|
#8
|
|
رد: أجمل سنوات عمر .. بعد ال40
أجمل سنوات عمر .. بعد ال40
2- احترام الذات
المجتمع حوالينا دايما بيطلق علينا العبارات السلبية
قاوميها : ابنى بينك و بينها سد منيع علشان ما تدخلش من ودنك لعقلك الباطن , فتخرج منه على شكل أفعال إنتى بريئة منها و مش راضية عنها
إزاى ؟
- بالدعابة أولا
- و بتقبلك لذاتك ثانيا
لكن إزاى تقدر الواحدة فينا تقبل ذاتها إن كانت مش راضية عنها ؟
بأن تحترم ذاتها .. و احترامك لنفسك انتى اللى بتبنيه بنفسك
و عليكى أن تبنيه من 4 نواحى :
1- الناحية الشكلية
2- الناحية الإجتماعية
3- الناحية العاطفية
4- الناحية الفكرية
##############################
1) الناحية الشكلية :
إذا كان شكلك الخارجى فيه حاجة تستحق التغيير فابدئى بتغيرها فورا
أما إن كانت غير قابلة للتغيير : فكل اللى عليكى إنك تهتمى بأفضل ما لديكى و تسلطى الضؤ عليه
بس فى الأول عاوزة أنبهك لحقيقتين ثابتين ( مش عارفة ليه دايما بتغيب عننا ؟ )
الأولى
إن اللى إحنا بنشوفه عيب فى نفسنا قد يراه الآخرون ميزة
و التانية
إن الناس ما بتشوفش مننا إلا اللى بنظنه إحنا فى نفسنا
فإحنا دايما اللى بنلفت النظر لعيوبنا عملا بالمثل القائل ( اللى على راسه بطحة دايما يحسس عليها )
و بالتالى فإن أرّقك عيب مش قادرة تغيريه , فكل اللى عليكى تعمليه إنك تغضى البصر عنه تماما و لا تعيريه أدنى إهتمام
بل ممكن إنك تحوليه لميزة بقليل من الحمد لله
فمثلا :
لو كنتى قصيرة إحمدى ربنا إنه أتاح لك الفرصة تلبسى كعب عالى لتزيد خطوتك أنوثة
و لو كنتى طويلة إحمدى ربنا إنه عفاكى من الكعب العالى و مشاكله الصحية و الألم اللى بيسببه
و ياريت نحتذى بجدتنا كليوباترة اللى كانت مشهورة بكبر أنفها , فكان قولها
" لو كانت أنفى أصغر لتغير وجه التاريخ "
و كانت النتيجة أن التاريخ صنّفها " أجمل الجميلات " جنبا إلى جنب جدتنا نفرتيتى التى تؤخذ من ملامحها مقاييس الجمال إلى يومنا هذا
##############################
2- الناحية الإجتماعية :
ليكن شعارك :
( رأيك فىّ لا يدل علىّ )
فمش مهم رأى الناس فيكى إيه ما دمتى دايما بتسعى لأن ترضى ربنا عنك
فلو كان رأي الناس فيكى جيد فإطلبى من ربنا أن يجعلك أخيّر مما يظنون
و إن كان رأيهم فيكى سيئ فدى مشكلتهم هم مش مشكلتك إنتى
لأنه من المهم أن تعلمى إن الناس عمرها ما بترضى , لسبب بسيط جدا :
إن العين بتكره اللى أحسن منها
و كان زمان فيه قول مأثور بأتخذه مثلا لحياتى
كان مريحنى قوى
بيقول
" يشيرون إلى بالأيدى و قولهم : ألا خاب هذا .. و المشيرون أخيب "
لأن الواقع إن مافيش إنسان كامل
فاللى بيشير على عيب أخيه بيكون معيوب أكتر منه
و بالتالى فأسلم طريق لإحترام الذات إجتماعيا إننا ما نقيدش نفسنا برأى الآخرين فى أنفسنا
#############################
3- الناحية العاطفية :
طول ما انتى شاعرة بالذنب أو القلق أو الغضب عمرك ما هترضى عن نفسك أبدا
لذلك:
- حاسبى نفسك أولا بأول و ارجعى عن أخطاءك و توبى لذنوبك بمنتهى القوة و الشجاعة
- تجنبى الغضب بالتسامح : اتعلمى من الإساءة علشان ما تتعرضيلهاش تانى .. لكن المسئ انسيه بإنك تسامحيه .. لأن طول ما انتى غضبانة عليه هيفضل جواكى , و طول ما هو جواكى هيفضل يشعل النار فيكى .. و بكدة فهو مازال بيؤذيكى , و لكن مش بيده هو و لكن بيدك أنتى .. فإغلبيه بإنك تسامحيه
- و أهم من كل دة إنك تثقى بالله بجد .. مش مجرد كلام زى ما بنعمل .. لأن هو دة السبيل الوحيد لأن نحمى أنفسنا من القلق .. فلازم نعى كويس قوى معنى أن أمرنا فى يد الله وحده و أنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا .. و بما أنه هو الرؤوف الرحيم , اللطيف بعباده , فلن يأتينا إلا الخير و فى ميعاده الأنسب لينا
##############################
4- الناحية الفكرية :
الإنسان بيظن فى نفسه ما وضعه فيه والديه .. ثم معلموه فى المدرسة .. ثم الأهل و الأصحاب .. ثم شريك الحياة ..
فمثلا ممكن يكون طفل موهوب فنيا , و لكن برمجته فى طفولته : إنه فاشل رياضيا ..
فأعيدى إكتشاف نفسك
مش مهم الناس عاوزة منك إيه
المهم انتى تقدرى تقدمى إيه
ربنا ما خلقش إنسان إلا و وضع فيه موهبة تفيده و تفيد مجتمعه من حوله
إبحثى عن الحتت دى لإنها هى دى نقط القوة فيكى , اللى هتخليكى تحترمى نفسك و تحبيها
و إبعدى تماما عن التفكير السلبى
لأن اللى بتفكرى فيه بيكمن فى عقلك الباطن
و اللى فى العقل الباطن بيخرج على شكل أفعال
فلو رجعنا لمثال الطفل اللى خدناه من شوية
لو إنه خد دايما بكلام من حوله , و فضل يفكر نفسه كل شوية بإنه طفل فاشل فى الرياضة , هيتصرف كإنسان فاشل , حتى يفشل فى الفن اللى هو أصلا موهوب و بارع فيه
فيتدمر
فلازم دايما تذكرى نفسك بنقط القوة اللى وهبها لك الخالق
و يكون كلامك لنفسك دايما إيجابى
طيب و الناس المُحبطين اللى حوالينا نعمل فيهم إيه ؟
مش هأقولك لا تعيريهم أدنى إهتمام
و لكن هأفكرك بحقيقة علمية ثابتة
و هى أن الناس بتتكون فكرتهم عنك من خلال فكرتك إنتى عن نفسك
فلو رجعنا للمرة التالتة لمثل الطفل
و قلنا إنه ما خلاش فشله فى الرياضة يمنعه من إظهار مواهبه الفنية , هنلاقى إن والديه نسيوا الرياضة و راحوا يتباهوا بعبقريته الفنية الفذة
##############################
يعنى المفتاح فى إيدك إنتى مهما ظنيتى إنك واقعة تحت سيطرة حد تانى
|
|
|