رد: رواية خنقت الورد يا يمه وبيديني انكسر ذبلان
رواية خنقت الورد يا يمه وبيديني انكسر ذبلان
سلم عليه بحرارة هلا والله وغلا مرحبا بالنسيب
هلا فيك يالغالي ها شلون أسبانيا يا فيصل
ابتسم فيصل ابتسامة باهته حلوه
ماهر بتفهم إن شاء الله انبسطت عاد وافي موصيه فيك أنا ويقول إنه ما قصر
فيصل ههههههه أكيد دامه أخوك ما بيقصر
تسلم والله
ضيفته القهوة سجى أخذها منها وجلسها ارتاحي انتي
سجى بمشاكسه فيصل قم خذ القهوة من ماهر
فيصل قام هههههههه وتتأمر بعد
ماهر يسحب الدله حلفت ما تاخذها استريح لف على زوجته سجو وش هالحركات
ابتسم فيصل وجلس ما له خلق لشي
سجى حاست بوزها إنت ضيف وهذا بيته
ماهر مو ضيف يا سجى لين متى أعلمك بيصير بحضنك ولد وإنتِ للحين بهالعقل
سجى فتحت عيونها إنتـ... ماااااهر شووووفه
ماهر ابتسم وهو يعطي الفنجان لفيصل وش علي منكم أخ وإخته
سجى عصبت تركت الفنجان انزيييين وطلعت وتركتهم
فيصل وماهر هههههههههههه
ناظر ماهر بفيصل بتأمل ضيق عيونه فيصل
فهم عليه همممم
للحين تفكر فيها؟؟
الحين وبكره وبعده إنسانه عشت حياتي وتفكيري معها ماقدر أنساها
وبألم جاوبه شسوات طيب قولي الحل ما لك إلا النسيان
فيصل حط رجل على رجل شف ماهر أنا فكرت بشي خلني أقولك هو
ماهر معه وباهتمام قول نورنا يمكن تفيد بشي
حك راسه وهو معقد حواجبه أنا قررت أتزوج لمار ونتبنا عيال مو شرط نجيبهم
فتح فمه وشوووو!!
فيصل بضيق ماهر أنا ما قلت لك عشان تعارضني أنا أتكلم جد وبألم وحزن كمل
لمار تعبانه ويقولون حالتها صعبه وأنا مقدر أشوفها كذا وأجلس ما اسوي شي
ماهر بينجن من جده هذا اييه بس فيصل العيال زينة الدنيا إنت تقول كذا الحين بس بكره بتتمنى العيال وإذا إنت ملت عليك حياتك لمار هي أكيد بتتمنى تحس بالأمومة ويكون لها طفل منكم إنتو الإثنين فكر زين يا فيصل قبل لا تتخذ أي خطوة بحياتك
زفر زفرة عميقة دخلت عليها سجى
ماهر وقف اوكيه فيصل أنا أشوفك بعدين الحين لازم نخرج
فيصل وقف الله معكم
قرب لزوجته ومد يده يللا حبيبتي
ناظرته بطرف عينها وتقدمت عليه
طالع فيصل وابتسم قول آمين
فيصل من غير نفس هههه آمين
ماهر الله يعيني عليها ويعينك ياااا رب
تناظر التلفزيون مع أمها لفت عليها بابتسامة ماما بروح عند ربى
أم سامر وهي تناظر بنتها شلون تروحين لها أكيد مشغولة الحين تجهز لملكتها هالأربعا
وديم بترجي ماااااااما بساعدها
قطع حديثهم دخول سامر من العمل
جلس وهو ماسك بطنه يممه جوعاان حدي
ابتسمت بحنان ثواني ويكون الأكل قدامك وديم حبيبتي قومي حطي له الغدا
ناظرته بتأفف انزيين
ابتسم بخبث شفيك تناظريني كذا
وهي تروح بس لأنه طلباتك كثرت
أفا والله وهذا اللي بتفارقنا وكذا
مدت راسها من المطبخ بفجعه ليش أفارقكم
ابتسمت أمها يمه البنت لا كبرت لازم يصير لها بيت بروحها
وقفت عندهم باستغراب وهي مفهيه شلون يعني؟؟ بتطلعوني من البيت
ضحك سامر والله إختي عليها غباااااء
زفرت بضيق مااااا فهمت
مسح على وجهه بتعب وهو يفصخ الشماغ مو لازم تفهمين أول جيبي الغدا وتعالي أقولك
وطيران راحت والفضول يذبحها
ليكون بيتخلصون مني وييي ليش طيب
وبالها مشغول حطت الصينية بقوة قدامه ع الطاولة القزاز وطلع صوت عالي
سامر عقد حواجبه بعصبيه شفيك انتييي شوي شوي
وديم جلست سوري ما قصدت
ايييه من الحين بدت تفكر الست
وديم عصبت شوف ما أحب أحد يكلمني بلف ودوران قول اللي عندك بصراحة
ضحكت أمها عليها ما هي عارفه وش بيجي لها
سامر توسعت ابتسامته وهو يشمر أكمامه ويمسك الملعقه انزين يا أم الصراحة
ولد خالتي ماجد طلب قربك وينتظر ردك
وديم بصدمة وشوووووو؟!
قدام البحيرة بجلسة الحديقة الخارجية الجو حلو الشمس طالعه تعتبر وفي نسمة برد خلتني أحط سكارف ع رقبتي وشال صوفي بألوان الورد من خياطة لين غطتني فيه برقة
حسيت قلبي يتقطع عليها وتحسبت بقلبي على سطام اللي مستغربة منه
إنه أهلها ساكتين واللي عرفته بعد إنه جدتي سوت مشكلة وقت خطوبتها لأنها مو موافقه عليه والعله مو من مستواهم يعني أنا وش أصير لكن لأني من العائلة حبتني وشجن يا حبي لها هالبنت مره طيبه أبوها سفير
ناظرت بطنها ما تعتبر كبيره بالشهر السادس لكن خالي إياد مره متعلق فيها
ابتسمت الله يخليهم لبعض
ريحة كيك الليمون من دادا لينزي طباخة البيت تشق الأنفاس مع قهوة الإسبرسو المركزة
مزيج مريح ومنعش
جنبي خالي بشير شي ثاني هالإنسان أحسه غريب وفي غرور شوي للي ما يعرفه بس يموت بشي إسمه لين
مره يحبها وما يرضى عليها وهو السبب إنه سطام ما يجي بيتهم لأنه مو عاجبه ودايم يتضارب معاه
جلستنا عائلية كلهم جالسين
عمي بدر وهو حاضن بنته ميرا ناظرني بمحبة سمعت يا لتين إنه ميرا نطقت على يدك
ابتسمت بإحراج اييه عمي
قاطعني مو قلنا أنا أبوك
ناظرت الكل بحيا اوكيه بابا
ابتسم عيون أبوك أبيك تعلميها تقول بابا بعد
ضحكت بخفه هذي أعتبرها غيرة
ههههههههه بنتي مثل ما هي بنت يلدا وإلا
يلدا وهي تاخذ من الخادمة طبق كيكة الليمون غرآآتسي
ناظرته بحاجب مرفوع من يومك تغار مني
بدر بإنكار أنا؟!
الكل ههههههههههههههه
يلدا بس يا حلوها من غيره عسل على قلبي
ابتسمت بود سبحان الله الحب واضح بينهم الله لا يفرقهم
راكان بمشاكسه نط مااااااااام
ابتسمت وش عندك راكون
راكان بدلع ماما إليسار تبي تجي بيتنا تتعرف عليك وع لتين
استغربت ليش أنا بالذات وبعدين مين ذي إليسار
تاله أروت فضولي وهي تتخصر وليش لتين بس؟؟
راكان بغرور لأني أحكي لها عن مرة أخوي الحلوه وقالت بتشوفها
مدري ليه لا إردايا ناظرت بسام
شفته يطالع بجواله ورفع عينه وناظر راكان ورجع مره ثانيه للجوال
انقهرت واضح إنه مو مهتم
وشوي انتبهت على خالتي تهاوش راكان أنا كم مره قلت لك اترك عنك هالحركات
راكان بزعل يمه أنا صغير حر ام عليك بعدين هي تحبني
فتحت عيوني أستنى ردة فعلهم من كلامه
بدر يتصنع العصبية حبتك القرادة وش تحبني ما تحبني توك صغير على هالسوالف التهي بدراستك أحسن
يلدا تركت صحنها بعصبيه راكان أنا وش قلت لك على هالبنت الكافره
جدتي برزانة صحيح إنها صغيرة بس ما ينفع تصاحب هالأشكال يا حبيبي
راكان بزهق انزين من اليوم إذا شفتها بقول لها انقلعي من وجهي أنا ما أماشي كفار
الكل هههههههههههههههههههه
ناظرته بضيق هاليومين صاير ما يجلس معنا واليوم بالقوة صادته جدتي وهو جاي من المعهد أحس في شي شاغله وعلى طول الجوال بيده ومكالمات وما يكلم قدامنا
شجن بهمس لتين شفيك؟
أنا بسرحان ولا شي بالي مشغول شوي
شجن مسكت كتفي بطيبه وأشرت على بسام بعيونها فيه
توترت وهذا دليل إجابتي بنعم
همست لي قبل لا تقوم اصبري وكل شي يتصلح
راحت لزوجها
شفته يحاوط كتوفها بيده ويسند ظهرها ع الكنب بابتسامة رسم الحب فيها بريشة العاشقين
رجعت عيوني لبسام
فجأة رن جواله قام ع استعجال ودخل
هبت نسمة بااردة انكمشت على نفسي حتى في داخلي برد
ما عاد أعرف وش فيه
صحيح ما عمري فهمت عليه بس كانت تصرفاته الغريبة معي تعجبني والحين من فتره وهو مهمل كل شي
ناظرت جدتي وهي تتكلم عن رويد
بشير ناظرني أنا ولين ودي أعرف وش السر اللي مخلي أمي تعشق حفيدها بهالطريقة
ابتسمت حتى هذا يغار!
لين بابتسامة صافيه تدري وش صار فأبوه وكيف حاله الحين هذا اللي مخوفها عليه
حط يده قدام عيوني لتوونا وينك اليوم بس تسرحين
قلت بإحراج لا بس اا
ضحك لا تكملين عروس ومشغوله ندري فيك بس هاا لا تشيلين هم ولد أختي يعجبك
بلعت ريقي وش يقصد هذا؟؟
ضحكته العاليه ونقيضتها ضحكة لين الخافته خلتني أستوعب إنه قال شي محرج بس لأني ما فهمت اكتفيت بابتسامة إحراج
وعقلي مع اللي داخل يكلم للحين ما طلع وأظن إنه ما بيطلع...!
اسمع دق ع الباب
زاد الدق وبإلحاح أزعجني وقومني من عز نومتي
صرخت بصوت مدري من فين طلع مييييييييييييييين؟؟
وربي لو هي وديم ما راح تعدي عليها بخير
جاني صوت إمي مرتاعه يمممه سامر افتح
رميت اللحاف ونقزت من السرير
فتحت الباب بخوف من نبرة صوتها خير يمه صاير شي
أمي ودمعتها بعينها يممه وديم من يوم دخلت غرفتها ما طلعت للحين وما ترد
رجعت شعري بقوة على ورا وأنا أتوجه لغرفتها الحين كل هذا حيا عشان ماجد من يوم درت عن الخطبة دخلت غرفتها وللحين
دق الباب وديــــــــــــم
وبصوت أعلى وديـــــــــــــــــــــــــم افتحي
لف على أمه اللي تمسح دموعها يا ويلي على بنتي وش جاها
سامر بعصبيه بطلع أجيب مفاتيح السبير
ثواني ورجع
دخل المفتاح بالباب وقبل لا يحركه انفتح وطلعت وديم
بعيون ناعسه وشعر مبعثر وأزارير بلوزتها مفتوحه هااا شفيكم ازعجتوني جبتولي الصدا.. وقبل لا تكمل شافت أمها تحضنها بقوة وسامر يطالع فيها الود وده يذبحها وبنفس الوقت ارتاح إنه ما فيها شي
ولأنها من النوع إللي ما تظهر مشاعرها بعدت عن إمها بخفه وش صاير ماما
خوفتيني عليك يا بنتي
سامر بعصبيه وبشبه صراخ ممكن تفهميني وش هذا اللي سويتيه
عقدت حواجبها ببراءة وش سويت؟؟
نايمه ومقفله الباب وندق عليك كأنك صمخه كل هذا نوم
وبلا مبالاة بعدت شعرها عن عيونها وبتثاوب قالت تأثير الصدمة
: خير شفيكم أصواتكم لتحت
باس راس أبوه أبد يبه وناظر وديم بقهر مسوية لنا فيلم بنتك
ابتسم أبو سامر وفتح يده
راحت له وديم بحيا وضمته دادي والله ما سويت شي هم مكبرين السالفة وتعرف امي قلبها رهيف
أم سامر طالعت فيه طيحت قلبي هالبنت بتموتني ناقصة عمر
الكل بسم الله عليك
أبو سامر وش سويتي؟؟
وديم مدت بوزها قالي عن عن...
سامر علق الشريط .... عن ماجد يبه
وديم طالعت فيه بقهر ابتسم أبوها بحنان إييه
نزلت عيونها في الأرض من الصدمة قفلت على نفسي الباب ونمت ما حسيت فيهم
أبو سامر حصل خير ههههههههه طيب قفلي بلوزتك وإلا بس فالحه تقفلين الأبواب
حطت يدها على صدرها وشهقت البلوزة كلها مفتوحه من فوق
وسامر عشان يحرجها ضحك بصوت عالي
ومن الفشله مسكينة رجعت دخلت غرفتها
أبوها بصوت عالي لا تقفلين الباب
الكل ههههههههههههههههههههههههههه
أم سامر بحزن والله بنفتقدها
أبو سامر مسك يدها وهم ماشيين ماهي طايره إن شاء الله بتسكن هنا أفهم من هذا إنها وافقت
سامر وهي خلت فيها موافقه قالت وشوو؟؟ وطارت على فوق ما شفنا وجهها إلا الحين
أبو سامر ههههههههههههه إرفق فيها يا ولدي هذولي البنات ما يبيلهم الشدة كل شي بالطيب يجي
12:30 تورينو//إيطاليا
كنت أشوف بعض الملابس لبعد العرس اللي وصتها لي خالتي يلدا من ميلانو وجابها اليوم معه عمي بدر
رجعت التنورة القصيرة للدولاب ارتبكت وأنا أتذكر عمي بدر وش قال
الدور اللي فوق بيقلبوه جناح خاص لنا أنا وبسام
ماني مهتمه بشي بس خايفه مدري ليه
سمعت دق ع الباب
ادخل
دخلت جوليتا
آنسة لتين هناك طردية لك بالأسفل
طردية طردية ايش
أخذت غطا حطيته ع كتوفي احتياط ونزلت
وينها؟؟
فتحت لي الباب جونا كوي سنيورا "هنا سيدتي"
حطيت الغطا ع راسي
وأنا مستغربة الوقت متأخر والبيت كله نايم بهالوقت هنا ينامون بدري ويقومون بدري
عتبت الباب وعضيت شفتي بصدمة
....! وقف دمعي من عيوني.. ابي من عينك ابكي لـك
اخاف ابكي من عيوني..! وابعثر جيت وصالـك....!ّ
دخل البيت والإبتسامة شاقه حلقه
باس راس أمه وجلس جنبها وأخذ الدله يصب له قهوة بكل رواقة
ها يمه وديت المهر
اييه توني راجع ومريت ع فيصل
أم إبراهيم الله يوفقك يا ولدي
آميين وكأنه فجأة تذكر وتشوشت صورة ربى بفكره وحلت محلها دموع لمار ويأس فيصل
قرب من أمه وحط يده ع فخذها يممه بطلبك لا ترديني
أم إبراهيم بحنان آمر يا ولدي
وبهدوء ناظر عيونها يمه تدرين إنه أخواتي سواء سلاف أو أم خالد غلطوا بحق عيالهم فيصل ولمار
تنهدت أم إبراهيم
أدري يا ولدي لكن وش بيدنا نسويه
طلال بحزم يمه هم غلطوا وحنا مو مستعدين نخسر هالولدين لازم نزوجهم
أم إبراهيم بعصبيه وشلون نزوجهم يا طلال وهم ما يتوافقون
طلال وهو بعد بدا يعصب يمه مثل ما علقتوهم ببعض لازم تجمعوهم وفيصل توني طالع من عنده وربي حالته ما تسر لا عدو ولا صديق وسلاف قاعده تبكيه يمه لمار بتروح من إيدنا وحنا جالسين نناظرهم فيصل معزم إنه يتزوجها حتى لو ما يجيبون عيال وهو سأل خالد وخالد تعرفينه كيف يعز خواته وهو مسؤول عنهم ولولا إنه عارف حالة إخته كان ما وافق وأقنع أمه بعد لكن هي خايفه منك إنتي وش ردت فعلك
أم إبراهيم وكأنه جتها مصيبه وعمك أبو فيصل وش رايه بهالبلوى اللي ناويينها
طلال حط الفنجان وزفر عمي موافق وهو مكره لكن وش بيده
ناظر لبعيد أخفى عنها سر التبني لأنها بترفض أكيد
طلال القوي اللي ما يهزه شي تأثر بهالسالفة توقع فيصل يروح معه يسافر ينسى كل شي لكنه كان يشوفه وهو يناظر ذاك الصبي يوم يطلع ع السطح بوسط الليل ومعاه مزماره
كان يشوفه وهو يمسح دمعته بألم وحرقه ولوعة
وكيف يقوم من نومه بوسط الظلمى ويدعي ربه
غمض عيونه بقوة يمنع الدموع لا تاخذ مجراها على خده
رفع راسه بشموخ وبقهر مدري هي حركات بزران أو مراهقة متأخرة مدري
وبعصبيه رمى الفنجان من قدامه اللي قاهرني إني محذرهم يتركون هالحركات اللي ما لها داعي وشوفي وين وصلتنا
أمه وهي تمسح دموعها خلاص يا ولدي قدر ربك ومكتوب
قام وهو ياخذ جواله عن إذنك يمه بطلع أريح راسي من هالمصايب اللي كل مالها تزيد
طلع وتركها ترثي أحفادها اللي ما تهنوا بشبابهم
....!ّ اظهر قواة البأس والضعف خبه.. ترى الضعيف ضعيف لا طعم لا لون....!ّ
غمضت عيونها بقوة وهي تاخذ نفس بخوف ناظرت البوكيه مره ثانيه هذا وش جابه أنا ما صدقت أنسى
نزلت للأرض لمست أوراق ورد الروزماري الناعمه
بلعت ريقها وهي تشوف ورقة صغيرة بين الورد خرجته بارتجاف
كان مرسوم فيها حرف وحيد من غير ولا عبارة
r
رفعت راسها تيبست
حطت يدها على فمها وهي تشوف المتلثم
لوح لها وراح
اختفى عن نظرها
وبرعب وقفت وش يبي فيني يا رب تساعدني
ناظرت جوليتا خادمتها واقفه وراها وبهمس أمرتها تشيله تطلعه على غرفتها
ثواني ولحقتها هي
دخلت الغرفة بسرعة وخلعت حجابها على صوت تسكيرة الباب وخروج جوليتا طاحت عينها ع الرف الطويل الزجاجي بجدار الغرفة
عادة يزينه مجموعة تحف لكن الحين
كل البوكيهات اللي تلقتها لتين قبل كانت مرصوصة فيه
وبصوت عالي وهي تكلم نفسها يا ربي من فين طلعوا ذولي أنا تركتهم عند العجوز ليزا
قربت من البوكيهات نفس التنسيق نفس الشكل والريحه ما تغيرت
ولأنها كانت تشتغل كبائعة تدري إنه فيه ماده خاصة تحفظ للورد شكله لمده
بس هذي مده طويلة تقريبا شهرين
ومع بطايقها وحروفها كاملة ناظرت البوكيه اللي قبل هذا وكان يحمل حرف الـ e بزهر الخوخ
مسحت جبينها بعرق متوهمته وفجأة انفتح الباب ودخل اللي ما تمنت تشوفه هاللحظة أبدا
جلس ع الكنبة توقعتك نايمه وأدق الباب ما تردين
ارتبكت وتلعثمت ااا لا كنت بنام
رفع حاجب اشفيك؟
لتين بخوف وقلبها يدق بقوة ولا شي
انتبهت غريبة وش جابه بسام بهالوقت
كان لابس بيجامته وشكله توه متروش
قام جاي لها
وصلت حدها بالخوف يا رب ما ينتبه
قرب لها هزها من كتوفها لتين وش فيك؟؟ ليه وجهك مصفر؟؟
خوفها تحول لهجوم قالت بعصبيه ولاشي اتركني أبي أنام
ناظرها لفتره ورفع راسه بيروح تحولت عيونه للي وراها
فتح عيونه باستغراب وش هذا؟؟
لتين مسكته ولا شي بسام اطلع أبي أنام
ناظرها بنفس النظرة وبعدها عن طريقه بخفه وراح للرف الزجاجي
ناظر البوكيهات ورجع ناظرها
بلعت ريقها للمره الألف
يوم طرح عليها السؤال
: من فين جايبه هالورد؟!
الخوف اللي فيها والربكه هي اللي تخلي اللي قدامها يشك
وبعصبيه مالها داعي ما أدري جيت لقيته هنا
ولما قرى الكروت رفع عينه لها بعصبيه كست ملامحه ومن بين أسنانه لتــــين من صاحب هالبوكيهات؟؟
زفرت وهي تتكتف قلت لك ما أدري
راح لها مسكها من يدها ونفسه بدا يعلى ما بتتكلمين؟؟ يعني من بيكون جابها انخلقت من حالها بغرفتك ووش هالحروف اللي بالكروت
لتين بخوف وقوة قلت لك ما أدري
على صوته على صوتها تدرين.. كلها ما تدرين عنها شايفتني مخبول قدامك!!
بدت أطرافها ترتجف لكنها للحين متماسكه صرخت بوجهه يوم رص ع ذراعها قلت لك ما أدري اتركنــــي وبألم يدي تعورني
تركها بنظرة احتقار الود ودي أعرف ليش تكذبين؟؟ هاا تكلمي؟؟
وبصراخ ما أدري قلت لك والله إني ما أدري مين هو بس إنه واحد متلثم كان دايم يطلع لي وفتره انقطع والحين رجع أنا ما أدري عن شي
دق الباب وسمع صوت أبوه
وبصوت حاول يهديه يبــــــــه ما فينا الا العافيه
رجع لها وهو زام شفاته الرقيقه وراص ع أسنانه ما أعتقد إنه من صالحك هاللي قاعده تسوينه يا لتين
تدرين فيني لا حطيت أحد براسي
وبنظرة ذبحته لأنها ضعفت وبدت الدموع تتجمع بعيونها قلت لك ما أدري عن شي واللي تبي تسويه سويه أصلا أنا ما عاد يهمني شي حتى لو رجعت بسام الأولي
بسام الظالم الكريه المستغل
كل شي فيك هاليومين ذكرني فيك يوم كنت تشتغل عند عمي
وعمرك يا بسام ما راح تحرك فيني شعره لأني أدري فيك ماخذني ليه أنت حر وياليت تنفذ عملك بأسرع وقت وتوصلني لعمي
مسحت دمعتها بضعف وعزة نفس رجعت لها بهالوقت
تركته ودخلت الحمام
ناظر الفراغ تنهد براحة عميقة يخالطها الألم وخرج
.
.
.
من ايطاليا.. المصيده لا تجري وراء الفئران
>> نهاية الجزء التاسع عشر
|