رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
وقبل لا يكمل كلامه يقاطعه مطر وهو متفاجئ ..: غيبوبه ..!! .. تو الولد كلمنا يا دكتور .. ما حاله ساعتين من كلمنا !!!
الدكتور ضياء وهو عيونه في مطر مثل ياللي يبي يقول شي ...وفهم مطر هذيج النظره ...وسأله
مطر وهو يبي يعرف كل شي ..: دكتور .. احساسي يقولي انه فيه شي انته تبي تقوله .!!خير يا دكتور ..
الدكتور ضياء ..: والله شنو اقولك يا اخوي .. السالفه صعبه .. وحاله خليفه ما تطمن ..
مطر وهو وياللي معاه منصدمين ..: شنو !! .. ما اطمن .. بس دكتور .. انتوا لما سويتوا العمليه قلتوا لنا انه لو قام خليفه انشاء الله بتكون العمليه نجحت ..
الدكتور ضياء ..: اخوي .. العمليه نجحت والحمد لله اولا واخيرا .. بس يا اخي حاله خليفه موب لين هناك انه يتحمل كل العمليات ..
مطر ...: عفوا دكتور .. ما فهمت ..
الدكتور : .. والله يا اخوي شنو اقولك .. نحن سوينا ياللي علينا .. والباقي على الله .. يعني باختصار .. خليفه يحتاج عمليه والعمليه صعبه .. واحسن شي يسويها في الخارج .. بس المشكله انه ما يتحمل سفر ..والسفر مش مضمون .. ولو بقي هني بدون عمليه راح يكون خطير على حياته بعد .. والعمليه صعبه .. ما يقدر اي واحد يسويها .. واطباء الخارج فيهم تخصصين بس في الشغله هذي ...
وهني يدش سعيد عرض...: عفوا يا دكتور .... هل انته تقصد انه العمليات ياللي سويتها لين الحين مش كفايه .. خليفه يحتاج لعمليه ما يسويها غير متخصص !!
الدكتور .. : اي نعم .. هذا ياللي انا اقوله .. وانا ما ابا اقولكم انا ما نقدر نسويها .. نحن نقدر .. بس العمليه احسن شي يسويها واحد متخصص .. وانا قلت هالكلام لاني ابا مصلحه خليفه قبل كل شي .. ولا ابا اخاطر بحياته على شان العمليه .. وقلت لازم اقول لكم واحطكم في الامر الواقع ..لانه تهمني مصلحت مرضاي قبل كل شي .. وانتوا اختاروا ياللي تبونه لولدكم ..
وهني همس محمد وهو يقول بنظره حزينه جدا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ....
سعيد وهو منصدم بالخبر .. ويلتفت في مطر ياللي وقف حيران موب عارف ياللي يسويه .. هل يقبل ولا ما يقبل ..
وهني يطلع الدكتور بطاقه فيها رقم تلفونه الجوال ورقم مكتبه وهو يقول لمطر ..: شوف يا اخوي .. هذي بطاقتي .. قرر وانا مستعد باللي تامرني فيه .. وكانك نويت تسفره .. قولي على شان اكتب لك التقرير وتوديه سواء لجهه حكوميه ولا للديوان .. والله يشفي مريضكم ..
ويمسك مطر البطاقه وهو عيونه في الدكتور وهو يقوله ..: الله يباكر فيك يا دكتور .. وما قصرت .. وانشاء الله بتصل فيك في المساء واعطيك الخبر ..
الدكتور ضياء وهو يبتسم على شان يرفع من معنويات مطر ياللي صار وجهه شاحب ..: انشاء الله ... وانا انتظر وحاظر باللي تبيه.......................... ....عن اذنكم ..
ويرد عليه محمد .. : اذنك معاك ..
سعيد ما قدر يقول شي .. التزم الصمت .. وهو يشوف مطر في حيره عمره ما قد شافها في حياته ..
هني التفت مطر في سعيد وبتسم بابتسامه مرسومه ومخفيه وراها دموع وحزن عميق .. : هاه سعيد .. شنو شورك !!
هني حس سعيد انه مطر لين الحين يثق فيه .. وهذا شي يسعد الانسان ياللي عاش وضع مثل وضع سعيد .. بس سعيد ما عرف شنو يقول .. ورد على مطر وهو يقوله ..: والله يا بو خليفه ما اعرف وش اقولك.. بس السالفه صعبه .. بس ياللي احسه من كلام الدكتور انه لو جلس خليفه بتكون حالته صعبه .. ولو ما سوى العمليه بعد تبكون حالته صعبه .. والامر فيهن كله صعب .. وانا لو اني مكانك .. كان .. كان ..*هني احتار سعيد شنو يبي يقول ... ولا كيف يقولها *
مطر وهو يبي يسمع راي سعيد ..: قول يا سعيد .. تراه شورك يهمني ..
هني ارتاح سعيد وهو يسمع كلام مطر وهو يبي مشورته ورايه ... ويتلتف سعيد في محمد ياللي اشر له براسه انه يقول ياللي في خاطره .... التفت سعيد في مطر وهو يقول ...: والله يا بو خليفه ما ادري وش احسن شي .. والعلم عند الله .. بس المخلوق يتوكل على الله .. وانا من رايي انه لو يسافر خليفه بيكون احسن .. وبالنسبه لخظوره سفره ما يعلم الغيب الا ربك .. وانته توكل على الله وسفره .. تراه عمليتهم مش مضمونه ... هذا ياللي انا استنتجته من كلام الدكتور .. ونحن ما نبي خليفه يكون لهم حقل تجارب .. يجربون فيه عملياتهم ...
هني ابتسم مطر .. وقبل ما يكمل ولا بتلفون مطر الجوال يرن ... مسك مطر التلفون واشر للشباب انه بيرد على التلفون ..
مطر وهو يرد على التلفون ..: الو ...
هني التفتوا الشباب ولا بمطر يبتسم بابتسامه كنه يسمع صوت انسان يرفع من معنوياته ...
مطر وهو يكمل ... : لا يسرك حاله ... كيفك يا حميد .. انشاء الله تمام ...
*حميد اخو مطر الصغير .... انسان حبوب .. طيب ... خلوق .. رجل بكل معنا الكلمه ..يشتغل في الجيش .. واكثر وقته في دروات برا الدوله .. بس يوم يجي ما يجلس كثير في بيت مطر او يزروهم يوم سعيد وخليفه برا .. بس يوم حادث مطر كان هوه في دوره في كندا .. وحلف عليه مطر يوم سمع بالخبر انه ما يجي وخاصه انه عرف بحادث مطر بعد مرور اسبوعين .. ومطر ما قصر .. خبره انه بخير وعافيه .. والجماعه مش مقصره معاه ....على شان جيه ما قد شاف سعيد ولا قد سعيد شافه ...*
حميد ..وهو زعلان ..: اي خير يا خرابيط .. انا عندي الخبر كله .. تكذبون عليه ..!! .. كيف خليفه سوى حادث وانته ما قلت لي اي شي .. افا والله يا بوغيث .. ما هقيتها منك......اخوك وتكتم عليه ....
مطر ..وهو منصدم انه اخوه حميد عرف بحادث خليفه ..: وانته كيف عرفت ..!! .. من قالك ....
حميد : العصفوره قالت لي .. وانته ليش مخبي .. ما كني عم خليفه .. كني واحد بس يعرفك .. ما كني اخوك ..
مطر ..: لا يا حميد .. والله ما كان جذيه السالفه .. انته الحين في حفر الباطن ... وين موب قريب .. في السعوديه .. ودورتك لين الحين ما خلصت .. وبتم هناك شهر على الاقل ..
حميد : اي شهر اي خرابيط .. لا حبيبي ... انا راجع راجع ..
وهني يقاطعه مطر ..: اي راجع اي خرابيط ... انته من صدقك بتترك دورتك وبجي تقابل غرفه العنايه المركزه ....
حميد ..: اقابل العنايه يا مطر ولا اقابل مخاوفي وظنوني ياللي ما رحمت حالي من سمعت الخبر .. انته تكلمني عن خليفه .. تكلمني عن ولد اخوي .. عزوتي وصاحبي .. يمكن انته ما تحس ياللي انا احسه لانك قريب منه .. بس انا بعيد..
هني سكت مطر .. ولتزم الصمت .. ما قال شي .. كيف ما يحس بخليفه وهو قلبه يموت كل ما التفت صوب غرفه العمليات ...
هني حس حميد انه قال كلمه موب صحيحه .... وحس هذا من سكوت مطر على الخط الثاني ...: مطر .. اسمع .. انا ما كان قصدي .. بس يا اخوي .. انا موب مرتاح باليلسه هني .. انا راجع اليوم .. اخذت اذن من القياده العامه .. وانا راجع .. والنقيب سيف ما قصر .... سار للعميد بطي واسترخص لي منه ..
مطر ..: تمام .. على راحتك يا حميد ..
هني حس حميد انه مطر محتاج له اكثر من قبل .. يريد انسان يخفف عنه عبئ وعذاب ايام كنهن سنين ...
حميد .. : انا جاي .. ما عليك .. والدوره بعوضها المره الجايه ..
مطر .. : وانحن ننتظرك الحين ..
حميد ..: خلاص .. انا جاي .. يالله تامرني بشي يا اخوي ...
مطر ..: ادعيلنا يا حميد .. ترانا محتاجينه ...
في هاي اللحظه حس حميد انه مطر محتاجه اكثر من قبل .. حس انه الدنيا في عين مطر صارت سودا .. انه الدنيا في عيون مطر صارت ظلام .. من كمن شهر كان حادثه .. اليوم حادث ولده .. شكل المصايب تكاثرت عليهم ..
وهني ابتسم حميد من ورا التلفون بابتسامه مرسومه كنه يشوف مطر قدامه وهو يقول ..: انشاء الله من عيوني .. بس عسى ربك يقبل دعائي .. على العموم .. انا بحظر نفسي وانشاء الله اليوم بكره كون عند الله وعندكم ..
مطر ..: انشاء الله .. بس ما وصيك .. لا تسرع .. تراه ياللي جانا كفانا ..
حميد ..: لا ما عليك .. وهذا وقدر مكتوب ....يالله من رخصتك يا بو خليفه
مطر ..: الله معاك ..
ويصكر حميد من مطر .. في هاي اللحظه حس مطر انه بيشيل جبال من العذاب يوم انه اخوه الصغير بيجي وبيكون في صفه .... بيكون له عزوه ..
في اللوقت ياللي مطر رجع لمحمد وسعيد .. شاف الشباب من بعيد مشغولين بالكلام عند واحد ما يعرفه ... تقرب مطر وسلم .. هني ردوا الشباب سلامه عليهم ..
مطر ..: كيف الحال يا مخاوي شما !!
عادل ..: والله يسرك الحال ... وتستاهلون سلامه خليفه.. والله توني سمعت الخبر في الجامعه ..
مطر .. : الله يسلمك .. وعذور يا مخاوي شما .. وما قصرت .. وجيتك بالدنيا كلها ...
عادل : الله يسلمك .. وكيف خليفه الحين .. عساه اخير من اول ..
مطر .. : والله مثل ما كان .. ما تغير .. بس انشاء الله بيكون مخير .. قرب عندنا .. تراه القهوه في باطنيه الرجال .. حياك حياك ..
هني بتسم عادل في اللوقت نفسه كانت عيون سعيد تشتعل نار على سالفه الصور .. حس انه صار لازم ياخذ حقه من عادل .. هني عرف محمد من نظرات سعيد على شنو ناوي ... فقرر انه يخليه لين اخر شي ويشوف على شنو ناوي ...
سار مطر وياللي عنده من الشباب لباطنيه الرجال ودخلوا الغرفه ياللي اعطوهم اياها هناك وقربوا من عادل القهوه والريوق رغم انه محمد وسعيد يقولون في خواطرهم انه عادل ما يستاهل لا القهوه ولا الريوق ...ما يستاهل غير ياللي بيجيه بعد ما يطلعون معاه من المستشفى ..
هني ...وفي احدى عيادات ابوظبي يطلع عبدالله وعنده هند وسلوم ..
عبدالله .... وهو عيونه في عيون هند ..: شفتي .. قلت لج انه البنت تاكل اكل موب صحي .. وكله انتي تعتمدين على الخدامه يوم انا مش موجود ..
هند ..وهيه شاله سلوم على صدرها وهيه تدافع عن نفسها ..: يا سلام .. يعني كله الحين مني ... اسمع يا عبدالله .. انا قلت لك انه انا ما ليه خص .. يا اخي ليش كله على راس .. يا الشركه يا الدوام في الجامعه يا البيت .. وانته ليش ما تسوي شي .. يا اخي انته رجال البيت .. واصلب الخدامه .. قولها تعطي سلوم الاكل ياللي تباه لها .. لا تحط كل شي على راسي ..
عبدالله ..: والله يا هند ما ادري شنو اقولج .. نحن تونا شباب .. وهذي الامور نسويها من كنا صغار .. ما ادري ليش امي الله يهديها جيه .. كله على روسنا ... الله يسامحها ... على العموم .. ابوي يدري انا برا ولا ما يدري !!
هند وهيه كنها تذكرت ..: اوووووووووووووه .. نسيت ..
عبدالله وهو يوقف جنب سياره هند ..: نسيتي شو !!
هند ..وهيه تشل سلوم وتعدلها على صدرها : نسيت جوالي في البيت ....
هني ضحك عبدالله ..: هاهاهاها.. موب بس الا انتي ... كلنا ما شلينا جولاتنا ..
هند وهيه تفتح الباب بعد ما بطل عبدالله لهم السياره .. : انته يا اخي عادي .. ما فيه ناس تتصل عليك .. اما انا الكل مشاء الله يتصل فيني .. انسانه مطلوبه .. بس انته يا حسره من يتصل فيك .. ما احد يتصل فيك ..
هني ضحك عبدالله وهويشغل السياره ويسوقها للطريق العام وهو يقول .. : هاهاها.. والله مصدقه عمرها هذي ... اقول .. تراه ما فيه احد يتصل فيج غير منى ومن ثم منى او منى .. يعني كله هالاتصال بس على شان تجيبين لها سندويشه بيض وانتي جايه من برا .. منو غيرها يا حسره بيتصل ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا عالم كثير تتصل فيني .. ويكون لمعلومك .. منى تتصل فيني تاخذ رايي في شغله .في الشركه .. وثاني شي انته من سعد حظك من احلى ايام عمرك يوم اني انا هند بن هلال ياللي الكل يخاف مني اركب معاك في سياره وحده ...
هني اعطى عبدالله نظرات لهند فيها شي من الطرافه وهو يقولها ..: عشتووووووووووووووووو .. لا والله .. !! من صدقج انتي .. اصلا منى ما تتصل فيج وتاخذ رايج في شغله الا يوم تحس انه هاي الشغله راح تخلي ابوي يعصب عليها ويهزبها .. وتبى تحط كل شي على راسج ....*وهني يبتسم عبدالله وهو يكمل ويقول * وانا ما ليه الشرف اني اكون الحين معاج .. يالله نزلي .. نزلي من السياره قبل لا اعقج في الشارع ...
هني تبتسم هند وهيه تحرك صبعها السبابه مثل ياللي يقول لا وهيه تقول ..: لا يا حبيبي .. السياره سيارتي .. وانا الاميره فيها .. وانته انسان شايف نفسه على الفاضي .. لو سمحت .. اطلع برا ..
هني ضحك عبدالله وهو يقول ..: لا يا شيخه .. من صدقج انتي .. تراني مشاء الله طول وعرض .. ولو فيج قوه سوي ياللي بينه .. تراني اقدر ادفج برا ...
وهني قبل لا يكملون عبدالله وهند كلامهم تقاطعهم سلوم وهيه تقول ..: عبدالله ... حند .. وين حلاوه .. !!!
هني انفجر الكل يضحك يوم انه سلوم على الحمى والمرض يالسه تهذي بالحلاوه ...
عبدالله .. وهو يبتسم ..: حاضر .. من عيوني يا سلوم .. بشتري لج احلى حلاوه ..
هند وهيه تبتسم بنظره كلها حنان .. : وانا بشتري لج ياللي تبينه من العاب .. وشو تبين ..
سلوم وهيه تبتسم بتعب ..: ابا حلاوه .. وباربي .. وابا بيت .. وابا حصان .. وابا ..
هني تقاطعها هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. بس بس .. كل هذا .. انا قلت لعبه ..موب محل الالعاب ... وهني تبدى هند تبوس في سلوم وهيه تقولها .. سلوم لا يكون تمثلين عليها بس على شان تشتري لج العاب وحلاوه ..هاهاهاهاها
هني الكل بدى يضحك وسلوم تقول بكل برائه ..: سلوم رميضه ..*اونه مريضه * سلوم تبي لعب .. تبي حلاوه ...
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اما انه الحمى اثرت صدق .. بدل لا تقول مريضه قالت رميضه .. بشتري لج ياللي بتبينه كل شي .. حلاوه .. باربي .. حمار .. حصان .. بقره .. غزال .. *وهني بتسم عبدالله وهو عيونه على هند وهو يقول * اوه .. لا خلاص .. ام بشتري لج بقره ...
هند وهي تلتف في عبدالله باستغراب : عبدالله !! .. حرام عليك تكسر بخاطر البنت ..!! .. ليش تقول لها بتشتري لها بقره وغيرت رايك الحين !! ..
عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان لهند وهو يقول لها ..: وليش اشتري لها بقره وعندنا بقره في البيت !!!
هند وهيه مستغربه .. وعلى نياتها تقول ..: بقره !! .. وفي البيت !! ..عبدالله انته من صدقك !! ...*وبأستنكار تقول هند* .. وين هاي البقره عليك بالله .. لا يكون تعاني ميري .. !!!
هني بدى عبدالله يضحك ولا كلم هند غير انه تم يلتفت فيها وهي مستغربه من كلامه وضحكه وبعد شوي بدت هند تعصب وهيه تقوله .. : عبود وضرس ... لا يكون تعنيني !!!
هني زادت موجه الضحك عند عبدالله وهو تدمع عيونه وهو يقولها ..: هاهاهاهاها.. كيف انتي قبلوج في جامعه زايد !! .. انا مستغرب ..اكيد نجحتي بواسطه ..هاهاهاهاها....اي انا كنت اعنيج .. بس ما عليه .. حقج عليه ..
هند وهيه تعصب اكثر وهيه تقول لعبدالله .. : لا والله .... من صدقك انته ..حقي عليك .. !! هاه !! ..لا خلاص ..انا ما بقول شي .. بس ما بعطيك السياره اليوم .. ولا بكره ولا حتى تحلم فيها .. ولو تبي سياره روح اطلب من بوك ..
عبدالله وهو يتذكر انه يبي السياره اليوم على شان يسير العين ...: لا .. دخيلج .. كله ولا زعلج .. والله اليوم ابا صج السياره ..
هند ..وهيه تتدلع على اخوها .. : لا .. ما فيه سياره .. خل وحده غير البقره تعطيك اياها ...
عبدالله .. : لحظه .. وانا ليش اطلبج .. تراه السويك عندي .. يعني ما لك كلمه على السياره ..
هند .. : لا والله .. من صدقك انته ..والله لو شليت السياره مني وبدون شوري .. والله لا اخبر عليك ابوي ...
عبدالله وهو بدى يقردن اخته ويتحيل فيها على شان تعطيه السياره ..: هند على شان خاطري .. تكفين ..
*وهني يطلع عبدالله في هند بكل برائه وبدى يغمض عيونه يوفتحها اونه يقردن وفجأه طلع طقم الاسنان لهند *
وهني انفجرت هند تضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبدالله .. هاهاهاها.. خلاص .. خلاص . خذا خذ الله روح العدو ..
عبدالله ..: تمام .. ما بطول في العين ..كلها ثلاث الى اربع ساعات ..
هند وهيه تسأل عبدالله ..: عبود .. انته ليش تدور على هذا فارس .. اوه .. قصدي سعيد .. هاهاها.. هذا لو ما تبدل اسمه ..
عبدالله .. ونظره الجديه تبتان من عيونه ..: لانه انسان ورجل بكل معنا الكلمه ..
هند وهيه مش عاجبها المدح في سعيد ...: عشتوا .... وليش .. شنو بين لك وخلاك تقول كل هالكلام !!!
وهني بدى عبدالله يخبر هند عن قصه سعيد او فارس معاه .. ووقوفه معاه في كل لحظه مرت عليه ..
هني حست هند انه سعيد انسان غير عادي .. انسان فيه شي هيه محتاره لين الحين فيه ....ما عرفته على قناعه الحقيقي .. وخاصه انها لين الحين ما شافت صورته ياللي كانت في ايميلها ياللي طرشته لها محبه ... جلست تفكر في كلام عبدالله ياللي هيه تشوف عكسه بالضبط .. جلست وهيه محتاره في كلام عبدالله ومنى فيه سعيد ... هل هيه ياللي بس مش مرتاحه له ولا فيه شي هيه موب عارته عنه !! ...
في هذا الوقت وفي شركه هلال
كان هلال ماكله قلبه على عياله .. ما يعرف شنو ياللي حصل لهم .. لا يردون على تلفوناتهم ولا اتصلوا فيه وطمنوه ..
هني مسك هلال الميك ونادى على منى ....
منى وهيه ترد على الخط الثاني ..: هلا ابو عبدالله .. امر ...
هلال ..: منى .. ما جو هند ولا عبدالله لين الحين !!
منى ..: لا والله يا ابو عبدالله .. ما فيه احد وصل منهم .. بس انا بتصل بالبيت وبرد عليك خبر ..
هلال ..: تمام ..
وبعد حاولي دقيقتين .. ترد عليه منى ..
هلال ..: اه يا منى .. احد رد عليج ولالا !!
منى..: لا والله يا ابو عبدالله .. بس الخدامات تقولن ما وصلوا لين الحين ..
في اللحظه ياللي منى تكلم هلال يستقبل هلال رقم غريب في جواله ...
هلال ..: منى .. برد عندي الحين اتصال .. برد عليج بعدين ..
منى : تمام .. برايك الحين
ويرد هلال على التلفون ولا بعبدالله على الخط الثاني ..
عبدالله ..: السلام عليكم
هلال وهو مثل ياللي يحس بماي يطفي نار خوفه على عياله ..: وعليكم السلام .. وينكم انتو لين الحين ..
عبدالله وهو يناظر هند في محل اللعاب ويا سلوم وهو يغمض عيونه مثل ياللي يقول لهند انه ابوه يتهزبه الحين .. وهيه تضحك بصمت لانه ناس جنبها في المحل ..
هلال ..: اقولك وينك .. ليش ما ترد ..
عبدالله .. : هاهاها.. براض براض عليه .. طلعنا نودي سلوم العياد.. مريضه ...
هلال ... وهو معصب ..: تقولي ميري انه سلوم مريضه .. وتعبانه وايد .. شنو فيها !!! .. وانته ليش ما تشل جوالك !!
عبدالله ..: لانه سلوم صج كانت تعبانه وايد .. وكانت تزوع كثير .. فمن السرعه نسينا تلفوناتنا في البيت .. بس ما استوى غير كل خير .. وانحن الحين في محل الالعاب نشتري لسلوم العاب وبنجيك الشركه بعدين ..
هلال ..: لا .. هند لا تجي الشركه .. خله تجابل سلوم لين انشاء الله تقوم بالسلامه ... وانته تعال الشركه....
عبدالله وهو يبتسم ..: وليش انا اجي الشركه.... خل بنتك تجيك الشركه وانا اجلس ارعى سلوم !!! .. شنو رايك بهالحل ..
هني بعد الغضب انفجر هلال يضحك ..: هاهاهاها.. سود الله هالويه ... عسى بتجابل البيت واختك تجابل الحلال ..
عبدالله وهو يضحك من ضحك ابوه ..: هاهاها.. وليش لا .. تراها افهم عني في امور الشركه ...
وهني التفت عبدالله ولا بالعالم كها تتطلع فيه وهو يكلم ابوه ويضحك .. وهند مسكينه تقفكت لانه عبدالله يوم كان يكلم ابوها كان يتكلم بصوت على ونسي انه في محل الالعاب لين هذيج الساعه ..
هني وعبدالله يتمنى انه الارض تنشق وتبلعه لانه نسي نفسه ونسي وينه فيه ... : تمام يا ابوي .. ياللي تامر فيه .. عن اذنك ..
هلال .. وهو يعرف انه عبدالله فيه شي ..: هاهاهاها.. شنو فيك .. شكلك تقفطت !!
عبدالله .. وهو وجهه اختلف طماطه ..: اي والله .. تقفطت .. رفعت صوتي .. والعالم تتطلع فيني .. هاهاهاها
هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا امبين .. اقول .. تراه انا حاط السماعه على بعد كيلو من اذني .. مشاء الله عليك .. نسيت صوتك ..هاهاهاها
عبدالله .. : ابوي هذا موب وقته .. دخيلك .. بكلمك بعدين .. وعلى فكره ..تراني استخدك تلفون صاحب المحل ..
هلال وهو ميت من الضحك على سوالف عبدالله ..: تمام . تمام ..هاهاهاهاهاها.. اشوفك بعد شوي في الشركه ..
عبدالله .. : تمام .. يالله في امان الله
هلال ..: بحفظه ورعايته ..
ويصكر عبدالله من ابوه .. واول ما تطلع عبدالله يتشوف لهند ولا بهند مش موجوده .. تفاجئ وين سارت هذي !! ..
وهني تقرب واحد من العاملين في محل الالعاب من عبدالله وهو يقول له بابتسامه : .. ممكن اساعدك في شي .!!
عبدالله ..: ايه .. كانت هني حرمه ومعاها طفله !! .. وينهم !!
هني ابتسم العامل وهو يقول ..: اوه .. هذي الحرمه تقولك انها اخذت العاب بقيمه 756 درهم .. والحساب عليك ...
هني عبدالله تقفط .... كل ياللي كانن معاه 600 درهم .. وهني يعطيه عبدالله الفلوس وهو يقوله ..: صبر خلني اجيبلك الباقي من السياره ..
العامل وهو يبتسم ..: من السياره ولا من المدام !!
هني انقسم وجه عبدالله قسمين .. قسم اشتوى فشله قدام العالم .. وقسم غيض على رزه العامل ... وهني بعصبيه يقوله قدام العالم بعد ما نسي نفسه .. ..: وانته شنو رازك .. من المدام .. من الجن الزرق الحمر ..انته ليش رزه ..
وهني لتفتت العالم كلها ياللي في المحل في عبدالله يوم انه يتضارب عند العامل ياللي رز بويهه ..وعلى شان ما تستوي مشاكل في المحل يجي صابح المحل .....
صاحب المحل ..: خير ..خير يا اخوي .. شنو فيه ..
عبدالله وهو معصب ..: اسأل هذا ياللي راز بويهه ... شنو دخله من وين بيب له الباقي !! ... يا اخي ليش تعاملكم زفت انتو!!!
هني صابح المحل شاف انه بعض من الزباين طلع ولا اشترى شي بسبب صوت عبدالله ياللي شق المكان ونسي نفسه ..وعلى شان ما يخسر الزباين الثانيه لتفت في العامل وقله .. : انته سير الحين .. وانا ليه تصر ثاني معاك .. *هني يلتفت في عبدالله ياللي عيونه تقلبت حمر ولسانه صار وسخ بكلام كثير وهو يقوله* كم الباقي من الحساب !!
عبدالله .. وهو يهدي نفسه بعد ما تقفط وجهه ..: باقي 156 درهم ...
صاحب المحل ..: خلاص يا اخوي .. خل الباقي على المحل .. ونحن اسفين .. كان لازم اتصرف انا مع هالشخص هذا .. على العموم .. حصل خير .. ومبروك عليك ياللي اشتريته .. وحلال انشاء الله ياللي اخذناه ..
عبدالله وهو مستحي من تصرف ولطافه صاحب المحل في الكلام ..: مشكور يا اخوي .. وما قصرت ..
صاحب المحل ..: حياك يا اخوي.. واسفين والله
عبدالله وهو متفشل من نفسه اكثر لانه صاحب المحل كان تعامله لطيف ويعرف يتعامل مع الزباين بطريقه لطيفه وسلسه ..: الله تحيك .. لا يا اخوي .. اسف انا ياللي طفشت نص زباينك .. على العموم ..حصل خير .. وحياك الله
ويطلع عبدالله من المحل صوب سياره هند ....ويدخل السياره وهو شكله كان زعلان ..
هند .. وهيه مستغربه ..: شنو فيك . .كله هذا لانك كنت متفشل من رفع صوتك!! ..
عبدالله وهو ما يعرف وش يقول ..التزم الصمت ..
هند ...: عبود .. شنو فيك !! .. ليش ساكت !!
ما جبوبها عبدالله .. والتفت صوب المحل وفجأه قال : .. شنو ياللي اشتريتوه !!
هند ..: ما خلينا شي ما اشتريناه .. *وهني بتسمت هند بسوالف وهيه تقول * اووووه .. لا يكون معصب لانه الحساب واصل 756 درهم !! ..
عبدالله وهو يلتفت على اكياس الالعاب ويلتفت في هند ياللي كان مسكينه على نياتها مستغربه ... وفجأه ينفجر عبدالله بتمثيل اونه يبكي .......
هند مسكينه انصدمت وسلوم فكت حلقها وهيه في حضن هند مستغربه من تصرف عبدالله ...
هند ..وهيه مستغربه ..: عبود .. حسبي الله عليك .. وش فيك !! .. شنو حلت عليك !!
عبدالله وهو يبكي بتمثيل ..: هند .. هند لحقي علي يا هند !!!!!
هند وهيه بيوقف قلبها من الخوف ..: قول .. تراك وقفت قلبي .. !!...
عبدالله ..وهو يتمايل في السياره مثل ياللي حلت عليه مصيبه ..: وش اقول ولا شنو اقول .. خلاص .. ما صار في العالم رحمه .. ما صار في العالم احترام .. انتهى زمن الرحمه واللطافه .. انتهى زمن فيه الانسان يجني الطيب بالطيب .. خلاص .. انتهى .. انتهى .. *وهني بدى عبدالله يغطي على عيونه واونه يبكي ..*
هني مسكينه هند بدت تنصدم من كلام عبدالله .. وسلوم حليلها بدت تبكي من بكى اخوها عبدالله .. وهني عصبت هند وهيه تقوله .: يا اخي يا تكلم يا اسكت .. شنو عندك ..
هني عبدالله اونه يتنهد ..: هند ..
وتجاوبه هند ..: نعم !!
عبدالله ..: اقولج يا هند
هند وهيه تحضن سلوم وتمسح على رساها..: قول تقلقلت حلوج العدو .. تراك هلكتني وبكيت سلومي
عبدالله وهو يبكي بتمثيل مره ثانيه ..: هند .. راحت تحويشه العمر .. 600 درهم طاروا .. طاروا ....طاروا
وهني انفجرت هند تضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاهاهاهاهاها.. الله يخاذ عدوك قول امين .. انا ليه ساعه اقول وش مصيبته هذا .. وانته يالس تبكي على 600 ..
وهني بدت سلوم تبتسم لابتسام عبدالله لها وعبدالله يقول لهند ..: وليش ما ابكي .. تصدقين انه كان مطلوب عليه اكثر .. بس صابح المحل سامحني من الباقي لانه فشلتهم ..هاهاهاها... ولا .. طفشت نص الزباين ..هاهاهاها
هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمد لله انهم ما عرفوا انك ولد هلال .. ولا كانا انفضحنا ..
عبدالله .. : هاهاهاها.. اي والله.. بس تصدقين.. كنت ناوي اخذ الباقي منج .. بس العامل كان اسلوبه زفت .. فلما زفيته قدام العالم سكت .. اونه شو.. ناوي تاخذ من المدام فلوس .. اصلا شنو دخله هوه كاني باخذهن منج ولا لا ..
هند وهيه تنظر في عبدالله بنظره كلهاجديه وتسأله كنه فيه شي في خاطرها ..: بس عبدالله صدق .. هل كنت ناوي تاخذ مني فلوس !! ..
عبدالله وهو يطلع في هند بكل استغراب ..: وليش ما اخذ منج ..موب اختي !! .. تراه ما امبينا حلال .. ونحن اخوان ..
هني بدت هند تبكي .. بدت تبكي وفي هاي اللحظه حس عبدالله انه هند كانت خايفه انه تكون الايام ياللي بينهم مده بسيطه من الصفاء ما راح تدوم .. بس بعد ما سمعت الجواب عرفت انه رجعت القلوب ولبعضها والتحمت ببعضها البعض على شان تشكل قلب كبير .. تشكل جدار من الحب في وجه عواصف الزمن .. حس عبدالله انه هند كانت خايفه انه يرجع لعادته القديمه انه يكون انسان كتوم او انسان عصبي مثل اول .. بس بعد هالكلام حست هند انه عبدالله اخوها بالروح والدم .. اخوها ياللي طول عمره ما راح يتغير .. هني بدت سلوم تتطلع في هند ياللي بدت تبكي .. وبكل برائه تمد سلوم بيديها المحمومه لوجه هند وهيه تقول لها ..
سلوم وهي تناظر هند بحزن ..: حند .. ليش يكينن .. *اونه ليش تبكين * .. حند عبدالله حد عيش * اونه هد عليج *
هني بدت هند مره تبكي ومره تضحك ... مره تبكي فرح لاحساسها بانها صدق عرفت اخوها انها ما راح يتغير .. وبضحكت على كلام سلوم ياللي كان خبصه في خبصه ... بس كان حلو رغم كل هذا ..
هني وقف عبدالل على طرف الطريق و تقرب عبدالله من اخته هند وحط يده حول هند وحضنها بحنان وهو يبوس راسها وهو يقولها .. : هند .. انا ما راح اتغير .. وانتي اختي .. وانا اخوج .. والله لا يحرمنا من بعض .. وتراه ما بيفرقنا غير الموت ..
هني بكت هند وهيه تقوله ..: بعيد الشر .. لا تطري الموت يا عبدالله .. دخيلك .. تراني اخاف يوم احد يقول جيه .. احس كنه يودعني .. عبدالله .. انا وانته فرقنا الزمن وجمعنا الحين .. بس يا اخوي تراني لين الحين محتاره .. ما اعرف وش يحصل لنا .. مره الدنيا تضحك لنا .. ومليوم نره تبكينا .. وشنو ياللي جاي هذا ياللي مخوفني ..
هني بتسم عبدالله وباس جبين هند وهو يقولها ..: والله يا هند لو تعصف ليل ونهار .. بكون في صفج .. وانا معاج دوم.. يا اها قدام عيونج ..و يا اما * وهني يأشر عبدالله على قلب اخته *ا هني.....
هني بكت هند وهيه تقوله ..: عبدالله .. حرام عليك .. ليش كل ساعه تطري الموت .. خاف الله فيني .. كل هذا لاني تعلقت فيك اكثر من اول !! ....
هني ابتسم عبدالله وهو يقول لها .. : يا عيني .. والله ياللي يسمعج يقول انج دوم متعلقه فيني ..
هند ..: عبدالله .. دخيلك .. غير الموضوع ... ما ابا اتكلم فيه .. والله لا يحرمني منك ..
عبدالله .. : ولا انحرم منج ..
وهني يكمل عبدالله طريقه صوب البيت .....
في اللحظه هذي وفي مستشفى التوام
|