رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
وتقوم ساره في اللحظه ياللي استغرب سعيد انه ساره طبيعيه جدا .. وخصوصا انه ما انتبه لها الا يوم سلم على امه .. ونظرتها كانت بارده موب مثل اول .. حس سعيد براحه في نفسه لانه ساره تقبلت الوضع .. وصارت راضيه باللي انقسم لها .. ويجلس سعيد جنب امه .. في اللحظه ياللي ساره كانت تقطع سلطه لخليفه وسعيد .. كانت ميثا تنتظر خليفه لين جلس .. في اللحظه ياللي بدت تسأل
ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي صار في الشركه .. وشنو الامر الطارئ ياللي صار ..
التفت خليفه في سعيد في اللحظه ياللي سعيد التفت في خليفه ..: وبدوا يناظرون بعض بغرابه ..
شوق وهيه بدت تحاتي .. على بالها شي انكشف ..: سعيد .. خليفه .. شنو فيكم ساكتين .. شنو هالنظرات الغريبه ياللي بينكم .. لا يكون شي صار لكم في الشركه !!
سعيد وهو يلتفت في امه وهو يقول ...: لا ما فيه شي .. نحن موب ياللي صار لنا .. هلال مدير الشركه هوه ياللي صار له ..
في هذي اللحظه تلتفت كلا من ميثا وشوق في بعض مثل ياللي كانوا يتوقعون شي قوي صار في الشركه ..
ويكمل سعيد وهو يقول..: امس يوم كنا في الشركه .. وبعد ما ردينا من المطعم .. اكتشفنا انه فيه موظفين اختلسوا اموال وبضاعات من الشركه .. وامس جت الشرطه .. واستوى شويه تحقيق معانا .. ومع بعض ياللي كانوا موجودين ..
ميثا وبتلهف ..: يعني الحين ما يعرفون من ياللي سرق ..
خليفه وهو يبتسم بحزن وينزل راسه ..: للاسف ..عرفوهم ..
شوق وهيه مستغربه .: للاسف !!!!.. وليش للاسف ..!!!
سعيد وهو ينزل راسه وبدى يحك اصابيعه : لانه من ياللي اكتشفنا انهم مختلسين .. سكرتيره المدير ونسيبته !!
شوق وهي مستغربه ..: شنووووووووو!!.. نسيبته !!.. شنو نسيبته !!..هلال ما عنده نسيبه في الشركه..
في هذي اللحظه اللتفت سعيد في امه بأستغراب وهويقول ..: امي ... انتي شنو دراج !!....وكيف عرفتي ..وانا اصلا امس اكتشفت كل هذا !!!!
في هذي اللحظه عرفت شوق انها زل لسانها .. بس ميثا تلاحقت الامر .. وبكل بروده تنهدت وهيه تقول ..
ميثا بكل بروده .. : اوووه يا سعيد .. شكلك ما تعرف بالسالفه .!!..
شوق ما قالت شي.. غير انها تلتزم الصمت وهيه ترتجف من الخوف .. وخصوصا انه سعيد كان يناظر بس في ميثا موب فيها .. وهذا سهل على شوق انها تحاول تتحكم باعصابها ..
سعيد وهو مستغرب في اللحظه ياللي شوق تعقد لسانها ولا عرفت تقول شي: شنو اعرف .. شنو السالفه .. لااااااااااا.. السالفه فيها شي .. أنتوا مخبين شي عليه .. شنو القصه .. قولوا..!!!!.. وكيف تعرفون عن هلال وانه ما عنده نسيبه !!
ميثا وهيه تبتسم بكل بروده وهيه بروحها مستغربه هالبرود ..: لانه القصه معروفه يا وليدي .. من زمان وقبل لا نلقاك .. يعني على ايام ما كنت ضايع .. هلال حط نسابته في الشركه .. وهم ما قصروا ..نهبوا منه ملايين .. وبعد محاكم وبجع راس .. استرد حقه ..وخسر كل ياللي يقربون له .. وصار ما يثق في احد ..هذا الخبر كان قد انتشر في كل مكان .. ومثل ما يقولون .. صار حديث الناس .. وهلال حشوا فيه خلق الله .. انه ما فيه دم .. ولا فيه اخلاق يوم انه رفع على اهل زوجته قضايا .. وفيه منهم ياللي يقول انه ما استرد حقه .. وفيه منهم يقول انه استرده .. يعني القصه قديمه .. وتوقعنا انه انتهت مع الزمن .. بس كله رجع لاله .. صدق ياللي يقول ..عمر الظفر ما يطلع من اللحم.. بس شكله الحين ما راح يثق باي احد ..
بس سعيد لين هذيج الفتره كان متشكك ..: بس امي كيف تعرف هلال ..ويمكن هلال ياللي هوه مديري غير عن هلال ياللي تعرفونه .. وامي كيف عرفت .. ابا افهم السالفه ..
خليفه وهو يبتسم ..: اما انك ياهل ..
التفت سعيد في خليفه باستغراب ..: شو !!.. ياهل .. !!.. ليش ..
خليفه وهو يبتسم ..: لانه هلال سمعته واصله افاق الدوله .. وصار من المشاهير فيها .. حبكت على خبر صغير يوصل لامك وامي .. اصلا هلال معروف .. ما تتذكر من زمان يوم كنا سايرين لابوظبي يوقفونا الشرطه .. على ايام ما كان عندي ليسن !!!!
ولا بسعيد ينقلب الوجهه من مستغرب لانسان يضحك ..: هاهاها..ايوه .. يوم تقولي سوق مني وكشفنا الشرطي .. واخر شي قلنا له هلال انتفض وصار مثل العصفور !!!...
ويضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاها.. لو طلعت كلامي .. واسقت من الاول .. كان استرحنا ... حتى في الشرطه هلال له واسطه .. وهو صدقني رجل لبق .. محترم .. حبوب .. بس مسكين ..كيف الحين بعيش بعد هالخبر .. ما كفاه انه حرمته الاولى شيطانه .. والحين راح يخسر حرمته الثانيه !!
شوق وهيه ترتمي على اذنها هالكلمه وهيه تقول ..: حرمه ثانيه !!..
ميثا وهيه مستغربه .: غريبه .. كنت اسمع بس انه عنده حرمه وحده ..!!.. وتتسمى حصه..اليازيه .. نوره .. ما اتذكر .. بس الحين اسمع انه عنده حرمه ثانيه
ميثا كانت تناور في الكلام على اسم حصه بس على شان ما تبين لسعيد انها تعرف كل شي عن هلال ..
خليفه وهو يبتسم ..: عليكم نووووور .. اسمها فصه "اونه حصه" .. وهالفصيص بتنفعص قريب .. هلال ما له خلق الحين لاي احد .. ومشان جيه اعطانا يومين اجازه .. فرصه نطلع فيهم ونتكشت ..
سعيد وهو يبتسم .: لا والله .. ما كانك مرتبك من البروجكت ياللي المدرس يطلبه ..
ولا بخليفه يضرب على راسه مثل ياللي يتذكر ..: اخ .. يا اخي ليش تحطم احلام الواحد .. والله كنت فرحان انا ما راح نسوق ولين ابوظبي .. بس انته محطم احلام الشباب...
ضحك سعيد وميثا وشوق"طبعا بتمثيل لانها موب مصدقه انه هلال متزوج على حصه عدوتها " .. في اللحظه ياللي ساره دخلت عليهم بالغدى..
ساره وهيه تحط الغدى جنب خليفه ..وتهمس .: خليفه ..غداكم ..
ابتسم سعيد وهو يقول .: تسلمين يا بنت مطر . .
تلتفت ساره في سعيد بكل طيبه خاطر وهيه تقول ..: ومن يقول سالم .. هني وعافيه ..
وتطلع ساره لغرفتها .. في اللحظه ياللي حس سعيد انه حياتهم جيه هوه وساره احلى شي .. تبادل احترام .. واخوه في الله .. في اللحظه ياللي ركبت ساره السلالم .. التفت وراها .. ولا بخليفه يحك يديه في بعض مثل ياللي متلهف على الاكل ..
خليفه ..: الله .. كل هذا لي ..
سعيد وهو يبتسم وتحنحن ..: احم احم .. انا معاك . ولا تنسى انا ما صلينا .. وكله هذا بسببك ..
خليفه وهو يبتسم .: يا اخي .. عند البطون تغيب الذهون .. ومن السنه انك تأخر الصلاه لو فيه اكل . على شان تخشع في صلاتك .. مو تفكر تصلي بسرعه على شان تاكل ..
سعيد وهو يبتسم ويناظر في خليفه بنظره ..: يا سبحان الله .. صرت مفتي ..
خليفه ما قال شي .. بدى ياكل .. وسعيد يضحك على لهفه خليفه للاكل ..
ولا ترتسم في نظره ساره ابتسامه شبه بارده .. وهيه تطلع للسلالم على شان تبدى حياتها على هالموال .. تبادل كلام عادي وسلام ورد حال لا اكثر .. بينها وبين سعيد .. رغم انها حاسه بانها راح تكون سعيده ما احمد لانه انسان محترم .. وشكله امبين انه طيب كثير ..
وفي ابوظبي ..
كانت سلامه في الصاله تبكي .. وهيه ما تعرف شنو السبب .. وليش هلال قال هالكلام .. وين منى .. حاولت سلامه تتصل بمنى .. بس منى مغلقه تلفونها ... وبدت سلامه من صدمتها تنتبه انه شموس تبكي .. وبدت سلامه تشل جسمها التعبان المنصدم صوب الغرفه وهيه مش مصدقه انها انظلمت من هلال .. وبدت تمشي صوب الغرفه لين وصلت عند شموس ياللي من سمعت الصايح بين امها ابوها يرتفع بدت تبكي .. مثل ياللي كان عارف باللي راح يستوي لهم .. واول ما تقربت سلامه من بنتها بدت تلتزم الصمت .. مثل ياللي حس بانه ببكاه راح يعذب امه اكثر .. ولا بسلامه تحضن شمسه .. في اللحظه ياللي انفجرت تبكي بحراره .. وهيه تحضن بنتها .. وبدت تبكي وهيه تحضن بنتها ..
في هذي الفتره .. كان هلال يمشي في شوارع ابوظبي مثل التايه .. ما يدري شنو ياللي حصل له .. وليش استوى فيه جيه . وشنو ياللي حصل منه على شان يسوون فيه جيه .. وخصوصا منى .. ياللي طور عمره يتعامل معاها مثل اخته ..وعمره ما قصر معاها ..
وبدى هلال يمشي .. لين فجأه وقف قدام بيت حصه ..حس بقهر .. حس بانه نفسه يشل عياله .. ويبعدهم عن حصه .. نفسه يعيش حياه عاديه .. بعيد عن الاموال .. عن التجاره .. حس انه عمر المال ما خفف من ياللي في خاطره .. بال العكس .. يزيد من همومه .. وبدى هلال يمشي في ابوظبي مثل التايه وهو ما يدري وين يروح ..وبدى هلال يدور في ابوظبي ..
مرت حدود اليومين ..
كانت الامور جدا عاديه .. ما فيه شي تغير .. بدت الامور في نفس هلال تتعقد .. صار هلال له ايام ما يروح للشركه ..كان كل جلسته على البحر .. كان من تطلع الشمس وهو ميشي ويطلع للبحر لين تغيب الشمس وهو يراقبها من بعيد لبعيد .. كان يحس بالراحه نوعا ما مع نسمات البحر ياللي كانت ترتطم في البحر وتلعب بنعومتها جسمه .. كان يحس بنوع من الوحده والظلم .. ومره يحس بضيقه وعبره .. مرت على هلال هالايام الاثنينه وهو ما يعرف شنو ياللي يحصل له والا شنو ياللي راح يحصل .. بدى هلال يفكر في شنو ياللي راح يسويه .. او شنو ياللي راح يخليه يفك كل هالضيجه من خاطره .. وبدت الافكار تسير ببوعبدالله يمين ويسار وهو ما يعرف شنو ياللي لازم يسويه على شان نفسيته ترتاح ..
هاليومين مرن مثل السنين على سلومي .. ياللي كانت تعاني الوحده والظلم في بيت امها .. كانت امها مثل المجنونه .. بين غرفتها وبين ضرب في الخدم ياللي كانت حصه تدور ادنا سبب صغير على شان تفج ضيجتها في ميري وزهره ياللي ذاقوا العذاب انواع من حصه .. بدت حصه تعيش الكوابيس وتعيش سلومي الصغيره معاها اتعس حياه يعيشها الانسان في ظل اهله ..
سعيد .. خليفه .. والباقين .. عاشوا نمط حياه عاديه جدا .. ما تغير شي في حياتهم .. غير انه ساره صارت بارده الاحساس اتجاه سعيد .. ياللي كان فرحان انه ساره صارت تتقبل الوضع بشكل طبيعي وخفت منها نبره الحزن ياللي كانت تعيشها .. حتى انها صارت تتقبل وجود سعيد كشخص عادي معاهم ..
مرت اليومين على سلامه مثل النار وهيه تنكشف لها حقيقه انه منى في السجن .. وراح تحال للمحاكمه بسبب تهمه السرقه .. وتهمه اختلاس الاموال .. وبدت سلامه تدور على هلال كل هاليومين على شان تحاول ترجع الامور مثل بعض او انها تخليه يسامح منى قبل لا تتعقد الامور اكثر .. بس هلال اغلق تلفونه ولا صار يرد على المسجات ياللي كان الكل يحطها لهلال سواء من اهله او من التجار الثانيين ..
وفي مطار ابوظبي الدولي ..
وعلى صوت الطيارات . وصوت الناس .. يطلع شخص من المطار وهو يحس بانه ملك الكون .. انسان بدت الدنيا تنور في عيونه بعد رحله طويله دامت اكثر مما كان يتوقع .. وعلى صوت الشباب ياللي معاه .. يلتفت عادل وراه ..
سعود ..: عادل .. عادل ..
عادل وهو يلتفت في سعود ..: علومك ..
سعود ..: انا بسير عند ربيعي سلطان .. بتخاوينا لبني ياس ولا بتسير للعين على طول !!
عادل ..: لا .. ما ليه خاطر اتم في بني ياس .. بسير للعين .. اشتقت للنت .. وابا اشيك على ايميلاتي .. صار لي زمان ما شيكتها .. حشى كل هالمده وانا بدون نت .. ما اصدق ..
سعود .: والله برايك .. على راحتك .. شكل البنات على نار ينتظرونك.. هاهاهاها..
عادل وهو يضحك ..:هاهاها.. اي والله .. شكلهم بجنون لو ما رمسو معاي .. على العموم .. انا بخليك الحين شكل خويي وصل على شان يشلني ..
سعود ..وهو يبتسم .: تمام.. عيل بخليك .. يالله .. خلنا نشوفك .. ولا من توصل العين دق عليه .. وان شفته مشغول لا تزعجني .. تراه خويتي بدق عليه .. فديتها .. مشتاقه ..هاهاهاها
عادل وهو يبتسم بمكر .. : لا تخليني اشغلت تلفوني وتسمع المسجات ياللي تنتظرني ..
سعود وهو يبتسم .: اتحداك ..
ويشغل عادل التلفون ...ولا ب13 رسائل تنتظره ..
سعود وهو مستغرب ..: هب هباك الله .. شنو هذا ..
عادل وبكبرياء ..: لا تصدق نفسك .. تراني انا بس كنت اجاملك .. ولو افتح لك الايميل الحين تشوف البلاوي ..
سعود وهو يبتسم وينتبه على انه السياره ياللي ينتظر وصلولها وصلت .: اوه.. برايك عدول .. انا صار لازم اطلع ..شكل سلطان وصل ..
عادل وهو يبتسم .: زين والله .. حتى انا شلك خويي وصل .. يالله نشوفك على خير ..
سعود ..: الله معاك ..
ويطلعون الشباب كل واحد لسيارته ...
دخل اليوم الثالث بعد اكتشاف حقيقه السرقه ..
وكان وقت المغرب .. وفي شقه هند وعبدالله .. كانت هند على البلكونه تشوف منظر الغروب ياللي كان يطلع من شقتها .. كانت فيه زوارق تراثيه قديمه تقطع البحر وقت الغروب .. وطيور النورس كانت تتوزع على ازواج تتوزع كل زوجين يسيرون لاعشاشهم .. وبدت هند تسرح بعيد .. كان عبدالله معاها في الشقه .. بس عبدالله ما كان حاب انه يقطع على هند تفكيرها لانه في الاخير ما راح توصل لنقطه لو تم يقاطعها كل ما تسرح .. حس انه لو تركها تفكر شويه .. يمكن توصل لحل يرضيها ويريح بالها .. وتمت نسمات الهبايب وقت الغروب تلعب تخصال شعر هند .. وتمت هند تسرح بعيد .. تتبع بنظراتها طيور النورس .. ما كانت تدري شنو ياللي تفكر فيه ... كان ذهنها صافي .. من زود همومها صارت تحس انه تفكيرها صار شبه صافي .. ما تقدر تركز على شي واحد .. اختلاف الامور في الفتره الاخيره .. قلب حياتهم كلها .. طردهم من البيت .. فراقهم لاختهم الصغيره سلوم .. مصايب الشركه .. هموم الدراسه .. حياه في شقه ومسؤوليتها عنها .. عن تنظيف .. وغيره .. حياه كلها كرف وتعب .. ما كانت تحس باللي راح يرضيها .. او شنو ياللي راح يخليها تبعد كل هالهموم .. وفجأه يقطع عالم الحلام والتفكير صوت المؤذن ينادي المصلين لصلاه المغرب ..
c
|