|
رد: وطيت الجمر بأقدامي كفاني كل ما جاني
وطيت الجمر بأقدامي كفاني كل ما جاني
عبدالكريم : بنخطب له غدير بنتك ياخوي
يوسف كان يناظر الارض ويسمع كلام ابوه .. ورفع راسه بسرعه.. مومصدق الي يسمعه بهالحظه .. بيخطبون غدير لأخوه خالد .. وصار يناظر خالد ويرد يناظر غدير .. ويشوف خجلها وابتسامته الي ماليه وجهه .. ويسمع الي حواليه يباركون ويدعون ان الله يتم لهم بالخير .. وهو في داخله صدمه كبيره .. هذا اخر شي توقع انه يصير ..وهو الي ناوي يخطبها بهالوقت .. مشاعل كانت تناظر يوسف من بعيد وتشوف نظراته شلون صارت .. وحزنت عليه بالحيل .. قام يوسف طلع برا ولحقته مشاعل بدون لا احد يحس فيها .. شافته يمشي بالحوش الخارجي للأستراحه على الزرع وهو حافي وبانت لمعة الدمعة... قربت له : يوسف
يوسف ناظرها : نعم
مشاعل : حاسه فيك وربي ..
يوسف : حاسه بوش ؟!
مشاعل : ادري انك تبي غدير ..
يوسف: وغدير راحت اليوم من يدي .. ودمعت عينه
مشاعل : امسح دموعك قبل تنزل .. وادعي ربي يوفقها
يوسف بضيقه : الله يوفقهم
سلطان كان طالع وشافهم واقفين يمشون مع بعض ويتكلمون بهدوء وشك بالوضع .. انقهر من المنظر الي شافه .. وراح لهم : وش عندكم جالسين لحالكم ؟!
مشاعل : ماعندنا شي .. نسولف
سلطان : الكل جوا وانتو برا ؟؟
مشاعل : مايخصك انت .. عندنا موضوع خاص
سلطان يطالعها بقهر : موضوع خاص .. اجل كملوه .. ويتركهم ويروح
يوسف : مشاعل ترى سلطان يحبك .. انتبهي تجرحينه
مشاعل انصدمت من كلامه .. : وانا وش سويت ؟!
يوسف: كافي عليه يشوفك مع غيره .. روحي داخل وخلك قدام عينه
مشاعل ابتسمت له : اوكي .. بس انت اصبر وحاول تقوي قلبك .. اتفقنا
يوسف ابتسم ابتسامه صفرا : اتفقنا .. وتركته مشاعل ودخلت .. وشاقت سلطان جالس وعابس بحواجبه .. ماسوت أي شي غير انها ابتسمت له
انتهت هاليله وخالد وغدير محد قدهم .. مستانسين .. صحيح ان الخطبه ماتمت لكن صار فيها كلام رجال وهذا اهم شي .. اما يوسف لا تعليق نفسيته متحطمه وحالته يرثى لها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بنفس هاليوم وبعد ماكان كل واحد بغرفته .. غدير بغرفتها .. فتحت دفترها الصغير وكتبت ..
من خلف ذاك الظلام .. رأيت نورا قويا .. لم اذهب اليه .. ولكني انتظرته حتى يصل الي .. وها قد وصل ... فرحتي به كبيره .. وسأتمسك به بكل قوتي حتى لا اعود لضلام من جديد..
.,,,,,,,,,,,,
من جهه ثانيه خالد بغرفته وراسه بيتفجر من الالم .. مسك راسه وصرخ بأعلى صوته : آآآآآآآآآآه ياراسي .. حاول يصبر نفسه على الالم بس ماقدر .. صار يشد في شعره يمكن يخف بس مافي امل ابدا .. قام راح لغرفه يوسف .. دخل .. لقاه واقف عند الطاقه ويناظر الحديقه .. اخترع يوسف على دخلته ..
خالد : بسرعه ودني المستشفى
يوسف : وش فيك ؟!
خالد : راسي بينفجر .. بسرعه انا انتظرك عند السياره ..
دقايق ويلحقه يوسف ويروحون للمستشفى .. ماعطوه شي غير مسكن للألم وابره في العضل .. وهم رادين البيت بالسياره ..
يوسف : هذا اكيد من الهوى .. ضرب فيك بعد السباحه
بس مالقى يوسف أي رد من خالد لأنه غفى .. صار يناظره وتنهد : آآآآآآآآآآآآآآآآه المشكله انك اخوي ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عدت يومين عاشت فيها غدير احلام ورديه ..لدرجه انها حتى لما تقوم من النوم تكون مبسوطه وباين الفرح بعيونها و بس تنتظر الحظه الي خالد يطلق امل فيه ويخطبها والاكيد انه بهذي اليومين .. صحت العصر.. غدير بدلت بجامتها ونزلت تحت .. شافها سلطان وامه ..
جواهر : ماشاله .. وجهك اليوم منور
غدير ضحكت لها : لأني شبعانه نوم
سلطان : لا والله خلي النوم على جنب .. يمكن شي ثاني
غدير حمر وجهها : وش شي ثاني لاجديد بحياتي روتين مستمر
جواهر : ان شاله كل شي بيتغير والافراح بتكثر بهاليومين
غدير انحرجت وغيرت السالفه : يمه مابنسافر ؟!
جواهر : الظاهر لأ بنقضي الاجازه السنه بالبيت ..
سلطان : زين لكم البيت يالحريم .. ويقو يبي يطلع
غدير: لا والله زين لنا؟! .. والله انتو الي يبيلكم تنحشرون وتجربون الي نجربه
سلطان يروح : بس لا يكثر .. وطلع
,,,,,,,,,,,,,,,
من جهه ثانيه .. في بيت عبدالكريم .. ينزل خالد من غرفته : يماه .. يمه
نوره بالصاله جالسه : بسم الله .. خرعتني وش تبي
خالد يروح يجلس : يمه بقولك شي ..
نوره : خير ان شاله .. وش عندك ؟!
خالد : بطلت ماني مطلق امل .. ابي اتزوجها
شهت نوره وضربت على صدرها :وش قلت؟! هي الشغله لعب يعني ؟!
خالد : لا موب لعب .. بس انا فكرت مره ثانيه .. وشفت ان امل كويسه بس يبيلها صبر شوي
نوره : خالد انت وش جالس تهذري .. اصبر اصبر لا تقول شي الين ينزل ابوك يشوف وش صاير بعقلك ..انا مابي اطق واموت بسبتك
ترفع السماعه حقت التلفون وتدق التحويله حقت غرفه النوم ..يرد عبدالكريم : نعم
نوره : تعال يابو خالد شف خالد ولدك وش فيه
اخترع عبدالكريم : وش فيه ؟ّ
نوره : انزل لنا بالصاله .. الله لا يهينك .. انا رجولي ماعاد تشيلني
عبدالكريم : زين ياله نازل ..
ونزل لهم .. خير وش صاير
نوره : تعال اسمع ولدك وش يقول ..
عبدالكريم يجلس : خير وش يقول ؟!
خالد : انا ابي ارد امل ..
عبدالكريم انصدم : وش تقول ؟!
خالد : الي سمعته يايبه .. انا فكرت مره ثانيه وشفت ان امل كويسه وانا احبها .. ولا ابي اطلقها
عبدالكريم :توك تكتشف ان شاله انك تحبها.. انت اخذ السالفه لعب وضحك .. على كيفك الشغله .. امس تبي تطلق .. اليوم تبيها .. ودامك تبيها وشوله خليتنا نكلم عمك عشان غدير .. ماتفهمني الحين
وش اقولهم ..
خالد : مادري يبه تصرف .. عمي اخوك وتقدر تتكلم معه بطريقتك .. وقام
عبدالكريم : تراك مابتاخذها سمعت .. وتطلقها غصباً عليك
خالد : لا يبه سامحني .. ماقدر اطلقها ابيها هالبنت .. طلع من البيت
نوره : بسم الله وش صار له وغير تفكيره ..
عبدالكريم الي اجهد نفسه بالكلام مع خالد : مدري عنه ..
نوره : وش بنسوي معه الحين ... وش نبي نقول للأخوك .. الله يهديك ياخالد حطيتنا بموقف محرج مع الناس
عبدالكريم : لو السالفه بس يرجع امل ميب مشكله .. هو الي يبي يعيش معها .. بس اخوي الحين وش اقوله ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عدا اليوم هذا وماصار شي جديد .. ثاني يوم خالد راح لأمه بالغرفه طق الباب ودخل : السلام عليكم
نوره : وعليكم السلام
خالد : يمه وش صار بالموضوع .. كلمتي ام امل قلتي لها اني برجع امل
نوره وماسكه اعصابها : الله يهداك ياخالد ياوليدي .. وش صاير لك قبل البارح ماتبيها .. والبارح تبيها .. طيب بنت عمك غدير ماتقولي وش نسوي معها الحين
خالد : اقولك يمه....خلاص لا تشيلين هم شي انا بتصرف ..
نوره : وش بتسوي
خالد وهو يطلع من الغرفه : خير خير لاتخافين .. انا بكلم عمي ..
طلع وراح لبيت عمه فتح له ياسر الباب ...
خالد يسلم عليه : سلام يابطل
ياسر : وعليكم السلام
خالد : وين عمي ؟!
ياسر : ابوي .. فوق بالغرفه .. ويأشر بيده على الدور الثاني
يدخل خالد : طيب اطلع ناده بسرعه قوله خالد يبك ضروري ..
ياسر : طيب ..ويروح ركض .. قابل غدير بطريقه وصقع فيها وهو يركض وطاح جوالها الي كان بيدها على الارض
غديرصرخت : شوي شوي
ياسر : خالد يبي ابوي .. ويكمل طريقه
غديراخذت جوالها وراحت ناظرت من الدرج وشافته جالس بالصاله وابتسمت اكيد انه جاي يبي يتم على الخطبه.. طلع عبدالرحمن من الغرفه وشافها وهي تناظر لتحت : يابنت وش تسوين
ارتبكت غدير: ولا شي يبه .. بس بشوف من الي جى
عبدالرحمن : طيب خلاص روحي غرفتك .. ... ياسر يجره من يده :: خالد تحت يبيك ضروري يقول ..
عبدالرحمن : زين خلاص بنزل .. بس انت روح عند امك
ياسر يروح : طيب
عبدالرحمن : ليش واقفه لهالحين روحي ياله
غدير : تامر يبه .. وراحت قدام عينه .. بس من يوم نزل ردت طلعت مره ثانيه وصارت تناظر ..
سلم خالد على عمه وجلس ..
عبدالرحمن : خير ياخالد وش عندك ؟!
خالد : والله ياعمي .. مدري شلون ابتدي بالموضوع .. ولا من وين ؟!
عبدالرحمن : قول ياوليدي اسمعك
خالد : انت تدري انك عزيز وغالي .. وعمي على عيني وراسي .. بس والله ماودي تزعل مني ولا تغير نظرتك فيني .. والاهم من كل ذا .. ابوي ماله دخل بالسالفه .. وانا الي قرت كل شي
عبدالرحمن الي توتر: عطنا الزبده وخلك من المقدمات
خالد يبلع ريقه وبترد: عمي انا اعتذر منك لأني مابتزوج غدير وبرد امل بنت العم محمد مره ثانيه
غدير الي كانت واقفه وتسمع كل شي من فوق .. مصدومه من الي سمعته .. كانت متوقعه ان خالد جى لأنه بيتم موضوع الخطبه .. بس خاب ظنها .. ضلت واقفه مصدومه .. لا بكت ولا أي شي ثاني ..
عبدالرحمن الي اخذ الموضوع بساطه : الزواج قسمه ونصيب ياوليدي
خالد ابتسم ولا توقع هالرد من عمه : يعني انت راضي ولا انت زعلان مني
عبدالرحمن : لا ابدا .. انت الي بتزوج وانت الي بتعيش .. وانت تختار البنيه الي تناسبك
خالد يقوم ويحب راس عمه : الله يخليك لنا .. ابوي وامي موب راضين يكلموك خايفين من زعلك عليهم
عبدالرحمن: لا مافيها شي .. انت الله يوفقك .. وغدير نصيبها بيجيها ان شاله
خالد : اجل اخليك الحين تامرني بشي يالغالي
عبدالرحمن سلامتك ..
راح خالد وهو طاير من الفرحه ..
غدير شافت كل شي بعينها .. شافت فرحته يوم خلها .. شافته يحب راس ابوها ليش انه مازعل على انه تركها .. شافت ابتسامته الي شاقه وجهه وطالع من عندهم .. راحت لغرفتها بهدوء .. دخلت وقفلت الباب بالمفتاح .. ناظرت كل الغرفه وبعيونها الدموع .. ورمت جوالها الي بيدها بكل قوتها على الجدار وبصرخه مكتومه : ليش ياخالد ...؟!!
طبعا عبدالرحمن بعد ماطلع خالد راح لجواهر وقال لها الي صار وطلب منها تروح تكلم غدير ..
جواهر الي تغير لو وجهها: طيب ليه غير رايه ؟!
عبدالرحمن : والله مدري عنه .. بس يقول انه فكر مره ثانيه بالموضوع ...
جواهر : وانت خلاص قلت له موافق
عبدالرحمن : موافق على وش الله يهديك .. هو يعتذر انه مابيخطب غدير وبس ..
جواهر : وانت قبلت اعتذاره ؟!
عبدالرحمن : ايه قبلته ..
جواهر : الله يهداك بس يابو سلطان .. انا متأكده ان البنت الحين نفسيتها بتعب
عبدالرحمن : انت تفاهمي معها ..وفهميها ان كل شي قسمه ونصيب
راحت جواهر وطقت الباب .. محد رد عليها .. صارت تنادي : غدير .. غدير.. مافي أي صوت
جواهر : غريبه قافله الباب بالمفتاح .. وترجع تطقه ثاني : غدير يمه ..
غدير بصوت رايح : نعم يمه
جواهر : افتحي ابي اتكلم معك
غدير : انا تعبانه الحين بعدين يمه بعدين
جواهر : وش فيك قافلتن الباب بالمفتاح ؟!
غدير : يمه خلاص تعبانه الحين ..
جواهر خافت : افتحي خلني اشوف وش فيك
غدير: مصدعه .. صداع صداع خلاص بنام شوي
جواهر راحت من عندها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,
من جهه ثانيه .. امل بغرفتها ويرن جوالها .. ناظرت هذا خالد .. وراحت ركض لغرفه امها : يمه يمه
مريم : نعم
امل : خالد يدق علي
مريم ضحكت : صدق ؟
امل ايه هذا هو يتصل
مريم : وس تنتظرين ردي عليه .. وشوفي وش عنده ..
امل ردت :الو
خالد : السلام عليكم ورحمه الله
امل وعليكم السلام
خالد : شلونك حبيبتي ؟!
امل تفتح سبيكر : بخير .. وش تبي؟!
خالد : امل .. الى متى عاد .. مابترضين علي وتريحيني من العذاب الي اعيشه ؟!
امل : مو انت بطلقني وش الي تبيه الحين ؟!
خالد : لا مابي اطلقك .. وابي منك ترضين علي وترجعين لي وش قلتي ؟!
امل تناظر امها مستغربه .. وامها مبتسمه ..
امل : تكلم مع ابوي ويصير خير ..
خالد : يعني انت اهم شي موافقه
امل : بشروط
خالد : اشرطي مثل ماتبين
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,
|