ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > المواضيع المتشابهة للاقسام العامة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام) يوجد هنا روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام) هنا توضع المواضيع المتشابهة


 
قديم   #11

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


الفصل السادس..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

انها الأيام تجري بلا توقف وما أسرعها فأنا اليوم أتممت عاماً منذ بداية دراستي الجامعيه الحياة هنا في لبنان مختلفه منفتحه اكثر الناس طيبون ولم اشعر بالغربه ربما لأنتمائي البسيط لهذا البلد ..قلة نومي وكثرت عملي ودراستي تشعرني في كثير من الأحيان بالأرهاق ولكن نتيجة ماوصلت له وماسأصل له بعد هذا التعب ينسيني كل هذا الأرهاق..
:
:
فارس الأحلام ..ماللذي تعنيه هذه الكلمه ..اسمع الكثيرات من زميلاتي يتحدثون عن الحب والغرام وفارس الأحلام اللذي يحلمون بأن يقتحم حياتهم ..جزءً من زميلاتي بالجامعه يحبون حتى النخاع والجزء الأخر يطوقون لوصول فارس الأحلام ولكني انا بعيدة تماماً عن هذه التراهات والحب بالنسبة لي ليس سوى من اعمال الشيطان فالحب الخالص لله اما هذا الحب اللذي يتحدثون عنه فهو كمرض السرطان لايأتينا الا ليفتك بنا
:

:
بداية الفصل..
كانت تاخذ انفاسها بسرعه وكل جزء بجسمها يرجف تسمع اصواتهم بالغرفه وتحس انهم بأي لحظه ممكن يشدونها من شعرها كانت اصواتهم واضحه ورجلينهم بجنب فتحة السرير كانت كاتمه انفاسها ودموعها تنزل ومو قادره توقفها ..اول ماسمعت صوت خطواتهم تبعد طلعت من تحت السرير وتوجهت بسرعه لباب الشقه وهي حاسه بخوف شديد ونبضات قلبها مو راضيه تهدا كانت تمشي وهي تدعي مايطلع لها واحد فيهم
بالوقت اللي راح فيه خالد ونواف بالجزء الخلفي للشقه عشان يتفقدون مخرج الهوى ..
اول ماوصل ناظر بالمخرج اللي ماتغير وشكله كان واضح انه صغير مره التفت لنواف وقالها بسرعه والقهر يملاها: البنت ماطلعت من هنا الباب مفتوح ياللا نرجع بسرعه
رجعو للشقه بسرعه واول مالقو باب الشقه مفتوح لأخره عرفو ان البنت ماعادت موجوده ..ضرب خالد رجله ع الأرض بعصبيه والتفت لنواف: لحقها بسرعه
:
كانت تركض بالشارع خايفه وكل شوي تتلفت تشوف فيه احد لحقها والا لا..اول ماشافت سيارة نواف جايه صوبها التفتت بسرعه وهي تركض بكل قوتها ..بالمصادفه مرت سياره فيها شاب اشرت له بسرعه وهي متأمله انه ينقذها يمكن يكون مثل نواف لكنه املها الوحيد لأن نواف قرب لها ..
فتح الرجال دريشة السياره وناظرها: خير ان شاء الله
البنت وهي تبكي: الله يخليك ياخوي وصلني بيتنا فيه واحد ابن حرام يلحقني
الرجال بعصبيه: وينه بربيه لك
البنت: لا ماعلي منه انا بس ابي اروح البيت
الرجال: اركبي اركبي
ركبت السياره واول ماتحرك الرجال التفتت تناظر سيارة نواف الواقفه حست براحه وهم يبتعدون عن السياره
الرجال بهدوء: علميني يابنت الناس بأي حي ساكنه بنزلك قريب من بيتكم عشان محد يشوفك الله يستر عليك وعلى خواتنا
حست وقتها ان الدنيا للحين بخير وان باقي فيه ناس عايشين ع المبادىء الحسنه كانت تجربه قاسيه علمتها ان حبها الغبي واندفاعها ورى مشاعرها وصلها لهنا
:

:
القاهره .. الساعه 7 المسا..
سعد بأنفعال: انت صاحي بنت شايفها بالشارع تاخذها شقتك وتنومها بمكانك وش يظمن لك انها مو وحده حقيره تبي تسلبك مالك
محمد بهدوء: أي مال واللي يرحم والديك كلها شقه وماهي لي حرام عليك بنت مقطوعه وفاقده ذاكرتها كسرت خاطري
سعد يحاول يقنعه: انت تظمن انها فاقده ذاكرتها
محمد: حتى لو ماكنت ضامن هالشي انا بعمل بأصلي وبساعدها وهي ان كانت ناويه سو تراها ماراح تاخذ مني شي انا مو مغفل لاتخاف
سعد بقهر: انت جاي هنا تشتغل والا تفتح لك ملجأ
محمد واللي بدا يعصب: سعد وش له داعي هالكلام انا مو بزر واعرف افكر واعرف وشلون اتصرف
سعد بعد مااخذ نفس: انا مو قصدي انك بزر لكني خايف عليك هالبنت منت عارف لها اصل من فصل واللي يرحم امك خلها تولي
محمد واللي مايبي يغلط على سعد : خلاص قلت اللي عندك وانا لي حرية الخيار ياللا فمان الله
سعد بسرعه: دقيقه محمد
مالتفت وراه ولاسمع كلام سعد ..طلع من الشقه ونزل الدرجات بسرعه ..ركب سيارته وصار يلف بدون هدف ويفكر بكلام سعد : معقوله هالبنت ناويه شر كل هالطيبه اللي بعيونها ..سكت وكمل سلسلة افكاره بسرعه: طيب لو كانت ناويه شر انا وش خسران يعني ماراح اسمح انها تستغلني بكون حذر بعدين لا لا مستحيل تكون سما قصدها سوء انا متأكد انها صادقه .. بدا يفكر بنفسه وبنبضات قلبه اللي تزيد قوه كل ماشافها بالقهر اللي سيطر عليه اول ماسمع كلام سعد ..شرد للحظه وقالها بصوت مسموع: معقوله انا بديت احبها .. كان يفكر بنفسه : معقوله انا يصيرلي
كذا معقوله احب لا لا انا مو راعي هالسوالف ..قطع سلسلة افكاره صوت الجوال .. اخذه ورد ع المكالمه بهدوء ..
سما وهي تبكي: الو محمد
محمد مستغرب: سما ..ماكان يعرف رقم شقته وتفاجأ بأتصالها ..قالها بخوف وهو يسمع بكاها : وراك تبكين
سما بخوف: محمد انا خايفه فيه واحد يصارخ علي عند الباب يبيني افتح له
محمد زاد سرعته وقالها بسرعه: لاتفتحين له دقايق وانا عندك
سما بخوف اكبر: محمد لاتتأخر الله يخليك
محمد: لاتخافين ماراح اتأخر تطمني
وصل للعماره بسرعه جنونيه وهو يصعد الدرج قدر يميز صوت سعد وهو يصارخ: افتحي الباب بعلمك كيف تستغلين طيبة الناس
محمد قرب عنده ودفه : سعد وش تسوي حرام عليك خرعت البنت
سعد يناظره بقهر: ياسلام وعندها رقمك بعد لايكون مطيح معها حب وغرام
محمد بعد مااخذ نفس : ياسعد خاف الله البنت مااعرفها غير من كم يوم انا مساعدها لوجه الله بس ..انت حط براسك انها صادقه وماله داعي هالقهر
سعد : انا خايف عليك بنت مثل هذي تستغل طيبتك
محمد : لاتخاف علي محد راح يستغلني لأني عارف حدودي زين انت يرضيك ارميها لكلاب الشوارع ينهشون لحمها انا بتركها عادي بس افرض انها صادقه وقتها وين نروح من الله وحنا تاركينها للدنيا تقلب فيها وبيدنا نساعدها
كانت تسمع كلامهم من ورى الباب وتبكي سعد صادق محمد مو مجبور يساعدها ..حست ان محمد فعلاً قلبه طيب وناويها خير ..
التفتت بسرعه لما انفتح الباب ..
محمد وهو منزل راسه: يصير ادخل
سما وهي تبكي: ايه عادي
محمد يناظرها: وراك تبكين
سما بحزن: خويك صادق انت مو مجبور تساعدني وانا لاقيني بالشارع ماتضمن صدقي من كذبي
محمد بهدوء: سما انا يوم اني نويت اساعدك ماكان يهمني صادقه والا كاذبه لأني مو خسران شي وللحين مايهمني ..سما هذا سعد وانا سولفت لك عنه سعد مندفع وعواطفه تحركه لكن قلبه طيب والله كل الموضوع انه تفاجأ من هالسالفه هالحين انتي غسلي وجهك ونامي ولاتشغلين بالك
سما بهدوء: ان شاء الله
طلع من باب الشقه ووقف شوي ياخذ انفاسه وبينه وبين نفسه: ماادري وش هالأحساس بس الظاهر اني بديت احبك يابنت الناس
:

:
الشرقيه ..الساعه 9 مساءً ..
كان جالس وهو مقهور : والله خساره راحت هالصيده علينا
نواف بهدوء: ولاتهتم بجيب لك وحده تسواها لاتهمك
خالد يضحك: وانت صادق مدري انا ليه مهتم
سمع صوت جواله ناظر بالرقم الغريب اللي ظاهر بالشاشه
اول ماجاه صوت البنت ماقدر يميزه : ايوه مين معي
البنت بهدوء: انا ضحيتك انت ونواف الكلب بس الحمد لله الله خلصني منكم والا ماكنت ادري وش كان راح يصير فيني
خالد بدون نفس: طيب والمطلوب وش تبين هالحين
البنت : ابي اعلمك اني ماراح اسكت انا عرفتك زين انت خالد ولد متعب عبد الله ..ابوك وش راح يسوي ياترى لما يعرف ان ولده واحد واطي ماعنده دين ولا يخاف من الله
خالد واللي بدا يعصب: وش جالسه تقولين انتي كلي تبن لااعلمك وشلون تتكلمين زين
البنت وهي تضحك: اقول الكوره الحين بملعبي خصوصاً انك والحقير خويك ماقدرتو تلمسوني والله لدفعكم الثمن غالي
حس بغليان بداخله و قالها بكل عصبيه: اقول يالحيوانه انتي مو قدي
البنت ببرود: ايه صح موقدك انا كل اللي علي بوصل خبر لأبوك وبشوف وش يصير اما ا ذا كان ابوك يرضى باللي تسويه فحسبي الله عليك انت وابوك المهم اني لازم اوصل له خبر
خالد واللي حاول يتمالك اعصابه : الحين انتي ليه داقه ليه ماقلتي له على طول ليه قولي بس كم تبين قولي نوعيتك انا اعرفها
البنت تضحك: انت على بالك تقدر تشتري الناس بفلوسك
خالد واللي خلاص ماعاد يقدر يتحمل نبرة التحدي بصوتها: اقول اخلصي علي انتي مادقيتي الا تبين شي مقابل سكوتك والا ليه تدقين اخلصي علي
البنت بكل برود: لي مكالمه ثانيه وبعلمك وش ابي ..قفلت بوجهه بدون لاتسمع رد منه
رمى الجوال بقوه وبدا يصارخ بعصبيه: هالحقيره ..عرفت شكلي وجالسه تهددني تقول بعلم ابوك بجد حيوانه
نواف ببرود: خلها تقول لأبوك وهو يعني اللي بيصدقها
خالد وهو يحاول يهدا: انا ماابي افتح علي ابواب ..هي ان قالت لأبوي ان ماصدقها راح يفتح عيونه علي وانا هالشي مابيه ويمكن يصدقها ووقتها راح يحرمني من اشياء كثير اولها الفلوس
نواف: ولايهمك دبارها عندي
خالد بسرعه: لاتحاول تسوي معها أي شي هي الحين موقفها قوي وتلقاها حذره الف مره انا لازم اسايرها واعرف هي وش تبي بالضبط
:

:
القاهره ..الساعه 10 مساءً..
قام بسرعه اول ماسمع صوت الجرس ..فتح الباب لمحمد وصار يناظره وقالها بهدوء: ليه ماترد علي
محمد بنبره ملتها الحيره: انا كنت الف بهالشوارع وافكر كنت ابي اروح على فندق اوشي بس لقيت نفسي رجعت هنا ..سعد انت معاك حق انا يمكن تتأثر مشاعري بهالبنت لكن عقلي لا مستحيل ..صدقني هالبنت صادقه وبعدين انا اكبر من الخديعه
سعد بهدوء: انا ادري ان عقلك كبير لكن انا خايف من قربك منها
محمد يتبسم : يعني حنا لما نشتغل هنا ماراح نقرب من بنات ماراح نتعامل مع بنات القرب ماله معنى سعد لو راح يصير شي فهو من داخلنا والقرب والبعد ماله علاقه
سعد يهز راسه بالأيجاب: معاك حق انا كنت مندفع وخفت انها تخدعك فيه بنات عقارب ماتعرف وش ناويين عليه لكن دامك واثق فيها اطلع منها انا
محمد يضحك: ايه اطلع منها الزبده انا تعبان مره ودي انام
سعد يناظر بالكنب: وانت ماانهد حيلك من النومه هنا
محمد بكل برود: لاوالله عادي المهم انام
سعد يضحك: دب نوم ماعليك شره
بعد ماانسدح وتلحف طفى سعد الأنوار وراح لغرفته ..
رغم تعبه والنعاس اللي مسيطر عليه ماقدر يمنع نفسه عن التفكير فيها بدا يشك بمشاعره مايدري هو يساعدها شفقه وعطف والا حب ..هو عارف ومتأكد انه اول ماساعدها عطف عليها لا أكثر لكن هالبنت تسللت لكل جزء بداخله وبسرعه غريبه ..صار يفكر بنفسه عمره ماعرف الحب ولافكر يحب ولا التفت لأي بنت لاقريبه ولابعيده وفجأه وبدون سابق انذار تسيطر عليه احاسيس غريبه تسيطر عليه بشكل غريب ..ماهو متأكد ان هالمشاعر حب لكنه متأكد انها مشاعر تدفعه لسما وبقوه ..بوسط افكاره وبعالمه الجديد اللي مايدري لوين بيوصله غط بنوم عميق
:

:
القاهره ..والساعه صارت 7 الصبح وهي للحين تبكي وتتقلب ..تفكر بالكلام اللي سمعته من ورى الباب.. سعد صادق محمد مو مجبور يساعدها ..ناظرت بالمكان معقوله ضعفها وضياعها وصلها لهنا ..مو معقوله تستغل طيبة محمد وتجلس ببيته وتاكل وتشرب وتلبس بعد بفلوسه حتى لو كان محمد ناوي خير ووده يساعدها مايصير تستسلم لهالوضع وتنتظر بس مساعدته لها .. زادت حدت بكاها وهي تفكر كيف تتصرف وهي بوسط دنيا ماتعرف فيها غير انسان جديد بحياتها واسم ماتدري ان كان اسمها والا لا ..هي مثل حبة الرمل الريح تقلبها وترميها بأي مكان ..مهما كانت تفكر ماتوصل لنتيجه هي لولا محمد اكيد كانت ضاعت لأن ماعندها مكان تروح له غير الشارع طيبة هالأنسان انقذتها من موت محتم
:

:
الشرقيه.. الساعه 8 صباحاً ..
كان جالس بمكتبه ويكلم محاميه بالتلفون : معقوله صعب عليكم تلقون هالبنت حتى لو كانت مصر كبيره وعدد سكانها كبير اعتقد هالمده كافيه تلقونها
المحامي: استاذ مافيه شي نقدر عليه ماسويناه سألنا عنها بكل مكان والصوره اللي كانت معنا وريناها لأشخاص كثير محد تعرف عليها
ابو خالد بعصبيه: وشلون يعني انشقت الأرض وبلعتها انا حاس ان بنتي كانت بجد ناويه تشتغل
المحامي : سألنا بكل الشركات مالقينا لها اثر يمكن البنت هي اللي ماتبيك تلقاها
ابو خالد بيأس: يعني نوقف البحث عنها
ام خالد فتحت باب المكتب وصارت تناظر ابو خالد بنظرات وضح الغضب فيها
بعد ماقفل ناظر فيها وقالها بكل هدوء : شفيك
ام خالد بقهر : انت للحين تدور على هالبنت للحين مااقتنعت انها خلاص راحت وماعاد ترجع بأرادتها
ابو خالد بهدوء: انا قلت مابي اظلمها ولازم اعطيها فرصه بالبحث فكرت بأخلاقها وطيبتها وقلت هي ماجاتني السعوديه عشان ترجع تروح
ام خالد: هي كانت مجبوره تجي هنا وكانت لازم تاخذ منك المقسوم والا كيف بتأسس حياتها بمصر انا ماادري كيف تصدق ان بنت انت راميها من عشرين سنه تجي وتحبك على طول وتعتبرك اب بدون أي نقاش
ابو خالد: خلاص ماعاد ينفع هالنقاش انا اقتنعت خلاص والمحامي قالي نفس هالكلام ماادري ليه قررت تروح لحالها انا كان ودي اساعدها
ام خالد: خلك مع عيالك هم اولى فيك من هالغريبه اللي ماندري كيف
:

:
القاهره ..الساعه 9:30 صباحاً..
اولى ماسمعت صوت الجرس راحت عند الباب ..اولى ماشافت محمد من العين السحريه فتحت له الباب
محمد بهدوء: هاه جاهزه
سما هزت راسها بالأيجاب
ناظر فيها بتمعن وقالها بسرعه: وش فيها عيونك
سما بهدوء: مافيها شي
محمد : الا فيها شكلك تبكين طول الليل
سما سكتت ونزلت راسها
محمد بقهر: ليه سما انا مابي اضايقك زياده ادري كلام سعد اثر فيك بس والله سعد انسان طيب وامس نمت عنده وكان خلاص تفهم الموضوع لاعاد تبكين تراي من يوم قررت اساعدك وانتي غاليه علي
تبسمت واحساس الأمان يزيد بداخلها وقالتها بهدوء: خلاص ماعاد ابكي
:
اول ماوصلو للعماره اللي فيها عيادة الدكتوره ناظر فيها وقالها بأبتسامه: سما ابيك تفتحين قلبك للدكتوره وكل شي بخاطرك تقولينه لازم تكونين معها صريحه وتتأكدين ان كل شي بتقولينه لها راح يبقى بينك وبينها اتفقنا
سما بهدوء: اتفقنا
محمد بسرعه: ايه صح كنت بقلك شي انا كنت مفكر اخذك ونروح ع السفاره السعوديه والسفاره اللبنانيه ندور لك حل بأثبات الهويه لكن سعد قالي يمكن يمسكونها خفت عليك صراحه انا ماعندي خبره بهالموضوع عشان كذا نشدت واحد من عيال عمي شغال بالجوازات وقالي راح يرد لي خبر وش رايك انتي
سما تتبسم: اللي تشوفه مناسب سويه انا واثقه فيك
حس بفرحه وهو يسمع كلامها هز راسه بالأيجاب وناظر فيها باقي مانزلت : ياللا سما انزلي
سما بخوف: محمد اخاف
محمد: لاتخافين وخلك قويه عيادة الدكتوره بالطابق الأول انا ماراح امشي غير لما تدخلين انا بروح اشتري لك شغله وراجع
سما : وش شغلته؟
محمد : انزلي هالحين وبعدين اعلمك
سما فتحت الباب ونزلت بهدوء رجل تجر الثانيه ..راقبها الى ان دخلت ومشى بسرعه
:

:
اول ماوصلت عند الأستقبال قالتها بتردد: انا سما عندي موعد مع الدكتوره فيني أبلها
الموظفه : ايوه طبعاً اتفضلي حظرتك الدكتوره في انتظارك
العياده كانت قمه بالفخامه .. الجدران كانت مزيج من اللونين الرمادي والأبيض ..بالجانب الرمادي كان الكنب الأبيض العصري وبمقابله مكتب السكرتيره اللي كان عباره عن لوح زجاجي على شكل وتر مسيقي ..الجدران البيضه كانت مزينه بـ لوحات زجاجيه منقوشه بنقوش ناعمه ..كان يفصل مكتب الدكتوره عن صالة الأستقبال باب زجاجي من الطراز الحديث ..مكتب الدكتوره كان قمه بالفخامه بالجانب اليمين كنب من الجلد الأسود وبالمقابل مكتب خشبي عالي الطراز والجدران مزينه بلوحات خشبيه تحمل صور طبيعيه
:

يتبع..,

 
قديم   #12

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

اول مادخلت العياده شافت الدكتوره وجهها تعلوه ابتسامه حلوه : اتفضلي ياحببتي ..بعد ماجلست سما كملت الدكتوره كلامها : انا الدكتوره عبله عوزاكِ تعرفي اننا من النهاردى حنبقى صحاب عوزاكِ تحكي كول اللي نفسك فيه ومتخفيش انا حساعدك
حست براحه كبيره تجاه هالدكتوره اول ماحبت تبدا كلامها سكتت للحظه وبعدها بدت الكلام بتردد: بأي لهجه بدك ياني احكيك
الدكتور بأبتسامه: براحتك
سما بنبره ملاها الحزن: ودي اتكلم سعودي حتى لو ماكنتي تفهميني زين بس ماادري ليه احس هاللهجه اقرب لي يمكن كنت احكي فيها دايم ويمكن لا انا مو متذكره شي ويمكن يكون احساسي كله غلط لأني اول ماتكلمت كانت لهجتي لبنانيه
الدكتوره: طيب ومصر بتحسي ايه لما بتتمشي فيها
سما: احسها غريبه علي مافيه تواصل بيني وبينها ولاحتى تواصل داخلي مو قادره احسها
الدكتوره : طيب تأدري تحكي لي حصل لك ايه من اول ماصحيتي بالمستشفى
بدت بهدوء وبكل راحه تحكي للدكتوره وش صار لها من اول ماصحت الى ان وصلت عند الدكتوره وبالتفصيل الممل
:

:
الشرقيه .. الساعه 10 صباحاً ..
من اول ماصحى وهو ينتظر اتصالها خلاص ماعاد يقدر يتحمل يبي يعرف وش زبدة هالبنت ..اخذ جواله ودق ع الرقم اللي دقت البنت منه..
البنت بدون نفس: ولك عين تدق علي بعد
خالد: اخلصي وش تبين
البنت بعد تفكير: ابي 150الف
خالد بسرعه: صاحيه انتي تطلبين هالمبلغ اللي يسمعك يقول ماسكه علي قضية قتل.. لا ومسويه فيها البارح بنت سنعه وتقولين ماتقدر تشتريني بفلوسك ومدري ايش
البنت بهدوء: انا ماتغير كلامي لكني محتاجه هالمبلغ بشي يخصني وان ماكنت قادر تدفعه وماهمك خلاص انا بعلم ابوك بكل السالفه واعتقد الشقه اللي حاولت انت وخويك تعتدون علي فيها بأسمك يعني عندي دليل وقوي بعد
خالد وهو يحاول يتمالك اعصابه : 100 الف مافيه غيرها
البنت بأصرار: قلت لك 150الف.. ريال واحد ماراح اتنازل عنه شف انا محتاجتهم لأن ابوي عليه قضيه وان مااعطيتني هالمبلغ انا اللي بلبسك قضيه تراي سجلت الحوار اللي دار بينك وبين نواف بالشقه وانت وكيفك
خالد واللي مابيده حيله : خلاص عطيني اسبوع ادبر لك المبلغ
البنت: خمس ايام مافيه غيرهم
خالد واللي يحاول يتمالك اعصابه: طيب خمس ايام لكن وش يضمن لي انك بعدها ماتهدديني مره ثانيه
البنت : ماعندي ضمان اللي اعرفه اني محتاجه هالمبلغ
خالد: شوفي انا سجلت صوتك ولو صار ورجعتي تهددين وقتها علي وعلى اعدائي تخربينها علي اخربها عليك
البنت : انا مابي منك شي غير هالمبلغ وبعدها بحذف التسجيل وبختفي نهائي
خالد: خلاص كم يوم والمبلغ معك ياللا مع السلامه .. قفل ورمى الجوال بقوه ع الأرض وقالها بصوت عالي: الحقيـــــره الله ياخذها
:

:
القاهره .. الساعه 11 ونص الظهر..
كانت جالسه بالأستقبال تنتظره يجيها ..اول مااقبل وشافها تبسم وقالها بعجله : اصبري شوي بشوف الدكتوره وراجع لك
سما بهدوء: طيب
دخل على الدكتوره وهو متفائل خير وقالها وهو متبسم: طمنيني يادكتوره
الدكتوره بهدوء: استريح ..انا عاوزه أأول لك ان حالة سما محتاجه وأت واحنا لازم نساعدها ومنضغطش عليها هي ألت لي انها عملت حادسه ويمكن يكون سبب فقدان الزاكره خبطه بدماغها انا من حواري معاها حسيت ان هي عندها شيء بحياتها عاوزه تهرب منو ويمكن دا اللي يساعدها متفتكرش
محمد هز راسه بالأيجاب : ان شاء الله راح تفتكر مشكوره دكتوره
الدكتوره : العفو
بعد ماطلع وركب مع سما السياره قالتها بسرعه: وش قالت لك الدكتوره
محمد بهدوء : قالت ان شاء الله فتره بسيطه وتتذكرين
سما: ان شاء الله
بعد ماوصلو العماره واول مافتحت الباب قالها بسرعه: سما
سما تناظره: سم
محمد: سم الله عدوك ..اخذ الكيس بأرتباك واعطاه لها
سما تناظر بالكيس : وش ذا
محمد: جوال بشريحته انا قلت يمكن تحتاجين شي والا شي
سما : فيه تلفون فوق
محمد بأرتباك: لا بس قصدي
سما بسرعه: محمد لايجي على بالك بجلس اهذر معاك بالجوال
محمد واللي انحرج من نفسه ومن تصرفاته اللي اقرب للمراهقين واللي ماعمره سواها قبل قالها وهو يحاول يتدارك الموقف: لاانا قصدي يمكن تبين تطلعين للبقاله او الصيدليه او أي مكان مو معقوله احبسك بالشقه وقتها يكون معك جوال لو ابي اتطمن يعني
سما بهدوء: محمد ماله داعي
محمد بسرعه: حلفت عليك تاخذينه
سما اخذت الكيس وقالتها بأبتسامه : طيب شكراَ
محمد بسرعه: سما دقيقه انا طلبت لك غدا راح يوصلونه لك للبيت عشان تفتحين الباب بس
سما واللي حست ارتباكه من كلامه تبسمت وقالتها بسرعه: طيب خلاص ياللا مع السلامه
اول مادخلت الشقه طلعت الجوال وصارت تقلبه وهي تتذكر شكل محمد وهو مرتبك وتتبسم شكله كان حلو مره والخجل اللي بعيونه كان شي ماله مثيل حست انه انسان مختلف رغم انها مو متذكره شي بس هي متأكده انها عمرها ماقابلت شبيه لهالأنسان اللي نادر بكل شي
:

:
اليوم السبت اول يوم دوام له راح مع سعد تعرف على الموقع واخذ المخططات وتعرف على زملائه بالعمل وبعد ماخلص شغله والساعه كانت 11 الظهر ..تعذر من سعد وقاله انه يبي يخلص شغله وبعدها يرجع للشقه صار يلف بالشوارع يبي حجه يروح فيها لسما صار يفكر كثير ومو لاقي شي يتعذر فيه حس انه مثل الطفل وهو بس يبي حجه يقابلها فيها اشتاق لها مره وكأنه من سنه مو شايفها .. اخيراَ قرر يروح لها واللي فيها فيها ..
بعد ماوصل للشقه تردد قبل يحط يده ع الجرس لكن عواطفه كانت تحركه ورغم تردده ضغط الجرس وبكل قوته ..اول مافتحت الباب وشاف ابتسامتها حس ان روحه رجعت له مايدري كيف ومتى سيطرت عليه هالمشاعر بدون سابق انذار ..حاول يتخطى تردده وقالها بسرعه: انا عندي شغل لازم اخلصه ووتعرفين سعد ثرثار قلت بروح أي مكان اشتغل فيه تجين معاي
سما تتبسم : تروح أي مكان وشقتك موجوده
محمد : لاموحلوه نجلس بالشقه لحالنا انتي مهما كان بنت
سما : انا بروح اتمشى شوي وانت اشتغل
محمد بسرعه: تتمشين لحالك لامافيه
سما تناظره : بس انت قلت انك شاريلي الجوال عشان لو حبيت اتمشى
محمد : لابس انتي باقي مو مستعده لكذا مشاوير قلت لك امشي معاي بروح معاك مكان عام شكلك ماودك تروحين معاي
سما بسرعه: لاوش اللي ماابي خلاص انتظرني شوي وبجيك
اخذها على النيل ..النيل اللي كل سكان القاهره يعشقونه ويحسون دايم بالحنين له ..الجو كان روعه والشمس هاديه وكأنها تعطي ابتسامه لكل شخص بالأرض ينعم بدفاها .. المنظر كان حلو وساحر الناس حول المكان والبحر الأزرق ساكن ..قربت من السور وصارت تناظر بفرحه
التفتت لمحمد وقالتها بحماس : محمد البحر يجنن
كان وده يقول لها والله انتي اللي تجننين ..تبسم وقالها بهدوء: تعالي نبي ناخذ مركب
سما تناظر البحر: لا من جدك انت
محمد يمشي قدامها :ايه من جدي
اول ماوصلو عند المركب وبدن لاتحس تشبثت فيه وقالتها بخوف: محمد بلاها اخاف
محمد يناظرها: لاتخافين انا معاك
بعد مااستقرت بالمركب وبدا يتحرك حست بسعاده غريبه وهي تشوف المويه حولها بلونها الأزرق
فتح لها سندوتش ولنفسه ساندوتش وقالها وهو شارد : تصدقين سما بالرياض مافيه بحر ومع اني مااحس ان الشرقيه فيها شي مختلف بس كنت اروح لها بين فتره والثانيه مع اخوياي واحس بجد ان حنا فاقدين البحر ..ماسمع منها جواب رفع راسه وشافها حاطه يدها على راسها وعاقده حواجبها وواضح انها تتألم فز من مكانه بسرعه: سما وش فيك
سما بهدوء: مافيني شي بس فجأه حسيت بصداع خفيف
محمد يناظرها: يمكن من البحر اجلسي اجلسي
جلست وحطت الساندوتش حقها بالكيس
محمد بسرعه: وراك ماتبين تاكلين؟
سما بهدوء: مالي نفس بعدين
محمد : طيب براحتك .. سكت شوي وكمل بعدها بتردد: شغلتي الجوال والا باقي
سما بهدوء: لا باقي
محمد : طيب ممكن تشغلينه حاب ارسل لك مسج
سما مستغربه: مسج وشو
محمد : شغله ابيك تعرفينها وخايف من رد فعلك او يمكن ماودي اقولها مباشره لك
سما تناظره : قول هالحين
محمد بأصرار : لا لما ارجعك البيت برسل مسج
فتح المخططات اللي عنده وصار يناظر فيها : تصدقين هالمخطط غريب ماعجبني
سما تناظر بالورق: مخطط لوشو ذا
محمد : مصنع
سما وهي تركز نظرها بالمخطط : بالعكس انا اشوفه واضح.. اخذت القلم من يده وبدت تأشر شف المساحات هنا كلها هندسيه وتقدر تستغلها صح والمخارج تقدر تتحكم فيها بعد وبعدين ..عملت بالقلم دائره بالوسط : ولاتنسى هالمساحه الفاضيه احس راح تكون مرتاح وانت تخطط هالمصنع
محمد طول الوقت كان يناظرها مستغرب: كلامك حلو بس اسلوبك بالكلام سما لايكون انتي مهندسه
ماخلص جملته الا وسما حاطه يدها على راسها وتصارخ: آآآآآآآآآه محمد الم فضيع مو قادره اتحمله
محمد لااردياً مسكها بخوف : وش فيك
ماكمل كلمته الا وسما مغمى عليها ..جلس وهي بحظنه وصار يضربها بخفه على وجهها : سما سما وش فيك سما ردي علي تكفين
ناظر بالرجال اللي يحرك المركب : ارجع بسرعه
الرجال: حاظر ياباشا
محمد مد يده بدون لايشيلها من حظنه واخذ بصعوبه شوية مويه من النيل وكبها على وجهها وصار يهزها : سما سما
بدت تفتح عينها بصعوبه وهو حاس بخوفه يزيد ..اول ماحست انها بحظنه تحركت بشكل اسرع وبعدت عنه وقالتها بفهاوه : وش صار
محمد: مدري فجأه اغمى عليك مدري شصار
سما تحط يدها عند راسها : ماادري وش صار بس حسيت بوجع براسي
كان يناظرها وهو يفكر باللي صار لازم يعطي الدكتوره خبر
بعد ماوقف المركب ونزلو بدو يمشون بهدوء للسياره وفجأه تغيرت ملامح وجهها وهي تناظر بالرجال اللي قريب منهم يبيع اكواز ذره
محمد بأبتسامه: تبين ذره
سما بسرعه: لا مابي
محمد ياخذها من الرجال : ليه شفيها ساخنه
سما تبعد وجهها بسرعه : بعدها عني محمد الله يكرم النعمه شكلها مدري شلون محمد بعدها
بعدها محمد بسرعه وهو يناظرها : سما ماتحبين الذره
سما واللي زاد احساسها بالألم : محمد خذني للبيت مو قادره اتحمل الوجع
محمد بهدوء: ان شاء الله .. كان يمشي معاها وهو يتذكر كلام الدكتوره لما قالت ان سما راح تتذكر مع الوقت
:

:
الشرقيه .. الساعه 2 الظهر..
كان يتغدا مع نواف بأحد مطاعم الخبر ..
القهر كان باين بطريقة اكله وبكلامه وبكل شي
خالد بقهر: انا بعطيها الفلوس هالحقيره لكن تخيل كل يوم تجيني وحده تسوي سواتها
نواف بسرعه: لا لاتخاف انا بضبط لك هالموضوع
خالد واللي مازال مقهور: انا ماادري هالخايسه وشلون عرفتني لا وضبطت معاها ولهفت مني هالمبلغ
نواف بينه وبين نفسه: مقهور على هالكم ريال ناسي انت كم ريال تصرف ..وبصوت مسموع: انت ماعليك قلت لك انا اضبطك
خالد بهدوء: اهم شي لاعاد تجيني وحده مثلها تعرف شكلي وتستفزني
نواف : ماعليك اترك هالموضوع علي
خالد يناظره بخبث: طيب الين متى تراها سالفتك طولت
نواف يتبسم: ماعليك كم يوم بس وتضبط
خالد: خلاص وانا بضبط الجو ع الاخر هالمره ابيها غير خصوصاً بعد ماقفلت مزاجي هالحقيره
:

:
القاهره ..الساعه 5 المغرب ..
كان ممسك بالجوال وكل شوي يكتب ويمسح مايدري وش يكتب اخيراً قرر يكتب وبصراحه كتب كلامه وارسله لها
:
لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد

نهاية الفصل

ترقبو بالفصل القادم

احاسيس غريبه اختلطت بجسمه حراره والم حس بعرقه بدا يتصبب

:

:

دموعها اللي من يومها ماوقفت كانت تزيد المها ووحدتها

:

لكم مني اطيب تحيه وتقدير

 
قديم   #13

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


الفصل السابع..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

مر أسبوع منذ فقدت والدتي واصبحت الحياة اكثر ظلاماً في نظري أمي كانت ملاذي في وحدتي وأملي في غدي هي دافعي وسبب تقدمي في هذه الحياة ..كنت دائماً معها احدد مصيري والأن لااعلم أي مصيراً ينتظرني بحياةَ لا وجود لأمي فيها
:

:
أبي أعتقد انه سبب وحدتي وحزني فقدته منذ طفولتي وكنت دائماً اشعر برعشه غريبه عندما اتذكر والدي او اسمع اسمه لا أعلم ماذنبي حتى اعيش هكذا بلا أب والأن بلا أم

بداية الفصل..

لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد هالكلمه الصغيره اللي كتبها محمد راح تكون سبب في ابتعادها عنه ركزت باللي مكتوب كان جميل لأي بنت غيرها لكن هي راح تكون هالكلمه سبب ضياعها محمد هو الأنسان اللي ساعدها وقف معها بوحدتها لكن ..سكتت شوي وهي تتأمل الرساله كان كاتب
سما
أحبـــــــــــك
أحبـــــــــــــــــــــك
أحبـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك
ماقدرت اقولها بوجهك وخايف صراحه من ردك
حست بدموعها تنزل الأنسان اللي وقف بجنبها رغم كل هالظروف بدت تتحرك مشاعره تجاهه وهالشي هي خايفه منه وماتبيه ماعندها أي مشاعر تجاه محمد ولاتقدر تكسر قلبه ولاتقدر تواجهه بعد ماتقول له ماابيك ولااقدر احبك وماتقدرتعطي نفسها أي فرصه تحاول فيها تحبه لأنها بعيده عن الحب خصوصاً بهالوقت وهي مجهولة الهويه
ناظرت بالباب وهي تفكر بالشارع اللي جات منه واللي لازم ترجع له وتدور لها عن مصير جديد بعيد عن محمد ماتقدر تكذب عليه وهو انسان حبها وساعدها بصدق ..راحت للغرفه وبدت تتأمل المكان والأغراض كل شي ماهو ملكها وماتقدر تاخذ شي راحت للباب ومسكت المقبض بتردد وين تبي تروح والظلام قرب يسود المكان
راحت للجوال وبدون تفكير كتبت رسالتها وتركت المكان بسرعه
:
بهالوقت كان ممسك الجوال بتوتر ينتظر رد او اتصال أي شي يطمنه ويهدي القلق اللي بداخله ..
اول ماسمع صوت المسج فتحه بعجله وبدا يقراها وضربات قلبه تزيد..
:
محمد انا اشكرك على كل شي سويته لي ..لكن مااقدر احبك انا هالحين بوضع مايسمح لي احب او افكر بالحب ..ماراح اخدعك وامد لك حبل انا عارفه راح ينقطع فيك بعدين ..محمد انا اخذت الملابس اللي علي وتركت لك البيت واعتبرهم دين برقبتي لازم ارده لك
احاسيس غريبه اختلطت بجسمه حراره والم حس بعرقه بدا يتصبب..مسك الجوال وصار يدق عليها لكنها ماترد اخذ مفاتيح السياره وراح لشقته بسرعه ..
كان متوتر وخايف خوفه كبير مايبي يخسرها ..اول ماوصل العماره بدا يصعد الدرجات بتوتر واول ماوصل للشقه وبعد ماضغط بعنف ع الجرس مالقى جواب طلع مفتاحه وفتح الباب بسرعه وبدا يصارخ : ســــــــــــــــمــــــــــــ ــا
صار يلف بالشقه ويدور وهو يصارخ : ســــــــــــــــمــــــــــــ ـــــا
رجع للصاله وجلس ع الكنبه وهو بحالة يأس طلع جواله ودق عليها واول ماسمع صوت الجوال يرن ع الطاوله زاد حزنه وبدون تفكير دق على سعد ..
سعد بهدوء: هلا وينك
محمد وواضح الزعل بصوته : بشقتي
سعد مستغرب: مع البنت؟
محمد بحزن اكبر: سعد سما راحت وتركت كل شي وراها انا الحمار الغلطان ليه اقول لها انا احبك الحين البنت فهمت مساعدتي لها بشكل غلط خلاص سعد البنت اللي كنت خايف منها راحت صدقتني هالحين انها ماكانت طمعانه بنت غيرها استغلت حبي لها
سعد واللي بدا يرتبك : طيب خلاص طول بالك دقايق وانا عندك
حط جواله ع الطاوله بعد ماانهى مكالمته مع سعد سند راسه ع الكنبه وهو يفكر خلاص خسرها وماعاد يشوفها خسر البنت اللي حركت مشاعره لأول مره
:

:
بهالوقت كانت جالسه بزاوية احد الحواري وتبكي ماتدري وين لازم تروح معقوله بعد مالقت الأمان ترجع للشتات فكرت شوي معقوله تتكي على محمد طول العمر هي لازم تلقى كيانها الضايع ..بدت تحس بدموعها دموعها اللي من يومها ماوقفت كانت تزيد المها ووحدتها هالوحده تقتلها تخنقها وتحسسها بعجزها اللي يزيد صارت تناظر بالشارع الضيق المظلم بالناس اللي رايحه واللي جايه ..طفل كان يركض من جنبها واخته تلحقه تبيه يوقف كان ماسك رغيف خبز بيده وماهو راضي يرجعه لأخته اللي تتوعده انها بتقول لأمه ..اصرار هالطفل على هالرغيف وانه له وان محد غيره يبي ياكله حسسها بقوه غريبه وفجأه وقفت وقالتها بصوت مسموع : انا صح مو عارفه انا مين لكن اكيد ماكنت انسانه ضعيفه الأنسان الضعيف مايعيش ..فكرت للحظات وبعدها مسحت الغبار عن ملابسها وقالتها بأبتسامه : بس لقيتها ..صارت تركض بسرعه وهي تدعي ربها تنجح مخططاتها وتبدأ من اول السلم وتلاقي لو جزأ من الأمان
طلعت ع الشارع ووقفت اول تاكسي وبعد ماركبت وقبل لاتنطق بكلمه تذكرت كلام محمد : دامك بمصر تكلمي لبناني احسن
قالتها بثقه : بدي ياك تاخدني على افخم مطعم بالقاهره
السواق: امرك ياست هانم باين حظرتك لبنانيه
سما تتبسم: ايه لبنانيه وبحب مصر كتير
السواق : ربنا يخليك ومصر بتحب كل من يزورها
كانت دقايق ووقف التاكسي بجنب مطعم راقي وقالها وهو مبسوط: حتدعيلي بعد ماتاكلي دا الاكل هنا توحفه
سما بهدوء وهي تحاول تمثل التوتر: مابعرف وينا شنتايتي ..ممكن تنطرني هون بدي ألو لشاب اللي عازمني يحاسبك
السواق واللي كان طيب: خليها علينا المره دي ميصحش حيأول علينا ايه الشاب دي مصر ام الكرم
سما تتبسم: انا بشكرك كتير
بعد مانزلت من السياره صارت تناظر المطعم الواجهه كلها كانت زجاج تقدر تشوف كل اللي داخل المطعم بوابة الأستقبال كانت بقمة الفخامه سجاده حمرا توصلها للباب مشت بتوتر واول ماوصلت للباب فتح لها الموظف واستقبلها بأبتسامه : اتفضلي حضرتك عندك حجز
سما بأرتباك: لا ماعندي
الموظف : طيب في حد معاكي والا لوحدك
سما: لوحدي
الموظف : اتفضلي معاي حضرتك
صارت تناظر بأرضية المطعم الذهبيه اللماعه الستاير الضخمه اللي مزينه جدران المطعم أعمده باللون الذهبي طاولات بأغطيه بيضا مزينه بالذهبي وكراسي حمرا بأطراف ذهبيه ..
بعد ماجلسة بالطاوله اللي كانت لشخصين ومجهزه صارت تناظر بطاقم المطعم كانو كلهم لابسين نفس اللون زي رسمي خليط من اللونين الأسود والأحمر ..الطاولات كانت مزينه بشموع حمرا حاطينها بقالب ذهبي .. أنارة المطعم كانت خافته .كل شي بالمطعم كان يوحي بفاخمه ..كانت ثواني حتى جاها الجرسون واعطاها المنيو كان جلد اسود وحوافه ذهبي ..
فتحت المنيو وهي تفكر: ياربي شكلي بودي نفسي بداهيه لازم انسحب ..بس صوت بداخلها كان يقول لها تنسحبي وين تروحين انتي لازم تكملي اللي بديتيه ..
ناظرت بالمنيو كانت تحس بالجوع ..نادت الجرسون وطلبت شوربة ذره وستيك بالخضار وعصير برتقال
الجرسون بأبتسامه: أي اوامر تانيه حضرتك
سما بهدوء: لاشكراً
:

:
كان جالس بجنب محمد اللي مانطق بكلمه وحده ..
سعد يسترسل : هالحين انت بتجلس كذا لين متى البنت راحت الله يستر عليها لاتضايق نفسك
محمد بهدوء: عادي مو متضايق
سعد طلع جواله وصور محمد وقرب الجوال منه : شف وجهك انا اول مره اشوفك كذا وتقول عادي
محمد بضيقه : امسحها سعد بعدين وش تبيني اسوي احبها والله العظيم احبها
سعد يناظره: متى امداك تحبها
محمد يتنهد: مدري متى وكيف انا ماعمري حبيت اوناظرت ببنت ولاني راعي حركات بس هالبنت مدري وش سوت فيني ياليتني ماقلت لها احبك لكن ماينفع الكلام خلاص البنت راحت
سعد : امشي معاي لاتجلس هنا
محمد بهدوء: مو رايح مكان بنام فيني النوم
سعد يناظره: لاماراح تنام انت متضايق امشي معاي
محمد يتبسم رغم حزنه: والله بنام يعني ماتعرفني بالعكس النوم احسن شي اسويه عشان انسى
سعد بهدوء: طيب اجل انا بخليك
بعد ماطلع سعد صار يتمشى بالشقه حاس بوجودها بكل ركن حاس بوجودها بداخله وبشقته وبكل مكان ..دخل الغرفه وشاف اغراضها اللي شاريهم لها حس ان وده يبكي مثل الأطفال حاس بجد ان خسارتها كبيره .. بعد ماتنهد قالها بصوت مسموع: وش بلاك يامحمد لهالدرجه حبيتها ..
حاول يهدي حاله بدل ملابسه وراح لفراشه اول ماتلحف حس انه يضمها حاس بريحتها باللحاف ..غصب عنه بدا يفكر: ليه سما رحتي كذا والله لو انك قلتي لي ماحبك كنت بقول براحتك .. انا كنت خايف اقولها لك بوجهك وتروحين وتخليني اخرها كل الطرق بتوصلني لنفس النتيجه انا لو ادري انك بتروحين وماعاد اشوفك ماكنت قلت لك اني احبك .. آه ياربي هالبنت غريبه ماني متحمل خسارتها احس اني مخنوووووووق انا بجد احبها وحاس ان أي يوم بيمر بدونها ماله معنى .. المشكله ماراح اقدر اوصل لك ياسما مصر كبيره وسكانها كثار وانا مدري ارضك من سماك ولاادري وين رحتي وبأي شارع مشيتي مافيه أي شي يوصلني لك حرام عليك تسوين فيني كذا ياسما انتي ماتدرين انك صرتي لي النفس ..غمض عيونه عشان ينام وفعلاً كانت دقايق وغط بنوم عميق .. محمد حتى بحزنه مايقدر يقاوم النوم ونادر يجيه ارق بالعكس النوم رفيقه واول شي يفكر فيه لما يضيق صدره
:

:
الرياض .. الساعه 8 مساءً ..
كانو جالسين على طاولة الأكل وبعد ماحطت لها امها قطعة معكرونه صغيره رفعت كتوفها بتمرد: مابي دعانه عتيني كبيره
ام محمد بكل حنان: انا خايفه عليك مافيه كبيره
دفت جود الصحن بتمرد اكبر لدرجه طاحت المعكرونه من الصحن : مابي اكل دعلانه
ابو محمد بنبره صارمه : جـــــــــــــــــود وش هالحركات
الكل كانو بحالة صمت ..الا جود واصلة تمردها : لوح (روح) ماحبك
ابو محمد بقهر: وشلون تقولين لأبوك كذا
ام محمد بهدوء: يابو محمد
ابو محمد بنبره حاده: ام محمد اصبري .. وناظر بجود : علميني وشلون تكلميني كذا
جود بعد ماعقدت حواجبها وبرطمت: انا دعانه وانت ماتعتيني اكل ماحبك
ابو محمد : انتي لسانك طويل لازمه قص
ام محمد بهدوء: يابو محمد هذي بزر ماتدري وش تقول
ابو محمد يناظر جود واللي لفت راسها عنه: انا مااخبر واحد من عيالي كان يكلمني كذا خذي بالك من بنتك لااذبحها لك وبعدين حطي لها الاكل اللي هي تبيه مابيها تصدع براسي كل ماجلست معاها ع الاكل
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:15 المسا..
كان بالبيت لما دق عليه نواف : هلا والله بشر فيه والا لا
نواف بأبتسامه : افا عليك جهز نفسك اليوم ساعه بالكثيروالبنت عندك
خالد مبسوط : ايوه هذ الكلام السنع
نواف يضحك: لا وابشرك السهره صباحي هالمره مو مثل كل مره البنت راح تطلع تسحب من بيتهم يعني يمدينا نخليها عندنا للصبح ونسوي اللي نبيه
خالد مبسوط: والله صيده ممتازه اهنيك
نواف يضحك: تلميذك الا ماقلت لي عطيت البنت المبلغ والا لا
خالد بقهر: الا عطيتها الله ياخذها بس ياللا ارتحت من قلقها المهم خلينا باليوم بروح اضبط الجلسه وبشرب لي كم كاس اروق فيهم جوي ولاتتأخر بالبنت
نواف : لا ماراح اتأخر اول ماتركب سيارتي بجيبها لك طيران
خالد بعد تفكير: بس تعال اخاف تعرفني هالبنت بعد
نواف: ماعليك انا مضبط الموضوع
خالد : ماينخاف عليك
:

:
القاهره .. الساعه 9:30 مساءً..
كانت اللحظه الحاسمه بالنسبه لها وقررت لازم تبدأ بالخطوه الجريئه ..نادت الجرسون بأتزان : لو سمحت
الجرسون يقرب منها وهو يتبسم : ايوه يافندم
سما بهدوء: بدي شوف المدير
الجرسون : ليه حضرتك الاكل ماعجبكيش
سما بهدوء: عندي ملاحظه بدي شوف المدير ممنوع هالشي؟
الجرسون : لا مافيش حاجه ممنوعه سواني حندهولك
كانت خايفه مره وحاسه بنبضاتها تزيد تناظر بالناس الموجوده بالمطعم الكل هادي وبحاله وماتبي تثير بلبله ..
كانت ثواني وجاها المدير ببدلته الرسميه كان معتدل الجسم والطول ابيض البشره واصلع بشكل جزئي وواضح من شكله انه بالعقد الرابع من عمره ..
قالها بأبتسامه : أؤمري حضرتك
سما بهدوء: بدي احكي معك ع انفراد ماعندك مكتب او شي
المدير بأبتسامه : اتفضلي حضرتك
مشت وراه لبوابه خشبيه كانت يمين مكتب المحاسب اول مادخلت شافت ممر ضيق قبال الباب اللي دخلو منه بوابة المطبخ وع اليسار بنهاية الممر الضيق كان مكتب المدير ..كانت غرفه عاديه مكتب متواضع من الخشب كرسي من الجلد الاسود..وقبال المكتب كرسيين من الجلد الأسود ..خزانه مستطيله رفيعه بواجهه من زجاج..
بعد ماجلس اشر لها ع الكرسي اللي قباله : تفضلي انا سامعك
بعد ماجلست قالتها بتردد : انا ماعندي شي أولو بس بدي ألك انو انا مامعي مصاري لأدفع مشان العشا
المدير بعد ماوقف قالها بكل عصبيه : نعم ياروح امك ومين ألك اننا فاتحينها هنا ملجأ
سما تحاول تتكلم: انا فيني اعمل أي شي لسدد فاتورة اللي انا اكلتو
المدير بكل عصبيه : انا حطلب البوليس وشكلك يعني بنت عالم وناس وانا اللي كنت عامل لك أيمه
سا قربت منه وقالتها وهي تبكي : الله يخلك ماتطلب لي الشرطه انا بعمل ياللي بدك
المدير بعصبيه: ابعدي عني الناس اللي زيك زباله مابينفعش معاهم غير البوليس
كم شخص من ستاف المطعم واللي كانو قريبين من المكتب سمعو الصراخ وراحو بسرعه لمكتب المدير وبصوت واحد: أي في ايه وطو صوتكو لا الزباين تسمع
المدير: الست المحترمه جايه تاكول عندنا ببلاش
سما واللي بدت تنحرج : انا التلك فيني اعمل يلي بدك ياه انا بعجبك ..فكرت للحظه وماكان قدامها الا انها تكذب ..وقالتها بسرعه: انا اشتغلت بكتير مطاعم قبل وبعرف اتعامل منيح مع الزباين وبحكي سعودي ولبناني وبعرف كمان انقلش وفرنسي جربني والله بعجبك
المدير والي اغراه موضوع اللغات : انتي متأكده من كلامك حختبرك
سما بسرعه: جربني اسبوع ان مانفعت خليني روح وهالاسبوع بيكون تمن الاكل وان عجبتك خليني كمل انا كتير محتاجه للشغل
رنا وحده من موظفات المطعم ..كانت جرسونه فيه: دي باين عليها بنت لؤطه وحتفيدنا اوي
المدير يناظرها : انتي اسمك ايه
سما بسرعه عشان لايحسون انها تكذب: اسمي سما سامي عجرم
المدير يناظرها : بتأربلك نانسي عجرم
سما بهدوء: لا
المدير واللي بدا يقتنع فيها : خلاص بكره هاتي اورائك واشتغلي معانا
سما بتردد : انا ماعندي أوراء
المدير بسرعه: نعم
سما بهدوء: اصل بيتنا احترأ وماعاد عنا شي بس أورائي كلها كم يوم وتكون معايا بس انا بدي اشتغل الله يوفئك وسدئني راح اسبتلك اني منيحه بشغلي وبستاهل سئتك
المدير : وانا ازاي بضمنك عاوز بطاقتك
رنا بعد تردد: انا بضمنها انا عرفاها وعارفه اهلها خلاص اديها نمودج التوظيف تعبهولك وخلاص
المدير بعد تفكير: طيب بس انا مش عاوز مشاكل
سما بسرعه : لا انا بعجبك كتير
المدير : طيب امشي مع رنا وبعد ماتخلصي من النمودج تأدري تبدي معانا من النهاردا
مشت سما مع رنا وبعد ماراحت معاها لغرفة الموظفين اللي بنفس الوقت غرفة تبديل كانت في نهاية الممر الضيق جهة اليمين غرفه عاديه جداً 4 كراسي بالجهه المقابله للباب وعلى يمين الكراسي خزانه خشب الجهه العلويه من الخزانه كانت عباره عن 4 خزانات صغيره لأغراض الموظفين الشخصيه والجهه السفليه عباره عن دولاب علاق به مجموعه من الألبسه الرسميه للمطعم
رنا بعد مافتحت الدولاب السفلي : شوفي عاوزه انهو مئاس والبسيه
وبالنسبه لأغراضك تأدري تحطيها بالدواليب اللي فوأ معليش هي مشتركه عشانها ئوليله
سما بهدوء: انا مابعرف حدا هون وارتحت لك فيني ألك شي
رنا بعد ماجلست بجنبها : أولي اللي انتي عاوزاه
سما : انا ماشتغلت بمطاعم أبل مابعرف يمكن اشتغلت أبل بس ماعم بتزكر انا صارت لألي حادسه وفقدت زاكرتي ومابعرف غير اسمي سما ..سحبت قلادتها وكملت : من هي مكتوب سما انا كزبت ع المدير مشان يشغلني انا مابعرف انا مين ولامين بنتو ولا من أي بلد
رنا تتبسم: انا كونت حاسه ان وراكي حاقه متخفيش الشغل هنا مش صعب وانا حعلمك بس مش حأدر اعلمك لغات
سما تضحك : لا انا ماكزبت بهاي الئصه انا عنجد بحكي سعودي وفرنسي وانقلش كتير منيح
رنا: انتي عارفه مديرنا كان عاوزك بيجينا سواح اجانب بالمطعم .. ياللا أومي شوفي مئاسك والبسيه عشان نبتدي
سما بعد ماأخذت مقاس الـ smol ناظرت رنا بتردد: انا خايفه كتير مابعرف كيف بدي جبلو بطاقه وانا راحت كل اسباتاتي بالحادسه
رنا : متخفيش المدير كل مااتبسط من شغلك كل مانسي الاوراء وانتي وشطارتك وياللا بأه أبل مايجي ويشفنا بنرغي وعلى فكره انا اسمي رنا انتي ماسألتنيش اسمك ايه
سما تتبسم: سوري بس كنت متلبكه
رنا : أي رأيك تكلمي مصري
سما تتبسم: خلاص ححاول
رنا تضحك: شي كتير منيح
سما تضحك : خلاص انا احكي مصري وانتي بتحكي لبناني شي حلو
بعد مالبست سما اللبس الرسمي اللي كانت راضيه عنه لأنه محتشم كان عباره عن قميص وبنطلون اسود وبلوزه صدريه (سديري) حمرا بثلاث ازرار ..
بعد ماخلصت لبس طلعت لرنا وقالتها بحماس : رنا انا خلصت لبس هلا شو أعمل
رنا بعد مااعطتها دفتر صغير مثل النوتا وقلم قالتها بهدوء: بصي اول شي بتروح ع الطاوله اللي عاوزه تستلميها وتديهم المنيو وبعد مايندهولك تكتبي طلباتهم بالدفتر دا وبعدها تاخدي رئم الطاوله من مكتب المحاسب وتدخلي بيه ع المطبخ تحطي الورئه اللي مكتوب عليها الطلبات وفوئيها رئم الطاوله اللي انتي اخدتيه بعد كدا حيحط الطباخ الطلب بصينيه ومعاه رئم الطاوله وبكدا نعرف كل طلب لأي طاوله بعد ماتسلميهم الاكل تستنيهم لغاية مايندهولك عشان الحساب ايوه حاقه تانيه ماتستنيش نفس الطاوله حاولي بالوئت دا تخدمي طاوله تانيه بس ماتجيش لطاوله انا بديت بخدمتها الا لما يكونو عاوزين جارسون وانا مش موجوده يعني كل واحد فينا بيهتم بعدد من الطاولات فهمتي
سما تفكر : هيك شي يعني الطاوله ياللي بعطيها انا المنيو بتكون اختصاصي بس مااكتفي بهي الطاوله بحاول امسك غيرا صح
رنا تتبسم: ايوه صح ياللا خلينا نشتغل
طلعت سما لقاعة المطعم وهي خايفه راقبت اثنين جلسو على طاوله ..اخذت المنيو من مكتب المحاسب وتوجهت بسرعه لطاولتهم وهي متبسمه : شرفتونا ..حطت المنيو وبعدت عنهم ..وبعد مارفع الرجال يده قربت منهم بسرعه : ايوه اتفضل
بدا الرجال يطلب وهي تسجل طلبه وبعد ماخلصت اخذت منه المنيو حطته على مكتب المحاسب واخذت رقم الطاوله اللي كان مكتوب بقطعه بلاستك مثلثه وراحت للمطبخ بسرعه حطت الورقه وفوقها الرقم ماكانت تبي تربك حالها من اول يوم عشان كذا انتظرت مكانها الى ان جهز الطلب واخذته للطاوله وبعدها بحول نص ساعه رفع الرجال يده مره ثانيه وطلب الحساب جابت الحساب وقالها تاخذ الباقي لها ناظرت برنا اللي هزت راسها بالأيجاب
سما تناظر الرجال: متشكره يافندم نورتنا
رنا قربت منها بعد مامشى الزبون : دنتي بتكلمي مصري حلو اوي الراجل اتبسط من خدمتك لما بيتبسطو بيدونا بخشيش
سما عجبتها السالفه وبدت تمسك طاوله ورى الثانيه كانت تكتب الطلب مثل مايقوله الزبون واي شي تتوهق فيه او ماتعرف وش يقصد الزبون كانت تكتبه بدون لاتبين ارتباكها وبعدها تسأل رنا او الطباخ وحست انها بدت تتعلم من اول يوم
:

:
يتبع,,

 
قديم   #14

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


الشرقيه .. الساعه 9:30 مساءً..
اول ماسمع صوت طق قوي على باب الشقه فتحه بسرعه ..وصار يضحك اول ماشاف نواف يركض بالبنت للغرفه كان رابط فمها ومغطي عينها بغطاها ..
خالد بصوت عالي: وانا اقول مافيه صوت صراخ
نواف يصارخ: لا وهالحين ربطت يدينها يعني خذ راحتك ..بعد ماخلص طلع من الغرفه وناظر بخالد وقالها بخبث: هالبنت صـــــــــاروخ والله
خالد يناظره وهو يتبسم بخبث : الظاهر ودك تجرب معها
نواف يتبسم : بعدك طبعاً
خالد يدفه للغرفه : خلاص اسبقني هالمره سامح لك..وضحك بصوت عالي وهو مسطل : عشان لما يجي دوري يكون انهد حيلها خلاص
جلس بالصاله ينتظر دوره وهو يضحك كل شوي ويغني : مرحبا بقدوم خلي يوم جاني في محلي ..خلص اخر كلمه وبدا يضحك بهستيريا
كلها دقايق وطلع نواف من الغرفه وهو لابس بنطلونه بدون بلوزه وقالها بفهاوه : ياللا خالد دورك
دخل خالد الغرفه وهو مبسوط اول شي سواه فك يدين البنت وقالها بنبره ساخره : انا ماحب البنت تكون مستسلمه ع الاخر
البنت بدت تضربه وواضح عليها انها تعبانه وماعاد فيها حيل
ضحك وقالها بسخريه: روقي بس روقي ..اول ماقرب من رقبتها شاف القلاده اللي تزيد جسمها العاري ..كانت قلب كبير من حجر كريم ومحفور عليه حرف الـ n سحب اللحاف بسرعه وغطا جسمها العاري وهو فاتح عينه على اقصاها صار يناظرها وهو مو مصدق شال الغطا اللي مغطي عينها وجزء من خشمها بسرررررررعه كبيره واول ماشاف اخته نوف صار يصارخ بهستيريا : نـــــــــــــــــــــــــــــ ـــوف لالالالالالالالالالالالا ياحقيررررررررررررررره رجع كم خطوه لورى وهو يناظر بنفسه بدون قميص مسح صدره اللي لامس اخته من دقيقه صار يناظرها وهو يحس بتشنج بدا يسيطر عليه فتح فمه يبي يتكلم لكن التشنج زاد الى ان طاح ع الأرض مغمى عليه
قامت بسرعه وهي تبكي مغطيه جسمها باللحاف هزت اخوها اللي ماكان يستجيب وبسرعه فتحت الباب وهي تبكي بخوف وتصارخ : يانواف الكلب تعاااااااااااااال اخوي مات
نواف جا بسرعه وصار يناظرها ويناظر خالد اللي مرمي على الأرض وقالها بأرتباك: وش فيه
نوف وهي تبكي: يعني واحد شايف اخته كذا وش تبي يكون فيه
نواف مسح شعره بخوف: اخته
نوف بسرعه وحدة بكاها تزيد: مو وقته بسرعه خذه للمستشفى ودق على بابا من جواله عشان يتصرف
نواف واللي مازال يناظرها بفهاوه : هاه
نوف بسرعه وبكل عصبيه: قوووووووووووم لايموت نزل شنطتي من السياره وروح اقرب مستشفى بسرعه وكلم ابوي ياللا تحرك
نواف شال خالد بصعوبه مسكه من كتوفه وبدا يسحبه وبعد ماركبه بصعوبه بالمقعد الخلفي اخذ شنطت نوف ورماها بالشقه ورجع السياره وتحرك بسرعه
اما نوف بدت تلبس ملابسها وهي تبكي وبعد مالبست عبايتها وتلثمت بغطاها راحت عند الباب واخذت شنطتها وطلعت من الشقه ..كانت تعبانه وتمشي بصعوبه دقت على السواق وقالت له هي بأي شارع ووقفت تنتظره بيأس
:

:
القاهره ..الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
بعد ماخلصت شغلها بدلت ملابسها وطلعت من المطعم وقفت عند الباب تناظر بالناس اللي رايحه تناظر بظلام الليل وتفكر: والحين شسوي وين اروح ..حست بخوف كبير الليل ظلامه مخيف وهي بنت ولحالها احساس اقوى من الموت ماتقدر تسوي شي ولاعندها احد تروح له سندت راسها ع الجدار بيأس وهي تفكر وش لازم تسوي
رنا وهي تقطع سلسلة افكارها : بتعملي ايه هنا
سما بهدوء: مابعرف
رنا تناظرها: بيتك فين
سما بحزن: ماعندي بيت
رنا تتبسم: تعالي معايا انا وماما عايشين لوحدنا
سما بهدوء: لامابدي
رنا : تعالي بلاش غلبه النهار دا نامي عندنا وبكره نصحى بدري وندور لك على أوضه فوء السطوح
سما تناظرها : فوء السطح كييف يعني
رنا تضحك: عندنا بمصر بيأجرو أوضه بالسطوح فيها حمام ومطبخ صوغير احسن من مفيش وسعرها كويس
سما تتبسم: أي حلو كتير
رنا: خلينا نروح من هنا دنا تعبانه اوي
سما تمشي معاها : طايب
:

:
الشرقيه .. الساعه 11:30مساءً..
كانت بغرفتها تروشت وجلست على سريرها تبكي الموقف كان قاسي عليها ماتدري وش تسوي ولاهي عارفه شي عن وضع اخوها طول عمرها مستهتره وماهمها شي..تكلم هذا وتواعد هذاك وكل تفكيرها انا حدي لهنا بس ماراح اوصل ابعد من كذا المهم احافظ على نفسي مادرت ان استهتارها بيوصلها لهنا وبتكون بالأخير بنت مالها أي قيمه كانت خايفه من بكره خايفه على خالد وبنفس الوقت خايفه منه ماتدري هو لما يصحى بيلوم نفسه او بيلومها ومو بعيده يذبحها
:
بهالوقت كان ابو خالد بالمستشفى واقف على باب غرفة الطوارىء وخايف مرتبك مو عارف وش يسوي كان مشبك اصابعه وكل شوي يضغط يدينه على بعض موقادر يوقف مكانه ينتقل بسرعه من اليمين لليسار والعكس ..بهاللحظات طلع الدكتورمن الغرفه..
ابو خالد توجه له بسرعه وبعيونه نظرات يائسه تحطم أي قلب: خير يادكتور وش فيه ولدي
الدكتور بنبره ملاها الأسف : انا اسف ولدك صابته جلطه بالدماغ
ابو خالد وهو مصدوم ومو قادر يستوعب: جلطه بالدماغ ولدي للحين شاب
الدكتور بهدوء: يمكن يكون تعرض لأعراض الجلطه الصغرى قبل
ويمكن يكون السبب وراثي ..تعرضه لصدمه عصبيه كفيل انه يسرع حدوث الجلطه الكبرى وغير كذا اكتشفنا بالدم نسبة مخدركبيره وانت عارف تأثيرها
ابو خالد بعد ماسند جسمه ع الجدار قالها بحزن: طيب ولدي وش وضعه
الدكتور: راح نعمل له عمليه بشكل سريع لكن مااوعدك بشي لأن ولدك تأخر على ماوصل للمستشفى
ابو خالد بعد ماتنهد : ان شاء الله خير
:

:
القاهره الساعه ..9الصبح ..
اول ماصحت ناظرت بسما اللي كانت جالسه تقرا احد كتب رنا ..
رنا تتبسم : انتي صحيتي
سما تحاول تتكلم مصري: ايوه من بدري
رنا : دنتي على كدا مابتناميش كتير
سما : مابعرف
رنا بعد ما فزت من مكانها : ياللا حلبس واصلي ونطلع ندورلك على اوضه
كملت قراية الكتاب بتركيز وهي تنتظر رنا .. سما من صغرها تحب تقرا كتب وحتى مع فقدان ذاكرتها مانست هالحب للكتب ..مكتبة رنا المتواضعه كانت مليانه كتب ..
كلها دقايق ورجعت رنا لغرفتها المتواضعه اللي كانت عباره عن دولاب خشبي ومكتبه خشبيه وسرير وطاوله صغيره بجنبه
ناظرت سما وقالتها بحماس: ياللا بينا
اول ماطلعو من الغرفه كانت ام رنا تنتظرهم بالصاله اللي ماتزيد فخامه عن الغرفه كانت متواضعه جداً كنب عادي قديم نوعاً ما صاله كبيره نوعاً ما ع اليمين طقم الكنب واليسار طاولة الطعام الخشبيه
ام رنا بحماس: سواني وحيكون الفطار ع الطاوله
رنا بهدوء: مش عاوزين فطار متشكره يااحلى ماما بالعالم حناكل طعميه من الشارع عاوزه اخلي سما تحس بمصر وجمالها
ام رنا تتبسم: اعملي اللي عاوزاه وحعملكم اكل تاكلو صوابعكو وراه ع الغدا
رنا بحماس: اوكي ماما ..مسكت سما وسحبتها : ياللا ياسما استعجلي
اول ماطلعو من العماره شافو العم طلعت بواب العماره المتواضعه..
رنا تناظره : عمو طلعت ماتعرفش عماره نلاقي فيها اوضه فوق السطوح كويسه
عم طلعت بأبتسامه: ياست هانم الأوضه اللي فوء السطوح هنا فاضيه بألها اسبوع
رنا بحماس: بتتكلم جد
عم طلعت: آه عوزه تشوفيها
رنا تسحب سما : ياللا نشوفها وبكدا نروح ونرجع مع بعضينا
سما تضحك: طيب حماسك هاد بدو يأتلنا
اول ماطلعو وشافو الغرفه كانت متواضعه جداً سرير خشبي طاوله صغيره ودولاب ملابس صغير حمام صغير 2في2 ومطبخ مايكفي الا لشخص واحد فيه ثلاجه صغيره وفرن صغير ودولاب وحيد ومجلى
كانت الاغراض قديمه نوعاً ما لكنها مو باليه صالحه للأستعمال
بعد مااتفقت مع البواب انها راح تدفع نهاية الشهر اجار شهرين اعطاها مفتاح الغرفه
رنا تناظرها : ياللا بينا ناكل طعميه
سما بهدوء: مش عاوزه طعميه بدي منك خدمه
رنا : أؤمري
سما : انا كنت بتعالج عند دكتوره اسمها الدكتوره عبله الـ .... انا عاوزه اروح لها بدي كمل العلاج بدي افتكر كل شي
رنا بأبتسامه: ياللا بينا حنسأل اللي بيسأل مايتوهش
سما مبسوطه: ياللا بينا
رنا : حخدك في مغامره من اهم مغامرات كل مواطن مصري
سما تضحك: طيب
اول ماطلعو من الشقه راحو لعربية طعميه شرو لهم 2 طعميه بالطحينيه وراحو يركضون لموقف الباص كانو ياكلون ويسولفون حست سما انها بدت فعلاً تحط رجلينها على الطريق الصحيح وتعتمد على نفسها ماهمها كيف تكون هالحياه المهم انها بهاللحظه اقوى بكثير ..اول ماجا الباص ركبو الثنتين بالباص سما كانت تناظر بالباص اللي مزدحم بالناس ناظرت برنا وسط الزحمه وقالتها بأستغراب: معقول كل هيدول بالباص
رنا تضحك: تخيلي كول دول لا وبأي لحظه ممكن يركب غيرهم ويزدحم الباص اكتر
سما تضحك: الله يعينو للباص
رنا تناظرها : حرام عليك يابنتي ماتئولي ربنا يعين كل مواطن مصري معندوش عربيه دي المواصلات ازمه بالبلد يابنتي
:

:
الشرقيه .. الساعه 11 الظهر..
ام خالد متخرعه: وش قلت جلطه وشلون
ابو خالد بكل عصبيه: وشلون تسألين بعد ..ليه انتي داريه عن عيالك انتي همك بس روحاتك وجياتك مع خوياتك وخلاص الولد بغيبوبه والدكتور يقول احتمال يجيه شلل نصفي لقو بجسمه كمية مخدر كبيره لكن انا مااحط اللوم عليك انا بعد كنت مقصر ومرخي الحبل لهم ع الأخر
ام خالد انهارت وهي تبكي: لا مو معقوله انا ولدي يصير معاه كذا
ابو خالد بهدوء: مالنا الا الدعاء هو بس يصحى ويشد حاله وانا باخذه لأفضل مستشفى بالعالم ماراح اترك ولدي يضيع من بين يديني ..كمل كلامه بنبره جديده ملتها العصبيه: وسياستي معك ومع عيالك بغيرها ومن اليوم
نوف وقت اللي سمعت هالكلام جلست ع الدرج وبدت تبكي خوفها من بكره
:

:
بدت الأيام تمر سريعه ..سعيده لبعض الناس وحزينه للبعض الأخر هناك عقول تصلحها الأخطاء وتغيرها المأساة حادثه قد تغير الشرير للطيب والطيب للشرير ولكن هنالك ناس قد باعو الدنيا واشتروها عوضاً عن الأخره باعو عقولهم ايضاً معها ولم يعودو للتفكير بالشكل الصحيح بل كانت اللا مبالاة هي عنوانهم الأول والأخير ..
3 اسابيع مرت على سما وهي بشغلها بالمطعم كانت مبسوطه مره تعلمت الشغل الصح وبدت تتعامل مع الزباين بشكل سلس وحلو وكانت تتعامل مع السواح الاجانب بكل بساطه لدرجه فيه كثير زباين كانو يطلبونها ويسألون عنها والمدير كان مبسوط منها ع الأخر ..تعودت على مصر وبدت تدقن اللهجه خصوصاًُ انها سهله وصارت تدل كثير اماكن وتعتمد على نفسها وماعمرها طوفت موعد لها مع الدكتوره بدت تتذكر اشياء خفيفه مقاطع سريعه تمر بذاكرتها ماتعرف تربطها ولاتدري وش معناها لكنها بدت تحس بالراحه
:
اما محمد لأول مره يحس ان الحياه روتين ممل كأبه ماهي طبيعيه اللحظه الوحيده اللي يحس فيها بفرحه لما يتذكر سما وضحكتها الحلوه هو ماعمره حب وهالمره حب وبشكل غريب ومخيف لأنه مو قادر يتحمل غيابها عنه ولاقادر ينساها لكنه يحاول يركز تفكيره على شغله اللي ماخذ اغلب وقته
:
نوف الصدمه ماهدتها ولاغيرتها بالعكس كانت ردة فعلها مجرد ردة فعل مؤقته لأنسانه اغرتها الدنيا وسيطر عليها الشيطان خسارتها لشرفها مازادتها الا تمرد وصار كل شي عندها عادي ودايم تبررمواعدتها لأي رجال بخسارتها اللي صارت والسبب اخوها وانه خلاص ماعاد فيه شي تخسره
:
خالد صحى من الغيبوبه واخذ فترة علاج طبيعي ومثل ماقال الدكتور صابه شلل نصفي كان يتكلم بصعوبه بالغه ويادوب يحرك اطرافه امه جابت له ممرض خاص وكان هذا اقصى شي تقدر تسويه لولدها الوحيد لأنها ماعندها وقت واهتماماتها كثير اما ابو خالد فكان ينتظر تاريخ الموعد عشان يسافر الصين مع ولده ويبدا يعالجه علاج طبيعي
:

:
يوم الأثنين.. 25 شعبان .. الشرقيه .. الساعه 2 الظهر ..
جالسه ببيت خويتها ( ام عبد الرحمن ) اللي ماتقل عنها مستوى هي ومجموعه من نساء المجتمع الثريات .. صحن حلويات جاي وصحن حلويات رايح غير المشروبات ..
ام خالد وهي تضحك بصوت عالي: الله يقطع ابليسك ياام مشاري قلتي لها كذا
ام مشاري ببرود: أي والله
ام سالم بخبث: ماادري أي قلب لك ياام خالد تضحكين بقلب بارد وولدك بهالحاله
ام خالد تحاول تخفي ارتباكها : ولدي مافيه الا العافيه كلها فتره بسيطه وراح يسافر للصين وياخذ العلاج اللازم
ام سالم : ماخبري المشلول يرجع يتحرك
ام عبد الرحمن بسرعه تبي تتدارك الموضوع: مافيه شي صعب على رب العالمين
ام سالم بهدوء : ونعم بالله
:

:
القاهره .. الساعه 3:15 مساءً ..
كانو طالعين من البيت عشان يروحون للدوام .. كانت تناظر الشوارع المزدحمه والزينه اللي بدو يعلقونها بالحواري الأعلانات بالشوارع .. كانت تقرا رمضان كريم وهي مبسوطه الأجواء الرمضانيه مره حلوه والكل مستعد ومتحمس للصيام ..
بعد ماركبت الباص اللي تعودت على زحمته صارت تناظر بالشوارع بأبتسامه هالجو حلو واحساسها برمضان احلى ..
اول ماوصلت الدوام دخلت من مدخل العمال وهي متحمسه كالعاده وصاحت بصوت عالي: ازيكو ياجماعه
الطباخين والموجودين بصوت واحد: كويسين منوره ياست الكل
ابتسمت بهدوء وراحت لغرفة الموظفين حطت اغراضها ولبست ملابسها واول ماطلعت من الغرفه شافها عمر جرسون معاهم وقالها بسرعه: بسورعه ياسما الدكتور أحسان بيستناك
اخذت نوتتها وراحت بسرعه لطاولة الدكتور اللي متعود يجلس عليها ..عيادة الدكتور قريبه من مطعمهم ومتعود كل يوم سبت واثنين واربعا يتغدا هنا بالمطعم ..
اول ماوصلت عنده قالتها بأبتسامه : أؤمرني ياباشا
الدكتور بأبتسامه: ازيك ياسما
سما واللي مازالت ابتسامتها على وجهها: كويسه يادكتور
الدكتور بهدوء: عارفه ياسما انا بنبسط اوي لما بشوفك وبتفائل اوي بأبتسامتك الحلوه
سما واللي انحرجت: ربنا يخليك .. طلبك زي كول مره
الدكتور: ايوه بس عاوز معاهم سلطه خضرا
سما : من عنيا
اخذت طلب الدكتور ورجعت تنتظر أي طاوله يجيها زبون وتخدمه كانت تحس بمتعه غريبه وهي تخدم الزباين وتحس انها تسوي شي حلو لنفسها
بهالوقت دخل شاب مصري واضح عليه الثراء ..طول بعرض .. كان وسيم لدرجه خياليه ابيض ومعالم وجهه رجوليه بارزه عيونه عسليه فاتحه وشعره بني ناعم قصير ..لحيته وشنبه كانو مخففين بنفس الدرجه ومرسومين ببراعه ..كان لابس قميص ابيض وبنطلون جينز ازرق وجاكيت اسود..وكان فاتح اول زرارين من القميص الأبيض..
كان واضح عليه الثقه والرزانه ناظر بالطاولات واختار طاولته بنفسه وقالها بثقه : انا حأعد ع الطاوله دي
بعد ماجلس جاته سما بسرعه وبأبتسامه كعادتها : اتفضل
حطت المنيو وراحت وهو ماناظرها ولارفع عينه اخذ المنيو بسكات وبدا يناظر بالمنيو .. بعد ماحدد طلبه رفع يده ينادي الجرسون ..جاته سما وبكل هدوء: اتفضل
قالها وهو مازال يناظر بالمنيو : عاوز ستيك لحم مشوي مع البـ وقبل لايكمل كلامه رفع عينه واول ماشافها سكت ناظر بوجهها الأبيض الجميل النعومه اللي بكل ملامحها كانت تاركه شعرها مسدول ورافعه خصلتين من شعرها بشرايط حمرا .. تأمل الابتسامه اللي تزيدها جمال طولها وقوامها كل هذا اسكته وماعاد عارف وش يقول ونسى هو وش كان يبي يطلب .. ماكانت حاطه أي مكياج بوجهها لكنها كانت قمه بالجمال
سما بهدوء: ايوه سمعاك
الرجال وهو متلعثم : انتي انا ..قفل المنيو وناظرها انا عاوز أكل على زوئك

نهاية الفصل

ترقبو بالفصل القادم ..

خلاص راحت مني والأمل اللي كنت عايش عليه خلاص مات

:

اشر عليها وهو يحاول يقول شي وواضح القهر بعيونه

تحيتي وتقديري للجميع

 
قديم   #15

~*كليوبترا*~


رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)


روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)

الفصل الثامن..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

مر شهر ونفس الحلم يراودني كنت ارى اربعة رجالاً حولي وكلاًَ منهم يرتدي زي مختلف انا ابكي وهم يضحكون بصوتاًُ مرتفع اصابني الأرق فكلما صافحة مخدتي جائني نفس الحلم .. قصصت لأمي حلمي فقالت انها اضغاث احلام تراهات ليس لها معنى

:

:
لقد اعتدت على الدفاع عن نفسي لااعلم هل السبب فقداني لأبي ام احساسي بالوحده ولكني دائماً في حالة دفاع لااعلم ماسببها .. دائماً انا مستعده للهجوم ..فكل من يسمعني كلمه لااحب سماعها يكون ردي حاظراً وهو : أنا انسانه عاقله راشده بالغه ولي كياني ولي عقلاًَ يحركني ولست بحاجه لـ النصح فأنا ادرى بمصلحتي واحرص منكم على نفسي
:

:
بداية الفصل ..

كانت الساعه 3:30 وهي تناظره بعد ماقال لها عاوز اكل على زوئك
ابتسمت بخفه : معرفش زوئك بالأكل
الرجال وهو يتأملها : انا باكل أي حاجه
سما تحاول تشرح له الموجود : طيب عندنا شوربات وسلطات اكلات شعبيه وبحريه وايطاليا بتحب ايه حضرتك
الرجال بهدوء: أولتلك عاوز اكل على زوئك وماتهمنيش الفاتوره
سما صابها الفتور ماعرفت تتصرف ولاتقدر تعارض الزبون اخذت المنيو وقالتها بأبتسامه: من عنيا انت تأمر وعلى الله زوئي يعجب حضرتك
هز راسه وهو رافع حاجبه وقالها بنبره مليانه اعجاب : انا واسق حيعجبني
راحت بسرعه وبينها وبين نفسها : ياربي وش هالورطه
اول مادخلت من الباب اللي يوصلها للمطبخ شافت رنا قبالها وقالتها بسرعه:مش عارفه اعمل ايه الراجل اللي هناك عاوز ياكول على زوئي اعمل ايه
رنا بكل برود: اطلبي لو على زوئك انا ياما حصلت لي وكنت بطلب على زوئي هو اللي طلب اعمل لو ايه
دخلت المطبخ وكلمت الشيف يجهز طلب على مزاجه للطاوله رقم 5 ويتوصى فيه ورجعت تباشر باقي الطاولات
:

:
بنفس الوقت .. كان جالس مع محمد بشقته يناقشه بصوت عالي..
سعد يحاول يقنعه : خلاص انت روح وش تبي تخسر
محمد بهدوء: بخسر اخر امل لي في اني القاها
سعد بعد ماسحب انفاسه:وانت بطريقتك هذي يمكن تخسر اخر فرصه لك عشان تلقاها
محمد يفكر : والله ماادري اروح والا لا ..تنهد وقالها بهدوء: ياربي شسوي
سعد بعد ماجلس بجنبه: تدري خلاص لاتروح بالعنا راحت خلاص تجي الف غيرها
محمد بسرعه: لا هذي مايجي غيرها ابد
سعد يناظره: وش سوت لك هالبنت قلبت كيانك كذا
محمد بقهر: ماقلبت كياني بس.. وضرب ضربتين بقوه على صدره: سوت شي هنا شي خارج عن ارادتي والا ماكنت سألت عنها انت عارفني اطنش وبايعها بتراب وماهمني بس هالمره شي اقوى مني
سعد: خلاص اجل روح اسأل ولاتفكر
محمد وقف وبنبره ملاها الأصرار: ايه لازم اروح
طلع من الشقه بسرعه ..ركب سيارته وتحرك بسرعه اكبر ..كان كل مازاد خوفه وتوتره يزيد سرعته الى ان لقى نفسه عند باب العماره .
نزل وهو متردد..اول مادخل ناظر السكرتيره وقالها بهدوء: الدكتوره فاضيه؟
السكرتيره: ايوه فاضيه
محمد بهدوء اكبر: اقدر اشوفها
السكرتيره بأبتسامه: ايوه تفضل
اول مادخل مكتب الدكتوره استقبلته بأبتسامه وبعد ماجلس قالها بتردد: دكتوره ابي اسألك سؤال
الدكتوره: ايوه اتفضل
محمد : سما تجي عندك والا لا
الدكتوره صارت تناظره وبنفس الابتسامه قالتها بثبات: لا مابتجيش وبقالي فتره ماشوفتهاش..اسما قالت لها لو صار وسأل علي محمد قولي ماتجي وبما انها دكتوره ومن واجبها تحافظ على اسرار المرضى خبت عليه جيت سما لها
وقف وهو حاس بيأس وحاول يكون قوي قدام الدكتوره ابتسم وانسحب بهدوء..
ماقدر يتحمل الكتمه بداخله وقبل لايطلع برا العياده دق على سعد وبنبره وضح فيها اليأس قالها بألم : خلاص راحت مني والأمل اللي كنت عايش عليه خلاص مات الدكتوره تقول انها ماتجي هنا
سعد بهدوء: طيب طول بالك وتعال الشقه بسرعه ولاتروح لأي مكان
محمد بهدوء: طيب
حط جواله بمخباته واول مامسك مقبض باب العياده سمع السكرتيره تناديه بصوت عالي: ياأستاز
محمد التفت يناظرها مستغرب: أنا
السكرتيره : ايوه حضرتك موش اخوها للأنسه سما
محمد واللي بدا يرتبك: هاه
السكرتيره وهي تمد ساعه بيدها : آه اصلها نسيت دي هنا مبارح
محمد واللي بدا يتبسم اخذها منها وقالها بهدوء: طيب ليه ماتديها لها
السكرتيره: اصل جلستها بكره مش النهار دى ولما شفتك ألت فرصه اديهالك يمكن تحتاجها
محمد بفرح : طيب مشكوره
طلع بسرعه من العياده ودق على سعد واول ماسمع صوته قالها بحماس: ياربي سعد مو مصدق كأنه حلم وتحقق هذا وانا باقي ماشفتها
سعد مستغرب: وش فيك انهبلت شوي مقهور وشوي فرحان حدد موقفك لاتلخبط لي مخي واللي يرحم والديك
محمد وهو مبسوط: فرحان فرحان السكرتيره وبدون لاتدري علمتني متى بتجي
سعد بتريقه: ياليلك وانا برمجت مخي عشان ازعل معاك واواسيك هالحين كل شي تلخبط وصار لازم افرح معاك
محمد : انا ميت جوع اذا مخك فاصل بروح اتغدا لحالي
سعد بسرعه: وش اللي فاصل هالحين اضبطه مر خذني بس
محمد يضحك: طيب جايك
:

:
الساعه 3:45 العصر..
كانت تحط الأكل على الطاوله وهو يناظرها بأعجاب بعد ماخلصت من صف الصحون ناظرت فيه وقالتها بأبتسامه : اتمنى اكل الطباخ يعجبك
الرجال معصب: الاكل دا زوء الطباخ
سما وهي مرتبكه: حضرتك أولت عاوز أكل على زوئك وانا احترت فطلبت من الطباخ يجهز لك الأطباق المحترمه عندنا
ناظر بالأكل وقالها بكل عصبيه: شيلي الأكل دا من أودامي انا أولت وبوضوح عاوز على زوئك يعني تطلبي لي انتي مش الطباخ
سما مرتبكه: بس يافندم
الرجال بعصبيه : انا حدفع قيمة الأكل كولو بس شيلي دا من وشي وهاتيلي على زوئك او هاتيلي المدير هنا
سما وهي ترجع الأكل للصينيه: حجيب لك اللي انت عاوزه دحنا بتهمنا راحت الزبون
عدل جلسته وقالها بأبتسامه: طيب متتأخريش اصلي جيعان أوي
سما بهدوء : طيب
راحت بالصينيه وحطتها على الطاوله بالمطبخ وقالتها بصوت عالي: اللي عاوز ياكول دا يكلو اصل تمنو اتدفع خلاص
رنا واللي كانت جايه تاخد طلب: ايه حصل ايه
سما بقهر: الزبون المعفن دا معجبهوش ان الاكل على زوء الطباخ عاوز على زوءي ..آآآآآآآخ بس كان نفسي اكلو بسناني بس للأسف مصلحتي فوء كل شيٍء
طلبت شوربه .. ستيك بالخضار .. سلطه خضرا .. عصير فراوله
وقفت تنتظر الاكل وبعد ربع ساعه جهز الاكل شالت الصينيه وراحت على طاولة الزبون وبدت تحط الاكل بهدوء
الرجال : المرادي الاكل على زوء مين
سما تتبسم غصب عنها: زوءي بس على الله يعجبك
الرجال : حيعجبني اوي
بعد ماخلصت صف الاطباق نزلت العصير ع الطاوله .. الرجال اول ماشاف العصير ضحك بقوه: جيبالي عصير فراوله
سما تتبسم: اصلك أولت على زوءي ودا زوءي
الرجال بهدوء: طيب مفيش مشكله
راحت وقفت بجنب رنا اللي كانت تنتظر أي طاوله جديده عشان تخدمها .. وقالتها بقرف : رخم اوي يارب ياحبيبي ميجيش هنا تاني
رنا تضحك: للدرجه دي
سما بسرعه: واكتر من كدا
:

:
الشرقيه .. الساعه 5 المغرب..
ابو خالد يكلمها وهي جالسه ع السرير : مابقى شي على موعد السفر وانا ماشفتك يوم جالسه بجنب اخوك
نوف بهدوء: يابابا رحت له كم مره بس انت ماكنت موجود
ابو خالد: طيب انا ابي اشوفك تروحين له
نوف بلا مبالاة : طيب بعدين
ابو خالد بأصرار: لا هالحين وبعدين اوقفي وانا اكلمك ليه ماعندك احترام انتي كل يوم تثبتي لي اني غلطت بتربيتك
نوف توقف وبدون نفس: يابابا يعني تبي تجبرني اروح له هالحين
ابو خالد بقهر: ايه هالحين هذا اخوك وهو بهالحاله مين غيرك يوقف بجنبه
مشت من قدام ابوها بخطوات كسوله وقالتها ببرود: طيب بروح وامري لله
اول مادخلت الغرفه ناظر فيها وفتح عينه على اخرها كان واضح انه توتر من الحركات اللي بدا يحاول يأديها اشر عليها وهو يحاول يقول شي وواضح القهر بعيونه وبصعوبه بدا ينطق حرف الميم : مـ ـ مـ ـ
ابو خالد قرب منه وهو فرحان : وش تبي تقول ياوليدي
خالد ومازال يحاول يتكلم بصعوبه : مـ ـ ـ مـ ـ ا بـ ـ ـ ي
ابو خالد يهز راسه: ايوه وش اللي ماتبيه
خالد بصعوبه اكبر وبدا يبان عليه الأجهاد : أ أ شـ ـ ـ و و فـ ـ ـ هـ ـا
ابو خالد مستغرب : ماتبي تشوف مين
خالد رفع يده بصعوبه يأشر على نوف
ابو خالد بأستغراب اكثر: ماتبي تشوف نوف
خالد نزل راسه لتحت دليل على الأيجاب
ابو خالد ناظر بنوف وقالها وهو مازال مستغرب: نوف روحي من هنا
وبسرعه وقف وطلع جواله : هذا تحسن كبير انا لازم اكلمهم عشان نسافر بأسرع وقت ممكن ونبدا العلاج
:

:
الرياض .. الساعه 7 المغرب ..
ام محمد جالسه بالصاله وتبكي: يابو محمد ابي اشوف ولدي صوته ماعجبني لما كلمته
ابو محمد بعد ماشرب الشاهي : خليه خل يتعلم يعيش لحاله
ام محمد بحزن: خلاص خليه يرجع ولدي ماتعود ع الغربه
ابو محمد يناظرها: ومين قالك الموضوع بكيفي ولدك خلاص بدا شغله بمصر
ام محمد : احس انه مهوب مرتاح ياليته ماراح
ابو محمد بقهر: وانتي ليه تتكلمين كذا مين قالك ولدك بزر ولدك رجال
ام محمد تمسح دموعها: حتى لو انه رجال والله الغربه صعبه احسه مايعرف ياكل ولاينام
ابو محمد بطفش: ياحرمه خلاص الله مكثر المطاعم هناك وبعدين مجهزين له شقه مفروشه انا متأكد انه مرتاح فيها
ام محمد بهدوء: مافيه ازين من فراشه وديرته
ابو محمد بعد ماوقف قالها بصوت عالي: تراك صدعتي راسي ولدك لا اول ولااخر واحد يسافر برى البلد خليه يتعلم ويصير اقوى
:

:
ماصدق تصير الساعه 8 الصبح وطلع من شقته بسرعه وقف قبال باب العماره ..كانت الساعات تمر طويله ساعه ..ساعتين ..ثلاث ساعات ..ولما صارت الساعه 1 الظهر بدا الجوع يقرصه تعب من الجلسه بالسياره ماعاد يتحمل طفش من الأنتظار ماعمره جلس بالسياره هالوقت كله ..مايبي يتحرك من مكانه وبنفس الوقت مو قادر يتمالك جوعه.. اخيراً قرر يدق على سعد ماله غيره
سعد بحماس: هاه جات
محمد بهدوء: لاوالله باقي بس بموت من الجوع
سعد : روح اكل مين ماسكك
محمد بسرعه: لااخاف اروح وهي تجي وش بستفيد وقتها من وقفتي بس والله اني طفشت وجايع مره وش رايك تجيب لي شي اكله
سعد بهدوء: والله ودي بس انت عارف انا بالدوام ومغطي على غيبتك ان رحت لك بيكفشونا
محمد : ايه صح .. وفجأه فكر بالساعه وقالها بسرعه: اقول سعد بكلمك بعدين
سعد بسرعه اكبر: وشو جات
محمد: لابس تذكرت شغله مهمه ياللا اكلمك بعدين
نزل بسرعه للعياده واول مادخل مالقى احد هناك طلع بسرعه وسأل البواب: عيادة الدكتوره مفيهاش حد ليه
البواب: آه اصلهم بيتغدو دلوأتي استراحة الغدا
محمد: طيب كم ساعه استراحة الغدا
البواب: نوص ساعه فاتت منها ربع ساعه
محمد بسرعه : طيب مشكور
ركب سيارته وتحرك بسرعه اول مطعم شافه قباله اخذ له سندوتش وعصير ورجع بسرعه وقف قبال العياده وهو ياكل بسرعه .. خلص اكل وهو للحين يحس بالجوع وبينه وبين نفسه: ياللا تصبيره ..
اول ماشاف السكرتيره جايه راح لها بسرعه وقفها قبل لاتدخل : لو سمحتي
السكرتيره بأبتسامه: ايوه يافندم
محمد وهو يحاول يتكلم مصري: لما تيجي سما متأوليش لها ان الساعه معايا اصلها مش شغاله من زمان حصلحها واعملها لها مفاجأه
السكرتيره مبسوطه: حاضر من عنيا
رجع السياره وهو متطمن السكرتيره لو قالت لسما وقتها سما راح تشك بوجوده ووقتها يمكن مايعرف مكانها للأبد..
مازاد انتظاره كثير كان مركز بالشارع ولما صارت الساعه 2:30 شافها تمشي متجهه للعماره كانت لابسه بنطلون جينز وقميص اسود والجزمه اللي هو شراها لها مايدري وش صار فيه لما شافها ابتسامته بدت تزيد وقلبه زادت نبضاته حس بفرحه غريبه .. ماكان قادر يتحمل الدقايق اللي قضتهم سما داخل العياده وكان ينتظر متى تطلع بفارغ الصبرلما صارت الساعه 3 طلعت من العياده مشت لغاية موقف الباصات وهو يلحقها وبعد ماركبت لحق الباص وطفش على كثر مايوقف الباص ويراقب الناس اللي تنزل وسما ماتكون معاهم اخيراً وبعد ماوقف الباص للمره العاشره نزلت سما معاهم انبسط شافها وهي تدخل المطعم لقى له موقف قبال بوابة المطعم ورجع يراقب المكان وبينه وبين نفسه: الظاهر السالفه مطوله
:

:
الشرقيه .. الساعه 3:30 الظهر..
بعد ماخلص غداه جلس مع ام خالد بالصاله ..
ابو خالد بهدوء: الحمد لله خوينا ماقصر والسفر ان شاء الله يوم الخميس الاسبوع هذا
ام خالد: الحمد لله وانت راح تروح معاه
ابو خالد: اكيد بروح معاه ادعوله بس ربي يقومه سالم ويرجع مثل اول
ام خالد : يارب والله ماودي اشوفه كذا خوياتي صارو يعايروني بحالته
ابو خالد وقف وقالها بقهر: هالحين هذا بس اللي هامك
ام خالد تحاول تتدارك الموضوع : لا بس
ابو خالد يقاطعها بقهر: والله العظيم انتي وبنتك اثبتولي بجد اني غلط انا بعد ماارجع من سفري وولدك يقوم بالسلامه اوعدكم بتغير وتعاملي معاكم وتهاوني كله بيروح ..الولد بحاله صعبه وانتي اللي هامك كلام الناس
ام خالد تحاول تكون هاديه: مو بس هذا اللي يهمني يابو خالد بس انا قصدي ان الولد بعد يتأثر بكلامهم
ابو خالد بعصبيه: اسكتي بس اللي يسمعك يقول الولد سامعهم بس للأسف انا طلعت غلطان بشغلات كثيره والا واحد مثلي ماكان لازم يخليكم تعيشون على كيفكم ومثل ماتبون تروحون وتجون بمزاجكم
ام خالد بتمرد: يعني وش كنت تبي تسوي تحبسنا بالبيت
ابو خالد يحاول يكون هادي: لا بس لما ارجع راح يكون لي تصرف ثاني
:

:
الساعه صارت 5:30 وهي للحين ماطلعت من المطعم ..
صار يفكر : معقوله ماتطلع من هنا ..لا مو معقوله بس طولت لو كانت تتغدا امداها تخلص وبعدين معقوله رجعت لها الذاكره المطعم باين عليه فخم وغالي طلع من سيارته وقرر يدخل المطعم اذا كانت سما رجعت لها ذاكرتها فهذا معناته ان فيه شغلات كثيره راح تتغير خلاص حسم موضوعه وقرر يدخل ..أول ماوصل للمطعم استقبله الموظف عند الباب ..بعد مادخل صار يناظر يمين ويسار وبكل الطاولات مالقاها بدا يتوتر وين معقوله تكون راحت اكيد بالحمام او شي المطعم ماله بوابه ثانيه ..
الموظف بعد ماهزه بلطف : يااستاز
محمد بعد ماطلع من شروده : ايوه
الموظف: معاك حد والا لوحدك
محمد وهو مفهمي: لا لوحدي
اخذه لطاوله لشخصين وخلاه يجلس فيها بالوقت اللي طلعت سما من الجزء الخاص بالموظفين واتجهت لطاولة محمد اللي كان معطيها ظهره ..
كان بطاولته يفكر : وين اختفت هالبنت وبعد تفكير : اكيد بشوفها مهوسحر عشان تختفي بطلب لي اكل وبراقب المكان انا اساساً ميت جوع ..بهالوقت شاف المنيو ينحط ع الطاوله وسمع صوتها الهادي : اتفضل يافندم
محمد رفع عينه بسرعه ميز صوتها عرفها صار يناظرها بأستغراب
سما واللي بدت ترتبك : محمد
محمد يناظر ملابسها وبعد ماعقد حواجبه قالها بقهر: تاركه بيتي عشان تشتغلين بمطعم
سما بهدوء: محمد الله يخليك شوف المنيو واطلب هذا مكان عمل بعدين نتفاهم
محمد دف المنيو بسرعه: انسدت نفسي
سما تحاول تقنعه: محمد عشان خاطري .. تبسمت عشان تبعد الانظار عنها: محمد ان ماطلبت يبي يقول المدير انا السبب
محمد واللي بجد بدا ينقهر من داخله بس فيه شي قاله البنت لاتقرب لك ولاشي ولاتحبك انت اللي ميت فيها يعني مالك دخل تحمد ربك عملت لك حساب وقالت بعدين نتفاهم ..حاول يجبر نفسه ع الأبتسامه وقال لها اطلبي لي على مزاجك
سما اخذت المنيو بهدوء : ان شاء الله
راحت بسرعه المطبخ وهي متوتره اخر زبون توقعت تشوفه هنا هو محمد طلبت له طلبها المميز ومانست عصير الفراوله وبعد ماجهز الأكل اخذت الصينيه وتوجهت لطاولة محمد بسرعه .. بعد مابدت تصف الأكل دخل الرجال المصري الغني ..قرب منها وناظر بالصينيه وقالها بنبرة سخريه : ماشا الله الكول هنا بيحب الفراوله الفرش
سما تناظره : لا الزبون دا طلبو على زوئي برضو
محمد واللي بدا يعصب من طريقة المصري بالكلام مع سما : انت الحين حاشر خشمك بطلبي ليه
الرجال المصري : باين الاستاز سعودي
محمد يناظره: ايه سعودي عندك اعتراض
سما داست على رجل محمد بقوه تبيه يسكت ماتبي مشاكل بعملها.. بعد نظره عن الرجال وبدا ياكل بهدوء كانت بداخله نار.. الغيره بدت تحرقه ورغم كل هالغيره ماكان يقدر يتكلم وماله حق يتكلم حس بأحساس غريب النار اللي بداخله تاكله .. قام من كرسيه وجلس بالكرسي المقابل عشان يقدر يشوفها وين ماتروح .. كان يناظرها وهي تباشر الزباين ووده يقوم يفجر المطعم باللي فيه الغيره ذبحته لكنه تمالك نفسه وابتسم رغم كل شي
:

:
يتبع..,

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:51 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0