رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
قي هذي الليله كان سعيد ومحمد وباقي الشباب لين هذيج الساعه في المقهى ... وهني بدى بعض الشباب يترخصون من بعض على اساس ياللي عنده دوام .. وياللي يبي ينام .. في هذي اللحظه قام سعيد ..
سعيد وهو يشل تلفونه من على الطاوله ..: يالله من رخصتكم يا مخاوي شما ..
محمد ..وهو يتطلع في سعيد .. : وين يا بو عسكور .. !!؟
سعيد ..وهو يبتسم ..: والله بسير البيت يا محمد ..
محمد .. وهو يناظر في خالد ..: عيل حتى انا بترخص منكم ..
خالد ..: عنبو .. من يطلع واحد الكل طلع !! .. ليش .. شي فيكم اليوم انتوا !!
محمد ..: لا ما فيه شي .. ابا اكلم سعيد في موضوع ... ومناك بسير لبيتنا .. سالم يبناي في شغله بكره .. ولازم ارقد من وقت ..
خالد ..وهو مستغرب ..: شغله .. وش من شغله عندك انته اصلا ..
محمد وهو يبتسم ..: شغله ما يعرفونها اليهال مثلك .. شغله مزارع يا اخوي... بكره ورانا تسويق .. وانا موب فاضي حق لعب العيال ..
خالد ..وهو يبتسم .: عشتووووووو .. من متى سيد محمد بدى يشتغل في المزارع .. تراك تقول انه ما من وراهن فايده غير الديون ..
محمد ..: والله هذا موب شغلك ..
وهني يقاطعهم سعيد ..: يا جماعه ذكروا الله .. وش فيكم اختلفتوا عدايل !!!
وهني يلتفت محمد في خالد وخالد في محمد وانفجروا يضحكون ...
سعيد وهو يبتسم ..: شنو يضحكم بعد !! ...
محمد وهو يضحك ..: سالم اخوي مسمينا نفس الاسم .(العدايل ) .. من كثر ما نتناقر قدامه انا وخالد .هاهاهاهاه
خالد وهو يضحك ..: هاهاهاها... واشوف الاسم انتشر الحين .. اقول .. خلاص .. بنطّلق .. ولا بنصير عدايل ..هاهاهاهاها
سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. لا والله .. ومنو المنحوس ياللي كان ماخذكم !!.. لا كثر خيره .. هاهاهاهاهها
محمد وهو يلتفت في سعيد ..وهني ابتسم محمد ولا زاد عليها شي .. اول ما شاف سعيد هالمنظر على طول التفت في خالد ولا بخالد مسوي نفس الحركه ..
هني بتسم سعيد وهو يقول ..: خلاص ... خلاص .. فهمنا .. وانتوا طالق .. طالق .. طالق .. ويالله لبيوت اهلكم ..هاهاهاهاها
هني بدوا الشباب يضحكون....
في هذي اللحظه ترخص سعيد ويتبعه محمد .. وصل سعيد لسياره مطر ياللي كان يسوقها .....
محمد وهو مش عاجبه منظر سعيد ياللي كان شبه شارد وحزين ..وشي في خاطره مأثر فيه ..: سعيد .. شنو فيك متغير ..!! .. انته اليوم موب على بعضك !!
سعيد وهو يحاول انه يتهرب ..: لا ما فيه شي .. بس تعبان من السفر يا محمد ...
محمد وهو يناظر في سعيد بنظره كنه يعرف انه مخبي شي ..: سعيد .. علينا هالكلام !! ..
سعيد ..وهو يبتسم بتمثيل ..: وليش اخبي عليك ..
وهني تقرب محمد من سعيد وبسوت واطي سال محمد ..: سعيد .. عسى بس فحوصات الاهل ما فيها شي !!!!؟؟؟
سعيد وهو مستغرب من سؤال محمد .: اي فحوصات !!!
محمد وهو يذكرسعيد ..: الفحوصات ياللي طرشتها لك عند عبدالله !! ... الملفات ياللي طلبتها من دبي !!
وهني تذكر سعيد الاوراق انه ما كشفها لانه كان مشغول بخليفه في المستشفى ..
سعيد ..وهو يتذكر ..: اوووووووووه..... لا .. لا والله يا محمد ... الحمد لله .. الفحوصات عال العال ..
محمد .. وهو مستغرب اكثر ...:عيل شنو فيك متغير اليوم .. يوم سمعت صوتك في التلفون كنت فرحان وتضحك .. والحين اشوفك غريب عجيب !!
سعيد ..وهو ما يعرف وش يقول ..: والله ما ادري يا محمد وش اقولك .... بس صدقني .. انا راح اقولك الموضوع قريب .. بس الحين ما اقدر .. خلني اشوفه لين وين يوصل ..
محمد وهو بدى ينشغل باله اكثر ...: سعيد !! ... عليك بالله .. انته مقصر من شي.. ناقصك فلوس .. ناقصك شي !!!
سعيد وهو يبتسم ..: لا والله .. ما نقاصني شي من متاع الدنيا يا محمد .. بس فيه مشكله بسيطه وانشاء الله بشوف نتيجتها بكره .. لو ما تصلحت راح اخبرك على شان اخذ رايك فيها يا ابوجاسم ..
محمد وهو ما يبي يضغط على سعيد اكثر ..: بس اعتبره وعد منك يا سعيد ...
سعيد .. وهو يبتسم ..: وعد مني يا محمد .. صبرك لين بعد بكره وبعدها بخبرك بكل شي ..
محمد ...وهو يمد يده اليمين لسعيد ..: عيل .. من رخصتك .. انا صار لازم اسير .. بس اعتبره وعد منك يا بوعسكور ..
سعيد وهو يرتاح اكثر ..: وعد ..والحين من رخصتك يا محمد ..
محمد وهو يبتسم .. ويصافح سعيد ..: الله لا راخصبك يا بوعسكور .. خلنا انشوفك ..
سعيد .. وهو يتذكر ..: او .. الاغراض ياللي طلبتها .. خلني اعطيك اياها ..
محمد ... وهو يتبسم .. : الحمدلله انك مانسيت .. تبي الصدق .. استحيت اطلبها منك ..
سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. طلعت انته اللوتي موب انا يا ابوجسيم ..
محمد وهو يحك راسه ..: يالله شنو انسوي .. هذي هيه الدنيا .. بس خلاص ..انكشفنا ..هاهاهاهاها
وهني يمد سعيد يده داخل السياره بعد ما بعطل الباب واعطى محمد الاغراض ..
محمد ..وهو يشل الاغراض ..: تسلم يا ابوعسكور ...
سعيد ..: من قال سالم .. اقول .. بسترخص الحين .. صار لازم اسير ..
محمد ..: الله لا ارخصبك .. يالله في امان الله
سعيد..: وداعه الله ..
يركب سعيد سيارته وطلع ابها في الطريق .. بدى سعيد يسرح الحين اكثر من قبل ...بدى يفكر كيف انه ما جت على باله انه يكشف اوراق فحوصاته وهو وامه شوق .. وهني بدى قلب سعيد ينبض اكثر .. لو طلعت شوق موب امه .. كيف بتكون حياته .. كيف بتكون وبتصير .. وبدى سعيد يسرح .. لين وصل البيت .. دخل سعيد للبيت ولا من بعيد كل انوار البيت مطفايه .. وقف سعيد سياره مطر في الظلاله ..ودخل .. اول ما دخل ولا بشوق كانت تنتظره ..
سعيد وهو يبتسم بتمثيل ..: مساج الله بالخير يا وجه الخير ..
شوق وهيه تبادل سعيد الابتسامه وبتمثيل ..: هلا والله .. بشمعه حياتي .. قرب يا سعيد ..
سعيد وهو حاس انه امه وراها شي من الابتسامه الحزينه ..: خير يا امي .. شنوفيج .. رب ما شر ..
شوق ...وهيه تحاول انها تتهرب ..: ما فيني شي .. بس تعبانه ..
سعيد وهو يتقرب وجلس جنب امه ..: امي .. موب عليه هالكلام... شنو مخبيه على ولدج ..
وهني انفجرت شوق مره وحده تبكي وهيه تسند راسها على صدر سعيد ..: سعيد .. صار لازم نطلع الحين من بيت مطر ..
سعيد وهو مش مشتغرب هالكلام ..: ادري يا امي .. بس ليش الحين انتي تقولين هالكلام.. هل قالوا لج شي !!
شوق ...وهيه تبكي بصمت ..: لا يا سعيد .. ما قالوا ليه شي .. بس انا سمعتهم ..
سعيد وهو مستغرب ..: سمعتيهم !! ..
شوق ..وهيه تمسح دموعها وتجلس بعد ما ابتعدت عن صدر ولدها ..وبدت تناظره وهيه تقوله ..: ايوه يا سعيد .. سمعتهم يقولون انه وجودك في البيت الحين صار مصدر عذاب ساره .. ونحن يا وليدي عمرنا ما كنا وجه حزن ولا مصايب للي نحبه ونعزهم ..
سعيد ..وهو بدت نظره الصدمه على وجهه لانه عرف انه ساره تأثرت اكثر من قبل .. بس مسحها بابتسامه بعد ما كان منصدم وهو يقول لامه بعد ما التفت عليها : خلاص يا امي .. انشاء الله بنطلع قريب .. بس خلي مطر وخليفه وحميد يردون بالسلامه وبنطلع على طول ... بس وين بنطلع ..
شوق وهيه تمسح دموعها ..: انسير لبيتنا يا سعيد ... انا كلمت اهل البيت وخبرتهم .. وقلت لهم اني ابا البيت في اقرب فصره على شان اصونه وربته ..
سعيد ..وهو نظره الحزن خيمت على وجهه بعد ما شاف دموع امه وتأثرها انها بتطلع من بيت مطر ...: خلاص يا امي .. على بركه الله .. بنطلع وبنحاول اننا نخلص البيت بسرعه ..
شوق وهيه حطت راسها مره ثانيه على صدر سعيد وهيه تقول ..: يعني بنرجع بروحنا يا سعيد !!!
سعيد وهو يبتسم بتمثيل ..: وليش تقولينها بصوت حزين يا امي .. نحن موب يهال .. والحين صار لازم نطلع من بيت مطر .. وعلى كل حال .. نحن امبونا طالعين طالعين .. طال الزمان ولا قصر ..
شوق وهيه تمسح دموعها وهيه على صدر سعيد ... : اي والله .. خلاص يا سعيد ... بس ما توقعتها بهاي السرعه وبهاي الطريقه ..
وهني يمسك سعيد امها من كتوفها بحنان ويبعدها من صدره .. ابعدها بس راس شوق كان منكوس على الارض .. وهني مسك سعيد راس امه ورفعه باصبيع يدينه اليمين وهو يقول لها .. : فديت روحج يا امي .... كله ولا هذي النظره .. تراه انتي لازم ترفعين راسج .. موب تنزلينه.. العيب موب عليج ولا علينا .. وكل ياللي يستوي قدر ومكتوب يا امي ..
شوق وهيه بدت تبكي ..: والله ما توقعت اني اكون السبب في كل ياللي استوى .. لا ساره فرحانه ولا امها ولا يدتها .. وكله مني
هني خنقت العبره سعيد وهو يشوف امه تبكي قدامه ..وهني بدت سعيد يمسح دموعها وهو يقول لها ..: لا يا امي .. انتي موب السبب .. السبب هوه انا ..المفرض اخلي خليفه وهو ياللي يكلمها .. بس الظاهر اني تسرعت .. توقعت انها لما تسمعها مني راح تكون اهون عليها ... وراح تنساني بسرعه .. بس طلعت ....
وهني التزم سعيد الصمت .. فحب انه يغير الموضوع ...
سعيد ...: امي خلينا نسير ننام .. وبكره يحلها الف حّلال ......
وهني يقوم سعيد وهو ماسك يد امه على شان يقومها .. قامت شوق وسارت عند سعيد للغرفه ..
دخلت شوق وسعيد للغرفه وكل واحد سار لفارشه .. كان سعيد ما له نفس ينام .. كيف ينام وهو عنده الملف والفحوصات .. بدى سعيد يخاف اكثر واكثر من النتيجه ... مرت حدود الساعتين وسعيد يمثل على انه نايم ... فلما حس انه الغرفه هاديه وانه امه نايمه .. قام وعلى طول فتح الشنطه وطلع منها كيس ازرق وفيه الاوراق .... وهني قام سعيد بيطلع .. اول ما فتح الباب ولا بامه شوق تكلمه ..
شوق وهيه متغطيه ومن ورا الغطا تكلم سعيد ...: سعيد .. كانك متوقع اني نمت تراني لين الحين ما نمت ...
سعيد وهو يرجع ويصكر الباب بعد ما بطله وهو يقول ..: بعدج ما نمتي....
شوق ..وهيه تفوم من فراشها ..: ما جاني نوم يا سعيد .. افكر ..
سعيد ..: وهني يشغل سعيد الانوار .. : وفي شنو تفكرين ..
شوق ..وهيه تقعد ..: مليون شغله وشغله ...
وهني تنتبه شوق على انه في يد سعيد اوراق ..
شوق : سعيد شنو في يدينك !!
سعيد ..وهو يتهرب لانه كان خايف من النتيجه ..: ما فيه شي .. بس اوراق جامعه ..
شوق وهيه تلتفت في عيون سعيد ياللي كانن ما يعرفن الكذب : خل عنك سعيد .. انا اعرف انهم موب اوراق جامعه .. اوراق شنو هذيلا يا سعيد ...
سعيد وهو ينكس راسه لانه ما يبي يكذب على امه ..: اوراق يالفحوصات يا امي ...
شوق .. وهيه بدت ترتبك ..: شو .. فحوصات !!
سعيد ..وهو يحط نظره في الاوراق ..: اوراق فحصنا يا امي يوم كنا في دبي ..
شوق وهيه خايفه ..: وانته كشفتهن ولا بعدك !!
سعيد وهو يجلس جنب امه ..: لا بعدني لين الحين ..
شوق وهيه خايفه ...: عيل لا تفتحهن .. ما اباك تفتحهن ..
سعيد وهو مستغرب ..: وليش لا !!!
شوق وهيه تنفجر بالبكي ..: سعيد ...دخيلك .. لا تفتحهم .. ما ابا اعرف وش ياللي فيهم ..
سعيد وهو يستغرب اكثر ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج ..
شوق وهيه تبكي ..: سعيد .. انته ما تعرف وش كثر دبت الحياه فيني من لقيتك جنبي .. اخاف افقدك مره ثانيه .. سعيد ..
هني يقاطعها سعيد وهو يبتسم بكل طيبه وحنان وهو يقول لها .. : امي .. انا موب ياهل ولا انتي .. حتى ولو كانت الفحوصات موب مرضيه .. المهم اني حصلت امي .. الام ياللي احبها واتحبني ..
هني بدت شوق تبكي وهي تقوله .. : سعيد .. ديخلك ... خلني استريح ولا تفحهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا تخافين يا بعد قلبي .. انا ما راح اتخلى عن امي بالمره .. حتى ولو كنتي موب امي .. يكفيني اني اشوفج امي ...
هني بدت شوق تبكي وهيه تحط يدينها على وجهها مثل ياللي يختفي عن الواقع ..ويبي يعيش في الحلم ..
هني بدى سعيد يقرا التقارير .. مرت لحظات صمت بين سعيد ياللي يقرا التقارير .. وبين امه ياللي كانت تبكي وهيه مغطيه بيدينها على وجهها ...
مرت اللحظات على شوق مثل السنين ..كانت خايفه .. بس صمت سعيد طول .. وهني فتحت شوق عيونها لا بسعيد بدت الارواق تتناثر من يدينه وهو مصدوم .. بدى قلب شوق ينبض بقوه وقريب لا ينفجر ..
شوق وهيه بدت ترتعب من نظره سعيد للاوراق وتساقطها من يدينه مثل المصدوم ..:سعيد .. شنو فيك ..
بس سعيد ما جاوب .. التزم الصمت ..التزمه وبدت نظراته تنتقلب بين الاوراق وبين شوق ..
شوقه وهيه قلبها قريب لا يوقف ..: سعيد لا تحرق لي قلبي .. وش عندك في الاوراق ...وش مكتوب ..
بس سعيد بدى يناظر في شوق وفجأه بدى يرجع لورا .. وهني بدت شوق تبكي .. بدت تبكي وهيه تهز راسها .. مثل ياللي مش مصدق بالنتيجه .. وهني قربت شوق انها تصرخ ..
ولا بصوت سعيد يقول لها .. : شوق .. انا موب مصدق .. موب مصدق ... لا مش معقوله .. مش معقوله .. بعد السنين هذي كلها ...اكون .. اكون انا .. انا ...
وهني شوق بدت تبكي وهيه تقوله ..: سعيد ..دخيلك لا تقولها .. سعيد ارجوك لا توقف قلبي تراني بموت .. بموت ..
وهني تحط شوق يدينها على وجهها في اللحظه ياللي سمعت صدى ضحكه في الغرفه ...اول ما بطلع عيونها ولا بسعيد يتقرب منها وهو يضحك ويبكي في نفس الوقت .. تقرب منها وباس راسها .. وهو يقول لها
سعيد وهو تهل دمعته ما ينعرف هل هيه حزن لدمعه امه ولا فرح ..: امي .. التقارير تثبت اني ولدج ..هاهاهاهاها
شوق وهيه تضرب سعيد .. : الله يقطع ابليسك من صبي .. وقلت لي قلبي ..
وهني بدت شوق تضرب سعيد وسعيد يربع في الغرفه ..وهو يضحك ..ولا فجأه وقفت شوق من الربعان ويلست تبكي ..
حس سعيد انه خوف امه .. وهني تقرب سعيد من امه وهو يقول لها ..: اسف والله يا امي .. شكل مزحتي كانت ثقيله عليج .. السموحه منج يا الغلا ...
وهني يبوس سعيد راس امه شوق .. بس شوق استمرت في البكي ..
سعيد وهو يحاول يراضيها ..: امي والله ما قصدت شي .. اسف .. والسموحه منج ..
وهني يحط سعيد يده على كتف امه ويقرب براسه وحطها جنب راسها وهو يهمس لها بكلام كله حنان وطيبه وعطف على روح الانسانه .....
بس شوق بدت تبكي وهيه تحط يدينها على عيونها على شان تمسح الدمعه وهيه تتنهد مثل طفله ضايقه...
سعيد ...وهو قريب لا يبكي لبكى امه ..: امي .. والله ما قصدت اني ازيغج ..
بس قاطعته شوق وهيه تقوله ..: لا يا سعيد .. انا ما ابكي على مزاحك ..
سعيد وهو مستغرب .: عيل شنو يبكيج ...!!!؟؟
شوق وهيه تناظر سعيد بعيونها ياللي ملاها الدمع ..: ابكي ميثا .. يوم بديت اروغك في الغرفه تذكرت ميثا وخليفه .. كانوا يسوون جيه .. خليفه يمزح على امه وامه تربع وراه . .الله لا يفرقهم من بعض ..
وهني رجعت شوق تبكي .. وهلت دمعه سعيد وهو يتذكر ميثا وخليفه يوم كان خليفه مالي البيت ضحك وسوالف ..
وهني يحضن سعيد امه .. حضن امه .. على شان يغطي ظلام الليل افق سماء العين ...بدت النجوم تتمايل على شان تعلن عن دخول منتصف الليل للي عيونهم تحرم عليهم النوم بسبب ناس نسوهم وعذبوهم .. بدت النجوم تتمايل على شان تعلن علن بدايه حياه عصر عهد جديد من الخوف والرعب لناس ظلموا غيرهم سنين وبدوا يعيشون خوف وروع ورهبه .. بدت السما تتغطى بنجوم من كل احجام ..
مرت الليله ليدخل الفجر ...
بزغ اول شغاع نور من الشمس ليدخل على الامارات .. دخل وفي شعاعه نور يدخل كل مبنا ولك ركنه .. كان الشعاع يدخل كل مكان في الدوله ما عدى قلب انسانه كانت ما تنام الليل خوفا على شياء دنيويه .. نست هالانسانه انه مهما طال الوقت او قصر انه بيجي يوم يتعكر جوها الصافي .. مهما طال الوقت او قصر بيها يوم اسود مثل ما خلت ايام ناس مظلومه اسود ... بدى نور الشمس يغزو كل ركنه كل زاويه في الدوله ... ابتدى ينتشر ويبعد قطع الظلام من كل مكان في الدول .. في نفس الوقت ياللي شعاع الفجر ينتشر كانت ساره في فراشها ما غضت لها عين وهيه تبكي .. بدت تتنهد لانه ما بقى شي في العين على شان تذرفه .. بدت العين تجف .. وبدت انهار الامل تجف معاها .. وهني بدت ساره تفكر .. بدت تسأل نفسها .. بدت تحس بغربه في بيتها .. بدت تشوف العالم كله غريب عنها .. بدت تحس انه دموعها ياللي ذرفتها في هذيج الليله كافيه انها تمسح كل الذكريات الحلوه في حياتها .. حست انه العالم كله غريب ولا عمره كانت لها صله به ..
وفجأه حست ساره انها محتاجه لاحد يفهمها .. حست انها محتاجه لصدر عمره ما قد تركها في وقت مثل هذا الوقت .. بس وينه هالصدر .. وهني قامت ساره من فارشها واستندت على الجدار ياللي كان مقابل لسريرها .. استندت عليه لترتسم لها صوره خليفه .. اول ما ارتسمت لها صوره خليفه بدت ساره تبكي .. بس من وين لها الدموع .. جفت عينها وصارت حمرا من كثر البكي .. بدت هني ساره تنتفض .. ما عرفت شنو تسوي .. فقامت من فارشها وهيه تعبانه ولا فيها اي قوه تقدر تحملها .. خارت كل قواها بسبب صدمتها .. وبدت ساره تفتش في الادراج .. بدت تحس انه كل شي بالنسبه لها جديد .. بدت تنسى وين وضعت اغراضها .. ولا فجأه ابتسمت ساره بحزن وهيه تكشف البومها ..بدت تطلع الابومات وبدت تفتش فيها .. وهني بدت ساره تطالع صورها مع خليفه .. كانت من احلى واجمل ايام عمرها .. بدت ساره تفتش في الصور وهيه تشوف صوره خليفه يوم مره مطلع لسانه للكميرا .. ومره يوم ماسك شعر ساره ومدخل فيه حشايش وتراب وهم صغار .. بدت تشوف صورها هيه واياه يوم رماها في حوض المزرعه يوم كانوا صغار .. وكانت تبكي في بعض الصوره ومعاها خليفه يحاول يراضيها .. بدت ساره تشوف بعض الصور مع امها .. وثا كثرها ياللي كانت مع امها لانها كانت طول الوقت معاها .. وهذا طبعا قبل لا تفقد الكلام .. بدت تشوف بعض الصور لين فجأه شافت صوره وتيبست ساره مكانها .. كانت الصوره لانسان سكن الوجدان .. لانسان اعطته الروح وباعها .. كانت صوره لسعيد مع خليفه يوم كانوا في ابوظبي .. اول ما ساروا يقدمون شغل لسعيد (فارس) على ايام تعارفهم .. كانت الصوره قمه في الروعه .. صوره سعيد وبجنبه خليفه وعلى الكرنيش .. حست ساره انه العبره بتقتلها يوم تشوف الصوره .. حست انها ما كان لازم تاخذ هذي الصوره من صور خليفه ياللي كان حاطنهن في غرفته ... بدت ساره تبكي وهيه تشوف ابتسامه اخوها ياللي تحبه وتتمنى وجوده جنبها اكثر من اي وقتٍ مضى ....
|