رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)
السلام عليكم
كيفكم بنات هذا تكملة البارت لعيونكم اكيد اختي الغالية كليو بترا مشغولة عشان كذا ماتزلت البارت واقول ان شاء الله غيابه خير
الرياض .. الساعه 8 مساءً..
دق على محمد وهو يلف بسيارته : الو محمد
محمد: هلا والله
سعد : هلا بك ..محمد كم يوم بتجلس بمصر
محمد: يعني حول اسبوع ليه؟
سعد: انا اخذت اجازه اطراريه بدون راتب بجيك وبجلس معك بمصر
محمد مستغرب: ليه وش صاير
سعد بضيقه: متضايق يامحمد مو قادر اتحمل ولاقدر اقول لها حالياً تدري انا لما رجعت البيت ع الغدا احسها تناظرني وبعينها حزن والم ودها تعرف انا وش فيني همها تسعدني بأي طريقه.. علمني وشلون اقول لها انا بحرمك نعمة الاطفال وماراح تصيرين ام والسبب انا بس لاتركيني ..انا محتاج فتره اجلس فيها مع نفسي واقر صح
محمد: طيب لاتضيق خاطرك تعال ريح عندي وكل شي وله حل
سعد: طيب
محمد: متى جاي ان شاء الله؟
سعد : اليوم لقيت حجز ع الساعه 1 الفجر
محمد: خلاص اجل بنتظرك بالمطار
سعد: طيب.. خلص مكالمته مع محمد ودق على نوف ..
نوف: هلا قلبي
سعد : هلا بك روحي ..اقول حبيبتي جهزيلي شنطة السفر
نوف متخرعه: ليه وين رايح
سعد: معليه قلبي جاني شغل ضروري بمصر ولازم اسافر
نوف بحزن: تبي تطول هناك
سعد: لا كلها شغلة اسبوع لاتخافين انا ماقدر اغيب عنك كثير اشتاق لك
نوف بحب: يابعد قلبي خلاص الحين بجهز شنطتك
سعد: الله لايحرمني منك ياروحي
نوف بخجل: ولايحرمني منك ياحلى شي بدنيتي
بعد ماخلصت مكالمته حطت الجوال على صدرها وتنهدت بحب ..
رغد والي جلست بجنبها بسرعه: ياعيني ع الحب والغزل ياشيخه انا مابي اتزوج غير واحد رومنسي نفس اخوي امثاله نادرين صدقيني
نوف تدفها: بنت لاتحسديني
رغد: وش ابي فيك احسدك ..اخوي يعني ماراح استفيد شي ان حسدتكم وتركتو بعض ماراح يتزوجني
نوف تضحك: وانتي همك الزواج بس
رغد تهز راسها بالنفي: انا اكثر شي يهمني اتزوج واحد يحبني لحد الجنون
نوف ترفع يدينها: يارب يجي هالمجنون بسرعه ويفكني منك
رغد تدفها: مجنون بعينك بعدين وش يفكني منك ذي قاعده على قلبك انا
نوف ترفع حواجبها: ايوه قاعده على قلبي
رغد تضربها بالمخده: طيب يانوف اوريك
:
:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءً..
بالكورنيش وبعد ماشعل الفحم بدا يحط الحم وهو مبسوط ..
سما تراقب البنات الي يلعبون قبالهم بالكوره : فروحه حبيبتي بشويش تلعبون طيب
فرح: طيب ماما
بهالوقت وصل ابو خالد : ياسلام ريحة الاكل تشهي
خالد: افا عليك تبي تاكل اصابعك وراه
ابو خالد بعد ماجلس بجنب خالد : يالا انا بساعدك بالشوي
خالد: يالا بس لاتحرقه
ابو خالد يناظره : وش قالو لك انا اشطر واحد بهالسوالف
خالد يضحك: طيب ياشاطر ركز بالاكل
اسيا تناظر سما :وش رايك نسوي للبنات بيت صغير بالحديقه ونحط لهم فيه كل شي فرن لعبه وثلاجه ومكاوه وكل شي متوفر العاب ينفع لبيت
سما: والله فكره يحبون هالشغلات البنات
بلحظه اشغلتهم السوالف عن البنات .. وضاعت ابصارهم عنهم ..
رمت هيا الي كانت على يسار فرح الكوره لها لكن الكوره تدحرجت بسرعه لل .. ناظرت فرح بالكوره وبلحظه طفوليه خاليه من طريقة البالغين بالتفكير ركضت لل عشان تجيب الكوره ..
راقبتها سما الصغيره وهي تفكر بأفكار طفوليه وبلحظه طفوليه ثانيه ولحب الاطفال لنقل الأخبار ركضت على سما وقالتها وهي تنافخ: راحت ال
سما تناظرها : مين راحت ال
سما الصغيره: فروحه
سما وقفت والتفت بسرعه وشافت بنتها الي متجهه للكوره الي بوسط ال والسياره الي جايه مسرعه لها..
حست للحظه انها تجردت من تفكيرها واحساسها بالزمن وبالي حولها كانت تركض بسرعه وضربات قلبها تتزايد وتصارخ بأعلى صوتها : فرح .. كانت مفزوعه ومرعوبه ..لكن صرختها ماوقفت سرعة السياره الجنونيه ..
صوت الفرامل الي كان بالوقت الضائع مامنع السياره الحديد القاسيه انها تضرب فرح وتبعدها بعيد من قوة الضربه
ابو خالد وخالد واسيا وام خالد ومجموعه من الناس الي كانو بالكورنيش ركضو للبنت الي طاحت غرقانه بدمها
سما شالتها وهي تبكي وتصارخ: ابي اسعاف بسرعه بنتي بتموت ياناس
ابو خالد جا بسرعه وهوخايف شالها من يدها وصرخ بسرعه : يالا نوديها لأقرب مستشفى
ركب ابو خالد وسما السياره وانطلقو بسرعه جنونيه
خالد والي بدا يتوتر قالها بسرعه : دقوع السواق وروحو البيت انا لازم الحقهم
ركب سيارته وانطلق بسرعه يلحق سيارة ابوه
وصل ع المستشفى بسرعه شال البنت الي كانت قتيله بين يدينه وهو يصارخ : الحقو عليها بسرعه البنت بتروح مننا
بسرعه خياليه حطوها بالسرير وتجمهر عليها مجموعه من الأطباء والمرضات وبدو يحطون الأجهزه الكثيره ع البنت
سما كانت تشوف هالمشهد وهي واقفه قبال باب غرفة الطوارىء وتبكي بحسره: بتموت بنتي ياربي شسوي ..كانت تنافخ وتبكي بقوه تبكي بحسره وبألم شريط حياة بنتها كله مر بعينها ..ضحكتها بكاها زعلها المها شكلها بالحضانه واول مره غيرت لها حفاظها ..اول مره قالت فيها ماما ..
كانت تحس الدنيا صغيره وانها لو فقدت بنتها راح تفقد رغبتها بالحياه ..
رفعت يدينها للسما ودعت ربها من كل قلبها .. دعت بقلب صافي صادق : يارب انا مالي غيرك يالله احفظ لي بنتي هي حياتي وقلبي وانا عايشه عشانها حياتي من غيرها جحيم احرمني كل شي ياربي بس لاتحرمني بنتي .. بدت تخونها دموعها وتنزل على خدها غزيره مثل شلال .. جلست على الأرض وهي تبكي خوفها على بنتها الوحيده وفرحتها بهالدنيا ..
بهالوقت دخل خالد مسرع وقالها بخوف: وش صار علموني
ابو خالد بحزن: الدكتور يقول وضعها خطير وبيسون لها عمليه بسرعه
خالد: طيب يسونها ليه التأخير
ابو خالد: دقو ع الدكتور وهو جاي بالطريق الحين يجهزون غرفة العمليات
خالد بعد ماجلس ع الارض بجنب اخته حط يده على كتفها : لاتخافين الله بيحفظها لك وبتقوم بالسلامه
سما وهي تبكي: يارب صدقني ياخالد مابي غير سلامتها هذي بنتي احلى شي بدنيتي
خالد بحزن: بتقوم بالسلامه خلي ايمانك بالله قوي
لما طلعو فرح من غرفة الطوراىء عشان ينقلونها لغرفة العمليات مسكت سما السرير وبدت تركض معهم وهي تشوف بنتها لونها مخطوف والدم ملطخ وجهها الصغير حست بكل شي يتقطع بداخلها وجوارحها تصرخ بنتي الحلوه قومي انا بموت لو يصير لك شي فروحه .. ركضت بدون احساس الين دخل السرير على غرفة العمليات جلست على الارض تضرب بالأرض بقوه وتصارخ بحسره: ياربي بنتي لاتحرمني وجودها يارب يارحيم ارحمني تراني تعبت بدنيتي لاتحرمني فروحه يارب هي فرحتي
ابو خالد وخالد مسكوها وقوموها من الأرض
ابو خالد: استهدي بالله يابنتي البنت بتقوم بالسلامه بحول الله
وقفت عند باب غرفة العمليات لساعات طويله وهي حاسه بحرقه بقلبها نار تشتعل داخلها ودموعها على خدها تحرقها كانت الساعات طويل ماتمر كانت تفقد احساسها بالي حولها بكل لحظه تمر .. زاد توترها وبدت تفقد سيطرتها على نفسها
وبعد مرور 4 ساعات ..
طلع الدكتور من غرفة العمليات واضح الاسى على وجهه سكت شوي وقالها بهدوء: انا اسف البنت مات
ماخلص كلمته الا وصرخت سما تعلى بالمكان : لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالا لا ياربي لا حرام عليكم ابي بنتي راحت عند ابوها وبدت تهزه من ملابسه : روح يابو خالد جيب بنتي تراني بموت بدونها .. صرخت بصوت اعلى : خالد يقول بنتي مات ابي بنتي
جلست على الارض وبدت تضرب راسها بقوه : ابي بنتي فروحه ليه تخلين امك الي تحبك جيبولي بنتي حرام عليكم ياليتني انا الي رحت من هالدنيا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آه يابنتي الصغيره
ابو خالد سحب شماغه وبدا يمسح دموعه
سما وقفت بسرعه ودخلت على غرفة العمليات والمرضات يلحقونها ..شالت الغطا الاخضر وناظرت بنتها وهي فاقده الحياه ..هزتها وهي مثل المجنونه : قومي فروحه انا ماما كيف تروحين وتركيني لحالي .. هزتها بقوه اكبر وهي تصارخ : فروحه قومي لاتروحين وتركيني انتي روحي ياماما وشلون تتركين
جا خالد والي دموعه على خده وحاول يسحبها برا الغرفه
جلست على الارض وهي تصارخ: وخر عني لاتلمسني ماراح امشي الاوبنتي معي على كيفكم تبون تحرموني منها ماراح اخليها هنا بالظلام لحالها
خالد وهو يبكي: قومي سما تكفين لاتقطعيني معك
سما تصارخ وهي تبكي: انت ماتفهم اقول لك ابي بنتي
وقفت بسرعه وشالت بنتها من السرير وهي تنافخ : فروحه فروحه اصحي
المرضات بدو يحاولون يسحبون البنت منها وخالد لف يدينه على خصرها وسحبها غصب عنها ..
صارت ترافس برجلينها مثل المجنونه وتصارخ: ابي بنتي بنتي ما مات فروحه مستحيل تروح وتركني لحالي ..صرخت بكل قوتها الى ان فقدت الوعي
خالد جلس ع الارض وحطها بحظنه بدا يضربها على خدها وهو يصارخ: نبي دكتور بسرعه بسرعه اختي بتروح مننا
:
طفلتي الصغيره ..كوني كما النسمه كما الهواء في حياتي ان فارق هذا الهواء جسدي افقد روحي فلا حياة لجسدي بدون هواء يملئني بالحياه
طفلتي الصغيره .. كوني كما الضحكه تملئني فرحاً وسروراً بدونك لافرح لاسرور وتغرقني الدموع بالألم
طفلتي الصغيره: اياكِ ان تذهبي بعيداً فأنا امك الحنون التي لم تعرف ان لحظنها معنى الا عندما احتظنتكِ
طفلتي الصغيره : من سأضع بحجري لأحكي له الحكايات وانتي ياجمل حكاياتي قد فارقتني
:
بهالوقت وصل سعد على مصر ..
كان محمد بالمطار بأنتظاره ..
اخذ شنطته منه : نورت مصر بجيتك
سعد يضحك: يانصبك
محمد يبتسم بهدوء: تصدق مصر بالنسبه لي كابوس
سعد : ليه
محمد بعد ماحط الشنطه بالسياره : مادري وش العلاقه بين مصر ومشاعري
سعد: وش يعني مافهمت
محمد بعد ماركب قالها بحزن: شفتها ياسعد لما وصلت ..شفتها صدفه وكانت اقسى صدفه بحياتي انا حسيت بخناجر بقلبي .. تدري وش يعني تشوف قلبك وتدوس عليه وتمشي .. عطيتها ظهري ومشيت عنها ولاكأنها حبيبتي الي ساكنه قلبي
سعد : دامك تحبها لهالدرجه ليه ماتنسى الماضي وتعيش حياتك ماتعبت عذاب؟
محمد: العذاب ارحم انا ماقدر ارجع لها مهما زاد عذابي خلاص الي بيننا انتهى لو مهما صار مايرجع
:
:
الساعه 4 الفجر ..
الخبر كان مثل الصاعقه على اسيا وام خالد..
اسيا جلست على الارض وبدت تبكي ماتخيل هالبيت بدون شقاوة فرح وحلاوتها وضحكاتها
ام خالد بكت بحسره كانت تقضي وقت كثير مع فروحه تضحك معاها وتنام معاها ..
راحت لغرفتها بسرعه بدت تقلب بملابسها وهي تبكي بحسره وتقولها بصوت عالي كله الم: لا ياربي مو مصدقه انك رحتي وتركتينا يافرح بدون رجعه وشلون تخليني يابنيتي الغاليه
بدت تشم ملابسها وتحس بألمها يزيد جلست على الارض وهي تبكي والالم يقطعها .. كانت تصارخ بصوت عالي: فرح يافرح وينك يافرح وينك ابي اشوفك واكحل عيني بشوفتك
اسيا دخلت عليها الغرفه مسكت يدها وهي تبكي وساعدتها عشان توقف: يالا مايصير تسوين بنفسك كذا البنت ماراح ترجع لو صار لك شي
ام خالد بحسره: ياليتني انا الي ميته ولا هالبنت الصغيره
اسيا وهي تبكي: استغفر الله لاتقولين هالكلام
:
:
الساعه 6 الصبح ..
المستشفى تحديداً ..
صحت سما والتعب باين على وجهها كان الكل حولها ..متماسكين وصابرين ويحاولون بكل قوتهم يكونون اقوياء قدامها ومايبينون حزنهم لها
ابو خالد يمسح على شعرها: ها يابنيتي الغاليه عساك بخير
جلست بصعوبه بعد ماساعدها خالد ..بدت دموعها تنزل على خدها غزيره كان باين الالم على وجهها
قربت ام خالد لها وضمتها لصدرها وقالتها بحنان: لاتبكين يابنيتي الله يصبرك ويعوضك خير
لفت يدينها حول ام خالد وبدت تبكي بقوه تبكي بألم تبكي حزنها وحدتها فقدانها لأغلى شي بدنيتها ..
مافيه شي بهالدنيا كلها يخف الم خسارتها لبنتها
سندت جسمها ع المخده وبدت تتأمله وهي تتذكر ضحكات بنتها الحلوه تتخيل صورتها نعومتها طفولتها الي ضاعت منها
كانت مثل الميت الي عايش بدون روح بدون احساس بدون اي شي ..
خالد يناظرها : قولي كلمه قولي اي شي
فتحت فمها وهي تنافخ كانت تبي تصرخ بأعلى صوتها جيبولي فروحه بنتي ..لكنها حست لسانها مثل الميت مايتحرك حاولت تتكلم لكنها ماقدرت..كانت دموعها تنزل على خدها وسط صمتها ومحاولتها للكلام
خالد بسرعه: مو قادره تتكلمين؟
هزت راسها بالأيجاب وهي تبكي
طلع خالد بسرعه ونادا الدكتور ..
الدكتور بعد ماوصل: انتظروني برا دقايق
كان توترهم يزيد والدقايق تمر عليهم مثل الساعات بالوقت الي طلع فيه الدكتور وقالها بهدوء: انا اسف حالتها النفسيه صعبه جداً يمكن تستمر بهالحاله ماتكلم طول عمرها ...
نهاية الفصل
ترقبو بالفصل القادم ..
قول وش قصدك من هالكلام فهمني
:
يعني كيف تبيني انا الي استسلم بالأخير؟
|