ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #101

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

ويدخل وقت المغرب ..

وبدت الانوار تشتعل انوارها مثل شموع من فوق جبل حفيت .. بدت العين تزداد اناره كل ما اشتد الظلام ... وفي هذي اللحظه ياللي تختفي الشمس وتطلع القمرا ... وتضيع النجوم وسط انوار العين .. وفي بيت شوق ..

كانت الكل موجود .. في اللحظه ياللي العالم كلهم بدوا يختفون بعد ما خلصت العزيمه ..

مطر وهو يبتسم..: اقول يا شوق ..

شوق وهيه تبتسم .: يا لبيك يا بو خليفه ..

مطر..: نحن بنسترخص منكم .. صار لازم نرجع للبيت ..

شوق وهيه ما تبيهم يطلعون ..: بس مطر .. يلسو شويه .. لين صلاه العشا .. ومن تتعشون برايكم ..

ميثا وهيه تبتسم .. : ندري يا شوق .. بس بعد نحن من الصبح عندكم .. بسكم منا .. هاهاها

روضه وهيه تبتسم .: يا سبحان الله .. امس كانت تبكي ومحتشره .. اشوفه برد الشوق في قلبها .. هاهاهاها.. ما اسرع ما تتعودين يا ميثا ..

ميثا وهيه تبتسم .: انا ما اتعودت .. بس صار لازم ارضى بالواقع .. وانا دموعي ما بتزيد ولا بتنقص .. بس ان شاء الله راح نكون دوم مع بعض .. وبضع ساعات فرق ما راح تأثر في ياللي في قلوبنا ..

شوق وهيه تبتسم .. وتخفي دموعها : اي والله .. ونحن بنكون مع بعض دوم ان شاء الله ..

مطر وهو يقوم ..: عيل الله يتمم بخير ...

وقبل لا تقوم ميثا .. ابتسمت وهيه تقول..: شوق .. تراه والله ما تقولين اي كلمه .. انا راح اخلي عندج ياسمين تساعدج في البيت لين تجي خدامتكم .. وراح تساعدج في الطبخ وغيره .. وانا بجيب خدامه امي .. في بيت ابوي ما تسوي شغله لا هيه ولا خويتها .. خليتها تجي تساعدنا .. وانتوا اخذوا ياسمين .. وهيه بروحها امس يلست تبكي تبيج .. هاهاهاها

شوق وهيه تهل دمعتها ..: لا يا ميثا ..كله ولا ياسمين .. تراه هيه عندج من سنين .. وانا ما اباها تسير عنكم .. لاني هم اعتبرها من افراد العايله ..

ابتسمت روضه وهيه تقول ..: شوق .. ليش كل ما تقول كلمه لج قلبتيها دموع وعوار قلب .. شوق .. انتي حرمه الحين .. موب ياهله .. الانسان يا بنتي يمشي باللي الله كتبه له .. يعني الحين سعيد موب كفايه انه عندج طول الوقت .. خافي الله فيه يا شوق.. تراه قلوبنا عورتنا من الصايح .. لا دخلنا في خير بكينا . ولو طحنا في شر بعد بكينا !!.. تراه كفايه يا بنت سعيد .. ما تسوى عليج ..

ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها واتقول .: يا خالتي ليش ما ابكي .. كنت في بيت فيه زوج وام .. فيه ولد مقبل في الطريق .. ولا فجأه انصدم انه ابو ولدي رحل .. تبعته امي .. وفجأه اختفى ضناي .. خالتي ... انا حرمه وحيده في هاي الدنيا .. ما بقيلي غير الله اتراجاه يبقي اخر شعره في عايلتي ..

مطر نكس راسه .. حميد التزم الصمت من اول ولا قال شي زياده .. خليفه تم ساكت .. لانه يعرف انه شوق من ترمس في ماضيها عمر الف واحد من خليفه راح ينسيها ياللي صار لها .. نزلت ميثا راسها .. ساره من ورا الباب هلت دمعتها .. اما روضه باتسمت وهيه تتطلع في شوق وهيه تجلس جنبها ومسح على راسها وهيه تقول لها

روضه وبكل حنان ..: شوق ..غناتي .. انتي شفتي مصيبتج ولا شفتي مصايب ناس .. يا شوق .. عالم غيرج تطلع من الدنيا بلا شي .. لا ام ولا اخت .. لا اخ ولا ابو .. لا عم ولا خال ..ولا من ينور دروبهم .. انتي شوفي ياللي حولج على الحلوه والمره .. *وتتطلع شوق بعيونها المدمعه في الكل .. تطلعت وبدت تخنقها العبره ..*

ولا بشوق بدت تبكي وهيه تقول ..: اي والله يا خالتي .. اي والله انتي صادقه .. انا ما خسرت شي .. انا طلعت من هاي الدنيا باهل .. طلعت باخوان .. طلعت بعيال وام .. انا يا خالتي لقيت العوض فيكم في رحيل امي عني .. *وبدت شوق تبكي بحراره غير عادي لدرجه انه الكل بدى يتأثر ..* انا يا خالتي لقيت العوض في اخ مثل مطر وحميد .. لقيت العوض في اخت في ميثا .. لقيت العوض في عيال مثل خليفه وساره .. وفي فتره انا محتاجه لناس مثلهم على شان احط الحنان ياللي بين ضلوعي لفيهم عن لا ينفجر قلبي من شوقي لسعيد .. لقيت العوض فيج يا امي *وتلتفت شوق في روضه وترتمي في حضنها وهيه تبكي بكل حراره ..* لقيت العوض فيج يا خالتي .. لقيته حنان امي ما جف الا زاد ويزيد ..

في هذي اللحظه هلت دمعه روضه وهي تحتضن شوق .. خنقت العبره مطر وحميد وعلى طول طلعوا يتبعون بعض .. كان منظر شوق يخلي ياللي قلبه حجر يتكسر .. ما بالك بناس لهم قلوب عطوفه ورحيمه .. حس خليفه بعبره تخنقه .. ومن ورا الباب تمت ساره تبكي .. وحست انه العبرات في خاطرها تزيد اكثر واكثر وتنسى همومها لانه هموم شوق كانت اكبر .. ياللي طلع من بيت كامل بدون اي شي .. ويرجع بفرد من اسره كامله .. رجع بس بفرد واحد ... لا زياده عنه .. كيف يكون صبره ..

في هذي اللحظه حضن سعيد امه بعد ما تمايلت من روضه لسعيد .. حضنها وهو يقول لها ..

سعيد وبكل طيبه وعيونه تدمع ..: امي . غناتي .. انا عطيتج عهد بيني وبينج واعيد واجدده قدام الكل اني عمري ما اكون ان شاء الله سبب في دمعه من دموعج وانا اعل واعلم فيها .. امي .. انا راح اكون لج الغطا ياللي يدفيج لا من تبردين *وتخنق سعيد العبره وهو يقول *.. امي .. انا .. انا راح اكون لج الشمعه ياللي تنور لج دربج .. ولا الشمس ياللي تنور دنياج .. اما كله والا هالدموع .. كله ولا هالنظره الحزينه يا بعد كلي ..

في هذي اللحظه طلع خليفه وهو يحاول يسمك دموعه .. كان منظر شوق متحطم بشكل .. حس انها بدت ترجع شوق الاوليه .. شوق ام الدموع .. حتى وبعد لقاء سعيد توقع الكل انها راح تنسى ماضيها .. بس رجوع الصوره لنفس الالبوم القديم .. يخلي الصوره تعيش احزان الالبوم.. بدت شوق تشوف اهل انتقلوا لعالم ثاني .. لعالم ما يدري فيه الاول عن الثاني .. عالم كله حصاد لما اقترفته يدينهم .. سواء من عمل صالح ولا من عمل باطل .. حست شوق انها بدت تشوف الدنيا ناقصها شي .. البيت موجود .. وسعيد موجود .. هل الحين بدت تحن لامها ..هل بدت تحن لاب يشوف ولده كبر ويفتخر بين الناس ويأشر ويقول هذا ولدي .. هذا تاج راسي ياللي افتخر فيه قدام العالم كلهم .. بدت شوق تهل دموعها وهيه تحس انها من صدق تشتاق لامها وزوجها ياللي طول عمرها تحس انه تركها بسبب وصار لازم يعرف انه ولده ياللي كان ما يبيه انه صار شرف لكل انسان يعرفه .. صار له الانسان ياللي ينعرف به ويقول ونعم سعيد بن حمد .. موب انسان كسب السمعه السيأه ..

بدى سعيد يهدي من نهفه الشوق ياللي بدت تطلع في شوق .. الظاهر الليله ياللي قضتها بين جدران من الذكريات خلتها تحن للماضي .. تحن للحظه ياللي قبل لا تحمل .. اللحظه ياللي بدت فيها شوق تحس انها انسانه محبوبه من طرف زوجها وامها .. انسانه الكل يبيها ويحبها .. موب تنتهي مسيره زوجها بشكوك وضرب في اغلى شي تملكه المسلمه .. مو في شي تعزه وتفتخر فيه بنيت الاجاويد .. موب الشرف ياللي انطنت فيه من اقرب قريب ياللي هوه زوجها .. ابو ولدها .. وين بتكون العقده ياللي راح تحل المشاكل ياللي مستويه .. وياللي استوت ..


بدت شوق تهدى .. وحست انها تبي بس شويه وقت لين تهدى اعصابها لانها قضت ليلها في ذكريات .. وخصوصا انها طلعت من بعد ما فقعد سعيد وامها من البيت .. ولا رجعت له الا وسعيد معها .. فمن الطبيعي انها تحس باحاسيس مثل جيه ..

شوق وهيه تمسك نفسها وبدت تجلس طبيعي وهيه تقول ..: الله يخزك يا بليس .. الله يخزك يا بليس .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. *وتلتفت شوق في سعيد وهيه تقول ..* سعيد ... يا بويه .. سير خل مطروحميد وخليفه يجون.. اسفه والله شكلي ما مسكت نفسي ..

سعيد وهو يبتسم ..: بسير وبجيبهم .. بس ما ابا اشوف هالدموع ... ولا تراني ما بروح ..

شوق وهي تبتسم .: خلاص .. اوعدك ما راح ابكي ولا اسوي شي قدامهم .. بس اروجوك .. خلنا نخلص .. والله اني متلومه فيهم ..

سعيد وهو يبتسم ..: تمام فديتج .. بسير الحين وبجيبهم ..

ويطلع سعيد ولا لقي احد غير خليفه يالس يطلع في النخيل ياللي برا .. ومطر وحميد مش برا معاه .. ابتسم سعيد وتقرب من خليفه ياللي التفت وراه وابتسم ..

خليفه وهو يبتسم ..: هاه يا سعيد .. هديت خالتي شوق ..!!

سعيد وهويبتسم .. : اسف والله .. بس امي موب على بعضها من امس .. وتدري انها انتقالتنا للبيت ياللي تركته بعد وفاه ابوي ويدتي الله يرحمهم هيه مش على بعضها .. وامس بالمره كانت متأثره ..

(سعيد كان يعني يوم دخل عبدالله .. كان يحسب امه متأثر برجوعها للبيت .. ما يردي انها متأثر بوجود عبدالله بينهم .. )

خليفه وهو يبتسم ..: ما الومها يا سعيد.. الدنيا ياللي اخذت منها اغلى ناسها ترجعلها للمكان ياللي كان الكل مجتمع فيه . وشي طبيعي يا اخوي ... موب غريبه على خالتي شوق انها تبكي .. وايد ما تصبرت .. ويحق لقلبها انها يخفف من دموعها ..

سعيد وهو يبتسم ..: اي والله.. بس وين ابوك وعمك !!

خليفه وهو يبتسم..: طلعوا برا يتمشون لين تهدى خالتي .. بس ما علينا .. سعيد ..!!

ويلتفت خليفه في سعيد وهو منزل راسه .. وحس سعيد انه خليفه فيه شي يبي يقوله ..

سعيد وهو يبتسم ..: يا لبيك يا بو مطر .. امر يا اخوي .. شنو فيه .. تبي جلكسي !!... هاهاها

بس خليفه التفت في سعيد بنظره جديه خلت سعيد من الخاطر يحس انه خليفه فيه شي مضيق صدره .. وانه فيه شي موب اي شي تافه .. فيه شي مخليه من انسان مرح وراعي سوالف يكون جدي ..

سعيد وهو يعتذر ..: اسف .. شكله فيه شي جدي وانا كنت امزح .. خير يا خليفه .. فيه شي مكدر خاطرك !!

خليفه وهو يكلم سعيد بنبره فيها شويه حده وجفاء .: سعيد .. ممكن اعرف ليش انته كلمت ساره في موضوعكم .. !!.. وخصوصا انه ما فيه احد منا في البيت !!!...

انصدم سعيد من الموضوع .. حس بارتباك .. اهوه اصلا موب مرتاح من ياللي سواه... فما بالك انه خليفه يلوم فيه .. والمشكله انه امه موب مقصره .. شوق لومت في سعيد كفايه .. بس الحين تجي من خليفه هذا خلى سعيد يسح بلوم عمره ما حسه الا يوم حادث خليفه ..

سعيد وهو مرتبك ..: خليفه .. انا اسف .. ما قصدت اني اقصر في حقكم .. بس .. بس

ويقاطعه خليفه وبنظره حاده وهو يهز راسه مثل ياللي خاب امله : افا يا ابو عسكور .. ما هقيتها منك.. والله يا سعيد اني تمنيتك اخر واحد يقول كلام لاختي ولا فيه محرم عندها .. يا سعيد نحن امناك على عرضنا .. امناك على حلالنا .. قلنا انك بتصونه .. موب تجي تحطم ياللي امناك عليه ..

ونزل خليفه راسه في اللحظه ياللي هلت دمعه سعيد .. ما قدر سعيد يسمك نفسه .. بس لوم خليفه ياللي يسوى روحه كفاه اكثر مما قالت له امه .. نزل سعيد راسها وهو عيونه تدمع .. حس انه حب هند له لخبط حياته وكيانه .. خلاه موب عارف في هذيج الفتره ريوله من يدينه ..

سعيد وبدى صوته يرتعش ..: خليفه .. والله انا ما قصدت .. والله ما قصدت .. *وفي هذي اللحظه بدى سعيد يجهش بالبكي لانها الكل بدى يلومه .. صار سعيد من يطلع من لوم يدش في لوم ثاني * .. خليفه احلك لك بربي ياللي خلقني اني ما قصدت اني احطم ساره . او اني اقول لها شي .. او اني اضيع الامانه .. بس .... بس .. بس يا خليفه ما حبيت انه ساره تعيش بوهم .. انا وعدتك .. واقسمت اني ادوس على قلبي واسوي ياللي تبيه مني .. بس يا خليفه انا غصبت قلبي .. دست عليه .. وفي الاخير حسيت اني بدل لا اكون السبب في اسعاد ساره ... بكون السبب في عذابها .. حبي يا خليفه لانسان ثاني راح يخلي ساره هيه ياللي تتعذب اكثر ممها هي متعذبه .. وحبيت اني اختصر الدمع واخليها تنصدم في البدايه ولا تنصدم بعدين فيني .. خليفه .. انا .. انا ..

ولا بسعيد بمنظر انسان من اعماقه متحطم ومتلوم بدى يبكي .. الغريبه انه سعيد الكتوم الصبور .. ينفجر مره وحده بالبكي .. وخاصه انه في الفتره الاخيره مر بظروف صعبه جدا .. خلته يحس انه يخطي في كل شي يسويه .. اخطى في حق خليفه .. اخطى في حق ساره .. والحين يخطي في حق امه ويخليها تبكي بدل الدموع دم .. والسبب انه رجعها لبيتهم القديم ياللي عاشت فيه امر ذكرى في حياتها ..

حس خليفه انه اللوم الحين ما يفيد .. وخاصه انه سعيد بالاصل متلوم . بس حب خليفه انه سعيد يحس انه الكل يلومه على شي هوه بالاصل غلط .. انه كلام سعيد لساره بدون وجود احد من اهلها اكبر غلط ... والمفروض ما تكون من سعيد العاقل الراشد .. بس خليفه حب انه يبين لسعيد انه حتى ولو فيه سوالف عنده .. فيه امور تتطلب من خليفه انه يكون جدي وصارم فيها .. وخفه الدم تجي في حدود مرسومه بس لمسح الدموع .. موب بس رمي كلام وتهرب من الواقع ....

وفي هذي اللحظه تقرب خليفه من سعيد وضمه بين يدينه وهو يقول .. : سعيد .. انا حبيت اني ابين لك اني اعاتب عليك .. وانا ادري انك ما تقصد انك تخون الامانه.. بس يا سعيد انته بدل لا تكحلها عميتها .. انته بدل لا تكون عون لساره صرت لها فرعون .. وقضيت عليها بكلامك .. وانته الفروض انك تخلي اهل الشأن ياللي هوه ابوها ولا اخوها هم ياللي بيتولون الموضوع .. يا اخي مهما كان... موب تجي وتقول ياللي عندك من دون محارم .. وانته حط نفسك يا سعيد مكاني .. شنو راح تسوي ..

والتزم سعيد الصمت في اللحظه ياللي خليفه بدى يحس انه خلاص .. ما فيه داعي على زياده الكلام .. لانه دموع سعيد كفايه من الف كلمه وكلمه .. دموع سعيد تكفي من الكلام ياللي خليفه كان وده يسمعه من سعيد .. بس سعيد لومه كفاه في دموعه .. وما فيه داعي انه يزيد عليه اي كلمه .. وعرف خليفه انه سعيد اصلا ما كان يقصد شي .. ونيته طيبه لانه بكى .. وهذا اكبر دليل على صفاوه قلب سعيد ...

ورجعوا سعيد وخليفه لداخل البيت .. وبعدها بمده دخل عليهم مطر وحميد ..

ومرت يومين ...

وفي بيت هلال .. بدت تلفون البيت يرن .. ولا فيه احد شله .. وبدى يرون وينقطع لين شلته ميري ..

ميري وهيه مستعجله كنه في شي وراها..: الو....

هلال وهو مستغرب ..: ميري .. ماما حصه وين .. !!...

ميري : ماما حصه نوم ..

هلال وهو يقولها ..: خلاص .. يالله مع السلامه ..

في هذي اللحظه اتكى هلال على الكرسي .. وبدى يتذكر اخر مره كان عند عياله .. وهدايا .. وجلس يتذكر سؤاله عن حصه .. وجواب عبدالله له ..

هلال .: عبدالله .. وين امك!!!

عبدالله وهو يبتسم بس بشي من التمثيل ..: يا ابوي امي في غرفتها من ايام .. ما تطلع .. امي فيها شي يا ابوي .. موب على بعضها هاليومين !!..

بس هلال في هذيج اللحظه التزم الصمت .. ما رد على عبدالله لانه يدري انه ولا واحد من عياله يدري بالسبب .. ولو يدرون بالسبب كان تكلموا .. وبدى عبدالله يسرح لين فجأه سمع طرق خفيف على الباب ..

هلال وهو يعتدل بعد ما كان سرحان ومتاكي على الكرسي ... : تفضل ...

ويدش عبدالله ومعاه سلومي ..: السلام عليكم ..

وتتبع سلومي عبدالله في الكلام ..: ثلام عليكم .."اونه السلام عليكم ."

هلال وهو يقوم من مكانه على شان يحضن سلومي مثل ما هوه معودها ..: حياالـــــــــــــــــــــــله بسيده الاعمال سلومي ..

وتربع سلومي وترتمي في حضن ابوها وهيه تضحك في اللحظه ياللي ابوها شلها فوق وهيه تضحك من الخاطر ..

عبدالله وهو يتقرب ويحب راس ابوه ..: كيفك يا ابوي .. عساك بخير ..

هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله .. بخير وسهاله .. ويسرك الحال .. وانته كيفك في البيت واخواتك .. ان شاء الله تمام ..

عبدالله وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال ..كلنا بخير وسهاله ..

هلال وهو يسأل باستغراب ..: اهه .. وامكم .. مكانها على حالها !!

عبدالله وهوينزل راسه ..: اي والله يا ابوي .. امي موب على باعضها .. صار لها ايام موب على باعضها .. ولا هيه تقول ياللي في خاطرها ..

هلال .. : ما عليك يا عبدالله .. انا بكلم امكم .. وهيه بترجع الاوليه .. خلوها بس هالايام على راحتها ..

عبدالله ..: الله يهديها .. يوم نجي بنكلمها ولا بنخفف عليها .. تضربنا وتلعوزنا وتدعي علينا ..

هلال وهويبتسم ويشل سلومي للكرسي معاه وهو يقول ..: هذي امك يا عبدالله .. وشي طبيعي انها تتم جيه .. ولا راح تتغير ..

عبدالله وهويبتسم ..: اي والله .. عمرها ما راح تتغير .. بس ما علينا .. ان شاء الله بعد ما ترتاح نفسيتها راح تقول ياللي في خاطرها ..

هلال وهويبتسم..: ان شاء الله .. (ولاحظ هلال انه عبدالله يبي شي منه وخصوصا في نظراته ياللي كانت اغلبها للارض.. ابتسم هلال في عبدالله وهو يقول ..) .. عبدالله .. شي في خاطرك .. !!.. اشوفه كنه في كلام على شفايفك تبي تقوله ..

عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله يا ابوي .. فيه شي بسيط .. وحبيت بس اذكرك فيه ..

ابتسم هلال وهو يقول ..: انته تقصد سعيد وشغله !!...

عبدالله وهو يبتسم وكنه شع نور من عيونه وهو يسمع ابوه ما نسي وعده ..: اي والله يا ابوي .. انا اليوم بروح العين .. وابا اكلم سعيد في الموضوع .. ولو ما فيه مانع يا ابوي...

هلال وهوي يبتسم ..: لا والله .. ما فيه مانع .. وفارس .. (ويتذكر هلال انه اسمه سعيد موب فارس) ...اخ . .انا قصد سعيد ..موب فارس .. هاهاهاها.. الريال غير اسمه ..له مكانه مثل قبل .. ويا حياه ..

ابتسم عبدالله وهو يقول ..: خلاص .. انا بسير الحين اشوف سياره هند .. ياللي في الكراج .. ومناك بسير للعين .. وما بطول ..

هلال وهو يبتسم ..: وليش يعني ...ما بتطول .. !!..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا تخبر امي .. تراني شليت سيارتها .. نسخت المفاتيح منها .. وهيه ما تدري اني الحين صار لي كمن يوم استعملها .. وخصوصا اني من دعمت بسياره هند ... هاهاهاهاها

هلال وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبدالله .. ما تبت انته وحوادثك ..

عبدالله وهو يبتسم .: لا يا بويه .. موب من هالي السوالف .. بس شي والله قدره ... وانا موب بيدي .. لا ما ابا اختي الحين تتلعوز .. ويكفيها ياللي فيها ..

هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس لو تكتشف امك السالفه لا تسوي لي وجع راس .. هاهاهاها.. تراني موب ناقص امك ..

عبدالله وهو يبتسم ..: لا ما عليك... انا بتصرف .. واصلا هيه ما راح تطلع اي مكان .. وخصوصا انه ما عندها سواق.....

هلال وهو يضحك ..: لا تفرح .. اليوم بتوصل السواقه ياللي امك طلبتها.. ولا راح تخليك تستخدم سيارتها ..

عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. ما عليه .. عادي .. بصرف نفسي ..

في هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..: اسمع يا عبدالله ..انته سير للعين ولا تهتم .. وانا بشوف لكم واحد من الشركه يوصل سياره لكم ويخليها في البيت .. وسياره امك لا تستخدمها ..

عبدالله وهو يبتسم.: لا عادي يا ابوي .. وانا بسير بس اكلم سعيد ولا راح اطول .. بس مسافه الطريق ..

هلال : زين .. وبس واختك هند .. شنو عن دوامها .. !!.ولا ما عندها كلاسات اليوم !!

عبدالله : لا عندها .. بس كلاساتها في المساء .. الساعه 4 العصر لين الساعه 6 .. وانا بكون موجود قبلها ... ولا تحاتي ..هند ما ينخاف عليها .. ما شاء الله عليها ..


ابتسم هلال وهو يشوف عبدالله كبر في نظره غير عن اول .. تغير عبدالله تغير كلي .. صار عبدالله انسان ثاني.. بالماضي كان غامض .. انسان وقح .. بس الحين تغير وصار عبدالله ياللي لو ينحط على الجرح يطيب ....بدا هلال يسأل نفسه اساله كثيره عن سبب تغير عبدالله ياللي بالمره صار انسان ثاني واحسن بملايين مره عن الاولي ..

هلال وهو يبتسم ..وهو يفتح واحد من الادراج..: عبدالله ...

ابتسم عبدالله وهو نظرته للارض ..: لبيك يا ابوي ..

هلال وهو يبتسم ..: عبدالله ... انت ما شاء الله عليك .. صرت في نظرتي وفي قلبي اكبر من اول .. وصدقني اني لو اقول كلام اكثر من هالكلام ما راح احس اني وفيتك حقك رغم اني ابوك وانته ولدي .. بس يا عبدالله فيه شي صغير حبيت انك تاخذه قبل لا تسير للعين ..

التفت عبدالله صوب ابوه بعد ما كانت نظرته للارض ولا بهلال يظهر صندوق صغير وجنبه ظرف .. كان الصرف ابيض .. والصندوق بني ومربوط على شكل هديه .. كان منظره حلو رغم بساطته .. بس هلال ما قال عن ياللي في داخله ..

هلال وهو يبتسم وهو يقدم الهديه ويسحبها صوب عبدالله على الطاوله .. حس عبدالله بغصه في خاطره .. حس انه فيه شي غريب في هاليوم .. ابتسم ولا قدر يقول اي كلمه .. ناظر عبدالله في ابوه ولا ابوه يبتسم وهو يقول له

هلال وهو يبتسم ويناظر عبدالله ..: عبود.. تقدم وخذ هديتك .. بس عندي امل انك هالمره تعرف كيف تتصرفها .. ولا تخيب ظني فيك ..

حس عبدالله بعبره تنخنقه .. حس بدمعته تخونه .. هديه !!.. ومن من . من اغلى البشر .. وخصوصا من يومين يايب له هديه كانت قمه في الروعه .. من مجموعه عطور وغيرها من الهدايا.. والحين هديه ثانيه .. عبدالله ما كان مولع بالهدايا .. بس كان مولع بشعور البوه ياللي كان يتدفق من قلب هلال .. حس عبدالله انه حب ابوه له ورضاه عنه يزداد يوم ورا يوم .. حس بانه الدنيا تنور في عيونه بعد ما عاش ظلمه الايام في قلبٍ كله دمع وحزن واهات .. تقرب عبدالله وعيونه قريب لا تدمع .. اخذ الهديه من الطاوله وفتحها وهو عيونه على ابوه .. مثل ياللي يقول انه وجد اب مثل هلال في صفه يغنيه عن هدايا الدنيا كلها ... فتح عبدالله الهديا في اللحظه ياللي نزلت اول دمعه فرح من عيونه ...

بدت دموع عبدالله تنزل وهو يناظر داخل الصندوق .. كانت هديه انسحبت في يوم منه .. بس رجعت الثقه الاوليه له بأستلام هالهديه .. حس عبدالله بدموعه تنزل قدام ابوه .. يعني الحين رجعت الثقه بكل معنا الكلمه .. مسك عبدالله مفاتيح السياره ياللي كانت في الصندوق ورفعها قدام ابوه مثل ياللي يقول لابوه .." رجعت يعني الثقه الاوليه " .. ناظر عبدالله في ابوه وبدت دمعته تنزل ..

ابتسم هلال وهو في حضنه سلوم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. في الماضي انا ما كنت اثق فيك .. وبعد اخر تطورات شفتها فيك .. حسيت انك تستاهل كل ياللي كان لك .. وامل يا عبدالله .. وامل انك ما تخيب ظني فيك . وانك تكون مثل ما انته عليه واحسن ..

هلال قال هالكلام .. بس ما درى غير بعبدالله يتقرب من ابوه ويحضن ابوه وهو يبكي .. بدى عبدالله يحس بانه كرامته رجعت له .. كان يحسب انه ابوه كان وده يقهره او شي .. بس مع الايام تغيرت نظرته .. وتغير تفكيره .. عرف انه ابوه ما سوى ياللي سواه الا على شان مصلحته .. وعرف عبدالله وش كثر كسب من سحب سيارته منه .. ومن سحب فلوسه .. حس انه بسحب كل شي له كسب اشياء اكثر .. كسب اخوات ...كسب اصداقاء حقيقين .. كسب اب يخاف عليه ويحبه حتى ولو كان متزوج من وحده ثانيه .. ما ضاع حقه كأبن من ابنائه .. بدت دمعات عبدالله من الفرحه تنزل وحس هلال انه كلام سعيد او فارس له طلع نتايج مرضيه لكلا الطرفين ..

وفي هذي اللحظه خنقت هلال العبره وهويقول ..: عبدالله .. ما تبي تشوف وشو في داخل الظرف !!!


ابتسم عبدالله وهو يمسح دموعه وسلوم تضحك عليه ..وهو يطلع لسانه لسلوم ..: نسيته .. فرحتي برجوع ثقتك فيني يا ابوي خلتني انسى الدنيا كلها .. ما همني ياللي في الظرف او السياره يا ابوي .. همتني ياللي كنت افتقده من ثقه فيني .. هذا ياللي كنت احتاجه ..

تقرب عبدالله من الظرف وبدله .. ولا ببطاقه بنك .. يعني رجعت له السياره .. ورجع له حسابه في البنك .. ناظر عبدالله في ابوه وجلس عبدالله على الكرسي .. حس انه هذا كثير عليه .. موب معقوله ترجع حياته الاوليه وفوقها ثقه من ابوه .. حس انه ملك الدنيا.. حس انه رجعت له الثقه حتى في نفسه .. صحيح اوه ما كان محتاج لاي شي .. بس رجع هذي الاشياء ياللي كانت مسحوبه منه من زمان خلته يحس برجوع ثقته وثقت غيره فيه ..

ابتسم هلال وهو يشوف تأثر عبدالله .. ابتسم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. انته الحين اكبر في عيني من اول . .وامل اني في يوم ما تخيب ثقتي فيك .. وامل من الله سبحانه وتعالى اني ما اكون اخطيت في يوم عليك .. او اخطيت في حقك .. وانته بين لي انك الحين قد الثقه ياللي اعطيك اياها ولا تخيب ظني فيك ..

ابتسم عبدالله عبدالله ولا قال شي .. : يكفي انه دموعه كانت الجواب .. حس انه الثقه ترجع له اكثر واكثر

عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه : ان شاء الله ما اخليك تفقد الثقه .. وان شاء الله ما راح اخيب ضنك ...

 
قديم   #102

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وفي الوقت ياللي عبدالله جلس يسولف عند ابوه لدقايق .. كان سعيد في بيت خليفه .. وما كان فيه احد في البيت غير ميثا وروضه.. ساره كانت عند خليفه طالعين للسوق .. ومطر وحميد طالعين لابوظبي للمراجعه بسبب شغل مطر .. لانه كان في فتره نقاهه .. والحين بدت صحته ترجع له .. وصار يقدر يمشي احسن عن اول ....وخصوصا بعد فتره التمارين ياللي كان ياخذها في لندن كانت تساعده اكثر في المشي وغيرها .. وبدى مطر يتحسن من اول .. بس مع الوقت حس انه صار لازم يرجع لشغله ..

سعيد وهو قدام ميثا وروضه ياللي من الخاطر فرحوا انه سعيد زارهم ..: كيفج يا خالتي .. عساج بخير ..

ميثا وهيه تبتسم ..: الله يسلمك .. بس وين شوق .. ليش ما يت عندك !!...

سعيد وهو يبتسم وينزل راسه..: اصلا امي مشغوله بترتيب البيت .. وانا استغليت الفرصه على شان اكون هني ..

ميثا وهيه مستغربه ..: استغليت !!.. سعيد .. خير يا ولدي .. فيه شي في خاطرك !!

سعيد وهو ينزل راسه .. : اي والله .. فيه اشياء يا خالتي... موب بس شي .. خالتي .. اباج تكونين صريحه معاي .. وارجوج .. ارجوج يا خالتي خبريني كل شي .. تراني والله ضايع ولا اعرف كوعي من بوعي ..

في هذي اللحظه بدت ميثا تلتفت في امها روضه وقلبها ينبض .. كانت خايفه من ياللي سعيد رايح يسأله .. هل هوه ياللي خايفه منه ولا لا .. هل سعيد راح يسأل هذيج الاسأله ياللي لها خص بذكريات وامور مضت وتسجلت في البوم الذكريات .. هل راح يسأل عن الاشياء ياللي خايفه شوق منها والكل خايف من انها تنكشف قدام سعيد ..

بس ميثا بدت تسرح في اللحظه ياللي روضه حست انه ميثا موب على بعضها .. وبدت تطلع ملامح من وجهها غريبه .. توحي انها خايفه من شي .. قاطعه روضه تفكير ميثا وهيه تقول لسعيد ..

روضه وهيه تبتسم رغم خوفها : هلا يا بوعسكور .. شنو فيه .. شنو ياللي مكدر خاطرك يا وليدي ..

سعيد وهو نظره الحيره تزداد ..: ... خالتي ..انا موب شي بس ياللي في خاطري .. فيه اشياء محيرتني وفي خاطري ..

ميثا وهيه تحاول انها تتهرب ..: بسم الله عليك يا سعيد .. وليش تعنيت .. ليش ما سألت امك .. !!.. تراها هيه بتجاوبك عن كل شي ..

ابتسم سعيد وهو يطلع في ميثا ويقول ..: خالتي .. مثل ما توقعت .. الكل يتهرب من انه يخبرني عن اهلي . وعن ماضي امي .. * التفت سعيد في ميثا بكل جديه وهو عيونه قريب لا تغرغر بالدمعه والحيره تزداد في خاطره وه ويقول * .. خالتي .. ليش امي ما تبي تتكلم بالموضوع .. وانتي وخالتي روضه تتهربون بعد .. شنو ياللي مخبينه عليه .. ليش الكل يخبي عليه هالخبر ياللي اريد اعرفه .. خالتي حياتي بين اهل يخبون عليه عن اشياء انا ما عشتها يخليني احس انه فيه شي مخبينه عليه .. فيه شي من ماضي امي الكل يخبيه عليه .. اشوف فيه شي ناقص .. فيه شي انتوا مخبينه ... ليش شنو هو .. وليش ...

ابتسمت روضه بتمثيل ..لسعيد وهي تقول ..: سعيد .. وليش انته تسألنا .. ليش ما تسأل امك .. هيه ياللي عندها كل الاجوبه موب نحن ..

سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. امي كل ما احاول فتح معاها الموضوع تتم تبكي ولا اقدر ابكي امي اكثر .. اخاف عليها .. وانتوا يا خالتي اقرب الناس لها .. وتعرفون كل شي عنها .. ارجوكم .. لا تخلوني في حيرتي .. ردوا عليه .. ليش هيه بلا اهل .. وليش ما ليه اعمام .. او احد يسأل عني وعنها .. ليش طول مده ضياعي ولا انسان ساعد خالتي تدور عليه .. كيف ضعت وليش الشرطه ما سوت شي .. خالتي ...انا محتار .. نورو لي دربي .. رجوكم .. والله بديت احتار كل ما يجي يوم وياللي بعده ...

التفت ميثا في روضه .وروضه في بنتها ..كان منظر سعيد وهو يسأل كان في حيره غير شكل .. كانت الحيره في جفونه .. والدمعه في عيونه ... وقلبه نبضاته تزيد .. والعبرات تخنقه .. ليش حياته مليئه بالغموض وهو صاحب هالشأن .. ليش الكل يخبي عليه اموره وحياه اهل من قبله .. ما قدرت ميثا تقول شي .. بس روضه ابتسمت وهيه تقول ..

روضه وهيه تتطلع في سعيد ..: سعيد .. اسمعني يا وليدي .. نحن ما نخبي عليك شي .. بس يا سعيد فيه امور محزنه حدثت لامك وهيه صغيره... حدثت لها وهيه مقبله على الدنيا .. وخلني اقول لك قصه امك .. عسى بس تعذرها يا سعيد ...

سعيد وهو يمسح دموعه ..: وانا اصغي لكل شي بتقولينه يا خالتي .. بس رجوج .. ارجوج يا خالتي انج ما تكتمين عني اي شي ..

ابتسمت روضه في اللحظه ياللي ميثا خافت انه امها تقول كل شي لسعيد عن اهله وكل شي ..

روضه ..: اسمع يا سعيد .. انته اظنك تدري انه امك تربت يتيمه صح ولا لا !!..

سعيد وهو ينزل راسه .. : ايوه .. ادري ..

روضه ..: عيل اسمع يا سعيد قصه امك .. اسمع يا سعيد صفحه .. لا والله .. صفحات من الالم عاشتها .. تلقى في دفتر ايامها صفحه سعد .. و عشر صفحات الم . صفحه الم يا سعيد تمحي كل شي من فرحه في حياه امك .. اسمعني يا سعيد.. امك تربت يتيمه .. حياتها مع امها كانت جدا بسيطه .. يدتك يا سعيد تشتغل ليل ونهار على شان لقمه العيش .. يا سعيد انته ما تعرف وش كثر يدتك الله يرحمها تعذبت في حياتها وهيه تربي بنتها ..

سعيد وهو مستغرب ويقاطع روضه .: يعني ما كان لها قرايب .. او تزوجت بعد يدي ما توفى ..

ابتسمت روضه وهيه تقول ..: سعيد .. يدتك الله يرحمها كانت مقطوعه من شجره .. عاشت ويحيده وتزوجت من يدك الله يرحمه .. كان يدك ما فيه احد مثله .. وهذا ياللي سمعته من يدتك... الله يرحمها ويغمد روحها الجنه ..

سعيد وهو متلفهم ..: زين يا خالتي كملي ..

روضه وهيه تكمل ..: لا يا سعيد .. يدتك رفضت ناس كثره تقدمت لها .. لانها كانت ما تبي شوق تعيش في ظلم من زوج امها .. فستخارت الخير في شوق .. كبرت شوق بعد ما فقدت ابوها وهيه عمرها 5 سنين .. تخيل يا سعيد منظر يدتك وهيه تشوف العالم تلبس احسن الملابس .. وتلبس عيالها من احسن اقمشه .. ويدتك تحتار من وين تجيب اللقمه لبنتها .. ما تدري يا سعيد انه يدتك الله يرحمها كانت تعطي اللقمه ياللي في فمها لبنتها على شان بس ما تحس بالحاجه للناس ..

في هذي اللحظه لاحظت ميثا بدمعه تنزل من عيون سعيد وهو يسمع قصه مثل قصص الف ليله وليله ... حست ميثا انه سعيد عمره ما رايح يسأل مره ثانيه عن قصه امه .. لانها قصه من قلب الانسان تبكيه .. وخاصه انها قصه انسانه عظيمه مثل امه تحملت المر على شان تعيش حياه كريمه وشريفه .. ناظرت ميثا في امها ولا بروضه ترتجف وهيه تقول القصه . ..لانها قصه حقيقيه .. قصه كتبها الزمن بنقوش على جدران الذكريات .. كتبها الزمن على اوراق الزهور لتشمها فراشات الاجيال وتتعلم منها ..

روضه وهيه تكلم وعيونها على سعيد ياللي بدت دموعه تنزل وهو مش مصدق انه امه مرت بشي من هالكلام ... حس بغصه في خاطره .. ارتسمت صوره امه قدامه وهيه تبتسم بعيونها العسليه ياللي غرقت في ايام في دموع من الظلم .. حست انها انظلمت في حياتها كثير .. حس انها بعد كل هالدمع والبكي لازم تبتسم وتضحك لانه راح يعوضها .. بس بدت كلمات روضه تتسلل لخاطره وهو يسمع بقيه القصه ياللي كان يتهرب منها الكل عن لا يقولون لها لسعيد ..

روضه وهيه تمسح دمعه غصبن عليها طلعت ..وتكلم ..: مر الزمن يا سعيد .. مر الزمن وحمل في حياه امك ويدتك ضياع وفقر .. حاجه ما يعلم فيها غير ربك .. تصبروا على الحلوه والمره .. لين هذاك اليوم وحده من البنات عزمت شوق في بيتهم .. وتوقع بالصدفه من كان هناك ..

سعيد وهو يحزر ..: ما ادري .. بس كله ابوي .. ولا احد .. صح ..

ابتسمت روضه وهيه تقول ..: يوه يا سعيد .. كان هناك ابوك .. وبالصدفه شاف امك .... كانت شوق عمرها حدود ال19 سنه .. بس ابوك يا سعيد ريال كبير .. وعمره في حدود 55 سنه .. وكانت عمتك مريم توفت وبمده .. والله اعلى امها بثلاث سنين اوسنتين ..

سعيد وهو متعجب .. : عيني ابوي كان متزوج قبل .. هل معناته انه عندي كانوا اخوان!!!!!!!!!

ميثا وهيه تحاول انه امها ما تخبر باسم ابوه وعايلته على شان ما يعرف سعيد كل شي ..: امي .. شوق كانت بعد حلوه .. والكل يبيها .. بس حمد الله يرحمه كان ممتلك سلطه وجاه .. يغني شوق وامها من الشغل طول عمرهم .. فمشان جيه يا سعيد يدتك ضحت بشوق على شان يستر عليهم ولا يخليهم يضطرون انهم يشتغلون ويتعبون ..

بس سعيد رجع وسأل .. : يعني الحين عندي اخوان ولا لا .. اشوفكم تتهربون ..

ميثا وهيه تنزل راسها وتلتفت في امها .. ولا قالت شي .. بس روضه التفت في سعيد وهيه تقول له

روضه وهيه تبتسم بتمثيل ..: لا يا سعيد .. للاسف .. انته ولد ابوك الوحيد .. والله يرحمه .. رحل من هاي الدنيا قبل لا يفرح بك ..

سعيد وهو ينزل راسه.: كيف يعني ..

ميثا وهيه تهل دمعتها .. : سعيد... ابوك ما كان اصلا فرحان انك بتنولد .. لانه كان يتوقع شوق خانته ..

سعيد وهو يقالط ميثا ..: ادري .. امي لمحت لي في يوم من هالكلام .. بس ليش .. ليش !!.. وليش شكوكه ..

روضه وهيه تكلم سعيد ..: لانه يا سعيد فيه امور خلت ابوك الله يرحمه يشك بهالشي .. لانه كان يتوقع نفسه عقيم .. وشكوكه في امك زادت لانه كان مع زوجته الاوليه لسنين يا وليدي .. فحص خلالها والله ما رزقه بالخلف .. بس انصدم في شوق وهو يدري انه عقيم .. كيف راح تحمل .. واستوت مصيبه بين امك وابوك .. ولا يخفى عليك يا سعيد انه انته ولد قاصر ... انولدت وانته عمرك سبع شهور .. لانه امك كانت في حاله خطيره .. بسبب الضرب ياللي جاها من ابوك يا وليدي .. ابوك ضربها لدرجه انها تمناك تموت ..

ارتسمت الصدمه في عيون سعيد وتخلطها دمعه ..: ابوي يكرهني .. ابوي ما تمنالي الحياه وهو يتمنى سنين اني اكون جنبه

روضه وهيه تقلب نظرها عن سعيد ..: هذي هيه الحقيقه يا سعيد .. ابوك ياللي تحبه وتغليه ما تمنى في يوم انك تنولد .. وبالعكس .. حاول انه يسقط الحمل بضرب امك .. وما تدري يا سعيد وش كثر امك عانت على شان تثبت وتتحمل العذاب .. لننصدم بعد يوم انه ابوك مات في حادث .. مات وهو في طريقه من ابوظبي للعين . والله يعلم يا سعيد شنو كانت نيته . هل كانت نيته انه يراضي شوق ولا كان ناوي يخلص على الباقي منها .. وخصوصا انه يدتك قالت لي انها كان يبي يراضيها .. وكان يبكي ..

سعيد وهو يبكي ..: بس ليش .. ليش امي ما قلت لي كل هالكلام من قبل ..

ولا بميثا تبكي وهيه تقول ..: لانه شوق يا سعيد انسانه عظيمه .. ما حبت في يوم انها تحط فكره موب حلوه عن ابوك في خاطرك.. حبت يكون ابوك هوه احسن اب .. احسن انسان بين الريال في نظرك.. ما حبت تحطه اخر مرتبه لك في الحياه .. حبته يكون الاول وقبلها .. يا سعيد امك *وبدت ميثا تبكي ..* .. امك .. حاولت انها تبريبك بعد وفاه ابوك .. بس موت امها وحادثكم خلاها انسانه شبه عايشه .. تبكي لا من تطرى على بالها .. وخاصه انه بعد ما اختفتي ما فيه احد درى كيف اختفيت .. بعد الحادث دورنا عنك في كل مكان .. بس للاسف .. ضياعك كان له قصه بروحها ولا تكفي الايام والليالي انها تترجم حرف واحد من حروف الاحزان على شان نترجم لك عذاب امك ..

بس سعيد بدى يبكي وهو يقول ..: ليش .. ليش امي ما قالت انه ابوي ما يحبني او يكرهني .. ليش خبت عليه .. ليش .. ليش .. *وبدى سعيد لاول مره يبكي قدام ميثا وروضه بحراره بعد مده طويله من جفاف دموع حادث خليفه * ..

ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: لا يا سعيد .. موب الام ياللي تقول لولدها انه ابوه ما يحبه وتمنا له الموت.. بس يا سعيد .. حط في بالك انك حبيب ابوك .. وصدقني انه قصه امك غريبه وغامضه لين الحين .. يدتك يا سعيد لو تدري بشنو كانت تتكلم .. ما تصدق ..

سعيد وهو يمسك نفسها عن الدموع ويمسح دموعه بكم ثوبه لانها كانت تنزل بغزاره ..: شنو فيه بعد ..

روضه وهيه تقول : يا سعيد .. صحيح .. ابوك يمكن انصدم في شوق .. بس صدقني انه كان يكلم يدتك وهو يبكي .. اكيد يا سعيد ابوك كان راجع لك على شان يرضي امك ويرجعون نفس اول .. بس الموت كان حائل بينه وبينكم .. والله اخذ امانته يا سعيد .. وانته ما تعرف ياللي في قلب ابوك .. ادعيله بالرحمه .. ولا تحط في خاطرك .. تراه صدقني انه يحبك وتمنالك السعاده ..يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده مشت على الارض .. يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده بتناديه باسمه .. بتناديه بكلمه ابوي .. بكلمه ما يقوله لك غير ياللي من لحمك ودمك .. يا سعيد نحن اهل .. ونعرف شعور الاب والام .. يا سعيد الدنيا فرقت بين امك وابوك .. بس عمرها ما فرقت شعور ترعرع في خاطره سنين وهو يتمناك بجنبه وتكون سنده .. وتراه الظروف حكمت .. وانته ارضى بحكم الله ..

سعيد وهو يبكي .: ونعم بالله .. والنعم بالله .. ويا ليتني عرفت مقدار عظمه امي .. اشهد اني افتخر اني سعيد بن شوق بنت سعيد " الفلاني " الحرمه ياللي تحملت الظلم سنين .. اشهد يا خالتي اني افرح باني سعيد بن حمد " الفلاني " ياللي ابوه يحبه ويتمنى يكون الفخر له .. اشهد .. اشهد .. *وخنقت العبره سعيد لانه ما قدر يقول اي كلمه ثانيه.... كلام ميثا وروضه عن امه كان قليل في حقها .. امه بكل معنا الكلمه عظيمه .. ويكون الفخر لاي واحد انه يكون ولد حرمه مثل شوق ... .. *

حاولت ميثا و روضه يهدون سعيد .. بس سعيد ما مسك عمره .. كان كشف حقيقه انه امه تذوق المر من اقرب القريب .. وخاصه القصه الحقيقيه لصفحه الم من صفحات امه كفاه انه يذرف الدمع عليها ..

 
قديم   #103

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

في الوقت ياللي سعيد يحاول يمسك نفسه .. كان عبدالله عند ابوه ..

عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بترخص عنك .. بسير للعين اكلم سعيد .. ومناك برجع على شان اشل هند الجامعه..

هلال ..وهو يبتسم .: تمام يا بوحميد.. بس ما وصيك على عمرك ..

عبدالله وهو يبتسم .: لا توصي حريص.. *ويلتفت عبدالله في سلوم وهو يقول لها ..* يالله يا سلوم .. خلينا نروح ..

سلوم وهيه تبتسم ..: يالله بعدالله .. ابا حلاوه ..

عبدالله وهو يضحك..: كيف عرفتي انه عندي فلوس .. هاهاهاهاهاها

هلال وهو يضحك ..: بنت ابوها .. ما ينضحك عليها .. هاهاهاهاهاها

سلوم وهيه تحتشر وتتنطط بحلاوه وبرائه .. تبي حلاوه..: لا .. ابا حلاوه . ابا حلاوه..

هلال وهو يضحك ..: خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نجيب ياللي تباه .كله ولا سلومي .. هاهاهاهاها

عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بسير بشوف سياره هند .. ومناك بسير للعين .. وخليني اوديها للبيت .. احسن ..

هلال وهو يبتسم ..: لا .. خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نشتري ياللي تباه .. وبعدها خلها عندي .. احسن من انها تجلس في البيت مع الخدامات .. ما اباها عند الخدامات ..

ابتسم عبدالله بابتسامه وهو يشوف ابوه تغير .. وحس انه احسن سلوم تتم عند ابوه ولا تتم عند الخدامات مثل ما حصل له منقبل ..

عبدالله وهو يبتسم ..: يعني ما راح تضيق من سلوم بعيد وتدق عليه تلفون وتقولي رجعها البيت ..!!

هلال وهو يضحك .. ويفتح ذراعينه لسلوم .. ياللي ما صدقت خبر وربعت تحتضن ابوها : لا .. ما راح اقول جيه .. كله ولا حبيبه بابا .....هاهاهاهاهاها

ويحضن سلوم وقعد يبوسها بكل شوق ولهفه كنه ما شبع من سلوم .. وسلوم تضحك وتضيع في حضن ابوها .. ياللي حضنها بكل شوق ولهفه ..

عبدالله وهو يتقرب ومن ابوه ويبوس راسه وهو يقول ..: عيل تمام .. انا بطلع العين وبعدها بسير لهند ..

هلال وهو يبتسم ..: تمام .. خذ راحتك .. وسلوم لا تحاتيها .. بتم عندي تراه اليوم كله .. ولا عليكم منها ..

عبدالله : تمام .. نشوفك عيل على خير يا ابويه ..

هلال : ما وصيك يا عبدالله .. هالهالله في السير ..

عبدالله وهو يبتسم .: على الله يا ابويه .. على الله ..

ويطلع عبدالله وشاف سياره هند في الورشه .. وبعدها سار للعين .. وهو كله فرح .. رجع للعين على شان يشوف اغلى الصحابه .. وقنعه انه يرجعه للشغل .. وخاصه انه رجع لثقه في نفسه وبين اهله عمره ما حس انه راح في يوم يرجعها ..

 
قديم   #104

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وفي هذي اللحظه كان سعيد توه دخل لبيتهم بعد ما رجع من عند ميثا وروضه .. اول ما دخل ولا امه قدامه .. دخل سعيد وقلبه بدى ينفبظ .. هل هذي هيه الانسانه العظيمه ياللي كان يسمع عنها .. هل هيه الاسطوره شوق ياللي كان يسمع عنها .. هل هذي الاسطوره شوق ياللي هيه امه .. موب معقوله .. اي شرف هذا .. شوق امه اسطوره بين صفحات الالم .. اول ما دخل سعيد وبدى يشوف امه ودموعه تنزل ابتسمت شوق لتنور ظلمه في قلب سعيد ياللي من شاف امه على طول ربع صوبها وضمها بين ذراعيه وهو يبكي وشهق بعمك .. وبدى يشم ريحتها يالللي كانت مثل العطر الخزاما يدخل ضمن الحنايا القلب ويغرس ريحته في كل ركنه في قلبه.. حس سعيد انه قلبه يخزن هالريحه ياللي عمرها ما راح تمتسح من خاطره .. حس انه يضم بين حناياه حلم وتحقق .. حضنها سعيد وهو يبكي لدرجه انه شوق بدت تستغرب وهيه تسأل ..

شوق وهيه موب على بعضها .: سعيد .. شنو فيك .. سعيد غناتي .. شنو عندك !!.. قولي .. تكلم ..

بس سعيد ما قال شي .. كل ياللي كان يسويه انه يشم ريحتها ويبوس امه وهو يكبي لدرجه انه شيله شوق وخدودها صارت متبلله من دموع سعيد ياللي ما قدر يمسك نفسه انه يضم الشرف والكرامه بين ضلوعه .. ما قدر يشوف ملاك الدنيا قدامه ولا يعطيها حق بسيط من حقوقها ياللي حس انه طول عمره بيكون مقصر ...............

شوق وهيه تحس انه سعيد عرف شي عن ماضيها ..وبدت ترتبك وهيه تدمع .. : سعيد .. هل سألت ميثا وخالتي عن شي !!!!

ولا بسعيد يشهق وهو يهز راسه .. حس انه هالشي مش لازم يتخبى .. هالشي فخر .. موب خزي .. امه ضرب للامثال في للصبر .. موب فشيله انها تكون مثل للصبر ... وبدت شوق ترتبك .. وحست انه سعيد عرف شي عن هلال واعياله ..

شوق وهيه ترتبتك ..: سعيد ... قولي .. شنو فيك .. وشنو عرفت ..

سعيد وهو يبكي كل ما تلتقي عيونه في عيون هاي الشمس ياللي في عيون شوق تطلع .. وهو يقول ..: عرفت شي يخليني اني افتخر اني طول عمري اني ولد شوق بنت سعيد .. شي خلاني افتخر فيه اني سعيد بن حمد "الفلاني "..

بدت شوق ترتبك وهيه تقول له ..: وشنو ياللي عرفته .. بالضبط!!

سعيد ..وهو يمسح دموعه ..: عرفت كل شي .. عرفت الشي ياللي يكفيني اني افتخر طول عمري فيه .. انه امي ما فيه مثلها .. امي وروحي وقلبي واغلى ناسي فخر لكل من يعرفها ..

قال سعيد هالكلام وهو يبكي ويسمح دموعه .. بس عبرته وبكاه غطت على صوته لدرجه انه شوق ما عرفت شنو سعيد يقول .. بس عرفت انه ميثا وروضه ما خانوا الوصيه ياللي وصتهم عليها انهم ما يقولون اي شي لسعيد عن اهله .. بس هيه عرفت انهم قصوا عليه قصتها ياللي كانت "صفحه الم" ...

ومرت فتره وشوق تحاول انها تهدي سعيد .. بس صدمه سعيد بماضي امه عاشته خلاه ما يمسك عمره .. وخصوصا انه يحس انه مقصر في اشياء وايد ... وشوق تحاول تهديه وتحضنه كنه طفل خايف من الظلام وقبل نومه .. وبدت تهدي منه لين هديت نفسيته ..


في الفتره ياللي سعيد كان يحاول يمسك نفسه .. كان هلال في مكتبه في اللحظه ياللي دخلت عليه منى وهيه تصرخ ..

منى وهيه تصرخ وتربع داخل المكتب ..: هلال .. الحق يا هلال .. الحق ..

ولا بهلال يرمي بسماعه التلفون بعد ما كان يضرب بعض الارقام ..: خير يا منى شنو فيج ... شنو فيج .. شنو حصل !!

منى وهيه تلهث .. : الحين .. الحين .. وصل وصل ..

هلال وهو مش فاهم شي ..: شنو الحين ..وشنو وصل .. اهدي شوي وفهميني ..

وتأشر منى لبرا وهيه تقول ..: الحق .. سلامه بتولد .. سلامه بتولد ..

ولا بهلال يتنطط مكانه واتبك اكثر .. ومنى موب عارفه شي .. ويلست تتلخبط .. ولا بهلال يمسك سلومي ويشلها ومنى وراه .. وسلومي تضحك ما تدري شنو ياللي مستوي .. على بالها انه ابوها يلعب .. وخاصه انه منى يوم تركض وراهم .. كان منظرها يفطس من الضحك .. وهيه ما تدري شنو الطبخه .. كل ياللي سلوم تسويه هيه انها تضحك وتصيح ..

سلوم وهيه تضحك .: بابا .. بابا ..

ولا هلال يحس انه سلوم معاهم .. وهيه المفروض ما تكون عنده .. بس كيف شلها وبدون لا يحس ما عرف ..

ويوقف هلال فجأه ومنى تصطدم فيه من ورا وهي تقوله : هلال شنو فيك ..!!

هلال وهو يرمي سلوم على منى..وسلوم تضحك من الخاطر على بالها لعبه ..: منى .. منى .. شلي سلوم للبيت ..

منى ترمي سلوم في وجه هلال وهيه تقول ..: موب وقت سلومي الحين .. سلامه بتولد ونحن ما وصلنا للمستشفى تراه ..

هلال وهو يرمي سلومي على منى..: يا منى خذيها عن لا تفشلنا بعد قدام امها ..

ومنى ترمي سلوم في وجه هلال في اللحظه ياللي سلوم انفجرت تضحك وهيه تقول ..

سلوم وهيه بكل برائه .: بابا .. بابا .. راثي يوعني .. " اونه راسي عورني " ...

ولا بهلال يضم سلومي في حضنه وطلع يربع صوب السياره ومنى وراه لدرجه انه الموظفين استغربوا منظر هلال ومنى .. وتوقعوا انه سلومي فيها شي .. لانه هلال بالصدفه كان ضام سلومي بين احضانه .. وعلى بال الموظفين انه سلوم طاحت ولا شي .. ومنى معاه تساعده .. ويركب هلال السياره ومعاه منى .. وسلوم ياللي ما تدري شنو الطبخه ..

ويسيرون للمستشفى ياللي فيها سلامه ..

اول ما صول هلال ... كان عليه الارتباك .. اول ما وصل ولا بسلامه على وشك الولاده .. وتدخل منى عند اختها .. في اللحظه ياللي سلوم كانت مع ابوها تلعب معاه .. وهلال ما له نفس يتكلم .. كان مرتبك انه سلامه يستوي فيها شي .. وخصوصا انها كانت تشتكي من بعض الالام .. ما كان يدري انه بس الولاده قربت وشي طبيعي انه الحرمه تتم في الم في الفتره الاخيره .. ما عرف انه الام تعيش العذاب انواع على شان تخلي ضناها ينزل للدنيا بخير وسهاله ..

وفي هذي اللحظه وفي مدينه العين وصل عبدالله لبيت سعيد ..

نزل عبدالله .. وكانت في وجهه تشع ابتسامه .. كان يحس انه بيت سعيد بيته .. موب اي بيت ثاني .. كان يحس انه سعيد اقرب قريب له .. حس انه سعيد الاخ الحقيقي ياللي منحرم من وجوده عبدالله .. دخل وهو يطرق الباب

ولا بسعيد يطل من ورا الباب .. ويطير من الفرحه .. : هلااااااااااااااا والله بعبدالله .. هلا والله بابوحميد ..

عبدالله وهو يدخل البيت ..: الله يهليبك يا ابو عسكور ..

ويسلم عبدالله على سعيد .. بس عبدالله لاحظه انه في عيون سعيد انتفاخ .. كانه كان يبكي .. حس عبدالله انه هذي من الظروف الصعبه ياللي يعيشها سعيد .. ما درى انه سعيد كان يبكي ماضي امه .. وحس عبدالله انه سعيد لازم يعيش حياته وانه يشتغل ويرجع لشغله حاله حال اي مخلوق ثاني ..

ودخل عبدالله في اللحظه ياللي سعيد دخل عبدالله للمجلس وطلب من ياسمين ياللي كانت قريب من المجلس انها تجيب القهوه والفواله للمجلس ...

عبدالله وهو يبتسم .: علومك يا سعيد ..

سعيد وهويبتسم .: والله الحمدلله .. عايشين .. وانته شنو مسوي .. وكيف الوالد . .عساه بخير ..

عبدالله وهو يبتسم .: والله الوالد زعلان عليك وايد وايد ..

سعيد وهو منصدم .. : افا .. ليش ..

عبدالله وهو يبتسم .: لانك اول شي ما اتصلت تسلم عليه .. وخاصه انه يبي يشوفك بكره في الشركه ..

سعيد وهو مستغرب .. وعلى باله فيه شي ضروري ..: خير .. عسى ما شر .. لا يكون انا لعوزته في قصه مزرعه العم عوض .. !!!!!!

عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاهاها.. لا .. ابوي يباك تشرف بوجدك شركتنا .. ويباك ترجع للشركه ..

ولا بسعيد يقلب نظرته .. وحس انه فيه شي .بس ابتسم وهو يقول ..: وشغلي !!.. شنو اسوي فيه !!!

ابتسم عبدالله وهو يقول .: خل عنك يا سعيد .. انته اصلا ما عندك شغل .. وانا ادري بكل شي .. ولو كنت صدق تشتغل ما كانت نايم لين اليحن

استغرب سعيد ..بس بارتباك قال .: بس يا عبدالله .. انا ..

ويقول عبدالله وهو يوقف .: سعيد .. هن كلمتين وبرجع لابوظبي.. سيريتي من ابوظبي لين العين بس بسبب كلمتين .. سعيد .. لونك تعزني اشوفك بكره في الشركه .. ولو ما ليه غلاه بالمره في قلبك .. ما راح اشوفك بكره في الشركه .. وهذيج الحزه راح اعرف انه ما ليه معزه عندك بالمره .. وعن الكلام الزايد.. ولا تقولي انك تشتغل .. لاني ادري انك ما تشتغل .. وانك راح تقولي انك تشتغل وغيره من الكلام .. بس انا عطيتك كلامي .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله

ويطلع عبدالله وهو يبتسم .. لانه يعرف انه سعيد راح يكون في الشركه.. بس سعيد تم ورا عبدالله يكلمه ..

سعيد وهو يحاول يقنع عبدالله .: عبدالله .. يا عبدالله .. تراك ما اعطيتني فرصه اقول كلمتي ..

عبدالله وهو يلتفت وراه بعد ما وصل للسياره وبطل الباب ..: سعيد .. السالفه ما فيها تقولي والا اقولك .. انا انتظر ردك بكره . .وعندك تفكر في الموضوع كفايه .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله ..

ويشغل عبدالله السياره وهو يسير لورا اشر لسعيد وهو يبتسم .. حس عبدالله انه سعيد ما راح يخيب ظنه .. وانه راح يبين غلاته بكره ..

ولا بسعيد يهز راسه وهو يبتسم .. وخصوصا انه عبدالله لو ما يعزه كان ما سار من ابوظبي لين العين بس على شان ثواني ويرجع.. وراح يكتفي بالتلفون .. بس لانه الامر يهمه كثير .. سار من ابوظبي لين رجع ..
ويدخل سعيد وهو يفكر ....في اللحظه وياللي ينقلنا المشهد بين ممرات المستشفى وعلى صوت ضحكه بريئه من سلومي علىابوها ياللي كان مرتبك وهتز بشكل كبير وامبين عليه ..

سلوم وهيه تسأل بكل برائه .: بابا .. وين الحلاوه ..

هلال وهو يبتسم ..والارتباك في عيونه ..: بعدين بعدين ..

ولا بمنى تدش بعد شويه ..: هلال .. الحق .. مبروك ..مبروك ..

هلال وهو قريب لا يطير قلبه .: بشري . عسى سلامه بخير !!!

منى وهيه تدمع عيونها .: سلامه بخير .. سلامه بخير .. ومبروك .. الله رزقك ببنت ايه في الجمال ..

هلال ما انتظر .. على طول دخل صوب سلامه .. ومنى تشل سلومي معاها وتسير صوب سلامه ياللي مكانها كانت في غرفه الولاده .. وجنبها بنتها ..

دخل هلال .. ولا باحلى منظر .. سلامه الام ياللي يحبها من خاطره نايمه بعد اثر الولاده وجسمها كله عرقان .. وجنبها ملاك صغير نايم ..

تقرب هلال وحب راس سلامه وهو يقول ..: الحمدلله على السلامه يا بعد عمري ..

سلامه وهيه تبطل عيونها وهيه مرهقه بالقو .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. ومبروك عليه البنت ..

هلال وهو يقاطعها .. : لا يا سلامه .. قولي مبروك علينا البنت .. لانها بعد بنتي .. من لحمي ودمي .. وهيه موب رخيصه في عيون ابوها .. وهيه بنت الغاليه سلامه ..

ولا بسلام تبكي .. لانها كانت متوقعه انه هلال من النوع ياللي حيب خلفه الولد اكثر من خلفه البنات .. بس حست انه هلال اب عظيم .. وعمره ما يحس باللي يحسونه بعض الناس من تفرقه بين البنات والعيال ..

ولا بصوت سلومي وتصرخ ..: بابا .. شوف البيبي .. بابا شوف البيبي ..

ولا بسلامه تهد دمعتها: .. موب معقوله .. هذي سلومي .. لا .. مش معقوله ..

هلت دمعه هلال وهو يقول .. : ايوه يا سلامه .. واخيرا شفتي سلومي ياللي حشرتيني عليها .. هذي هيه سلومي ..

ولا بهلال يفتح المجال لمنى انها تقرب سلوم من سلامه ياللي كانت في فراشها نايمه .. وتجي سلامه تفتح احظانها لسلومي يلالي تحس انها كنها بنتها .. وتقرب منى سلوم وتحظنها سلامه ويهه جسمها كله يعرق لين هذيج الحظه من اثر الولاده .. بس لهفتها على شوفه سلوم خلاها تحظنها وتبوسها ..

وتشل منى سلوم لبرا .. بس سلوم تبكي وهيه تقول : ابا شاوف البيبي .. ابا اشوف البيبي ..

ولا بسلامه تطلب من هلال انه سلوم تشوف اختها الصغير .. ولا بهلال ينادي ..

هلال وهو يمسح دموعه لانه يعرف انه الحرمه بعد الولاده مباشره ما يكون لها نفس تتكلم ... بس سلامه من فرحتها لشوفه سلوم كابرت على نفسها .. وحضنتها وباستها ..وبعد تطلع انها سلوم تشوف اختها ..

هلال وهو يلتفت في هند بعد ما رجعت سلوم على شان تشف اختها..: سلامه .. شنو بتسمينها ..

سلامه وهيه تلتفت في هلال ..غرقرت عيونها بالدمعه وهيه تشوف هلال يعطيها شرف تسميه ضناها ..: هلال ..انته ما تبي تسميها اسم ثاني !!..

هلال وهو يبتسم وهو يقول .:. لا .. انتي بتسمينه .. لاني ابا هالاسم يكون على لساني .. اباه يكون من احب انسانه ليه في الدنيا ..

هلت سلامه دموعها وهيه تقول ..: نفسي اسميها شمسه .. شمسه .. على الشمس .. وهيه شمس حياتي ..واول نور في حياتي في عالم الامومه ..

ابتسم هلال وهو يقول ..: وربي يبارك فيها وتتربا في عزنا يا ام شمسه ..

بدت سلامه تبكي وهيه تلتفت في فلذه كبدها نايمه جنبها ..

ولا بصوت سلوم يشق المكان هيه تقول .لمنى .: بيبي .. حلو بيبي ..

منى هيه تهل دموعها ..: اي والله .. بنتج حلوه بسم الله عليها يا سلامه .. جنان .. مثل امها ....

سلامه وهيه تبتسم بارهاق ..: الله يخليج يا منى ..

ويطلع هلال من الغرفه وتتبعه منى وهيه شاله سلوم لانه سلامه كنت بعد الولاده مرهقه بشكل واضح من وجهها ياللي كان يعرق بشكل كبير .. وخلوها ترتاح .. وخصوصا بعد ما شلو منها بنتها شمسه لغرفه الاطفال الجدد ..

 
قديم   #105

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

ولا يدخل الوقت الساعه 5 العصر ..

كان عبدالله بعد ما رجع من العين سار للورشه ويلس مقابل سياره هند على شان تخلص بسرعه .. ولا ينتبه انه الوقت دخل الساعه 5 وحس انه لازم يطلع على شان يسير يجيب هند من الدوام المسائي ..

طلع عبدالله وجلس ينتظر هند قدام باب الجامعه .. ومر عليه الوقت هوه يسمع اشياء وبرامج على الراديو...

ولا بعد مده هند كانت تناظر من الباب .. رغم انها متغشيه .. الا انه حركات هند ما تخفى على عبدالله .. اول ما تمت تناظر من البوابه .. عرفها عبدالله .. بس خلاها على راحتها لانها ما كانت تدري بانه عبدالله كان عنده سيارته الجديده ياللي ابوه اعطاه اياها .. وخصوصا انه هند كانت تتوقع انه عبدالله بيجيها في سياره امها ... فجلست تنتظر سياره امها بدون لا تناظر من في السيارات.....

ولا بعد دقيقه تناظر هند وتسمع صوت واحد يأشر عليها ويناديها .. بس بدون اسم .. على بالها انه واحد من المغازلجيه ..

بس محبه لاحظت انه هالشاب يقصد هند غير عن البنات ياللي كانن يطلعن . ولو هو مغازلجي .. ما كان نادى بس على هند غير عن البنات كلهن ..

محبه وهيه تلتفت في هند .: هند .. هذا كنه يعرفج ..

وتلتفت هند لبرا مره ثانيه .. ولا بعبدالله ينزل من السياره وهو يضحك ويأشر لها .. انها تجيه ..

هند وهيه تضحك .: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبود .. ليش ما قلت لي انك بتجي بسياره ثانيه .. هاهاهاهاهاهاها

ولا بهند تطلع لاخوها .. في اللحظه ياللي منال ونوره وعايشه والعنود يلسوا مبتهتات في وسامه عبدالله .. ولا بمحبه تستغرب منهم ..

محبه وهيه متفشله .: حوه .. شنو فيكم .. ليش تتطلعون في الريال جيه .. شنو فيكم ..

ولا بالعنود وهيه تقول ..:. والله موب غريبه .. اكيد اخوها .. ليش لا .. هند بروحها جنان .. وجمالها غير عن بنات الجامعه كلها .. وما استغرب يكون هذا اخوها ..

محبه وهيه وجهها يتقفط ..: شنو فيكم .. شنو هالكلام يا العنود ..

منال ..وهيه تقاطع محبه ..: اي والله ...هذا اخوها .. ما شاء الله عليه .. والله وسيم بشكل ما تصورته جيه .. توقعت انه هند جمالها بروحه طالع .. بس شكله اخوانها كلهم جيه .. ما شاء الله علهيم .. ما شاء الله ..عيني عليه بارده ..

وبدت الغيره تاكل قلب محبه وهيه تحتشر ..: اقول .. تراكم زوتوها ..

ولا بنور تقول ..: يااااااااااااي .. شوفوا عيونه .. يهبلن .. يا الله .. والله انه يهبل ..

وتحتشر محبه وهيه تقول ..: والله عيب عليكم .ز ما يصير .. خفو شويه على الريال ..

عايشه وهيه من صدق ما توقعت عبدالله جيه ..: والله صدق يا محبه .. نحن ما قلنا غير الصدق .. توقعنا انه انسان عادي.. وجمال هند طلع بروحه .. بس اشوفه العايله كلها جيه .. مشاء الله عليهم . عيل اختها سلوم كيف شكلها بيطلع .. شكلها بتطلع موووووووووووت مثل هند .. ما شاء الله .. ما شاء الله عليهم ..

ولا بمحبه تفقد اعصابها ..: انتوا ما تستحون ..عيب عليكم . الريال اخو خويتكم .. وانتوا طايحين فيه غزل .. عيب عليكم جيه .. والله ما يصير ..

ولا بمنال تلتفت في العنود وهيه تقول لها .: بل يا العنود .. خويتكم شكلها تحب عبدالله ونحن ما ندري ..

ولا بوجه محبه يحمر .. وبدت تعرق .. وهيه تقول ..: لا .. شكلم زوتوها ..

نوره وهيه تبتسم ..: لا يكون انتي تحبينه من صدق ونحن ما ندري !!!!!

ولا بعايشه تضحك .: هاهاهاها.. لحقوا .. شوفوا وجه محبه .. صار احمر ......


في هذي اللحظه طلعت محبه من عندهم وهيه تحتشر .. والكل يضحك عليها .. طلعت وهيه موب عارفه شنو ياللي حصل لها .. تدري بعبدالله من زمان .. وقد شافته يوم عبدالله ياب هند اكثر عن مره ..ودوم تسمع من هند كلام عن عبدالله .. وياللي هوه حديث هند اربع وعشرين ساعه في الفترات الاخيره .. عن حنانه .. وطيبته .. وحبه لهند .. وغيرته عليها .. وشافته اخر مره يوم طاحت من مده قدام عادل ياللي ما كانت تعرفه .. بس ما كانت تحس باي شي لين بدن خوياتها تقلن كلام .. بدت تحس بغيره .. ما حبت احد يسمع او يتكلم عن عبدالله غير هند .. او هيه .. وبس .. ليش بدت الغيره تحرق قلب محبه .. هل لانها تحب هند وتغار على اخوها لانها تحب هند كثير .. لا فيه مشاعر بدت تطلع خصوصها بعد ما بدى الكل ينغزها بالكلام .. وثوروا مشاعر مدفونه في وسط قلبها .. هل هالكلام هوه ياللي خلها تطلع بعض من مشاعرها .. بدت محبه تطلع من البوابه وهيه تفكر وسرحانه .. ولا بواحد يوقف السياره جنبها وينزل الدريشه وهو يقول لها ..

الشاب ..: يا حلوه .. ممكن نتعرف ..

ولا بمحبه ترميه بالشنطه ياللي في يدها بعد ما نزل الدريشه لها ..

ولا بمحبه بدون شعور تلتفت فيه وهيه تصرخ في وجه .. : انته واحد قليل ادب .. ما فيك تربيه ..

ولا بطارق ينفجر يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل .. خفي شويه .. هذا انا اخوج .. ويا ويهج .. عورتي لي راسي .. هاهاهاهاهاها

ولا بمحبه تموت فشيله .. وخصوصا يوم العالم تتطلع فيها وهيه تضرب اخوها بالشنطه وتصرخ عليه يوم يلس يسوي سوالف عليها .. ويلسيت من الفشيله ومن تلخبط حواسها بدت تبكي ..

نزل طارق واخذ شنطتها وهو يضحك ويقول لها ..: هاهاهاهاها.. دخلي .. دخلي فشلتينا ..

وتدخل محبه السياره ويلست تصحي .. ما عرفت ليش بدت تصيح .. تلخبطت كل مشاعرها .. بين خوف وغيره .. بين تفكير وهواجيس خايفه منها .. وطارق يضحك عليها .. ويسولف وهيه ما تدري شنو ياللي في خاطر محبه .... بدت من الخاطر تبكي .. بس ما تعرف ليش بدت تبكي ..

وفي سياره عبدالله ..

هند وهيه تبتسم .. : الله يا عبود .. اشوف سياره جديده .. استأجرتها ولا شنو ..

عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا خوج .. هذي سياراتي الجديده .. وابوي اعطاني بطاقه البنك مره ثانيه .. يعني الحين ما فيه داعي اتمننين عليه .. هاهاهاهاها

ولا بهند تنزل راسها وهيه تقول ..: يعني الحين ما راح تحتاج ليه ..

التفت عبدالله في هند وهو مستغرب ..التفت فيها وعيونه تتبدل بين الطريق وبين اخته وهو يقول .: هند .. انا طول العمر بحتاج لج .. اختي .. انتي وقوفج معاي ... في مرحله احس انه الكل ضدي ..خلاني احس انج الاكسيجين ياللي اتنسمه في بيتنا .. وانتي وسلوم كل ياللي بقيلي في هاي الدنيا .. طبعها بعد ابوي الله يحفظه ..

هند وهيه تحس انه عبدالله بكلماته البسيطه ريح بالها ..: يعني الحين انته ما بتستحي تطلبني اي شي ..

عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اقول .. تراه العشا عليج .. شنو قلتي ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايوه .. لف ودور .. هاهاهاه.. تقطيع بصل ما بقطع.. وكان تبي مطعم لف عليه الحين وخذ ياللي تبي .. وانا بدفع .. اما انك تخليني اطبخ .. هذا حلمك .. ويكفي انه ريحه البصل لاصقه فينين والكل يتشمت فيني ..

عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. هنود .. لا تصدقين نفسج .. تراج انتي بعد غلطانه.. امس من حماسج للهدايا ما تسبحتي مثل الاوادم ..رشه ماي .. وطلعتي .. هاهاهاهاها

هند وهيه تحتشر .: عبود ويا راسك .. انته ما تدري انك انته السبب في كل ياللي انا اعانيه .. ريحه البصل لين الحين في راسي .. *وفجأه تضحك هند من اخاطر * .. هاهاهاهاهاهاها

عبدالله وهو مستغرب .: شنو فيج .. !!

هند وهيه نظرتها غريبه ..: ما فيه شي .. بس لقيت شي راح يخلي ريحه البصل تطير .

عبدالله وهو مستغرب .: شنو هو !!..

هند وهيه تبتسم .: بتعرف يوم بنوصل البيت ..

ولا بعبدالله يطلع في هند وهو يقول ..: هنود .. خلج بعيد من هدايا ابوي .. لو تقريبن صوبهن احش يدينج حش .. .هاههاهاهاهاها

ولابهند تضحك من الخاطر وهيه تسولوف مع عبدالله .. ولا كنه فيه بسمه في الدنيا الا عندهم تخاويهم في كل خطوه يمشونها ..

دخل الليل .. وبدت مناظر تتفرق في كل مناطق الحين .. من شارع خليفه للعين الفايضه .. لجبل حفيت .. لتاخذنا لمنطقه العيون الحاره .. للتتوقف بعد جوله في العين في بيت سعيد ياللي كان شبه مظلم

شوق وهيه تدخل على سعيد ياللي كان يفكر في الصاله ... وهو يشوف التلفزيون .....

شوق وهيه تبتسم .: احم احم .. ياللي ماخذ عقله الحلوين يتهنابه ..

ولا بسعيد يبتسم وهو يعتدل في جلسته بعد ما بند التلفزيون ..: هاهاها.. لا ما فيه احد ماخذ بالي .. ولا حلوين ولا شي .. بس كنت افكر ..

شوق وهيه مستغربه .: تفكر .. في شنو يا بويه .. عسى ما فيه شي متعب تفكيرك ..

سعيد وهويبتسم .: لا والله .. ما فيه شي .. بس افكر في الشغل .. ياللي عرضوه عليه ..

شوق وهيه بطير من الفرحه ..: والله .. انعرض عليك شغل .. شنو ووين.. عسى بس فيه منصب .. وعسى فيه ناس كباريه ..

ابتسم سعيد وهو يقول ..: امي حيلج حيلج عليه .. ايه فيه كباريه .. وفيه منصب ان شاء الله .. بس المشكله موب في العين .. الشغل بيكون في ابوظبي ....

شوق وهيه بدت تحزر ..: لا يكون شغلك الاولي يا سعيد !!!!!!!!

سعيد وهويبتسم .: ايوه يا امي .. ويلست افكر .. هل اقبل ولا لا ...

شوق هيه تقاطع سعيد قبل لا يكلم كلامه .: لا .. اكيد لا .. انته ما تسير ابوظبي ..

سعيد وهو مستغرب ..: بس ليش .. احسن يا امي نتم على هالمعيش ياللي تستلمينه من معاش التقاعد من الجوازات ياللي ما يكفي حتى ياسمين في راتبها !!!.. امي .. فكري فيها .. نحن الحين في بيتنا .. موب في بيت مطر ..

شوق وهيه تقوم من مكانها .. : وانا اقول شغل في ابوظبي ما فيه .. وكنك مصر انك تشتغل في ابوظبي ..لا انته ولدي ولا اعرفك ...

ارتسمت نظره الصدمه في عيون سعيد ... عمره ما توقع انه امه في يوم راح تقول هالكلام الضخم .. ارتسمت نظره سعيد ياللي كانت صدمه له من امه في قلب شوق وهيه تحس بنفسها انها قالت كلام ما كان لازم تقوله .. ولا بشوق تربع رغفتها وهيه تبكي .. ما عرفت ليش خايفه على سعيد من هلال .. ليش خايفه عليه من حصه .. كانت تحس انها بوجود سعيد في العين راح يكون في امان .. بس ليش الاقدار كل مره تشله لابوظبي .. هل لانه فيه شي له هناك .. حلاله وماله في ابوظبي .. بس فيه وحوش تحرسه .. ولا تخلي احد يتقرب منهم .. ولا من حلالهم .. فكيف سعيد راح يسترجع حلاله ..

دخل سعيد ورا امه وهو ما يعرف ليش امه تغيرت جيه وصرت حساسه من ناحيه ابوظبي .. حس انه في السالفه شي .. وخاصه ان عرف انه الحين فيه شي مخبينه عليه .. وخصوصا انه وين اهل ابوه منه .. وين العالم ياللي يقربون .. حس انه فيه شي .. بس شوي شوي .. راح يكتشف كل شي .. وخصوصا انه ميثا وشوق وروضه متفقين على كل شي .. وهو شك بهالشي ..

دخل سعيد للغرفه ويتبع امه .. ولا بامه جالسه تحت الدريشه وتبكي بخوف .. بدت تبكي وهيه حاطه يدينها على ريولها وبوضعيه خلت سعيد تخشعه العبره وقريب لا يبكي .. كانت نفس الوضعيه ياللي امه كانت عليها اول ما التفقى فيها .. حس بعبره تخنقه .. كيف ينسى هذاك اليوم .. كيف ينسى اسعد لحظات حياته وهو يلتقي بامه ..

تقرب سعيد من امه وجلس جنبها وهو يحاول انه يهدي من خوفها لانها كنت ترتجف .. خوفها من حصه وهلال مخليها تخاف اكثر واكثر على ولدها ياللي يعتقودون انه صاحب الحلال .. كانت خايفه انه يضيع سعيد بسبب الثروه ياللي فقتدها يوم مات حمد .. وهيه ما يهمها شي الحين .. حياتها مع سعيد ماينقصها شي .. بس سعيد ليش لازم يفكر في ناس ما يدري انهم بالاصل اهل .. هل القدار ناويه على صفحه الم جديده .. ولا فيه عيون لازم تبكي بسبب اصرار سعيد للرجعه للشغل ..

مرت فتره وسعيد يحاول يهدي امه .. بس شوق ما تقبلت فكره انه سعيد يشتغل في ابوظبي.. فحس انه اكلام الحين ما منه فايده .. وعلى شان خاطر امه ما راح يقول اشي .. وانه راح ينصاع لكلامها وشورها لانه اليوم سمع وش كثر امه ذاقت المر .. ولا حب انه يزيد على المر ياللي عاشته بمر ثاني .. فالتزم الصمت .. وفجأه حب راس امه وهو قبل لا يطلع من الغرفه قال لها ..

سعيد وهو يبتسم بابتسامه كلها رضى : امي .. فديت قلبج ..كله ولا هالدموع .. وانا خلاص .. ما راح اشتغل في ابوظبي .. وياللي تبينه ليه راح اسويه .. وبدون سؤال .. بس انتي امري .. انا كم ام عندي ..

ابتسم سعيد وشوق تمسح دموعها .. ابتسم وطلع من الغرفه وهيه مستغربه .. حست شوق انها توقف في وجه سعيد... هل بطلبها منه او بالاحرى امرها بانه سعيد ما شتغل في ابوظبي راح يخليه يسكت ويوافق على طول ولا لا .. بس شوق سكتت ولا قالت شي .. وحست بانها قالت كلام مش لازم تقوله .. وخاصه انه الشكوك في قلب سعيد راح تزداد .. وهذا ياللي شوق خايفه منه ..


مرت هذيج الليله .. وسعيد يفكر عن سبب تهرب امه من انه يشتغل في ابوظبي ..هل معناته انه هله من طرف ابوه من ابوظبي .. ولا فيه شي ثاني .. وبدت شوق في فراشها تفكر هيه الثانيه .. وتم الامر على ماهوه عليه .. الكل يفكر ..

بس فيه نظره حايره من بعيد تفكر عن سبب تصرف هيه ارتكتبه اليوم ..

في بيت محبه ..يلست محبه تفكر في منظرها وهيه تحتشر على البنات .. ليش .. شنو السبب .. وليش هيه قالت هالكلام .. وليش تصرفت بطريق غريبه وهيه مش من طبيعتها .. هل هيه غيرتها على عبدالله ولا غيرتها على اخو خويتها ياللي خلاها تقول هالكلام وتسوي حركات غريبه ..

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:46 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0