الجريدة الاخبارية اليومية لفلسطين

حكومة الاحتلال: لقاء عمّان استئناف للمفاوضات المباشرة
[ 04/01/2012
$حكومة الاحتلال: لقاء عمّان استئناف للمفاوضات المباشرة [ 04\/01\/2012 أكدت$

أكدت الحكومة الصهيونية أن اللقاء الذي جمع مبعوثها مع وفد من سلطة رام الله في العاصمة الأردنية عمّان، يوم أمس الثلاثاء (3-1)، هو بمثابة استئناف للمفاوضات المباشرة، وليس كما تحاول السلطة الفلسطينية التقليل من ذلك.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "إن إسرائيل تعتبر لقاء عمّان الذي عقد أمس بمثابة مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين"، لافتًا النظر إلى أن الأردنيين نجحوا في جمع الطرفين معًا، على حد تعبيره.

وكرر مصدر رفيع المستوى في مكتب نتنياهو دعوة رئيس السلطة محمود عباس، إلى عقد اجتماع مع نتنياهو "في أي مكان وزمان يراهما عباس مناسبين".

وكانت مصادر سياسية صهيونية مسؤولة، أكدت أمس الثلاثاء أن أهمية اللقاء، في العاصمة الأردنية عمّان، بين مسؤولين من الجانبين الفلسطيني والصهيوني، بعد انقطاع دام أكثر من سنة، تكمن في مجرّد انعقاده.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي حضر اللقاء، أكد أنه تم الاتفاق على استمرار الحديث، وأن يكون مكان الاجتماعات في الأردن، مشيرًا إلى أن اجتماع أمس الثلاثاء ستعقبه سلسلة من الاجتماعات سيتم الكشف والإعلان عنها في حينه.

النائب القرعاوي: المصالحة في خطر ولا يوجد أي شيء على أرض الواقع (مقابلة)
[ 04/01/2012 -

أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح فتحي القرعاوي، أن ملف الاعتقال السياسي "يجب أن يغلق، وعلى الأجهزة الأمنية أن تتوقف عن استدعاء واعتقال أنصار حركة حماس في الضفة".

كما أشار القرعاوي في حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" الأربعاء (4/1) إلى أن استمرار ملف الاعتقال السياسي "يهدد المصالحة إذا لم يفرج عن المعتقلين السياسيين سواء كانوا موقوفين أو محكومين حتى نهاية الشهر الحالي".

وأشار إلى أن المصالحة أصبحت في خطر، "وأن الضفة الغربية لم تلمس أي شيء من تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض، والمواطن الفلسطيني يتساءل يوميًّا أين هي المصالحة؟".

كما دعا القرعاوي رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح "أن يضعوا حدًّا لما تقوم به الأجهزة الأمنية من اعتقالات واستدعاءات، وضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة".

وبخصوص موضوع الانتخابات، قال النائب الفلسطيني: "في الظرف الحالي وفي ظل استمرار الاعتقال السياسي يستحيل أن يكون هناك انتخابات، وكيف تكون هناك انتخابات والذين أشرفوا على الانتخابات ومرافقو النواب والذين قاموا بالدعاية الانتخابية دفعوا ثمن باهظًا وغاليًا جزاء ما قاموا به".

وتاليا نص المقابلة كاملة:
س ) لماذا لم تنفذ المصالحة في العام المنصرم على أرض الواقع رغم توقيعها، ومن المسؤول عن ذلك؟

ج ) الواقع أن هناك جملة أمور ومعطيات على الساحة، ومن هذه المعطيات أن السلطة الوطنية لها ارتباطاتها الدولية والإقليمية، ولها جهاتها الدولية سواء المانحة أو الراعية لعملية السلام، ومنها ما هو معني بإبقاء الوضع على ما هو عليه بالضفة الغربية وقطاع غزة من حيث عدم المصالحة، وتثبيت جهود الأجهزة الأمنية بالشكل الذي هو موجود عليه، بحيث تكون مانعة لأي عمل مقاوم بالضفة الغربية وهذا يتطلب دعمًا ماليًأ .

وبالمقابل هناك دعم مالي للموظفين وللمدرسين والوزارات المختلفة، كل هذه الأموال تأتي من الخارج، والذي يتحمل عدم إتمام المصالحة في العام الماضي هي السلطة الوطنية، بقبولها وخضوعها للضغوط الدولية والإسرائيلية .

س ) هل سيتم تجاوز ملف الاعتقال السياسي أو تأجيله بعد الانتهاء من ملفات أخرى كملف الانتخابات وتشكيل الحكومة؟

ج ) في الظرف الحالي وفي ظل استمرار الاعتقال السياسي، يستحيل أن يكون هناك انتخابات، وكيف تكون هناك انتخابات والذين أشرفوا على الانتخابات ومرافقي النواب والذين قاموا بالدعاية الانتخابية دفعوا ثمنًا باهظًا وغاليًا جزاء ما قاموا به .

حتى الآن يستدعى الشباب الفلسطيني المقاوم وصاحب الخير والطيب لبلده ووطنه، وكان يسأل سؤال واحدًا، انتخبت من؟ حتى هذه اللحظة أنا أعرف أشخاصًا، خرجوا وسافروا لإكمال الدراسة وعندما عادوا تم اعتقالهم، وسؤالهم ( أنت انتخبت من وفي حال أجريت انتخابات جديدة ستنتخب من؟ ) ففي ظل هذه الأجواء أنا لا أعتقد أن تكون الضفة الغربية مهيأة لأي انتخابات حتى ولو أشرفت عليها الكرة الأرضية .

س ) هل تستطيع السلطة إغلاق ملف الاعتقال السياسي أم أن هناك أطرافًا خارجيةً تتحكم بهذا الملف؟

ج ) موضوع الاعتقال السياسي بات واضحًا الآن، فهو لا يخص السلطة الوطنية لوحدها، وإنما تداخلت فيه أطراف أخرى، فالإسرائيليون هددوا أكثر من مرة إذا تم إطلاق سراح المعتقلين فان إسرائيل ستقوم بملاحقتهم واعتقالهم، فهناك قضايا منتهية ويوجد معتقلون صدر بحقهم قرارات إفراج من قبل المحكمة ولم يبقى سوى توقيع مسؤول المخابرات للإفراج عنهم فقط، ولم يتم إطلاق سراحهم إلى الآن .

معنى ذلك أنه لا يوجد ملفًا فلسطينيًا مئة بالمائة، وإنما تداخلت فيه جهات أخرى سواء إسرائيلية أو أمريكية أو جهات ضاغطة لعدم إغلاق هذا الملف، لأنه في إغلاق هذا الملف أقولها بكل أسف ستكون الأجهزة الأمنية لا عمل لها ولا شغل لها، فإغلاق ملف الاعتقال السياسي يعني إلغاء وجود الأجهزة الأمنية، فما صرح به النائب العام المغني بأن الاعتقالات السياسية مصلحة فلسطينية عليا، يدل على أن استمرار هذا الملف يعني استمرار المساعدات الخارجية وهذا يدق ناموس الخطر في ملف المصالحة .

س ) هل نجاح الثورات العربية وتغير المعطيات الإقليمية المحيطة بالقضية الفلسطينية ستجبر أبو مازن على تنفيذ المصالحة في هذا العام ؟

ج ) هناك تغير في المعطيات على الساحة الفلسطينية وعلى الساحة الإقليمية، التي أثرت وتؤثر على اتفاق المصالحة، ومن هذه المعطيات أن السلطة الوطنية لم تستطيع تحقيق شيء للشعب الفلسطيني، من تخليص أو توقيف مصادرة حقوقه من الجانب الإسرائيلي، فالاستيطان زاد بكمية كبيرة والتوغل الإسرائيلي والاعتقال لم يتوقف بل يزداد يومًا بعد يوم، والحواجز واعتداءات المستوطنين لم تتوقف كذلك، والاعتداءات على المقدسات وبالأخص المسجد الأقصى لم تنتهي من قبل الاحتلال .

كل هذه الأمور حصلت في فترة السلطة الفلسطينية، التي لم تستطيع أن تحقق ولو حق واحد أو تعيد واحدة من الأمور التي سلبت من الشعب الفلسطيني، فالسلطة يجب عليها أن تدرك أهمية العودة للشعب والابتعاد عن المفاوضات العقيمة .

وكذالك يجب عليها إدراك ما يدور في الدول العربية المجاورة من ثورة الشعوب على حكامها الذين لم يقدموا شيئا لشعوبهم بل ساهموا في معاناتهم، واستغلالهم والكذب عليهم، هذا المعطيات كلها يجب أن تدفع السلطة باتجاه شعبها والوقف بجانبه ودعم واحترام إرادته .

س ) هل تتوقع أن يؤثر اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي في الأردن والضغوط الخارجية على السلطة على اتفاق المصالحة؟

ج ) نخشى ما نخشاه أن يكون الحديث عن المصالحة عبارة عن أوراق ضغط على الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي، لذلك الإسرائيليين قالوا أكثر من مرة للسيد محمود عباس، إما أن تختار ما بين المصالحة والسلام، إما أن تختار ما بين حماس والمفاوضات .

هذا الكلام رسالة وقد تكون رسالة، إذا لم تترجم ورقة المصالحة على أرض الواقع حتى نهاية الشهر الحالي، فالمصالحة أصبحت ورقة ضغط تستخدمها السلطة من أجل الحصول على تنازلات من الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي، وأنا أخشى إذا قدم الجانب الإسرائيلي تنازلًا في موضوع الاستيطان، ولو لشهر واحد، أن يتم تجميد كل ما له علاقة بموضوع المصالحة .

حقيقة نرجوا أن ينحاز الجميع لخيار الشعب الفلسطيني، وأن يتبنى الجميع مأساة الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية الذي يعاني ما يعاني، فيوجد عائلات فقدت معيلها في السجون، وهناك عائلات فقدت وظائفها، وهناك أناس مظلومين، يجب إنصاف هؤلاء المظلومين قبل كل شيء، وقبل حتى الحديث عن منظمة التحرير .

أنا أتساءل، كيف سيكون هناك مصالحة وكيف سيكون هناك انتخابات والناس في المعتقلات والناس في السجون، فيجب أن تحل هذه الإشكاليات كلها قبل الحديث عن أي شيء ثان، وإلا فالحديث عن المصالحة هو حديث مجاملات وهو موسمي وينتهي بسرعة .

اتفاق على تشكيل مجلس رئاسي ثلاثي للجنة المصالحة المجتمعية
[ 04/01/2012 -

انتهى اجتماع لجنة المصالحة المجتمعية في قطاع غزة، بالاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي ثلاثي للجنة، سيناط به وضع آليات التحرك لعمل اللجنة في المرحلة المقبلة.

وقال عضو قيادة المكتب السياسي لحزب الصاعقة، وأحد أعضاء اللجنة، محيي الدين أبو دقة، في تصريحٍ خاصٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، الأربعاء (4-1)، إن اجتماع اللجنة عقد بحضور كافة الأعضاء في أحد الفنادق بغزة، في أجواء إيجابية، واستمر من الساعة الحادية عشرة حتى الساعة الثانية بعد الظهر.

وأكد أبو دقة أنه جرى الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي ثلاثي للجنة، يضم المهندس نزار عوض الله، عن حركة "حماس"، وإبراهيم أبو النجا، عن حركة "فتح"، ورباح مهنا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لافتًا النظر إلى أنه جرى التوافق أن يتم رئاسة اللجنة بالتبادل بين أعضاء المجلس الرئاسي ولمدة شهر لكل منهم، وجرى الاتفاق أن يكون رباح مهنا رئيس اللجنة في المرحلة الأولى.

وأضاف إنه جرى بحث طبيعة عمل اللجنة وآلياتها؛ حيث تم الاتفاق على تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة.

وأشار إلى أن المجلس الرئاسي سيعقد يوم السبت المقبل، اجتماعًا وسيكون منوطًا به وضع آلية واضحة ومحددة لعمل اللجنة وهيكليتها، فيما تلتئم مجددًا الأربعاء المقبل، لاستكمال النقاش في القضايا المطروحة، والبدء في تنفيذ المهام، بما في ذلك حصر المتضررين من الانقسام وضحاياه من أجل تنفيذ المصالحة الاجتماعية.

وأكد أنه ظهر خلال الاجتماع تصميم مختلف الأطراف على المضيّ في هذا الملف الحساس وإنجاحه لضمان تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء هذه الصفحة من تاريخ شعبنا.

وبدوره أكد مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، وعضو لجنة مراقبة الحريات، خليل أبو شمالة، في تصريحٍ خاصٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن اجتماع اللجنة سيستكمل اليوم الأربعاء (4-1)، جدول الأعمال كما حدد في اجتماع القاهرة، والتي حددت صلاحياته بمتابعة ملف الاعتقالات السياسية، وجوازات السفر، وتنقل الأفراد، وفتح المؤسسات المغلقة، إضافة إلى عودة كوادر فتح إلى قطاع غزة.
وأوضح إنه سيتم في اجتماع اليوم استكمال الآلية التي حددتها اللجنة في أول اجتماع لها، لافتًا إلى أن مطلع الأسبوع القادم ستعقد لجنة الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة اجتماعًا مشتركًا عبر الفيديو كونفرنس، وسترفع اللجنتان توصياتهما من أجل التنفيذ.

وتأمّل أبو شمالة أن تكون هناك نوايا صادقة من أجل تنفيذ ما يتم الخروج به من قبل اللجنتين في غزة ورام الله.

يذكر أن لجنة المصالحة المجتمعية تضم (نزار عوض الله - إسماعيل رضوان - زكريا معمر) عن حركة حماس، و (إبراهيم أبو النجا - أشرف جمعة - عبد الله أبو سمهدانة) عن حركة فتح، فيما يمثل الجهاد الإسلامي (نافذ عزام)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (رباح مهنا)، والجبهة الديمقراطية (صالح ناصر)، والقيادة العامة (لؤي القليوطي).

أما عن جبهة النضال الشعبي (عبد العزيز قديح)، والجبهة العربية الفلسطينية (صلاح أبو ركبة)، وجبهة التحرير الفلسطينية (عدنان الغريب)، وجبهة التحرير العربية (إبراهيم الزعانين)، وحزب فدا (رائف دياب)، والصاعقة (محيي الدين أبو دقة).

وعن حزب الشعب (نافذ غنيم)، والمبادرة الوطنية (عبد الله أبو العطا)، والمستقلون (نبيل أبو معيلق - ياسر الوادية - محمود سليم).

دوائر صهيونية تعمل لضرب شخصيات عامة مناهضة للكيان
[ 04/01/2012

كشفت مصادر سياسية وإعلامية إسلامية ناشطة في صفوف الأقليات الإسلامية في الغرب، النقاب عن وجود مخططات وصفتها بـ "الصهيونية" لاختراق الصف الإسلامي العربي، بعد نجاح عدد من الثورات العربية ووصول قادة "الإسلام السياسي" إلى أعلى مراتب السلطة.

تقرير: الاحتلال ارتكب 120 انتهاكا بحق الإعلاميين واعتقل 17 صحفيا العام الماضي
[ 04/01/2012

أكد تجمع إعلامي فلسطيني، تصاعد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في المناطق الفلسطينية في العام 2011 على أيدي الاحتلال الصهيوني.

وقال التجمع الإعلامي الفلسطيني "إن اعتداءات الاحتلال تركزت على استهداف الطواقم الإعلامية خلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار وبالتحديد مسيرات قريتي نعلين وبلعين والنبي صالح قرب رام الله وسط الضفة، ومسيرة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبا".

وأوضح التجمع في بيان صحفي اليوم الأربعاء (4-1)، أن العام المنصرم شهد أكثر من120 انتهاكا احتلاليا ضد الطواقم الإعلامية والصحفيين خلال قيامهم بأداء واجبهم الصحفي وبتغطية الأحداث و متابعتها.

وأشار إلى أن أبرز هذه الاعتداءات، كان اعتقال 17 صحافيا فلسطينيا خلال العام المنصرم، والتحقيق معهم ومصادرة معداتهم الصحفية.

	#27
زهرة الجزائر	رد: الجريدة الاخبارية اليومية لفلسطين الجريدة الاخبارية اليومية لفلسطين النائب القرعاوي: المصالحة في خطر ولا يوجد أي شيء على أرض الواقع (مقابلة) [ 04/01/2012 - أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح فتحي القرعاوي، أن ملف الاعتقال السياسي "يجب أن يغلق، وعلى الأجهزة الأمنية أن تتوقف عن استدعاء واعتقال أنصار حركة حماس في الضفة". كما أشار القرعاوي في حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" الأربعاء (4/1) إلى أن استمرار ملف الاعتقال السياسي "يهدد المصالحة إذا لم يفرج عن المعتقلين السياسيين سواء كانوا موقوفين أو محكومين حتى نهاية الشهر الحالي". وأشار إلى أن المصالحة أصبحت في خطر، "وأن الضفة الغربية لم تلمس أي شيء من تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض، والمواطن الفلسطيني يتساءل يوميًّا أين هي المصالحة؟". كما دعا القرعاوي رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح "أن يضعوا حدًّا لما تقوم به الأجهزة الأمنية من اعتقالات واستدعاءات، وضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة". وبخصوص موضوع الانتخابات، قال النائب الفلسطيني: "في الظرف الحالي وفي ظل استمرار الاعتقال السياسي يستحيل أن يكون هناك انتخابات، وكيف تكون هناك انتخابات والذين أشرفوا على الانتخابات ومرافقو النواب والذين قاموا بالدعاية الانتخابية دفعوا ثمن باهظًا وغاليًا جزاء ما قاموا به". وتاليا نص المقابلة كاملة: س ) لماذا لم تنفذ المصالحة في العام المنصرم على أرض الواقع رغم توقيعها، ومن المسؤول عن ذلك؟ ج ) الواقع أن هناك جملة أمور ومعطيات على الساحة، ومن هذه المعطيات أن السلطة الوطنية لها ارتباطاتها الدولية والإقليمية، ولها جهاتها الدولية سواء المانحة أو الراعية لعملية السلام، ومنها ما هو معني بإبقاء الوضع على ما هو عليه بالضفة الغربية وقطاع غزة من حيث عدم المصالحة، وتثبيت جهود الأجهزة الأمنية بالشكل الذي هو موجود عليه، بحيث تكون مانعة لأي عمل مقاوم بالضفة الغربية وهذا يتطلب دعمًا ماليًأ . وبالمقابل هناك دعم مالي للموظفين وللمدرسين والوزارات المختلفة، كل هذه الأموال تأتي من الخارج، والذي يتحمل عدم إتمام المصالحة في العام الماضي هي السلطة الوطنية، بقبولها وخضوعها للضغوط الدولية والإسرائيلية . س ) هل سيتم تجاوز ملف الاعتقال السياسي أو تأجيله بعد الانتهاء من ملفات أخرى كملف الانتخابات وتشكيل الحكومة؟ ج ) في الظرف الحالي وفي ظل استمرار الاعتقال السياسي، يستحيل أن يكون هناك انتخابات، وكيف تكون هناك انتخابات والذين أشرفوا على الانتخابات ومرافقي النواب والذين قاموا بالدعاية الانتخابية دفعوا ثمنًا باهظًا وغاليًا جزاء ما قاموا به . حتى الآن يستدعى الشباب الفلسطيني المقاوم وصاحب الخير والطيب لبلده ووطنه، وكان يسأل سؤال واحدًا، انتخبت من؟ حتى هذه اللحظة أنا أعرف أشخاصًا، خرجوا وسافروا لإكمال الدراسة وعندما عادوا تم اعتقالهم، وسؤالهم ( أنت انتخبت من وفي حال أجريت انتخابات جديدة ستنتخب من؟ ) ففي ظل هذه الأجواء أنا لا أعتقد أن تكون الضفة الغربية مهيأة لأي انتخابات حتى ولو أشرفت عليها الكرة الأرضية . س ) هل تستطيع السلطة إغلاق ملف الاعتقال السياسي أم أن هناك أطرافًا خارجيةً تتحكم بهذا الملف؟ ج ) موضوع الاعتقال السياسي بات واضحًا الآن، فهو لا يخص السلطة الوطنية لوحدها، وإنما تداخلت فيه أطراف أخرى، فالإسرائيليون هددوا أكثر من مرة إذا تم إطلاق سراح المعتقلين فان إسرائيل ستقوم بملاحقتهم واعتقالهم، فهناك قضايا منتهية ويوجد معتقلون صدر بحقهم قرارات إفراج من قبل المحكمة ولم يبقى سوى توقيع مسؤول المخابرات للإفراج عنهم فقط، ولم يتم إطلاق سراحهم إلى الآن . معنى ذلك أنه لا يوجد ملفًا فلسطينيًا مئة بالمائة، وإنما تداخلت فيه جهات أخرى سواء إسرائيلية أو أمريكية أو جهات ضاغطة لعدم إغلاق هذا الملف، لأنه في إغلاق هذا الملف أقولها بكل أسف ستكون الأجهزة الأمنية لا عمل لها ولا شغل لها، فإغلاق ملف الاعتقال السياسي يعني إلغاء وجود الأجهزة الأمنية، فما صرح به النائب العام المغني بأن الاعتقالات السياسية مصلحة فلسطينية عليا، يدل على أن استمرار هذا الملف يعني استمرار المساعدات الخارجية وهذا يدق ناموس الخطر في ملف المصالحة . س ) هل نجاح الثورات العربية وتغير المعطيات الإقليمية المحيطة بالقضية الفلسطينية ستجبر أبو مازن على تنفيذ المصالحة في هذا العام ؟ ج ) هناك تغير في المعطيات على الساحة الفلسطينية وعلى الساحة الإقليمية، التي أثرت وتؤثر على اتفاق المصالحة، ومن هذه المعطيات أن السلطة الوطنية لم تستطيع تحقيق شيء للشعب الفلسطيني، من تخليص أو توقيف مصادرة حقوقه من الجانب الإسرائيلي، فالاستيطان زاد بكمية كبيرة والتوغل الإسرائيلي والاعتقال لم يتوقف بل يزداد يومًا بعد يوم، والحواجز واعتداءات المستوطنين لم تتوقف كذلك، والاعتداءات على المقدسات وبالأخص المسجد الأقصى لم تنتهي من قبل الاحتلال . كل هذه الأمور حصلت في فترة السلطة الفلسطينية، التي لم تستطيع أن تحقق ولو حق واحد أو تعيد واحدة من الأمور التي سلبت من الشعب الفلسطيني، فالسلطة يجب عليها أن تدرك أهمية العودة للشعب والابتعاد عن المفاوضات العقيمة . وكذالك يجب عليها إدراك ما يدور في الدول العربية المجاورة من ثورة الشعوب على حكامها الذين لم يقدموا شيئا لشعوبهم بل ساهموا في معاناتهم، واستغلالهم والكذب عليهم، هذا المعطيات كلها يجب أن تدفع السلطة باتجاه شعبها والوقف بجانبه ودعم واحترام إرادته . س ) هل تتوقع أن يؤثر اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي في الأردن والضغوط الخارجية على السلطة على اتفاق المصالحة؟ ج ) نخشى ما نخشاه أن يكون الحديث عن المصالحة عبارة عن أوراق ضغط على الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي، لذلك الإسرائيليين قالوا أكثر من مرة للسيد محمود عباس، إما أن تختار ما بين المصالحة والسلام، إما أن تختار ما بين حماس والمفاوضات . هذا الكلام رسالة وقد تكون رسالة، إذا لم تترجم ورقة المصالحة على أرض الواقع حتى نهاية الشهر الحالي، فالمصالحة أصبحت ورقة ضغط تستخدمها السلطة من أجل الحصول على تنازلات من الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي، وأنا أخشى إذا قدم الجانب الإسرائيلي تنازلًا في موضوع الاستيطان، ولو لشهر واحد، أن يتم تجميد كل ما له علاقة بموضوع المصالحة . حقيقة نرجوا أن ينحاز الجميع لخيار الشعب الفلسطيني، وأن يتبنى الجميع مأساة الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية الذي يعاني ما يعاني، فيوجد عائلات فقدت معيلها في السجون، وهناك عائلات فقدت وظائفها، وهناك أناس مظلومين، يجب إنصاف هؤلاء المظلومين قبل كل شيء، وقبل حتى الحديث عن منظمة التحرير . أنا أتساءل، كيف سيكون هناك مصالحة وكيف سيكون هناك انتخابات والناس في المعتقلات والناس في السجون، فيجب أن تحل هذه الإشكاليات كلها قبل الحديث عن أي شيء ثان، وإلا فالحديث عن المصالحة هو حديث مجاملات وهو موسمي وينتهي بسرعة .