ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #136

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

الجزء الثلاثين والأخير
دنيا مظلمه ... عيون تنزف قطرات من الحزن على الخدود بيضاء ناعمه.. قلب ينتزع منه السعد ويتحول مكانه اليأس والدمع .. ظلام حالك وسط شموع تضوي دروب مملوئه بالشوك اين ما تمشي تغطس اقدامك في شوكٍ ينغرس في اقدامك ليقطع كل حياه فيها .. قلب ينزف جفا الايام له وصد الدنيا من حوله .. وآهات ترتفع في سماء غاب منها القمر .. وتاهت فيها النجوم .. وسط دمارلامال واحلام الكثيرين .. تنبت زهره صغيره لا يُعلم هل في يوم سوف تنمو و لتصبح شجره او سوف تموت هالزهره صغيره وتختفي عروقها في وسط الرمال .. صفحات تتقلب على نور خافت .. كل صفحه تنادي بونه واهه .. كل صفحه فيها خطوط غرقاه بحروف كتبت بدموع وحزن .. بنبره من ونه تنقش حروفها في كتاب الايام الذي رسم على غلافها رسمه بعنوان "صفحه الم" .. تغيب اصوات وترفع صدى اصوات في ذالك الكتاب .. ولكن لا يفهم من مغزا الحروف غير دموعه .. وعلى غبار صفحات الالم ننفخ بنسمه هادئه على الصفحه الاخيره لكي لا تضيع الحروف ياللي نقشت بدموع ابطالنا .. ونفتح للصفحه الاخيره .. صفحه الم الاخيره التي بدأنا نقرا حروفها الحزينه على ضوء شمعه بدت تذبل وتنهي اخر شعله في حياتها .. وتعلن نهايه لدنيا الالم او بالاحرى قصه سوف تسافر بباخره الايام لدنيا وعالم في سجل النسيان ..ل "صفحه الم"

*********************

سفك دمعها .. يلس يطالع مكان انزهقت فيه روح على يدينه .. بدى يتشوف في يدينه و بدت يدينه ترتجف وهيه متشبعه بدماء انسانه .. بدت عيونه تذرف الدم .. بدى عمره يرجع لورا .. بدت السنين ياللي قضا عمره فيها يتعلم تمسح من سجله كل معلومات وقوه تعلمها من الشدائد.. كل ياللي بقى له ذكريات طفل وبرائه ممزوجه بدموع .. بدت يدينه ترتجف .. وهو يشوف شنو ياللي بدى يتغير فيه .. رجعت له ذاكرته وهو يكسر الباب .. كسر الباب وسمع صرخه تنادي بربها تطلب النجاه .. بس اختفت روح الرحمه من قلبه .. عكس الصوت ياللي سمعه ينادي وصلب النجاه ضرب بالسكين جسد غارق في سبات .. بدى عبدالله يتذكر لحظه جريمته .. بدت عيونه تذرف الدمع وهو يشوف دماء لانسانه ماتت بسببه .. فارقت الحياه بسببه ..

التفت عبدالله وبدى يبكي بعبره مثل طفل ضاع في متاهه وينادي عسى احب المخاليق تسمعه وهو يقول ..: امي ..امي وينج .. اباج .. اباج تحضنيني .. تضميني ..*وبصوت تبكي عليه القلوب يرتفج مثل الطفل ويحضن نفسه بيدينه عسى بس ترحمه الدنيا من احزانها وهو يقول * امي دخيلج لا تتركيني ..

وغطى عبدالله بيدينه المدميه على وجهه بد ما كان حاضن نفسه يريد يحضن عيونه ياللي بدت تبكي الوحده .. بس حس بلزوجه الدم ياللي في يده .. ما تمالك نفسه .. طلع من البيت مثل ياللي يسحب جسده قدامه على شان يشرد مكان .. ما قدر يقرر وين يروح .. وين يروح .. او وين يبي يسير.. العالم كلها ضده .. العالم تكرهه .. العالم ما تحبه ..

بدت صرخه في خاطر عبدالله تنادي .. ما عرف وين يروح .. غير انه يركب السياره ياللي صار كرسيها مثل الاسفنجه تشرب من دماء ميري ياللي بدت تختطل الوان جسد عبدالله بالون الاحمر


في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه

.. وين كانت هند وعبدالله موصلين سلوم .. كانت هند تبكي ما تعرف شنو عبدالله كان يبي يسوي .. شنو ناوي .. وهيه تعيد صوره النار ياللي تشتعل في قلب و عيون عبدالله وهو يسمع انه اخته مسمومه .. ومن غيرها .. من بيكون غيرها .. فجأه تصرخ هند .. وتبكي .. عرفت انه عبدالله ناوي يسوي شي بميري .. عرفت انه عبدالله من سمع انه سلوم مسمومه عرفت انه عبدالله مليون في اللميه عرف انها ميري .. وتذكرت انه كان ما يستريح لحركات ميري في سلوم ... وخصوصا انه كان يقول انه المفروض سلوم ما تكون عند ميري .. بس شنو عبدالله ناوي .. شنو في باله.. شنو ياللي يخططه ..

بدت هند ترتبك .. ما عرفت بمنو تتصل .. بدت ترتبك .. المصيبه انها ما تعرف احد تعتمد عليه .. الكارثه انها ما تعرف الناس ياللي عبدالله يعزهم على شان يهدون من اعصابه .. بدت ترتجف هند وهيه تشوف في يدينها تلفون عبدالله ياللي طاح منه وبعض اغراضه يوم انشق الجيب وهيه تحاول انها تمسكه وتمنعه بس عبدالله من الضيجه ما انتبه لملاسبه .. ياللي تلطخت بالدم وهند ما تدري عنها .. بدت هند تدور تلفون احد من معارف عبدالله ..

لحظه هلت دمعتها وهيه تشوف اسم مسجل وغريب .. هلت دمعتها وهيه تشوف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي رقمه قدامها .. كان عبدالله مخزنه تحت اسم " اخي الغالي " .. عرفت هند انه يعني سعيد .. او فارس .. بدت ترتجف وهيه تضرب على الارسال ..

في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه وشوق وميثا وروضه في جسر المقطع ياللي ينقلك من ابوظبي للعين .. كانوا توهم متبضعين لعرس حميد .. وراجعين .. كان سعيد جالس في كرسي المعاون .. وخليفه يسوق .. ميثا جالسه ورا خليفه وشوق ورا ولدها وروضه في النص .. ومؤخره سياره خليفه مليانه اغراض .. وفجأه يصيح التلفون ..

خليفه وهو يبتسم ..: اراهنك انه محمد داق عليك يباك تمر عليهم في المقهى ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا غلطان ..هذا عبدالله ..

ويشل سعيد التلفون في اللحظه ياللي تفاجأه بصوت هند على التلفون وهيه تقول ..

هند وهيه قريب لا تبكي ..: الو .. هذا تلفون سعيد ..

نزل سعيد راسه .. وعرف خليفه انه السالفه فيها شي .. لانه نظره سعيد كانت جدا حزينه وخصوصا كنه سمع صوت غير صوت عبدالله .. ميثا لاحظت نظره سعيد .. بس ما قلت شي لانها ما تبي تخلي شوق تخاف وتبكي لانه نظره سعيد رجعته للكوابيس ياللي كان يعيشها من ايام ..

سعيد وهو ما قال شي .. صكر .. والتفت في الدريشه وهو يشوف البحر يرتطف في بعضه البعض ..

بس هند رجعت تتصل وهيه تصخر ...: سعيد .. سعيد دخيلك لا تصكر .. سعيد والله ما اتصلت فيك لسبب غير اني اباك تلحق على عبدالله قبل لا يسوي شي كبير .. *وتنفجر هند تبكي لانها ما تحملت * .. سعيد عبدالله موب ناوي على خير ..

سعيد من سمع بكى هند .. وتدخلها فيه .. حبه لها غطى على عتابه عليها .. وبسرعه قال لها ..: شنو فيه .. شنو ياللي صار .. شنو ياللي حصل ..

وتخبر هند سعيد انه سلومي الصغيره تسممت والحين هم في مستشفى خليفه .. ولا يعرفون شنو فيها .. وخصوصا انها مسمومه وعبدالله جن جنونه .. وهيه خايفه انه يسوي شي كبير .. وهيه ما تعرف تتصرف .. لا عندها سياره ..

سعيد وهو يرد عليها .. : زين نحن في الطريق ..

هند وهيه تبكي ..: اسفه يا سعيد .. اسفه .. بخليك تفزع من العين ..

سعيد وهو يبتسم .. وقلبه بدى يحس بانه بيطير لانه حس بانه هند تذكرته اول واحد .. وخصوصا انها كانت تتصرف طبيعي وعاديه لين مره وحده انفجرت وهذا معناها انها ما كلمت احد قبله .. بس هذا ما يمسح من باله انها تكرهه .. بالعكس .. فيه شي من الثقه .. وقال سعيد لهند : لا عادي .. نحن الحين في جسر المقطع على كل حال .. وين انتوا في مستشفى خليفه ..

هند وهيه تبكي ..: في الطوارئ ..دخيلك .. بسرعه ..

خليفه وهو مشغول باله ..: علومك يا سعيد . شنو فيه .. عسى عبدالله ما سوى حادث ولا شي ..

سعيد وهو يقول لخليفه ..: ردنا لابوظبي بسرعه .. لمستشفى خليفه ..

شوق وهيه قلبها بياكلها وخايفه ..: سعيد ... شنو فيه .. وين رايحين .. وليش ..

كانت شوق خايفه لانها تعرف انه حصه راح تكون هناك .. وراح تعرف انه سعيد موجود الحين عندها وانه رجع لها .. وراح تسوي المستحيل على شان تعذبها .. شوق كانت خايفه اكثر الشي انه سعيد يعرف اي شي .. وخوفها انه عبدالله ولد عمه في المستشفى معناته انه راح يلتقي بعمه عند امه .. والباقين ..

خليفه وهو يرد على سعيد نفس السؤال ..: شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..!!!

سعيد وهو يلتفت في خليفه وهو يقول ..: سلوم .. سلوم تسممت .. وعبدالله من جن جنونه .. والحين لازم نمر على مستشفى خليفه ونشوف شنو ياللي راح يحصل ....

الكل انرسمت عليهم الصدمه .. شوق من خوفها على اسرارها .. روضه وميثا من الخبر انه فيه انسان تسمم .. خليفه من انه عبدالله راح يسوي شي كبير اكيد ..بس ما توقعوا انها راح تكون جريمه .. وزهق روح ..

في هذي اللحظه .. بدت هند تبكي في الممر .. وخصوصا انه الدكتور قال لها انه سلومي حالتها جدا حرجه .. ما قدرت هند تسوي شي .. كل ياللي قدرته انها تتصل بسعيد .. بس ليش ما اتصلت بابوها .. لان لانه خلاص .. ما صار يعني لهم شي وجوده .. وغيابه احسن عن وجوده .. ولا هوه عتاب ومعاتبه عليه ..

في هذي اللحظه كان الدكتور جايهم وهو يقول ..: اختي ....هل انتي وليه امر الطفله !!

هند وهيه تبكي ..: ايوه يا اخوي .. انا وليه امرها ..

الدكتور وهو يشوف انه سن هند صغير .. واكيد ما راح تكون امها .. وبدى يسألها ..: شنو صله القرابه بينج وبين المريضه !!

هند وهيه توقف من مكانها لانها كانت جالسه ..: انا اختها الكبيره .. دخيلك يا دكتور طمني .. ارجوك ..

الدكتور وهو ينزل راسه ..: اختي .. ما اخبي عليج .. حاله المريضه جدا حرجه .. عندها سوؤ تغذيه فضيع .. وخصوصا انها اكلت الماده وهيه بالاصل ضعيفه .. وصدقوني ... لو كنتوا تأخرتوا اكثر من كذا كان فقتوها للابد .. بس الحمد لله .. وصلت في الوقت المناسب .. بس ما جاوبتني يا اختي .. كيف وصلت اختكم بهالصوره ..

بدت في هذي اللحظه هند تبكي ندم .. ليش ما كانت قادره انه تدخل وتشل سلومي من امها .. ليش ما استغلوا وجود امهه في غرفتها في الليل وشلو سلوم .. بدت تحس بانها مقصره باشياء كثيره .. وهذا القصور كانت صحيته سلومي ياللي ارتمت في المستشفى .. وبدت هند تبكي بحراره .. لدرجه انه الدكتور بروحه ضاق صدره .. وخنقته العبره .. كانت دموع هند توحي بضعف .. وعدم القدره على التحمل .. وصار ما يفهم منها شي يساعده على انه يساعد سلومي ..

وعلى طول الدكتور سألها ..: اختي .. هل الوالد موجود .. اقصد هل هوه عايش !!!

هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تخبص ..: ايوه .. الوالد عايش ومش عايش ..

الدكتور بدى يتلخبط ..: عفوا اختي .. ما فهمت شي .. شنو قصدج بعايش ومش عايش ..!!!!!!.. اختي .. الحين موب وقت فلسفه .. نحن نجاري الوقت لانقاذ اختج .. ممكن اخذ رقم احد من قاريبكم ...على الاقل احد يواسج ويساعدنا في المعلومات .. اعطيني اي رقم من ارقام اهلكم ..

ما درت هند غير انها تعطي رقم ابوها الجوال ..: ******** .. هذا ياللي عندي .. *وترجع هند تبكي وهيه ما تعرف شي *

في هذي اللحظه بدت هند تلوم امها باللي صار .. بدت تكلم نفسها ..: كله من امي .كله منها الله يسامحها .. ليش تسوي فينا جيه .. ليش .. نحن شنو سوينا فيها .. ليش وصلت بنا الدنيا لدرجه انا نكون ضحايا اهلنا .. كله منها .. كله منها .. ..

سار الدكتور لفتره .. ورجع لهند وهوه يقول ..: اختي .. التلفون ياللي اعطيتيني اياه ..مغلق .. ويحول للمسج على طول وانا حطيت لصاحبه مسج .. بس ممكن تعطيني رقم ثاني ..

 
قديم   #137

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

في هذي اللحظه بدت هند ما تعرف شي غير انها تخلي امها تجي تشوف لين وصلت بهم الحال بسبب اهمالها وعدم اللا مبالاه .. .. وعلى طول .. اعطت هند الدكتور رقم امها الجوال ..

وطلع الدكتور منها في اللحظه ياللي وصل سعيد واهله للمستشفى ..

شوق وهيه خايفه ..: سعيد .. خليفه .. ما ابا انزل .. اكره المستشفيات .. ودوني مكان ثاني .. ما ابا هالمكان ..

سعيد وهو مستغرب ..: امي شنو حصل لج .. من سمعتي انا بنسير هالمستشفى وانتي موب على بعضج .. !!

خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..

شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!

روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..

شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!

التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه

شوق وهيه خايفه انها تشوف حصه وهلال .: ما فيني شي .. بس اكره المستشفيات .. ودني اي مكان دخيلك .. دخيلك يا سعيد ..

ميثا وهيه عارفه انه شوق خايفه من ياللي راح يصير ..: بس شوق...

وتقاطعها شوق بنره خايفه ..: ما احب المستشفى يا جماعه ..دخيلكم .. ودوني اي مكان غير المستشفى ..

استغرب سعيد كلام امه .. وخليفه كان يلاحظ نظره التعجب في وجه سعيد .. سعيد عمره ما قد شاف امه مربتكه بهذي الطريقه ..

سعيد وهو يلتفت في خليفه...: خليفه .. ولا عليك امر .. ممكن تودي امي لبيت ابوعبدالرقيب ..

خليفه وهو يبتسم ..: انته تامر ..

لانه حس انها فرصه انه شوق تتهرب من حصه وهلال .. وعن لا ينكشف السر لسعيد ..

شوق وهيه خايفه.. : سعيد .. وانته وين بتروح وبتخليني ..

سعيد وهو يبتسم ..: امي .. البنت لو موب واثقه فيني ما دقت عليه .. وهيه الحين تنتظرنا في المستشفى .. وما تدري اي شي عن اخوها .. لا تخافين .. ما راح يستوي فيني شي ..

نزل سعيد وهو يقول لخليفه .: تعرف وين البيت ولا اوصفه لك ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما كني قد يته مليون مره البيت ..

وقبل لا تقول شوق اي كلمه ابتسم سعيد وهو يصكر الباب ..: سعيد .. سعيد ..

بس سعيد ما انتبه لامه .. من سرعته على تلبيه استغاثه حبه الكسير نسي العالم من حوله .. بس كان مطمأن انه امه راح تستريح يوم بتروح عند فاطمه وابوعبدالرقيب .. لين يخلص من موضوع هند وعبدالله ..

تحرك سعيد لداخل المستشفى في اللحظه ياللي شوق هلت دمعتها .. بدت شوق تشوف سعيد توه طالع من بين احضانها لغابه فيها وحوش مثل حصه وهلال .. كانت تحس انه كأنها ما راح تشوفه بالمره .. وهذي اخر مره تشوفه فيها .. وخصوصا انه حصه راح تكون متواجده ..

بدت السياره تسير وشوق تتعلق بالمرايه وهيه حاده يدينها مفتوحه الاصابع على المرايه كأنها تبي تكسرها وتربع لسعيد وتحميه من كل احد .. وبدت السياره تسير فيهم لبيت ابو عبدالرقيب في اللحظه ياللي سعيد كان داخل المستشفى ..


بدى سعيد يدور على هند .. لانه ما كان عرفها من ضمن الحريم ياللي موجودات .. كانت هند مغطيه وجهها وتبكي .. ما انتبهت انه سعيد وصل ..وهو يدور عليها .. كانت جالسه تبكي ومغطيه وجهها بالعباه .. بدى سعيد مشي بين الموجودين .. ولا بقلبه بدى ينبض .. حس بانه يشم ريحه يعرفها ..عرف من ضخات قلبه انه هند موجوده .. سلم سعيد الامر لقلبه لمعرفه هند من الموجودات .. بدى يمشي ببطء لين قلبه اعطى الامر لريول سعيد انهن توقفن عند انسانه ترتشف وتعلن زلزال تفجر في قلبها .. كان جسد هند ينتفض كله .. وونينها شاق حاجز الصمت وذايب من جسمها وسايل في كل مكان .. تسرب الحزن من جسد هند ليغرق سعيد بخوفه عليها .. بدى سعيد يابس مكانه وهو يشوف هند بمنظر متحطم .. عمره ما توقع انه هند بتكون بهالمنظر في يوم .. بدى يناظرها لين فجأه حست هند بشخص واقف فوقها .. بدت ترفع راسها لتجرح بنظره عيونها المدمعه قلب سعيد .. اول مره يشوف سعيد دموع هند .... على طول ميز سعيد عيون هند .. عرفها حتى ولو كانت متغشيه .... بدى قلبه ينبض وهو يسمع هند تقول ..

هند وهيه صوتها يرتعش ..: سعيد .. وصلت ..!!...دخيلك الحق عليه .. الحق على عبدالله قبل لا يسوي شي تافه .. سعيد ..

وقاعطها سعيد وهو يبتسم وهو يقول ..: اهدي يا هند .. اهدي شويه .. شنو الموضوع فهميني ..

هند وهيه تبكي ..: دخيلك .. الحق على عبدالله .. عبدالله موب ناوي على خير .. اعرفه .. عبدالله خلاص .. صار ما يهمه شي ..

بس سعيد بدى ما يفهم شي .. هند بس تنادي انه عبدالله بسوي شي .. وكل كلمه تقولها تخلطها بدمعه ..

فجأه ولا بالدكتور جايهم .. : اختي انا دقيت على الرقم الثاني .. ولا فيه احد يرد عليه ..

وقبل لا يكمل الدكتور ولا يشوف هالشاب واقف عند هند .. عرف من طريقه وقوفه قدامها بطريقه لبقه ومحترمه انه يعرفها .. وخصوصا انه تعطي وتاخذ منه كنها تعرفه ..

الدكتور ..: عفوا اخوي .. هل تعرف هذيلا الجماعه !!

سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم دكتور ..

الدكتور ..وهو يبتسم لانه حس اخيرا انه فيه احد وصل لانه اكثر الممرضات انشغلن بالمرضى .. والدكتور يبي يتكلم شخصا عند احد من اهل المريضه لانه حالتها جدا حرجه ..

الدكتور ..: اخوي .. ممكن اعرف شنو تقرب للجماعه ...

سعيد ما عرف شنو يقول .. ما يقدر يقول انه صديق .. لانه الدكتور ما راح يتناقش معاه كل شي لانه بس مجرد صديق .. وما يقدر يقول انه اخوهم لانه عمره وعمر عبدالله واحد .. وطريقه تعامله مع هند امبينه انه غير محرم لها .. فعلى طول ابتسم سعيد وهو يقول

سعيد بابتسامه ..: انا ولد عمهم...

رنت هالكلمه في اذن هند .. كلمه "ولد عمهم ." .. صحيح لهم ولد عم ولا يعرفون عنه شي .. بس لو يكون في شهامه سعيد وطيبته كان هند ما شلتها الدنيا من الفرحه ..ما درت انه الحق نطق به سعيد .. نطق بالكلمه ياللي له الحق انه يقولها .. انه ولد عمهم الصدقي .. وهو بروحه ما يدري ..قالها بس لينقذ بنت عمه الصغيره ياللي حتى ما يعرف عنها شي .. بدت هند تهل دمعتها هالمره ندم لانها توها تبينت صوره سعيد الحقيقيه قدامها .. عرفت انه سعيد انسان قلبه كبير .. اكبر من كلام ياللي كانت ترميه عليه .. عرفت هند انه سعيد انسان كبير بقلبه .. وبطبعه .. وبدت تشوف الاهتمام في عيون سعيد وهو يتناقش في امور سلومي .. وكنها اخته موب بنت عمه مثل ما كان يقول ..

الدكتور وهو يبتسم ..: اخوي .. ممكن تتفضل لمكتبي ما دمت تقرب لهم .. على شان ناخذ راحتنا ..

هند وهيه تحاول تهدي نفسها عن لا يطردها الدكتور من الغرفه لانها كانت طول الوقت تبكي ..: دكتور .. انا بسير معاكم .. ابي اعرف حاله اختي ..

ابتسم الدكتور وهو يوقول .. زين ..تفضلي يا انسه .. مهما كان . .تراها اختج .. المفروض انج تعرفين عنها كل شي ..

ويطلع الدكتور بسعيد وهند لمكتبه .. في اللحظه ياللي تم نقل سلومي للعنايه المركزه ..في حاله مزريه ..

جلس سعيد .. وتمت هند واقفه هند الباب .. بس سعيد انتبه انه هند واقفه ولا عندها كرسي .. وقام من مكانه ومسك واحد من الكراسي ياللي كانت على طرف مكتب الدكتور .. وشله صوب هند على شان تجلس عليه .. لانه من صوتها كان امبين انها كانت تعبانه ولا تقدر على طول الوقفه.. جست هند ورا سعيد وهيه تشوف طيبته واحترامه .. بدت في هذي اللحظه هند تتحسف على كل كلمه قالتها في حق سعيد .. بدت من خاطرها تندم على ياللي كانت تقوله . .ليش كانت تحكم عليه بالكلام الشين وهيه ما شافت منه غير الخير .. بدت كلمات عايشه ومنال يرنون في اذنها وهيه تسمع كلامهم ياللي يقول " حكمتي عليه بسبب كرهج ولا حكمتي عليه وهو يشتغل معاكم في الشركه ومن سمعته الطيبه ." ..

في الوقت ياللي الدكتور بدى يشرح لسعيد حاله سلومي .. وسعيد يتناقش معاها عن انسب بطريقه لعلاج سلوم .. وشنو الافضل لها في هاي الحاله ..كانت شوق توها وصاله لبيت ابو عبدالرقيب .. قلبها ياكلها على سعيد .. كانت خايفه وقلبها ياكلها على سعيد ياللي تركها وراح لحصه وهلال .. الناس ياللي ما ترحم .. ولا قد رحمتهم قبل .. حست شوق انها بتبكي .. بس تمالكت نفسها لانها كانت تفكر انه سعيد ما راح يعرف مثل ما كان ما يعرف في الايام الثانيه .. ..

 
قديم   #138

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..

شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!

روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..

شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!

التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه

 
قديم   #139

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

شوق وهيه تلتفت في خليفه ..: خليفه .. المشكله موب من هذي .. المشكله يا خليفه انه لو درى راح يزعل ... موب بس مني .. منكم انتوا بعد .. وخصوصا منك يا خليفه .. لانك كنت تدري بكل شي وسكتت ولا قلت له اي شي رغم انه يدور احد يعرف اي شي عن اهله ... *وتمسك شوق قلبها بيدها وهيه خايفه وهيه تكمل * .. والله بديت اخاف وقلبي ينغزني .. ماادري .. احسه الليله ما راح تعدي على خير .. والله يستر ..

في هذي اللحظه كان ابوعبدالرقيب راجع لبيته من برا .. ولا بسياره قدام بيته .. مشى صوب السياره وهو يبتسم .. عرف انه هذا خليفه .... ابتسم ابو عبدالرقيب وقف شويه بعيد من السياره على شان يلاحظون انه ابوعبدالرقيب برا البيت ينتظرهم على شان ينزلون ..

شوق انتبهت للريال في اللحظه ياللي خليفه وامه يتناقشون .. وبدت تكلم خليفه .بهمس .: خليفه خليفه .. الريال برا ينتظرنا .. انزل له ..

خليفه وهو يبتسم ..: زين زين لحظه ...

وينزل خليفه ولا بابوعبدالرقيب يبتسم له وهو يقول ..: حيالله من يانا .. خليفه !!!.. موب معقوله .. وين كل هذيج الفتره ما تمرون صوبنا .. شنو هالمفاجأه الحلوه ..

خليفه وهو يبتسم.: الله تحييه .. لا ابشرك .. معقوله .. وانا موب بسراب .. هاهاها

ابوعبدالرقيب وهو يضحك..: ادري لو انته سراب السياره ما راح تكون سراب ..كيف الحال يا لخليفه .. وعساك بخير .. وكيف الوالد والوالده .. عسى الكل مرتاح.. وبشرني من صحتك ..

خليفه وهو يبتسم ..: والله يسرك حالي .. عايش واندفش مثل اول ..والاهل بخير وعافيه .. وانته بشرني منك ..

ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله الحمدلله على كل حال .. *ويلتفت ابوعبدالرقيب كانه كان ينتظر احد ..*.. بس خليفه وين سعيد .. ليش ما جا يزورنا عندكم !!

خليفه وهو يبتسم وينزل راسه .: السالفه طويله يا ابوعبدالرقيب .. وبخبرك فيها بعدين ..

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: زين والله زين .. خلونا ندخل ز. خل اهلك ينزلون ..

ولا بشوق تنادي من السياره بعد ما قد نزلت ..: السلام عليك يا ابوعبدالرقيب ..

ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يشوف ام سعيد قدامه ..: هلا والله بام سعيد .. وعليكم السلام والرحمه .. كيف الحال يا ام سعيد ..

شوق وهيه تبتسم ...: والله يسرح الحال يا اخوي .. وانته شنو علومك .. وكيف فاطمه والريال..

ابوعبدالرقيب ..: والله الحمد له والشكر .. تفضلوا يا جماعه لا تتموا واقفين ..

ويدخلون خليفه وابوعبدالرقيب للبيت وجلسون كلهم في الصاله .. بعد ما رحبت فيهم فاطمه ..كانت فاطمه هذيج الساعه حامل وتقريبا في شهرها الخامس .. كانت فرحه للكل انهم يشوفون انه فاطمه حامل .. لانها صار لها سنين ما حملت بعد اول ولد لها .. وخصوصا انها بدت الامور بينها وبين ابوعبدالرقيب تتحسن اكثر من اول ..

ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله !!..يعني الحين سعيد يشتغل عند عمه وهو ما يدري !!

شوق وهيه كنه فيها الحسره .: اي والله يا ابوعبدالرقيب .. وانا موب مرتاحه ..

فاطمه وهيه تدخل في الموضوع ..: بس شوق .. انتي الحين من جدج كنتي مخبيه عليه .. والله الصراحه ما ابا ازيغج بس لو انا من سعيد والله بزعل .. لانه اقرب قريب يخبي عليه امور تخص حياتي واهلي ..

ابوعبدالرقيب وهو يلتفت في فاطمه بانتقاد ..: فاطمه !!.. شنو هالكلام .. الحين بدل لا تواسين الحرمه تزيدين همها ..

شوق وهيه تبتسم.: لا يا ابوعبدالرقيب .. لا تقول شي لفاطمه .. فاطمه صادقه .. المفورض انا نخبره ولا نكتم عليه امور اهله .. وهو يختار .. خل هالليله بس تعدي على خير .. وانا بروحي راح اقوله .. بسي لوم وعيشه في خوف ..

ابوعبدالرقيب ..: والله انا من رايي تنتظرين لين الوقت المناسب .. لانه مثل ما فهمت انه بنت عمه في المستشفى .. وهو لو دري ما راح يفرقهم .. وبيزعل .. وبيتلوم .. اعرف سعيد .. كله ولا اللوم .. وخصوصا مثل ما سمعت في كل مكان انه عمه انسرق .. ولا اظن انه عمه راح يتقبله الحين .. يعني السعيد من فرحته راح يروح لعمه .. بس عمه راح يقول انه طماع ..ومثل ما انا كنت فاهم السالفه منج يا شوق انه سعيد ما كان يدري بانه ما كان بالاصل مقبول عند اهل ابوه .. صح ولا انا غلطان ..

نزلت شوق راسها في اللحظه ياللي ميثا قلت لشوق ..: شوق !!...انتي خبرتي ابوعبدالرقيب بكل شي !!

شوق وهيه تبتسم ..: وليش ما اخبره وهو من ربا سعيد .. انا ما اخبي على انسان اعتنى بولدي سنين طويله وانا ما ادري عنه شي .. وهو بحسبه ابوه ياللي تبرا منه ..

ضحك ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: هاهاهاها.. افا يا ام خليفه .. يعني كنتوا ناويين تخبون عليه انا بعد .. شكلي صار لازم ازعل الحين .. هاهاهاها

ويضحك الكل في اللحظه ياللي قام خليفه من مكانه وهو يضحك ويقول ..: هاهاها.. يا جماعه .. انا صار لازم اسير عند سعيد لين نخلص من السالفه .. وبرجع لكم .. ما بطول ..

فاطمه وهيه تبتسم .. : خليفه .. انته وسعيد .. راح تلاقون فراشكم في المجلس من تخلصون موضوعكم ..

بس خليفه التفت في روضه وشوق وميثا وهو مثل ياللي يسألهم شنو الراي .. بس شوق ابتسمت وهيه تقول ..: ما قصرتي يا ام عبدالرقيب .. وفيج الخير يا اختي .. بس نحن الحين تونا رادين من ابوظبي .. وتعبانين .. وتعرفين امور الاعراس ..

فاطمه وهيه تبتسم ..: اعراس !!.. مبروك ..منو راح يتزوج ..

ميثا وهيه تبتسم ..: اخو زوجي .. ونحن نزهب له ..

فاطمه وهيه تبتسم .: مبروك مبروك ..

ابوعبدالرقيب ..: يعني معناته انكم بالاصل كنتوا ناويين انكم ترجعون ابوظبي لليوم الثاني .. صح ولا انا غلطان !!

ميثا ..: ما كنت اظن انا بنرجع .. بس

بس يقاطعها ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: لا بس ولا هم يحزنون ...انتوا الليله باتوا عندنا .. واستريحوا .. وبكره ان شاء الله .. انتوا وسعيد بسيرون السوق .. وتغدوا معانا .. وبعدها .. يحلها الف حلال ..

خليفه وهو يبتسم ..: ما تقصر يا ابو عبدالرقيب .. ونحن اهل .. موب ضيوف .. وخلنا على راحتنا ..

في هذي اللحظه كان ابو عبد الرقيب يبي يكلم شوق فالت عليها بابتسامه ولا بشوق تسرح .. بدت نظرات ابوعبدالرقيب تقرى ملامح المومه في سرحان شوق ..بدت شوق تخاف على سعيد اكثر واكثر .. السالفه اكبر من انه يشوف حصه... السالفه فيها خوف عليه من انه يقول اسمه الكامل قدامهم ..

ولا فجأه تحس شوق باحد يرجعها من حلها لارض الواقع .. كانت ميثا تنغز شوق بكوعها على انه ابوعبدالرقيب يكلمها وهيه ومش موجوده .. كانت تسرح .. وانتبهت شوق على انه ابوعبدالرقيب كان يكلمها وهيه ما ترد عليه .. استحت .. ونزلت راسها وهيه تقول له ..

شوق وهيه المستحى امبين عليها من ورا الغشوه ..: اسفه .. ما كنت منتبه يا ابو عبدالرقيب .. كنت افكر في سعيد ...ومش مستريحه لهاي الليله .. الله يعديها على خير ..

ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول .. : الله يستر .. وان شاء الله الامور راح تعدي على خير .. وانتوا بس ريحوا بالكم يا جماعه الخير ..تراه ما بيصير غير الخير .. وسعيد في اي وقت راح يعرف بكل شي ... يعني لو طال الوقت او قصر بيعرف بقصه اهله .. ولا فيه اي شي راح يخليه يرجع عن قراره لو يبغي يجلس عند اهله الحين .... بس احسن شي الحين انكم ترتاحون وتخلون انفسكم تتصرفون طبيعي قدامه .. وتختارون انكم تقولون له كل شي منكم .. احسن عن لا يكشفه عن غيره .. ويحط في خاطره عليكم ....

في هذي اللحظه بدى قلب شوق ينبض بخفقان غريب .. خفقان الروح صعبت عليها ترجمته .. ليش بدت تحسب بشعور غريب .. هل فيه شي راح يصير ولا هيه بس مزودتها على نفسها .. بدت تفكر وترجع وتسرح ..في هذي اللحظه قام خليفه من مكانه وهو يقول ..

خليفه وهو بدى يطلع المفاتيح من جيبه مثل ياللي مستعد انه يسير .: اقول يا جماعه الخير .. انا بترخص عنكم .. بسير لسعيد ..

شوق وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ولي يسلم عمرك .. حاول تقنعه انه يرجع معاك .. لاني الليله لو ما رجع ما راح تهنالي ليله ...دخيلك يا خليفه .. اقنعه ...

خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. سعيد موب ياهل .. بس انتي ريحي اعصابج .. وراح يرجع معاي سعيد لا تخافين ..ولا تحطين في بالج .... يالله .. انا الحين لازم اسير للمستشفى .. وبرد لكم خبر من اوصل هناك ..

ميثا وهيه تبتسم ..: خليفه ..عن السرعه .. وخل عينك في الطريق ..

ابتسم خليفه وهو طالع و يقول ..: امي لا تحاتين .. الليسن موب بواسطه .. ماخذه عن جداره ....وانا اعرف اسوق ..

ويطلع خليفه صوب مستشفى خليفه في اللحظه ياللي كان هلال توه واصل لمكتبه ....كانت نظرته مليئه حزن .. كلام هند وعبدالله وشكلهم يقطع قلبه .. ما قد حس هلال بنظره كسيره في عيون عياله مثل هالمره .. كانت نظره تحطم .. ما كنه اروحهم تطلب الحياه بعد هذي الليله الكريهه .. كانت نظره مليئه حزن وقهر .. كلام هند زلزل جبروت حصه ..وهز عرش ثبوت كيان هلال .. خلاه يحس بقصور .. هل بعد كل هذا وبعده مقصر ... في شنو .. وليش... في هذي اللحظه جلس هلال في مكتبه المظلم .. كان المكتب مظلم ما يدشه النور غير من الدريشه الكبيره ياللي كانت ورا مكتبه .. كانت ملامح الغرفه شبه مبهمه .. ما بيني فيها شي غير الاماكن البسيطه ياللي كان النور يضربها وطلع شكلها من الوان معتمه بسبب ظلمه مكتب هلال .. حس هلال بضيجه في نفسه .. فرمه نفسه على الكرسي ياللي في مكتبه ... وبدى يتنهد من الضيجه ياللي فيه .. حس بضيجه اكثر .. فبدى يبطل ازرار ملابسه .. وحس بانفاسه تضيق اكثر .... فاعتدل على الكرسي بعد ما كان مرتخي عليه .. وحط راسه على يديه بعد ما شبكهن مع بعض مثل ياللي يطلب من يدينه انه تسنده .. ولا فجأه بلآلآء دمعه من عيونه وسط الظلام .. نزلت دمعه على مكتبه وهيه تتلالاء وانقشمت لااجزاء من نور ..رغم خفه الدمعه ياللي نزلت .. بس الهموم ياللي تشبعت فيها كانت اكبر من انه يوصفها هلال ولا غير هلال.. كانت دمعه ساخنه وتقتل السعاده في قلب هلال ..

بدى يتذكر هلال سلامه .. وكلامها .. بدى يحس باللي كانت تقوله .. بدى رينين صوتها في طلبه اذنه يعلى .. وهي تقوله .." هلال انته ما عرفت شي عن عيالك حتى تعرف عن منى وسليم .." .. بدت هذي الكلمات تعلى في صدره وهو قريب لا ينفجر .. كانت ليله جدا مريره .. بدى رسمه دموع هند ترتسم لهلال وهو يشوف نفسه يضربها بدل امها يوم كانت تغطي عليها بجسدها .. ليش .. وعلى اي اساس .. بدت اسئله ترتسم في بال هلال عن دفاع هند وعبدالله عن امهم رغم انها امهم بالدم وبس .. اما روحيا .. فلا ..هيه مش امهم .. بل جلادهم .. الجلاد ياللي يجلدهم بسوط الكره والقهر .. ليش ارتمت هند على امها تحميها رغم انه امها هيه السبب .. بدى هلال تضيق نفسه .. وفجأه حس انه لازم يتصل بعبدالله ويطلب منه انه يجي للشركه وهو وهند على شان يتفاهمون.. على الاقل نفسيا بيرتاح لو شاف عياله .. رغم انه شاف سلومي نايمه في يدين هند * وهو على باله نايه * ..حس بحب عياله لبعضهم .. بس منو ياللي كان يفرقهم .. كرهه لحصه وكره حصه له .. الكره ياللي بينه وبين حصه هوه السبب ياللي خلى عياله يتحدون .. بس يتحدون وينقلبون ضدهم كلهم ..

بدى هلال يدور على تلفونه في جيبه ..ولا لقاه .. تذكر انه نسيه في المكتب لحظه ما يت حصه ورفعت صوتها عليه .. تذكر انه نسي تلفونه ولا شله معاه .. وبدى هلال يدور على تلفونه في الادراج رغم انه كان التلفون على المكتب .. بس تفكير هلال كان لمكان ابعد من التلفون .. وشافه فجأه بعد ما قلب المكتب عليه .. وشله .. ولا فيه 6 مكلمات ما رد عليها هلال .. فتش في الارقام .. حصل ارقام ما يعرفها .. وفيه رقم حصه من ضمنهم .. عرف انها موب ناويه على الخير .. فطنشها .. ورجع للقائمه ولا رسائل صوتيه غير مسموعه .. مسك هلال التلفون ويلس يسمع للمسجات ..


وبدت اثار الصدمه ترتستم في عيون هلال وهو يسمع صوت ضابط المباحث يقوله انه يتصل فيه ضروري لامر طارئ .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. وعلى طول اخذ الرقم بدون لا يواصل سماع المسجات .. واتصل بالشرطه بتلفون مكتبه ..

هلال وهو يرتجف ويضرب الرقم ..ويرن التلفون للحظه ولا فجأه يرد احد الاشخاص ..

هلال وهو يتكلم بخوف ..: الو.. السلام عليكم

الضابط وهو موب عارف المتكلم .: وعليكم السلام والرحمه .. هلا اخوي...ممكن اعرف من المتكلم معاي ...!!

هلال وهو يرتعش من الخوف على باله عياله فيهم شي ..ولا صار لهم شي ..: انا هلال يا اخوي .. هلال *الفلاني* .. انتوا متصلين فيني وطالبين اني اتصل فيكم ضروري ..





الضابط وهو يعرفه من الاسم .: اووووه.. هلا اخوي هلال ..كيف الحال .. عساك بخير ..

الضابط ..: الحمد لله ..

بس قبل لا يكمل الضابط كلامه .. قاطعه هلال وهو يقول ..: اخوي ... ارجوك طمني شنو ياللي حاصل .. شنو ياللي متسوي .. عسى عيالي ما فيهم شي !!..

ما عرف الضابط وش يقول ..لانه لو خبره عن الجريمه هلال راح يسرع بسرعه جنونيه .. وهذا موب زين له.. ولا يريد يكتم عليه اي شي ..على شان يحطه في الصوره .. :والله يا اخوي الحمد لله .. عيالك بخير وعافيه ..

بس هلال من الربكه بدى يقاطع الضابط ..: عيل شنو الموضوع الضروري يا اخوي!!! .. شنو القصه .. !!!!

الضابط وهو شايف الاربتاك من نبره هلال .وبأسلوب هادي يقول الضابط ....: اخوي هدي اعصابك ..

هلال وهو يرتبك اكثر لانه الضابط ماخذ الامور ببروده اكثر من اللازم ولا يريد يتكلم .. السالفه فيها "إن" ...وبدى يسال هلال باسلوب احسن من الاولي وبدى يكلمه بهدوء لانه حس بارتباكه ما راح يخلي للضابط فرصه انه يقول شي .. ..: اخوي .. انا موب ياهل ولا طفل على شان تخبي عليه اموري الخاصه .. ولو سمحت كان عندك شي وفر بروده اعصابك لشخص ثاني ... والحين ممكن افهم الموضوع ..وليش متصلين فيني ..

الضابط وهو ما يعرف من وين يبدى ..: والله يا اخوي ما ودي اكتم عليه الخبر .. و

بدى هلال يقاطعه وهو بدت اعصابه تفلت لانه ما قدر يمسك نفسه اكثر ..ورفع صوته على الضابط .: يا اخي شنو هالفلسفه الزايده .. انته متصل بس تزعج خلق الله ولا موب عارف شغلك زين .. !! يا اخي نشفت دمي ربي ينشف ريجك .. تكلم وخلصنا ..

الضابط وهو مرتبك بسبب كلام هلاله له وبعصبيه قال ..: يا اخي .. فيه جريمه في بيتك ..

ارتسمت الصدمه في وجه هلال ما درى شنو ياللي صار له ... طاحت السماعه من يده .. ما عرف شنو ياللي سمعه .. هل هيه كمله " جريمه " ياللي فيها سفك دم وزهق روح .. ولا فيها جريمه سرقه .. ما درى هلال بنفسه غير انه شال جواله و تارك المكتب وبسرعه جنونيه ساير لبيتهم .. وطول الطريق يشوف نظرات عيون عياله .. هل سوو بنفسهم شي .. هل هند ارتكبت جريمه في حق نفسها .. ولا حصه قتلت احد من الخدم لانها من تعصب تضربهم .. بدى هلال طول الطريق يفكر وتهل دموعه يوم يحس بانه عياله سوو بنفسهم شي .. بدى هلال يسرع لين وصل للبيت .. كانت مده مش طويله على وصول هلال لبيتهم .. لانه كان يسرع بسرعه جنونيه لدرجه انه بروحه كان يمكن يقتل احد لو احد تعرض له ..

نزل هلال والا بسيارات الشرطه والاسعاف ماليه المكان .. اول ما حاول يدخل للبيت ولا بالشرطي يقوله ..

الشرطي وهو بلا نفس يتكلم ..: حوه .. أنته .. وين ساير ..!!

هلال وهو معصب اكثر ويرفع صوته على الشرطي ..: انا صاحب البيت لا بارك الله فيك ..

الشرطي من سمع كلام هلال على طول فسح له المجال ..كانت نظرات هلال تختلط من بين غضب وخوف .. غصب ورهبه من الخبر ياللي ارح يسمعه .. اول ما دخل ولا بحصه على وحده من الكنبات والشرطه النسائيه تحاول تهدي من خوفها وفزعها .. والشرطه متجمعه اكثر شي في قسم الخادمات .. بدى هلال يخاف انه حصه قتلت وحده من الخدامات .. وخصوصا انه حصه كانت في وضعيه تخوف الواحد .. من خوفها ورهبتها كانها هيه ياللي مرتكبه الجريمه .. ما كنها حضرتها وسمعت كل شي .. ومنظر عبدالله ياللي كان بالدم ما امتسح من عيونها .. كانت نظره ترتهب لها القلوب .. كانت حصه تهدى وفجأه تثور ..وقف هلال فجأه في اللحظه ياللي حضر احد الضباط ومسك هلال من ذراعه بهدوء مثل ياللي يطلبه في امر خاص بعيد عن حصه زوجته .. التفت هلال في الضابط والا بالضابط يأشر له انه يتبعه ..

طلع الضابط بهلال لبرا البيت اول وما وقف الضابط ولا بهلال يبداء بالسؤال وهو ما يعرف شنو ياللي حاصله من الخوف ..

هلال والخوف مرسوم في عيونه من منظر حصه .: اخوي .. يكفيني صدمات .. ارجوك .. اختصر وقولي شنو السالفه !!

الضابط وهو شاف انه هلال يفضل الصدمه مره وحده بدل لا تكون صدمه بالتدريج .. وانه لو تأخر شويه هلال يمكن تجيه جلطه بسبب الخوف ياللي في وجهه مرسوم ..ابتسم الضابط مثل ياللي يعزي هلال وهو يقول ..: اخوي .. وحده من الخدم ياللي عندكم قتلت !!..

ارتسمت الصدمه في وجه هلال وهو يختلف لشاحب وهو يقول .: شووو!!؟؟؟ خادمه .. من منهم .. وليش .. ومنو الفاعل !!

الضابط وهو ينزل راسه ..: ابوعبدالله .. تقبل الوضع .. وهذا شي مكتوب .. ولا تتهور ..

هلال وهو يضرخ على الضابط ..: يا اخي حرقتولي اعصابي .. قولي ياللي ياللي مستوي بدون مقدمات .. حرقتولي اعصابي لا بارك الله فيكم ..

كان الضابط يقدر انه يمشكل هلال لانه يشتم فيهم وهم ضباط من الدوله .. بس كان من النوع المتفاهم .. وخصوصا انه حاله هلال ما ينالم فيها .. نزل الضابط راسه وهو يقول..:. ابو عبدالله .. ولدك عبدالله هوه ياللي قتل ..

هلال من الصدمه بدل ينزل هوه ماسك على قلبه مثل ياللي الصدمه طلعت فيه .. ما درا هلال غير بالضابط يحاول يسنده قبل لا يطيح على الارض ..

هلال وهو يقول ..: لا .. لا ..موب معقوله .ز موب معقوله .. ارجوكم .. ارجوكم تأكدوا قبل لا تظلمون الناس .. عبدالله ترك البيت وانا كنت موجود مع اخواته ...

الضابط .. : ابو عبدالله .. هد نفسك .. خلنا نتحقق من الموضوع قبل ..

هلال وهو يكذب بعد ما رجع له شي من صوابه ..: لا .. لا .. ما فيه دليل .. هل فيه دليل عندكم .. هل فيه دليل ..

نزل الضابط راسه وهو يقول ..: ابو عبدالله .. عندنا كل الادله انه ولدك الفاعل .. الخدامه ياللي كانت نايمه مع الضحيه لقيناها برا تصرخ وتنادي .. وكان منظرها مزري .. ويخلي قلبك يتقطع .. وهيه حاليا في المستشفى لانها منصدمه من حضورها للجريمه .. اما الشاهد الثاني ... زوجتك ام عبدالله .. هيه ياللي متصله فينا ومخبرتنا بانه فيه حرامي في البيت .. بس ظهر انه عبدالله لحظه وقوع الجريمه كانت زوجتك على السماعه .. وعندنا تسجيل بالصوت لكل شي .. وصوت عبدالله مسجل ضمن المقاطع ياللي عندنا .. وحاليا زوجتك بعد منصدمه من حضورها لكل تفاصيل الجريمه .. وتنادي بعبدالله .. ونحن نحاول نهدي منها ..

بدى في هذي اللحظه هلال يضرخ وهو متحطم بشطل فضيع .. : لا ... مش معقوله .. انته واحد كذاب ...عبدالله عمره ما يأذي نمله حتى يقتل بشر .. عبدالله موب مجرم .. ولدي وانا اعرفه .. ولدي وانا اعرفه .. ما يقتل .. ما يقتل .. اكيد فيه واحد منتحل شخصيته .. فيه واحد يبي يطيح سمعتي في السوق .. انا ما اصدق ..

في هذي اللحظه بدى هلال يتذكر انه سلوم وهند عند عبدالله .. لا يكون استوى فيهم شي .. ما درى هلال بنفسه ولا بالضابط يحاول يهديه بس هلال لانه كان جالس ما قدر احد يقرب منه غير الضابط ياللي كان يمسكه ويحاول يهديه .. انتبه هلال للضابط وبدى يضرخ ....

هلال وهو يصرخ ..: وينه .. وينه الحين .. ابا عبدالله .. ابا اكلمه .. بناتي عنده ..بناتي عنده لا يكون استوى فيهم شي بعد ..

الضابط وهو ينزل راسه ..: اخوي .. نحن لين الحين ما قبضنا على عبدالله .. عبدالله هرب ولا نعرف عنه اي شي .. كل ياللي نعرفه الحين انه مطلوب للمثول امام العداله في اقرب فرصه .. وهذا لصالحه ..

هلال وهو تنرسم على ملامحه الصدمه ..: شو .. عبدالله ما القيتوا القبض عليه .. يعني هرب .. يعني سوى الجريمه على وجه قصد ..

ويقوم هلال وهو ما تشله الارض من الصدمات ..صدمه ورا صدمه .. بلوى اثر بلوى .. بدى هلال من الارتباك يرتجف وهو يضرب رقم هند .. بدى الضابط يشوف هلال ينتفض بشكل فضيع .. كان شكله قريب ويطيح .. في هذي اللحظه جلس هلال على الارض كنه شي من ناره انطفت ..

هلال وهو لاول مره يبكي قدام احد ..: هند .. وينج يا هند .. وينج ..

هند وهيه تبكي وقبل لا يقول هلال اي كلمه .: الحق علينا يا ابوي .. الحق .. *وتنفجر هند تبكي *

هلال قرب قلبه يوقف ..: شنو فيه يا هند .. شنو ياللي حصل بعد ..!!!!

هند ما كانت تدري بعبدالله وياللي سواه .. بس هند جت على بالها انه ابوها عرف انهم راح يتركون الامارات ولا فيه شي ثاني .. ما درت انه عبدالله ارتكب جريمه ..

هند وهيه تبكي ..: الحق علينا يا ابوي .. سلوم . سلوم في الانعاش .. بتموت يا ابوي .*وبدت هند تبكي بعبره لدرجه انه صوتها بدى يضيع وهي تقول * .. بتموت بتموت ....

هلال وهوي صرخ على هند..: شووو .. وينكم انتوا الحين

هند وهيه تبكي ..: في مستشفى خليفه .. دخيلك يا اابوي الحق .. الحق .. سلوم بتموت ..

وما قدرت هند تتحمل غير انها تصكر التلفون عن لا تخلي ابوها يسرع بسرعه جنونيه لانها قالت كلام يكفيه ويخليه يسرع كفايه ..

هلال ما اعرف ياللي حصله .. كل ياللي شافه انه الدنيا بدى تسود حوله .. ما عرف ياللي حصله . .غير انه يحس باحد يمسكه ويواسيه .. كان الضابط ومعاه كمن شرطي يحالون يسندون هلال ياللي بدت اعصابه تنهار وجسمه ما يتحمل اي نوع من الصدمات .. بدى هلال يفقد وعيه .. بس يسمع الضباط يقولون له يذكر الله ..

مسكوا الشرطه والضابط هلال وحطوه في مكان ابرد شويه من الجو ياللي كانت الشرطه تعيشه في بيته .. بدى الشرطي يهدي في هلال في اللحظه ياللي الضابط كان قد دخل البيت على شان يشوف نتايج التحقيق .. بس هلال من حس بنفسه انه هند تطلب العون .. ما عرف غير انه ترك مكانه وربع لسيارته .. حاول الشرطي يمسكه ويبعده عن السواقه في مثل هالحاله .. بس هلال ما درا غير انه يبعد الشرطي عنه بطريقه عنيفه .. دفع الشرطي عنه وركب سيارته واسرع للمستشفى ..

في هذي اللحظه كان خليفه وصل للمستشفى ..ودول سعيد لين حصله ..

سعيد وهو يبتسم بحزن لانه كان يعرف انه حاله سلومي ما تطمن ..: اه خليفه .. وديت اهلي لبيت ابوعبدالرقيب ..!!

خليفه وهو يبتسم على شان يعزي من معنويات سعيد .: يسرك حالهم .. وتقولك امك خذ راحتك ولا فيه اي استعجال على اي شي ..

ابتسم سعيد بتميل واقرب للحزن منه للفرح وعرف انه امه ما عندها اي مانع .. وانها بتكون مستريحه نفسيا لوجوده عند هلال واهله في وقت مثل هالوقت

خليفه وهو يقاطع تفكير سعيد ..: سعيد !!.. شنو مسويه هند .. عسى خفت عليها الصدمه ..

سعيد وهو يتنهد ويطلع في هند ياللي كانت جالسه منهم بعيد وتبكي وترتجف ..: والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. اتصل فيها ابوها .. ولو تبي الصدق .. انا بروحي كنت ببكي من منظر هند .. هند لو تسمع شي ثاني .. والله مسكينه ما اظنها راح تتقبل اي صدمه ثانيه .. انته شوف منظرها .. والله يقطع القلب ..

هند وهيه تمشي صوب سعيد ..: سعيد .. ارجوك يا سعيد .. دوروا على عبدالله .. عبدالله راح يسوي شي مش طيب .. دخيلك يا سعيد .. ارجوك.. *وبدت هند تبكي بحراره وهيه عيونها قريب لا تجف من كثر البكي *

سعيد وهو يلتفت في هند ..: هند .. بس الحين منو بيكون معاج .. موب وقت اني ادور على عبدالله .. وسلوم تبي احد يجلس ويشوف شؤونها .. وانتي بحاله ما تسمح لاحد انه يتركج ويطلع يدور على عبدالله ..

هند وهيه تنزل راسها .: ما قصرت يا سعيد .. بس ابوي في الطريق .. كلمته وهو بيجي الحين ..وانا ما فيني الا العافيه .. ولا تحاتي .. انا بخير ..

خليفه وهو يبتسم .:. بس هند .. عبدالله موب ياهل على شان ندور عليه ..

بس هند قاطعته وهيه تقول ..: عبدالله موب ياهل .. بس راح يتهور ويصرف تصرف موب زين .. انتوا ما شفتوا نظرته وهو طالع من المستشفى .. *وفجأه تخنق العبره هند في اللحظه ياللي قالت * .. ارجوكم .. انا ارجوكم تدورونه ..

التفت سعيد في خليفه ياللي هوه الثاني اعطى نظره لسعيد بانه ما عنده مانع انه يدور على عبدالله ويشوفه وين اختفى ..
سعيد وهو يبتسم ..: هند .. لو جاكم عبدالله ولا شي .. دقي علينا تلفون ..

هند وهيه تنزل راسها ..: اسفه دقيت عليك من تلفونه .. لانه ما كنت اعرف في منو اتصل ..

سعيد وهو يبتسم .:. لا ما فيه داعي للاتعتذار .. ويوم دقيتي لي تلفون كنت احسبه عبدالله .. بس على العموم .. الحمد لله على كل حال ..

هزت هالكلمه هند .. بدت تسأل نفسها : "يعني لو دقت عليه من تلفون ثاني وهو يعرف انها هند ما كان رد عليها !!.. يعني راح يتجاهل المكالمه !!.. اكيد .. وليش ما يتجاهلاها وانا قايله فيه كلام شين .. وهوه سامعني .. "

بس يقطع تفكيرها صوتها ياللي نادى بصوت مرتجف على سعيد ياللي اعطى ظهره: سعيد ..

..ارتسمت على عيون هند ملامح كانت مثل ياللي يبي يتعتذر له .. بس اول ما نادته والتفت شافت خليفه .. انتبه لها هوه الثاني .. وفكرت يمكن انه خليفه ما يدري بشي من هالامور .. فحاولت تغير من كلامها ..

هند وهيه تبتسم من ورا العشوه بتمثيل ..: خلوا بالكم على نفسكم .. ولا تحاتون على عبدالله ..

ابتسم سعيد بابتسامه هاديه .. حست هند بدفئها في قلبها .. ومشى وهيه تسمع صدى قلبها ينبض .. ما عرفت شنو ياللي حصلها .. رغم انها مجرد ابتسامه .. الا انها بعثت في قلب هند طمأنينه خففت على قلبها صدمات كثيره ..

وبدت تسمع خطوات اقدام سعيد في الارض .. رغم انه كثير من الناس يمشون الا انه خطوه سعيد كانت الاكثر تميزا منهم كلهم .. طلع سعيد من المستشفى وهو وخليفه... كانت حركه هند وهيه تحاول تقول شي لسعيد مرسومه في خاطر خليفه .. حس خليفه انها كانت تبي تقول شي .. بس وجوده كان سبب لمنعها وصدها عن قول اي شي كان في خاطرها .. نفس الشعور كان سعيد يحسه .. بس كان يتظاهر بلامبالاه ..

خليفه وهو محتار ..: يا اخي .. وين ندور.. ابوظبي موب صغيره .. والدنيا ظلام .. ولو نبات الليل كله ندور ما راح نلقاه ..

سعيد وهو محتار اكثر ..: اي والله يا خليفه .. علمي علمك .. نحن الحين مثل ياللي راح يدور ابره في كومه قش .. ويا اخي المشكله ما نعرف وين يحب يروح على شان ندوره في هالاماكن ..

سعيد وهو يبتسم .:. يا عمي .. خلنا ندور .. صح ما نعرف مكانه .. ولا عنده تلفون .. بس ربك كريم .. يمكن الله يسهل علينا مهامنا ويروح للمستشفى

ويركب سعيد وخليفه السياره ..في اللحظه ياللي خليفه التفت في سعيد

خليفه وهو يشغل السياره ..: من وين تبانا نبدى ..

سعيد وهو يبتسم .. : يعني من وين .. خلنا نبدى من بيتهم ..

خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. انته تعرف وينه فيه بيتهم !!

سعيد وهو يضحك .: لا والله .. ما اعرف .. بس هوه دوم يقول انه في منطقه راقيه .. وكان تبى الصدق ... مره وصفه ليه .. وقالي وصفه .. خلنا ندور ...

بدى سعيد وخليفه يدورون في المناطق الراقيه في ابوظبي منظقه منطقه .. ولا حصلوا شي .. كانت المناطق شبه ميته .. واعلنت ساعه الهدوء فيها ..

وصل هلال في هذي اللحظه للمستشفى .. وكانت اعصابه بتنهار من كثر ما كان يفكر بكثر المصايب ..

هلال وهو يدور بين الموجودين ولا بهند تصيح على ابوها وتربع صوبه ..: ابوي .. ابوي ..

هلال وهو مش عارف شنو ياللي حاصل ..: هند ..

ولا بهند ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي ..: ابوي سلومي .. سلومي يا ابوي ..

هلال وهو مرتبك ..: شنو ياللي حصل يا هند ..فهموني ..

هند وهيه تبكي .: ابوي .. سلومي في العنايه .. ولقوا انها شاربه ماده الكلور ..

هلال وهو ينصدم .: شاربه !!!!!!

هند وهيه تبكي في حضنه ..: ما ادري يا ابوي .. ما ادري.. ياللي اعرفه انه الماده هذي مال الغسيل ..

في هذي اللحظه ارتسمت في عيون هلال امور ..كان جاهلها ..عرف هلال انه عبدالله كان شاكك في ميري .. وعرف انه سلومي اجبرت على شربه .. في الايام ياللي كانت هند وعبدالله مطرودين من بيتهم .. بس هل شربته ولا اجبرت.. هذي هيه الامور ياللي كان هلال يجهلها ....

هلال وهو يسأل عن عبدالله ..:هند .. اخوج وينه فيه ..

هند وهيه تبكي ..: ابوي .. ما ادري وينه فيه .. من سمع الدكتور يقول انه سلومي شاربه الماده تركني وراح ما ادري وينه فيه .. ابوي .. لحقوا عليه .. اخاف عبدالله يسوي شي جنوني وموب على بعضه .. تراه طول الطريق وهو يبكي .. ويلعن الدنيا .. ابوي .. لحقوا عليه ..

هلال وهو يعرف انها كانت لحظه يأس .. بس بدى هلال يرتجف بين ضيقه وقهر .. في هذي اللحظه حس هلال انه هند موب لازم تعرف انه عبدالله ارتكب جريمه .. وخصوصا انه امبين انه اعصابها تعبانه اكثر من اللازم ..

هلال وهو يحاول يهدي من هند وبصوت حنون رغم قهره وصماته قال لبنته ..: هند ..بس بكي .. وين الدكتور ..

هند وهيه تمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ابوها .:. موجود ..

هلال ..: زين .. انا لازم اتكلم معاه ..

هند : كلمناه يا ابوي .. ويقول انه سلومي الحين في العنايه ... وراح يسوون لها تحاليل .. وفيه امور كثيره شرحها لنا ....

هلال وهو مستغرب ..: شرها لكم .. !!.. هند هل في احد كان موجود معاج !!

هند وهيه تنزل راسها بعد ما هلت دموعها بدت شفايفها ترتجف لانها مقدرت تقول اسم سعيد ....وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..

هلال وهو يسألها ..: منو .. ما دام عبدالله !!

هند وهيه تلتفت في ابوها .وبشفايف ترتجف تقول ..: سعيد ..

ابرقت في عيون نظره .. كانت نظره فيها فخر بهالانسان .. بس التزم الصمت ودفنها في قلبه .. وبدون اي كلمه طلع للدكتور ..

في هذي اللحظه وفي بيت ابو عبدالرقيب ...

كانن شوق وميثا وروضه وفاطمه في الصاله ... و كانت شوق قلبها ماكلها على سعيد .. خايفه انه حصه موجوده هناك وتتحرش فيه وترمي كلمها مثل العاده .. وبدت تدور في الصاله مثل ياللي قريب وينتظرالموت .. بدت تمسك يدينها تلعب فيهم من الارتباك .. بدت تحس بضيجه قريب لا تفجر قلبها من كثر المحاتاه .. فاطمه وهيه مستغربه ..

فاطمه وهيه جالسه ..: شوق !!. شنو فيج تدورين .. هدي من اعصابج ..

شوق وهيه قلبها بياكلها على سعيد ..: وين اهدا يا فاطمه وسعيد عند الذيبه حصه ..

روضه وهو مستغربه .: بسم الله الرحمن الرحيم ..شنو انتي شنو ضامن لج انه سعيد عند حصه .. واصلا لو حصه هناك ما كانت البنيه متصله بسعيد تتشيم فيه .. وتطلبه الفزعه ..

ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: شوق .. ذكري الله ويلسي معانا .. ترانا الحين موب ناقصين عوار قلب .. وتفكيرج راح يتعبج اكثر بدل لا يريحج ..

شوق وهيه خايفه اكثر ..: شنو تبوني اسوي عليكم بالله .. انا بروحي موب مرتاحه انه سعيد يرجع للشغل .. وكل ما سيري اتم احاتيه لين يرجع بالليل ..

ميثا وهيه تختلف لجديه اكثر..: شوق .. وين كلامج ياللي كنتي تقولينه ليه في المطبخ ... ولا كنتي بس تضحكين على نفسج به !!!

شوق وهيه تتنهد .. : ما فيه فايده للكلام .. بسوي تلفون لسعيد .. انا موب مطمنه للسالفه ..

ميثا : شوق .. شنو هالكلام .. انتي تبين تبينين لسعيد شي ... يكفي شكوكه فينا .. صار له مده وهو يسمع الخبصه ياللي تستوي في كلامج .. تبينه الحين يتأكد انه فيه شي ولا شنو ..

شوق وهيه ترتبك اكثر وتجلس على طول من ارتباكها مثل ياللي مل من هالحاله ..: وشنو تبوني اسوي عليكم بالله .. احترت والله ما اعرف شنو فيني ..

روضه وهيه تبتسم .: ارتاحي يا شوق .. ولا بصير غير الخير ..ولو فيه شي صار كان الكل دق عليج تلفون .. لا تخافين ..

وتمسك شوق تلفونها ويست تشوفه مثل ياللي ينتظر مكالمه على اسرع ما يكون ..

روضه وهيه تبتسم وتلتفت في فاطمه .: فاطمه .. غناتي .. سيري نامي .. ترانا اهل البيت ..وانتي حامل والمفروض تستريحين الحين وتخلين التفكير والسهر ..

فاطمه وهيه تقوم ..: عيل يا خالتي بخليكم على راحتكم .. بحط راسي شويه قبل الصلاه ...

ميثا وهيه متلومه بالحيل .. : اسفين يا فاطمه .. ما قصدنا الازعاج ..

ابتسمت فاطمه لهم وهيه تقول ..: افا يا ام خليفه .. انا ما اشوفج غريبه لا انتي ولا الحاظرات .. انتي واخواتي اهل البيت لا خلانا الرب منكم .. وانتوا تصرفوا كنه البيت بيتكم . تبون شي من المطبخ تراه مفتوح .. واخذوا راحتكم ..

شوق وهيه مستحيه من وجودهم في بيت ابوعبدالرقيب بسببها ..: ما قصرتي يا فاطمه والسموحه على الازعاج ..

وتمشي فاطمه بثقل صوب شوق وتحط يدها في كتف شوق وهيه تقول ..: افا عليج يا ام سعيد .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..

وتطلع فاطمه لغرفتها وكنت تتمايل بسبب تعب الحمل لين دخلت الغرفه ..

شوق وهيه تلتفت فيها ..: الله يهون عليها .. شكل الحمل متعبها ..

روضه وهيه تتثاوب ..: عيل انا يا بنتي بحط راسي .. شوفني دوخت ..

ميثا وهيه تبتسم ..: اي والله يا امي .. ريحي .. انتي طول اليوم وانتي تمشين في السوق ..

روضه ..: وانتوا !!

شوق وهيه مرتبكه ..: انا ما بنام لين يجي سعيد ..

روضه : ريحوا ترانا في بيت ناس .. موب متى ما نبا ننام نمنا .. البيت له حرمته واعطوه اصوله يا حريم ..

ميثا ..: زين يا امي .. نامي ونحن بنلحقج...

ودخل روضه تنام في اللحظه ياللي ميثا يلست تهدي من خوف شوق ياللي كانت خايفه بالقو على سعيد ..

في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يدورون ولا حصلوا عبدالله ..

خليفه وهو مضايج ..: يا اخي هذا وين اختفى .. لنا الحين اكثر عن ساعتين ندور ولا حصلناه..

سعيد وهو يلتفت في وسط الظلام عسى بس يشوف سياره عبدالله ولا عبدالله نفسه ..: والله علمي علمك يا خليفه .. بس خلنا ندور مكان ثاني .. يمكن الريال ما يسكن هني .. والله لو ما المستحى كان دقيت على هند وخبرتها ..

خليفه وهو تجيه فكره .: وليش ما تدق على ابوه !!

سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: شو .. ابوه !!.. تقصد في هلال .. خليفه انته من جدك!!!
خليفه وهو نظره الاستغراب تطلع من عيونه ..: وليش .. شنو فيها ..
سعيد وهو الجد طالع منه ..: خليفه .. لو هلال ما يعرف بالامر انه بنته في المستشفى ..: شنو تبانا انسوي .. نزيغ الريال ونخليه يسرع ونتسبب له بمصيبه ... يكفيه مصايبه .. من ازمات الشركه لحياته العائليه .. ولا تنسى انه الحين الساعه راح تدخل الساعه ثلاث الصبح ..
خليفه وهو يبتسم.: اوه .. نسيت .. اقول .. خلنا نمشي على البحر .. يمكن عبدالله يتمشى هناك ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها. والله انك فاضي .. عليك بالله اي انسان بيكون يمشي على البحر في نص الليالي واخته في العنايه بتموت ..

خليفه وهو يبتسم .: وش دراك .. يمكن الريال على الشواطئ يتمشى ..

سعيد وهو يضحك .: هاهها.. لا والله .. والله انك فاضي .. قول انك تبي تتمشى هناك .. وبس ..
خليفه ..وهو يضحك.: سعيد .. على شاني .. خلنا نمشي على البحر .. والله ضقت من هالاماكن الكريهه .. ما ادري رغم انه التصاميم حلوه والمنطقه راقيه .. بس يا اخي احس بضيقه في هالمكان . والبحر ابرح واحلى ..

سعيد ..: والله ما الومك يا خليفه .. انا بروحي ضقت من هالمنطقه .. بس قلت يمكن نلاقي بيت عبدالله في هالمكان ..
خليفه وهويبتسم .: يعني ما عندك مانع نمر على البحر .. ونشوف لنا دكان امبطل على شان اشتري جلكسي !!!

سعيد وهو يعطي خليفه نظره .: يعني الحين موب مضايج .. بس تبي جلكسي ويا راسك !!...

خليفه وهو يضحك .: لالالالا .. لا تفهمني غلط .. يا اخي انا اليوم كله في السوق .. واحتراما لرغبتك ما طلبت جلكسي .. *ويعطي خليفه نظره لسعيد مثل ياللي بينكسر خاطره لو سعيد رفض وهو يقول *.. واهون عليك !!!

سعيد وهو ينفخ .:. افففففففف .. والله انك فايق .. احس اني امشي مع طفل موب ريال كبير ..

خليفه وهو يرفع صوته ..: يعني موافق .. ما عندك اي مانع !!

سعيد وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا ما عندي اي مانع ..

خليفه وهو يضحك ..:. يوووووووووبييييييييييييييييييي يييي .. سعود بيوديني الدكان .. سعود بيوديني الدكان ..

في هذي اللحظه لمعت صدى ذكرى في خاطر سعيد ..كانت نفس نمط الكلمه ياللي قالها ايام حادثه هوه وامه .. بدى يتذكر اشياء من حركات خليفه والجلكسي .. ابستم سعيد وهو يشوف خليفه يسولف ويقول كلامه مش مفهوم لسعيد لانه سرح ايام ما كان ياهل .. وايام اشياء بسيطه من حياته .. الغريبه انه طول فترته مع امه ما تذكر شي .. بس هالمره مرت عليه هالذكرى بدون اي سابق وعد .. ليش .. وعلى شان شنو !!.. عمره ما تذكرها ... وعمره ما قال في خاطره ليش الذكريات قبل الملجاء ما تجيه .. بس ذكريات طفوله مليئه بالحزن .. في هذي اللحظه بدى سعيد يبتسم مثل ياللي رضي بذكرى عابره في حياته .. ذكرى طفوله من طفولته ياللي انحرم منها عند امه ..

ولا فجأه بخليفه يلف على ملف وحده من المواقف ..
سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. ليش انته لفيت .. شنو فيه ..

ولا بخليفه يقول .. سعيد .. موب جنه هذي سياره عبدالله !!!!!!

انتبه سعيد انهم قد وصلوا لشواطئ ابوظبي .. ولا حس المده ياللي كان يسرح فيها .. شكلها كانت مده طويله في زمننا .. بس قصيره في احلام سعيد الورديه ..

سعيد وهو ينتبه للسياره ..: اي والله .. هذي سيارته .. وليش موقفها بهذي الطريقه ..

كانت سياره عبدالله موقفه عرض في المواقف .. ولو شافها شرطي كان طلب سحبها .. لانها كانت وقفه بطريقه غريبه .. تبين انه صاحبها موب طبيعي .. وفيه شي .... يا اما انه راعي مشاكل او انه موب صاحي ..

ويقفون سعيد وخليفه جنب السياره .. ونزلون من سيارتهم ..

سعيد بدى يلتفت حوله في اللحظه ياللي خليفه كان متوجه لسياره عبدالله ويتشوف فيها من المرايه ..

خليفه وهو يحط راسه في المرايه ويصرخ ..: سعيد .. الحق الحق .. شوف دم في السياره ...

ولتفت سعيد في السياره ولا السياره خاليه .. وبدى يقول ..: موب معقوله .. موب معقوله .. لالالا .. السالفه فيها شي ..
ويمسك سعيد التلفون وبدى يدق على الشرطه بعد ما تأكد انه السياره فيها دم . خاف سعيد انه عبدالله حصل له شي .. ما عرف شنو ياللي يريد يسويه ..

.. في هذي اللحظه وقف خليفه يشوف حوله .. ولا بخيال يبين له شي على البحر

خليفه وهو يأشر لسعيد ياللي كان قريب ويكلم الشرطه وهو يقول .. : سعيد سعيد .. موب كنه هذا ريال واقف في نص البحر .. !!!

كان عبدالله واقف قبل لا يحسون الشباب بوجوده في نص البحر ومغطي الماي نص جسده ياللي على الشاطيء... كان فاتح ذراعيه وهويحتضنن النسايم ياللي كنت تتغزل في امواج البحر وتلعب بالموج وتاخذ منه نثايث البرد وتمسحها على وجه عبدالله .. وتلعب النسايم بخصال شعره ووهو مغمض عيونه ...كانت المياه ياللي في البحر تحاول تبرد حراره في جسد عبدالله هبايب الدنيا تعبت تبردها .. بدى عبدالله يسرح ويحلم ..كان يحلم بجمال دنيا غير الدنيا ياللي عاشها .. بس فيه احلام واماني لعبدالله تبددت بسبب فعلته .. كان يحلم ويتمنى حاله حال اي شخص متحطم مثله بوجود ام واخوات تجمعهم السعاده تحت سقف واحد .... وجود اهل حوله .. يساندونه وقت قضيقته .. ما يكونون عليه .. بدى عبدالله يحس بقهر في خاطره ..بدى يحلم بحلم الشباب الا وهو الاحتفال بزفافه من محبوبته .. و بليله العمر .. وبوجود حبيبته جنبه ... وجود اطفال حوله .... وفجأه هلت دمعته وهو يشوف الدنيا مظلمه حوله .. بدى يشوف عالمه احلامه تتحطم وتصير نثاث من الماي تختفي وسط البحر المظلم .. بدى يشوف العالم ضده بدى لا يكنون معاه .. حس بقهر في خاطره ما يعلم فيه غير الله .. بدى يحس عبدالله بانه البحر يناديه .. يتمنى لقاه .. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للبحر ..

عبدالله ودموع تهل ومسويه بريق من الدمع على خدوده .: ليتك تشل شي من ياللي في خاطري يا بحر .. ليتك تتكلم وتفكك ضيجتي ..تمنيت حضن امي ولو مره وحده في حياتي يضمني وقت حزن وكرب .. بس اول مخلوق هجرني هيه ... من ايام الراحه هجرتني .. فكيف ايام السودا!!! ..

بدت خطوات عبدالله تتوجه صوب البحر بثقل في اللحظه ياللي انتبه خليفه انه فيه احد على الشاطئ وانه فيه حركه تتوجه صوب الماي بعمق..التفت سعيد ولا بشكل عبدالله يمشي للبحر بتعمق اكثر .. مثل ياللي يبي البحر يبتلعه..

سعيد وهو متفاجئ ..: اي والله هذا عبدالله .. بس شنو يسوي ..*ويغلق سعيد تلفونه في اللحظه ياللي ربع صوب الشاطئ وهو يقول * بسرع يا خليفه بسرعه ..


ويربع سعيد ويتبعه خليفه ...عرفوا عبدالله موب طبيعي وفيه شي .. في هذي اللحظه بدى سعيد ينادي على عبدالله ..

سعيد وهو يربع صوب الشاطئ وينادي..:. عبدالله .. يا عبدالله ....

خليفه وهو يربع جنب سعيد ويلهث .: سعيد .. الريال ما يسمعك .. السالفه فيها شي .. بس انا بسبققك ..

كان خليفه اخف من سعيد .. وبسرعه دخل لماي البحر يتبعه سعيد .... ودخلوا لين غطى البحر نص اجسادهم على شان يلحقون عبدالله ياللي كان شكله كنه منوم مغناطيسي ويمشي للبحر بدون اي انتباه لنفسه ..

سعيد وهو يمسك عبدالله ...: عبدالله .. عبدالله .. شنوفيك ..

بدى عبدالله في هذي اللحظه ينظر في سعيد بنظره كلها تحطم .. هلت دمعته .. ما قال شي .. كل ياللي قاله ..: ما بقي ليه شي في الدنيا يا سعيد .. ما بقى ليه شي .....

سعيد وهو يتقدم قدام عبدالله ..: عبدالله .. أذكر الله .. لا تخلي الشيطان يلعب عليك ..

هلت دمعه عبدالله وهو يقول ..: سعيد .. ليش الدنيا سودا .. ليش ما نفرح فيها ..ليش كله تبكينا ..

وقف سعيد فجأه شاف نظره عبدالله متحطمه بقدر كبير .. اكثر مما كان متخيل .. كان سعيد يتوقع انه عبدالله متحطم بسبب سلومي .. ما درى انه عبدالله مرتكب جريمه ..

سعيد وهو يبتسم على شان يهدي من عبدالله وهو يقول .: عبدالله .. الدنيا منوره لو تشوفها من وجهها المشرق .. بس تبالها واحد قوي قلبه... عبدالله .. ليش تسوي بنفسك جيه ..

في هذي اللحظه انتبه سعيد انه ملابس عبدالله فيها سواد .. تذكر الدم ياللي في السياره ..

بدى الموج يلعب بسعيد و وخليفه ..وعبدالله يتمايل مع الموج مثل ياللي يطلب الموج انه يشله من هالمكان لمكان اريح .. ومن عالم لعالم اريح ..

وقبل لا يسأل سعيد عبدالله بدت شفايف عبدالله ترتجف وهو يقول ..: سمعتهم ... سمعتهم باذني ..

التفت سعيد في خليفه وكنهم موب فاهمين شي من كلام عبدالله .. بس عبدالله بدى يكمل

وبعيون تشتعل لهيب بدى عبدالله يقول ..: ما دروا اني من ورا الباب اسمعهم .. كان كل همهم والصول لجيبي .. ما عرفت شنو اسوي .. تخيلت انهم اخوان .. اصحاب .. بس يا خساره .. يا خساره ..*وبدت شفايفه ترتجف وهو يقول بكلام اشبه بالالغاز* .. كان التحدي واضح .. كل واحد فيهم يقول انا بوصل لجيبه هالليله .. وياللي يقول اني انا غبي وينضحك عليه .. ما دروا اني اشتري الدنيا لهم .. بس ابا قلب يفهمني .. ما دريت شنو اسوي ..

في هذي اللحظه بدت الامواج تلعب بخليفه لانه كان نحيف .... بس خليفه ثبت نفسه قدر ما يستطيع بس على شان يطلع عبدالله من البحر في اللحظه ياللي بدى يسمع كلام كله الغاز ..

سعيد وهو مشتغرب ..: عبدالله انته شنو تقول ..

رفع عبدالله راسه بعد ما كان منزله وبنظره متحطمه بدى يكمل ..: ركتب سيارتي .. وانا ما اعرف انه الدنيا بدت تسود في عيوني يا سعيد .. ركبتها وسرت عند ناس ما اعرفهم غير اني التقيت بهم في المقهى كمن مره .. وكل ياللي عرفوه مني اني ولد هلال "الفلاني " .. ولد العز والفلوس .. ولد الريال ياللي يمشي على كومه فلوس لو تحرقها النار ما توصل اخرها .. عطوني شاي .. شربته .. على بالي كرم منهم .. طلع كره وحقد وتلاعب .. شربته وانا اذوق طعمه غريب .. بديت احس بالدوره . وانه الدنيا موب على بعضها .. بديت اشوف العالم يدور قدامي واعصابي ترتخي .. وجسمي يعرق .. شفتهم طلعوا للعشا .. فعرفت انه السالفه فيها شي .. طلعت من بيتهم وريولي ما تشلني .. طلعت وسقت هارب من الفضيحه .. اثاريني طحت في الفضيحه.. كل ياللي اتذكره يا سعيد ... اني دعمت وبديت انزف .. رغم العذاب ياللي حسيته لحظتها ...حسيت براحه .. حسيت صوت يناديني في داخلي يبي الرحمه وترك الدنيا .. بس كل ياللي شفته اني عشت ..

التفت عبدالله في خليفه وهو عيونه تدمع وهو يقول : الكل حسبني استعمل مخدرات .. وما دروا اني انغشيت فيها .. الناس ياللي صاحبتهم غشوني .. الناس ياللي زرتهم غشوني .. حسيت الدنيا كلها غش وخداع .. الاحسن فيهم ياللي يوصل لجيبي قبل قلبي .. ما عرفت ليش كرهت كل انسان يحاول يطلع الطيب قدامي .. لما شفتك يا خليفه ويا سعيد حسيت بغيره في خاطري .. شفت الاخوه الحقيقيه بينكم ..

التفت خليفه في سعيد وهو مش عارف وش يقول .... ارتبك كل واحد منهم في الكلام .. سر عبدالله اخيرا طلع .. بس في لحظه يأس .. عبدالله ما كان يستخدم المخدرات .. وتذكروا سعيد وخليفه انه الدكتور قال انها كانت اول جرعه له .. وكان مغشوش فيها .. بس عبدالله بدى يكمل .. وهو الغبره تخنقه اكثر واكثر ..

عبدالله وهو تخنقه العبره ..: يوم ورا يوم .. حسيت انه احسن ارجع ياللي طمعان لفلوسي .. ومش طمعان في غشي بالمخدرات .. فرجعت لشباب ياللي انا تركتهم لانهم يبون فلوسي .. قلت اشتري سمعتي ولا اعيش وحيد في هاي الدنيا ..وفجأه بديت اتعرف عليكم شوي شوي .. و سحيت بسعيد يتقرب مني .. استريح له اكثر .. بس كرهت الطريقه ياللي كان يسويها بانه يهتم فيني .. لانها كانت نفس طريقه الخونه .. بس في يوم اثبت لي اكثر من مره انه يبي مخوتي .. ما يبي جيبي .. كلامك ليه يا خليفه على انكم ما تبون فلوسي .. ترك سعيد للشغل رغم انه كان في امس الحاجه له ودفاعه عن كرامته كان اكبر دليل ليه .. دفاعه ليه في المقهى وانا ساكت عن ضحك الشباب ليه كان دليل .. بديت احس جنبكم بالامان من غدر الاصحاب .. بس الظاهر اني خلاص .. ما عد ليه مكان في قلوبكم ..

وانفجر عبدالله يبكي لاول مره قدام سعيد وخليفه .. ما عرف عبدالله غير بيدين تضمينه لصدره .. بدى عبدالله ولاول مره يبكي في صدر احد .. كان صدر ابن عمه سعيد .. ما درى غير بسعيد يحضنه لانه سعيد كان عايش نفس الحياه ..

بدى عبدالله يبكي بحراره عمر سعيد ما شافها فيه ولا خليفه .. بدى خليفه تهل دمعته قدام سعيد .. ما عرف شنو يقول ولا شنو يواسي عبدالله .. من الضيجه ياللي دخلت قلب خليفه وهو يسمع مأساه عبدالله مع شلته القديمه خلته يضيق نفسه ... ويرجع للشاطئ لانه حس انه عبدالله بعد ما فضى عما في خاطره راح يرجع مع سعيد .. وخصوصا انه خليفه كان الموج يلعب فيه اكثر من عبدالله وسعيد ياللي كانوا طوال ويقدرون يثبتون اكثر من خليفه ياللي كان متوسط الطول ..

رجع ولا بسعيد يقول لعبدالله كلام هادي .. ويحاول يراضيه ..

سار خليفه للسياره .. وطلع مناشف كانت موجوده في السياره ...

طلع سعيد وعبدالله من البحر وجلس عبدالله يخبر بحياته قبل ... بدى يخبرهم عن الدنيا كيف قلبت عليه.. ما عاد شي في حياته يخبيه .. حس سعيد بالظلم ياللي عاشه عبدالله .. كان اشبه بظلمه وهو بعيد عن امه .. بدى خليفه يشوف قصه اقرب لها من قصه سعيد .. صفحه الم حطمت شباب هالانسان ياللي بدى حياته بدمعه والله يعلم كيف راح ينهيها ..

في هذي اللحظه كانت شوق ترتجف وخايفه في الغرفه ياللي نامت فييها ميثا وروضه ..كانت تمشي في الغرفه بحيره وهيه موب عرافه شنو ياللي حاصل لها .. قلبها ينبض بقوه .. ما تعرف شنو ياللي تريده ولا شنو ياللي راح يهدي موجه الغضب ياللي فيها ..

 
قديم   #140

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

قامت ميثا على صوت الاذان وهيه تقول ..: شوق ..!!.. ليش ما نمتي !!

شوق وهيه خايفه ..: وين انام يا ميثا وسعيد ما سمعت منه خبر ..

ميثا وهيه صوتها تعبان .. شوق تراج هلاكتينا .. وسعيد ما فيه الا كل خير ... دقي عليه تلفون وسأليه ..

شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. اخاف يشك ولا شي ..

ميثا وهيه موب مرتاحه...: زين ما عليج .. انا بتصل فيه ..

وتمسك ميثا تلفونها وتتصل بسعيد ....بس سعيد تلفونه ما يشتغل .. التفت في شوق مثل ياللي ما يبي يزيغها ..

ميثا وهيه تبتسم رغم انها بروحها بدى الخوف عليها ..: الظاهر تلفونه ما يقبض ارسال ولا فظت بطاريته ..

في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها وهيه تقول .. عيل اتصلي بخليفه ..

ميثا وهيه تبتسم ..رغم انها بروحها قلبها نغزها ..: شوق .!!.. تلفوني موب مفضي .. اقولج يمكن تلفونه ..

شوق وهيه مرتبكه ..: ادري .. مشان جيه قلت لج اتصلي بتلون خليفه ..

ميثا وهيه تضرب الرقم .. : بس تلفون خليفه بعد ما يشغل .. ولا ينعرف شي غير انه يعطي نغمه انه مغلق ..

بدى الارتباك على شوق وميثا .. والغريبه انه ولا واحد تلفونه يشتغل .. بدت كل وحده تخاف على ولدها .. ما عرفوا انه تلفون سعيد وخليفه ما اشتغلن لانهم دخلوا البحر بثيابهم على شان يطلعون عبدالله ياللي كان يلقد النسايم من هوا البحر .. وبسبب دخولهم للبحر اختربت تلفوناتهم وهم ما يدرون

شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. شنو فيج .. شكله لا سعيد ولا خليفه يرد علينا !!.. *وبدت شوق تغرغر بالصوت وهيه تقول .* .. ان شاء الله بس ما يكون صار لهم شي !!!..

ميثا وهيه تختلف جديه .: شوق .. فكينا من الخوف ..ولا تزيدين الطين بله .. خلينا ننتظر لين الساعه سبع .. لو ما اتصلوا بنسير للمستشفى وبنسأل

شوق وهيه معدوم الصبر عندها ..: والله ما انتظر ولا للحظه .. انا بسير انتظر ابوعبدالرقيب يرجع من المسجد .. وبعدها بسير للمستشفى ..

ميثا وهيه خايفه ..: شوق جنيتي .. تبين حصه تشوفج !!

شوق وهيه مش هامها ..: تشوفني ولا اخسر سعيد .. ميثا خلاص .. انا مات عندي الصبر .. ما عاد فيني ..

وتطلع شوق تنتظر ابوعبدالرقيب يرد من المسجد لصلاه الصبح .. وميثا تترتب وتقوم امها ...

في هذي اللحظه وعلى الشاطئ كان سعيد يهدي من عبدالله ياللي موب عارف شنو ياللي حصله .. كان سعيد نفسه يعرف من وين الدم ياللي في ثياب عبدالله .. عبدالله موب جريح ولا شي .. بس منصدم ولا يتكلم .. ولا قال كلمه غير ياللي قالها وهو في البحر .. ومن بعدها سعيد يحاول يهدي اعصابه وهو وخليفه ..

سعيد وهو يقوم من مكانه وثيابه كلها رطبه وصايره ماي بحر وتراب شاطئ ..: عبدالله .!!.. خلنا نسير للبيت ..

ولا بنظره عبدالله تلتفت في سعيد وهو تدمع عيونه ....ما كان يبي يروح للمستشفى .. خايف من الخبر ياللي ارح يسمعه .. ما يبي يروح على شان ما يسمع انه سلومي ماتت .. ارتسمت في عيونه احزان عمر سعيد ما شفهن فيه .. عبدالله امتفائل الفرحان البشوش تستوي فيه هالحاله .. حاله من اليأس والدمع .. عمر عبدالله ما فيه احد شاف دموعه .. لو بكى ... يبكي بخفاء .. لين قوت علاقته مع هند .. من بعدها كان يبكي بس يوم تبكي هند لانه ما عنده شي يواسيها غير دمعه ..

خليفه وهو يبتسم ويمد يده لعبدالله .: عبدالله .. اذكر الله ..خلنا سنير ..بنصلي ونطلع للمستشفى .. واختك ان شاء الله بتكون في تحسن ..

هز عبدالله راسه وهو يقول بصوت مبحوح ..: وين تتحسن وانا تركتها تحتضر .. اختي خلاص ... ماتت .. تقلتها ميري الله ياخذها ... اختي ماتت ....ماتت ....

التفت سعيد في خليفه مثل ياللي متعجب ..: هل يعني هالدم دم ميري .. لا موب معقوله .. عبدالله ياللي عمره ما اذى نمله انه يأذي بشر ..

خليفه وهو يبتسم...وعلى شان ما يحبط من معنويات عبدالله .: عبدالله . خلنا نسير للمستشفى .. وتراه هند تبكي تبيك .. لا تزيد احزان اختك ..

هلت دمعه عبدالله وحس انه خلاص .. لو ما شاف اخته الحين ما راح يشوفها بالمره .. لانه عرف انه خلاص .. ما عاد له مستقبل .. وامله الحين الوحين انه يشوف سلومي وهند قبل لا يسافر لقبر الدنيا ....القبر ياللي راح يخليه لاهو بحي ولا ميت .. رضي عبدالله بواقع السجن .. عرف انه السجن الحين بيصير بيته .. والمسجونين اهله .. والدنيا بتكون كلها ضده وعدوته .. خسر كل شي .. خسر اهله .. اخواته .. خطيبته محبه.. .ما عاد للدنيا في عينه لون .. كلها سواد وبياض .. الوان باهته .. معدومه فيها الراحه ..

مسك عبدالله يد خليفه واستند عليها على شان يقوم .. كان جسمه يمشي بثقل للسياره ..

ركب عبدالله بعد ما شفف نفسه بالمناشف .. وجلس على الكراسي بثقل .. واسند راسه للباب ياللي ورا سعيد .. ركب خليفه وشغل السياره وسعيد جنبه .. كان عبدالله يودع كل منظر يشوفه في ابوظبي .. كانت النظره الاخيره الوداعيه له .. لعالم الدنيا الخارجي .. وراح يعيش باقي عمره في السجن ياللي تأكد انه راح يدخله لانه قتل ميري الخدامه .. وتوجهوا للمستشفى ... في اول خيط شمس يطلع من البحر ويغزوا كل مكان في المدينه .. بدت الدنيا تبدى الحياه .. بس ببطء لانه توها الساعه 6 الصبح .. كانت الدنيا اشبه بالضباب بسبب الرطوبه ..

وصلوا سعيد وخليفه للمستشفى .. اول ما وصلوا نزلوا ولا بهند كانت جالسه تنتظر داخل المستشفى عند الباب الرئيسي ..

اول ما دخل عبدالله بهذاك المنظر ..ربعت صوبه هند .. ما عرفت بنفسها ولا تبكي في صدر اخوها .. كان هلال يشوف هذا المنظر ياللي كان بين شعله قهر لمشاعره ياللي سواه عبدالله .. وبين تبريد لحراره ياللي كنت في قلب هند ياللي كان يتلقى الصدمات ...بدى هلال يشوف منظر عبدالله امنتحطم .. شعره المتبلل ياللي كان منعزل كخصال مبلله.. وفيه نثاث من الرمل .. ومنظر عيونه ياللي صارت حلق سود من التفكير والوسوسه .. حس هلال انه عبدالله صار شايب في ليله وحده .. هل من المعقوله انه الهموم تسوي في عبدالله جذيه .. ولا فجأه تبرق في عيون هلال ملابس عبدالله ياللي كانت مملايه بالدم ..

التفت هند في عبدالله ولا بملابسه كلها دم .. هند وهيه تصرخ ..: عبدالله .. شنو سويت .. من وين هالدم .. من وين ... هالسواد ..

ما قال عبدالله شي غير انه نزل راسه .. بدت هند ترجع ورها وهيه تحط يدها في فمها وتهز رباسها مثل ياللي مش مصدقه و مثل ياللي منصدم ويبي يصرخ .. بدت عيونها تنزف دموع من نار .. بدت تهز راسها وهيه تقول ..: عبدالله .. لا .. لا ..

وقبل لا تقول هند اي كلمه ما درت غير بزول كبير يمر جنبها وصفع عبدالله صفعات متكرره وهو يصرخ ..

هلال وهو يصفع عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله وقف مكانه وهو يتلقى الصفحعات ..وهلال يقول له ..: انت يا الكلب تسوي فيني جذيه .. وين اودي ويهي من العالم ..ومين اودي ويهي من العالم .. انته يا عبود تقتل .. وتقتل خادمه في بيتك يا الهرم ..

والا بدت الصدمه ترتسم في اعيون الكل .. واكثرهم هند .. ياللي بدت ترجع لورا .. صدمتها اكبر من انها تتحملها .. بدت ترتجف .. كان ودها تصرخ وتطلع الصدمه ياللي في خاطرها .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تطلع من قلبها ..

هند وهيه تكلم نفسها بصدمه غريبه : معقوله عبدالله يقتل ولا هذا كلام موب حقيقه .. * وبدت تهل دموها بحراره اكبر وهيه تسأل نفسها * بس ليش ملابسه متشبعه بالدم .. وريحته كنها صدق دم ...

بدت هند ترتجف وهيه تشوف ابوها بوحشيه يضرب عبدالله .. وعبدالله مثل الصنم مكانه يتلقى لكل صفحه ما يقول شي غير انه يهل دموعه وترتجف شفايفه لانه الكلام ياللي في خاطره اصعب من انه ينطقه لسانه .. بدت عيون هلال تدمع لانه خاب ظنه في عبدالله .. حاول خليفه يدخل بس لاحظ نظرات في هلال مستحيل توقف عن ياللي يسويه قدام العالم ياللي تسمع على انه فيه مجرم في المستشفى .. وقاتل احد بعد .. وثيابه غاديه دم ...

هلال وهو بنبره غضب ..: عمر ذيل الكلب ما يعتدل .. بيتم مووج طول عمره .. يا خساره ثقتي فيك يا عبدالله .. يا خساره ثقتي فيك ..

وكان هلال ناوي يكمل ضرب في عبدالله لين مسك يده خليفه وهو يقول ..: هلال .. أذكر الله .. لا تفضح عمرك وولدك قدام العالم ياللي موجوده بتصرفاتكم هذي ..

هلال وهو يبعد يد خليفه بخشونه كنه ما يعرفه من الضيجه وهو يقول ..: انا ما عندي ولد .. ولدي مات من زمان .. *وهلت دمعه هلال هو يقول * .. الولد ياللي الله رزقني اياه مات .. ولا عاد له مكان في قلبي ..

في هذي اللحظه هلال انتبه انه فيه ممرضه تصرخ على احد الممرضات ..انها تجي تساعدها .. ويلتفت هلال والا بهند مغشي عليها في الممر والممرضات يحولون ينعشونها ..

وفجأه تدخل شوق وميثا ومعاهم روضه بعد ما نزلهم ابوعبدالرقيب وراح يشوف له موقف لسيارته ..في اللحظه ياللي الكل كان موجود .. بدت شوق تشوف انه سعيد كان متبلل وخليفه مثله ..

ولا بهلال بعد سنين من الفراق تشوفه يحاول يسند بنته ياللي طاحت عليهم .. لاول مره تشوف شوق عايله هلال كامله .. بدت تتحسس للهيب من النار ينقذف عليها بسبب وجودها في المستشفى ... كانت تنتظر حصه .. بس حصه



مش موجوده .. حست بشيء من الراحه .. بس الخوف مكانه في قلبها .. هلال موجود .. وحالته تخوف الواحد .. بعد سنين من الغياب تشوف هلال في وضعيه مثل هذي ...

هلال وهو يحاول يسند بنته ياللي طايحه على الارض... ويضربها على خدها ويناديها .. بس هند صارت مثل الورقه ياللي تطيح اخر الخريف .. و رحلت من عالم الواقع لعالم الغيبوبه ..وبدت تدخل دواير سود .. ما لها طلوع ولا خروج ..

ويشل هلال هند للغرفه ياللي الممرضات كانن يخبرن هلال انه يشل بنته صوبها ..

وفي بيت من بيوت العين ..

وفي احد الغرف ..ينسمع طرق خفيف على الباب ..

عادل وهو يصيح من ورا الباب بنعاس وتعب شديد..: منووووووووووو

الخدامه وهيه تنادي ..: بابا عادل .. ماما يريد انته تحت ...

عادل وهو يتغطى بالبرنوص بلا نفس ..: يا الله .. شنو هذا .. الواحد ما يتهنى في النوم في بيته .. وين ايام السكن الجامعي .. ما فيه ازعاج ولا شي .. شنو بلشهم وخلاهم ينتقلون للعين ..!!!؟؟؟

الخدامه وهيه تصرخ من ورا الباب : بابا عادل ..

ويصيح عادل على الخدامه ..: زين زين .. قمت ويا راسج .. خبري امي اني بتسبح وبنزل ..

ويقوم عادل بعد ما طلعت الخدامه ويسير يتسبح لانه يعرف انه امه ما راح تخليه ينام لين تقول ياللي في بالها .. وطلع ولامه في غرفه الطعام ..

عادل وهو يسلم بصوت التعبان ..: السلام عليكم ..

ام عادل ..: هلا عادل .. قرب قربي ..

وجلس عادل جنب امه في اللحظه ياللي اخته جت واخذت سندويشه وطلعت بسرعه للسواق مشان يشلها للمدرسه ..

عادل وهو يصيح عليها ..: حوه .. قولي على الاقل السلام عليكم ... اما هالبنات ما فيهم احترام ..

اخته وهيه تصيح من برا بستهزاء ..: الاحترام انته ياللي تعرفه يا اخي ..

ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خل النجيره لوقت ثاني ..

عادل وهو يشرب الشاي وياكل بلا نفس .. : زين .. شنو الموضوع ياللي قومتوني على شانه ..

ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خطبنا لك بنت عمك " اليازيه " ..

عادل وهو ولا كنه هامنه ..: زين .. وخير يا طير

ام عادل وهيه مستغربه ..: عادل !!.. زين .. اقل ما فيها افرح .. ازعل .. ليش هالبرود !!

عادل وهو يكمل شرب الشاي ويمضغ السندويشه ..: لو زعلت ما راح تغيرون رايكم .. ولو فرحت بتقولن يحبها .. وانا ما احبها .. شنو تبوني اسوي ..

ام عادل ..: زين ما دمت ما سويت لنا ويع راس مثل اخوك ..

عادل وهو يشرب اخر نشفه من الشاي ويحط الكوب وهو يقول ..: وشنو المطلوب مني الحين ..

ام عادل ..: سير وافحص في الطب الوقائي .. وبنكتب كتابك في اقرب فرصه ..تراه ابوك مستعجل .. ويبك تتزوج بنت عمك اليوم قبل باكر .. وخصوصا انك بتتخرج قريب ..

عادل وهو ينفخ ..: افففف .. امي تدرين اني وافقت .. بس ما تجبروني على الاستعجال .. هذا عرسي وانا حر فيه . اتزوج متى ما ابا اتزوج .. لو ما عجب عمي وبنته .. يدورون لهم عريس لبنتهم ..

ام عادل بتشدد .: عادل .. شنو هالكلام .. وليش انته تقول هالكلام بدون نفس ..

عادل وهو يقلب وجهه صوب امه بقله ادب .: امي .. انا صادق .. عمي محتار من وين يلقى عريس لبنته اليازيه ..لسانها اطول عنها .. كل ما تنخطب .. تطول لسانها على اهل خطيبها .. والكل يعرف عنها جيه .. وموب غريبه تطول لسانها عليج ...

ام عادل..وهيه تأشر بيدها مثل ياللي يلوم وهيه تقول : والله هذا شور بوك .. وانا ما ليه دخل .. انا اباك لبنت خالتك " ميثاني " .. احلى من اليازيه واحشم منها .. بس ابوك رافض .. ويبي بنت اخوه .. وانا ما ادخل بينكم انته وابوك ..

عادل وهو يقوم ..: زين .. تبون شي ثاني ..

ام عادل ..: زين .. متى بتفحص ..

عادل وهو يحتشر .: خطبه وخطبتو من وراي وبدون لا تشاوروني .. وعرس بتعرسوني غصب .. شنو بعد .. حتى الفحص بتجبروني افحص .. اف من هالعيشه ..

ويطلع عادل من بيتهم محتشر ... بدت ترتسم له فجأه طيحات محبه .. بدت ملامح الغضب تتبدل بسمه .. وبدى يضحك مثل الخبل .. ومثل ياللي يكلم عمره ..يقول عادل ..: وين ايامها .. والله ما ادري ليش صورتها في بالي .. شكلها يضحك وهيه تطيح .. ما علينا .. يقولك الصدفه خيرُ من الف ميعاد .. يمكن في يوم تجمعنا الصدف والاقيها..

في هذي الفتره ..وفي مستشفى خليفه ..دخل ابوعبدالرقيب في الفتره ياللي الدكتور توه طالع من الغرفه ياللي فيها هند ..كان عبدالله جالس بعيد .. بس قلبه عند هند ما فرقها ولا للحظه .. وسعيد والباقين مبتعدين عن المكان لانه هلال موب على بعضه بس يتتبعون الاحداث .. رغم انه شوق كانت تطلب منهم انهم يطلعون من المستشفى .. وسعيد يرفض لانه خايف على هند .. وهيه تعرف انه خايف عليها .. لانه يحبها ..ويتوجه الدكتور صوب هلال في الوقت ياللي هلال كان مرتبك واعصابه موب متحمله اي شي ثاني ..

هلال وهو متلهف ..: هاه .. بشر يا دكتور ..

الدكتور وهو يسأل ...: هل انته ابوها ..

هلال وهو يجاوب بحسره وضيقه..: ايوه انا ابوها يا دكتور .. ارجوكم طمنوني ..

الدكتور وهو ينزل راسه ..: يا اخي .. فيها انهيار عصبي حاد .. وسبب لها غيبوبه .. شكلها انصدمت صدمه قويه في الفتره الاخيره ..

هلال وهو يسأل .: غيبوبه ..!!... دكتور .. هل تحتاج فحص .. هل تحتاج تسفير للخارج !!..

الدكتور : لا يا اخوي .. ما فيه داعي لكل هالامور .. وبنتك كل ياللي تحتاجه راحه نفسيه تامه وخصوصا من تقوم من الغيبوبه .. .. وهذا طبعا لصحتها ..لانها شكلها كنت تفكر ثكير ..وصابتها صدمات عاطفيه فوق طاقتها !!

ولا بهلال يلتفت في عبدالله ..يمشي صوبه بعد ما شرح له الدكتور شرح كامل عن حاله هند وتركه على شان يكمل شغله .. بدت نبره هلال تختلف من شديد لاشد ..: استرحت الحين يا ويه المصايب .. استرحت .. هاه اختك وفي الغيبوبه بسببك .. وجريمه وسويتها .. وقبل لا يكمل كلامه ولا بالشرطه واصلين ..

التفت هلال والا دخلوا الشرطه فجاه لقسم الطواري وعرفوا عبدالله من ملابسه الملطخه بالدم .. وعلى طول تعاونوا عليه اربعه من الشرطه .. وعبدالله يحاول انه يقاوم على شان يكون جنب اخواته ويصرخ على ابوه ياللي نزل راسه مثل ياللي مستخزي من منظر ولده وهو ينقبض قدامه ..

عبدالله وهو يبكي ويصرخ بعد صمت دام طويل ..بدى يبكي وهو يقول .: ابوي دخيلك .. ابوي دخيلك لا تخليهم ياخذوني .. لا تخليهم يشلوني للسجن .. ابوي دخيل والديك ...

نزل هلال راسه وهو يقول بصوت واحد متحطم ..: ما عندي ولد .. وانا مش ابوك ولا اعرفك .. ومتبري منك ليوم الدين ..

كانت هذي الكلمات مثل الصاعقه في عبدالله .. اول مره يسمع انه ابوه يتبرى منه .. بدت العالم تتركه في ظلمات الدنيا .. التفت عبدالله في سعيد وخليفه ياللي ما في يدهم اي حيله .. وانزلوا روسهم وهم يشوفون خويهم ينشل قدامهم مثل الذبيحه ياللي الكل راح يتجمع عليها ينهش من لحمها .. وهيه في النص معدومه الحيله .. اللتفت ولا بشوق تقلب نظرها عنه رغم انه يعرفها معرفه بسيطه .. والحريم ياللي عندها ولا وحده قدرت تحط عيونهن في عينه ... مرو الشرطه بعبدالله جنب ابو عبدالرقيب ياللي وقف فجأه منصدم من كلام هلال للولده .. هل لهاي الدرجه وصلت به انه يتبرى من ولده فلذه كبده .... مات فجأه جسد عبدالله في يد الشرطه وهم يسحبونه مثل الجثه .. بدت نظره عبدالله ترتسم فيها اقوى نظره حزن عمر سعيد وخليفه ما شافوها في احد .. بدت شوق وميثا وروضه .. وابوعبدالرقيب نظره غريبه في عبدالله .. نظره كانت من اقوى نظرات الحزن عمرهم ما شافوها .. شاب يتحطم كل حلم له في لحظه .. حست شوق بانه عبدالله مظلوم .. سواء من ابوه .. او من ياللي يستوي فيه .. بس ما قالت شي .. لانها تحس بانه الامر ما يهمها .. ولكن نظره عبدالله تصورت في عيونها .. عبدالله ياللي كان يقاوم الشرطه بجبروت ويصرخ بانه يبي احد يساعده على شان يتم عند اخواته ويكون معاهم في هالوقت بالذات.. يتحول لجثه هامده لسماع كلمه وحده من ابوه .. ياللي تبرا منه .. ولا صار يعترف به كولد له ..

التفت ابوعبدالرقيب من منظر عبدالله ياللي انرمى بسياره الشرطه وشتغلت الونانات .. الى منظر هلال ياللي اختلف بالامبالي .. يسير يمشي في الممر بثقل في خطواته .. رغم انه الصدمه بروحه ما تحملها .. بس اي وحده من الصدمات ياللي اثرت في هلال وثقلت خطواته بهذي الصوره !!!؟؟ .. هل هوه بعد سلامه له!!! .. ولا كشفه لحقايق حصه ما تعرفها على انه الملك كان من زمان لهلال واسترجعه !!.. ولا السرقه يلالي في شركته من نسيتبه وشلتها !!؟ .. يا اما ياللي صار في المستشفى من طيحه بناته الثنتين في الغبوبه!! .. ياللي وحده منهم مسمومه .. وياللي منهم الثانيه فيها انهيار عصبي حاد .. والا المصيبه الاكبر ياللي صابت عبدالله .. وجريمته بالقتل .. وسمعته ياللي راح تشوهت في كل مكان بسبب ولده ..

مرت فتره صمت .. ولا واحد يكلم الثاني .... لحظه ماتت فيها الارواح واستسلمت لصمت القهر والظلم ياللي تشوفه في جيل في بدايه حياته .. بنت منهاره .. واخ في السجن ...بتهمه القتل .. وطفله في ربيع الطفوله تحارب الموت وتحاول تتعلق بالحياه .. بس الجسد ما يساعد لانه نحيل جدا ..

مرت فتره .كان الكل صامت .. كان سعيد جالس على الارض وتهل دموعه .. لاول مره يشوف انسان يطلب المساعده ولا احد يقدر يساعده .. اما خليفه فهرب من قدام الكل واختفى بعيد يبكي ..قهر من ياللي شافه .. التفتت شوق في ولدها ياللي كان متحطم قدامها .. حبيبته في انهيار عصبي حاد .. اخوها ياللي خويه الروح بالروح في السجن .. وما ينعرف مصيره .. هل بيكون الموت ولا السجن المؤبد..بدت شوق تستغرب شعورها بالرحمه لعيال حصه .. رغم انها ما تحبهم.. تقربت شوق من ولدها ولا بصوت يشق المكان بدخوله للمستشفى ..

حصه وهيه تصرخ .: سلومي .. سلومي .. شنو ياللي حصل ..

ولا بواحده من الممرضات تحاول تهدي من صراخ حصه لانها مسويه ازعاج في الطوارئ ...


الممرضه ..: مدام .. هدي .. هدي ..

حصه وهيه تصرخ ..: وينها .. وينها .. ابا اشوفها .. ابا اشوفها ..

الممرضه وهيه مش فاهمه .. مدام .. انتي على مين بدوري !!!

حصه وهيه تصرخ .: على بنتي .. بنتي سلومي .. اليوم وصلت يقولي الدكتور عندكم ..

الممرضه وهيه موب فاهمه شي ..: اختي .. انا توني مستلمه الشفت بتاعي .. صبري لاندهلك الدكتور ..

حصه وهيه تبكي ..: ايوه .. ايوه .. بسرعه .. بسرعه .. ربعي ..

الممرضه وهيه مرتبكه من حاله حصه ياللي تصرخ وقريب تشق الارض حشره ..: هدي يا مدام .. استريحي .. استريحي ..

وتجلس حصه في اللحظه ياللي كانت شوق ترتجف مكانها .. هذي حصه .. من ورا الغشوه .. عرفت شوق نبره حصه .. النبره ياللي طول عمرها راسمه الرعب في عيونها .. بدت حصه تبكي وتضرب على راسها وهيه محتشره .. من كل ياللي صاير وهيه مش منتبه للموجودين لكبر مصابها ..

حصه وهيه تضرب على راسها من صدماتها المتكررها لهاليومين : يا ويل حالي يا بنتي .. يا ويل حالي .. شنو ياللي صار وشنو ياللي استوى ..

فجأه ولا بروضه ترتجف من بعيد وجنبها ميثا وهيه تشوف حركات حصه ونبرات صوتها .. بدت ترتجف وهي .. تقول ..: موب معقوله ..

ميثا وهيه تلتفت في امها ..: اه !! .. امي .. شنو فيج الله يهداج بديتي تخرفين ..

ميثا ما عرفت حصه لانها ما شافتها كثير .. ومن الطبيعي تنساها .. اما شوق عرفت انها حصه .. بس بوقوفها قدام سعيد غطت على سعيد عن لا تشوفه حصه .. واعطت شوق ظهرها لحصه .. وهيه مغطيه على سعيد من حصه مثل ياللي يحميه منها ..

روضه وهيه تلتفت في حصه ..: هذي .. هذي الحرمه .. نفس الصوت لها .. نفس الصوت ..

ميثا وهيه مستغربه عن شنو امها تتكلم ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج !!!!.. اي صوت .. واي حرمه ..

روضه وهيه تهل دموعها وترتجف وتأشر على حصه ..: هذي الحرمه .. نفس الصوت ياللي تسببت في موت ام شوق .. نفس الحركات .. نفس الطريقه في الكلام ..

ميثا وهيه تخاف من امها اكثر ..: امي .. شنو فيج خرفتي .. من وين هالحرمه تعرفينها .. وشنو يضمنلج انه نفس الصوت .. امي مر على موت خالتي ام شوق سنين طويله .. شنو ياللي ذكرج فيها الحين !!!

روضه وهيه تلتفت في بنتها لاول مره بنظره غايه في الجديه ..: يمكن تقولين اني خرفت .. ويمكن تقولين اني كبرت في السن .. بس يا ميثا عمري ما نسيت موت مخلوق على يدي .. موت ام شوق قدامي ونبره صوت هذيج الحرمه ما فارق نومتي ولا ليله .. يمكن كنت اسولف واضحك معاكم من قبل .. بس وربي ما فرق خيالي صوت هذيج الحرمه وهيه تقتل قدامي ام شوق ..

بدت ميثا تتذكر الحادثه ..: تذكرت انه في حرمه دخلت على ام شوق وكانت تبكي وتصرخ .. وتقول انه شوق ماتت .. بس ما توقعت انه الايام تجمعهم في يوم . وفي نفس المكان .. ولا في وقت الكل ما له نفس يتكلم ..

ولا فجأه بهلال يوصل وهو يصرخ ..: شنو جايبج انتي هني .. وشنو تسوين ..

بدت نظره الدهشه ترتسم في عيون ميثا وروضه .. هل هيه معقوله انها حصه !!!.. لا مش معقوله .. انها تكون نفس الحرمه ياللي قتلت ام شوق بخبرها الكاذب

بس قطع خيالهم صراخ حصه وهيه تبكي .: جايه اشوف بنتي .. وين هند .. وين سلوم .. وين اختفى عبود ..

هلال وهو يصرخ ..: سلوم في العنايه .. ولحقتها من نص ساعه هند ... والدج عبود لا بارك الله فيج ولا فيه .. شلته الشرطه يعلها ما تخليه ..

حصه وهيه تضرب على راسها وهيه تنزل للارض من الصدمه ..: يا ويل حالي منها فشله .. يا ويل حالي منها مصيبه ..

هلال وهو يصرخ عليها .: هذا ياللي هامنج .. الفشله .. قدام شلتج لا بارك الله فيج ولا فيهم ..

بس تقاطهم فجاه الممرضه وهيه تقول بلهجه لبنانيه ..: يا جماعه .. يا جماعه .. هدو شويي .. انتو في مستشفي ..

ويلتفت هلال في حصه وهو يكلم الممرضه .: تبون الهدوء طلعوا هالشيطانه من المستشفى .. ولا ما راح يكون فيه هدوء ..

ويطلع هلال للعنايه المركزه .. على شان يكون جنب بناته في هذي اللحظه العصيبه

انفجرت حصه تبكي في اللحظه ياللي هلال تركها وطلع للعنايه ..

كان سعيد يسمع كل شي .. بس ما تدخل .. وكان يشوف انه امه واقفه فوقه .. بس حس انها تعزيه بوقفتها جنبه .. ما درى انها تحميه من انه حصه تشوفه .. وينكشف كل شي ..

بدت حصه تبكي على الارض في الوقت ياللي روضه بدت تقول

روضه وهيه متأكده .. : وربي يا ميثا انها هيه .. هيه نفس الحرمه .. ومن يعرف عن شوق وسعيد هذيج الفتره غير هلال واهله .. ومن عدوهم .. غيرهم .. ميثا ..

بس ميثا تقاطها .: امي .. وياللي يرحم والديج .. لا تتكلمين في هالموضوع قدام شوق .. وخلي الموضوع سكيتي .. الحين سواء كانت هيه ولا لا .. ما ينفع الموضوع ..

روضه وهيه تبكي ..: اي والله .. ما ينفع الموضوع ولا ذكره .. بس منها لله .. قتلت حرمه كبيره في السن .. ربي لا وفقها ولا سمح لها درب ..

ولا بحصه تنسحب من المستشفى لانه هلال طردها بكلامه .. كانت شوكه حصه قويه .. بس بسبب حظور الجريمه وشوفه عبدالله انكسرت شوكتها .. بعد طردها من بيت ام احمد قدام الحريم انكسرت شوكتها .. بدت تشوف زوجها يقوى عليها بعد ما كان خاتم في صبعها .. تحطمت .. وخصوصا انه كان بالاصل مالك لكل شي .. وكان يمثل عليها انه بس ويشتغل لها .. ما درت انه كان له كل شي .. يعني طلعت من هالثروه والمال مفلسه .. بدت تقوم بثقل وهيه تنسحب من المستشفى .. انسحبت وهيه موب منتبه انه الكل موجود .. الناس ياللي من ماضي حياتها موجودين ..بس لانهم مش متجمعين ومتفرقين في الممرات ما عرفتهم .. وعلى بالها انهم جايين للعلاج ولا يزورون احد من المرضى ....

انتبه سعيد بعد ما مسح دموعه انه امه تناظر حرمه تطلع من المستشفى وهيه تسحب جسدها بثقل شديد .. حس سعيد بانه في عيون امه نظره خوف .. وخصوصا انها متلوفه الاعصاب ..

سعيد وهو يمسح دموعه .: امي .. شنو فيج ..

ولا بشوق تفز من الخوف وتلتفت في سعيد ياللي كان جالس على الارض ..: اه .. شنو .. لا ما فيه شي

سعيد وهو يقوم من مكانه ..: عيل ليش انتي تتشوفين في هذيج الحرمه كنج تعرفينها ..

شوق وهيه ترتبك .: اعرفها !!.. لا ما اعرفها .. بس راحمه حالها ..

ولا بميثا وروضه يقاطعونهم ..

روضه وهيه ما لها نفس تتكلم بعد ما تذكرت المواقف ياللي صارت لها مع ام شوق ..: يا جماعه .. خلونا نسير .. ورانا مليون شغله ..والجماعه هذيلا ما نقدر نسوي لهم شي ..

طلع هلال من الممرات مره ثانيه وهو كان يبي يقول شي لحصه .. بس ما لقيها لسعد حظها .. ولا بسعيد ومعاه ثلاث حريم ..

توجه هلال صوبهم ..بعد ما انتبه انه حصه مش موجوده ... انتبه الكل انه فيه ريال يتقدم صوبهم ..

بدت الارتباكه على شوق .. وميثا حست بانه شوق ارتبكت .. وياللي انتبه اكثر انه شوق مرتبكه .. سعيد ..

سعيد وهو يسأل قبل لا يوصل هلال بس بهمسه .. : امي .. شنو فيج ..

شوق وهيه قريب لا تبكي .. لانها تذكرت هلال .. هلال القاسي .. ياللي ما في قلبه رحمه يتوجه صوبهم .. بدت تشوق ترتبك .. ما عرفت شنو ياللي صار لها .. بدت وبدون شعور ترتجف .. بدت تتذكر صراخ امها يوم كانت نايمه .. ضرب هلال لامها وطردها من البيت .. تذكرت تحامل شوق على نفسها رغم انها حامل الا انها طلعت تكلمت مع هلال .. بدت تتذكر كلام هلال القاسي لها على انها لاقطه سعيد من الشارع .. وانه موب ولد اخوه ..

سعيد وهو يكلم امه ياللي بدت ترتجف ..: امي .. شنو فيج ..ليش ترتجفين .. امي ..

ويمسك سعيد امه من كتوفها ويلفها صوبه وهيه عيونها على هلال ياللي كان منظره مخوف ويتقرب .. وفجأه بكت شوق .. ولاول مره تبكي قدام سعيد .. كانت تبي هلال يتقرب منها ولا من سعيد .. بس هالمره تقرب .. وانهار السد ياللي سنين وهو يتحمد دفع المياه له .. ضربات الموج والصدمات له اثر على قواه ..وفجره مره وحده ببكى شوق قدام سعيد ..

ولا بهلال توه ويوصل رغم انه شكله عصبي وتعبان .. بس اثرا الخوف في نفس شوق ..ياللي بكت من خوفها على نفسها وعلى سعيد من هالظالم ياللي كان قدامها ..

هلال وهو يسلم ..: السلام عليكم ..

ميثا وسعيد وروضه ردوا السلام ..: وعليكم السلام ..

بس شوق ما قالت شي غير انها بدت تبكي بخوف ..

هلال وهو مستغرب ..: عسى ما شر يا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم رغم انه يحاول يهدي من بكى امه ياللي انعزلت على زاويه جنب الجدار وبدت تبكي بصوت خفيف ..: لا ما فيه شي .. بس الوالده متحسسه من ياللي شافته ..

هلال وهو يبتسم بتمثيل رغم تعبه ..: الله يعين الجميع .. الكل صار ما فيه تحمل من هالوضع ..

هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس حبيت يا سعيد اشكرك من كل قلبي على وقوفك معانا .. والسموحه منك يا سعيد .. اتعبناك انته واهلك ..

سعيد وهو يبتسم رغم انه خايف ....: افا عليك يا ابو عبدالله .. نحن اهل واخوان .. ولو ما وقفنا جنب بعض الحين متى راح نوقف مع بعض ..

هلال وهو يبتسم ..: عيل يا سعيد .. توكل انته واهلك .. يكفي طول الليل سهرانين ..

سعيد وهو ينزل راسه ..: ان شاء الله .. بس شنو راح يستوي في موضوع عبدالله

هلال وهو ينزل راسه وبلا نفس يقول ....:الله كريم ..

ويطلع هلال من سعيد بدون حتى لا يقول له اي كلمه ثانيه ..

حس سعيد انه هلال ما يبي حتى يسمع اسم عبدالله قدامه .. نزل سعيد راسه .. ولا بابوعبدالرقيب يبتسم وهو يأشر لهم على شان يروحون ..

سعيد وهو يسأل لميثا وروضه ..: وين خليفه !!

ميثا وهيه تلتفت حولها ..: والله يا سعيد ما ادله ..

روضه : شفته طالع للبرا ..

سعيد: تمام .. انا بسير ادوره ..
روضه ..: اي والله يا سعيد .. بسنا من ابوظبي اليوم .. وشكلكم تعبان بالحيل .. سير لاخوك وهاته معاك .. وخلونا نرد العين اليوم .. والزهبه لاحقين عليها ..

ويسير سعيد على طول لامه يالي مره وحده انجرت تبكي .. بس توقع سعيد انها من منظر عبدالله ياللي كان يقطع القلب .. : امي .. ذكري الله ..

شوق وهيه تحاول تهدي من اعصابها ياللي تلفت ..: لا اله الا الله .. محمدا رسول الله ..

سعيد وهو يبتسم على شان يريح امه .: امي .. ياللي صار لعبدالله شي طبيعي .. ويصير لاي انسان ..

بدى سعيد يكلم امه .. بس امه بدت تسرح .. بدت شوق تسرح لمكان ثاني . كيف ما قدرت تمسك نفسها قدام هلال ويلست تبكي قدامه مثل الياهل .. ليش ما تمالكت نفسها .. هل هوه الخوف من حصه وهلال .. ولا شنو قصتها ..

ما درت شوق غير بسعيد يبتسم وهو يقول لها ..: زين !!

شوق وهيه مش فاهمه شي ..: اه .. سعيد.. شنو تقول انته ..

سعيد وهو يبتسم .: اقولج اني بسير ادور خليفه ..

شوق وهيه تقاطعه وتمسح دموعها .. .: اوه ..زين زين ..

يسير سعيد صوب ابوعبدالرقيب وهو يقول له ..: اخرناك يا ابوعبدالرقيب عن دوامك ... العذر والسموحه منك ... ..

ابوعبدالرقيب وهو يبتسم..: افا عليك يا سعيد .. والدوام موب اهم منكم .. والحمد لله .. ما فيه شي راح يتغير فيه .. مثل العاده ..

سعيد وهو يبتسم.: زين انا بسير اجيب خليفه .. شكل الجماعه يبون العين .. ما لهم خاطر في ابوظبي زود ..

ابوعبدالرقيب ..: والغدى يا سعيد !!

سعيد وهو يبتسم ..: الله يكبر مقدارك .. وكرامتك وصلت يا ابوعبدالرقيب .. بس الاهل تعبانين مثل ما انته شايف .. ويبون العين .. خلها مره ثانيه .

ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: على راحتكم .. بس والله اشتقنا لكم يا سعيد .. مروا علينا .. لا تقطعونا ..

سعيد وهو يبتسم رغم انه حزين من خاطره على عبدالله ..: ان شاء الله ..

ويسـتأذن ابوعبدالرقيب من اهل خليفه وسعيد يسير للدوام ..

تقربت ميثا وروضه من شوق في اللحظه ياللي ميثا بجناحها غطت شوق وتحاول تهدي منها .. بدت تحضنها بيدها وهيه جالسه جنبها وتحاول تهديها ..وروضه ترفف بيدها على كتف شوق .. على شان تهدى لانه خوفها كان واضح ..

بدت روضه تحاول تهدي من خوف شوق..:. شوق .. شنو فيج .. وليش كل هالخوف ..

شوق وهيه قريب لا تبكي .. : وكيف تبوني ما اخاف واهدى وانا اشوف ياللي ظلمني وظلم ولدي قدامي ..

ميثا وهيه تبتسم على شان تطمن شوق..: ... شوق .. ليش كل هالخوف .. الريال ما عرفج .. ولا حصه عرفتج .... ليش تظهرين الامور بنظراتج لولدج .. تدرين .. والله اني بديت اشك انه سعيد يعرف السالفه من كثر ما ترتبكين وتخافين قدامه...

شوق وهيه قريب لا تبكي ..: بس ميثا .. هذا عمه .. اخو ابوه ... يعني الحين لو يعرف شنو راح يكون ويهي قدامه .. سنين ونحن ما شفنا بعض .. والحين اشوفه مرتز قدامي .. ويكلم ولد اخوه كنه ولده ..*وبصوت يرتجف وشبه مسموع تقول *.. كيف تبيني ما احس بالخوف وانا اشوف سعيد يكرهني بسبب كتماني عليه خبر انه هلال عمه ..

ولا بصوت يجي من وراهم وهو يقول .: لا يا شوق .. سعيد ما راح يكرهج بسبب عمه

ويلتفت الكل ولا بهلال وراهم .. شهقت شوق بخوف وهيه خايفه ..في الوقت ياللي انصحمت ميثا وروضه من وجود هلال وراهم وسماعه كل شي ....كان هلال راجع يستسمح من سعيد على تصرفه بطريقه وقحه له رغم انه كان محترم ومتعون معاهم .. رجع وبالصدفه سمع شوق وميثا وروضه يتكلمون .. فمن الصدمه ما تمالك نفسه وبدى يكلمهم في اللحظه ياللي الكل بدى يناظر هلال بنظره استغراب واندهاش ..

ولا بهلال يقول ..: والله وجمعتنا الدنيا يا شوق .. بعد اكثر من 19 سنه اجتمعنا .. وشفنى بعض ..

ميثا وهيه تحضن شوق ياللي بدت ترتبك وتخاف من ياللي صار وبانه هلال عرف كل شي ..: هلال وخر عن حياه الحرمه احسن لك ..

هلال وهو يتقرب منها : لا تخافين .. انا ما بسوي فيها شي ..

روضه وهيه تتكلم .: عيل لا تتقرب .. شنو يقرب بك منا !!

هلال وهو عيونه على شوق ..: ياي اسلم على حرمه اخوي .. هل فيها شي !!

شوق وهيه بدت ترتجف ..: سلامك وصل .. بس لا تتقرب اكثر يا هلال احسن لك ....

هلال وهو يبتسم.: توقعت كل شي .. وصار مثل ما كنت متوقعه .. يعني كل ياللي كنت متوقعه صحيح مليون في الميه ...

شوق وبنبره خايفه ..: توقعت شنو !!

هلال وهو يبتسم ..: سعيد...

شوق وهيه توقف مكانها .. وبنبره الام ياللي تختلف من حمامه وديعه لصقر يخدش بقبضته اي واحد يتقرب من سعيد .: هلال .. لو تحاول تمس شعره من سعيد راح تندم .. وربي راح اسوي فيك شي عمرك ما سويته ..

هلال وهو يبتسم... وبنبره بارده يقول ..: ما تغيرتي يا شوق .. دومج عصبيه .. وخايفه على سعيد ..

استغربت شوق كلام هلال البارد..وبدت تسال بستنكار..: هلال .!!.. انته تعرف عن سعيد طول هالمده !!!!!

هلال وهو يبتسم.: وليش ما اعرف .. شوق انا موب ياهل ولا اهبل .. الشبه ياللي بينج وبين سعيد ما يخلي الواحد يشك .. نفس العيون .. نفس الملامح.. ولا تنسين اسمه ياللي كان في الشركه باسم فارس وانقلب لسعيد هذا زاد شكوكي اكثر ..كنت اطلب ملف فارس القديم .. ليأكد شكوكي .. بس ما كان الملف كامل .. وانا طلبت من الموظفين حفظ الملف عن اعين اي احد .. وبعدها انقلب اسمه لسعيد .. وهذا وكد كل شي ليه .. وطلبت الملف على شان اشوف انه سعيد ولد اخوي ..بس سكتت .. وكله لاني ابا اشوف وين الايام توصل بنا .. وخصوصا انه سعيد ما ينعاب .. وعجبني اكثر وجود شبه في الصفات من حمد من زعله .. ضحكته.. هالامور خلتني اتأكد من انه سعيد ولد شوق ..سعيد ولد اخوي حمد.. .. يعني باختصار شي معروف ومفهم لاي شخص ..بس ليش ما بشرتينا انج لقيتيه .. على الاقل نفرح لج .. .. على الاقل لا تنسين انا كنا اهل..

ميثا وهيه تقاطعه ..: كنتوا .. بس الحين ما بتكونون ..

روضه وهيه تلتفت في هلال ..: هلال .. اخز الشيطان .. وبتعد عن سعيد .. ولا تدخل في حياته .. يوم كان ضايع .. ما فيه احد منكم يا اهله وقف جنب امه .. كل ياللي سويتوه انكم قلبتوا حياتها .. وتميتوا وراها لين سكنت عندنا .. من مشاكلكم .. وبلاويكم ..

هلال وهو بنظره حنونه ...: ابتعد .. ابتعد عن ولد اخوي !!

شوق وهيه تستنكر وبنظره استحقاريه لهلال ..: نعم .. ولد منو !!.. موب هو ولد شوارع على قولتك انته وحصه !!.. هلال .. نسيت انك انته وحرمتك مسمينه ولد شوارع وطاعنيني في عرضي انته واخوك !!!.. وانته ما كنت معترف فيه بالاصل .. ولا خلاص .. بعد ما سود ولدك ويهك بجريمته صرت تدور على واحد يبيض ويوهكم و يرفع راس عايلتك بعد ما غطست في الطين !!

من سمع هلال هالكلمات .. نزل راسه .. بدى يستخزي الحين اكثر من اول لانها من الحين بدت المعايره بعبدالله . كلام شوق كان احر مما توقعه .. بدت على هلال نظرات الصدمه من كلام شوق.. كان نيته انه يصفي كل شي بينهم لانه سلامه صفت قلبه وفهمته انه ياللي سواه غلط .. وانه المفروض انه يفحص ولد اخوه ويشوف هل هالكلام صح ولا غلط .. وخصوصا انه تذكر كلامه لحمد قبل وفاته .. انه ابراهيم عليه السلام رزقه الله باسحاق (عليهم السلام) بعد عقود طويله .. وموب غريبه انه يرزق حمد ولد من شوق بعد صبره .. .. بس شوق كانت متحسسه اكثر من اي شي يتعلق بهلال .. وينزل هلال راسه .. وينسحب في اللحظه ياللي سعيد وخليفه توهم داخلين ويشوفون هلال يسير من اهله ... بدى سعيد يشوف نظره الجديه في عيون ميثا وروضه ياللي كانت تتبع هلال مثل ياللي زعلانه او متكدره لوجوده بينهم .. بس النظره الجديه ياللي تحمل رسوم من الالغاز كان في عيون امه ..

سعيد وهو يتقرب من امه ..: امي .. شنو فيه ابوعبدالله طلع منكم وكنه متكدر خاطره ..

ميثا وهيه تبتسم على شان تغير الموضوع ..: هاه خليفه.. شنو رايكم نسير للعين ..

خليفه وهو عيونه مختلفه حمر من البكي والقهر ..وبنبره هاديه يقول ..زين يا امي .. خلونا نروح .. ما عاد فيني صبر ..

استغربت ميثا نبره خليفه الحزينه .. شنو ياللي حصله له ..ما دروا انه خليفه كان يبكي منظر عبدالله المكسور .. ورحمته باللي حصل لهند ..كان يفكر كيف راح تكون حالها وهيه تعرف انه عبدالله قبضت عليه الشرطه ...

سعيد وهو يشوف انه ميثا تبي تغير الموضوع .. وبصوت مبحوح بسبب السهر المتواصل والبكي ..يقول سعيد لامه ..: امي !!.. شنو ياللي حصل لج .. وليش ابو عبدالله طلع متكدر ..

روضه وهيه تبتسم ..: سعيد .. ابوعبدالله ياي يعتذر لنا عن التأخير وعن تعبنا معاهم .. بس .. هذي كل السالفه يا وليدي ..

كان رد روضه لسعيد بمثابته اقناع له .. لانه ما فيه اي سبب بيجيب هلال لامه والباقين وبيطلع متكدر بهذي الحاله ..


شوق وهيه تقطع تفكير سعيد ..: سعيد .. خلنا نسير للعين ..نبي نستريح ..

سعيد وهو يقول زين .. يالله ..

ويطلع الكل في الاخير بقى سعيد .. ووجه نظرته صوب اخر مكان شاف فيه هند .. نزل راسه مثل المتحسر وياللي بالخساير ردت قوافل الامل منه .. نزل راسه في الفتره ياللي شوق كانت عينها على سعيد ... وهيه تناديه .

شوق وهيه تنادي من برا ..: سعيد .. يا سعيد ..

سعيد وهو يلتفت في امه بنظره كسيره ..: يا لبيك ..

شوق وهيه تأشر له مثل ياللي يقول له " يالله سرنا " .. بس لاحظت نظره الحزن في عيون سعيد .. سعيد حظر كل شي شين يخص اهله .. ولا يقدر يعرف انهم اهله .. فكيف الحين راح يتقبل اي شي وخصوصا انه يحب بنت عمه .. هذا راح يسبب كارثه بين شوق وسعيد .. وسعيد راح تتخلخل الثقه بينه وبين امه ..

ولا بسعيد يقطع سرحان امه وهو يبتسم بتمثيل رغم انه من داخل قلبه يشتغل ... ما وده يفارق هند وابوها ولا للحظه .. وخصوصا انه متأثر باللي متسوي بسلوم .....

سعيد وهو يبتسم .: يالله توكلنا على الله يا امي ..

شوق وهيه تنتبه .. بعد غفله .: اه ..شو . يالله .. توكلنا ..

ويطلعون سعيد والباقين للعين .. كان التعب والارهاق مخيم على الكل في السياره .. ولا واحد فيهم يكلم الثاني .. خليفه يسوق وهو مرهق .. شوق خايفه من اليوم ياللي راح سعيد يعرف فيه كل شي .. ميثا وهيه تشوف حاله شوق تستاء .. روضه من التعب والارهاق نامت على كتف بنتها ياللي كانت تحاول انها تضغط نفسه كفايه للباب على شان تخلي مكان اوسع لامه الكبيره انها ترتاح ..

بدت كلمات روضه تسوي صدى في اذن ميثا .. كلماتها عن صوت حصه .بدت ميثا تكلم نفسها وهيه تقول ...:. الصوت ياللي سنين ما فارق اذن امي .. تسمعه ولا نسته من اول ما دخلت الحرمه علينا .. يعني من اول مره تسمع هالصوت عرفته .. ولا .. المصيبه انها حصه .. هل معقوله انه حصه هيه ياللي .. *تهز ميثا راسها مثل ياللي يقول لا ..* .. لا .. لا .. موب معقوله .. خوفاتي انه حصه هيه ياللي سوت جيه .. *وتلتفت ميثا في سعيد ياللي كان من الارهاق مسند جسمه على الباب وعيونه لبرا ..* .. كيف بيكون شعور سعيد وهو يعرف انه هند بنت عمه .. والمصيبه لو طلعت حصه هيه ياللي قاتله يدته .. الله لا يوفق حصه وين تروح .. حطمته وهو صغير .. وبتحطمه وهو كبير .. بس شنو ذنبهم يتعذبون هالصغار بمشاكل الكبار ..

بدت السياره تسير في طريق واحد .. بس افكار ياللي فيها مشتته .. فيه ياللي يفكر بهند .. وفيه ياللي يفكر بمصايب جايه .. وفيه ياللي من الارهاق والتعب غضت عينه ....

وصلت السياره للعين .. وسار كل واحد لبيته..

في هذي اللحظه .. وفي السجن النسائي ..

تم النداء على منى *الفلاني* ..للزياره

وتطلع منى بلبس السجن وهيه عيونها على الارض من الخزي .. الحين منى ياللي ما كانت تحتاج شي من هالدنيا .. تكون سجينه بسبب واحد حقير مثل سليم !!..

اول ما وصلت منى لغرفه الزياره .. هلت دمعتها .. بعد ما هدمت بيتها تجي تزورها .. ناظرت منى ولا بسلامه شاله بنتها شمسه في يدها وهيه تقوم ..

منى وهيه تبكي ما كانت تبي تشوف سلامه .. وعاطت ظهرها للشرطيه مثل ياللي ما يبي يشوف احد .. بس صوت سلامه كان اكبر من انه يسمح لها انها تتركها وترجع ..

سلامه وهيه قريب لا تبكي وتحص شموس في الحماله مالتها .: يعني الحين اجي ازورج يا منى وتتركيني ولا تبين تشوفيني !!.. يكفي انج السبب في انج هدمتي بيتي .. لا تهدمي قلبي .. دخيلج .. ياللي فيني مكفيني ..

ما درت منى غير بنفسها تركض صوب سلامه وترتمي في حضنى وتبكي بحراره ..

سلامه وهيه تبكي .:..ذكري الله يا منى .. واستغفريه .. انه هو التواب الرحيم

منى وهيه تبكي .: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه يا سلامه .. اشتقت لكلامج ياللي يطمن الروح ..*وتبكي منى فجأه بحراره وهيه تقول * .. والله ما استاهل منج انج تسامحيني .. انا هدمت بيتج .. وحطمت مستقبل بنت اختي.. شنو من ويه اقد اقابلج فيه .. ما بقت فيني حياه يا سلامه .. خربت بيتنا وسمعتنا .. وكله منه .. كله منه .. منه لله .. ربي ياخذ الحق قريب منه ..

سلامه وهيه تمسح دموعها وترفع راس منى على شان تشوف وجهه كيف صار .. وجه منى المنور صار كتله من الشحوب .. حلقات السود من اثر السهر طالعه عليها ..بدت سلامه بحنان تمسح عيون منى .. بدت تمسحها وهيه تطيب خاطرها ..

سلامه وهيه تبتسم .: تعالي .. تعالي شوفي شنو ياللي جبته لج ..

وتجلس منى جنب سلامه وهيه تشوف شموس ..وتبوسها على خدودها ياللي كانت انعم من الحرير ..: ما عاد ليه طلبه في شي من مال الدنيا يا سلامه .. كل ياللي اطلبه راس سليم .. الله ياخذه اخذه عزيز مقتدر .. كيف خدعني وتركني ..

سلامه وهي تبتسم .: لا تخافين .. قبضوه .. والحين في السجن

منى وهيه قريب لا تبكي .: والله .. يستاهل ..

ويحل الصمت على المكان .. ما بقى غير صوت شموس ياللي كنت قايمه وتغوغي ببرائه على خالتها منى .. منى وهيه تلاعبها ..

منى وهيه ودها تقتل حاجز الصمت وتنزل راسها وهيه تقول .... : سلامه .. كيف هلال .. وشنو مسوي !!

هلت سلامه دموعها وهيه تنزل راسها ..ولا قالت ولا كلمه ..

منى وهيه مستغربه ..:سلامه .. هل صار شي لهلال !!

مسكت سلامه جريده كنت مخبيتها في شنطه شموس .. وتعطيها منى .. اول ما شفت منى العنوان . هلت دمعتها وبدت تبكي بحراره .. كان العنوان كبير وواضح .. وفي الصفحات الاولى .. كان مكتوب " ابشع جريمه قتل في ابوظبي " ....وكان الاسم " ع.هـ " ...*ترمز لعبدالله هلال*..وكان نفس منظقه هلال ..

بدت منى ترتجف وبصوت قريب لا يبكي وهيه تقول : .. لا مستحيل .. مستحيل عبدالله يسوي جيه .. *بدت يدينها ترتجف اكثر وتطيح منها الجريده وهيه تبكي وتقول* .. لا .. لا .. موب معقوله .. عبدالله ما يقتل .. عبدالله ما يقتل ..

بس تجي الشرطيه وهيه تقول بصوت خشن ..: .. انتهى وقت الزياره ..

وتحضن سلامه منى بسرعه .. مثل ياللي ما يريد يبكي قدامها .. وتشل اغراضها وهيه مغطيه وجهها عن لا تشوفها منى .. وتطلع برى .. بدت منى تبكي وهيه تسمع بكي سلامه برا في الممر .. بدت سلامه تبكي حال هلال وعياله .. كانت تتمنى انها تلتقي ابهم بوقت احسن من هالوقت وبظروف احسن بكثير من هالظروف.. بس كيف .. وليش استوى كل هذا ..

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:51 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0