رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
سوري صبايا على التاخير بس انشغلت اتفضلو التكملة
ميثا وهيه خايفه وقريب لا يزل عقلها .. بربكه في صوتها بدت تنادي ..: ساره .. ساره .. *وبدت تتلفت * .. ساره .. وينج .. تراه موب وقت السوالف!!!
بس ساره ما تجاوب ..
هني بدت ميثا تصفع نفسها من الصدمه وهيه تبكي ..
ميثا ..: يامي يامي يا مي .. ساره ضاعت ساره ضاعت ..
هني مسكت شوق ميثا .: ميثا ..ذكري الله .. ساره بخير .. شنو فيج استخفيتي .. ميثا !!!!.. ساره كبيره ومش صغيره ..
روضه وهيه خايفه بس مخفيه خوفها مشان ميثا ..: تراه ساره بخير .. تربيتج يا مثيا .. ومشاء الله ما ينخاف عليها ..والحين وقفي من هاي الحركات ياللي ما لها معنا
ميثا وهيه تبكي .. : والله انه ينخاف عليها .. انتوا نسيتوا انها ماره من فتره بصدمه نفسيه ... ومش غريبه انها تعيدها .. دخيلكم دوروها .. خليفه قم دور على اختك ..
خليفه وهو الخوف طلع من عيونه ..: تمام . تمام .. يالله سعيد .. خلنا ندور على ساره ..
شوق .. : انا بسير معاكم ..
سعيد .. : لا يا امي .. انتي جلسي مع خالتي ميثا وروضه ..
ميثا ..: لا دخيلكم .. بسير معاكم ..
روضه ..: وين تسيرين وانتي بطيحين علينا الحين .. اقول .. خلونا كلنا ندور عليها.. ميثا وشوق وانا بندور عليها في هذا المكان وانته يا سعيد مع خليفه دوروا عليها في الاماكن ياللي مرينا عليها ....
شوق ..: كيف بنتفاهم ..وبنعرف جانكم لقيتوها ولا نحنا لقيناها قبلكم ..
خليفه ..: وهذي يبيلها كلام .. التلفونات .. بينا التلفونات .. تراه كل واحد فينا عنده تلفون ..
شوق : زين زين . .سيروا انتوا بسرعه قبل لا يزل عقل البنت .. تراها ما تعودت على الطلعه بروحها ...
وطلعوا الشباب يدرورن لين وصلوا لنقطه كانت تفرقت فيها الطرق ..
سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه ..!! .. شنو رياك نتفرق هني !!
خليفه ..: زين .. وبينا التلفونات .. بس لو حصل اي شي .. نتلاقى في البيت ..
سعيد ..: تمام .. ملتقانا البيت لو ضعنا نحن بعد ..
ويبتسم خليفه .. وبعباطه : خايف يا بعد قلبي ..
سعيد وهو يمثل انه يرتجف ..: بموووووت من الخوف .. موب وقته الحين .. يالله اشوفك بعدين ..
خليفه وهو يطلع من فارس ..طلع فارس يدور في ماكن وخليفه في مكان ..
في الوقت هذا كانت ساره ضايعه ما تعرف شي .. كل ما تبي توقف في مكان تتصل تستحي تقول انها ضايعه .. وكان الحيا مانعها انها تطلب تلفون من اي احد .. وبدت تتمشى وهيه ميته من الخوف .. ومن الربكه جت على بالها انها توقف في واحد من المحلات وتطلب تلفون منه على شان تتصل بخليفه .. بس صاحب المحل قال لها انه تلفونات المحلات كلها ما تتصل بالموبيلات .. بس احسن شي انها تشتري بطاقه وتتصل منها ...وطلعت ساره من المحل ياللي كانت فيه ....
بدت ساره وهيه ترتبك وترتجف من الخوف تمشي بخطوات سريعه على شان تدور محل يبيع بطايق تلفونات ....بدت تمشا بسرعه وهيه تتلفت ورا من الخوف لين مرت على مجموعه من الشباب كانوا جلسين في واحد من المواقف وكانوا اربعه شباب .. اول ما شافوا ساره الغزال الضايع تمشي بروحها قالوا هذي فرصتهم انهم يرقمونها ..
واحد من الشباب ..: طالعوا طالعوا هذي الغزيل يمشي بروحه ..
الثاني .. : اعاهدكم انها ما بتاخذ الرقم منكم .. انته شوف الحلاه من ورا هالعباه .. والله انها تطلع خقاقه ولا تاخذ الرقم من اي واحد فيكم ..
الاول ..: وانا اقول اني برقمها قبلك ..واتحداك ...
الثاني .. : وانا اقولك انها ما بتاخذ رقمك .. وانا قبلت التحدي
وهني اتفقوا الشباب انهم يسيرون كلهم وراها ويرقمونها ولا يتحرشون فيها ..
هني ساره من بعيد حست بظراتهم ياللي كلها من مرت بهذاك الطريق وعلى طوله وانه الشباب عيونهم فيها ..
وعلى طول فتحت باب اول مول تجاري ودخلت فيه على طول بدون ما تحس او تعرف وين دخلت ..
هني بدت ساره تمشي والشباب ورها ..بدت تفكر انها تدخل محلات نسائيه بس خافت انها لو دخلت يدخلون ورها ويعرفون انها بروحها ..ففكرت وهيه خايفه انها تمشي ورا واحد من الشواب على شان توهم الشباب انه هذا ابوها .. وبدت تلتفت ساره بين الناس ولا لقت واحد شايب موجود ..بدت تتسارع خطواتها والشباب على طول وراها .. بدت تمشي وعيونها ورا تزداد .. هذا الشي خلى الشباب تشك انها بروحها ولا ضايعه .. بدا الخوف يتسلسل في عروقها لين بدت تدمع عيونها من ورا الغشوه ....كانت تتمنا انها تقدر تصرخ بصوت عالي على شان تنادي على مخلوق فيه الشيمه والحياء .. كانت تتمنا انها تصرخ على شان تلقا مخاوي شما فيه غيره على بنات الناس مثل ما فيه غيره على اهله .. بدت تلتفت لين شافت واحد شايب وعنده بنتين مثل سنها .. وامبين عليهن انهن بناته
اول ما شفته وعلى طول حاطه امل في هذاك الشيايب .. بس ما حبت انها تحرج نفسها عنده .. بس كانت كل ما تتمشين البنات عند ابوهن كانت ساره تتمشى جنبهم .. هذا الشي خلى الشباب يغيرون رايهم الا واحد منهم كان شرشهم على انهم ما يوقفون .. بس بعضهم قال انه خلاص .. هذا ابوها .. وما جت على بالهم انها بس تمثل على انه ابوها ..
في هاي اللحظه التفت وحده من بناته وهيه ملاحظه انه هاي البنت من مده تلاحقهم .. وتلتفت البنت على ساره وبصوت غليض وقاسي تقولها ..
البنت ..: نعم .. شنو تبين . .لج ساعه تلاحقينا ..شنو قصتج انتي ..
هني انتبهوا الشباب على كلام البنت ياللي انرفع صوتها على ساره وهيه ترتجف مكانها .. بس ساره ما جاوبتها .. كل ياللي سوتها انها على طول كملت ممشاها ولا كنها مسويه شي .. هذا الشي خلا الشباب يستمرون في ملاحقتها .. في اللحظه ياللي ساره تمت ملاحقتها بمجموعه من الشباب كان خليفه يدور من ناحيه وسعيد يدور من ناحيه ثانيه ..
مرت فتره لين وصل سعيد لنفس المول ياللي فيه ساره .. ففكر انه يعرف من خليفه كنه لقى ساره ولا لا .. مسك تلفونه ياللي امه اعطته اياه ولا انه التلفون مفضي ..
سعيد وهو معصب .: اخ .. ما لقي يفضي غير الحين .. كله بسببك يا خليفه الله يسامحك .. يعني لازم كل ساعه تلعب بالتلفون !! ..
ولا سعيد يشوف المول قدامه .. فقادته خطواته لداخل المول عسى بس تكون ساره فيه .. بدى يتمشى لين وصل للطابق الثاني ...بدى يتمشى وعلى كثر الناس ما عرف وين ساره .. لانه الحريم كلهن يلبسن عبايا سود .. بدى يدور لين فجأه شاف بنت تتعلق بذراعه وهيه ترتجف وتعرق وتنشف . ... اول ما التفت ولا بساره ماسكه في ذراعه ..
ساره وهيه ترتجف وبصوت مبحوح تقول لسعيد ..: سعيد .. الحقني يا سعيد .. *وهني تبكي ساره من الخوف والصدمه ياللي مرت فيها .... وفي نفس الوقت من الفرحه انها لقت احد تعرفه وتأمن فيه....*
سعيد وهو متفاجئ من منظر ساره ياللي كانت ترتجف من الخوف والصدمه ..: بسم الله .. وش فيج ترتجفين .. عسى بس ما احد تحرش فيج .....!!!
وهني جاوبت عيون ساره المدمعه وهيه تلتفت ورا على مجموع الشباب ياللي واقفين يحسبون انها بعد تمثل على انه هذا يقربلها .. وقفوا وبكل وقاحه ارتسمت ابتسامات وحشيه على عيون هذيلا الذئاب البشريه ....
هني اول ما التفت سعيد ولا بكل هذيلا الشباب الصيع كانوا ورا ساره .. أحمرت عيونه وهو يلتفت فيهم .. هني التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت ترتجف في مكانها .. وهو يبتسم ..
سعيد وهو يبتسم ..: ساره .. تريني شوي هني .. خليني اتفاهم معاهم ..
ساره وهيه ترتجف وتبكي .وبصوت واطي .: لا .. دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. على شان خاطري .. خلنا نروح .. والله ابا اسير البيت .. ما ابا شي ثاني .. بس لقيتك وخلاص ...ودني عند امي .. دخيلك..خلاص خلنا نسير
سعيد .. :لا .. منه خلاص .. لازم اربي هاي النوعيه من الاشكال .. عنبو .. بنات الناس عندهم لعبه ..
ساره ..: لا دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. ..والله ما يسون عليك تتلعوز على شان خاطري .. وغلات خالتي شوق عندك انك تخليهم ولاترد عليهم ..
كانت ساره تعرف سعيد زين يوم يعصب ......لانه اول ما عرفت فارس او سعيد عرفته في موقف يشابه هذا الموقف يوم كانت جنب الجمعيه تشتري اشرطه من محل التسجيلات .. فخافت انه سعيد يضرب هذيلا ويتبهدل بسببهم .. او انهم يعورنه لانهم اربعه وهو واحد ...
طلع سعيد وعلى طول سار صوب الشباب .. كانت نظرات الشباب تتبدال امبينهم مثل ياللي يقول هذا يقربلها وياللي يقول لا هذي تلعب علينا مثل ما لعبت بنا المره ياللي طافت عند الشايب وبناته..
اول ما وصل لهم سعيد وعيونه تشر حمر من الضيجه ..: نعم .. شنو قصتكم .. وليش ملاحقين اختي !!!!!
واحد من الشباب : يا اخي من قلك انا نلاحقها .. نحن نتمشى في المول .. ولا هو ممنوع لوجودكم فيه ..
هني سعيد مسك اعصابه ..: لا ماهو بممنوع .. بس الممنوع انكم تلحقونها طول هذيج الفتره واونكم تتمشون..
هني يلتفت فيه واحد وبكل وقاحه يرد على سعيد ..: وانته ليش متحمس جذيه .. المول مب مخلف ابوك تتحكم فيه .. ونحن
وقبل لا يكمل كلامه ولا ببكس في وجهه ولا بين الشباب خويهم طايح .. هني بدت ساره تصرخ لانه اربعه شباب تعاونوا بسعيد ....بس سعيد كان يضرب فيهم وينضرب .. بدت العالم تتجمع .. ووصل الامن ياللي كان في المول واخذوا الشباب للقسم ياللي في المول .. ما عدا سعيد ياللي قدر انه يشرد منهم وسط تجمع الناس ياللي كانت متجمعه بسبب الضرابه .. قدر سعيد وهذا من سعد حظه انه يشرد وسط تجمع الناس ويمسك ساره من يدها وطلعها برى المول وهو مسرع بخطاته ... كانت العالم ياللي تتمشى تستغرب من حركه سعيد وهو ماسك بيد ساره ويربع معاها وسط الشوارع .. وعلى شان يتأكد انه الشرطه ما تلحقه بعد فتره طويله من المشي وسط السوق ...دخل على واحد من المولات ياللي كان اقرب مول من المول الاولي .. دخله وهوه يلهث من التعب وشكله متبهدل بسبب الضرابه .... استراح فارس وبدى يعدل في غترته *شماغه * لانه شكل شعره كان متبهدل بالقو...
جلسوا سعيد وساره بعد ما بكت لين انتفخن عيونها من خوفها على سعيد ... كانت ماسكه في ذراعه وهيه ترتعش من الخوف على نفسها وعليه .. طالعت ساره في سعيد ياللي بدى يبتسم رغم انه شكله متبهدل على شان يطمنها .. وهيه كله من خوفها نست انها ماسكه في ذراعه .. وانها ما تركته .. كان تفكيرها بعيد .. كانت تشوف سعيد للمره الثانيه يرمي بنفسه على شان يساعدها ويحميها .. بدى سعيد يكبر في خاطرها .. بدى قلبها ينبظ وهيه ماسكه في ذراعه وهم جالسين في المول .. رغم انها عفويه هذيج القبضه من الخوف والصدمه الا انها كانت تحس بالامان وهيه بهاي الطريق ..
بدت ساره تمشي مع سعيد ياللي بطريقه الرجل العاقل اتصل على الموبايل خليفه وخبره انهم في المول *الفلاني * وانه ساره معاه وبالف خير وسلامه ... خليفه بدوره طمن امه واهله انه ساره بخير وسار يجيب لهم السياره على شان يشلهم لنفس المول ياللي ساره وسعيد فيه .. مر خليفه على اهله واخذهم معاه على شان يمرون على ساره وسعيد ويشلونهم ...
في هاي الفتره كان سعيد وساره يتمشون على شان يخفف سعيد من ساره خوفها وحزنها من الصدمه ياللي كانت عايشتها من لحظات .. مشوا لين صلوا لواحد من المحلات ياللي جنب بوابه المول الرئيسيه على شان خليفه يجي يشلهم منها ...... هني لمحت ساره من بعيد ساعه كانت قمه في الروعه على عارضه المحل ..
ساره وهيه تبتسم ..: سعيد .. لحظه .. لحظه ..أنتظرني هني ..
وتربع ساره للمحل مثل الطفل المرح ياللي يدخل حديقه العاب ويحتار وين يبدى يلعب ..كان سعيد وهو يبتسم يتبع بعيونه ساره ياللي من لحظات كانت تصرخ وتبكي من الخوف تنقلب مرحه وتبي تشتري شي .. دخلت ساره للمحل وسعيد كان برا المحل لانه كان ينتظر خليفه يوقف برا المول في اي لحظه على شان يشلهم ....
ومن بعيد لمح سعيد بنت تأشر له .. كان سعيد يبعد نظره عنها .. بس هيه كانت تبتسم من ورا الغشوه وهيه تأشر له ..
سعيد وهو يكلم نفسه ...: يا قله الحيا .. شنو تسوي هذي .. *ويلتفت سعيد وراه يحسب انها تأشر على خويتها ..ولا ما فيه احد.... ويوم يرد بنظره عليها ولا هيه تناظره بعيونها وتأشر له مره ثانيه ..* .. هذي كنها تأشر لي!!!!
هني استغرب سعيد هاي الحركات .. بس ما عطاها وجه .. ويوم لتفت مره ثانيه يشوفها بس تسوي هذي الحركات ولا لا .. ولا بالبنت تمشي صوبه .. هني ارتبك سعيد .. ما كان جاي في باله انه فيه بنات وصلت بهن قله الادب انه تكلم واحد في مكان عام .. وبين الناس ..
اول ما وصلت البنت ابتسمت وهيه كنها بطير من الفرحه ..: مرحبا والله ملاييييين ولا يسدن ..
سعيد ..وهو عيونه في الارض ورغم انه تمنى انه الارض تنشق وتبلعه ولا يكلم هاي البنت ..: كيف ترحبين في واحد ما تعرفينه .. عيب عليج .. احترمي نفسج ..
البنت وعلى نياتها ..: عنبو .. قلنا مزيون .. بس موب خقاق .. اقول .. خل عنك هاي الحركات يا سلطان .. عليك بالله ما عرفتني !!!
سعيد وهو مسكين يتقشر وجهه ..: ومن وين اعرفج .. ارجوج عن قله الحيا .. معايه اهلي ..
البنت .: والله .. عندك اهلك .. انته قلت لي انك ما بتطلع من العين ... كيف تكذب عليه وتطلع لدبي .!!! ابا افهم ..
سعيد ..: وانتي شنو دراج اني من العين ..
البنت وهيه تبتسم ..:. العصفوره قالت لي ... تصدق يا سلطان من شفت صورتك وانا معجبه فيك .. مشاء الله عليك .. والله انك على الطبيعه احلى من انك يوم في الصوره .. مشاء الله عليك ..
سعيد وهو مستغرب وبخشونه يقول لها : يا الاخت شكلج غلطانه .. وانا ما عطيت صورتي لج ..
البنت ..وهيه تحاول تذكره رغم انها كانت خايفه من انه ينكرها ..: خل عنك .. موب انته سلطان .. تعرفني في النت ..
سعيد وهو ينكر ..: لا والله .. وانا ما استخدم النت .. ولا ليه شغله فيه ..
هني البنت بدت تحرج وقريب لا تبكي ..: خل عنك .. صارلي سنه كامله اشيت معاك .. و تقريبا من كمن شهر طرشت لي صورتك على الايميل !! .. نسيت يا سلطان ولا لا !!
سعيد وهو ينكر ..: يا اختي والله ما ليه شغل في الايميل .. بس قولي لي .. منو طرش ليج صورتي ..
البنت ..: اقول .. كانك مستحي انه عندك اهلك قولي .. وانا بتفهم .. بس ديخلك لا تخليني بهاي الحاله .. *وهني بدت البنت تدمع لانها تأثرت من كلام سعيد الجدي ياللي كان يقوله لها .. وعلى شان تثبل له انه كانت معاه على النت * .. انته اسمك سلطان .. من جامعه الامارات من العين .. قسم التجاره .. والمسنجر حقك .."وتعطيه المسنجر ياللي تعرفه " والنك نيم حقك "امير العدل ".. صح ولا انا غلطانه .... !!!
سعيد وهو لين الحين ينكر وبشده .. : لا والله ما اعرفه .. بس قولي ليه .. انتي كيف تستقبلين صور شباب على النت .. موب عليب عليج ..
وهني قبل لا تقول البنت كلامها ولا بساره طلعه من المحل ومن فرحتها طلعت الساعه من الصندوق حقها ومسكت يد سعيد قدام البنت وهيه تبتسم .. واتقوله ..
ساره وهيه كلها فرحه وهيه تلبس سعيد الساعه..: اسمع يا سعيد ... هذي الساعه هديه مني كل .. وبسك من هاي الساعه القديمه .. شنو رايك فيها!!!!!؟؟؟ ......
سعيد ما تكلم كانت عيونه بعيد عن ساره .. كان يطالع في هي البنت ياللي انصدمت بشوفه الشخص ياللي تعلقت به موب ياللي تعرفه .. وانه ينكرها بعد ...
وهني ترتبك البنت يوم شافت ساره على حلاتها جمالها عند سعيد .. بدت ترتبك وهلت دمعتها وهيه تقوله ..: ما قلت ليه انك متزوج!!! .. ما قلت ليه انك متزوج!!!! .. ليش تكذب على بنات الناس يوم انته مش قد كلامك ...!!!
وهني تبكي البنت بس خلت سعيد منصدم مكانه وساره منصدمه اكثر .. سعيد طلع لعاب !!! .. سعيد طلع انسان يلعب على بنات الناس .. وين شهامته ياللي كانت تشوفها من دقايق .. وين روحه ياللي كانت اطهر من الروح الطيبه نفسها .. وين كل هذا .. هني وفي هاي اللحظه وعلى مشهد عيون سعيد هلت ساره دمعتها وهيه تقوله ..
ساره وهيه كنها انجرحت من داخلها ..: يا خساره .. ما توقعت انك جذيه ..
البنت وهيه كلها حقد وكره لسعيد ..: ولا ازيدج من الشعر بيت .. ما دام لعب على عقلج وعقلي .. اكيد لعب على بنات ثانيات .. وانتي مش الضحيه الاولى ....
وتطلع البنت من المول وهيه تبكي بحراره .. طلعت وخلت سعيد واقف مكانه ... خلت سعيد متأثر مسكين من تواجد صورته معاها وهو اصلا موب راعي هاي الحركات .. طلعت وخلت ساره تنزف من الصدمه .. ما توقعت سعيد بيكون من نوعيه الشباب ياللي تلعب على بنات الناس .. بدت ساره تدمع قدام سعيد وسعيد ما يقدر يقول لها شي ... سعيد ما كان يدري بانها تحبه .. بس كان يحسب انها انصدمت فيه لانها كانت تحسب في الخير ..
دقايق مرت على ساره كنها سنه .. كانت تبي تسير البيت بعد ما مرت عليها اسوء لحظات في اليوم هذا .. وصل خليفه .. واول ما طلعت ساره من المول وهيه تبكي من صدمتها بسعيد اكثر من صدمتها بضياعها تنزل لها ميثا وهيه تبكي
ميثا وهيه تبكي ... : ساره . .ساره .. *وتفتح ميثا ذراعيها وهيه تحضن ساره وبتوسها ..* .. الحمد الله عنج بخير .. الحمدلله انج بخير .. *وهني تنفجر ميثا بالبكي وتتبعها ساره تبكي .. بس كل وحده تبكي على مصيبتها .. ميثا تبكي على ضياع ساره .. وساره تبكي على ضياع قلبها وحبها العذري ياللي انصدمت به قدام خليفه * ....
خليفه وهو يضحك ..: هاه ساره .. كيف مغامرتج ياللي غامرتيها اليها اليوم ..
هني تضرب روضه خليفه بكوعها وتأشر له براسها انه يطلع في حاله ساره ..: خليفه .. موب وقت سوالف الحين ... امك قلبها يعروها .. وساره ما لها نفس تضحك ..
خليفه ..: اسف ..بس حبيت الطف الجو شويه ....
**يتبــع**
خليفه ..: اسف ..بس حبيت الطف الجو شويه ....
كانت روضه حاسه انه بكى ساره مش لانها ضاعت .. لا .. سبب بكاها بسبب شي ثاني .. وهذا بين على ساره لانها اول ما شافت امها ما ربعت صوبها مثل ياللي كان خايف ولقي انسان يحميه .. كل ياللي سوته انها بدت تمشي ببطئ وراسها على الارض مثل ياللي صابته خيبه امل .. حتى سعيد ما كان يطلع فيهم وهو يبتسم مثل عادته.. كان منكس عيونه على لارض .. وهذا الشي خلى روضه تعرف انه السالفه فيها شي .. موب بس ضياع وخلاص ..
وفي السياره وهم راجعين للبيت بعد هذا اليوم الحافل بالصدف والصدمات
ميثا وهيه لين الحين ماسكه ساره وهيه تحضنها في السياره ..: الحمدلله انج بخير يا ساره .. عسى ما خفتي ..
ساره وهيه ما تتكلم .. التزمت الصمت ودموعها تجاوب .. هني حست ميثا انه مش الوقت المناسب على شان تقول شي ..
في هاي اللحظه عرف سعيد انه ساره منصدمه فيه .. فقرر انه يتكلم عن الموضوع ياللي استوى في المول على شان يثبت لساره انه موب من النوع اللعوب او من النوع ياللي يحب يلعب بعواطف الناس ..
سعيد ..وهو يكلم خليفه ..: خليفه !! .. تصدق يوم كنا في المول جت وحده تقول انها تعرفني .. واني كنت تشيت معاها في النت !!!
خليفه وهو يضحك ..: انته !! .. في النت !! .. لا والله .. هذي نكته ولا شنو .. * خليفه قال هذا الكلام انه عرف سبب بكى ساره ياللي ما رقف .. عرف انها تأثرت من الصدمه ياللي في قلبها اكثر من صدمتها بضياعها .. عرف انه ساره انجرحت بسبب غيرتها على سعيد .. ما دام هذي البنت ياللي من الشاعر قدرت تأثر عليها واتخليها بهاي الحاله .. ما بلك بوحده سعيد صدق يحبها وتخلخلت في حنايا ضلوعه .. اكيد بتكون اكبر صدمه لها في حياتها .. فقرر انه الحين يصلح كل شي في خاطر صاره وبطريقه ثانيه وببطئ شديد يخلي سعيد يطيح من عيونها ..*
سعيد ..وهو يبتسم .: اي والله يا خليفه .. والله انها جتني ويلست ساعه كامله تقولي انها تعرفني .. حتى انها سمتني سلطان ..!!
خليفه وهو يضحك ..: مسكينه .. هبلا مثل باقي الهبلات ياللي تتعلقن بشباب في المسنجرات ..هاهاها.. اقول .. ما قالت شنو نكك بعد .!!!
سعيد ..: لا قالت .. هاهاها .. ما خلت شي ما قلته ليه ... اونه النك مالي .."امير العدل " .. وانا من العين ..
خليفه ..وهو ينفجر من الضحك ..: انته امير !!!.. لا يا شيخ .. ولا بعد العدل ...!! .. وانته اكبر ظالم ..هاهاها
هني كل ياللي في السياره بدى يضحك .. حتى ساره اتاحت نفسيتها يوم عرفت انه سعيد ما كان الشخص ياللي البنت قلت عنه كل هذاك الكلام ..
خليفه ..: زين زين . وشنو قالت بعد .. وشنو دراها انك من العين ..
سعيد .: والله ما ادري .. تقول اني انا قلت لها .. بس الحمد لله ما غلطت يوم توقعت اني في قسم التجاره .. وانا قسم كمبيوتر ..هاهاها
خليفه وهو مستغرب ...: غريبه .. سعيد .. انته متأكد انها تقصدك انته موب شبه بس !!
سعيد ..: والله يا خليفه انها تقصدني انا .. الظاهر فيه احد طرش صورتي لها .. بس منو بيستنذل وبيطر صورتي لها !!
خليفه ...: والله يا سعيد كان فيه احد بيطرش صورتك اكيد واحد عنده صورتك ... أنته معطي من صورتك ...
سعيد وهو يحاول يتذكر ..: ما قد عطيت صوره لاي مخلوق .. حتى لو تصدق اني قليل التقط صور عن اي احد ..
خليفه ..وهو يفكر ..: هممممممم .. غريبه .. يا اخي السالفه فيه شي .. قولي .. انته قد صورت عند احد ..
سعيد .. : لا وانا اتذكر ..
شوق وهيه قلبها على ولدها سعيد عن لا يطيح في مشاكل بسبب هذي السالفه ..: سعيد يا وبيه تذكر .. أنته صورت عن احد من الشباب .. !! اخر مره متى صورت فيها ..
سعيد وهو يلتفت في المرايه ياللي تعكس ياللي جالسين وراه ..: والله يا امي شنو اقولج .. ما اتذكر .. ما اتذكر اني صورت عند احد ..
خليفه وهو يتذكر ..: سعيد !! .. يمكن واحد من الشباب ياللي صورنا عنده يوم هذاك اليوم كنت تعد علينا القصيد !! ... في شقتكم ياللي في السكن الجامعي .. تتذكر ..!!
سعيد ..: همم .. لا ..*وهني يتذكر سعيد * .. أووووووووووه .. يوم عادل ياخذ كيمرته الدجتل ويصرونا انا وانته ومحمد والشباب !! لا .. لا .. مستحيل واحد من الشباب يسوي هذا المقلب ..
خليفه وهو يحاول يقنع سعيد بوجهت نظره ..: لا يا سعيد ..كل احد الصراحه ارتح له واثق فيه غير هذاك العله عادل .. شكله لاعاب .. وانته تعرف انه راعي حركات ..حتى انه هوه ياللي كانت معاه اكميرا .. وانا الصراحه ما استغرب انه سوها .. لانه هوه طلع من الشباب ياللي كان ساكن عندهم بسبب مشكله كانت بينهم .. ومش غريبه تكون نفس المشكله ..
سعيد ..: لا .. لا .. ما ابا اظلم احد في ظنوني ... حرام ..
خليفه ..: يا سعيد السالفه مش سالفه حرام وحلال .. السالفه فيها انه صورتك بتتشوه .. وانته ما تعرف شنو بيسويه هذا النذل ....
ميثا وهيه قلبها علي سعيد .: يا جماعه .. أتصلوا بواحد عيل يعرفه .. وطلبوا منه انه يتأكد من الخبر ..
خليفه: .... وكيف نتأكد من كل شي ..
سعيد ..: ما فيه امل غير انا نعرفه من المسنجر حقه ..
خليفه ..: وانته تعرف مسنجر عادل .. !!؟
سعيد ..: لا بس محمد يمكن يعرف .. لانه يدخل النت من فتره لفتره .. فاكيد عادل عنده في اللسته حقته ...
خليفه ..: عيل خلني اتصل به .. واتأكد .. أنته تتذكر المسنجر ياللي البنت قالته لك !!
سعيد .. : هيه .. اتذكره ...
ويتصل خليفه بمحمد .. وخليه على السبيكر ...
ويرن تلفون محمد ..
محمد وهو يرد ..: مرحبا خليفه ...
خليفه ..: هلا يا بو جسيم ..كيف الحال .. انشاء الله تمام ..!!
محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وين ايامك يا ريال ..
خليفه .. : والله في الدار .. بشرني عنك ..
محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو مسي ..
خليفه ..: والله تمام .. ابو جاسم ..
محمد : يا لبيتك .. أمر الغالي ..
خليفه ..: بسألك خدمه .. بس مستحي منك .. والموضوع حساس شوي .. وبين وبينك
محمد ..: افا عليك .. انته تامر يا خليفه ..
خليفه ..: في موضوع استوى علينا اليوم اباك تساعدني فيه ..
محمد ..: تامر يا ابو مطر .. شنو في خاطرك !!
خليفه ..: تعرف مسنجر عادل !! .. ولا مسنجر واحد اسمه " واعطاه اسم المسنجر "
محمد ..: بالنسبه لمسنجر عادل والله ما اعرفه .. بس هذا الاسم مش من مجموع الشباب ياللي اتكلم معاهم ..شنو السالفه ..
خليفه : والله السالفه فيها سواد ويه يا محمد ..
محمد وهو منصدم .. : افا !!! .. خير يا بو مطر شنو القصه ...
خليفه وهو يخبر محمد بالسالفه كلها .. وهني يوقف محمد وهو زعلان ..
محمد وهو صج مضيج ..: لاااا .. هذي سالفه ما ينسكت عنها .. وكيف يستخدمون صوره فارس بهاي الصوره ...
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا محمد الرجال بدل اسمه ...امسه الحين سعيد ..
محمد ..: والله .. من متى .. ما عندي خبر والله .. يا ريال .. مبروك .. رغم اني والله متعود على اسم فارس ..هاهاها.. بس الغلاه ما تتغير بتم في القلوب ......
خليفه ..: ما علينا .. الحين تقدر تسأل احد من الشباب عن مسنجر عادل ..
محمد .. : دقايق اتصل بخالد ربيع عادل وارد عليكم .. رغم انه بينهم مشاكل الا يالله .. بسأله ..
خليفه وهو يريد يعرف ..: يعني تتوقع عادل سوى نفس الحركه في خالد بعد ...
محمد .: والله موب غريبه على عادل .. يا اخي هذاك المخلوق حقير .. ما اعرف كيف طالع .. كله يحب يسبب مشاكل .. وانا حاولت افهم من خالد قصه زعله ويا عادل بس هوه رفض .. على العموم .. انا بتصل فيه ورد عليكم ..
خليفه .. : اسمح لنا يا بو جسيم .. عبلناك معانا ..
محمد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... لا ما عليك ... تعبك راحه .. بس لا تنسى .. انته لين الحين مديون ليه ..
خليفه وهويتهرب بعباطه .....: مديون !!!... تصدق اني ما قد تسلفت منك فلوس
محمد ..: لا ما همني .. انته مديون ليه بعشى ..نسيت ولا اذكرك ..
هني ضحك خليفه وهو يقوله .. : بعدين .. بعدين .. بس الحين اتصل بخالد وسأله ..
محمد ..: انشاء الله .. ارد عليك بعد شوي .. يالله في امان الله ..
خليفه ..: بحفظه ورعايته ...
وصكر خليفه من محمد ... ياللي على طول اتصل بخالد ...واخذ منه العلوم ياللي راح يسمعها خليفه
ويرن تلفون خليفه ويحوله على السبيكر وهم قريب لا يوصلون للشاليهات....
محمد : هلا خليفه..
خليفه .. : والمهلي لا هان ... بشر .. عسى خير..
محمد وهو كنه من صوته مضايج .: شنو اقولك يا خليفه..هيه ..هذا النذل عدول سوها .. وهاي مش اول مره يسويها مثل ما يقول خالد ..قد سوها في اكثر من واحد من الشباب .. وهو بعد ما يقصر .. يشهر بصور البنات ياللي يطرشن صورهن له .. حقير .. والله من زمان موب مرتحاله ...
وعلى صدمه من الكل .. بس هذي كانت شهاده برائه لقلب ساره على انه سعيد بريئ .. ارتسمت ابتسامه رضى بعد الدموع .. وهني.يجاوب سعيد وهو معصب ..
سعيد وهو داش عرض في السبيكر ..: يعني كان يلعب علينا النذل ...
محمد وهو مستغرب ..: خليفه .. حاطني على البسيكر !!! .. سمعت صوت كنه صوت فارس !!
سعيد وهو يبتسم ويهدي من عمره ..: هلا ابو جاسم . .هيه الغالي ... انته على السبيكر ..
محمد .. وهو يبتسم .: والمهلي يا سعيد .. هاهاها.. اقالوا ليه غيرت اسمك ...
سعيد وهو يبتسم ..: هيه ..بدلته .. بس قولي .. شنو قالك خالد ..
محمد وهو يخبرهم .: والله مثل ما قلت لك .. السالفه نفسها ياللي سواها في الشباب ياللي ساكنين معاه في الشقه سواها فيك .. يعني صورتك طرشها لاكثر من بنت .. ومن ضمنهم البنت ياللي لقيتها في المول .. وهذا من حسن حضك انك توقف عادل عن حده .. بسه لعب .. انا بسير الحين وبتفاهم معاه ..
سعيد وهو فكر بشي احسن ..: لا .. ما عليك .. انا عندي دواه .. خلني امسح اول شي صورنا من عنده .. وبعدين ببهدل فيه
محمد ..: تباني اساعدكم .. ..اوه ..على فكره .. تراه يحتفظ ببعض الصور في ايميله الخاص .. فتشه واتأكد من انه الصور ممسوحه من ايميله بعد ..
خليفه .. : وليش لا ... خلونا نتفاهم معاه .. ونخليه يتحسف ......*خليفه وهو نصدم من وجود نسخ من الصور في ايميله بعد * والله .. الحين عدول النذل يحتفظ ببعض الصور في ايميل خا ص ...
محمد ..: تمام نتفاهم معاه .. اي نعم .. ويحتفظ ببعض الصور في ايميل خاص .. هذا ياللي قاله ليه خالد .. المهم شنو الحل في البنت ياللي معاها صورتك ... والله لا تفضحك في النت ...
سعيد ..: ما عليك منها ...مسكينه..شكلها بنت ناس .. وبنات الناس ما يسون جيه غير ياللي غضبها يغلب على حكمتها ..
محمد ..: المشكله يا فارس .. اوه ..اقصد سعيد .. انه قلبك طيب .. ولا تفكر بالسلبيات ..دوم تفكر في الاجابيات ...
سعيد .. : الحمدلله ..احسن من اني اشل هموم الدنيا واحرق اعصابي بدون فايده ....
محمد .... : يا حظك يا اخي .. يا ليتني مثلك .. دوم اشل همومي وهموم العالم معاي ..
سعيد ..: وهذا من طيب اصلك يا بوجسيم .. مشاء الله عليك ..قلبك على العالم ..
محمد ..: والله حتى انته يا سعيد.. بس انته ما تطلع في قلبك مثل ما انا اسوي .. يقول له اخوي سالم انه ياللي في قلبك مطبوع على تقاسيم وجهك ..هاهاها
سعيد ..: الله يسلمك .. وكيفه ابو غنيم ..
محمد ..: يسرك حاله ..
وهني يسمع محمد اخوه يناديه للعشا ...ويسمعه سعيد ..
محمد .. : اقول سعيد ..
سعيد وهو يبتسم بعد ما سمع اخو محمد يناديه مشان العشا ..: ما فيه داعي .. مرخوص الغالي .. أمر من الاداره العليا انك تجي .. يالله تامرني بشي الغالي ..
محمد ..: لا يامر عليك عدوا .. بس متى بتردون انشاء الله ..
سعيد ... : والله ما اردي ..بس خلال ايام ..
محمد : بالتوفيق انشاء الله ..يالله من رخصتكم ..
خليفه : الله لا يرخصبك .. وفي امان الله ..
سعيد ..: الله معاك يا ابو جاسم
محمد .. : الله ودعتكم الله
ويصكر الكل .. دخلوا وبدوا يسولفون وساره تخبر الكل عن شجاعه سعيد يوم انه بدى يدافع عنها .. وخبرتهم يوم انه ضرب .. بس ما قلت لهم انه بعد انضرب لانها سعيد في عينها ضرب ولا قد انضرب .. كبر في عينها كثر من اول .. لانه مهما كان فارس او سعيد هوه حبها الاول والاخير ياللي صدق تحس بانه غير عن كل الناس .. كانت تشوف العالم مجموعه حجاره .. وسعيد هوه الشخص ياللي كله طيبه واخلاق .. وعواطف .. كانوا الكل يسمعون لسوالف ساره ياللي ما نيمل منها وسعيد مسكين متقفط لانه ساره كانت تبالغ في وصفها وخلته بدل لا يكون سعيد عنتر زمانه.. من الابطال السطوريين ياللي ينقرا عنهم في الكتب .. بدى الكل يسولف ياللي في اللحظه هذي قلب وحده بدى ينزف في مكان ثاني .. كانت البنت ياللي كانت متعلقه بسعيد "ياللي في الصوره" تنزف من طعونٍ ساكنه في قلبها ..... بدت تبكي بحراره لانها مشاعرها انجرحت ..لانها انخدعت باللي تحبه .. وهني يصيح تلفون البنت ..
البنت وهي ترد وبسرعه ..وهيه تبكي .: الو . الو .. لحقي عليه يا هند .. لحقي عليه ..*وهني تبكي البنت بحراره كبيره ..*
هند ..وهيه مستغربه ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيج يا "محبه " !!! .. شنو ياللي حصلج !!
طلعت البنت ياللي كانت في المول وتكلم سعيد هيه نفسها "محبه " خويت وتوأم روح هند ياللي يحبها سعيد ومتعلق فيها بشكل ما يتصور ...........
محبه وهيه تمسح دموعها ..: ياللي حصلي شي عمري ما توقعته .. شي ما قد حصل لمخلوق يا هند... والله اني لا اخليه يتحسف ..
هند وهيه مستغربه ..: يا بنت الحلال قولي لي شنو القصه .. والله موب فاهمه شي ..
محبه ..: هند .. تعرفين اني مدمنه مسنجرات ..!! .صح!!
هند وهيه تسمع كلام مش غريب عليها ..: زين .. وبعدين !!!.. لا تقولين ليه انه مسنجرج سرقوه ..هاهاها
محبه ... وهيه مستغربه ضحك هند عليها وهيه تبكي .: طالع هذي .. يا ليته في المسنجر ولا في قلبي .!!
وهني بدت محبه تبكي بحراره ..
هند هني حست انها ما كنت العون ياللي توقعته محبه منها ...: اسف والله ما كان قصدي يا اختي .. خير يا اختي . قولي لي ..
محبه وهيه تبكي .. : هند .. يا ليتني سمعت كلامج .. ولا تعلقت بالمسنجرات ....
هند وهيه انقلبت للصدر ياللي يحضن للانسانه ياللي طول عمرها تحضنها لاا من حزنت ..: خيريا محبه ... قولي يللي في خاطرج .. احد غلط عليج ..
محبه.. : لا .. انا غلطت.... انا ياللي غلطت واستاهل ..
هني بدت هند تهدي من محبه .. بدت تكلمها بحنان لين ما هديت اعصابها ...وخبرتها بقصه الصوره... وبقصه الانسان صاحب الصوره ياللي انكرها .....
هني بدت هند تكلمها .. : الله يهداج يا محبه .. انتي ما لقيتي غير حب عن طريق النت .. ما دريتي انه طريق النت طريق غلط على شان تحبين !! ... وانا كم مره نصحتج من عواقب هاي الامور ..
محبه وهي تبكي وتمسح دموعها ..: هند .. موب وقت التهزي الحين .. شنو اسوي .. والله اني مجروحه .. لبي عليه .. شوفي ليه صرفه ..
هند ..: يا اختي وين انتي ووين انا..انتي في دبي عند اهلج .. وانا في ابوظبي .. هدي وريحي بالج .. وانا انشاء الله بكره بسير دبي وبلاقيج هناك ..
محبه .: لا . ما فيه داعي .. نحن بكره راجعين لابوظبي .. خلاص .. قلت لهم ابا ارجع .. واهلى ما عندهم مانع نرجع ..
هند ..: يا حظج .. عندج من يتفهم مشاعرج .. على الاقل موب انا ياللي لاني حيه ولا بميته في هذي المقبره ياللي ساكنتها.. ولا مخلوق يكلم الثاني غير بصايح ونجره....
محبه..: ما عليه ...على شان خاطري .. لا تشلين في خاطرج ...
هند ..: لا يا محبه ..انا موب شاله في خاطري ..انا خلاص .. وكلتها الله ..والله كريم .. بس ما قلتي لي .. على شنو ناويه ..
محبه وبعيون تشتعل ناروتخلطها دموع ساخنه ..: ابا انتقم منه .. ابا اخذ حقي منه كامل .. ابا السنه ياللي كان يوهمني انه يحبني اخليه يعيش اضعافها عذاب ..
هند..: كيف يعني .. شنو بتسوين ..
محبه وهي تمسح دموعها بعد ما اشتعلت نار الحقد في قلبها ..: بقولج يوم بنرجع ..
هند وهي تصر انها تفهم السالفه .: لا .. ابا افهم الحين ...
محبه ..: خلينا نرجع بكره .. وبتفهمين كل السالفه ..
هند ..: على راحتج .. بس انا انتظر افكارج .. وانا باللي تامريني فيه .. المهم ما اشوفج في يوم تبكين ..
محبه .: لا ما عليج .. انا اعرف اخذ حقي منه .. والله لا اخليه يموت غم ..
هند ..: لين بكره اشوفج يستوي الف خير ..
محبه .: انشاء الله . .يالله برايج .. بسير اكل شي .. لين الحين ما اكلت شي ..
هند وهي تضحك ..: هاهاها.. ما اسرع ما تتذكرين بطنج ..هاهاها
محبه وهي تضحك ..: هاهاها.. لا .. بس ما يسوى عليه اني ابكيه ..والله لا اخليه يبكي ويموت غم ..
هند ..: تمام ما دام هذا الشي يريحج ويعيد ثقتج بنفسج ..
محبه .: تسليمن حبيبه قلبي . والحمد لله انج اتصلتي فيني قبل لا اموت غم ..
هند .. : تمنيتها تجي منج انتي وتتصلين فيني مثل ما انا اسوي .. لا من ضاق صدري اسيرلج .. بس الظاهر لو ما اتصلت فيج ما راح تتصلين فيني ..
محبه ..: لا والله .. موب القصه جيه ..والله انج على بالي ..بس يا هند تكفيج مشاكلج وهمومج .. وما حبيت ازيدج هموم فوق ياللي عايشته ..
هند .: لا والله .. بفرح اكثر لو بتصافيني بهمومج مثل ما اسوي انا.. تدرين في بعض المرات احس اني اثجل عليج .. وهذا كله لانج ما تشاكيني همومج مثل ما انا اسوي ..
محبه..: اسفه والله ... انا طريقه تفكيري حسستني انه عندج ياللي يكفيج من المشاكل .. ولا حبيت اني ازيد الطين بله .. وانتي فكرتي في طريقه ثانيه .. بس في النهايه .. القلوب عند بعض ..هاهاها
هند وهيه تضحك..: هاهاها.. اي والله ..
وقبل لا تكمل هند كلامها ولا بالخدامه تطرق الباب على هند ياللي كانت في غرفتها..
الخدامه ومن ورا الباب..: ماما هد "اونه هند بس اللسان ثجيل" .. ماما هد .. يريد اكلي !!
وهني تصيح عليها هند ..: هد الله قوايم ريولج .. ماابي عشا.. ما ليه نفس ...
محبه ..وهي تضحك ..: هاهاها.. اقول ..خدامتكم لين الحين ماتقدر تناديج باسمج ..!!
هند ..وهي تضحك ...: هاهاها.. لا والله .. مسكينه.. تتعلم ....
محبه وهيه مستغربه ..: لا والله .. اما انتي غريبه .. كيف تقولين عليها مسكينه ومن لحظه اسمعج تدعين عليها ...
هند ..: انا ادعيت عليها..!! ..متى
محبه ..: عيل هد الله قوايم منو !!!!! *وبعباطه محبه تقول* هد *اونه هند بس تقلد الخدامه * .. انتي تقصديني ..!!!
هني انفجرت هند تضحك.. : والله اني نسيتها..هاهاها.. مش على باللي .. مسكينه دعيت عليها ..هاهاها
محبه وهي تقتلب لانسانه جديه..: واخر شي تطيح عليج .. نسيتي انج دعيتي عليها وهيه ما لها دخل .. يا اختي هند .. لا تدعين على هذيلا المساكين ..تراهم والله لو ما لقمه العيش ما جو لبلادنا يطلبون رزقهم ويهينون كرامتهم على شان يعّيشون الخلايق ياللي وراهم متضوره جوع ..
هني انكسر قلب هند لانها حست بحراره كلام محبه .. وبحزين عرفت انها اخطت ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..
محبه ..: اسف والله ... المفروض اقلج والمح لج من بعيد ..
هند ..: بالعكس يا محبه .. أنتي نورتي لي دربي .. الله ينور عليج .. وانا المفورض احاسب على كلامي .. لانه الله يحاسبك حتى على اقل شي ..والصديق يا اختي من صدقك .. ليس من صدّقك ..
محبه وهي تبي تمسح الوجه الحزين ياللي ارتسم على وجه هند لانها تعرف انها هند طيبه كثير وتتأثر بسرعه رغم انها تقدر بطريقه بارعه انها تمثل : الله .. طالعه حكيمه.. لا يكون الحكمه صرقتيها مني ...
هند ..: هاها.. لا يا سيده حكمه .. انا قمه الحكمه .. والعالم تخذ الحكمه مني ..
محبه..: ولا بعد.. ما قصرت في عمرها .. تحب تمدح في عمرها...
وهني تسمع محبه امها تناديها على شان تجي تتعشى لانها سوت لها شي تاكله ...
محبه .: فديت امايه .. سوت ليه شي اكله .. اقول هند .. من رخصتج ..
هند وهيه الغيره ماكله قلبها لانه ما فيه احد يتعامل معها بنفس ياللي يتعامل مع محبه ..: برايج يا اختي .. وهني وعافيه ..
محبه : الله يعافيج ... يالله من رخصتك .. باي ..
هند ..وهيه كنه مكسور خاطرها..: باي ..
وصكرت محبه .. في اللحظه ياللي صكرت محبه التلفون انفجرت تبكي لانها متأثر لين هذيج اللحظه بالوقف ياللي استوى لها في المول .. ولين الحين قلبها ينزف ... كان كل ياللي تقوله وتسويه في التلفون بس على شان ما تخلي هند تجي لدبي على شان خاطرها.. كانت تكابر على نفسها لانها تعرف انه هند ما شي بيردها عن طريق دبي مشان بس خاطر عيونها .... بس مسحت دموعها وبتمثيل دقيق طلعت لامها على شان تتعشى ..
في اللحظه هذي كانت هند على فارشها..و تلعب بخصال شعرها وهيه تسرح ... كانت سرحانه بحزن .. فقررت انها تسير للخادمه وتستمح منها.....
طلعت هند للغرفه وهيه تنادي: .......ميري .. يا ميري ...
تجي ميري وهي في يدها تسحب سلوم : نعم ماما ..
هند ...: وين هذي الخدامه الجديده !!
ميري .: والله ما في معلوم ماما.. يمكن داخل مطبخ
هند ..: تمام .. سيري عشي سلوم ..
ميري .. : اوكي ماما ..
وهني تطلعت سلوم في عيون هند وهيه حاطها يدها في فمها وببرائه وهيه اتقول لها .: حند حند *اونه هند .* ما ابي اكل ..
هند.. وهيه تنزل لسلوم وتحط يدها على راس سلوم من فوق : وليش ما تبين تاكلين .. سيري عند ميري وكلي ..
هني بدت سلوم تبكي بطريقه غريبه ..: ما ابا .. مو حلو*وتحط سلوم يدها بكل برائه في فمها مثل ياللي يذوق شي خايس وترتسم في وجهها البرئ ملامح الاشمأزاز * ..اخخخخخخخخخ .... ..خايس ..خايس
هند وهيه تضحك على سلوم ياللي كانت طريقتها في الكلام غريبه ..وتلتفت في ميري ..: ميري .. شلي سلوم وعشيها ..
فجأه جلست سلوم على الارض وميري كانت ماسكتها من يدها وصارت سلوم لاهي بجالسه ولا بواقفه "متعلقه يعني" .. وهيه تبكي ..: مابا مابا .. اخ ..خايس ..خايس ..
هني استغربت هند تصرف سلوم .. بس خلت ميري تشلها لغرفتها غصب مشان تأكلها هناك وهيه نزلت للصاله مشان تكلم الخدامه .. في اللحظه هذي طلع عبدالله من الغرفه بعد ما نزلت هند ولا بميري تخشّع سلوم على شان تدخلها لغرفه سلوم و سلوم تبكي ما تبي .. هني وبكل غضب يصيع عبدالله على ميري ..
عبدالله وهوعيونه تنقلب حمر مثل ايللي يشوف مشهد مألوف له ..: حوووووووووووووه ..انتي ..
هني ميري من الخوف رمت بسلوم ووقفت تنتفض مكانها..
عبدالله ..: ما تشوفينها ما تبي تدخل الغرفه ..
ميري : بابا ابدالله .. ماما هند قولي يعطي سلوم اكل ...
عبدالله ..وهو يهدي من زعله..: زين يوم تكلينها اكليها بطيب موب تغصبينها..
وهني يمسك عبدالله سلومي ويشلها من ميري ياللي من عبدالله قلب وجهه وعطاها قفاه ارستمت رسوم في وجه ميري فيها شي من الحقد والغضب على الكل .. هني التفت عبدالله بعيونه الزعلانه صوب ميري يللي لاحظ منها بعض هذي الملامح ياللي انقلبت فجأه لحمل وديع اول ما شافت عبدالله تطلع فيها ..
حس عبدالله بعدم الراحه لهاي الخدامه .. وحس انه وراها قصه .. واقصتها موب هينه ..نزل عبدالله ومعاه سلومي للصاله ولا بهند في الصاله تقلب في التلفزيون .. مر عبدالله على هند ولا حتى قال لها شي مثل عادته ولا هيه بعد اهتمت من وجوده في الصاله ... بس سمعت صوت سلومي تكلم عبدالله بكل برائه .. هني التفتت هند على عبدالله وهيه تكلمه ..
هند وهو جهاز التلفزيون في يدها وتقلب في القنوات ..: ليش ما خليت سلوم تتعشى .. تدري انه الحين وقت نومها.....
عبدالله ما رد عليها ..لانه كان زعلان عليها لانها تتكل على الخدامه في تربيتها لسلوم ..
هند وهيه تغتاظ من تطنيش عبدالله لها في كل مره تكلمه ولا يرد عليها.. : عبود .. انا اكلمك .. *وهني تقوم هند من الكنبه وهيه معصبه بعد ما رمت الجهاز من يدها * .. ليش ما خليت ميري تأكل سلوم!؟؟ ... تدري انها ياهل ولازم تنام من وقت ..
هني وبكل بروده .. وبكل هدوء عبدالله يتقرب من هند وهو بهمس يقولها : لانه بكيفي .. وبكيف سلوم .. هيه ما تبي تاكل وانا ما اباها تاكل ..غصب هو الاكل ..
هند وهيه تغتاظ ويرتفع عندها الضغط ..: يا عبدالله .. خل البنت تتعشا.. تراها ما تعرف شي ...
هني تدش سلوم وبكل برائه ..: حند ..حند .. سلوم ما تبي عشى .. *وهني سلوم تقلد عبدالله ياللي ابتسم من شاف سلوم تقلده * .. اكل ما غصب ... *اونه الاكل موب غضب*
هني تقتهر هند وهيه تصيح على عبدالله .: عاجبك .. عاجبك .. صارت حتى سلوم الياهل تقلدك في الشين ..
عبدالله وهو مشان يقهر هند يبتسم .: على الاقل تقلد في الدفاع عن نفسها .. وهذا شي زين موب شين.. احسن من التقليدج في طلعاتج ياللي ما لها معنا كل اربعاء وخميس ..!!!
هني استغربت هند ..: وانته شنو دراك اني اطلع كل اربعاء وخميس ...
عبدالله .. : صار ليه من زمان وانا ساكن في البيت ما طلعت .. وصرت اعرف وقت دخول الكل .. يعني على سبيل المثال .. المزارع الحين بيبند الكهربه البرانيه بعد ربع ساعه .. وابوي بيوصل بعده بحوالي ساعه .. وعلى حسب توقعاتي امي اليوم بتجي نص الليل .. يعني ما فيه حشره بالبيت لين نص الليل لانه ابوي بيتم يتضارب معها نص الليل .. *وهني بكل بروده يطلع عبدالله قطن من جيبه ويعطيه هند * .. واحسن شي على شان ما تغيبين من دوامج انج تحطين هذا القطن في اذنج عن لا تسمعين الضرابه ياللي بتستوي لانه اليوم بتكون اكبر من ياللي قبلها لانه امي طلعت بلا شور ابوي مثل العاده وجايه نص الليالي ..
هند ..وهي متفاجئه وفاكه فمها وعيونها : وانته شنو دراك بكل هذا الشي .. وبالتفصيل الممل بعد !!؟؟؟؟؟ ..
عبدالله .. وبكل بروده وهو عيونه في سلومي ويلعب بيدينه معاها وهيه بكل برائه تضحك ..: لاني انا صرت بنت هذا البيت بدل لا اكون رجاله .. هاها.. الكل يدخل ويطلع غيري .. حتى انتي يا حضرج صرتي تطلعين وتدخلين مثل الاولاد .. وانا قابض شؤون البيت وتربيت اختي الصغيره بدالج ..
هند وهيه تلعب بحيانها مثل ياللي بيقول كلام كبير: .. زين ليش ما تتحرك وتطلع مثل الشباب يا انسه عبدالله .. بدل لا تعنسين في بيتنا وتمين لنا عظمه في البلعوم ..
عبدالله وهو كان متوقع من هند هذا الكلام .. بس بتهزي قال : والله شفت انه ما صار للبيت حريم .. فقلت ليش ما اكون انا سيده البيت .. على الاقل اسوي شي ينفع .. بدل لعب التلفونات ياللي ما توقفين عنها ولا عن التلفزيون ياللي ما تفكين جهازه من يدج ..
هند ..وهيه تبدى تجرح في عبدالله ...: لا والله ..على الاقل انا اساعد ابوي .. وغيري ينام طول اليوم بعد سوالف المخدرات وطلعات الشباب ياللي ما لها معنى وما ورها غير الفضايح ..
هني انجرح عبدالله من كلام هند ياللي صار مثل السكاكين في قلبه ..وانسحب بكل صمت وهو يشل سلومي على صدره .. في هاي اللحظه حست هند بأنها جرحت عبدالله بكل قسوه .. ويوم انتبهت زين ولا بسلومي تتطلع فيها بكل برائه وهيه حاطه يدها في فمها يوم عبدالله شلها للمطبخ وفي عيون سلوم كلام مثل ياللي انجرحت هيه بعد من جروح اخوها عبدالله ..
هذا المنظر خلى هند تبدى تعض في اظافيرها وهيه تفكر في ياللي قالته .. فقالت في خاطرها انه احسن شي تطلع احسن منه وتعتذر له .. وسارت هند للمطبخ وعلى بالها عبدالله بيكون يمسح دموعه لانه نظراته كانت حزينه ..
اول ما دخلت ولا بعبدالله فاتح الثلاجه وحاط سلومي فوق الطاوله الكبيره ياللي في نص المطبخ ياللي كان قمه في الروعه والذوق الرفيع .. دخلت ولا بعبدالله يطلع اكل من الثلاجه وسلومي تضحك من الخاطر يوم عبدالله يملي فمه بالاكل ويطّلع فيها .. وهيه تقلده وتملى فمها بالاكل وتبلعه شوي شوي .. هذا الشي خلى هند توقف للحظه مستغربه .. كانت تتوقع انه سلومي ما تاكل .. واكلها قليل مشان جيه شكلها جدا تعبان ونحيله بشكل.. بس عند عبدالله تاكل وبكل فرحه .. هني انتبه عبدالله لوجود هند بعد ما بدت سلومي تضحك من وجه عبدالله ياللي صارت القشطه في كل وجهه .. وشكله صار مثل المهرج وهو يطلع لسانه ويحول بعيونه لها ..
هني بدت سلوم تضحك وهي تقول : حند ..حند .. شوفي عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
هند وهيه مستغربه من كل ياللي يسونه ..: عبود .. شنو تسوي .. ضيعت سنع البنت ..
عبدالله وهو يبتسم وما يطلع فيها ويمسك سلوم وهو يوسخها بالقشطه ..: تاكل وتملي بطنها وبطريقه مش سنعه ولا تبات يوعانه وهيه مش مضيعه السنع .. وعلى فكره هذي ياهل .. ما تدري بالسنع .. ولين تكبر يستوي الف خير ..
هني حست هند انه سلوم اقرب لعبدالله منها لها ..تقربت هند وهيه تلوح بيدينا من الخجل قدام و ورا على ياللي قالته لعبدالله ..: عبود .. بقولك شي .. بس لا تحسب انه ضعف ..
عبدالله وهو يمسك نص اللقمه ياللي في يد سلوم ويغصبها اياها ويكلها على شان يحمس سلوم انها تاكل اكلها قبل لا يغصبها اياه وسلوم تضحك من الخاطر .....هني قال عبدالله لهند..: اعتذارج مقبول .. شي غيره ..
هند ..وهيه تحط يديها على خصورها بس بنكران ..: ومن قالك اني يايه اعتذر منك !!!!!!
وهني يطلع عبدالله عصير برتقال من الثلاجه ويصب لسلوم ولنفسه ولهند كوب عصير ويعطي سلوم العصير وهيه تمسكه وتشربه بكل لهفه وهيه تبتسم عن لا يغصبها عبدالله الكوب وشربه عنها ..وهني يعطي عبدالله اخته هند كوب العصير ..وهيه مستغربه تصرفه ..
عبدالله .. : خذي .. عصير طازج ... *ويلتفت فيها * عيل شنو جايبنج هني ...
هني تلومت هند وحطت العصير على الطوله بعد ما اخذته وهيه مستحيه من نفسها لانه اسلوب عبدالله كان غير هاي المره ..: عبدالله .. اسمحلي .. والله ما كان قصدي ارفع صوتي عليك .. بس .. بس ..
هني ولا كنه مهتم عبدالله من كلام هند ياللي كانت مستحيه ..: لا عادي .. حصل خير .. تراني متعود الكل يعق كلامه عليه من طرف ..
وهني يشل عبدالله سلومي من الطاوله وهيه غاديه كلها اكل وقشطه في وجهها وهيه تضحك ومستريحه البال من شكلها ياللي كان يجنن حتى وهيه متبهدله ..
وهني يلتفت عبدالله على هند وهو يبوس سلومي ..: صار خير .. انا سامع منج كلام يسم البدن عند ابوي في المكتب .. وياللي تقولينه الحين ما يعتبر شي بالنسبه للي سمعته من قبل .. يعني لا تحطين في بالج .. أنا موب زعلان عليج بسبب ياللي قلتيه الحين....
وهني يطلع عبدالله وبكل بروده .. ومعاه سلوم ياللي ما وقف منها بوس وهيه تضحك من الخاطر وتكلم عبدالله بكل برائه ولا كنه هند موجوده ..ويوم حست هند انه عبدالله بيطلع من المطبخ وعنده سلوم
هند وهيه مستغربه تتبع عبدالله .. ..: عبدالله .. وقف .. وقف .. انا متى قلت عليك كلام يسم البدن عند ابوي .. وقف وقلي ..
عبدالله وهو يلتفت بنظرات كلها انكار لكلام هند .: لا والله !! .. هند .. انا لمصلحتج .. ما ابا اقولج ولا تخليني ابدى على شان ما تباتين طول الليل متلومه وباكر عليج دوام في الشركه .. يكفيج الازعاج ياللي بتسمعينه هي الليله من امي وابوي ..
هند وهيه تنكر ..: لا والله .. انا لو قلت كلام من هذا الشكل بيكون عندك حق .. جانك صادق قول .. وانا متحمله كل شي ..
وهني عبدالله يلتفت في هند وهو يكلمها بس هاي المره عيونه تقلبت شرار مثل ياللي يتذكر لحظه عذاب عاشها ..: لا والله .. ما تتذكرين !!!!.. تتذكرين يوم كنت في الشركه عندكم كنتي تشرشير ابوي باني ما اصلح للشغل ..تتذكرين يوم حطيت الملفات في مكان غلط قلتي الابوي اني ضيعتها !! .. هند كلامج معاي غير عن كلامج عند ابوي .. وكلامج عند ابوي غير عن كلامج عند امي .. بين قوسين يعني كلامج يا هند "لواته ..في لواته " .. مثل الحيه ياللي تلسعك وانته ما تدري فيها وين كانت من نظرك ..
هني هند انصدمت من كلام عبدالله لها لانها لاول مره تحس انه صج هذا ياللي تسويه .. بس كانت تحسب انها تتقرب من امها وابوها بهاي الطريقه انها تقول الكلام ياللي يرضي كل طرف "يعني تسوي اي شي يخلي الطرف الثاني يبتسم لها " .. بس اخوها شافه انها لواته ودجل ...
هند .. تعترف...: عبدالله .. والله ما كان قصدي .. وانته
هني عبدالله يأشر بيده انه ما يريد يسمع اي شي .. ومسك سلوم وبدى يبوس فيها ويلعب معاها وهو طالع من المطبخ .. في اللحظه ياللي طلع فيها عبدالله من المطبخ وهند تحاول انها تبرر موقفها التفتت هند صوب الحديقه البرانيه ولا المزارع توه بند كل شي .. وصارت الحديقه على انوار خافته .. هني تفاجئت هند لانه كلام عبدالله صحيح .. وانه بالضبط بعد ربع ساعه المزارع بند الكهربه ...
هند وهيه متفاجأه ..: ووالله انه كلام عبدالله طلع صحيح .. يا خوفي لو انه تستوي حرب بين امي وابوي يطلع صدق ..
وتطلع هند من المطبخ وهيه مستعجله .. : عبود .. عبود ..
ويلتفت عبدالله فيها وهو بعده يلاعب سلوم ياللي كانت ميته من الضحك والفرحه يوم انها لقت احد يلعب معاها ..: نعم .. تبين تقولين شي ثاني !! ....
هند ..: انته صح .. وكلامك كله صح .. يمكن انا قلت هذا الكلام .. بس والله يا عبدالله كنت ابا اتقرب من ابوي لانه كان بعيد عني .. ولا كان يفهمني ويفهم شعوري كبنت من بناته !!
عبدالله وهو عيونه تلوم هند على فعلتها ..: يمكن قتلي هذا الكلام !! ..يا هند انتي قلتي وخلاص .. وهذا زاد الطين بله .. لا تحاولين .. انصحج ..لانه يا كثر ياللي في خاطري وتراه يجرح ... احسلج بعدي عني ولا تخليني اقول كل شي .. تراه والله ما تنامين الليل كله ولو حتى اخذتي مهدئات ... ولا حبوب منوم .. تراها ما تنفع لناس ضميرهم حي .. الا اذا كان ضميرج ميت ..
حست هند انها كانت تسوي اشياء موب حلوه في حق عبدالله بطريقه هيه ما كنت تدرك عواقبها .. هذا الشي خلها تتحسف وتحس بغلطتها .. التفتت هند وهيه ضميرها يعذبها صوب عبدالله .. التفتت صوبه وحطت نفسها مكانه .. لو عبدالله سوي فعايلها شنو بتكون وجهت نظرها !! .. هل بتسامح وبتم ساكته ولا بتصرخ من الجروح ياللي سببها اقرب قريب !! .. اول ما حست بالموقف هذا ولاول مره تهل تدمتها قدام اخوها عبدالله ياللي وقف متفاجئ انه هند ياللي دوم صلبه تبكي !! .. وقدامه .. هل هيه لحظه الصفاء بين الاخوان ولا لحظه وبتعدي .. حس عبدالله من دموع هند ياللي بدت تخلطها تنهدات بالبكي بانها تشاركه نفس مجرى العذاب .. تشاركه الاحزان .. بس وين كانوا من بعض من زمان .. هل الفلوس وبعد اهلهم عنهم خلتهم مثل الغرباء بين بعض حتى ولو كانوا قريب من بعض .. بدت سلوم الصغير تضرب عبدالله ضربات خفيفه مثل ياللي ينبهه على شي استوى يوم كان عبدالله سرحان يفكر بالمنظر ياللي اول مره يشوفه ..
سلوم ..وهيه نظراتها حزينه من حزن اختها الكبيره وهيه تضرب عبدالله بضربات خفيفه لجذب انتباهه .. ..: عبدالله .. عبدالله .... ليش حند تبكي !! ..
هني انتبه عبدالله لسلوم لانه ما كان متوقع انه كلمه منه بتهز قلب هند الصلب ..: اه .. شو .. لا لا .. بس هند تبي تبوسج مثل ما انا سوي ...
هني لتفتت هند لعبدالله ياللي كان لاول مره يتبسم لها .. ويوم تطلعت في سلوم ولا سلوم مغطيه خدوده بيدينها بكل برائه وهيه تقول .. : لا لا .. ما بي .. خلاص .. بح .. عبر .. ما فيه بوس .. عبدالله اكل كل شي ...
هني انفجرت هند بخليط من الضحك والبكي .. ضحكت وبكرت في نفس الوقت .. ضحكت على سلوم وسوالفها .. ومن بكت بسبب نظرات عبدالله ياللي تقول مسامحج يا هند .. هني تقربت هند من عبدالله ولاول مره عبدالله يفتح ذراعه لهند مشان يضمها بين ضلوعه كأخ وكصديق .. بين جدران البيت وتحت صقفه تجمعت ثلاث كتل من العذاب على شان تعزي وتمسح هموم بعض ...تجمعت وهيه تغرف في دموع .. تجمعت وغرقت في خليط من دموع الموده لبعضها .. هني ولاول مره تنفجر هند بالبكي .. ما قد حست باحسان مثل هذا الاحساس .. هل لانه عبدالله كان لها ولاول مره الاخ الاكبر ياللي يضمها تحت جناحه يوم تعصف بها الاحزان .. ولا لانها تصافت معاه .. بدت تبكي ولانها حست باحساس كله لذه طمأنينه في النفس .. حست ولوال مره انه جدران البيت تشهد مشهد لقاء وصفاء القلوب .. بدت هند تهل دموعها لتفاجئ بدمعه غريبه تخالط جذور شعرها .. حست برطوبه تجيها من فوق كنها سما امطرت عليها .. هني اول ما رفعت هند راسها وهيه بي احضان اخوها الكبير ولا بعبدالله العنيد .. عبدالله الوقح .. عبدالله المتعجرف يبكي قدامها .. عرفت هند في هذيج اللحظه انها مش الوحيده ياللي في البيت تعيش الغربه تحت صقفه .. عرفت انه فيه قلوب قد ذاقت المر انواع واشكال .. عرفت انه عبدالله رغم ياللي كان يسويه موب لانه هذي شخصيته الحقيقه .. كان يسوي هاي الاشياء الانه كان مغصوب عليها لانه الكل كان ينفره بمن فيهم هند نفسها ياللي المفروض تكون الاخت له .. وهيه اختلفت له عدوه .. بس الحين تجمعت القلوب .. ولاول مره حست هند بانها تبكي فرح بدل ايام الغربه ياللي عاشتها في غرفتها ..
هني تقطع هذا الجو العاطفي والاخوي ضحكه بريئه تسلسلت لساس البيت لتنور على عبدالله وهند لحظه جميله تتسحج في صفحه الّمهم ياللي سنين ينخط عليها بحبر من دمع .. انفجرت ضحكه بريئه لتخط بخطوط من نور في كتاب الايام في حياه هند وعبدالله .. انطلقه ضحكه سلوم بينهم وهيه تقول ..
سلوم وهيه تضحك ..: عبدالله .. ليش تبكي .. حند خنقتك .... هاهاهاهاهاهاها.. *مسكنيه سلوم .... كانت تتحسب انه لما هند حضنته بحنان انها تخنقه *
هني انتبه عبدالله على نفسه انه بكى وهو متأثر بلحظه حضن وضم هند لصدره ياللي سنين وهو يتمنى لحظه مثل هاي .. بس هذي ثاني لحظه فرح يعيشها لانه قد عاشها مع ابوه هلال في المستشفى يوم انهم تصافوا .. بس سأل نفسه عبدالله سؤال .. هل هند يا ترى هذي لحظه الفرح الاولى في حياتها !!!!
لتفت عبدالله في هند وهيه لين الحين في حضنه .. كانت واقفين قدام المطبخ .. كان احلى ليله بالنسبه لهند لانه تصافت مع اخوها عبدالله .. تهدمت دعايم الكره بينها وبين اخوها عبدالله ..
هني جلست هند مع عبدالله في الصاله ومعاهم سلوم تلعب بالجهاز وتقلب في القنوات *اونها تقلد هند* .. جلس عبدالله يتكلم ولاول مره بود مع هند .. كانت احلى لحظات عاشتها هند انها لقت انسان يعيش نفس ظروفها .. كانت احلى لحظات لانها عرفت انها كانت طول السنين ياللي طافت انها ظالمه اخوها ياللي كان يوم يكلمها في منتها اللطف والطيب .. كان انسان غير ياللي عرفته ..كان انسان مختلف تمام عن ياللي قدامها الحين .. بدت تسأل نفسها .. هل هوه ياللي تغير ولا انا .. والا فهمته انا غلط !!
هني حست هند انها لحظه صفاء ..واحسن شي انها تكلمه وتسأله عن الاشياء ياللي كانت شاكه فيها ..: عبدالله ليش ما كملت شغلك عند ابوي ...
عبدالله وبكل ود وعيونه على سلوم ياللي كانت تقلد هند في جلستها قدام التلفزيون والتقليب في القنوات .. : ظروف كثيره يا هند .. منها زعل ابوي الدايم مني لاني ما كنت افهم شي في الشغل رغم انه يعرف اني جديد وباخذ وقت لين افهم شغلي عدل ..
هند وهيه متلومه ..: ايوه .. وانا زيدت الطين بالله ..
وقبل لا تكمل هند كلامها حط عبدالله ولاول مره صبعه في فمها مثل ياللي يقولها انها توقف ..
هند وهيه مستغربه ..: ليش يا عبدالله ما قد تصافينا غير اليوم .. ليش ما قد فتحنا قلوبنا لبعض غير هذي الليله ... هل لاني كنت انسانه *وهني بدت هند تبكي ...ولاول مره تبكي وهيه تفضض عما في خاطرها ..*
عبدالله .. وعيونه الحنونه في عيون اخته ..: هند .. انتي اختي .. وانا عمري ما قد كرهتج .. بس يوم كنت اتعامل معاج بخشونه لاني تحسبت انج بتسأليني شنو ياللي مزعلني . .شنو ياللي مخليني جيه .. بس انتي ما قد سألتيني .. وانا ما حبيت اني ابدى في الكلام عن لا تقولين اني حاقد عليج .. انا ما قد كرهتج لانج اختي الصغيره .. وانا ياللي احافظ عليج وحطج في عيوني .. بس انتي كانت مش فاهمتني .. وعايشه الوحده ياللي انا عايشها قبل لا تنولدين .. كنت لما ما اكلمج راح تحسين اني فاهم كل شي انتي تسوينه ضدي على شان تكسبين رضا امي وابوي يوم انج بدوسين على راسي قدامهم .. بس طلع العكس .. كرهوني ولا تغيرت نظرتهم صوبج .. بس الحين الحمدلله .. رجعت القلوب لبعضها ..وخلينا نبدى صفحه جديده .. وبلا عوار الراس باللي طاف ..
هني بدت هند ترتجف لانها متأثره بكلام عبدالله ..ارتجفت وبدت تغطي وجهها ياللي كانت الدموع ما وقفت منه من بدى عبدالله كلامه ..بدت هند تبكي وهيه نفسها انه دموعها تمسح ياللي سوته يدينها في اخوها عبدالله ..بدت تبكي هند وهني تقربت منها سلومي وهي ملامحها متأثره من بكى هند .. تقربت ومسكت هند من طرف ثوبها وهيه تهزه بكل برائه
سلوم وهيه تمد الجهاز التلفزيون صوب هند بكل برائه وبوجه حزين على منظر هند ..: حند ..حند .. دوج الجهاز .. ما تبكين .. خلاص ... خلاص ..عبدالله حمار ...
هني التفتت هند في سلوم ياللي وقفت في صفها على بالها انه عبدالله كان سبب بكها .. : لا يا سلوم .. عبدالله حلو . .
وتلتفت هند في عبدالله ياللي كان يضحك على سلوم ياللي شتمته بس على شان تضحك هند وتراضيها ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. سلوم يا الخايسه .. انا حمار .. !!! خلاص .. ما فيه اكل وما فيه لعب مني وغادي .. يالله روحي لهند ..ما ابيج .. خلاص .. *وهني يمثل عبدالله اونه زعلان من سلومي *
سلوم وهيه تشوف هند تضحك ..: لا .. عبدالله حلو .. خلاص خلاص ..*وهني ترقبت سلوم بيدها النحيله بدت تمح على كتف عبدالله اونها تراضيه ..*
هني انفجر الكل من الصحك .. عبدالله من صوب ... وهند من صوب .. وسلوم من صوب .. ضحكت سلوم وهي مش فاهم الموضوع .. ضكحت من ضحكت اخوانها .. ضحكت لانها حست انه لاول مره قلوب في البيت تضحك بدل لا يتم البيت فاضي وحزين وكئيب مثل العاد .. بدت تضحك وهيه مش فاهمه الموضوع ..
هند وهيه تضحك وعيونها في عبدالله .. : والله انج سوالف يا سلوم .. ابا افهم شي .. انتي على شنو تضحكين ..
سلوم ..وهيه تقلد هند: على شنو تضحكين ...
عبدالله وهو يضحك وهو يمسح دموعه ..: تراهم يقولون حشره مع الناس عيد .. وسلوم موب مقصره ...تضحك عند ياللي يضحكون وتبكي عند ياللي يبكون ...
بدوا الكل يضحكون ... بدا الكل يفرفش عن نفسه .. بدت هند تحكي عن السوالف الحلوه ياللي استوت لها في الجامعه وايام الثانويه .. وعبدالله يسولف عليها بسوالف الشباب .. والطماشه ياللي كانت تستوي بس ما كان لها طعم بالنسبه له غير لما تصافت القلوب بينه وبين هند .. بدا الكل يضحك لين سمعوا الباب الرئيسه تبطل ..
عبدالله ... وهو يلتفت في الساعه ..: اوه .. هذا ابوي .. وصل متقدم عن الموعد بثلاث دقايق بس ...
هند وهيه مستغربه ..: والله .. ومحاسب له بالدقايق بعد ..
عبدالله .. : شي اكيد .. والله من كثر الضيجه .. ابا اطلع .. ابا اسير .. بس ما فيه شغله .. السياره وابوي اخذها عني .. وفلوس ما قام يعطيني ..
هند ..: شوف يا عبدالله .. شنو رايك اكلم لك ابوي يشغلك في الشركه مره ثانيه ....وكان على السياره تقدر تاخذ سيارتي وانا بصرف لك بعض الفلوس من عند ابوي .. شنو قلت !!
هني بدى عبدالله بسوالف يقلب في حيانه ..: لا والله .. وشنو المصلحه من ورا كل هذا .. مشان يبقى لج البيت خالي ...
هند وهيه منكسه راسها وبكل جديه ..: لا والله بس والله لانك غالي عندي قلت كل هذا .. ما توقعت انك كل هالكثر عزيز عليه يا عبدالله ..
هني حن قلب عبدالله على اخته ياللي كانت منكسه راسها على الارض وكلامها كله ينطق بالصدق ..: اسوي سوالف عندج يا هند .. والله انج هندي انتي وسلوم بنظرالعين ..
هني ابتسمت هند ولا بهلال توه داش الصاله ..
هلال وهو الاول مره يشوف تجمع في الصاله ..كان ولا اروع منه تجمع .. كانت العايله كلها متجمعه ولاول مره من انبنا ساس هذا البيت .. تجمعت العايله الا انسان غايب ... غاب واخذا اعاصير المصايب معاه ..
هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله .. مشاء الله .. اشوفكم متجمعين ..
عبدالله .. وهو يبتسم ..: مرحبا الساعه .. حيالله ابو عبدالله ....
هند وهيه تقلب حيانها ..: ليش بس ابو عبدالله ....!!!!.. هند وسلوم جبتهوهم من درام الزباله ياللي عند بيتكم !!!!
هني توقع هلال انه عبدالله بيعصب وبضارب مع هند مثل عادته .. بس تعجب من رد عبدالله لها ..
عبدالله وهو عيونه ترتسم بالاتبسامه قدام ابوه ..: لا والله .. مقامج عزيز يا بنت هلال .. بس تبنيناكم بعد ما الشغاله تركتم ..هاهاها
هني انفجرت هند وعبدالله من الضحك قدام ابوهم ياللي وقف متعجب من ياللي يستوي قدامه .. تعجب وهو مش مصدق انه احوال اسرته تعدلت .. معقوله هند العنيده ياللي راسها يابس تسوي سوالف عند عبدالله ياللي يما احد يقدر يسولف معها من عصبيته الزايده .. ولا يسولفون يضحكون قبل لا يجيهم .. والحين يسون سلوف ثجيله على بعض ويضحكون بدون لا يزعلون من بعض .. وين ايام زمان يوم الواحد كان ما تقدر الذبابه تمر قدامه !! .. الظاهر انه اوضاع عايله هلال بدت تتعدل ...
هني ابتسم هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. كلكم عيالي .. واكلكم عزيز ..
هند وهيه تسوي سالف وعيونها على عبدالله ..: صحيح ..كلنا غالين عندك .. بس منو اغلى .. العيال *وهني تتطلع في عبدالله بتمثيل اونها تستحقرته * ولا البنات ..*وهني تأشر على نفسها وتحرك حيانها اونها بتحرج عبدالله * ..
عبدالله .. : وشنو الفرق يعني .. انتي وانا في نظر ابوي سوى... هاهها.. بسا انا اعلى مكانه شوي .. لاني البكر ..هاهاها
هلال وهو متفاجئ من ياللي ستوي في البيت : والله يا عيالي احرجتوني بسؤالكم .. شنو اقولكم !!!
هني تلتفت هند وعبدالله في ابوهم وهم اونهم جدين .....
هند ..: لا .. خلك صريح .. نبي نعرف من اغلى منا !! .. انا ولا هذا ياللي ما يتسمى عبود !!
عبدالله وهو عيونه في ابوه ..: ايوه صحيح .. عندك اختيارين .. يا اما البكر الولد . .والله ياللي ما من ورها سالفه هند المتعجرفه !!
هني التفت هلال والا الكل صارجدي !! شنو القصه !! .. شنو السالفه ..
هلال وهو يعرف انها سوالف : والله شنو اقولكم .. احترت ..
هند ..: لا لا تحتار .. اختار واحد وخلاص ..
هني تقرب هلال من الكنبات وهو عيونه في هند ياللي بدت تغمض وتفتح اونها فتانه .. وفي عبدالله ياللي طلع حتى اخر ضرس في فمه من كثر ماهو مبتسم اونه بيجذب ابوه .. تقرب هلال وهو محتار .. صار لازم يختار .. وفجأه هجم هلال على سلوم ياللي كانت مش فاهم شنو الطبخه في البيت ..
هلال ..وهو يضحك ..: اختار هذي العظمه !! ..هاهاهاها.. *وبدى هلال يبوس في سلوم وسلوم تضحك ومش فاهمه الطبخه*
هند وهيه مشتغربه ..: لا .. ما يصير .. نحن ما دخلناها مسابقتنا ..
عبدالله ..: ايوه .. ما دخلناها .. ليش اخترتها...
هلال وهو يضحك ..: لانكم بعد ماطلعوتها من المسابقه .. يعني سلوم حبيبه بابا فازت ..
هني ضحكت سلوم وهيه تقلد ابوها وهيه تقول .. : حبيب بابا فازت ... حبيب بابا فازت ..هاهاهاهاهاهاها
ويرفع هلال سلوم فوق مثل الطير ..
وهني بدى الكل يضحك .. ترددت صدى ضحكات الكل على شان ترتسم في لوحه من الوان فاتحه ومبهره لتعلن بدايه فجر عهد جديد بين الاربعه ياللي فرقهم الزمن رغم انهم مع بعض .. جمعهم رغم قرب المسافه ياللي بين اجسادهم الا انه ارواحهم كلها كانت بعيده عن بعض ......بس الحين تجمعت تحت صقف جدار واحد ....
مرت فتره على هلال وعياله يسولفون ويضحكون .. لين طالع هلال في الساعه ياللي في يده وهو ينفخ مثل يالي ينتظر احد ..
هند ..: ابوي .. خير شنو فيك .. ليش مهتم كثير !!
هلال... : امج لين الحين ما وصلت .. وينها هذي !!
عبدالله وهو يلتفت في هند مثل ياللي يذكرها بكلامه عن تأخير امه الليله ..
هند وهيه تأشر لعبدالله انه ما يقول شي ..بس هلال لقط نظرات هند في عبدالله وعبدالله كان يأشر بشفايفه بكلمات هلال ما فهمها ..
هلال ..وهو مستغرب حركات عياله ..: شنو فيكم انتو الثنينه .. شنو قصتكم اليوم يا الثنائي المدهش ..
هني التفت عبدالله في هند وبدوا يضحكون ..هلال تعجب من هالمنظر .. بس عجبته انه عياله صاروا يد وحده بعد ما فرقهم الزمن ..
هلال ..: لاااااااااااااااا .. عاد السالفه فيها شي ..
هند وهيه مرتبكه ما عرفت شنو تقول .. بس حبت تغير الموضوع من انه امها ما بتجي الليله على موضوع ثاني بس بزله لسان قلت ..: ابوي ..عبدالله يبا يشغل في الشركه عندنا .. دخيلك لا ترده .. خله يشتغل معانا !!
هلال وهو متعجب من طلب هند ياللي اول مره تطلب شي لاخوها ولاتفت هلال في عبدالله ياللي كان متعجب من طلب هند له بالشغل في الشركه ..: وليش ما يطلبه هوه .. ليش انتي تقولين ليه انه يبا يشغل ..
هند و هيه مرتبكه ..: لانه .. لانه ..
عبدالله .. : لانه هند افهم يا ابوي في المواضيع هذي .. فسألتها انه اذا عندكم شواغر في الشركه ولا لا !! .. فقالت بتكلمك ليه .. هذا كل الموضوع ..
هني هلال فهم انه السالفه ما فيها شغل .. بس عجبه تجمع عياله على كلمه وحده ..: شوف يا عبدالله .. انته ولد المدير العام .. ولو ما فيه شاغر لك .. اسويلك شاغر .. انته ولد هلال .. موب حيالله .. هاهاهاهاها
اول مره عبدالله يشوف ابوه يضحك ..عرف انه فيه امور قابله للتغير ..
عبدالله ..: والله .. تمام .. زين .. رهيييييييييييييييييييييييييييي يييب يا ولد ..
ويقوم عبدالله من الفرحه وهو مش مصدق ..
تعجبت هند وابوها هلال من حماس عبدالله ياللي وقف وصاح من الفرحه .. عمر عبدالله ما كان مزوحي وراعي حركات .. بس هذي بالنسبه لهم يأشر على انه في قواعد في لعبه الحياه راح تتغير ..
هلال وهو بيسير للمطبخ على شان يتعشى ..
هند .. : لا تسير يا ابوي .. بجيبلك العشا لين هني...
هلال ..: تعيشتوا انتو!! ..
عبدالله .. : والله سلوم اكلت شوي .. وانا اخذت مقبلات .. بس ليش ما ناكل كلنا مع بعض .. ماقد سوينها
هلال والله زين ... ليش لا ..
هند خلوني اسير اطبخ لكم شي في المطبخ ..
هلال وهو نفسيته منفتحه ..: ليش ما نقوم كلنا ناكل في المطبخ .. ولا نطبخ لنا شي
هند وهيه متعجبه من ابوها ياللي طول عمره ما يحب دخول المطابخ .. يطلب انه يدخل ويطبخ بعد ..
عبدالله وهو يشل سلوم فوووق وهيه تضحك : ياللي يوصل للمطبخ الاخير هوه ياللي بيقطع بصل .. هاهاهاهاهاها
هني هلال اتفت في هند وهند فهمت نظرات ابوها .. بس قبل لا تقوم حط هلال يده على راسها واستند عليها بسرعه على شان يقوم .. هني هند طاحت من على الكنبه ولا بابوها يربع صوب المطبخ وهو يروغ عبدالله وسلوم على شان يسبقهم . .هني بدت هند تضحك من الخاطر وهيه تقولهم ..
هند وهيه طايحه من على الكنبه ..: لا لا .. ما يصير .. ابوي غشاش .. ابوي غشاش .. ابوي مسكني ... ما يصير .. ما يصير . ما بقطع البصل .. ما بقطعه ..
دخل الكل المطبخ .. وبدى كل واحد شغلته .. عبدالله ينظف القدرو على شان يطبخون .. سلوم على الطوله وتفر الفواكه البلاستيكيه على عبدالله وابوها وهند وهيه تضحك .. هلال يقطع الدجاج .. وهند المسكينه تبكي وهيه تقطع البصل والله اعلم سر بكاها .. هل هوه من البصل ولا لانها خسرت السباق!!!!....مرت فتره على الكل وهو في المطبخ يطبخون لين تعشوى ... اول مره تتجمع العايله على طواله ااطعام وتاكل .. الكل يسولف وياكل .. حتى سلومي في الفزعه .. تخبص في الاكل وتسولف بسوالف ما تنفهم بس في النهايه حلوه لانها من احلى مخلوق في هذاك البيت .. مرت فتره على هلال و عياله يسولفون .. لين دخلت الساعه 11 بالليل .. هني هلال قال لعياله انهم يسيرون ينامون على شان بكره يقومون من وقت ..
دخل كل واحد فيهم لغرفته وهند قامت وسبحت سلومي ياللي كانت كلها ملطخه بالاكل ولبستها وحطتها في غرفتها الخاصه و بندت الليتات وسارت هيه لغرفتها وهيه ماره على الغرف حبت تمر على غرفه عبدالله .. اول ما مرت على غرفه اخوها سمعت همس في الغرفه .. اول ما تقربت من الغرفه ولا بعبدالله يتكلم بورحه في الغرفه .. بطلت هند الباب لغرفه عبدالله ياللي زمان ما قد دخلتها ولا بعبدالله في ركن ما اركان الغرفه المظلمه يصلي وهو يبكي ويدعي الله مره ويشكره مره .. حست هند برهبه في خاطرها..حست بشي يعتصر في قلبها.. هل لانها كانت ظالمته ولا لانها كانت مش فاهمته .. حست بانها صارت اقرب لاخوها من اي وقت مضى .. حست انها لازم تنسا ياللي طاف وتبدى معاه صفحه جديده بعيده عن الاغلاط على بعض .. حتى ولو غلط عليها تبتعد عنه لين يهدى وتتفاهم معاه .. هني سارت هند لغرفتها بعد ما صكرت باب غرفه عبدالله بكل هدوء وانسحبت منه .. دخلت لغرفتها وهيه لاول مره تدخل غرفتها وهيه تبتسم . كانت تدخلها دوم وهيه متضايقه .. بس الليله غير عن كل ليله . .الليله تصافت قلوبهم هيه واخوها .. يعني الليله تحتفل القلوب باشعال شموع السلام بينها وبين اخوها عبدالله .. مرت فتره على هند وهيه تحاول تنام .. بس ما قدرت لانها كانت فرحانه بشكل حرمهاالنوم.. تمت تبتسم يوم تتذكر انها اخوها الكبير لاول مره يضمها بحنان ويخفف عنها ياللي في صدرها .. تمنت انه هذاك الوقت يرجع ويعيد نفسه كل ساعه ودقيقه ... حست انه اخوها صار قريب لها بعد ما كانت مش فاهمه ولا شي من تصرفاته.. بس الحين كل شي توضح وتصافت الاروح قدام باريها ...
مرت الدقايق لين فجأه سمعت هند صراخ في البيت .. اول ما سمعت الصرخه طلعت من الغرفه ولا بابوها وامها في الصاله يتهادون مثل ما كان عبدالله قايل لها.. هني دخلت هند الغرفه وجلست على فارشها .. وهيه تفكر في كلام عبدالله .. مسكت الثوب ياللي كانت لابستها و من جيوب الثوب طلعت قطعه القطن ياللي عبدالله اعطاها اياها وهني انفجرت تضحك من سوالف ونظرات اخوها يوم اعطاها بكل بروده القطن وهو يتوقع انها بتشتعل نار بين امها ابوها ..
مرت فتره على هند وهيه تضحك كل ما تتذكر سوالفها لين حست ببصيص من النور يدخل غرفتها بعد ما انفتح الباب .. التفتت هند ولا بسلوم لابسه البيجاما مالت النوم وتفتح الباب وهيه مرتكزه على صابيع رجولها مثل ياللي ما يلحق مقبض الباب وتدخل الغرفه على هند وهيه تبكي وتربع صوب هند..
سلوم وهيه تبكي ..: حند ..حند .. امي بتضرب ابويه .. لحقي ..
هند وهيه تحضن سلومي بعد ما كانت ترتجف وخايفه : لا يا سلوم .. امي ما تضرب ايوي .. امي تلعب بس .. ليش ما سرتي عند عبدالله ..
سلوم وهيه تبكي : عبدالله ما بطل باب .. عبدالله ما بطل باب ..
هني ضحكت هند يوم تذكرت انه عبدالله اكيد حاط القطن على ذنيه وما يسمع شي من ياللي يستوي في الصاله ..
هند ..: تعالي نامي عندي يا سلوم ..
سلوم .. وهيه تبكي .: مابي .. مابي .. ريد عبدالله .. ريد عبدالله .... *وبدت تتنهد سلوم وهيه خايفه وتبكي ..*
هند وهيه في خاطرها تقول ..: والله موب بس انتي ياللي بيتي عبدالله .. حتى انا .. والله اني مليت من هاي العيشه..
هني تمسك سلوم هند من قلابيتها وتقولها ..: حند ..حند .. وديني لعبدالله .. قوليله سلوم تحبك وتباك ..
هني ضحكت هند وهيه تحضن سلوم ياللي كانت روعه حتى في كلامها ... : زين زين .. يالله سرنا لعبدالله ..
سارت هند ودقت على عبدالله .. بس عبدالله ما بطل الباب .. وقامت هند وفتحت الباب .. كان باب عبدالله يباله قوه غير قوه سلوم الضعيفه ياللي ما كانت تروم تفتح باب عبدالله الصلب شوي...
عبدالله وهو في فراشه يحس باحد بطل الباب .. : منو هذا .. *وهني يعق عبدالله القطن من ذنيه وهو مكانه ما تحرك من فراشه*
هند وهيه تدخل عند عبدالله وهيه تقود سلوم صوبه ..بس قبل لا تتكلم هند تكلمت سلوم وهي تربع صوب عبدالله ..: عبدالله ..عبدالله .. ابا انام عندك .. امي تعض ابوي في الصاله .. انا خايفه
هني ضحك عبدالله ما كلام سلوم ياللي كانت نكته متحركه ..: هاهاهاها.. ول ول ول ..عضته مره وحده ..
هند : عبدالله خاف الله فيها .. تراها ترتجف والله ..
عبدالله وهو يفتح فراشه لسلوم وهو بعده لين هذيج الساعه في فراشه متلحف .. : تعالي حبيبي .. تعالي هني ..
وهني تضحك سلومي وتدخل عند اخوها عبدالله في الفراش وهيه تضحك ..وبدى عبدالله يمسكها ويضحكها .. وهيه تضحك نست كل لشي شافته وسمعته في الصاله ..
ويوم جت هند بتطلع من غرفه عبدالله التفت صوبه وهيه تقوله ..: تصبح على خير ..
عبدالله .. وهو يبتسم وسلوم عنده ..: وانتي من اهله ..
هني سلوم سألت عبدالله ..: عبدالله .. ليش حند ما تنام عندنا .. حليلها خايفه ...
وجت هند بتصكر الباب ..وناداهاعبدالله وهو يضحك من كلام سلوم ..: هاهاهاها...هند ..هند .. سلوم تسألج ليش ما تنامين عندنا ....هاهاهاها
هند ..وهيه تلتفت في عبدالله ...: هذي سلوم ياللي قالت .. بس صاحب الغرفه ما قال شي..
هني قام عبدالله وقعد من فارشه وهو يضحك ويمثل اونه يرتجف ..: اووو . . هند الشجاعه خايفه .....كانج خايفه حياج .. انتي وسلوم في السرير بتنامون .. وانا في الارض ... وكانج شجاعه يالله من غير مطروطه ..
هند وهي ترتجف ..: انا سيده الجبن .. والخوف .. خلني ايجب فارشي ..هاهاهاهاها.. *وتربع هند لغرفتها على شان تجيب فارشها ..*
دخلت هند لغرفه عبدالله ولاول مره هيه واخوانها يضمهم صقف جدار واحد ... مرت عليهم هذيج الفتره وهيه احلى فتره تجمعت فيها القلوب في زمن قصير .. تجمعت فيها الاجساد تحت صقف غرفه وحده .. مرت على هند ليله ولا من اروع الليالي .. حست انه ما فيه احلى من هذيج الليله .. ناموا الكل في الغرفه .. عبدالله نايم على الارض ... سلوم نايمه في صدر اختها هند على سرير اخوها ياللي كانت تحسبه مثل عدوها ...
مرت هذيج الليله على هند بس في نفس الوقت كانت ساره تطلع في النجوم وهيه تحسب كل نجمه فيه على البرنده مالت الشاليه .. الليله حست انه سعيد "اول فارس" كان انسان قريب لها .. حست بشوق غير شكل انها تشوفه رغم انهم ساكنين في نفس الشاليه .. هني تذكرت يوم تلامست يدها بيده يوم لبسته الساعه .. تذكرت دفاعه عنها .. تذكرت انه اليوم سعيد رما بنفسه على شان ينقذها من الشباب للمره الثانيه... ابتسمت ولا بسعيد توه طالع على من الصاله على البرنده ... هول ما شفت ساره سعيد مجبل صوبها ابتسمت .. بس سعيد كانت عينه على الارض ..
سعيد وهو مستحي ..: هلا ساره ..
ساره والارض موب شلتنها من الفرحه ..: مرحبا سعيد .. امر .. فيه شي ... *رغم انها نفسها وغايه منها انها تجلس معاه .. بس مهما كان هيه بنت اصول .. والمفروض انها ما تختلي بنفسها عند شاب *
سعيد ..: لا يامر عليج عدوا .. بس انتي نسيتي هذي *ويمد سعيد بالساعه ياللي ساره اعطته اياها * اظن اني ما استحقها ..
ساره ..وهيه منصدمه بس خبت صدمتها من ورا الغشوه ...: ليش .. خربانه الساعه !!! ولا ما عجبتك ..!!!
سعيد وهو مستحي وهو يلعب بالساعه ياللي ساره ما طاعت تاخذها..: سمعيني يا ساره ... انتي شريتي الساعه ولا كان لها اي مناسبه .. والصراحه انا موب مستريح لو درا خليفه بالموضوع .. شنو بقوله ... اختك اشترت لي ساعه !!!! منظرها ما بيطلع حلو !!
ساره وسعيد يكبر في نظرها اكثر واكثر الانها هيه ما فكرت في النقطه هذيج كل ياللي فقرت فيه انها ودها شي لمسته بيدها يتم طول العمر ملاصق لجسده ..
وهني تبتسم ساره وهي سعيد يكبر في عينها ما كان هامها انه رد هديتها بس همها انه سعيد كانت نقطته صحيحه وفيها الحكمه والعقل الثقيل ..: لا افا عليك .. وانا بعد غلطت .. والسموحه منك .. المفروض اني اعطيها خليفه وخليفه هوه ياللي يعطيك اياها ....
وهني يطلع لهم خليفه : سعيد !! .. وينك يا اخي .. وشنو تسوي هني !! *وهني انتبه خليفه لوجود ساره ...*
سعيد وهو يرتبك ..: اه .. والله
وقبل لا يقول اي شي دخلت ساره عرض في الموضوع ..: انا كنت في البرنده وجا سعيد وبصدفه ..... وحبيت اني اشكره على دفاعه عني ..
سعيد وهو مستحي موووووووووووووت وعيونه في الارض ..: لا والله .. هذا واجب عليه يا اختي ...
هني انصدمت ساره .. تمنت انه يقول اسمها بدل لا يقول اختها .. بس قالت في خاطرها انه يمكن لانه خليفه موجود عندهم .. وما حب انه يحرجها ويحرج نفسه .. ما كانت تدري انه سعيد كان يشوفها شوفه اخت له ..
وهني لمح خليفه الساعه ياللي كانت قمه في الروعه ..خليفه وهو متعجب ..: اللــــــــــــــه .. روعه هذي الساعه .. متى اشتريتها .. اخبرك تحب ساعتك البلاستيكيه ..هاهاهاهاهاها
هني ارتبك سعيد .. وساره تمنت الارض تنشق وتبلعها .. لانه خوف سعيد استوى ..
بس سعيد تدارك الموضوع ..: والله .. عاجبتك !! .. واصله ما تغلى عليك !
خليفه ..وهو عيونه في سعيد .. : لا يا شيخ .. على شان طول عمرك تمن بها عليه .. وتنشرها في الاخبار المحليه وفي الجرايد بكره ينتشر وبالخط العريض " سعيد اعطى خليفه ساعه وسوف يكون لسعيد سبب انه يتمنن على اميركم خليفه " ...هاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. بل بل بل .. والله ما استوت ساعه .. حشى .. تراها الا ساعه ..
وهني يقول خليفه : تمام ... وانا قبلت هديتك .. ياللي لبسني اياها ..هاهاها
سعيد ..: لا يا حبيب ماما.. يديك موب محنايه .. قم ولبس عمرك .. انا ما قصرت فيك اهديتك ..
هني ضحك خليفه ..: هاهاها..لا والله .. ما قلت لك انك بتتمنن عليه ..
سعيد ..: هذي موب منه .. بس قولي سبب اني البسك اياها وانا مستعد ..هاهاها
خليفه ..: لا ما فيه داعي .. سامحتك .. هات الساعه .. *ولبس خليفه الساعه وعيونه في اخته ساره .* اه ساره شنو رايج فيها ...!!!
ساره ..: موب حلوه عليك ..
هني تعجب سعيد من رده فعل ساره ياللي كانت محرجه انه خليفه اخذ الساعه ...
خليفه : اي والله .. تناسب سعيد اكثر عني .. صح .. !! .. خلاص ما ابيها ..
وهني يعطي خليفه الساعه لسعيد ياللي رفض انه ياخذها بس خليفه حلف عليه وهو يقوله .. : والله يا تاخذها .. هذي هديه ساره لك...
هني تمنى فارس انه الارض تنشق وتبلعه .. وساره تعجبت كيف خليفه درا بالموضوع ..
ساره وهيه ميته من المستحى ..:. خليفه !! .. شنو هذا الكلام .. انا ما شتريت شي لسعيد .!!
حليفه وهو يلعب بحيانه صوب ساره .: لا والله .. عيل قولي لي .. من وين لسعيد فلوس على شان يشتري ساعه .. اصلا يوم سرنا نتبضع ما كان عنده غير 500 درهم .. وقيمت الساعه اعلى من الفلوس ياللي عنده .. ولين سرنا ندور عليج كانت الساعه البلاستيكيه في يده .. وانا شف الساعه في يده يوم ركبتوا عندنا السياره .. يعني بين قوسين هذي هديه منج لفارس على الجميل ياللي سواه لج .....
هني سعيد تمنا الارض تنشق وتبلع .. ومن المستحى انسحب وبكل هدوء من البرنده .. وتم خليفه يضحك من الخاطر .. وساره ميته من الخوف ...اول ما طلع فارس تغيرت نظره خليفه من ضحك وسوالف وتقرب من ساره ..
خليفه ..وهو عيونه تشتعل شرار ...: شوفي يا بنت مطر .. احلف لج بالله العظيم لو ما حشمه ابوي ياللي مريض الحين .. لا كان شكيت بطنج وعشيتج لسمك البحر .. انتي وحده ضايعه .. سود الله هالويه .. عليج بالله اخوج ولا بن عمج تعطينه هدايا .. ومن ورانا ..
هني اللوم ذبح ساره .. تمنت انها ما سوت هاي الحركه ياللي ما تسوى عليها زعل سعيد وخليفه ... وهني بدت ساره تبكي من اللوم ياللي ماكل كبدها ...
خليفه وهو يكمل كلامه .. : سمعي .. ادري انج تحبينه .. وحبج له طاهر ولا فيه شي من الشوايب .. وانا ما اقول شي في هالموضوع .. بس ما تتعدى حدود الادب والاخلاق .. بس هل يسوى عليج باجر لو زل لسانه وقال انه بنت مطر اهدتني ساعه !! ..
هني بدت ساره تبكي وتحط يديها على وجهها متمنيه انه طاح وجهها من فعلتها ولا انحرجت قدام خليفه بهالموضوع ...
خليفه..: ابكي .. زين .. عسى بس يغطي على سواد وجهج
وهني يطلع خليفه من البرنده وهو معصب وحزين في نفس الوقت .. كان خليفه قلبه يتقطلع لانه هذا اول الطريق لتحطيم قلب اخته قبل لا يتحطم بمعرفتها انه سعيد يحب غيرها .. عرف انه لو كمل بهاي الطريقه قلب ساره راح يكون متهيأ لتحمل صدمه خبر انه سعيد يحب غيرها .. وخاصه انه كان يخاف على سمعتها وعلى عدم تعلقها بسعيد لدرجه الجنون ياللي هيه قربت توصله .....
اشرقت الشمس .. وتوزع النور بالتساوي على جميع امارات الدوله .. توزع ودخل وانعكس على كل جماد وعلى كل شي ينبض بالحياه .. اشرقت الشمس وفي هذي اللحظه كانت وحده من الغرف تتمنى انه ما تشرق الشمس فيها .. ولا تطلع عليها لانه اول مره من انبنا ساس هذا البيت تنام قلوب سكانها بالراحه وبطمأنينه ..
في هاي اللحظه قام هلال ولجلس في الصاله يشرب قوه وهو يقرا جريده الصبح .. حس بانه هند ما قمت مثل عاتها الصبح .. فقال بيسير يقومها بدل لا يأمر واحد من الخدم ..
طلع هلال لغرفه بنته هند وطرق الباب .. ولا واحد فقتحت ..نادا عليها بس ما كانت ترد عليه .. فتح الباب ولا بهند مش في غرفتها ...... قال في خاطره انه هند اكيد عند سلوم نايمه ..دخل غرفه سلوم ولا بسلوم مش في غرفتها .. هني انقبض قلب هلال .. انقبض وربع لغرفه عبدالله على شان يسأله عن اخواته .. اول ما بطل الباب ولا بنور مشرق في وجوه عياله ياللي نايمين وهم يبتسمون .. حس بقمضه في قلبه .. حس بفرحه ما تصورها في حياته .. رجع هلال وبكل هدوء صكر الباب وطلع ..
اول ما طلع نادا على وحده من الخدامات ...
هلال ..: ميري .. يا ميري !!
وتجي ميري ..: نعم بابا عود .....
هلال : اذا قاموا عبدالله وهند .. قولي لهم مش مشكله لو تأخروا عن الشغل .. بس عن لا يسرعون ..
ميري ..: تمام بابا ..
هلال ..: وقبل لا ينسى .. اوه .. وخلي سلوم تنام في غرفه عبدالله .. لا تشلينها من غرفته ..
ميري : جين بابا ..
وطلع هلال للشغل ...
مرت الساعات لين دخلت الساعه 9 الصبح... هني قامت هند وهيه ميته من الفرحه .. ونفسها انه كل يوم يكون نفس ما كان امس .. اول ما كامت ولا بسلوم في صدرها وتشخر .. ضحكت هند .. قامت هند وتطلعت في الساعه وشهقت ..
هند وهيه فاكه عيونها ومش مصدقه ..: هييييييييييييييييييييييييي .. عبدالله ..عبدالله قوم قوم . الساعه تسع ..
عبدالله وهو يبطل عيونه : وخير يا طير ... شنو فيها الساعه تسع .. بعده الصبح ..
هند .. : الله ياخذ العدو .. نسيت انك اليوم بداوم في الشركه .. تأخرنا الدوام يبدى الساعه سبع الصبح .. يالله يالله ..
وتربع هند لغرفتها على شانت ترتب نفسها للشغل ...
هني التفت عبدالله وبكل بروده في الساعه .. اول ما شاف الساعه فك عيونه وهو يصيح ..
عبدالله وهو يربع للحمام ..: بل بل بل .. من اولها بيقول ابوي متأخر عن الدوام .. وبيطردني من الشركه ...
هني يرجع عبدالله للغرفه ولا بسلومي نايمه .. ويطلع عبدالله للصاله .. ويزقر على ميري ..
عبدالله وهو ينادي ..: ميري .. ميري .. وينج يا ذي العله ..
ميري وهيه تتمتم بالشتامي ومضايقه ..: نعم بابا ابدالله .. شنو يبي انته !!!
عبدالله وهو حاس انها مضايقه ..: شلي سلوم وسبحيها ولبسيها .. بشلها عندي الشغل ..
ميري .. : بابا ابدالله .. بابا قول ... انتي في تأخير ما فيه مشكله ... بس شوي شوي في سوق ...
هني ارتاح عبدالله .. : تمام .. الحين شلي سلوم ولبسيها ..
بدت تتمت ميري مره ثانيه ..وحس فيها عبدالله ... وقال في خاطره ..: يقطع هذا الويه .. تحمد الله انها لقت شغل وعايشه من وراه على هالنفسيه الوسخه ...
سار عبدالله لغرفته وتلبس وترتب .. وطلع ولا بهند جالسه تتريق
هند ..: قالت لك ميري انه ابوي يقول بالراض في السير ..
عبدالله .: اي والله ... والله يستر ..
هند ..: زين والله .. كل شي .. ولا متحفز اليوم لانه اول يوم لك في الدوام ..
عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذي انتي ترتبكين موب انا ... وانا ما ليه نفس في الاكل ..
هني جاوبت معده عبدالله بصفير انه جوعان ..ولتفتت عند في عبدالله ياللي تطلع في بطنه وهو يمسكها ويقولها ..: عن الفضايح ....
انفجرت هند تضح من الخاطر وعبدالله يضحك من طرف على فشلته .. هني قامت هند وسوت لاخوها سندويشه واعطته اياها ..
وجلسوا يتريقون .. لين نزلت ميري سلوم من الطابق الفوقي ..
هند ..: وشنو مقوم هذا الصبح ..
عبدالله وهو ياكل ..: لانها بسير معانا ..
هند ..: عبدالله ..خاف االله فيها .. بعدها ياهل .. وشنو بتسوي في الشغل ..
عبدالله.. : والله يا هند شخصيا انا موب مستريح لهاي ياللي اسمها ميري .. وسلوم دوم تشتكيلي منها .. تقول موب طيبه .. وانا شخصيا لاحظت عليها اكثر من مره انها تسوي حركات وتتشتم فينا .. بس اسكت انها لانها ما تسوى رد عليه ..
هند ..: والله لو يدري ابويه انه سلوم في الشركه راح يخترش عليك .. وانا ما ليه دخل تراه.. اهذي سلوم انته حر باللي تسويه ...
عبدالله ما عليج .. سيري هاتي عباتج .. يالله تأخرنا ..
هند ..: تمام .. بس سلوم ما تريقت ..
عبدالله .. بعطيها اكل .. ما عليج ... لانج يوم بتين عباتج تاخذين ثلاث ساعات .. وانا متاكد اني بوصل منطقه الوجن ورا العين وانت بعدج لين الحين ما نزلتي من الطابق الفوقي ...
هند وهيه تضحك ..: لا والله .. بنشوف يا سيد عبود ..
وتسير هند تجيب عباتها في الوقت ياللي عبدالله جلس يريق سلوم .. وسلوم تلعب مثل عادتها عند عبدالله ..
طلعوا عبدالله واخواته صوب الشركه .... ودخلوا على طول لمكتب ابوهم..
هني رحبت فيهم منى ..
منى وهيه تبتسم ..: يا هلا باستاذ عبدالله .. كيفك .. انشاء الله مرتاح!!
عبدالله .. : والله يسرج الحال .. انتي كيفج ...
منى ..وهيه مستغربه من تغير عبدالله بشكل كبير ..: والله الحمد لله .. قالي ابو عبدالله اني ارتب لك شغله في المكتب عندنا لين تتعلم كل شي ..
عبدالله وهو ميت من الفرح بس ماسك نفسه مثل العاده ..: والله .. زين زين ..
وبدى الكل يشتغل ما عدا سلوم ياللي قلبت المكتب فوق تحت عليهم .. هني سأل هلال ولده عبدالله ..
هلال : عبدالله .. ليش يبت سلوم المكتب ..!! ..كان خليتها في البيت ..
عبدالله ..: والله يا ابوي مش مرتاح للخدامه ميري .. وتراها وحده ما يتأمن فيها . وحبيت انها تكون تحت نظري ..
هلال وهو عاجبه تفكير عبدالله ..: زين .. زين .. على الله انك ما تتضايق منها ..
عبدالله وعينه على سلوم ياللي قالبه نص مكتب ابوها وتلعب في الاوراق وترسم في كتبه : لا والله يا ابوي ...سلوم ما ينمل منها ..
وهني ضحك هلال ..: هاهاها.. مشاء الله عليك.. الله يثبتك يا ولدي ...
هني ابتسم عبدالله وهو عيونه على سلوم ..
مرت ايام على هلال وعياله واحوالهم تتغير من زينه الى احسن .. وفي نفس الوقت في دبي قامت شوق ولدها سعيد بالفحوصات اللازمه لاثبات انه سعيد ولدها على شان يغيرون في الاسم... مرت عليهم الايام ورجعوا للعين دار الزين .. رجعت شوق وهيه ميته من الخوف من التيجه .. في نفس الوقت كانت محبه قد غيرت رايها وخبرت هند انها بتروح مناطق سياحيه في الدوله بس على شان تنسى شويه من همومها ..
مرت فتره على الكل لين هذيج الليله ..وفي بيت مطر ........
كانت شوق تتمشى في حديقه البيت البرانيه بورحها وسط الظلام وعيونها في النجوم .. كانت ساره على البلكونه تشوف شوق تتمشى بروحها .. حست ساره انه شوق ما تمشي بروحها الا شي في خاطرها مضيق عليها... ولا من بعيد حست بالقمر يتقرب من شوق.. كان فارس يدور على امه .. حست ساره بفرحه غير شكل .. بس كانت تذكر كلام خليفه لها ياللي ما فارقها من اليوم ياللي كلمها في موضوع الساعه .. حست انه يمكن يكون كلامه صح .. بس هذا الشعور ياللي متملك قلبها ليش معذبها يوم تشوف نظرات فارس البارده .. ليش فارس ما يشوف اللهفه في عيون ساره ياللي الكل يقدر يقرها غيره .. ليش يعطيها نظرات بارده ولا كنها موجودها اصلا ..
في اللحظه ياللي ساره كانت تسأل نفسها اسألها كان سعيد عند امه يكلمها ..
سعيد ..: يا امي ليش مربكه نفسج انتي ...انشاء الله النتايج بتطلع ايجابيه .. والتقارير يا امي راح تثبت كل شي ...ليش انتي خايفه ..
شوق : سعيد .. !! .. موب سالفه تقارير والله .. سالفه احساس يا ولدي
سعيد ..: اي احساس .. !!
شوق ..: سعيد .. ليش صار لقلبي كمن يوم ينقبض ..احس به ينقبض وانا اموت على كل قبضه يقبضها.. ليش احس بشي راح يستوي .. شنو سبب هذا الشعور.. ليش الكل مستريح وانا ياللي خايفه ..
سعيد وهو يحط يده على راس امه ويبوسها ..: امي .. ذكري الله .. تراه هذا وسواس من الشيطان .. قومي وصلي ركعتين لله وعسى الله يمحي عنج هذي المخواف ياللي ما لها معنا ..
شوق ..: انشاء الله يا وليدي .....
وتسير شوق بعد ما طمنها سعيد وريح فؤاد امه بكلمه الطيب ...سارت وصلت ... في اللحظه هذي طلع خليفه وسعيد للسوق .. طلعوا لمركز الدولي .. وكانوا جالسين في المقهى ولا بالمكان ياللي جالسين فيه ولا بشباب تتعالى ضحكاتهم ياللي منهم يتمايل بالضحك وهو يشيش وياللي منهم يشرب شاي وهو يضحك بحقاره .. التفت خليفه في الشباب ولا بعبدالله ولد هلال في الشباب ياللي موجودين والكل يضحك غير عبدالله ..
خليفه ..وهو يمسك فارس من طرف لبسه على شان ينتبه له ..: فارس .. ما كنه هذا عبدالله المتكبر !!!
ويلتفت سعيد ..: اي والله .. هذا هو .. شنو يايبه هني ..
خليفه ..: حظه مسكين .. شوف الشباب شكلهم يضحكون عليه!!
سعيد ..: لا ما اظن .. عبدالله دومه جيه .. ما يضحك ..
خليفه .. بس ليش الكل يأشر عليه ..
سعيد ..: والله ما ادري ..بس خلنا سنيرله ..
خليفه ..وهو كنه موب عابته الفكره ..: لا دخيلك .. خلنا جالسين ومفتكين منه .. حشى .. موب ادمي ..كله يتكلم وفسيته وسخه..
محمد ..: شنو فيكم .. وليش تتغامزون... شنو القصه ..
سعيد ..: لا ما فيه شي .. بس خليفه يقولي فيه شخص انعرفه هني ..
محمد ..: والله . وينه . .يا حياه .. خلونا نتعرف عليه ..
خليفه ..: يا بو جسيم .. ما اظنه له الشرف انه يتعرف عليكم .. متكبر وشايف نفسه ..
محمد ..: سعيد .. اذا ما قمت تجيبه انا بسير له .. اي واحد منهم ..
سعيد ..: لا ما عليك .. أنا بسير له ..
وهني يسير سعيد للشباب ويسلم ..
سعيد .. : السلام عليكم ..
ولا واحد من الشباب قام . اكتفوا بالرد البارد بس على سعيد .: وعليكم السلام...
اني لتفت عبدالله وما شلته الارض يوم شاف فارس او سعيد فوقه .. حس انه الله ارسله هديه له من اول وجديد ..حس انه هاي الليله ياللي بيرجع له اخوه او صديقه فارس له .. حس انه السعاده بتكتمل له لو يرجع فارس له .. حس انه بيطير من هاي الدنيا لوجود الانسان المخلص له يرجع له ..
وهني يقوم عبدالله يسلم على فارس بكل لهفه ..وقعد يسأله عن احواله والشباب ياللي عند عبدالله موب عاجبهم هذا الشي .. بس عبدالله قال لفارس انه يجلس معاهم .. واشر فارس للخليفه ومحمد انه بيجلس شوي عند الشباب وبيجيهم ومعاه عبدالله ..
ويقوم واحد من الشباب ويقط نغزات على عبدالله .: والله يا عبود اني لو في شركه ابوي اني لا استلم راتب مدير يوم ابوي هامور من هوامير ابوظبي .. واني لا اقبض منصب في الشركه .. موب مثلك راتب موظف في الحكومه 2000 درهم وانا في شركه ابوي .. وشتغل في الشركه مساعد موظف بعد .. لو تشوفني انا كيف عايش متهني .. الشيبه يكد عليه ولا اشتغل ولا هم يحزنون .. استلم عشره اضعاف ياللي تاخذه انته في راتبك
وهني ينفجر الشباب بالضحك على عبدالله ياللي مسكين كان منكس راسه .. حس سعيد *فارس * انه هذي هيه الشله ياللي عبدالله كان يخاويها قبل لا يستوي عليه الحادث .. شاف سعيد خيبه الامل في عيون عبدالله .. حزن عميق بدى يتوضح سببه ومصادره ..
هني رد سعيد على هذاك الشاب وبكل بروده ..: والله هذا الشي اظنه يخص عبدالله وابوه .. وانته ما لك دخل فيه ..
هذا الشي خلىالشباب يسكتون ياللي منهم يوقف عن التشيش وياللي منهم يطلع في سعيد .. هني عبدالله ابتسم لانه عرف انه سعيد *او فارس ياللي مكان يعرف انه تغير لسعيد * هوه الصديق المخلص له ..
ويرد واحد من الشباب ..: وانته شنو رازك هني ..
فارس ..: رازني حشمه عبدالله عليكم .. هذا لو بيقي فيكم حشمه لخويكم ياللي ما تعرفون المخوه ...
ويرد ياللي كان ينكت بكل حقاره .. : وانته اصلا من قالك تقعد .. قم . .يالله ... يالله قم .. اذلف ..
هني وبكل بروده سعيد يرد عليه ..: بقوم لو هذا الدولي مخلف ابوك ولا دافع شي في هذي الطاوله .. طّول عمر عبدالله بن هلال ياللي معيشك ومعيش ياللي وراك .. *هني يأشر سعيد على شله الشباب ياللي وقفوا فاكين عيونهم ومستحقرين سعيد * .. انته لو فيك خير اقل ما فيها انك قمت وزرت عبدالله يوم سوى حادث .. ما انرزيت في بيت امك تتريا امصروفك من ابوك .. هذا لو فيك حشمه لشيبتك ياللي يكد عليك وانته حمار اكل ومرعا وقله صنعا .. اقل ما فيها احترم سنه يا الثور
وهني يقوم سعيد وهو يقول لعبدالله .. : بو حميد .. حياك عندنا .. تراه فيه شباب في الطاوله يالي جنبنا ينتظرونك .. حياك عندنا..
عبدالله وهو الارض موب شالتنه من الفرحه انه فارس رجع له ..: يالله يا اخوي .. سرنا ..
ويطلع سعيد وعنده عبدالله .. اول ما قام عبدالله ولا الشباب يلتفتون في بعض ..
الاولي ..: تعال .. منو الحين بيدفع فلوس الشيشه ..
الثاني ..منهم .: والله انا اليوم الشيبه ما طاع يعطيني فلوس ..
الاولي .. : وانا صرفت كل ياللي عندي !! ..
وهني الكل يلتفت في عزائهم الاخير عبدالله ..
وينادي عليه الاولي ..: بوحميد .. يا بو حميد .. السموحه منك يا الغالي ..
وهني يحط سعيد يده على كتف عبدالله وهو يقوله ..: ما عليك منهم .. تراهم بس يبونك حق الفاتوره .. حياك عندنا ..
وهني يقوم محمد وخليفه يسلمون على عبدالله ياللي كانت اخلاقه غير شكل من اول ..وقعدوا على الطاوله ..
محمد ..: يا حيالله بمخاوي شما.. ما عرفنا اسمك بالخير ..
عبدالله وهو عيونه في سعيد ..: افا يا فارس .. ما عرفتني على الشباب ..
هني ضحك خليفه ..: هاهاها.. بو حميد ... هذا محمد *ويأشر على محمد * محمد .. هذا عبدالله * ويأشر على عبدالله * خلاصنا ولا لا !! ... صرتوا تعرفون بعض .. هاهاهاها . *وهني بكل تواضع وبمزاح حلو يلتفت خليفه في الكل * .. وانا اخوكم في الله .. خليفه .. خليفه بن مطر ..
هني يقول عبدالله ..: والنعم والله بخليفه ..
ويوم التفت عبدالله في محمد وسعيد *فارس * ولا الكل حاط يده على خده يمثلون اونهم ناموا من مقدمه خليفه ياللي وقف متفاجئ ..
شنو فيكم ..
هني عبدالله يجاوب : والله ما اردي . .يمكن لاني انا موجود !!!
خليفه ..: لا والله .. شي فيهم .. اكيد هذا راعي المقهى حط لهم منوم في الشاي .!!!
وهني يشخر سعيد اونه نام .. ومحمد يتمايل اونه قد نام ..
عبدالله استغرب من منظرهم ياللي كان يضحك .. : فارس .. شنو فيكم .. !!! شنو القصه !!
وهني اونه سعيد * فارس* قام من نومته .. قام ومسح على فمه اونه نزل لعاب من فمه من كثر الكسل ...قام وهو يقول ..
فارس واونه نعسان ..: اه . شنو .. خلص خليفه من مقدمته المعهوده !! ..
اني التفت عبدالله في سعيد ومحمد ..وانفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي وقف ينفخ وجهه اونه زعلان ..
خليفه وهو يمثل اونه زعلان ..: لا والله .. الحين انا سويت مقدمه !!! .. كل ياللي قلته اني عرفت محمد على بو حميد .. وعرفت بو حميد على محمد .. شنو ياني . .مليتو مني ..
ويلتفت محمد في عبدالله ..: عاشت الاسامي يا عبدالله . ... وحصل لنا الشرف ....
عبدالله وهو غير عن عادته ياللي يعرفها خليفه وبكل تواضع يقول ..: الشرف ليه يا بوجسيم .. ومن وين العين والا ابوظبي ..
محمد .: لا والله .. من عجمان .. بس انتقلت للعين مشان الدراسه .. وليه فتره في العين..
عبدالله .. : زين والله زين ..
محمد ..: شكلك من ابوظبي يا اخوي ..صح !!
عبدالله وهو متعجب ...: صح !! ..كيف عرفت ..
محمد .. : هذي بسيطه .. انته سالتني يا اما من العين ولا من ابوظبي .. ومن كلامك امبين انك من ابوظبي ..
عبدالله ..: مشاء الله عليك يا محمد ..
خليفه ..وداش عرض مثل العاده ..: زين والله ما قصرتوا في بعض .. من قعدتوا وانتوا مدايح في بعض .. خل شي ليه ولسعيد!!
هني التفت عبدالله وهو يطلع كان في احد ثاني على الطاوله ولا ما فيه احد ..: سعيد !! .. منو سعيد !!
هني ضحك سعيد ..: هاهاها.. اوه السموحه منك يا ابو حميد.. انا سعيد .. تراه بدلت اسمي من فارس لسعيد ...
ويدخل محمد عرض ..: اوه .. ما قلت لي السبب .. ليش غيرت اسمك من فارس لسعيد !! ..
عبدالله ..: اي والله ..حتى انا ابا اعرف !! ..هل فيه سبب مقنع !!
ودش خليفه عرض على شان يخلي سعيد على ارحته ..: حيلكم حيلكم على الرجال .. الرجال غير اسمه وخلاص .. يمكن ما عجبه اسم فارس وحب اسم سعيد ...
هني يدخل محمد عرض ..: وانته شنو دخلك ... ما كنك راز بويهك علينا ..
وهني عبدالله يوقف في صف محمد .: اي والله .. ليش انته دوم رزه ...
هني ضحك الكل .. الا خليفه ياللي طلع بوزه شبر وهو يقول ..: تفاقدتوا عيده وسعيده .. توكم تعرفتوا على بعض .. ليش كل هذي المحبه الزايده عن حدها طلعت بينكم انتم !! .
عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاها.. القلوب عندبعضها يا بوحسيم صح ولا انا غلطان ..!!
محمد ..: يا والله ..
وبدوا الشباب يسلوفون ويضحكون لين فجأه دق تلفون سعيد معلن انه فيه مسج وصله .. مسك سعيد التلفون واتصل لانه المسج ياللي صوله مسج صوتي .. اول ما سمعه تغيرت ملامح وجه سعيد ... تغيرت نظراته .. حس انه فيه شي .. قلبه انقبض ..
هني حس خليفه انه سعيد فيه شي .. : سعيد ..خير ..
سعيد وهو يمثل ..: لا ما فيه شي .. بس المسج وصل متأخر .. المفورض يوصلني الظهر .. بس وصلني الحين بالليل ..
خليفه ..: يا اخي عادي .. الاتصالات تومها متخلفه .. فيه من مره لمره توصل مسجات متأخره يوم يعدلون في الشبكه .. وهذي الشبكه دومها متعدله في الاتصالات ..
محمد ..: اي والله .. صدقت .. .وشي عادي تراه يوصلك بالصدفه مسج متأخر ...
ورجعوا الشباب يسولفون ورمسون لين حسوا انه الوقت تأخر وانه لازم يسيرون .... هني سأل عبدالله الشباب عن ارقام تلفوناتهم لانه خلاص .. مني واغادي راح يخاوي سعيد والشلته بدل العالم البايخه ياللي كان يخاويها .. طلع عبدالله صوب ابوظبي في سياره هند ياللي ما قصرت فيه اعطته سيارتها مثل ما وعدته .. طلع وهو كله امل انه خلاص .. برجع لاخوه ياللي كان نعم الاخ له وقت الضيق .....
رجعوا الشباب للبيت ولا بميثا وشوق في الصاله وعندهم روضه .. دخلوا وسلموا...
الشباب .. السلام عليكم ..
اهل البيت ..: واعليكم السلام ..
خليفه ..: مشاء الله .. ما نمتوا ..
ميثا .. : اي والله ..كنا ننتظركم ..
خليفه ..: خير ... شنو القصه ... لا يكون ساره مريضه .. *ويناظر خليفه بعيونه صوب غرفه ساره ...*
ميثا ..: بسم الله عليها .. لا مافيها شي .. بس اتصلوا فينا من اهل التحليل .. وقالوا النتايج جاهزه ..
شوق وهيه مرتبكه وتلعب في اصابعها ..: هيه .. قلت لهم يعطوني النتيجه على التلفون بس رفضوا .. لازم انسير لهم .. ولا واحد فينا انا ولا سعيد يسير لهم ...
سعيد وهو خايف من خوف امه ..: زين .. زين .. وليش انتي خايف ..
شوق ..: وليش ما اخاف .. تارني على الله وعلى هالامل ..
سعيد وهو يجلس جنب امه .. : خير يا امي .. كل شي وفيه خير من رب العباد ..
ميثا .: وسعيد صادق .. من وصلج انتي هاك الاتصال وانتي مش على بعضج .. شنو فيج !!!
شوق ..: ما فيني شي .. ما فيني شي ..
وتقوم شوق لغرفتها ويتبعها سعيد وهو في خاطرها وده يخفف عن امه ياللي في صدرها ..
في هاي اللحظه طلع خليفه بعد ما استرخص من امه ويدته صوب غرفته انه ينام .. واول ما مر على غرفه ساره ولا ساره تبكي في الغرفه .. حس بحراره دموعها من ورا الباب ...طرق بس ساره ما طاعت تفتح له .. طرق خليفه الباب وحلف انه ما يسير لين تفتح له ساره الباب ..
وتبطل ساره الباب ... وهيه ماسحه دموعها بس عيونها لين هذيج الساعه حمر ومنتفخات من البكي ..: نعم . .شنو تبي ..
خليفه وهو قلبه على اخته ..: خير يا ساره !! .. شنو فيج ..
ويدخل خليفه الغرفه عند اخته ...
ساره وهيه تجلس على السرير .. : ما فيني شي..
ويجلس خليفه جنب اخته ..: لا فيه شي .. والموضوع يخص سعيد بعد .. *وبقلب الاخ على اخته يجلس خليفه عند اخته وهو يراضيها بحنان * .. خير يا ساره .. أنا اخوج .. فتحي لي قلبج ..
ساره ..وهيه محتاره تفتح ولا ما تفتح الموضوع لخليفه ..: خليفه.. انا .. انا ..
وهني بدت ساره تبكي لين لمست يد حنونه تحضن يدينها ..
التفتت لا بخليفه معاها ..وهو يمسح دموعها ..: افا يا بنت مطر .. خير .. ليش كل هذي الدموع .. احد زعلج!! ..
ساره ..: لا .. بس خوفي مبكيني ..
خليفه وهو مستغرب الحيره ياللي في عيون ساره .: خوفج .. خوفج من شنو !!!
ساره وهيه محتاره اكثر ..: من كل شي .. خوفي من ابكر ياخليفه.. اخاف كبره اقوم واما الاقي قلبي بين ضلوعي .. اخاف ياللي ابصر قلبي على يديه لعالم النور يضيع مني .. اخاف انجبر على تركه وانا متعلقه فيه .. والله يا خليفه ياللي بيني وبين سعيد شي عفيف وطاهر.. ما يجمعني فيه غير شعور احله الله في شرعه ودينه..
هني ابتسم خليفه ببسمه حنونه على كلام اخته ..: وانتي ليش خايفه .. والنسبه لهالموضوع انا واثق منج مليووون في الميه .. ما فيه داعي للمبررات .. وانتي انشاء الله راح تكسبين قلب سعيد .. بس يحتاج هذا وقت ..
هني قاطعته ساره والدموع في عيونها ما وقفت وهيه تقول ..: خليفه .. !! ..انا موب يهله .. وصحيح اني ما اشوف سعيد كثير .. بس يكفيني اني اشوف البروده ياللي مثل الواح الثلج في عيونه وهو يطلع فيني .. ليش احسه جيه بس معاي ومع الكل غير .. ليش انا ياللي يطلع لها بهيج النظره وصوب شوق بنظره كلها حراره ونور من عيونه ..!!
هني خليفه عوره قلبه لانه كان يعرف انه مخاوف ساره كانت حقيقه مش خياله وعايشته .. بس مسك على قلبه وعصره على شان تتطلع ابتسامه على وجهه وهو يقولها : وانتي ليش حاطه نفسج عند امه في ميزان واحد .. امه يا ساره هيه كل شي له بالدنيا .. وباقي الناس تجي بعدين ..
بدى خليفه شغله في تلطيف جو ساره ياللي عكره غيم اسود .. بدى يكلمها ويريح بلها بس ما كان يخليها تعيش في عالم الامل .. كان كلمها وهو يبرر اشياء يسويها سعيد بانها شي عادي .. وانه هذا شي متوقع منه لانه انسان كتوم وما يقول ياللي في قلبه ...
طلع خليفه من عند ساره وهيه تحسنت احولها بعد ما كانت تبكي .. طلع وسار لغرفته .. مرت هذيج الليله على سعيد وامه والكل وكانت ليله غريبه تخالت فيها المشاعر بين خوف ورهبه .. كان ياللي يحس بالخوف اكثر الشي شوق ياللي قلبها موب مرتاح وساره ياللي كانت خايفه من المستقبل المجهول ....
اشرقت الشمس وقاموا الكل من الصبح .. كانت ميثا من قايمه وهيه تهلل وتكبر .. ما عرفت السبب ... بس حست برهبه في قلبها ذابحتها .. طلعت شوق ولدها من الغرفه وهيه تسولف عند سعيد ... بس ميثا مثلت على انه ولا شي في قلبها رغم انه الرهبه من الشي ياللي جاي مخوفها.. طلع خليفه من الغرفه وهو متلبس ومترتب ..
ميثا وهيه سمتغربه يوم نزل خليفه بكندورته المعطره ..: تحريتك تقولي امس انه دوامك اليوم مسائي .. !! .. ليش متلبس من الحين وكاشخ ..
خليفه .: بسم الله عليه ..عريس ..صح .. قولوا مشاء الله يا الحاضرين ..
شوق وهي تضحك .: مشاء االله .. مشاء الله عليك.. حلو وقمر ..
خليفه وهو طلع طقم الاسنان ..: يعني احلى انا ولا سعيد !!
سعيد وهو يبتسم ..: لا تحط نفسك عند القمر يا نجم .. تراه نورنا يوصل قبل نورك ..هاهاهاهاها
خليفه وهو ياشر بيده مثل ياللي متقزز من سعيد ..: وعععععععععععععععععععععععع .. اما ما عندك سالفه انته .. سير سير العب بعيد .. ان كنت انته القمر تراني انا الشمس .. وانته تعكس النور مني .. ولو لا الله ثم انا ما انعكس نروك يا قمر ..
سعيد وهو يضحك ..: انا انك مغرور .. اقل .. تراه للقمر نور رمنسي يجذب الابصار .. موب انته كله الا تعشي خالق الله ..
خليفه وهو يرد على فارس بقوه ..: انته شي واحد حلو .. بس انا انور للكل .. انور لهم كل شي حلو في الدنيا موب مثلك يا حظره الموجود ثلاث ايام في الشهر وباقي الايام غايب ..هاهاهاها .. انا دومي موجود ولا اغيب عنهم لا يوم ابا اثبت نقطتي انك مش موجود ..هاها
هني دشت روضه عرض لانها كانت تسمع كلامهم من غرفتها وجتهم ..: نعم نعم نعم .. بسم الله على خطيبي .. والله انه حلو وقمر وشمس .. وانته عن اللقافه يا بو عيون ضيقه ... تراه راز بنفسك وايد
ميثاوهيه حاطه يديها على خصورها . : لا والله .. عيون خليفه مثل الغزال .. والغزال نفسه يغر منه ..
روضه ...بنكران : لا والله .. هذا عيونه عيون غزال
وتتطلع روضه في خليفه ياللي فجأه حط وجهه في وجهها وتم يغمض عيونه ويفتحا بسرعه اونهن حلوات وفاك طقم الاسنان على كبره بس على شان يضيج في امه روضه ..
روضه ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. زيغتني .. شنو قصتك انته ..
خليفه ..: شوفج عيوني الغزلانيه .. وفمي ياللي مثل حبه الرمان ..هاهاهاها
وهني ضحك الكل .. وتموا على سوالف لين تطلع خليفه في الساعه وهو يأشر على فارس بعيونه ..
هني لمحت شوق هاي النظرات..وقالت .: وين وين .على وين الشباب ..
سعيد ..: دبي والله يا امي ..
شوق ..: على شان شنو دبي ..
خليفه ..: على شان نجيب التقارير ..
شوق : والله .. خلوني اجيب عباتي .. *ويوم لحظه ما بتقوم شوق مسكها سعيد *
سعيد : لا يا امي ... ما فيه داعي تقبضين خط دبي .. انا بسير معا خليفه ونجيب التقارير .. وانتي استريحي ..
ميثا ..: عيل انا بسير معاكم ..
خليفه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذيلا العجايز جيه .. عيل يوم بنعرس شنو بنسوي ..
ميثا وهيه نفسها تضحك بس قلبها قابضها ..: عجايز في عنك .. انا بعدني صغيره..
خليفه : يا امي على شان خاطري .. ما فيه داعي.. انا الحين بسير اشغل السياره وبنتظرك يا سعيد في السياره ..
سعيد ..: تمام .. انا بشرب الشاي وبلحقك ..
ميثا ..: عيل خل سعيد يسوق .. انته تسرع ..
خليفه..: زين زين .. لو هذا الشي بيريحج ..
شوق ..: اي والله .. حتى انا برتحاح ..
خليفه ..وهو عيونه على فارس ..: من قدك يا عم ... الكل يامن فيك .. وانا ..*وهني اونه خليفه يبكي *.. وانا ما فيه احد يأمن فيني ..
هني لتفتت روضه فيه ..: خل عنك الدلع ياللي ما منه فايده ..
خليفه وفجاه يوقف عن البكي بطريقه تضحك .: زين .. يالله انا في السياره انتظرك ..
سعيد .. : تمام .. وانا بجيك الحين ..
طلعوا الشباب من البيت بعد ما ساق فارس .. كان خليفه مشغل المسجل على اغنيه ميحد حمد "حطني في عيونك وغمض" .. وسعيد مستهوي عليها .. كان خليفه طول الطريق يكلم سعيد عن تغير اخلاق عبدالله وانه كان احسن من قبل في تعامله عند الناس .. وسعيد كان يحس بنفس الشي .. مروا الشباب على منطقه *الفوعه "العوهه سابقا " * في اللحظه ياللي تذكر فيها سعيد عيون هند بدى يسرح وهو مش منتبه انه بدى يسرع .. وصلوا الشباب لدوار الدله ياللي يودي لطريق دبي .. وصلوا هناك وقبل لا يدخلون الدوار حس خليفه انه فارس مسرع لدرجه انه الخوف دخل في قلبه ..
هني صاح خليفه .: سعيد .. خفف السرع ... خفف السرعه .. الدوار قدامك ..
هني لانه سعيد كان سرحان انتبه ولا الدوار قدامه ..انتبه وانصدم بالواقع .. شاف سرعته انها كانت جنونيه وهو ما انتبه لها .. ضرب بريك .. بس السياره ما وقفت .. ودخلت الدوار وهيه مسرعه .. دخلت ولا صوت البريكات شاق الارض شق من قوته .. وهني ترتطم سياره خليفه ياللي يسوقها سعيد في الرصيف على طرف سعيد وتنقلب على طرف خليفه ياللي كان مش لابس حزام الامان.. ارتطمت انقلبت عده قلبات في الشارع على شان تحتضن عمود الكهرباء ياللي كان موجوج بين الطريقين المودي والرايح للدبي ..
في هاي اللحظه يطلع واحد من محطه البترول ياللي كانت في منطقه الفوعه " الهوهه " .. ولا بالحادث قدامه .. اول ما شاف حالت الشباب رجع على طول للمحطه وطلب مساعده من الناس ياللي كانوا في المحطه ... قام الكل وطلعوا الشباب ياللي بدت حالتهم تستاء وخاصه خليفه ياللي كان يهذي بالكلام حتى وهو مصاب .. تجمعت العالم وبدوا يطلعون سعيد من السياره وخليفه ياللي بالمره ما يتحرك وكله الا يون من الالم ويتكلم والدم مغطي وجهه .. ما عرفوا وين اصابتهم لانه توه استوى الحادث .. قم الشباب ياللي اول واحد شافهم وطلع سعيد من السياره ... بس سعيد من خوفه على خليفه قام وهو دايخ يدور على خليفه ...
سعيد وهو ميت من الخوف على خويه ..: خليفه .. خليفه .. وينه .. وينه ..
الشباب ..: خويك بخير . .موجود الحين يطلعونه .. اول ما طلعوا وشافه سعيد انصدم .. وبدى يبكي بحراره ..
صاح الشاب عليهم انهم يحطون خليفه في سيارته ..: هني .. هني .. دخلوه سيارتي .. بوديهم المستشفى ...
سعيد .. وهو يسحب يده اليسار المكسوره .: انا معاك .. انا معاك .. .
ويحطون خليفه في الكرسي الوراني لسياره الشاب ياللي كانت يتوتا "استيشن" موديل 97 ...اول ما حطوا خليفه في السياره ركب سعيد جنب خليفه وهو ماسك يده ...
هني ركب واحد من مخاوي شما عن الشاب على شان يساعدهم .. وعلى طول اسر ابو الشباب على المستشفى .. كان وده بمستشفىالجيمي .. بس لانه غلط في الطريق من الربكه خلوها على طول لمستشفى التوم رغم انه ابعد ..
هني بدى في الطريق خليفه يبكي بدموع حزن غير عن دموع الالم .. : سعيد .. *وهني بدى يون خليفه من الاوجاع* .... سعيد
هني بدى سعيد يمسح دموعه وهو يتشجع على شان يكلم خليفه .: يا لبيتك .. شي يعورك يا خليفه . شي يعورك ..
خليفه ..وهو الوجع ذابحه ..: كل جسمي يعورني يا سعيد .. أأأأأأأأأأأأأأأأأهههههههههه .. سعيد .. جسمي كله يعوني بس الضربه يالي في قلبي تعوني اكثر ....
هني انصدم سعيد .. خاف انه شي صاب قلب خليفه .: شنو يعروك فيه .. بشنو تحس ..
خليفه وهو بدى يرجع دم من فمه ..وسعيد يجفف فم خليفه عن الدم ..
خليفه : سعيد .. قلبي على اختي هوه ياللي يعورني .. سعيد .. ساره تحبك .. ساره تحبك يا سعيد ..
وهني انصدم سعيد من الخبر .. بس صدمته بصاحبه اكبر من صدمته من اي شي ثاني ...
سعيد ..: وانا احبها بعد يا خليفه مثل اختي ..
خليفه وهو يستوجع اكثر ..: لا ... لا .. .هيه تحبك .. سعيد .. لو مت
هني بكى سعيد وهو يمسك يد خليفه : بعيد الشر عنك .. بعيد الشر عنك ..
وهني يصيح سعيد على الشاب انه يسرع لانه حالت خليفه بدت تتردا من سيئ لاسوء ..
بس خليفه مسك سعيد وهو يقوله .: اسمعني يا سعيد .. يمكن اموت .. بس لو تعزني .. ب .. ب ..
وهني بدت الكلمات تطلع بصعوبه من خليفه ياللي بدى يتغير لونه
هني بكى سعيد بحراره وهو يقولهم .. : ديخلكم اسرعوا .. اسرعوا .. تراه بيموووووووووت. .اخوي بيموت.. اخوي بيمووووووووووووووووووووووووووو وووووت
هني هز خليفه يده بيد فارس على شان يتمم كلامه ..: سعيد .. اسمعني .. لو تعزني خلك بجنب ساره .. تراه والله قلبها طيب وما تستاهل العذاب . .
سعيد وهو عيونه قربت تموت من البكي ..: بحطها في عيوني يا خليفه .. بحطها في عيوني .. بس دخيلك لا تتكلم . دخيلك لا تتكلم ..
خليفه ..وهو صوته يالله يالله ينسمع ..: ت.. ت .. تراه ساره .. امانه عندك . كانك تحبني بتحبها .. وبتفرحها مثل ما افرح بك ..
وهني للتزم خليفه الصمت .. التزم الصمت وهو ساكت ما يتكلم .. هني بدى فارس يهز خليفه بخوف شديد .. بدى يهزه لدرجه انه بدى يصرخ فارس بجنون غير عادي .. بدى يحضن خليفه ويبكي بحراره غير عاديه ..
وصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..
في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..
شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!
ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..
شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي
روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها
ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..
في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..
الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...
سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..
هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..
الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..
هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..
هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..
سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..
ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..
شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..
مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..
الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!
مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!
الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..
وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..
الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..
هني مطر حس بقلبه ينقبض ..:. ما قصرت يا مخاوي شما .. تسلم ..
الطوارئ ..: ادري يا اخوي انها موب بشاره .. بس الله يكون في عونكم ..
مطر ..: ما تقصر ..
وصكر الرجال من مطر في اللحظه ياللي بدى فيها مطر يلتفت في اهل بيته ولا بسيل من الدموع من اهل البيت .. ترددت ونات في علالي السما تبكي حالهم .. بدت ميثا تبكي وتضرب نفسها وساره محتضنه يدتها روضه وهن بتكين بحراره .. وشوق ياللي بدت تتشهق وهيه تبكي ما قدرت من ثقل العبرات تهل دمعه وحده غير انه وجهها بدى يصير احمر ..
هني مسك نفسه مطر وهو يحاول انه يكون الثابت فيهم ..
مطر وهو يصيح على ميثا ياللي صارت مثل المجنونه من سمعت خبر الحادث وبصوت حاد رغم الجروح ياللي فيه نادى على ميثا ..: ميثا !! .. يا عنبوا هالبرقع .. حرمه مثلج تثبت وتذكر الله .. قمي بدل ضربج في نفسج هاتي السويك ..
ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: يا مطر هذا فلذه كبدي .. موب ولد لقطته من الشارع .. هذا خليفه ضناي ياللي ما ليه غيره .. يا مطر هذا شمعه البيت موب عاق ولا معصي ..
وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تكلم مطر .. ياللي قاطعها بكلام يشتعل نار ..
مطر ..وهو تختلط الحراره بدموعه لتنزل لهيب من الحمم على خده : ميثا !! .. الحين بتبكين ولا بتسيرين تلحقين على ولدج .. لين الحين ما نعرف شي .. يالله ... *وهني يلتفت مطر في الكل وهو يقول * .. يالله وين عبياكن .. يالله بسرعه .. وهاتن السويج *المفاتيح* ..
هني انتبهت ساره لكلام ابوها .. وسارت فوق تجيب العبايا والسويك ....
في هذيج اللحظه مسكت شوق نفسها لانها صارت متعوده على مواقف مثل هذي ... قامت وهيه ترتجف من الصدمه على فقدانها سعيد مره ثانيه ..قامت وهيه تقول : وين انته تبي تسوق وانت على بعضك ما تقدر تشل عمرك .. وين تقدر تغير في قير السياره ..
مطر وهو يمسك العصا ياللي في يده على شان يستند عليها ..: ما عليه .. بتحمل لين المستشفى ..موب بعيدين نحن منها ....
ميثا ..وهيه تلتفت في مطر ..: لا والله ما تسوق .. شوق موجوده وهيه بتسوق عنك ..
شوق وهيه تلتفت في مطر بعد ما انتبهت لكلام ميثا : ايه ..انا بسوق ..
مطر ..: يا شوق انتي سنين صار لج ما سقتي ... وين تسوقين الحين ..
شوق ..: ما عليك انته ..على الاقل بكون اسرع عنك في تغيير القير بدل لا تتعب نفسك ..
وتجي ساره مسرعه من الطابق الفوقي وتتخرطف وتطيح وهيه تقوم رغم الطيحه وفي يدها عبايا امها وروضه وشوق وعباتها ..
وتبكي ميثا وهيه تلتفت في ساره ياللي طاحت من السلالم من سرعه خوفها على اخوها..: ساره .. جاش شي ... شي يعورج ..
ساره وهيه تبكي مصيبتها في اخوها اكثر من مصيبتها في طيحتها..: يا امي مو بوقته .. انا مش مشكله كله ولا خليفه ...كله ولا .. لا *وهني بدت العبره تخنقها ..* كله ولا توأم الروح ياللي شاركني كل شي حتى بطن امي ..
كلام ساره خلى ميثا تبكي اكثر وبحراره اكبر .. وهيه تنزل على الارض وتغطي على وجهها على شان ما يشوفونها تبكي .. بس روضه تداركت الوضع ولتفتت على ساره وهيه تلبس عباتها ..
روضه وهيه تلبس العباه ..: زين .. فيج الخير يا بنت مطر ..بدل لا تعزينها وتوقفين في صفها تجين وتهدمين صبرها بكلامج .. موب وقت الوقفه على الاطلال الحين .. *وتلتفت روضه في ميثا وهيه تصرخ عليها * .. كان كل ساعه تبكين ما راح نوصل اليوم ..
مطر وهو يتعكز على العصا ..ويتوجه صوب الباب مشان يطلعون في السياره ..: يالله ... يالله .. موب وقته .. خلونها نتحرك ..
طلع الكل وركب السياره .. وركبت شوق وهيه بتسوق .. وجنبها جلس مطر.... وميثا ورا مطر.... وساره في النص.... وروضه ورا شوق ياللي بتسوق ... بس شوق كانت خايفه من السواقه مثل ما كانت تخاف منها من قبل وخاصه يوم تتذكر انه الكل معتمد عليها في هاي اللحظه .. بس هيه تشجعت و ركبت وسمت بالله وشغلت السياره وهي في خاطرها شريط حادثها بدى يعيد العرض للحظه ضياع سعيد من يدها .. بس باصرار مسحت كل الرسوم ياللي في خاطرها وتذكرت انه الكل معاها ويعتمد عليها ... هني شغلت السياره وعلى طول طلعت فيها ولا كنها وقفت من السواقه غير شهور.. بدت شوق تسرع وميثا تبكي بحراره .. بدت روضه تتذكر لحظات ولاده خليفه وساره .. بدت تتذكر جلسته معاها .. بكاه في احضانها وهوصغير .. بدت تبكي وهيه تتذكر سوالفهم في ابوظبي وسوافهم في كل مره يجي صوبها وينور حياتها.. كانت تحس بالسعد يعاشرها لا من جاها خليفه .. غير عن كل احد ثاني .. تذكرت كل لحظه جلستها وضحكتها معاه.. في الوقت نفسه ساره كانت تبكي مع الكل لانها كانت مع خليفه ياللي كان يطيب خاطرها البارحه بالليل .. تذكرت كلامه الطيب .. حضنه الحنون الدافي ياللي يضمها كل ما احتاجت له .. هني بدت ساره تبكي بحراره يوم تتذكر انها بتفقد اغلى ناسها ..
وصلوا للمستشفى .. في اللحظه ياللي وصلوا وقفت شوق السياره في قسم الطوارئ وبدون شعور طلعت من السياره وهيه تشتغل وربعت صوب الطوارئ وخلت الكل في السياره يبي ينزل ....دخلت ولا بسعيد توه مطلعينه من وحده من الغرف ويده غاديه كلها ضمادات.... وضمادات في راسه من فوق بسبب الضربات ياللي جته ... اول ما شافته شوق بدت تبكي ..بكت خوف وفرح ..بكت خوف وحزن .. بكت عذاب ولوم في مطر واهله .. هني وبدون لا تحس تقربت صوب سعيد و حست بخوفها على خليفه اكثر لانها تطمنت على سعيد .. وعلى طول لمحت شوق وحده من الممرضات بطلت الباب على نفس الغرفه ياللي فيها خليفه ولمحته داخلها ... اول ما شافته دخلت لا شعوريا بدون لا تقول ولا كلمه لسعيد ... دخلت على خليفه وقلبها يعتصر .. اول ما دخلت شافت كيف كان شكل خليفه ..كله كدمات وفجوات في جسده ... كان جسده شبه عريان لولا الفوطه ياللي كانت مغطيه على جسمه .. اول ما دخلت بدت شوق ترتجف .. بدت ترتجف وتبكي .. تقربت شوق من خليفه ياللي بعده الاطباء يسعفون فيه وطلبوا من غرفه العمليات انها تتجهز على اساس يدخلون خليفه فيها وهذا لانه نبض
وصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..
في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..
شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!
ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..
شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي
روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها
ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..
في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..
الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...
سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..
هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..
الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..
هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..
هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..
سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..
ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..
شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..
مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..
الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!
مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!
الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..
وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..
الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..
هني مطر حس بقلبه ينقبض ..:. ما قصرت يا مخاوي شما .. تسلم ..
الطوارئ ..: ادري يا اخوي انها موب بشاره .. بس الله يكون في عونكم ..
مطر ..: ما تقصر ..
وصكر الرجال من مطر في اللحظه ياللي بدى فيها مطر يلتفت في اهل بيته ولا بسيل من الدموع من اهل البيت .. ترددت ونات في علالي السما تبكي حالهم .. بدت ميثا تبكي وتضرب نفسها وساره محتضنه يدتها روضه وهن بتكين بحراره .. وشوق ياللي بدت تتشهق وهيه تبكي ما قدرت من ثقل العبرات تهل دمعه وحده غير انه وجهها بدى يصير احمر ..
هني مسك نفسه مطر وهو يحاول انه يكون الثابت فيهم ..
مطر وهو يصيح على ميثا ياللي صارت مثل المجنونه من سمعت خبر الحادث وبصوت حاد رغم الجروح ياللي فيه نادى على ميثا ..: ميثا !! .. يا عنبوا هالبرقع .. حرمه مثلج تثبت وتذكر الله .. قمي بدل ضربج في نفسج هاتي السويك ..
ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: يا مطر هذا فلذه كبدي .. موب ولد لقطته من الشارع .. هذا خليفه ضناي ياللي ما ليه غيره .. يا مطر هذا شمعه البيت موب عاق ولا معصي ..
وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تكلم مطر .. ياللي قاطعها بكلام يشتعل نار ..
مطر ..وهو تختلط الحراره بدموعه لتنزل لهيب من الحمم على خده : ميثا !! .. الحين بتبكين ولا بتسيرين تلحقين على ولدج .. لين الحين ما نعرف شي .. يالله ... *وهني يلتفت مطر في الكل وهو يقول * .. يالله وين عبياكن .. يالله بسرعه .. وهاتن السويج *المفاتيح* ..
هني انتبهت ساره لكلام ابوها .. وسارت فوق تجيب العبايا والسويك ....
في هذيج اللحظه مسكت شوق نفسها لانها صارت متعوده على مواقف مثل هذي ... قامت وهيه ترتجف من الصدمه على فقدانها سعيد مره ثانيه ..قامت وهيه تقول : وين انته تبي تسوق وانت على بعضك ما تقدر تشل عمرك .. وين تقدر تغير في قير السياره ..
مطر وهو يمسك العصا ياللي في يده على شان يستند عليها ..: ما عليه .. بتحمل لين المستشفى ..موب بعيدين نحن منها ....
ميثا ..وهيه تلتفت في مطر ..: لا والله ما تسوق .. شوق موجوده وهيه بتسوق عنك ..
شوق وهيه تلتفت في مطر بعد ما انتبهت لكلام ميثا : ايه ..انا بسوق ..
مطر ..: يا شوق انتي سنين صار لج ما سقتي ... وين تسوقين الحين ..
شوق ..: ما عليك انته ..على الاقل بكون اسرع عنك في تغيير القير بدل لا تتعب نفسك ..
وتجي ساره مسرعه من الطابق الفوقي وتتخرطف وتطيح وهيه تقوم رغم الطيحه وفي يدها عبايا امها وروضه وشوق وعباتها ..
وتبكي ميثا وهيه تلتفت في ساره ياللي طاحت من السلالم من سرعه خوفها على اخوها..: ساره .. جاش شي ... شي يعورج ..
ساره وهيه تبكي مصيبتها في اخوها اكثر من مصيبتها في طيحتها..: يا امي مو بوقته .. انا مش مشكله كله ولا خليفه ...كله ولا .. لا *وهني بدت العبره تخنقها ..* كله ولا توأم الروح ياللي شاركني كل شي حتى بطن امي ..
كلام ساره خلى ميثا تبكي اكثر وبحراره اكبر .. وهيه تنزل على الارض وتغطي على وجهها على شان ما يشوفونها تبكي .. بس روضه تداركت الوضع ولتفتت على ساره وهيه تلبس عباتها ..
روضه وهيه تلبس العباه ..: زين .. فيج الخير يا بنت مطر ..بدل لا تعزينها وتوقفين في صفها تجين وتهدمين صبرها بكلامج .. موب وقت الوقفه على الاطلال الحين .. *وتلتفت روضه في ميثا وهيه تصرخ عليها * .. كان كل ساعه تبكين ما راح نوصل اليوم ..
مطر وهو يتعكز على العصا ..ويتوجه صوب الباب مشان يطلعون في السياره ..: يالله ... يالله .. موب وقته .. خلونها نتحرك ..
طلع الكل وركب السياره .. وركبت شوق وهيه بتسوق .. وجنبها جلس مطر.... وميثا ورا مطر.... وساره في النص.... وروضه ورا شوق ياللي بتسوق ... بس شوق كانت خايفه من السواقه مثل ما كانت تخاف منها من قبل وخاصه يوم تتذكر انه الكل معتمد عليها في هاي اللحظه .. بس هيه تشجعت و ركبت وسمت بالله وشغلت السياره وهي في خاطرها شريط حادثها بدى يعيد العرض للحظه ضياع سعيد من يدها .. بس باصرار مسحت كل الرسوم ياللي في خاطرها وتذكرت انه الكل معاها ويعتمد عليها ... هني شغلت السياره وعلى طول طلعت فيها ولا كنها وقفت من السواقه غير شهور.. بدت شوق تسرع وميثا تبكي بحراره .. بدت روضه تتذكر لحظات ولاده خليفه وساره .. بدت تتذكر جلسته معاها .. بكاه في احضانها وهوصغير .. بدت تبكي وهيه تتذكر سوالفهم في ابوظبي وسوافهم في كل مره يجي صوبها وينور حياتها.. كانت تحس بالسعد يعاشرها لا من جاها خليفه .. غير عن كل احد ثاني .. تذكرت كل لحظه جلستها وضحكتها معاه.. في الوقت نفسه ساره كانت تبكي مع الكل لانها كانت مع خليفه ياللي كان يطيب خاطرها البارحه بالليل .. تذكرت كلامه الطيب .. حضنه الحنون الدافي ياللي يضمها كل ما احتاجت له .. هني بدت ساره تبكي بحراره يوم تتذكر انها بتفقد اغلى ناسها ..
وصلوا للمستشفى .. في اللحظه ياللي وصلوا وقفت شوق السياره في قسم الطوارئ وبدون شعور طلعت من السياره وهيه تشتغل وربعت صوب الطوارئ وخلت الكل في السياره يبي ينزل ....دخلت ولا بسعيد توه مطلعينه من وحده من الغرف ويده غاديه كلها ضمادات.... وضمادات في راسه من فوق بسبب الضربات ياللي جته ... اول ما شافته شوق بدت تبكي ..بكت خوف وفرح ..بكت خوف وحزن .. بكت عذاب ولوم في مطر واهله .. هني وبدون لا تحس تقربت صوب سعيد و حست بخوفها على خليفه اكثر لانها تطمنت على سعيد .. وعلى طول لمحت شوق وحده من الممرضات بطلت الباب على نفس الغرفه ياللي فيها خليفه ولمحته داخلها ... اول ما شافته دخلت لا شعوريا بدون لا تقول ولا كلمه لسعيد ... دخلت على خليفه وقلبها يعتصر .. اول ما دخلت شافت كيف كان شكل خليفه ..كله كدمات وفجوات في جسده ... كان جسده شبه عريان لولا الفوطه ياللي كانت مغطيه على جسمه .. اول ما دخلت بدت شوق ترتجف .. بدت ترتجف وتبكي .. تقربت شوق من خليفه ياللي بعده الاطباء يسعفون فيه وطلبوا من غرفوصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..
في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..
شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!
ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..
شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي
روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها
ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..
في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..
الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...
سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..
هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..
الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..
هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..
هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..
سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..
ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..
شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..
مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..
الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!
مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!
الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..
وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..
الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..
|