قلوب تنزف عشق
في بيت أم مازن/
كان مازن في غرفته توه راجع من شغله تعبان..و راح ينام..أول ما جلس على السرير..جاه مسج..فتحه و قراه و عيونه ماليها النوم..لكنه فز و صحصح فجأه..و رجع يقراه مره ثانيه..
[نام يا مسكين و زوجتك المحترمه تسهر مع غيرك..قبل يعميك الطمع و تاخذها بس عشان ترفع من مركزك..كان تذكرت ان اللي هي جالسه عندهم مو اهلها و فكرت هي كيف تربت؟ وش اخلاقها؟]
عصب و حس ان الدم يغلي في عروقه..(مين هالواطي اللي يجيب طاري جوري بهالكلام!!)
دق على الرقم..دق..و دق..لكن ما أحد رد..و ارسل..[أنت جبان و اسلوبك واطي و اللي مثلك حسافه عليه يعيش]
دق على واحد من اصدقائه و عطاه الرقم يبي يشوف مين باسمه..كان يتمنى يعرف مين هاللي ارسل و يوديه بداهيه..
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين في سريرها مو قادره تنام..تفكر..في كلام خالتها..كانت تعرف من زمان إن هاليوم راح يجي..بس كانت متوقعه ترفض على طول..لكنها ما حبت تكسر خاطر خالتها..لكن ما قدرت تقتنع بالفكره مهما حاولت..(بأقولهم حاولت اتقبل الفكره بس صعب..والله سيف مثل أخوي..بعدين مابي اتزوج اللحين....وهو يبيني؟ أو خالتي اجبرته؟ أو يمكن اقنعته بسالفة خذها أنت احسن من الغريب..أخاف يكون مجبور مثل فارس يوم يخطب جوري...أكيد لأني أعرف شعور سيف اتجاهي..عمري مالاحظت أي اهتمام...لا بعدين هو الوحيد اللي عرف عن شغلي..و صديق ماجد..كل هذا يخليني لايمكن أوافق عليه)
في بيت أم فارس/
دخل سيف لغرفته..شاف أمه أول ما دخل البيت و قالت له إن ياسمين طلبت وقت تفكر..(مادري ليه حاس إنها بترفض..يمكن عشان كذا وافقت على هالشي..لأني متأكد إنها بترفضني..)
طرت عليه نجود..ملامحها..نظرتها الناعسه..و ضحكتها..تنهد بقهر و راح فتح شباكه و وقف عنده..حس بالهواء البارد لين بدأ يرتجف..كان يحس بضيقه..ما يقدر يرتبط بأحد وهو للحين يحس كل تفكيره و قلبه معها..بس هي جرحته..و خدعته..و هالشي مو قادر يسامحها عليه..
*من بكره*
في بيت أم العنود/
كانت جوري و أم العنود في الصاله..جوري ترسل مسج ترد على مازن..اللي له ساعه يسولف عليها بالمسجات..لأنه عند اصدقائه..و هي تقرأ سواليفه و تضحك..
دق التليفون جنبها..و أول ما شافت رقم فارس اختفت ضحكتها..
أم العنود: ردي يمه على التليفون
كانت جوري بتقولها إنه فارس..و أكيد يبيها..بس حست إن هالشي فيه وقاحه..كيف تقومها من مكانها بسرعه عشان ترد عليه..و كأنها مو قادره تكلف نفسها و ترد..تنهدت و ردت..
جوري: مرحبا
فارس أول ما سمع صوتها..ما عرف وش يحس فيه..فرح أو ضيق..لكن الشعور اللي غلب عليهن القهر..
فارس بجفاء: أبي اكلم أمي حصه
جوري: لحظه
تركت السماعه من يدها..و قالت لأم العنود إنه يبيها..و جلست بعيد شوي و هي تراقب أم العنود اللي تكلمه و هي تضحك..(أكيد تغير مزاجه اللحين..احس بصوته كره..استخسر حتى السلام فيني؟....كذا احسن عشان أقدر انساه..وهو أكيد نساني)
و طلعها من الأفكار..صوت المسج اللي جاء لها من مازن..ابتسمت بهدؤ..(مهما كان صعب بأنساك يا فارس..مازن ما فيه أي عيب يخليني اندم على اختياري له)
في بيت نجود/
كانت بشاير واقفه عند الباب من دقايق..متجمده من الهواء البارد..ما أحد فتح لها بس هي متأكده إنهم في البيت..من أسبوعين سافرت مع أبوطارق و أمس رجعت..استغربت غيبة نجود..اللي كانت دائما أول ما توصل تجيها..و كانت تبي تقول لها عن اللي صار..و اللي منكد عليها..
ما صدقت و هي تشوف الباب يفتح..دخلت لكنها ما شافت نجود..كانت أمها اللي واقفه..و أكيد من دقايق و هي تمشي تحاول توصل للبا.سلمت عليها..
بشاير:آسفه يا خالتي تعبتك..بس أنا اتوقعت نجود فيه
أم نجود بحزن: نجود تعبانه..ادخلي لها
بشاير بخوف: وش فيها؟
أم نجود: الله يعين..الله يعين
دخلت بشاير مع أم نجود..و هي تراقبها بقلق..وصلتها للصاله.و راحت بسرعه لغرفة نجود..شافتها نايمه على السرير..وجهها شاحب و عيونها حمراء..و حالها يكسر الخاطر..كانت ملامحها تنطق بالحزن و التعب..ركضت عندها بشاير..و أول ما شافتها نجود..ضمتها و صارت تصيح في حضنها..
كانت حرارتها مرتفعه..و ما فيها حيل حتى للبكي.و كأنها من أيام تصيح..
بشاير بقلق: نجود وش فيك؟
نجود مسحت دموعها و حاولت تتمالك نفسها: سيف...(ما قدرت تنطقها)
بشاير: وش فيه سيف؟
نجود تصيح و بصوت رايح: ....طلقني
بشاير تشهق: ليه؟!
نجود سكت شوي: السالفه طويله
بشاير بقلق: قولي يا نجود وش صار؟
نجود بحزن : أبوي طلع من السجن...تصدقين كنت أعد الأيام عشان يجي هاليوم..لكن الأيام طالت و صارت عندي مشاكل أكبر من انتظاره..لين نسيت انه بيطلع في يوم..أحيانا كثيره انسى إن لي أبو من الأساس...يوم شفته ما صدقت نفسي..ما دري وش حسيت فيه..كنت أبي افرح بوجوده بيننا..أبي افرح بأمانه..لكن....
بشاير: لكن ايش؟
نجود تنزل دموعها: من بعد طلعته بساعات جاء عنده واحد..و ..معه مخدرات..(تصيح) طلع بعد كل هذا عشان يتاجر بالمخدرات..و كأنه ما تعب من السجن اللي عاش فيه و عادي عنده يرجع له..بعد كل اللي قاسيناه بغيابه عشان نحافظ على نفسنا و بيته..جاء يبي يعيشنا من حرام
بشاير مصدومه: .....
نجود تصيح أكثر: ترجيته يرجعها..لكنه رفض..ما كان أبوي اللي اعرفه..السجن غيره للأسو. تعرف على هاللي يتاجر معهم...قلت له يبعد عننا لو كان متمسك بهالشي لكنه قال ان البيت بيته و اذا ما عجبني أروح لخالي..سكت..خفت أمي تعرف..لكن اللي عرف مو أمي
بشاير: مين؟
نجود: سيف...
بشاير تشهق: عشان كذا...طلقك؟
نجود: ايه
بشاير بحزن: بس أنتي مالك ذنب
نجود: هو ما يعرف هالشي...أنا قلت له إني أنا أتاجر فيهن
بشاير تشهق: ليه؟!
نجود: عشانه..عشان سيف...من يوم طلع أبوي و أنا افكر بوضعنا كيف بيصير؟ ولو عرف أبوي وش بيقول...يوم شفت أبوي كيف تغير..خفت على سيف منه
بشاير: وش قصدك؟
نجود: أبوي لو عرف المستوى المادي لأهل سيف أكيد ماراح يسكت..و الأهم من كل هذا ليه أورط سيف مع عائله تتاجر اللحين بال...
بشاير بقهر: و أبوك وينه اللحين؟
نجود: من يومين أخذ المخدرات اللي جابهن و راح..و لا قال متى بيرجع؟
بشاير: ما عرف انك كنتي متزوجه؟
نجود: ما أهتم يسأل عن حالتنا ليه أقول له؟...كل همه يجمع الفلوس حتى لو بهالطريقه
بشاير: ليه كل هذا؟
نجود: يقول مليت من حياة الفقر..و يبي يعيشنا مثل العالم و الناس
بشاير: و أمك ما لا حظت هالتغيير؟
نجود: هو ما يبيها تعرف بهالشي..يدري انها ماراح ترضى..يدري انها ممكن تبلغ عليه
بشاير: وش ناويه تسوين؟
نجود: مادري..فراق سيف ذبحني..و صدمتي في أبوي...و مو قادره افكر بشي
سكتوا..و كل وحده تفكر باللي صار..بالنهايه اللي ما توقعوها لهالزواج..
نجود تتذكر: أنتي وينك كل هالأيام؟
بشاير بحزن: كنت جايه عشان أقول لك....
نجود: وشو؟
بشاير تضحك بإستهزاء: حتى أنا تطلقت
نجود انصدمت: ليه؟
بشاير: زوجته عرفت
نجود بإستغراب: و أنتي زعلانه عليه؟!!
بشاير تدمع عيونها: لا..زعلانه لأننا بنتقل عند أخوي و بيأجر هالبيت
نجود سكت..ما فيه كلام تقدر تقوله..ما فيه شي يخف الوجع اللي في قلبها..ليه تخسر حياتها كذا..ليه تخسر الناس اللي تحبهم..الناس اللي طلعت فيهم من هالدنيا..
حتى الدموع ما قدرت تنزل من عيونها..و كأن دمعها تركها بعد..و كأنه استكثر عليها الراحه..
نجود تهمس بألم: ليه؟ ليه؟
بشاير تصيح: مابي اترك يا نجود و أنتي بهالحال..لكن ما بيدي شي..من متى كانت حياتنا بيدنا
ضمتها و صارت تصيح أكثر..ما قدرت نجود تتكلم.ا قدرت ترد عليها..الكلام كان ثقيل عليها..أبوها و اللي سواه..فراق سيف..و اللحين بشاير..و خوفها لو أمها تعرف باللي يصير..
كل شي كان يقضي عليها بصمت..
في سيارة فارس/
كان يكلم أسيل..و قالت له إنهم خطبوا ياسمين لسيف..سكر منها وهو يفكر..(و أنا ليه ما أتزوج و انساها؟...اسوي مثل ما سوت..)
لكنه ضحك على نفسه..لأنه مو قادر يسوي هالشي..ليه ما يدري..(يعني اجلس طول عمري احبها و هي لغيري؟!)
في بيت ماجد=الساعه الواحده ليلا/
كان يدور في الحديقه..البرد جمد أطرافه..لكنه ما كان يحس بأي شي..يخاف توافق..يخاف يفقدها للأبد.(ليتن ما عرفتك يا ياسمين..من يوم عرفتك و أنا كاره حياتي..و كاره نفسي)
في غرفة ورد-كانت تشوفه مع الشباك..خايفه عليه..مشت بكرسيها و أخذت جوالها..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بس خافت عليه..و بعد تردد طويل دقت على ياسمين..
ياسمين أول ما شافت الرقم استغربت..كانت منقطعه عنها..و توقعت إن ماجد قال لها ما تدق..عشان كذا استغربت اتصالها..و خاصه في هالوقت المتأخر..(المفروض تكون نايمه اللحين!..أخاف فيها شي؟)
و مع إصرار ورد بالدق..ردت عليها..
ورد بلهفه: ياسمين
ياسمين بخوف: وش فيك ورد؟
ورد: أنتي بتوافقين على سيف؟
ياسمين انصدمت من اللي سمعته..ما توقعت الخبر وصل لها بهالسرعه..و أكيد وصل له هو بعد..و شكت يكون هو اللي قال لها تدق..
ياسمين بعتب: ورد ليه دقيتي؟
ورد: أبي اعرف بتوافقين على سيف أو لا؟
ياسمين: و أنتي كيف عرفتي؟
ورد: سيف كان عندنا و قال انه خطبك
ياسمين: زين و أنتي ليه تسألين؟ و بهالوقت؟
ورد برجاء: ياسمين لا توافقين
ياسمين تتنهد: و ليه؟
ورد: آآ.....
ياسمين: ورد مين اللي قال لك تدقين؟
ورد فهمتها: لا ياسمين والله بابا مايدري إني دقيت لك
ياسمين بقهر: لا تحلفين
ورد بإصرار: والله ما يدري
دخل ماجد وهو يسمع صوت ورد العالي..و استغرب وهو يشوفها تكلم..
ماجد: ورد مين تكلمين؟!
لكن نظرة عيونها..أكدت له اللي خايف منه..أكيد ياسمين..
راح لها و أخذ الجوال منها..
ماجد: مين معي؟
ياسمين عصبت: و المفروض اصدق هالتمثليه؟ أنت ايش أبي افهم ما فيك حياء و لا رحمه لهالصغيره اللي مورطها معك...اليوم صديقك يقولك خطب و أنت تكلمني من وراه!!
ماجد: ياسمين أنا ما قلت لها....
لكنها سكرت..طالع ورد بزعل..
ماجد: ليه دقيتي عليها؟
ورد بحزن: كنت أبي اعرف بتوافق أو لا
سكت..ماله حق يعاتبها..يكفي اللي دخلها فيه..يكفي هو سبب حزنها..
ماجد: مو قلنا مالنا دخل فيها؟
ورد: بس أنا شفتك كنت في الحديقه زعلان
ماجد: مو عشان كذا..عشان سالفه بالشغل
ورد تصد: أنت تكذب علي
شالها ماجد و نومها في سريرها و غطاها..
ماجد: نامي يا ورد و لا تفكرين في شي..اذا ما زعلتي أنا ماراح أزعل مو اتفقنا على هالشي؟
ورد: زين نام جنبي
تمد ماجد جنبها..و صار يقنعها تنسى ياسمين..و يقنعها أكثر انه مو مهتم باللي يصير لها..
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين تدور في غرفتها بقهر..من يوم سكرت من ورد..(ماراح أخلص منه؟ كل يوم بيطلع بوجهي!.....بأوافق على سيف..ليه لا؟..يعني مين بآخذ احسن من سيف؟ ولو اخذت واحد و طلع مثل ماجد! لا سيف اضمن..على الأقل ما فيه نزعة الغرور و السيطره اللي اكرهها..و طيب و حنون..وش أبي اكثر من كذا...حتى لو كان ما يحبني..حتى لو أخذني ترضيه لخالتي..أنا بأخليه يحبني..بأحبه و اخليه يحبني)
*بعد أيام*
في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه مع سيف و فارس في الصاله..و جت لهم أم فارس و الفرحه باينه في وجهها..
فارس: خير ان شاء الله يمه؟
أم فارس تطالع سيف: مبروك يمه
سيف طالعها بإستغراب..لكنه تذكر خطبته..بس ما صدق إن ياسمين ممكن توافق..معقوله توافق..
أسيل تشهق: ياسمين وافقت؟!
أم فارس: ايه و أحد يرفض سيف؟
سيف بابتسامه باهته: الله يبارك فيك يمه
أسيل: مبروك سيف
سيف: الله يبارك فيك
فارس كان سرحان ما يسمعهم..(اللحين توافقين على سيف يا ياسمين! وين راحت نظرياتك اللي فرقتني عن...)
قطع تفكيره..بارك لسيف و قام عنهم..حتى سيف بعد لحظات طلع عنهم..وهو للحين مصدوم بموافقة ياسمين..لكنها وافقت..(بأنسى نجود..لازم انساها..دام خطبت ياسمين بالذات..ما تستاهل اخونها..يمكن تقدر تحي القلب اللي ذبحته نجود)
في بيت أم مازن/
كان مازن مع خواته و أمه يفطرون..و سمع صوت مسج جاه..فتحه وهو مبتسم على باله من جوري..لكنه كان نفس الرقم اللي ارسله من أسبوع..و عصب ..فتح المسج..[حلوه زوجتك و صغيره؟ تظن انها بريئه؟ فعلا هي من برائتها؟ تحب المراهقين اللي بسنها..تلقى نفسها معهم أكثر منك..الحق عليها قبل ياخذون منها أكثر من....]
مازن قام وهو يصرخ: الحقير
و طلع عنهم وهم يطالعونه بخوف..نادته أمه لكنه ما رد..
أم مازن: وش فيه؟
ساره بقلق: مادري..شكله متهاوش مع أحد
أم مازن: الله يستر..بس مازن مو راعي هوشات
ساره: إن شاء الله خير
في سيارته رجع يدق على الرقم..بس مثل ما كان متوقع..مقفل..و دق على صديقه يسأله عن صاحب الرقم..لكنه كان بدون اسم..
في بيت ماجد/
سكر من عند سيف..و رمى جواله بقهر..(وافقتي يا ياسمين؟ تبينه؟ تحبينه؟ أو عشان تتخلصين مني؟...خلاص يا ياسمين أنتي اخترتي و أنا ارجع لحياتي اللي قبل احسن و أريح...الظاهر هاذي الحياة الوحيده اللي تناسبني)
*من بكره*
في بيت أم فارس/
كانت أسيل..واقفه عند دولابها محتاره..تطالع فساتينها ما تدري وش تلبس..اليوم ملكته..ملكة فيصل..(لا..مو أي شي البسه..لازم أكون أحسن وحده..أحسن من العروس نفسها)
أخذت فستان أسود..فخم و أنيق..و رفعت شعرها بتسريحه ناعمه..حطت كحل أسود عربي..أبرز جمال عيونها و وسعها..مع شدو وردي بفضي..و قلوس وردي..لبست شبكتها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..(تلعبين على نفسك يا أسيل..هي ماراح تلتفت يمك..أخذت اللي تبي..و صرت أنا مجرد ظل)
دق جوالها و شافت رقم حلا..
أسيل: أهلين
حلا: هلا أسوله..ما رحتوا؟
أسيل: لا للحين.م زينهم نقابلهم بدري
حلا: ما حضرت معك أسويلك فزعه
أسيل: وش تفزعين له؟ الناس مو يمي اللي تبيه و اخذته
حلا: لا حول! أنتي تلعبين علينا؟ على كيفك هو..مره تنسين و نرتاح و مره تتذكرين؟
أسيل: تصدقين يا حلا معك حق..أنا مره ما يطري علي فيصل أبدا و مره أحس كأني توي أعرف بخيانته
حلا: زين و نادر وش موقعه من الإعراب؟
أسيل تتنهد بقهر: لا تجيبين لي طاريه
حلا: ليه؟ تضربينه و تشتكين؟
أسيل: أنا؟!
حلا: ايه إلى متى يعني؟ ما يكفي مستحمل و ساكت بعد مو طايقه سيرته؟
أسيل: و مين قال لك انه ساكت و راضي..ما قصر طلع اللي في قلبه
حلا بإستغراب: صار شي بينكم؟ قال لك شي؟
أسيل: حلا تأخر الوقت أكيد أمي تنتظرني اكلمك بعدين
حلا: زين باي
سكرت أسيل..و تذكرت كلام نادر لها..و رجع احساسها بالقهر..(أوف و كأنه ناقصني هاليوم قهر..يظن اللي يظنه مالي دخل فيه)
لكنها كانت تكذب على نفسها..من يوم قال لها اللي قاله..و هي تلوم نفسها..
كانت بتنزل..لكن جوالها رجع يدق..و شافت رقم أسماء..ضحكت و هي تتذكرها يوم ترفض تجيهم..عشان ما تبي تحضر ملكة فيصل..
أسيل: مرحبتين
أسماء: هلا أسوله وش أخبارك؟
أسيل: تمام..و أنتي و أيوده و تركي كيفكم؟
أسماء: الحمدلله كلنا بخير..ما رحتوا للحين؟
أسيل: كنت بأنزل لأمي بس أنتي دقيتي؟
أسماء: والله ماودي تروحين
أسيل تضحك: ما يكفي أنتي مسويه إضراب
أسماء: يستاهل النذل ما يستاهل اللي يوجبه
أسيل تتنهد: أسماء خلاص انسي..كيف تبوني انسى و أنتم مو قادرين تنسون
أسماء: لا لا خلاص روحي و انبسطي و لا تفكرين بشي..عندك اللي يسواه
أسيل: زين أخرتيني بتذبحني أمي
أسماء: يله مع السلامه..بس إذا رجعتي دقي علي علميني الأخبار
أسيل: ان شاء الله
سكرت منها..و هي تطالع جوالها..(مين فيه بعد ما وصاني..أول نادر..بعده حلا..و أسماء)
طلعت من غرفتها و دق جوالها..ضحكت و هي تشوف رقم جوري..و ردت..
أسيل: هلا جوري..الحمدلله أنا بخير..و نفسيتي حلوه..و مو متضايقه إني رايحه لملكة فيصل..و ماراح أفكر بأي شي
جوري بإستغراب: و أنا لسى قلت شي
أسيل: يعني مو هذا اللي كنتي بتقولينه؟
جوري: بصراحه ايه..بس كيف عرفتي؟
أسيل: فيه طابور توصيات قبلك
جوري: من خوفنا عليك
أسيل تتنهد: الله يعين
جوري: سلمي على رغد
أسيل تتريق: و العروس ما تبين أسلملك عليها؟
جوري تضحك: أتحداك
سولفت معها أسيل و هي تنزل مع الدرج بعدين سكرت..شافت سيف لحاله في الصاله..
سيف يصفر: يا ناس وش هالقمر؟
أسيل تضحك: مشكور يا قلبي..(تلفت)وين أمي؟
سيف: راحت مع أبوي
أسيل: و أنا؟؟
سيف: قلت نتأخر شوي ماله داعي نروح بدري
أسيل: عشان تذبحني رغد
سيف: يعني تبين نروح اللحين؟
أسيل: إيه
راحت معه أسيل..و هي تفكر فيه..وش يحس وهو يشوف فيصل بملكته..وش يحس وهو ما وقف معه فيها..حتى مبروك مارح تطلع من قلبه..كان صديق عمره..و بلحظه انتهى كل شي بينهم..
يتبع
|