ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة ينابيع الراحلين يوجد هنا ينابيع الراحلين هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #31

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

التاسع والعشرين



.





الجزء التاسع و العشرون :


.
.
.

تركة سلوكياتنا الغير مدروسه تخدش ثقتنا بمكنونات قلب محب

فا نغيب بغيبوبة تساؤلات .. لا راحة تنتج عنها و لا حل ممكن

.
.
.

غيابه الذي وعد أن لا يتعدى اليومان أمتد إلى عشرة ليصبح كل عمل أقوم به بلا جدوى !

فما جدوى الجلوس ساعه أمام المرآه لوضع الزينه و إهدار الطاقه في أبتكار تسريحه إن لم

يكن هو من سيأخذ لي الصوره !

أشتقت إليه أكثر من أشتياقي لصدر أمي !

أشتقت حتى أصبح الكل غير مهم .. كل مسائاتي و صباحاتي في غيابه عقاب غير محتمل

لو لم تكن بذره منه في أحشائي لكنت أقسم أنه قذف بي لنسيان و هرب !

.
.
.

.......... العشاء الذي يسبق الزفاف بليلة في منزل أبو شاهين ...........

.
.
.
.

سلوى بنبرة متهكمة : تعبتي نفسج على ها الكشخه ..

نجلا تتجاهل القصد الحقيقي من تعليق اختها : باجر العرس مو اليوم عشان اكشخ ..

سلوى : يا سلام .. وين ها الكلام قبل عرس جراح بليلة و إلا عشان سي سلطان مو هني ما عاد

لج واهس .. يمكن حتى لو ما مريتج اليوم ماجيتي العشا ..

نجلا بضجر : سلوى الله يخليلج عيالج فكيني ترى مالي خلق ..

سلوى بعد صمت قصير : كل هذي عمره مو جنه طول ؟

نجلا بنفاذ صبر : سلوى شفيج اليوم ما عندج غيري .. شرايج تركزين بسوالف أم فيصل اللي بتبط مرارة أم جاسم ...

.
.
.
.

واضح هدف أمي من تكرار ذكر ميت و الترحم على أيامه كل خمس دقائق ..

أم جاسم ليست غبيه و من المؤكد أنها فهمت أن أمي ممتعظة من أسلوب تعاطيها معنا كا ضيوف

في منزلها و أنها لا تماثل أبدا أم شاهين بحسن الضيافه ! .. لكن لو تعرف أمي ما عرفته عن أم

جاسم لما أتخذت منها هذا الموقف .. نعم ... اعرف ان علي نقل ما لمسته من طبيعة تتفرد بها

أم جاسم لأمي حتى تفهم تصرفاتها الامبالية لكن أمي ليست مستمعه جيده و أنا لست مؤهله

لدفاع عن شخص بقوة ام جاسم !

منذ أن أنتقلت للعيش هنا كازوجة لجراح أيقنت أني محظوظة با التعرف عن قرب على هذه

المرأة الحره .. أم جاسم روح متفرده تبدو معقده لناظر من بعيد و بسيطه و مجرده لمن يفقه

با الفن التشكيلي !

أم جاسم تحمل صفات متفرده تصقل شخصها الغامض ليبدو بريقه ساطع لمن يفهمها و حارق

حد التبخر لمن يجهلها !

معجبه جدا أنا بها ... تختلف عن أي نوع عرفته من النساء .. حتى أني أشك أنها و امي من نفس

الجنس !

أم جاسم صادقه في مطابقة قناعاتها لسولكياتها ... رشيقه في تعاملها المنطقي و الأنثوي !

لا تلتزم بأعرافهم و تلزمهم بحقوقها المشروعه ..

مبهوره أنا في قدرتها على تجاهل كل ما قد يزعج أعتى الجبابرة و يؤرق الفلاسفة و أجد

نفسي أقارنها بوالدتي التي تتفن في الوقوف عند كل قول و فعل لتحلله جهرا و تؤرق نفسها

لتغرق من حولها به ! ..

لابد أنكم أستشفيتم من حديثي عن أم جاسم أني أتمناها أما لي .. لا لم يصب استنتاجكم بل أتمناني

هي لدرجة أني تهورت و حاولت تقمص شخصها في تقليد فاشل لها ..

فا نطلقت من نقطة البداية لأكون أنا الأولى بأولوياتي .. حاولت أن أتمرد و أكسر القالب و أقف

حره لا أبالي إلا بتوسيع مقاسات السعادة التي ضيقها والدي بممارساته الديكتاتورية ...

و فشلت .. واضح جدا .. فها أنا عدت سجينه والدي و لم أفلح حتى في ترك أثر طيب يذكرني به

أبن عمي .. زوجي سابقا !..

.
.
.
.

أمل تقترب لتجلس بجانب دلال : و الله يا دلول لج وحشه ..

دلال : يا العيارة هذا أنا مقابلتكم ..

أمل : أنتي فاهمه قصدي ..

دلال بتهكم : ليكون تبيني أصعد غرفتي و احط جراح قدام الأمر الواقع ..

أمل بحماس : ما فيها شي .. هو ماخذ على خاطره منج و تهور و طلقج و المره العاقله تسايس رجلها ..أستهدي با الله و ردي و بتكسبين نقطه في صالحج ..

دلال بكثير من التهكم هذه المره : يعني تبيني اتصرف بسلبية مثلج ؟

أمل أنصدمت بلهجة أمل الهجومية : و ش شايفه مني عشان تقولين أني سلبية ؟!!

دلال : أمول أقولج سر يعرفونه البيت كله و أنتي أولهم ؟ ... مهما تنازلتي مشاري قلبه مو معاج

أمل تقف بتوتر و تتجاهل تعليق دلال لتجه لنايفه في محاولة للأندماج !

.
.
.

أمل تضع ابتسامة متجدده : هلا با الزين كله .. هلا برفيقتي القاطعه ..

نايفه بخجل وصوت با الكاد يسمع : الله يسلمج .. و أنا ما قطعت عنج بس الدنيا تلاهي ..

أمل : فعلا الدنيا تلاهي ... إلا شلون الوالده .. للحين ماردت من عمرتها ؟

نايفه : خلصوا عمرتهم بس حبوا يكملون للمدينة ..

أمل : ما شاء الله .. أقول نايفه شلون مرت ابوج أن شاء الله مو مأذيتكم ؟

نايفه بضيق تحاول إخفائه: لا ما شاء الله عليها أم حمد ما يجي منها أذى ..

أمل : يا حليلج يا نايفه ما تدرين اللي تاخذ رجال أبو عيال ينخاف منها تلقينها تحفر لكم

و انتم يا غافلين لكم الله ... خلي أمج تدير بالها منها ..

أم جاسم من خلفهن مقاطعه : أنتي اللي ديري بالج على بيتج يا أمل و فكي خلق الله من نصايحج

كلن أبخص في أهل بيته ...

.
.
.
.

أنزوت أمل كا الفأر بعد أن فضل الكل أن يتحاشاها .. امل ليست شخصيه منفره حتى وإن نفر

منها الكل هي فقط أنسانه عاطفيه تريد أن تخبر كل من يحيط بها أنها تهتم .. و أنها تملك مفاتيح

السعادة و لا تمانع ان تعطيها لمن يخجل أن يسأل !

.
.
.

رهف : أمل شمقعدج يله قومي للعشا ..

أمل أفاقت من سرحانها : لا ما عليه رهف ماني مشتهيه ..

رهف : شفيج .. في شي مضايقج ؟

أمل تمسك رأسها : ما عليه رهف أنا استأذن بروح أستريح بغرفتي ..

رهف بنبرة تدل على الخوف : أمل شفيج .. يعورج شي ؟ .. تبيني أتصل في مشاري ..

.
.
.

لن يبالي يتها الصغيره فا كم من مره تسولت أهتمامه و لم أفلح بكسب حتى ألتفاته !

من المضحك أني اأخترت هذا التوقيت لأطلق العنان لدموعي التي أحتفظت بها أسيره أردها

خلف الظنون التي صورت لي سوداوية أيامي القادمة ..

يبدو أني ماهره في إبعاد الكل من حولي .. ما أن يتعرف علي أي شخص حتى يبتعد عني

بلمح البرق ! .. و نايفه صديقتي التي لم تبادلني الحديث بأكثر من جمل مجامله مبتورة المعنى

و مقنة الأحرف هي خير مثال !

كنت دائما أصف كل من أختار الأبتعاد عن صحبتي با الجبن فانا خاطفة للأنفاس و جاذبيتي

هالة تضايق كل مختال ... هكذا كنت اردد على نفسي بدعم من أهلي !

لكن ما أن غادرتهم لأكون زوجة لمشاري حتى أكتشفت أن خساراتي با الحب و الصداقه

مصدرها أنا ... يبدو أن كل ما افعله و أقوله يصنف بمرتبة الخطأ و قلة الذوق ! .. بل أنا

كما سمعتهم يصفوني ثقيلة الدم !

حتى تهاني التي يصفها الكل بتفاني رصدتها صدفه تقلد بتهكم طريقتي في الكلام !

و مشاري الذي كنت ممتنه لذوقه العالي بعدم إيذائي بتصريحه أمامي مما يعاني في حضرت

جنابي أختار هو الآخر أن يتهكم من أفكاري أمام أخواته من دون أن يبالي لسماعي له صدفه !

.
.
.
.

مشاري بضجر: شتبيني يعني أسوي لها ؟

رهف بعصبية :شنو يعني شتسوي لها .. أقولك صعدت غرفتها تعبانه .. تعال ودها الطبيب

مشاري : لو فيها شي بتصل علي أرتاحي أنتي بس و قابلي ضيوفج ..

رهف : مشاري إذا ما جيت بتصل في أبوي ..

مشاري يقاطعها بحده : ياويلج .. أبوي عنده ضيوف عن الخبال ..

رهف : أجل تعال شوف زوجتك شفيها ..

مشاري : بتصل و اتطمن عليها .. أي أمنيات آخرى أنفذها لصاحبة السمو ؟

.
.
.

نعم ..أتمنى أن تكون بجانبي إن عاندني الحظ و تزوجت نسخه عنك !

.............................. .................... .....

عند التوقع بحدوث ما يسر تتحفز الحواس حتى للهمسات ..

.
.


أرهف السمع لكل أتصال يصل لمن حولي لعلي أعرف متى تعود لي !

أصبح الوضع لا يطاق و صبري نفذ .. كل أمالي أندحرت و عزائمي وهنت .. و كل ما أريده هو

الأستسلام أول ما ينطق لسان أحدهم آمرا لي بإعادة زوجتي !

.
.
.

أبو فيصل : جراح ..

جراح بلهفة : سم يا عمي ..

أبو فيصل يمد له هاتفه : يابوك دور لي رقم ابو سعد ..

جراح بخيبه يأخذ الهاتف للبحث عن رقم أبو سعد : تامر يا عمي ..

.
.
.

شاهين يكتم ضحكته الشامته ويجلس بجانب جراح : يا أخي أثقل شوي.. مو كل ما ألتفت عليك

عمي نقزت في حضنه ..

جراح بنبرة رجاء هامسه : طلبتك يا معرسنا..

شاهين يبتسم بحنان لأخيه الأصغر : آمر ..

جراح : مدام الكل قاعدين قول لعمي يردها لي ..

شاهين : أنت ما تستحي تبيني أتكلم بنيابه عنك و بعد تبيني أقوله رد بنتك على اخوي بدال ما

اقول أخوي يبي يرد بنتك !

أبو شاهين بضيق : و شعندكم تساسرون كأنكم حريم و المجلس مليان ..

شاهين بهمس : جراح يبيني أتوسط له عند عمي عشان يرد دلال ..

أبو شاهين يطلق ضحكه عميقه شاركه بها شاهين لينتبه لها كل من با المجلس .

أبو شاهين عندما أنتبه للعيون المترصده بتساؤل : يا أبو فيصل .. طلبتك ..

أبو فيصل بحماس لتلبية طلب أخيه : جاك ما طلبت و أنا أخوك ..



أبو شاهين يلتفت لجراح ليتحدث : يا عمي أبيكم تشهدون تراني رديت مرتي ..

.
.
.
.

كنا نحتسي الشاي بعد العشاء عندما وصلتنا زغاريد تهاني قبل أن تدخل علينا ...

ذهلت بمعرفة سبب فرحتها و لم أشاركها الأحتفال و رفضت حتى أن أتقبل التهنئة من

الحاضرات !

ردت فعلي أحرجت والدتي و أخواتي و أغضبت تهاني و إن لم تبدي مشاعرها بوضوح

عندما أجبرتني على مرافقتها لطابق العلوي ..

.
.
.

دلال بغضب واضح يغلف نبرتها : يا سلام بكل بساطة ردني و لا بعد أنا اللي أجيه مو هو !

تهاني : يا بنت الحلال و ين يجيج و وين تجينه كلنا في بيت واحد .. تعوذي بس من الشيطان .

دلال ترتدي عبائتها بتوتر: أنا بروح الملحق و إذا يبيني يجي هو بنفسه يردني ..

تهاني تحذرها : أقصري الشر .. و ترى عمي هو اللي وصى فيصل يتصل علي عشان تقعدين

في محلج و إذا رديتي الملحق بتصيرين في مواجهه معاه..

دلال بغضب : ها المره أنا مستعده أواجه أبوي في حقي ..

تهاني : دلال و بعدين معاج .. لا تكبرين السالفه مع عمي ..

دلال : وليش هو كبرها و صغرني قدام جراح .. معقوله حتى ما سوى أقل شي و طلب رضاوه

... لهدرجة بايعني !..

تهاني بنبرة هادئة : أنتي فاهمه الموضوع غلط ... جراح كلم أبوي عشان يطلبه قدام الرياجيل

في المجلس و عمي عطاه قبل ما يعرف السبب يعني عمي و حتى جراح ما أرخصوج ..

دلال تبتلع غصه : مهما زينتيها يا تهاني تراها عوجه .. ما اقول إلا حسبي الله و نعم الوكيل ..

تهاني تحاول تهدأت دلال : يا بنت الحلال هونيها و هي تهون و جراح بيرضيج بس أنتي عطيه

فرصه ..

دلال بفكره لتو تبلورت : يصير خير ..

.
.
.

تهاني لن تساعدني .... في الواقع لا أحد سيساعدني إلا إن كان التهور أحد صفاته ..

و من غيره هو يوازي تعقله نهارا جنونه ليلا !

.
.
.

ضاري : لو لي كلمه ما حبسني أبوي هني و ديوان عمي متروس ..

دلال : أنا ما ابي قول ابي فعل .. أبيك تساعدني أنحاش لأي مكان .

ضاري بذهول : أنخبلتي أنتي !

دلال : إلا عقلت .. هذي مو حياة .. أحس أني بهيمه مالي راي حتى بأصغر شئوني مسيره من

الكل لهدف يرضيهم و يغثني !

ضاري المتعاطف : أنا حاس فيج وضعي مو أحسن من وضعج ..

دلال : لا تقارن أنت بأي وقت تقدر تعدل سلوك ظاهريا و تسوي مثل فيصل يسوي كل اللي

يبيه با الخش و الدس و قدام ابوي سمعا و طاعه .. أما أنا مهما سويت ما راح يعطيني حريتي

سلطته علي مو بس بصرفه علي .. شرعا و قانونا أنا تحت حكمه للأبد ..

ضاري :معاج حق في كل اللي قلتيه بس أنتي اللحين متزوجه جراح و هو فرصتج أستغليها و بلا

هبل ..

دلال : بس ولد عمك نسخه مصغره من أبوي .يبي يربطني في البيت و يبي كل شوري في ايده ..

ضاري : و الحل انج تنحاشين ؟! ... الظاهر صرتي أتابعين أفلام مع خواتج ..

دلال : ياليت جان لقيت لي متنفس .. السالفه و ما فيها أني أتمنى أصير مجنونه لو ليوم واحد

يمكن ابرد حرتي لما أغثهم ..

ضاري : ما راح تبرد حرتج هذا أنا من وقت لثاني أسوي أشياء مجنونه و ما في شي تغير ..

دلال بإستغراب : أجل ليش مستمر بجنونك ..

ضاري : صار ادمان .. " ضاري عندما لاحظ غيابها بأفكارها " .. هيه وين رحتي ..

دلال تنتبه : طرت علي فكره ... بنحاش لبيت خالي ..

ضاري بإبتسامة شريرة : أجل عجلي قبل ما يمسكونج ..

.
.
.
.

خالي ضاري الذي سمي أخي تيمنا به أبعد عن حياتنا قصريا و السبب آرائه المختلفه عن آراء

والدي و للأسف أمي أختارت الخضوع و أختارت أبي .. فقط فيصل و ضاري هما من بقيا على

اتصال مع خالي اما نحن البنات لم نراه منذ أكثر من 4 سنوات بحكم الدوائر المغلقه التي نعيش

في بطنها !

خالي ضاري العقيم يحمل من عاطفة الأبوة تجاهنا ما يفوق ما حمله والدي يوما من هذه العاطفة

الغريزية .. أكبر خلافاته مع والدي سببه أجبارنا على التوقف عن التحصيل العلمي بعد الثانوية

كل النقاشات التي دخل بها مع والدي لم تأتي بنتيجه بل العكس وجدها ابي حجة لتخلص من قربه

للأبد ...

و ليلة زفافي تصرف كأب .. لم ينساني و بارك لي بأتصال عبر هاتف أخي ضاري أو كما تقول

مريم بريد الحريه .. أخبرني خالي بأن أتذكر دائما أنه سند لي و انه سيقف بجانبي أيا كان

موقفي .. و وصاني أن لا أكرر أغلاط والدتي و أن لا أسمح لزوجي بتشكيل أنثى مشوهه

لا يمكن تحديد هويتها إن كانت جاريه أم أمه مملوكه ..

.............................. .................... ..............

.
.
.
.

فستاني الأبيض الذي أختارته والدتي بمساعدة من منار لا يناسب و ضعي الذي لا يعرف به إلا

أنا ... كما أنا محظوظة بأني أبنة أمي فأنا أبدو لغير المدقق لا اعاني أي خطب لكن إن لبست هذا

الفستان فمن المؤكد أني سأمسي على فضيحه !

.
.
.

منار الغاضبه : يعني شنو .. ما راح تلبسينه !

غالية : مو عاجبني ..

منار : و ليش ما تكلمتي أول ما جبناه ..

غالية برود : لأني ما قسته إلا اليوم ..

منار الذي نفذ صبرها : ليش أنتي معقده .. باجر عرسج و ما يمدينا نشتري لج فستان ثاني

تحملي و ألبسي ها الفستان ..

غالية : ما راح ألبسه و لا راح ألبس غيره لأني من الأساس ما راح أحضر العرس ..

منار برعب : شلون يعني ؟!!!

غالية : يعني أنتم روحوا و أستقبلوا المعازيم و أنا بقعد في بيت أبوي و لخلص العرس يجي

شاهين و ياخذني ..

منار : و ليش الناس مسوين عرس يوم أنج ما أنتي بحاضره ؟!!

غاليه : مدري عنهم .. أنا من زمان قايله ما ابي عرس و الدليل أني ما شريت فستان العرس

و لا حجزت با صالون و لا أجرت مصوره ..

منار : غاليه عن الهبل ما في وحده ما تبي تلبس الفستان الأبيض و تكون هي الملكه في ليلتها ..

غاليه : عاد أنا حاله شاذه ..

منار برجاء : طلبتج غاليه نبي نفرح فيج لا تخربينها ..

.
.
.

اللئيمه منار عندما لم تفلح رجائاتها أستعانت با جاسم الذي لم يحدثني منذ فترة طويله ..

.
.
.

جاسم في اتصال هاتفي : متى راح تكونين جاهزه عشان أوديج لقاعة العرس ..

غاليه : لا تعب نفسك يا ابو معاذ أنا ما راح اروح العرس ..

جاسم برود : و ليش ما انتي رايحه ..

غاليه : لأنها شكليات ما تهمني .

جاسم يلمزها : عارف ان الشكليات ما تهمج و أن أنتي و شاهين ما فرقت معاكم ليلة العرس بس

أتوقع منج تحترمينا و تراعين موقفنا .. باجر بأمرج و تكونين جاهزه و تصرفين على اساس أنج

عروس ..

غاليه تخنقها العبره : تدري لو عزام هو اللي قايل ها الكلام جان ما عورني بس لأنه طالع منك

أنت يا أبوي يذبحني ..

جاسم بحده يخفيها : ولو منار هي اللي تصرفت تصرفج جان لقيت لها عذر و أولها سذاجتها اللي

يفرضها عمرها الصغير بس أنتي يا العاقله يلي نرفع فيج الراس تصرفين بها الشكل ! .. فعلا

صدمتيني و فقدتي أحترامي لج ..

غاليه تشهق بعبره مخنوقه : لهدرجة طحت من عينك ؟!!

جاسم يحاول أن ينهي النقاش : خلينا مني و منج و حاولي تراعين غيرج ... حاولي تنازلين شوي

و راعي مشاعر أمي و منار اللي بيحاولون يبررون موقفج لكل وحده بتسألهم عن غيابج ..

راعيني أنا اللي بجذب و احاول أبرر موقفج لزوجتي اللي متعنيه و مرتبه العرس مع بنات

أختها عشانج ...با المختصر أهل شاهين يبون يفرحون بعرس و لدهم الكبير ... و حنا نبي نغطي

على خيبتنا يعني حضورج ألزامي و ما فيه نقاش .

.............................. .................... ............

.
.
.

تبدلت كل تعابير الفرحه بيأس شبر معالم وجهه ... مسكين جراح لم يكاد يلامس حلمه حتى

تبخر بلحظة ..

أختفت دلال و هاج الكل و على رأسهم عمي الذي جهز بندقيته كأنه يستعد للألتحاق بفصيل

محارب لولا ستر الله ثم تدخل والدي كنا سنبات على مصيبه تتجلى بإهدار دم دلال على يد عمي

في بيت خالها ..

.
.
.
.

جراح : أنا آسف قلبت عرسك لمأساة ... لا تفكر فيني وروح نام باجر وراك يوم طويل .

شاهين : ما راح ارتاح إلا لما أعرف شنو تفكر فيه ؟

جراح : شرايك .. شنو اللي لازم اسويه ؟

شاهين : تروح لبيت خالها و تفاهم معاها بهدوء بعيد عن تدخل عمي ..

جراح : وإذا ما رضت ؟

شاهين : بترضى .. اللي سوته ردت فعل مو متزنه تقدر تقول تهورت بلحظة غضب تبي تعاقبك

لأنك ما راضيتها قبل ما تردها ..

جراح يمسد شعره بعصبيه : يا ليتني ما تزوجتها عقدتلي حياتي .. كنت مستريح و مبسوط ..

شاهين يبتسم لجراح : أي ياليت ..

جراح يبتسم هو الآخر : لا بعد صرت جذوب من أخذتها ... يا أخي تأثيرها سلبي بشكل مو طبيعي ...

شاهين : الله يهديها و أنت أخذها على قد عقلها و سايسها و بتطخ آخرتها و بتجيلك على الكيف ..

جراح بتحدي : ما عليه بروح معاها للآخر و بجننها بحنية !

.
.
.
.

جملة جراح الأخيره ذكرتني با التي لا أكاد أنساها ... هل تحاول أن تجنني بتجاهلها لكل

محاولاتي للأتصال بها ... شعور لا يمكن لي أحتماله يتلبسني كلما فكرت أنها سوف تكون بقربي

حصريا و قريبا جدا ..

أبله بت اعد الثواني في رجاء الأماني !

.............................. .................... ......

.
.
.

عاده عرفتها عن أبو شاهين مؤخرا .. لا يحب أن يشاركه أحد ضيقه على الرغم من أنه دائما

يفسح للكل نسف متاعبهم على كتفه ..

.
.
.

أم جاسم : باجر ورانا يوم طويل قوم أرتاح ..

أبو شاهين : روحي أنتي أرتاحي انا بشوف الأخبار و جاي وراج ..

أم جاسم تجلس بجانبه : لخلص العرس بروح بنفسي لدلال و أكلمها و أن شاء الله ما راح يصير إلا الخير ..

ابو شاهين مستغرب : و ليش تبين تاخذين من وقتج و تحلين موضوع ما يخصج ..

أم جاسم : كل اللي يخصك يخصني .

أبو شاهين : غريبه .. كل موضوع كنت أكلمج عنه كنتي تقولين ما يخصني ..

أم جاسم بإرتباك لا يعرف عنها : لأن مو كل موضوع اقدر أحله .. و سالفة دلال ممكن اساعد فيها ..

أبو شاهين منهيا النقاش : لا تعورين راسج أنا بحلها ..

.............................. .................

.
.
.
.

لو تحدثت تفاصيل الزينه التي تكسيني لأخبرتكم كما أنا ماهره في حبك كذبة ..

أبدو في أبهى حالاتي و الدليل انبهار كل من رآني ... تمنيت أن أصرخ با الكل و أقول هذه ليلة

عليا التي تزينت لها سرا أمامي ..

آه عليا لو كنتي أمامي لصفعت الخيبات و أكتفيت بتركيب الخيال صورا سرية لا يراها إلا من

هم على شاكلتي .. مرضى بنقص العاطفة يحسدون كل من وقع في هواه عاشق ..

سرقت حبيب أختي زوجا و عصى علي قلبه الذي عشقها هي فقط .. أحقد عليه و أكرهه و احبه

بل أعشقه .. كل تناقضات المشاعر أصبحت عفويه و بمتناول يديه حضرة جنابه ..

و تهاويت تحت قدميه أعلن أنكسار راياتي !

.
.
.
.

تلقفتها أمام الكل يخترق سمعي صيحات من حولي ...

لثواني أعتقدت اني أحمل عليا المحتضره يقطع قلبي صوت حشرجة الموت من حنجرتها ..

هرولت أحملها على هون لا أريد أن أتسبب بإيذائها و لم اتوقف إلا بعد أن صرخت بي أمها !

لأنتبه لكل الدماء التي لطخت ملابسنا البيضاء ...

و هكذا أنتهت ليلة زفافنا بفضيحه شهدها الكل !

.............................. .................... ........

.
.
.
.


لا غرابه ... صفعة الضمير المعذب تؤرق

لتخدش الخطايا صدق النوايا ... وتصبح الأحاسيس جمادات و بقايا !

 
قديم   #32

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

الثلاثون


.
.

الجزء الثلاثون :


.
.
.

الرحيل عقيم لا يتبعه إلا العدم ..

مفردة معناها في القاموس ثابت و في الذاكرة لها أكثر من ترادف

.
.
.

لابد أن كلماتي القاسيه أشعلت فتيل حقدها لتقدح شرا أعمى بصيرتها لتقطع أوردة قلوب هي من

نبضها ...

كيف لرفيق أجتاز معك طريق سفر أن ينبذك على أول منعطف لينزلق في الهاوية و يعود منها

ليجرك معه متعمدا !

خيانتها أبدت لي ما لم ألاحظه من قبل ... لأتسائل بذهول ..

كيف لمن أستضفت طفله على مائدتي الخياليه أن تسكب أحقادها على كفي و تدميها !

لا اصدق ان من أهدتني شرائطها المزركشة لأزين بها جديلتي طفله ترجع الآن لتبعثر هيئتي

بفضيحه !

ألم تكن هي أخيتي التي شاطرتني أيام أنسي و يوما بعد يوم من مسيرة همي .. ألم تواسيني و

و ترزع الأمل بين المحاني ... ألم تخبرني أننا يوما في المستقبل سنعيش في حال أفضل ..

كيف لها أن تؤذيني و تستمر بأذيتي بكل الطرق الممنوعه ؟ ...

ما هي خطيئتي .. أي ذنب عظيم أقترفته في حقها ..

كيف تحول قلبها الكريم لمستودع حقد و كره عميق من غير مبرر و سبب ...

يبدو أني في كل الحالات مذنبة .. فقد كنت أكبر ساذجه لم أعي أي شر رافقت لأتقي !

و الضحيه ... غالية ..

أنتقمت أبرار مني و من ناصر بأخيتنا الغالية لتتحول ليلة زفافها لمأتم الكل به يولول ...

لم تكتفي بطعنه بل مزقت أحشائها أمامنا و نحن في حالة صدمة ...

حملها شاهين من الأرض مرعوبا ليتوقف فجأة وينظر لدمائها التي لطخت بياض ثوبه ...

لنطلق نحن الصيحات كأننا نمنع روحها المغادرة ...

.
.
.
.

أبو شاهين يحتضن منار مواسيا : بس و أن أبوج هذا اللي ربي كاتبه و الحزن ما يغير شي

أدعي الله يرحمها ..

منار التي ذبلت عينيها من البكاء تسأله بنبرة قطعها البكاء : أمي وينها ؟

أبو شاهين : للحين ما ردت ... يله قومي معاي نتغدى و نعين من الله خير ..

منار تعاود البكاء : ما أبي شي يا عمي .. ما ابي شي ..

أبو شاهين بأسى مغادرا : لا حول و لا قوة إلا با الله ...

.
.
.


أم جاسم بعد وصولها تتجه لملاقاة منار : لا حول و لا قوة إلا با الله .. أنتي للحين تبجين ...

قومي الله يخليج لي تعوذي من الشيطان و خلي البجي لو يفيد كلنا بجينا ...

منار تسارع لأحضان والدتها : معوره قلبي خالتي ..

أم جاسم : خالتج مؤمنه و صابره و محتسبه أجرها عند الله ..

منار ترفع رأسها عن صدر والدتها لتسأل بأسى : في أحد جى العزا ..

أم جاسم : كل أهلها و جيرانهم في العزا و خالتج مو بروحها ..

منار تعاود البكاء : كله بسبتي لو ما تهاوشت معاها جان ما حقدت و طعنت غالية و ذبحت نفسها

أم جاسم تمسك برأس منار بعنف : ها الكلام ما عاد أبي أسمعه مره ثانيه .. هي الله يرحمها و

يغفر لها أذت نفسها و أذتنا و الله ريحنا منها كلنا و غاليه الحمد الله حالتها مستقره و ما فيها إلا العافيه ..

منارالمخنوقة : بس ..

أم جاسم تزجرها : ما ابي أسمع و لا كلمه ... أنتي مالج دخل في الموضوع و لا ابيج تذكرينها أو

تسولفين عنها .. انسيها ... كافينا فضايح ..

منار بغضب تبتعد عن والدتها لتقف بعيدا : لا .. راح أتكلم و اقول كل شي ...راح أقول أن غاليه

و ابرار كانوا ضحيه و أن أنا و ناصر السبب ...

أم جاسم تقترب بسرعه من منار لتمسكها من كتفيها بقوة : اتي أنجنيتي ... تحسبين بها الطريقه

بتريحين ضميرج .. لا و أنا أمج .. أنتي بجنونج راح تكونين أبرار ثانيه في عيون الكل ..

و قتها مهما كانت نيتج و ممشاج صح الكل بيرفضج ..

و بعدين خليج مني و منج و منا كلنا و فكري أن كل كلمة راح تقولينها راح تضر جاسر اليتيم

اللي مفروض يكون ناصر خاله حسبة ابوه ..

و فكري بعيال جاسم .. تشهيرج في عمهم بيضرهم راح يكرهونه و يخلجون منه و يصير عيارة

لهم قدام ربعهم مو كافي عليه سالفة السجن بتعاطي المخدرات .. الله تاب عليه ليش تعاقبينه أكثر

ليش تبين تقطعين عليه الطريق و تقولين له رد من مكان ماجيت ... تبين أخوج بعد ما صلح

ينتكس ! ..

فكينا يا منار ترى ما جانا كفانا .. فضيحه و رى فضيحه و تبين تكملين عليها لين الصوره ما عاد

تجمل ...

منار تضع كفيها على وجهها و تعاود البكاء بمراره : ما عاد فيه شي يجملنا .. اللي سوته أبرار

حطم مستقبلنا كلنا ..

أم جاسم بنبرة واثقة و متينه : مو صحيح ... خالتج بنفسها قالت في العزا قدام الكل أن أبرار

كانت مجنونه و تعالج با الطب النفسي و ان محد ضرها بس هي كانت موسوسه و تهيأ لها

ان غاليه أمها بثوب العروس ...


.
.

لم تواسيني أمي بما اخبرتني ... فقد ضاعفت حزني على ابرار ...

أذنبت بحق غالية و بحق نفسها و مات مفضوحه الكل يألف القصص عبرة من فعلتها ..

و الآن رسموا لها شكلا لم تكن عليه .. مجنونه ... فاقدة العقل لا تتألم لشيء محسوس ... آآآه ..

وليتها كانت حقا مجنونه !

أبرار التي كانت لم تعد بيننا و لم تترك ذكرى جميلة لها .. كأنها كانت شرا رماه أعصار و عاد

ليأخذه من بيننا على حين غره ...

لم يعرفها أحد و لا أعتقد أنها حتى عرفت من تكون ... و من المضحك المبكي أن من يصيغون

التعريفات المناسبة بعد أرتكابها للحادثة الشنيعه لم يعرفوها قط ...


.............................. .................... ...................

.
.
.
.

لطالما وقفت هناك أواسي قريب مكلوم .. و الآن أقف هنا لا استطيع حتى مواساة نفسي بحقيقة

نجاتها ... مر اليومين الفائتين بثقل ساعاته بطيئا لا يخف عني إلا تواجد والدي و أخواني

مؤازرين لي بمواجهة هؤلاء الحاقدين !

نعم جاسم و عزام برغم من كل ما حصل و تعاظم التعب يرسلان لي نظرات الحقد التي تكاد

تقتلني في هذا المحل ..

الفضيحه بعيونهم أكبر حجما فا هم أصبحوا مثلي على علم بأنها لم تكن فقط الضحيه بل جنينها

الذي لم نعلم بتخلقه في أحشائها ... و لحسن الحظ تستر غنام على هذه الحقيقة و لم يترك لها أثرا

في أوراق التحقيق و الكل تجاهلها و ألتزم الصمت ...

لكن مع عيونهم التي تنضح با الغيض الذي يتآكلهم لا أجد مفرا و لا ملاذا من التآكل ندما !

و ما أن أسهى عنهم حتى تهاجمني الذكرى ...

صورة أبرار تهاجم عروسي بسكين حاد تطعنها و تعاود طعنها و انا أجلس مشدوها لا أحرك

ساكنا !

لم أعي حقيقة ما حصل إلا عندما سقطت أرضا تحت قدمي ... هنا فقط أدركت أي جريمة شهدت

لأتلقفها من تحت قدمي و أمشي الهويدا خائفا ان أفقدها بأي حركة تؤذيها ...

منظر دمائها يكسوني و شهقاتها المحتضره يعلو كل صوت يؤرقني حتى الآن !

.
.
.
.

طلال : شاهين روح أرتاح أنت تدري أن وجودك ماله داعي و عارف ان المسكنات بتنومها لباجر و ما هي بحاسه بوجود أحد ..

شاهين : عارف .. بس مثل ما أنت شايف أخوانها موجودين ولو أغيب لثانيه بيعيدون سالفتهم أمس لما رديت البيت استريح ..

طلال مستغرب : ليش أمس شصار ؟!

شاهين : كبروها و قالو أني مو مهتم لو أنها تموت في محلها ... عزام بنفسه ما خلى كلمه كان شايلها في صدره ما قالها .. تصور يقول شلون تنطعن و هي معاك و ما تحرك .. مو فاهم أن الصدمه شلتني و لو أبرار طاعنتني انا ما قدرت أتحرك .. في أحد يتصور أن بكوشته أحد يهاجم عروسه بسكين و لا مو أي أحد بنت خالتها اللي حسبة اختها !

طلال : هذا جهل و غفلة من واحد توالت عليها المصايب لا تحط في خاطرك و تجاهلهم لين زوجتك تقوم بسلامة .. أنت روح أرتاح و أنا بقولهم ممنوع وجودهم هني عشان يروحون بعد ..

.............................. .................... .....................

.
.
.
.

عندما تكاد تجزم ان سبل التواصل ذابت تجدها متينه في حمل مصيبه ..

.
.
.

وصلت الجرائد تصف كارثة حدثت في ليلة زفاف عروس شابة طعنت من قبل أبنة خالتها التي

فرت منتحره من سطح الفندق الذي أقيم به عرس و مأتم !

لم أنتبه في بادئ الأمر للخبر .. الجرائد تكاد تمتلأ با المصائب بل تتنافس أيها تحمل فاجعة أكبر

من سابقتها لنفس الكاتب المتمرس !

الحروف الأولى من أسم الضحيه و اسم الجانيه و العريس المكلوم لم تنبهني لصلتي بهم ...

لكن همسات الحراس و عيونهم المترصده لي أجزعتني .. شعرت با الكل يراقبني !

تعاملهم اللطيف و حديثهم المآزر أصبح لا يطاق !

لابد اني مصاب من غير إدراك ! .. هكذا حدثت نفسي و هكذا جهزت نفسي للمصيبه ..

مصيبه سرد تفاصيلها الضابط المسؤول .. كل حرف كونه ألقى به ظلال لخيال بشع صور لي

غالية الحبيبة مطعونة بقسوة من مقهوره بات منتحره !

كنت سأقاد من سجني مجنونا لو فقدت اختي بذنب أرتكبته ..

ارتكبته بحق شابة غره كان من المفترض أن أكون حاميها لأنهب أعز ما تملك في غفله

لتردها لي صفعات شتى من كل جانب أتاني أنتقامها ... لتختمها بصورة لا تمحى ستردد في

ذاكرتي ما حيت و سيتآكلني الذنب إلى المغيب ... و أي عذاب تركت و أي عذاب ستلقى ..

و ألقى !

.
.
.

أبو مازن بعد أن أنتهو من صلاة ركعتين يرفع كفيه بدعاء و من ورائه ناصر يؤمن ...

رباه أنت الغفار فا غفر لي و لناصر كل ذنب أرتكبناه ..

ربي نحن لعفوك راجين و لمغفرتك سائلين ..

ربي ... و رب كل ساكن و متحرك حي و ميت كبير و صغير ..رب كل كل شيء

مغفرتك .. مغفرتك .. يا الله كل ما نطلب ..

.
.
.

أرئيتم ... هو أبي الذي لست من صلبه أحن علي حتى من نفسي ... تكفل بي واسني و أنا

على قمة حزني ... أبو مازن و أبو ناصر أتمناه .. حارسي الأخلاقي الذي يدفعني لأكون شجاعا

يلزم الصلاح منهجا .. هو أبي الذي يحثني لأكمل الدرب السوي الذي أخيرا فقهت أتجاهاته

الكثيرة التي على كثرتها لم ألتفت لها من قبل ...

تبت .. أقسم أني تبت و أنبت و لله أستسلمت .. ربي ..ربي أرحمها و اغفر لها و تجاوز عنها

ربي .. ربي ... أني ظلمت نفسي فا غفر لي ...

اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني

اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني

اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني


ربي .. أخيتي هي في أشد الحاجة لرحمتك التي و سعت بها كل شيء ..

ربي ... أبنة خالتي في رجاء مغفرتك يا كريم يا عفو ...

.............................. .................... .......................

طبيعة الزمن التقدم ... في كل حالاته ينبأ بتغير ... هذه حالة الدنيا لا تركن لوضع واحد و لا

تكتفي بتعبير صامت !

مرت الأيام تليها الأسابيع لنكمل شهرا كاملا على الحدث الجل ...

لم أزرها .. ليس تجاهلا مني لكن الخوف منعني ...

كل ساعه تمر يتعمق أحساسي با الخسارة ... خسرتها منذ أيامنا الأولى التي لم أتوقف بها للحظة

لأفرد ذراعي داعيا أياها لصدري ملجأ آمنا لها ..

لم تعرف أنها لا تحتاج أن تخاف من أستنساخ الصوره و تذويب الشمع لختم عقد تعايش من دون

مشوره .. لم تعلم أني لم أنوي و لو للحظة تطبيق المناهج المسمومة ..

كنت أعرف كيف تفكر و لم أسمح لها أن تعرف كيف أفكر ... حيرتها و احترت أنا من بعدها !

.
.
.
.

فيصل : أسمع يا جراح أنا ما عاد أقدر أحايل أبوي أكثر من جذيه .. سالفة ان دلال زابنه في بيت خالي مو حلوه لا لك و لا لأبوي ..

جراح : بس أنت متواصل مع خالك و تمون عليه .. كلمه و خليه يقنعها ترد البيت و لا تخاف مدام أبوي محلف عمي ما يضرها بشي ..

فيصل : خالي ما اقتنع بكل حل جبته و هي مو راضيه تطلع لي عشان أكلمها ... و آخر مره

خالي قال مالي كلام إلا مع جراح ..

جراح : أفهمني يا فيصل .. انا أول كنت بروح أترضاها بس بعد كل اللي صار و موقفها السلبي منه أنا متردد ..

فيصل : با العكس موقفها ما كان سلبي و كذا مرة كلمة تهاني و اسألت عن وضع غاليه و بنفسها كلمة أم جاسم و عزتها في بنت أختها .. غير جذيه ما تقدر تسوي شي ..

جراح بعد تفكير قصير لم يقطعه عليه فيصل : و أنت تشور علي أروح أكلم خالك .. تعتقد أن خالك فيه طب .. ممكن يكون حضرة خير و ما يقويها علي ..

فيصل : خالي عاقل و قلبه كبير يحب دلال و يحب لها الخير و إذا شاف منك اللي يرضيه بيعاونك عليها ..

.
.
.
.
.

للمره الأولى ألتقي به شخصيا ...

على الرغم من شهرته كلاعب تتنافس المجلات بعرض صوره إلا أنه يبدو متواضعا و أكثر

أنسانيه .. مريح النظر لعينيه على الرغم من أرتعاش كفه عندما سلم علي ! .. حركاته الا إراديه

تعكس مدى أرتباكه ... يبدو أنه خائف من فشل محاولته بإرجاع دلال لعش الزوجية ..

ما لا يعرفه جراح هو ما دار بيني و بين دلال من حديث بشأنه و ها أنا بصد أخباره و عليه

الأستماع بأمعان لنبدأ وضع الحل الدائم ...

.
.
.

.... قبل أيام ....

.
.
.

الخال ضاري : الظاهر ما هو ناوي يجي بس ما عليه و أنا خالج بجيبه و أخليه يطلق غضبا عن

خشمه ..

دلال تتغير ملامح و جهها لتنطق من دون إدراك : يطلق !

الخال ضاري ينتبه لتعليقها : أنتي مو لما جيتيني قلتي تبين الطلاق ؟!

دلال تعض على شفتيها و هي تفرك يديها كأنها تحاول صنع الكلمات : أي .. بس .. أنا ..

الخال ضاري بحده : دلول أنا أكره ما علي اللي في أموره متردد خاصه لصارت مصيرية ..

حددي اللحين شنو اللي تبينه و انا يا خالج لج عوين ..

دلال : يسلم لي راسك يا خالي .. أنا فعلا متردده .. أنا آسفه ...

الخال ضاري يهدأ من أنفعاله و يأخذ بيدها لتجلس بجانبه : تعالي عند خالج و قولي كل اللي

بخاطرج ...

دلال ترفع عينيها لتقابل نظر خالها : الطلاق ما راح يفيدني بشي ... حتى لو قعدت عندك مردي

لأبوي ... أنا كل اللي أبيه أنك تفهم جراح أن وراي ظهر .. ما أبيه يعتمد أن كل ما زعلني أبوي

هو اللي يردني .. أحب أنه يفهم أنه ماله حق يقمع حريتي و اني قادره أدافع عن حقوقي و ماني

ضعيفه و سندي في مخباته ..

الخال ضاري : فهميني شلون كان يقمع حريتج ..

دلال بحزن : يبي يتسلط علي مثل ما تسلط أبوي على أمي ... يحاسبني على الروحه و الجيه

يبيني أقابله لما يجي حضرة جنابه من مشاويره و أن حياتي تدور حوله و لتلبية أحتياجاته ..

الخال ضاري : شوفي و انا خالج سالفة انه يبي يعرف وين رايحه و من وين جايه ما فيها شي و

لقالج لا تكثرين طلعات أفهمي منه شنو اللي مضايقه بها الطلعات .. يمكن وقت طلعتج هو محتاج

وجودج .. يمكن يبي يطلع معاج و أنتي كل طلعاتج بروحج .. و يمكن هو من النوع اللي يحاتي

و يوسوس له الشيطان لتأخرتي و يحسب صار لج شي ...

و بعدين للبيت له أحتياجاته لج الأجر و إن حسيتي أن أوامره ثقيله قولي له ترانا بنصيفه ..

لكثرت علي بتكثر همومي و بتشيلهم و انت مجبور فيني ..

دلال : و هذا اللي أبيه يوصله .. أبيه يعرف أن حالي من حاله .. مثل ما يبي أبي و مثل ما يضيق

أضيق .. و ان كل منا له روح تحس ..

.
.
.
.

جراح : المسألة يا خال أنها دايما حاطتني في مقارنه مع عمي .. من تزوجتها و انا أحس اني في

حرب .. تبي تواجهني بكل لحظة ... تبي تقول تراني جذيه و غصبا عنك ترضى !

و أنا راضي فيها بكل عيوبها و لو ما أغليها و شاريها ما تعنيت لها بعد كل اللي سوته بعنادها و

جهلها ...

الخال ضاري : كل اللي قلته على العين و راس بس أنا نقلت لك حرفيا اللي مكدرها و أنت أن

كنت تبيها لازم تعاملها بشكل اللي يرضيها ..

جراح يختار الصراحه : تبي الصج يا خال .. أنا راضي غصبا عني .. يغصبني غلاها اللي من

قلبي تمكن ... و إلا أن فكرت بعقلي أشوف اني أظلم نفسي و عيالي اللي بتكون هي أمهم ..

معقوله يا خال أرضى على نفسي أكون نص رجال مرتي تامر و تنهي و متى ما بغت لبست

عباتها و مشت حتى من دون شوري .. معقول ارضى أنها تهمل بيتها و تهملني ...

محنا في ديار الغرب كلن ماهمه إلا نفسه .. حنا مسلمين نعرف أن كل واحد منا كثر حقوقه عليه

واجبات .. و أنا يا خال قدامك أتعهد أن ما يلحقها الضيم في بيتي أن ما جازت لي زوجه فهي

مكرمه و معززه بنت عمي .. تبي ترد معاي زوجه وتطيعني و أدللها حياها الله و ان عافتني

فا هي بنت عمي و ملزوم فيها .. لها الشقه كلها و مصورفها يجيها و أمها و خاواتها حوالينها و

و عمي و هي في حماي لا يمكن يضرها بشي من دونها يا خال روحي ..

الخال ضاري الذي أعجب بمنطق و تفكير جراح : و الله يا جراح أنك كسيبه .. و أن بنت أختي

فيك حظيظة ... و انا يا خالك بوصل لها كل اللي قلته و ما يصير بأذن الله إلا كل خير ..

.
.
.
.
.

أخترت ... المقترح الذي يتيح لي العيش بحريه .. لم أحلم في أكثر خيالاتي جموحا أني سوف

أكسب المعركه بهذه الطريقة !
جراح أستسلم و أنا من الفوز تمكنت و بنيت لي عرش حرية عليه أتربع ..

.............................. .................... ........................

.
.
.
.

فكره مجنونه لاحت في عقله و نطقها أمرا لا يهمه منه إلا تنفيذه !

.
.
.

عذوب بغضب : عزام شفيك أنجنيت؟!!

عزام : أي أنجنيت... صارخي وقولي للكل أني أنجنيت ..

عذوب بخوف : أسم الله عليك .. أشفيك عزام .. لا يكون غاليه صار لها شي ..

عزام : غاليه ما فيها إلا العافيه أنا اللي تعبان و أبي أرتاح و أنا قلت لج اللي يريحني ...

ها و شقلتي ؟

عذوب : عزام أفهمني أنا أحلم في ليلة عرسي .. أبي البس الفستان الابيض و كل اللي أحبهم

فرحانين فيني ... و انت با اللي تبيه بتحرمني من حلمي ...

عزام : ما عليه كلها يومين و يكون فستانج و القاعه و كل الترتيبات خالصه ..

عذوب : و غاليه و منار و أمك و خالتك ؟!!

عزام بتأف : شفيهم ..

عذوب : ما راح يحضرون عرسنا و هم أهم من كل المعازيم ...

عزام : أنا ما يهموني .. مالي خص فيهم .. و أنتي اللحين أختاري بيني و بينهم ..

عذوب برعب : لا عزام لا تخيرني .. أنت تعرف شكثر أحبك و انت عندي بدنيا كلها ..

عزام : كلام ما خوذ خيره .. الفعل أهم و اصدق ... إذا تحبيني و تبيني تكونين عروسي بعد

يومين ..

عذوب في محاولة أخيره لأقناعه : بس ..

عزام بحده يثبت موقفه : اللي عندي قلته و ما ارح أتراجع عنه و أنتي عندج مني لباجر الصبح

إذا موافقه أتصلي علي عشان أرتب كل شي و إذا رافضه راح أكتفي منج بمسج عشان أعرف

أنج بعتيني ..

.
.
.

غادرتها بعد أن شلت كلماتي لسانها ...

لابد أنكم توافقونها و ترون أني أتصرف بجنون من دون أن أحسب لقرارتي و أزنها ..

لكن الحقيقة أني متعب .. مرهق .. أحتاج لأحضانها ملجأ .. أريد ان أفرح . أسعد .. أنسى كل

هم لف قلبي الذي تحجر ..

مصيبه وراء مصيبه .. فضائح شتى .. بكل الأحجام تأتي لتقذف صفو حياتي ...

ليس من ورائهم إلا التعاسه و الحزن ... في قربهم كل الهم ...

أكرههم .. أكره صورهم و أصواتهم و كل ذكرياتي معهم ..

لا أحتاج لهم ... و لا أريدهم في حياتي .. و متأكد أني سوف أكون سعيدا با البعد عن مصدر

الوحل !

.............................. .................... .............

أصبحت كتلة لحم متعفن ملفوف بورق ملوث ... أنا الفضيحه !

.
.

أريد دموعي ... أين هي .. لما لا تساعدني في التنفيس عن حزني و كل الآلام التي تستعمر

قلبي ... لما فقدت القدره بإصدار الأوامر بتشتيت الحزن في مرافئ منفى لترجل العبرات

و تتسابق متمرده على فاسد !

.
.
.
.

شاهين : كل الأيام اللي فات جاسم و عزام ما فارقوج ... و أمج و منار مثل ما شفتي الدموع

أربع أربع ... يا كثر غلاتج عندهم ..

غالية توجه نظرها له : ترى اللي تضر خلايا من جلدي و اللي في عقلي أبشرك سليمه و تعرف

أنك تجذب ..

شاهين : أجذب !

غاليه : جاسم و عزام كانوا يتابعون حالتي و هم يدعون في موتي و منار و أمي بيبجون أكيد هذا

ترى طبع الانثى الرقيق ..

شاهين : واضح أن لكل منا فهمه الخاص و نظرته لناس تختلف ..

غاليه : صحيح ... بس منو فينا الأشطر ؟

شاهين : اللي يقدر يسامح و يرد يسامح و ينسى من دون ما يقسى ..

غاليه تتمرد منها ضحكة تهكم : لا تقول أنك أنت اللي مسامح ؟!! ... لا أرجوك ما أتحمل كرم

أخلاقك ..

شاهين ضاق ذرعا بتهكماتها التي أكملت يومها الخامس : خلينا مني .. أنتي مسامحه نفسج ؟

غاليه زادت نبرة التهكم : و بعد .. تبي تركبني ذنبك ؟!

شاهين يقف غاضبا : تخيلي يا عنيده قلتي لي بحمالج جان ما دخلنا القاعه و من بيت أبوج لبيتنا

من دون ما يمس اللي كان بينا أذيه ..

غاليه : أرجوك لا تصحكني أكثر و انا كل جرح فيني مخيط ...

تخيل قلت لك و شمرت عن ثوبك و ما خليت بعدك إلا آثارك شنو راح يكون موقفي وقتها ..

شاهين : معقول جى في بالج أني ممكن اتخلى عن اللي في بطنج ؟!!!

غاليه : و ليش مو معقول .. أّذكرلي موقف واحد ما خذلتني فيه ؟ .. من عرفتك .. من أرتبط فيك

عرفت و شلون الجبن يتجسد ...

شاهين يزجرها با ستأساد : بس .. ما أبي أسمع ولا كلمه ولو مو حالتج جان كان لي تصرف

ثاني معاج ...

.............................. .................... ......................

.
.
.
.
.

لابد أنكم أنشغلتوا بأمر غاليه و نسيتوا أمري ...

إذا دعوني ألفت أنتباهكم ... زوجي الذي كان متيما بي يتصرف برود لم أعهده منه ..

عاد بعد المصيبه بشخصية غريبة .. غير مبالية و بليده ...

سلطان يعاملني كا زميل سكن بالمختصر !

و يعلل بروده بإنشغاله بعمله الذي تراكم في غيابه ... لم تقنعني أعذاره ... فأنا أحفظ سكاناته و

كل تصرفاته و ممتازة في ترجمة حركة عينيه و قياس بريقهما ..

و أفهم أن كل ما فيه سكن و أنطفأ !

.
.


نجلا : مو عاجبك طباخي ؟

سلطان : طبعا عاجبني ..

نجلا : بس صحنك مثل ما حطيته شلته ... ما أكلت شي ..

سلطان : ريوقي للحين على جبدي .. و ماني مشتهي ..

نجلا : و ليش ما قلت من الأول ..

سلطان : شفيج نجله تبين تهاوشين و بس .. ما قلت لج لأنج بتسوين لي سالفه و المشكله حتى و

أنا أتفادى أدخل معاج في معمعه ألقاج تحاصريني و إلا تهاوشين معاي ..

نجلا تبتلع الغصه : أنا آسفه ...

.
.
.

أصبحت أعتذر بسهولة فا خوفي من ردات فعله هزت ثقتي بنفسي ... نظرته و نبرة صوته

تخبرني أ من السهل عليه التنازل عني !

.
.
.

نجلا : سلطان بروح أزور عيال أختي شريفة ... و يمكن ابات عندهم إذا ما عندك مانع ..

سلطان : أنتي متى تولدين ؟

نجلا لا تستطيع تجاهل وسوساتها و التصريح بها : تو الناس ... ليكون تبيني أقعد عندهم لين أولد

و إلا شكلي صاير مو مريح لعيونك مو قادر تصبر لين أفش ..

سلطان بنبرة تدل على ملله : أنتي فعلا صايره ما تنطاقين .. قلنا حامل و نراعي شعورج بس

لنفس طاقه محدودة .. أهجدي يا بنت الحلال و أستريحي و ريحيني ..

نجلا تطلق العنان لدموعها و تسرد أفكارها المحبوسه : أنا و شقلت اللحين عشان تهب فيني .. أنا ملاحظة عليك من رديت و أنت متغير .. الله أكبر يومين مع أختك بس قست قلبك علي .. أصلا هي طول عمرها ما تحبني و اللحين يوم أبوي تزوج عليها تبي تعاقبه فيني .. انا بعمري ما شفت وحده بنجاستها ..

.
.
.
.

بتر أسترسالي با الكلام بصفعه تركت أثر في روحي لا يمحى ...

توجهت مسرعه لخزانتي أريد أن أفرغ كل ما فيها بحقيبتي لكن توقفت بعد دقيقة لأتسائل

إن كان هذا ما يريده .. كل تصرفاته في الفترة الأخيرة تؤكد ظنوني .. إن رحلت الآن لن أعود

إلا ذليلة فا هو لا يبدوا إلا بائعا لا يبالي بخسارة ...

لن أعود لمنزل والدي و أعيد ما حدث مع سلوى .. فا يبدوا اننا كلانا فاشلتان ..

فا بغيابنا لا نفقد ... و أي مكان نحط به نبذ ..

.............................. .................... ..........

.
.
.
.

نفضل المناديل مطرزة معطرة !

تمتص عبراتنا و تفشل في أحتواء حزن هطل من مآقينا ..

نلجأ لها في عزلة و تفشل في خلق فسحة

و الحل .. نبتلعها لتصبح جمره ..

أم نسلمها لكف من أحبنا و تمادى في جرحنا !

.............................. .................... ....................

.
سوري مشغوله وما أقدر أنزل أكثر أنتظروني قريب أن شاء الله

أختي واقفه على راسي تبغى نظف البيت

وأنا لو بيدي ما طلعت لكن الشكوى لله

سلام

 
قديم   #33

مصممة أزياء إسلامية


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

تسلم ايدك يا جودي

يلا شوقتيني

 
قديم   #34

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

مسآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء الانوار للحلوين

تسلمين مصممه للازياء لعيونك راح أنزل كذا جزء


الواحد والثلاثين


.

الجزء الواحد و الثلاثون :

.
.
.

نبرح مشاعرنا أحيانا على مغسلة أنهزاماتنا الذاتية

ونتمادى في احتكار أحاسيسنا لعلنا نهديها ضحية !

.
.
.


سمحت لدموعي با تنفس لكن تمادت و جرت معها كل الوجع ...

و أصرت على أن تجالسني و تقص علي كل حكايات الألم لأسترجع رويدا رويدا

حزني و خيباتي و كل من رحل ... كنت أتلفت حولي كلما أنتهيت من نوبة بكاء محتدم أتأكد أن

صوت بكائي لم يصل بشر و أعاود النظر من نافذتي الصغيره لعلي أهرب بروحي من هذا

المعتقل ...

أكرهها .. أكره هذه الرائحه التي تمنع النوم أن يغزوني .. رائحة المعقمات مختلطة با رائحة

هجرهم !

لا يهم وجودهم كلهم .. أريدها هي فقط أن تعانقني حتى تشبع كل جوع أصاب طفله تسولت دوما

حنانها ... نعم .. عدت طفله أخاف أغماض عيني و هناك مسخ يتجول في غرفتي و يتحين

ساعة نومي !

أما هو لم اعد حتى أتخيل قربه مخافة أن تزداد سلسلة الخيبة طولا ... منذ أن سكنت هذه الغرفه

لم يزرني ولو لساعه و أكتفى با مكالمة هاتفيه يخبرني أني كنت خيبه !

لست مستغربه .. هو و من على شاكلته يرمون التهم و ينسون أنهم من أجرم من دون ترك أثر

لكن هذه طبائعه و عاداته كلما أحتجته أكثر أبتعد أكثر و اكثر ..

لم يشعرني يوما أنه أبا لي إلا عندما أحتاج أن يكون !

أما هم .. تصرف كل منهم بحدود أمكانياته !

جاسم با طبيعته الأبوية أهتم با كل تفاصيل أقامتي ينافس شاهين با توفير سبل الراحة لي .. لكن

الذي لم اخبر به أبو معاذ أني أحتاج منه كلمة ...أريده أن يسامحني و يكف عن مجاملتي بتطميني

أني بخير بينما أنا لست كذلك ! .. يوميا يجلس على الكرسي المقابل لسريري يلهي نفسه با قراءة

الجريدة و افهم أنا أسبابه غير السياسية فا هو يريد أن يقطع التواصل و يكتفي بإقامة مراسم

الأخوة و التعاضد ..

أما ذاك الحبيب عزام فقط قر الرحيل ... آخر مره رأيت وجهه الحبيب كانت الدموع تلطخه

و الخيبات و الألم خدوش تشوه معالمه .. " أكرهك " هكذا صرح " لم تعودي أختي و أنتي خيبه

أخرى لا أريد أن أعترف بها و لست مضطرا أن أفعل " .. لم أجاوبه و لا حتى جادلته و أكتفيت

بإبتلاع الغصه فما حاجتي لتسخير الصوت و إطلاق الكلمات إن كان كل منهم يأبى الإستماع

كل منهم أصبح أقسى من تلك التي قطعت أحشائي و أعتذرت با موت شفع لها عندي !

أشفقت عليها أكثر من إشفاقي على طفل يتيم أهملته بيد عجوز أتعبتها السنين ..

هي كانت أرحم و أعطف علي منهم ... سكينها كانت حاده جريئة شجاعة في الخلاص

أما هم فا أستعملوها في الخفاء و طعنوني سرا و سلبوا حقي في الصراخ .

.
.
.
.

في واحة الصمت قيدت روحها حتى بات من الصعب سماع خفقات قلبها المتيم ..

لم تعد تفيد شحنات الحب في أستعادة نبضها ..

أعتدت كل ليلة أن أقترب وأقف با القرب من غرفتها أسترق السمع لموشحات ألمها و أحاول

التلص في الظلام على وجهها الذي بات جدا حبيبا ..عزيزا .. غاليا عاد و أريد تقبيله كل ثانية

لكن خوفي و جبني منعني من الأقتراب منها مستيقظة و أرسلني لها كلما أستسلمت لنوم أتأملها

و ألثم ما لم استطع مقاومته ...

لكن ما علمت به أرسلني الليله عازما على مواساتها حتى و إن رفضت و عني أبتعدت ..

فا التافه عزام قر إقامة زفافه و الكل في حالة عزاء !

.
.
.
.

شاهين يقترب من غالية التي ما أن لمحته حتى أرسلت نظرها عبر النافذه : من حقه يفرح ..

غالية تعيد نظرها له عبر الظلام : طبعا بدافع عنه لأنه مثلك يخجل بصلته فيني ..

شاهين بحده : اللحين انا متى أستعريت منج ؟!!

غالية : نسيت سالفة منار ؟!! .. وقتها بكل سهولة كنت مقر تتركني لو ما تدخل أبوك و أمي ..

شاهين كا من ضبط با جرم : ممكن ننسى الماضي و نركز على اليوم ..

غالية : أنا معاك اليوم مضطره .. لو جتلي على الكيف جان أنت اليوم أبعد علي من ميت ودعته

الثرى ..

شاهين آلمته كلماتها الموغله با كره لتو عرف بتكونه : و أنا معاج اليوم بأختياري .. و لو جتلي

على الكيف جان ما نبت في قلبي ربع في قلبج ..

غالية تبتلع عبره خلقتها تهيؤات كرهه لتريح كفها المرتعشه على صدرها : ما تركت هني إلا

خرابه كل ما جمعت فيها تحطم ..

شاهين بنبرة رجاء : عطيني فرصه أخيره .. و أوعدج ها المره بتكون غير ..

.
.
.
.

جاوبته با تجاهل رجائه الفارغ الذي ألح به من قبل و عندما أعطيته ما سأل رده بوجهي رفضا

علنيا يدعو للقهر ! ...

وسادتي هي من تلقفتني با حنان لأنام أول مره من دون أن أفكر به ..يا أشتقت لشعور الفراغ

والنوم من دون شقاء إبعاد لهفة !

.............................. .................... .............

.
.
.

وثقني با عامود الظنون و خيالات الخطايا ليصلبني بعار آثام لم تقترف !

و رضخت راضيه أمام فيض النوايا .. فما فائدة الانتفاضة ضد محرر و من القيد مخلص !

عزام قر ونفذ .. و هي أختاراته و أي خيار ذكي أقدمت على التمسك به ..لا ألومها مني لا نفع

و منه هيام و عشق !

.
.
.
.

منار برجاء لإنهاء النقاش الحاد : خلاص يمه .. خلاص أنا راضيه ..

أم جاسم تهاجم عزام : أنت شفيك أنجنيت ما عاد تفكر و لا عاد تميز ... اللحين وين مفروض أختك تعيش ..

عزام : يعني أنا اخوها تبين تبلشيني فيها و انتي أمها بتشيلين ايدج و تفرجين من بعيد !

أم جاسم : لا تقعد تحور كلامي .. منار لها بيت ابوها تحت ضفك يا أخوها و إلا تبيني أحطها بين رياجيل ما هم من محارمها ..

عزام : اللي أقوله ما أعيده هذا أنا بريت ذمتي و عطيتها حقها في بيت ابوها و هذي هي قدامج أخذته و هي تشكرني وراضيه ..

أم جاسم : اكيد بترضى بعد ما قلت مالج بينا مكان و أنا مو مسؤول إلا عن زوجتي وأخوانها الصغار !

عزام : لا تهجاميني عشان ادافعين عن نفسج .. منار بنتج قبل ما تكون أختي و هي مسؤوليتج حاولي لو لمره وحده تحملين مسؤولياتج ..

أم جاسم : أنت ما عاد عليك شرهه و إلا في واحد يطرد أخته من بيته و يسوي عرسه و اخته الثانيه طايحه في المستشفى و خالته تو ما جبر عزاها !

منار مقاطعه بصوت متقطع بعبرات وقفت في المنتصف : خلاص يمه عزام معاه حق وهو ما هو بملزوم فيني و انا بريح الكل و أقعد عند خالتي ..

عزام مهاجما : جاك يا مهنى ما تمنى ..هذا اللي تبينه تسرحين على كيفج لا حسيب ولا رقيب

أم جاسم أستفزتها كلماته المهينه ضد منار فا رفعت كفها تريد صفعه إلا أن كفه كانت أسرع في

حبس كفها : ما عدت هذاك الطفل اللي كل ما أوجعك في الكلام سكتيه با كف .. و إن جان فيج

حيل و تبين تربين هذي بنتج عندج أحفظيها و زوجيها بمعرفتج بما أن ما في أحسن منج في

ها المجال ...

.
.
.
.

ربى في أحشائي ولامس أحساسي و عددت الساعات في رجاء لقائه ...

متلهفه كنت على تقبيل انامله الصغيره و هي تلامس وجهي تتعرفه للمره الأولى ...

كان صغيري الذي رتع في أحضاني و نما .. و الآن أراه يغادر لغير رجعه !

عزام لما هذه القسوة ألا تتذكر لي من طفولتك ما يشفع ؟!!

أنسيت أنك لم تكن تنام إلا بعدما أقبل جبينك سبع مرات .. و أبعثرها با حنان كل ما طلبتها لشفاء

جرح أصاب قدمك الرياضيه ..

أنسيت ترديدي لأمنية تشعل وجنتيك الفتية ... أن أراك عريسا محظوظا بعروس سرقت قلبك

عن رضى ... لماذا .. لماذا تبعدني عنك في يوم فرح و تعاقبني متناسيا أني من دون البشر

من سيغطي فرحها المعمورة يوم ترى ابتسامتك الساحرة لعروسك .

.............................. .................... ...............

.
.
.

متاعبي عبارة عن حزم متراصة من أرق نفسي و ألم عاطفي بث في جهدي الفكري الفشل في

ترتيب وضعي ..

منذ أن خرجت من المنزل مساء الأمس لم أعود إليه إلا في هذه الساعة المتأخرة من النهار

و عودتي لسبب .. فا ليس لدي غيره محل ...

لكني ما زلت أريد إجابة ... إلى ماذا أعود يا ترى ؟

فا لا يغريني في المنزل صوت يذوب بي رعشه تنتهك كل الخلايا ... و لا لي حاجة

بجدران لا ترد أنفاسها أوكسجينا أتنفسه ليستعمرني كل أحساس حب وزع على البرايا !

رحلت تعاقبني على حماقة .. منها و مني ارتكبت بجسارة !

هي با تهيؤات استعمرت خيالها و أنا با ضيق أستوطن صدري الذي تعب من ثقل اتهاماتها

ليتها حاولت أن تخلص قلبها من أحقاد ماضيه و تسامح أخيتي التي أعدها أما لي ...

ليتها تركت لي فرصه أفتح لها قلبي و أخبرها كم أتألم على حال أختي و كيف أشعر با العجز عن

مواساتها بدل أن تحقرها و ترميها بأبشع مفرده ...

فا كيف تكون أمي نجسه حبيبتي ؟!! ..

أكنت تريدين أذيتها أم أذيتي ؟!

.
.
.
.

منذ أن غادر في الأمس و أنا ألعن كل ما ترك !

دست كل صوره تحت كومة ملابسه التي ألقيتها في آخر الدولاب وضعت فوقها كل ما

خزنت منذ عام .. و لم تسلم زجاجة عطره التي رميتها حتى تحط صريعة على الرصيف النتن

تحت نافذتي لكن للأمانة استنشقت رائحته بها للمرة الأخيرة !

و اتجهت بعدها لإزالة كل متعلقاته التي رماها على طاولة الزينة .. و شبر با شبر محيت آثاره

و أخيرا محيت آخر علاماته فأزلت أغطيتنا الناعمة التي ألفتنا معا بأخرى قطنية تشربت

كل دمع جاد مني با كرم .. .

.
.
.

لم تغادر ها هي تتوسط فراشنا و تستريح على وسائدنا تتصفح كتاب كانت وصلت لمنتصفه ..

و أنا أقف هنا لا أصدق عيني !

لم تنسحب .. و ها هي تنتظرني ؟!!

.
.
.

كنت أقرأ الكلمات من دون استيعاب فقط توسطت صورته كتابي و علق أسمه با الهوامش و بين

السطور وبدل علامات الترقيم أحيانا ! ..

و ما إن رفعت نظري حتى رأيته أمامي لأتذكر أني لم أشهد طلوع صبح هذا اليوم و لم أسمع

عصافير فجره !

ما كان في هذه الغرفة إلا لون واحد أنعكس كا ظل و الآن كأن الأولان في عيني تتزاحم ..

صوت عقارب الساعة المزعج تحول لطبول فرح بأيدي أطفال يوم العيد الأكبر !

.
.
.

ما إن عادت بنظرها للكتاب حتى عرفت أنها تنتظر مني اعتذار ..

لكن قبل أن يسوقني شوقي لتمادي في تحقير نفسي تراجعت و أعلنت التوبة عن ترديد أسف

مستحق لي لا علي ..

.
.
.

كنت أحفز كل حواسي لعلي ألتقط همسه أو حركة باتجاهي لكن سرعان ما لف الغرفة طوفان

حضوره يفتش عن متعلقاته التي في سكرة جنون تخلصت من بعضها و البعض الآخر تفانيت في

إخفائه ..

.
.
.
.

كأني لم أكن أسكن هذه الغرفة يوما .. لا يوجد لي أي أثر .. لابد أنها رمت بي خارجا قبل حتى

أن أمثل أمامها ... غير مهم أنا موجود و كل متعلقاتي ستظهر عن قريب و أولها سوف أستعيده

منها الآن و با المختصر ..

.
.
.
.

لئيم دس نفسه بجانبي من دون تبرير أو تلميح لاعتذار في الأفق القريب .. و أنا ما كان أمامي

إلا المكابرة و إعطائه ظهري في حركة مناوره لكنه لم يدع لكبريائي سبيل و هزمني بسهولة

حتى من دون خدعة و مشاكسة !

.............................. .................... ..............

.
.
.
.

من عادتي الغضب عندما أكتشف متأخرا أدلة تبرئ متهم لكن هذه المرة الوضع مختلف ..

سعدت با براءة منار التي سطرتها أبرار في مذكراتها التي كانت من ضمن ما جمعت لإكمال

التحقيق في أنتحارها .. استغرقت أسابيع مني أتفحصها .. أقرأ كل كلمة في كل جمله و أعود

لقراءتها مره و مرتان حتى أحفظها ! ...

تعلقت بأ حزنها حتى تلبسني الوجع و بت أظن أني الوحيد الذي أقترب منها لهذا الحد المرعب !

كانت تتألم أمامهم ولم يدرك مصيبتها أحد !

" لم يروني أنا بل رأوا من وضعوا لها أسما مرفقا بتعريف يحمل هويتهم " ...

" فا سروا تعبيراتي كلها على هواهم و إلا كيف ظنوا أن ضحكتي المشروخة دليل فرح و

دموعي البخيلة دليل سعادة و طمأنينة " ...

" صموا مسامعهم عن صهيل آلامي قيدوني .. قيدوني بأحزاني ... حتى كسرت القيد و جمحت "

" تعبت أفتش عن آثار جراحهم لأكويها و أعمق آثارها لتصبح أخاديد من الصعب عبورها

و السكن فيها " ..

.
.

استرسلت تبكي أحرفها المسكونة بجنون لم يتراقص أمام بشر في العلن .. و تابعت قراءة

حروفها و أنا أحارب تعاطف مني طغى ...

.
.

" أود أن أغمض عيني أبرار و استيقظ و أنا في جسد منار " ... " أود أن أراها يوما تعيسة بقدر

كل التعاسة التي لم تشعر بها الأنانية .. منار أكرهك حتى الموت صديقتي ! "

" سرقت كل ألوان قوس قزح ولونت حياتها با الفرح و لم تبالي لنظر خلفها حيث أنا يخفيني

الأسود و تدل علي دمعه تربك ظلمته "

" محظوظة .. ساحره تتنبأ با كل كارثة قادمة ... و بهلوانية تقفز فوق شباك مصائدي مره

تلو الأخرى لتخرج سليمة يلتف حولها الكل مهنئين و أنا أعنون فضيحة "

" لتو أكتشف أني لست صديقتها و لم أحبها يوما و لم أكن حتى انوي .. أخيرا استمتعت برؤيتها

تبكي .. و تلوث لسانها بكل الشتائم التي لم تنطق بها في يوم .. استمتعت برؤيتها منهارة تشهق

في كل عبارة ...رائع بل من أجمل المشاهد عقلي الذي رسمه أجحف في حقه و هي من استحقت

إخراج الفكرة و تنفيذها با حنكه .. أبكي أبكي منار.. و أعدك في الغد ستعرفين أنك كنتي في

جلسة مران للمشهد الأعظم الذي سوف يؤرخ كرهي و سذاجتك "

.
.
.
.

غنام : وشلون مو مهم و أنت محاصرها با التهم !

عزام : بريئة و إلا مذنبة ما يهمني .. أهم ما علي اللحين أتزوج و ابدأ حياتي من جديد بعيد عن

أمي و عيالها ..

غنام : شفيك عزام .. ليش جذيه متغير ؟!!

عزام بملل : يا أخي صحيت و شفت أني كنت غلطان في حق نفسي .. تعذبت و تحملت الهموم

و كفرت حتى عنها من دون ما أخطي ! .. أمي وعيالها ما يجي منهم إلا الهم و أنا أبي أفرح

يا أخي يحق لي أفرح لو مره ..

غنام : ما قلنا شي بس شلون بتفرح و نص اللي يحبونك ما راح يفرحون معاك ؟!!

عزام : اللي يحبني بيفرح لي سواء كان معي و إلا بعيد .. و أنا ماني مضطر أراعي مشاعر أحد

.
.
.
.

لم تنفع معه محاولات الكل و أنا لم أعيد تكرار اعتراضاتي فقد خفت من نظرته المهددة با

هجراني ... ألا يكفي شعور اليتم الذي اعتراني بفقدي لأمي ميتة و بفقد أبي مشلولا غير قادر

حتى على تشكيل كلمه .. لم أرد أن أفقده و يلازمني شعور اليتم دهورا أردت أن أكسبه حبيبا لي

و مربيا لأخي و سندا لأختي ..

لكن ها أنا غير راضيه عنه و عني .. أمشي الهويدا في فرح ناقص .. أضوائه لا يمكن أن تكون

كافيه لتنير مقاعدهم الخالية .

.
.
.
.

الليلة التي مهدت في سبيل تحقيقها جميع الطرق بهت و أصبحت اقل من عادية و كأن ساعاتها

مرت علي متكررة حتى لم أعد آبه بشكلها !

عذوب لم تبدوا عروسا أو حتى قاربتها شبها !

أكتفت بزينة عادية تظهرها غير مكترثة و ثوب لا يمكن أن يعكس أن صاحبته تعبت في قياسه !

ولو أبدلت ابتسامتها المزيفة با عبوس حقيقي لاكتملت الصورة .

.
.
.

عزام الغاضب في غرفة النوم : يعني أنتي شايفه نفسج ملكة جمال لدرجة تبشعين نفسج خوف

من الحسد ..

عذوب التي صدمت من تهكمه الجارح : أنا بشعة !

عزام يحاول السيطرة على غضبه : أنا قلت تبشعين نفسج ما قلت بشعة .. ترى الطبع هذا فيج ما

أحبه دايما تقلبين الكلام و تحطين له معنى ما أنقصد ..

عذوب تنهر دمعه : و شنو تقصد من كلامك و فهمته أنا غلط ؟!

عزام : آخر مره حضرتي عرس غالية كنتي كاشخه أكثر من كشختج في أهم ليلة .. ليلة عرسج

و إلا لناس تكشخين و أنا بما أني حافظج مو مهم ؟!!

.
.
.

لا يبدو عزام على طبيعته كأنه يعاقبني لأني استسلمت لرغبته المجنونة في إقامة زفافنا على

عجل ..

يلومني على عدم التأنق له كا عروس و يتناسى أني من دون توجيه و نصيحة .. فا أنا يتيمه

فقدت أمي و افتقدها بأجمل لحظاتي ... و حرمني هو من مشاركة أختي و منعها من مؤازرتي

وهذا كل ما استطعته بعد اجتهاد مني وبا مساعدة ضعيفة من عبير .. و إن لم يقدره فأنا فعلا في ورطه لأن هذا ما سوف يشهد يوميا من دون أي إضافة أو أمل في تغيير .. أنا عاديه من دون

لمسات جمالية من مزينة محترفة و هذه الحقيقة .

.
.
.

عزام بنفاذ صبر : أكلمج ليش ما تردين ؟

عذوب : مستغربه منك .. معقول تحاكمني في موضوع سخيف في أول ليلة لنا مع بعض !

عزام يتمادى : يعني أنا سخيف يا العاقله !

عذوب با عتب : اللحين منو اللي يحور الكلام ؟!!

عزام يتجه لسريره و يسحب وسادته إعلانا منه عن إنسحابه ....

عذوب تبعته : عزام وين رايح .... عزام وقف و فهمني شنو اللي مزعلك ...

.
.
.
.
.
.
.

لم أنام إلا بعد صلاة الفجر فقد كان صوت بكائها الذي يتخلل رجاءاتها يسكن سمعي ..

تجاهلتها و لم أبالي بأعتذراتها و استيقظت اليوم و كلي ندم ... كيف حولت ليلة زفافنا لذكرى

مريرة جعلت حبيبتي تغفي على وسادتها وحيده بعد أن بلتها با دموع أنا مسببها ..

.
.
.

عزام في طريقه لطابق السفلي يصادف علي : صبحك الله با الخير يا أبو فهد .. علومك يا شيخ ؟

علي الذي بانت عليه علامات الضيق : بخير ..

عزام : خير علي في شي ؟ .. شعندك ها الصبح متضايق ؟!

علي : ماني متضايق بس أدري اللحين أنت تبي تعصب و أنا ما أحبك لما تعصب ..

عزام : و ليش راح أعصب مسوي شي غلط ؟!

علي على عجل : منار و أمك عندنا تحت ..

عزام مصدوم : يبون شي ؟!!

علي : جايبين فطور لكم ..

.
.
.
.
.

احتوتني السعادة هذا الصباح عندما نادى عمي أبو شاهين باسمي يستعجلني با الاستيقاظ

أنتزعت نفسي من فراشي الذي شهد على حزني ليلة الأمس و خرجت له ملبيه ليخبرني أن لدي

عشر دقائق لأستعد فيها حتى أتوجه مع والدتي برفقته لزيارة أختي العروس ..

ألتفت سريعا لأمي لأتأكد من موافقتها و ابتسامتها المؤكده بثت فيني طاقة فرح إنسانياها الزمن

سارعت لأرتدي أول ما وقع عليه نظري و لم أقف حتى لدقيقة كا عادتي لأتأكد من هيئتي

كنت كا طفلة وعدها والدها با زيارة المنتزه تملأ كفاها الحلوى واللعب ...

.
.
.
.

عذوب تقبل منار للمرة العاشرة على التوالي : أحلفي أنج مو زعلانه علي ..

منار تمسح خدها بطرف ثوبها : يو عذوب خلاص عاد ذبحتيني قلنا لج يا بنت الحلال مو

زعلانه ...

عذوب تنظر لخالتها أم جاسم : خالتي أنا ...

أم جاسم تقاطعها بابتسامه رقيقة : أنتي عروسنا الغالية اللي قصرنا في حقها ... أنتي عارفه

الظروف و إلا حقج نكون كلنا حوالينج ..

عذوب تجهش با البكاء لتسارع منار باحتضانها : عذوب الله يهداج شفيج قلبتيها حزن ..

أم جاسم لتنهي الموقف : عذوب اللحين بتمسح أدموعها و تسوي لي عصير ليمون لها ولي ...

عذوب تقف مسارعه : من عيوني يا خالتي ...

أم جاسم تعاود الابتسام : تسلم عيونج ..

.
.
.
.

منار في المطبخ : أقول أستريحي بس أنا اللي بسوي العصير ..

عذوب تبعد منار : إلا أنتي اللي استريحي أنا اللي بسوي لخالتي العصير مو معقوله أول مره تطلب مني شي و أتكل عليج فيه ..

منار تحرك حاجبيها : يمه منج كبرتيها و هي صغيره .. بس ما عليه مو يقولون من شان عين

تكرم مدينه و عاد عيون عزام غير ..

.
.
.

ليتك تعرفين منار أن عيون عزام التي عرفتها متيمه كانت با الأمس في منتهى القسوه و هي

تتجاهل دموعي المنهمرة .. أخاف أن أحدثك بما اشعر به منار فا يكسر غزير همي فرحتك

فا أخلق خاطر آخر كسير لا يجبره تعيس .

.
.
.
.

هذه أمي من يتركها تأتي بأثره .. منهجها في الحب تملكي .

تتوسط الصالة با جلستها المعتادة مسترخية صامته و نظرتها حارقة ...

.
.
.

أم جاسم : صباحية مباركه يا معرسنا ...

عزام يتجاهل تبريكات والدته بوقاحه وينادي بأسم عذوب : وين كنتي ؟

عذوب : في المطبخ تامر على شي ..

عزام : ومنو معاج في المطبخ ؟

عذوب بتردد : منار ..

عزام على مرأى من والدته : اسمعي يا عذوب إذا تبين حياتنا تستمر في ناس معينين ما أبيج تستقبلينهم ...

ام جاسم قبل أن يكمل تنادي منار التي سارعت للإجابة : يله مشينا ..

منار : بس عمي شاهين يبيله ساعه على ما يجي ياخذنا

عذوب المضطربه : أصلا توكم ما قعدتوا حتى ساعه ... أستريحي خالتي ..

عزام يزجر عذوب : أنتي اللي بتصعدين لغرفتج و تستريحين فيها لين أجيج و أتفاهم معاج ..

منار مستغربه نبرته الآمره و الناهره لعذوب : صار حال عذوب من حالنا تصارخ و تنافخ عليها

و هذا أنتم ما كلمتوا يوم مع بعض ؟!!

عزام يقترب بسرعه من منار ليطبق قبضته على عنقها : أنتي يا الحقيرة ما أبي سمع حسج ..

أم جاسم و عذوب يسارعن لفك منار من بين يديه و لكن لم ينقذها إلا جرس الباب ...

.
.
.
.

هو الآخر ... ما هذا ... ألا يفهمون ؟!!

.
.
.

جاسم بينما أبنائه ارتموا في أحضان عمهم العريس : صباحيه مباركه يا معرسنا لا تخاف ما ني جاي أقطع عليك جوك بس جاي آخذ علي عشان يلعب مع العيال ...

عزام وجدها فرصه : الله جابك .. تعال أخذ أمك و أختك ودهم بيتهم ...

جاسم : أمي و منار هني ؟!!

عزام : و أبيهم يتركوني في حالي ولو أني مو متربي جان طردتهم ..

جاسم با غضب : صج أنك جليل حيا .. و ما أنت كفوا اللي يواصلك روح نادهم أنا ناطرهم في السيارة ...

.
.
.
.
.

اجتاحت عالمي هذا المساء ورمت بأحضاني أحاسيسها ...

يا كم اشتقت لانفعالاتها فقد كرهت حزنها الذي كساها في كل زيارة لي ..

.
.
.

منار غاضبه من ضحكة غالية التي أطلقتها من القلب : وجع و أنا و شقلت عشان تضحكين !

غالية تحاول السيطره على ضحكتها التي آلمت جراحها : يارب لك الحمد رديتي منار الملسونه

منار ترسم ابتسامه تشع من غضبها : و الله أخوج أحرق أعصابي و نسيت نفسي .. لو تشوفيني

من رديت الصبح و انا أسبه ما بقى طوفه في البيت ما سمعتني .. وما صدقت جى وقت الزياره

وجيتج طيران مع عمي أبو شاهين ..

غالية تؤشر لمنار : تعالي أقعدي قبالي ...

منار تمتثل لمطلب أختها : وهذي قعده ..

غالية : أنا ما عندي شك أنج تحبين عذوب و تمنين لها الخير و انج خايفه عليها من أنفعالات

عزام بس اللي ما تعرفينه ان الرجال في تعامله مع زوجته يختلف عن تعامله مع زوجته ...

حتى لو زفها قدامكم هذا ما يعني أنه بيصعد لها فوق و يكسر لها راسها با العكس تلقينها هي

اللي كسرت له راسه و هو يقولها تمونين يا الغالية ..

منار تنفجر ضاحكه : يا ليتني اشوف ها الشي ...

غالية : خلينا من الامنيات و ركزي معاي عذوب تحتاج مساعدتج و ها المساعده بسيطه جدا

منار بقلة حيله : ليت فا يدي أساعدها ..

غالية : أبعدي عنها هالفترة لين هي و عزام يتفاهمون لا تخلينها محتاره بينكم و تضطر تختار

لأن با الحالتين با تخسر و تتألم .. و خلي زياراتاج مع جاسم لأبوج ما تعدى الساعة و إذا ما شفتي عذوب أعذريها و لا أدققين في الموضوع ...

منار : يمكن معاج حق .. عذوب تحب عزام وهو يحبها و انا وجودي بيعقد أمورهم ...

غالية : و اللحين انتهينا من سالفة عذوب ... خلينا فيج ..

منار : لا تحاتين عمي أبو شاهين ضبط لي عذر طبي و حددوا لي أمتحاناتي المؤجلة بعد

شهرين ...

غالية : الحمد الله ... و الله أن عمي غطانا بجمايله و إلا واحد غيره زهق من مشاكلنا اللي ما تخلص ...

منار بقلق : غالية أنا خايفه امي تطلق منه و تحطني عذر ..

غالية با قلق : ليش ار شي مدري عنه ؟!

منار : لا بس سالفة أنها اللحين ساكنه معاي و هو بعد جى و سكن معانا و شكل عياله متضايقين

و سمعته طراطيش حجي بينه وبين أمي هو يبني أجي أعيش في بيته خاصه لما تطلعين أنتي من

المستشفى و تسكنين معاهم و أمي مو راضيه و تقول بتقعد معاي في البيت لين أتزوج !

غالية : قلتيلي ... مهتمه أمي ما تخليج في البيت بروحج و هي اللي قبل خلتني مع نويصر و تزوجت و لا لقتلي بال .. مو جديده على أمي تاخذ واحد منا عذر لما ما تلقى عذروب في الزوج
اللي مدللها و مو مخلي عليها قاصر ..

منار بأسى : ياربي ما يتطلقون ما تصورين غالية شكثر تعلقت فيه يذكرني حنانه علي في أبوي

الله يشفيه .. و بعدين هو اللحين احن علينا حتى من أخوانا .. أنا ماني فاهمه أمي شلون تفكر .

غالية : و لا أنا عارفه و لا أظن في يوم با عرف شلون أمي تفكر !

.............................. .................... ..........................

.
.
.

أصبحت الصالة مقهى نسائي تجمع به أسماء صديقاتها اللاتي لا أعرف لهن مسمى .. من

المفترض أنهن من عوائل معروفة با المحافظة لكن ما أراه فتيات يتنافسن في كشف زينتهن

في بيت غريب يسكنه شاب أعزب تفاجأ أكثر من مره بوجودهن الذي لا يمكن تحديد ساعاته !

و هذا ما جعل الهواجس تؤرقني و تسلب النوم من عيني و إن غفوت أصحى بسبب كابوس

يصور أحد المائعات زوجه لأبني !

.
.
.
.

نايفه تمد الماء البارد لوالدتها التي تردد المعوذات : سمي يمه ..

أم ماجد تتناوله و تسمي : الله يبرد على قلبج دنيا و آخره يا بنت بطني ..

نايفه : يمه عسى ما شر شفيج ها اليومين ما عاد تسيرين لجاراتج و مغير مقابله دراج ..

أم ماجد : بلاج ما تدرين يا نايفه .. ذابحني التفكير .. مرت أبوج هذي تبي تجلطني قال أبوج

بيتها و كثر اللي لنا وبلعناها .. تمشى في البيت و تمخطر على حبه و نص قلنا

ما عليه صغيره و تحب التكشخ و التزين ..

بس ما عاد أنا طايقتها هي و خبالها ...مصختها كل يومين مجمعه شلتها و شايله الأرض

بضحكهن المايع و لا قبل أمس أنتفخ راسي من مسجلهن اللي شغلنه أشتغلت الجنون في راسهن

وكل وحده منهن تحزمت و قامت تهز جنه في مرقص مو بيت مصلين و مسمين ..

نايفه التي تعرف بكل ما روته والدتها : يمه لا تشغلين بالج هذا طبع البنات في جمعاتهم و هي

لأن أبوي مو مخليها تزور صديقاتها مالها إلا تستقبلهم ...

أم ماجد : و ابوج ليش رادها عنهن رد الماي في زورها خليها تزورهن و تفكنا من غثاهن .. و

بعدين حنا عندنا ولد عزوبي ما يصلح كل ما بغى يصعد داره إلا وحده منهن في وجه ..

نعنبوهن فاصخات الحيا يراكضن ورى أخوانج الصغار و هن شوف عيني تطاير عيوناتهن

يدورن أخوج وحتى سلطان ما سلم في المقلط جالس في أمان الله يتقهوى إلا وحده من بنات

أبليس مدرعمه عليه و من قواة العين واقفه تعذر منه و يمكن لو ما دخلت عليهم جان لقيتها قاعده

قباله و تقهويه غصب ...

نايفه تطلق ضحكه : عاد يمه في خالي سلطان اسمحي لي يمكن هو اللي بيحلف عليها تقهوى

أم ماجد : يو خبرج عتيق خالج ما عاد يشوف من الحريم إلا نجلا ..

نايفه تبتسم بصدق : الله يهنيهم ..

أم ماجد : آمين و يرزق وليدي بنت حلال ما تعرف لتحزم و الترص و الدلع ..

نايفه تعاود الضحك هذه المره بدلع و تهمس لوالدتها : يمه أنتي اللي خبرج عتيق اللحين أهم شي

تعرف ترقص على الطبله و تميع و تدلع في منطوقها و إلا قضبها الباب و قالها لاهلج لا بارك

الله في الساعه اللي ناسبتهم فيها ...

أم ماجد تضع كفها على فمها مذهولة : أنتي علام هرجتج مقلوبة .. لا يكون رافقتي مرة أبوج

و قمتي تتبعين سلمها ..

نايفه تستعيد نبرتها الطبيعيه وتقبل والدتها بحب : لا أسماء و لا غيرها تستحق أتبع سلمها و

أتنازل عن تربية حلوة اللبن اميمتي حبيبتي ...

أم ماجد : جانج صاجه أبيج أدورين لي وحده مناسبه لأخوج تجي لي على الكيف ..

نايفه : ليش ماجد يبي العرس ؟!

.
.
.
.

حديثها منذ أتيت بأسماء للمنزل كان يأتي عرضيا في الغالب فما عادت تجالسني وترد لي

الصوت كلما أرسلته لها مغازلا ... اشتقت لعنادها و محاولتها أثبات صحة معلوماتها التي

تارة تتعلق بمواليد أبن لأبن عم و تارة بيت شعر كتب لفلانة على وجه الخصوص ..

مواضيع عقيمة لا تدر علينا بأي نفع إلا أنها تسعد مسامعنا بصوت بعض ...

لذا عندما وصلتني رائحة قهوتها المهيله لم أقاوم و أتجهت مسرعا لحيث المكان الذ أختارته

مجلسا لها و سط الحديقة ... و كأي زوجة من العهد القديم استقبلتني بترحيب شدت بين طياته

حبائل امتعاضها و عدم رضوانها ...

.
.
.

أم ماجد : ما شاء الله من كثر البني عند أهلهن ما عاد يردون حتى الشايب ..

أبو ماجد لسعت قهوتها لسانه : لصار رجال و قادر ما يعيبه كبر و شيب خط في راسه

أم ماجد :أنا أشهد .. بس ماني بناطره لين يخط الشيب في راس ولدي بزوجه اللحين و أشوف عياله ..

أبو ماجد بفرحه يعتدل في جلسته: هذي الأخبار الزينه .. عاد هو في باله أحد و إلا مخليها علينا .

أم ماجد : هو ما كلمني عشان جذيه أنا أبيك تكلمه و تشوف وشعنده مأجل موضوع الزواج اللي كبره عياله في حضنه ..

أبو ماجد يعود للإرتكاء : أثرج جايبه من راسج .. لجاني من كيفه يبي العرس خطبت له ..

أم ماجد : أن نطرته بيروح عمره ما أعرس .. أنا أبيك تكلمه و تشوف وشراده ..

أبو ماجد : ماني مكلمه خلي خاله يكلمه ..

أم ماجد : و ليش خاله و أنت أبوه و اقرب له ..

أبو ماجد : خاله قريب منه و يمون عليه خليه يجس نبضه يمكن الولد ما يبي غثى العيال و المره

و مأجل الموضوع و من حقه .. و إلا يمكن في خاطره وحده و ينطرها تخلص درس ترى شباب ها الوقت هذي سوالفهم ..

أم ماجد تكتم غيضها : هذا أنت ما آخذ منك حق و لا باطل ..

ابو ماجد : أفا يا أم ماجد ما خبرتج عجوز زعول ..

أم ماجد أستفزها بوصفه : أعجزت عظامك قول آمين ..

أبو ماجد يطلق ضحكه عميقه : و أدلكينهن لي بدياتج آمين ...

.............................. .................... .....................

.
.
.

لا غرابه من عناده كأنه يقتات وقوده من عناد مقاتل ماثل أمامه ...


.
.

شاهين : كلها اسبوعين و عمي بيرد لبيته و نزل وقتها الملحق و نسكنه ..

غاليه : أنا ماني فاهمه ليش معقد الموضوع .. منار محتاجتني معاها لين يرضى عزام ترد تسكن

معاه و أبوك محتاج يرد بيته ويبي أمي معاه ..

شاهين برود :أنا لا يمكن أسكن في بيت زوجتي ..

غالية : أو تقصد حبيبتك الراحلة ..

شاهين يبتسم لها من بين مشاعر الغضب : حبيبتي قدامي الله يخليها لي ..

غالية تستغل مزاجه و تطلق رجاءا : طلبتك إن كان لي عندك خاطر خلنا نقعد في بيت أمي ها

الأسبوعين ..

شاهين لم يحتاج لتفكير بعدما استخدمت نبرة رجاء لينت قلبه : و الله ما أكسر في خاطرج

... لج اللي تبينه ...

.............................. .................... .........

.
.
.
.


أعرف ..

عندما تجذبك أنوار المنارات قبلة كل تائه .. إذا أنت لاجئ !

لا تحتاج حقيبة و هوية فا حيز انتمائك واسع و وجهتك حتما بعد التقاطع

لكن ...

آمن ...

أن عشقتني فأنت محاصر .



.............................. .......

 
قديم   #35

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

الثاني والثلاثين










.............................. .......

الجزء الثاني و الثلاثون :

.
.
.

هل تتذكرون أحيانا التنهد و تنسون التنفس

تختلط حركاتكم ألا إرادية بفوضوية ما تريدون تنفيذه

لتنهاروا قبل خطوه من تحقيقة !

.
.
.


كيف لمن يملأ عالمك و يستفز حضوره كل شريان ينبض في جسدك أن يتجاهلك .. يبعثر

مشاعرك و يخذل لهفتك ؟!

توقن أنه ربيعك لتجده يناولك الخريف ..

تكاد تقسم انه عشك في يوم ممطر لتجده يقذفك للبل ..

معه تحتار .. هل أنت في وطن أو أصبحت مغترب !

.
.

منذ أن عدت بها من منزل خالها و هي تعيش في عالمها بعيدا عني .. تبدو كا من خرج لتوه من

السجن و لا يريد مطلقا التحدث لسجين !

اعتقدت أني أمسك با الرسن و أمد به حتى تلعب و تمرح و أعيدها لأحضاني في لحظة لكني

و جدتها تبعد أكثر فا أكثر و الحبل مني يفلت ...

معها في حيره أنا من أمري لا استطيع أن أرجع في وعدي و في نفس الوقت تأبى مروءتي أن

أتجاهل وضعها غير السوي ...

هي و أنا أصبحنا زملاء مساكنه .. هي في عالمها كا العازب لا هم له إلا نفسه ..

وأنا لا أريد منها إلا دقيقة تتنازل فيها و تهبط من عليائها لتسأل ما خطبي أنا رفيقها..

لماذا الإعياء لا يفارق جسدي ؟ ... الكل أنتبه و سأل و قلق من أجلي إلا هي .. لم تأبه و لا يبدو

أنها بصد أن تفعل !

.
.
.

جراح بضيق : و بعدين معاج قلنا خلاص إذا مالج خلق تخدميني ما أنتي بمجبوره ..

رهف : اللحين أنا شقلت عشان تضايق أنا بس بفهم دلال هذي شنو مذهبها لا مخافة من الله و لا

حيا من الناس .. أنت صار لك يومين مريض و هي ما أفترت رجلينها من الدوجه ..

جراح بحده ينبهها : رهف أنتبهي للألفاظج ...

رهف بنبرة عتاب : و شفيها ألفاظي . قايله شي فيه قلة ادب ؟! .. و إلا ما داني تسمع فيها حتى

كلمة الحق .

جراح المتعب : لا حول و لا قوة إلا با الله .. رهف تكفين خليني بروحي تعبان و مو طايق حتى

نفسي ..

.
.
.
.

رهف : ودج من يبدل دلال با أمل .. أمل لو يقول مشاري آه تلقين دموعها شلالات و قبل يناديها

ترد لبيه ..

تهاني با ضحكه مبتوره متشبعه من التهكم : و كل هذا و ما جى لها غلا في قلب مشاري ..

و دلال اللي ما همها جراح في شي غلاها مسخره لها ما يشوف بعينه منها إلا الزين !

يا يا من يتشري قلب عاشق و يهديه لحبيبه عشان ما يشوف فيه إلا زينه ..

رهف بأبتسامه متعجبه : يا ها الفيصل اللي خلاج تفلسفين ..

تهاني كمن فتق جرحه : آآآآآآه يا ها الفيصل يا رهف هو و أخته من طينه و حده ناس باردين و

ما همهم إلا نفسهم ..

رهف بقلق : لا تكفين لا تقولين أنج مثل جراح تعانين ..

تهاني : أي أعاني .. تخيلي قبل يومين قالي ترى ما نراح نرد معاهم البيت و أنه أجر شقه مؤقته لين يشتري بيت لنا ..

رهف مستغربه : و هذي مشكله ؟!!

تهاني : أنتي مو فاهمه بيطلع من غير رضى عمي يقول بنحطه قدام الأمر الواقع و يزعل يومين و آخرتها بيرضى .. الظاهر يقيس ها الموضوع بموضوع زواجه الأولي .. بس طبعا أنا ما وافقته .. كلش و لا غضب الوالدين إذا عمي بيسمح من نفسه نروح نسكن بروحنا ميخالف بس نصدمه و نطلع من غير أذنه لا يمكن ..

رهف : بس عمي لا يمكن يرضى فيصل يطلع من البيت ..

تهاني بضيق : أدري و هو بعد يدري عشان جذيه أقترح ما نرد معاهم و نخلي طلعتنا واقع ..



رهف المتعاطفة : فعلا الله يعينج شي يحير ..

تهاني : ما تشوفيني أمس حالتي حاله . ..

رهف : أيه قولي هذا الموضوع اللي مسويه مؤتمر سري عنه مع خالاتي ..

تهاني : كنت بعرف رايهم بما أنهم متزوجات ..

رهف بفضول : وش كان رايهم ؟

تهاني : خالتي نجلا تقول أهم شي رضى زوجي و مدامه أمرني لازم أطيع و أن مو مهم المكان

و لا الناس مدامنا مرتاحين مع بعض .. و خالتي سلوى قالت هنيا لج .. زوج يبي علاقتكم تعمق

بعيد عن أي مؤثرات سلبية من أهله ..

رهف تغير رأيها : فعلا كلامهم صح ..

تهاني تتابع حديثها كأنها تبحث عن الحل : بس لما رحت لأبوي و شاورته تضايق و عصب

يقول شنو ناوين عليه تبون تجلطون أخوي ..

رهف : أبوي قال جذيه ؟!

تهاني : و حسيته زعل علي بس من مجرد التفكير في الموضوع يقول عمي تخيرني لفيصل من بد كل البنات لأنه يدري أن تربيتي ما تسمح لي أعصي ولده عليه .. بس أنا ما عصيت فيصل على عمي و لا قعدت فوق راسه أوسوس له هو بنفسه يبي يطلع ..

رهف : أنزين فيصل مو خايف عمي يطرده من الشركه

تهاني : يقول ما عاد يهمني أهم شي أطلع من البيت ..

رهف : لهدرجة عمي خانقه ؟!!

تهاني : با العكس هو حر و غلاته عند عمي غير أجل لو كان محل البنات شيقول هم اللي مساكين اللي لو يقولون ساعدينا نهج جان شرعت لهم الباب .. عمي مضيق عليهم بشكل مو طبيعي حتى مراجعة الطبيب بأذن و مشاورات و قصه طويله لين يوافق .. أصلا لولا فيصل جان ما شمو هو برى البيت .. مدري ليش فيصل ما يفكر فيهم و هو يعرف أن وجوده مخف عنهم شغلات واجد !

رهف : لأنه مثل دلال أناني و ما يدور إلا على راحة نفسه ..

تهاني : و هذا اللي أنا أشوفه .. فعلا هو يشبه دلال حيل و إلا يمكن هي اللي تشبهه !

.............................. .................... .........
.
.
.

لست كائنا ليليا . .لا أحب السهر و لا أتقنه !

حتى عندما كنت عاشقا لم يفتني الليل .. لأنه موحش بارد يعمه السكون ليحدث ضجيجا في

رأس عاقل ..

إلا منذ يومين تحولت من هاوي إلى محترف ..

ما أن تغمض عينيها حتى أفتح عيني .. أراقب كل ما فيها .. يلامس نظري شفتيها لتسترجع

ذاكرتي نبرتها العاشقة و هي تهمس باسمي .. أتذكرها منذ زمن مضى و هي تسرد حكاياها

بعفوية تسخر مني و منها .. تطلق علي الألقاب لتستفزني و تستفز هي غاضبه من نظرة

مسامحه .. أراقب تعبيراتها الهادئه لأقارنها بثورتها و حنقها علي كلما مر لها خاطر في تعذيبي

لأتساءل هل يزورها طيفي حلما ؟!!
.
.

........ ذكرى بعيده ........

.
.

عليا : شاهين وين رحت أنا أكلمك ..

شاهين : تصدقين غفيت ..

عليا : لهدرجة سوالفي ممله ..

شاهين يضحك : ليش أنتي شقلتي ؟

عليا بضيق : صج أنك ماصخ . .يله تصبح على خير ..

شاهين يسارع با الأعتراض : خلاص طار النوم ..

عليا بنبرة معاتبة : بيرد لأن حظك مو حلو و لا أنت شايف الفجر معاي ..

شاهين بممازحة : يا ها الفجر اللي ودي أشوفه .. هو قبل الصلاة و إلا بعدها ؟

عليا : بايخ .. تدري أنت حاله شاذه .. شلون تحب و ما تعشق السهر .

شاهين : منطق غريب .. و شدخل السهر با الحب ؟!

عليا بخيبة : و بعد ما أنت بفاهم ؟!! ...

شاهين : فهميني ..

عليا : لأن ورى باب الليل تسكن طيوف الأحبه .. ما تشوف غير عيونهم لغفت كل عين

في السهر محد عنهم يمنعك لا مسافة و لا ألف باب ..

شاهين بشاعرية : كل ها لكلام الحلو لي ..

عليا : لا تاخذ بنفسك مقلب أنا أتكلم عن أخواني و خواتي با الصيف لما أروح عند أبوي لا يمكن

أنام في الليل .. لسكن كل صوت تذكرت أصواتهم .. أقعد مع نفسي و أحاول أتذكر ملامحهم من

دون ما أغش من الصور..

شاهين : يا لهدرجة تحبينهم ..

عليا : و أكثر .. أحسهم كلهم عيالي حتى جاسم أحسه ولدي الكبير ..

شاهين يضحك : قولي نصور بمشيها بس جاسم قويه ..

عليا : لا مشها كلها لأنهم كلهم عيالي مو بس أخواني ..

شاهين : كمليها وقولي غاليه السكنيه اللي مناشبتنا بنتي و بنتج عشان انتحر ..

عليا تضحك من أعماق قلبها : إلا غاليه هي اللي أمي ... يا حبيلها لضمتني لصدرها و قالت

تخيليني أمج ..

.
.
.
.
........... الحاضر ............

.
.
.

غالية تفز من نومها : بسم الله الرحمن الرحيم ..

شاهين : بسم الله عليج .. شفيج ..

غالية : أنا اللي شفيني و إلا أنت ؟! .. شجايبك في حضني !

شاهين يمثل البراءه : مستغرب المكان و مستاحش كل شي حولي غريب و ما عرفت إلا حضنج

غاليه : على جذيه لازم نقعد هني على طول أخاف نرد بيت أهلك و يصير حظني هو الغريب ..

شاهين يضحك بهدوء : لا من ها الناحيه ارتاحي أنتي وطن ..

غالية تفاجأه : تحبني ؟

شاهين بتوتر : طبعا أحبج ..

غاليه برود : تحب عليا ؟

شاهين يسارع با الجلوس : الله يرحمها .. سالفه و أنتهت لمتى بتعيدين و تزيدين فيها ؟

غالية : لين أفهم .. شلون قلبك خذلها .. شلون قلت لها أحبج و بعدها قلت أنسيني لأن اللي أحبهم ما يحبونج !

شاهين ينهض من فراشه و يغادر المكان ...

.
.
.

أرجوكم لا تعاتبوني ... عليا ليست القضية .. أنا هي كل القضية .

أريد أن أتأكد أن من خذلني مرارا لن يكررها بعد أن أرتمي في أحضانه ..

شاهين في نظري رجل ناقص مشاعره مراهقة تتغير بين الحين و الآخر ... لا يشبهني و لا يمكن

له أن يقارن نفسه بي .. لأني واثقة أن مشاعري مهما كانت غبية فا هي با تأكيد صادقة ..

و لعلكم تتساءلون ما الحل .. أكذب على نفسي و عليكم أن كنت سأزعم أني أعرف الحل و ها أنا

أنتهجه ..

حبي قضيه صعبه و أنا أنثى موجوعة هذا كل ما أعرفه ..

.
.
.
.
.
.

لم تعد جرعة المنوم التي أتناولها ذات مفعول أفكر بأخذ جرعه أكبر لكني خائفة .. خائفة أن أوجد

ميته بجرعة زائدة من الدواء ليشخص موتي با انتحار يجلب العار على والدي و كل أحبتي ..

يكفيهم ألما و معاناة .. يكفيهم ..

يا أنا فعلا متعبه و كل ما افعله ليلا هو استحضار وجه أبرار و مشاعر خالتي !

و لا انساهم إلا فزعه باقتحام ذاك المسمى أستاذي لتفكيري .. لا يكف عن ملاحقتي باهتمامه

الأخوي المزيف الذي أتقن تمثيله أمام عمي أبو شاهين .. أريده أن يخرج من عالمي لأنسى

حماقاتي و مشاعري المتخلفة التي تعلقت به يوما .. لكنه عاد و بقوة هذه المرة عبر عرض

لزواج مررته لي سلوى خالته و زوجة أخي التي يبدوا أنها تريد التخلص مني قبل أن يرجع

أخي من سفره و يجبرها على استقبالي في منزلها ..

كد أن أستسلم و أوافق إلا أن أمي و غالية أنقذتاني من ارتكاب حماقة .. " ركزي الآن على

مستقبلك العملي فا شهادتك دائمة وصك الزواج ينهى بطلقة " .. " إن كنت تريدين الهروب من

وضعك اختاري أفضل منه بدل التورط مع رجل متزوج و ينتظر مولودة الأول " ..

" ما ترينه اليوم كبيرا ستصغره الأيام " .... هذه كانت خلاصة نصائحهم التي اقتنعت بها ..

و ها أنا أشك بوضعي ما أن رأيت شاهين يقتحم المطبخ ليشرب الماء في منتصف الليل

من دون حتى أن يبالي با ارتداء قميص يستر صدره العاري !

.
.
.
.

شاهين الذي أنتبه للحركة التي عن يمينه : أنا آسف ما حسيت انه في أحد في المطبخ ..

منار تشت نظرها بكل ما حولها : أنا كنت بسوي شي آكله لأني ما تعشيت ..

شاهين شعر بإحراجها ليغضب من وضعه : أخذي راحتج و أنا رايح أنام ..

.
.
.
.

الوضع لا يطاق .. غالية تحاصرني برودها تارة و باتهاماتها المجنونة تارة أخرى .. صور

عليا التي وزعتها غالية في أرجاء المنزل تحاصرني و أبنها الذي ترسله أم بدريه مع مربيته

يذكرني في آخر كلمات عليا ...

و الآن منار أصبحت مشكله أخرى تؤرقني ... على الرغم من أنها صغيره و يمكن لي أن أتخيلها

أختا لي لكن أجد الواقع يصعبه .. كل ما عرفته عنها يصور لي فتاة مائعة منحله أخلاقيا و أيضا

لعوب سلبت لب أخي حتى بات مجنونها و عندما وقع في الفخ و تنازل عن كل مبدأ رفضته

لتهادى هي في أرجاء المنزل ليلا على راحتها من دون مبالاة لوجود رجل غريب با القرب منها

كأنها تمارس أحد هواياتها ..

و بينما أجدها أمامي عند كل منعطف يبقى أخي مهجورا هناك يبكي خيبته .. حتى زوجته

الحنونة لما تستطع مواساته و هي من قبلت بوجود منار شريكه لها حتى لا تفقده ! ...

.
.
.
.
.

لا تبدءوا بتفريق شحنات غضبكم علي .. نعم أخبرته أني راضيه بزواجه عندما خيرني بين

البقاء أو الرحيل .. اخترت البقاء لعلمي با فشله مسبقا .. فقد أخبرتني رهف المتعاطفة معي

أن أم جاسم غير راضيه على الرغم أنها لن تعارض إن وافقت منار لتأكد لي تهاني أن منار

لا يمكن أن تقدم على موضوع مصيري من دون استشارة والدتها و الأخذ برأيها .. و أن كل

ما علي هو الصبر و انتظار الفرج .. و أتى برفضها .. و فرحت لأول مره برؤيته حزينا لا

يبارح فراشه من الإعياء الذي سببه جرح كبريائه .. فمن هي التي يمكن لها أن ترفض سيادته

فا هو يعتقد أن كل النساء " أنا " .. شكرا منار أنك علمته ما كان يجهله !

.............................. .................... .......................

.
.
.
.

أشتقت لها هذا الصباح أكثر من أشتياقاتي الصباحيه لها منذ أن عشقتها ..

فا هذا الصباح الوحيد الذي كانت هي أشراقته .. و زغزغة عصافيره .. و رحيق أزهاره

رحل و تركني بقربها كل التعب ... لأبتسم لها و أنتظر !

.
.
.
.

عزام بنبرة تدليل : عذوبي طلبتج بس أبيج تبتسمين لي ..

عذوب تبتسم و هي تحارب دمعه : صباح الخير ..

عزام شعر بحزنها : يعني ما طاح الحطب ؟ .. معقول كل ها الأيام اراضيج و ما حنيتي علي ..

عذوب تقطع سيل معاتبته بنبرة هادئة : أنا قصرت في حقك ؟ ..

عزام يعتدل في جلسته : ما يجي منج قصور يا روحي ..

عذوب : أجل شنو اللي مخليك تظن أني زعلانه ؟

عزام يخلل أصابع كفيه بأناملها المخملية ليقبل كفها بحنان : لأن طول اليوم و أنتي مو معاي

معقوله تونا معاريس و ما صارلنا فرصه حتى نطلع مع بعض بروحنا ..

عذوب : تسحب كفها من كفه بسرعه : أنت تزوجتني و أنت عارف ظروفي .. البيت كله مسؤوليتي ..

عزام بنبرة متفهمه : ليش أحسج عصبتي . أنا فاهم عليج بس أنا بعد مسؤوليتج و أحق الناس فيج

عذوب : وانت منو أحق الناس فيك ؟

عزام يهمس : أكيد أنت يا قلبي ..

عذوب : معقوله ! .. و أمك ؟

عزام تغيرت ملامحه : و أمي شفيها ..

عذوب : مالها حق فيك ... و أبوي ماله حق فيني ؟

عزام : عمي على العين وراس و حقه عليج كبير .

عذوب بخيبة : و أمك مالها حق عليك ؟!!

عزام يحاول السيطره على نبرة صوته و ألتزام الهدوء : اللحين شجايب طاري أمي خلينا فيج و فيني ..

عذوب : أوكيه خلنا من أمك لأنها واضح ما تهمك بس انا تهمني أختي ..

عزام : لا يكون بعد على ها الصبح بناقش موضوع منار مره ثانيه ..

عذوب تخلت عن هدوئها و أنفعلت : أختي عايشه مع أختها ورجلها بدال ما تعيش في بيت أبوها

مع أخوانها .. شي يعور القلب لو أبوي بقوته ما رضى الضيم لمنار و لي ..

عزام ينتفض واقفا : و انا عاد اللي ضمتج و ضمتها ؟!!

عذوب : أنت شلون ترضى لأختك عرضك تعيش مع واحد مو محرم لها و بيتك موجود ..

عزام ينفجر لينهار يوجع : ليش اللوم كله علي .. ليش أمها ما خلت الدنيا كلها و قابلتها ليش جاسم ما خلى دورته السخيفه ورد و حضنها و إلا أقل شي يتصل في زوجته و يقول لها روحي
أخذي أختي تعيش في بيتي ... و إلا جان فكونا منها وزوجوها مشاري مدامه خطبها مثل ما عرفت منج ..

عذوب : يعني هذي آخرتها بتقط أختك على واحد متزوج و جايه ولد في طريق .. يعني هم

كلهم غلط يوم أنهم منعوها تقط نفسها بالهلاك و أنت الصح ؟!!

عزام : شلون فجأة أنا اللي طلعت غلطان و الحق كله علي ؟!!

عذوب : لأنك تزوجتني ... مو أنا أختها و هذا بيت أبوها .. أنا مدري شلون طاوعتك تطردها

شلون تنازلت عنها عشان سعادتي .. و المشكلة أكتشفت أني حتى مو نص سعيده ..

عزام بذهول : لهدرجة ندمانه ! ... لهدرجة ما عجبتج .. يوم صرت حلالج عفتيني !!

عذوب بذعر : أنت شقاعد تقول ليش فهمتني بها الشكل .. أنا أقصد ..

عزام يبتر تبريراتها لأنهاء المسأله : خلاص خلاص فكيني من ها السالفه .. و أنسي الموضوع

عذوب بحزن : ما أقدر .. و الله منار ما تهون علي مدري شلون هانت عليك ..

.
.
.
.

يا عذوب هل فعلا تعتقدين أنها هانت علي ... لولا كبريائي المريض لكنت الآن أقطع المسافة

بسرعة البرق لأطير بها هنا تحت ناظري ... أردت با تصرفي أن أقومها و عوجت روحي من

دون قصد .. أردت أن أوجع والدتي فا توجع من فعلتي الكل إلا هي !

.
.
.
.

غنام : بيعنا با السوق يا أبو سعود ..

عزام : أشتريك بروحي يا الغالي ..

غنام : تسلم لي روحك .. شفيك عزام قلنا لأخذت شوقك بيروح الكدر و صرت ما عاد تنعرف من الهم اللي شايله على راسك ..

عزام : شسوي كل ما عدلتها مالت .. عذوب متعبتني كل يوم إلا تجيب طاري منار ..

غنام بفضول : ليش شفيها منار ؟

عزام : ما فيها شي بس تبيها ترد تعيش معانا و أنا مو طايق أحد من ريحة أمي .خاصة مناروه

غنام : عزام تبي عاد الصج أنت غلطان أول شي أمك مهما سوت هي أمك و منار مثل ما قلت لك بريئه فا ليش تحملها ذنب ما أذنبته ..

عزام يتأمل غنام لثواني : شرايك با مشاري و لد أبو شاهين ؟

غنام بتوجس : من أي ناحية ؟

عزام : من كل النواحي ..

غنام : ما أعرفه شخصيا و ما أقدر أكون راي ..

عزام يقاطعه : لا تقعد تلف و تدور شايف عليه شي أخلاقي ماسكينه في قضيه شي مني مناك ..

غنام : ليش بتناسبه ..

عزام : هو اللي يبي يناسبنا ..

غنام بتساؤل عجل : خطب منار ؟

عزام : أي خطبها ..

غنام : و عطيتوه ؟

عزام يتجاهل سؤال غنام و يتحدث بما يفكر به بصوت عالي : أستاذ جامعي متزوج و بعمره شلون يفكر يتزوج وحده با عمر منار ..أبدا ما تناسبه . .شلون شافها تناسبه ؟!! .. أو يمكن ..

غنام يقاطع تفكيره : لا يمكن و لا شي لا تخلي الوسواس يلعب براسك إذا البنت موافقه خلاص

توكلوا على الله و زوجوه ..

عزام : يخسى ... و الحمد الله أن منار رفضت و إلا جان زوجتها أمي من دون شورنا ...

غنام يزفر بعمق و يضع كفه على صدره : يخرب بيتك روعتني ..

عزام أستنكر ما رأى و سمع : لا تقول ...

غنام : منار ما تنعاب و نسبكم ما ينعاف ... أنا كنت با نتظر لين جاسم يرد من دورته و أخطبها

بس إذا ما عندك مانع تخلي زوجتك تكلمها وتشوف رايها قبل ما أخطب رسمي و تصير

حساسيات و يكبر الموضوع خاصة في راس أبوي ..

.
.
.
.

فاجأني غنام لدرجة استحال الكلام و بت أخرس لا يمكن لي نطق الكلمات ...

غنام فعلا يريد الزواج من منار و يبدو انه مقتنع بها جدا ! ..

هل منار تستحقه ؟..

أي كان الجواب ... غنام بتأكيد يستحق الأفضل .

.............................. .................... .......

كل ما يتحدثون عنه هو الزواج ..

اقتصرت الأحاديث في منزلنا على هذا الموضوع حتى على مائدة الطعام ...

أنتهي من خالي لتحاصرني نجلا فا نايفه .. أما والدتي فا تقتنص الفرص و تتحينها لتصب بأذني

أدعيتها ... تريد تزويجي و هذا كل ما تفكر به و كل ما سخرت له طاقتها !

و والدي ليس بعيد عنهم .. همس لي في أحد المرات أن كل ما علي هو أن أختار و هو سيذل

لي الصعاب !

.
.
.
.

أبو ماجد : جعلني ما خلا منج يا أم ماجد .. خوش طبخه .

أم ماجد تمد يدها لأبريق الشاي : هني و عافيه يا ابو ماجد ...

نجلا تسارع لأبريق الشاي قبل أن تصله يد أم ماجد : خلي عنج يا خالتي أنا اللي بصب ..

أم ماجد ترسل نظرها لسلطان مستغربه و يردها سلطان بنظره أكثر استغرابا ...

أبو ماجد : ما شاء الله يا سلطان أنا و أنت ربي رزقنا في الزين و السنع ..

ام ماجد تتجاهل الرد على تعليقه لكن تستخدمها لبدء حديث آخر : و ماجد بعد ربي بيرزقه

في بنت الطيبين ..

ماجد يتجاهل التعليق الذي يعرف أنه مفتاح لحديث جديد في نفس الموضوع ...

أبو ماجد : بنات الطيبين واجد ماجد بس يأشر و حنا نسبقه نخطب ..

سلطان يبتسم لماجد : لا تبطر على النعمة ترى أبوك خلاني عشر السنين معلق أستقل كرمه

و أشر ..

أبو ماجد : أفا يا سلطان شايلها في قلبك و أنا عمك ..

سلطان : لا يا عمي مو أنا اللي أشيل في قلبي على من ضمني في بيته ..

أبو ماجد أستشعر أن الحديث سيذهب لأتجاه آخر قد يزعج أم ماجد : و الله اللي ضمنا يا سلطان

حضن واحد جعل ربي يخليها لنا ...

سلطان ينظر لأخته بحب : آمين ..



يرسل لها اهتمامه بنظراته الحنونة و منذ أن جلسنا لم استرعي انتباهه على الرغم من محاولاتي

الكثيرة لإرضائه .. هو من أخطا في حقي و أنا من أرجو عفوه .. أي منطق شاذ أتبع !

كيف تغير علي .. ماذا قالت عني أمامه .. كيف يذهب بحال و يعود بحال آخر ؟!!

.
.
.

يا حتى من نظرة تغار ... لا يمكنها السيطرة على انفعالاتها و هاهي تريق غضبها با شكل

مؤلم !

.
.
.
.

لشدة سرحاني به لم أنتبه إلا و أبريق الشاي يسقط من يدي على قدمي لأحترق ..

ليسارع والدي بصب كأس الماء الذي بيده على قدمي لتهرع نايفه لخزانة الأدوية لجلب

كريم الحروق لعله يخف عني .. و الباقين تحلقوا حولي يحاولون معرفة مدى إصابتي أما هو

وصلني فقط صوته و هو يهون الموقف و يطلب من الكل الاسترخاء فا هو حرق سطحي

منه سوف أشفى .. كيف له أن يعرف و هو يجلس بعيدا و لم يرى من إصابتي شيئا ؟!!

تصرفه الامبالي كان أشد إيلاما مما جعلني أبكي بحرقة من دون شعور مني ..

.
.
.

ماجد بقلق : نجلا شفيج لهدرجة الحرق يعورج ..

أم ماجد : بسرعه شغل سيارتك ود أختك لطبيب ..

ماجد يسارع لسيارته و نايفه تسارع بإلباس نجلا عبائتها ...

.
.
.
.

خدعتهم بدموعها التي سببتها أنا و ليس الحرق البسيط الذي أراهن أنه لن يترك أثر أعمق من

الأثر الذي تركته بعقابي لها ..

لذا فكرت بتقليل خسارتي .. فا سارعت للخارج أسبقها لماجد و أطلب منه الترجل من مقعد

السائق فأنا من سوف يتولى القيادة و يهرع بحبيبتي الدلوعه للمشفى ..

.
.
.
.

لو لم يسارع في أثري لكد أزهقت روحي من كثرة البكاء ... عندما سمعت أم ماجد تأمر ماجد

بأخذي للمشفى بينما هو جالس يرتشف قهوته شعرت بأن ضلوعي تطبق على قلبي الصغير ..

لكن يبدو أن أمرا طرأ على تفكيره حتى يأتي في أثره .. هل يعقل أن أبي طلب منه أم أرسلت له

نايفه إشارة بنظرها تنبهه ...

.
.
.
.

سلطان لدكتور : كله حرق سطحي ليش كل ها الفحوصات ؟!!

الدكتور : المدام عندها تاريخ مرضي لازم نراجعه .. حامل و مريضة قلب سابقه و منهاره من حرق أعتقد كل هذا أسباب مقنعه أني أطلب فحوصات أكثر لها عشان أنتطمن عليها و على الجنين ..

.
.
.

أقسم إني لن أجعلها تحمل أبريقا بعد الآن ما دمت حيا ... أقسم أنها قبل أن تبكي سأبكي عنها

يارب كل ما اطلبه أن تعافيها و تسلم قلبها الذي صدى نبضه أفديه بكل شراييني ..

.
.
.


ماجد : قول آمين ..

سلطان المنتظر خارج غرفة الفحص : آمين ..

ماجد : يخليكم لبعض ..

سلطان يبتسم له : آمين آمين آمين ... الله يخليها لي و ما يذوقني فراقها ..

ماجد : يا خالي لا تهوجس كلها تحاليل بسيطه و نجلا متعوده عليها ..

سلطان بضيق : ياربي تطلع بخير و نروح البيت و ما عاد نطلع منه ...

ماجد : يا خيبه جاني بعشق مثلك ..

سلطان : و الله أنت رايق ..

ماجد : لا عن جد خالي ودي أحب ..

سلطان بتأف : و أحد قاضبك حب بيدينك ورجلينك لين تشبع ..

ماجد : ودي بس اللي في بالي ما هي بجايزه لأمي ..

سلطان ينتبه لماجد : ياويلك يا مويجد أن أغضبت أمك حلوة اللبن ... المره ممكن تنعوض إلا الأم

ما تنعوض ..

ماجد بتحدي : يعني نجلا لو ما طلعت من ها المستشفى يجي غيرها عوض ..

سلطان يطبق بيده على كتف ماجد : فارقني لا بارك الله فيك ..

ماجد النادم يسارع لتقبيل رأس خاله : السموحه منك يا خالي .. تكفى لا تزعل علي ..

سلطان يبعده عنه وهو في ضيق : خلاص فكني ..

.
.
.
.

لم يدوم ضيق خالي طويلا ما أن أطمأن على نجلا حتى عادت له ابتسامته و حس فكاهته و لم

يترك أي شيء كبير أو صغير إلا و علق عليه و ضحك ... لكنه تمادى حتى شعرت عنه با

الحرج .. فقد بدى جدا سخيف و هو لا يكف عن الابتسام و الضحك ..

يا كل هذه فرحه بسلامة نجلا !

.
.
.
.

لم يكف عن الاستظراف و إلقاء النكات منذ أن خرجنا من المشفى .. بل حتى قبل أن نخرج

فقد ألقى ورقة الوصفة الطبية على ماجد و استهزأ بعلاجات الحروق التي لا يراها !

لكن أخي الحبيب سارع بجلب علاجاتي و هو قام بقراءة المكتوب على العلب طوال الطريق و

التعليق عليها بسخافة ! ...

وبرغم من كل هذا أحب سماع ضحكاته الرنانة و صوته العميق المليء سحرا ..

أحب قامته التي تلامس الثريا و منكبيه التي تسع كل تحدي ...

أحب عينيه و هي تتلقف نظراتي و تردها لي متوعده بتعذيب لذيذ يذوب أحاسيسي كا السكر...

أحبه .. أعشقه حد شبع الخلايا التي اعتادت يوما كرهه !!

.............................. .................... .................

لابد أنهم جواسيسه .. سائقي و خادمتي التي جعلها ظلي !

.
.
.

دلال : أنت ليش مسوي لي محكمه و تبيني أدافع عن نفسي ... واحد خايس يلاحقني و ما عطيته وجه شنو المشكله في الموضوع ماني فاهمه ..

جراح : الخايس اللي لاحقج ما أخذ من وقته يتبعج من الساعه عشر لثنتين منيه و الطريق إلا شاف شي يشجعه ..

دلال با قهر : تتهمني بأخلاقي ؟!!

جراح : أتهمج با الغباء ... لما شفتيه يلاحقج من أول شي كان لازم تتصلين علي أجي

و أوقفه عند حده أو اقل شي تسوينه تردين على طول البيت مو تخلينه يتبعج من مكان لثاني

و آخرتها الحيوان يوقف السايق غصب عشان يرقمج ..

.
.
.

أردت أن أجادله و أصرخ به لكن أعرف أني سأخسر و با الأخص و هو غاضب بهذا الشكل

و معه كل الحق .. أمام الكل سوف أكون المذنبه و هو على حق ..

إذا لا سبيل أمامي إلا المداهنه و الإستسلام ظاهريا ..

.
.
.

دلال بملامح اصطنعتها من حزن : معاك حق بس أنا ما بقيت اشغل بالك و أنت مريض

في واحد مراهق ما عنده شغل ..

جراح : أسمعيني يا دلال أنا وعدتج تروحين و تجين على كيفج و أنا عند وعدي بس من اللحين

و طالع أنا اللي أوديج و أنا اللي أجيبج ..

دلال لم ترق لها الفكره : و أشغالك ؟

جراح : ما عليج مني أنا قدر انسق و أقسم وقتي و بكون تحت خدمة حضرة جنابج ..

دلال : أنا باجر عندي موعد عند عيادة الأسنان بعدها بروح سبا بعدين بطلع أسوي بديكير


منكير بعدها بروح معرض للملابس بعدين بمر خياطي آخذ عباتي ..

لك خلق لكل ها المشاوير ؟

جراح : مدامها مهمه عندج بيكون لي خلق لا تحاتين ..

دلال : شوف جراح أنا ما أقبل أني أضيع لك وقتك و أكيد أنت بتكون تعبان من الشغل فا خلي

السايق يوديني و يجيبني مع الخدامه و إذا صار لي موقف مثل اللي صار بسوي مثل اللي قلت

عليه و با تصل عليك و أرد البيت على طول ..

جراح : أنا كلمتي وحده محد بيوديج و يجيبج إلا أنا ..

دلال تضمر خطا شريره لكسر عزيمته : خلاص مثل ما تبي أنا بس كنت أبي راحتك ..
.
.
.............................. .................... ..........
.
.

مشاعر خالي لنجلا جعلتني أتهور و أنطق بما أتمنى ليكون الجواب ما أخشى ...

.
.
.

أم ماجد : لو ينترس راسك شيب ما رضيت ... ما تاخذها إلا و أنا في القبر ..

ماجد : الله يخليج لي و يطول في عمرج هدي و فهميني شنو أعتراضج ..

أم ماجد بانفعال : بنت المزواجه ما تشوفها عيني ..

ماجد برجاء : اللحين و شدخل أمها انا أبتزوجها هي مو أمها ..

أم ماجد : البنت تربية أمها و ما هي رايحه بعيد عنها هذي هي تطلقت من أخو اخوها قبل حتى

ما يدخل عليها و ما طلقها إلا أكيد شايف عليها شي ..

ماجد : يمه أتقي الله ترى عندج بنات ..

أم ماجد : لأن عندي بنات ما أرضى تدخل علي بنت ال ...

ماجد يقاطعها : يمه تكفين لا تكملين و تستاثمين .. خلاص ما تبيني آخذها ما أخذها بس موضوع

زواجي انسوه أنا ماني متزوج ..

ام ماجد :أبركها من ساعه خلك جذيه تنفعنا يا أهلك أكثر و شا الفايده عاد لأخذتها و تبعتها
و أحترق قلبي ..

أبو ماجد الذي شدته الأصوات : خير شفيكم ؟

أم ماجد : شفينا بعد ولدك أنهبل و ما عاد يميز ..

ابو ماجد يسأل ماجد : ليش يا ماجد مزعل أمك ؟

ماجد تذكر وعد أبيه : تذكر وعدك ليه .. يوم تحلف أن كل اللي علي أني أأشر لك با اللي أبيها

و تروح تخطبها لي ..

أم ماجد تسارع لقتل الفكره : يا يولك يا ماجد أن نطقت بحرف ..

أبو ماجد ينهر زوجته : خلي الولد يكمل .. يله كمل من تبي ...

ماجد بين نظرة والدته المهدده و بين نظرة والده المشجعه نطق : منار أخت ولد عمي جاسم ..

أبو ماجد بفرحه : و النعم بنت أبو علي تنشرى للغالي .. و لا يهمك يا أبوك من باجر أخطبها لك

أم ماجد با غضب : حلف علي أن زوجتها ماجد ما عاد لي مقعاد في ها البيت ..

أبو ماجد بعصبيه مماثله يصرخ بها : أخسي و أقطعي ما عاد باقي إلا أطلقين و تحرمين ... منار

من باجر بخطبها لولدج و أنتي بيهداج الله ..

أم ماجد : تحسب أني يا شايب يوم أني أسكت لك لما جبت الجاهله في بيتي أني ضعيفه و ما عاد

أقدر أرد عن نفسي .. لا أنت غلطان .. عيالي كبروا و لا هم محتاجيني و أولهم مويجد و أنا حقي

من بيت أبوي في مخباي ماني في منة أحد من باجر و هذا آخر علمي في محلك ..

ماجد النادم : خلاص يمه تعوذي من الشيطان و ما يصير خاطرج إلا طيب ..

ابو ماجد الذي صمت للحظات : ماجد أطلع برى أبي أمك في كلمة راس ..

أم ماجد : مالي معاك كلام ...

أبو ماجد يخرج ماجد من الغرفه و يغلق الباب ورائه ........

.
.
.
.
.

نايفه : يا أبن الحلال هونها و تهون و بعدين أمي ما يقدر عليها إلا أبوي اللحين يجيب راسها بكلمتين ..

ماجد : الله يستر أنا ما أبي أتزوج و أهلي يتطلقون ..

.
.
.
.

أم ماجد : شلون يعني ؟!!

أبو ماجد : اللي سمعتيه يا أن ماجد ياخذ اللي بخاطره و أنتي راضيه و إلا زوجت نايفة لأبو ثامر

أم ماجد : أنت من عقلك تكلم ؟ ... بتقط بنتك على ها الشايب !

أبو ماجد : شايب في عينج ... ابو ثامر رجال فيه خير و مرته حالها من حالج ما قامت في واجبه

و لا هي يمه و هو مو قاصره شي و خطب مني و يشرفني نسبه و أدري أنه بيحط نايفه على

راسه و بيدللها و يكرمها و شبي غير ها الشي لبنتي ..

أم ماجد بتهكم : و ليش اجل تخيرني .. زوجها مدامك مقتنع .

أبو ماجد : لأني أدري نايفه ما راح ترضى بس إذا عاندتي بعاند و أغصبها و أبو ثامر بيرضيها

أم ماجد بتحدي : بنتك و كيفك فيها ..

أبو ماجد بتحدي مماثل : خلاص أجل ماجد نرضيه بغير منال و نايفه باجر ملكتها ...

.
.
.
.
.............................. .................... .....

.
.

كم قطعة شطرنج حركت في لعبة سيطرة وتحدي ..

و كم مره تجاهلت استقلالية مشاعرهم الغير موروثة

و كم مره تركتهم على حافة الصمت يعانون ؟

.
.

كل سؤال يأتي بجواب مرضي إلا تساؤل نهض من منبع وجع .


.............................. .................... ......
.

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:56 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0