رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
في هذي اللحظه كانت حصه تحاول انها ترجع لبيتها ..بس الشرطه منعوعها انها تدخل لين يجعمون كل الادله . وطلبوا منها انها تشوف لها مكان لين يرتبون كل الامر وجمعون كافه الادله
ما قلت حصه مكان تسير له .... وخصوصا انها ما عندها فلوس... وهلال نفذ وعده لها .. بانه كل شي تحت ملكه .. ما عرفت حصه ويت تروح ..كل ياللي عرفته انها ستير بيت ام وليد وتجلس معاهم كمن يوم .. لين تترتب امورها .. وترجع لبيتها .. رغم انها ما لها نفس ترجع له وخصوصا انه فيه جريمه قتل .. بدت حصه تكلم نفسها ..
حصه وهيه تهذي مثل العاده .: كيف الحين استرجع الملف الاصفر .. اخاف احد من الشرطه يشله ويكشتف ياللي فيه . .. بس لو اقول لهم ابا اخذ شي من اوراقي راح يكون احد معاي .. وما ابا احد يلمح اني بشل شي من البيت .. اخاف يشوفونه ويشلونه مني ..
بدت حصه تسرح وتكلم نفسها مثل الخبلا .. لين وصلوا بيت ام وليد ..
حصه وهيه تطرق الباب .. وتبطل لها الخادمه ..: نعم ماما .. شنو يريد ..!!
حصه وبنفسيه وسخه مثل عادتها حتى بعد ما صار فيها ياللي صار .: وين ام وليد ..
وقبل لا تقول الخدامه شي تنادي ام وليد من الصاله ..: خليها تدخل .. هذي النسيبه ..
حصه من سمعت كلمه النسيبه ما شلتها الارض .. وتدخل حصه للبيت وهيه شايفه نفسها ..: السلام عليكم ..
ام وليد وهيه تبتسم ..: هلا .. هلا .. مرحبا والله بام عبدالله .... هلا بالنسيبه ..
استخزت حصه من كلام ام وليد .. ليش طرت عبدالله .. دوم تناديها حصه .. بس حصه تقول في خاطرها ..: ما دام ياللي تباه بيدين الكلب .. قوله يا سيدي .. والله لو انا على حالي القديمه لا ارد عليج الكلمه عشر ..بس شنو اسوي يوم الحين ما عندي شي لا بيت ولا مال ولا شي ..
وتبتسم حصه وهيه تقول : الله يهليبج يا ام وليد ..
وتجلس حصه بعد ما سلمت على ام وليد وام وليد تبتسم لها وطبيعيه بشكل
ام وليد وهيه تبتسم .: علومج يا حصه . عساج بخير ..
حصه وهيه تبتسم ..: والله يسرج الحال .. بخير وعافيه ...
كانت حصه تكابر على نفسها لانها كانت شاهده الجريمه .. وكانت اعصابها تعبانه .. بس ما تقدر تتم عصبيه لانه ما فيه احد بيستقبلها لو تمت على عصبيتها ..
حصه وهيه تبتسم : ام وليد .. والله عطشانه .. ممكن تنادين الخدامه تجيب لي عصير برتقال ..
ام وليد وهيه تبتسم .: ما طلبتي يا حصه .. بس ما عندنا برتقال ..
حصه وهيه تبتسم مثل ياللي انكسر خاطرها ..: زين .. ماي !!
ام وليد وهيه تستنذل ..: مقطوع الماي من بيتنا
حصه وهيه فهمت النغزه ..بس ما تقدر تقولها كاش لانه ام وليد املها الوحيد انها تجلس في العز لين تسترجع بيتها ..: ما عليه.. نتحمل العطش ..
ام وليد وهيه تبتسم بحقاره ..: اوه .. حصه .. ما قريتي الجريده !!..
حصه وهيه مستغربه ..: لا .. شنو فيه ..
كانت حصه خايفه لانه الخبر كان في الجرايد .. بس ما كانت تدري انه ام وليد راح يوصلها الخبر بسرعه ..
ام وليد بكل نذاله تطلع الجريده وهيه تشوف حصه كل شي .. وهيه تقول ..: حصه .. موب جنه هذا اسم عبود !!.. والله وطلع منكم مجرمين يا حصه ..
حصه قامت من مكانها بكبرياء كنها الاوليه .. ما تغيرت .. : ام وليد .. لا تغلطين ..
ام وليد وبكل بروده .: بل .. بل .. بل ..وقتلوا خدامتهم ويايه تتجرأ عليه في بيتي !!!
حصه وهيه تموت غم في مكانها ..: انا ما تجرأت عليج .. انتي تغلطين عليه وانا ضيفتج !!
ام وليد وهيه تبتسم ..: اوه . اسفه .. قلت ادم مني .. العذر والسموحه منج يا حصه ..
حصه وهيه تهدي من نفسها لانها تبي تجلس في مكان محترم .. وخصوصا انه ما عندها فلوس كافيه تخليها تحجز في فندق فخم مثل عادتها ...والبيت معجوز كل ياللي فيه لين ينتهي التحقيق ...: زين مسموحه ..
ام وليد وهيه تستنذل اكثر .: لا . لا .. انا غلطت .. امري يا حصه ... والله اني ندمانه .. شنو تبيني اعوضج فيه ..
حست حصه انها فرصتها انها تطلب الجلوس في بيت ام وليد لين يخلص التحقيق ..: ام وليد .. اطلب منج طلب صغنوني ..
ام وليد وهيه بكل براعه تمثيل ..: امري تدللي يا بعد قلبي .. كم حصه عندنا ..
حصه وهيه تختلف من منظر متكبر لمنظر وحده انكسر خاطرها .لانها تعرف انه ما صار لها سلطه مثل اول ..: ام وليد .. ممكن اجلس معاكم كمن يوم .. وبعدها برد لبيتنا !!
ام وليد وهيه ترحب .: والله ياللي ما طلبتي .. انتي تامرين .. افا عليج .. يبتي اغراضج ..
حصه وهيه بلهفه ..: نعم ..عندي اغراض في السياره .. اخلي السواقه تنزلهم !!!؟؟؟
ام وليد وهيه تبتسم ..: لحظه .. لحظه .. خليني ارتب لكم الغرف قبل .. وبعدها بتشلين اغراضج للغرفه ..
حصه وهيه الارض موب شالتنها من الفرحه ..: تسلمين يا بعد عمري .. ما قصرتي ..
وتدخل ام وليد للمطبخ .. وبعد شوي ترجع وهيه شاقه الابتسامه وجهها ..
ام وليد وهيه تبتسم .: لحظه وتبجي الخدامه ...
وتجلس ام وليد مقابله لحصه .. وهيه تبتسم ..
وتجي الخدامه فجاه وفي يدها كيس ..
ام وليد وهيه تأشر للاخدامه انها تعطي الكيس لحصه كنها تنتظر حضور حصه لها ومجهزه هالكيس ..
حصه وهيه مستغربه وتمسك الكيس وتتطلع في ام وليد وهيه تقول .. : شنو هذا يا ام وليد ..
ام وليد وهيه تحط السبابه على خدها مثل ياللي نتظر راي حصه في الشي ياللي داخل الكيس ..: ليش ما تبطلينه وتشوفينه !!
حصه وهيه تبتسم على بالها هديه .. ولا فجأه تبطل حصه عيونها .. هذي ملابس الخدامه حقه ام وليد .. التفت حصه في ام وليد على بالها تبي سواقتها تلبس هاللبس ....وهيه تقول .: اوه .. تبين سواقتي تلبس هاللبس ما دامت في بيتكم !!
ام وليد وهيه تضحك بحقاره .: لا يا حصه .. هذا لباسج .. لو تبين تتمين هني لبسي هاللبس ..
حصه من القهر ما درت بنفسها ولا تضرب ام وليد كف على ويهها .. وهيه تصرخ ..: حقيره مثل ام احمد ..
ولا ام وليد تصرخ على حصه وتلطم حصه بكف وهيه تقول ..:. انا ما ينمد عليه بطراف في مملكتي .. احسن لج احترمي نفسج يا ام المجرمين واهل المخدرات ..
حصه من القهر ما ممسكت نفسها .ما عرفت بنفسها ولا تموت غم في مكانها ترمي بالكيس في وجه ام وليد وتطلع ..
ولا بام وليد تضحك وهيه تقول ..: لحظه يا حصه .. نسيت اقولج شي ..
وقفت حصه وهيه معطيه ظهرها لام وليد بس ما قابلتها وجه بوجه ..وتقول حصه بعصبيه ..: شنو تبين يا ام وليد ..
ام وليد وهيه تمشي بخطوات متكبره ومتعجرفه وهيه تقول ..: كنا في الماضي نبي خطبه هند لولدنا .. بس ما عندي مانع الحين لو تجي هند تشتغل مكان خدامتنا " نرمينا" لانها بتسافر زياره .. خليها تجي متى ما تشوف نفسها فاضيه ... وراتبها راح يكون 1000 درهم .. راتب مغري بالنسبه لخادمه ..
حصه من القهر ما ملكت اعصابها .. استدارت صوب ام وليد ..ولا قدرت تمسك نفسها غير انها تتوجه صوب ام وليد ياللي بدت نظرات الخوف ترتسم في عيونها وهيه تشوف نظره حصه وهيه مقبله صوبها.. ما درت غير بحصه تضربها .. وتكفخها .. وام وليد تصرخ .. وتبي احد يساعدها .. ما حست حصه غير بيد ريال تنمد عليها وتبعدها عن ام وليد .. وتلتفت حصه ولا بشاب قدامها ..كان وليد ولد ام وليد ..
وليد وبكل حقاره .: والله هذا ياللي ناقص .. شنو تسوين في بيتنا يا ام راعي المخدرات !!
حصه ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ربعت لبرا .. وركبت سيارتها ..
وام وليد تضحك في خاطرها على حصه .. ياللي ما كانت تعرف شنوي اللي تسويه .. ولا شنو ياللي راح تسويه . على الاقل ام وليد حصلت شي تتسلى فيه الليله مع شلتها ياللي تحش في خلق الله ولقت وليمه جديده على حساب عشى الليله وسهرتها ...
دخل وقت المغرب .. وفي مدينه العين ..
وفي بيت شوق بالذات .. كانت شوق مش مسريحه .. ولا هنت لها عين بالنوم .. رغم انه جسدها نام .. الا انها ما استراحت .. فكانت تحوط في الصاله .. وهيه خايفه ..بدت تتمتم في كلام موب ما ينفهم .. ولا فجأه بسعيد قدامها وتوه قايم من النوم .. وطلع للصاله وهو يحك عيونه مثل المرهق وهو يقول ..
سعيد وهو الارهاق امبين عليه ..وهو يحك عيونه .: امي !!.. ليش ما ما نمتي .!!..وليش ما قومتيني لصلاه المغرب !!
شوق وهيه مرتبكه ...: اه .. سعيد .. انته قمت .!!!
سعيد وهو يبتسم رغم شكله المتبهدل ..: اي قمت يا امي.. بس ليش شكلج موب مرتاح ولا ذكتي للنوم راحه ..
شوق وهيه خايفه .. بس حست انها اللحظه لسعيد انه يعرف كل شي .. لانها يسلت طول اليوم تفكر .. واحسن شي انه سعيد يعرف كل شي منها ولا يكتشفه بنفسه .. لانه راح يعرف انه امه كانت ناوي تخبي عليه ... وخصوصا انه بدى يحس كثير لاشياء مخبايه عليه .. رغم انه يحاول انه يعرفها الا انه امه كانت تغطي عليها وميثا وروضه ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. اباك في موضوع مهم ..
سعيد وهو مستغرب نبره امه ياللي كانت خايفه ونبره صوتها ترتعش .. وبكل اهتمام يقول سعيد بلهفه على امه .. : خير يا امي .. شنو ياللي فيه .!!!.. وليش خايفه جيه !!!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: دخيلك .. افهم الموضوع زين ولا تستعجل في حكمك !!
في هذي اللحظه بدى خوف سعيد يزداد .. السالفه جديه ...: امي .. شنو ياللي فيه .. عسى ما شر !!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. فيه موضوع من زمان ما ابا اتكلم لك فيه .. بس حبيت انك تعرف مني .. ولا تعرف من غيري !!
سعيد وهو قريب لا يطلع قلبه لانه منظر امه وكلامها يخلي الواحد فوق ما هوه مرتبك يرتبك اكثر .. كان كلام شوق متلخط .. ومرتبكه .. ما كانت تعرف شنو ياللي تقوله .. وما رتبت كلامها لسعيد على شان يتقبل الموضوع .. بدت ترتبك وهيه تقول ..
شوق وهيه قريب لا تصيح ..: سعيد .. ارجوك افهم السالفه زين .. ولا تزعل ..
في هذي اللحظه سعيد ما تحمل .. وبدت عليه نظره الخوف على امه ..: امي .. انا عمري ما ازعل منج .. خير شنو فيه .. شنو ياللي مشغل بالج ..
شوق وهيه تقول لسعيد ..: ايلس يا سعيد .. ابا اكلمك في موضوع كنت ما اباك تعرفه .. بس الحين صار الوقت انك تعرفه ..
سعيد وهو خايف على امه اكثر من سماعه للموضوع لانه وضع وشكل شوق كان يخلي الواحد يخاف عليها اكثر لانها كنت مرهقه بشكل فضيع ..
سعيد وهو يقعد جنب امه ياللي جلست على الارض جنب وحده من المخاد ..: زين يا امي .. شنو فيه .. تراج خوفتيني عليج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك القصه من اولها ..
سعيد وهو خايف ..:.قصه شنو !!
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. قصتي وقصتك .. القصه ياللي طول عمري خايفه اقوله لك .. بس اشوفه الوقت اعلن كشف السر !
سعيد وهو مستغرب ..: سر !!.. امي .. هل فيه شي مخبينه عليه ..
ابعدت شوق نظرتها من نظره سعيد وهي مثل ياللي مستحي من انها ما تبي تقول انها مخبيه عليه ..: فيه ..
وتلتفت شوق في سعيد وتمسكه من ملابسه في منطقه الكتف وهيه تقول .. : بس دخيلك يا سعيد .. دخيلك .. اسمعها لين الاخير ..
سعيد وهو يحاول يهدي من امه .ومسك يدها يبوسها وهو يقول ..: امي .. ذكري الله .. وقولي ياللي في خاطرج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. انته تعرف قصه حملي وقصه طلاقي من ابوك ..صح ..
سعيد وهو يأشر براسه .: وشنو فيه ... هل فيه شي ثاني انا ما اعرفه !!
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك بالتكمله .. الامور ياللي ما تعرفها .. اشياء انا كنت ما اباك تعرفها .. بس حان الوقت انك تعرفها .. وتفهمها لانك موب صغير ولا ياهل حتى اكتم عليك ..
سعيد بدت عليه نظره الاهتمام ..: ..وشنو ياللي ما اعرفه !!!
شوق وهيه تجلس مقابله لسعيد وهيه كلها جديه وعيونها تذرف الدمع ..: بعد ما ضربني ابوك وارتميت في المستشفى بسببه .. مات في حادث مثل ما انته تعرف .. ما ادري شنو السبب ياللي خلاه يسير للعين .. بس امي الله يرحمها قبل لا تموت قد سمعت منها انه جاي يراضيني .. يمكن لانه عرف انه غلطان ولا عرف انه فيه شي غلط في القصه ..
سعيد وهو يبتسم بحنان على شان يهدي من روع امه ياللي كانت تعرق : زين اعرف كل هذا ...
شوق وهيه خايفه من النقطه ياللي بدها ..: بس الشي ياللي ما تعرفه انه لك عم .. اخذ حقي وحقك ...
ارتسمت الدهشه في عيون سعيد وهو يصرخ ..: ليه عم !!!!! .. انا ليه عم !!!! .. وينه ومنو !!!!!! .. وليش ما خبرتوني من الاول !!
شوق وهيه قريب لا تبكي من خوفها من هاللحظه ..: ايوه يا سعيد .. لك عم .. وعم ظالم .. عم اكل حقي وحقك .. وتسبب في شقاي وشقاك .. *وبدت الدموع تنزل من عيون شوق لانهاخايفه من النتيجه بعد القصه * .. عم طلبته كثير ولا حصلت منه شي .. كان يقدر يسوي يالهوايل .. بس فضل اني اتعذب .. عم طلبته حقي في المحاكم .. بس باسلوبه الخبيث قدر يكسب كل القضايا .. اكل مالي وامالك .. اكل حقي وحقك .. عمك وحرمته يا سعيد تركوني على الحديده القط الفتات ياللي بقي من رصيدي على شان اعيشبه انا وامي ..
ارتسمت نظره في عيون سعيد مثل لهيب النار .. وهو يسمع القصه من امه وهيه تهل دموعها ..
وتكمل شوق وهيه تقول ..: يوم مرض امي .. طلبته يساعدني .. بس رماني للزمان .. عجز بكلمه يقولها للمدير او لصاحب شأن انه يسفر امي .. وماتت امي في فراشها .. ماتت ولانا ما اعرف شنو السبب ..
*شوق ما تدري انه امها ماتت بسبب حصه .. كل ياللي تعرفه انه امها ماتت .. وخصوصا انه الدكتور بالاصل قايل لها انها ما تتحمل .. وجسمها تعبان .. وخصوصا انه ميثا وامها كتموا عليها كل شي عن لا تموت حسره لانه موت امها وضياع سعيد كان في نفس الوقت فتم الخبر سر بين ميثا وامها روضه عن لا تدري شوق بالخبر انه امها ماتت بسبب حرمه يتهم ونقلت خبر كاذب تسبب بموت ام شوق *
شوق وهيه عيوها بدت تزيد الدموع سكب من عيونها ..: اكتشفت بعدها انك ضغت من يدي بسبب الحادث .. الحادث ياللي كان بسبب سراحني .. ضعت مني وفقتد الامل .. وعمك ولا مد بيده على شان يساعدني .. بالعكس بدوا يتحروشون فيني هوه وحرمته ..
سعيد وهو الغم ساد قلبه .. : ومنو هالحقير ياللي يسوي جيه ..
شوق وهيه تعرف انها راح تغرس السكين في قلب ولدها لانه يحب بنت عمه ياللي ظلمهم وظلمها .. : انسان يا سعيد تعرفه .. تعرفه زين ..
سعيد وهو مستغرب رغم انه كان معاتب على امه لانها خبت عنه انه له عم ..: انا اعرفه !!.. انا اعرفه .. منو !!.. وكيف ..
شوق وهيه تنزل راسها .. لانها راح تنطق بالكلمه ياللي طول عمرها خايفه منها .. بس احسن شي انه سعيد يعرفه منها ولا منغيرها ..: هلال !!.. هلال يا سعيد عمك ..
سعيد وهو يقوم من الدهشه ..: شوووووووووووووووووووو.. هلال ما غيره ابو عبدالله !!!!!!!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ايوه .. هلال عمك يا سعيد .. عمك ياللي ظلمني وظلمك .. عمك يا سعيد ..
سعيد وهو يصرخ لاول مره على امه ..: وليش ما قلتوا لي .. ليش .. انا طول هالايام اعمى .. وانا اشتغل عند عمي ياللي ظلمني وظلمج .. ولا .. المصيبه اني .. اني ..
كان سعيد يبي يقول انه يحب بنت عمه .. وطول هالمده متفشل بنفسه انه موب من طينتهم ..
ولا بسعيد يلتفت في امه وهو يقول ودموع القهر من عيونه تسيل ..: وليش ما خبرتوني .. حرام عليكم .. وانا اشوف كل يوم تألفون ليه قصه .. وانا اقول ليش خايفه عليه من الشغل من ابوظبي .. طلعتي خايفه من اني اعرف انه عمي هلال.. واسألكم من وين تعرفون هلال تقولون مشهور والكل يعرفه .. وتألفون ليه قصص وانتي وميثا وروضه ..
شوق وهيه تقبض في ثياب سعيد لانه سعيد بدى الغضب يطلع عليه ..: سعيد .. سعيد والله انا ما خبيت عليك الا لاني اخاف عليك ..
سعيد وهو تهل دموعه ويغرغر صوته ويضيح وسط الدهشه ..: تخافين عليه !!.. تخافين عليه !!.. بعد شنو .. بعد ما صرت الحين اعرف القصه في اخر لحظه .. وين كنتوا وانا مع ولد عمي !!. وين كنتوا وانا مع عمي .. ويعاملني مثل ولده .. امي حرام عليج .. بدل لا تخليني في الامر الواقع من الاول خبيتي عليه .. شنو فايده الكلام الحين ..
يقوم سعيد بيطلع بس شوق مسكته بعد ما قامت .. شوق وهيه تحضن سعيد من ظهره .. وسعيد يحاول يمشي ...
شوق وهيه تبكي ..:سعيد لا تتركني .. سعيد ارجوك لا تتركني .. لا تخلني بروحي ..
سعيد وهو ما وده يقول اي كلمه ...بس القهر ياللي فيه كان اكبر مما يقوله .. : وليش ما اروح .. موب معيشيني في كذب طول لقانا ياامي .. انتي وروضه وميثا ....كنتوا تدرون ولا واحد منكم قالي .. كله تألفون ليه قصص .. وانا على نياتي اصدق كل شي .. ومش غريبه بعد فيه شي مخبينه ولا قلتوا لي ..
شوق وهيه تبكي وتحلف ..: سعيد .. والله ما عاد فيه اسرار .. هذا اخر الطريق يا سعيد .. هذا اخر السر يا سعيد ..وميثا وروضه وخليفه ما سوو غير ياللي انا طلبته منهم ..
فجأه يلتفت سعيد في امه بعد ما قابلها وجه لوجه وهو يقول ..: خليفه !!.. يعني خليفه كان يدري بعد !!!!
وتحط شوق يدها في فمها مثل ياللي زل لسانها انتبهت له .. ولا قالت كلمه بس سعيد مسكها من كتوفها وهو يقول ..: امي .. اكلمج .. خليفه يدري .. صح .. صح .. لا تخبين عليه ..
بدت شوق تشوف نظره الغضب في عيون سعيد .. ولا جاوبت غير بدموعها بدت تشوف عيون سعيد ياللي اشتعلت نار ..
سعيد وهو يبتعد من امه بعد ما حس بنفسه انه كان ماسكها بخشونه ..: يعين خليفه كان يدري .. وكان ساكت .. يعني الحين طلعت انا المغفل فيكم ..
ويطلع سعيد ..في اللحظه ياللي شوق بدت تصرخ وتنادي ..:سعيد .. يا سعيد وين رايح .. وين رايح ..
سعيد وهو بنبره غضب وفيها عبره حارقه عيونه وهو طالع برا البيت وهو معطي ظهره لامه وهو يقول ..: ما يهمكم وين بروح .. لو يهمكم من زمان ما طعنتوني في الظهر وخبيتوا عليه امر عمي وعياله .. ما خبيتوا عليه مر يخصني ويهمني مثل هالخبر ..
وتربع شوق لين الباب الصاله .. وهيه تبكي .. بس سعيد ما رجع لها .. وبدت شوق تبكي وهيه تحاول انها تسند نفسها على مقبض الباب .. بس ثقل ياللي في قلبها كان اكبر من تحمل يدينها .. وبدت تنزل شوي شوي وهيه تبكي بحراره .. وتظلم الدنيا في عيونها ..
في هذي اللحظه كان خليفه توه واصل ..ونازل من سيارته ..
خليفه وهو يبتسم ..: حيالله سعود .. عسى بس ما حلمت فيني ..هاهاهاها
بس شكل سعيد كان غريب .. ومنو على بعضه .. تقدم خليفه قدام سعيد وهو يسأله بجديه ..: سعيد !!.. شنو فيك ..
بس سعيد ما جاوبه .. وتوجه صوب سيارته وهو يغمض عيونه بضيقه مثل ياللي يتحاشى انه يقول اي شي لخليفه او انه ينتبه لوجوده .. بس خليفه رد وسأل
خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..!!
سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..
بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..
خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..
سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..
ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..
خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..
ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم
خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..
خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..
شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..
خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. !!
وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....
مرت ثلاث ايام ...
سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..
انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..
ودخل اليوم الرابع ..
وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..
مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..
هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..
الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..
ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..
هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..
الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..
نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..
الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك
هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..
هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..
حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..
كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..
جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..
كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..
هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....
ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)
****************************** *********
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.
الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"
مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
(32)
ارجوا قبول استقالتي ...
الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
(وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
****************************** *************
ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..
ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..
وفي السجن النسائي ..
تم نداء منى للزياره ..
منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..
هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *
هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..
منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....
هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..
منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. !!.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل
هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..
منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..
هلال وهو يقاطع :: .. وهقج !!.. وليش ما تكلمتي ..
منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..
هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..
منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..
هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..
منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..
هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!
منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..
هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..
منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..
هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..
منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..
هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..
وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..
هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!
منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!
هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..
منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..
هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..
منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..
بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..
الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..
وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...
في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..
في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..
حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه
وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....
دخل وقت المساء ..
وفي العين ..
ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!
خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..
ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..
خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..
ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..
خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..
ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..
ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!
ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!
ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..
خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..
ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..
خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..
ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..
ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..
هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..
ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..
اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..
شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..
وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!
شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..
ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...
ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..
التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!
ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!
خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..
ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..
خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..
ويدخلون خليفه وساره البيت ..
في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..
انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..
فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..
|