رد: قـــلـــوب تـــحـــت الـــمــجـــهــــر**
قـــلـــوب تـــحـــت الـــمــجـــهــــر**
*********************
(الخميس) 2 ديسمبر 2004
*********************
كانت فجر مجابله لابتوبها ومحتاسه مب عارفه تسوي البروجيكت اللي عندها وبما انه امتحاناتهم قربت كان هذا فاينل بروجيكت ..
رفعت تلفونها واتصلت باحمد .. اللي تحس انه خلاص تملك احاسيسها خصوصا فآخر فتره زادت فيهم شوفاتهم.. اتريته يرد عليها لكنه مارد ..وطت التيلفون وهي تفكر شو يسوي احمد الحين.. ليش ما رد عليها ..
ورد بالها للبروجيكت بدت تشتغل فيه شوي بس ماعرفت تكمل .. طفرت .. وتذكرت ملاذها فها الأمور ..رفعت سماعه التلفون واتصلت حق سلطان .. يمكن يقدر يسويلها البروجيكت مثل ماسوالها من قبل كل بروجيكتاتها طول ها الكورس..
تردد سلطان لكنه رد عليها يشوفها شو تبى ..
سلطان: الوه
فجر: قوه
سلطان: الله يقويج
فجر: اشلونك سلطان؟
سلطان: لوني..مسمر ها الايام..
فجر: هههه تنكت ..
سلطان: لا بس اغير جو ..
فجر: اها .. زين اخبارك
سلطان: تهمج
فجر: هو! .. سلطان شفيك
سلطان: لا ابدن .. بس اخباري توب
فجر: ان شاء الله دوم ..
سلطان: امين
فجر: وليش ما تسأل عن اخباري
سلطان: ممم .. مايحتاي اسمعها.. اكيد انج بخير
فجر عقدت حياتها .. اول مره تسمع سلطان يرمس بها اللهجه اللاذعه .. صارلها فتره ما رمسته لكن اخر مره كان مرمسنها باسلوبه المعتاد..
فجر: لا مب بخير ..
سلطان: افا شوفيج
فجر وهي ترقق اسلوبها: ماكو ..
سلطان: اها
فجر: سلطاان.. تعبت من ها الدراسه .. مليت ابي اطلع من الجامعه خلاص
سكت سلطان يعرف اسلوبها تبى تطلب منه شي لكن قرر انه يسايرها
سلطان: ليييش ؟ خير ان شا الله
فجر: عندي بروجيكت ومحتاسه مب عارفه له زين..والله أرف..
سلطان: اهاا الله يوفقج
فجر: من 3 ايام قاعده ادور عنه في الانترنت مولاقيه شي ..
سلطان: هيه الله يعينج
فجر زاد استغرابها.. شوفيه سلطان .. في العاده يعرض عليها خدماته قبل ما تطلب منه .. والحين مجافنها واايد ..
فجر: تعبت والله ..
سلطان: يلا ماعليه شدي حيلج .. هاي الدراسه تراها ..
فجر من غير تردد:ممكن تساعدني شوي اذا كنت فاظي
سلطان بسخريه: هه كان ودي بس مب فاضي ها الايام..
فجر سكتت ..
سلطان وهو قاصد ينقم: الا ليش ماتخلين ربيعج يساعدج ؟
فجر مستنكره: منووو ؟
سلطان: اللي فالح يوديج مولات وسينمات .. خله يسويلج بروجيكتاتج بعد ..
فجر سكتت انصدمت ماعرفت شو تقول .. خافت ..
سلطان: سمعي.. ماعندي وقت اضيعه ع ناس من امثالج ..باي
سكر التلفون في ويها .. وغلق التيلفون وفره فالسده .. وطلع تيلفونه الثاني .. خلاص .. يكفي اللي ياه لحد الحين .. استغلته ها الانسانه وهو عباله انه يلعب كالمعتاد .. كره الوقت اللي قضاه وهو يشتغل الها شغلها ويساعدها فواجباتها ..
اما فجر بدت تساورها الشكوك .. سلطان أكيد شافها ويا أحمد فواحد من الاماكن اللي ساروله .. بدت تخاف على نفسها .. سلطان ما يطوف ها الامور وما بيسكت .. خافت يخبر عليها .. ارتبكت أكثر وما قدرت تركز فاللي قاعده تسويه ..
****
دش محمد البيت وفإيده مغلف بني .. شاف بناته الثنتين يالسات فالصاله ويا امه يهمزن ع ريولها .. دخل عندهم وحب امه ع راسها ويلس حذالها ..
وطى المغلف ع الغنفه .. وانتبهت احلام له وسألته ع طول..
أحلام بحمااس: ابووويه يبتهااااا؟؟
محمد وهو يبتسم لبنته : وأخيرا ..
احلام: الله .. ابا اشوفها
محمد: مايصير قبل ماتشوفها امج
مديه: ابويه شو هيه؟؟
ام راشد: ليش شو يايب لعبير
محمد: لا ماشي .. مسولها روايه ومن متى اكتبها والحين خلصتها كامله وموجوده فالنشر من عقب ما قراها رئيس التحرير وعطاني رايه .. وهاي اول نسخه مهدايه لحرمتيه..
ام راشد: ياحافظ عليك .. تستاهل ام احلام
مديه: ياسلاام .. عاد نحن قارلنا اياها بس نبى نشووف كيف الشكل النهائي..
محمد: خلاص من اعطيها امكن شوفنها ..
احلام: يا سلام .. ياحظها اميه فيك يا ابويه
محمد: هههههههه وليش مب يحظي انا فيها
مديه: يحظكم ثنينتكم فبعض ..
ام راشد كانت تشوف محمد وبناته وتبتسم من خاطرها الهم .. قلبها واااايد يرتاح وهي تشوفهم ملتمين جي ويسولفون .. طبيعة العلاقه هاي بين محمد وبناته كل حد يتمناها وكل حد يستانس عليهم .. دعت من قلبها انه الله ما يغير عليهم ويحفظهم لبعض..
قامت احلام من مكانها تشوف وين امها .. ولقتها فالحجره يالسه ترتبها وردت تركض عند ابوها ..
احلام: ابوويه ابوويه
محمد: ها شو بلاج
احلام: اميه فالحجره .. سيرلها يلا .. وخبرنا ردة فعلها ..
محمد ابتسلم لبنته ..
محمد: يالله ياامايه ماروم اسوي شي ما يشاركني فيه ها الثنتين ..لا ويتحمسن بعد..
ام راشد: هههه فديتهن .. يلا قم سير لحرمتك
محمد: ان شالله ..
وقام محمد من مكانه وطبع بوسه على راس امه .. شل المغلف وتوجه لحجرته .. دش على عبير اللي كانت ملتهيه بتنظيف الحجره ..
محمد: السلام عليج .
عبير: هلا والله .. وعليك السلام والرحمه
محمد: شحالج
عبير: تماام .. ها وين رحت اليوم .. من الصبح طالع
محمد وهو ييلس ع الغنفه .: ابدن .. مني ومناك ..
عبير وهي ترتب الكتب فالمكتبه: حلو ..
محمد: خلي ها اللي فايدج وتعالي يلسي حذالي
عبير وهي تطالعه: متوله علي
محمد: هي وايد
ابتسمتله عبير وخلصت اللي فايدها وسارت تيلس حذاله.. انتبهت للمغلف اللي ع الطاوله ..
عبير: شو ها
محمد: بطليه وشوفيه ..
فتحت عبير المغلف وطلعت منه اللي فيه .. تمت تتأمل الواجه وتقرى العنوان ..
(اسم الروايه: شق في جبين الذاكره!
تأليف: محمد سلطان بن مانع..)
واطالعته عبير وهي مبتسمه ..
عبير: الصحفي قام يكتب روايات
محمد: هاي انطلاقتيه فمجال الأدب القصصي ..
عبير: الله يوفقك ان شاء الله
محمد: ماودج تقرينها .. او تعرفين سالفتها..
عبير: رواية ريلي حبيبي وما اقراها .. ما يصير
محمد: اووه قوموا عني ..
عبير: هههههه يلا خلنا نقرى المقدمه ..
محمد: لا .. اقري الاهداء أول ..
فتحت عبير ع الاهداء وتمت تقراه .. غرقرت عيونها وبدى قلبها ينغزها .. ها الروايه اهداء من ريلها الها .. بطلت ع المقدمه وقرت شوي تبى تعرف شو سالفة ها الروايه .. بدت تقرا بداية احداث مألوفه عليها على طول فهمت انه هاي قصه محمد معاها في الكويت .. رفعت راسها وطاحت عينها بعين محمد .. نزلت دمعتها على طول وطاحت فحظن ريلها ..
مسح محمد ع شعرها ويحس براحه تسري فجسمه لها الانجاز ..
محمد: شو ما عيبتج البدايه؟
عبير: محمد .. هذيل نحن .. هاي قصتنا ؟!
محمد: هي حبيبتي .. نحن هذيل ..
عبير: من متى وانته تكتبها؟
محمد: من فتره طويله .. حاولت انجزها فأسرع وقت .. كنت اتخيل كل شي واكتبه على طول ..
عبير وهي تشوف عيون محمد ..
عبير: هديه ولا أروع ..
محمد: فديتج والله .. تستاهلين كل خير يا ام بناتي ..
وتمت عبير قابضه الروايه فايدها وتجلب فيها .. وكل ما تقرى موقف تعود ذاكرتها لذاك اليوم ويلست تناقش محمد عن كل شي .. وهو الثاني مستانس وتموا يتذكرون اللي مروا فيه ..
****
توها مي مسكره من احلام اللي خبرتها عن سالفة الروايه .. ما يتم شي فبطنها لازم تخبر توأمها الروحي بكل كبيره وصغيره .. مي واايد عيبتها السالفه واستانست عليها وتم فخاطرها تقرى رواية خالها ..
قامت من مكانها ونزلت تحت.. لقت مها ومهره وجاسم ومايد وعفرا يلعبون مونوبولي وحاشرين الدنيا ..
مي: ايه خفوا حسكم عنبوكم طارين الدنيا
مها: هذا جسوم كله يصرخ ..
مي: يالله يا انتن كله تردنه على جسوم ..
جاسم: عادي عادي ميوه .. سووو طاااف ..
مي: هههههه فديت الطاف انا .. احسن شي ..
مها: ميوه بنسألج ..
مي: شو
جاسم: ميوه شوفي انا اقولهم خلاص ماشي عيد الاتحاد الحين .. بابا زايد توفى .. وهم يقولون كل سنه فيه عيد اتحاد
مهره: انزين شو يخصه.. عيد الاتحاد ها يا حبيبي غير عن عيد الجلوس
مايد: هذا جسوم ما يقتنع
مي: هه .. صدقه جسوم أي عيد اتحاد هذا بنعيشه وزايد محد..
مها: انزين بس كل سنه فيه عيد اتحاد
مي: والله انكم حاله .. تناقشوا بروحكم احسلكم انا بسير..
طلعت مي من عندهم وسارت مكتب ابوها .. ملاذها اللي كل ما ملت دشته .. صارلها فتره ما يلست فها المكان وطلعت خواطرها .. يلست ع المكتب وخذتلها ورقه من الاوراق المكدسه جدامها..
تذكرت خالها وحرمته وابتسمت .. حست انها متعايشه ويا الموقف..
ماتعرف شو من احساس مر عليها .. بس تذكرت شي .. وبدت خواطرها تنساب ..
هل يتحقق الحلم !!
ماذا دهانا يا عزيزي !!
بالأمس كنا نلهو ونلعب في الرمل ولا نبالي ..
نفرح وترتسم الابتسامة على وجوهنا بكل براءة ..
نأمل بتحقيق حلم لنا .. وبغد نكبر فيه كلينا ..
فنضحك لمداعبة هذه الأحلام لنا ..
فنعود ونلهو ونلعب في الرمال ولا نبالي ..
واليوم ؟؟ شتان مابينه وبين الأمس ..
كل منا أصبحت له لعبته الخاصة ..
تبدد الفرح واختفت تلك الابتسامة ..
وكست وجوهنا معالم الحزن .. الخوف ولربما الخجل من حلم مضى ..
ذلك الحلم الجميل قد زال وحلت محله أمنية للعودة إلى الصغر ..
لنأمل من جديد بتحقيق حلم لنا ..
يلست تتطالع اللي كتبته .. بمنو فكرت وهي تكتب ها الكلام.. تذكرت الماضي.. تذكرت العفويه والطفوله اللي مالها حدود .. تولهت ع ايامهم قبل..
قطع حبل افكارها دخلة ساره المفاجأه وصفقت الباب وراها ..
ساره: ميوووه ميووه ميووه
مي: بسم الله بلاااج طيرتي حمامة فوادي
ساره: ميووه
مي: وطهف.. بلاج
ساره: يشلج ..
تجدمت ساره من مي ويلست ع المكتب مجابلتنها ..
ساره: ماتدرين باللي صاار يا ميوه ..
مي: شو مستوي
ساره: يقولج مروان
مي: بلاه
ساره: اندوج التيلفون اقري ..
مي على طول حست انه مروان خايرنها فشي وخذت التيلفون وقرت المسج اللي مطرشنه ..
" ساره..
الصراحه..ماقدر اخبي أكثر.. حاولت انج تفهميني فها الفتره وأتقرب منج أكثر بس ماعرف اذ كنتي حاسه بها الشي..راسج عنيد وايد ..
بس اعرفي اني احبج .. ومابا حد غيرج"
تشققت مي وهي تقرى المسج وتم قلبها يدق ..
مي: ابيييه سارووه ماروم اتحمل
ساره وهي رافعه حايب: وانتي شلج
مي: هههههه ماشي احب جي .. ساروه شو رديتي عليه
ساره: ماشي ..
مي:من متى مطرشنه
ساره: قبل ربع ساعه .. كنا نمسج بعض عادي مثل العاده .. بس ماعرف ليش جي طرشلي ..
مي: تعب من برودج وحليله ..
ساره: ميووه انا مابا جي ..
مي: شو ماتبين
ساره: ماعرف.. يعني اوكي لو كانت امبينا مسجات بس .. يعني بس كانت سوالف.. لكن انها تكون جديه جي انا ماقدر
مي: وشو بسوين
ساره: ماعرف..
وشوي وصلها مسج ثاني من مروان .. فتحته ساره وقرته ..
ساره: اتريا ردج!
مي: افف بدى الأكشن ..
ساره: انا الغلط مني اني سايرته فالبدايه .. ميوه .. انا مابعطيه الحب الحين.. خل كل شي يستوي رسمي
مي: مالت عليج.. انتي فصوب والرومانسيه فصووب
ساره: ميوه انا ماحب جي..
مي: انا لو كنت مكانج بعيش الحب وحيااتج
ساره: اف عاد انتي عايشه بطولات القصص والشعر لازم بتكونين هيمانه
مي: هههههه ويا ويهج .. بس وينه اللي بيطلع ها المشاعر .. مالت عليهم شبابنا.. الامروان طلع قيس العايله ..
ساره: وشو يعني تترين مني اكون ليلى
مي: اقطع ايدي من هنه جان كنتي ليلى ..
ساره: انزين فكينا قوليلي شو اقوله ..
مي: قوليله اللي فخاطرج
ساره: مب فخاطريه شي .. انا ما حبه .. عادي
مي: بس متقبلتنه
ساره: هي عادي..
مي: ماعليه يا ساروه بنشوفج عقب .. الا ما تتعلقينه وتحبينه
ساره: الحب عقب العرس ..
مي: اف منج ..
كتبت ساره مسج لمروان " شو ارد عليك"
رد عليها بسرعه
" ماعرف.. بس اللي ابا اعرفه تبيني مثل ما اباج.؟"
مي: ساروه .. يبى يوصلج انه يبى يخطبج وانتي شو رايج
ساره: ميوه من الله قايلتلي انه خالي رامس عنا .. بعد شو
مي: انزين هو يبا يشاورج انتي قبل ما يرمس
ساره: شو اقوله ..
مي: كتبيله .. اذا الاهل راضين انا ما بعارض..
وطرشتله ساره ها المسج ..
انقهر مروان من برودها .. يباها ع الاقل تبوحله بشي بس حس انها وايد محافظه.. رد عليها بمسج
" انا برمس ابويه .. وقريب ان شالله بينتشر الخبر .. مابا اثجل عليج اكثر..فمان الله"
ساره: شو يعني عصب مني.؟
مي: ومنو ما يعصب منج انتي .. وياها البرود ..
ساره: ميووه بالعقل يعني .. تبيني اعق عمري عليه
مي: لا تاخذينها من ها المبدأ .. مم بس ماعليه .. احسن الثجل شوي .. بنشوفه شو بيسوي..
ساره: ماعرف والله
مي: بس كاتب بيقول لابوه .. يعني قبل يوم انه خالي رمس وقال يبانا لعياله ماكان مروان يدري ولا رمس فالموضوع
ساره: همم شكله جي .. يمكن خالي بروحه رمس
مي: هذا هو ..
ساره: خلينا من ها السالفه انتي الحين .. انا شو اسوي
مي: لا سوين شي .. اتريي ..
تمن الثنتين صاخات ويفكرن باللي بيصير .. مي كانت مستانسه انه فرحه ثانيه بتدخل بيتهم وثاني وحده من خواتها بتنخطب.. وحست بقشعريره تسري فجسمها ونغزات فبطنها ..
مي: ساروه
ساره: بلاج
مي: بطني يعورني.. تذكرت اني بكون نيمونيه من عقبج
ساره: هههههههه مالت عليج .. منو يباج انتي.. غلطان اصلا خالي يوم رمس عنج ..
مي: جب جب .. كثير اللي يتمنوني
ساره: خلج جي مرتاحه ولا ها التفكير.. ويوم بتصير حزتها فكري..
مي: ليش بديتي تفكرين
ساره: ميوه لا تستعبطين .. الموضوع بعد يخلي الواحد يفكر ..
شلت ساره بعمرها وطلعت من المكتب .. تمت تتطالع المسجات .. مروان يباها هيه .. وما يبا غيرها.. لو كانوا يحسون بها الشي بس لما يأكد الشخص حبه ويوثقه يتغير كل شي .. ركبت الدري وصعدت فوق ..
ضربات قلبها زادت .. لكنها حاولت تتناسى الموضوع
****
الساعه 12 فليل كانت فجر طايحه في الغرفه .. بعدها منصدمه من موقف سلطان .. كانت خايفه انه يستنذل ويخبر عبير او محمد .. وقتها ماكانت تعرف شو بيستوي لكن اقل شي بتطيح من عينهم ويمكن تعرض اختها لمشاكل مع زوجها..
لو صار وسلطان خبر اختها .. اكيد بتجبرها عبير انها ترجع الكويت ..
يا فبالها أحمد .. كيف بترد وبتخليه .. لا ما تقدر قلبها تعلق خلاص .. تمت تدعي من الله انه سلطان يسكت عن السالفه وما يخبر ..
جلبت فتيلفونها وهي فبالها أحمد .. طول اليوم ما رمسته كل ما تدق ما يرد .. قالت بتطرشله مسج ..
( مسا الخير .. عسى ماشر مالك صوت..أتصل ما ترد!؟ )
تمت قابضه التيلفون تتريا يوصلها شي .. ملت وحطته ع جنب وقررت ادش تسبح .. وبعد نص ساعه ظهرت من الحمام وهي تنشف شعرها .. سارت اتجيك ع تيلفونها وطارت من الفرحه يوم شافت انه واصلنها مسج ..
فحته ع طول .. لكن انصدمت باللي تقراه..
كيف.. وبكل ها السهوله .. طرشلها ها المسج .. ماراعى شعورها؟!
ردت تقراه وهي مب راضيه تقنع عمرها انه اللي مطرشلها المسج هو نفسه أحمد
فجر: مسا النور ..سوري والله كنت مشغول بملجتي على بنت عمي .. بغيتي شي؟؟
فرت التيلفون من ايدها وبدت دموعها تنزل ..
فجر: هذا شنو قاعد يخربط .. كيف .. ومتى وليش.. وااايد مستانس انه مطرش ها المسج اللي يحرق .. ليش انا وين رحت .. شنو يعني كان قاعد يتسلى فيني ..
ماقدرت تتمالك نفسها رفعت التلفون واتصلت فيه ..
احمد: الوه
فجر: احمد
احمد: هلا
فجر: شنو هالمسج اللي دازه لي ؟
احمد: شو فيه
فجر: انت ملجت صدق؟
احمد: هيه البارحه .. مابتقوليلي مبروك
فجر: مبروك على شنووو ؟ انته متى خاطب ؟ وليش ماقلت لي ؟
احمد: انا محير لبنت عمي من كنا صغار .. وفجاه ابويه قرر اني املج وانا وافقت
فجر: وانا شنو؟
احمد: انتي زميله واخت يا فجر
فجر: ليش كنت تخدعني لين خليتني اتعلق فيك ؟
احمد: انا ماخدعتج وعمري ماحسستج اني احبج او اباج كنت اعاملج كزميله
فجر: هذا كله وزميله ؟
احمد: شو هذا كله .. ماصار شي
فجر: كيف ما صار شي .. يلساتنا ويا بعض وين راحت .. مكالماتنا ..طلعتنا ورجعتنا .. كل هذا وين رااح
احمد: فجر انا ماييت فيوم وقلتلج اني احبج او اني اباج .. كنت مستانس بصحبتج..زميلة دراسه لا غير ..
فجر وصوتها متقطع ودموعها تنهمر: احمد انت شنو قاااعد تقوول
احمد: شوفيج ماخذه الامر بحساسيه .. حتى انتي ما حسستيني انج تحبيني ..
فجر: لي كرامتي .. وكنت اترياك انت تبدى
احمد: لو كنتي فخاطري ما كنت فيوم بخبي مشاعري ..بس انا اعرف اني لبنت عمي وماظن مشاعري تروح لشخص غيرها
فجر: لاا .. احمد .. لاتهدني
احمد بجفا: فجر اسمحيلي ..زوجتي تتصل ع الخط الثاني .. مع السلامه
فجر: أحمــد لااا ..
احمد: فمان الله..
سكر التلفون عنها.. ويلست فجر تصيح من حسرتها ع اللي صارلها ..صفعتين فيوم واحد .. صفعه من سلطان وثانيه كانت اقوى من أحمد .. خلاص ما قدرت تستحمل أكثر طاحت ع الشبريه وهي تصيح صياح يقطع القلب ..
الشخص اللي حبته وسلمتله كل احاسيسها طلع مجرد وهم خادع..
لو حد يعرف باللي صايرها اكيد بيعايرونها .. فلحظة ضعف صدقت مشاعرها .. مشت بكل ثقه لين يا ها اليوم اللي اطيح فيه على ويها ..
جلبت صفحاتها من اول ما يت ها البيت لها اليوم .. وقررت تسكر الدفتر خلاص .. ماعاد لها مكان .. بتعلن الرحيل من بعد الهزيمه ..
وبتثبت وجودها من يديد برحيلها ..
****
كان غافل ع سريره وقت ما سمع دق ع الباب .. انتبه للنور اللي ضوى من حجرته شوي .. وغطى ويهه بايده وهو يتأفف ..
فارس: شو مرقدنك من الحينه؟
مروان وهو متضجر ..
مروان: شو تبى
فارس: ماشي ييت البيت ماحصلت حد
مروان: الساعه وحده منو بتلقى واعي يعني
فارس: احيدكم انته وعزوه تتيلسون فالصاله
مروان: عزوه راقده من وقت اليوم ..
فارس: مب منها .. خامه المولات اليوم..
مروان: انزين خلني برقد ..
فارس: اف منكم .. بدق لمنصور بسير وياه العزبه
مروان: هاي شغلتكم تراها .. ماتملون من ها الميلس
فارس: يلا باي
طلع فارس من الحجره وسكر وراه الباب ..
ومروان حاول انه يرقد بس ما قدر .. يلس فمكانه وبدى فكره يجول به .. تذكر المسجات اللي كانت بينه وبين ساره اليوم ..
قبض تيلفونه يبى يتصللها.. ومن غير تردد ضرب على رقمها .. لكن ما من مجيب..
بند بكل هدوء ووطى تيلفونه .. طاح وهو محطي ايده ورا راسه..
ليش يعني هيه متجاهله مشاعره .. وليش بارده جذي.. شو يعني ناويه على تعذيبه.. شال ها الافكار من راسه .. وقرر انه باجر يكلم ابوه فالموضوع..خلاص ما يقدر يصبر .. كان قبل متخوف انها ماترضى عليه لكن لما وصللها وبدى ياخذ ويعطي وياها تعلقها أكثرواطمن قلبه انها هيه متقبلتنه ..
|