ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #146

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

هند وهيه تبتسم ..: زين يا دكتور .. بشرتي الله يبشرك بالخير ..

الدكتور وهيه يبتسم .: تمام .. انا الحين بخليكم ترتاحون .. وانا بسير اشوف باقي المرضى ..

هند وهيه تبتسم ..: زين .. ما قصرت يا دكتور ..

طلع الدكتور ولا بعده بحوالي ساعه يدخل هلال .. بس هند مثل عادتها مطنشته ما تبي تكلمه ..حاول هلال يفهم منها شي .. بس هند رفضت .. ولا قالت له اي شي .. وكل ياللي قالته انه سلوم بخير .. كان هلال يبي يبشر هند عن الاخبار الاخيره .. وشنو راح يصير في قضيه عبدالله ويبرهن لها انه ما نسي ولده .. وانها كانت لحظه غضب يوم قال هالكلام .. وانه كتب عنها الخبر على شان ما تحس بانه يكسر كلامه .. كان هلال يحاول يظهر نفسه قوي .. بس كلام سلامه وهند له كان يرجعه للواقع .. ويخليه يعرف اخطائه ..كان هلال بين حيره وقهر .. ليش ما يبي يعترف بانه غلطان .. وليش كان ساكت طول هالوقت .. بس جفاء هند له وقهره من ياللي سواه عبدالله وياللي حصل في الفتره الاخيره قلب مخه وخلاه موب على بعضه ..

نزل هلال راسه وهو يقول ..: تمام .. انا بطلع الحين اسأل الدكتور .. ما دمتي ما تبين تقولين شي ..

هند وهيه تكلم سلومي ياللي بدت تجلس على السرير بروحها وهيه بدت تستعيد صحتها ..: سلومي .. تبين تشربين شي ..

سلوم وهيه بكل برائه .. : لا .. ما بي شي ..

هند وهيه تبتسم لسلوم وهيه تقول لها ..: ما تبين عصير مانجو ..

سلوم وهيه تبتسم .: ذين .. ابي عثير ماجو ..(اونه زين ابي عصير مانجو)

هلال من سمع انه سلوم بدت تشتهي الاكل ابتسم وطلع .. طلع و سار للدكتور يسأله عن حاله سلومي لانه هند رفضت تقوله اي شي عنها .. خبره الدكتور انه سلومي بخير . وبدت تتحسن .. واحسن شي الحين لها انها تمارس حياتها العاديه بس بعنايه اكثر واتتغذا زين ..فرح هلال بالخبر .. وحس انه احسن خبر سمعه في حياته .. خصوصا بعد الامور ياللي صارت وعكرت مزاجه وخبرت عليه معيشته .. رجع هلال .. وجلس مع هند سلومي .. جلس هلال فتره .. بس في الاخير اضطر انه يطلع ويروح للفندق ..

في هذي اللحظه وفي بيت هلال القديم او كما هوه معروف بيت حصه ..كانت حصه في داخل البيت ..* وهذا طبعا بعد ما رجعت الشرطه البيت لها بعد ما اشتكت انه ما صار لها مكان تسكنه .. رجعوه وطلبوا منها انها ما تدخل قسم الجريمه ..* كانت حصه داخل البيت .. كان البيت موحش .. كانت حصه موب مستريحه .. دخلته وبدت تمسك الملف الاصفر وهيه تحضنه .. بدت ماتمشي في البيت الا وفي يدها الملف من خوفها على انه الشرطه تجي وتطردها .. يكون الملف في امان .. وتقدر تنقله عن لا يطيح في يدين الشرطه .. في هذي اللحظه حست حصه بقشعار في جسمها .. كان البيت مظلم ... وهادي من كل انواع الحركه .. حست بنفسها تضيق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر كلام عبدالله لها في الماضي عن حياتها بروحها في يوم .. وبأنها راح تحس بالوحده .. راح تعيش وتموت بروحها .. بس حصه من ذكرت الموت ربعت لغرفتها .. ويسلت من الخوف تبكي وتصرخ .. بس ما فيه احد يسمعها غير اشباح من الماضي .. اشباح كانت السبب حصه في تعذيبهم .. هل يا ترا هذا ضميرها ياللي يأنبها وهيه ما تتأنب .. ولا هيه اشباح حقيقيه .. بدت حصه تتقلب في فراشها تبي تنام .. بس ما قدرت من الوحشه في هالبيت المرعب ياللي انقلب اشبه ببيت اشباح ..

مرت الليله .. وبدت اليوم الثاني في الدخول بعد ما اذن مؤذن الفجر على قيام صلاه الفجر .. اذن المسجد .. وبدت الناس المؤمنه تقوم تتجمع في المسجد ليعزل المؤمن من المنافق .. بدى الناس ياللي في قلبها ايمان تقوم . والناس ياللي في قلبها نفاق يلعب في راسها بليس على شان تنام .. ولا تقوم لصلاه الفجر ... وتتأخر في أدائها .. صلوا العالم وطلعوا .. ولا على صوت البحر تطلع الشمس ببدايه نورها .. بدت تشرق في الوقت ياللي هلال من الفرحه الارض موب شالته .. سلومي تتحسن .. وهند بدت تتحسن اكثر .. وامور عبدالله بدت تاخذ مجرا ثاني ..

طلع هلال للمستشفى وسار للقسم .. كانت نظراته سعيده .. كان ناوي يخبر هند اليوم عن تطورات قضيه عبدالله .. القضيه ياللي كان خايف من نتايجها .. بس النتايج ياللي يتوقعونها المحاميين *مجرد توقعات* اهون بكثير من ياللي كان هلال خايف منه .. وصل هلال ودخل الغرفه .. اول ما دخل ولا بالغرفه فاضيه والسرير مرتب .. والدراج فاضيه .... ما فيه شي .. المكان خالي .. رجع هلال بصدمه لورا وهو يشوف رقم الغرفه .. وهو يقول

هلال والصدمه في عيونه قريب لا تفجر عيونه دموع ..: الرقم صح .. والملف مشلول .. هل معناته .. لا .. لا .. مش معقوله .. مش معقوله ..*وبدى هلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف ياللي حصله ..وهو يكمل بصدمه * .. لا .. مش معقوله .. سلوم في فيها شي .. سلومي ما فيها شي .. سلومي ما ماتت .. سلومي بخير . سلومي بخير ..

ولا بالممرضه تجي مسرعه بعد ما سمعت انه فيه احد في الغرفه .. ولا بهلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف شنو ياللي حصله ..

الممرضه وهيه مستغربه وجود هلال هني ..: عفوا اخي .. شنو فيه.. شنو ياللي حصل ..

ولا بالممرضه تشوف انه الغرفه فاضيه والسرير مرتب ..: ولا بالممرضه تصكر على فمها مثل المنصدمه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. وتربع الممرضه وتطلب الممرضات بأسرع وقت .. وترجع للغرفه ولا في يد هلال رساله .. قراها هلال ومثل ياللي احترق قلبه وبرد في نفس الوقت .. ما عرف شنو ياللي حصله .. ولا بالممرضه تسأله .. وين المريضه ..

هلال وهو ينزل راسه قريب من ركبه مثل ياللي اعصابه تعبت من كثر الصدمات .. : راحت .. طلعت .. وبدون شور الطبيب ..

الممرضه وهيه تشهق ..: هيييييي.. لا مش معأولا..

طلعت الممرضه تنادي تعمم عن عدم وجود مريض في غرفته .. بس هلال نداها وقال لها انه راح يدفع تكاليف العلاج .. .. وانه راح يتحمل اي مسؤوليه تستوي في سلوم .. بس ما فيه داعي انهم يكبرون السالفه .. والدكتور بالاصل قايل انها تقدر تطلع .. وتسير للبيت والايام ياللي يبها تجلس انما بس للاحتياط وتأكيد على صحتها .. ما عرف هلال وين هند اخذت سلومي واختفت .. بدى قلبه ينبض بالخوف .. وده يسير يعمم .. بس خوفاته يتكلمون عليه العالم انه ما قدر يربي بنته او انه يتحكم فيها .. اول من خطر على بال هلال عبدالله .. حس انه اهوه الوحيد ياللي يقدر يعرف مكان سلوم وهند .. رغم انه هلال ما يبي يشوف عبدالله .. بس كان امله الوحيد انه يعرف وين هم .. او وين راحوا ..

طلع هلال على طول من المستشفى للسجن .. على باله انه بيلاقي هند وسلوم هناك لانه هند ما شافت عبدالله من يوم ما استوت عليهم المصيبه .. وهيه وعبدالله صايرين مثل التوأم ما يتفرقون .. ولا يحبون يبتعدون عن بعض .. وطلب مقابله عبدالله ..ولامر طارئ لانه ما كان موعد زياره ..

قوموا عبدالله من نومه ياللي بالاصل كان خفيف .. وخبروه انه فيه ريال يبي يشوفه .. قلبه بدى ينبض .. بدى يخاف انه شي صار لهند وسلوم .. لانه اكيد هالريال ياللي قدر يزوره في هالوقت من الصبح عنده القدره على انه يطلب اشياء الناس العاديه تطلبها .. يعني كواسطه .. واكيد هذا ابوه .. قام عبدالله من غفوته بسرعه وطلع مستعجل لغرفه الزيارات .. ولا بهلال .. كانت اول زياره لهلال من يوم ما تسوت على عبدالله قصه الجريمه .. بدت نظرات هلال تثير دموع .. اول مره يشوف فلذه كبده بهذي الحاله .. نحاله في الجسم كله .. سواد في العيون .. ياللي بالكاد تذوق شي اسمه النوم .. حتوت شعره واختلاف نص شعره للشعر الابيض من زود الهموم .. هلت دمعه هلال وهو يشوف عبدالله بهالمنظر .. ولا صوت السلاسل ياللي يمشي فيها عبدالله صوب ابوه وهو يشوف دموع تنزل كانت مثل السياط على قلب هلال وهو يشوف ياللي يشل اسمه بهالمنظر ..ما درى هلال ولا بعبدالله يحط يدينه على كتف ابوه وهو يقوله .....

عبدالله وهو يبكي بحراره ..لانه شاف دموع ابوه وصمت ابوه كان له بالنسبه له مثل خبر شين .. مسك كتوف ابوه وبدى يكلمه ويهزه بكل قوته رغم انه عبدالله بالاصل ما فيه قوه .. ولا حتى هزت شي كبير من هلال غير صارت مثل ياللي ينبه .. لانه ما في عبدالله اي قوه ..بدى عبدالله يبكي وهو يقول .: ابوي .. دخيلك قولي انه سلومي وهند بخير ... ارجوك ..



بس هلال منظر عبدالله زيغه اكثر من هروب هند وسلومي من المستشفى .. بدى هلال يناظر عبدالله وهلت دمعته .. بدى يشوف الملامح ياللي كان عليها عبدالله .. والملامح ياللي صار عليها .. نزل هلال راسه من الصدمه وعبدالله بدى يبكي وهو يحس بالحديد ياللي في يدينه اثقل من اطنان من الحديد .. نزل عبدالله وهو قواه بدت تخور لانه ما فيه اي قوه ولا صار له اي قدره على التحمل .. وخصوصا انه بالكاد يحط لقمه في فمه بسبب الصدمه والتأثيرالنفسي ياللي صار له بعد قضيه القتل ..

مسك هلال عبدالله من كتوفه .. وهو يبتسم بحنان وهو يبكي وهو يقول ..: لا يا عبدالله اخواتك بخير .. بس شردوا من المستشفى ولا نعرف عنهم اي شي .. وقلت في خاطري انه عندك خبر وين بيروحون .. لاني ما اعرف تفكير هند مثل ما انته تعرفها ..

عبدالله وهو ينفجر يبكي ..: لا .. انته ما تقولي الصدق .. شي صاير في هند وسلومي .. وانته ما تبي تقول .. ما تبي تقول ..

هلال وهو يمسك عبدالله من كتوفه وهو قول له ..: عبدالله .. والله انه هن وسلومي بخير .. وابشرك انه سلومي المفروض تطلع من المستشفى بعد ثلاث ايام .. بس هند الله يهديها شردت بسلومي من المستشفى ولا نعرف عنها شي .. وانا خايف عليهم ..

عبدالله وهو يبكي ..: وليش نظرتك كانت حزينه وتدمع ..

نزل هلال راسه وهو يقول بحزن : ....لانه قلبي انقسم يا عبدالله .. بين حلال .. ومال .. وبين عيالي وبيتي وحريمي .. بس منظرك يا عبدالله اثار في اي اب غريزته وتأثره باللي يشوفه .. انا طول الايام ما زرتك .. بس كنت اراجع اوراقك .. وهند ما تدري بالموضوع على بالها اني مخليك .. ولاني مهتم فيك ..

عبدالله وهو يبكي .: وليش ما قلت لها .. ليش ما خبرتها .. ليش خليتها تحس بانك ما تهتم فينا .. ابوي انته تفكيرك يخلي الواحد تلعب فيه المشاعر ..

كان هلال يبي يفهم عبدالله الموضوع ..وبدت شفاهه ترتشف وهو يقول ..: عبدالله ..

بس عبدالله قاطعه ..: ابوي ..انته تعاملنا كنا في دوامه .. كنا في صفقه تجاريه .. يعني ما تتعامل معانا بأسلوب بسيط وخالي من التعقيدات .. كل اسلوبك تعقيدات .. تتعامل معانا بالروغ واللف .. كنا في صفقه تجاريه .. ما كنا عيالك .. خلطت يا ابوي بين الامور التجاريه .. وامور عايلتك .. وسببت في خواطرنا عقد من التجاره .. صرت اكره الشركات .. واكره شي اسمه تجاره .. وكل هذا من تعاملك معانا في البيت على اللف واللدوران .. ليش ما تبسط الامور بينا وبينك .. وتخلي الامور التجاريه في مكانها .. وقلبك كأب خالي من تأثيرات الشغل معانا ..

ولا بعبدالله ينفجر يبكي من القهر ياللي فيه .. عمره ما توقع انه بيقول هالكلام .. بس هلال هلت دمعته وهو يقول ..: انا اسف .. المفروض اني اسوي ياللي في خواطركم .. او اني اكون بسيط وخالي من التعقيدات على قولتك ..

عبدالله وهو يبكي بحراره وهو منزل راسه للارض ..: لا .. لا يا ابوي .. انا ياللي اسف .. صارت في خاطري هموم ما لقيت من يشلها معاي .. بديت اكلم نفسي كني مجنون .. بديت افصخ العقل .. ويحل الجنون مكانه .. وكله من ياللي يصير في حياتنا ..

هلال وهو ما يعرف شنو يقول ..: ان شاء الله بتهون يا عبدالله ..

عبدالله وهو يرفع راسه ... وببروده يقول ..: تهون !!.. تهون يا ابوي وانا بيديني قاتل .. وملطخه روحي بدم مخلوقه .. *بس عبدالله بحرقه يقول كنه شخص ثاني .. او كنه فيه انفصام في الشخصيه ....* بس هيه تستاهل .. تستاهل .. حاولت تقتل سلومي .. وانا باخذ حق اختي منها .. واي مخلوق يمد يده على اخواتي .. والله لا اشرب من دمه ..

وقام عبدالله مثل ياللي كان يعزي نفسه بهالكلام ..رغم انه ياللي في خاطره شي ثاني .. قام واعطى ابوه قفاه كان يبي يرجع للسجن .. ولا كان يبي يكلم ابوه .. بس هلال التفت فيه .. وبدى يسأله بخوف ..

هلال وهو خايف على بناته .: عبدالله .. ما جوبتني .. ما تعرف وين هند بتروح ..

عبدالله وهو ينزل راسه وهو معطي ظهره لابوه وهو يقول بصوت هادي بس فيه لوم ..: يوم ابوهم ياللي من لحمه ودمه ما يعرف وين عياله .. وين تبي اخوهم يعرف وهو في سجن .. في سجن يا ابو سلمى .. ولدك بين اربع يدران .. وبين مجرمين وتجار مخدرات .. تبيه يعرف وانته ياللي مع بناتك ما تعرف وين اختفوا .. راجع نفسك يا ابوي .. واعرف شنو ياللي نحن كان قاصر علينا .. وشنو ياللي كان بالاصل لنا ..

ويطلع عبدالله من السجن وهو مخلف ابوه وراه محتار .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. عبدالله مختلف .. موب الاولي . وكيف يكون الاولي وهو مثل ما قال انه في السجن وين العالم تخلت عنه .. وحس بيأس .. وخصوصا انه اليأس باين من ملامح جسده ووجهه .. نزل هلال راسه وطلع خايب من علوم كان يتمنى انه يعرفها من عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي .. ولا نطق باي كلمه غير انه صدره كان مليان هموم ومشاكل .. وحس بانه لقي مكان يرميها فيه ..

في هذي اللحظه كانت هند في شقتها هيه وعبدالله ... الشقه ياللي تركونها بخير .. ورجعت لها هند تحمل اذيال الخيبه ورها .. رجعت بسلومي .. بس بروحها .. وبدون عبدالله .. كانت سلومي نايمه في فراش عبدالله .. وهند جالسه على البلكونه .. مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر ايام زمان ..الايام يوم عبدالله كان موجود .. بدت تتذكر الحلو والمر منها .. الايام ياللي كانت تبكي على سلومي وقريب لا ترمي نفسها من البلكونه وهيه تسمع صوت سلومي .. بس الحين رجعت بروحها ومعاها سلومي بس بدون عبدالله .. حست بنفسها ضايقه . ما لقت طريق لها غير العيون تخفف عليها ضيقها وقهرها .. بدت هند تسمع صوت الامواج في كل مكان .. كانت الدنيا لها ما عاد لها طعم .. وخصوصا بدون عبدالله .. اخوها الكبير ياللي الايام جمعتهم بعد سنين من الفرقه بعد ما كانوا تحت صقف واحد .. بس الحين صاروا كلا في عالم ..وفي طريق بس قلوبهم عند بعض .... حتى ولو كلهم ما كانوا تحت صقف واحد مثل قبل ..بدت دموع هند تنزل ولا بصوت سلومي ينادي ..

سلومي ..وهيه تنادي ..وهيه خايفه ..: حند .. !!.. حند .. *وبدت سلومي تبكي بخوف *

ولا بملاكها يجي ويحضنها وهيه تقول ..: هاه سلومي .. شنو فيج !!

سلومي وهيه تبكي وهيه تحضن هند ..: حند .. ما خليني لوحي .. ما خليني لوحي .. *اونه لا تخليني بروحي.. وبدت سلوم تبكي *

عرفت هند انه سلومي كانت عايشه العذاب .. وصار لها عقده في حياتها .. وانها ما راح تنسى هالامور بسهوله لانها تعرف انه اي شي يصير في الياهل يعقد بهم .. ويخليهم ما ينسونه بسهوله .. .. ..

في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب .. ولا بهند تقول سلومي ..: سلومي .. حبيبتي .. انا بسير ابطل الباب وبرجع لج ... زين ..

ولا بسلومي تبكي هيه تقول :.. لا .. لا .. بلوح معاج ..انتي بتخليني مثل اول ..

هلت دمعه هند وهيه تشوف خوف سلومي انها تبقى بروحها .. وحضنتها وهيه تقول زين خليني البس عباتي .. وتناظر هند من فتحه الباب ولا بالحارس يدق عليها الشقه .. حطت هند العباه وحطت الغشوه وهيه تفتح طرف الباب وهيه تقول ..

هند وهيه تتكلم بخشونه ..: علومك اخوي .. خير ..

الحارس البكستاني ..: ماما .. انتي هزا شهر ما فيه يعطي اجار .. وبابا زياده زعلان ..

هند وهيه تتذكر انهم ما اعطوهم الاجار وخصوصا بعد الفتره ياللي كانت هيه في المستشفى .. وياللي صارت فيها المشاكل ..بس هند قالت له .: زين .. انا بعطيك الاجار بعد بكره لاني اليوم بطلع وبجيب لك الاجار .. وبكره ولا بعده بعطيك الاجار ..

الحارس ..وهو خايف من معزبه ..: ماما .. انا بس حارس .. بعدين بابا زعلان .. وفيه بعدين بابا سوي قطع قسما مال انا ..

هند وهيه تنادي عليه .. :اخوي اقولك بعطيك الاجار بكره ولا بعده .. ليش انته مسويها قصه .. مثل ما صبر معزبك اسابيع .. يصبر بعد يومين .. حشى ما تسوى علينا هالشقه الخرابه ..

الحارس وبقوه عين ..: لو فيه شقه خرابه .. انتي ليش يسكن هني ..روح شوف مكان ساني .. *اونه روحي شوفي لج مكان ثاني*

هند وهيه تحس بالذل ..وتقول في خاطرها ..: اه يا زماني ..على ايام اول .. طلعوا البكساتنيه يطردونا من بيوتنا .. وين كرامتنا .. ولا يتشرطون علينا ..

وترد عليه هند بقهر ..: انته ما لك خص .. وهذا موب مخلف ابوك .. لو كلمك راعي العماره قوله اني بعطيه فلوسه بعد بكره .. ولا يسوي لي مناحه ..الحين ما نزل معاشي ..

الحارس وهو يقول ..: بعد بكره .. لازم يجي اجار ... مفهوم ..

هند وهيه مقتهره .: مفهووم يا ستاذ خان .. يالله انقلع الحين ...

وتصكر هند الباب بقهر .. في اللحظه يقول الحارس بضيقه ..ويأشر بيده على انه هند متكبره وهيه تشوفه في فتحه الباب .: خرومه خايس .. فوق فوق .. *اونه خشمها فوق وهو يأشر* ..

حست هند بكسور في خاطرها .. وجلست على الجدار ورا الباب تبكي ... اول مره تحس بنفسها ضعيفه .. ولا وراها ولا قدامها عزوه .. حتى الغريب يرد عليها الكلام وهيه في دارها ..

ولا فجأه تحس هند بانه يد حنونه تنحط علىكتفها .. وترفع راسها ولا بسلومي جنبها وهيه تقول ..: حند .. ليش تبكين !!.

هند وهيه تمسح دموعها وتحضن سلومي بحنان وهيه تضحك ..: انا ما ابكي ..انا ابا سلومي *وبث* .. على قولتج .. هاهاهاها

وتبدى هند تضحك سلومي وسلومي تضحك ببرائه وهيه تقول ..: سلومي تبا حلاوه .. هاهاها

هند وهيه تتذكر على ايام اول يوم سلومي تقول هالكلام لعبدالله وعبدالله يضحكها قبل ويشلها للدكان تشتري ياللي تباه .. هلت دمعتها وهيه ما تدري .. وبدت تسرح ولا فجأه تسمع هند صوت حنون يقول لها ..

سلومي وهيه ببرائه ..: خلاث .. خلاث .. ثلومي ما تبي حلاوه

هند وهيه تضحك لانها كانت سرحانه وبرائه سلومي صارت لها الشمعه الوحيده ياللي بقت ترسم في لوحه حياتها المظلمه بعض النور .. وبدت تقول سلومي وهيه تضحكها ..: الحين بنطلع نشتري حلاوه ... ونسير لعبدالله ..

سلومي وهيه فرحانه .: بعدالله .. وين بعدالله ..

هند وهيه تضحك ..:انتي متى بيصطلب لسانج وتقدرين تقولين هند وعبدالله مثل باقي الخلق .. هاهاهاها

وبدت سلومي تقلد هند وهند تضحك .. ودخلوا داخل وترتبوا انفسهم وطلوا يشترون لسلومي حلاوه ويزرون عبدالله ...كان هلال على بالل انه هند ما دامت ما زارت عبدالله ما راح تزوره اليوم لانها راح تخبي سلومي عنه .. وخصوصا انها خايفه من انه يعرفون اي شي عن سلومي .. وهيه شارده بسلومي بعيد عنهم .. وهيه كانت تعرف اسلوب ابوها .. فهيه على هالاساس قررت تزور عبدالله .. وخصوصا انه ما عاد فيها صبر اكثر عن انها ما تشوف اخوها بعد هالايام العصيبه .. وصلوا هند وسلومي للمستشفى ... ورتبوا انفسهم على شان يستقبلون عبدالله .. نادوا على عبدالله وخبروه انه فيه حرمه وبنت تبي تزورها .. على باله انها سلامه واخته شمسه .. ولبس كندورته النظيفه ياللي يابها سعيد وعبدالله مخصصها للزياره .. وطلع .. ولا باحلى منظر له .. وابشع منظر لهند سلومي ..

عبدالله من الفرحه ما مسك نفسه .. هند سلومي عنده .. ويايين يزرونه .. ما قدر يمسك نفسه غير انه يربع صوبهم ويحضن هند وسلومي .. والحارس قالب وجهه لانه ما يبي يناظر عناق عبدالله باهله ..

بدت هند تبكي وهيه حاضنه اخوها ..وهيه تلمس جسمه النحيل .. بدت تحضنه وهيه تبكي وسلومي تشوف المنظر الغريب وهيه تبتعد منه بعد ما حضنها ورجع وحضن هند .. بدت تبتعد وهيه خايفه .. بدت سلومي تخاف من منظر عبدالله .. وخصوصا بعد ما صار شكله متبهدل بهالمنظر ..

هند وهيه تبكي وتناظر اخوها ولا كان ودها تبتعد عنه .. وهيه تتلمس جسمه وتقول .بصوت خنقته العبره ..: عبدالله شنو ياللي حصلك .. ليش جسمك نحيل جيه .. وليش شكلك تعبان ..

وتمس هند عبدالله من وجهه وهيه تتلمس ملامحه وتتمعن في عيونه ياللي بدت تذرف الدموع من الحزن والفرحه في نفس الوقت ..

عبدالله وهو يبكي .: وين اختفيتوا يا هند .. وليش هربتي بسلومي من المستشفى .. يمكن فيه امر الدكتور يبي سلومي تأخر مشانه!!!.. وابويه خايف عليكم

هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. ارجوك .. خلنا من موضوع سلومي .. ومن موضوع ابوي .. قولي انته شنو علومك .. وشنو مسوي ..

ويقاطعهم الحارس وهو يقول ..: اخوي .. خلني ابطل السناسل على شان تاخذ راحتك عند اهلك ..

وتبتعد هند من الحارس على شان يبطل السناسل من ايدين وريول عبدالله .. في هذي اللحظه انتهت هند على انه سلومي انحصرت على وحده من الزوايا من الخوف من ياللي صاير .. ماعرفت ليش نظرتها بدت ترتعب .. وخصوصا انها انحصرت على زاويه وحطت يدها في فمها من عدم استوعابها منظر عبدالله اخوها بهذي الصوره المرعبه ...

جلس عبدالله بعد ما تركهم الحارس مع بعض .. وجلسوا .. ولا بعبدالله ينادي على سلومي ..

عبدالله وهو يعونه تدمع ..: سلومي .. *ويمد عبدالله يده بحنان لسلومي وهو يقول * .. سلومي .. تعالي هني.. تحالي حبيبتي ..

بس سلومي ترفض تتقرب وتخلي عبدالله يغص بالحزن .. ما توقع انه منظره راح يزيغ سلومي ويخليها ما تتقرب منه لانها ما عرفته من منظره التعبان ..او انها خايفه منه لانه شكله تغير ..

ولا بهند تبتسم بحزن وهيه تقول .: عبدالله ... خلنا من سلومي .. وخبرني عن احوالك .. شنو مسوي .. وشنو علومك ..

عبدالله وهو يتغير من فرحه للقاء اخواته لحزين وهو يقول .: شنو تبين تعرفين يا هند .. تبين تعرفين اني صرت ما اعرف الوقت لو ليل ولا نهار .. تبيت تعرفين انه صارت الدقيقه في حياتي مثل العام .. ما اعرف ليش الوقت صار بطئ .. شنو تبين تعرفين بعد .. الاكل ما صرت اذوقه .. صار رغم طعمه الشين وتعاسته .. احسه ما له طعم او ذوق ..

هلت دموع هند وهيه تسمع عبدالله يقول هالكلام .. حست بضيقه في صدرها .. وتبي تبكي .. بس عبدالله حس بانه المفروض ما يزيغ اخته .. وعلى طول ابتسم بابتسامه مخنوقه تطلع على ملامحه بالغصب عن لا يزعل اغلى الباقين له .. وهو يقول ..: ما عليج مني .. صرت متعود .. هاهاهاهاها.. شنو علومكم انتوا .. وليش شكلج حزينه وزعلانه ..

هند وهيه قريب لا تبكي .:. عبدالله .. لا تحاول تخبي همومك .. اعرفك .. تكابر على نفسك .. ولا تبي تقول اي شي .. ليش ما تخبر ياللي في خاطرك وفاتحني عمى في قلبك ..

عبدالله وهو يبتسم وينزل راسه بحزن .: هند .. شنو تبين تعرفين عني .. انا هني .. في السجن . .ولا تغيرت حالتي .. بس انتوا ياللي ما اعرف شنو علومكم .. وخصوصا من ياني ابوي في السجن وهو خايف عليكم ..

هند وهيه تزل راسها .. : ابوي لو خايف علينا .. ما كان بالاصل تركك .. واهلمك في اهم فتره انته تحتاجه ..

عبدالله وهو يحاول يدافع وبنبره لوم ..: لا .. لا يا هند .. ابوي ما تركني .. ابوي من ورا الكواليس ومن بعيد موكل محاميين . وان شاء الله الامور بتتحسن .. وفيه تطورات جديده ..ويمكن تعتبرينها بشاره ..

هند وهيه تنزل راسها..: قصدك انه ميري بالاصل كانت ميته !!.. وانته بس طعنتها بعد ما كانت بالاصل ميته !!

عبدالله وهو متفاجأ انه هند تعرف كل شي ..: هند !!..كيف عرفتي .!!

هند وهيه تناظر في عبدالله وقريب لا تبكي ..: لانه سعيد كان يزورني .. ويخبرني بكل التفاصيل .. رغم اني كنت تعبانه .. الا اني كنت اكابر على شان ما اخلي سعيد يكتم عليه اي صغيره او كبيره .. اباه يكون صريح معاي .. وهو ما قصر .. وقف معانا وقفه ما وقفها القريب .. ما اتخيل اتخيل الغريب يكون علينا ارحم من القريب ..

عبدالله وهو يناظر في هند وهو يبي يخبرها بحقيقه سعيد .. :هند .. فيه موضوع ابا اقولج عليه ..

هند وهيه تبتسم على شان تخلي عبدالله يرتاح ..: قول يا عبدالله ياللي في خاطرك ..

عبدالله وهو محتار ..: هند ..ما اعرف كيف ابدى .. بس خليني اختصر كلامي بكلمه انه سعيد موب غريب ..

هند وهيه تبتسم .: اكيد يا عبدالله ..الوقفه ياللي وقفها معانا تخلينا نحس انه يقرب لنا واحسن من القريب .. واكيد الحين هوه مش غريب ..

عبدالله وهو ما يبي هند تنصدم وخصوصا انه يكفيها صدمات ..: لا يا هند .. سعيد يقرب لنا بالدم .. مو بس بالصداقه ..

هند وهيه ترتسم في عيونها نظره صدمه .: شو !!. ..عبدالله ..انته من صدجك ولا تسولف !!

عبدالله وهو ما وده يشوف نظره هند .. نزل عيونه في التراب وهو يقول ..: لا صدق .. سعيد ولد عمنا .. عمنا حمد ياللي ما كنا نعرف منه غير اسمه ... طلع سعيد ولده .. سحبان الله يا الدنيا .. قربت بينا بعد ما فرقت بين اهلنا ..

هند وهيه منصدمه ..: لا .. مش معقوله .. سعيد .. ما غيره .. ياللي كان اسمه فارس ..

عبدالله وهو يهز راسه مثل ياللي يقول انه هالكلام صح ..بس هند من صدمتها ابتسمت بحزن وهيه تقول .. : والله وطلع سعيد ولد عمنا !!

عبدالله كان متوقع انه هند يصير فيها شي .. بس هند تقبلت الوضع بصدر رحب .. كانها كانت متوقعه .. بدى عبدالله يسأل هند ..: هند !!..

بس هند قاطعته وهيه تقول ..: انته مستغرب ليش ما سويت عليها حشره .!!..

عبدالله وهو ما جاوب .. بس كان الاجابه في عيونه تقول بنعم ..

هند وهيه تقوم من مكانها وتسير صوب سلومي وتمسك يدها وحضنها وهيه تقول ..: عبدالله .. انا عرفت الموضوع من حرمه ابوي .. بعد ما زارت ابوي في الشكره .. قالوا كلام .. وعرفت اشياء لانه صوتهم كان عالي .. وعرفت انه لينا ولد عم .. انصدمت في البدايه .. بس الايام امتصت كل الصدمات .. وصرت ما استغرب لو في يوم يقولون ليه انهم متبنيني من الملجأ او اني قريبه لهم ومربيني اني يتيمه .. عبدالله صارت الدنيا ليه ما تعني شي .. خسرت بيتنا .. خسرت امي .. ابوي .. خسرتك انته .. وقدني بخسر سلومي ..

عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا هند .. انا ما خسرتيني .. ولو في يوم حصلج واشتقتي لي .. بتلاقيني هني .. *ويحط عبدالله يده على قلبه وهو يبتسم بحنان *

ولا فجأه يجي الحارس وهو يقول .: اخوي .. موعد الزياره خلص ..

ويقوم عبدالله من مكانه وهو يقول لها .. : هند .. ما اوصيج في نفسج .. بس انتي الحين اكيد في الشقه .. صح ..!!

هند وهيه تبتسم .: اي والله .. ما عندنا مكان غيره .. والمصيبه يطالبوني بأجار الشقه .. ولا ابا ابين اني بروحي في الشقه .. وانا خايفه ..

عبدالله وهو يطلب من الحارس دقايق ..: اخوي .. بس خمس دقايق .. الله يخليك ..

الحارس ..وهو يبتسم لانه يشوف سلومي معاه .. ويعرف شوق الواحد لاهله ..: تمام .. بس ارجوك لا تطول لانه هذا بيكون ضدي وضدك

عبدالله وهويبتسم .: ولا يهمك .. دقايق واطلع الحين ..

ويطلع الحارس ويلتفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: هند ... هل ناقصج فلوس !!!

هند وهيه تبتسم ..: لا يا عبدالله .. الحمدلله .. الخير عندي .. بس موب مرتاحه للشقه .. وخايفه منها .. وخصوصا انه الحارس كلامه خايس ..

عبدالله وهو يحترق ..: شنو .. قالج شي .. غلط عليج !!

هند وهيه تبتسم على شان تهدي من اخوها ..: لا .. ما قالي شي .. بس لا تنسى انا تأخرنا على حق من حقوقهم .. الاجار صار له ايام ما فيه احد دفعه .. ونحن موقعين عقد بالشهر .. لو تأخرنا عن ثلاثين يوم .. ننطرد من الشقه ..

عبدالله وهو ينزل راسه ..: هند .. ليش ما تسيرين لابوي .. لا تخلينه وتخليني بحاله خوف على امرج ..

هند وهيه تبتسم ..: لا .. انا مثل ما طلعت من بيتنا معاك .. ما ارجع الا معاك .. وانا ابوي خبرته في رسالتي له اني ما برجع لين ترجع انته معاي ..

عبدالله وهو ينزل راسه لانه يعرف انه هند عنيده وراسها يابس ..: هند .. سوي هالشي على شان خاطري ..

هند وهيه تبتسم ..: لو الحين رجعت لابوي .. راح يغير رايه في مساعدتك .. بس انته ما يهمك .. انا بيلس لين نشوف الوضع .. يا اما انا وانته في البيت .. يا اما ما راح يشوفني ولا راح يشوف سلومي ..

عبدالله وهويكلم هند ويحاول يقنعها ..: هند .. وكيف بتعيشين ..ومستقبلج .. ودراستج

هند وهيه بتبسم .. : لا تحاتي ..ابوي ما راح يقطع رصيدي .. بالعكس .. يوم بيشوف اني اسحب منه راح يزيده على شان ما تيوع سلومي ..

الحارس وهو يدخل .. : اخوي ..اسف لاني قطعت كلامكم .. ممكن اشوف شغلي !!

عبدالله وهو يبتسم .: هند .. لا تقطعيني .. ارجوج ..

هند وهيه تبتسم .: عبدالله .. لا تحاتي .. ولو تبي اي شي .. تراه عندي تلفونك .. راح احتفظ فيه .. واستعمله ..

عبدالله وهو يلتفت في سلومي ..: سلومي .. تعالي حبيني .. عطيني بوسه ..

بس سلومي هزت راسها وتخبت ورا هند وهيه خايفه من هالريال ياللي يقول لها تعالي .. وهيه تبتعد عنه .. ما تبي ..

ويدخل الحارس عرض بين هند وعبدالله ويبدى يربط عبدالله بالسلاسل .. في اللحظه ياللي هند من الحزن وقريب لا ينفجر قلبها بالبكي باعدت نظرتها .. عن لا تشوف عبدالله يتربط قدامها .. حتى عبدالله من تأثره بانه تنحط عليه السناسل اقتهر .. ونزل راسه في اللحظه ياللي نزلت من عينه دمعه .. كانت سلوم تشوف هالحركه .. عرفت دموع اخوها رغم انه ملامحه صارت شاحبه .. وشكله تعبان ونحيل بشكل فضيع .. ما درت هند الا بسلومي تبكي وتربع للحارس تضربه بكل برائه والحارس يضحك على سلومي .. وسلومي تبكي وهيه تقول له بكل برائه

سلومي وهيه تبكي وتصرخ وتضرب الحارس ببرائه وهيه تقول له ..: لوح .. لوح .. انته ما تلبط بعدالله .. *اونه روح .. ورح انته ما تربط عبدالله *

ضحك الحارس وهو يشوف دفاع سلومي عن اخوها في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وتمسك سلومي ياللي بدت تصرخ وهيه تبي عبدالله .. وطلع فيها لبرا .. وسلوم تصرخ تبي عبدالله .. وعبدالله انفجر يبكي .. ما قدر يتحمل .. حس الحارس انه الموقف كان حساس . وفيه تقهر الريال .. تشوف اختك الصغيره تدافع عنك وانته ما تقدر تسوي شي ..

وتربع هند للشارع وسلومي في احضانها وهيه تبكي ..وقفت هند برا السجن وهيه تحضن هند وتبكي بحراره .. حتى انه الحارس ياللي برا رحم بحالها .. بس ما تحرك من مكانه .. وكانت سلومي تبكي بحراره وهند تحضنها وتبكي معاها .. لاول مره تحس هند بقهر في خاطرها .. ولا قدرت تسوي شي غير انها تبكي وهيه تحضن سلومي يالي كانت تبكي بشكل فضيع يخلي قلوب العالم تبكي معاها .. مسكت هند سلومي ومشت في الشارع لين حصلت لها تكسي وركبته ...وسارت للبنك على شان تسحب فلوس ..

بس انصدمت انه مكينه الصرافه ما تشتغل .. دخلت هند بنك ابوظبي الوطني على بالها انه البنك فيه شي غلط ولا شي .. دخلت للقسم النسائي .. وبدت تسأل عن سبب رفض الصرافه ياللي برا انها تخليها تسحب .. بس انصدمت بكلام الموظفه ..

الموظفه ..: اختي .. الحساب مصكر له تقريبا ثلاث ساعات .. !!

هند وهيه مستغربه .: شنو !!. مصكر .. ومن صكره .. وين فلوسي !!

الموظفه .: ما اعرف منو ياللي صكره .. خليني اسأل لج .. بس انا متأكد انه مصكر .. ومسحوبه منه الفلوس ..

طلعت الموظفه تسأل في اللحظه ياللي هند عرفت القصه كلها ... وطلعت من البنك وسارت للشقه بعد ما ركبت تكسي .. ما كان عندها شي تدفعه الا كمن درهم للتكسي .. وباقي فلوسها دفعتهن للاكل ياللي استرته لسلومي .. لاول مره تحس بحاجه للمال .. طول عمرها ما كنت تحس بقيمته غير الحين يوم حست انها بدت تخسر كل شي .. حست بقيمته .. وحاجته .. طلعت الموظفه لمكتبها ولا بهند راحت .. جلست على مكتبها وهيه تقول ..

الموظفه وهيه تكلم نفسها ..: وين راحت .. رحت اسأل لها .. وعرفت انه ابوها هوه ياللي مصكر الحساب !!.. شنو قصتهم هذيلا !!

ولا بصوت من ورا المكتب يقول .: خلود .. انتي تكلمين نفسج مره ثانيه !!!

وتضحك الموظفه وهيه تقول .: هاهاها.. ايه .. عندج مانع ..

في هذي اللحظه صولت هن للعماره .. وكان معاها حدود العشرين درهم .. وحساب الميتر كان حدود 23 درهم وكمن فلس .. طلعت العشرين ..واعطته راعي التكسي .. بس راعي التكسي خزها بعيونه وهو يقول ..

راعي التكسي بحقاره ..: ماما .. وين سلاسه درخم .. *اونه ثلاثه *

هند وهيه تبطل الباب .. وتشل سلومي ..: عنبوه .. الا ثلاث دراهم .. ما تسوى عليك ..

ويبطل الباب رعي التكسي وهو محتشر ..: ماما .. هزا سلاسه درخم .. بس في بلاد خازا اكل مال يوم .. *اونه بس هذيلا ثلاث دراهم بس في بلادي تعتبر وجبه يوم ..*

بدت هند تتفشل من انه راعي التكسي مكبر السالفه وخلا نظرات خلق الله تناظر في هند وراعي التكسي ..كنه هند عندها الفلوس ولا تبي تعطيه .. وتبي تاكل حقه .. وهند تتحيل فيه وهيه ما عندها شي .. في هذي اللحظه من رفع السواق صوته على هند بدت سلومي تبكي من الخوف .. وهند تلتف من الفشله .. ولا بحارس العماره طالع على صياح السواق .. وجي راعي الحارس وهو يتحرطم على خويه بلغتهم .. ويطلع خمس دارهم ويعطيه التكسي .. وياخذ الباقي منه .. لاول مره تحس هند بغصه في خاطرها تبي تبكي .. ما عرفت شنو تقول .. بكره موعدها مع صاب العماره .. ولو تتأخر راح تنام في الشارع او انها ترجع للبيت وتخسر عبدالله .. لانها تعرف انه ابوها ما راح يراجع في امورعبدالله ما دامت سلومي معاه ..

ولا بحارس العماره يقول لهند .: ماما .. ما فيه مشكله .. كول شي تمام..





ما درت هند غير بنفسها من القهر تشل سلومي وتبكي وهيه تروح لشقتها ..عرف راعي العماره انه هند قصتها قصه .. بس سكت ولا قال شي .. ضرب على يديه وهو يقول ..: مشكله مواطن ما فيه فلوس ..

دخلت هند الشقه وارتمت في الفراش تبكي .. في اللحظه ياللي سلومي بدت تبكي معها وهيه خايفه من منظر راعي التكسي ياللي يلس يحتشر .. دخل الليل .. وهند قلبها ينبض بالخوف .. الحين عندها خيارين .. بين الشارع .. وبين ابوها وخساره عبدالله .. ما كانت تدري انه ابوها بالاصل كان مهتم بامور عبدالله .. بس هيه ما كانت تعطيه فرصه .. وهذا ياللي هيه تعيشه نتيجه تسرعها .. واستعجالها .. مرت الليله سريعه على هند من الخوف .. كانت مسدوحه على فراش عبدالله .. وفي احضانها سلومي ياللي كانت نايمه كنها ملاك ... كانت خايفه ولا غضت لها عين .. كانت تناظر في سلومي وهيه خايفه .. شنو راح تقرر .. حست انها لو تروح لمحبه راح تثقل عليها همومها .. وخصوصا انها ما تدري انها شردت من المستشفى .. وهيه بالاصل مغلقه كل التلفونات على شان ابوها ما يحتشر عليها .. مرت فتره ولا فجأه بصوت تطرب له القلوب المؤمنه .. صوت النداء لصلاه الفجر .. حست هند انها اسرع ليله في حياتها .. عمر الوقت ما مر عليها بهاي السرعه .. قامت هند .. وصلت الفجر .. ودعت .. دعت وهيه عيونها تفيض بالدمع .. حست بانها اقرب لله من اي وقت مضى .. بدت تدعيه وهيه عندها يقين انه راح يستجيب لها لانه ما من مؤمن يدي ربه الا كانت له ولا اجلت ليوم الدين وتستجاب له في يوم الاخره ..

قامت هند ورتبت ريوق حق سلومي ... وجهزت نفسها على شان تنطرد من الشقه .. حست بضيقه في خاطرها .. وغصه في قلبها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. جلست هند جنب سلومي وبدت تمسح دموعها وتبدل دموعها بالامل في عيون هالطفله ياللي في فراشها ما شلت هموم الدنيا مثل ما هيه تشلها .. حست بشوق ليام الطفوله .. الايام ياللي ما يحس الواحد باوجاع القلب ولا بهموم الدنيا .. مستريح البال .. وينام مليئ الجفون ..مر الوقت .. ودخلت الساعه تسع .. وقامت سلومي .. وسبحتها هند .. ولبستها .. وبدت تناظر الساعه .. كانت ناويه تقول للحارس انهم بيستبدلون الاثاث باجار الشهر .. وهيه بتطلع من الشقه .. كان هذا الحل الوحيد ياللي لها على انها تطلع من الشقه بريئه الذمه .. ولو اصر .. راح تطرشه صوب ابوها وهيه بتطلع ..

دخلت الساعه عشر الضحى .. وبدت الساعات تدق بثقل شديد .. وبدأت تدخل الساعه عشر ونص في الوقت ..

ولا بطرق خفيف على الباب .. هند ما ناظرت منو ياللي برا ... بس حطت النقاب .. ولبست عباتها .. لانها تعرف انه الحارس ياي يطلبها بالاجار .. او صاحب العماره ياي يقولها يا اما تدفع او انها تنام في الشارع .. وبكل استلام .. بطلت الباب .. ولا باكبر مفاجأه لها .. سعيد كان على الباب ..

هند وهيه قريب لا تبكي .:. سعيد !!!

سعيد وهو يبتسم .: السلام عليكم .. زين اني ما غلطت في شقه احد ثاني .. هاهاها

هند وهيه موب مصدقه .. وقريب لا تبكي ..: حياك .. حياك .. قرب يا سعيد ..

ويدخل سعيد وهو يناظر حوله .. ولا بسلومي تربع له .. كنها تعرفه ..ولا بهند تسأل ..: تعرف سلومي يا سعيد ..!!

سعيد وهو يبتسم . : ومن ما يعرف بنت عمه الصغيره .. وبالاصل كانت انا وعبدالله نطلع مع بعض .. وهيه من مره لمره تطلع معانا ونشتري لها حلاوه .. مثل ما تسميها .. هاهاها

هند وهيه تنزل راسها وهيه مخليه باب الشقه امبطل ..: سعيد !!.. ممكن اسألك سؤال !!

سعيد وهو يبتسم ويلاعب سلومي وهو يقول لها .: كان على الشقه ..عبدالله طلب مني اني ازورج واتأكد انج بخير .. واتطمن كان محتاجه شي .. وكان بالنسبه اني اعرف انكم عيال عمي .. *نزل سعيد راسه وهو يقول * .. انتوا ما لكم دخل .. هذي امور صارت قديمه .. ولا لها تربطنا بشي ..

ولا فجأه يقاطعهم دخول الحارس ..: ماما .. ارباب واجد واجد زعلان ..

ولا بسعيد يقوم من مكانه ..: حوه .. انته .. يا اخي بيت ناس .. استح على ويهك واطرق الباب قبل ..

الحارس وهو يناظر في هند ..: بابا .. هزا ما فيه بيت ناس .. هزا بيت مال رعي عماره .. ماما ما يدفع اجار مال اخر شهر ..

ناظر سعيد ولا بهند تلعب باصابيعها من المستحى .. وينتبه سعيد على انه فيه طرف من شنطه على باب الغرفه .. لاول مره يحس بانه وصل في الوقت المناسب .. ولا كان ما حصل هند ولا سلومي في الشقه .. ابتسم سعيد وهو يقول .. : هند .. وتقولين لعبدالله انج موب محتاجه شي .. ليش ما اتصلتي وطلبتي ..

هند ما قالت شي غير انها دخلت الغرفه وارتمت على الفراش تبكي .. حست بقهر في خاطرها من ياللي يصير لها .. وخصوصا انها تفشلت قدام سعيد ..

بس سعيد ابتسم وهو يقول للحارس ..: اخوي .. ممكن اكلم صاحب العماره ..

الحارس ..: ليش بابا !!

سعيد وهويبتسم ...: مالك شغل .. بس عطني رقمه ..

ويعطي راعي العماره الرقم لسعيد .. ويتصل سعيد ويكلمه .. خبره سعيد انه بيدفع له اول الشهر لانه ما عنده شي الحين .. وانه ولد عم ياللي مستأجر .. وانه مخلي اهله هني في الشقه وسافر .. رغم انه سعيد ألف شي من القصه .. الا انه ما كان يبي يخلي صاحب العماره يسوي شي او يمشكل بنت عمه وتوصل للشرطه .. وراعي العماره اخذ كلمه سعيد .. واخذ رقمه .. واسمه .. ورقم الليسن ماله .. واعطاه فرصه .. بس سعيد خبره عن الاثاث .. وقاله لو بيخفف من قيمه الاجار .. راح يعطيهم الاثاث ... كعربون وبعدها يتصرفون فيه .. وراعي العماره كان يعرف انه الاثاث جديد .. ولا حتى استخدموه كثير .. ويساوي تقريبا اجار الشقه لشهر .. وحس انها فرصه انه ياخذ نص الاجار .. وفوقها اثاث جديد ...

بعد ما تفاهم سعيد وراعي العماره .. صكر منه وسار لغرفه هند .. طرق الباب ..

هند وهيه تمسح دموعها وتقوم تعسل وجهها ..وترجع وتبطل الباب وهيه مستحيه ..: اسفه ..شكلي سخيفه كثير .. احرجتك معاي ..

سعيد وهو يبتسم ..: لا احراج ولا شي .. بس انتي شنو لج غير هالشنطتين !!!

هند وهيه تنزل راسها ..: ما فيه شي ..

ومسك سعيد الشنطتين .. ويطلب من الحارس انه ينزلها ويحطها جنب نيسان ابيض مديل 97 رقم اثنين .. وعطاه رقم السياره ..

كانت هند خايفه من ياللي صاير ومن ياللي راح يصير .. نزل تراسها وهيه تقول ..: سعيد .. شنو تسوي .. وشنو ناوي تسوي ..

سعيد وهو يبتسم .: بتروحين لبيتكم !!

هند وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. الله يخلي لك اهلك .. ما ابا ارد البيت لين ايرد عبدالله .. لو رديت الحين .. ابوي ما راح يساعد عبدالله .. وراح يهمله ..

سعيد وهو مستغرب ..: يساعده .. بالاصل هوه ما ساعده ..

هند وهيه تبكي .: لا يساعده ..لاني صديته .. وحس انه لو ساعده راح يتقرب مني .. بس الحين اشوفه اهمله . وصكر حسابي .. ولعوزني . الله يسامحه ..

حس سعيد انه تصرف هلال فيه نوع من التحدي .. ما درى سعيد نفسه الا يقول ..: عيل يالله للعين !!

هند وهيه مستغربه ..: العين !!!!!!!

سعيد وهو يبتسم .: ما دام بيت ابوج تصكر بيت عمج مفتوح .. ويرحب ببنات اخوه ..

نزلت هند راسها وهيه تقول .:. سعيد .. انا اعرف انه ابوي ظلم اهلك .. هل بيتقبلون بناته في بيتهم !!

سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. امي قلبها طيب .. وراح ترحب فيج ..

هند وهيه جلست تبكي ..: ما اظنه !!.. انا سمعت كلام ابوي عن ياللي سواه فيها .. ما اظنها راح ترحب في بنات اعدائها .. حتى ولو قلبها من الماس .. صعبه .. صعبه يا سعيد تتقبل عيال ياللي ظلموك في بيتك ..

كان سعيد خايف من هالشي .. بس مستحيل يخلي بنات عمه تتظررن اكثر .. بس قال لها .. ما عليج .. امي انا اعرفها .. ويالله .. شي لج في الشقه غير هالملابس ..

هند وهيه تأشر على سلومي ياللي كانت تناقز في الكنبات ببرائه وهيه تغني بطفوله غايه في البرائه ..: هذيج القطوه ليه .. وبس ..

ضحك سعيد وابتسمت هند وهيه تروح لسلومي في اللحظه من تقربت سلومي من هند .. ارتمت سلومي في احضان هند كنها امها .. حس سعيد بحنان لهند .. وخصوصا منظرها وهي تشل سلومي كنها ام في شبابها ترعى طلفتها البكر .. رغم انها صغيره في السين .. الا انها تعاملها كبنتها الكبيره .. وترعاها ..

طلعوا سعيد وهند وسلومي لاول مره كعيال عم لبيت حمد ياللي هجره الكل ..او بالاصل ما اجتمعت فيه عايله من قبل .. العايله بالدم .. لانه صحيح شوق خسرت اهلها .. بس الله عوضها باهل غيرهم .. عوضها بمطر وميثا وخليفه وساره .. عوضها بروضه الانسانه الطيبه ياللي تمزح كثير بس تعرف للوقت جد وسوالف .. رجعوا للبيت حمد ياللي لاول مره تدخله هند وسلومي .. ودخلنه وهن تعرفن باي صله يقرب لهن صاحب البيت .. ياللي هوه ولد عمهم ..

وصل سعيد وبنات عمه هلال للبيت .... هند كانت متعوده على حياه الترف ..البيوت الفخمه .. وما قد شافت بيت من الطبقه الفقيره او العاديه .. الا الشقه ياللي كانت عايشه فيها .. كان البيت من برا فيلا .. بس من الطراز القديم .. فتعجبت .. هل هذا هوه المكان ياللي سعيد ساكنه !!.. نزلوا من السياره .. وفي يدها سلومي .. ولا سعيد بدى ينزل الاغراض وهو يبتسم ...

هند وهيه خايفه ..: سعيد !!.. امك في البيت !!

سعيد وهو ينزل اخر شنطه .. : لا تخافين . امي يا اما في البيت .. يا في بيت خويتها ميثا ..

هند وهيه مستغربه .: ميثا !!!.. منو هذي بعد !!

سعيد وهو يضحك ..ويدخل الشنطه داخل البيت ..: هاهاها... هذي طولي بعمرج خويه امي الخاصه من يوم كانوا صغار في الابتدائيه .. ومن هذيج الايام وهيه مثل اخت امي .. وامي كانت ساكنه معاهم لين لقوني !!!

هند وهيه منصدمه كنها سمعت شي غلط ..: لقوك !!!.. سعيد !!.. شنو تقول !

سعيد وهو يبتسم ويدخل ..وهو يقول .: بتعرفين القصه مع الايام .. حياج الحين ..دخلي ..

حست هند براحه وخوف .. راحه لانها لقت مكان تسكن فيه .. وخوف من ام سعيد .. ما تعرف شنو ياللي راح يصير .. وهيه خايفه انها تفرق بين سعيد وامه .. وخايفه من ياللي راح يصير ..

ولا بصوت سعيد ينادي عليها ..: دخلي لا تخافين .. ما فيه وحوش هني ..

وبدى قلب هند في هذي اللحظه ينبض .. اول مره تدخل مكان كان فيه سعيد .. اول مره تطلع معاه رغم انه بالنسبه لها لين الحين غريب .. مسكت هند يد سلومي بقوه وهيه خايفه .. وسمت بالرحمن ودخلت .. تفاجأت .. البيت كان بسيط باقسى حد .. ما توقعت انه سعيد يكون بهذي البساطه .. فيلا خفيف اثاثها .. جلسه عربيه وتلفزيون صغير في الصاله .. الستاير عاديه جدا .. ريحه البيت دخون عادي .. بس حلوه ريحته .. البيت نظيف ما يوحي بانه اهله غير مهتمين فيه .. بالعكس .. شوق من تصبح لين تمسي .. وهي تعدل في بيتها .. ولا بهند تسمع سعيد ينادي ..

سعيد وهو يدور بين الغرف ..: ياسمين .. ياسمين .

همست هند في خاطرها انه اكيد هذي خدامتهم ..

ولا بياسمين ترد من المطبخ .. كان المطبخ ورا الفيلا .. ويسير سعيد ويجيب ياسمين ..

كانت ياسمين نحيله نوعا ما .. بس اول ما شافت سلومي الصغيره انبهرت .. اول مره يدخلون اطفال في هالبيت الا في وقت العزايم .. وتروح ياسمين وتمسك سلومي وتحبها .. استغربت هند طبيعه ياسمين .. وحست بالقرف لانها ما تعودت تشوف هالاشياء عندهم في البيت .. بس سعيد لاحظ هالشي واضحك ..

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شكلج موب متعوده تشوفين احد يبوس سلومي ..

هند وهيه تنزل راسها لانه سعيد عرف انها مقترفه من ياسمين .. بس نزلت راسها وهيه تقول بصوت هادي بعد ما نزلت راسها ..: لا .. موب متعوده ..

سعيد وهو يشوف هند ميته من المستحى ..ابتسم وهو يقول ..: ياسمين ..

ياسمين وهيه تبتسم .: نعم بابا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم .: نظفي غرفتي .. وشلي اغراضي لغرفه امي .. وخلي غرفتي لهند وسلومي ..

هند وهيه تقاطعه ..: سعيد .. لا .. مستعيل ادخل غرفتك ..

سعيد وهو يبتسم .: لا عادي ... انا بالاصل دايما في غرفه امي انام واقوم .. يعني تقدرين تقولين ولد امه .. هاهاهاها

لاول رمه تبتسم هند بضحكه خفيفه ... بدت تكلم نفسها وهيه تقول .: هذا سعيد ياللي انا كرهته ولا ارتحت له ..!!!.. طلع بسيط وطيب .. ولا له شغله في ياللي كنت افكر فيه .. الظاهر اني لازم ما اتسرع واحكم على الناس ..

ولا بصوت سعيد يقاطعها وهو يقول لها ..: هند .. ترفي كنه البيت بيتج ..*ويلتفت في ياسمين وهو يقول* .. ياسمين .. شوفي هند البيت .. وانا بسير ابدل ملابسي .. وبطلع اييب امي من بيت ميثا ..

ياسمين وهيه تبتسم : جين بابا سعيد

وتطلع هند هند تشوف غرفتها .. كانت غرفه شبابيه عاديه .. صحيح ملابس سعيد كانت معلقه في المعلاق ياللي في زاويه الغرفه .. بس الغرفه كانت غايه في النظافه .. بس الشي ياللي هند شافته .موب مبرتب .. فراش سعيد .. لانه دايما يطلع منه ولا ريتبه .. وياسمين ما تدخل غرفته الا يوم شوق في البيت .. وشوق من طلع سعيد طلعت لبيت ميثا على طول .. وبدت ياسمين تحوط بهند وتشوفها غرفه التنظيف .. والغرف ياللي في البيت .. والمطبخ الخارجي .. وفي الاخير طلعت بها للزراعه .. ولا بمنظر انبهرت به هند .. كانت شيره الياسمين ياللي ابو سعيد "حمد " زارعها .. الشجره كانت كبيره .. ومرتبه ومعدله .. ابتسمت هند وطلعت صوب الشيره وفي يدها سلومي .. مسكت هند وحده من الياسمين .. وبدت تشمها بكل طيبه .. ولا بسلومي تقول ..

سلومي وهيه تناقز وتقفز مكانها ..: ابا اثم .. ابا اثم ..:"اونه ابا اشم " ..

هند وهيه تشل سلومي وتقرب بالياسمين من سلومي .. وبدت سلومي تقلد هند .. في اللحظه ياللي هند انتبهت انه فيه احد يراقبهم ...نزلت سلومي ولا بسعيد من بعيد طالع يتشوف لهم ..

هند وهيه متفشله .نزلت راسها .. ولا بسعيد يتقدم صوبهم .. وكانت ياسمين معاهمه .. بس ياسمين مسكت بعض الياسمين .. وبدت تقطف منه ..

هند وهيه مستحيه وهيه تقول .: اسفه ...

 
قديم   #147

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

بس سعيد قاطعها ..: هند !!.. على شنو الاسف والمستحى .. نحن عيال عم .. واتمنى انج تتصرفين عادي كنج في بيتكم ..

هند وهيه من المستحى تبي تغير الموضوع .: حلوه الشيره .. ما توقعت انها بتكون شيره مثل هذي كبيره في هالبيت .. شكلها مزروعه من زمان هني ..

سعيد وهو يبتسم .وينزل راسه ويقطف ياسمينه ويتقرب من سلومي ويعطيها سلومي وهو يضحك وعيونه على سلومي ..: ايوه .. الشيره انزرعت على ايام ابوي الله يرحمه .. ياللي هوه عمج .. هوه ياللي زارعها .. وياللي اعرفه انه يدتي اشترتها .. ورمتها لانها كانت صغيره .. بس ابوي غرسها .. وسبحان الله .. ياللي اعرفه انه اكثر الشجر مات غير هالياسمينه يالصغيره ياللي الكل توقع انها ما راح تكمل مشوار الحياه ..

هند وهيه مستغربه ..: سبحان الله .. والله .. الحين .. عمي حمد زارع هالشي .. تصدق احس كني توني متعرفه على تاريخ عمي !!!!!*وتلتفت هند ولا بسعيد يبتسم وهو يقوم مكانه .. حست بفشله وهيه لسانها يفلت منها * .. اسفه ..

سعيد وهو يبتسم .: رجعنا لنفس النغمه ..آسفه .. هاهاهأ.. اقول .. انا بسير اييب امي .. وراح تتعرفين عليها ..

هند وهيه تنزل راسها ..: سعيد .. اخاف اسوي مشاكل لكم ..

سعيد وهو يبتسم .: هاهاها.. شكلج ما تعرفين امي زين .. من تعرفينها راح تحبينها ..

طلع سعيد صوب بيت ميثا في اللحظه ياللي صاح التلفون البيت .. وشلته ياسمين ..

ياسمين وهيه تبتسم .: اوه .. ماما .. ماما .. بابا سعيد يجيب بنت واجد واجد حلو .. *اونه سعيد ياب بنت حلوه *

شوق قريب ويوقف قلبها .: شنو !!. .ياسمين شنو تخرفين !!

ياسمين وهي تحس بنفسها خبصت ... وبدت تقول بصوت خافت ..: بابا سعيد .. يجي من ابوزبي *اونه ابوظبي* .. ويجيب بنت واجد حلو .. بس هو ما فيه قول وين هزا بنت يجي ..

ولا بشوق تصكر التلفون بقوه وهيه خايفه ..لاحظت روضه انه شوق خايفه .. وميثا كانت في المطبخ تعدل اغراض المطبخ .. ولا بميثا تدخل في اللحظه ياللي روضه تسأل شوق عن ياللي قلبها جيه

روضه وهيه تسأل ..: شوق !!.. شنو فيج انقلبتي وصار وجهج اصفر !!

شوق وهيه تلتفت في روضه من الخوف ..: ياسمين .. !! .. تقول سعيد ياب بنت حلوه في البيت !!!.. لا .. سعيد .. ما يسوي هالحركات .. سعيد ما يسوي هالحركات ..

روضه وهي تحاول تهدي من شوق ..: شوق .. سعيد ما سوى شي .. لا تتسرعين في الحكم .. يمكن البنت من جيرانكم وتصاف سعيد معاها وهيه جايه تسلم عليكم !!

شوق وهيه تدافع عن مخاوفها .: لا .. لا .. جيرانا ما تطلعن بناتهم بروحهن .. لو زارونا .. ما يجيبون بناتهم عندهم .. انا ما راح اصبر اكثر من جيه .. انا بطلع ..

ميثا وهيه تقاطعهم ..: شوق .. سمي بالله .. شنو فيج اخذتي سعيد شراع وميداف ... اصبري لين تشفين ولدج وتكلمينه

ولا بحميد توه داخل ..: السلام عليكم ..

وتقاطعه شوق وهيه تقول ..: وعليكم السلام .. ودني البيت بسرعه يا حميد ..

حميد وهو مستغرب .: حوه .. حوه ..دقيقه ..انا بسير عندي مليون شغله .. بس هذي اوراق ياي اعطيها مطر وبرجع لدوامي ..

شوق وهيه تحشره ..: بترد بعد ما توديني البيت ..

حميد وهو مستغرب ويلتفت في روضه وميثا ..: شنو فيها هذي ينت !!..

ميثا وهيه تضحك .: ما ادري.. هاهاها.. بس ما دام قالت لك ودها .. احسن لك توديها عن لا تاخذ منك السياره واتم عندنا اليوم كله . اعرفها شوق .. عنيده وراسها يابس ..

حميد وهو خايف انه شوق تسوي هالشي ..: زين زين .. يالله .. فكيني من الحنه .. وراي دوام والله .. *وبصوت متحسف يقول حميد*.. انا شنوبلشني وخلاني اجي الحين ..

ولا بروضه تضحك وهيه تربع ورا شوق : جيت والله جابك .. حظك جيه يا المعثور .. هاهاهاها

حميد وهو يلتفت في ميثا ..: اقول .أمج خرفت .. حفري لها قبرها الحين .. هاهاهاهاها

ميثا وهيه تحتشر .. : فال الله ولا فالك ..

وتفره بالفوطه ياللي كانت في يدها .. ولا بحميد يربع برا وهو يشوف شوق مستعجله وتبا تروح البيت .. ويطلعون للبيت في الوقت ياللي سعيد كان في الطريق لبيت ميثا .. بعد عشر دقايق من طلوع شوق وروضه وحميد لبيت شوق وصل سعيد .. لبيت ميثا .. وطرق الباب

ميثا وهيه تنزل من فوق ..: سعيد !!.. هذا انته !!

ساره من غرفتها سمعت اسم سعيد .. بس ما نزلت ما دام سعيد ياللي تحت .

بس سعيد بابتسامه عريضه يقول ..: هلا خالتي .. وين امي !!

ميثا وهيه متعجبه ..: من دقايق طالعه للبيت بعد ما خبرتها ياسمين انه عندك بنت حلوه في البيت !!.. سعيد .. شنو القصه ..

ولا بسعيد يحتشر : شنو ..!!! .. ياسمين قالت جيه !!

ويطلع سعيد في اللحظه ياللي ميثا طلعت وراه وهيه تقوله ..:سعيد شنو فيك .. شنو القصه ..

سعيد وهو يحتشر ..: هذيج هند بنت عمي هلال .. والحين اكيد امي بتحتشر عليها بدون لا تسمع منها اي كلمه ..

ميثا وهيه تشهق ..: هييي .. لا موب معقوله .. لحظه لحظه بيب عباتي .. خلني اهدي امك .. والله لا تحتشر عليك ..

ساره سمعت انه سعيد ياب بنت عمه هلال .. بس ما كانت تهتم .. وكملت الشغله ياللي كانت في يدها .. بس سعيد احتشر على ميثا وهو يقول ..

سعيد وه ومحتشر .: اما انج فاضيه للعباه ونحن رايحين بس بيتنا .. بسرعه يا خالتي .. خلينا نروح وتركي العباه ..

ميثا وهيه ترتبك لانها تعرف انه شوق ما تحب اي شي يرجع لهلال ولا لدمه .. : وتطلع بلبسها العادي .. ما غير حطت الغشوه على وجهها ..

ويطلعون سعيد وميثا لبيتهم .. في اللحظه ياللي شوق وروضه وصلوا مع حميد لبيت شوق ..

حميد وهو بكل بروده يوقف السياره وهو يقول ..: يالله .. فكوني من الحشره .. ونزلوا ..

شوق ما انتظرت حميد يقول هالكلام .. على طول نزلت .. وتتبعها روضه .. دخلت ولا ما فيه احد في الصاله .. ولا بصوت من الغرفه ينسمع .. غرفه سعيد .. بدت شوق ترتجف وهيه تتقدم ولا بصوت طفله تلعب .. وبطلت شوق الباب وطلت من الباب .. ولا لاول مره تلتقي عيون شوق بعيون هند .. وقفت شوق مكانها ...موب مصدقه ياللي تشوفه .. هيه غلطانه في البيت ولا هذي من صدقها في غرفه سعيد مع هالطلفه ياللي تاخذ شبه منها ....كانت هند منصطمه بنفس الطريقه .. منو هالحرمه .. اول مره تشوف شوق .. ام سعيد .. انبهرت .. رغم انه شوق في بدايه الاربعينات .. الا انها لين هذيج الساعه حلوه ومحافظه على جمالها .. بدت كل وحده تبادل الثانيه النظره .. هذي متعجبه من شوق .. وهيج متعبجه من هند..

ولا بروضه تقاطع اللحظه الهادي ياللي بينهم وهيه تقول ..: السلام عليكم

هند وهيه تقوم من مكانها ..: وعليكم السلام .. هلا خالتي ..

روضه وهيه بدت تتمتم .. بالشتايم المعتاده رغم انها كانت تبتسم وهيه تقول ..: الله يهليبج .. موب جنه هذا بيت حمد !!

هند على نياتها ..رغم انها تشوف الشبه بين شوق وسعيد بس ما عرفت شنو تقول غير : اي والله .. هذا بيت عمي حمد ..

بدت شوق ترتجف ..وبصدمه وهيه تقول ..: اه .. عفوا ...

وتتقرب هند من شوق في اللحظه ياللي شوق ابتعدت وطلعت للصاله .. حست هند بانها غير مرغوف فيها .. لا هيه ولا سلومي ..بس جلست لانه يمكن فيه سوء فهم ..

ولا بشوق تطلع برا فيلا في الحوش القدامي وهيه تحتشر .. : هذا ياللي ناقص .. يايب ليه بنت حصه وهلال ..

روضه وهيه تهدي من اعصاب شوق .: ذكري الله يا بنتي .. شنو فيج محتشره ..

شوق وهيه تأشر للبيت وهيه مرتبكه ..: انتي شايفه كل شي .. وليش بعدني محتشره .. خالتي عليج بالله هذا سؤال تسألينه !!..

روضه : وليش ما اسئلج ..أنتي فهمي السالفه قبل .. وبعدها قولي ياللي تبينه ..

ولا فجاه بسياره سعيد تدخل في اللحظه ياللي شوق قالت وهيه تشوف السياره ..: وصل سعيد .. ما اعرف ليش يبي يدور لنا المصايب من التراب ..

وصلت سياره سعيد ولا بشوق محتشره .. وتنزل ميثا وهيه تحاول تهدي من شوق لانه سعيد خبرها كل السالفه في الطريق ..

ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. هدي من اعصابج ..

بس شوق ما كانت تشوف احد قدامها من القهر غير سعيد .: سعيد .. ممكن تفهمني شنو ياللي شفته داخل البيت !!

سعيد وهو يبتسم .. وبكل بروده .: شفتي شي!!..انا ما شفت شي ..

شوق وبقهر ..: طالع هذا احر ما عندي ابرد ما عنده .. سعيد انا اكلمج جد ..

ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. ذكري الله .. قولي لا اله الا الله ..

شوق وهيه تحاول تهدي من نفسها ..: لا اله الا الله محمدا رسول الله .. ألحين ممكن اعرف السالفه !!

سعيد وهو يبتسم .: امي .. السالفه وما فيها .. اني يبت بنت عمي لبيتنا تعيش معانا لين الله يسهل عليها ...

شوق وهيه محرجه ..: بنت عمك !!.. سعيد .. انته تعرف عمك منو !!.. تعرف منو حرمه عمك !!.. سعيد .. ياللي فيني مكفيني .. لا تبلاني بحصوه وهلال يجوني لين بيتي .. ما حسيت من الله افتك منهم .. والحين تجيب لي بنتهم عله على قلبي !!.. والله هذا ياللي ناقص ..

ولا فجائه تطلع هند وهيه شاله شنطها وفي تتبعها سلومي .. انتبهت روضه على انه هند سمعت الكلام كله .. ولا بميثا تمسك شوق وتهمس لها ..

ميثا وهيه تهمس ..: شوق .. ناظري باب بيتكم .. الظاهر انه البنت سمعتكم ..

شوق وهيه محرجه .: تشوفنا ولا ما تسمعنا .. انا ما همني .. * وتلتفت شوق على الباب ولا بسلومي واقفه هناك .. ما كانت تدري شوق بانه عند بنت هلال طفله .. وكانت بريئه وتناظرهم وهم محتشرين بكل برائه .. *

روضه وهيه تلتف في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. خبرني شنو الموضوع .. وليش بنت عمك تركت بيت ابوها ...

سعيد وهو يلتفت في امه وهو يجاوب روضه ..: لانه عمي مثل ما ظلم امي .. ظلم عياله .. شوفي يا امي عليج بالله .. *ويأشر سعيد على الباب * .. بناته ياللي من صلبه ظلمهن .. ودخلن بيت عمهن بعد ظلم ابوهن .. شنو تنتظرين منهن .. تسكنن عند الناس !!.. الناس ترعى بناتنا ونحن عايشين ..!!.. وكان بالنسبه لهلال وحصه .. ما يدرون عن شي .. وهلال طلق حصه يا امي .. ما عاد شي يربطهم ببعض ..

شوق وهيه منصدمه ..: شو !!.. طلق حصه !!.. هلال ما غيره .. يطلق حصه ..!؟؟؟؟

سعيد وهو ينزل راسه .: مو بس طلق حصه .. طلق حصه وظلم عياله .. وتبرا من عبدالله .. مشان جيه انا ما اوقف روحه ابوظبي .. على شان اشوف احوال ولد عمي وارجع اوراقه .. ولو ياامي نحن ما رعينا عرضنا .. من بيرعاه .. ولو هو ريال انا ما خفت عليه .. بس يا امي هذيلا بناتنا .. تحمل اسمنا وسمعتنا .. وما اظنج انتي ياللي تقولين لبنت ما بقي لها غير بيت عمها يضمها تطلع من بيتج .. او انج تطلعينها منه .. البنت يا امي يايه بيتنا تدخل فينا .. تبينا نحميها ..

ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. انتي العاقل .. وانتي الفاهمه .. وين قلبج الرحيم .. عليج بالله موب كاسره خاطرج هالطفله ياللي تناظرج وتطلعينها من بيتج ..

شوق وهيه تقاطعهم .. : انا ما قلت اني بطلعهم .. انا الومه ليش يابهم عندنا ..

ولا بهند توصل وهيه تقول بصوت يرتعش ..: خالتي .. لا تحاتين .. نحن الحين طالعات .. واسفين والله انا سوينا حساسيه بينكم ...والموضوع ما يسوى انكم تخسرون بعض على شاني وعلى شان اختي .. والحمدلله .. الحال مستوره .. ونحن ما جينا لبيتكم الا باصرار من سعيد .... ارجوج يا خالتي ما تحطين في خاطرج على سعيد .. تراه سعيد ما كان يقصد .. ونحن ياللي بلشناه ..

شوق من سمعت كلام هند استحت .. ونزلت راسها .. توقعت انه هند بتكون مثل امها .. او مثل ابوها .. بس طريقه كلامها غير ...ولا بصوت هند ينادي على سلومي ..

هند وهيه تنادي ..: سلومي .. تعالي حبيبي .. بنروح ..

سعيد وهو يقاطعها .. : تروحين !!. وين تروحين وانتي اجار الشقه ما دفعتيه ..!!! هند انتي موب من صدقج .. وانا اعرفج ما راح تروحين بيت ابوج ..

شوق وهيه بتعجب .: شقه !!.. اي شقه !!

سعيد وهو يلتفت في امه ..: مشان جيه انا جيبت هند وسلمى لبيتنا .. لانهم بالاصل كانوا مطرودين من بيت هلال .. شفتي .. حتى بناته مطرودات وهو خبر خير ..


ارتسمت الصدمه في عيون شوق .. حست بانه هند وسلومي في نفس الميزان ياللي هيه فيه .. ما قالت شي .. طلعت للصاله وهيه تقول لسعيد .. : عيل نحن ما عندنا بنات تسكنن في شقق بروحهن .. ضبي اغراضج وحطيهن في الغرفه ياللي كنتي فيها .. ولا عاد اشوفج تحوطين برا البيت .. فهمتي ..

هلت دمعه هند لانها حست بانه رغم قساوه شوق .. الا انها راح تكون عطوفه معها مع الايام .. ومرت شوق جنب سلومي ياللي كانت واقفه عند الشنط .. ولا بسلومي تناظر شوق بنظره بريئه .. وقفت شوق جنب سلومي .. وناظرت في عيونها للحظات .. ولا بشوق تقول ..

شوق وهيه معطيه ظهرها للكل وهيه تقول ..: اقول .. فيه اكل داخل المطبخ .. غدي اختج .. ولا تخلينها على اليوع ..الظاهر انها ما اكلت شي طول اليوم ..

ميثا وهيه تبتسم .: هذي شوق .. ما راح تتغير .. عنيده بس قلبها طيب ..

هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. السموحه منك .. ازعجناك .. وخلينا الوالده تحتشر عليك ..

روضه وهيه تبتسم .: ما عليج من شوق .. شوق طيبه .. بس اهم شي انج تبيضين وجه سعيد ولا تخلينه يتحسف ..

التفتت هند في روضه باستغراب .. حست انها مرغوبه بين روضه وميثا .. بس ليش شوق مش متقبلتها ..

سعيد وهوي بتسم .. عيل يالله .. خلونا دخل ..

روضه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. الحين انا لازم اسير البيت .. والعصر ورايه روحه للعزبه ..

ميثا وهيه تكمل : اي والله .. وانا الحين لازم اسير البيت .. مطر بيجي على الغدى ولا راح يحصلنا .. والحين داخله الساعه 2 الظهر ..

سعيد وهو يبتسم .: زين .. خلوني اوصلكم .. ومناك اروح السوق واشتري اغراض للبيت ....

ميثا وهيه تلتفت في هند..: بنتي ما اعرف اسمج لين الحين ..

هند وهيه بكل هدوء وببسمه من ورا الغشوه تقول ..: اسمي هند .. اختي الصغيره اسمها سلمى ..

روضه وهيه تبتسم ...: عاشت الاسامي يا هند .. بس ما اوصيج على شوق .. لو تقول لج كلمه مني ولا مناك .. تراها ما تقصد شي .. وانتي مع الايام راح تحبينها .. ولا راح تلومينها على الشي ياللي حصل منها ..

هند وهيه بتسم .: لا يا خالتي .. ما الومها .. ولها كل الحق في ياللي تقوله .. مهما استوى .. نحنا اهل .. وانا احترمها واقدر ياللي سوته لنا .. وضمها لنا في بيتها اكبر جميل ما راح انساه ..

بدت كلمه هند ياللي قالتها من لحظه انه "نحنا اهل " ترن في قلبها ..عمرها ما قد قالتها .. دوم تحس بغربه في بيتهم .. وغريبه انها الحين تعيش في بيت عمها ياللي عمرها ما تعرف عنه شي غير من الاسم .. ولاول مره تعرف انه عمها حمد متزوج وحده صغيره .. لانها تعرف انه عمها مات وهو كبير في السن بس بسبب حادث .. وخصوصا انها ما تعرف انه حرمته الثانيه صغيره وحلوه مثل شوق ..

سعيد وهو يبتسم ... ويقطع على هند افكارها ..: هند .. نحن بنطلع .. تبين شي من السوق ..

هند وهيه تبتسم .: سلامتك يا سعيد .. ما قصرت .. والسموحه منك على المشاكل ..

سعيد وهو يبتسم .: ما ابي اسمع هالكلام منج مره ثانيه .. مثل ما قلتي .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..

هند وهيه تبتسم .: ما قصرتوا يا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..: رجعنا لنفس الموضوع ..

روضه وهيه تحتشر من السياره .. : اقول .. ورانا غنم نرعاهم .. دخيل الله فكونا من الكذب والمجاملات .. طالع هذيلا .. اونه ما قصرتوا وهذا مصدق نفسه .. يالله يا بويه .. ورانا اشغلا ..

سعيد وهو يضحك .: زين زين يا خالتي .. اعصابج ..

ويبتسم سعيد ويطلع من البيت .. وتمت في خاطره امور متعجب منها .. ليش بدى يتعامل مع هند كنه يعرفها من سنين ... ليش بدى يقول لها كلام كنه عايش معاهم العمر كله .. زارها في الشقه في وقت كانت بتطلع منها .. ويابها لبيتهم .. واقنع امه بطريقه غريبه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كانت امور كثيره في باله تدور لين قاطعته ميثا بصوتها وهيه تكلمه

ميثا وهيه تسأله .: سعيد .. شنو فيك سرحت .. شنو ياللي في بالك !!

سعيد وهو يبتسم .: لا .. ما فيه شي .. بس توقعت انه امي راح تكون متعصبه شويه ..

ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. كيف قدرت تقنع بنت عمك وتخليها تجي بيتكم ..

سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. لو اقولج القصه ما راح تصدقين ..

روضه وهيه تبتسم .: الظاهر فيه علوم عند سعيد ونحن ما ندري .. قول ياللي في خاطرك يا سعيد .. شنو فيه ..

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. لا والله ما فيه شي في خاطري .. بس ما ادري كيف جمعنا القدر نحن عيال هالزمن .. خالتي اشوف قصص الكتب والحكايات اقول خيال .. واكذب مواقف واصدق مواقف .. بس اشوف قصتي اتعجب ... قصه اقرب ما تكون يا خالتي من وحي الخيال .. ضياع يدوم سنين .. وفجأه بعد عمري كله ياللي كنت اتقوع انه اهلي ميتين في حادث اكتشف انه امي حيه .. وكله ياللي صار انه لخبطت اوراق يتمتني 18 سنه .. يتمتني واهلي احياء .. بس ارد وارد واستغرب .. يوم اشوفني رجعت لامي .. والحين اشوف الايام تجمعني بعيال عمي ياللي كنت بالاصل معاهم قبل وبعد ما عرفت هويتي .. وصرت لهم اقرب ... ما ادري .. لو في يوم مؤلف يشوف قصتي يمكن يكتبها وينشرها .. والله العالِم العالم تصدق ولا بست تتوقع انه حلم وخيال ..

ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. ربك جمعك باهلك .. فحاول انك تجمع شملهم .. ولا تحاول تفرقهم ..

سعيد وهو يبتسم ..: خالتي .. مهما صار ..انا احاول كل جهدي .. ما عاد عندي شي اقدر اسويه اكثر .. قضيه ولد عمي لين الحين اتابعها .. بنات عمي يبتهم في بيتنا بعد ما كانوا قريب لا ينطردون من الشقه لانهم ما دفعوا الاجار .. تخيلي .. اغنى تجار ابوظبي بناته ما قدرن تدفعن اجار شقتهن .. وخصوصا انه ابوهم صكر حساباتهم في البنوك على شان يرجعون له مثل الكلاب تتذلل .. ما اعرف كيف حبيت هالانسان .. لو الكره يجتمع في يوم في قلب شخص .. راح يجتمع في قلبي على عمي اخو ابوي .. احبه قبل لا اعرفه انه عمي .. واكره بعد ما عرفت انه عمي ياللي ظلم امي ..

روضه وهيه تبتسم .: سعيد .. تجي فتره على الانسان ما يعرف الصح من الغلط .. واحسن شي في هالفتره انه ما يحكم ويستعجل .. وحسن شي انه يتم بعيد لين يعرف ياللي له وياللي عليه .. وانته لا تستعجل في حكمك على اهلك .. الحسن شي انك الحين ما تفكر في الموضوع .. وتفكر في راحتك ..

ما قال شي سعيد .. ولا رد .. ابتسم واكتفى بالابتسامه .. ويلس يفكر في كلام روضه له .. انه ما يستعجل ..

في هذي الفتره كانت شوق في غرفتها .. وجالسه تفكر في وجود بنت هلال عندها .. وشنو تسوي .. ليش سعيد ما خاف من عمه .. وليش ياب بناته عندهم .. وهل صحيح انه بناته مطرودات من البيت .. هل توصل بهلال انه يطرد بناته .. ما كانت شوق تدري انه هلال بالاصل ما يدري عن بناته .. ولا يعرف وينهم .. في هذي اللحظه كانت هند في المطبخ وتترتب اكل لسلومي .. وسلومي تصايح ..

سلومي وهيه محتشره ..: مابي .. مابي ..ابا حلاوه ..ابا حلاوه

هند وهيه سرحانه ولا تعدري بحشره سلومي ... في اللحظه ياللي دخلت عليها ياسمين وهيه تقول ..: ماما ..

وتنتبه هند ..: اه .. شنو !!

ياسمين وهيه تبتسم .: ماما ..شنو فيه ..!!.. فيه مشكله !!

هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه مشكله .. بس قولي لي .. انتي اسمج ياسمين !!

ياسمين وهيه تبتسم ..: نعم ماما .

هند وهيه تنزل راسها .: ناديني هند .. لا تقولين ليه ماما ..

ياسمين وهيه مستغربه .: ليش ماما !!

هند وهيه ترفع راسها .: لانه ماما موجوده ربي لا خلاكم منها .. وانا دخيله .. دخلت في يوم وبطلع في يوم .. ومن يدري .. يمكن انطرد بعد ..

ياسمين ما عرفت السالفه .. ولا فهمت شي .. بس هزت راسها .. في اللحظه يالي هند مسكت صحن الاكل ويلست تأكل سلومي .. وسلومي تحتشر ما تبي .. بس من اليوم تاكل وهيه تنادي بالحلاوه .. وهند سرحانه ما تدري شنو ياللي حصل لها .. وكيف وصلت بها الامور انها تسكن بيت سعيد .. وخصوصا لو طلعت قبله بساعه وحده بس ما كانت تدري شنو ياللي راح يستوي لها .. هلت هند دمعتها وهيه عيونها للسما مثل ياللي يشكر الله على نعمته .. وانه سعيد وصل في الوقت المناسب .. بس تذكرت انه عبدالله ما يدري انها مع سعيد .. فحست انها لازم تخبر عبدالله انها الحين هيه في بيت سعيد ولد عمها ياللي ما كانت تحبه ولا تطيقه ..

في هذي الفتره .. كانت حصه ما هنا لها نوم .. ميته من القهر على هلال وعمايله فيها .. كيف يتجراء ويصكر حسابها!!.. بدت تقتهر من خاطرها .. نفسها لو ترتكب فيه جريمه... ليش انقلب عليها مره وحده .. اكيد من استلم الفلوس وصارت الشركه في يده .. بدت حصه تنسى انه هلال بالاصل كانت الشركه له .. بس من قهرها بدت تنسى كل شي حولها .. ما صارت تميز اي شي ....

رجع سعيد بعد ما اشترى اغراض للبيت .. وبدت ياسمين والمزارع ينزلون الاغراض ..

سعيد وهو يسأل ياسمين ...: ياسمين .. وين هند وسلمى .. وين امي !!

ياسمين وهيه تسمك واحد من الاكياس ..: ما فيه معلوم بابا سعيد .. يمكن هند فيه داخل .. سلومي يلعب .. وماما شوق داخل غرفه ..

دخل سعيد للبيت بعد ما دق .. بس ما فيه احد رد عليه .... دخل ولا بهند جالسه تكوي .. لاول مره تكوي ملابس في حياتها ....كانت ملابس له .. وحده من كناديره .. ولا فجأه يشوف سعيد الحيره تطلع من عيون هند .. من اول يوم توصل فيه ما اتكأت ويسلت وعملت نفسها بيت .. بالعكس .. حست انها احسن شي انها تتعاون وتسوي شي ينفع بدل لا تكون ثقيله عليهم .. فقررت انها تخدمهم وتتعامل معاهم على انها منهم وفيهم .. مثل الطبخ والكوي .. وغيرها من الاعمال على شان ما تحسسهم انها معدومه الفايده او انها مستغله وجودها معاهم في شي من الراحه .. ناظر سعيد ولا بهند حرقت الكندوره وهيه تسرح .. ولا فجأه بدت تحاول تشوف شنو ياللي سوت .. لا فجأه بدت تبكي وهيه تنزل للارض بعد ما كانت واقفه تكوي .. وهيه ماسكه الكندوره .. بسكت الكندوره وبدت تبكي بتحطم .. طول اليوم العبره في عيونها .. بس الحين القهر زاد في خاطرها .. ولاول مره يشوف سعيد هند تبكي قدامه .. شاف هند تبكي وهو واقف على الباب .. حتى انه هند ما حست فيه .. بدت تبكي في اللحظه ياللي طلعت شوق من الغرفه .. ولا بسعيد على باب الغرفه .. كانت بتناديه .. ولا بسعيد ينتبه لها .. ويبتسم ويطلع بدون لا يقول اي شي .. تقربت شوق ولاول مره من توصل هند تشوفها شوق تبكي .. حست شوق بانه هند مظلومه .. بس على طول قلبت وجهها وسارت صوب المطبخ .. ما كانت تبي تصدق عيونها وتكذب قلبها .. لانها تعرف انه بنت حصه بتم بنتها .. وحصه حيه من تحت تبن .. وبنتها بتكون شراتها لانه الحب على بذره مثل ما كنت شوق تفكر .. واستمرت هند تبكي حزن وقهر ياللي تعيشه .. يوم ورا يوم تحس بانه حياتها صارت عذاب من الامور ياللي صارت .. بس الحين في بيت ما فيه احد مرحب فيها لا هيه ولا اختها .. حتى ولو سعيد يقول هالكلام .. هيه تعرف احواله المدايه .. انها تعبانه من منظر الاثاث ياللي يبين على انه يالله يالله الراتب يكفي لين اخر الشهر .. حست بانها ثقله على بيت عمها .. ولا يايبه اختها معاها المريضه .. يعني لو يصير اي شي لا سمح الله راح يستثقلون العالم منها ..

طلعت شوق من الغرفه ياللي شافت فيها هند تبكي لاول مره لانها توها واصله .. ما اسرع ما بكت .. طلعت شوق ولا بصوت سلومي تضحك وهيه تلعب برحها في الحديقه .. ويالسه تقطع في الورد ببرائه .. رغم انها كانت تقطع معاها بعض الاغصان .. الا انها كانت تقطع الورد بطريقه فضيعه.. خلت شوق تتحرك من مكانها وتسير صوب سلومي ..

شوق وهيه توصل لسلومي ..وبنبره حاده .: حوه ..انتي !!

ولا بسلومي تلتفت وراها ببرائه بس بنظره كنها خايف .. رق قلب شوق من نظره سلومي .. وابتسمت لانها شافت طفله ما لها دخل في كرهها لاهلها ..

ابتسمت شوق ونزلت لمستوى سلومي وهيه تقول ..: انتي من اسمج ..

سلومي ببرائه ..: ثلوم .. *اونه سلوم*

شوق وهيه تبتسم لانها كانت من قهرها قريب لا تضحك ..من لسان سلومي الثقيل وهيه تقول ..: سلوم .. لا تقطعين الورد جيه .. زين ..!!

سلومي وهيه تحط يدها في برائه وتتمايل ما تدري شنو تقول ..غير .: ذين ..*اونه زين* ..

شوق وهيه بتبتسم .: راويني ياللي في يدج سلوم ..

ولا سلوم تمد بزهره صوب شوق .. ياللي حست بغصه في خاطرها .. الحين سلومي تقدم لها زهره من الزهور ياللي قطتها !!.. صحيح انه منظر الورده كان يخليك ترحم بحال الورده ياللي قطعتها السفاحه سلوم .. بس كانت تقديمها لشوق ببرائه كانت احلى ما فيها ..

سلومي وبكل برائه ..: ذين ..انتي من اثمج ..*اونه زين وانتي من اسمج *

شوق وهيه تبتسم من برائه سلومي ..: انا !!.. هممم..أنتي من تتوقعين !!

سلومي : ما دري ..

شوق وهيه تبتسم .: انا عموه .. عمو شوق ..

سلومي ..وهيه متعجبه ..:انتي اثمج عموه !!

شوق وهيه تبتسم وتمد يدها لسلومي مثل ياللي يمشيها للبيت وهيه تبتسم وتقول لها .:. ايه .. انا عموه .. يالله الحين ..خلينا ندخل داخل يا سلومي .. وعن اشوفج تقطعين الزهور .. زين سلومي !!

سلومي وهيه تضحك لانه اول مره احد يمسك يدها بكل طيبه جيه .. وتمسك سلومي يد شوق وتسيرن داخل .. اول ما وصلت للسلالام ياللي في بيت شوق ولا بهند طالعه تدور على سلومي وقلبها زايغ لانها مالقتها في البيت ...

شوق وهيه تشوف هند قلبها زايغ على سلومي .. امتسحت البتسامه وهيه تقول بنوع من الخشونه .: خلي بالج من اختج ..تراها مصعت الورد ونتفته ..

هند وهيه تمد يدها لسلومي وتمسكها وتنزل راسها للارض وهيه تقول ..: ان شاء الله يا خالتي ..

سلومي ببرائه تقاطع هند وهيه تقول ..:اثمها عموه .. مث خالتي .* اونه اسمها عموه .. مش خالتي* ..

ارتسمت نظره في عيون شوق تبي تبتسم .. بس ما كانت مستريحه لين هذيج الساعه لهند وخصوصا انها اليوم وصلت .. حست هند انه في يوم شوق راح تتقبلها .. لو حاولت انها تستمر على هالمستوى ..

وتدخل شوق للبيت .. في اللحظه ياللي هند بدت تفهم سلومي انها ما تقطع الزهور او انها تسوي شي غلط .. وسلومي ما تدري شنو الطبخه ..غير انها تقول "ذين اونه زين " وبايعه الدنيا ببيسه ..

بدت الايام تمر على هند في بيت سعيد وهيه تشوف شوق تعاملها بنوع من الجفاء .... كان في تعامل شوق نوع من الجفاء لهند .. بس كانت تتعامل مع سلومي ببرائه شديده .. حتى انها كانت تشتري لها الحلاوه من ورا هند ولا تخليها تدخل البيت والحلاوه في يدها .. رغم انه هند كانت تعرف انه شوق تتعامل مع سلومي ببرائه ..

مرت ايام بسيطه على وجود هند في بيت سعيد .. والكل يعرف انها موجوده .. وفي يوم كانت شوق في المطبخ .. وصل خليفه لبيت شوق .. ودخل .. ومثل عادته ما طرق الباب ولا هم يحزنون .. ولا بهند تطلع من غرفتها وهيه تقول .... ياسمين .. ما شفتي سلومي .. ولا فجأه تلتفي بخليفه في الصاله .. هند من المستحى قلبت وجهها وطلعت تربع للغرفه .. لانها ما حطت النقاب .. ومن الربكه ما قدرت تتغشى .. وهيه بالاصل تعرف انه سعيد في ابوظبي على شان يشوف امور عبدالله ويخبره انها هيه وسلومي في بيتهم .. وما تدري بطباع خليفه ياللي يدخل ولا يطرق الباب .. ..

خليفه من الفشله .. ارتبك ... ما عرف انه هند عند سعيد في بيتهم .. فما لقي طريقه يغير فيها الموضوع غير انه يصرخ بعباطه وهو يقول ..:. سعيد تزوج ولا عزمني على عرسه .. متى وليش ..!!

ولا بشوق تدخل الصاله يوم سمعت حشره خليفه .. وهيه تقول ..: علومك .. شنو فيك شاق صوتك المكان ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه شي .. بس شفت بنت وصرخت ..على بالي حرمه سعيد !!

شوق وهيه تتنهد .: اف منك .. زيغتني .. يا اخي متى بتعقل .. خلوف .. تراه الحين عندنا بنت عم سعيد .. ولا تنسى انه الحين صار فيه بنات في البيت .. فارجوك احذر وانته تدخل عن لا تفشل البنت !!

خليفه رغم صدمته ما كان يبي يبين لخالته انه منصدم لوجود هند .. على باله انه البيت فاضي مثل العاده .. وما توقع بالصدفه يشوف هند .. بس ضحك ويلس يقول ..: لا عادي ..

شوق وهيه محتشره .: خلوف .. عن رفع ضغطي الله يخليك .. شوف لك صرفه في تصرفاتك ..

خليفه وهو يبتسم .: آسف .. ما راح تتكرر المره اليايه .ان شاء الله ..

ويطلع خليفه على طول وهو ما يدري شنو ياللي حاصله .. بدت شوق تستغرب تصرفات خليفه ... ولا بشوق تسأل

شوق وهيه ما عرفت شنو ياللي حاصل لخليفه .: خليفه .. شنو فيك .. وشنو هالخبصه ياللي صايره لك !!

خليفه وهو ما يدري بالطبخه ..: اه !!.. لا ما فيه شي .. انا ما فيني شي .. بس متى هند هندي عندكم !!

شوق وهيه متعجبه .. خليفه .. انته من جدك !!.. صار الحين كمن يوم لهند واختها هني .. وانته خبر خير .. وين مختفي .. *وبنبره كنه شوق تذكرت شي * .. خليفه !!.. تعال .. شنو فيه .. ياي تسأل عن سعيد !!

خليفه وهو يبتسم بارتباك ....: لا ..اه .. شو .. ايه .. ايه ..ياي اسأل عن سعيد .. وينه فيه !!

شوق وهيه تبتسم وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يستعبد .: اونك ما تدري .. !!.. سعيد في ابوظبي .. الحين يراجع اوراق ولد عمه .. وعسى بس يخلص على خير ..

خليفه وهو يتذكر .: اوه .. ابوظبي .. اوووه .. صح . رايح لعبدالله !!

شوق وهيه مستغربه..: خليفه .. بسم الله عليك .. شنو فيك .. شنو فيك بديت تخبص ..

خليفه .. وهو يضحك .: هاهاها.. استعبط عليج يا خالتي .. ما فيني الا كل خير .. هاهاهاها.. *ويعطي خليفه ظهره لشوق وهو يقول * .. يالله انا بروح ..

شوق وهيه متعجبه ..:.. خليفه .. شنو فيك ..

خليفه وهو يبتسم .: ما فيني شي .. بس ييت بيتكم على شان سعيد .. وعرفت انه راح ابوظبي ..

شوق وهيه بدت تخاف على خليفه ياللي الكل بدى يقول انه تغير وصار انسان ثاني ..ولا بشوق تنادي خليفه .: خليفه .. لحظه .. لحظه !!

خليفه وهو قريب لا يطلع بعد ما لبس نعاله ..: خير يا خالتي .. شنو فيه ..

شوق وهيه تتقرب من خليفه...وبصوت وبنظره حنونه تسأل خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك شنو ياللي مكدر خاطرك .. ؟؟؟

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها .. خالتي شنو فيج .. انا ما فيني غير العافيه .. ولو فيني شي لا تخافين راح اقولج .. هاهاها.. يالله الحين من رخصتج .. بسير البيت ..

شوق وهيه محتاره بعد ما طلع خليفه منها ولا حتى عطاها مجال انه تقوله شي .. : الله يستر عليك يا خليفه .. عسى بس يكون كل شي تمام ..

في هذي اللحظه طلع خليفه .. ولا بهند في غرفتها ياللي كانت غرفه سعيد وهيه مرتبكه .. وتكلم نفسها ..: انا شنو حصلي ..: كيف طلعت بدون غشوه ولا شي .. على بالي انها ياسمين .. طلع خليفه !!.. ويييي يا الفشيله ..

ولا بشوق تطرق الباب على هند ..هند وهيه تقوم وهيه مستحيه ... ولا بنبره شوق بخشونه وهيه تقول لها .: هند ..!!.. يمكن لين الحين ما تعرفين حياتنا .. بس يا هند ..ارجوج انج تحاسبين على ياللي تسوينه .. ولا تنسين انج في بيت عمج .. وسعيد ولد عمج يمكن يدخل البيت في اي لحظه .. يا ليت يا هند ما تطلعين الا بغشوه .. ولا بنقاب لين تتأكدين من انه كل شي تمام وبعدها تطلعين بلا غشوه او نقاب ..

هند وهيه تنزل راسها وهيه مستحيه .. رغم انها تحس بقساوه كلام شوق وتحسبه انه استغلال لوجودها معاهم وتذليل لها .. وبنبره هاديه تقول ...: ان شاء الله خالتي .. وانا اسفه ..

شوق وهيه تحس بانها صايره قاسيه كثير على هند .. بدون اي سبب .. بس الحين لها الحق انها تقول هالكلام لانها صحيح هيه في بيت عمها .. وسعيد مش محرم .. والمفورض هند تعرف هالامور .. يمكن لانها كانت متعوده في بيتها .. بس الحين هيه في بيت عمها .. والمروض تعرف كل شي ..

طلعت شوق ولا بهند تهل او دمعه من خاطرها .. حست بانها وين ما تروح ما لها مكان يرحب فيها .. وين ايام ما كانت في بيتها معززه مكرمه .. وبدت تكلم نفسها وهيه تقول ..: وين ايامنا يا عبدالله .. وين ايام الشقه وايام بيتنا .. والله تولهت عليه .. *ونزلت هند راسها وحطت يدينها على وجهها مثل ياللي يحاول يمسك الدموع عن لاتنزل وهيه تكمل وتقول * .. صرت الحين ثقيله وين ما اروح على قلوب الناس .. حتى وصلت بي الحال في هالبيت .. ياللي ما فيه احد يرحب بنا احد فيه .. صحيح ياللي يقال من طلع من داره قل مقداره .. صار الحين ما لنا اي مقدار ..

في هذي اللحظه كان خليفه وصل لبيتهم .. ودخل .. ولا بساره في الصاله ..

ساره وهيه تبتسم .: خليفه !!... زين انك جيت .. اباك في موضوع ..

خليفه وهو يبتسم .: خير .. شنو فيه .. كانت تبين اغراض للجامعه خليه لبكره .. اليوم ما ليه خلق ..

ساره وهيه تبتسم.: لا فيه موضوع .. تعال لغرفتي ..

خليفه وهو يلتفت حوله .. .: وليش ما تقولين كلامج هني ..

ساره وهيه تأشر وتهمس ..: امي في المطبخ تساعد الخدامه .. تعال غرفتي ناخذ راحتنا ..

وتطلع ساره ويتبعها خليفه .. ويدخلون الغرفه .. ولا بساره تصكر الباب وهيه تبتسم .وهيه تقول ..: خليفه .. ايلس على الكرفايه ...

خليفه وهو متعجب ..: شكلج مطوله .. !!!

ساره وهيه تبتسم .: يعني تقدر تقول الموضوع شويه طويل ..

خليفه وهو يبتسم.. : زين .. امري .. شنو فيه .. لا تقولين احد سرق الجلكسي مالج .. انا الحين صار ليه اكثر من عشر ايام ما اكلته ..

ساره وهيه تجلس على كرسي المرايه ياللي تمشط شعرها فيه وخليفه يجلس مغصوب على سرير ساره لانها طلبت منه انه يجلس ..: لا ..الموضوع جدي يا خليفه .. ويا ليت القى له حل ..

خليفه وهويبتسم .: خير يا ساره ..شنو فيه ..

ساره وهيه تبتسم .: فيه موضوع .. ويا ليت تكون صريح معايه فيه .. خليفه .. !!

خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: هلا .. شنو فيه ..

ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. انا ما عندي غير اخوا واحد .. وهو توأمي .. ونحن نفهم بعض زين .. ونعرف بعض اكثر من انفسنا .. لو شي كدر خاطري .... اروح افتح له قلبي واخبره عما البنات تخافن انهن تقلنه لاخوانهن من خوفهن انهن يفهمونهم غلط .. بس اخوي عمره ما قد فهمني غلط .. بالعكس .. يعرف متى يتشدد . ويعرف متى يرخي ..

خليفه وهو يبتسم .: زين .:كلام حلو .. شنو الحين ياللي تبين توصلين له ..

ساره وهيه تناظر خليفه بنظره حزينه ..: بس الحين صرت ما افهمه .. .. صرت ما افهم اخوي توأمي ياللي عشنا طفولتنا مع بعض .. تشاركنا بطن امي .. وعشنا احلى طفوله ..كبرنا وفرقت بين الهموم .. صرت اشوف نظره حايره في عيونه ولا افهمها .. وبديت اشوفه اخوي يموت ويذبل قدامي ولا اعرف شنو ياللي حصله .. خليفه .. ليش ما تصارحني مثل مااصارحك ..

ولا بخليفه يقوم من مكانه وهو مغمض عيونه وهو يقول ..: هذا الموضوع الضروري ياللي تبين تكلميني فيه !!

ساره وهيه تقاطعه.: وليش ما يكون ضروري ..خليفه .. انته ليش تكلمني وانته مغمض عيونك .. ليش ما تناظرني .. ليش ما تحط عيونك في عيوني مثل قبل .. هل خايف تخونك نظره عيونك وتقول كلام انته ما تبي تقوله ودافنه في خفايا قلبك ..

خليفه وهيه يبعد نظره وبكلام بارد يقول..: ساره .. لا تكونين سخيفه .. انا ما فيني شي .. طبيعي .. ومثل اول .. بس صرت احب اكون جدي اكثر من قبل .. ولا اسولف كثير عن لا اطيح قيمتي قدام الناس .. بس هذي كل السالفه ..

ساره وهيه تقاطعه وهيه تحس بانه كلام خليفه جرحها : خليفه .. نحن موب ناس .. نحن اهلك .. ومقدارك عالي .. ليش انته جيه تحاول تغير الموضوع .. انته من متى تبي تكون جدي .. خليفه ..ابوي يحاتيك .. وامي تحاتيك .. ليش مخلينا على نار .. ليش قلبت علينا مره وحده ..تدري ابوي ليش طلب منك انك تفحص معاه في مستشفى زايد العسكري .. *ولا بنظره خليفه تنتبه لكلام ساره ياللي صارت منفعله وقريب لا تبكي * .. لانه شاك بانه شي فيك .. يا اما مرض نفسي ولا تستخدم شي .. *ولا بساره تحط يدها علىفهمها مثل ياللي زل لسانها *

خليفه وهو يقول بتعجب ..: شنو !!.. استخدم شي !!.... يعني الحين تشكون فيني اني استخدم مخدرات ولا شي !!.. هاه !!!.. يعني الحين الكل فقد الثقه فيني لاني بس التزمت الصمت وخفيت من صوتي ومن ضحكي !!!!

ساره وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه .. اسفه .. والله ما قصدت شي ..

وتقوم ساره لخليفه ياللي بدى يمشي صوب الباب وهو معاتب على الكل على ياللي يشكونه فيه ..

خليفه وهو يقول لها .: يعني الحين طول الوقت وانا اسأل ليش ابوي يسألني عن كل هالامور ويفحصني ..طلع شاك فيني .. يعني ما فيه ثقه صايره في هالبيت !!



بس طلع خليفه وساره تتبعه وتحاول تمسكه من يده .. بس خليفه يرمي بيدين ساره .. وينزل من السلالم .. ويطلع ويصكر باب الصاله بينه وبين ساره .. ياللي انفجرت تبكي وتصرخ ..: خليفه .. ارجع .. وين طلعت ..

ولا بميثا تطلع من المطبخ وفي يدها الفوطه وهيه تجفف يدينها ولا بساره وقفه تكلم نفسها وتلتفت وراها ولا بامها واقفه مكانها وهيه تسأل ..

ميثا وهيه متعجبه .: شنو فيكم .. ليش كل هالصريخ !!

ساره وهيه تبكي .: امي .. اسفه .. حاولت اني اكلم خليفه وافهم شي منه .. بس ما قدرت ..

ميثا وهيه تبتسم .: وخير .. ليش كل هالصريخ ..

ساره وهيه ترتجف شفايفها وهيه تقول ..: امي .. انا قلت لخليفه انه الكل يشك فيه .. وانكم تفحصونه لانكم شاكين انه يستخدم مخدرات !!

ولا ميثا تصرخ على ساره .: وانتي من سمح لج تقولين هالكلام الكبير لاخوج !!!.. تدرين انه الحين بيفقد الثقه فينا ..

ساره وهيه تبكي بحراره ..: امي والله اسفه .. ما قصدت . بس حبيت اني استغل قربي من خليفه وافهم الموضوع ..

ميثا وهيه تمشي للتلفون وهيه تقول بصوت بارد..: ما يفيد الكلام الحين .. سيري الغرفتج .. وانا الحين بتصل بابوج وبخليه يتفاهم مع اخوج .. لين الدقيقه وانا صابره . يا اما نفهم الموضوع يا اما بستخف وبفصخ ثوبي .. من هالحاله ..

وتتصل ميثا بمطر ياللي كان طالع يخلص بعض الامور ..وتكلمه ميثا عن ساره وخليفه .. وتخبره انه ساره خبرت خليفه انه الكل يشك فيه .. وانه طلع من البيت

طلع خليفه وبدى يدور في السوق وخصوصا في شارع خليفه .. يقطع في الدوار الغربي ويروح للدوار الشرقي .. بدى يدور وهو ما يعرف ليش يحوط هالمكان بالذات .. ولا بعدها بدى خليفه يسمع تلفونه يرن .. بس ما يرد .. وتم على هالحاله لين بالليل .. حس خليفه بانه دخل الوقت الساعه 11 باللي .. ورجع للبيت بعد ما قطع العين شارع شارع .. وصل خليفه للفيلا .. ولا فلتهم هاديه مثل كل ليله .. واليتات امبنده .. ولا فيه شي يدل على انه احد قايم .. دخل خليفه بالسياره للبيت .. وكان يسمع لعيضه بن طناف المنهالي .. شله " نسيم المطلعي" .. كانت الكلمات تلعب باوتار قلب خليفه .. كان خليفه وقف بالسياره قدام السلالم الرئيسيه .. ومن التعب طول اليوم .. حط خليفه راسه على السكان واسترخى وهو يسمع شله عيضه "نسيم المطلعي " .. ولا فجأه يحس خليفه بانه احد شغل الليتات ياللي على البرنده .. ولا بمطر يطلع من وسط الظلام للنور .. حس خليفه بغصه في خاطره.. ما عرف شنو ياللي صار له.. تقدم مطر وهو لابس كندورته وشكله
ما بدل ملابسه ولا حتى نام ... تقدم مطر في اللحظه ياللي خليفه بند السياره ونزل ولا بنطر يقول له بابتسامه ..

 
قديم   #148

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

مطر وهو يبتسم .: اركب يا خليفه .. اركب ..

خليفه وهو مستغربه .: وين يا ابوي .. الحين نص الليل ..

مطر وهو يبتسم .: ابا اطلع شويه اخلص موضوع ..

حس خليفه بانه الموضوع اكيد يخصه . وخصوصا انه ساره خبرته انه الكل يشك فيه .. بس خليفه ما قال شي لانه ابوه ما راح يغير رايه او انه يقول كلامه.. بس خليفه قال ..: خير ان شاء الله !!

مطر وهو يبتسم .: لا خير ما عليك .. بس خلنا نطلع من البيت ..

ويركب مطر في اللحظه ياللي ساره كانت تشوف كل شي من وحده من الدرايش ياللي فوق .. ولا بسياره خليفه تطلع من البيت .. وتتبع بنظراتها الحزينه سياره خوها ياللي ابوها من ركب ولا بخليفه يطلع بها كنه الامر ضروري ..

من طلت السياره تنقلنا المشاهد لبيت شوق .. وفي غرفه هند ياللي كانت غرفه سعيد بالاصل .. كان الباب مصكر على هند في اللحظه ياللي شوق طلعت من غرفتها تبي تشرب ماي .. ولا بهمس في غرفه هند .. تقربت من الباب ويلست تتسمع .. ولا بصوت هند يبكي .... حست شوق بانه قلبها انقبض .. ولا بصوت هند يقول ..

هند وهيه تبكي .: محبه . والله انا ما ليه خص باللي استوى بينهم .. انا وحد جيت بعد ما استوت المشاكل .. يعني الحين عليج بالله انا شنو ليه ذنب يوم امي وابوي يسوون مشاكل لخالتي شوق واجي انا واتعذب بين اهلي وظلمهم !!

محبه وهيه على الخط الثاني .: هند.. هدي اعصابج .. تراه شوق بعد ما تنلام .. ياللي صار لها موب قليل على حسب فهمي .. وهيه بتين الصدق .. تتصرف مثل ما يتصرف اي احد ثاني .. عيل عليج بالله ..تبينها من تعرف انج بنت حصه وهلال تتلقى لج بالاحضان وترحب فيج .. وانتي لا تنسين انه ابوج الحين محتشر يبي يعرف وين اختفيتي .. تصدقين ما راح تجي على باله انج في بيت عمج حمد وشوق!!.. ومااشك انه معمم عليج في الشرطه .. وحاطنج انج ضايعه ولا احد لقاج ..

هند وهيه تمسح دموعها ..: تتوقعين الحين ابوي حاط اعلان في الجريده ولا شي ..

محبه وهيه تضحك : هاهاها .. يا الخبله .. ابوج ما بيفضح عمره انه بينته شردت من بيتها لانه ظلمها .. وظلم اخوانها .. وانتي الحين هدي من البكي واستريحي .. وياللي يصير بينج وبين شوق هذي .. شي طبيعي .. والحرمه ما تنالم .. بس هل هيه قالتها بصريحه وبالمباشر انها ما تباج في بيتها ..

هند وهيه تمسح دموعها وتتنهد ..: لا .. ما قالت شي .. ما بظلمها المسكين.. اشوفها تعتني بسلومي اكثر من اي احد ثاني .. وتشتري لها ياللي تباه .. رغم انه ما عندها شي المسكينه .. بس اشوفها ما ترتاح لي .... وكله كلامها صوبي دفش وخشن ..

محبه وهيه تبتسم .: لا يا غناتي .. شي عادي .. ومع الوقت راح تعرفين انها طيبه ..

هند وهيه مستغربه ..: وانتي شنو دراج انها طيبه !!

محبه وهيه تناظر للسما وهيه تقول ..: احساس .. احس انها طيبه .. لانها لو تكرهج راح تقولج على طول انج موب مرغبوبه في بيتها .. وهيه في بيتها .. لها الحق ترحب وتطرد من تريد .. وانتي ما طردتج.. بس ما تبي علاقتها معاج تقوى .. يمكن لانه ياللي سووه اهلج فيها موب قليل . ولا تنسين يا هند انه امور كثيره انتي تجهلينها .. وكل ياللي تعرفينه شي بسيط ..

هند وهيه تمسح دموعها ..: اي والله يا محبه .. انتي صح .. والله انها طيبه ومسكينه .. ولا تستاهل ياللي صار لها منا .. ونحن الحق علينا .. المفروض نعرف كل شي عن عمي حمد واهله .. كل ياللي كان هامنا نريح نفوسنا وبس .. على العموم بشريني منج .. وشنو علوم البنات .. عساهم موب خايفين عليه ..

محبه وهيه تقاطعها .: والله لو ما اتصلتي فيني اليوم .. كان استخفيت صار لج ايام مختفيه .. والكل يسألني عنج.. بس ما دمتي بخير .. عادي .. ما ينخاف عليج .. *محبه وهيه تبتسم ..* هند .. ما فيه خواطر كتبتيها قريب .. !!!

هند وهيه تبتسم وتضحك بهدوء بعد نبره العبره ياللي كانت خانقتها .: اي خواطر ويا راسج .. فايقه انتي .. لين الحين فيه احاسيس .. بس ما فيه ورقه وقلم اكتب .. شنو تبيني اكتب ولا اساعد حرمه عمي !!

محبه وهيه تبتسم .: ما علينا .. صار لازم اروح .. بارك دوام .. بس هل هالرقم راح يصير معاج ..

هند وهيه تقاطعها ..: محبه .. شنو قال ابوج في خطبتج من عبدالله !!

محبه وهيه تنزل راسها..: ليش ..انتي سمعتي شي !!

هند وهيه خايفه من الجواب .. : لا .. بس حبيت اسألج ..

محبه وهيه صوتها بنبره حزينه ..: اقول هند .. انا صار لازم اصكر ..اكلمج بكره .. زين !!

هند وهيه تعرف انه الموضوع فيه شي .. بس ما حبت تضغط على محبه لانها تعرف انه اهلا يبون يفسخون الخطوبه ولا عليهم لوم في هذا الشي .. لانه مستقبل بنتهم ..ابتسمت وهيه تنزل راسها ..: برايج عيل ..بس ما اوصيج .. لا تخبرين احد .. ولو خبرتي البنات قولي لهم انهن ما تقلن شي او انهن تخبرن احد .. والرقم ياللي عنيد رقم اخوي عبدالله ..

محبه وهيه تبتسم .: زين .. ما عليج ..انا الحين بحفظه عندي .. وان شاء الله مني وغادي راح ادق عليج كل ليله ..ولو انتي دقيتي ما برد عليج لاني بتصل وبخلي الفاتوره عليه ..

هند وهيه مستغربه .: ليش !!

محبه وهيه تبتسم .: لا تنسين انه ابوج مصكر الحساب ياللي لج .. نسيتي ولا لا .. وثاني شي انتي الحين في بيت عمج .. يعني ما عندج شي تشترينه بالاصل او تدفعين فاتورته ..

هند وهيه تتذكر .. : اي والله صح .. بس ما عليه .. انا راح احول اني اخذ فلوس من ابوي من غير ما يدري ...

محبه وهيه مستغربه .: كيف ..

هند هيه تبتسم .: ما عليج ..انا ما راح اكون ثقيله زياده على خالتي وولدها .. ويكفي اني مثقله عليهم الحين... وهم مش مجبورين يدفعون فواتيري بعد .. انا بروحي شايفه حالتهم .. والله تقطع القلب .. وزين منهم انهم يقدرون يوفرون لين اخر الشهر ..

محبه وهيه تسأل .: هند !!. كيف تعامل سعيد معاج بعد ما سمع كل شي !!

هند وهيه تحس بعمرها بتبكي .: محبه.. نحن ظلمنا سعيد ..سعيد ما يلاقي وقت على شان ياكل لقمه .. كيف بيكون له وقت على شان يشيت ويضيع وقته.. وتبين الصدق .. بديت اخاف عليه ..

محبه وهيه مستغربه ..:تخافين عليه .!!. ليش..

هند وهيه تبكي .: لاني حملته فوق طاقته .. سعيد كل يوم يروح ابوظبي.. ويراجع امور عبدالله اول باول .. وهو ما عنده فلوس .. وانا مستغربه من وين بيكون له فلوس على شان المحامي .. *وبدى صوت هند يغرق في البكي وهيه تقول * .. بالاصل هوه ما عنده شي غير ياللي يكفيه .. والحين اثقل عليه بقضيه اخوي .. وانا اسكن معاهم واخليهم يصرفون عليه وابوي عايش .. ونص املاك ابوظبي له.. ما اعرف كيف هالتناقض صاير .. الناس ياللي ما عندها فلوس تأوي الناس ياللي لها نص ابوظبي .. عندنا فلوس ومال لو تحرقه النار ما لحقته .. وللاسف ما نقدر نوصل لالف درهم منه ونتقفا به من الناس .. وابوي ياللي يمكل نص ابوظبي ما حاسس فينا .. وكل ياللي سواه انه صكر حسابنا انا وعبدالله على شان نرجع له متذللين .. كيف هالابوه صايره مش عارفه والله ...صحيح انه فيه انتقاض وبالقو بعد ...

محبه وهيه تحاول تهدي هند .: هند ذكري الله .. وياللي يسويه سعيد اي واحد بيسويه..

ولا بهند تقاطعها .: لا .. لا يا محبه .. كثير ناس تبروا منا غير سعيد ياللي يبنا لبيته وستر علينا .. في اللحظه ياللي ابوي عجز انه يسوي شي لولده غير انه يتبرا منه ..

محبه وهيه تبكي مره وحده .: هند الله يهديج .. كل ما اعزيج تبكين وتبكينا معاج .. شنو فيج..

هند وهيه تضحك مره وحده باستخفاف .: هاهاها.. نحن البنات من تبكي وحده بكن الكل وراها.. ما عندنا سالفه .. هاهاهاهاا

ولا بشوق تبتسم من ورا الباب لاول مره .. وتطلع للمطبخ وهيه تحس انه هند يمكن تكون غير بس لين الحين مش مطمنه لها ..حتى وبعد ما سمعت كلامها مع خويتها .. وانها تقدر ياللي مسوينه لها .. الا انها لين الحين قلبها ناغزها من هند وعايلتها ..ومش هاضمه سالفه انه هند غير عن هلال وحصه .. رغم انها تعرف انه الحب يطلع على بذره ..

في الوقت ياللي شوق رجعت لغرفتها كان خليفه وابوه يلفون .. وخليفه ينتظر ابوه يقول شي .. بس ابوه ما قال ولا كلمه .. وبدت اعصاب خليفه تتلف .. ما يعرف شنو ياللي ابوه يباه .. وشنو الامر الضروري ياللي قاله عليه .. ما عرف خليفه بشنو يبدى .. ولا بمطر يبتسم له وهو يبدى

مطر وهو يبتسم .: خليفه !!..

خليفه وهو مرتبك ..: لبيك ..

مطر وهو يلتفت في ولده ياللي كان يحط بالسياره ..: خليفه .. ادري انك منزعج من ياللي صاير حولك من شكوك ..

خليفه وهو يقاطعه بارتباك.: لا حشى والله ..

مطر وهو يقاطعه .. : خليفه .. انا ادري انه فيه شي في خاطرك ولا تبي تقوله .. بس يا خليفه اعرف زين انه قلب ابوك بيكون مفتوح لك دوم .. ولا تنسى انه نحن شكوكنا ما خلقناها مني والدرب .. الشكوك لها مبررات .. اول شي اختلافك على اهلك .. صرت لا تتكلم ولا تسولف ولا تقول لهم عمى في خاطرك .. انا ادري لو فيه شي في خاطرك من فلوس ولا من هالسوالف الحينه ما سكتت .. بس فيه موضوع صرت اخاف منه .. واهلك خايفن عليك منه .. ولا تنسى يا خليفه انه نحن ما نقرا ياللي في القلوب .. ولو نقدر كان نفوسنا ارتاحت من زمان وعرفنا ياللي تباه .. بس يا خليفه كنك بتم على هالحاله .. راح تتعب .. وسكوتك عما في قلبك يمكن ما يريحك ويتعبك ويتعبنا معاك .. قولي الحين يا خليفه .. شنو ياللي مضايقك .. فاتح ابوك في ياللي في خاطرك ..


خليفه وهو بدى يخاف اكثر .. : اه .. ما فيه شي .. صدقني يا ابوي .. لو فيه شي كان قلته لك ..

حس مطر انه خليفه متى ما راح يبي يتكلم بيتكلم .. بس يبيله شويه وقت .. ابتسم وهو يقول .: تمام ..على راحتك .. بس اقولك يا خليفه ... كان فيه شي تبي تقوله .. تراه قلب ابوك دوم بيكون مفتوح لك .. ولا تنسى انه الامور ياللي بينا ما راح يدري فيها احد ..

خليفه وهو يبتسم ويحس براحه في خاطره .: .. تسلم يا ابويه .. لا عدمناك .. وصدقني لو فيه شي راح اقولك اياه .. ويمكن سبب سكوتي هالفتره لاني انصدمت من ناس ما توقعت انهم يكنون جيه .. وتعرف اول مره اشتغل واثق في انسان ثقه عمياء .. اكتشف في انه حرامي .. يمكن هذا ياللي مأثر عليه ..

مطر وهو يضحك .: هاهاها.. بعدك صغير يا خليفه .. وهذا ياللي شفته عادي .. والدنيا قدامك كبيره .. راح تشوف منها الهوايل .. وياللي صدمك وبكاك اليوم يا خليفه..يمكن ينقلب ويصير سبب لضحكك بكره ..

خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. من يا دري ..

مطر وهو يبتسم .: عيل ما دام ما فيه شي يا خليفه .. خلنا نرجع للبيت قبل لا تقوم عيوزك وتسوي لنا حشره ..

خليفه وهو يضحك ...: هاهاها.. الحين حصلت شي .. اقول .. ايديك على خمس دراهم ولا اخبر امي على انك قلت عيوز ..

مطر وهو يضحك....: هاهاهاها.. لك عشر .. لا خمسين .. بس ما تبطل حلجك .. * ولا بمطر يضحك وهو يقول من خاطره * .. هاهاهاها... خليفه عنبو غيرك .. الناس تكبر على الخمس .. وانته لين الحين الا على الخمس ... قول خمس ميه ..خمس الالف .. طالع رخيص يا بوك .. هاهاهاها

خليفه وهو اونه حكيم ..: هاهاها.. لا .. يقولك القناعه كنز لا يفنا .. هاهاها

مطر وهو يضحك ...: هاهاهاها.. عاش القنوع .. ما دمنا رادين للبيت .. خلنا نشوف شنو تسمع ..

خليفه وهو يضحك لانه ابوه يتخبره عن الاشياء ياللي يسمعها ..: شنو بسمع بعد .. اكيد ميحد حمد .. على بن روغه .. وعيضه بن طناف ..

مطر وهو يبتسم .: زين حط لنا شريط على ذوقك لين نوصل للبيت .. ما دام ما عندك بن الكندي ولا الكويرخي ..

خليفه وهويبتسم .: تمام .. ما دمت تحب الشلات .. لك عيضه .. اظنه بيكون اقرب لك ..

ويشغل خليفه عيضه بن طناف على كمن شله .. ومطر يتسمع .. لين فجأه قلب الشريط على الطرف الثاني .. ولا بشله التزم مطر الصمت قدامها وهو يشوف خليفه يسرح عليها .. كانت الشله " يا ابوي " ... كلمات تطلب العزا من ذو الشأن ياللي في البيت .. الانسان ياللي يكون اقرب للابن احيانا من الام .. الانسان ياللي يطلبه من يبي العزوه .. كانت الكلمات روعه .. ومثل عدتها .. التفت مطر في خليفه ولا بخليفه قد ذاب في كلماتها ويردد بيوتها .. بدى خليفه يشل مع عيضه وهو يقول ..
يابوي أنا أسهر والملا رقود .... يابوي أنا عفت المنامي
يابوي أنا لي قلب مصيود .... مصطاب من حلو القوامي
يابوي أنا أشكي ناعم العود .... ياللي عليه القلب ضامي
لا تلومني يابـــوي بالـــزود .... أنا المتيم بالغـــرامي
لو دون وصله دار وحسود .... ما همني كثر الكلامي
( بس خليفه التزم الصمت عند هذا البيت .. هذا البيت ياللي كان حاجز صمت له من اندماجه بالشله .. ولا بمطر يحس بنظره حزينه في عيون خليفه وهو يلتزم الصمت في هالبيت .. بدت نظريه مطر تفسر اختلاف خليفه ..وبدى يشوف سرحان خليفه يترجم لمطر شنو ياللي فيه وهو يسمع الباقي من الشريط وهو يقول )س
بيني وبينه لـــزم وعهود .... اموثقه له باحـــترامي

(بس على هالبيت .. بدى خليفه يكمل .. ما سكت الى على البيت ياللي فوق .. البيت ياللي ثبت على انه في التزامات واعهود .. ولا كمله .. بالعكس التزم الصمت وبعد هالبيت كمل يقول بحروف من خفايا قلبه تترجم على ابوه احاسيسه )
يابوي أحبه حــب مفنود .... واللي شراتي ما يلامي
في الروح حبه دوم موجود .... يابوي هايم به هيامي
هو غايتي وهو كل مقصود .... وأحن له حن الضوامي
عساه في راحات وسعود .... وعساه غي خير وسلامي
(34)


مطر وهو يسأل بعد ما انتهت الشله .. : خليفه ..!!

خليفه وهويحاول يرجع نفس قبل ..: لبيك .. !!

مطر وهو لاول مره يسأل خليفه .: خليفه .!!.. هل فيه احد في قلبك ..

لمح مطر ملامح الصدمه في عيون خليفه .. وتقاسيم وجهه .. حس بانه ضرب على الوتر الحساس .. بس خليفه بدى سد الصبر يتصدع .. بدى خليفه يسأل نفسه اسئله .. ليش سكت .. ليش التزم الصمت .. وبتعجب بدى يسأل نفسه انه ليش ما يقول كلام مثل ما كان يقوله .. بس ما قدر .. الصدق ذو قوه .. ولو اخفاه الانسان ما راح يخفيه لمده طويله .. لازم يجيه يوم ويبصر النور ..

ولا بخليفه يناظر في ابوه ياللي ارتسمت ابتسامه حنونه في شفاهه وهو يقول ..: خليهف .. ما جاوبتني ..هل فيه احد في قلبك .. او مثل ما تقولون انتوا .. هل تحب !!..

خليفه وهو ينزل راسه .. ببروده يقول : ولو احب .. شنو راح يغير في الموضوع .. ما دام راح اخسر واحد منهم .. شنو الفايده !!

رغم انه فلت لسان خليفه بهالكلام .. الا انه حس براحه في خاطره .. واخيرا لقي من يقول له عن ما في خاطره ..التفت خليفه في ابوه وهو ما يعرف شنو يقول ..

بس مطر ابتسم وهو يقول له ..: وليش ما يكون تكسبهم كلهم بدل لا تسخر واحد منهم .. بس لو تفهمني شنو القصه راح اقدر اقولك ياللي يمكن راح يصير .. لانه الانسان ما يعرف ياللي راح يصير لو بنظرته .. وانا ما اعلم الغيب يا بوي .. بس يمكن اتوقع .. والانسان دومه يتوقع ..

خليفه وهوينزل راسه وحس بدمعه بتخونه بس مسكها وبدت تحرقه في عيونه وهو يحاول يلاقي لها حل انها تنزل .. بس كان ماسك قلبه وهو يقول ..: ابوي ... هل تتوقع في يوم اني راح اخسر اخوي بسبب بنت !!

مطر وهو مستغرب : لو اخوك يحبك اكثر عن البنت ما اظنه راح يرخص بك على شان حرمه يا خليفه .. الا اذا ضربت في قفاه وموب انته ياللي تطعن في الظهر يا خليفه .. فهمني السالفه .. شكلك تتكلم عن وحده انته وسعيد متعلقين فيها ..

هلت دمعت خليفه وهو يلتفت في ابوه بعد ما كانت نظرته للارض وهو يقول : اه .. كيف عرفت !!

مطر وهو يبتسم ويطلع للنجوم .. : لانه ما فيه احد تعزه انته مثل اخوك غير سعيد .. ولو الموضوع بالنسبه لسعيد اعتبرها بسيطه .. لانه حتى سعيد ما راح يخسرك بسبب بنت ..

خليفه وهو يقول بصوت هادي وحزين .. بعد ما وصلوا للبيت ووقف سيارته ..: انته ما تعرف يا ابوي وش كثر سعيد متعلق في هند .. هوه كان متعلق فيها قبلي.. بس فجأه ما ادري اختلفت فيه مشاعري من كره لها لانه دوم يتكلم عليها وانا احسبها مغروره .. لاحترام وتقدير .. وفجأه بديت اشوفها في كل لحظه .. عرفت اني بديت اهوى البنت .. بس هذي ياللي يحبها اخوي وخويي .. احس اني بديت اطنه في ظهره وهو لين الحين مأمن فيني ويقولي عن مشاعره لها ..

مطر وهو يبتسم لانه لاول مره يعرف انه سعيد يحب .. وخليفه يحب في نفس الوقت .. ومن انسانه وحده .:مطر وهو يبتسم .: بس البنت وين عرفتوها ... وكيف .. خليفه .. لا يكون من النوع ياللي يرمس .. اعرفك انته وسعيد ما تحبون هالسوالف !! بس شنو ياللي قلبكم مره وحده على البنت !!

خليفه وهو يضحك بغرابه .: هاها.. ابوي ... البنت طلعت بنت عم سعيد .. يعني بنت هلال .. الشخص ياللي تعرفه ويعرفه الكل .. البنت كانت في الشركه .. وسعيد شاف فيها احترام وخلاق عاليه .. وبدت باحترام .. وبعدها بتعلق .. والحين البنت مثل ما انته تعرف في بيتهم شارده من مشاكل ابوها .. والمصيبه اني انا بعد تعلقت فيها ..*خليفه ما ذكر انه سعيد شافها .. ولا هوه بعد شافها * .. واحس اني اطعنه في الظهر ..

مطر وهو يبتسم .: انته معقد بالامور اكثر من اللازم .. ولو سعيد يحبك ويعزك ما راح يلومك على شي انته مش في ملكك.. خليفه .. الحب مثل ما يجمع ناس .. يفرق ناس .. يعني تقدر تقول الحب مثل سكينه ذو شفرتين .. لو تجي على طرفه من ويمين جرحك .. ولو تجي على طرفه من يسار جرحك .. يعني حسن شي انك تعطيه موازينه وتجي في النص .. على شان يسلم قلبك ما ينجرح .. ولو صار لك مجال يا خليفه .. افتح قلبك لسعيد .. حاول انك تفهمه الموضوع .

خليفه وهو خايف ..: ابوي .. انته من جدك .. اكلمه .. لو اكلمه من بعدها ما راح اشوفه ...

مطر وهو يبتسم..: احسن انه يعرفها منك ولا يعرها من غيرك .. ويا خليفه العيون فضاحه .. يكفي انك الحين كشفت نفسك بنفسك ..

خليفه وهو متعجب ..: نفسي بنفسي .. !!.. ما فهمت !!

مطر وهو يضحك .: هاهاهاها..لاني من وين عرفت انك تحب .. من عيونك .. خليفه .. نظره العاشق ما تخبى على الناس .. وياللي يفضح العاشق اكثر شي قلبه وعيونه .. موب لسانه .. لانه اللسان يعجز وتنشل حركته في هذي الفتره ياللي يكون فيها قدام حبيبه . .وياللي يتكلم مكانهم العيون والقلب .. وهذيلا كلامهم افضح من اللسان .. وياما فضحت العيون ناس .. وقلب فشل لناس ... واللسان برئ من ياللي يصير لانه ما نطق ولا بكلمه وحده ..

خليفه وهو ينزل راسه ..: يعني الحين شنو رايك اسوي ..

مطر وهو يبتسم.: خليفه .. اسمعني يا ولدي .. الدنيا مهما تدور .. في يوم تقلب القلوب وتكشف عما في باطنها .. يمكن تجي لحظه تقدر تقولها لسعيد انك تحب الانسانه ياللي يعزها .. لاني لين الحين ما اعرف لو صدق يحبها ولا لا .. بس احس شي الحين انك تلتزم الصمت .. لين في يوم تعرف مصير هالمشاعر .. يمكن انته بس معجب .. موب تحب .. وتخاف انه هالمشاعر بس اعجاب لا اكثر .. لا تخلط بين مشاعرك بين حب واعجاب .. يمكن انا تسرعت وقلت لك خبر سعيد .. بس احس انه ما دمت خايفه انك تخسر اخوك .. التزم الصمت .. ولا تقوله .. بس ارجع طبيعي لانه الكل صاير يشك فيك .. وما دام خوفك انك تخسر سعيد بسبب بنت ... ابشرك انه سعيد اكبر من جذيه .. والحريم ما تفرق بين الاخوان .. ولو حصل لسعيد نصيب يا خليفه .. قولي الصدق .. ما راح تفرح له !!؟؟؟؟ ولا بتلعن اليوم ياللي عرفته فيه ..

خليفه وهو بسرعه يجاوب وبعفويه.: لاوالله بفرح له .. والله يهنيه.. وليش احزن واكره اليوم ياللي عرفته فيه .. سعادته من سعادتي !!

ولا بمطر يبتسم ..: شفت .. حتى انك قلتها بعفويه .. سعادته من سعادتك .. وما اظن خويك يا خليفه راح يفكر بتفكير غير عن ياللي انته فكرت فيه . .. ولو كان غير هذا .. صدقني .. ما تسوى الدنيا عليكم انكم تخسرون بعض يا اخوان على حرمه .. والله خلق وفرق .. وياللي راح تفرقكم ما راحت جمعكم الا اذا تصافت قلوبكم .. يعني قلوبكم ياللي تجمعكم وتفرقكم .. ولو حرمه فرقتكم بهذي السرعه .. صدقني انه بالاصل بتكون علاقتكم ومخوتكم ضعيفه .. واول ضربه من ظروف الدنيا فرقتكم .. واحسن لكم تشفون شنو نقطه الضعف فيها .. ولو هوه ما تنازل .. انته عندك خيارين .. تخسر ريال مثل سعيد .. ولا تخسر البنت ياللي قلبك هواها ..

حس خليفه براحه ما بعدها راحه رغم انه خيارات ابوه كانت صعبه .. بس مع الوقت رح تنحل .. بس الراحه ياللي حسها اهون من العذاب ياللي عاشه .. .. يعني طول هالمده وهو كان ساكت .. ليش ما قال ياللي في قلبه وريح نفسه .. ليش بهدل نفسه .. وخوف اهله عليه ..

ولا بمطر يبطل الباب وينزل وهو يتثاوب وهو يقول .: يالله .. خلنا نسير نرقد .. ورانا قومه الصبح .. ولا تنسى انه عمك يبي الزهبه تخلص بسرعه .. قلبه يعوره على فلوسه ....هاهاهاها

خليفه وهو يضحك من خاطره بعد مده طويله .: هاهاها.. دومه بخيل .. يعوره قلبه وهو يشوف الفلوس وشقى عمره يتطاير يمين وشمال .. هاهاهاها.. بس متى عرسه ..

مطر وهو يبتسم ..:. ما ادري .. لين تخلص محاكمه عبدالله .. الكل يبي يعرف مصيره .. ونحن ما راح نقصر لانه عبدالله يستاهل الواحد يتعب وينتظر على شانه .. ما قصر معانا ايام حادثك .. ونحن ما راح نقصر في اي شي .. بس يا ليت يا خليفه تشوف لنا مواعيد الزياره .. نبي نزوره .. ونطمن عليه ..

خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. بكره اسأل سعيد ..

ويطلع مطر لغرفته يبي ينام في الوقت ياللي خليفه طلع لغرفته وهو يحس بشي من الراحه .. صحيح الخيارات ياللي قلها ابوه منطيقه .. بس كانت اهون من الخيال الواسع ياللي كان مخوفه ومقلب حياته .. صحيح انه ما يبي يخسر سعيد .. بس في نفس الوقت ما يبي يخسر هند.. ويمكن صحيح ياللي قاله ابوه .. يمكن بس اعجاب .. واثرت على هالعجاب الصدمات ياللي حصلت له في الشركه .. وياللي صار لمنى ياللي يشوفها مثل اخته .. ويحترمها .. بس انصدم فيها في في الاخير ..


مرت حدود الاسبوع ..

ما تغير شي .. اسبوع عادي .. امور عبدالله مثل ما كانت .. بس سعيد عرف انه هلال يراجع امور ولده عبدالله .. وعرف انه يدور على هند .. ولا يدري وين اختفت .. رغم انه عبدالله ما خبره انها في بيت عمها حمد عن لا يسوي لها مشاكل ويسوي لسعيد مشاكل .. الاسبوع كان فيه نوع من الفتور .. سعيد موب ملاقي شغل .. وفلوسه ما تكفيه يشتري بترول لسيارته على شان كل يوم يطلع لابوظبي ... فلهذا السبب حس بانه لازم يخفف الروحات لين يكون له شغلات كثيره في ابوظبي ويخلصها مره وحده ..

خليفه رجعت حالته احسن من قبل .. صار يضحك ويتمصخر على الكل مثل العاده .. تعجبوا الكل من التغير ياللي صار لخليفه.. بس خليفه حس بانه احسن شي انه يكتم مشاعره لين يجي يوم تقدر يقولهن لسعيد .. ومثل ما قال ابوه يوم يحس انه الصداقه ياللي بينه وبين سعيد ما راح تتأثر بالكلام .. يقدر يقوله كل شي .. من باب عدم احساسه بالذنب .. هذا الشي خلى خليفه يرتاح ويراجع نفسه شوي .. ويشوف وين كان ولين وين وصل ..

هند مثل ما كانت عليه.. بين اليومين واليوم تتصل بمحبه وتتكلم معها .. ومثل ما كانت تحاول تساعد ياسمين في اعمال البيت كنوع من اشغال نفسها بشي يساعد شوق وسعيد .. رغم انها تحس بانه تقصير في حقهم لانهم لين الحين ما جت منهم قصور ولا شي ... بالعكس .. يتعاملون معاهم كأهل البيت .. وهذا الشي ياللي مريح هند ومخليها مستريحه للحياه في بيت شوق اكثر من شتقها ياللي كانت كلها هموم ووحشه .. بس احسن ما فيه هند في هذي الفتره انها تعلمت تكوي .. وصارت ياسمين معلمه هند بس اكيد بدون درجات .. وطبعا حست هند بانها بدت تستريح كثير لياسمين .. وصارت بينهم علاقه اقرب ما تكون للصداقه .. صرت تسمع هموم ياسمين .. وتخف عليها همومها . عرفت مقدار النعمه ياللي كانت فيها .. بس هالنعمه بالاصل كانت نقمه لانه وجودها هني بسبب هالفلوس ياللي فرقت بين اهلها ...

سلومي مثل عادتها .. لسانها ثقيل .. بس شوق تعلمها الكلام .. وصارت ما تفرق شوق .. دوم تتبع شوق .. وهذا طبعها مش من كثر الحب ياللي فيها .. بالعكس .. بسبب الحلاوه ياللي شوق تشتريها لسلومي .. بس سلومي بدت تتعلق بشوق بقوه .. وتحبها من خاطرها .. وشوق دومها عطوفه على سلومي .. رغم انها لين هذيج الساعه فيه نوع من الخشونه في تعاملها مع هند وهند تعرف انه شوق مع الوقت يمكن تتغير ..

ساره وروضه وميثا .. على حالهم .. ما تغير شي .. بين منازع مع خليفه .. وبين احتشار على كلامه لهم.. مره يسمي امه ويدته العيايز .. وحتشر على ساره انها تعطيه الجلكسي ياللي تخبيه في الكبت .. يعني رجع مثل ما تقولون خليفه شبه الاولي .. وروضه وميثا رغم انهم يحتشرون عليه .. الا انهم فرحانين بالاصل على رجوع خليفه الاولي لهم ..


ودخل اليوم ياللي يالاربعاء .. وبالليل وفي بيت مطر ..

كان احمد وامه زايرين مطر واهله .. وياين يسلمون على ساره ويشفون احوالها .. ويحددون موعد العرس ..

جلسوا على سوالف وضحك .. في البيت .. الريال في الميلس .. والحريم في الصاله .. في المجلس كان خليفه ومطر واحمد وسعيد وحميد .. وفيه بعض من قرايب احمد .. وفي الميلس .. كانت ساره .. وهند وشوق وام مبارك او ام احمد ..روضه وميثا .. ما كنن فيه حريم كثيره .. بس بدو يتكلمون بسوالف عاديه .. وضحك .. وريحه الدخون في كل مكان.. رغم انه العلاقه بين هند وساره كانت سطحيه جدا .. ما تتعدى الضيف ومضيفه ..كانن يتكلمن بامر عادي .. ولا له دخل بامور الكبار .. يعني عن الدراسه وغيرها .... لين دخلت الساعه عشر .. وطبعا بعد ما تعشوا وسلوفوا .. حسوا انه الوقت ليل .. واحسن شي يسرون لبيتهم ..

خليفه وهو يبتسم .ويطرق الباب على حريم ..وينادي من ورا الباب .. : امي .. يا امي ..

ميثا وهيه تبتسم .: يا لبيك ..

خليفه وهو يبتسم ..: خبري ام مبارك انه احمد يقول لهم كان يبون يسرون ..

ميثا وهيه تبتسم .: زين .. بس خل احمد يجي اسلم عليه .. ما سلمت عليه من وصلوا ..

وتلتفت ميثا في ام مبارك وهيه تقول ..: اسفه انا انشغلت عن احمد ما سلمت عليه ..

خليفه ..: على الله ..

ويطلع خليفه ويخبر احمد انه امه تبي تسلم عليه .. ويجي احمد وطبعا كان مرتبك .. ما توقع انه ميثا تطلبه تبي تسلم عليه .. وهو متعود انه يشوفها اول ما يوصل مثل كل مره .. بس هالمره كانت هيه في المطبخ يوم وصلوا .. فطلبت تسلم عليه .. وطرق احمد الباب في اللحظه ياللي الحريم تغشن .. واعتزلت هند وساره في زاويه الصاله .. ومعاهم سلومي ..ويدخل احمد ..

احمد وهو يبتسم .: السلام عليكم والرحمه

ميثا وهيه ترحب ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله احمد ..كيفك عساك بخير ..

احمد وهو عيونه للارض .: الله يسرج الحال يا خالتي .. كيفج ..وعساج بخير ..

ميثا وهيه تبتسم .: يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وشنو الدنيا معاك ..

احمد وهو يبتسم .: والله الحمد لله .. بخير وعافيه .. وكيف ساره وخليفه ..

ميثا وهيه تبتسم .: يسرك حالهم.. بخير وعافيه .. وساره هني كان تبي تسلم عليها ..

وتأشر ميثا صوب ساره .. ولا باحمد يلتفت وهو يسلم ..: السلام عليج يا ساره ..

ساره وهيه ميته من المستحى وهيه تقول بنبره هاديه ....: وعليك السلام ..كيفك يا احمد

احمد قريب ويطيح من المستحى ..: والله طيب طاب حالج.. وكيفكم .. عساكم مرتحاين

ساره وهيه تحس بغصه في قلبها .: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه .. وكيف الشغل .. عسى تمام ..

ساره من الربكه ما عرفت تقول شي .. واحمد موب احسن عنها .. هوه الثاني كان خايف .. ومرتبك ..عمره ما كلم ساره .. ودوم يزرهم مع امه بس عمره ما قد قال او كلمه بشي .. وكان مرتبك بشكل غير عادي .. ولاحظ الكل انه ساره بروحها ترتجف ومرتبكه .. ونبره صوتها امبين عليها انها مرتبكه ..

ما لقي شي يقوله .. فالفت في امه وهو يقول .:. تبونا نتسرا يا امي !!

ام مبارك وهيه تبتسم اقرب لها بالضحكه وهيه تشوف احمد مرتبك وحالته لله ..: زين .. بسم الله..

ولا باحمد يلتفت في ساره وهو يقول .: تامرينا بشي يا ساره !!

ساره وهيه قريب لا تبكي من الربكه ..: لا سلامتك يا سعيد .. ما توصينا بشي ..

هند لاحظت انه ساره غلطت وقالت "سعيد " بدل لا تقول "احمد" .. حست هند بغيره تحرق قلبها .. بس ليش تغار .. وشنو هالسبب ياللي يخليها تغار من شي هيه ما لها دخل فيه .. يمكن ساره ارتبكت وقالت سعيد بعفويه.. ولا فيه شي كان في خاطرها وهيه ما تدري ..

ام احمد ضحكت وهيه تقول لميثا بهمس ..: هاهاها.. بنتج من الربكه نست اسم خطيبها .. هاهاهاها

ضحكت وميثا وهيه تقول رغم انه ياللي في خاطرها شي ثاني ..: هاها.. اي والله .. تعرفين ايام الخطوبه كلنا كنا جيه .. يعني .. ربكه وربشه ... وحلتك لله .. هاهاهاها

التفت روضه في ساره وهيه نظرتها حزينه .. هند لمحت ارتباك ميثا.. ونظره روضه .. وعرفت انه اكيد فيه شي ..

احمد وهو يحس بانه ساره مرتبكه مثله .. وقالت اسمه بالغلط لانها مرتبكه .. ابتسم وهو يقول .: سلامتج يا بنت مطر .. نشوفكم على خير ..

ويطلع احمد في اللحظه ياللي لحقته كلمه ساره وهيه تقول ..: الله معاك ..

حس احمد براحه فيها الكلمه ياللي قالتها ساره ..رغم انها كانت عاديه نوعا ما .. الا انها كانت خفيفه على قلبه .. وطلعت ميثا وام احمد وروضه وبقت شوق وهند وساره في الصاله .. بدت هند تشوف نظرات شوق في ساره ياللي كانت منزله راسها .. حست انه فيه شي هيه مش فاهمته .. شنو هالكلام .. وليش العالم تناظر ساره بهذي الطريقه .. وساره ليش منزله راسها .. هل فيه شي كان بينها وبين سعيد حتى زلت فيه وقالته .. ولا فيه شي هيه مش فامته صح ..

رجع الكل للبيت .. كل وحد دخل بيته.. الا ساره .. ما دخلت المكان ياللي تحس بالراحه فيه .. رغم انها في غرفتها الا انها لين الحين ما تعرف راسها من ريولها .. ليش طرى عليها اسم سعيد .. وكيف وليش .. هل اشتاقت روحها له .. بس قطعت الخيال بالواقع .. وهيه تقول لنفسها انها مخطوبه الحين لانسان يعزها .. ومستحيل تفكر فيه او انها تحلم بانسان بعها وارخص ابها ..

وصلوا في هذي الفتره سعيد وامه وهند وسلوم .. نزلت امه وهند وسلوم وبند سعيد السياره .. وهو يقول لامه ..

سعيد وهو يبتسم .: امي .. انا يمكن اروح المقهى للشباب ..

شوق وهيه شكلها تعبان من الشغل طول اليوم .. : زين .. بس لا تطول ..

سعيد ..وهو ما ينتبه على امه انها تعبانه لانه كان الوقت ظلام .. والبيت اشبه به بالظلام من النور ..: تمام .. بس هذا سويك السياره .. خليه معاج .. وانا بسير مع خليفه ..

شوق وهيه متعجبه .: خليفه بيروح معاك!!

سعيد وهو يبتسم .: هاهاها..الاخ مصر على اني لازم اسير في سيارته .. يقول يوم اكون في سيارتي اكون متحكم وتسلط .. ولا اوديه وين يبا ..

شوق وهيه ما تقدر تقول كلام زياده .. بس ما تبي سعيد يحاتيها ..: زين .. بس ليش ما توديه وين يبا .. افا .. الريال خويك يا سعيد ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها..امي عليج بالله لين الحين ما تعرفين خليفه!!!...اكيد يبى الدكان .. وييلس ساعه لين يشتري كافي او حلاوه ..

ولا بصوت سلومي يقول ..: ثلومي تبا حلاوه ..

سعيد وهو يضحك.: هاهاهاها.. اقول ...متى راح تكبرين وتتزوجين خليفه .. تلبقون على بعض .. هاهاهاهاها.. المهر 15 كرتون جلكسي .. 20 كرتون بطاطس عمان .. هاهاهاهاها..

هند وهيه تضحك.: هاها..سعيد حرام عليك ... خاف الله .. هذي يهال ما تدري بالعرس وهالكلام ..

شوق وهيه تمشي ..: بسكم كلام .. يالله ..خلونا ندخل .. نص الليل الحين ..

استغربوا سعيد وهند كلام شوق البارد .. كنها تبي تدخل وبس .. بس سعيد ما يلومها .. صار لها مده تشتغل بتعب ولا ارتاحت .. ولا فجأه ينور عليهم ليت من بعيد .. ولا بسعيد يضحك وهو يقول ..: هاهاها.. سلومي وصل خطيبج خلوف ..

هند وهيه تشل سلوم وهيه وببروده تقول ..: اما انك تافه .. ياهل وتقول لها هالكلام ..

سعيد ضحك .. ما عرف شنو يقول .. زلت عليه الكلام.. رغم انه كان يبي الرسميات تختفي بينه وبين هند .. الا انها كل ما يلين لها تصده .. وكل ما تلين له يصدها .. صاروا مثل القطو والفار ..

وصل خليفه وطلعوا للمقهى وهو وسعيد في الوقت ياللي دخلت شوق وهند وسلومي البيت .. وكل وحده دخلت غرفتها .. حست شوق والم في طرف جسمها .. بس قالت في خاطرها انه الالم بيخوز لانها بروحها صارت تحس فيه من مده بسيطه ... تجمع الشباب في المقهى ياللي كان في الصاروج .. او بالاحرى في جبل النقفه .. رغم انه شلت سعيد كانت متجمعه بس على الشاي وسوالف شباب .. وابقي خلق الله على شيشه وسوالف ما لها داعي من لعب بسيارات لتطويرها وغيرها من سوالف الشباب .. في الوقت ياللي محمد ابتسم وهو يقول ..

محمد وهو ابتسامه على وجهه ..: سعيد .. علوم القصيد ..

ولا بخالد يبتسم ..: اي والله .. اشتقنى لقصيدك يا سعيد .. شنو عندك من يديد ..

سعيد وهو مستحي .. : يديد الله يهديكم .. انا بروحي انشغلت بالدنيا ولا حصلت لي فرصه اكتب شي .. الا بنسأل محمد ..محمد شاعرنا .. وله صدى بين الشباب ..

خليفه وهو يبتسم .: طالع هذا .. يبي خلق الله تتحيل فيه .. اقول .. عندك شي قوله .. ما عندك شي .. اكرمنا بسكوتك .. هاهاهاها

محمد وهو يضحك .: خلوف ويا راسك .. يحق للشاعر انه يتمنن بقصيده .. ما دام يسوى .. يستاهل ابوعسكور يتغلى علينا .. هاهاهاها

واحد من الشباب .. : اي والله يا سعيد .. عد شي .. ولو قديم ..

سعيد وهو يبتسم .: والله يا اخوي طلبك على العين والراس .. بس يا خوك ما شي عندي .. لو فيه يديد ما منيتبه عليكم ..

محمد ..وهو يبتسم .: زين .. انا بعد .. بس انته الحين تقول شي .. سواء قديم ولا يديد ..

خالد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. اشوفك سكتت ..شكله محمد قفطك .. هاهاهاهاها.. وييييي ..فشيله .. سكتو خليفه ..

خليفه اونه العاقل ..: طالع هذا .. اقول يا اخينا .. اذا يكلمك واحد اقل من مستواك .. طنشه .. وخذه على قد عقله .. وانته ومحمد بطنشكم .. موب من مستواي ارد عليكم .. هاهاهاها

محمد وهو يضحك .: خليفه .. انا الحين موب من مستواك .. الا بتطلبني شي اساعدك فيه في البروجكتات .. وبنشوف منوا العاقل يا عاقل انته .. هاهاهاها

خليفه وهويضحك ..: لين يوم البروجكت يستوي خير .. قلبك طيب .. وبتنسى .. يعني بين قوسين ينضحك عليك .. هاهاهاها

سعيد وهو يقاطعهم وهو يضحك .: هاهاها.. خليفه .. قول شي غير الكلام ياللي يالس تقوله .. واحسن شي الحين تكرمنا انته الثاني بسكوتك .. هاهاهاها.. بس محمد نباك تعد علينا شي .. ولو قديم بعد.. وانته لك ياللي يرضيك ..

محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. شفت .. مالك امل .. احسن لك انك تسكت .. هاهاها..

خليفه وهو ير بوزه شبر .: خلاص .. ما راح تسمعون كلامي .. اشوفه الكل ضدي ..

محمد ..: ضدك .. هاهاها.. انته العالم كلها معاك .. الا ما تحمد ربك .. .

خليفه وهو يبتسم .: خل عنك .. انته تتهرب ما تبي تقول قصيدتك ..

محمد ..: بقول .. بس انته قطعت بي اكثر عن مره ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها..انا مع خليفه .. انته تتهرب ..

محمد .. وهو مستغرب .: سعيد .!!.. توك عندي .. شنوف يك .. شنو حل عليك ..

سعيد وهو يضحك .: محمد .. !!.. اعرفك تتهرب .. خل عنك .. بتقول ولا شنو ...

محمد ..هو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .خططي معروفه .. والحين عرفت ليش ما قد ربحت جوله وحده في الشطرنج .. هاهاها..اثاري خططي كلها مكشوفه .. زين بقول ..

خالد وهو يبتسم ..: خلصنا وقول ..

محمد وهو يبتسم .: زين .. اعصابك ..

سعيد وهو يبتسم .: ويش يقول الشاعر ..

محمد وهو يبتسم .: هيه القصيده شوي حزينه .. واقول فيها ..

ودعتك الله لو على قلبي اخطيت ***وحاربتني من دون ذنب وخطيّه
احسبك تذكرني اذا اصبحت وامسيت *** واثرك على فرقاي نفسك هنيّه
الله واكبر كيف عنّي تخليت *** من بعد ما علقت روحي البريّه
وش غيّرك وش بدّلك ليه صدّيت ***وانت الذي بالقلب نبض وهويّه
من هو بقى لي بعدما عنّي اقفيت *** وقدمتني للحزن اثمن هديّه
كل شي تخيلته ولا يوم ظنيت ***انك لحد غيري ولا نتاب ليّه
ويلك من الله كيف بالحب ضحيت *** قلبك حجر ما حنّ يومٍ عليه
اللي بيننا بعمر في يوم هدّيت *** واحلامنا ما عاد منها بقيّه
اتعد غلطاتي اذا يوم زليت *** من دون مدري ...وين ذيك الحميّه
ما فيه معصوم الخطا لو تحريت ***ولا فيه كامل غير رب البريّه
ولو ما احبك ما نشدتك ولا اطريت *** بعدك وصدك وانتخيتك نخيّه
ترجع لقلبٍ يوم بالعقل حبيت *** وتترك هل الاحقاد واهل الوشيّه
خايف عليك وخايفٍ منك يا ليت *** ما يوم حبيتك وصرت الضحّيه
لا نيب حي بعد هجرك ولا ميت*** ولاني مريض ينعرف بالشكيّه
لكني ادري بحالتي لا ترديت*** ولا ينفع الملتاع طبه وكيّه
مالي سوى اللي كلما راح ناديت *** يا كود يسمعني ويرجع اليّه
(35)

سعيد وهو موب مستغرب .: الله عليك يا محمد .. قمه في الروعه .. صحيح القصيده ما عليها كلام ..

خالد وهو عاجبته القصيده .: الله عليك يا بوجسيم .. روعه ..والله روعه .. طلبتك القصيده ..

محمد وهو يبتسم .: حلالك ..

خليفه وهو يضحك.: هاه .ناوي تكذب على خطيبتك وتقولها انك كاتب القصيده فيها .. هاهاهاهاهاها

سعيد وهو يضحك..: خليفه ..هاهاهاها.. يقطع عدوك .. شنو هالكلام .....

خالد وهو يضحك ..: هاهاها.. الظاهر اني انا ومحمد ما نفهم في الشطرنج شي .. اوراقنا مكشوفه واجيوشنا محصوره .. ما تطلع من مكان لمكان ثاني ..هاهاهاهاها

خليفه وهو يتفاخر ..: احم احم.. ونقدم الان لكم الشاعر الكبير .. سعيد .. هاهاها

سعيد وهو يضحك..:هاهاها..ومن قالك اني بعد عليك ويا راسك .. خليفه .. والله ما عندي شي جديد ..

خليفه وهويغمز لمحمد ..: لا تسمع كلامه .. والله عنده مليون شي وشي .. اقل ما فيها .. قوله يعد وحده من القصايد ياللي يكتبها في المحاضرات .. فيه كمن قصيده روعه .. والله ما اتخيل سعيد ما ينشهر اسمه . يا اخي عنده الموهبه وساكت .. مثل ياللي يندفن وسط الصحرا .. الرمال تحاصره .. وتدفن موهبته . حرام والله

محمد وهو يمسك راسه ..كنه مصدع ..:. خليفه .. خليفه .. يا اخي صدعت بنا .. خف شويه من كلامك .. الحين ما مدحت غير سعيد .. وين قصيدي منك !!

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. انته على زاويه .. وخلك منقلع هناك .. انا اتكلم عن الشخص ياللي انا مدير اعماله .. واباه يشتهر ..

سعيد وهو يضحك.: اي والله .. احسن مدير اعمال .. معاشه ونسبته انك توديه الدكان وفكه .. كنك شال ياهل ابوخمس سنين .. كله يمسك هذاك الكيس .. ويملاه حلاوه وجلكسي .. كنه ما قد شاف خير ..هاهاهاها

ولا الشباب يضحكون وخليفه يار بوزه شبر .. فيك الخير يا سعيد .. هذي قيمتك يوم ترخص بنفسك .. لو اني ماخذ نسبه 99% كان قلت لي حبيب وطيب .. بس هذا الطيب .. هالزمن لا يتواضع لك الطيب يصيرون العالم ضده ..

سعيد وهو يبتسم ..: اسفين يا سيدي .. شنو تبي اكثر من الاسف ..

خليفه وهو يضحك ..ويضرب بكوعه سعيد ..: ما فيه داعي اقولك .. افهمها انته .. هاهاهاهاا

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. من عنوني مثل ما يقولون .. مش من عيوني .. من عنوووووووني ..هاهاهاها

خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول عنوني بدل عيوني .. وين الياء ..

سعيد ..: ما ادري .. ضاعت .. بس ما عليك بلقاها لك ..

محمد وهو يضحك.. سعيد .. عن اللفه والدوره .. يالله .. عطنا قصيده وحده من الهزين ياللي عندك ..

سعيد وهو يبتسم ..: فالك طيب .. انته تامر يا بوجسيم ..

خالد وهو متحمس .. : ما شاء الله .. مجلس شعراء القبائل .. هاهاهاها

سعيد وهو يبتسم ..: وليش لا .. انته تقدر تقول مجلس شعراء جبل النقفه .. ما عندنا مكان نعد فيه القصيد غير جبل النقفه .. هاهاهاها.. على الاطلال مثل ما يقولون .. بس نحنا على المقاهي ..

ويضحك الكل ولا بمحمد بحماس يطلب .: يا اخي خلصنا .. بسرعه .. نبي قصيده حلوه من القصايد ياللي يعزهن سعيد ..

سعيد وهو يبتسم .. ويعتدل في جلسته ..: ما لك غير طيبه الخاطر ..

خليفه وهويبتسم .: وش يقول ابوعسكور فيها ..

سعيد وهو يبتسم .. قلت فيها ..

انتي معي ولا مع الوقت ضدّي *** يا جارحه قلبي جروحٍ جديده
اتعبني المشوار قيدك بيدّي *** وش لون افكّه وانتي عني بعيده
تمضي سنين العمر ترفض تهدّي *** وانا كما التايه بصحرا عتيده
مدري علامك مستمر بصدّي *** ان كان لي ذنبٍ ذنوبك عديده
لو ما احبك ليه بيحت سدي ***واكشف لك الخافي واكرر واعيده
يا عايشه بالوهم ما كان ودي*** اجرح شعورك او نزيفك ازيده
اغراك من اهداك فستان وردي *** والبسمه الصفرا وحلو النشيده
وخلاّك فوق الشمس نورٍوبعدي *** وصدقتي الكذبه ولو هي بليده
يا حالمه ..والوقت جزرٍ ومدي *** والنوم طول الحلم ما يفيده
مدري متى تضحي وتدرين ودي *** توحي ضميرٍ فيه مثل الوقيده
حبّك سكن قلبي ولا هو بيدي *** مقدر على هجرك ولو انك شديده
نبضي عروق القلب تنزف بجدي *** الى متى تنزف وانتي شهيده
من شان حبك ساكنه وسط نجدي ***اموت واحيا في العيون العنيده
ردي علي الصوت بالله ردي *** وان ما تردي الروح بعدك شهيده

(36)

محمد وهو متعجب ..: ولا .. يقول ما عنده يديد .. سعيد خاف الله .. والله انها قمه في الروعه . احس بعمري ولا شي يوم اسمع قصيدك وطريقه عدك ..

سعيد وهو مستحي .: لا والله ... انته ما شاء الله عليك .. تعتبر استاذ .. وانا بعدني تلميذك ..

خليفه وهو يقاطعهم .. يا جماعه الخير .. ما كنه محمد وسعيد شايفن نفسهم ..

خالد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والله يا خليفه .. انا معاك .. بالحيل مصدقين عمارهم .. كل واحد يخق على الثاني ..اونه واحد مدرس .. والثاني تلميذ.. لواته عيني عينك .. هاهاهاهاها

وتموا الشباب يعلقون ومحمد وسعيد محتشرين .. وعلى ضحك وسوالف ..

في هذي اللحظه بدت مخلوقه تتعذب .. بدت تمسك على طروف جسمها وهيه تحس بحراره في جسمها وجسدها بدى يذوب من الالم .. قامت شوق على وجع قريب لا يقسم جسمها من الالم وهيه تمسك علىطرف كلوتها .. بدت شوق تحاول تمسك نفسها .. بس ما قدرت .. الالم صار ما يحتمل .. جلست على بالها انها بتقدر تصبر .. بس ما قدرت .. بدت تتوجع بالقو .. قامت وهيه تحبو صوب الباب .. تقربت وكأنها تمشي مسافه اميال موب بس لين الباب ياللي كان بضع خطوات من فراشها .. مسكت شوق طرف الباب وهيه ما تقدر تشوف الدنيا من الوجع ياللي بدت تحس فيه كنه طعن سكاكين في شاكلتها .. بطلعت شوق الباب وهيه قريب لا تصرخ من الالم .. اول ما بطلت الباب طاحت على الارض وهيه ما تقدر تشوف الدنيا .. كل ياللي قدرت تسويه انها تنادي .. على ياسمين .. بس ياسمين من التعب والارهاق نامت ولا حست بالدنيا .. وبدت شوق تتوجع وهيه ما تحس بالدنيا حولها .. وبدت تتقلب كنها على جمر مرمايه ...

ولا بهند من الغرفه تكلم لمحبه ياللي على التلفون ..

هند وهيه تحس بأنه كنه احد ينادي ..وتتقول لمحبه .: محبه .. لحظه لحظه خلج على الخط ..

وتبطل الباب ولا بصوت اهات والم .. وتطلع للممر ولا بشوق على الارض تتقلب كنها على نار ..

هند وهيه تربع صوب شوق وتمسكها من يدينها وهيه تحاول تفهم شي ..

ولا بهند ترتبك وهيه تسأل ..: خالتي .. خالتي .. شنوف يج!!!.. شنو حصلج ..

شوق وهيه تصرخ .. ما قدرت تقول شي غير تقول ..: ما اقدر .. ما اقدر .. *وتصرخ شوق بصخره قويه .. قامت منها ياسمين .. وفزت منها سلومي ..

وتبطل ياسمين الباب في اللحظه ياللي هند تربع للتفلون وهيه تقول لمحبه ..: محبه .. بكلمج بعدين .. باي .. باي ..

وتصكر هند في اللحظه ياللي اتغز قلب محبه .. وحست انه فيه شي .. ولا بهند تربع صوب ياسمين وهند .. ولا بسلومي تبكي ..

هند وهيه تقول لياسمين .. : ياسمين ...سيري لسلومي .. وشغلي الليت وجلسي معاها ..

شوق وهيه تصرخ ولا قدرت تتحمل اكثر ...: اخ.. بموت .. بموت .. ما اقدر اصبر .. اااااااااااااااااااااااااخ ..

هند وهيه مرتبكه .: يا ربي وش اسوي .. خالتي وين السويك .. وين مفاتيح السياره ..

شوق وهيه قريب لا تموت ما قدرت تقول شي .. هند من الربكه دخلت للغرفه وبدت تفتش على السويك وبين ملابس شوق ياللي كانت لابستهن ..

ولا بالسويك على الارض .. بس من الربكه هند ما عرفت شي .. وعلى طول ربعت للسياره وشغلتها .. رغم انها كانت لابسه قلابيته النوم ..الا انها من الربكه ما انتبهت لنفسها انها بدون شيله ولا شي .. وعلى طول رجعت للبيت وهيه تنادي على ياسمين ياللي كانت تحاول تهدي من سلومي ..

هند وهيه مرتجفه .. ولا فجأه تنفجر تبكي وهيه تشوف شوق تتعذب .وهيه تنادي على ياسمين .: ياسمين ..يا ياسمين ..

ياسمين وهيه تطلع سلومي ..: نعم ماما..

ولا بشوق تتقلب عيونها من الوجع .. ما عرفت شنو تقول ..كل ياللي قالته ..: جلسي مع سلومي .. وانا بشل خالتي للمستشفى ..

وتربع هند لغرفتها وتجيب شيلتها وعباتها .. وتشل التلفون وتربع للصاله ..وتقول لياسمين ..: ياسمين . تعالي ساعديني ..

ياسمين وهيه تحط سلومي على الارض بعد ما كانت شالتها وسلومي تبكي ما تدري شنو ياللي مستوي من منظر شوق وهيه تتألم وهيه تقول ..: عموه .. عموه .. ثو نفيها عموه ..

هند ما قالت شي ..غير انها شلت شوق من طرف وياسمين تسند شوق من طرف ويمشونها لين السياره وشوق تتقلب عيونها مره بيض ومره سود من الالم .. ويركبونها الكرسي المساعد .. في اللحظه ياللي هند صرخت على ياسمين..

هند وهيه تصرخ ببكي ..: ياسمين ..هاتي عباه خالتي .. بسرعه .. بسرعه

 
قديم   #149

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وتربع ياسيمن وتدخل لدقايق وتجيب شيله للشوق وعباتها .. في اللحظه ياللي هند كانت قد صكرت الباب .. وركبت السياره .. ومن الدريشه اخذت العباه والشيله وعلى طول طلعت من البيت وهيه ما تعرف شي .. ما تدري بالمستشفى .. من الربكه بدت ترتجف وهيه ما تعرف وين تسير .. ما كان معاها امل غير انها تضرب لسعيد .. بدت هند تضرب وتضرب بس تلفون سعيد ما ينرد عليه .. وكله الا مطنشه .. وبدت شوق تصرخ من الالم ياللي فيها .. وهند تبكي قهر .. ما لقت قدامها غير انها تضرب على الشرطه .. على ثلاث تسعات ..(999)...وشله الشرطي .. وخبرته هند انها ما تعرف وين تروح .. لانه عندها حاله تعبانه .. الاستعلامات اخذ من وصف هند مكانها وبدى يدللها على المكان .. كان تصرف هند فيه حكمه .. وعلى طول طلعت من الطريق للمستشفى ..قال لها الشرطي انه اقرب مستشفى لها مستشفى توام ...ياللي عافته شوق وعافت اسمه .. بس هوه الاقرب .. وعلى طول طلعت هند للمستشفى .. ودخلت السياره للطوارئ .. وادخلت شوق عندها .. بدت هند من الربكه ترتجف وهيه ما تعرف شنو تسوي ..

وبدت تضرب لسعيد .. وسعيد ما يرد .. وهيه ترتجف .. ما لقت هند امل قدامها غير انها تضرب للبداله وتسألهم عن بيت مطر .. من حسن حضها انه بيت مطر كان مسجل في البداله .. واخذت الرقم .. وبدت من الاربتابك تتصل ..

صاح التلفون .. ولا احد شله .. وبدى يرن ويرن لين فجأه شلته ساره ..

ساره وهيه تتكلم بهدوء ..: الو !!

هند وهيه تبكي .: الو .. هذا بيت مطر ..

ساره وهيه خايفه من نبره الصوت .. : نعم .. خير من معاي

هند وهيه تبكي ..: اكيد انتي ساره ..صح ..

هني انبقض قلب ساره ..: من معاي ..

هند وهيه تبكي ..: ساره .. هذي انا .. هند ..

ساره وهيه متعجبه .:. هند .. خير .. شنو فيه .. عسى ما شر ..

هند وهيه تبكي .: لحقي يا ساره ..خبري امج تجي للتوام .. خالتي شوق تعبانه .. ما ادري شنو فيها ..

ساره وهيه مرتبكه وترفع صوتها.: شنو ..!!!.. خالتي شوق .. شنو فيها .. شنو ياللي حصل ..

ولا ميثا تطلع من الغرفه ..: خير خير .. شنو فيه ..

ساره وهيه تقول لامها ...:امي لحقي .. خالتي شوق في المستشفى ..

وتنزل ميثا من السلالم مستعيله .. : بسم الله الرحمن الرحيم .. الله بمسا خير ورزق .. شنو فيه .. الحرمه من دقايق طالعه من عندنا .. عسى ما شر ..

وتشل ميثا التلفون ولا بهند تبكي .: خالتي .. لحقي علي .. ما اعرف اتصرف .. وخالتي شوق في الطوارئ .. وسعيد ما يرد على التلفون ..*وانفجرت هند تبكي من الخوف ..*

ميثا وهيه مرتبكه بس تحاول تهدي من نفسها .: شنو فيها شوق .. وانتي كيف وصلتي للمستشفى !!

هند وهيه تبكي .: ماادري .. تشتكي من كلوتها .. وتقول انها ما تتحمل الالم .. وانا وصلتها بسياره سعيد .. .. *وبدت هند تبكي وهيه تقول * .. خالتي .. ارجوج لا تطولين .. والله خايفه .. ما اعرف اتصرف .. وسعيد ما يرد على تلفونه

ميثا وهيه تاخذ الامر بهدوء : هدي نفسج .. اختج وينها فيه !!

هند وهيه تبكي ..: خليتها عند ياسمين ..

ميثا وهيه تحاول تهدي من ارتباك هند وخوفها .: ما عليج .. هدي نفسج .. وشوق ما بيكون فيها الا الخير .. وانا الحين بسير اييب اختج عندنا تبات الليل وهيه بتكون عند ساره .. لا تحاتينها .. ابنجيج انا ومطر ..

ولا بمطر ينزل وهو في يده الكندوره ..: خير .. خير .. شنو فيه ..

ميثا وهيه توادع هند .: هند... خلج عند شوق ولا تطلعين منها .. ولا تخافين .. ما فيها الا كل خير ..

هند وهيه تبكي .: خالتي .. لا تطولين ..

ميثا : ان شاء الله .. وانتي هدي نفسج عن لا تخلين الاطباء يرتبكون اكثر .. زين يا غناتي ..

هند وهيه تبكي .: زين ..زين .. يالله انتظركم انا ..

وتمسك ميثا التلفون في اللحظه ياللي مطر بدى يسأل ..: خير شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..

وتضرب ميثا لخليفه في اللحظه ياللي ساره تقول ..: خالتي شوق تعبت وودتها هند المستشفى ..

مطر وهو متعجب .: تعبت !!. شنو فيها ..

ساره ..مرتبكه وخايفه : والله ما ادري ..

ويصيح تلفون خليفه في اللحظه ياللي ميثا تقول لمطر ..: مطر .. ربي لا يهينك .. ممكن تروح بيت سعيد وتجيب ياسمين وسلمى هني .. البيت ما اظنه بيكون احد فيه هاليوم ..

مطر وهو يلبس ..: ما عليه .. بس انتوا اروح وارجع القيكم متحظرين ..

ساره وهيه تربع لفوق .. : زين ..

ويطلع مطر في اللحظه ياللي خليفه يسمع تلفونه يرن ويرد ..

خليفه وهو يعرف انها امه .: الوه ..

ميثا وهيه تحاول انها ما تزيغ خليفه .: خليفه .. انته بروحك ..

عرف خليفه انه امه تباه في موضوع ضروري ..فابتعد عن الشباب وهو يقول ..: الحين انا بروحي .. شنو فيه ..

ميثا وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ما ادري شنو ياللي حصل .. بس انته لا تخوف سعيد ..قوله انك تباه في موضوع ضروري .. وشله للمستشفى التوام ..

خليفه وهو مرتبك .: خالتي ..شوق فيها شي .. ولا احد حصل له شي !!

ميثا وهيه تتكلم بسرعه وهيه تقول .: خليفه .. انا موب ناقصه ارتباك .. يكفي انه هند اربكتني ببكاها .. ايوه .. شوق تعبت وودتها هند للمستشفى .. بس انته لا تقوله لين توصلون هناك .. فهمت عليه ..

خليفه وهو يحاول يهدي من نفسه .: زين .. ما عليه .. انا الحين في الطريق ..

خليفه وهو يرجع وهو يبتسم .: يا الربع .. حلو النوم .. يمدحونه .. هاهاهاها

سعيد وهو مستغرب .: خليفه .. شنو فيك .. من دقايق يالس تعلق على الناس ياللي رايحه تنام وتقول لهم انهم دجاج وينامون من وقت .. شنو فيك انقلبت انته مثلهم .. ولا بس كلام ..

خليفه وهو يضحك.: هاهاها.. يا اخي انا بس اقط كلام .. لا تاخذ الامر بجديه ..

سعيد وهو يعاند..:عيل سير انته .. انا بجلس ..

خليفه وهو يبتسم .: خلاص ..على راحتك .. بس انته الخسران ..

سعيد وهو مستغرب ..: خسران !!.. في شنو !!

خليفه ..: ما فيه شي ..

حس سعيد انه خليفه يتممل عليه مثل العاده .. : خليفه توك متنشط ..شنو هالنعاس ..

فجأه انتبه سعيد على انه اهل خليفه يبونه يرجع البيت لانهم دقوا عليه تلفون وابتعد .. فحس انه احسن شي يروحون للبيت.. وفي نفس الوقت يرتاح هوه الثاني لانه صار له مده يلف ويدور في العين وقل نومه بسببها..

سعيد وهو يقوم من مكانه..: من رخصتكم ياجماعه الخير ..

محمد وهو مستغرب ..: وين سعيد .. !!

سعيد وهو يبتسم .: والله بنسير للبيت .. الحين نص الليل .. واحسن شي انا نطلع للبيت .. ورانا قومه الصبح .. وترتيب احوال ..

محمد وهو يعرف انه سعيد مشغول في امور كثيره ..: زين ..على راحتكم .. الله يحفضكم .

خليفه وهويبتسم .: رتب نفسك لجوله ثانيه من شعراء جبل النقفه .. هاهاهاها

محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. وانا لها .. بس انته رتب سعيد .. اباك تهيضه هاليومين على شان يكتب .. ما اوصيك فيه ..

سعيد وهو يضحك .: هاهاهأ.. خير .. بنشوف في الجوله الثانيه .. يالله تامرونا بشي يا شباب

الشباب ..: سلامتك ياسعيد ..

محمد وهو يبتسم ...: سعيد .. دق عليه بكره..لو عندك وقت ..

سعيد وهويبتسم .: ان شاء الله ..

خليفه وهو يبتسم .: يالله سعيد خلصنا انته ما راح تخلص اليوم ..

سعيد وهو يضحك .: هاهاها..يالله يالله ..

ويطلعون سعيد وخليفه في الوقت ياللي مطر وصل بميري وسلوم لبيتهم .. وخلوهن عند ساره .. ياللي يلست تهدي من بكى سلومي وتلاعبها .. وسلومي من النعاس نامت في احضان ساره بعد ما بكت الليل كله

في هذي اللحظه وفي السياره بدى سعيد يشك بخليفه انه فيه شي .. وخصوصا انه اخذ الطريق الاطول لبيتهم ..

سعيد وهو يسأل ..: خليفه !!.. وين انته رايح !!

خليفه وهو يبتسم .: الا هني ..امي موصتني اجيب لها شي ..

سعيد وهو بدى ينكر .: في نص الليالي امك طالبتك تجيب لها شي !!..خليفه انته من صدقك ولا تستعبط

خليفه وهو يتنهد .: سعيد ..لا تحتشر عليه ولا تسوي لي ربشه ..

سعيد وهو بدى ينكر ..: يعني السالفها فيها شي ..

خليفه وهو يلتفت في سعيد بجديه .:. ايوه فيها شي .. وراح تعرفها من نوصل ..

سعيد وهو تنقلب نظراته من استنكار لجديه .: يعني الحين وين رايحين .. وليش ما سرت لبيتنا !!.. وين رايح في نص الليالي ..

خليفه ..وهو متضايق ...: هممم..سعيد..احلف انك ما تربكني ولا تسوي لي حشره .

سعيد وهو يحس بانه فيه شي ..: يعني الحين فيه شي .. ولا تبي تقوله .. خليفه .. هل احد تعب ..ولا حصل شي في اهلنا

خليفه بعد ما كانت عيونه في الطريق قلبها على سعيد وهو يقول ..: ايوه ..قالوا لي اني اسير بك مستشفى التوام .. ما قالوا لي برحي شنو القصه .. بس يمكن سلومي تعبت ..

حس سعيد بقبضه في قلبه ..وبدى يكلم نفسه .: سلومي تعبت !!.. بس اليوم مخليها تضحك وتسولف ..

ما عرف سعيد انه امه هيه ياللي تعبت موب سلومي .. في هذي اللحظه وصلت ميثا ومطر للمستشفى .. ولا بهند تقطع الممر طول وعرض من الربكه .. وهيه تنتظر احد يجي من اهل شوق لانها لاول مره تجي المستشفى بروحها .. وفي حاله طوارئ .. لانه في هذيج المره اتصلت بسعيد ...يوم سلومي .. وعبدالله كان معاها لين طلع الدكتور .. بس هالمره هيه بروحها ما عندها احد .. ولا تنتبه هند بانه ميثا وسلت ومعاها مطر .. ما صدقت على الله انها شافت احد .. وتمشي صوبهم وهيه خايفه ..

ميثا وهيه مرتبكه ..: خير .. خير يا هند .. شنو ياللي حصل ..

ما درت هند غير انها تبكي ..وهيه تحط يدينها على وجهها ..وهيه تقول .: ما ادري .. والله ماادي .. يالسه في غرفتي ولا اسمع صراخ في الممر .. طلعت ولا بخالتي على باب غرفتها تصرخ من الالم .. لو ما ستر الله علينا .. ما طلع سعيد عند خليفه وخلى سيارته عندنا ..

ميثا وهيه تبتسم .: .. يعني تعرفين تسوقين يا هند !!.. انتي ياللي سقتي بشوق هني !!

هند وهيه تبكي وتهز راسها لانه العبره كانت اكبر من انها تقول كلمه ..

مطر وهو يضحك .: هاهاها.. اشهد انج بنت ريال ..

ميثا وهيه تضرب مطر بكوعها .: اما انك متفيج يا مطر ..الحرمه تعبانه وانته يالس حظرتك تمدح .. وتضحك بعد !!

ولا بالدكتور يطلع ..

هند وهيه تسبق الكل ..: هاه بشر يا دكتور !!

ولا تلتفت هند وتشوف مطر وميثا ..استحت .. من خوفها ما عرفت شنو تقول .. التفت في مطر بسرعه وهيه تقول ..

هند وهيه تحاول تهدي من ارتباكها .: اسفه يا خالي تقدمتك .. العذر والسموحه منك ..

وتتوخر هند في اللحظه ياللي ابتسم مطر وهو يقول ...: لا بالحل يا هند .. وانتي ما قلتي غير ياللي ابا اقوله .. *ويلتفت مطر في الدكتور وهو يقول * .. هاه دكتور بشر من حرمتنا !!

الدكتور وهو يناظر فيهم ..: اعطيناها حقنه الحين..بس لازم بكره تجي نسوي لها فحص الظاهر انه فيها حصى في الكلى ..

ميثا وهيه خايفه .: دكتور .. اختي ما فيها فشل كلوي معاذ الله ..لانه امها ماتت بسبب الفشل الكلوي !!

هند انصدمت ..اول مره تعرف انه ام شوق ماتت بفشل كلوي .. يعني الحين لو كانت تدري كان بروحها ماتت من الخوف والبكي .. ولا بكلام الدكتور يقاطع سرحان هند وهو يقول ..

الدكتور وهو يبتسم ..: لا .. لا يا اختي .. ما فيها فشل .. يمكن لانها ما تشرب ماي في الفتره الاخيره .. وتتحرك كثير .. وهذا ياللي يمكن سبب لها حصى في الكليه .. لا تخافون امر الحصى صار عادي .. ضربه ليزر وتيروح الحصى ..او بالاشعه الصوتيه كل شي ينحل ..بس نبي نسوي لها تحليل ونتأكد ..بس الحين احسن شي تروح البيت وترتاح ..

ميثا وهيه منقهره .: عنبو .. الحرمه يايتكم بين حياه وموت .. وبتخلونها تروح البيت .. ليش ما ترقدونها عندكم !!

مطر وهو يقاطع ميثا لانها بس يالسه تعاتب .. ما عندها شغله ثانيه .. : اخوي .. الحين نبي نعرف القصه .. شنو رايكم لو ترقدونها عندكم .. وبكره تروح البيت ..

الدكتور وهو يلتفت في مطر .: اخوي ...نحن نتوقع .. سواء جلست الحين عندنا ولا لا .. ما راح يزيد او ينقص عليها .. ونحن اعطيناها ابره .. بس اهم شي انها تشرب ماي كثير .. وسوائل كثير .. هذا ياللين ننصح فيه ..

في اللحظه ياللي الدكتور كان يكلمهم .. انتبهت ميثا على انه هند ما تقول شي .. وانها ورا ..التفتت ولا بهند مختفيه ..تطلعت يمين وشمال .. ولا هند موب موجوده .. شافت باب الغرفه امبطل ....

ميثا وهيه تسأذن الدكتور ..:اخوي ..ممكن اشوفها ..

الدكتور ..: تفضلي يا اختي ..

وبدى الدكتور يشرح لمطر كل شي ..في اللحظه ياللي ميثا راحت للغرفه ياللي فيها شوق . ولا بهند تبكي ..اول مره تحس هند انها خايفه على شخص مثل ما هيه خايفه على شوق .. وليش شوق بالذات .. هل لانها سكنتها معاهم .. ولا لانها تحس بنفسها مقربه منها لطيبتها لسلومي ..رغم انها قاسيه معاها نوعا ما .. بس قسوه بنظره العين .. مش بكلام او بشي ثاني .. كانت هند واقفه فوق شوق .. وهيه تبكي .. ولا بميثا تتقدم صوب شوق وهيه تبتسم . في اللحظه ياللي فتحت شوق عيونها .. ولا بميثا قدامها.. وهند معطيه ظهرها لها .. وتبكي بصوت خفيف ..

شوق وهيه صوتها تعبان ..: ميثا .. وين سعيد .. عسى ما درا ..

ميثا وهيه تبتسم .: لا لين الحين مادرى .. لا تخفين .. وهو في الطريق عند خليفه .. وانا خبرته انه ما يخبره لين يوقفون سيارتهم ..

وتلتفت شوق بتعب حولها وهيه تقول ..: كيف انا وصلت هني ..

في هذي اللحظه انفجرت هند تبكي .. ما تحملت صوت شوق ياللي كان تعبان .. اول مره تبكي على احد .. والغريبه انه ما صار لها مده تعرف شوق .. بس هل لانها كانت خايفه ولا لانها لاول مره تسمع احد يصرخ قدامها وهيه كانت الامل الوحيد لهذا الشخص ..

شوق وهيه تتذكر ..انه هند هيه ياللي وصلتها .. التفتت في ميثا في اللحظه ياللي سمعوا صوت سعيد برا ..

سعيد وهو صوته من برا .: خير .. خير .. شنو السالفه ..

الدكتور وهو يقول لمطر ..: انا شرحت لك كل شي اخوي ... يالله انا استأذن منكم .. عندي امورلازم اخلصها ..

ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي مطر التفت في سعيد وهو يقول له ..: ما فيه شي .. شوق تعبت شويه.. ويابوها هني ..

سعيد من سمع هالكلمه عرف انه امه هيه ياللي خليفه بدى خبي عليه امرها ..التفت سعيد حولها وهو يقول .: وينها الحين ..

ولا ميثا تنادي عليه من داخل الغرفه .: سعيد .. امك بخير .. تعال لها.. هيه هني ..

وربع سعيد داخل الغرفه .. ولا لاول مره يشوف امه قدامه بهذا المنظر .. ربع صوبها ومسك يدها بدون شعور وهو يبوسها .. وهو يقول .:. ما تشوفين شر ..

ميثا وهيه تبتسم .: لا بسيطه يا سعيد .. ما فيها الا العافيه .. بس تتغلى علينا شوق .. هاهاها

سعيد وهو يلتفت في امه .: هاه ياامي .. بشري ..عسى ما شي يعورج..

شوق وهيه تهل دمعتها .: لا ما فيني الا العافيه ..

سعيد وهو يسأل : وكيف وصلتي هني !!..

شوق وهيه تأشر ..ولا باصبعها يأشر لهند ياللي انفجرت تبكي وهيه تشوف شوق تبتسم لاول مره لها .. ما عرفت هند شنو ياللي حصل لها .. بدت تبكي بحراره في اللحظه ياللي حست لاول مره بانسانه كبيره تحضنها .. ما درت بنفسها ولا بميثا تحضنها بحنان وهند تبكي في حضنها من الخوف ياللي كانت تشوفه يوم شوق تموت وتحيا بين يدينها .. الامر كان اصعب مما تتوقه .. وخصوصا انها اول مره تعتني بمريض بروحها او انها تسعفه .. وهيه ما تعرف الطريق ..

وقف سعيد وهو عيونه في هند وهيه تكبر في نظرته .. وهو يقول ..: ما قصرتي يا هند ..

هند ما قالت شي .. بس تمت تبكي وميثا تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو فيج يا هند.. بسيطه يا بنتي .. ما حصل الا كل خير ..

هند وهي تبكي...: ما ادري يا خالتي .. خوفي على خالتي شوق لين الحين في عظامي يسري ..




شوق وهيه تبتسم وبصوت تعبان .: ما فيني الا كل خير .. وعن الدلع الزايد ..

ميثا وهيه تضحك ....: هاهاها..شفتي .. شوق لو موب بخير ما كانت قالت لج عن الدلع ..هاهاها.. شفتي هيه بخير ..

وتلتفت هند في شوق وهيه تبسم من ورا الغشوه .: ما تشوفين شر يا خالتي ..

شوق وهيه صوتها اقرب له للنعاس من اثار الادويه ..: الشر ما يجيج يا هند .. وما قصرتي يا بنتي .. فيج الخير ..

مرت فتره بعد ما سكنت حاله شوق .. وطلعوا الكل من المستشفى .. وراحوا بيت شوق .. كانت الساعه حدود الاربع الصبح .. ميثا وهند دخلوا شوق للغرفه وغطوها .. وسارت هند ويابت ماي وحطته جنب شوق لانه الدكتور طلب منها تشرب ماي كثير من تقوم .. هيه ما تقدر تمشي كثير .. في اللحظه ياللي مطر ما جلس وكان واقف لانه سعيد حلف عليهم انهم يردون لبيتهم ولا يحاتون امه ..

ميثا وهيه تلتفت في سعيد .: سعيد .. لو خليتنا نجلس معاكم ..

سعيد وهويبتسم .: ما فيه داعي يا خالتي .. وامي ما فيها غير العافيه ..

ميثا وهيه مستغربه ..: سعيد ..كيف ما رديت على تلفونك ..

سعيد وهو ينتبه .: اوه ..تلفوني .. لاني حطيته على الصامت يوم دخلت اصلي العشا .. ونسيته ... ما تذكرته الا يوم وصلنا للمستشفى ..تذكرته .. بس ما كان فيه داعي احتشر .. لاني عرفت كل شي هذاك الوقت ..

ميثا وهيه تبتسم .: الله ستر عليكم يا سعيد .. وخلنا هند تكون عندكم في البيت ..

مطر وهو يضحك ..: هاهاها..شكلي بعلم ساره تسوق .. على شان تشل امها ....

ميثا وهيه تحتشر ..: فال الله ولا فالك على هالصبح ..

مطر وهو يضحك .: هاهاها.. ميثا .. انا ما قلت تشلج المستشفى .. قلت تشلج .ز ويا ما هالكلمه تجمع .. يمكن انا اقصد السوق .. ومكن اقصد مكان ثاني ..

سعيد وهو يضحك .: خالتي ميثا .. لا تظلمين خالي مطر .. هاهاها.. وهو صادق ..

ميثا وهيه تضرب سعيد بسوالف ..: انته وخالك تفاقتوا .. حقه ولقت غطاتها ..

كانت هند تسمع كل شي من الممر ... حست بحلاه وجود الاهل ..حنت للاحلام ياللي تحطمت من يوم طلاق امها وابوها .. نزلت هند راسها وهلت دمعتها وهيه تسمع هالضحك والسوالف..

خليفه وهو يدخل ..: اقول .. تونا نسيري ... انا واحد تعبان ولا اقدر افتح عيوني ..

مطر وهو يبتسم .: ما فيه رقاد يا خليفه .. وراك سلمى وخدامتها .. سير وجيبهم لبيتهم ..

ميثا وهيه تقاطعهم .: سعيد ..انته حلفت مني اني ما ابات عندكم .. زين خل ساره تجي وتراعي خالتها ..

سعيد وهو يبتسم .: هند هني .. وانا وهند بنتلازم على امي .. وان شاء الله بنسوي لها مراجعه في اقرب فرضه ..

ميثا وهيه تفكر ..: زين ..على راحتكم .. بس خلني اسأل امي .. يمكن تعرف شي يساعد شوق .. تراها تعرف في بعض الادويه .. وزين بتخبرنا شي عن ياللي لازم نسويه ..

سعيد وهو يبتسم .: على الله .. وان كان على سلمى وخدامتها ما عليكم ..انا الحين بسير وبجيبهم ...

مطر : وليش ما يوديهم هالنايم .. ما عنده شغله هاليومين .. غير اللعب والسوالف .

سعيد وهويبتسم .: ما فيه داعي للتعب .. انا بيسير وبجيبهم ..

مطر وهو يعرف انه سعيد عنيد.: برايك يا بوعسكور ..على راحتك .. بس ما اوصيك على امك ..

سعيد ..: لا توصي حريص..

وتطلع ميثا ومطر .. ويتبعهم خليفه بسيارته .. وسعيد يطلع من بيتهم بعد ما وصى هند على امه .. انه بيروح يجيب سلومي وبيرجع ..

وصل الكل لبيت مطر .. وطلع سعيد مع سلمى ياللي كانت نايمه في حظنه وياسمين ياللي تقلب عيونها من النعاس .. وخوفها علىشوق .. ورجع سعيد للبيت .. ولقي هند في غرفه امه ترعاها وحتى وهيه نايمه ..

سعيد وهو يبتسم .ويهمس .: هند ..

وتقوم هند وتطلع .: علومك يا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم .: ما قصرتي يا هند .. هذا جميل عمري ما راح انساه لج ..

هند وهيه تنزل راسها ..: لا يا سعيد .. جمايلك اكثر علينا .. وانا لو اتم ليلي اعدهن ما راح اخلص .. بس انته الحين ريح ونام .. وانا برعى خالتي ..

سعيد وهو يبتسم ...: لو انا ابا انام .. قلبي مايطاوعني يا هند .. هذي امي..موب اي شخص .. بس انتي روحي نامي .. وانا بيلس عليها لين الصبح .. ومن تقوم انتي عليج الباقي ..يعني مناوبه مثل ما تقولين ..

هند وهيه تعرف شعور الواحد صوب امه .: على راحتك .. عن اذنك الحين ..اروح اشوف سلومي ..

سعيد وهو يبتسم .: خذي راحتج ..

وتطلع هند في اللحظه ياللي سعيد توضا ومسك القرآن ويلس يقرا على امه وهو فوق راسها .. وهيه ناميه ..

وجلست هند في فراشها في احضانها سلومي ..نايمه وتشخر ولا تعرف بالدنيا شنو مسويه بناس ...ولا شنو زاد عليها ..بدت هند تفكر وتحس براحه ..لاول مره تسوي شي يسعد غيرها ....كانت اول خططها تافهه .. وتفكيرها ما يتعدا احلام .. بس اليوم ..سوت شي واقعي .. انقاذ حياه شخص يخلي الواحد يحس بأحساس عظيم ..ما بعده احساس ....بدت هند تحضن سلومي بحنان وهيه تغمض عيونها .. وتفكر في اخوها .. ومتى راح تشوفه او متى راح تجمعهم الايام ..

مر الوقت ....وقامت شوق .. ولا بسعيد نايم من التعب وهو قاعد ..ارتسمت على شفاهها بسمه حنونه .. بسمه ام راضيه بولدها.. كانت نظره سعيد فيها تعب .. حتى وهو نايم على جلسته .. انتهت شوق على انه سعيد ماسك في يدها كتاب .. وعرفت انه طول الليل يالس يقرا عليها ..

هلت دمعه شوق وهيه تشوف سعيد على هالمنظر .. حست بنشوه فرح عمرها ما حست فيها .. وجود سعيد في حياتها كان اعظم شي .. بس وجوده وبره لها .. مخليها تحس بانها اسعد شخص في العالم.. حاولت شوق تقوم من مكانها .. ولا سعيد يحس بانه امه قامت .. وفز من نومته .. ولا بشوق تبتسم له ..

شوق وهيه تبتسم .: صبحك الله بالخير يا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ويحك عيونه من النعاس ..: صبحج الله بالنور والسرور .. هاه .. كيف تحسين الحين .. عسى احسن !!

شوق وهيه تبتسم .: الحمد لله .. بخير ..

سعيد وهو مستغرب ..: امي !!. وين رايحه !!

شوق ..: بسير اشوف ياسمين عدلت لك الريوق ولا لا !!

سعيد وهو معاتب .: امي .. أنتي من صدقج...!!.. ياسمين تعرف شغلتها زين .. وما فيه داعي ترعينها في كل شي .. تعرف شغلها الحرمه زين ..

شوق وهيه متردده ..: بس يا سعيد ....

سعيد وهو يقاطها بابتسمه .. لا بس ولا هم يحزنون .. انتي ريحي .. وياسمين تعرف شغلها زين ..

ولا بطرق خفيف على الباب ..

سعيد وهو يبتسم لانه عرف انها هند..: تفضلي يا هند ..

هند وهيه تدخل بالريوق لشوق وسعيد ..

هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه .: صبحج الله بالخير يا خالتي .. بشري كيف تحسين ..

حست شوق بغصه في خاطرها ..كانت تتعامل مع هند بجفاء .. بس هند تتعامل معها بطيبه .. وهيه ياللي انقذتها .. كيف لها الحين وجه انها تكلمها ..

شوق وهيه تنزل راسها وبصوت هادي .: الحمد لله ...

هند وهيه تبتسم .: خالتي .. سويت لج شوربه ماجي ..خفيفه .. وحلوه .. بس مثل ما قال الدكتور .. ما فيه ملح او اشياء تسبب لج العطش .. وشي ثاني ..اباج تشربين الماي ياللي قدامج كله .. تراه زين ..ويساعد الكلي ..

شوق وهيه ما لها نفس .: هند .. ما ليه خاطر في الماي ..


سعيد وهو يبتسم..: امي .. تبين ترجعين للمستشفى !!!

هند وهيه تبتسم .: خالتي ..هذا لمصلحتج .. والدوا ياللي اعطانا الدكتور اياه .. لا تفوتينه .. وانا بكون معاج اول باول بالدوا .. اما الحين .. من رخصتج .. انا بسير اشوف اغراض البيت .. وترتيبه .. وانتي استريحي .. ولا عاد اشوفج في الصاله .. اليوم كله راحه .. سمعتيني ..


سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. تسلطت عليج هند .. اشوفها تتأمر عليج ..

هند وهيه تبتسم .: هذا مش تسلط .. ولا امر .. هذا يسمونه طلب راحه يا سعيد .. وامك تحتاج للراحه .. خالتي ..لا تسمعين كلامه .. تراه يزود في الكلام .. وانتي صاحبه البيت .. وبتمين تاج على روسنا من فوق دوم ..

شوق وهيه قريب لا تبكي من احساسها بالذنب لانها ظلمت هند في ظنونها .. وهيه تقول .: ما قصرتي ياهند .. يا علج دايمه ..

هند وهيه تبتسم .: عيل يا خالتي .. انا الحين بسير وبشوف الاشياء ياللي لازم ارتبها في البيت .. وسعيد .. انته خل امك ترتاح .. وسر نام .. انته من البارحه ما نمت ..

سعيد وهو يبتسم .:ما عليه .. انا اخذت كفايتي من النوم .. اما الحين بريق امي وبعدها يصير الف خير ..

هند : زين .. انا بسير لو تبين شي خالتي .. امنه لا تستحين .. تراني بنتج .. وما فيه مستحى بينا ..

شوق وهيه تناظر ابتسامه هند من ورا الغشوه ..: ما قصرتي .. واكثر من بنتي يا هند..

هند من فرحتها ما صدقت .. شوق تقول لها كلمه حلوه من اول ما وصلت .. رغم انه صار لها ايام وهيه واصله .. الا انها ما قد سمعت الكلمه الحلوه الا الحين ..

طلعت هند وهيه متأثره بكلام شوق في اللحظه ياللي تقرب سعيد بالشوربه من شوق .. بس شوق ما تقبلت الشوربه ..

سعيد وهو يبتسم .: امي .. علىشان خاطري .. اكلي شي ..

شوق وهيه تهل دمعتها وتلتفت في سعيد وهيه تقول .: سعيد ..

سعيد وهو يبتسم بتأثر من دموع امه .: لبيك يا امي ..

شوق وهيه بدت تبكي .: كيف ليه وجه اشوف هند وانا كنت اعاملها بخشونه .. اشوف الطيب احس باني كنت مقصره كثير فيها ...المفروض اني اعاملها على الاقل كضيفه .. بس انا ما عملتها كضيفه .. عاملتها كدخيله .. وكله كلامي جاف لها .. وهيه تبتسم .. حتى من اول يوم وصلت لنا فيه .. ما قعدت ويلست تتأمر .. بالعكس .. كانت تحاول انها تسوي شي يخليني اتقبلها .. بس انا كنت انانيه .. وصرت ارفضها ..

بس سعيد قاطعها وهو يبتسم .: امي.. وعلى شنو هالكلام الحين .. ياللي فات فات .. ولا راح يرجع منه شي .. والندم ما منه غير تعذيب نفسج اكثر .. وهند مقدره كل ياللي سويتيه لها .. حتى انها البارحه في المستشفى كانت تبكي .. هاهاها.. توقعت انها بنتج من كثر ما كانت تبكي ..

شوق وهيه تبكي بونين خفيف .: وتقولي الحين ما اتلوم .. البنت قلبها عليه .. وانا ما كان عليه منها .. كنت احاسبها على شي اهلها سووه فيني ..

سعيد وهو يبتسم .: امي .. ليش هالكلام الحين .. هند تعرف انه لو وحده غيرج كانت سوت اشياء اكثر من جذيه.. لانه الله يسامحه عمي وحرمته فرقوا الكل .. فرقونا من عيال عمنا .. وفرقوا انفسهم من اهلهم ..


شوق وهيه تبكي .: حتى ولو يا سعيد .. انا المفورض احس بهالشي .. ليش صرت مثلهم .. ليش ما كنت احسن عنهم .. ليش حاسبت البنت على شي اهلها سووه فيني ..

سعيد وهو يبتسم.: امي .. على شان خاطري .. هدي من نفسج ... تراه هند ما تلومج .. وهيه لو تلومج ما كانت يلست في البيت لحظه وحده .. وانتي الحين عندج الفرصه انج تغيرين من تعاملج معاها .. بعدها الوقت ما تأخر ..

شوق وهيه ترتجف شفايفها : يعني تتوقع مني متأخره !! اخاف تعتبره ضعف مني !!

سعيد وهو يضحك .: هاها.. امي ..فديت روحج .. فرق بين كسب الاحترام .. والضعف .. وانتي بتواضعج لها .. تكسبين بنت تحبج وتحترمج .. ولا تعذيبن نفسج اكثر .. تراه الحزن ما منه فايده .. وانا ما اعتبره ضعف .. لانه كسب للقلب .. ويا صعب كسب القلوب يا امي .. والضغف غير عن ياللي تشوفينه انتي الحين ..

ابتسم سعيد وقرب الشوربه من امه ويلس يريقها .. في اللحظه ياللي هند بدت تشتغل بجد في البيت بين غسيل وتنضيف وتدخين وتعطير للبيت .. في اللحظه ياللي خليفه وميثا وصلوا .. ولا كل شي في البيت مثل ما كان واحسن .. طرقوا الباب ودخلوا وساروا لغرفه شوق ..

جلسوا خليفه وامه عند شوق .. ويلسوا يسولفون.. ما دروا غير بطرق خفيف الباب .. ولا بياسمين وهيه داخله ومعاها الشاي والريوق ..

ابتسمت شوق وهيه تقول ..: اكيد هذي هند قايله لياسمين ..

ميثا وهيه تبتسم لانها حست انه العلاقه بين شوق وهند تحسنت ..: قلت لج يا شوق .. البنت طيبه ..ولا تظلمينها على شي اهلها مسوينه ..

هلت دمعتها شوق وهيه تقول .: ان شاء الله راح تجمعنا الايام مني وغادي على خير ..

ابتسم سعيد .. وهو يقول ان شاء الله ..

مر اليوم .. وهند ترتب البيت ... حتى انها دخلت المخزن وبدت ترتب فيه على شان تسعد خالتها شوق .. وقلبت المطبخ وخلته عشره على عشره .. كنه جديد .. وقت المغرب رجعت هند لغرفتها وهيه ميته من التعب بعد ما قلبت البيت من زود التعب .. ورمت نفسها في الفراش من التعب .. ولا بسلومي تجيها من برا وتترك الباب امبطل وهيه تركب في السرير وبدت تقفز بطفوله ومرح ..

وهند ميته من التعب وهيه تقول ..: سلومي .. نزلي تراج مدوختي بالقفز على السرير ..

سلومي وهيه تضحك .: هاهاها.. مابي .. مابي .. هاهاهاها

هند وهيه تقوم وتمسك سلومي وتحظنها بسوالف وسلومي تضحك وهيه تصرخ وتقول .. ..: هاهاهاهاها حند .. حند .. بث بث ..

هند وهيه تضحك .. : بتنقزين على السرير ولا خلاص ..

سلومي وهي تضحك .: خلاث .. ما بثويها ..

وتبطلعها هند في اللحظه ياللي نزلت سلومي من السرير تقول ..: لا بثويها .. بثويها .. وتطلع تربع وهيه تصرخ .. وتضحك .. وهند تحس بانه سلومي امتلت نشاط .. وتربع سلومي غرفه شوق .. وترتمي على شوق ..

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. يتج القطوه ..

شوق وهيه تضحك .: هاهاها..فديت قطوتي .. هذي ثلومي .. *اونه سلومي الا تعاير سلومي .*

سلومي ..: عموه .. متى بتوديني الدكان !!

شوق وهيه تضحك .: هاها.. سعيد بيوديج الدكان ..

سعيد وهو يبتسم .: ما عليه .. بكره يا سلومي بكره ..

شوق وهيه تبتسم .: سعيد ..على شان خاطري .. وانته رايح تصلي المغرب .. ودها معاك .. وخلها تشتري ياللي تباه

سعيد وهو يبتسم .: من عيوني يا امي .. بس ما ارح اطول برا .. انتي ماتبين شي من برا ..

شوق وهيه تبتسم .: لا تسلم ..

سعيد وهو يسوي سوالف .: ما تبين كافي .. ولاحلاوه .. ولا كولا ... هاهاهاها

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. زين كان بتجيب لي بطاطس عمان وعيران .. هاهاهاها

سعيد وهو يضحك ..: وتبينهم في كيس ولا لا !!

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لو في كيس زين .. ولا تنسى عسكريم غوار .. تراه ميثا تمدحه .. هاهاهاها

سعيد وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها.. اتخيل شكلج انتي خالتي ميثا رايحين الدكان ماسكين يدين بعض وكل وحده عندها خمس دراهم . هاهاها

شوق وهيه تضحك .. : والله هذا ياللي قاصر .. ما قاصر الا نروح الدكان وكل وحده تقفز انه عندها خمس دراهم .. ولا تخيل انفسنا بلا شيل بعد .. وقاذلين الظفاير .. هاهاهاهاها..

سعيد بدى يضحك وهو ما يعرف شنو ياللي حصل له... تخيله لمنظر امه وميثا وهن رايحات الدكان كان يضحك بشكل .. ولا بسلومي تحتشر ..: ثعيد .. *اونه سعيد *.. ودني الدكان ..

سعيد وهو يضحك ...: زين زين .. يالله سيري لبسي وبنسير الدكان ..

سلومي ببرائه تتطلف في ملابسها .. : انا البسه ..

سعيد وهو يضحك ..: ادري لابسه .. بس بنطلون وقميص ما راح تروحين .. سيري ولبسي ثوب .. خلي ياسمين تفصل لج ثوب ..

شوق وهيه تتذكر ..: اوه .. زين اني تذكرت ..

سعيد وهو مستغرب ..: خير ياامي ..

شوق وهيه تلتفت في سعيد .: لازم نفصل ملابس ..

سعيد وهو مستغرب .. : زين !! وشنو فيها

شوق وهيه تبتسم .: اوه .. نسيت اقولك ..عرس حميد عقب شهرين ..

سعيد وهو يضحك.: هاهاها.. امي .. بعده العرس ..

شوق وهيه تبتسم .:. سعيد..أنته ما تعرف الحريم وعبولتهن .. الملابس لو تفصلها متأخره تكون غاليه .. واحسن شي الحين .. ولين تلاقي خياط وتفصل معاه هذي يبالها بعد شغله

سعيد وهو يبتسم ..: انا اعرفج تخيطين عند خياط حمدان ياللي في حاره المناصير .. واكيد تخيطين عنده بحساب .. شنو ياللي تغير !!

شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. انته نسيت انه اول شي عرس .. وثاني شي .. عندك هند وسلومي .. وهذيلا يبن تفصيل .. ولا ما تبي بنات عمك ترحن العرس !!

سعيد وهو يبتسم .: اووووووه ..الحين فهمت .. زين .. على راحتج .. بس هالاسبوع ما فيه طلعه ... لين تفحصين ويسوي الف خير بعدها

شوق وهيه تحتار .: وين الفحص ..

سعيد وهو يبتسم .: ما فيه غيره .. بنفحص في مستشفى زايد العسكري ..

شوق وهيه تنتبه لكلام سعيد ..: سعيد .. بس نحن ما عندنا بطاقه عسكريه ..

سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. انا بصرفج .. تراه كل شي بواسطه يمشي ..هاهاها

شوق وهيه ما تعرف شنو تقول .: ما عليه .. لين بعد اسبوع يستوي الف خير

سعيد وهو يبتسم .: زين .. عيل خليني اقول لهند تطلع اغراضي من الغرفه ..على شان يكون كل شي ليه عندج هني ..

شوق : برايك ..

طلع سعيد وهو يبتسم وخبر هند انها تطلع ياللي بقي من اغراضه من الغرفه وتعطيهن ياسمين على شان تحطهن في غرفه امه وخبرها انه بيشل سلومي معاه للمسيد ومناك بيوديها الدكان.. وطلع سعيد بعد ما لبست سلومي ثوب طلعت معاه .. في هذي اللحظه كانت هند ترتب غرفتها .. لانه سلومي قالبه الدنيا .. ومخليه كل شي فوق وتحت

يلست هند ترتب ولا فجأه تشوف شنطه قديمه ... عرفت انها الشنطه لسعيد .. بدت هند تتسأل شنو ياللي فيه هالشنطه .. وليش سعيد محتفض فيها رغم انها قديمه بشكل ..جمعت هند بعض الاغراض .. وبطلت الشنطه .. ولا بالشنه متبهدله ..

هند وهيه تضحك .: هاهاها.. شباب .. ما عليهم لوم .. ما فيه شي بيكون مرتب .. عبدالله كان جذيه .. مبهدل بالغرفه .. ولا يرتب شي ..

وبدت هند تطلع الاغراض ياللي فيها وترتبها .. ما عرفت هند ولا بصوت كيس يجي في يهدها .. بين الاغراض .. التفتت صوبه ولا بعلبه على شكل هديه !!.. تعجبت هند .. شنو هالشي !!.. وكان عليها بطاقه .. ما عرفت هند شنو ياللي حصل لها .. ردت ترتبك ..!!.. اول مره تشوف شي مخباي بهذي الطريقه .. ولا تبطلت الهديه ..كان الدفتر مال اشعار ساره .. ياللي اهدته سعيد وسعيد عصب عليها وهيه رمته وشله سعيد بين الاغراض وخباه في الشنطه .. بس سعيد لانها كان منصدم وامور كثير اشغلته . يوم ورا يوم صار مايهتم بهالامور .. ونسي كليا الدفتر .. مرت فتره على هند وهيه ماسكه الهديه !!.. ومستغربه .!!. هل سعيد حط هالشي متعمد لها لانه طلب منها ترتب اغراضه !!..ولا بالصدفه هيه كشفته .. كان الفصول لمعرفه الشي ياللي داخله ذابح هند .. تبي تعرفه .. وفي نفس الوقت مش متوقعه انه سعيد راعي حركات الهدايا واللعب ياللي طايحين فيه شباب هاليومين هذيلا .. بس ما توقعت انه سعيد يكون من هالنوع .. مرت حدود عشر دقايق ولا بسعيد واصل .. هند من الربكه رمت بالدفتر او بالهديه لانها ماتعرف انه دفتر في الكبت مالها .. وبدت ترتب الاغراض .. ولا بسلومي يايه للبيت وفي يدها كيس مليان حلاوه .. وهيه تضحك وفمها مليان ..

هند وهيه ضحك ..: سلوم شنو هذا ..

سلوم وهيه تضحك وفمها على طروفه حلاوه ..: ثعيد شرالي حلاوه ..

هند وهيه ضحك .. : زين الحلاوه ياكلونها ما سوونها مكياج يوم انتي لطعتي نص الحلاوه على وجهج .. ولتعالي بقولج ..!!! كل هذيلا حلاوه !!.. زين لا تكلينهم كلهم اليوم .. ولا ما راح تنامين عليه .. وبتسويلي ازعاج ..

سلوم وهيه تبتسم .: مالث خث ..*اونه مالج خص*

وتربع سلومي لشوق وهيه تنادي .: عموه ..عموه .... ثوفي ثعيد وث اثترالي ..

بدت هند ترتبك .. وبدت ترتب الاغراض بسرعه .. ودخلت عليها ياسمين وهيه تقول .. : ماما .. يريد مساعده .. !!

هند وهيه تبتسم .: لا يا ياسمين .انتي استريحي .. بسج اليوم كله تندهكين في المطبخ .. روحي ارستريحي في غرفتج ..

ياسمين وهيه تنتبه انه غرفه هند بهدله .: بس ماما هند ..غرفه مال انته يريد تنظيف ..

هند وهيه تبتسم .: ما عليج يا ياسمين انا بنظفها وبترتها .. روحي انتي ريحي ..

ياسمين ..وهيه تهز راسها .: جين ماما ..

وتطلع ياسمين في اللفتره ياللي هند بدت تعيش كابوس ثاني .. شنو هالدفتر ياللي بين اغراض سعيد ولا بطلعه لين الحين !!.. الحل بيكون في البطاقه ياللي فيه ..

ويمر الوقت وهند ترتب .. لين خلصت كل شي كل شي .. وبدت هند تشل الاغراض وهيه تمشي ببعض الاغراض صوب غرفه شوق .. وتطرق الباب بخفه .. ولا بشوق نايمه وسعيد يقوم ويطلع ..

هند وهيه تبتسم وتبتعد .. : اسفه .. خالتي نايمه .

سعيد وهو يبتسم .: ايوه ..توها نامت بعد ما اخذت دواها .. شكله يخدرها ..
هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. متى راح تفحص خالتي !!..

سعيد وهو يناظر امه ..وبصوت هادي يقول .: ما ادري .. اظني الاسبوع الياي .. بكره بتصل فيهم وبحجز مع واحد من دكاترتهم..

هند وهيه تبتسم .: اسفه سعيد .. اخذت غرفتك ..

 
قديم   #150

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

سعيد وهو يضحك ..: هاهاهأ. والله ياللي يسمعج يقول انه في غرفتي اربع واعشرين ساعه .. ما كني في برا طول الوقت .. ويوم ارجع انام عند امي في الغرفه .. يعني الغرفه بس اسم .. موب شي .. وانا مخليها مثل المخزن .. احط اغراضي فيه وبس .. وانتي اولى فيها مني ..

هند وهيه تبتسم .: ما قصرت يا سعيد .. لا عدمناك ..

حس سعيد بنشوه في خاطره .. بس كان سعيد دوم يتصرف طبيعي وبارد مع هند .. فهذا الشي ياللي هند مش اعرفته .. ودوم نظرته للارض وهو يكلمها .. رغم نظرته ياللي على الارض .. حست هند انه في نظرات سعيد عزه وفخر بنفسه .. لانه يغض البصر حتى من بنت عمه .. ياللي اكثر الشباب يشوفونهن مثل خواتهم ..

أخذ سعيد الاغراض بعد ما راح وشل ياللي بقي من اغراض وحطه برا .. لين تقوم امه .. وبالباكر راح يرتبها .. اخذ سعيد كل شي ما عاد شي واحد ما اخذه ..الا وهوه الدفتر ..

مرت الليله .. وكانت هند مسدوحه مع سلومي على السرير .. وسلومي ناميه .. بس هند من احساس غريب في خاطرها ما قدرت تنام .. وتمت تفكر وتوسوس .. بس ياللي محيرها اكثر انه شنو يخصها في امور سعيد .. وليش هيه تفكر باللي يخصه .. وبالاصل ليش شلت الهديه منه .. يمكن سعيد يحس فيها .. ويمكن يفتق هالشي .. وخصوصا انه الشنطه كانت مقفله.... تمت هند على هالموال لين دخلت الساعه 1 بالليل .. ما قدرت هند تقاوم اكثر .. على طول قامت من فرشاها وبدت تتقدم للكبت .. واخذت الدفتر من بين الاغراض .. وجلست على طرف الدريشه وين القمر يعكس نوره عليها .. على شان ما تقوم سلومي لو شغلت الليت ..

بدت هند ترتبك .. ما عرفت كيف تفتح هالشي بدون لا تخلي سعيد يحس !!.. بدت بالبطاقه .. بطلت هند البطاقه وهيه الفضول ياكل قلبها .. والاكثر منه الاسئله ياللي بتا لهن حل في هالشي ياللي قدامها .. بطلت البطاقه .. ولا البطاقه فيه كلام وداعي !!.. ليش .. ومن منوا !!! ولا فجأه تشوف هند الاسم .. ساره !!.. شنو دخل ساره في سعيد !!... هل بينهم شي .. ولا فجأه تتذكر هند انه ساره هذاك اليوم زل لسانها على احمد وقالت له سعيد .. بدل لا تقوله احمد غلطت وقالت له سعيد .. وبدت هند بهدوء تبطل الكيس .. على شان ترجع كل شي مكانه .. وبطلته بهدوء وهيه ما تعرف شنو ياللي فيه .. وعزلت الكيس علىطرف بعد ما بطلت كل شي فيه .. ولابدرفت مزين من داخل بزخاريف مرسومه .. الدفتر كان انثوي بطابعه من داخل .. نقوش قمه في الروعه .. بدى قلب هند يخفق وهيه تقرا اعذب الكلام .. كانت فيه قصايد بالاصل والمفروض تكون لسعيد .. بس بدل لا يقراهن سعيد بدت هند تقراهن .. كانت كلمات تذيب لها القلوب .. وتتمايل معها اوتار القلوب .. بدت هند تسهر على قريه القصيد .. كانت كل ما تقلب صفحه من الدفتر .. تحس بانه انقلب واقع القصيد من فرح وغزل لعتاب .. وبعدها انقلب لحزن .. لتقلب في الصفحه الاخيره لمأساه .. بدت هند طول فتره تقلبيها في صفحات الدفتر تحس بنوع من الغيره والحزن على الحروف ياللي نقشت في الدفتر .. بدت تعرف سر غلطه ساره في الكلام .. وفهت انه ساره كانت تحب سعيد .. وتركته او بالاحرى انه هوه تركها ..

صكرت هند الدفتر وهلت دمعتها .. كانت كلمات ساره حزينه .. بائسه .. ما قدرت تقول شي .. كل ياللي قدرت تقوله انها تتمنى حظها في يوم ما يكون نفس حظ ساره ياللي تحطمت وصارت لاشلاء من كلام القصيد ياللي كانت تقراه لها .... كان الخط روعه .. والنقوش اروع كنه كتاب فريد من نوعه ..

وفي ابوظبي .. وفي احد الفنادق

كان هلال ما هنت له عين وهو يفكر في بنته سلومي.. بدى ينقهر .. كل ياللي يعرفه انه هند راحت تسحب فلوس ولا سمع شي ثاني عنها .. وخايف انه لو سوى اعلان ينفضح انه بنته طلعت منه ولا رجعت للبيت .. وهذي بروحها فضيحه وهو مش ناقص فضايح ..وثاني شي وده يعرف عن سلومي كل شي .. وعن هند بروحها شنو مسويه .. وين مختفيه .. وهو يعرف انها ماعندها فلوس ... وهو ما قطع الحساب عنها الا على شان ترجع له وتكون جنبه .. بس عناد هند كان اكبر مما توقعه هلال .. اختلفت هند لام تشرد بطفلتها بعيد عن الناس .. رغم انها مش ام سلومي الا انها احسن من حصه ياللي انقطعت كل اخبارها ولا صار احد يعرف عنها شي .. تم هلال يفكر طول الليل .. وقلبه ماكله .. حن لايام اول .. ايام ما كان جنب سلامه.. الانسانه ياللي كانت طيبه وخدومه .. بس ليش قلت عليه الدنيا .. بدى هلال يفكر في كلام منى .. بكاها انه سلامه ما لها دخل ..وانه بروحها منى انخدعت في سليم .. بدى هلال يفكر ويسرح بيعد عن هالعالم .. وغضت عيونه وهو يفكر على الكنبه ..

اشرقت الشمس .. بدت تنثر لولو من الانوار على سطح مياه بحر ابوظبي .. بدت خلق الله تنتشر تطلب الرزق في اللحظه ياللي انتبه هلال على انه غضت عيونه ... ولا بخيوط من الشمس تتقطعه على شكل مشط من النور في الغرفه .. وتسلل من تحت الستاره .. قام هلال وبدى يفكر شنو ياللي يبي يسويه .. ويكيف يرجع اهله وسعادته .. وده يجمع كل شي .. وده يرجع كل شي لمثل ما كان .. هوه ريال البيت .. والمفروض ما يحتار كيف يبدى .. قام هلال وتسبح وترتب .. وقام وصلى الصبح متأخره .. وطلع وهو الحيره ماكله قلبه .. كان ذكريات من الماضي تخطف باله .. وترتكز على عياله .. عبدالله .. هند .. سلومي .. شموس .. وين ايام ما كان يجتم ابهم .. بس الحين بقي بروحه .. بدى يفكر ليش ما يرجع لسعيد فلوسه .. وده بس دليل على انه سعيد ولد حمد .. صحيح انه ينعرف انه ولد شوق .. واخذ منها الشبه بشكل كبير حتى الاعمى يقدر يقول انه ولدها .. بس وده يريح ضميره .. وده يعرف ليش حمد راح للعين هذيج الليله يااللي مات فيها .. هل كلام ام شوق صحيح .. انه حمد راح يرضايها .. وهل حس بانه كان غلطان ولا شنو السالفه .. كان ضميره يأنبه يبي يرجع الفلوس لسعيد .. بس كان وده يرتاح باله انه اخوه مات وهو راضي .. ما يبي يرمي حلال اخوه بدون سبب .. هل حمد كان ما يبي شوق تاخذ شي .. وهل كانت هيه وصليته .. ولا فيه شي في خاطره كان .. الافكار كانت جدا متشوشفه في خاطر هلال .. رغم انه ما كان يعرف انه سعيد ميه في الميه ولد اخوه الا انه كان متأكد مليونين في الميه انه ولد شوق .. وهذا ما فيه شك .. بس كان يفكر في كلام شوق ياللي حرق قلبه .. انه بعد ما سود ولده وجهه يدور على احد يبيضه .. وسعيد شاب ينرفع فيه الراس .. بس مش لدرجه انه يخسر كرامه اخوه ياللي راح ضحيتها يوم حادثه ..

صوره حمد قبل موته ما فارقت هلال ولا للحظه .. كان يشوف القهر في اخوه .. حس بانه انهانت كرامته وانطعن في رجولته من شوق .. ويمكن انه هذا هوه السبب ياللي خلاه لين الحين متمسك بالسبب انه يعطي شوق وسعيد حلالهم .. فيه امور كانت تدور في بال هلال ما عرف لها حل .. ويبي يتأكد انه سعيد ولد حمد بالدم مو بس بالاسم ..

وصل هلال للشركه .. ياللي انهجرت لها زمان .. انهجرت مش من الموظفين ..ولكن انهجرت من الفرح والسعاده ياللي كان هلال يعيشه فيها .. دخل هلال للشكره .. الجو هادي .. الكل يشتغل وساكت ... تقدم للسلالم .. بدت ضحكات عبدالله وخليفه ترتسم في باله .. تقدم وبدى يسمع حشره هند على منى ومنى تضحك على هند بامور كثيره .. بدت ترتسم ابتسامه شوق في عيون هلال وهو يتخيل كل شي .. ولا فجأه يقطع خياله بصوت السكرتير الجديد ..

السكرتير .: صبحك الله بالخير طال عمرك ..

انقطع حبل ذكريات هلال ولا بالسكرتير يبتسم ...ابتسم هلال بطرف فمه وهو يقول .: صحبك الله بالنور .. وصلت معاملات المناقصه ياللي كنا مقدمين عليها من شهرين !!

السكرتير وهو يتبع هلال للمكتب ويخبره باخر التفاصيل في الوقت ياللي كان عبدالله في السجن موب مرتاح .. وقلبه يعوره على هند .. رغم انه واثق انها بامان مع سعيد .. الا انه اشتاق لها .. لانه صار لها حدود الاسبوع ما سمع عنها شي .. ولا زارته .. رغم انها كانت تزوره مع سعيد وشوق ياللي كانت ما تبي تدخل بس توقف برا .. وتطلع مع سعيد وهند وسلومي .. وترجع معاهم .. بس كمحرم .. حس بشوق لاخته سلومي ياللي كانت تسوي حشره يوم تجي السجن ..

مرت كمن يوم .. اكتشفت هند انها تكن مشاعر لسعيد .. ومشاعر غريبه .. ما عرفت تترجمها .. هل هيه هالمشاعر حب ولا شنو .. بدت تحس بانها تعرفه وتتعلق فيه اكثر واكثر .. وخصوصا انه سعيد رغم انه يتكلم معاها من فتره لفتره .. بس كلامه سطحي .. ما يتعدى السلام والاحوال واحتياجات .. نادرا جدا ما يمزح سعيد معاها .. حست هند بنوع من الجفاء في تعامل سعيد لها .. رغم انه هذا طبعه .. الا انها كنت تتمنى انها تسمع منه شي .. شي يخليها تحس بانه لها قيمه مثل ما كنت تحس بحروفه في القصيدتين ياللي قالهن .. حست بالقصيد بانه يحبها .. بس هوه انكر كلامه في القصيده ..

رغم انه هند بدت تتعلق بسعيد .. الا انه فيه قلب ما نساه .. كانت ساره ما نست زله لسانها .. وانها نادت احمد بسعيد .. هل معناتها انها ما نسته .. وهل معناته انه حط صوره سعيد في احمد خلتها تزل بالكلام .. ساره ما نست سعيد .. وحاولت .. وحتى انها كانت تتخيل في احمد سعيد .. على شان تتعلب باحمد وتنسى سعيد .. بس ما قدرت .. وغلطتها هذاك اليوم خلت اهلها ينحرجون .. وهل احمد حس بهالشي ولا لا .. هيه ما ودها تظلمه معاها .. بدت ساره تسرح بها الهموم مره ثانيه .. بدت تتذكر سعيد .. ارتسمت في شفهها بسمه .. وخلطتها دمعه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. هيه قررت تنساه .. وحاولت .. بس قلبها لين الحين يعاندها وينادي ويطلب حبيبه .. والمشكله الادها من هذا انه هند بروحها بدت مشاعرها تتعلق بسعيد .. بدوا قلبين في هذيج الليله يطالبون بقلب شخص .. كل وحده تتخيل وتحلم بحمل ثاني .. ياللي تحلم انها تنساه وياللي تحلم بانها تملكه .. بس سعيد قلبه لهند .. وهو ما نسيها .. بس ما نسي بعد انها تكرهه .. وانها مستحيل تحبه .. رغم انه لين الحين يحبها .. وتعلق فيها اكثر لانه كان بينهم احتكاك بسيط بعيد عن الشغل .. عرف انه هند مسكينه ما لها في الدنيا شي .. وانها محترمه اكثر مما توقع .. يعني خياله ما راح بلاش .. وهو يحترم وجودها كونها بنت عمه في بيته .. ومستحيل تتعدى مشاعره هالشي لانها تحت سقفه .. نفسه يعرف كيف تشعر الحين هند صوبه .. وخصوصا انها صارت تقدره كثير .. هل معناتها في يوم راح تحبه وتنسى انها في يوم كرهته .. بدت الارواح في سماء العين تندي كل روح على حبيبها .. والاجساد متفرقه ..تجمعت الارواح في عالي سما العين تتمنظر بجمال اغلى مدينه لهم ..

في هذا الوقت وياللي كل روح تنادي وتطلب خليلها .. كانت روح محتاره على شطئان بوظبي .. ما تعرف كيف روح روحها تسويه ..كان هلال على الشاطئ .. صار له مدره يدور هند .. وصار له مده محتاج لسلامه .... ويناديها من الحزن .. بس المشكله انه طلقها .. وبالثلاثه .... بدى صدره يضيق .. وخصوصا انه ما يعرف صدق منى من كذبها .. ما دامت خانته .. وكذبت عليه .. فمش غريبه ترتب لاختها وأتقول انها ما لها دخل .. بس وجه منى كان صادق .. وعيونها ما كنت تكذب .. ولغه العيون عالم كبير هلال ماخذ خبرته فيه .. جلس هلال فتره على البحر .. فتره كافيه خلت همومه تتجمع في عضله صغيره ملت من كثر ما تبث الهموم في شرايينه .. بدت علامات اليأس والضيق من الدنيا ترتسم في وجه هلال .. حس بانه قلبه ما صار يتحمل .. حيره وقهر وضيقه من ياللي صاير حوله .....مرت فتره على هلال .. وهو تهل دموعه .. ولا بصوت صربت له الروح ورددت وراه .. بدت مساجد ابوظبي تنادي للقلوب المؤمنه تقدم لربها .. وبدت تنادي للقلوب المعصيه انه الله ما يمل من توبه عباده واستغفارهم لذنوبهم .. بدت المساجد تأذن وهلال جالس على الشاطئ اول ما سمع الصوت هبت نسمه بارده خفيفه وناعمه عليه .. بدت تداعب وجه هلال من برودتها .. حس هلال باعظم راحه في خاطره .. حس بطيبه جروحه .. حس بانها سكتت من همومها لبرهه وتأملت صوت المؤذن وهو يأذن ويطلب القلوب ياللي ما دخلها انفاق تقبل لربها .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. اقبلت روحه تلبي نداء ربها للصلاه .. تقربت خطوات هلال من المسجد ودخل .. واذ بمجموعه قليله من الناس متجمعه .. حس هلال بغصه .. لانه اول مره من سنين يشوف هالعدد القليل لانه ما يسير المسجد مثل باقي خلق الله .. وكل سيراته بالجمعه .. وطبعا فرق بين ياللي يروح الجمعه وياللي يروح لصلاه الفجر .. فاعداد المصلين تختلف اختلاف كلي .. حس هلال بأقبال للمسجد .. ودخل وتوضا وسار صلى ركعتين .. حس بلذه عمره ما عسها .. وهو في الركعه الثانيه .. انفجر هلال يبكي وهو يسجد لربه .. حس بشعور لذيذ وخفيف على روحه .. بعد همومه ياللي كانت مغرقته في دنياه .. بدى هلال يبكي بحراره وهو ساجد ما تحرك .. انتبه له المصلين وحسوا بعيونهم تلبي نداء عيون هالانسان ياللي يبكي بخشوع.. اسمتر هلال على سجوده وهو يبكي لمده .. وبعدها جلس ولا بالسجاد قريب يتشبع من دموعه .. سلم هلال في اللحظه ياللي الامام بدى يقيم الصلاه .. صلوا اهل المسجد وخلصوا ..

بعد الصلاه انحصر هلال في زاويه في المسجد وهو يقرأ قران ويبكي .. له مده طويله مهاجر القرأن .. مده تكفيه وتغنيه انه يعض اصابيعه ندم لانه بهجره القرأن هجر الراحه .. الراحه ياللي فلوسه ما وفرتها له .. حس بضيقه وهو يبكي على وقته ياللي ضاع...مرت فتره وطلع الناس ما عدا الامام ياللي كان ينتظر العالم تطلع على شان يقدر يكلم هالانسان ياللي حس الامام انه يحتاج نصيحه او احد يتكلم معاه ..

تقرب الامام وسلم ( بالفصحى )..: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا اخي ..

هلال وهو يمسح دموع ويبتسم بعد ما صكر القران ..: وعليك السلام اخوي ..

الامام ..: اخي .. اراك مهموما ....خيراُ ان شاء الله !!

هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله يا شيخنا .. لكل شخص همومه ..

الامام وهو وجهه يشع نور وبسمه .: افتح لي صدرك يا اخي .. لنحن اخوه في الله .. وقد تتيح لهموم قلبك ان تنجلي بكلمك معي .. الا اذا كانت الامور خاصه ولا تريد انت تتكلم ..

لاول مره هلال يحس براحه في هالفجر .. وليش ما يفتح صدره لهالشخص .. وخصوصا انه ما يعرفه انه هلال الفلاني .. ولا يبي مصلحه من وراه .. ابتسم هلال وهو نفسه يلاقي من يفهمه .. وهويقوله ..: اخوي .. بخبرك .. بس ارجوك تعيني بنصيحه منك على ياللي انا فيه .. ويكون الامر بينا سر ..

الامام وهو يبتسم .: اخي .. افتح قلبك لي .. فانا اخوك في الله .. وانما المؤمنون اخوه .. وبعون الله سوف اقول لك كل ما استطيع ان طيب به خاطرك .. بحدود الله طبعا.. فالحرام والمجامله في امور النصح لا استسيغها بالمره ..

هلال وهو يبتسم .: وهذا ياللي انا اباه ... ما ابا احد يجاملني .. ابك تقولي رايك والحل .. تعبت من هاي الدنيا ياللي كل ما اصلح شي فيها يخترب الف شي ...

الامام ...وهو يجلس مقابل هلال وهو يبتسم .: . حسنا يا اخي .. ستجد ان شاء الله ما يسرك ..

ابتسم هلال وبدى يخبر الامام كل شي يعرفه وشاك فيه .. بس هلال ما لمح للشيخ انه غني .. بس لمح له عن قصه حمد وشوق .. وعن ولدها سعيد .. وعن كل القصه .. وخبره بقضيه ولده عبدالله .. وعن قصه الجريمه .. وعن الاحوال ياللي يمر فيها .. قاله عن طلاقه من سلامه وحصه .. بس ما لمح له عن ترك هند له وسلومي .. بدى هلال يتكلم ونفسه يعبر بدموعه ياللي في خاطره بانه يذرفها .. بس كان يمسك نفسه .. وكل ما حس بانه بيبكي يسكت للحظات ويلتقط انفاسه ويرجع يتكلم .. وتم الامام يصغي بابتسامه .. لين خلص هلال .. وبدى هلال يسأل

هلال وهو عيونه صارن حمر من الحزن وهو يخبر بصفحه المه ..: بشنو تنصحني اخوي بعد كل هالامور ..

الامام ...وهو بدى يفكر وهو يمسح على لحيته ..: اخي .. اخبرني .. هل رأها احدكم تزني !!!!!!

هلال وهو ينصدم من كلام الامام ..: اه .. لا .. بس اخوي عقيم .. ولا ينجب عيال ..

الامام وهو يبتسم ..: اخي .. لا يعني بانه الله قد حرمه الخلف .. فسيدنا ابراهيم عليه السلام رزق باسحاق في سن متأخره .. وكذالك سيدنا زركيه عليه السلام رزقه الله بسيدنا يحيى عليهم افضل السلام رزقه في سن ٍ متأخره .. فلماذا العجب .. وكذلك والكثير من القصص التي تمر علينا برجال يعتقدون بالعقم .. ولكن لا ينسون انفسهم من الدعاء .. والله خير الراحمين .. وقد يكون الله قد رزق اخيك بهذا الخلف الصالح بعد سنين من الحرمان .. ولا تنسى انه الزانيه لا يركب عليها الحد الا اذا رأها اربعه شهود .. ورأى كل شي يخص محارمهم .. وان لم يكن فهذا والله اعلم يعتبر قذف المؤمنات الغافلات .. ولا تنسى انه عذابها شديد .. وانته واخيك لم تتأكدوا من انها زنت .. انما شكوك .. وبالاصل لا يجوز الشك او الظن ..

هلال وهو ينكس راسه لانه نفس هالكلام سلامه قلته له .. وحس بانه قلبه بدى يطلبها ..والتفت في الامام وهو يقول ..: اخوي ..ارجوك انصحني ..لاني لين الحين ما اعرف هل المال ياللي انا اخذته حرام ولا حلال !!

الامام وهو يناظر في عيون هلال بشي من الجديه وهو يقول ..: اخي .. حتى وان لم يكن الولد ليس بولد اخيك .. فتذكر ان اخيك لم يعطك المال .. انما ااتمنك على ماله لحين رجوعه من السفر الذي كان قد خطط عليه .. ولنكن اكثر تعمقا .. حتى ولو مات وهو يعرف بان الولد ليس ولده.. فأين حق زوجته عليه .. التي لم تكمله العده .. بل حتى انها لم تكمل يوما واحدا .. فيحق لها بنصيب من الارث .. وانته اكلت مال حرام يا اخي .. اتق الله .. فان كل شئ اخذته سوف تدفع ثمنه في يوم لا ينفعك فيه مالُ ولا بنون ....وتذكر ايضا ان كل همومك التي تعيشها انما بعض اثار ما اقترفته يداك ..وان الله لا ينسى احدا من خلقه ..

هلال وهو ينزل راسه ..: اخوي .. وشنو رايك في موضوع زوجتي ياللي طلقتها بالثلاث !!

الامام وهو يبتسم ..: أخي .. حتى ولو قلت لها الطلاق الف مره في ذلك الوقت فتعتبر طلقه واحده .. باختصار يحق لك ان ترجعها ..والكثير من الناس تقع في هذا الغلط .. وتعتبر انه من قال طالق ثلاث مرات فقد طلقها ثلاث مرات .. الكثير من الامور التي لا اريد ان اخوضها لانه موضوع الطلاق طويل .. ولا يحصر بين كلمتين .. ولكن مثل ما سمعت منك فانته تعتبر طلقتها طلقه واحده فقط ... وتستطيع ان ترجعها

ارتسمت في عيون هلال نظره هوه يقول ..: يعني الحين اقدر ارجع لها ونعيش مع بعض !!

الامام وهو ترتسم على وجهه اول ابتسامه وهو يقول "نعم " في اللحظه ياللي اختلس الدخول عليهم اول خيط من الشمس معلن لهلال انه يبدى بدايه جديده بعيده عن الهموم والبكي والدمع ,, يرحم حال ياللي تناديه وتطلبه .. بدى النور يختلس النظر عليهم وهو يتقدم بخطوات مشعه صوب هلال والامام مأيد الامام ياللي بدى ينصح هلال في امور كثيره .. وخصوصا امور مال ايتيم .. مرت فتره ولا بهلال ينفجر يبكي ... حس بلوعه في خاطره لقت من يسمع صداها .. ويلبي ندائها .. رغم بساطته هالامام .. الا انه كلامه كان مثل البلسم يشفي قلوب الناس .. ويخفف عنهم الامهم .. ما قدرت هلال يتحمل اكثر .. وعلى طول لطلع من المسجد صوب بيت سلامه .. كان كل ما يتقرب من البيت يحس بفرحه وهو يشوف نظره سلامه له تنور المكان .. نفسه يمسك شموسي ويضمه بين احضانه ويضمها لصدره ويقول لها انه اشتاق لها حيل حيل حيل ....

وصل هلال لبيت سلامه .. وهو قلبه ينبض .. حس بنفسه بطير وهو يقول في خاطره انه اشتاق لها .. وانه دنياه لها ما تسوى .. تقرب من البيت .. وبند السياره .. وطرب الباب .. ولا بسلامه تنادي من ورا الباب ..

سلامه وهيه تقول بصوت خشن ...: نعم .. منو !!

هلال وهو يرتجف قلبه .. يا حبه لهذا الصوت ياللي بيدينه ولسانه ابعد هالصوت من قلبه .. ارتجف لسانه وهو يقول ..: ه .. ه .. هذا .. انا .. هلال ..

سلامه الدنيا ما وسعتها من الفرحه .. رغم ياللي صار فيها الا انها تحب هلال ولا قدرت تنساه ..ابتسمت وهيه تقول ..: هلا ابو عبدالله .. تفضل حياك ..

حس هلال وهو يرتجف وعيونه على الارض من كثر ما هوه مستحي من سلامه .. وقلبه بدى ينبض بخجل وهو يقول ..: دام فضلج يا ام حمد ..

سلامه من سمعت هالكلمه هلت دموعها .. هلال ما له شي في البيت غير شيئين .. وعسى رجع يطالب فيهم .. هالشيئين سلامه ياللي تحبه بكل اخلاص وانظلمت .. وشموسي ياللي تبكي تنادي على المسافر ياللي طلع كارهها وكاره امها .. والحين رجع ..

اول ما وصل هلال للصاله التفت هلال ولا بسلامه مخليه الباب مفتوح وهيه تدخل وتبتسم ...: تفضل يا ابوعبدالله ..البيت بيتك ..

هلال وهو يرتجف من المستحى ..كنه ياي يخطب .. ما كنها مطلقته ..: سلامه .. انا ما ييت اجلس .. يت اطلب يدج ترجع ليه .. سلامه انا الدنيا ما تسوى شي بدونج .. ظلمتج وظلمت عيالي .. ظلمت كل من حولي وانا احاول ارضي نفسي .. وارضي اخوي ياللي ما ادري هل هوه راضي ولا غضبان من ياللي سويته فيه وفيه حرمته والولد ياللي شكينا فيه .. وياللي طلع اعف واشرف من انا نشك فيه شك موب زين .. سلامه يت امد يدي واقولج تحضنينها وتقبليني زوج لج على سنه الله ورسوله .. سلامه *وغرغرت عيون هلال بالدمعه وهو يكمل * .. انا ما ابا شي من هذي الدنيا .. ابا سلامه .. شمسه .. سلمى .. هند .. عبدالله .. نعيش كلنا في بيت واحد .. بعيد عن ظلم قلوبنا لنا .. واعوعج اني ما راح اكون هلال الاولي .. اني راح اكون هلال ياللي حبيتيه .. وتعلق به قلبج ..سلامه ارجوج .. *ويناظر فيها هلال وهو قريب لا يبكي * .. سلامه .. ظلمتج وياي استسمح .. وسموحتج راح تكون بقبولي زوج لج .. وانا ما اتشرط .. بل اطلب ... اطلب مثل ما يطلب الضيف من مضيفه شي ..

بدى هلال يرتجف من الجواب لانه كان يتذكر دخله عليها بالغضب .. بكيها .. خوفها .. ترجيها له .. وصل الوقت ياللي سلامه تقدر تسوي نفس الشي .. بس هلال كان يعرف انه سلامه اكبر من هالشي .. عمر سلامه ما تسوي شي يجرح ياللي تحبهم .. قلبها اكبر من جذيه .. ناظر هلال فيها وهو يرتجف وينتظر الجواب ... اول ما انتبه لسلامه .. ولا بدمعه تنزل .. كانت دمعه فرح .. دمعه حس هلال برنين ومعازف فرحها في قلبه .. الابتسامه ياللي ابتسمتها سلامه كانت تسوى الدنيا في عيون هلال .. رغم انها كانت هاديه وتختلط بها الدمعه .. الا انها كانت اسعد لحظه له من ايام ما استوت المصايب ..

سلامه وهيه تبتسم وعيونها تدمع ..: موافقه .. موافقه ..وليش ما اوافق .. اوافق وقلبي يرحب بهالطلب .. هلال .. ما تدري وش كثر اشتقت لك .. وربي انه الحياه ما تسوى شي بدونك ..

هلال وهو ترتسم في عيونه ابتسامه .: يا لبيه هالصوت .. لا خلاني الله منج يا سلامه .. *وينتبه هلال على انه سلامه لابسه عباه .. وكنها كانت طالعه ..

هلال وهو متعجب ..: سلامه .. عسى ما شر ..

سلامه وهيه تبكي ... فرح وحزن ..: هلال ..امي تعبانه .. وانا كنت طالعه الجلس معاها كمن يوم .. امي منصدمه من الفضيحه ياللي استوت لنا بسبب منى .. وامي تبكي من هذاك الوقت ..

هلال وهو ينزل راسه .: سلامه .. شنو رايج يكون مهرج الجديد طلوع منى من السجن ..

سلامه وهيه تستطرب هالخبر ..وعيونها تدمع ..: اه .. هلال من صدقك !!.. راح تتنازل وتطلع منى من السجن !!

هلال وهو يبتسم .: لو تقبلين هلال يرجع لج كزوج .. اقل شي يسويه هلال انه يرسم هالبسمه في عيونج مره ومره ومليون مره .. ولا عدمناج يا سلامه ..

انفجرت سلامه تبكي .. وهيه مش مصدقه .. تقرب هلال منها وهويقول ..:سلامه .. اسف لو قلت شي كدر خاطرج ..

سلامه وهيه تهز راسها بعد ما غطت بيدينها على وجهها وهيه تقول ..: لا .. لا .. بالعكس .. ليه الحين مده اصلي قيام الليل وادعي انك ترجع لي .. وتكون احلى رجعه ليه .. واشوف ربي اكرمني برجوعكم كلكم لي .. انته .. هند .. سلوم .. وان شاء الله عبدالله .. ومنى قريب .. الحين اشوف ربي اكرمني بشي انا لو اقول الليل كله ما اقدر .... اقدر ... *وترجع سلامه تبكي بحراره .. بس هالمره فرح بدل الحزن *

هلت دمعه هلال .. وهو يقول في خاطره ..: سلامه نفسها .. سلامه ما تغيرت ..حتى بعد هالمده من الهجر والظلم .. تمت الالماسه ياللي تركتها.. اللماسه ياللي يفترخ كل من لبسها .. اشوفها هيه ياللي تحلي حياتي .. هيه لذه الحياه .. تقرب هلال وحط يده على ركبته واستند عليها وهو ينحني لسلامه .. وهمس لها وهو يقول...

هلال وهو يقول .. : .. تبينى نروح الحين لاهلج ونرجع لبعض مره ثانيه ..

انفجرت سلامه تبكي وهيه تهز راسها وهيه ما تقدر تقول شي .. غير انه من فرحته هلت عيونها دموها وتمسح على اثرها دموع الحزن .. الدموع ياللي تشققت خدود سلامه وهيه تذرفهن ..

ولا باحلى صوت ينادي من الغرف وهو يصرخ اشبه ابها بزغروطه ناعمه .. كانت شموس ترخ تبي ابوها .. تبي امها .. صرخت ببكي بس له نغمه خاصه في قلب هلال .. التفت هلال في سلامه ياللي ابتسمت وهو كنه يستأذن منها على انه يضم شمسه بين احضانه .. وراح هلال وتقرب من شمسه ياللي تغيرت .. هل معقوله كل هالمده ياللي غابها عنها تغير .. وتصير ملاك ..اول ما شافت شمسه ابوها .. هديت وبدت ترفس بريولها بكل برائه وهيه تغوغي بالكلام .. كنها ترحب .. ولا بهلال تهل دموعه ويشل شمسه ويضحها بين احضانه وينفجر يبكي .. كان سلامه من ورا الباب تبكي وتمسح دموعها .. حست بانه احلى يوم في حياتها يوم رجع هلال لها بعد هالغيبه .. كانت الايام ياللي قبله اشبه ابها بكابوس .. وين ايامه .. وين دنياه ..

ينقلنا المشهد من دنيا الفرح والسعاده .. لدنيا الحيره والغيره ..

قامت هند من فارشها .. قامت وهيه تحس بشي ثقيل في قلبها ... قامت من فارشها ولا بسلومي نايمه على ظهرها وحاطه وحده من يدينها على صدرها .. ويد كانت صوب هندوهيه راسها صوب هند .. وشهرها متبهدل .. قامت هند وهيه تشوف النور يدخل من تحت الستاره .. حطت يدها على قلبها وهيه تحس بشي في خاطرها ينادي .. اغمضت هند عيونها لفتره ..وتنهدت .. وقامت من فراشها وتسبحت .. وقامت تعدل الريوق ..

اول ما طلعت تنشف شعرها .. ولا بسلومي توها قايمه ..

هند وهيه تبتسم .: سلومي ..بسج رقاد .. قومي ..

سلومي وهيه تتمطط .: حند .. بطتني يوعني ..

هند وهيه تضحك .: هاهاها.. كله من اكل الحلاوه .. قلت لج ما تاكلين حلاوه .. وانتي راسج يابس .. برايج .. هذا يعلمج مره ثانيه تسمعين كلامي ..

وتبدى هند تيبس شعرها .. وبدت تناظر عمرها في المرايه .. وهيه تكلم نفسها وهي تمشط شعرها على شان تيبسه ..: شعري طول اكثر من قبل .. ابا اقصه ..

رغم انه شعرها بالاصل طويل ومغطي ظهرها .. الا انها تشوفه تعدى مكانه الاولي .. وطال اكثر ..بدت تمسك نصه وهيه تقول : توني اقصه .. مليت من غسله كل يوم .. اف .. تعب ..

قامت سلومي وطلعت لبرا في اللحظه ياللي هند بدت تنادي على سلومي ..: سلومي .. تعالي غسلي ويهج يا الوسخه ..

بس سلومي سارت لشوق وربعت هند وصكرت الباب عن لا يطلع سعيد ويشوفها بلا شيله .. وبسرعه يبست هند شعرها بالمكينه وطلعت للمطبخ .. ولا بياسمين قد خلصت الريوق ..

وتطل هند بالريوق صوب شوق في اللحظه ياللي طرقت الباب برقات خفيفه ولا بشوق وسعيد يقولون لها انها تدخل ..

دخلت ولا انتفض قلب هند بالمنظر ياللي تشوفه .. ابتسمت وهيه تشوف احلى منظر تصبح به في هاليوم .. سلومي داخله في الفراش مع شوق .. وشوق مغطيتها .. وجالسه جنبها ..

سعيد وهو يبتسم .: قربي يا هند .. حياج

هند وهيه توقف للحظه ...وتنتبه .:. اه . ان شاء الله . السلام عليكم بالاول ..

شوق وهيه تبتسم لاول مره ..: وعليكم السلام .. قربي يا هند .. حياج جنبي

وتقرب هند وتحط الريوق في اللحظه ياللي سعيد قام وهو يقول ..: يالله .. انا بستأذن منكم الحين ..

هند وهيه مستغربه ..: سعيد .. تو الناس .. وين ما تريقت ..

سعيد وهو يلتفت في امه ..: بسير اشوف امور الشغل اليوم .. وبعدها بطلع لابوظبي .. مني اقدم موعد الدكترلانهم قالوا انه بياخذ حدود الشهر .. وانا ما ابا انتظره شهر .. وبكلم احد هناك يدمه لنا .. وثاني شي ابا اشوف عبدالله .. واطمن عن اموره ..

هند وهيه متحمسه ..: والله !!.. عبدالله .. بتشوف عبدالله اليوم !!

شوق وهيه تبتسم .: كنج اشتقتي لاخوج يا شوق ..

هند وهيه متحمسه .. ولسانها يفلت منها ..: والله تولهت عليه حيل يا خالتي ..

وتمسك هند فمها مثل ياللي حست باها زلت بالكلام .. في اللحظه ياللي ابتسم سعيد وشوق ولا بشوق تقول ان شاء الله بتشوفينه الاسبوع الياي .. كلنا بنروح وبنزوره ..

التفت سعيد في امه باستغراب في اللحظه ياللي هند ماصدقت ياللي تسمعه .. شوق تبي تزور عبدالله .. ولا يقطع نظراتهم المستغربه حركت الفراش ..

هند وهيه مستحيه ..: سلوم .. قومي من خالتي .. تعالي بغسل ويهج .. يا الوسخه ..

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. خليها .. فديتها تعبانه ..

سعيد وهو يبتسم ..: الا تتغلى عليج ..

هند وهيه تتقرب من شوق تمسك سلومي وتقول لها ..: ..سلومي ..قومي وغسلي .. ولا ما فيه حلاوه اليوم ..

شوق وهيه تبتسم .: خليها ترتاح ..

سعيد وهو يبتسم .: عيل انا بترخص منكم ..

هند وهيه تبتسم ..: سعيد ..خلني اسويلك شي تاكله .. لا تسير على اليوع ..

ابتسمت شوق في اللحظه ياللس كانت خايفه من مشاعر سعيد لانها من زمان تفكر في موضوع وجود هند حبيبه سعيد بينهم .. وسعيد على باله شوق ما تعرف ياللي في خاطره ... وخصوصا انه ما زل ولا غلط بشي لين الحين .. ويحسب انه امه ما تردي بشي .. وبدت ترتسم لها مخاوف في بالها .. في اللحظه ياللي سعيد يقاطعها ..

سعيد وهويبتسم .: امي .. انا بروح .. تامريني بشي من ابوظبي ..

شوق وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. بس لو خطفت على السوق .. مر على سوق ..هات لنا "حلول" ..

*الحلول :نبته تسخن وتشرب .. تعتبر دواء لانها تسبب اسهال*

سعيد وهيه مستغرب !!..: حلول !!.. ليش !!

شوق وهيه تبتسم وعيونها على سلومي يالي كانت مشاركه شوق الفراش .. في اللحظه ياللي انفجر سعيد يضحك لانه عرف انه امه ناويه سلومي ..

هند وهيه تعرف الحلول .: خالتي .. انتي من جدج!!.. وين تتحمل هالمسكينه !!

شوق وهيه تبتسم .: يا بنتي فيه خياس في بطنها خلها تفتك من شره .. وان شاء الله بتعيش اختج وبتاكل وتنفتح شهيتها !!

سعيد وبنذاله .. : امي .. شنو رايج الحين اييبه لج !!

شوق وهيه تبتسم .: لا .. عندي شويه منه .. بس ابا زود على شان كل راس اول اسبوع بغسل لها بطنها .. خلها تذوق شي بدل اكل الدكاكين الوسخ ..

ابتسمت هند وهيه تقول .: خالتي .. لا تنسين انها بالاصل ما تاكل .. واخاف يضرها ..

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. ما عليج منها .. بس انتي خلج معاها اليوم كله .. ولا بيصير فيها غير الخير .. شويه بطن ومغص وبيروح كل شي .. هاهاهاها

هند وهيه تبتسم .وعيونها على سلومي ياللي تتغلى ومتغطيه بغطى شوق .. وهيه تقول لها ..: ما عليج يا سلومي .. شارده مني وداخله عند خالتي .. وشوفي خالتي شنو راح تسوي فيج .. *وتلتفت هند في شوق وهيه تقول * .. خالتي .. اعرف انه احلول طعمه مر .. وهيه ما تحب الشي المر .. كيف بتشربينها !!..ناويه تغصبينها !!!

شوق وهيه تضحك .: ما عليج .. اليهال عقولهم صغيره .. وقلوبهم صافيه .. وانتي راح تشوفين .. بس اهم شي ما دامت ما اكلت اي شي الحين .. خلي ياسمين تسوي الحلول .. وخليها تعدل لسلومي اكل على شان تاكل ..

هند وهيه تقوم .: ان شاء الله يا اخالتي .. ما تبين شي من المطبخ !!

شوق وهيه تبتسم .: سلامتج !!!

وتقوم هند وهيه مستغربه .. كيف شوق راح تتعامل مع سلومي .. وخصوصا انه سلومي عنيده .. وكله الا تبي وتـتشرط ..

مرت فتره .. ودخلت بعدها هند بالحلول بعد ما برد وعطاته شوق ..



شوق وهيه تبتسم .: سلومي .. حبيبي ... تعالي ..

وتجي سلومي وهيه تتمايل بكل برائه .. وتسمك شوق سلومي ببرائه وتجلسها جنبها وهيه تقول .. : سلومي ..تبين تروحين معاي الدكان !!

سلومي ببرائه وبلهفه ..: اها..

شوق وهيه تبتسم .: شنو تبين تشترين من الدكان !!

سلومي ببرائه ..: بثتري .. حلاوه ...لعبه .. وبثتري باربي ..

شوق وهيه تضحك على لسان سلومي ..: هاهاها.. زين .. بشتري لج كل ياللي تبينه .. بس تشربين هالعصير ..

سلومي وهيه مستغربه ..: ما بي ..

شوق وهيه تبتسم .: عيل ما فيه دكان .. وما فيه حلاوه ولا باربي ..

سلومي ..بعناد ..: مابي مابي .. مابي عثير .. ابا حلاوه ..

شوق وهيه تبتسم : مافيه ما فيه ما فيه .. تبين باربي شربي هالعصير .. يالله شاطره سلومي .. بخلي الحين سعيد يوديج الدكان ..

سلومي تشوف انه شوق اعند عنها.... وتكله الا تبتسم .ولا بسلومي تقول .: وديني الدكان واثتري باربي .. وحلاوه ..كثر هذا ..!!*وتحط سلومي اصابيعها العشره اونه عشره حلاوه .. بس منظرها كان برئ لدرجه انه شوق انفجرت تضحك وهند تمت تضحك على عباطه سلومي ياللي كانت بالاصل برائه ..*

شوق وهيه تضحك .: كذا هذا .. بس انتي شربي .. هاهاهاها.... سلط الله عليها هالبنت .. امريكيه .. ما تسوي شي الا بمقابل .. حياه اجانب موب حياه عرب...هاهاهاها

سلومي بتعصب .: انا مث امريكيه .. انا سلومي ..

هند وهيه تضحك .: هاهاها.. أنتي سلومي والنعم .. بس خلصينا وشربي العصير !!... حشى ما يسوى علينا ..

سلومي وهيه تعاند ..: مابي مابي مابي .. ابا الدكان ..

شوق وهيه تضحك .: اقول .. هند .. اختج عنيده .. اسمحيلي باللي بسويه ..

هند وهيه تعرف انه شوق راح تغصب سلومي ..: بالحل يا خالتي .. البنت بنتج.. هاهاها.. بس لو ما تقربت منج اليوم كله موب شغلي .. هاهاهاها

شوق وهيه تمسك سلومي وتحدها على ريولها .. وبريولها تثبت لريول سلومي .. وتسم يدينها الثنتين بيدها الشمل .. ومسك كوب الحلول باليد اليمين .. وتغصبها تشرب .. وسلومي تصرخ ما تبي .. وهند تضحك وشوق تشرب سلومي الحلول .. لين خلص الكوب .. ولا بسلومي تقوم وهيه تضرب شوق من القهر ..

سلومي وهيه تضرب شوق ..: حماره عموه .. حماره عموه ..

هند وهيه تتشدد ..: سلومي .. صلبي لسانج .. وعن الكلام الخايس ..

شوق وهيه تضحك من ضرب سلومي..: لا عادي يا هند .. خليها ما تضر احد ضربه سلومي .. يالله سلومي .. اكلي معاي ..

سلومي وهيه زعلانه ...وقريب لا تبكي. : مابي .. عموه خايسه ..

شوق وهيه تضحك .: عيل ما فيه دكان .. عموه حماره .. خلي الحلوه ياللي توديج ..

سكتت سلومي مره وحده .. ولا بتنفجرسلومي تبكي .. كان بكاها بريئ بشكل لانها متأثره انها انصدمت بشوق تغصبها على شي ما تبيه .. ولا بشوق تمسك سلومي وبحنان تحضها .. وسلومي تبكي .. حست هند بغيره من سلومي .. عمرها ما فيه انسان حظنها جيه .. بس هذي طفله .. نفسها ترتمي في حضن شوق وتبكي وتخبرها بهمومها .. بس شوق بروحها تكفيها همومها .. ولا تنتبه هند على انه متأثره كثير باللي صاير لها ... وحصت انها الفرصه المناسبه انها تسألها عن ياللي صار في ايام ما كانت مغمي عليها ..

هند وهيه تكلم سلومي .: سلومي .. ليش عموه خايسه !!

سلومي يلست تبكي .. وشوق مستغربه سؤال هند لانها كانت جديه ..: هند .. شنو في بالج ..!!

هند وهيه تقول لشوق .: خالتي .. عبدالله يوم ارتكب الجريمه كان يحسب انه سلومي تموت .. وعرفنا انها مشربه كلور .. او ماده منظفه .. ويوم سألوا سلومي كيف وصل الكلور لبطنها ما قالت شي .. ولا انفهم منها شي .. كانت خايفه من الضابط المحقق بسبب لبسه .. ويمكن الحين راح نفهم شي منها ..

شوق وهيه تبتسم وهيه تسأل.: سلومي ....*تلتفت شوق في هند .. * شنو كان اسم خادمتكم ..

هند وهيه متحمسه .: ميري ..

شوق وهيه تبتسم .: سلومي .. ميري ..اعطتج عصير خايس مثل هذا ..!!

سلومي ما قالت شي .: تمت تبكي .. وهند تحترك مكانها ... ودها سلومي تقول الكلمه ... بس سلومي تمت تبكي من القهر .كنه قصه مستويه عليها .. ولا قالت شي .. تمت تبكي .. رحمت شوق حال سلومي .. وبدت شوق ببرائه تضرب نفسها وتقول "حماره عموه...ليش تشربين سلومي عصير خايس" .. وسلومي تشوف انه شوق تسوي حركات تضحك .. وبدت سلومي تهدى .. وانقلب الهدوء ضحك .... وكانت برائتها في ضحكتها .. وبدت شوق ترغب سلومي بالاكل .. وبدت سلومي تاكل مع شوق .. وشوق ترتب لها كل شي .. بعد الريوق قامت شوق وبدت تمشي ..ومسكت سلومي من يدها وبدت تمشي بها حول الزراعه ..

مرت فتره .. ولا سلومي بدت تمسك بدنها وتتنطط .. وبدت تبكي وتبي الحمام .. وهند تمت يومها كامل مره تضحك ومره ترحب بحال سلومي ياللي صار لها تروح الحمام اكثر عن عشر مرات ..... ومرت فتره عليهم على هذي الحال ....

مر اليوم احداثه حلوه ..

رجوع هلال لسلامه كان فيه.. تعلق سلومي وهند الفاجئ في شوق اكثر كان له دوره .. سعيد رجع من ابوظبي وبشر هند على انه عبدالله يسلم عليها .. وانه مشتاق لها .. ويبي يشوفها .. وهو وعد عبدالله على انه بيشوفها يوم يفحصون امه ويشوفون حالتها ويتأكدون انها بخير .. بدت ساره ترجع وتفكر في سعيد اكثر .... وخصوصا انها محتاره من ياللي صاير لها وخصوصا انها ما نست انها زلت بكلامها عن سعيد قدام احمد ياللي على نياته ما عرف انه ساره تعوض حبها وشوقها في سعيد باسمه وصورته .. بس ما تم هالامر على ما هوه .. انكشف ياللي في خاطرها وعلى بال الكل انه ساره زلت .. بس ساره من الربكه نادته بسعيد .. الانسان ياللي اخلصت له ساره .. وحبته من قلبها.. اثبت قلبها انه ما نسي سعيد .. ولين الحين يحن لايام اول .. حتى ولو سعيد كان جافي نوعا ما .. الا انها لين الحين تتذكره .. رغم انها كانت تتعامل معاه ببروده في خاطرها .. الا انه قلبها مشتعل بحبها له .. ونار الخطوبه ما طفته .. بدت ساره تفكر وتبكي طول اليوم خوفها انه هالحال راح يستمر حتى بعد الزواج .. وهيه تبي من خاطرها تنسى اي شي بينها وبين سعيد ...ولا تبي قلبي يدمر حياتها وحياه ناس معاها ..

مرت عشر ايام عاديه جدا .. ما تغير شي فيها .....

ياللي صار خلال هالايام العشره .. شي طبيعي .. اولها انه خليفه بدت اعصابه ترتاح نوعا ما لانه كل ما كان صدره يضيق .. طلع لامه روضه وقضى معاها وقت .. ولا سار لابوه ويلس يكلمه يفتح قلبه له .. وابوه مطر بدوره صار يقوي عزيمه خليفه انه يستمر في كتم مشاعره .. واحاسيسه .. لين يجي الوقت المناسب .. ويقدر انه يقول ياللي في خاطره لسعيد ..لانه سعيد حاليا يعاني من هموم تكفيه انه يتحمل هموم ثانيه ..

خلال هالفتره انقطعت اخبار حصه .. ما احد يدري فيها حيه ولا ميته .. صار ما ينسمع لها اي حس ولا خبر .. كل ياللي ينعرف عنها انه راحت واشتكت انه ما عندها بيت للضباط .. والضباط انهوا كل شي من جمع للادله وامور ثانيه ورجعت لبيتها .. هذا كل ياللي يعرفه هلال عنها ..

بدت ساره تراجع نفسها ..وتفكر كيف تقنع قلبها ينسى .. رغم انها ما نست ياللي ملك قلبها لين الحين .. وبدت تحس بانها بتفكيرها لسعيد تخون خطبتها لاحمد .. وبدت تحاول لدرجه انها صارت تبكي كل ما تكون بروحها ..

شوق وهند وسلومي .. علاقتهم بدت تتحسن كثير .. رغم انه هند كانت تحترق من داخلها كل ما تشوف الدفتر ياللي ساره كاتبه فيه القصيد .. وهيه ما تعرف ليش قلبها يحرقها .. المفروض يكون قلبها حديد مثل اول .. ولا كثر الصدمات اثرت عليه وصار لين وين ما تهب الريح تمايل قلبها معاه مثل الاغصان ....هذا كان تفكير هند .. بدت تحس بانها اقرب لسعيد اكثر من قبل .. وخصوصا انها بدت تفهمه زين .. وبدت احلام ورديه تبني اساس قوي في قلب هند .. اساس من الصعب انه يتخرب او انه يتزحزح بسهوله ..رغم انها ما تبي تحلم ولا شي لانه الفتره ياللي هيه تعيشها فتره حساسه بالنسبه لعبدالله .. الا انها على كثر ما كانت تفكر بسعيد .. الا انه عبدالله اخوها ما فرق بالها ولا للحظه ....


دخل يوم موعد شوق ..

شوق وهيه قايمه الصبح .. وتنادي في الصاله ..: سعيد .. يا سعيد .. وينك يا بويه بنتأخر !!

سعيد وهو يطلع ويتغتر : خلصت خلصت يا امي .. وبعدها الوقت .. باقي ثلاث ساعات ونص على موعدج !!

شوق وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي تعرف شنو سعيد ناوي .: لا تقول لنا بتسرع !!.. عمرك تفكر جذيه ...!...

سعيد وهو يضحك.: هاهاها.. لا ما بسرع وايد .. الا 180 .. بس ..

شوق وهيه تبتسم .: هذا ياللي ناقص .. ايلس تريق بسرعه .. بسير انادي هند خلها تخلص ..

سعيد وهو يبتسم .: انتي تريقتي يا امي !!

شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. انا لازم اروح صايمه .. ولا نسيت !!

سعيد وهو يبتسم .: اوه . والله نسيت ..زين انج ما سمعتي كلامي بعد .. هاهاهاها

وتبتسم شوق وتسير لغرفه هند وتطرق الباب عليها ..: هند.. يا هند .. نحن ننتظرج برا..

بس شعور نغز شوق خلاها تدخل ..ولا بهند تقوم فجأه وهيه تمسح ودجهها ..انصدمت شوق .. وناظرت برا الغرفه ولا سعيد يتريق بسرعه .. وتدخل وتصكر الباب وراها ..

شوق وهيه تحاتي هند .: خير يا هند .. عسى ما شر ..!!

هند وهيه تمسح دموعها وتبتسم كنه ولا شي مستوي .: لا يا خالتي .. ما صار الا كل خير .. ما فيه شي ...

شوق وهيه تناظر هند ولا بعيون هند متورمه من البكي .: هند .. تقولين ما صار شي ووجهج صاير منتفخ من البكي !!!

هند وهيه ترتجف ..: خالتي .. خايفه .. ما اعرف شنو فيني ..

شوق وهيه تتقرب من هند .. : بسم الله عليج .. شنو فيج .. شنو ياللي حصل !!

هند وهيه تبكي مره وحده .: خالتي .. ابكي حال اخوي ... ما اعرف مصيره بعد كل الوقت .. صار له الحين مسجون مده كافيه .. وانا اشوفه يوم ورا يوم تذبل ورده شبابه .. ونحل جسمه .. وبدى يموت وهو حي .. وكله من سبب موت انسان كان بالاصل ميت...ما ادري لين وين بتوصل القضيه .. وسلومي ما تكلمت ولا قالت شي .. كل ياللي يعرونه انها تسممت وبس ..

شوق وهيه تبتسم وبدت تمسح دموع هند في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وترتمي في شوق لاول مره تبكي من خاطرها ..حست شوق بغصه في خاطرها .. اول مره تشوف هند خايفه ويأسه .. لانها طول الوقت متفأله وتبتسم رغم ياللي في خاطرها من حزن .. ولا بشوق تبتسم وهيه تمسح على راسه هند وهيه تقول لها ..: هند .. ذكري ربج .. الرضاء بالقدر والنصيب ركن من اركان الايمان .. خلي ايمانج قوي يا بنتي .. وياللي الله مقدره راح يصير .. شنو يدريج .. يمكن يكون هذا درس لاخوج يتعلم منه وناس تتعلم من وراه .. الله اعلم يا بنتي .. وانتي الحين رايحه لاخوج .. ولا تخبربين على نفسج هاللحظه وتخربينها على اخوج .. لانه اخوج الحين يستمد قوته منج انتي ..

بدت شوق تراضي هند وتطيب خاطرها لانها عرفت في الايام الفايته معلومات كافيه عن هند وعبدالله وسلومي .. عيال هلال وحصه ياللي هم اعدائه وظلّامها ...انه ما لهم دخل باللي صاير بينهم .. حتى انه صفاتهم واخلاقهم تختلف كل الاختلاف عن هلال وحصه .. كنهم عيال ناس ثانيين ..

ولا فجأه بسعيد يصيح من الصاله ..: يالله كان تبونا نروح .. ولا بنتأخر ..

شوق وهيه تبعد هند عن صدرها بحنان وهيه تقول لها .: هند .. ذكري الله .. قولي لا اله الا الله ..

هند وهيه تمسح دموعها : لا الله الا الله ..

شوق وهيه تبتسم .: اخزي الشيطان يا بنتي .. ويالله خلينا نسير .. ومن تشوفين عبدالله .. خلج قويه .. ولا تنسين انه الحين عبدالله ينتظركم ومشتاق لكم ..

هند وهيه تهز راسها بدموع .. ولا فجأه تدخل سلومي وهيه تصيح ...تركب السرير وهيه تقفز بشغب وتقول .: عموه .. عموه .. ثعيد يقول يالله .. نبي نروح نثوف بعدالله ..

هند وهيه تبتسم وتقول لسلومي بتشدد ..: زين توني مرتبه الفراش .. نزلي منه الحين لا اعق الحلاوه مالتج في الزباله ..

ولا بسلوم توقف فجأه وتقتلب من مشاغبه لبرئه وهيه تمسك اصابيعها وهيه تقول .: حند .. حند .. اعطيني حلاوه...

هند وهيه تقول .:لا ..

ولا بصوت شوق يضحك من ورا هند ولا بهند تلتفت وراها ولا بشوق تضحك وهيه تقول .: توها مسويه حشره .. ما اسرع ما انقلبت لقطوه هالنسره .. هاهاهاها

سلومي وهيه تحتشر على شوق ..: انا مث نثره .."اونه انا مش نسره " .. انا ثلومي ..

هند وهيه تضحك ..: والعافيه من سلومي .. نزلي اقولج الحين ..هاهاها

وتنزل سلومي في اللحظه ياللي كانت اشبه بها بغضب منها لبكي وهيه تير برطمها شبر قدام وتخز هند بعيون بس المنظر كان برئ بشكل فضيع .. ولا بشوق تضحك وهيه تمد يدها لسلومي وهيه تقول .: خلينا نروح من هند .. احسن شي نخلي ثعيد "تستعبط على سلومي" يشتري لنا حلوه ..

ولا بسلومي وهيه ماسكه يد شوق وتقفز ببرائه وهيه تقول .: ثعيد بيثتريلي حلاوه ..

وتطلع شوق وسلومي في اللحظه ياللي هند مسحت دموعها وحست بحنان شوق لسلومي اكثر من امها ياللي كانت تعقد بسلومي وتضربها على اقل شي تسويه .. وخصوصا انها صار لسانها ثقيل من كثر تكفيخ امها لها .. بدت هند ترتب الفراش بعد ما خربته سلومي .. وتشل شنطه يدها ياللي كانت بالاصل خفيفه ولا فيه شي .. بس زينه على شان تبين لعبدالله انها في عز رغم انها عايشه في فقر مع سعيد وامه .. ويطلعون شوق وسعيد وهند ومعاهم سلومي ياللي مخليه السياره حشره وضحك ..وكله ولا ترمس وتخبص في سوالفها .. وشوق وسعيد طايبين عليها وعلى سوالفها.. في الوقت ياللي هند كانت خايفه من الامور ياللي راح تستوي في عبدالله ...

وصلوا شوق وسعيد وهند وسلومي للسجن .. كان موعد شوق حدود الساعه 1 الظهر .. والساعه عندهم كنت الساعه 8 الصبح .. يعني عندهم وقت يجلسون مع عبدالله فتره وبعدها يروحون يفحصون شوق ..

دخلوا الكل الغرفه .. وبدوا ينتظرون عبدالله ..وراح الحارس وطلع عبدالله من السجن .. بس قبل لا يطلع عبدالله للغرفه .. التفت في الحارس بنظره كسيره وهو يقوله ..

عبدالله وهو الشحوب مقطع وجهه .: اخوي ..ارجوك ..ممكن تشل الكلبشات من يدي وريولي .. ما ابا اهلي يشوفوني جيه ..

الحارس وبحقاره ..: انته تبسببت لنفسك في هالمنظر .. يالله عن الدلع .. لو تبي تتدلع ادلع في بيت ابوك ولا في مكان ثاني .. هذا سجن .. على شان الناس ياللي من مثلك وشرواك يتعلمون ويقدرون الحياه ياللي كانوا فيها ..

حس عبدالله بقهر وضيقه في صدره .. كانت دموعه بتنزل من القهر ياللي فيه .. بس لانه مقبل على سعيد وهند والباقين .. ما كان وده يهل دمعه وحده على شان ما يحزن .. واستسلم للامر الواقع ..

دخل عبدالله على الكل .. لا بشوق تصدم بمنظر عبدالله .. يكمن هذي اول مره تشوفه بهذي الحاله .. حست بغصه في خاطرها .. ونزلت راسها وقلبته صوب هند .. ولا بهند تذرف دموعها بصمت . ونص النقاب مبلل دموع .. وقف الحارس قدامهم بتسلط .. وبطلع الكلبشات قدام الكل بنذاله كنه يذل عبدالله قدامهم .. ولا بسلومي تبي تضرب الحارس من القهر ياللي تشوفه حتى وهيه طفله ما تعرف شي .. الا انها من حبها لعبدالله كانت ناويه تسوي نفس ما سوت قبل .. بس هند مسكتها وضمتها في اللحظه ياللي سلومي بدت تتحرك بقوه تبي تروح لعبدالله .. وهند تحضنها لين انفجرت سلومي تبكي من منظر عبدالله .. حس عبدالله بالذل قدام اهله .. القهر وصل به انه ينذل قدامهم .. ولا بالحرس يخزه بنظره .. وتصحبها ابتسامه بارده .. وهو يقول

الحارس ..: الحين تقدر تمشي على راحتك ..

التفتت شوق في سعيد ياللي كان نظرته للارض ..والضيجه ماليه وجهه ..ويضمن اصابيعه على ركبته بقوه وقهر ..كنه يبي ينتف بيدينه هالحارس .. اول مره تشوف شوق سعيد عصبي .. ومقتهر ... عمرها ما شافته بهذي الحاله .. ولا بخطوات عبدالله تقدم بثقل كنه قد تعود على الكلبشات على ريوله .. ولا بهند تفك سلومي ياللي من حست بنفسها تحررت من احضان هند ولا تربع وترتمي على عبدالله وهيه تبكي .. طفله ما تفهم من الدنيا شي بكت على منظر اخوها .. ضم عبدالله سلومي بقوه وهو ينحني لسلومي .. .. في اللحظه ياللي ما درا غير بهند تبكي وتهيه تمشي صوبه .. فتحت هند جناحها كنها تبي تحضن روح عبدالله ياللي صارت ذابله في ظلمه السجن ويلتحم جسد هند ببقايا جسد عبدالله ياللي صار عظم على جلد ضمته وهيه تلمس ظلوعه قد بينت من النحافه ياللي وصل لها عبدالله .. سواد عيونه .. نظرته المكسوره .. لحيته ياللي صايره اخشن عن الليف .. تشقق مدامعه من كثر البكي .. دخول عيونه في راسه بمنظر مروعه ومخيف ..جفاف شفايفه ياللي صارت ما تذوق اي شي ..شعر راسه ياللي صار خفيف وابيض من كثر التفكير .. ..كان منظر مروع ومخيف بالنسبه ياللي ما شاف عبدالله من زمان مثل هند وشوق وسلومي .. في هذي اللحظه ابعدت شوق نظرتها وبكت لاول مره قدام هند وعبدالله .. وهيه تبكي حالهم .. حست بمعانات هند ياللي كانت تبي تبكي قبل لا تروح .. لانها كانت تعرف انها بتشوف هالمنظر .. بدت هند تبكي .. تبكي وهيه تلمس ظهر اخوها ياللي من ضمته بين يدينها انفجر يبكي .. بكى كنه يشوف الموت قرب وناداه .. ما عاد له رغبه في الحياه وهو يشوف الذل في السجن ..بدت هند تبكي وسلومي مختفيه بين عباه هند وريول عبدالله .. اشتاقت لايام ما كان عبدالله يضمها لحضنه في بيتهم .. وكل ما تبيه تلاقيه .. بس ليش عبدالله صاير نحيل جيه..شنو السبب .. امور كثيره تجهلها طفوله سلومي البرئه ياللي بعدها ما تخطت لعالم الواقع ....

مرت فتره .. وجلس عبدالله .. وهند جالسه جنب عبدالله ..ومره تكلمه .. ومره تبكي حاله .. وهيه تتلمس عبدالله ...كنه سراب ياللي تشوفه ما كنه حقيقه وواقع .. مرت حدود الربع ساعه .. ولا فجأه يدخل شخص ما توقعت شوق انها تلتقي فيه .. هذا ثاني لقاء معاه.. دخل هلال ووقف مثل الصنم ..كنه موب مصدق ياللي يشوفه .. تجمع للكل .. بس هالمره معروفات الشخصيات ..لانه لما شلت الشرطه عبدالله ما كان يعرف شوق .. بس الحين يعرف كل احد موجود .. شوق ...سعيد .. هند.. عبدالله .. سلومي .. حبيبه ابوها والقريبه على قلبه .. ولا بسلومي تصيح وتربع صوب ابوها ..

سلومي ..: بابا .. بابا ..

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 01:47 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0