بقول لولد خالي يستقبلك بالمطار
سما بسرعه: لا وش يستقبلني ماحب هالحركات الفاضيه انا بشوف لي حجز وانتي عطيني عنوان الشركه وانا بروح له هناك عشان يصير لقاء عمل لااكثر
مي : خلاص اللي تبينه خلصي اوراقك واحجزي وعلميني متى الحجز وانا بكتب لك العنوان بورقه
سما بهدوء : طيب
تنهدت وهي ماتدري قرارها صح والا غلط لكن هذا حلمها ويمكن دفعها للسفر خوفها لكن ابتعادها راح يكون لهدف ماهو لمجرد الأبتعاد ..دقت على ابوها وقالتها بهدوء : الو .. بابا انا ابي اسافر على مصر خلص اوراقي ابي اقرب حجز ممكن
ابو خالد متخرع: مصر ليه عاد صار شي فيه احد ضايقك
سما تحاول تخفي كل شي بداخلها : لا ماصار شي ولااحد يقدر يضايقني بس لقيت فرصة عمل حلوه بمصر وبسافر برضي طموحي
ابو خالد : ماصار لك كم يوم معنا تبين تتركينا اصبري خليك هنا اللي تبينه امري فيه واسويه لك عطيني فرصه اعوضك
سما بينها وبين نفسها : محد يبيني بهالبيت غيرك ويمكن احساسك بالذنب بس هواللي مخليك واقف معي
ابو خالد بسرعه: الو سما وش قلتي
سما بهدوء: بابا يرضيك توقف بوجه طموحي ودي اجرب الشغل بجد واتعب بتخصصي بعدين كلها فتره بسيطه وراجعه وانت ماتدري يمكن بعد كم شهر القى فرصه هنا وارجع
ابو خالد: لكن هذي مصر
سما : عادي طول عمري بعيده كأني ماكنت
ابو خالد: لاتقولين كذا انتي خلاص وصلتي لقلبي وكنتي بحياتي وبجد حسيتك بنتي وماادري وشلون ضيعتك واهملتك كل هالسنين
سما : تهمك راحتي؟
ابو خالد : اكيد
سما : خلاص ابي اسافر ومصر مو بعيده عليك أي وقت تبي تشوفني تعال عندي ونطلع فسحه ع قول المصاريه
ابو خالد بتردد: ماادري وش اقول لك
سما : انا محتاجه دعمك وابيك تدعمني بهالشي
ابوخالد بهدوء: خلاص لك اللي تبينه بخلص اوراقك واقرب حجز بتطيرين على طيارته
سما بهدوء: مشكور الله لايحرمني منك
انسدحت على سريرها وغصب عنها نزلت دموعها على خدها حاسه انها غريبه بهالدنيا ودايم ناقصها شي لما كانت امها عايشه كانت فاقده ابوها صح امها ماقصرت عليها بشي لكنها كانت تحس بحرقه كل ماشافت او اسمعت وش يسوون الأباء حق عيالهم وهي محرومه هالأحساس ..ببيت خالها كانت تحس انها غريبه صح خالها كان طيب القلب لكن زوجته كانت تغار من تفوق سما ودايم تقارنها بعيالها واول ماماتت امها بسرعه تنازل عنها لأبوها بتحريض طبعاً من زوجته ..ولما لقت ابوها كانت فقدت امها وللأبد وزوجة ابوها مو تاركتها بحالها ولاناويه تتركها بحالها..مسحت دمعتها وحاولت تخفي حزنها مثل عادتها سما ورغم طلاقة لسانها الا انها كتومه مره وخصوصاُ بألامها ماتقدر تحكي لأحد عن أي شي يضايقها ودايم بحزنها كان ينربط لسانها وماعاد تطلع اللي بداخلها ..
قامت من فراشها توضت وصلت ركعتين لله وبدت تقرا قرآن ..القرآن كان الوحيد اللي يخفف عليها ضيقها وماكان لها ملجأ غيره ..بعد ماخلصت رفعت يدينها للسما وبدت تدعي وهي تبكي هالمره مو من حزنها ولكن من خوفها من الباري عز وجل امها كانت دايم تقولها انها لما تتقرب من الله سبحانه وتعالى لازم يكون بقلبها خوف وخشيه منه سبحانه وتعالى ..
قالتها وهي خاشعه وموجهه كل احاسيسها لله : يارب لاصعب الا ماجعلته صعباً ولاسهل الا ماجعلته سهلاً اللهم اهدني الى ماتحبه وترضاه ..
سما كانت دايم تسأل امها بصغرها حنا لازم نخاف من الله ..وامها كانت تقولها ايه نخاف منه ومانسوي شي يغضبه ونحبه ونحاول نرضيه كانت صغيره لدرجه ماتستوعب الكلام لكنها تحفظه ولما دخلت الأبتدائيه رجعت لعند امها بسرعه وهي مصره تعرف من هو الله وقتها امها احتارت وشلون تجاوبها فقالت لها : انا يمكن اروح عنك أي مكان وكثير ناس حولك ممكن تختفي لكن الله معاك دايم وماراح ينساك والله هو اللي اعطاك كل شي حلو حولك ..اعطاك مويه عشان تشربين واكل عشان تاكلين ..
وقتها سما هزت راسها يمكن الكلام مازال كبير عليها لكنها حست من يومها وش كثر الله عظيم ..امها من يومها اتفقت معاها اتفاق انها كل ماشافت شي وعجبها وحبته تقول سبحان الله وكانت دايم تذكرها بهالشي وهو اللي خلاها قريبه من رب العالمين ومكثره بطاعاتها ..
وصلت لعالم ثاني وهي تفكر بأمها وتبكي فرقاها لكن صوت الطق ع الباب خرعها وطلعها من عالمها ..مسحت دموعها بسرعه ومسحت وجهها بشكل سريع وقالتها بهدوء: ايوه مين
ابو خالد بعد مافتح الباب: انا يابنيتي
سما تتبسم: تفضل
ابو خالد بعد ماجلس بجنب بنته اللي كانت جالسه ع السرير ومدده رجلينها ومغطيتهم باللحاف : وش فيه وجهك كنتي تبكين؟
سما : لا بس كنت نايمه
ابو خالد : يعني ازعجتك
سما : لا شدعوه
ابو خالد بهدوء: لقيت لك حجز بعد اسبوع
سما تتبسم: طيب حلو
ابو خالد : ماودي تسافرين والله ومو مريحتني هالسفره
سما : انا ابي اسافر وبقوه خليني اسافر وارتاح لاتشغل بالك
ابو خالد يتبسم: اهم شي تعرفين اني وراك دايم ومساندك واي شي تحتاجينه انا حاظر
سما بعد ماباست جبينه: الله لايحرمني منك..ناظرت فيه وقالتها بهدوء: من زمان كان ودي اجلس بجنبك وابوس راسك
ابو خالد مبسوط: الله يسعدك ويوفقك والله انك بحركاتك رديتي فيني الروح ماتعودت على كذا معامله وحب واحترام ..كمل بعد ماتنهد : الظاهر انا خربت عيالي وحرمت نفسي من احترامهم لي بالدلع الزايد
سما بهدوء: معليه بكره يعقلون وانا متأكده انهم يحبونك مره
:

:

:
الرياض.. الساعه 10 مساءً..
ماشي بسرعه بسيارته مثل عوايده سواقته مجنونه ..ممسك بالجوال ويصارخ: تدري سعد لواجي والقاك تستهبل وماعندك ماعند جدتي وش بسوي فيك
سعد يضحك: وش بتسوي يعني
محمد واللي منقهر: انا اكلمك جد والله والله للعن خيرك وماعاد ارد عليك وبكل شي بجحدك
سعد : الله ياكبرها هذا تهديد
محمد : ايه تهديد لأني بجد تعبان لكني مارديتك واول مادقيت قلت لك تم
سعد بأصرار: ايه تعال بجد انا متوهق
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب جايك بالطريق
محمد بحارته كان الولد المحبوب من صغره وحريم الحاره يحبونه عشانه هادي ومايأذي عيالهم وكانو دايم يلمسون بملامحه الطيبه ..كان مطيع ومايحب يرد أي احد وحتى لما كبر خالاته كانو يقدرونه بشكل فضيع لأنهم مايطلبونه طلب الا ويقول تم ودايم كان يخدمهم ويمسك عيالهم يلعب معهم ويروح معهم للبقاله ..من صغره وهو يحب الأطفال والله زرع بالأطفال محبته ..
اول ماوصل لقى سعد جالس ع الأرض ورى سيارته ومشغل انوار الخطر ..محمد ماقدر لما شاف سعد وابتسم بعنف وقف سيارته على جنب ونزل وهو فرحان: لا لا سلامات
سعد مقهور: وراك مبسوط
محمد بعد ماضحك: اعجبني المشهد صراحه العاده لاعب بالعالم حركات شينه ومقالب وهالحين متوهق بوسط الشارع بصراحه مشهد يندفع عليه مبلغ صراحه
سعد يسوي فيها يضحك: لاظريف اقول امش بس بلا هرج فاضي جيب السبير وخل نضبط السياره فيني نوم
محمد بحماس : ولله فيك نوم
سعد بهدوء: ايه وراك متحمس
محمد وهو يفكر وبكل برود : لا والله بس انا افكر نروح نعسل ونفلها يعني السهره صباحي
سعد يضحك: لا والله ينقالك تنتقم يعني
محمد بعد تفكير: لا بس ودي تحس فيني لما اكون نعسان
سعد مبتسم بعنف: يارجال انا رحمت النوم والسبب انت 24 ساعه نعسان و24 ساعه نايم
محمد يناظره : لاتبالغ بعدين تعبان اكيد بنام كثير
سعد : انت مقطع النوم تقطع
محمد يدفه: رح زين عن البربره وتعال نضبط سيارتك
:


الشرقيه ..الساعه 6:30 الصبح ..
كانت تنزل الدرج للفطور وسمعت صوت ام خالد اللي كان واضح جداً وباينه السعاده بنبرته: والله بتروح مصر ابركها من ساعه اللي بنرتاح من شيفتها الحمد لله
ابو خالد : حرام عليك البنت ماضرتك بشي
نوف بدلع: الا ضرتنا مانبيها خربت جو البيت
خالد ببرود : تبي تفرض نفسها علينا بصراحه مانتحمل وجودها
سما واللي كانت واقفه تسمعهم تنهدت بحزن وقالتها بينها وبين نفسها: اشوى قررت السفر وش يجلسني ببيت كل اهله يكرهوني ...رفعت راسها بكبرياء وزينة وجهها بأبتسامه واول ماوصلت عندهم قالتها بحماس: صباح الخير
ابو خالد وهو يتبسم : صباح النورهلا ببنتي الغاليه
ام خالد ونوف بدون نفس: صباح النور
اما خالد فكان مسوي فيها ماسمعها
كانت تاكل بهدوء اللي يشوفها يقول عادي ومرتاحه بس هي بداخلها مقهوره وكان ودها يكون موعد السفر اليوم وترتاح صح ماتدري وش اللي جاي بس ع الاقل ماراح تكون عايشه مع ناس يكرهونها بهالطريقه وراح تستقل ولأول مره بحياتها
ابو خالد: سما انا حجزت لك عن طريق شركه اتعامل معها دايم شقه مفروشه ومجهزه بحراسه وان شاء الله اول ماتستقرين هناك بنزل لك مبلغ كل شهر بحسابك وعندي واحد من معارفي هناك راح يوفر لك سياره مع سايق
سما تبتسم: لا مابي سايق انا اعرف اسوق ابي السياره لي
ابو خالد : دام كذا ابشري
نوف واللي لوت فمها بقهر وقالتها بصوت مسموع: ايه ناس تتهنى وناس تتمنى
سما ببرود اعصاب : تعرفين مهندسه مايصير اسكن مصر بدون سياره
نوف بقهر: مالت عليك انتي وجه سياره ..ناظرت ابوها وقالتها بصوت عالي ملاه التمرد: بابا خليها تنطق هنا ولاتروح على مصر
ابو خالد بحزم: نوف وش هالكلام عيب عليك
نوف بقهر: اف حتى انا ابي سياره وحركات
سما وهي تتبسم ابتسامه تعمدت تقهرها فيها: لاطلعتي من البيضه اركبي سياره طيب ياقلبي
نوف معصبه: بابا سمعتها وش تقول
ابو خالد بهدوء: ايه سمعتها وخلاص عاد ماله داعي هواش من الصبح
:

:
مر هالأسبوع ثقيل على سما كانت الدقايق تمر عليها بطيئه وبكل لحظه تحس بالضيق اكثر هذا مو مكانها ولاراح يكون ..لكن ومع هذا كل ماقرب موعد سفرها زاد الخوف بقلبها تعبت من تقلبات الحياه وماتدري وش جاي خايفه من اللي راح تواجهه بعد ..حاسه ان الأيام مخبيه لها اشياء كثيرررررررررررره ومالها الا انها تطلب من الباري عز وجل انها تكون اشياء حلوه وتملاها سعاده ..
:
بعد مرور اسبوع الساعه 2 الظهر ..مطار الملك فهد الدولي..
ابو خالد بنبره حزينه: والله ماودي تروحين لكن ماراح اوقف بوجه مستقبلك
سما بحب: معليه بابا فتره بسيطه وراجعه
ابوخالد: الله يوفقك يابنتي خذي بالك من نفسك
سما : ان شاء الله
مي واللي كانت واقفه بجنب سما : خذي هذا العنوان حطيه بشنطتك واول ماتركبين التاكسي عطيه الورقه وهو راح ياخذك ع الشركه
ابو خالد بسرعه: اول شي تعطيه عنوان الشقه تحطين ملابسك وترجعين لنفس التاكسي ياخذك للشركه
سما تضحك: فهمت يابابا مدري كم مره بتعيد علي الكلام وبتذكرني بالورقه
ابو خالد: انتي متأكده انها بشنطتك؟
سما تتبسم: ايه متأكده ولو صار وضاعت والا نسيتها بدق عليك
ابو خالد: خلاص تم اهم شي تدقين تطمنيني لما توصلين بالسلامه
سما واللي سمعت النداء الأخير لرحلتها : ياللا انا ماشيه مع السلامه
ابو خالد بسرعه: فمان الله انتبهي لنفسك ولاتروحين أي مكان الا لما تسألين ولاتمشين مع أي شخص
سما تضحك:يابابا انا كبيره لاتخاف علي وبعدين عشت فتره بلبنان واعرف اتصرف مع الغربه
ابو خالد: الله يحفظك
مشت من جنبهم وهي مبسوطه خوفه عليها كأب حسسها بحبه اكثر هالخوف والحرص اللي ماعمرها حسته من رجال يكون لها ظهر ممكن تتكأ عليه بأي وقت
:

:
الرياض..الساعه 3:30 الظهر..
جالسين بأحد المطاعم يتغدون ..
محمد بعد مابلع اللقمه اللي بفمه : شفت عبد الرحمن يبي يسافر لبنان مع المشروع تدري والله لو الموت مااسافر برى السعوديه
سعد يضحك :ليه عاد
محمد: مااتحمل الغربه حتى لو كان المبلغ كبير مافيه امل اروح مستحيل
سعد واللي فطس ضحك: اللي يسمعك هالحين يقول حالفين عليك تروح العرض جا لعبد الرحمن بعدين يازينها لبنان ياليتهم قالو لي انا
محمد بسرعه: مالت عليك وش فرق بيني وبينه الحمد لله انا جاد بعملي والكل يشهد لي يعني عادي يجيني هالعرض بس حظ وبعدين الحمد لله ماجاني لأن قلت لك مااروح لو على قطع رقبتي
سعد يتنهد: ايه مو وجه نعمه مالت عليك
محمد : وش دخل النعمه الحمد لله مضيع انت 24 ساعه فاقد
سعد وهو ياكل: اكل بس قبل لايبرد الأكل
محمد يضحك : مضيع ودوبي بعد الله يعين اللي بتاخذك
سعد : الا قل ياحظها
محمد وهو يضحك: والله لو جود كبيره زوجتها لك تناسبك
سعد بسرعه: اعوذ بالله وراك حاقد علي
محمد يناظره: ليه وش فيها اختي
سعد : ياخي 24 ساعه تبي تاكل ماتفصل ابد
محمد بقهر: احترم نفسك لااجلدك هالحين
سعد يفكر: مدري وشلون نظامكم انتم ماتعرفون توزنون الأمور اللي 24 ساعه نايم واللي 24 ساعه تاكل ماعندكم تقسيط ابد كل شي بالجمله
محمد يضحك بأستخفاف : ماتضحك ابد
:

:
مطار القاهره الدولي ..
الساعه 5:30 المغرب بتوقيت السعوديه..6:30 المغرب بتوقيت القاهره ..
بعد ماخلصت اجرائاتها واخذت اغراضها بصعوبه من الزحام اللي كان غير طبيعي بالمطار حست وكأن كل سكان القاهره جالسين بالمطار اللي ينتظر عزيز واللي بيسافر لدرجه حست بالشك انه ممكن يكون فيه احد ببيته
:
اول ماطلعت من المطار صارت تناظر بالمكان بحيره وحاسه بأختلاجات غريبه بداخلها ..بدت تدعي بقلبها وتطلب التوفيق من رب العالمين ..
ركبت اول تاكسي واعطته عنوان الشقه ..
تحرك السواق وكان داخل جو مع عبد الحليم حافظ ويغني معاه..
كانت تتبسم وهي تحس انها بفيلم مصري قديم
طلعت جوالها عشان تدق على ابوها تطمنه بوصولها ..لكن وباللحظه اللي فتحت فيها غطا الجوال..سمعت صوت انفاس السايق السريعه رفعت راسها بسرعه وشافت ارتباكه وهو يحرك الدركسون بسرعه صرخت باللحظه اللي ضربتهم سيارة نقل كبيره بقوه من جهة اليسار

نهاية الفصل ..

ترقبوا بالفصل القادم ..

صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل

:

:
عايش حياته ومكيف رامي كل شي ورى ظهره ..قلبه مايحمل أي خوف بداخله وضميره مايوجعه ..
الجلسه كانت ولا الأفلام الأمريكيه
:

:
محمد فاطس ضحك: من جدك انت
سعد وهو يتنفس بسرعه : أي والله لا وتدري وش قالي
محمد واللي مازال يضحك: وش قالك
:

 
قديم   #5

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

الفصل الثالث ..


من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

اليوم هو يوم تخرجي من المرحله المتوسطه كنت اسعد بنات العالم لم يكن السبب نجاحي وبتفوق ولكن سبب سعادتي الفرحه التي رأيتها في عيون امي كانت كمن ملك الكون في كفه اما زوجة خالي فكانت تحترق غيضاً وغضباً فمعدلي كان اعلى بكثير من ابنتها ..لايهمني ان احترقت فسعادة امي تكفيني ضمتني الى صدرها الحنون وزينة صدري بقلاده جميله تحمل اسمي انها اول هديه اتلقاها من امي وهي اجمل شيء ملكته حتى الأن

:

:
اليوم هو اول ايامي بالمدرسه الثانويه كثيرات هن من حدقن بي بعد ان ذكرت اسمي الرباعي ..كلهن كن يحسدنني على شيء انا لا امتلكه يال سخرية القدر فكثيرات من حاولن التقرب مني غير مدركات بأن لاصلة تربطني برجل الأعمال المعروف والمسمى والدي ..
توجهت لي احد الطالبات وهي تبتسم ا ذاً انتي ابنت ((هيا)) فأجبتها ببرود لا ..وبعد ان وضح الأندهاش على ملامح وجهها قالتها ببرود: كيف وزوجته اسمها هيا ..لم ارد ان اطل الحديث معها فأخبرتها بأنني ابنت زوجته السابقه عندها كذبتني وقالت بأن والدي لم يتزوج سوى هيا هذه ولابد بأنه تشابه اسماء لااكثر اغضبني كلامها وهذا مااجبرني على الصراخ : لا ليس تشابه اسماء والدي متعب مالك شركة ....... عندها اندهشت الفتاه بينما اجابتها زميلتها : انا اصدق انها ابنته انظري الى حذائها من أي الماركات هو ..زمان غبي فالناس يحكمون على بعضهم بالأحذيه ولاقيمة لنا نحن كبشر ..وهي لاتعلم بأن لافضل لوالدي علي حتى بحذائي فقد اشتريت هذا الحذاء بعد ان ادخرت مصروفي لفتره طويله بالتخفيضات الكبرى أي اشتريته بأقل من نصف السعر
:

:
بداية الفصل ..
بعيونها كانت تشوف السياره تقترب وبسرعه للجهه المقابله لها حست بالسياره تدفعهم بقوه لجهة اليمين بدت تصرخ وهي تحاول تفتح بابها وبعد ماتدحرجت السياره من المرتفع العالي انفتح الباب وطاحت منه سما وتقلبت بسرعه هائله مبتعده عن السياره اللي انفجرت بعدها بثواني معدوده ..
للحظه شافت هالمشهد قبل لاتغمض عينها غصب من قوة الضربه
وماكانت الا دقايق حتى تجمهرت الناس وسيارة الأسعاف والشرطه ونقلو سما بسرعه الى اقرب مستشفى بينما مات السواق قبل وصولهم لموقع الحادث بسبب الأنفجار..ثواني بس فصلت سما عن الموت المحتم ..لما وصلت ع المستشفى كانت حالتها صعبه رضوض وجروح بكل مكان لكن ماكانت تعاني من اصابات خطيره اندفاعها خارج السياره بالوقت المناسب قلل من حدة الأصابه ..لكنها دخلت بغيبوبه بسبب ضربه قويه تعرضت لها براسها ..
:

:
بعد مرور اسبوع ..
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
بالصاله ممسك بجواله ويصارخ: وشلون يعني مالقيت لها اثر البنت اختفت
محامي الشركه: واللهي يااستاز ماسبتش مستشفيات ولا فنادق وكمان اقسام الشرطه مسبتش مكان مافيش أي اثر ليها
ابو خالد: طيب طيب انا بتصرف ..كانت العصبيه واضحه بطريقة كلامه وبحركاته ..جلس ع الكنبه نزل راسه وصار يفكر وش لازم يسوي
ام خالد بعد ماجلست بجنبه قالتها بنبره تحمل القسوه بداخلها : هالحين انت ليه قاهر نفسك على بنت ماعرفتها غير كم يوم
ابو خالد بعصبيه: مو مهم كم يوم عرفتها المهم انها بنتي وهالحين ماادري هي وينها
ام خالد : بمصر يعني وين بتكون
ابو خالد: لكنها مادقت ولاراحت للشقه اللي حاجزها لها مع ان الرحله وصلت وهي كانت مع الواصلين لمصر
ام خالد بالا مبالاة : خلها تولي هي طول عمرها بعيده
ابو خالد بعزم : لا لا انا لازم اسافر مصر ادورها
ام خالد بأستخفاف: انت تحسب مصر صغيره والا سكانها قليله هالحين محققين مالقوها انت بتروح وش بيدك تسويه صدقني بنتك انحاشت بمصر خلاص ماعاد تلقاها ماتشوفها مصره على الروحه لمصر
ابو خالد بعد تفكير: لا لا ماتسويها
ام خالد واللي تبي تقنعه: وش دراك انت ماعرفتها غير كم يوم اخذت منك هالمبلغ وراحت تعيش بعيد عنك بنت ماعمرها عاشت معاك ولاتعرفك صدقت بسرعه انها تعلقت فيك وحبتك لو انها تعلقت فيك ماكانت اصرت ع السفر ولو انها مسافره عشان طموحها على قولها ليه ماراحت الشركه اللي قالت عليها صدقني هالبنت كذابه وكانت تبي فرصه بس عشان تبتعد عنك وتعيش لحالها
ابو خالد بعد تفكير:لا معقوله لهالدرجه ضحكت علي بطيب قلبها وادبها
ام خالد : أي ادب هذي من اول ماجات وهي مجبوره ع العيشه هنا وتفكر بطريقه بس عشان تروح بعيد والا معقوله وحده ابوها جاحدها كل هالسنين ولايدري عنها تجي تعامله بكل هالحب والاحترام توقعتك اكبر من كذا يابو خالد
ابو خالد واللي بدا يقتنع: يمكن كل شي جايز الله اعلم باللي بالنفوس عموماً انا قطعت على نفسي وعد ماانساها كأب بخلي المحامي يكمل بحثه عنها ان لقاها كان بها وان مالقاها الله يستر عليها هي اللي اختارت طريقها
ام خالد وهي تتبسم بخبث: الله يستر عليها
:

:

:
الرياض ..الساعه 7 المغرب ..
كان جالس مع عيال عمه ببيت عمه يلعبون بلاي ستيشن مع كم واحد من اخوياهم ..اللعب كان حماس بينه وبين سعد ..تعادل بلعبة الكوره ومابقى غير ثواني وتنتهي المباراة وكان متراهن ع هالفوز بعشا
محمد وهو مندمج : بسوي دفاع مالك امل تجيب هدف بشباكي
سعد وهو يلعب بأحتراف : هين اوريك والله لخليك تعشينا احسن عشا
محمد بثقه : تخسي
الكل كان متحمس معاهم وكلهم كانو مع سعد ويشجعونه بحماس عشان العشا ودهم يتعشون على ظهر محمد ..
بالثانيه الأخيره والكل مندمج دخل سعد هدف بشباك محمد ..رمى محمد اليده من يده بقوه: لاياشيخ والله حرام..بالوقت اللي صرخ فيه الكل مبسوطين ..اللي يقول احلى واللي يقول وناسه واللي يسأل وين العشا
محمد التفت لهم: هين اوريكم هذا وعيال عمي بعد فازعين له
بدر وهو شاق الأبتسامه: والله ياولد العم الجوع كافر
محمد يهز راسه بالأيجاب بشكل تحذيري: طايب طايب يجيلك يوم
بدر: اخلص علينا وين العشا
محمد : فول وطعميه مافيه غيرها
بدر وسعد بنفس الوقت : لا سلامات
بدر بسرعه: وش قالو لك مصاريه والله مانقبل غير بمشويات ومقبلات واللذي منه
محمد يوقف: امري لله ياللا مشينا عاد انتم شف كم واحد عز الله طار الراتب
سعد يدفه: امش لاتصير بخيل
محمد: طيب خل العشا قطيه وش رايكم
سعد يناظر بدر: وراه ولد عمك كذا مايستحي
محمد يضحك: امزح شدعوه اعشيكم واعشي ابوكم بعد
بدر بصوت عالي: يابو بدر تعال ولد اخوك عازمك على عشا
محمد يدفه: اقول امش بس عن الظرافه الزايده
:

:

:
الساعه 7:30 بتوقيت السعوديه ..8:30 بتوقيت القاهره..
فتحت عينها بصعوبه وصارت تناظر المكان بستغراب ..المستشفى ماكان يحمل أي نوع من انواع الفخامه ..كان مستشفى حكومي عادي جداً..
بعد مالفت بنظرها حول المكان لأكثر من مره ..سألت الممرضه اللي كانت تقلب برسايل الجوال وماهي حولها : انا وين وشو عم بعمل هون
الممرضه واللي نظراتها ماتحمل أي نوع من انواع الرحمه: دنتي صحيتي انتي بالمستشفى ياحبيبتي عملتي حادسه
سما بعد ماحطت يدها على راسها وهي تحس بألام بكل جسمها قالتها بصوت عالي ويائس: طيب انا مين ..وصرخت بقوه : آه راسي عم يوجعني
الممرضه تناظرها : انتي مش فاكره انتي مين
سما تصارخ : لالا مابعرف انا مين ولشو انا هون.. صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل لشو مش عم بعرف انا مين
الممرضه بكل برود: واضح انك لبنانيه
سما واللي دخلت بنوبة هستيريا شالت المغدي من يدها بقوه وحطت يدينها على راسها وبدت تضغط بقوه وهي تصارخ : ماعم بتزكر شي بدي حل راسي عم يوجعني
فتحت الممرضه الباب بسرعه وصرخت على زميلتها : المريضه عندي بحالة هستيريا دي مش فاكره حاقه اعملها ايه
الممرضه بعد مابلغت الدكتور اللي كان بغرفة مريض ثاني قالتها لزميلتها ببرود رغم انها تسمع صراخ سما المتواصل: بيؤل لك اديها ابره تهديها شويه هو حيشوفها بعدين
الممرضه واللي دخلت غرفة سما : حاظر
بعد مااعطت الممرضه الأبره لسما طلعت من غرفتها وكانت عاملت النظافه ام حمدي واللي بالعقد الرابع من عمرها واقفه برى وتسأل بكل لقافه : هي مالها بتزعأ كدا ليه؟
الممرضه : الظاهر فاقده الزاكره
ام حمدي بلقافه اكبر: وحيعملولها ايه
الممرضه ببرود: حيسبوها كم يوم لو افتكرت حيعلجوها وتخرج ولو مافتكرتش حيحولوها للطب النفسي
ام حمدي وهي تفكر: اها أولتي لي كدا
سما كانت تناظرهم من الزجاج اللي ع الباب ..كانت بحالة هدوء تام وقريب تنام من مفعول الأبره ماكانت تسمعهم لكنها كانت تحس بالضياع مثل الأعمى اللي مو شايف شي ..كانت مثل الغريق اللي يغرق بنهر يمشي عكس التيار مايدري هو وين ولا وش وضعه ..كانت تحس احساس الطفل المولود اللي يبكي من الهوا اللي دخل رئتينه فجأه يبكي عالمه الجديد كانت مثله لكن بجسم وعقل كبير..سما لما فقدت ذاكرتها رجعت للهجتها الأم وهي اللهجه اللبنانيه بحكم انها كانت تحكي اغلب الوقت لبناني وماتحكي سعودي غير بالمدرسه تقريباً ..لا ارادي لما فقدت الذاكره صارت تحكي بلهجتها اللبنانيه
:

:

:
الرياض الساعه 9 مساءً..
بالمطعم..وبعد ماشرب شويه من عصيره ناظر بمحمد وقالها وهو يتبسم : حطيت عينك على عبد الرحمن هذا انت جاك عرض فيه سفر وكامل المصاريف ياحظك
محمد :ومين قالك حطيت عيني عليه ياشيخ انت فاهم الحياه غلط بعدين من قالك بسافر مستحيل
سعد: ابوك حاط يده بالسالفه ويقول السفر لصالحك
محمد بأقتناع: وش علي انا من ابوي سفر مااسافر تدري هو قبل كان يبيني ادرس هندسه برى لكن انا مارضيت ودرستها هنا
بدر : منت بصاحي لو انا سافرت وبدون نقاش
سعد يأيده: أي والله انك صادق
فهد وهو يتبسم: لاوكامله المصاريف والله هذي صفقه مو عرض عمل ياخي ليه ماتعتبرها سياحه
محمد: أي سياحه وانا لحالي وبنكرف كرف ماهوبصاحي خلني هنا ازين
بعد ثواني جا الحساب ..فتح محمد الدفترالجلد وشاف المبلغ وفتح محفظته يطلع الفلوس ..
سعد ناظربالحساب وشهق: الله كل هذا اكل والله حنا مفاجيع ..طلع محفظته بسرعه وقالها بحماس: كسرت خاطري بدفع معك
محمد حط فلوسه بسرعه ومسك يد سعد: والله ماتدفع
سعد يحاول يحط فلوسه: وش اللي ماادفع الحساب قريب الألف ياخي راتبك انت اولى فيه من هالخرابيط
محمد : شدعوه يارجال بعدين انا قلت لكم بعزمكم
سعد: وانا اقول لك بدفع معك
محمد بأصرار: قلت لك والله ماتدفع بعدين خلاص انا عازمكم وش فيك انت
بدر مبسوط : خلاص لاتتهاوشون جب الفلوس عندي ياسعد
سعد يحط فلوسه بسرعه بمحفظته: انقلع زين قال جب الفلوس قال
:

:

:
بعد مرور يومين ..يوم الأحد .. القاهره تحديداً..
الساعه 3:30 الظهر بتوقيت السعوديه 4:30 العصر بتوقيت القاهره..
كانت واقفه بحديقة المستشفى وتكلم شريكها بخباثه : دي البنت حلوه اوي ومش فاكره حاقه حنطلع من وراها ثروه بتنفع بشوغلانتنا جسمها ينفع لرقاصه
حلمي بعد تفكير : انتي معرفتيش هي من فين
ام حمدي : مش عارفه بس بتتكلم لبناني دي جميله اوي ولازم نستعجل
حلمي : خلاص اولي لي اعمل ايه وانا حعملوه
ام حمدي : اعمل زي ماحقول لك هات معاك أي حد يعمل دور الدكتور وانت دور العم وناخد البنت دي طاقة القدر واتفتحت لنا
انهت مكالمتها وراحت بسرعه لغرفة سما وهي مستغله غياب الممرضات ..اول مادخلت شافت سما تبكي وواضحه الحيره بملامح وجهها ..قربت لها بحماس : ياحبيبة قلبي حصل لك ايه
سما مستغربه: انا بعرفك شي
ام حمدي تضمها بخبث: آه بعرفك دنا مرات عمك
سما تهز راسها بالأيجاب وتتبسم بعدم استيعاب: مش عم بتزكرك
ام حمدي : دنتي بقيتي زي الفل وعمك راح يخلص اجرائاتك وحنخدك للبيت وانا موتأكده انك حتفتكري كل حاقه هناك
سما بهدوء: ماشي
كانت دقايق حتى دخل حلمي وهو مسوي فيها عمها المشتاق : سلامتك يابنت الغالي معليش حتفتكري كل حاقه متخفيش
سما تهز راسها بالأيجاب : ان شاء الله
دخل حلمي وراه صاحبه اللي كان مسوي فيها دور الدكتور كان يبي ينهي دوره بسرعه عشان يطلع قبل لايجي احد ..
الدكتور المزيف: ايوه ياسما ازيك اليوم
سما : الحمد لله
الدكتور المزيف: انتي بقيتي فل ومفيش حاقه تمنعك من الخروج من المستشفى عاوزه تخرجي والا تستني معانا
حمدي بسرعه: تستنا ايه بنت اخويا مكانها معانا
سما بهدوء: لادكتور بدي روح ع البيت اكيد راح افتكر هونيك كل شي بيخصني
سما قامت بهدوء بالوقت اللي مسكتها ام حمدي وقالتها بسرعه: انا جبت لك هدوم معايا ياللا غيري بسورعه عشان نمشي ..
دخلت سما للحمام وانتم بكرامه عشان تغير ملابسها بالوقت اللي طلب فيه خويهم فلوس وبعد مااخذ فلوسه انسحب من المكان بسرعه ..كلها كم دقيقه وطلعت سما من الحمام ..مسكتها ام حمدي وطلعو الثلاثه من المستشفى ..كانو يمشون بسرعه بحجة ان عمها عنده شغل خايفين احد يشوفهم..
بعد ماطلعو من المستشفى بربع ساعه جات الممرضه عشان تعطي سما الأبره ومالقتها بسريرها دورتها بالحمام ومالقتها طلعت بسرعه وهي تصارخ: المريضه بالغرفه 103 مش موجوده
الممرضه الثانيه: دورو عليها
الممرضه : ندور على مين دي بنت منعرفش هي مين او جايه منين خلاص راحت ربنا يسهل طريقها دي مش مجرمه هربانه عندنا عشان ندور عليها ..تعالي حقول لك حصل ايه بيني وبين ابن الجيران للي مغلبني
:

:
بالسياره كانت جالسه تناظر بالشوارع الغريبه حاسه انها مامرت على هالشوارع من قبل ولابينهم أي صله ماقدرت تتعرف ع المكان او تتذكر أي شي مسكت راسها وهي حاسه بصداع ..التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: ماقلتو لي وش اسمي
ام حمدي واللي اخفت ارتباكها : اسمك منال
سما تهز راسها بعدم اقتناع : منال مابعرف ماحسيتو لهالأسم
ام حمدي وهي تضحك: يعني ايه دا اسمك اعمل لك ايه يابنتي
سندت راسها ع كرسي السياره وصارت تتأمل الشوارع وتحاول تتذكر أي شي ..
وصلو للبيت كانت تنزل بصعوبه تتنفس بسرعه وحاسه بخوف مو متذكره شي وحاسه انها بعالم غريب مخيف كانت تمشي خطوه تجر الثانيه ..وام حمدي ممسكه بها وبصوت عالي: ياللا ياحبيبتي نورتي البيت
ام حمدي ومدحت كانو يملكون شقه مخصصينها لأعمال مشبوهه مثل الدعاره وغيره ..
اول مادخلت البيت صارت تناظر المكان وهي حاسه بضياع شافت البنات الخمس اللي توجهو لها وهم يتبسمون ..
التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: مين هيدول البنات
ام حمدي تتبسم: بنات عمك بكره حتفتكريهم متخفيش
سما بعد ماحطت يدها على راسها بتعب :وين غرفتي بدي ارتاح
ام حمدي واللي كانت متفقه مع البنات يعطونها غرفة سميره ويفهمونها انها غرفتها ..اشرت على الغرفه: دي اوظتك خودي راحتك وغيري هدومك لو عاوزه
سما تهز راسها : حاضر
دخلت الغرفه وبعد ماقفلت الباب حست بضياع اكبر ابد مو متذكره المكان لمست السرير وهي حاسه بصداع مو حاسه انها مرت على هالمكان ..حست بقرف وهي تنسدح ع السرير ماتدري ليه كرهت هالمكان وماحبت هالبنات اللي كل وحده فيهم شكلها غريب لبسهم كان فاحش جداً ومكياجهم غامق ..
صوت طق على الباب قطع افكارها فتحت الباب وشافت ام حمدي اللي قالتها وهي تتبسم بوجه سما : دلوئتي نامي وحصحيك بعد العشا خطيبك حيجي يشوفك
سما مستغربه: انا ..خطيبي ..حطت يدها على راسها : مش عم بتزكر شي
ام حمدي : معليش ياحبيبتي لما يجي حتحسيه وحتحسي بحبو ليكي دا ملهوف عاوز يشوفك
سما بهدوء: طيب بدي شوفو يمكن اتزكر شي
قفلت الباب وراحت للمرايا المعلقه بالغرفه ..الغرفه كانت بسيطه جداً سرير خشب ودولاب ملابس صغير وطاوله صغيره يمين السرير ..والمرايا المعلقه ع الجدار اليسار بأهمال..ناظرت وجههاوصارت تتلمس ملامحها حتى وجهها غريب بالنسبه لها ..صارت تتلمسه الى ان وصلت لسلسال برقبتها سحبته بسرعه وماقدرت تفهم وش مكتوب عليه وهي تناظره بالمرايا ...فسخته بسرعه ولفته شافت اللي مكتوب عليه ((سما )) وجعها راسها بزياده وحست بدوار..بعد مامسكت راسها صارت تفكر ليه بدي احمل اسم منو اسمي ألو لي اسمي منال ليش هني عم يحكو بلهجتون وانا عم بحكي لبناني ..لبست السلسال بسرعه وخبته تحت التي شرت الأبيض اللي كانت لابسته مع بنطلون جينز ازرق ..طلعت من الغرفه وراحت بسرعه لأم حمدي حطت يدها على كتفها وقالتها بهدوء: بدي أسألك
ام حمدي بعد ماالتفتت لها : اسألي ياحبيبتي
سما : ماما شو كان اسما
ام حمدي واللي كانت حاطه براسها انها تفهم سما ان ابوها وامها ماتو بحادث قالتها بحزن مصطنع : مامتك الله يرحمها اسمها رانيا
سما واللي صارت تفكر بالأسم اللي هي حاملته وسألت بسرعه: طيب لشو انا بحكي لبناني وانتو لا
ام حمدي تتبسم : مامتك لبنانيه
هزت راسها بهدوء وراحت لغرفتها قفلت الباب وانسدحت ورجعت لدوامة الأفكار اللي بتقتلها حاسه بضياع ماارتاحت وحاسه انه فيه كذبه بالسالفه كان كل تفكيرها انه ممكن يكون اسم وحده من البنات والسلاسال منها لكنها قررت تنام ولما تصحى تسأل عن اسمائهم
:

:

:
يتبع,,

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:39 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0